الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Obayd/مسودة ه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Obayd (نقاش | مساهمات)
المصباح المنير 1
سطر 1:
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
{{هامش}}
 
{{بسملة}}
 
==(مقدمة)==
 
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَيُّومِيُّ الْمُقْرِي رَحِمَهُ اللَّهُ آمِينَ.
 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
 
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي كُنْتُ جَمَعْتُ كِتَابًا فِي غَرِيبِ شَرْحِ الْوَجِيزِ لِلْإِمَامِ الرَّافِعِيِّ وَأَوْسَعْتُ فِيهِ مِنْ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ وَأَضَفْتُ إلَيْهِ زِيَادَاتٍ مِنْ لُغَةِ غَيْرِهِ وَمِنَ الْأَلْفَاظِ الْمُشْتَبِهَاتِ وَالْمُتَمَاثِلَاتِ وَمِنْ إعْرَابِ الشَّوَاهِدِ وَبَيَانِ مَعَانِيهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تَدْعُو إلَيْهِ حَاجَةُ الْأَدِيبِ الْمَاهِرِ. قَسَمْتُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْهُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ إلَى أَسْمَاءٍ مُنَوَّعَةٍ إلَى مَكْسُورِ الْأَوَّلِ وَمَضْمُومِ الْأَوَّلِ وَمَفْتُوحِ الْأَوَّلِ. وَإِلَى أَفَعَالٍ بِحَسَبِ أَوْزَانِهَا فَحَازَ مِنَ الضَّبْطِ الْأَصْلَ الْوَفِيَّ وَحَلَّ مِنَ الْإِيجَازِ الْفَرْعَ الْعَلِيَّ؛ غَيْرَ أَنَّهُ افْتَرَقَتْ بِالْمَادَّةِ الْوَاحِدَةِ أَبْوَابُهُ فَوَعَرَتْ عَلَى السَّالِكِ شِعَابُهُ وَامْتُدِحَتْ بَيْنَ يَدَيِ الشَّادِي رِحَابُهُ فَكَانَ جَدِيرًا بِأَنْ تَنْبَهِرَ دُونَ غَايَتِهِ فَجَرَّ إلَى مَلَلٍ يَنْطَوِي عَلَى خَلَلٍ فَأَحْبَبْتُ اخْتِصَارَهُ عَلَى النَّهْجِ الْمَعْرُوفِ وَالسَّبِيلِ الْمَأْلُوفِ لِيَسْهُلَ تَنَاوُلُهُ بِضَمِّ مُنْتَشِرِهِ وَيُقْصَرُ تَطَاوُلُهُ بِنَظْمِ مُنْتَثِرِهِ. وَقَيَّدْتُ مَا يَحْتَاجُ إلَى تَقْيِيدٍ بِأَلْفَاظٍ مَشْهُورَةِ الْبِنَاءِ فَقُلْتُ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهَمْلٍ وَإِهْمَالٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَفِي الْأَفْعَالِ مِثْلُ ضَرَبَ يَضْرِبُ أَوْ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَشِبْهِ ذَلِكَ، لَكِنْ إنْ ذُكِرَ الْمَصْدَرُ مَعَ مِثَالٍ دَخَلَ فِي التَّمْثِيلِ وَإِلَّا فَلَا. مُعْتَبِرًا فِيهِ الْأُصُولَ مُقَدِّمًا الْفَاءَ ثُمَّ الْعَيْنَ لَكِنْ إذَا وَقَعَتِ الْعَيْنُ أَلِفًا وَعُرِفَ انْقِلَابُهَا عَنْ وَاوٍ أَوْ يَاءٍ فَهُوَ ظَاهِرٌ، وَإِنْ جُهِلَ وَلَمْ تُمَلْ جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْوَاوِ لِأَنَّ الْعَرَبَ أَلْحَقَتِ الْأَلِفَ الْمَجْهُولَةَ بِالْمُنْقَلِبَةِ عَنِ الْوَاوِ فَفَتَحَتْهَا وَلَمْ تَمَلَّهَا فَكَانَتْ أُخْتُهَا نَحْوَ الْخَامَةِ وَالْآفَةِ، وَإِنْ وَقَعَتِ الْهَمْزَةُ عَيْنًا وَانْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْيَاءِ نَحْوُ الْبِيرِ وَالذِّيبِ وَإِنِ انْضَمَّ مَا قَبْلَهَا جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْوَاوِ لِأَنَّهَا تُسَهَّلُ إلَيْهَا نَحْوُ الْبُؤْسِ. وَكَذَا إنِ انْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا لِأَنَّهَا تُسَهَّلُ إلَى الْأَلِفِ وَالْأَلِفُ الْمَجْهُولَةُ كَوَاوٍ كَالْفَأْسِ وَالرَّأْسِ، عَلَى أَنَّهُمْ قَالُوا الْهَمْزَةُ لَا صُورَةَ لَهَا وَإِنَّمَا تُكْتَبُ بِمَا تُسَهَّلُ إلَيْهِ وَإِذَا كَانَ الْبِنَاءُ يُسْتَعْمَلُ فِي لَفْظَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ قَيَّدْتُهُ أَوَّلًا ثُمَّ ذَكَرْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ اسْتِغْنَاءً بِمَا سَبَقَ نَحْوُ أَنِفَ مِنَ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ إذَا غَضِبَ وَأَنِفَ إذَا تَنَزَّهَ عَنْهُ وَإِنِ اخْتَلَفَ الْبِنَاءُ قَيَّدْتُهُ وَاقْتَصَرْتُ مِنْ تِلْكَ الزِّيَادَاتِ عَلَى مَا هُوَ الْأَهَمُّ وَلَا يَكَادُ يُسْتَغْنَى عَنْهُ.
 
وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الزَّائِدَةُ عَلَى الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ فَإِنْ وَافَقَ ثَالِثُهَا لَامَ ثُلَاثِيٍّ ذَكَرْتُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ نَحْوُ الْبُرْقُعِ فَيُذْكَرُ فِي بَرَقَ وَإِنْ لَمْ يُوَافِقْ لَامَ ثُلَاثِيٍّ فَإِنَّمَا أَلْتَزِمُ فِي التَّرْتِيبِ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَأَذْكُرُ الْكَلِمَةَ فِي صَدْرِ الْبَابِ مِثْلُ إصْطَبْلٍ وَأَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْتَزِمْ ذِكْرَ مَا وَقَعَ فِي الشَّرْحِ وَاضِحًا وَمُفَسَّرًا وَرُبَّمَا بِمَا ذَكَرْتُهُ تَنْبِيهًا عَلَى زِيَادَةِ قَيْدٍ نَحْوِهِ وَسَمَّيْتُهُ بِالْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ فِي غَرِيبِ الشَّرْحِ الْكَبِيرِ.
 
وَاَللَّهَ تَعَالَى أَسْأَلُ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ إنَّهُ خَيْرُ مَأْمُولٍ.
 
==كتاب الألف==
 
====أبب====
 
الْأَبُّ الْمَرْعَى الَّذِي لَمْ يَزْرَعْهُ النَّاسُ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَالْأَنْعَامُ وَيُقَالُ الْفَاكِهَةُ لِلنَّاسِ وَالْأَبُّ لِلدَّوَابِّ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالُوا أَبَّ الرَّجُلُ يَؤُبُّ أَبًّا وَأَبَابًا وَأَبَابَةً بِالْفَتْحِ إذَا تَهَيَّأَ لِلذَّهَابِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الثَّمَرَةُ الرَّطْبَةُ هِيَ الْفَاكِهَةُ وَالْيَابِسُ مِنْهَا الْأَبُّ لِأَنَّهُ يُعَدُّ زَادًا لِلشِّتَاءِ وَالسَّفَرِ فَجُعِلَ أَصْلُ الْأَبِّ الِاسْتِعْدَادَ.
 
وَالْإِبَّانُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ الْوَقْتُ إنَّمَا يُسْتَعْمَلُ مُضَافًا فَيُقَالُ إبَّانُ الْفَاكِهَةِ أَيْ أَوَانُهَا وَوَقْتُهَا وَنُونُهُ زَائِدَةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعْلَانُ وَأَصْلِيَّةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعَّالٌ.
 
====أبد====
 
الْأَبَدُ الدَّهْرُ وَيُقَالُ الدَّهْرُ الطَّوِيلُ الَّذِي لَيْسَ بِمَحْدُودٍ قَالَ الرُّمَّانِيُّ فَإِذَا قُلْت لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا فَالْأَبَدُ مِنْ لَدُنْ تَكَلَّمْتَ إلَى آخِرِ عُمْرِك وَجَمْعُهُ آبَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
وَأَبَدَ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ يَأْبَدُ وَيَأْبُدُ أُبُودًا نَفَرَ وَتَوَحَّشَ فَهُوَ آبِدٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَبَدَتِ الْوُحُوشُ نَفَرَتْ مِنَ الْإِنْسِ فَهِيَ أَوَابِدُ وَمِنْ هُنَا وُصِفَ الْفَرَسُ الْخَفِيفُ الَّذِي يُدْرِكُ الْوَحْشَ وَلَا يَكَادُ يَفُوتُهُ بِأَنَّهُ قَيْدُ الْأَوَابِدِ لِأَنَّهُ يَمْنَعُهَا الْمُضِيَّ وَالْخَلَاصَ مِنَ الطَّالِبِ كَمَا يَمْنَعُهَا الْقَيْدُ وَقِيلَ لِلْأَلْفَاظِ الَّتِي يَدِقُّ مَعْنَاهَا أَوَابِدُ لِبُعْدِ وُضُوحِهِ لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ.
 
====أبر====
 
أَبَرْت النَّخْلَ أَبْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ لَقَّحْته وَأَبَّرْتُهُ تَأْبِيرًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْأَبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤَبَّرُ بِهِ وَالْإِبَارُ وِزَانُ كِتَابٍ النَّخْلَةُ الَّتِي يُؤَبَّرُ بِطَلْعِهَا وَقِيلَ الْإِبَارُ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْقِيَامِ وَالصِّيَامِ وَتَأَبَّرَ النَّخْلُ قَبْلَ أَنْ يُؤَبَّرَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيّ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ إذَا انْشَقَّ الْكَافُورُ قِيلَ شَقَّقَ النَّخْلُ وَهُوَ حِينَ يُؤَبَّرُ بِالذَّكَرِ فَيُؤْتَى بِشَمَارِيخِهِ فَتُنْفَضُ فَيَطِيرُ غُبَارُهَا وَهُوَ طَحِينُ شَمَارِيخِ الْفُحَّالِ إلَى شَمَارِيخِ الْأُنْثَى وَذَلِكَ هُوَ التَّلْقِيحُ وَالْإِبْرَةُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ الْمَخِيطُ وَالْخِيَاطُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ إبَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====أبط====
 
الْإِبْطُ مَا تَحْتَ الْجَنَاحِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِبْطُ وَهِيَ الْإِبْطُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ رَفَعَ السَّوْطَ حَتَّى بَرَقَتْ إبْطُهُ وَالْجَمْعُ آبَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَيَزْعُمُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّ كَسْرَ الْبَاءِ لُغَةٌ وَهُوَ غَيْرُ ثَابِتٍ لِمَا يَأْتِي فِي إبِلٍ.
 
وَتَأَبَّطَ الشَّيْءَ جَعَلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ.
 
====أبق====
 
أَبَقَ الْعَبْدُ أَبْقًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَتَلَ فِي لُغَةٍ وَالْأَكْثَرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا هَرَبَ مِنْ سَيِّدِهِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا كَدِّ عَمَلٍ هَكَذَا قَيَّدَهُ فِي الْعَيْنِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْأَبْقُ هُرُوبُ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ وَالْإِبَاقُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آبِقٌ وَالْجَمْعُ أُبَّاقٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ.
 
====أبل====
 
الْإِبِلُ اسْمُ جَمْعٍ لَا وَاحِدَ لَهَا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ اسْمَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ إذَا كَانَ لِمَا لَا يَعْقِلُ يَلْزَمُهُ التَّأْنِيثُ وَتَدْخُلُهُ الْهَاءُ إذَا صُغِّرَ نَحْوُ أُبَيْلَةٍ وَغُنَيْمَةٍ وَسُمِعَ إسْكَانُ الْبَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنَ التَّأْنِيثِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ وَالْإِبِلُ لَا تَصْلُحُ لِلْبُسْتَانِ وَحَنَّتِ الْإِبِلُ إلَى الْأَوْطَانِ وَالْجَمْعُ آبَالٌ وَأَبِيلٌ وَزَانُ عَبِيدٍ وَإِذَا ثُنِّيَ أَوْ جُمِعَ فَالْمُرَادُ قَطِيعَانِ أَوْ قَطِيعَاتٌ وَكَذَلِكَ أَسْمَاءُ الْجُمُوعِ نَحْوُ أَبْقَارٍ وَأَغْنَامٍ وَالْإِبِلُ بِنَاءٌ نَادِرٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ لَمْ يَجِئْ عَلَى فِعِلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ مِنَ الْأَسْمَاءِ إلَّا حَرْفَانِ إبِلٌ وَحِبِرٌ وَهُوَ الْقَلَحُ وَمِنَ الصِّفَاتِ إلَّا حَرْفٌ وَهِيَ امْرَأَةٌ بِلِزٌ وَهِيَ الضَّخْمَةُ وَبَعْضُ الْأَئِمَّةِ يَذْكُرُ أَلْفَاظًا غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ يَثْبُتْ نَقْلُهَا عَنْ سِيبَوَيْهِ وَنَهْرُ الْأُبُلَّةِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَوْضِعٌ مِنْ دِجْلَةَ بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ نَحْوَ يَوْمٍ.
 
====بنو====
 
الِابْنُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ بَنُو وَسَيَأْتِي.
 
وَالْآبُنُوسُ بِضَمِّ الْبَاءِ خَشَبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَيُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ سَأْسَمٍ بِهَمْزَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ والْأَبْنُسُ بِحَذْفِ الْوَاوِ لُغَةٌ فِيهِ.
 
====أبو====
 
الْأَبُ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ لِأَنَّهُ يُثَنَّى أَبَوَيْنِ وَالْجَمْعُ آبَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَدِّ مَجَازًا وَإِذَا صُغِّرَ رُدَّتِ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ فَيَبْقَى أُبَيْوٌ فَتَجْتَمِعُ الْوَاوُ وَالْيَاءُ فَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً وَتُدْغَمُ فِي الْيَاءِ فَيَبْقَى أُبَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ.
 
وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ تُشَدَّدُ الْبَاءُ عِوَضًا مِنَ الْمَحْذُوفِ فَيُقَالُ هُوَ الْأَبُّ، وَفِي لُغَةٍ يَلْزَمُهُ الْقَصْرُ مُطْلَقًا فَيُقَالُ هَذَا أَبَاهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبَاهُ، وَفِي لُغَةٍ وَهِيَ أَقَلُّهَا يَلْزَمُهُ النَّقْصُ مُطْلَقًا فَيُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ وَدَمٍ وَعَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ إذَا أُضِيفَ إلَى غَيْرِ الْيَاءِ وَهُوَ مُكَبَّرٌ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ هَذَا أَبُوهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبِيهِ وَالْأُبُوَّةُ مَصْدَرٌ مِنَ الْأَبِ مِثْلُ الْأُمُومَةِ مَصْدَرٌ مِنَ الْأُمِّ وَالْأُخُوَّةُ وَالْعُمُومَةُ وَالْخُؤُولَةُ فَيُقَالُ بَيْنَهُمَا أُخُوَّةُ الرَّضَاعِ وَالْأَبْوَاءُ وَزَانُ أَفْعَالٍ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ لَهُ وَدَّانُ.
 
====أبي====
 
أَبَى الرَّجُلُ يَأْبَى إبَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَإِبَاءَةً امْتَنَعَ فَهُوَ آبٍ وَأَبِيٌّ عَلَى فَاعِلٍ وَفَعِيلٍ وَتَأَبَّى مِثْلُهُ وَبِنَاؤُهُ شَاذٌّ لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِيَّ الْعَيْنِ أَوْ اللَّامِ وَلَمْ يَأْتِ مِنْ حَلْقِيِّ الْفَاءِ إلَّا أَبَى يَأْبَى وَعَضَّ يَعَضُّ فِي لُغَةٍ وَأَثَّ الشَّعْرُ يَأَثُّ إذَا كَثُرَ وَالْتَفَّ وَرُبَّمَا جَاءَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ قَالُوا وَدَّ يَوَدُّ فِي لُغَةٍ وَأَمَّا لُغَةُ طيئ فِي بَابِ نَسِيَ يَنْسَى إذَا قَلَبُوا وَقَالُوا نَسِيَ يَنْسَى فَهُوَ تَخْفِيفٌ.
 
أَبِيوَرْدُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ دَالٍ مُهْمَلَةٍ أَيْضًا بَلَدٌ مِنْ خُرَاسَانَ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُقَالُ أَيْضًا أَبَاوَرْدُ وَبَاوَرْدَ.
 
====أتم====
 
أَتِمَ بِالْمَكَانِ يَأْتِمُ وَيَأْتَمُّ أُتُومًا وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ أَقَامَ وَاسْمُ الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مَأْتَمٌ عَلَى مَفْعَلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلنِّسَاءِ يَجْتَمِعْنَ فِي خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ مَأْتَمٌ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْحَالِّ بِاسْمِ الْمَحَلِّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَخُصُّهُ بِالْمُصِيبَةِ فَتَقُولُ كُنَّا فِي مَأْتَمِ فُلَانٍ وَالْأَجْوَدُ فِي مَنَاحَتِهِ.
 
====أتن====
 
الْأَتَانُ الْأُنْثَى مِنَ الْحَمِيرِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَتَانَةً وَجَمْعُ الْقِلَّةِ آتُنٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ أُتُنٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالْأَتُونُ وِزَانُ رَسُولٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ لِلْحَمَّامِ وَالْجَصَّاصَةِ وَجَمَعَتْهُ الْعَرَبُ أَتَاتِينَ بِتَاءَيْنِ نَقْلًا عَنِ الْفَرَّاءِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ مُثَقَّلٌ قَالَ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ وَيُقَالُ هُوَ مُوَلَّدٌ وَهَذَا الْقَوْلُ ضَعِيفٌ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ أَنَّ الْعَرَبَ جَمَعَتْهُ عَلَى أَتَاتِينَ وَأَتَنَ بِالْمَكَانِ أُتُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ.
 
====أتي====
 
أَتَى الرَّجُلُ يَأْتِي أَتْيًا جَاءَ وَالْإِتْيَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَتَيْته يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا قَالَ الشَّاعِرُ فَاحْتَلْ لِنَفْسِك قَبْلَ أَتْيِ الْعَسْكَرِ وَأَتَا يَأْتُوا أَتْوًا لُغَةٌ فِيهِ وَأَتَى زَوْجَتَهُ إتْيَانًا كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ وَالْمَأْتَى مَوْضِعُ الْإِتْيَانِ وَأَتَى عَلَيْهِ مَرَّ بِهِ وَأَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ أَهْلَكَهُ وَأَتَاهُ آتٍ أَيْ مَلَكٌ وَأُتِيَ مِنْ جِهَةِ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا تَمَسَّكَ بِهِ وَلَمْ يَصْلُحْ لِلتَّمَسُّكِ فَأَخْطَأَ وَأَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ فَهُوَ أَتِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْلِ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ وَلَا يُصِيبُ تِلْكَ الْأَرْضَ أَتِيٌّ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيٌّ.
 
وَالْأَتَاءُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَطَرِيقٌ مِيتَاءٌ عَلَى مِفْعَالٍ وَالْأَصْلُ مِيتَايٌ أَوْ مِيتَاوٌ فَقُلِبَ حَرْفُ الْعِلَّةِ هَمْزَةً لِتَطَرُّفِهِ وَالْمَعْنَى يَأْتِيهَا النَّاسُ كَثِيرًا مِثْلُ دَارٍ مِحْلَالٍ أَيْ يَحُلُّهَا النَّاسُ كَثِيرًا وَيُقَالُ لِمُجْتَمَعِ الطَّرِيقِ مِيتَاءٌ وَلِآخِرِ الْغَايَةِ الَّتِي يَنْتَهِي إلَيْهَا جَرْيُ الْفَرَسِ مِيتَاءٌ أَيْضًا وَتَأَتَّى لَهُ الْأَمْرُ تَسَهَّلَ وَتَهَيَّأَ وَتَأَتَّى فِي أَمْرِهِ تَرَفَّقَ وَأَتَوْتُهُ آتُوهُ إتَاوَةً بِالْكَسْرِ رَشْوَته وَآتَيْته مَالًا بِالْمَدِّ أَعْطَيْته وَآتَيْت الْمُكَاتَبَ أَعْطَيْته أَوْ حَطَطْت عَنْهُ مِنْ نُجُومِهِ وَآتَيْته عَلَى الْأَمْرِ بِمَعْنَى وَافَقْته، وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْيَمِينِ: تُبْدَلُ الْهَمْزَةُ وَاوًا فَيُقَالُ وَاتَيْته عَلَى الْأَمْرِ مُوَاتَاةً وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ.
 
====أثث====
 
الْأَثَاثُ مَتَاعُ الْبَيْتِ الْوَاحِدَةُ أَثَاثَةٌ وَقِيلَ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَأُثَاثَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ.
 
====أثر====
 
أَثَرْت الْحَدِيثَ أَثْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَلْته وَالْأَثَرُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَحَدِيثٌ مَأْثُورٌ أَيْ مَنْقُولٌ وَمِنْهُ الْمَأْثُرَةُ وَهِيَ الْمَكْرُمَةُ لِأَنَّهَا تُنْقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهَا وَأَثَرُ الدَّارِ بَقِيَّتُهَا وَالْجَمْعُ آثَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْأَثَارَةُ مِثْلُ الْأَثَرِ وَجِئْت فِي أَثَرِهِ بِفَتْحَتَيْنِ وَإِثْرِهِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالسُّكُونِ أَيْ تَبِعْته عَنْ قُرْبٍ.
 
وَآثَرْته بِالْمَدِّ فَضَّلْته.
 
وَاسْتَأْثَرَ بِالشَّيْءِ اسْتَبَدَّ بِهِ وَالِاسْمُ الْأَثَرَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَأَثَّرْت فِيهِ تَأْثِيرًا جَعَلْت فِيهِ أَثَرًا وَعَلَامَةً فَتَأَثَّرَ أَيْ قَبِلَ وَانْفَعَلَ.
 
====أثل====
 
الْأَثْلُ شَجَرٌ عَظِيمٌ لَا ثَمَرَ لَهُ الْوَاحِدَةُ أَثْلَةٌ وَقَدِ اُسْتُعِيرَتِ الْأَثْلَةُ لِلْعِرْضِ فَقِيلَ نَحَتَ أَثْلَةَ فُلَانٍ إذَا عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَهُوَ لَا تُنْحَتُ أَثْلَتُهُ أَيْ لَيْسَ بِهِ عَيْبٌ وَلَا نَقْصٌ وَأُثَالٌ وِزَانُ غُرَابٍ اسْمُ جَبَلٍ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
 
====أثم====
 
أَثِمَ أَثَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْإِثْمُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آثِمٌ، وَفِي الْمُبَالَغَةِ أَثَّامٌ وَأَثِيمٌ وَأَثُومٌ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ أَثَمْتُهُ أَثْمًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا جَعَلْته آثِمًا وَآثَمْتُهُ بِالْمَدِّ أَوْقَعْته فِي الذَّنْبِ وَأَثَّمْتُهُ تَأْثِيمًا قُلْت لَهُ أَثِمْت كَمَا يُقَالُ صَدَّقْته وَكَذَّبْته إذَا قُلْت لَهُ صَدَقْت أَوْ كَذَبْت وَالْأَثَامُ مِثْلُ سَلَامٍ هُوَ الْإِثْمُ وَجَزَاؤُهُ وَتَأَثَّمَ كَفَّ عَنِ الْإِثْمِ كَمَا يُقَالُ حَرِجَ إذَا وَقَعَ فِي الْحَرَجِ وَتَحَرَّجَ إذَا تَحَفَّظَ مِنْهُ.
 
====ثني====
 
الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي.
 
====أجج====
 
مَاءٌ أُجَاجٌ: مُرٌّ شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ وَأَجَّتِ النَّارُ تَؤُجُّ بِالضَّمِّ أَجِيجًا تَوَقَّدَتْ.
 
وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ عَظِيمَتَانِ مِنَ التُّرْكِ وَقِيلَ يَأْجُوجُ اسْمٌ لِلذُّكْرَانِ وَمَأْجُوجُ اسْمٌ لِلْإِنَاثِ وَقِيلَ مُشْتَقَّانِ مِنْ أَجَّتِ النَّارُ فَالْهَمْزُ فِيهِمَا أَصْلٌ وَوَزْنُهُمَا يَفْعُولُ وَمَفْعُولُ وَعَلَى هَذَا تَرْكُ الْهَمْزِ تَخْفِيفٌ وَقِيلَ اسْمَانِ أَعْجَمِيَّانِ وَالْأَلِفُ فِيهِمَا كَالْأَلِفِ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَدَاوُد وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْهَمْزُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْخَاتَمَ وَالْعَالَمَ وَنَحْوَهُ وَوَزْنُهُمَا فَاعُولٌ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ أَوْلَادَ آدَمَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ تِسْعَةٌ وَبَاقِي الْخَلْقِ جُزْءٌ وَاحِدٌ.
 
====أجر====
 
أَجَرَهُ اللَّهُ أَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةُ بَنِي كَعْبٍ وَآجَرَهُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ إذَا أَثَابَهُ وَأَجَّرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَآجَرْت الدَّارَ عَلَى أَفْعَلْت فَأَنَا مُؤَجِّرٌ وَلَا يُقَالُ مُؤَاجِرٌ فَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ آجَرْته مُؤَاجَرَةً مِثْلُ عَامَلْته مُعَامَلَةً وَعَاقَدْتُهُ مُعَاقَدَةً وَلِأَنَّ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ فِي مَعْنَى الْمُعَامَلَةِ كَالْمُشَارَكَةِ وَالْمُزَارَعَةِ إنَّمَا يَتَعَدَّى لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَمُؤَاجَرَةُ الْأَجِيرِ مِنْ ذَلِكَ فَآجَرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ مِنْ أَفْعَلَ لَا مِنْ فَاعَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آجَرْت الدَّارَ عَلَى فَاعَلَ فَيَقُولُ آجَرْتُهُ مُؤَاجَرَةً.
 
وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ: عَلَى آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ فِي تَقْدِيرِ أَفْعَلْت فَهُوَ مُفْعَلٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَهُوَ مُؤَاجَرٌ فِي تَقْدِيرِ فَاعَلْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ آجَرْت زَيْدًا الدَّارَ وَآجَرْت الدَّارَ زَيْدًا عَلَى الْقَلْبِ مِثْلُ أَعْطَيْت زَيْدًا دِرْهَمًا وَأَعْطَيْت دِرْهَمًا زَيْدًا وَيُقَالُ آجَرْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا يُقَالُ بِعْت زَيْدًا الدَّارَ وَبِعْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ وَالْأُجْرَةُ الْكِرَاءُ وَالْجَمْعُ أُجَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ أُجُرَاتٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَيُسْتَعْمَلُ الْأَجْرُ بِمَعْنَى الْإِجَارَةِ وَبِمَعْنَى الْأُجْرَةِ وَجَمْعُهُ أُجُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَعْطَيْته إجَارَتَهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ أُجْرَتَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أُجَارَتُهُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الْعُمَالَةُ فَتَضُمُّهَا كَمَا تَضُمُّهَا.
 
وَاسْتَأْجَرْت الْعَبْدَ اتَّخَذْته أَجِيرًا وَيَكُونُ الْأَجِيرُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ نَدِيمٍ وَجَلِيسٍ وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ.
 
وَالْآجُرُّ اللَّبِنُ إذَا طُبِخَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ مِنَ التَّخْفِيفِ الْوَاحِدَةُ آجُرَّةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====أجص====
 
الْإِجَّاصُ مُشَدَّدٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ إجَّاصَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
 
====أجل====
 
أَجَلَ الرَّجُلُ عَلَى قَوْمِهِ شَرًّا أَجَلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَنَاهُ عَلَيْهِمْ وَجَلَبَهُ عَلَيْهِمْ وَيُقَالُ مِنْ أَجْلِهِ كَانَ كَذَا أَيْ بِسَبَبِهِ وَأَجَلُ الشَّيْءِ مُدَّتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ وَهُوَ مَصْدَرُ أَجِلَ الشَّيْءُ أَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَجَلَ أُجُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَأَجَّلْته تَأْجِيلًا وَجَعَلْت لَهُ أَجَلًا وَالْآجِلُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْعَاجِلِ وَجَمْعُ الْأَجَلِ آجَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَجَلْ مِثْلُ نَعَمْ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====أجم====
 
الْأَجَمَةُ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَالْجَمْعُ أَجَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَالْآجَامُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْأُجُمُ بِضَمَّتَيْنِ الْحِصْنُ وَجَمْعُهُ آجَامٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ.
 
====أجن====
 
أَجَنَ الْمَاءُ أَجْنًا وَأُجُونًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ تَغَيَّرَ إلَّا أَنَّهُ يُشْرَبُ فَهُوَ آجِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَجِنَ أَجَنًا فَهُوَ أَجِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ فِيهِ.
 
وَالْإِجَّانَةُ بِالتَّشْدِيدِ إنَاءٌ يُغْسَلُ فِيهِ الثِّيَابُ وَالْجَمْعُ أَجَاجِينُ.
 
وَالْإِنْجَانَةُ لُغَةٌ تَمْتَنِعُ الْفُصَحَاءُ مِنَ اسْتِعْمَالِهَا ثُمَّ اُسْتُعِيرَ ذَلِكَ وَأُطْلِقَ عَلَى مَا حَوْلَ الْغِرَاسِ فَقِيلَ فِي الْمُسَاقَاةِ عَلَى الْعَامِلِ إصْلَاحُ الْأَجَاجِينِ وَالْمُرَادُ مَا يُحَوِّطُ عَلَى الْأَشْجَارِ شِبْهُ الْأَحْوَاضِ.
 
====أحد====
 
أُحُدٌ بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ {{صل}} مِنْ جِهَةِ الشَّامِ وَكَانَ بِهِ الْوَقْعَةُ فِي أَوَائِلِ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ فَيَنْصَرِفُ وَقِيلَ يَجُوزُ التَّأْنِيثُ عَلَى تَوَهُّمِ الْبُقْعَةِ فَيُمْنَعُ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَأَمَّا أَحَدٌ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ فَأَصْلُهُ وَحَدٌ بِالْوَاوِ وَسَيَأْتِي.
 
====أحن====
 
أَحِنَ الرَّجُلُ يَأْحَنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدَ وَأَضْمَرَ الْعَدَاوَةَ وَالْإِحْنَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ إحَنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====أخذ====
 
أَخَذَهُ بِيَدِهِ أَخْذًا تَنَاوَلَهُ وَالْأَخْذُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخَذَ مِنَ الشَّعْرِ قَصَّ وَأَخَذَ الْخِطَامَ وَبِالْخِطَامِ عَلَى الزِّيَادَةِ أَمْسَكَهُ وَأَخَذَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَكَهُ وَأَخَذَهُ بِذَنْبِهِ عَاقَبَهُ عَلَيْهِ وَآخَذَهُ بِالْمَدِّ مُؤَاخَذَةً كَذَلِكَ وَالْأَمْرُ مِنْهُ آخِذْ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَتُبْدَلُ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمَنِ فَيُقَالُ وَاخَذَهُ مُوَاخَذَةً. وَقَرَأَ بَعْضُ السَّبْعَةِ { لَا يُوَاخِذُكُمْ اللَّهُ } بِالْوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ وَاخِذْ وَأَخَذْته مِثْلُ أَسَرْته وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ أَخِيذٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالِاتِّخَاذُ افْتِعَالُ مِنَ الْأَخْذِ يُقَالُ ائْتَخَذُوا فِي الْحَرْبِ إذَا أَخَذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ثُمَّ لَيَّنُوا الْهَمْزَةَ وَأَدْغَمُوا فَقَالُوا اتَّخَذُوا وَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى جَعَلَ وَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ تَوَهَّمُوا أَصَالَةَ التَّاءِ فَبَنَوْا مِنْهُ وَقَالُوا اتَّخَذْت زَيْدًا صَدِيقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا جَعَلْته كَذَلِكَ وَالْمَصْدَرُ تَخْذًا بِفَتْحِ الْخَاءِ وَسُكُونِهَا وَاتَّخَذْت مَالًا كَسَبْته.
 
====أخر====
 
آخِرَةُ الرَّحْلِ وَالسَّرْجِ بِالْمَدِّ الْخَشَبَةُ الَّتِي يَسْتَنِدُ إلَيْهَا الرَّاكِبُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاخِرُ وَهَذِهِ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَيُقَالُ مُؤْخِرَةٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُ الْخَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّ هَذِهِ لَحْنًا.
 
وَمُؤْخِرُ الْعَيْنِ سَاكِنُ الْهَمْزَةِ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقْدِمُهَا بِالسُّكُونِ طَرَفُهَا الَّذِي يَلِي الْأَنْفَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُؤْخِرُ الْعَيْنِ وَمُقْدِمُهَا بِالتَّخْفِيفِ لَا غَيْرُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُؤْخِرُ الْعَيْنِ الْأَجْوَدُ فِيهِ التَّخْفِيفُ فَأَفْهَمَ جَوَازَ التَّثْقِيلِ عَلَى قِلَّةٍ وَمُؤَخَّرُ كُلِّ شَيْءٍ بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ خِلَافُ مُقَدَّمِهِ وَضَرَبْت مُؤَخَّرَ رَأْسِهِ وَأَخَّرْته ضِدُّ قَدَّمْته فَتَأَخَّرَ وَالْأَخِرُ وِزَانُ فَرِحَ بِمَعْنَى الْمَطْرُودِ الْمُبْعَدِ يُقَالُ: أَبْعَدَ اللَّهُ تَعَالَى الْأَخِرَ أَيْ مَنْ غَابَ عَنَّا وَبَعُدَ حُكْمًا.
 
وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ إنَّ الْأَخِرَ زَنَى يَعْنِي نَفْسَهُ كَأَنَّهُ مَطْرُودٌ وَمَدُّ هَمْزَتِهِ خَطَأٌ وَالْأَخِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ وَالْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْأَوَّلِ وَلِهَذَا يَنْصَرِفُ وَيُطَابِقُ فِي الْإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَتَقُولُ أَنْتَ آخِرٌ خُرُوجًا وَدُخُولًا وَأَنْتُمَا آخَرَانِ دُخُولًا وَخُرُوجًا وَنَصْبُهُمَا عَلَى التَّمْيِيزِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْأُنْثَى آخِرَةٌ وَالْآخَرُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَوَزْنُهُ أَفْعَلُ قَالَ الصَّغَانِيّ الْآخَرُ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ يُقَالُ جَاءَ الْقَوْمُ فَوَاحِدٌ يَفْعَلُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا أَيْ وَوَاحِدٌ قَالَ الشَّاعِرُ إلَى بَطَلٍ قَدْ عَقَر السَّيْفُ خَدَّهُ وَآخَرَ يَهْوِي مِنْ طَمَارِ قَتِيلِ وَالْأُنْثَى أُخْرَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ أَيْضًا قَالَ تَعَالَى: { فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ } قَالَ الْأَخْفَشُ إحْدَاهُمَا تُقَاتِلُ وَالْأُخْرَى كَافِرَةٌ وَيُجْمَعُ الْآخَرُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ عَلَى الْأَوَاخِرِ مِثْلُ الْيَوْمِ الْأَفْضَلِ وَالْأَفَاضِلِ وَإِذَا وَقَعَ صِفَةً لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَوْ حَالًا لَهُ أَوْ خَبَرًا لَهُ جَازَ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُذَكَّرِ وَأَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ وَأَنْ يُعَامَلَ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ الْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ هَذِهِ الْأَيَّامُ الْأَفَاضِلُ بِاعْتِبَارِ الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ وَالْفُضْلَيَاتُ وَالْفَضْلُ إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ.
 
لِأَنَّهُ غَيْرُ عَاقِلٍ وَالْفُضْلَى إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْوَاحِدَةِ وَجَمْعُ الْأُخْرَى أُخْرَيَاتٌ وَأُخَرُ مِثْلُ كُبْرَى وَكُبْرَيَاتٍ وَكُبَرٍ وَمِنْهُ جَاءَ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ وَقَوْلُهُمْ فِي الْعَشْرِ الْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ أَوْ الْأَخِيرِ أَوْ الْأَوْسَطِ أَوْ الْأَوَّلِ بِالتَّشْدِيدِ عَامِّيٌّ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَشْرِ اللَّيَالِي وَهِيَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ فَلَا تُوصَفُ بِمُفْرَدٍ بَلْ بِمِثْلِهَا وَيُرَادُ بِالْآخِرِ وَالْآخِرَةِ نَقِيضُ الْمُتَقَدِّمِ وَالْمُتَقَدِّمَةِ وَيُجْمَعُ الْآخِرُ وَالْآخَرُ عَلَى الْأَوَاخِرِ.
 
وَأَمَّا الْأُخُرُ بِضَمَّتَيْنِ فَبِمَعْنَى الْمُؤَخَّرِ وَالْأَخَرَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْأَخِيرِ يُقَالُ جَاءَ بِأَخَرَةٍ أَيْ: أَخِيرًا، وَالْأَخِرَةُ: عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ النَّسِيئَةُ يُقَالُ بِعْته بِأَخِرَةٍ وَنَظِرَةٍ.
 
====أخو====
 
الْأَخُ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ وَتُرَدُّ فِي التَّثْنِيَةِ عَلَى الْأَشْهَرِ فَيُقَالُ أَخَوَانِ.
 
وَفِي لُغَةٍ يُسْتَعْمَلُ مَنْقُوصًا فَيُقَالُ أَخَانَ وَجَمْعُهُ إخْوَةٌ وَإِخْوَانٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا وَضَمُّهَا لُغَةٌ وَقَلَّ جَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَعَلَى آخَاءٍ وِزَانُ آبَاءٍ أَقَلُّ وَالْأُنْثَى أُخْتٌ وَجَمْعُهَا أَخَوَاتٌ وَهُوَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٍ وَتَقُولُ هُوَ أَخُو تَمِيمٍ أَيْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَلَقِيَ أَخَا الْمَوْتِ أَيْ مِثْلَهُ وَتَرَكْته بِأَخِي الْخَيْرِ أَيْ بِشَرٍّ وَهُوَ أَخُو الصِّدْقِ أَيْ مُلَازِمٌ لَهُ وَأَخُو الْغِنَى أَيْ ذُو الْغِنَى.
 
وَفِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ حُمَّى الْأَخَوَيْنِ وَهِيَ الَّتِي تَأْخُذُ يَوْمَيْنِ وَتَتْرُكُ يَوْمَيْنِ وَسَأَلْت عَنْهَا جَمَاعَةً مِنَ الْأَطِبَّاءِ فَلَمْ يَعْرِفُوا هَذَا الِاسْمَ وَهِيَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ حُمَّيَيْنِ فَتَأْخُذُ وَاحِدَةٌ مَثَلًا يَوْمَ السَّبْتِ وَتُقْلِعُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَتَأْتِي يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَتَأْخُذُ وَاحِدَةٌ يَوْمَ الْأَحَدِ وَتُقْلِعُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَتَأْتِي يَوْمَ الْخَمِيسِ وَهَكَذَا فَيَكُونُ التَّرْكُ يَوْمَيْنِ وَالْأَخْذُ يَوْمَيْنِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
 
: وَالْآخِيَّةُ بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ عُرْوَةٌ تُرْبَطُ إلَى وَتَدٍ مَدْقُوقٍ وَتُشَدُّ فِيهَا الدَّابَّةُ وَأَصْلُهَا فَاعُولَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَاخِيُّ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّشْدِيدِ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ وَجَمْعُهَا أَوَاخٍ مِثْلُ نَاصِيَةٍ وَنَوَاصٍ وَهَكَذَا كُلُّ جَمْعٍ وَاحِدُهُ مُثَقَّلٌ وَأَخَيْتُ لِلدَّابَّةِ تَأْخِيَةً صَنَعْت لَهَا آخِيَّةً وَرَبَطْتهَا بِهَا.
 
وَتَأَخَّيْت الشَّيْءَ بِمَعْنَى قَصَدْته وَتَحَرَّيْته وَآخَيْت بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ وَقَدْ تُقْلَبُ وَاوًا عَلَى الْبَدَلِ فَيُقَالُ وَاخَيْت كَمَا قِيلَ فِي آسَيْت وَاسَيْت حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَتَقَدَّمَ فِي أَخَذَ أَنَّهَا لُغَةُ الْيَمَنِ.
 
====أدب====
 
أَدَّبْته أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَلَّمْته رِيَاضَةَ النَّفْسِ وَمَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَدَبُ يَقَعُ عَلَى كُلِّ رِيَاضَةٍ مَحْمُودَةٍ يَتَخَرَّجُ بِهَا الْإِنْسَانُ فِي فَضِيلَةٍ مِنَ الْفَضَائِلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَحْوَهُ فَالْأَدَبُ اسْمٌ لِذَلِكَ وَالْجَمْعُ آدَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَدَّبْته تَأْدِيبًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ أَدَّبْته تَأْدِيبًا إذَا عَاقَبْته عَلَى إسَاءَتِهِ لِأَنَّهُ سَبَبٌ يَدْعُو إلَى حَقِيقَةِ الْأَدَبِ وَأَدَبَ أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا صَنَعَ صَنِيعًا وَدَعَا النَّاسَ إلَيْهِ فَهُوَ آدِبٌ عَلَى فَاعِلٍ قَالَ الشَّاعِرُ وَهُوَ طَرَفَةُ نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ أَيْ لَا تَرَى الدَّاعِيَ يَدْعُو بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ بَلْ يُعَمِّمُ بِدَعْوَاهُ فِي زَمَانِ الْقِلَّةِ وَذَلِكَ غَايَةُ الْكَرْمِ وَاسْمُ الصَّنِيعِ الْمَأْدُبَةُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا.
 
====أدر====
 
الْأُدْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ انْتِفَاخُ الْخُصْيَةِ يُقَالُ أَدِرَ يَأْدَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ آدَرُ وَالْجَمْعُ أُدْرٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحُمْرٍ.
 
====أدم====
 
أَدَمْت بَيْنَ الْقَوْمِ أَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَصْلَحْت وَأَلَّفْت وَفِي الْحَدِيثِ { فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا } أَيْ يَدُومُ الصُّلْحُ وَالْأُلْفَةُ وَآدَمْتُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ فِيهِ وَأَدَمْت الْخُبْزَ وَآدَمْتُهُ بِاللُّغَتَيْنِ إذَا أَصْلَحْت إسَاغَتَهُ بِالْإِدَامِ وَالْإِدَامُ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ مَائِعًا كَانَ أَوْ جَامِدًا وَجَمْعُهُ أُدُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ وَيُجْمَعُ عَلَى آدَامٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْأَدِيمُ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.
 
====أدي====
 
أَدَّى الْأَمَانَةَ إلَى أَهْلِهَا تَأْدِيَةً إذْ أَوْصَلَهَا وَالِاسْمُ الْأَدَاءُ وَآدَى بِالْمَدِّ عَلَى أَفْعَلَ قَوِيَ بِالسِّلَاحِ وَنَحْوِهِ فَهُوَ مُؤْدٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُقَالُ لِلْكَامِلِ السِّلَاحِ مُؤْدٍ وَالْأَدَاةُ الْآلَةُ وَأَصْلُهَا وَاوٌ وَالْجَمْعُ أَدَوَاتٌ وَالْإِدَاوَةُ بِالْكَسْرِ الْمِطْهَرَةُ وَجَمْعُهَا الْأَدَاوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ.
 
====أذر====
 
أَذْرَبِيجَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَسُكُونِ الذَّالِ بَيْنَهُمَا إقْلِيمٌ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ وَقَاعِدَةُ بِلَادِ تَبْرِيزَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آذَرْبِيجَانَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الذَّالِ وَسُكُونِ الرَّاءِ.
 
====إذ====
 
إذْ حَرْفُ تَعْلِيلٍ وَيَدُلُّ عَلَى الزَّمَانِ الْمَاضِي نَحْوُ إذْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُك فَالْمَجِيءُ عِلَّةٌ لِلْإِكْرَامِ.
 
====أذن====
 
أَذِنْت لَهُ فِي كَذَا أَطْلَقْت لَهُ فِعْلَهُ وَالِاسْمُ الْإِذْنُ وَيَكُونُ الْأَمْرُ إذْنًا وَكَذَا الْإِرَادَةُ نَحْوُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَذِنْت لِلْعَبْدِ فِي التِّجَارَةِ فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا فَيَقُولُونَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ كَمَا قَالُوا مَحْجُورٌ بِحَذْفِ الصِّلَةِ وَالْأَصْلُ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَأَذِنْت لِلشَّيْءِ أَذَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَمَعْت وَأَذِنْت بِالشَّيْءِ عَلِمْت بِهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَنْته إيذَانًا وَتَأَذَّنْت أَعْلَمْت وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ أَعْلَمَ بِهَا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَوْلُهُمْ أَذَّنَ الْعَصْرُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أُذِّنَ بِالْعَصْرِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَعَ حَرْفِ الصِّلَةِ وَالْأَذَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي اسْمًا مِنْ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ وَدَّعَ وَدَاعًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَزَوَّجَ زَوَاجًا وَجَهَّزَ جَهَازًا.
 
وَالْأُذُنُ بِضَمَّتَيْنِ وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ الْآذَانُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يَنْصَحُ الْقَوْمَ بِطَانَةً هُوَ أُذُنُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عَيْنُ الْقَوْمِ.
 
وَاسْتَأْذَنْته فِي كَذَا طَلَبْت إذْنَهُ فَأَذِنَ لِي فِيهِ أَطْلَقَ لِي فِعْلَهُ.
 
وَالْمِئْذَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَنَارَةُ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ يَاءً وَالْجَمْعُ مَآذِنُ بِالْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ.
 
====أذي====
 
أَذِيَ الشَّيْءُ أَذًى مِنْ بَابِ تَعِبَ بِمَعْنَى قَذِرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { قُلْ هُوَ أَذًى } أَيْ مُسْتَقْذَرٌ وَأَذِيَ الرَّجُلُ أَذًى وَصَلَ إلَيْهِ الْمَكْرُوهُ فَهُوَ أَذٍ مِثْلُ عَمٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَيْته إيذَاءً وَالْأَذِيَّةُ اسْمٌ مِنْهُ فَتَأَذَّى هُوَ.
 
====إذا====
 
إذَا لَهَا مَعَانٍ أَحَدُهَا أَنْ تَكُونَ ظَرْفًا لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزَّمَانِ وَفِيهَا مَعْنَى الشَّرْطِ نَحْوُ إذَا جِئْت أَكْرَمْتُك وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ لِلْوَقْتِ الْمُجَرَّدِ نَحْوُ قُمْ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ أَيْ وَقْتَ احْمِرَارِهِ وَالثَّالِثُ أَنْ تَكُونَ مُرَادِفَةً لِلْفَاءِ فَيُجَازَى بِهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إذَا هُمْ يَقْنَطُونَ }.
 
وَمِنَ الثَّانِي قَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَوْ قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ إذَا لَمْ أُطَلِّقْك أَوْ مَتَى لَمْ أُطَلِّقْك ثُمَّ سَكَتَ زَمَانًا يُمْكِنُ فِيهِ الطَّلَاقُ وَلَمْ يُطَلِّقْ طَلَقَتْ وَمَعْنَاهُ اخْتِصَاصُهَا بِالْحَالِ إلَّا إذَا عَلَّقَهَا عَلَى شَيْءٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَيَتَأَخَّرُ الطَّلَاقُ إلَيْهِ نَحْوُ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ فَأَنْتِ طَالِقٌ وَيُعَلَّقُ بِهَا الْمُمْكِنُ وَالْمُتَيَقَّنُ نَحْوُ إذَا جَاءَ زَيْدٌ أَوْ إذَا جَاءَ رَأْسُ الشَّهْرِ وَسَيَأْتِي فِي إن، عَنْ ثَعْلَبٍ فَرْقٌ بَيْنَ إذَا وَإِنْ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ وَأَمَّا إذَنْ فَحَرْفُ جَزَاءٍ وَمُكَافَأَةٍ قِيلَ تُكْتَبُ بِالْأَلِفِ إشْعَارًا بِصُورَةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا يُوقَفُ عَلَيْهَا إلَّا بِالْأَلِفِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَقِيلَ تُكْتَبُ بِالنُّونِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ اعْتِبَارًا بِاللَّفْظِ لِأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ لَفْظٍ أَصْلِيٍّ لِأَنَّهُ قَدْ يُقَالُ أَقُومُ فَتَقُولُ إذَنْ أُكْرِمُك فَالنُّونُ عِوَضٌ عَنْ مَحْذُوفٍ وَالْأَصْلُ إذْ تَقُومُ أُكْرِمُك وَلِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ إذَا فِي الصُّورَةِ وَهُوَ حَسَنٌ.
 
