الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سفر أيوب»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط الرجوع عن التعديل 107646 بواسطة 41.236.241.122 (نقاش)
سطر 1:
<[[الكتاب المقدس]]
==الإصحاح الأول==
1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه أيوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر
1:
1: 2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات
1: 3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق
1: 4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث لياكلن و يشربن معهم
1: 5 و كان لما دارت ايام الوليمة ان أيوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان أيوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان أيوب يفعل كل الايام
1: 6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
1: 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
1: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 9 فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي أيوب الله
1: 10 اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض
1: 11 و لكن ابسط يدك الان و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك
1: 12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و انما اليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب
1: 13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 14 ان رسولا جاء إلى أيوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها
1: 15 فسقط عليها السبئيون و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 16 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و اكلتهم و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 17 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 18 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 19 و اذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 20 فقام أيوب و مزق جبته و جز شعر راسه و خر على الارض و سجد
1: 21 و قال عريانا خرجت من بطن امي و عريانا اعود إلى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
1: 22 في كل هذا لم يخطئ أيوب و لم ينسب لله جهالة
2: 1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب
2: 2 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
2: 3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و إلى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
2: 4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه
2: 5 و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك
2: 6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه
2: 7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب أيوب بقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته
2: 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد
2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ أيوب بشفتيه
2: 11 فلما سمع اصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه
2: 12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء
2: 13 و قعدوا معه على الارض سبعة ايام و سبع ليال و لم يكلمه أحد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا
3: 1 بعد هذا فتح أيوب فاه و سب يومه
3: 2 و اخذ أيوب يتكلم فقال
3: 3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل
3: 4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار
3: 5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار
3: 6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين ايام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور
3: 7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف
3: 8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين
3: 9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح
3: 10 لانه لم يغلق ابواب بطن امي و لم يستر الشقاوة عن عيني
3: 11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
3: 12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع
3: 13 لاني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا
3: 14 مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم
3: 15 او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة
3: 16 او كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا
3: 17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون
3: 18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر
3: 19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده
3: 20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس
3: 21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه أكثر من الكنوز
3: 22 المسرورين إلى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا
3: 23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله
3: 24 لانه مثل خبزي ياتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي
3: 25 لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي
3: 26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز
4: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
4: 2 ان امتحن أحد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام
4: 3 ها انت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية
4: 4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة
4: 5 و الان اذ جاء عليك ضجرت اذ مسك ارتعت
4: 6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك
4: 7 اذكر من هلك و هو بري و اين ابيد المستقيمون
4: 8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها
4: 9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون
4: 10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت
4: 11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت
4: 12 ثم الي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا
4: 13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس
4: 14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي
4: 15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي
4: 16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا
4: 17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه
4: 18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و إلى ملائكته ينسب حماقة
4: 19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
4: 20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه اليهم إلى الابد يبيدون
4: 21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة
5: 1 ادع الان فهل لك من مجيب و إلى اي القديسين تلتفت
5: 2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق
5: 3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه
5: 4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ
5: 5 الذين ياكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الضمان ثروتهم
5: 6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الارض
5: 7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح
5: 8 لكن كنت اطلب إلى الله و على الله اجعل امري
5: 9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
5: 10 المنزل مطرا على وجه الارض و المرسل المياه على البراري
5: 11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون إلى امن
5: 12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا
5: 13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين
5: 14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل
5: 15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي
5: 16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها
5: 17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير
5: 18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان
5: 19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء
5: 20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف
5: 21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء
5: 22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الارض
5: 23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك
5: 24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا
5: 25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الارض
5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه
5: 27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم انت لنفسك
6: 1 فاجاب أيوب و قال
6: 2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها
6: 3 لانها الان أثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي
6: 4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي
6: 5 هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه
6: 6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة
6: 7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه
6: 8 يا ليت طلبتي تاتي و يعطيني الله رجائي
6: 9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني
6: 10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس
6: 11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي
6: 12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس
6: 13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني
6: 14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير
6: 15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون
6: 16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد
6: 17 اذا جرت انقطعت اذا حميت جفت من مكانها
6: 18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون
6: 19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها
6: 20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا
6: 21 فالان قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم
6: 22 هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي
6: 23 او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني
6: 24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت
6: 25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن
6: 26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح
6: 27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم
6: 28 و الان تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب
6: 29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا ايضا فيه حقي
6: 30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا
7: 1 اليس جهاد للانسان على الارض و كايام الاجير ايامه
7: 2 كما يتشوق العبد إلى الظل و كما يترجى الاجير اجرته
7: 3 هكذا تعين لي أشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي
7: 4 اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح
7: 5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ
7: 6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء
7: 7 اذكر ان حياتي انما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا
7: 8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست انا
7: 9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل إلى الهاوية لا يصعد
7: 10 لا يرجع بعد إلى بيته و لا يعرفه مكانه بعد
7: 11 انا ايضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي
7: 12 ابحر انا ام تنين حتى جعلت علي حارسا
7: 13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي
7: 14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى
7: 15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه
7: 16 قد ذبت لا إلى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة
7: 17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك
7: 18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه
7: 19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
7: 20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا
7: 21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لاني الان اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون
8: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
8: 2 إلى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة
8: 3 هل الله يعوج القضاء او القدير يعكس الحق
8: 4 اذ اخطا اليه بنوك دفعهم إلى يد معصيتهم
8: 5 فان بكرت انت إلى الله و تضرعت إلى القدير
8: 6 ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الان يتنبه لك و يسلم مسكن برك
8: 7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا
8: 8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم
8: 9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الارض ظل
8: 10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين
8: 11 هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء
8: 12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب
8: 13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب
8: 14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت
8: 15 يستند إلى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم
8: 16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه
8: 17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة
8: 18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك
8: 19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت اخر
8: 20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر
8: 21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا
8: 22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون
9: 1 فاجاب أيوب و قال
9: 2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله
9: 3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف
9: 4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم
9: 5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه
9: 6 المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها
9: 7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم
9: 8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر
9: 9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب
9: 10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
9: 11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به
9: 12 اذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل
9: 13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب
9: 14 كم بالاقل انا اجاوبه و اختار كلامي معه
9: 15 لاني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني
9: 16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي
9: 17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب
9: 18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر
9: 19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني
9: 20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني
9: 21 كامل انا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي
9: 22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما
9: 23 اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء
9: 24 الارض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من
9: 25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا
9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض إلى قنصه
9: 27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج
9: 28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني
9: 29 انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا
9: 30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان
9: 31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي
9: 32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا إلى المحاكمة
9: 33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا
9: 34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه
9: 35 اذا اتكلم و لا اخافه لاني لست هكذا عند نفسي
10: 1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي
10: 2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني
10: 3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
10: 4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
10: 5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل
10: 6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
10: 7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك
10: 8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني
10: 9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني إلى التراب
10: 10 الم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن
10: 11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب
10: 12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي
10: 13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك
10: 14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي
10: 15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي
10: 16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي
10: 17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي
10: 18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين
10: 19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم إلى القبر
10: 20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا
10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود إلى ارض ظلمة و ظل الموت
10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى
11: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
11: 2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر
11: 3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك
11: 4 اذ تقول تعليمي زكي و انا بار في عينيك
11: 5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك
11: 6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك
11: 7 االى عمق الله تتصل ام إلى نهاية القدير تنتهي
11: 8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري
11: 9 اطول من الارض طوله و اعرض من البحر
11: 10 ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده
11: 11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الاثم فهل لا ينتبه
11: 12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان
11: 13 ان اعددت انت قلبك و بسطت اليه يديك
11: 14 ان ابعدت الاثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك
11: 15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف
11: 16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها
11: 17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا
11: 18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا
11: 19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع إلى وجهك كثيرون
11: 20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس
12: 1 فاجاب أيوب و قال
12: 2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة
12: 3 غير انه لي فهم مثلكم لست انا دونكم و من ليس عنده مثل هذه
12: 4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل
12: 5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيا لمن زلت قدمه
12: 6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم
12: 7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك
12: 8 او كلم الارض فتعلمك و يحدثك سمك البحر
12: 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا
12: 10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر
12: 11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه
12: 12 عند الشيب حكمة و طول الايام فهم
12: 13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة
12: 14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح
12: 15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الارض
12: 16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل
12: 17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة
12: 18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق
12: 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء
12: 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ
12: 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء
12: 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت إلى النور
12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها
12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق
12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران
13: 1 هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به
13: 2 ما تعرفونه عرفته انا ايضا لست دونكم
13: 3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم إلى الله
13: 4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم
13: 5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة
13: 6 اسمعوا الان حجتي و اصغوا إلى دعاوي شفتي
13: 7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله
13: 8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون
13: 9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان
13: 10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية
13: 11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه
13: 12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين
13: 13 اسكتوا عني فاتكلم انا و ليصيبني مهما اصاب
13: 14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي
13: 15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه
13: 16 فهذا يعود إلى خلاصي ان الفاجر لا ياتي قدامه
13: 17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم
13: 18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر
13: 19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الان و اسلم الروح
13: 20 انما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك
13: 21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
13: 22 ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني
13: 23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
13: 24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
13: 25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
13: 26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
13: 27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت
13: 28 و انا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث
14: 1 الانسان مولود المراة قليل الايام و شبعان تعبا
14: 2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف
14: 3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت إلى المحاكمة معك
14: 4 من يخرج الطاهر من النجس لا أحد
14: 5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه
14: 6 فاقصر عنه ليسترح إلى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه
14: 7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف ايضا و لا تعدم خراعيبها
14: 8 و لو قدم في الارض اصلها و مات في التراب جذعها
14: 9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس
14: 10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو
14: 11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف
14: 12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم
14: 13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني إلى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني
14: 14 ان مات رجل افيحيا كل ايام جهادي اصبر إلى ان ياتي بدلي
14: 15 تدعو فانا اجيبك تشتاق إلى عمل يدك
14: 16 اما الان فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي
14: 17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي
14: 18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه
14: 19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الارض و كذلك انت تبيد رجاء الانسان
14: 20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده
14: 21 يكرم بنوه و لا يعلم او يصغرون و لا يفهم بهم
14: 22 انما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه
15: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
15: 2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملا بطنه من ريح شرقية
15: 3 فيحتج بكلام لا يفيد و باحاديث لا ينتفع بها
15: 4 اما انت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله
15: 5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين
15: 6 ان فمك يستذنبك لا انا و شفتاك تشهدان عليك
15: 7 اصورت أول الناس ام ابدئت قبل التلال
15: 8 هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك
15: 9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا
15: 10 عندنا الشيخ و الاشيب أكبر اياما من ابيك
15: 11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق
15: 12 لماذا ياخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك
15: 13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا
15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر
15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه
15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء
15: 17 اوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رايته
15: 18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه
15: 19 الذين لهم وحدهم اعطيت الارض و لم يعبر بينهم غريب
15: 20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي
15: 21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب
15: 22 لا يامل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف
15: 23 تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيا بين يديه
15: 24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
15: 25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر
15: 26 عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معباة
15: 27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه
15: 28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما
15: 29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الارض مقتناه
15: 30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول
15: 31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته
15: 32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر
15: 33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره
15: 34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة
15: 35 حبل شقاوة و ولد اثما و بطنه انشا غشا
16: 1 فاجاب أيوب و قال
16: 2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم
16: 3 هل من نهاية لكلام فارغ او ماذا يهيجك حتى تجاوب
16: 4 انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم
16: 5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم
16: 6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني
16: 7 انه الان ضجرني خربت كل جماعتي
16: 8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي
16: 9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي اسنانه عدوي يحدد عينيه علي
16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16: 11 دفعني الله إلى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني
16: 12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا
16: 13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
16: 14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار
16: 15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني
16: 16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
16: 17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة
16: 18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي
16: 19 ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي
16: 20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني
16: 21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه
16: 22 اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها
17: 1 روحي تلفت ايامي انطفات انما القبور لي
17: 2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم
17: 3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي
17: 4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم
17: 5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه
17: 6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه
17: 7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل
17: 8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر
17: 9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة
17: 10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما
17: 11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت
17: 12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة
17: 13 اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
17: 14 و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي
17: 15 فاين اذا امالي امالي من يعاينها
17: 16 تهبط إلى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب
18: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
18: 2 إلى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم
18: 3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم
18: 4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه
18: 5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره
18: 6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ
18: 7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته
18: 8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي إلى شبكة
18: 9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك
18: 10 مطمورة في الارض حبالته و مصيدته في السبيل
18: 11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه
18: 12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه
18: 13 ياكل اعضاء جسده ياكل اعضاءه بكر الموت
18: 14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق إلى ملك الاهوال
18: 15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت
18: 16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه
18: 17 ذكره يبيد من الارض و لا اسم له على وجه البر
18: 18 يدفع من النور إلى الظلمة و من المسكونة يطرد
18: 19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله
18: 20 يتعجب من يومه المتاخرون و يقشعر الاقدمون
18: 21 انما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله
19: 1 فاجاب أيوب و قال
19: 2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام
19: 3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني
19: 4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي
19: 5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري
19: 6 فاعلموا اذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته
19: 7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب ادعو و ليس حكم
19: 8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما
19: 9 ازال عني كرامتي و نزع تاج راسي
19: 10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي
19: 11 و اضرم علي غضبه و حسبني كاعدائه
19: 12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي
19: 13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني
19: 14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني
19: 15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا
19: 16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت اليه
19: 17 نكهتي مكروهة عند امراتي و خممت عند أبناء احشائي
19: 18 الاولاد ايضا قد رذلوني اذا قمت يتكلمون علي
19: 19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي
19: 20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني
19: 21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني
19: 22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي
19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر
19: 24 و نقرت إلى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص
19: 25 اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم
19: 26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله
19: 27 الذي اراه انا لنفسي و عيناي تنظران و ليس اخر إلى ذلك تتوق كليتاي في جوفي
19: 28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي
19: 29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء
20: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
20: 2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في
20: 3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني
20: 4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض
20: 5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر إلى لحظة
20: 6 و لو بلغ السماوات طوله و مس راسه السحاب
20: 7 كجلته إلى الابد يبيد الذين راوه يقولون اين هو
20: 8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل
20: 9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد
20: 10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته
20: 11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع
20: 12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه
20: 13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه
20: 14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه
20: 15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه
20: 16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى
20: 17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن
20: 18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح
20: 19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه
20: 20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه
20: 21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره
20: 22 مع ملء رغده يتضايق تاتي عليه يد كل شقي
20: 23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه
20: 24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس
20: 25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب
20: 26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته
20: 27 السماوات تعلن اثمه و الارض تنهض عليه
20: 28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه
20: 29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير
21: 1 فاجاب أيوب و قال
21: 2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم
21: 3 احتملوني و انا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا
21: 4 اما انا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي
21: 5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم
21: 6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة
21: 7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة
21: 8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم
21: 9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله
21: 10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط
21: 11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص
21: 12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار
21: 13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون إلى الهاوية
21: 14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر
21: 15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه
21: 16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار
21: 17 كم ينطفئ سراج الاشرار و ياتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه
21: 18 او يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة
21: 19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم
21: 20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب
21: 21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره
21: 22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين
21: 23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن
21: 24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء
21: 25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا
21: 26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما
21: 27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني
21: 28 لانكم تقولون اين بيت العاتي و اين خيمة مساكن الاشرار
21: 29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم
21: 30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون
21: 31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل
21: 32 هو إلى القبور يقاد و على المدفن يسهر
21: 33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له
21: 34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة
22: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
22: 2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن
22: 3 هل من مسرة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قومت طرقك
22: 4 هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة
22: 5 اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها
22: 6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة
22: 7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا
22: 8 اما صاحب القوة فله الارض و المترفع الوجه ساكن فيها
22: 9 الارامل ارسلت خاليات و ذراع اليتامى انسحقت
22: 10 لاجل ذلك حواليك فخاخ و يريعك رعب بغتة
22: 11 او ظلمة فلا ترى و فيض المياه يغطيك
22: 12 هوذا الله في علو السماوات و انظر راس الكواكب ما اعلاه
22: 13 فقلت كيف يعلم الله هل من وراء الضباب يقضي
22: 14 السحاب ستر له فلا يرى و على دائرة السماوات يتمشى
22: 15 هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الاثم
22: 16 الذين قبض عليهم قبل الوقت الغمر انصب على اساسهم
22: 17 القائلين لله ابعد عنا و ماذا يفعل القدير لهم
22: 18 و هو قد ملا بيوتهم خيرا لتبعد عني مشورة الاشرار
22: 19 الابرار ينظرون و يفرحون و البريء يستهزئ بهم قائلين
22: 20 الم يبد مقاومونا و بقيتهم قد اكلها النار
22: 21 تعرف به و اسلم بذلك ياتيك خير
22: 22 اقبل الشريعة من فيه و ضع كلامه في قلبك
22: 23 ان رجعت إلى القدير تبنى ان ابعدت ظلما من خيمتك
22: 24 و القيت التبر على التراب و ذهب اوفير بين حصا الاودية
22: 25 يكون القدير تبرك و فضة اتعاب لك
22: 26 لانك حينئذ تتلذذ بالقدير و ترفع إلى الله وجهك
22: 27 تصلي له فيستمع لك و نذورك توفيها
22: 28 و تجزم امرا فيثبت لك و على طرقك يضيء نور
22: 29 اذا وضعوا تقول رفع و يخلص المنخفض العينين
22: 30 ينجي غير البريء و ينجي بطهارة يديك
23: 1 فاجاب أيوب و قال
23: 2 اليوم ايضا شكواي تمرد ضربتي أثقل من تنهدي
23: 3 من يعطيني ان اجده فاتي إلى كرسيه
23: 4 احسن الدعوى امامه و املا فمي حججا
23: 5 فاعرف الاقوال التي بها يجيبني و افهم ما يقوله لي
23: 6 ابكثرة قوة يخاصمني كلا و لكنه كان ينتبه الي
23: 7 هنالك كان يحاجه المستقيم و كنت انجو إلى الابد من قاضي
23: 8 هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك و غربا فلا اشعر به
23: 9 شمالا حيث عمله فلا انظره يتعطف الجنوب فلا اراه
23: 10 لانه يعرف طريقي اذا جربني اخرج كالذهب
23: 11 بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه و لم أحد
23: 12 من وصية شفتيه لم ابرح أكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه
23: 13 اما هو فوحده فمن يرده و نفسه تشتهي فيفعل
23: 14 لانه يتمم المفروض علي و كثير مثل هذه عنده
23: 15 من اجل ذلك ارتاع قدامه اتامل فارتعب منه
23: 16 لان الله قد اضعف قلبي و القدير روعني
23: 17 لاني لم اقطع قبل الظلام و من وجهي لم يغط الدجى
24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه
24: 2 ينقلون التخوم يغتصبون قطيعا و يرعونه
24: 3 يستاقون حمار اليتامى و يرتهنون ثور الارملة
24: 4 يصدون الفقراء عن الطريق مساكين الارض يختبئون جميعا
24: 5 ها هم كالفراء في القفر يخرجون إلى عملهم يبكرون للطعام البادية لهم خبز لاولادهم
24: 6 في الحقل يحصدون علفهم و يعللون كرم الشرير
24: 7 يبيتون عراة بلا لبس و ليس لهم كسوة في البرد
24: 8 يبتلون من مطر الجبال و لعدم الملجا يعتنقون الصخر
24: 9 يخطفون اليتيم عن الثدي و من المساكين يرتهنون
24: 10 عراة يذهبون بلا لبس و جائعين يحملون حزما
24: 11 يعصرون الزيت داخل اسوارهم يدوسون المعاصر و يعطشون
24: 12 من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه إلى الظلم
24: 13 اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه و لا يلبثون في سبله
24: 14 مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين و الفقير و في الليل يكون كاللص
24: 15 و عين الزاني تلاحظ العشاء يقول لا تراقبني عين فيجعل سترا على وجهه
24: 16 ينقبون البيوت في الظلام في النهار يغلقون على انفسهم لا يعرفون النور
24: 17 لانه سواء عليهم الصباح و ظل الموت لانهم يعلمون اهوال ظل الموت
24: 18 خفيف هو على وجه المياه ملعون نصيبهم في الارض لا يتوجه إلى طريق الكروم
24: 19 القحط و القيظ يذهبان بمياه الثلج كذا الهاوية بالذين اخطاوا
24: 20 تنساه الرحم يستحليه الدود لا يذكر بعد و ينكسر الاثيم كشجرة
24: 21 يسيء إلى العاقر التي لم تلد و لا يحسن إلى الارملة
24: 22 يمسك الاعزاء بقوته يقوم فلا يامن أحد بحياته
24: 23 يعطيه طمانينة فيتوكل و لكن عيناه على طرقهم
24: 24 يترفعون قليلا ثم لا يكونون و يحطون كالكل يجمعون و كراس السنبلة يقطعون
24: 25 و ان لم يكن كذا فمن يكذبني و يجعل كلامي لا شيئا
25: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
25: 2 السلطان و الهيبة عنده هو صانع السلام في اعاليه
25: 3 هل من عدد لجنوده و على من لا يشرق نوره
25: 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله و كيف يزكو مولود المراة
25: 5 هوذا نفس القمر لا يضيء و الكواكب غير نقية في عينيه
25: 6 فكم بالحري الانسان الرمة و ابن ادم الدود
26: 1 فاجاب أيوب و قال
26: 2 كيف اعنت من لا قوة له و خلصت ذراعا لا عز لها
26: 3 كيف اشرت على من لا حكمة له و اظهرت الفهم بكثرة
26: 4 لمن اعلنت اقوالا و نسمة من خرجت منك
26: 5 الاخيلة ترتعد من تحت المياه و سكانها
26: 6 الهاوية عريانة قدامه و الهلاك ليس له غطاء
26: 7 يمد الشمال على الخلاء و يعلق الارض على لا شيء
26: 8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها
26: 9 يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه
26: 10 رسم حدا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة
26: 11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره
26: 12 بقوته يزعج البحر و بفهمه يسحق رهب
26: 13 بنفخته السماوات مسفرة و يداه ابداتا الحية الهاربة
26: 14 ها هذه اطراف طرقه و ما اخفض الكلام الذي نسمعه منه و اما رعد جبروته فمن يفهم
27: 1 و عاد أيوب ينطق بمثله فقال
27: 2 حي هو الله الذي نزع حقي و القدير الذي امر نفسي
27: 3 انه ما دامت نسمتي في و نفخة الله في انفي
27: 4 لن تتكلم شفتاي اثما و لا يلفظ لساني بغش
27: 5 حاشا لي ان ابرركم حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني
27: 6 تمسكت ببري و لا ارخيه قلبي لا يعير يوما من ايامي
27: 7 ليكن عدوي كالشرير و معاندي كفاعل الشر
27: 8 لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه
27: 9 افيسمع الله صراخه اذا جاء عليه ضيق
27: 10 ام يتلذذ بالقدير هل يدعو الله في كل حين
27: 11 اني اعلمكم بيد الله لا اكتم ما هو عند القدير
27: 12 ها انتم كلكم قد رايتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين
27: 13 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث العتاة الذي ينالونه من القدير
27: 14 ان كثر بنوه فللسيف و ذريته لا تشبع خبزا
27: 15 بقيته تدفن بالموتان و ارامله لا تبكي
27: 16 ان كنز فضة كالتراب و اعد ملابس كالطين
27: 17 فهو يعد و البار يلبسه و البريء يقسم الفضة
27: 18 يبني بيته كالعث او كمظله صنعها الناطور
27: 19 يضطجع غنيا و لكنه لا يضم يفتح عينيه و لا يكون
27: 20 الاهوال تدركه كالمياه ليلا تختطفه الزوبعة
27: 21 تحمله الشرقية فيذهب و تجرفه من مكانه
27: 22 يلقي الله عليه و لا يشفق من يده يهرب هربا
27: 23 يصفقون عليه بايديهم و يصفرون عليه من مكانه
28: 1 لانه يوجد للفضة معدن و موضع للذهب حيث يمحصونه
28: 2 الحديد يستخرج من التراب و الحجر يسكب نحاسا
28: 3 قد جعل للظلمة نهاية و إلى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت
28: 4 حفر منجما بعيدا عن السكان بلا موطئ للقدم متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون
28: 5 ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار
28: 6 حجارتها هي موضع الياقوت الازرق و فيها تراب الذهب
28: 7 سبيل لم يعرفه كاسر و لم تبصره عين باشق
28: 8 و لم تدسه اجراء السبع و لم يعده الزائر
28: 9 إلى الصوان يمد يده يقلب الجبال من اصولها
28: 10 ينقر في الصخور سربا و عينه ترى كل ثمين
28: 11 يمنع رشح الانهار و ابرز الخفيات إلى النور
28: 12 اما الحكمة فمن اين توجد و اين هو مكان الفهم
28: 13 لا يعرف الانسان قيمتها و لا توجد في ارض الاحياء
28: 14 الغمر يقول ليست هي في و البحر يقول ليست هي عندي
28: 15 لا يعطى ذهب خالص بدلها و لا توزن فضة ثمنا لها
28: 16 لا توزن بذهب اوفير او بالجزع الكريم او الياقوت الازرق
28: 17 لا يعادلها الذهب و لا الزجاج و لا تبدل باناء ذهب ابريز
28: 18 لا يذكر المرجان او البلور و تحصيل الحكمة خير من اللالئ
28: 19 لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر و لا توزن بالذهب الخالص
28: 20 فمن اين تاتي الحكمة و اين هو مكان الفهم
28: 21 اذ اخفيت عن عيون كل حي و سترت عن طير السماء
28: 22 الهلاك و الموت يقولان باذاننا قد سمعنا خبرها
28: 23 الله يفهم طريقها و هو عالم بمكانها
28: 24 لانه هو ينظر إلى اقاصي الارض تحت كل السماوات يرى
28: 25 ليجعل للريح وزنا و يعاير المياه بمقياس
28: 26 لما جعل للمطر فريضة و مذهبا للصواعق