====أرب====
 
الْأَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْإِرْبَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَأْرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ الْمَآرِبُ وَالْأَرَبُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ يُقَالُ أَرِبَ الرَّجُلُ إلَى الشَّيْءِ إذَا احْتَاجَ إلَيْهِ فَهُوَ آرِبٌ عَلَى فَاعِلٍ وَالْإِرْبُ بِالْكَسْرِ يُسْتَعْمَلُ فِي الْحَاجَةِ.
 
وَفِي الْعُضْوِ وَالْجَمْعُ آرَابٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٌ وَفِي الْحَدِيثِ { وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ } أَيْ لِنَفْسِهِ عَنِ الْوُقُوعِ فِي الشَّهْوَةِ وَفِي الْحَدِيثِ { أَنَّهُ أَقْطَعَ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ مِلْحَ مَأْرِبَ } يُقَالُ إنَّ مَأْرِبَ مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ مِنْ بِلَادِ الْأَزْدِ فِي آخِرِ جِبَالِ حَضْرَمَوْتَ وَكَانَتْ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ قَاعِدَةَ التَّبَابِعَةِ وَإِنَّهَا مَدِينَةُ بِلْقِيسَ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ صَنْعَاءَ نَحْوُ أَرْبَعِ مَرَاحِلَ وَتُسَمَّى سَبَأَ بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَمَأْرِبُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ مَسْجِدٍ قَالَ الْأَعْشَى وَمَأْرِبُ عَفَّى عَلَيْهَا الْعَرِمُ وَلَا تَنْصَرِفُ فِي السَّعَةِ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ أَلِفًا وَرُبَّمَا اُلْتُزِمَ هَذَا التَّخْفِيفُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْ هُنَا يُوجَدُ فِي الْبَارِعِ وَتَبِعَهُ فِي الْمُحْكَمِ أَنَّ الْأَلِفَ زَائِدَةٌ وَالْمِيمَ أَصْلِيَّةٌ وَالْمَشْهُورُ زِيَادَةُ الْمِيمِ وَالْأَرَبُونُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَالْأُرْبَانُ وِزَانُ عُسْفَانَ لُغَتَانِ فِي الْعُرْبُونِ.
 
====رجأ====
 
الْمُرْجِئَةُ طَائِفَةٌ يُرْجِئُونَ الْأَعْمَالَ أَيْ يُؤَخِّرُونَهَا فَلَا يُرَتِّبُونَ عَلَيْهَا ثَوَابًا وَلَا عِقَابًا بَلْ يَقُولُونَ الْمُؤْمِنُ يَسْتَحِقُّ الْجَنَّةَ بِالْإِيمَانِ دُونَ بَقِيَّةِ الطَّاعَاتِ وَالْكَافِرُ يَسْتَحِقُّ النَّارَ بِالْكُفْرِ دُونَ بَقِيَّةِ الْمَعَاصِي.
 
====أرج====
 
أَرِجَ الْمَكَانُ أَرَجًا فَهُوَ أَرِجٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا فَاحَتْ مِنْهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ذَكِيَّةٌ.
 
====أرخ====
 
أَرَّخْت الْكِتَابَ بِالتَّثْقِيلِ فِي الْأَشْهَرِ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ إذَا جَعَلْت لَهُ تَارِيخًا وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ وَهُوَ بَيَانُ انْتِهَاءِ وَقْتِهِ وَيُقَالُ وَرَّخْتُ عَلَى الْبَدَلِ وَالتَّوْرِيخُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَأَرَّخْت الْبَيِّنَةَ ذَكَرْت تَارِيخًا وَأَطْلَقْت أَيْ لَمْ تَذْكُرْهُ وَسَبَبُ وَضْعِ التَّارِيخِ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أُتِيَ بِصَكٍّ مَكْتُوبٍ إلَى شَعْبَانَ فَقَالَ أَهُوَ شَعْبَانُ الْمَاضِي أَوْ شَعْبَانُ الْقَابِلُ ثُمَّ أَمَرَ بِوَضْعِ التَّارِيخِ وَاتَّفَقْت الصَّحَابَةُ عَلَى ابْتِدَاءِ التَّارِيخِ مِنْ هِجْرَةِ النَّبِيِّ {{صل}} إلَى الْمَدِينَةِ وَجَعَلُوا أَوَّلَ السَّنَةِ الْمُحَرَّمَ وَيُعْتَبَرُ التَّارِيخُ بِاللَّيَالِيِ لِأَنَّ اللَّيْلَ عِنْدَ الْعَرَبِ سَابِقٌ عَلَى النَّهَارِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أُمِّيِّينَ لَا يُحْسِنُونَ الْكِتَابَةَ وَلَمْ يَعْرِفُوا حِسَابَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ فَتَمَسَّكُوا بِظُهُورِ الْهِلَالِ وَإِنَّمَا يَظْهَرُ بِاللَّيْلِ فَجَعَلُوهُ ابْتِدَاءَ التَّارِيخِ وَالْأَحْسَنُ ذِكْرُ الْأَقَلِّ مَاضِيًا كَانَ أَوْ بَاقِيًا.
 
====أرز====
 
الْأُرْزُ فِيهِ لُغَاتٌ أُرْزٌ وِزَانُ قُفْلٍ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّ الرَّاءِ لِلْإِتْبَاعِ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَالثَّالِثَةُ ضَمُّ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الزَّاي وَالرَّابِعَةُ فَتْحُ الْهَمْزَةِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَالْخَامِسَةُ رُزٌّ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وِزَانُ قُفْلٍ.
 
====أرش====
 
أَرْشُ الْجِرَاحَةِ دِيَتُهَا وَالْجَمْعُ أُرُوشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَصْلُهُ الْفَسَادُ يُقَالُ أَرَّشْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ تَأْرِيشًا إذَا أَفْسَدْت ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي نُقْصَانِ الْأَعْيَانِ لِأَنَّهُ فَسَادٌ فِيهَا وَيُقَالُ أَصْلُهُ هَرَّشَ.
 
====أرض====
 
الْأَرْضُ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ أَرَضُونِ بِفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَسَمِعْت الْعَرَبَ تَقُولُ فِي جَمْعِ الْأَرْضِ الْأَرَاضِي وَالْأُرُوضُ مِثْلُ فُلُوسٍ وَجَمْعُ فَعْلٍ فَعَالِي فِي أَرْضٍ وَأَرَاضِي وَأَهْلٍ وَأَهَالِي وَلَيْلٍ وَلَيَالِي بِزِيَادَةِ الْيَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَرُبَّمَا ذُكِّرَتِ الْأَرْضُ فِي الشَّعْرِ عَلَى مَعْنَى الْبِسَاطِ وَالْأَرَضَةُ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ أُرِضَتِ الْخَشَبَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَأْرُوضَةٌ وَجَمْعُ الْأَرَضَةِ أَرْضٌ وَأَرَضَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ.
 
====أرف====
 
الْأُرْفَةُ الْحَدُّ الْفَاصِلُ بَيْنَ الْأَرَضِينَ وَالْجَمْعُ أُرَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٌ وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَيُّ مَالٍ انْقَسَمَ وَأُرِّفَ عَلَيْهِ فَلَا شُفْعَةَ فِيهِ.
 
====أرك====
 
أَرَكَ بِالْمَكَانِ أُرُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَكَسْرُ الْمُضَارِعِ لُغَةٌ أَقَامَ وَأَرَكَتِ الْإِبِلُ رَعَتِ الْأَرَاكَ فَهِيَ آرِكَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَارِكُ.
 
وَالْأَرَاكُ شَجَرٌ مِنَ الْحَمْضِ يُسْتَاكُ بِقُضْبَانِهِ الْوَاحِدَةُ أَرَاكَةٌ وَيُقَالُ هِيَ شَجَرَةٌ طَوِيلَةٌ نَاعِمَةٌ كَثِيرَةُ الْوَرَقِ وَالْأَغْصَانِ خَوَّارَةُ الْعُودِ وَلَهَا ثَمَرٌ فِي عَنَاقِيدَ يُسَمَّى الْبَرِيرَ يَمْلَأُ الْعُنْقُودُ الْكَفَّ وَالْأَرَاكُ مَوْضِعٌ بِعَرَفَةَ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ.
 
====أري====
 
الْآرِيُّ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ هُوَ مَحْبِسُ الدَّابَّةِ وَيُقَالُ لَهَا الْآخِيَّةُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَوَارِي وَالْآرِي مَا أُثْبِتَ فِي الْأَرْضِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْآخِيَّةِ وَتَأَرَّى بِالْمَكَانِ إذَا أَقَامَ بِهِ وَالْأُرْوِيَّةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنَ الْوُعُولِ فِي تَقْدِيرِ فُعْلِيَّةٍ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْجَمْعُ الْأَرَاوِي وَجُمِعَ أَيْضًا أَرْوَى مِثْلُ سَكْرَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
 
====أزب====
 
الْمِئْزَابُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَالْمِيزَابُ بِالْيَاءِ لُغَةٌ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مَآزِيبُ وَجَمْعُ الثَّانِي مَيَازِيبُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَوَازِيبُ مِنْ وَزَبَ الْمَاءُ إذَا سَالَ وَقِيلَ بِالْوَاوِ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ مُوَلَّدٌ وَيُقَالُ مِرْزَابٌ بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَكَانَ الْهَمْزَةِ وَبَعْدَهَا زَايٌ وَمَنَعَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْفَرَّاءُ وَأَبُو حَاتِمٍ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِلْمِئْزَابِ مِرْزَابٌ وَمِزْرَابٌ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَأْخِيرِهَا وَنَقَلَهُ اللَّيْثُ وَجَمَاعَةٌ.
 
====أزج====
 
الْأَزَجُ بَيْتٌ يُبْنَى طُولًا وَأَزَّجْتُهُ تَأْزِيجًا إذَا بَنَيْته كَذَلِكَ وَيُقَالُ الْأَزَجُ السَّقْفُ وَالْجَمْعُ آزَاجٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====أزد====
 
الْأَزْدُ مِثْلُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَأَزْدُ عُمَانَ وَأَزْدُ السَّرَاةِ وَالْأَزْدُ لُغَةٌ فِي الْأَسْدِ.
 
====أزذ====
 
الْآزَاذُ نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ إنْ شِئْت جَعَلْت الْهَمْزَةَ أَصْلًا فَيَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْت جَعَلْتهَا زَائِدَةً فَيَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ يَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَرَادَ الْآزَاذَ فَخُفِّفَ لِلْوَزْنِ.
 
====أزر====
 
الْإِزَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ فِي الْقِلَّةِ آزِرَةٌ وَفِي الْكَثْرَةِ أُزُرٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَحُمُرٍ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِزَارُ وَهِيَ الْإِزَارُ قَالَ الشَّاعِرُ قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ الْإِزَارِ الْحَمْرَا أَنِّي مِنَ السَّاعِينَ يَوْمَ النُّكْرَا وَرُبَّمَا أَتَتْ بِالْهَاءِ فَقِيلَ إزَارَةٌ وَالْمِئْزَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ نَظِيرُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَقِرَامٍ وَمِقْرَمٍ وَقِيَادٍ وَمِقْوَدٍ وَالْجَمْعُ مَآزِرُ وَاتَّزَرْتُ لَبِسْت الْإِزَارَ وَأَصْلُهُ بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى هَمْزَةُ وَصْلٍ وَالثَّانِيَةُ فَاءُ افْتَعَلَتْ وَأَزَّرْت الْحَائِطَ تَأْزِيرًا جَعَلَتْ لَهُ مِنْ أَسْفَلِهِ كَالْإِزَارِ وَآزَرْته مُؤَازَرَةً أَعَنْته وَقَوَّيْته وَالِاسْمُ الْأَزْرُ مِثْلُ فَلْسٍ.
 
====أزف====
 
أَزِفَ الرَّحِيلُ أَزَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأُزُوفًا دَنَا وَقَرُبَ وَأَزِفَتِ الْآزِفَةُ دَنَتِ الْقِيَامَةُ.
 
====أزم====
 
أَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ أَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُزُومًا عَضَّ عَلَيْهِ وَأَزَمَ أَزْمًا أَمْسَكَ عَنِ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ لَمَّا سَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ الطِّبِّ فَقَالَ هُوَ الْأَزْمُ يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَأَزَمَ الزَّمَانُ اشْتَدَّ بِالْقَحْطِ وَالْأَزْمَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَزِمَ أَزَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِي الْكُلِّ وَالْمَأْزِمُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعِ الْحَرْبِ مَأْزِمٌ لِضِيقِ الْمَجَالِ وَعُسْرِ الْخَلَاصِ مِنْهُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمَشْعَرِ مَأْزَمَانِ.
 
====أزو====
 
الْإِزَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ هُوَ الْحِذَاءُ وَهُوَ بِإِزَائِهِ أَيْ مُحَاذِيهِ وَهُمْ إزَاءُ الْقَوْمِ أَيْ يُصْلِحُونَ أَمْرَهُمْ وَكُلُّ مَنْ جُعِلَ قَيِّمًا بِأَمْرٍ فَهُوَ إزَاؤُهُ.
 
====أسب====
 
الْإِسْبُ وِزَانُ حِمْلٍ شَعَرُ الِاسْتِ، وَالْإِسْبِيُوشُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ مَعَ سُكُونِ السِّينِ بَيْنَهُمَا وَضَمِّ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ شِينٍ مُعْجَمَةٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِزْرُ قَطُونَا وَأَهْلُ الْبَحْرَيْنِ يُسَمُّونَهُ حَبَّ الزُّرْقَةِ وَقِيلَ هُوَ الْأَبْيَضُ مِنْ بِزْرِ قَطُونَا.
 
====سته====
 
الِاسْتُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَلَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ سَتَهٌ وَسَيَأْتِي.
 
====برق====
 
الْإِسْتَبْرَقُ غَلِيظُ الدِّيبَاجِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
 
====ستذ====
 
الْأُسْتَاذُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَمَعْنَاهَا الْمَاهِرُ بِالشَّيْءِ وَإِنَّمَا قِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ السِّينَ وَالذَّالَ الْمُعْجَمَةَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَهَمْزَتُهُ مَضْمُومَةٌ.
 
====أسد====
 
الْأَسَدُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُسُودٌ وَأُسُدٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ الْأَسَدُ لِلذَّكَرِ وَهِيَ الْأَسَدُ لِلْأُنْثَى وَرُبَّمَا أَلْحَقُوا الْهَاءَ فِي الْمُؤَنَّثِ لِتَحَقُّقِ التَّأْنِيثِ فَقَالُوا أَسَدَةٌ وَنَقَلَ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأُنْثَى مِنَ الْأَسَدِ أَسَدَةٌ وَمِنَ الذِّئَابِ ذِئْبَةٌ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ مِثْلَهُ وَأَسَدٌ أَسِيدٌ مِثْلُ كَرِيمٍ أَيْ مُتَأَسِّدٌ جَرِيءٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ وَاسْتَأْسَدَ اجْتَرَأَ وَضَرِيَ وَآسَدَ بَيْنَ الْقَوْمِ إيسَادًا أَفْسَدَ وَآسَدَ كَلْبَهُ.
 
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَهُوَ مُؤْسِدٌ لِلَّذِي يُشْلِيهِ لِلصَّيْدِ يَدْعُوهُ وَيُغْرِيهِ وَأَسَدٌ حَيٌّ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَبِمُصَغَّرِهِ سُمِّيَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو أُسَيْدَ السَّاعِدِيُّ وَالْمَأْسَدَةُ مَوْضِعُ الْأَسَدِ وَتَكُونُ جَمْعًا لَهُ.
 
====أسر====
 
أَسَرْتُهُ أَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ أَسِيرٌ وَامْرَأَةٌ أَسِيرٌ أَيْضًا لِأَنَّ فَعِيلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَا دَامَ جَارِيًا عَلَى الِاسْمِ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ لَمْ يُذْكَرْ الْمَوْصُوفُ أُلْحِقَتِ الْعَلَامَةُ وَقِيلَ قَتَلْت الْأَسِيرَةَ كَمَا يُقَالُ رَأَيْت الْقَتِيلَةَ وَجَمْعُ الْأَسِيرِ أَسْرَى وَأُسَارَى بِالضَّمِّ مِثْلُ سَكْرَى وَسُكَارَى وَأَسَرَهُ اللَّهُ أَسْرًا خَلَقَهُ خَلْقًا حَسَنًا.
 
قَالَ تَعَالَى: { وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ } أَيْ قَوَّيْنَا خَلْقَهُمْ وَآسَرْتُ الرَّجُلَ مِنْ بَابِ أَكْرَمَ لُغَةٌ فِي الثُّلَاثِيِّ وَأُسْرَةُ الرَّجُلِ وِزَانُ غُرْفَةٍ رَهْطُهُ وَالْإِسَارُ مِثْلُ كِتَابٍ الْقِدُّ وَيُطْلَقُ عَلَى الْأَسِيرِ وَحَلَلْت إسَارَهُ أَيْ فَكَكْته وَخُذْهُ بِأَسْرِهِ أَيْ جَمِيعَهُ.
 
====أسس====
 
أُسُّ الْحَائِطِ بِالضَّمِّ أَصْلُهُ وَجَمْعُهُ آسَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ إسَاسٌ مِثْلُ عُسٍّ وَعِسَاسٍ وَالْأَسَاسُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ أُسُسٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَسَّسْته تَأْسِيسًا جَعَلْت لَهُ أَسَاسًا.
 
====أسف====
 
أَسِفَ أَسَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ وَتَلَهَّفَ فَهُوَ أَسِفٌ مِثْلُ تَعِبٍ وَأَسِفَ مِثْلُ غَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آسَفْته.
 
====أسك====
 
الْإِسْكَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ وَفَتْحُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ جَانِبُ فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُمَا إسْكَتَانِ وَالْجَمْعُ إسَكٌ مِثْلُ سِدَرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْجِ وَالشُّفْرَانِ طَرَفًا النَّاحِيَتَيْنِ وَأُسِكَتِ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَخْطَأَتْهَا الْخَافِضَةُ فَأَصَابَتْ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ فَهِيَ مَأْسُوكَةٌ.
 
====أسم====
 
أُسَامَةُ عَلَمُ جِنْسٍ عَلَى الْأَسَدِ فَلَا يَنْصَرِفُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ وَسَيَأْتِي.
 
====أسن====
 
أَسَنَ الْمَاءُ أُسُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَيَأْسِنُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا تَغَيَّرَ فَلَمْ يُشْرَبْ فَهُوَ آسِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَسِنَ أَسَنًا فَهُوَ أَسِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ.
 
====أسو====
 
الْأُسْوَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا الْقُدْوَةُ وَتَأَسَّيْت بِهِ وَائْتَسَيْت اقْتَدَيْت وَأَسِيَ أَسًى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ أَسِيٌّ مِثْلُ حَزِينٍ وَأَسَوْت بَيْنَ الْقَوْمِ وَأَصْلَحْت وَآسَيْته بِنَفْسِي بِالْمَدِّ سَوَّيْته وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمَنِ فَيُقَالُ وَاسَيْته.
 
====أشر====
 
أَشِرَ أَشَرًا فَهُوَ أَشِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطِرَ وَكَفَرَ النِّعْمَةَ فَلَمْ يَشْكُرْهَا وَأَشَرَ الْخَشَبَةَ أَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا لُغَةٌ فِي النُّونِ وَالْمِئْشَارُ بِالْهَمْزِ مِنْ هَذِهِ وَالْجَمْعُ مَآشِيرُ فَهُوَ آشِرُ وَالْخَشَبَةُ مَأْشُورَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ أَنَاشِرَ لَا زَالَتْ يَمِينُك آشِرَهُ فَجَمَعَ بَيْنَ لُغَتَيِ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَقَدْ نُقِلَ لَفْظُ الْمَفْعُولِ إلَى لَفْظِ الْفَاعِلِ فَمِنْهُ يَدٌ آشِرَةٌ وَالْمَعْنَى مَأْشُورَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ وَشَرْت الْخَشَبَةَ بِالْمِيشَارِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ مِثْلُ الْمِيقَاتِ وَالْمِيعَادِ وَأَشَرَتِ الْمَرْأَةُ أَسْنَانَهَا رَقَّقَتْ أَطْرَافَهَا وَنُهِيَ عَنْهُ وَفِي حَدِيثٍ { لُعِنَتِ الْآشِرَةُ وَالْمَأْشُورَةُ }.
 
====أشف====
 
الْإِشْفَى آلَةُ الْإِسْكَافِ وَهِيَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِعْلَى مِثْلُ ذِكْرَى وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ وَحُكِيَ عَنِ الْخَلِيلِ إفْعَلٌ وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ إفْعَلٌ إلَّا الْإِشْفَى وَإِصْبَعٌ فِي لُغَةٍ وَإبْيَنُ فِي قَوْلِهِمْ عَدَنُ إبْيَنُ وَيُنَوَّنُ عَلَى الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ لِأَجْلِ أَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ الْأَشَافِي.
 
====أشن====
 
الْأُشْنَانُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْكَسْرِ لُغَةٌ مُعَرَّبٌ وَتَقْدِيرُهُ فِعْلَانِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الْحُرْضُ وَتَأَشَّنَ غَسَلَ يَدَهُ ( بِالْأُشْنَانِ ).
 
====إصطبل====
 
الْإِصْطَبْلُ لِلدَّوَابِّ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَهَمْزَتُهُ أَصْلٌ لِأَنَّ الزِّيَادَةَ لَا تَلْحَقُ بَنَاتِ الْأَرْبَعِ مِنْ أَوَّلِهَا إلَّا إذَا جَرَتْ عَلَى أَفْعَالِهَا وَالْجَمْعُ إصْطَبْلَاتٌ.
 
====أصل====
 
أَصْلُ الشَّيْءِ أَسْفَلُهُ وَأَسَاسُ الْحَائِطِ أَصْلُهُ وَاسْتَأْصَلَ الشَّيْءَ ثَبَتَ أَصْلُهُ وَقَوِيَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ، وَأَصُلَ النَّسَبُ بِالضَّمِّ: أَصَالَةً شَرُفَ فَهُوَ أَصِيلٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَأَصَّلْته تَأْصِيلًا جَعَلْت لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأَصْلُ الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ النَّسَبُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَصْلُ الْعَقْلُ وَالْأَصِيلُ الْعَشِيُّ وَهُوَ مَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إلَى الْغُرُوبِ وَالْجَمْعُ أُصُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَآصَالٌ.
 
وَالْأَصَلَةُ مِنْ دَوَاهِي الْحَيَّاتِ قَصِيرَةٌ عَرِيضَةٌ يُقَالُ إنَّهَا مِثْلُ الْفَرْخِ تَثِبُ عَلَى الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ أَصَلٌ قَالَ اُقْدُرْ لَهُ أَصَلَةً مِنَ الْأَصَلِ.
 
وَاسْتَأْصَلْته قَلَعْته بِأُصُولِهِ وَمِنْهُ قِيلَ اسْتَأْصَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُفَّارَ أَيْ أَهْلَكَهُمْ جَمِيعًا وَقَوْلُهُمْ مَا فَعَلْته أَصْلًا وَلَا أَفْعَلُهُ أَصْلًا بِمَعْنَى مَا فَعَلْته قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيْ مَا فَعَلْته وَقْتًا مِنَ الْأَوْقَاتِ وَلَا أَفْعَلُهُ حِينًا مِنَ الْأَحْيَانِ.
 
====أطر====
 
الْإِطَارُ مِثْلُ كِتَابٍ لِكُلِّ شَيْءٍ مَا أَحَاطَ بِهِ وَإِطَارُ الشَّفَةِ اللَّحْمُ الْمُحِيطُ بِهَا وَسُئِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ السُّنَّةِ فِي قَصِّ الشَّارِبِ فَقَالَ يُقَصُّ حَتَّى يَبْدُوَ الْإِطَارُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ بَنُو فُلَانٍ إطَارٌ لِبَنِي فُلَانٍ إذَا حَلُّوا حَوْلَهُمْ وَأَطَرَهُ أَطْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَطَفَهُ.
 