28: 27 حينئذ راها و اخبر بها هياها و ايضا بحث عنها
28: 28 و قال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة و الحيدان عن الشر هو الفهم
29: 1 و عاد أيوب ينطق بمثله فقال
29: 2 يا ليتني كما في الشهور السالفة و كالايام التي حفظني الله فيها
29: 3 حين اضاء سراجه على راسي و بنوره سلكت الظلمة
29: 4 كما كنت في ايام خريفي و رضا الله على خيمتي
29: 5 و القدير بعد معي و حولي غلماني
29: 6 اذ غسلت خطواتي باللبن و الصخر سكب لي جداول زيت
29: 7 حين كنت اخرج إلى الباب في القرية و اهيئ في الساحة مجلسي
29: 8 راني الغلمان فاختباوا و الاشياخ قاموا و وقفوا
29: 9 العظماء امسكوا عن الكلام و وضعوا ايديهم على افواههم
29: 10 صوت الشرفاء اختفى و لصقت السنتهم باحناكهم
29: 11 لان الاذن سمعت فطوبتني و العين رات فشهدت لي
29: 12 لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له
29: 13 بركة الهالك حلت علي و جعلت قلب الارملة يسر
29: 14 لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي
29: 15 كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج
29: 16 اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها
29: 17 هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة
29: 18 فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل أكثر اياما
29: 19 اصلي كان منبسطا إلى المياه و الطل بات على اغصاني
29: 20 كرامتي بقيت حديثة عندي و قوسي تجددت في يدي
29: 21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي
29: 22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم
29: 23 و انتظروني مثل المطر و فغروا افواههم كما للمطر المتاخر
29: 24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا
29: 25 كنت اختار طريقهم و اجلس راسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين
30: 1 و اما الان فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي
30: 2 قوة ايديهم ايضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة
30: 3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة
30: 4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم
30: 5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص
30: 6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور
30: 7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون
30: 8 أبناء الحماقة بل أبناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض
30: 9 اما الان فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا
30: 10 يكرهونني يبتعدون عني و امام وجهي لم يمسكوا عن البسق
30: 11 لانه اطلق العنان و قهرني فنزعوا الزمام قدامي
30: 12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي و يعدون علي طرقهم للبوار
30: 13 افسدوا سبلي اعانوا على سقوطي لا مساعد عليهم
30: 14 ياتون كصدع عريض تحت الهدة يتدحرجون
30: 15 انقلبت علي اهوال طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي
30: 16 فالان انهالت نفسي علي و اخذتني ايام المذلة
30: 17 الليل ينخر عظامي في و عارقي لا تهجع
30: 18 بكثرة الشدة تنكر لبسي مثل جيب قميصي حزمتني
30: 19 قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب و الرماد
30: 20 اليك اصرخ فما تستجيب لي اقوم فما تنتبه الي
30: 21 تحولت إلى جاف من نحوي بقدرة يدك تضطهدني
30: 22 حملتني اركبتني الريح و ذوبتني تشوها
30: 23 لاني اعلم انك إلى الموت تعيدني و إلى بيت ميعاد كل حي
30: 24 و لكن في الخراب الا يمد يدا في البلية الا يستغيث عليها
30: 25 الم ابك لمن عسر يومه الم تكتئب نفسي على المسكين
30: 26 حينما ترجيت الخير جاء الشر و انتظرت النور فجاء الدجى
30: 27 امعائي تغلي و لا تكف تقدمتني ايام المذلة
30: 28 اسوددت لكن بلا شمس قمت في الجماعة اصرخ
30: 29 صرت أخا للذئاب و صاحبا لرئال النعام
30: 30 حرش جلدي علي و عظامي احترت من الحرارة في
30: 31 صار عودي للنوح و مزماري لصوت الباكين
31: 1 عهدا قطعت لعيني فكيف اتطلع في عذراء
31: 2 و ما هي قسمة الله من فوق و نصيب القدير من الاعالي
31: 3 اليس البوار لعامل الشر و النكر لفاعلي الاثم
31: 4 اليس هو ينظر طرقي و يحصي جميع خطواتي
31: 5 ان كنت قد سلكت مع الكذب او اسرعت رجلي إلى الغش
31: 6 ليزني في ميزان الحق فيعرف الله كمالي
31: 7 ان حادت خطواتي عن الطريق و ذهب قلبي وراء عيني او لصق عيب بكفي
31: 8 ازرع و غيري ياكل و فروعي تستاصل
31: 9 ان غوي قلبي على امراة او كمنت على باب قريبي
31: 10 فلتطحن امراتي لاخر و لينحن عليها اخرون
31: 11 لان هذه رذيلة و هي اثم يعرض للقضاة
31: 12 لانها نار تاكل حتى إلى الهلاك و تستاصل كل محصولي
31: 13 ان كنت رفضت حق عبدي و امتي في دعواهما علي
31: 14 فماذا كنت اصنع حين يقوم الله و اذا افتقد فبماذا اجيبه
31: 15 اوليس صانعي في البطن صانعه و قد صورنا واحد في الرحم
31: 16 ان كنت منعت المساكين عن مرادهم او افنيت عيني الارملة
31: 17 او اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم
31: 18 بل منذ صباي كبر عندي كاب و من بطن امي هديتها
31: 19 ان كنت رايت هالكا لعدم اللبس او فقيرا بلا كسوة
31: 20 ان لم تباركني حقواه و قد استدفا بجزة غنمي
31: 21 ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رايت عوني في الباب
31: 22 فلتسقط عضدي من كتفي و لتنكسر ذراعي من قصبتها
31: 23 لان البوار من الله رعب علي و من جلاله لم استطع
31: 24 ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي
31: 25 ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي و لان يدي وجدت كثيرا
31: 26 ان كنت قد نظرت إلى النور حين ضاء او إلى القمر يسير بالبهاء
31: 27 و غوي قلبي سرا و لثم يدي فمي
31: 28 فهذا ايضا اثم يعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت الله من فوق
31: 29 ان كنت قد فرحت ببلية مبغضي او شمت حين اصابه سوء
31: 30 بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة
31: 31 ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من ياتي باحد لم يشبع من طعامه
31: 32 غريب لم يبت في الخارج فتحت للمسافر ابوابي
31: 33 ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني
31: 34 اذ رهبت جمهورا غفيرا و روعتني اهانة العشائر فكففت و لم اخرج من الباب
31: 35 من لي بمن يسمعني هوذا امضائي ليجبني القدير و من لي بشكوى كتبها خصمي
31: 36 فكنت احملها على كتفي كنت اعصبها تاجا لي
31: 37 كنت اخبره بعدد خطواتي و ادنو منه كشريف
31: 38 ان كانت ارضي قد صرخت علي و تباكت اتلامها جميعا
31: 39 ان كنت قد اكلت غلتها بلا فضة او اطفات انفس اصحابها
31: 40 فعوض الحنطة لينبت شوك و بدل الشعير زوان تمت اقوال أيوب
32: 1 فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة أيوب لكونه بارا في عيني نفسه
32: 2 فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام على أيوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله
32: 3 و على اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا و استذنبوا أيوب
32: 4 و كان اليهو قد صبر على أيوب بالكلام لانهم أكثر منه اياما
32: 5 فلما راى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه
32: 6 فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي و قال انا صغير في الايام و انتم شيوخ لاجل ذلك خفت و خشيت ان ابدي لكم رايي
32: 7 قلت الايام تتكلم و كثرة السنين تظهر حكمة
32: 8 و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم
32: 9 ليس الكثيرو الايام حكماء و لا الشيوخ يفهمون الحق
32: 10 لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رايي
32: 11 هانذا قد صبرت لكلامكم اصغيت إلى حججكم حتى فحصتم الاقوال
32: 12 فتاملت فيكم و اذ ليس من حج أيوب و لا جواب منكم لكلامه
32: 13 فلا تقولوا قد وجدنا حكمة الله يغلبه لا الانسان
32: 14 فانه لم يوجه الي كلامه و لا ارد عليه انا بكلامكم
32: 15 تحيروا لم يجيبوا بعد انتزع عنهم الكلام
32: 16 فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد
32: 17 فاجيب انا ايضا حصتي و ابدي انا ايضا رايي
32: 18 لاني ملان اقوالا روح باطني تضايقني
32: 19 هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق
32: 20 اتكلم فافرج افتح شفتي و اجيب
32: 21 لا احابين وجه رجل و لا املث انسانا
32: 22 لاني لا اعرف الملث لانه عن قليل ياخذني صانعي
33: 1 و لكن اسمع الان يا أيوب اقوالي و اصغ إلى كل كلامي
33: 2 هانذا قد فتحت فمي لساني نطق في حنكي
33: 3 استقامة قلبي كلامي و معرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة
33: 4 روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني
33: 5 ان استطعت فاجبني احسن الدعوى امامي انتصب
33: 6 هانذا حسب قولك عوضا عن الله انا ايضا من الطين تقرصت
33: 7 هوذا هيبتي لا ترهبك و جلالي لا يثقل عليك
33: 8 انك قد قلت في مسامعي و صوت اقوالك سمعت
33: 9 قلت انا بريء بلا ذنب زكي انا و لا اثم لي
33: 10 هوذا يطلب علي علل عداوة يحسبني عدوا له
33: 11 وضع رجلي في المقطرة يراقب كل طرقي
33: 12 ها انك في هذا لم تصب انا اجيبك لان الله اعظم من الانسان
33: 13 لماذا تخاصمه لان كل اموره لا يجاوب عنها
33: 14 لكن الله يتكلم مرة و باثنتين لا يلاحظ الانسان
33: 15 في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع
33: 16 حينئذ يكشف اذان الناس و يختم على تاديبهم
33: 17 ليحول الانسان عن عمله و يكتم الكبرياء عن الرجل