====أفخ====
 
الْيَأْفُوخُ يُهْمَزُ وَهُوَ أَحْسَنُ وَأَصْوَبُ وَلَا يُهْمَزُ ذَكَرَ ذَلِكَ الْأَزْهَرِيُّ: فَمَنْ هَمَزَهُ قَالَ هُوَ فِي تَقْدِيرِ يَفْعُولُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَفَخْته إذَا ضَرَبْت يَأْفُوخَهُ وَمَنْ تَرَكَ الْهَمْزَ قَالَ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ وَيُقَالُ يَفَخْته وَالْيَافُوخُ وَسَطُ الرَّأْسِ وَلَا يُقَالُ يَافُوخٌ حَتَّى يَصْلُبَ وَيَشْتَدَّ بَعْدَ الْوِلَادَةِ.
 
====أفق====
 
الْأُفُقُ بِضَمَّتَيْنِ النَّاحِيَةُ مِنَ الْأَرْضِ وَمِنَ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ آفَاقٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ أُفُقِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَفَقِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حَكَاهُمَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ أُفُقِيٌّ وَأُفُقِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْآفَاقِ وَلَا يُنْسَبُ إلَى الْآفَاقِ عَلَى لَفْظِهِمَا فَلَا يُقَالُ آفَاقِيٌّ لِمَا سَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
 
وَالْأَفِيقُ الْجِلْدُ بَعْدَ دَبْغِهِ وَالْجَمْعُ أَفَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَفِيقُ الْأَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَتِمَّ دَبْغُهُ فَإِذَا تَمَّ وَاحْمَرَّ فَهُوَ أَدِيمٌ يُقَالُ أَفَقْت الْجِلْدَ أَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَبَغْته فَالْأَفِيقُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
 
====أفك====
 
أَفَكَ يَأْفِكُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إفْكًا بِالْكَسْرِ كَذَلِكَ فَهُوَ أَفُوكٌ وَأَفَّاكٌ وَامْرَأَةٌ أَفُوكٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا وَأَفَّاكَةٌ بِالْهَاءِ وَأَفَكْته صَرَفْته وَكُلُّ أَمْرٍ صُرِفَ عَنْ وَجْهِهِ فَقَدْ أُفِكَ.
 
====أفل====
 
أَفَلَ الشَّيْءُ أَفْلًا وَأُفُولًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ غَابَ وَمِنْهُ قِيلَ أَفَلَ فُلَانٌ عَنِ الْبَلَدِ إذَا غَابَ عَنْهَا.
 
وَالْأَفِيلُ الْفَصِيلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأُنْثَى أَفِيلَةٌ وَالْجَمْعُ إفَالٌ بِالْكَسْرِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْإِفَالُ بَنَاتُ الْمَخَاضِ فَمَا فَوْقَهَا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَفِيلُ الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ ابْنُ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ ثَمَانِيَةٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ جَمْعُ الْأَفِيلِ إفَالٌ وَالْإِفَالُ صِغَارُ الْغَنَمِ.
 
====أقط====
 
الْأَقِطُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُتَّخَذُ مِنَ اللَّبَنِ الْمَخِيضِ يُطْبَخُ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَمْصُلَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْقَافِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْقَافُ لِلتَّخْفِيفِ مَعَ فَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا مِثْلَ تَخْفِيفِ كَبِدٍ نَقَلَهُ الصَّغَانِيّ عَنِ الْفَرَّاءِ.
 
====أكد====
 
أَكَّدْته تَأْكِيدًا فَتَأَكَّدَ وَيُقَالُ عَلَى الْبَدَلِ وَكَّدْته وَمَعْنَاهُ التَّقْوِيَةُ وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ نَوْعَانِ لَفْظِيٌّ وَهُوَ إعَادَةُ الْأَوَّلِ بِلَفْظِهِ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ زَيْدٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَمَعْنَوِيٌّ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَفَائِدَتُهُ رَفْعُ تَوَهُّمِ الْمَجَازِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى جَاءَ غُلَامُهُ أَوْ كِتَابُهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
 
====أكر====
 
الْأُكْرَةُ وَالْجَمْعُ أُكَرٌ مِثْلُ حُفْرَةٍ وَحُفَرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَكَرْت النَّهْرَ أَكْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْته وَأَكَرْت الْأَرْضَ حَرَثْتهَا وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَكَّارٌ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ أَكَرَةٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ آكِرٍ وِزَانُ كَفَرَةٍ جَمْعُ كَافِرٍ.
 
====أكف====
 
الْإِكَافُ لِلْحِمَارِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُكُفٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَآكَفْتُهُ بِالْمَدِّ جَعَلْت عَلَيْهِ الْإِكَافَ وَالْوِكَافُ عَلَى الْبَدَلِ لُغَةٌ جَارِيَةٌ فِي جَمِيعِ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ.
 
====أكل====
 
الْأَكْلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَصْدَرُ أَكَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ وَالْأُكُلُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانِ الثَّانِي تَخْفِيفُ الْمَأْكُولِ وَالْأَكْلَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اللُّقْمَةُ وَالْمَأْكَلَةُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا الْمَأْكُولُ أَيْضًا وَالْمَأْكُولُ مَا يُؤْكَلُ.
 
قَالَ الرُّمَّانِيُّ وَالْأَكْلُ حَقِيقَةً بَلْعُ الطَّعَامِ بَعْدَ مَضْغِهِ فَبَلْعُ الْحَصَاةِ لَيْسَ بِأَكْلٍ حَقِيقَةً وَالْأَكُولَةُ بِالْفَتْحِ الشَّاةُ تُسَمَّنُ وَتُعْزَلُ لِتُذْبَحَ وَلَيْسَتْ بِسَائِمَةٍ فَهِيَ مِنْ كَرَائِمِ الْمَالِ وَالْأَكِيلَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَمِنْهُ أَكِيلَةُ السَّبُعِ لِفَرِيسَتِهِ الَّتِي أَكَلَ بَعْضَهَا وَأَكِلَتِ الْأَسْنَانُ أَكْلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَأَكَّلَتْ تَحَاتَّتْ وَتَسَاقَطَتْ وَأَكَلَتْهَا الْأَكَلَةُ.
 
====أكم====
 
الْأَكَمَةُ تَلٌّ وَقِيلَ شُرْفَةٌ كَالرَّابِيَةِ وَهُوَ مَا اجْتَمَعَ مِنَ الْحِجَارَةِ فِي مَكَان وَاحِدٍ وَرُبَّمَا غَلُظَ وَرُبَّمَا لَمْ يَغْلُظْ وَالْجَمْعُ أَكَمٌ وَأَكَمَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَجَمْعُ الْأَكَمِ إكَامٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الْإِكَامِ أُكُم بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الْأُكُمِ آكَامٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ.
 
====ألب====
 
أَلَبَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ أَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَهُمْ وَأَلَبَهُمْ طَرَدَهُمْ وَتَأَلَّبُوا اجْتَمَعُوا وَهُمْ إلْبٌ وَاحِدٌ أَيْ جَمْعُ وَاحِدٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.
 
====ألت====
 
أَلَتَ الشَّيْءُ أَلْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا فَيُقَالُ أَلَتَهُ.
 
====ألف====
 
أَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ أَنِسْت بِهِ وَأَحْبَبْته وَالِاسْمُ الْأُلْفَةُ بِالضَّمِّ وَالْأُلْفَةُ أَيْضًا اسْمٌ مِنَ الِائْتِلَافِ وَهُوَ الِالْتِئَامُ وَالِاجْتِمَاعُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَلِيفٌ مِثْلُ عَلِيمٍ وَآلِفٌ مِثْلُ عَالِمٍ وَالْجَمْعُ أُلَّافٌ مِثْلُ كُفَّارٍ وَآلَفْتُ الْمَوْضِعَ إيلَافًا مِنْ بَابِ أَكْرَمْت وَآلَفْتُهُ أُؤَالِفُهُ مُؤَالَفَةً وَإِلَافًا مِنْ بَابِ قَاتَلْت أَيْضًا مِثْلُهُ وَأَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ كَذَلِكَ وَالْمَأْلَفُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَأْلَفُهُ الْإِنْسَانُ وَتَأَلَّفَ الْقَوْمُ بِمَعْنَى اجْتَمَعُوا وَتَحَابُّوا وَأَلَّفْت بَيْنَهُمْ تَأْلِيفًا.
 
وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ الْمُسْتَمَالَةُ قُلُوبُهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالْمَوَدَّةِ { وَكَانَ النَّبِيُّ {{صل}} يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَكَانُوا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ دَفْعًا لِأَذَاهُ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ طَمَعًا فِي إسْلَامِهِ وَإِسْلَامِ أَتْبَاعِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ لِيَثْبُتَ عَلَى إسْلَامِهِ لِقُرْبِ عَهْدِهِ بِالْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَعْضُهُمْ فَلَمَّا تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَفَشَا الْإِسْلَامُ وَكَثُرَ الْمُسْلِمُونَ مَنَعَهُمْ وَقَالَ انْقَطَعَتِ الرُّشَا }.
 
وَالْأَلْفُ اسْمٌ لِعَقْدٍ مِنَ الْعَدَدِ وَجَمْعُهُ أُلُوفٌ وَآلَافٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَغَيْرُهُ وَالْأَلْفُ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَيُقَالُ هُوَ الْأَلْفُ وَخَمْسَةُ آلَافٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَالزَّجَّاجُ قَوْلُهُمْ هَذِهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ التَّأْنِيثُ لِمَعْنَى الدَّرَاهِمِ لَا لِمَعْنَى الْأَلْفِ وَالدَّلِيلُ عَلَى تَذْكِيرِ الْأَلْفِ قَوْله تَعَالَى { بِخَمْسَةِ آلَافٍ } وَالْهَاءُ إنَّمَا تَلْحَقُ الْمُذَكَّرَ مِنَ الْعَدَدِ.
 
====ألك====
 
أَلَكَ بَيْنَ الْقَوْمِ أَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُلُوكًا أَيْضًا تَرَسَّلَ وَاسْمُ الرِّسَالَةِ مَأْلُكٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَمَأْلُكَةٌ أَيْضًا بِالْهَاءِ وَلَامُهَا تُضَمُّ وَتُفْتَحُ وَالْمَلَائِكَةُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ لَفْظِ الْأُلُوكِ وَقِيلَ مِنَ الْمَأْلَكُ الْوَاحِدُ مَلَكٌ وَأَصْلُهُ مَلْأَكٌ وَوَزْنُهُ مَعْفَلٌ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ فَوَزْنُهُ مَعَلٌ فَإِنَّ الْفَاءَ هِيَ الْهَمْزَةُ وَقَدْ سَقَطَتْ وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ لِأَكَ إذَا أَرْسَلَ فَمَلْأَكٌ مَفْعَلٌ فَنُقِلَتِ الْحَرَكَةُ وَسَقَطَتِ الْهَمْزَةُ وَهِيَ عَيْنٌ فَوَزْنُهُ مَفَلٌ وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ.
 
====إلا====
 
إلَّا حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ نَحْوُ قَامَ الْقَوْمُ إلَّا زَيْدًا فَزَيْدًا غَيْرُ دَاخِلٍ فِي حُكْمِ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكُونُ لِلِاسْتِثْنَاءِ بِمَعْنَى لَكِنْ عِنْدَ تَعَذُّرِ الْحَمْلِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ نَحْوُ مَا رَأَيْت الْقَوْمَ إلَّا حِمَارًا فَمَعْنَاهُ عَلَى هَذَا لَكِنَّ حِمَارًا رَأَيْته وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } إذْ لَوْ كَانَتْ لِلِاسْتِثْنَاءِ لَكَانَتِ الْمَوَدَّةُ مَسْئُولَةً أَجْرًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الْمَعْنَى لَكِنِ افْعَلُوا الْمَوَدَّةَ لِلْقُرْبَى فِيكُمْ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا } فَمَعْنَاهُ وَاَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيْضًا لَا يَكُونُ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ وَكَقَوْلِ الشَّاعِرِ إلَّا الْفَرْقَدَانِ أَيْ وَالْفَرْقَدَانِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ فَإِنَّهُمْ قَالُوا تَكُونُ إلَّا حَرْفَ عَطْفٍ فِي الِاسْتِثْنَاءِ خَاصَّةً وَحُمِلَتْ إلَّا عَلَى غَيْرٍ فِي الصِّفَةِ إذْ كَانَتْ تَابِعَةً لِجَمْعٍ مُنَكَّرٍ غَيْرِ مَحْصُورٍ نَحْوُ { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ } أَيْ غَيْرُ اللَّهِ.
 
====ألم====
 
أَلِمَ الرَّجُلُ أَلَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آلَمْته إيلَامًا فَتَأَلَّمَ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ مُؤْلِمٌ وَقَوْلُهُمْ أَلِمَتْ رَأْسُك مِثْلُ وَجِعَتْ رَأْسُك وَسَيَأْتِي وَأَلَمْلَمُ جَبَلٌ بِتِهَامَةَ عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَوَزْنُهُ فَعْلَلٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يَكُونُ مِنْ لَفْظِ لَمْلَمْت لِأَنَّ ذَوَاتَ الْأَرْبَعَةِ لَا تَلْحَقُهَا الزِّيَادَةُ مِنْ أَوَّلِهَا إلَّا فِي الْأَسْمَاءِ الْجَارِيَةِ عَلَى أَفْعَالِهَا مِثْلُ دَحْرَجَ فَهُوَ مُدَحْرِجٌ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْبُقْعَةِ فَيَمْتَنِعُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَأَلَمْلَمُ دِيَارُ كِنَانَةَ وَيُبْدَلُ مِنَ الْهَمْزَةِ يَاءً فَيُقَالُ يَلَمْلَمُ وَأَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ وَجَمَاعَةٌ فِي الْمُضَاعَفِ.
 
====أله====
 
أَلِهَ يَأْلَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إلَاهَةً بِمَعْنَى عَبَدَ عِبَادَةً وَتَأَلَّهَ تَعَبَّدَ وَالْإِلَهُ الْمَعْبُودُ وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ثُمَّ اسْتَعَارَهُ الْمُشْرِكُونَ لِمَا عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْجَمْعُ آلِهَةٌ فَالْإِلَهُ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَبِسَاطٍ بِمَعْنَى مَبْسُوطٍ وَأَمَّا اللَّهُ فَقِيلَ غَيْرُ مُشْتَقٍّ مِنْ شَيْءٍ بَلْ هُوَ عَلَمٌ لَزِمَتْهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ مُشْتَقٌّ وَأَصْلُهُ إلَاهٌ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فَبَقِيَ الْإِلَهُ ثُمَّ نُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ فَبَقِيَ أَلِلَاةً فَأُسْكِنَتِ اللَّامُ الْأُولَى وَأُدْغِمَتْ وَفُخِّمَ تَعْظِيمًا وَلَكِنَّهُ يُرَقَّقُ مَعَ كَسْرِ مَا قَبْلَهُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَبَعْضُ الْعَامَّةِ يَقُولُ لَا وَاَللَّهِ فَيَحْذِفُ الْأَلِفَ وَلَا بُدَّ مِنْ إثْبَاتِهَا فِي اللَّفْظِ وَهَذَا كَمَا كَتَبُوا الرَّحْمَنَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَا بُدَّ مِنْ إثْبَاتِهَا فِي اللَّفْظِ وَاسْمُ اللَّهِ تَعَالَى يَجِلُّ أَنْ يُنْطَقَ بِهِ إلَّا عَلَى أَجْمَلِ الْوُجُوهِ قَالَ وَقَدْ وَضَعَ بَعْضُ النَّاسِ بَيْتًا حَذَفَ فِيهِ الْأَلِفَ فَلَا جُزِيَ خَيْرًا وَهُوَ خَطَأٌ وَلَا يَعْرِفُ أَئِمَّةُ اللِّسَانِ هَذَا الْحَذْفَ وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ وَلَا هُمَّ وَأَلِهَ يَأْلَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا تَحَيَّرَ وَأَصْلُهُ وَلِهَ يَوْلَهُ.
 
====ألي====
 
الْأَلَى مَقْصُورٌ وَتُفْتَحُ الْهَمْزَةُ وَتُكْسَرُ النِّعْمَةُ وَالْجَمْعُ الْآلَاءُ عَلَى أَفْعَالٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ لَكِنْ أُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ الَّتِي هِيَ فَاءٌ أَلِفًا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ وَالْأَلْيَةُ أَلْيَةُ الشَّاةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ لَا تُكْسَرُ الْهَمْزَةُ وَلَا يُقَالُ لِيَّةٌ وَالْجَمْعُ أَلَيَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَالتَّثْنِيَةُ أَلْيَانِ بِحَذْفِ الْهَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَبِإِثْبَاتِهَا فِي لُغَةٍ عَلَى الْقِيَاسِ وَأَلِيَ الْكَبْشُ أَلًى مِنْ بَابِ تَعِبَ عَظُمَتْ أَلْيَتُهُ فَهُوَ أَلِيَانٌ وِزَانُ سَكْرَانَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَسُمِعَ آلَى عَلَى وِزَانِ أَعْمَى وَهُوَ الْقِيَاسُ وَنَعْجَةٌ أَلْيَانَةٌ وَرَجُلٌ آلَى وَامْرَأَةٌ عَجْزَاءُ.
 
قَالَ ثَعْلَبٌ هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْقِيَاسُ أَلْيَانَةٌ وَأَجَازَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْأَلِيَّةُ الْحَلِفُ وَالْجَمْعُ أَلَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا قَالَ الشَّاعِرُ قَلِيلُ الْأَلَايَا حَافِظٌ لِيَمِينِهِ فَإِنْ سَبَقَتْ مِنْهُ الْأَلِيَّةُ بَرَّتْ وَآلَى إيلَاءً مِثْلُ آتَى إيتَاءً إذَا حَلَفَ فَهُوَ مُؤْلٍ وَتَأَلَّى وَائْتَلَى كَذَلِكَ.
 
====إلى====
 
وَإِلَى مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي تَكُونُ لِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ تَقُولُ سِرْت إلَى الْبَصْرَةِ فَانْتِهَاءُ السَّيْرِ كَانَ إلَيْهَا وَقَدْ يَحْصُلُ دُخُولُهَا وَقَدْ لَا يَحْصُلُ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الْمُضْمَرِ قُلِبَتِ الْأَلِفُ يَاءً وَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ مِنَ الضَّمَائِرِ ضَمِيرُ الْغَائِبِ فَلَوْ بَقِيَتِ الْأَلِفُ وَقِيلَ زَيْدٌ ذَهَبْت إلَاه لَالْتَبَسَ بِلَفْظِ إلَهٍ الَّذِي هُوَ اسْمٌ وَقَدْ يَكْرَهُونَ الِالْتِبَاسَ اللَّفْظِيَّ فَيَفِرُّونَ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُونَ الِالْتِبَاسَ الْخَطِّيَّ ثُمَّ قُلِبَتْ مَعَ بَاقِي الضَّمَائِرِ لِيَجْرِيَ الْبَابُ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ.
 
وَحَكَى ابْنُ السَّرَّاجِ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُمْ قَلَبُوا إلَيْك وَلَدَيْك وَعَلَيْك لِيُفَرِّقُوا بَيْنَ الظَّاهِرِ وَالْمُضْمَرِ لِأَنَّ الْمُضْمَرَ لَا يَسْتَقِلُّ بِنَفْسِهِ بَلْ يَحْتَاجُ إلَى مَا يَتَوَصَّلُ بِهِ فَتُقْلَبُ الْأَلِفُ يَاءً لِيَتَّصِلَ بِهَا الضَّمِيرُ وَبَنُو الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَخَثْعَمٌ بَلْ وَكِنَانَةُ لَا يَقْلِبُونَ الْأَلِفَ تَسْوِيَةً بَيْنَ الظَّاهِرِ وَالْمُضْمَرِ وَكَذَلِكَ فِي كُلِّ يَاءٍ سَاكِنَةٍ مَفْتُوحٍ مَا قَبْلَهَا يَقْلِبُونَهَا أَلِفًا فَيَقُولُونَ إلَاك وَعَلَاكَ وَلَدَاكَ وَرَأَيْت الزَّيْدَانِ وَأَصَبْت عَيْنَاهُ.
 
قَالَ الشَّاعِرُ: طَارُوا عَلَاهُنَّ فَطِرْ عَلَاهَا أَيْ عَلَيْهِنَّ وَعَلَيْهَا وَتَأْتِي إلَى بِمَعْنَى عَلَى وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ } وَالْمَعْنَى وَقَضَيْنَا عَلَيْهِمْ وَتَأْتِي بِمَعْنَى عِنْدَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { ثُمَّ مَحِلُّهَا إلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ } أَيْ ثُمَّ مَحِلُّ نَحْرِهَا عِنْدَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَيُقَالُ هُوَ أَشْهَى إلَيَّ مِنْ كَذَا أَيْ عِنْدِي وَعَلَيْهِ يَتَخَرَّجُ قَوْلُ الْقَائِلِ أَنْتِ طَالِقٌ إلَى سَنَةٍ وَالتَّقْدِيرُ عِنْدَ سَنَةٍ أَيْ عِنْدَ رَأْسِهَا فَإِنَّهَا لَا تَطْلُقُ إلَّا بَعْدَ انْقِضَاءِ سَنَةٍ، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
 
====أمد====
 
الْأَمَدُ الْغَايَةُ وَبَلَغَ أَمَدَهُ أَيْ غَايَتَهُ وَأَمِدَ أَمَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ غَضِبَ.
 
====أمر====
 
الْأَمْرُ بِمَعْنَى الْحَالِ جَمْعُهُ أُمُورٌ وَعَلَيْهِ { وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } وَالْأَمْرُ بِمَعْنَى الطَّلَبِ جَمْعُهُ أَوَامِرُ فَرْقًا بَيْنَهُمَا وَجَمْعُ الْأَمْرِ أَوَامِرُ هَكَذَا يَتَكَلَّمُ بِهِ النَّاسُ وَمِنَ الْأَئِمَّةِ مَنْ يُصَحِّحُهُ وَيَقُولُ فِي تَأْوِيلِهِ إنَّ الْأَمْرَ مَأْمُورٌ بِهِ ثُمَّ حُوِّلَ الْمَفْعُولُ إلَى فَاعِلٍ كَمَا قِيلَ أَمْرٌ عَارِفٌ وَأَصْلُهُ مَعْرُوفٌ وَعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ، وَالْأَصْلُ مَرْضِيَّةٌ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ ثُمَّ جُمِعَ فَاعِلٌ عَلَى فَوَاعِلَ فَأَوَامِرُ جَمْعُ مَأْمُورٍ وَإِذَا أَمَرْت مِنْ هَذَا الْفِعْلِ وَلَمْ يَتَقَدَّمْهُ حَرْفُ عَطْفٍ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقُلْت مُرْهُ بِكَذَا وَنَظِيرُهُ كُلْ وَخُذْ وَإِنْ تَقَدَّمَهُ حَرْفُ عَطْفٍ فَالْمَشْهُورُ رَدُّ الْهَمْزَةِ عَلَى الْقِيَاسِ فَيُقَالُ وَأْمُرْ بِكَذَا وَلَا يُعْرَفُ فِي كُلْ وَخُذْ إلَّا التَّخْفِيفُ مُطْلَقًا وَفِي أَمَرْته لُغَتَانِ الْمَشْهُورُ فِي الِاسْتِعْمَالِ قَصْرُ الْهَمْزَةِ وَالثَّانِيَةُ مَدُّهَا.
 
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهُمَا لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ وَآمَرْته فِي أَمْرِي بِالْمَدِّ إذَا شَاوَرْته وَالْإِمْرَةُ وَالْإِمَارَةُ الْوِلَايَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ يُقَالُ أَمَّرَ عَلَى الْقَوْمِ يَأْمُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ أَمِيرٌ وَالْجَمْعُ الْأُمَرَاءُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَمَّرْته تَأْمِيرًا فَتَأَمَّرَ وَالْأَمَارَةُ الْعَلَامَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَلَك عَلَيَّ أَمْرَةٌ لَا أَعْصِيهَا بِالْفَتْحِ أَيْ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ وَأَمِرَ الشَّيْءُ يَأْمَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَالْهَمْزَةِ يُقَالُ أَمَرْته أَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَآمَرْته وَالْأَمْرُ الْحَالَةُ يُقَالُ أَمْرٌ مُسْتَقِيمٌ وَالْجَمْعُ أُمُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَمَرْته فَائْتَمَرَ أَيْ سَمِعَ وَأَطَاعَ وَائْتَمَرَ بِالشَّيْءِ هَمَّ بِهِ وَائْتَمَرُوا تَشَاوَرُوا وَقَوْلُهُمْ أَقَلُّ الْأَمْرَيْنِ أَوْ أَكْثَرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ كَذَا وَكَذَا الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ بِالْوَاوِ لِأَنَّهَا عَاطِفَةٌ عَلَى مِنْ وَنَائِبَةٌ عَنْ تَكْرِيرِهَا وَالْأَصْلُ مِنْ كَذَا وَمِنْ كَذَا فَإِنَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا تَفْسِيرٌ لِلْأَمْرَيْنِ مُطَابِقٌ لَهُمَا فِي التَّعَدُّدِ مُوَضِّحٌ لِمَعْنَاهُمَا وَلَوْ قِيلَ مِنْ كَذَا أَوْ مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ لَبَقِيَ الْمَعْنَى أَقَلَّ الْأَمْرَيْنِ إمَّا مِنْ هَذَا وَإِمَّا مِنْ هَذَا وَكَانَ أَحَدُهُمَا لَا بِعَيْنِهِ مُفَسِّرًا لِلِاثْنَيْنِ وَهُوَ مُمْتَنِعٌ لِمَا فِيهِ مِنَ الْإِبْهَامِ وَلِأَنَّ الْوَاحِدَ لَا يَكُونُ لَهُ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ إلَّا أَنْ يُقَالَ بِالْمَذْهَبِ الْكُوفِيِّ وَهُوَ إيقَاعُ أَوْ مَوْقِعَ الْوَاوِ.
 
====أمس====
 
أَمْسِ اسْمُ عَلَمٍ عَلَى الْيَوْمِ الَّذِي قَبْلَ يَوْمِك وَيُسْتَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ مَجَازًا وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَبَنُو تَمِيمٍ تُعْرِبُهُ إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَتَقُولُ ذَهَبَ أَمْسُ بِمَا فِيهِ بِالرَّفْعِ قَالَ الشَّاعِرُ لَقَدْ رَأَيْت عَجَبًا مُذْ أَمْسًا عَجَائِزَا مِثْلَ السَّعَالَى خَمْسًا.
 
====أمل====
 
أَمَلْته أَمَلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ تَرَقَّبْته وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْأَمَلُ فِيمَا يُسْتَبْعَدُ حُصُولُهُ قَالَ زُهَيْرٌ أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُوَ مَوَدَّتُهَا وَمَنْ عَزَمَ عَلَى السَّفَرِ إلَى بَلَدٍ بَعِيدٍ يَقُولُ أَمَلْت الْوُصُولَ وَلَا يَقُولُ طَمِعْت إلَّا إذَا قَرُبَ مِنْهَا فَإِنَّ الطَّمَعَ لَا يَكُونُ إلَّا فِيمَا قَرُبَ حُصُولُهُ وَالرَّجَاءُ بَيْنَ الْأَمَلِ وَالطَّمَعِ فَإِنَّ الرَّاجِيَ قَدْ يَخَافُ أَنْ لَا يَحْصُلَ مَأْمُولُهُ وَلِهَذَا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْخَوْفِ فَإِذَا قَوِيَ الْخَوْفُ اُسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ الْأَمَلِ وَعَلَيْهِ بَيْتُ زُهَيْرٍ وَإِلَّا اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى الطَّمَعِ فَأَنَا آمِلٌ وَهُوَ مَأْمُولٌ عَلَى فَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ وَأَمَلْته تَأْمِيلًا مُبَالَغَةً وَتَكْثِيرًا وَهُوَ أَكْثَرُ مِنَ اسْتِعْمَالِ الْمُخَفَّفِ وَيُقَالُ لِمَا فِي الْقَلْبِ مِمَّا يَنَالُ مِنَ الْخَيْرِ أَمَلٌ وَمِنَ الْخَوْفِ إيجَاسٌ وَلِمَا لَا يَكُونُ لِصَاحِبِهِ وَلَا عَلَيْهِ خَطَرٌ وَمِنَ الشَّرِّ وَمَا لَا خَيْرَ فِيهِ وَسْوَاسٌ وَتَأَمَّلْت الشَّيْءَ إذَا تَدَبَّرْته وَهُوَ إعَادَتُك النَّظَرَ فِيهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى حَتَّى تَعْرِفَهُ.
 
====أمم====
 
أَمَّهُ أَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصْدَهُ وَأَمَّمَهُ وَتَأَمَّمَهُ أَيْضًا قَصْدَهُ وَأَمَّهُ وَأَمَّ بِهِ إمَامَةً صَلَّى بِهِ إمَامًا وَأَمَّهُ شَجَّهُ وَالِاسْمُ آمَّةٌ بِالْمَدِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ مَأْمُومَةٌ لِأَنَّ فِيهَا مَعْنَى الْمَفْعُولِيَّةِ فِي الْأَصْلِ وَجَمْعُ الْأُولَى أَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ عَلَى لَفْظِهَا مَأْمُومَاتٌ وَهِيَ الَّتِي تَصِلُ إلَى أُمِّ الدِّمَاغِ وَهِيَ أَشَدُّ الشِّجَاجِ.
 
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَصَاحِبُهَا يَصْعَقُ لِصَوْتِ الرَّعْدِ وَلِرُغَاءِ الْإِبِلِ وَلَا يُطِيقُ الْبُرُوزَ فِي الشَّمْسِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي شَرْحِ دِيوَانِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْعَبَّادِيِّ الْأَمَةُ بِالْفَتْحِ الشَّجَّةُ أَيْ مَقْصُورًا وَالْإِمَةُ بِالْكَسْرِ النِّعْمَةُ.
 
وَالْأُمَّةُ بِالضَّمِّ الْعَامَّةُ وَالْجَمْعُ فِيهَا جَمِيعًا أُمَمٌ لَا غَيْرُ وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ إمَّا لُغَةً وَإِمَّا مَقْصُورَةً مِنَ الْمَمْدُودَةِ وَصَاحِبُهَا مَأْمُومٌ وَأَمِيمٌ.
 
وَأُمُّ الدِّمَاغِ الْجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُهُ.
 
وَأُمُّ الشَّيْءِ أَصْلُهُ وَالْأُمُّ الْوَالِدَةُ وَقِيلَ أَصْلُهَا ( أُمَّهَةٌ ) وَلِهَذَا تُجْمَعُ عَلَى أُمَّهَاتٍ وَأُجِيبَ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَأَنَّ الْأَصْلَ أُمَّاتٌ قَالَ ابْنُ جِنِّي دَعْوَى الزِّيَادَةِ أَسْهَلُ مِنْ دَعْوَى الْحَذْفِ وَكَثُرَ فِي النَّاسِ أُمَّهَاتٌ وَفِي غَيْرِ النَّاسِ أُمَّاتٌ لِلْفَرْقِ وَالْوَجْهُ مَا أَوْرَدَهُ فِي الْبَارِعِ أَنَّ فِيهَا أَرْبَعَ لُغَاتٍ أُمٌّ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَأُمَّةٌ وَأُمَّهَةٌ فَالْأُمَّهَاتُ وَالْأُمَّاتُ لُغَتَانِ لَيْسَتْ إحْدَاهُمَا أَصْلًا لِلْأُخْرَى وَلَا حَاجَةَ إلَى دَعْوَى حَذْفٍ وَلَا زِيَادَةٍ.
 
وَأُمُّ الْكِتَابِ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْفَاتِحَةِ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُمُّ الْقُرْآنِ.
 
وَالْأُمَّةُ أَتْبَاعُ النَّبِيِّ وَالْجَمْعُ أُمَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَتُطْلَقُ الْأُمَّةُ عَلَى عَالِمِ دَهْرِهِ الْمُنْفَرِدِ بِعِلْمِهِ وَالْأُمِّيُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الَّذِي لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ فَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى الْأُمِّ لِأَنَّ الْكِتَابَةَ مُكْتَسَبَةٌ فَهُوَ عَلَى مَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْجَهْلِ بِالْكِتَابَةِ وَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى أُمَّةِ الْعَرَبِ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ أُمِّيِّينَ.
 
وَالْإِمَامُ الْخَلِيفَةُ وَالْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُقْتَدَى بِهِ وَالْإِمَامُ مَنْ يُؤْتَمُّ بِهِ فِي الصَّلَاةِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُنِّثَ إمَامُ الصَّلَاةِ بِالْهَاءِ فَقِيلَ امْرَأَةٌ إمَامَةٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْهَاءُ فِيهَا خَطَأٌ وَالصَّوَابُ حَذْفُهَا لِأَنَّ الْإِمَامَ اسْمٌ لَا صِفَةٌ وَيَقْرُبُ مِنْ هَذَا مَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ تَقُولُ لِلْعَرَبِ عَامِلُنَا امْرَأَةٌ وَأَمِيرُنَا امْرَأَةٌ وَفُلَانَةُ وَصِيُّ فُلَانٍ وَفُلَانَةُ وَكِيلُ فُلَانٍ قَالَ وَإِنَّمَا ذُكِّرَ لِأَنَّهُ إنَّمَا يَكُونُ فِي الرِّجَالِ أَكْثَرُ مِمَّا يَكُونُ فِي النِّسَاءِ فَلَمَّا احْتَاجُوا إلَيْهِ فِي النِّسَاءِ أَجْرَوْهُ عَلَى الْأَكْثَرِ فِي مَوْضِعِهِ وَأَنْتَ قَائِلٌ مُؤَذِّنُ بَنِي فُلَانٍ امْرَأَةٌ وَفُلَانَةُ شَاهِدٌ بِكَذَا لِأَنَّ هَذَا يَكْثُرُ فِي الرِّجَالِ وَيَقِلُّ فِي النِّسَاءِ.
 
وَقَالَ تَعَالَى: { إنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ } فَذَكَّرَ نَذِيرًا وَهُوَ لِإِحْدَى ثُمَّ قَالَ وَلَيْسَ بِخَطَأٍ أَنْ تَقُولَ وَصِيَّةٌ وَوَكِيلَةٌ بِالتَّأْنِيثِ لِأَنَّهَا صِفَةُ الْمَرْأَةِ إذَا كَانَ لَهَا فِيهِ حَظٌّ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ يُقَالَ امْرَأَةٌ إمَامَةٌ لِأَنَّ فِي الْإِمَامِ مَعْنَى الصِّفَةِ وَجَمْعُ الْإِمَامِ أَئِمَّةٌ وَالْأَصْلُ أَأْمِمَةٌ وِزَانُ: أَمْثِلَةٍ فَأُدْغِمَتِ الْمِيمُ فِي الْمِيمِ بَعْدَ نَقْلِ حَرَكَتِهَا إلَى الْهَمْزَةِ فَمِنَ الْقُرَّاءِ مَنْ يُبْقِي الْهَمْزَةَ مُحَقَّقَةً عَلَى الْأَصْلِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَهِّلُهَا عَلَى الْقِيَاسِ بَيْنَ بَيْنَ وَبَعْضُ النُّحَاةِ يُبْدِلُهَا يَاءً لِلتَّخْفِيفِ وَبَعْضُهُمْ يَعُدُّهُ لَحْنًا وَيَقُولُ لَا وَجْهَ لَهُ فِي الْقِيَاسِ وَائْتَمَّ بِهِ اقْتَدَى بِهِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُؤْتَمٌّ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مُؤْتَمٌّ بِهِ فَالصِّلَةُ فَارِقَةٌ وَتُكْرَهُ إمَامَةُ الْفَاسِقِ أَيْ تَقَدُّمُهُ إمَامًا وَأَمَامُ الشَّيْءِ بِالْفَتْحِ مُسْتَقْبَلُهُ وَهُوَ ظَرْفٌ وَلِهَذَا يُذَكَّرُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ عَلَى مَعْنَى الْجِهَةِ وَلَفْظُ الزَّجَّاجِ وَاخْتَلَفُوا فِي تَذْكِيرِ الْأَمَامِ وَتَأْنِيثِهِ.
 
====أم====
 
وَأَمْ تَكُونُ مُتَّصِلَةً وَمُنْفَصِلَةً فَالْمُنْفَصِلَةُ بِمَعْنَى بَلْ وَالْهَمْزَةِ جَمِيعًا وَيَكُونُ مَا بَعْدَهَا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا مِثَالُهَا فِي الْخَبَرِ إنَّهَا لَإِبِلٌ أَمْ شَاءٌ وَفِي الِاسْتِفْهَامِ هَلْ زَيْدٌ قَائِمٌ أَمْ عَمْرٌو؟ وَتُسَمَّى مُنْقَطِعَةً لِانْقِطَاعِ مَا بَعْدَهَا عَمَّا قَبْلَهَا وَاسْتِقْلَالِ كُلِّ وَاحِدٍ كَلَامًا تَامًّا وَالْمُتَّصِلَةُ يَلْزَمُهَا هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ وَهِيَ بِمَعْنَى أَيِّهِمَا وَلِهَذَا كَانَ مَا بَعْدَهَا وَمَا قَبْلَهَا كَلَامًا وَاحِدًا وَلَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَيَجِبُ أَنْ يُعَادِلَ مَا بَعْدَهَا مَا قَبْلَهَا فِي الِاسْمِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ اسْمًا أَوْ فِعْلًا كَانَ الثَّانِي مِثْلَهُ نَحْوُ أَزَيْدٌ قَائِمٌ أَمْ قَاعِدٌ وَأَقَامَ زَيْدٌ أَمْ قَعَدَ لِأَنَّهَا لِطَلَبِ تَعْيِينِ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ وَلَا يُسْأَلُ بِهَا إلَّا بَعْدَ ثُبُوتِ أَحَدِهِمَا وَلَا يُجَابُ إلَّا بِالتَّعْيِينِ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ يَدَّعِي حُدُوثَ أَحَدِهِمَا وَيَسْأَلُ عَنْ تَعْيِينِهِ.
 
====أمن====
 
أَمِنَ زَيْدٌ الْأَسَدَ أَمْنًا وَأَمِنَ مِنْهُ مِثْلُ سَلِمَ مِنْهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأَصْلُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي سُكُونِ الْقَلْبِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ وَيُعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آمَنْته مِنْهُ وَأَمِنْتُهُ عَلَيْهِ بِالْكَسْرِ وَائْتَمَنْتُهُ عَلَيْهِ فَهُوَ أَمِينٌ وَأَمِنَ الْبَلَدُ اطْمَأَنَّ بِهِ أَهْلُهُ فَهُوَ آمِنٌ وَأَمِينٌ وَهُوَ مَأْمُونُ الْغَائِلَةِ أَيْ لَيْسَ لَهُ غَوْرٌ وَلَا مَكْرٌ يُخْشَى وَآمَنْت الْأَسِيرَ بِالْمَدِّ أَعْطَيْته الْأَمَانَ فَأَمِنَ هُوَ بِالْكَسْرِ وَآمَنْت بِاَللَّهِ إيمَانًا أَسْلَمْت لَهُ وَأَمِنَ بِالْكَسْرِ أَمَانَةً فَهُوَ أَمِينٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ فِي الْأَعْيَانِ مَجَازًا فَقِيلَ الْوَدِيعَةُ أَمَانَةٌ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ أَمَانَاتٌ.
 
وَأَمِينَ بِالْقَصْرِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَبِالْمَدِّ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ وَالْمَدُّ إشْبَاعٌ بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلِمَةٌ عَلَى فَاعِيلٍ وَمَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ مَعْنَاهُ كَذَلِكَ يَكُونُ وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمَوْجُودُ فِي مَشَاهِيرِ الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ أَنَّ التَّشْدِيدَ خَطَأٌ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ التَّشْدِيدُ لُغَةٌ وَهُوَ وَهَمٌ قَدِيمٌ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى قَالَ وَآمِينَ مِثَالُ عَاصِينَ لُغَةٌ فَتَوَهَّمَ أَنَّ الْمُرَادَ صِيغَةُ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بِالْجَمْعِ وَهُوَ مَرْدُودٌ بِقَوْلِ ابْنِ جِنِّي وَغَيْرِهِ أَنَّ الْمُرَادَ مُوَازَنَةُ اللَّفْظِ لَا غَيْرُ قَالَ ابْنُ جِنِّي وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ الْجَمْعِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ صَاحِبِ التَّمْثِيلِ فِي الْفَصِيحِ وَالتَّشْدِيدُ خَطَأٌ ثُمَّ الْمَعْنَى غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ عَلَى التَّشْدِيدِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَلَا الضَّالِّينَ قَاصِدِينَ إلَيْك وَهَذَا لَا يَرْتَبِطُ بِمَا قَبْلَهُ فَافْهَمْهُ وَأَمَّنْت عَلَى الدُّعَاءِ تَأْمِينًا قُلْت عِنْدَهُ آمِينَ.
 
وَاسْتَأْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ الْأَمَانَ.
 
وَاسْتَأْمَنَ إلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ.
 
====أمو====
 
الْأَمَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ وَهِيَ وَاوٌ وَالْأَصْلُ أَمَوَةٌ وَلِهَذَا تُرَدُّ فِي التَّصْغِيرِ فَيُقَالُ أُمَيَّةٌ وَالْأَصْلُ أُمَيْوَةٌ وَبِالْمُصَغَّرِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالتَّثْنِيَةُ أَمَتَانِ عَلَى لُغَةِ الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعُ آمٍ وِزَانُ قَاضٍ وَإِمَاءٌ وِزَانُ كِتَابٍ وَإِمْوَانٌ وِزَانُ إسْلَامٍ وَقَدْ تُجْمَعُ أَمَوَاتً مِثَالُ سَنَوَاتٍ وَالنِّسْبَةُ إلَى أُمَيَّةَ أُمَوِيٌّ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ عَلَى الْقِيَاسِ وَبِفَتْحِهَا عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَهُوَ الْأَشْهَرُ عِنْدَهُمْ وَتَأَمَّيْتَ أَمَةً اتَّخَذْتَهَا وَتَأَمَّتْ هِيَ.
 
====أنث====
 
الْأُنْثَى فُعْلَى وَجَمْعُهَا إنَاثٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَرُبَّمَا قِيلَ الْأَنَاثَى وَالتَّأْنِيثُ خِلَافُ التَّذْكِيرِ يُقَالُ أَنَّثَ الِاسْمُ تَأْنِيثًا إذَا أَلْحَقْت بِهِ أَوْ بِمُتَعَلَّقِهِ عَلَامَةَ التَّأْنِيثِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَإِذَا كَانَ الِاسْمُ مُؤَنَّثًا وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ هَاءُ تَأْنِيثٍ جَازَ تَذْكِيرُ فِعْلِهِ قَالَ الشَّاعِرُ وَلَا أَرْضَ أَبْقَلَ إبْقَالَهَا فَذَكَّرَ أَبْقَلَ وَهُوَ فِعْلُ الْأَرْضِ لَمَّا لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَفْظُ التَّأْنِيثِ وَيَلْزَمُهُ عَلَى هَذَا أَنْ يُقَالَ إنَّ الشَّمْسَ طَلَعَ وَهُوَ غَيْرُ مَشْهُورٍ وَالْبَيْتُ مُؤَوَّلٌ مَحْمُولٌ عَلَى حَذْفِ الْعَلَامَةِ لِلضَّرُورَةِ.
 
وَالْأُنْثَيَانِ الْخُصْيَتَانِ.
 
====أنس====
 
أَنِسْت بِهِ إنْسًا مِنْ بَابِ عَلِمَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْأُنْسُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَالْأَنَسُ بِفَتْحَتَيْنِ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ وَسُمِّيَ بِهِ وَبِمُصَغَّرِهِ وَالْأَنِيسُ الَّذِي يُسْتَأْنَسُ بِهِ وَاسْتَأْنَسْت بِهِ وَتَأَنَّسْت بِهِ إذَا سَكَنَ إلَيْهِ الْقَلْبُ وَلَمْ يَنْفِرْ وَآنَسْت الشَّيْءَ بِالْمَدِّ عَلِمْته وَآنَسْته أَبْصَرْته وَالْإِنْسُ خِلَافُ الْجِنِّ وَالْإِنْسِيُّ مِنَ الْحَيَوَانِ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ وَسَيَأْتِي تَمَامُهُ فِي الْوَحْشِيِّ وَإِنْسِيُّ الْقَوْسِ مَا أَقْبَلَ عَلَيْك مِنْهَا.
 
وَالْإِنْسَانُ مِنَ النَّاسِ اسْمُ جِنْسٍ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَاخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِهِ مَعَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى زِيَادَةِ النُّونِ الْأَخِيرَةِ فَقَالَ الْبَصْرِيُّونَ مِنَ الْأُنْسِ فَالْهَمْزَةُ أَصْلٌ وَوَزْنُهُ فِعْلَانٌ وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ مُشْتَقٌّ مِنَ النِّسْيَانِ فَالْهَمْزَةُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ إفْعَانٌ عَلَى النَّقْصِ وَالْأَصْلُ إنْسِيَانٌ عَلَى إفْعَلَانٍ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي التَّصْغِيرِ فَيُقَالُ أُنَيْسِيَانٌ.
 
وَإِنْسَانُ الْعَيْنِ حَدَقَتُهَا وَالْجَمْعُ فِيهِمَا أَنَاسِيُّ.
 
وَالْأُنَاسُ قِيلَ فُعَالٌ بِضَمِّ الْفَاءِ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأُنْسِ لَكِنْ يَجُوزُ حَذْفُ الْهَمْزَةِ تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَيَبْقَى النَّاسُ وَعَنِ الْكِسَائِيّ أَنَّ الْأُنَاسَ وَالنَّاسَ لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَيْسَ أَحَدُهُمَا مُشْتَقًّا مِنَ الْآخَرِ وَهُوَ الْوَجْهُ لِأَنَّهُمَا مَادَّتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ فِي الِاشْتِقَاقِ كَمَا سَيَأْتِي فِي نوس وَالْحَذْفُ تَغْيِيرٌ وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ.
 
====أنف====
 
أَنِفَ مِنَ الشَّيْءِ أَنَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الْأَنَفَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ أَيِ اسْتَنْكَفَ وَهُوَ الِاسْتِكْبَارُ وَأَنِفَ مِنْهُ تَنَزَّهَ عَنْهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَنِفْت مِنْ قَوْلِهِ أَشَدَّ الْأَنَفِ إذَا كَرِهْت مَا قَالَ وَالْأَنْفُ الْمَعْطِسُ وَالْجَمْعُ آنَافٌ عَلَى أَفْعَالٍ وَأُنُوفٌ وَآنُفٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَأَفْلُس وَأَنْفُ الْجَبَلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ.
 
وَرَوْضَةٌ أُنُفٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْ جَدِيدَةُ النَّبْتِ لَمْ تُرْعَ.
 
وَاسْتَأْنَفْت الشَّيْءَ أَخَذْت فِيهِ وَابْتَدَأْته وَأَتْنَفْتُهُ كَذَلِكَ.
 
====أنق====
 
أَنِقَ الشَّيْءُ أَنَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ رَاعَ حُسْنُهُ وَأَعْجَبَ وَأَنِقْت بِهِ أُعْجِبْت وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آنَقَنِي وَشَيْءٌ أَنِيقٌ مِثْلُ عَجِيبٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَأَنَّقَ فِي عَمَلِهِ أَحْكَمَهُ.
 
====أنك====
 
الْآنُكُ وِزَانُ أَفْلُسٍ هُوَ الرَّصَاصُ الْخَالِصُ وَيُقَالُ الرَّصَاصُ الْأَسْوَدُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْآنُكُ فَاعِلٌ قَالَ وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِيِّ فَاعُلٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَأَمَّا الْآنُكُ وَالْآجُرُّ فِيمَنْ خَفَّفَ وَآمُلُ وَكَابُلُ فَأَعْجَمِيَّاتٌ.
 
====أنم====
 
الْأَنَامُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَقِيلَ الْأَنَامُ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ.
 