33: 18 ليمنع نفسه عن الحفرة و حياته من الزوال بحربة الموت
33: 19 ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه و مخاصمة عظامه دائمة
33: 20 فتكره حياته خبزا و نفسه الطعام الشهي
33: 21 فيبلى لحمه عن العيان و تنبري عظامه فلا ترى
33: 22 و تقرب نفسه إلى القبر و حياته إلى المميتين
33: 23 ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته
33: 24 يترءاف عليه و يقول اطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية
33: 25 يصير لحمه اغض من لحم الصبي و يعود إلى ايام شبابه
33: 26 يصلي إلى الله فيرضى عنه و يعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره
33: 27 يغني بين الناس فيقول قد اخطات و عوجت المستقيم و لم اجاز عليه
33: 28 فدى نفسي من العبور إلى الحفرة فترى حياتي النور
33: 29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين و ثلاثا بالانسان
33: 30 ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء
33: 31 فاصغ يا أيوب و استمع لي انصت فانا اتكلم
33: 32 ان كان عندك كلام فاجبني تكلم فاني اريد تبريرك
33: 33 و الا فاستمع انت لي انصت فاعلمك الحكمة
34: 1 فاجاب اليهو و قال
34: 2 اسمعوا اقوالي ايها الحكماء و اصغوا لي ايها العارفون
34: 3 لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما
34: 4 لنمتحن لانفسنا الحق و نعرف بين انفسنا ما هو طيب
34: 5 لان أيوب قال تبررت و الله نزع حقي
34: 6 عند محاكمتي اكذب جرحي عديم الشفاء من دون ذنب
34: 7 فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء
34: 8 و يسير متحدا مع فاعلي الاثم و ذاهبا مع اهل الشر
34: 9 لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله
34: 10 لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب حاشا لله من الشر و للقدير من الظلم
34: 11 لانه يجازي الانسان على فعله و ينيل الرجل كطريقه
34: 12 فحقا ان الله لا يفعل سوءا و القدير لا يعوج القضاء
34: 13 من وكله بالارض و من صنع المسكونة كلها
34: 14 ان جعل عليه قلبه ان جمع إلى نفسه روحه و نسمته
34: 15 يسلم الروح كل بشر جميعا و يعود الانسان إلى التراب
34: 16 فان كان لك فهم فاسمع هذا و اصغ إلى صوت كلماتي
34: 17 العل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب
34: 18 ايقال للملك يا لئيم و للندباء يا اشرار
34: 19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء و لا يعتبر موسعا دون فقير لانهم جميعهم عمل يديه
34: 20 بغتة يموتون و في نصف الليل يرتج الشعب و يزولون و ينزع الاعزاء لا بيد
34: 21 لان عينيه على طرق الانسان و هو يرى كل خطواته
34: 22 لا ظلام و لا ظل موت حيث تختفي عمال الاثم
34: 23 لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله
34: 24 يحطم الاعزاء من دون فحص و يقيم اخرين مكانهم
34: 25 لكنه يعرف اعمالهم و يقلبهم ليلا فينسحقون
34: 26 لكونهم اشرارا يصفقهم في مراى الناظرين
34: 27 لانهم انصرفوا من ورائه و كل طرقه لم يتاملوها
34: 28 حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين
34: 29 اذا هو سكن فمن يشغب و اذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان
34: 30 حتى لا يملك الفاجر و لا يكون شركا للشعب
34: 31 و لكن هل لله قال احتملت لا اعود افسد
34: 32 ما لم ابصره فارنيه انت ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله
34: 33 هل كرايك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا و بما تعرفه تكلم
34: 34 ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
34: 35 ان أيوب يتكلم بلا معرفة و كلامه ليس بتعقل
34: 36 فليت أيوب كان يمتحن إلى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم
34: 37 لكنه اضاف إلى خطيته معصية يصفق بيننا و يكثر كلامه على الله
35: 1 فاجاب اليهو و قال
35: 2 اتحسب هذا حقا قلت انا ابر من الله
35: 3 لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع أكثر من خطيتي
35: 4 انا ارد عليك كلاما و على اصحابك معك
35: 5 انظر إلى السماوات و ابصر و لاحظ الغمام انها اعلى منك
35: 6 ان اخطات فماذا فعلت به و ان كثرت معاصيك فماذا عملت له
35: 7 ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا ياخذه من يدك
35: 8 لرجل مثلك شرك و لابن ادم برك
35: 9 من كثرة المظالم يصرخون يستغيثون من ذراع الاعزاء
35: 10 و لم يقولوا اين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل
35: 11 الذي يعلمنا أكثر من وحوش الارض و يجعلنا احكم من طيور السماء
35: 12 ثم يصرخون من كبرياء الاشرار و لا يستجيب
35: 13 و لكن الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر اليه
35: 14 فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له
35: 15 و اما الان فلان غضبه لا يطالب و لا يبالي بكثرة الزلات
35: 16 فغر أيوب فاه بالباطل و كبر الكلام بلا معرفة
36: 1 و عاد اليهو فقال
36: 2 اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام
36: 3 احمل معرفتي من بعيد و انسب برا لصانعي
36: 4 حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك
36: 5 هوذا الله عزيز و لكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب
36: 6 لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين
36: 7 لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون
36: 8 ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل
36: 9 فيظهر لهم افعالهم و معاصيهم لانهم تجبروا
36: 10 و يفتح اذانهم للانذار و يامر بان يرجعوا عن الاثم
36: 11 ان سمعوا و اطاعوا قضوا ايامهم بالخير و سنيهم بالنعم
36: 12 و ان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون و يموتون بعدم المعرفة
36: 13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون اذا هو قيدهم
36: 14 تموت نفسهم في الصبا و حياتهم بين المابونين
36: 15 ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق
36: 16 و ايضا يقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه و يملا مؤونة مائدتك دهنا
36: 17 حجة الشرير اكملت فالحجة و القضاء يمسكانك
36: 18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك
36: 19 هل يعتبر غناك لا التبر و لا جميع قوى الثروة
36: 20 لا تشتاق إلى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
36: 21 احذر لا تلتفت إلى الاثم لانك اخترت هذا على الذل
36: 22 هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما
36: 23 من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا
36: 24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس
36: 25 كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد
36: 26 هوذا الله عظيم و لا نعرفه و عدد سنيه لا يفحص
36: 27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها
36: 28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين
36: 29 فهل يعلل أحد عن شق الغيم او قصيف مظلته
36: 30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم
36: 31 لانه بهذه يدين الشعوب و يرزق القوت بكثرة
36: 32 يغطي كفيه بالنور و يامره على العدو
36: 33 يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده
37: 1 فلهذا اضطرب قلبي و خفق من موضعه
37: 2 اسمعوا سماعا رعد صوته و الزمزمة الخارجة من فيه
37: 3 تحت كل السماوات يطلقها كذا نوره إلى اكناف الارض
37: 4 بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله و لا يؤخرها اذ سمع صوته
37: 5 الله يرعد بصوته عجبا يصنع عظائم لا ندركها
37: 6 لانه يقول للثلج اسقط على الارض كذا لوابل المطر وابل امطار عزه
37: 7 يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم
37: 8 فتدخل الحيوانات الماوي و تستقر في اوجرتها
37: 9 من الجنوب تاتي الاعصار و من الشمال البرد
37: 10 من نسمة الله يجعل الجمد و تتضيق سعة المياه
37: 11 ايضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره
37: 12 فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يامر به على وجه الارض المسكونة
37: 13 سواء كان للتاديب او لارضه او للرحمة يرسلها
37: 14 انصت إلى هذا يا أيوب و قف و تامل بعجائب الله
37: 15 اتدرك انتباه الله اليها او اضاءة نور سحابه
37: 16 اتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف
37: 17 كيف تسخن ثيابك اذا سكنت الارض من ريح الجنوب
37: 18 هل صفحت معه الجلد الممكن كالمراة المسبوكة
37: 19 علمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة
37: 20 هل يقص عليه كلامي اذا تكلمت هل ينطق الانسان لكي يبتلع
37: 21 و الان لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقيه
37: 22 من الشمال ياتي ذهب عند الله جلال مرهب
37: 23 القدير لا ندركه عظيم القوة و الحق و كثير البر لا يجاوب
37: 24 لذلك فلتخفه الناس كل حكيم القلب لا يراعي
38: 1 فاجاب الرب أيوب من العاصفة و قال
38: 2 من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة
38: 3 اشدد الان حقويك كرجل فاني اسالك فتعلمني
38: 4 اين كنت حين اسست الارض اخبر ان كان عندك فهم
38: 5 من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها مطمارا
38: 6 على اي شيء قرت قواعدها او من وضع حجر زاويتها
38: 7 عندما ترنمت كواكب الصبح معا و هتف جميع بني الله
38: 8 و من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم
38: 9 اذ جعلت السحاب لباسه و الضباب قماطه
38: 10 و جزمت عليه حدي و اقمت له مغاليق و مصاريع
38: 11 و قلت إلى هنا تاتي و لا تتعدى و هنا تتخم كبرياء لججك
38: 12 هل في ايامك امرت الصبح هل عرفت الفجر موضعه
38: 13 ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها
38: 14 تتحول كطين الخاتم و تقف كانها لابسة
38: 15 و يمنع عن الاشرار نورهم و تنكسر الذراع المرتفعة
38: 16 هل انتهيت إلى ينابيع البحر او في مقصورة الغمر تمشيت
38: 17 هل انكشفت لك ابواب الموت او عاينت ابواب ظل الموت
38: 18 هل ادركت عرض الارض اخبر ان عرفته كله
38: 19 اين الطريق إلى حيث يسكن النور و الظلمة اين مقامها
38: 20 حتى تاخذها إلى تخومها و تعرف سبل بيتها
38: 21 تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت و عدد ايامك كثير
38: 22 ادخلت إلى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد
38: 23 التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال و الحرب
38: 24 في اي طريق يتوزع النور و تتفرق الشرقية على الارض
38: 25 من فرع قنوات للهطل و طريقا للصواعق
38: 26 ليمطر على ارض حيث لا انسان على قفر لا أحد فيه
38: 27 ليروي البلقع و الخلاء و ينبت مخرج العشب
38: 28 هل للمطر اب و من ولد ماجل الطل
38: 29 من بطن من خرج الجمد صقيع السماء من ولده
38: 30 كحجر صارت المياه اختبات و تلكد وجه الغمر
38: 31 هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبار
38: 32 اتخرج المنازل في اوقاتها و تهدي النعش مع بناته
38: 33 هل عرفت سنن السماوات او جعلت تسلطها على الارض
38: 34 اترفع صوتك إلى السحب فيغطيك فيض المياه
38: 35 اترسل البروق فتذهب و تقول لك ها نحن
38: 36 من وضع في الطخاء حكمة او من اظهر في الشهب فطنة
38: 37 من يحصي الغيوم بالحكمة و من يسكب ازقاق السماوات
38: 38 اذ ينسبك التراب سبكا و يتلاصق المدر
38: 39 اتصطاد للبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال
38: 40 حين تجرمز في عريسها و تجلس في عيصها للكمون
38: 41 من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه إلى الله و تتردد لعدم القوت
39: 1 اتعرف وقت ولادة وعول الصخور او تلاحظ مخاض الايائل
39: 2 اتحسب الشهور التي تكملها او تعلم ميقات ولادتهن
39: 3 يبركن و يضعن اولادهن يدفعن اوجاعهن
39: 4 تبلغ اولادهن تربو في البرية تخرج و لا تعود اليهن
39: 5 من سرح الفراء حرا و من فك ربط حمار الوحش
39: 6 الذي جعلت البرية بيته و السباخ مسكنه
39: 7 يضحك على جمهور القرية لا يسمع زجر السائق
39: 8 دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش
39: 9 ايرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك
39: 10 اتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك
39: 11 اتثق به لان قوته عظيمة او تترك له تعبك
39: 12 اتاتمنه انه ياتي بزرعك و يجمع إلى بيدرك
39: 13 جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش
39: 14 لانها تترك بيضها و تحميه في التراب
39: 15 و تنسى ان الرجل تضغطه او حيوان البر يدوسه
39: 16 تقسو على اولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف
39: 17 لان الله قد انساها الحكمة و لم يقسم لها فهما
39: 18 عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس و على راكبه
39: 19 هل انت تعطي الفرس قوته و تكسو عنقه عرفا
39: 20 اتوثبه كجرادة نفخ منخره مرعب
39: 21 يبحث في الوادي و ينفز بباس يخرج للقاء الاسلحة
39: 22 يضحك على الخوف و لا يرتاع و لا يرجع عن السيف
39: 23 عليه تصل السهام و سنان الرمح و المزراق
39: 24 في وثبه و رجزه يلتهم الارض و لا يؤمن انه صوت البوق
39: 25 عند نفخ البوق يقول هه و من بعيد يستروح القتال صياح القواد و الهتاف
39: 26 امن فهمك يستقل العقاب و ينشر جناحيه نحو الجنوب
39: 27 او بامرك يحلق النسر و يعلي وكره
39: 28 يسكن الصخر و يبيت على سن الصخر و المعقل
39: 29 من هناك يتحسس قوته تبصره عيناه من بعيد
39: 30 فراخه تحسو الدم و حيثما تكن القتلى فهناك هو
40: 1 فاجاب الرب أيوب فقال
40: 2 هل يخاصم القدير موبخه ام المحاج الله يجاوبه
40: 3 فاجاب أيوب الرب و قال
40: 4 ها انا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي
40: 5 مرة تكلمت فلا اجيب و مرتين فلا ازيد
40: 6 فاجاب الرب أيوب من العاصفة فقال
40: 7 الان شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني
40: 8 لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر انت
40: 9 هل لك ذراع كما لله و بصوت مثل صوته ترعد
40: 10 تزين الان بالجلال و العز و البس المجد و البهاء
40: 11 فرق فيض غضبك و انظر كل متعظم و اخفضه
40: 12 انظر إلى كل متعظم و ذلله و دس الاشرار في مكانهم
40: 13 اطمرهم في التراب معا و احبس وجوههم في الظلام
40: 14 فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك
40: 15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك ياكل العشب مثل البقر
40: 16 ها هي قوته في متنيه و شدته في عضل بطنه
40: 17 يخفض ذنبه كارزة عروق فخذيه مضفورة
40: 18 عظامه انابيب نحاس جرمها حديد ممطول
40: 19 هو أول اعمال الله الذي صنعه اعطاه سيفه
40: 20 لان الجبال تخرج له مرعى و جميع وحوش البر تلعب هناك
40: 21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب و الغمقة
40: 22 تظلله السدرات بظلها يحيط به صفصاف السواقي
40: 23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو يطمئن و لو اندفق الأردن في فمه
40: 24 هل يؤخذ من امامه هل يثقب انفه بخزامة
41: 1 اتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل
41: 2 اتضع اسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة
41: 3 ايكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين
41: 4 هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا
41: 5 اتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك
41: 6 هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين
41: 7 اتملا جلده حرابا و راسه بالال السمك
41: 8 ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال
41: 9 هوذا الرجاء به كاذب الا يكب ايضا برؤيته
41: 10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي
41: 11 من تقدمني فاوفيه ما تحت كل السماوات هو لي
41: 12 لا اسكت عن اعضائه و خبر قوته و بهجة عدته
41: 13 من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته
41: 14 من يفتح مصراعي فمه دائرة اسنانه مرعبة
41: 15 فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم
41: 16 الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها
41: 17 كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل
41: 18 عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح
41: 19 من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه
41: 20 من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل
41: 21 نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه
41: 22 في عنقه تبيت القوة و امامه يدوس الهول
41: 23 مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك
41: 24 قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى
41: 25 عند نهوضه تفزع الاقوياء من المخاوف يتيهون
41: 26 سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع
41: 27 يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر
41: 28 لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش
41: 29 يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح
41: 30 تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين
41: 31 يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة
41: 32 يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب
41: 33 ليس له في الارض نظير صنع لعدم الخوف
41: 34 يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء
42: 1 فاجاب أيوب الرب فقال
42: 2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر
42: 3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها
42: 4 اسمع الان و انا اتكلم اسالك فتعلمني
42: 5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الان راتك عيني
42: 6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد
42: 7 و كان بعدما تكلم الرب مع أيوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب
42: 8 و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا إلى عبدي أيوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي أيوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب
42: 9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه أيوب
42: 10 و رد الرب سبي أيوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا
42: 11 فجاء اليه كل اخوته و كل اخواته و كل معارفه من قبل و اكلوا معه خبزا في بيته و رثوا له و عزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه و اعطاه كل منهم قسيطة واحدة و كل واحد قرطا من ذهب
42: 12 و بارك الرب اخرة أيوب أكثر من اولاه و كان له اربعة عشر الفا من الغنم و ستة الاف من الابل و الف فدان من البقر و الف اتان
42: 13 و كان له سبعة بنين و ثلاث بنات
42: 14 و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك
42: 15 و لم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الارض و اعطاهن ابوهن ميراثا بين اخوتهن
42: 16 و عاش أيوب بعد هذا مئة و اربعين سنة و راى بنيه و بني بنيه إلى اربعة اجيال
42: 17 ثم مات أيوب شيخا و شبعان الايام
 
[[تصنيف:العهد القديم|{{SUBPAGENAME}}]]
 
{{ويكيبيديا|سفر أيوب}}