====أنن====
 
أَنَّ الرَّجُلُ يَئِنُّ بِالْكَسْرِ أَنِينًا وَأُنَانًا بِالضَّمِّ صَوَّتَ فَالذَّكَرُ آنٌّ عَلَى فَاعِلٍ وَالْأُنْثَى آنَّةٌ وَتَقُولُ لَبَّيْكَ إنَّ الْحَمْدَ لَك بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى مَعْنَى الِاسْتِئْنَافِ وَرُبَّمَا فُتِحَتْ عَلَى تَأْوِيلِ بِأَنَّ الْحَمْدَ وَإِنَّمَا قِيلَ تَقْتَضِي الْحَصْرَ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ إذَا زِدْت مَا عَلَى إنَّ صَارَتْ لِلتَّعْيِينِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ } لِأَنَّهُ يُوجِبُ إثْبَاتَ الْحُكْمِ لِلْمَذْكُورِ وَنَفْيَهُ عَمَّا عَدَاهُ وَقِيلَ ظَاهِرَةٌ فِي الْحَصْرِ مُحْتَمِلَةٌ لِلتَّأْكِيدِ نَحْوُ إنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ وَقِيلَ ظَاهِرَةٌ فِي التَّأْكِيدِ مُحْتَمِلَةٌ لِلْحَصْرِ قَالَ الْآمِدِيُّ لَوْ كَانَتْ لِلْحَصْرِ كَانَ مَجِيئُهَا لِغَيْرِهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ وَيُجَابُ عَنْ قَوْلِهِ بِأَنْ يُقَالَ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْكِيدِ كَانَ مَجِيئُهَا لِغَيْرِهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا مُحْتَمِلَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ فَتُحْمَلُ عَلَى مَا يَلِيقُ بِالْمَقَامِ وَأَمَّا إنْ بِالسُّكُونِ فَتَكُونُ حَرْفَ شَرْطٍ وَهُوَ تَعْلِيقُ أَمْرٍ عَلَى أَمْرٍ نَحْوُ إنْ قُمْتَ قُمْتُ وَلَا يُعَلَّقُ بِهَا إلَّا مَا يُحْتَمَلُ وُقُوعُهُ وَلَا تَقْتَضِي الْفَوْرَ بَلْ تُسْتَعْمَلُ فِي الْفَوْرِ وَالتَّرَاخِي مُثْبَتًا كَانَ الشَّرْطُ أَوْ مَنْفِيًّا فَقَوْلُهُ إنْ دَخَلْت الدَّارَ أَوْ إنْ لَمْ تَدْخُلِي الدَّارَ فَأَنْتِ طَالِقٌ يَعُمُّ الزَّمَانَيْنِ.
 
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسُئِلَ ثَعْلَبٌ لَوْ قَالَ لِامْرَأَتِهِ إنْ دَخَلْت الدَّارَ إنْ كَلَّمْت زَيْدًا فَأَنْتِ طَالِقٌ مَتَى تَطْلُقُ فَقَالَ إذَا فَعَلَتْهُمَا جَمِيعًا؛ لِأَنَّهُ أَتَى بِشَرْطَيْنِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ إنِ احْمَرَّ الْبُسْرُ فَقَالَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مُحَالٌ؛ لِأَنَّ الْبُسْرَ لَا بُدَّ أَنْ يَحْمَرَّ فَالشَّرْطُ فَاسِدٌ فَقِيلَ لَهُ لَوْ قَالَ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ فَقَالَ تَطْلُقُ إذَا احْمَرَّ؛ لِأَنَّهُ شَرْطٌ صَحِيحٌ فَفَرَّقَ بَيْنَ إنْ وَبَيْنَ إذَا فَجَعَلَ إنْ لِلْمُمْكِنِ وَإِذَا لِلْمُحَقَّقِ فَيُقَالُ إذَا جَاءَ رَأْسُ الشَّهْرِ وَإِنْ جَاءَ زَيْدٌ وَقَدْ تَتَجَرَّدُ عَنْ مَعْنَى الشَّرْطِ فَتَكُونُ بِمَعْنَى لَوْ نَحْوُ صَلِّ وَإِنْ عَجَزْت عَنِ الْقِيَامِ، وَمَعْنَى الْكَلَامِ حِينَئِذٍ إلْحَاقُ الْمَلْفُوظِ بِالسُّكُوتِ عَنْهُ فِي الْحُكْمِ أَيْ صَلِّ سَوَاءٌ قَدَرْت عَلَى الْقِيَامِ أَمْ عَجَزْت عَنْهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَكْرِمْ زَيْدًا وَإِنْ قَعَدَ فَالْوَاوُ لِلْحَالِ وَالتَّقْدِيرُ وَلَوْ فِي حَالِ قُعُودِهِ وَفِيهِ نَصٌّ عَلَى إدْخَالِ الْمَلْفُوظِ بَعْدَ الْوَاوِ تَحْتَ مَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ مِنَ الْإِطْلَاقِ وَالْعُمُومِ إذْ لَوْ اقْتَصَرَ عَلَى قَوْلِهِ أَكْرِمْ زَيْدًا لَكَانَ مُطْلَقًا وَالْمُطْلَقُ جَائِزُ التَّقْيِيدِ فَيُحْتَمَلُ دُخُولُ مَا بَعْدَ الْوَاوِ تَحْتَ الْعُمُومِ وَيُحْتَمَلُ خُرُوجُهُ عَلَى إدَارَةِ التَّخْصِيصِ فَيَتَعَيَّنُ الدُّخُولُ بِالنَّصِّ عَلَيْهِ وَيَزُولُ الِاحْتِمَالِ وَمَعْنَاهُ أَكْرِمْهُ سَوَاءٌ قَعَدَ أَوْ لَا وَيَبْقَى الْفِعْلُ عَلَى عُمُومِهِ وَتَمْتَنِعُ إرَادَةُ التَّخْصِيصِ حِينَئِذٍ.
 
قَالَ السُّيُوطِيّ فِي شَرْحِ الْحَمَاسَةِ وَقَدْ يَكُونُ فِي الشَّرْطِ مَعْنَى الْحَالِ كَمَا يَكُونُ فِي الْحَالِ مَعْنَى الشَّرْطِ قَالَ الشَّاعِرُ عَاوِدْ هَرَاةَ وَإِنْ مَعْمُورُهَا خَرِبَا فَفِي الْوَاوِ مَعْنَى الْحَالِ أَيْ وَلَوْ فِي حَالِ خَرَابِهَا، وَمِثَالُ الْحَالِ يَتَضَمَّنُ مَعْنَى الشَّرْطِ: لَأَفْعَلَنَّهُ كَائِنًا مَا كَانَ وَالْمَعْنَى إنْ كَانَ هَذَا وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ وَتَكُونُ لِلتَّجَاهُلِ كَقَوْلِك لِمَنْ سَأَلَك هَلْ وَلَدُك فِي الدَّارِ وَأَنْتَ عَالِمٌ بِهِ إنْ كَانَ فِي الدَّارِ أَعْلَمْتُك بِهِ وَتَكُونُ لِتَنْزِيلِ الْعَالِمِ مَنْزِلَةَ الْجَاهِلِ تَحْرِيضًا عَلَى الْفِعْلِ أَوْ دَوَامِهِ كَقَوْلِك إنْ كُنْت ابْنِي فَأَطِعْنِي وَكَأَنَّك قُلْت أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّك ابْنِي وَيَجِبُ عَلَى الِابْنِ طَاعَةُ الْأَبِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُطِيعٍ فَافْعَلْ مَا تُؤْمَرُ بِهِ.
 
====أنى====
 
أَنَّى اسْتِفْهَامٌ عَنِ الْجِهَةِ تَقُولُ أَنَّى يَكُونُ هَذَا أَيْ مِنْ أَيِّ وَجْهٍ وَطَرِيقٍ.
 
====أني====
 
الْآنَاءُ عَلَى أَفْعَالٍ هِيَ الْأَوْقَاتُ وَفِي وَاحِدِهَا لُغَتَانِ إنًى بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْقَصْرِ وَإِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَتَأَنَّى فِي الْأَمْرِ تَمَكَّثَ وَلَمْ يَعْجَلْ وَالِاسْمُ مِنْهُ أَنَاةٌ وِزَانُ حَصَاةٍ وَالْإِنَاءُ وَالْآنِيَةُ الْوِعَاءُ وَالْأَوْعِيَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأَوَانِي جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْإِنَى بِالْكَسْرِ مَقْصُورًا الْإِدْرَاكُ وَالنُّضْجُ وَآنَى الشَّيْءُ أَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى دَنَا وَقَرُبَ وَحَضَرَ وَأَنَى لَك أَنْ تَفْعَلَ كَذَا وَالْمَعْنَى هَذَا وَقْتُهُ فَبَادِرْ إلَيْهِ قَالَ تَعَالَى { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } وَقَدْ قَالُوا آنَ لَك أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ بِمَعْنَاهُ وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ وَآنَيْته بِالْمَدِّ أَخَّرْته وَالِاسْمُ الْأَنَاءِ وِزَانُ سَلَامٍ.
 
====أهب====
 
الْإِهَابُ الْجِلْدُ قَبْلَ أَنْ يُدْبَغَ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْإِهَابُ الْجِلْدُ وَهَذَا الْإِطْلَاقُ مَحْمُولٌ عَلَى مَا قَيَّدَهُ الْأَكْثَرُ فَإِنَّ قَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { أَيُّمَا إهَابٍ دُبِغَ } يَدُلُّ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أُهُبٌ بِضَمَّتَيْنِ عَلَى الْقِيَاسِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَبِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فِعَالٌ يُجْمَعُ عَلَى فَعَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ إلَّا إهَابٌ وَأَهَبٌ وَعِمَادٌ وَعَمَدٌ وَرُبَّمَا اُسْتُعِيرَ الْإِهَابُ لِجِلْدِ الْإِنْسَانِ.
 
وَتَأَهَّبَ لِلسَّفَرِ اسْتَعَدَّ لَهُ.
 
وَالْأُهْبَةُ الْعُدَّةُ وَالْجَمْعُ أُهَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====أهل====
 
أَهَلَ الْمَكَانُ أُهُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ عَمَرَ بِأَهْلِهِ فَهُوَ آهِلٌ وَقَرْيَةٌ آهِلَةٌ عَامِرَةٌ وَأَهَلْت بِالشَّيْءِ أَنِسْت بِهِ وَأَهَلَ الرَّجُلُ يَأْهَلُ وَيَأْهِلُ أُهُولًا إذَا تَزَوَّجَ وَتَأَهَّلَ كَذَلِكَ وَيُطْلَقُ الْأَهْلُ عَلَى الزَّوْجَةِ وَالْأَهْلُ أَهْلُ الْبَيْتِ وَالْأَصْلُ فِيهِ الْقَرَابَةُ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْأَتْبَاعِ وَأَهْلُ الْبَلَدِ مَنِ اسْتَوْطَنَهُ.
 
وَأَهْلُ الْعِلْمِ مَنِ اتَّصَفَ بِهِ وَالْجَمْعُ الْأَهْلُونَ وَرُبَّمَا قِيلَ الْأَهَالِي وَأَهْلُ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدُ فِي الدُّعَاءِ مَنْصُوبٌ عَلَى النِّدَاءِ وَيَجُوزُ رَفْعُهُ خَبَرَ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ أَيْ أَنْتَ أَهْلُ.
 
وَالْأَهْلِيُّ مِنَ الدَّوَابِّ مَا أَلِفَ الْمَنَازِلَ.
 
وَهُوَ أَهْلٌ لِلْإِكْرَامِ أَيْ مُسْتَحِقٌّ لَهُ وَقَوْلُهُمْ أَهْلًا وَسَهْلًا وَمَرْحَبًا مَعْنَاهُ أَتَيْت قَوْمًا أَهْلًا وَمَوْضِعًا سَهْلًا وَاسِعًا فَابْسُطْ نَفْسَك وَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ.
 
وَالْإِهَالَةُ بِالْكَسْرِ الْوَدَكُ الْمُذَابُ وَاسْتَأْهَلَهَا أَكَلَهَا وَيُقَالُ اسْتَأْهَلَ بِمَعْنَى اسْتَحَقَّ.
 
====أوب====
 
آبَ مِنْ سَفَرِهِ يَئُوبُ أَوْبًا وَمَآبًا رَجَعَ وَالْإِيَابُ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آئِبٌ وَآبَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى رَجَعَ عَنْ ذَنْبِهِ وَتَابَ فَهُوَ أَوَّابٌ مُبَالَغَةً وَآبَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ مِنْ مَشْرِقِهَا فَغَرَبَتْ وَالتَّأْوِيبُ سَيْرُ اللَّيْلِ وَجَاءُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ مَعْنَاهُ مِنْ كُلِّ مَرْجِعٍ أَيْ مِنْ كُلِّ فَجٍّ.
 
====أود====
 
آدَهُ يَئُودُهُ أَوْدًا أَثْقَلَهُ فَانْآدَ وِزَانُ انْفَعَلَ أَيْ ثَقُلَ بِهِ وَآدَهُ أَوْدًا عَطَفَهُ وَحَنَاهُ.
 
====أوز====
 
الْإِوَزُّ مَعْرُوفٌ عَلَى فِعَلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ الْوَاحِدَةُ إوَزَّةٌ وَفِي لُغَةٍ يُقَالُ وَزٌّ الْوَاحِدَةُ وَزَّةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَلِهَذَا يُذْكَرُ فِي الْبَابَيْنِ وَحُكِيَ فِي الْجَمْعِ إوَزُّونَ وَهُوَ شَاذٌّ.
 
====أوس====
 
الْآسُ شَجَرٌ عَطِرُ الرَّائِحَةِ الْوَاحِدَةُ آسَةٌ وَالْأَوْسُ الذِّئْبُ وَسُمِّيَ بِهِ وَبِمُصَغَّرِهِ أَيْضًا.
 
====أوف====
 
الْآفَةُ عَرَضٌ يُفْسِدُ مَا يُصِيبُهُ وَهِيَ الْعَاهَةُ وَالْجَمْعُ آفَاتٌ وَإِيفَ الشَّيْءُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَتْهُ الْآفَةُ وَشَيْءٌ مَئُوفٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَالْأَصْلُ مَأْوُوفٌ عَلَى مَفْعُولٍ لَكِنَّهُ اُسْتُعْمِلَ عَلَى النَّقْصِ حَتَّى قَالُوا لَا يُوجَدُ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ مَفْعُولٌ عَلَى النَّقْصِ وَالتَّمَامِ مَعًا إلَّا حَرْفَانِ ثَوْبٌ مَصُونٌ وَمَصْوُونٌ وَمِسْكٌ مَدُوفٌ وَمَدْوُوفٌ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عَنِ الْعَرَبِ وَمِنَ الْأَئِمَّةِ مَنْ طَرَدَ ذَلِكَ فِي جَمِيعِ الْبَابِ وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.
 
====أول====
 
آلَ الشَّيْءُ يَئُولُ أَوْلًا وَمَآلًا رَجَعَ وَالْإِيَالُ وِزَانُ كِتَابٍ اسْمٌ مِنْهُ وَقَدِ اُسْتُعْمِلَ فِي الْمَعَانِي فَقِيلَ آلَ الْأَمْرُ إلَى كَذَا وَالْمَوْئِلُ الْمَرْجِعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَآلَ الرَّجُلُ مَالَهُ إيَالَةً بِالْكَسْرِ إذَا كَانَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ يَصْلُحُ عَلَى يَدَيْهِ وَآلَ رَعِيَّتَهُ سَاسَهَا وَالِاسْمُ الْإِيَالَةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَالْآلُ أَهْلُ الشَّخْصِ وَهُمْ ذَوُو قَرَابَتِهِ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَعَلَى الْأَتْبَاعِ وَأَصْلُهُ عِنْدَ بَعْضٍ أَوَّل تَحَرَّكَتِ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا مِثْلُ قَالَ الْبَطَلْيُوسِيُّ فِي كِتَابِ الِاقْتِضَابِ ذَهَبَ الْكِسَائِيُّ إلَى مَنْعِ إضَافَةِ آلِ إلَى الْمُضْمَرِ فَلَا يُقَالُ آلُهُ بَلْ أَهْلُهُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ وَتَبِعَهُ النَّحَّاسُ وَالزُّبَيْدِيُّ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ إذْ لَا قِيَاسَ يَعْضُدُهُ وَلَا سَمَاعَ يُؤَيِّدُهُ قَالَ بَعْضُهُمْ أَصْلُ الْآلِ أَهْلٌ لَكِنْ دَخَلَهُ الْإِبْدَالُ وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِعَوْدِ الْهَاءِ فِي التَّصْغِيرِ فَيُقَالُ أُهَيْلٌ وَالْآلُ الَّذِي يُشْبِهُ السَّرَابَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْأَوَّلُ مُفْتَتَحُ الْعَدَدِ وَهُوَ الَّذِي لَهُ ثَانٍ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَمِنْهُ فِي صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الْأَوَّلُ أَيْ هُوَ الْوَاحِدُ الَّذِي لَا ثَانِيَ لَهُ وَعَلَيْهِ اسْتِعْمَالُ الْمُصَنِّفِينَ فِي قَوْلِهِمْ وَلَهُ شُرُوطٌ الْأَوَّلُ كَذَا لَا يُرَادُ بِهِ السَّابِقُ الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ بَعْدَهُ بَلْ الْمُرَادُ الْوَاحِدُ وَقَوْلُ الْقَائِلِ أَوَّلُ وَلَدٍ تَلِدُهُ الْأَمَةُ حُرٌّ مَحْمُولٌ عَلَى الْوَاحِدِ أَيْضًا حَتَّى يَتَعَلَّقَ الْحُكْمُ بِالْوَلَدِ الَّذِي تَلِدُهُ سَوَاءٌ وَلَدَتْ غَيْرَهُ أَمْ لَا إذَا تَقَرَّرَ أَنَّ الْأَوَّلَ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ فَالْمُؤَنَّثَةُ هِيَ الْأُولَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { إلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى } أَيْ سِوَى الْمَوْتَةِ الَّتِي ذَاقُوهَا فِي الدُّنْيَا وَلَيْسَ بَعْدَهَا أُخْرَى وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْآخَرِ أَنَّهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَأَنَّ الْأُخْرَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ فَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي وُلُوغِ الْكَلْبِ يُغْسَلُ سَبْعًا فِي رِوَايَةٍ أُولَاهُنَّ. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَاهُنَّ وَفِي رِوَايَةٍ إحْدَاهُنَّ الْكُلُّ أَلْفَاظٌ مُتَرَادِفَةٌ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ وَلَا حَاجَةَ إلَى التَّأْوِيلِ وَتَنَبَّهْ لِهَذِهِ الدَّقِيقَةِ وَتَخْرِيجِهَا عَلَى كَلَامِ الْعَرَبِ وَاسْتَغْنِ بِهَا عَمَّا قِيلَ مِنَ التَّأْوِيلَاتِ فَإِنَّهَا إذَا عُرِضَتْ عَلَى كَلَامِ الْعَرَبِ لَا يَقْبَلُهَا الذَّوْقُ وَتُجْمَعُ الْأُولَى عَلَى الْأُولَيَاتِ وَالْأُوَلِ وَالْعَشْرُ الْأُوَلُ وَالْأَوَائِلُ أَيْضًا لِأَنَّهُ صِفَةُ اللَّيَالِي وَهِيَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ } وَقَوْلُ الْعَامَّةِ الْعَشْرُ الْأَوَّلُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ خَطَأٌ وَأَمَّا وَزْنُ أَوَّلٍ فَقِيلَ فَوْعَلٌ وَأَصْلُهُ وَوْوَلٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ الْأُولَى هَمْزَةً ثُمَّ أُدْغِمَ وَلِهَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ عَلَى تَأْنِيثِهِ بِالْهَاءِ فَقَالَ أَوْلَةٌ وَلَيْسَ التَّأْنِيثُ بِالْمَرَضِيِّ.
 
وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ وَزْنُهُ أَفْعَلُ مِنْ آلَ يَئُولُ إذَا سَبَقَ وَجَاءَ وَلَا يَلْزَمُ مِنَ السَّابِقِ أَنْ يَلْحَقَهُ شَيْءٌ وَهَذَا يُؤَيِّدُ مَا سَبَقَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَوَّلُ وَلَدٍ تَلِدُهُ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى ابْتِدَاءِ الشَّيْءِ وَجَائِزٌ أَنْ لَا يَكُونَ بَعْدَهُ شَيْءٌ آخَرُ وَتَقُولُ هَذَا أَوَّلُ مَا كَسَبْت وَجَائِزٌ أَنْ لَا يَكُونَ بَعْدَهُ كَسْبٌ آخَرُ وَالْمَعْنَى هَذَا ابْتِدَاءُ كَسْبِي وَالْأَصْلُ أَأْوَلٌ بِهَمْزَتَيْنِ لَكِنْ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ وَاوًا وَأُدْغِمَتْ فِي الْوَاوِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ أَصْلُهُ أَوْأَلٌ بِهَمْزِ الْوَسَطِ لَكِنْ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا لِلتَّخْفِيفِ وَأُدْغِمَتْ فِي الْوَاوِ وَالْجَمْعُ الْأَوَائِلُ وَجَاءَ فِي أَوَائِلِ الْقَوْمِ جَمْعُ أَوَّلٍ أَيْ جَاءَ فِي الَّذِينَ جَاءُوا أَوَّلًا وَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ أَيْضًا وَسُمِعَ أُوَلٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْوَاوِ مُخَفَّفَةً مِثْلُ أَكْبَرَ وَكُبَرٍ.
 
وَفِي أَوَّلَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِعْلٌ وَيُسْتَعْمَلُ كَمَا يُسْتَعْمَلُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ مِنْ كَوْنِهِ صِفَةً لِلْوَاحِدِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ قَالَ تَعَالَى { وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ }.
 
وَقَالَ { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ } وَيُقَالُ الْأَوَّلُ وَأَوَّلُ الْقَوْمِ وَأَوَّلُ مِنَ الْقَوْمِ وَلَمَّا اُسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ انْتَصَبَ عَنْهُ الْحَالُ وَالتَّمْيِيزُ وَقِيلَ أَنْتَ أَوَّلُ دُخُولًا وَأَنْتُمَا أَوَّلُ دُخُولًا وَأَنْتُمْ أَوَّلُ دُخُولًا وَكَذَلِكَ فِي الْمُؤَنَّثِ فَأَوَّلُ لَا يَنْصَرِفُ لِأَنَّهُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ أَوْ عَلَى زِنَتِهِ قَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ أَوَّلُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ وَلَا فِعْلَ لَهُ وَمِثْلُهُ آبَلُ وَهُوَ صِفَةٌ لِمَنْ أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَى الْإِبِلِ قَالَ وَهَذَا مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَهُوَ الصَّحِيحُ إذْ لَوْ كَانَ عَلَى فَوْعَلٍ كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْكُوفِيُّونَ لَقِيلَ أَوَّلَةٌ بِالْهَاءِ وَهَذَا كَالتَّصْرِيحِ بِامْتِنَاعِ الْهَاءِ وَتَقُولُ عَامٌ أَوَّلُ إنْ جَعَلْته صِفَةً لَمْ تَصْرِفْهُ لِوَزْنِ الْفِعْلِ وَالصِّفَةِ وَإِنْ لَمْ تَجْعَلْهُ صِفَةً صَرَفْت وَجَازَ عَامُ الْأَوَّلِ بِالتَّعْرِيفِ وَالْإِضَافَةِ وَنَقَلَ الْجَوْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ مَنْعَهَا وَلَا يُقَالُ عَامَ أَوَّلَ عَلَى التَّرْكِيبِ.
 
====أون====
 
الْأَوَانُ الْحِينُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا لُغَةٌ وَالْجَمْعُ آوِنَةٌ وَآنَ فِي الْأَمْرِ يَئُونُ أَوْنًا رَفَقَ فِيهِ وَالْإِوَانُ وِزَانُ كِتَابٍ بَيْتٌ مُؤَزَّجٌ غَيْرُ مَسْدُودِ الْفُرْجَةِ وَكُلُّ سِنَادٍ لِشَيْءٍ فَهُوَ إوَانٌ لَهُ.
 
وَالْإِيوَانُ بِزِيَادَةِ الْيَاءِ مِثْلُهُ وَمِنْهُ إيوَانُ كِسْرَى.
 
وَالْآنَ ظَرْفٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَلَزِمَ دُخُولُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِلتَّعْرِيفِ لِأَنَّ التَّعْرِيفَ تَمْيِيزُ الْمُشْتَرَكَاتِ وَلَيْسَ لِهَذَا مَا يُشْرِكُهُ فِي مَعْنَاهُ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ لَيْسَ هُوَ آنٌ وَآنٌ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ بَلْ وُضِعَ مَعَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ مِثْلُ الثُّرَيَّا وَاَلَّذِي وَنَحْوِ ذَلِكَ.
 
====أوه====
 
آهِ مِنْ كَذَا بِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْهَاءِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّوَجُّعِ وَقَدْ تُقَالُ عِنْدَ الْإِشْفَاقِ وَأَوْهِ بِسُكُونِ الْوَاوِ وَبِالْكَسْرِ كَذَلِكَ وَقَدْ تُشَدَّدُ الْوَاوُ وَتُفْتَحُ وَتُسَكَّنُ الْهَاءُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ فَتُكْسَرُ الْوَاوُ وَتَأَوَّهَ مِثْلُ تَوَجَّعَ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====أو====
 
أَوْ لَهَا مَعَانٍ الشَّكُّ وَالْإِبْهَامُ نَحْوُ رَأَيْت زَيْدًا أَوْ عَمْرًا وَالْفَرْقُ أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ فِي الشَّكِّ لَا يَعْرِفُ التَّعْيِينَ وَفِي الْإِبْهَامِ يَعْرِفُهُ لَكِنَّهُ أَبْهَمَهُ عَلَى السَّامِعِ لِغَرَضِ الْإِيجَازِ أَوْ غَيْرِهِ وَفِي هَذَيْنِ الْقِسْمَيْنِ هُوَ غَيْرُ مُعَيَّنٍ عِنْدَ السَّامِعِ وَإِذَا قِيلَ فِي السُّؤَالِ أَزَيْدٌ عِنْدَك أَوْ عَمْرٌو فَالْجَوَابُ نَعَمْ إنْ كَانَ أَحَدُهُمَا عِنْدَهُ لِأَنَّ أَوْ سُؤَالٌ عَنِ الْوُجُودِ وَأَمْ سُؤَالٌ عَنِ التَّعْيِينِ فَمَرْتَبَتُهَا بَعْدَ أَوْ فَمَا جُهِلَ وُجُودُهُ فَالسُّؤَالُ بِأَوْ وَالْجَوَابُ نَعَمْ أَوْ لَا وَلِلْمَسْئُولِ أَنْ يُجِيبَ بِالتَّعْيِينِ وَيَكُونُ زِيَادَةً فِي الْإِيضَاحِ وَإِذَا قِيلَ أَزَيْدٌ عِنْدَك أَوْ عَمْرٌو وَخَالِدٌ فَالسُّؤَالُ عَنْ وُجُودِ زَيْدٍ وَحْدَهُ أَوْ عَنْ وُجُودِ عَمْرٍو وَخَالِدٍ مَعًا وَمَا عُلِمَ وُجُودُهُ وَجُهِلَ عَيْنُهُ فَالسُّؤَالُ بِأَمْ نَحْوُ أَزَيْدٌ أَفْضَلُ أَمْ عَمْرٌو وَالْجَوَابُ زَيْدٌ إنْ كَانَ أَفْضَلَ أَوْ عَمْرٌو إنْ كَانَ أَفْضَلَ لِأَنَّ السَّائِلَ قَدْ عَرَفَ وُجُودَ أَحَدِهِمَا مُبْهَمًا وَسَأَلَ عَنْ تَعْيِينِهِ فَيَجِبُ التَّعْيِينُ لِأَنَّهُ الْمَسْئُولُ عَنْهُ وَإِذَا قِيلَ أَزَيْدٌ أَوْ عَمْرٌو أَفْضَلُ أَمْ خَالِدٌ فَالْجَوَابُ خَالِدٌ إنْ كَانَ أَفْضَلَ أَوْ أَحَدُهُمَا بِهَذَا اللَّفْظِ لِأَنَّهُ إنَّمَا سَأَلَ أَحَدُهُمَا أَفْضَلُ أَمْ خَالِدٌ وَالْقِسْمُ الثَّالِثُ الْإِبَاحَةُ نَحْوُ قُمْ أَوْ اُقْعُدْ وَلَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا وَالرَّابِعُ التَّخْيِيرُ نَحْوُ خُذْ هَذَا أَوْ هَذَا وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا وَالْخَامِسُ التَّفْصِيلُ يُقَالُ كُنْت آكُلُ اللَّحْمَ أَوْ الْعَسَلَ وَالْمَعْنَى كُنْت آكُلُ هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً.
 
قَالَ الشَّاعِرُ: كَأَنَّ النُّجُومَ عُيُونُ الْكَلَا بِ تَنْهَضُ فِي الْأُفْقِ أَوْ تَنْحَدِرُ أَيْ بَعْضُهُمَا يَطْلُعُ وَبَعْضُهَا يَغِيبُ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى { فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } أَيْ جَاءَ بَأْسُنَا بَعْضَهَا لَيْلًا وَبَعْضَهَا نَهَارًا وَكَذَلِكَ { دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا } وَالْمَعْنَى وَقْتًا كَذَا وَوَقْتًا كَذَا.
 
وَنَقَلَ الْفُقَهَاءُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ رَأَيْت قِلَالَ هَجَرَ تَسَعُ الْقُلَّةُ قِرْبَتَيْنِ أَوْ قِرْبَتَيْنِ وَشَيْئًا وَسَيَأْتِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ لَمْ يَرَ قِلَالَ هَجَرَ وَمُقْتَضَى هَذَا اللَّفْظِ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ أَنَّ بَعْضَهَا يَسَعُ قِرْبَتَيْنِ وَبَعْضَهَا يَسَعُ قِرْبَتَيْنِ وَشَيْئًا وَلَيْسَ الْمُرَادُ الشَّكَّ كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ بَعْضُهُمْ لِأَنَّ الشَّكَّ لَا يُعْلَمُ إلَّا مِنْ جِهَةِ قَائِلِهِ وَلَمْ يُنْقَلْ وَهَذِهِ طَرِيقَةُ إيجَازٍ مَشْهُورَةٍ فِي كَلَامِهِمْ وَأَمَّا الشَّيْءُ فَإِنْ كَانَ نِصْفًا فَمَا دُونَهُ اُسْتُعْمِلَ زَائِدًا بِالْعَطْفِ وَقِيلَ خَمْسَةٌ وَشَيْءٌ مَثَلًا وَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنَ النِّصْفِ اُسْتُعْمِلَ بِالِاسْتِثْنَاءِ وَقِيلَ سِتَّةٌ إلَّا شَيْئًا فَجُعِلَ الشَّيْءُ نِصْفًا لِزِيَادَتِهِ وَيَتَقَارَبُ مَعْنَى قَوْلِهِ قِرْبَتَيْنِ أَوْ قِرْبَتَيْنِ وَشَيْئًا.
 
====أوي====
 
أَوَى إلَى مَنْزِلِهِ يَأْوِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ أُوِيًّا أَقَامَ وَرُبَّمَا عُدِّيَ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ أَوَى مَنْزِلَهُ وَالْمَأْوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ لِكُلِّ حَيَوَانٍ سَكَنَهُ وَسُمِعَ مَأْوَى الْإِبِلِ بِالْكَسْرِ شَاذًّا وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُعْتَلِّ وَبِالْفَتْحِ عَلَى الْقِيَاسِ وَمَأْوَى الْغَنَمِ مُرَاحُهَا الَّذِي تَأْوِي إلَيْهِ لَيْلًا.
 
وَآوَيْت زَيْدًا بِالْمَدِّ فِي التَّعَدِّي وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مِمَّا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيَقُولُ أَوَيْته وِزَانُ ضَرَبْته وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَعْمِلُ الرُّبَاعِيَّ لَازِمًا أَيْضًا وَرَدَّهُ جَمَاعَةٌ.
 
وَابْنُ آوَى قَالَ فِي الْمُجَرَّدِ هُوَ وَلَدُ الذِّئْبِ وَلَا يُقَالُ لِلذِّئْبِ آوَى بَلْ هَذَا اسْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ كَمَا قِيلَ لِلْأَسَدِ أَبُو الْحَارِثِ وَلِلضَّبُعِ أُمُّ عَامِرٍ وَالْمَشْهُورُ أَنَّ ابْنَ آوَى لَيْسَ مِنْ جِنْسِ الذِّئْبِ بَلْ صِنْفٌ مُتَمَيِّزٌ وَفِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ ابْنَا آوَى وَبَنَاتُ آوَى وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ.
 
وَالْآيَةُ الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ آيٌ وَآيَاتٌ وَالْآيَةُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهِ وَالْآيَةُ الْعِبْرَةُ قَالَ سِيبَوَيْهِ الْعَيْنُ وَاوٌ وَاللَّامُ يَاءٌ مِنْ بَابِ شَوَى وَلَوَى قَالَ لِأَنَّهُ أَكْثَرُ مِمَّا عَيْنُهُ وَلَامُهُ يَاءَانِ مِثْلُ حَيِيتُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْأَصْلُ آيِيَةٌ عَلَى فَاعِلَةٍ فَحُذِفَتِ اللَّامُ تَخْفِيفًا.
 
====أيد====
 
آدَ يَئِيدُ أَيْدًا وَآدًا قَوِيَ وَاشْتَدَّ فَهُوَ أَيِّدٌ مِثْلُ سَيِّدٍ وَهَيِّنٍ وَمِنْهُ قَوْلَهُمْ أَيَّدَك اللَّهُ تَأْيِيدًا.
 
====أيس====
 
أَيِسَ أَيَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَكَسْرُ الْمُضَارِعِ لُغَةٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَيِسٌ عَلَى فَعِلٌ وَفَاعِلٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ يَئِسَ.
 
====أيض====
 
آضَ يَئِيضُ أَيْضًا مِثْلُ بَاعَ يَبِيعُ بَيْعًا إذَا رَجَعَ فَقَوْلُهُمْ افْعَلْ ذَلِكَ أَيْضًا مَعْنَاهُ افْعَلْهُ عَوْدًا إلَى مَا تَقَدَّمَ.
 
====أيك====
 
الْأَيْكُ شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ أَيْكَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَيُقَالُ مِنَ الْأَرَاكِ.
 
====أيل====
 
الْأُيَّلُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَالْيَاءُ فِيهِمَا مُشَدَّدَةٌ مَفْتُوحَةٌ ذَكَرُ الْأَوْعَالِ وَهُوَ التَّيْسُ الْجَبَلِيُّ وَالْجَمْعُ الْأَيَايِيلُ وَإِيلْيَاءُ مَمْدُودٌ وَرُبَّمَا قِيلَ أَيْلَةُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ مُعَرَّبٌ وَإِيلَاقٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ تُتَاخِمُ كُورَةَ الشَّاشِ وَقِيلَ تُطْلَقُ إيلَاقٌ عَلَى بِلَادِ الشَّاشِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا إيلَاقِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====أيم====
 
الْأَيِّمُ الْعَزَبُ رَجُلًا كَانَ أَوْ امْرَأَةً قَالَ الصَّغَانِيّ وَسَوَاءٌ تَزَوَّجَ مِنْ قَبْلُ أَوْ لَمْ يَتَزَوَّجْ فَيُقَالُ رَجُلٌ أَيِّمٌ وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ قَالَ الشَّاعِرُ فَأُبْنَا وَقَدْ آمَتْ نِسَاءٌ كَثِيرَةٌ وَنِسْوَانُ سَعْدٍ لَيْسَ فِيهِنَّ أَيِّمٌ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا فُلَانَةُ أَيِّمٌ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا زَوْجٌ بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا وَيُقَالُ أَيْضًا أَيِّمَةٌ لِلْأُنْثَى وَآمَ يَئِيمُ مِثْلُ سَارَ يَسِيرُ وَالْأَيِّمَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَتَأَيَّمَ مَكَثَ زَمَانًا لَا يَتَزَوَّجُ وَالْحَرْبُ مَأْيَمَةٌ لِأَنَّ الرِّجَالَ تُقْتَلُ فِيهَا فَتَبْقَى النِّسَاءُ بِلَا أَزْوَاجٍ وَرَجُلٌ أَيْمَانُ مَاتَتِ امْرَأَتُهُ وَامْرَأَةٌ أَيْمَى مَاتَ زَوْجُهَا وَالْجَمْعُ فِيهِمَا أَيَامَى بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَكْرَانَ وَسَكْرَى وَسَكَارَى قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَصْلُ أَيَامَى أَيَائِمُ فَنُقِلَتِ الْمِيمُ إلَى مَوْضِعِ الْهَمْزَةِ ثُمَّ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ أَلِفًا وَفُتِحَتِ الْمِيمُ تَخْفِيفًا.
 
====أين====
 
آنَ يَئِينُ أَيْنًا مِثْلُ حَانَ يَحِينُ حَيْنًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ آئِنٌ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ عَلَى الْقَلْبِ فَيُقَالُ: أَنَى يَأْنِي، مِثْلُ سَرَى يَسْرِي، وَفِي التَّنْزِيلِ: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا }.
 
وَقَالَ الشَّاعِرُ: أَلَمَّا يَئِنْ لِي أَنْ تُجَلَّى عَمَايَتِي وَأُقْصِرُ عَنْ لَيْلَى بَلَى قَدْ أَنَى لِيَا فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ وَآنَ يَئِينُ أَيْنًا تَعِبَ فَهُوَ آئِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَيْنَ ظَرْفُ مَكَان يَكُونُ اسْتِفْهَامًا فَإِذَا قِيلَ أَيْنَ زَيْدٌ لَزِمَ الْجَوَابُ بِتَعْيِينِ مَكَانِهِ وَيَكُونُ شَرْطًا أَيْضًا وَيُزَادُ مَا فَيُقَالُ أَيْنَمَا تَقُمْ أَقُمْ وَأَيَّانَ فِي تَقْدِيرِ فَعَّالٍ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ فِي تَقْدِيرِ فَعْلَانَ وَهُوَ سُؤَالٌ عَنِ الزَّمَانِ وَهُوَ بِمَعْنَى مَتَى وَأَيِّ حِينٍ وَفِي أَيْنَ وَأَيَّانَ عُمُومُ الْبَدَلِ وَهُوَ نِسْبَةٌ إلَى جَمِيعِ مَدْلُولَاتِهِ لَا عُمُومُ الْجَمْعِ إلَّا بِقَرِينَةٍ فَقَوْلُهُ أَيْنَ تَجْلِسْ أَجْلِسْ يُلْزِمُ الْجُلُوسَ فِي مَكَان وَاحِدٍ.
 
====إيه====
 
إيهٍ اسْمُ فِعْلٍ فَإِذَا قُلْت لِغَيْرِك إيهِ بِلَا تَنْوِينٍ فَقَدْ أَمَرْته أَنْ يَزِيدَك مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي بَيْنَكُمَا الْمَعْهُودِ وَإِنْ وَصَلْته بِكَلَامٍ آخَرَ نَوَّنْته وَقَدْ أَمَرْته أَنْ يَزِيدَك حَدِيثًا مَا لِأَنَّ التَّنْوِينَ تَنْكِيرٌ.
 
====أي====
 
أَيٌّ تَكُونُ شَرْطًا وَاسْتِفْهَامًا وَمَوْصُولَةً وَهِيَ بَعْضُ مَا تُضَافُ إلَيْهِ وَذَلِكَ الْبَعْضُ مِنْهُمْ مَجْهُولٌ فَإِذَا اسْتَفْهَمْت بِهَا وَقُلْت أَيُّ رَجُلٍ جَاءَ وَأَيُّ امْرَأَةٍ قَامَتْ فَقَدْ طَلَبْت تَعْيِينَ ذَلِكَ الْبَعْضِ الْمَجْهُولِ وَلَا يَجُوزُ الْجَوَابُ بِذَلِكَ الْبَعْضِ إلَّا مُعَيَّنًا وَإِذَا قُلْت فِي الشَّرْطِ أَيُّهُمْ تَضْرِبُ أَضْرِبُ فَالْمَعْنَى أَنْ تَضْرِبَ رَجُلًا أَضْرِبُهُ وَلَا يَقْتَضِي الْعُمُومَ فَإِذَا قُلْت أَيُّ رَجُلٍ جَاءَ فَأَكْرِمْهُ تَعَيَّنَ الْأَوَّلُ دُونَ مَا عَدَاهُ وَقَدْ يَقْتَضِيهِ لِقَرِينَةٍ نَحْوُ أَيُّ صَلَاةٍ وَقَعَتْ بِغَيْرِ طَهَارَةٍ وَجَبَ قَضَاؤُهَا وَأَيُّ امْرَأَةٍ خَرَجَتْ فَهِيَ طَالِقٌ وَتُزَادُ مَا عَلَيْهَا نَحْوُ أَيُّمَا إهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ وَالْإِضَافَةُ لَازِمَةٌ لَهَا لَفْظًا أَوْ مَعْنًى وَهِيَ مَفْعُولُ إنْ أُضِيفَتْ إلَيْهِ وَظَرْفُ زَمَانٍ إنْ أُضِيفَتْ إلَيْهِ وَظَرْفُ مَكَان إنْ أُضِيفَتْ إلَيْهِ وَالْأَفْصَحُ اسْتِعْمَالُهَا فِي الشَّرْطِ وَالِاسْتِفْهَامِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ لِأَنَّهَا اسْمٌ وَالِاسْمُ لَا تَلْحَقُهُ هَاءُ التَّأْنِيثِ الْفَارِقَةُ بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ نَحْوُ أَيُّ رَجُلٍ جَاءَ وَأَيُّ امْرَأَةٍ قَامَتْ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ }.
 
وَقَالَ تَعَالَى { بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } وَقَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ وَقَدْ تُطَابِقُ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ نَحْوُ أَيُّ رَجُلٍ وَأَيَّةُ امْرَأَةٍ.
 
وَفِي الشَّاذِّ ( بِأَيَّةِ أَرْضٍ تَمُوتُ ) وَقَالَ الشَّاعِرُ: أَيَّةُ جَارَاتِك تِلْكَ الْمُوصِيَةُ وَإِذَا كَانَتْ مَوْصُولَةً فَالْأَحْسَنُ اسْتِعْمَالُهَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ الْأَفْصَحُ وَتَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ نَحْوُ مَرَرْت بِأَيِّهِمْ قَامَ وَبِأَيَّتِهِنَّ قَامَتْ وَتَقَعُ صِفَةً تَابِعَةً لِمَوْصُوفٍ وَتُطَابِقُ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ تَشْبِيهًا لَهَا بِالصِّفَاتِ الْمُشْتَقَّاتِ نَحْوُ بِرَجُلٍ أَيِّ رَجُلٍ وَبِامْرَأَةٍ أَيَّةِ امْرَأَةٍ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ التَّذْكِيرَ فِيهَا أَيْضًا فَيُقَالُ مَرَرْت بِجَارِيَةٍ أَيِّ جَارِيَةٍ.
 
==كتاب الباء==
 
====ببن====
 
بَبَّانٌ يُقَالُ هُمْ بَبَّانٌ وَاحِدٌ مُثَقَّلُ الثَّانِي وَنُونُهُ زَائِدَةٌ فِي الْأَكْثَرِ فَوَزْنُهُ فَعْلَانٌ وَقِيلَ أَصْلِيَّةٌ فَوَزْنُهُ فَعَّالٌ وَالْمَعْنَى هُمْ طَرِيقَةٌ وَاحِدَةٌ وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَجْعَلُ النَّاسَ بَبَّانًا وَاحِدًا أَيْ مُتَسَاوِينَ فِي الْقِسْمَةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَفْظُ الْحَدِيثِ بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ أَخِيرًا أَيْضًا وَبِتَخْفِيفِ الثَّانِي فَيُقَالُ بِبَابٍ وِزَانُ سَلَامٍ وَلَمْ يُثْبِتُوا هَذَا الْقَوْلَ وَقَالُوا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنَ الْأَوَّلِ لِتَقَارُبِ الْكِتَابَةِ وَعَلَى زِيَادَةِ النُّونِ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ كَلِمَةٌ ثُلَاثِيَّةٌ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ سِوَى كَلِمَتَيْنِ بَبَّةٍ وَبَبَّانٍ وَاحِدٍ.
 
====ببر====
 
الْبَبْرُ حَيَوَانٌ يُعَادِي الْأَسَدَ وَالْجَمْعُ بُبُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَحْسَبُهُ دَخِيلًا وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ.
 
====ببغاء====
 
الْبَبْغَاءُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَالتَّأْنِيثُ لِلَّفْظِ لَا لِلْمُسَمَّى كَالْهَاءِ فِي حَمَامَةٍ وَنَعَامَةٍ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ بَبْغَاءُ ذَكَرٌ وَبَبْغَاءُ أُنْثَى وَالْجَمْعُ بَبْغَاوَاتٌ مِثْلُ صَحْرَاءَ وَصَحْرَاوَاتٍ.
 
====بتت====
 
بَتَّهُ بَتًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ قَطَعَهُ وَفِي الْمُطَاوِعِ فَانْبَتَّ كَمَا يُقَالُ فَانْقَطَعَ وَانْكَسَرَ وَبَتَّ الرَّجُلُ طَلَاقَ امْرَأَتِهِ فَهِيَ مَبْتُوتَةٌ وَالْأَصْلُ مَبْتُوتٌ طَلَاقُهَا وَطَلَّقَهَا طَلْقَةً بَتَّةً وَبَتَّهَا بَتَّةً إذَا قَطَعَهَا عَنِ الرَّجْعَةِ وَأَبَتَّ طَلَاقَهَا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
 
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ لَازِمَيْنِ وَمُتَعَدِّيَيْنِ فَيُقَالُ بَتَّ طَلَاقَهَا وَأَبَتَّ وَطَلَاقٌ بَاتٌّ وَمُبَتٌّ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ لِمَا لَا رَجْعَةَ فِيهِ لَا أَفْعَلُهُ بَتَّةً وَبَتَّتْ يَمِينُهُ فِي الْحَلِفِ تَبِتُّ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ بُتُوتًا صَدَقَتْ وَبَرَّتْ فَهِيَ بَتَّةٌ وَبَاتَّةٌ وَحَلَفَ يَمِينًا بَتَّةً وَبَاتَّةً أَيْ بَارَّةً وَبَتَّ شَهَادَتَهُ وَأَبَتَّهَا بِالْأَلِفِ جَزَمَ بِهَا.
 
====بتر====
 
بَتَرَهُ بَتْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهُ عَلَى غَيْرِ تَمَامٍ وَنَهَى عَنِ الْمَبْتُورَةِ فِي الضَّحَايَا وَهِيَ الَّتِي بُتِرَ ذَنَبُهَا أَيْ قُطِعَ وَيُقَالُ فِي لَازِمِهِ بَتِرَ يَبْتَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَبْتَرُ وَالْأُنْثَى بَتْرَاءُ وَالْجَمْعُ بُتْرٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
====بتل====
 
بَتَلَهُ بَتْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهُ وَأَبَانَهُ وَطَلَّقَهَا طَلْقَةً بَتَّةً بَتْلَةً وَتَبَتَّلَ إلَى الْعِبَادَةِ تَفَرَّغَ لَهَا وَانْقَطَعَ.
 
====بثث====
 
بَثَّ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ بَثًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَلَقَهُمْ وَبَثَّ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ أَذَاعَهُ وَنَشَرَهُ وَبَثَّ السُّلْطَانُ الْجُنْدَ فِي الْبِلَادِ نَشَرَهُمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ بَثَّ السِّرَّ وَأَبَثَّهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ.
 
====بثر====
 
بَثَرَ الْجِلْدُ بَثْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَجَ بِهِ خُرَّاجٌ صَغِيرٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْمًا وَقِيلَ فِي وَاحِدَتِهِ بَثْرَةٌ وَفِي الْجَمْعِ بُثُورٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَتُمُورٍ وَبَثِرَ بَثَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا الْوَاحِدَةُ بَثْرَةٌ، وَالْجَمْعُ: بَثَرَاتٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَبَثُرَ مِثْلُ قَرُبَ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَتَبَثَّرَ الْجِلْدُ تَنَفَّطَ.
 
====بثق====
 
بَثَقْت الْمَاءَ بَثْقًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا خَرَقْته وَكَذَلِكَ فِي السِّكْرِ فَانْبَثَقَ هُوَ وَالْبِثْقُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ.
 
====بجح====
 
بَجَحَ بِالشَّيْءِ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَتَعِبَ إذَا فَخَرَ بِهِ وَتَبَجَّحَ بِهِ كَذَلِكَ وَبَجَحْت الشَّيْءَ أَبْجَحُهُ بِفَتْحِهِمَا إذَا عَظَّمْته.
 
====بجس====
 
بَجَسْت الْمَاءَ بَجْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَانْبَجَسَ بِمَعْنَى فَتَحْته فَانْفَتَحَ.
 
====بجل====
 
بَجِيلَةٌ قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَجَلِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُ حَنَفِيٍّ فِي النِّسْبَةِ إلَى بَنِي حَنِيفَةَ وَبَجْلَةٌ مِثَالُ تَمْرَةٍ قَبِيلَةٌ أَيْضًا وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا وَبَجَّلْتُهُ تَبْجِيلًا عَظَّمْته وَوَقَّرْته.
 
====بحت====
 
بَحْتٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ خَالِصُ النَّسَبِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ بَحُتَ مِثْلُ قَرُبَ وَمِسْكٌ بَحْتٌ خَالِصٌ مِنَ الِاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ وَظُلْمٌ بَحْتٌ أَيْ صُرَاحٌ وَطَعَامٌ بَحْتٌ لَا إدَامَ مَعَهُ وَبَرْدٌ بَحْتٌ قَوِيٌّ شَدِيدٌ.
 
====بحث====
 
بَحَثَ عَنِ الْأَمْرِ بَحْثًا مِنْ بَابِ نَفَعَ اسْتَقْصَى وَبَحَثَ فِي الْأَرْضِ حَفَرَهَا وَفِي التَّنْزِيلِ { فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ }.
 
====بحر====
 
الْبَحْرُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ بُحُورٌ وَأَبْحُرٌ وَبِحَارٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاتِّسَاعِهِ وَمِنْهُ قِيلَ فَرَسٌ بَحْرٌ إذَا كَانَ وَاسِعَ الْجَرْيِ وَيُقَالُ لِلدَّمِ الْخَالِصِ الشَّدِيدِ الْحُمْرَةِ بَاحِرٌ وَبَحْرَانِيٌّ، وَقِيلَ الدَّمُ الْبَحْرَانِيُّ مَنْسُوبٌ إلَى بَحْرِ الرَّحِمِ وَهُوَ عُمْقُهَا وَهُوَ مِمَّا غُيِّرَ فِي النَّسَبِ لِأَنَّهُ لَوْ قِيلَ بَحْرِيٌّ لَالْتَبَسَ بِالنِّسْبَةِ إلَى الْبَحْرِ وَالْبَحْرَانِ عَلَى لَفْظِ التَّثْنِيَةِ مَوْضِعٌ بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَعُمَانَ وَهُوَ مِنْ بِلَادِ نَجْدٍ وَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمُثَنَّى وَيَجُوزُ أَنْ تَجْعَلَ النُّونَ مَحَلَّ الْإِعْرَابِ مَعَ لُزُومِ الْيَاءِ مُطْلَقًا وَهِيَ لُغَةٌ مَشْهُورَةٌ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهَا الْأَزْهَرِيُّ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا مُفْرَدَ الدَّلَالَةِ فَأَشْبَهَ الْمُفْرَدَاتِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ بَحْرَانِيٌّ.
 
وَبَحَرْت أُذُنَ النَّاقَةِ بَحْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْتهَا وَالْبَحِيرَةُ اسْمُ مَفْعُولٍ وَهِيَ الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ بِنْتُ السَّائِبَةِ الَّتِي تُخَلَّى مَعَ أُمِّهَا وَهَذَا قَوْلُ مَنْ فَسَّرَهَا بِأَنَّهَا النَّاقَةُ إذَا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ فَإِنْ كَانَ الْخَامِسُ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ وَأَكَلُوهُ وَإِنْ كَانَ أُنْثَى شَقُّوا أُذُنَهَا وَخَلَّوْهَا مَعَ أُمِّهَا وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْبَحِيرَةَ هِيَ السَّائِبَةُ وَيَقُولُ كَانَتِ النَّاقَةُ إذَا نُتِجَتْ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ شَقُّوا أُذُنَهَا فَلَمْ تُرْكَبْ وَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهَا وَسُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ بَحِيرَةً نَقْلًا مِنْ ذَلِكَ.
 
====بحن====
 
بَحْنَةٌ يُقَالُ لِضَرْبٍ مِنَ النَّخْلِ بَحْنَةٌ مِثَالُ تَمْرَةٍ وَتَصْغِيرُهَا بُحَيْنَةُ وَبِالْمُصَغَّرِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْنَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقِيلَ بُحَيْنَةُ لَقَبٌ لَهَا وَاسْمُهَا عَبْدَةُ وَنَسَبُ عَبْدِ اللَّهِ إلَى أُمِّهِ وَاسْمُ أَبِيهِ مَالِكٌ الْأَسَدِيُّ.
 
====بخت====
 
الْبُخْتُ نَوْعٌ مِنَ الْإِبِلِ قَالَ الشَّاعِرُ لَبَنُ الْبُخْتِ فِي قِصَاعِ الْخَلَنْجِ الْوَاحِدُ بُخْتِيٌّ مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى الْبَخَاتِيِّ وَيُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ وَفِي التَّهْذِيبِ وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ مُعْرَبٌ وَالْبَخْتُ الْحَظُّ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ عَجَمِيٌّ وَمِنْ هُنَا تَوَقَّفَ بَعْضُهُمْ فِي كَوْنِ الْبَخْتِ عَرَبِيَّةً الَّتِي هِيَ أَصْلُ الْبَخَاتِيِّ.
 
====بخخ====
 
بَخٍ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الرِّضَا بِالشَّيْءِ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْكَسْرِ وَالتَّنْوِينِ وَتُخَفَّفُ فِي الْأَكْثَرِ.
 
====بخر====
 
الْبَخُورُ وِزَانُ رَسُولٍ دُخْنَةٌ يُتَبَخَّرُ بِهَا.
 
وَالْبُخَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَبْخِرَةٌ وَبَخَارَاتٌ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْطَعُ مِنَ الْمَاءِ الْحَارِّ أَوْ مِنَ النَّدَى فَهُوَ بُخَارٌ وَبَخَرَتِ الْقِدْرُ بَخَرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ارْتَفَعَ بُخَارُهَا.
 
وَبَخِرَ الْفَمُ بَخَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَنْتَنَتْ رِيحُهُ فَالذَّكَرُ أَبْخَرُ وَالْأُنْثَى بَخْرَاءُ وَالْجَمْعُ بُخْرٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
====بخس====
 
بَخَسَهُ بَخْسًا مِنْ بَابِ نَفَعَ نَقَصَهُ أَوْ عَابَهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَفِي التَّنْزِيلِ { وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ } وَبَخَسْت الْكَيْلَ بَخْسًا نَقَصْته وَثَمَنٌ بَخْسٌ نَاقِصٌ قَالَ السَّرَقُسْطِيُّ بَخَسْت الْعَيْنَ بَخْسًا فَقَأْتهَا وَبَخَصْتهَا أَدْخَلْت الْأُصْبُعَ فِيهَا وَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ بَخَسْتهَا وَبَخَصْتهَا خَسَفْتهَا وَالصَّادُ أَجْوَدُ.
 
====بخع====
 
بَخَعَ نَفْسَهُ بَخْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَتَلَهَا مِنْ وَجْدٍ أَوْ غَيْظٍ وَبَخَعَ لِي بِالْحَقِّ نُخُوعًا انْقَادَ وَبَذَلَهُ.
 
====بخل====
 
بَخِلَ بَخَلًا وَبُخْلًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ وَالِاسْمُ الْبُخْلُ وِزَانُ فَلْسٍ فَهُوَ بَخِيلٌ وَالْجَمْعُ بُخَلَاءُ وَرَجُلٌ بَاخِلٌ أَيْ ذُو بُخْلٍ وَالْبُخْلُ فِي الشَّرْعِ مَنْعُ الْوَاجِبِ وَعِنْدَ الْعَرَبِ مَنْعُ السَّائِلِ مِمَّا يَفْضُلُ عِنْدَهُ وَأَبْخَلْته بِالْأَلِفِ وَجَدْته بَخِيلًا.
 
====بدد====
 
بُدَّ مِنْ كَذَا أَيْ لَا مَحِيدَ عَنْهُ وَلَا يُعْرَفُ اسْتِعْمَالُهُ إلَّا مَقْرُونًا بِالنَّفْيِ وَبَدَّدْت الشَّيْءَ بَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَرَّقْته وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَاسْتَبَدَّ بِالْأَمْرِ انْفَرَدَ بِهِ مِنْ غَيْرِ مُشَارِكٍ لَهُ فِيهِ.
 
====بدر====
 
بَدَرَ إلَى الشَّيْءِ بُدُورًا وَبَادَرَ إلَيْهِ مُبَادَرَةً وَبِدَارًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقَاتَلَ أَسْرَعَ وَفِي التَّنْزِيلِ { وَلَا تَأْكُلُوهَا إسْرَافًا وَبِدَارًا } وَبَدَرَتْ مِنْهُ بَادِرَةُ غَضَبٍ سَبَقَتْ وَالْبَادِرَةُ الْخَطَأُ أَيْضًا وَبَدَرَتْ بَوَادِرُ الْخَيْلِ أَيْ ظَهَرَتْ أَوَائِلُهَا وَالْبَدْرُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ كَمَالِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ بَدَرَ الْقَمَرُ بَدْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ثُمَّ سُمِّيَ الرَّجُلُ بِهِ وَبَدْرٌ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَهُوَ إلَى الْمَدِينَةِ أَقْرَبُ وَيُقَالُ هُوَ مِنْهَا عَلَى ثَمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ فَرْسَخًا عَلَى مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ تَقْرِيبًا وَعَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ اسْمُ بِئْرٍ هُنَاكَ قَالَ وَسُمِّيَتْ بَدْرًا لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ اسْمُهُ بَدْرٌ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ كَانَ شُيُوخُ غِفَارٍ يَقُولُونَ بَدْرٌ مَاؤُنَا وَمَنْزِلُنَا وَمَا مَلَكَهُ أَحَدٌ قَبْلَنَا وَهُوَ مِنْ دِيَارِ غِفَارٍ وَالْبَيْدَرُ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُدَاسُ فِيهِ الْحُبُوبُ.
 
====بدع====
 
أَبْدَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ إبْدَاعًا خَلَقَهُمْ لَا عَلَى مِثَالٍ وَأَبْدَعْت الشَّيْءَ وَابْتَدَعْته اسْتَخْرَجْته وَأَحْدَثْته وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَالَةِ الْمُخَالِفَةِ بِدْعَةٌ وَهِيَ اسْمٌ مِنَ الِابْتِدَاعِ كَالرِّفْعَةِ مِنَ الِارْتِفَاعِ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُهَا فِيمَا هُوَ نَقْصٌ فِي الدِّينِ أَوْ زِيَادَةٌ لَكِنْ قَدْ يَكُونُ بَعْضُهَا غَيْرَ مَكْرُوهٍ فَيُسَمَّى بِدْعَةً مُبَاحَةً وَهُوَ مَا شَهِدَ لِجِنْسِهِ أَصْلٌ فِي الشَّرْعِ أَوْ اقْتَضَتْهُ مَصْلَحَةٌ يَنْدَفِعُ بِهَا مَفْسَدَةٌ كَاحْتِجَابِ الْخَلِيفَةِ عَنْ أَخْلَاطِ النَّاسِ وَفُلَانٌ بِدْعٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ هُوَ أَوَّلُ مَنْ فَعَلَهُ فَيَكُونُ اسْمَ فَاعِلٍ بِمَعْنَى مُبْتَدِعٍ وَالْبَدِيعُ فَعِيلٌ مِنْ هَذَا فَكَأَنَّ مَعْنَاهُ هُوَ مُنْفَرِدٌ بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ نَظَائِرِهِ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ } أَيْ مَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ جَاءَ بِالْوَحْيِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَشْرِيعِ الشَّرَائِعِ بَلْ أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى الرُّسُلَ قَبْلِي مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَأَنَا عَلَى هُدَاهُمْ.
 
====بندق====
 
الْبُنْدُقُ الْمَأْكُولُ مَعْرُوفٌ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ هُوَ حَمْلُ شَجَرٍ كَالْجِلَّوْزِ وَفِي التَّهْذِيبِ فِي بَابِ الْجِيمِ الْجِلَّوْزُ الْبُنْدُقُ وَنُونُهُ عِنْدَ الْأَكْثَرِ زَائِدَةٌ فَوَزْنُهُ فُنْعُلٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا كَالْأَصْلِ فَوَزْنُهُ فُعْلُلٌ وَكَذَلِكَ كُلُّ نُونٍ سَاكِنَةٍ تَأْتِي فِي فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ أَوْ بِفَتْحِهِمَا أَوْ كَسْرِهِمَا وَكَذَلِكَ فِي فُنْعُولٍ وَفُنْعِيلٍ وَالْبُنْدُقُ أَيْضًا مَا يُعْمَلُ مِنَ الطِّينِ وَيُرْمَى بِهِ الْوَاحِدَةُ مِنْهَا بُنْدُقَةٌ وَجَمْعُ الْجَمْعِ الْبَنَادِقُ.
 
====بدل====
 
الْبَدَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْبِدْلُ بِالْكَسْرِ وَالْبَدِيلُ كُلُّهَا بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ أَبْدَالٌ وَأَبْدَلْته بِكَذَا إبْدَالًا نَحَّيْت الْأَوَّلَ وَجَعَلْت الثَّانِيَ مَكَانَهُ وَبَدَّلْته تَبْدِيلًا بِمَعْنَى غَيَّرْت صُورَتَهُ تَغْيِيرًا وَبَدَّلَ اللَّهُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ بِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى جَعَلَ وَصَيَّرَ وَقَدِ اُسْتُعْمِلَ أَبْدَلَ بِالْأَلِفِ مَكَانَ بَدَلٍ بِالتَّشْدِيدِ فَعُدِّيَ بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ لِتَقَارُبِ مَعْنَاهُمَا وَفِي السَّبْعَةِ { عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ } مِنْ أَفْعَلَ وَفَعَّلَ وَبَدَّلْت الثَّوْبَ بِغَيْرِهِ أَبْدَلَهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاسْتَبْدَلْته بِغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ وَهِيَ الْمُبَادَلَةُ أَيْضًا.
 
====بدن====
 
الْبَدَنُ مِنَ الْجَسَدِ مَا سِوَى الرَّأْسِ وَالشَّوَى قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَعَبَّرَ بَعْضُهُمْ بِعِبَارَةٍ أُخْرَى فَقَالَ هُوَ مَا سِوَى الْمُقَاتِلِ وَشَرِكَةُ الْأَبْدَانِ أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْأَبْدَانِ لَكِنْ حُذِفَتِ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا أَبْدَانَهُمْ فِي الْأَعْمَالِ لِتَحْصِيلِ الْمَكَاسِبِ وَبَدَنُ الْقَمِيصِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ وَهُوَ مَا يَقَعُ عَلَى الظَّهْرِ وَالْبَطْنِ دُونَ الْكُمَّيْنِ وَالدَّخَارِيصِ وَالْجَمْعُ أَبْدَانٌ.
 
وَالْبَدَنَةُ قَالُوا هِيَ نَاقَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ أَوْ بَعِيرٌ ذَكَرٌ قَالَ وَلَا تَقَعُ الْبَدَنَةُ عَلَى الشَّاةِ.
 
وَقَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْبَدَنَةُ هِيَ الْإِبِلُ خَاصَّةً وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى { فَإِذَا وَجَبَتْ جَنُوبُهَا } سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِعِظَمِ بَدَنِهَا وَإِنَّمَا أُلْحِقَتِ الْبَقَرَةُ بِالْإِبِلِ بِالسُّنَّةِ وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { تُجْزِئُ الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ } فَفَرَّقَ الْحَدِيثُ بَيْنَهُمَا بِالْعَطْفِ إذْ لَوْ كَانَتِ الْبَدَنَةُ فِي الْوَضْعِ تُطْلَقُ عَلَى الْبَقَرَةِ لَمَا سَاغَ عَطْفُهَا لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ غَيْرُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَفِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَالَ اشْتَرَكْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ سَبْعَةٌ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ أَنَشْتَرِكُ فِي الْبَقَرَةِ مَا نَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ فَقَالَ مَا هِيَ إلَّا مِنَ الْبُدْنِ وَالْمَعْنَى فِي الْحُكْمِ إذْ لَوْ كَانَتِ الْبَقَرَةُ مِنْ جِنْسِ الْبُدْنِ لَمَا جَهِلَهَا أَهْلُ اللِّسَانِ وَلَفُهِمَتْ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ بَدَنَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَبُدُنٌ أَيْضًا بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الدَّالِ تَخْفِيفٌ وَكَأَنَّ الْبُدْنَ جَمْعُ بَدِينٍ تَقْدِيرًا مِثْلُ نَذِيرٍ وَنُذُرٍ قَالُوا وَإِذَا أَطْلَقْت الْبَدَنَةَ فِي الْفُرُوعِ فَالْمُرَادُ الْبَعِيرُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَبَدَنَ بُدُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ عَظُمَ بَدَنُهُ بِكَثْرَةِ لَحْمِهِ فَهُوَ بَادِنٌ يَشْتَرِكُ فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ بُدَّنٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَبَدُنَ بَدَانَةً مِثْلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً كَذَلِكَ فَهُوَ بَدِينٌ وَالْجَمْعُ بُدُنٌ وَبَدَّنَ تَبْدِينًا كَبِرَ وَأَسَنَّ.
 
====بده====
 
بَدَهَهُ بَدْهًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَغَتَهُ وَفَاجَأَهُ وَبَادَهَهُ مُبَادَهَةً كَذَلِكَ وَمِنْهُ بَدِيهَةُ الرَّأْيِ لِأَنَّهَا تَبْغَتُ وَتَسْبِقُ وَالْجَمْعُ الْبَدَائِهُ.
 
====بدي====
 
بَدَا يَبْدُو بُدُوًّا ظَهَرَ فَهُوَ بَادٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْدَيْته وَبَدَا إلَى الْبَادِيَةِ بَدَاوَةً بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ خَرَجَ إلَيْهَا فَهُوَ بَادٍ أَيْضًا وَالْبَدْوُ مِثَالُ فَلْسٍ خِلَافُ الْحَضَرِ وَالنِّسْبَةِ إلَى الْبَادِيَةِ بَدَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْبَوَادِي جَمْعُ الْبَادِيَةِ وَبَدَا لَهُ فِي الْأَمْرِ ظَهَرَ لَهُ مَا لَمْ يَظْهَرْ أَوَّلًا وَالِاسْمُ الْبَدَاءُ مِثْلُ سَلَامٍ وَبَدَأْت الشَّيْءَ وَبِالشَّيْءِ أَبْدَأُ بَدْءًا بِهَمْزِ الْكُلِّ وَابْتَدَأْت بِهِ قَدَّمْته وَأَبْدَأْت لُغَةٌ وَالْبُدَاءَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَضَمُّ الْأَوَّلِ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْهُ أَيْضًا وَالْبِدَايَةُ بِالْيَاءِ مَكَانَ الْهَمْزِ عَامِّيٌّ نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ بَرِّيٍّ وَجَمَاعَةٌ وَالْبَدْأَةُ مِثْلُ تَمْرَةٍ بِمَعْنَاهُ يُقَالُ لَك الْبَدْأَةُ أَيِ الِابْتِدَاءُ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ بَدْءُ قَوْمِهِ إذَا كَانَ سَيِّدَهُمْ وَمُقَدَّمَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ فِي ابْتِدَاءِ الْأَمْرِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ وَبَدَأَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ وَأَبْدَأَهُمْ بِالْأَلِفِ خَلَقَهُمْ وَبَدَأَ الْبِئْرَ احْتَفَرَهَا فَهِيَ بَدِيءٌ أَيْ حَادِثَةٌ وَهِيَ خِلَافُ الْعَادِيَةِ الْقَدِيمَةِ وَالْبَدِيءُ الْأَمْرُ الْعَجِيبُ وَبَدَأَ الشَّيْءُ حَدَثَ وَأَبْدَأْته أَحْدَثْته.
 
====باذنجان====
 
الْبَاذِنْجَانُ مِنَ الْخَضْرَاوَاتِ بِكَسْرِ الذَّالِ وَبَعْضُ الْعَجَمِ يَفْتَحُهَا فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
 
====بذخ====
 
بَذِخَ الْجَبَلُ يَبْذَخُ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَذَخًا طَالَ فَهُوَ بَاذِخٌ وَالْجَمْعُ بَوَاذِخُ وَمِنْهُ بَذِخَ الرَّجُلُ إذَا تَكَبَّرَ وَبَذَخْت الشَّيْءَ بَذْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْته.
 
====بذر====
 
بَذَرْت الْحَبَّ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَلْقَيْته فِي الْأَرْضِ لِلزِّرَاعَةِ وَالْبَذْرُ الْمَبْذُورُ إمَّا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَإِمَّا فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ ضَرْبِ الْأَمِيرِ وَنَسْجِ الْيَمَنِ قَالَ بَعْضُهُمْ الْبَذْرُ فِي الْحُبُوبِ كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْبِزْرُ فِي الرَّيَاحِينِ وَالْبُقُولِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الِاسْتِعْمَالِ وَنُقِلَ عَنِ الْخَلِيلِ كُلُّ حَبٍّ يُبْذَرُ فَهُوَ بَذْرٌ وَبَزْرٌ وَبَذَرْت الْكَلَامَ فَرَّقْته وَبَذَّرْته بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ فَتَبَذَّرَ هُوَ وَمِنْهُ اُشْتُقَّ التَّبْذِيرُ فِي الْمَالِ لِأَنَّهُ تَفْرِيقٌ فِي غَيْرِ الْقَصْدِ وَالْبَذْرَقَةُ الْجَمَاعَةُ تَتَقَدَّمُ الْقَافِلَةَ لِلْحِرَاسَةِ قِيلَ مُعَرَّبَةٌ وَقِيلَ مُوَلَّدَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ بِالذَّالِ وَبَعْضُهُمْ بِالدَّالِ وَبَعْضُهُمْ بِهِمَا جَمِيعًا.
 
====بذق====
 
الْبَاذَقُ بِفَتْحِ الذَّالِ مَا طُبِخَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ أَدْنَى طَبْخٍ فَصَارَ شَدِيدًا وَهُوَ مُسْكِرٌ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====بذل====
 
بَذَلَهُ بَذْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَمَحَ بِهِ وَأَعْطَاهُ وَبَذَلَهُ أَبَاحَهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ وَبَذَلَ الثَّوْبَ وَابْتَذَلَهُ لَبِسَهُ فِي أَوْقَاتِ الْخِدْمَةِ وَالِامْتِهَانِ وَالْبِذْلَةُ مِثَالُ سِدْرَةٍ مَا يُمْتَهَنُ مِنَ الثِّيَابِ فِي الْخِدْمَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ بَذَلْت الثَّوْبَ بِذْلَةً لَمْ أَصُنْهُ وَابْتَذَلْت الشَّيْءَ امْتَهَنْته وَالْمِبْذَلَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ وَالتَّبَذُّلُ خِلَافُ التَّصَاوُنِ.
 
====بذو====
 
بَذَا عَلَى الْقَوْمِ يَبْذُو بَذَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ سَفِهَ وَأَفْحَشَ فِي مَنْطِقِهِ وَإِنْ كَانَ كَلَامُهُ صِدْقًا فَهُوَ بَذِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَامْرَأَةٌ بَذِيَّةٌ كَذَلِكَ وَأَبْذَى بِالْأَلِفِ وَبَذِيٌّ وَبَذُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ لُغَاتٌ فِيهِ وَبَذَأَ يَبْذَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحِهِمَا بَذَاءً وَبَذَاءَةً بِالْمَدِّ وَفَتْحِ الْأَوَّلِ كَذَلِكَ وَبَذَأَتْهُ الْعَيْنُ ازْدَرَتْهُ وَاسْتَخَفَّتْ بِهِ.
 
====بربط====
 
الْبَرْبَطُ مِثَالُ جَعْفَرٍ مِنْ مَلَاهِي الْعَجَمِ وَلِهَذَا قِيلَ مُعَرَّبٌ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمِزْهَرَ وَالْعُودَ.
 
====برتك====
 
الْبَرْتَكَانُ وِزَانُ زَعْفَرَانٍ كِسَاءٌ مَعْرُوفٌ وَسَيَأْتِي فِي بَرَكَ تَمَامُهُ.
 
====برتب====
 
الْبِرْتَابُ بِالْكَسْرِ التَّبَاعُدُ فِي الرَّمْيِ قِيلَ أَعْجَمِيٌّ وَأَصْلُهُ فِرْتَابٌ.
 
====برثن====
 
الْبُرْثُنُ وِزَانُ بُنْدُقٍ وَهُوَ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ مِنَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ الَّذِي لَا يَصِيدُ بِمَنْزِلَةِ الظُّفُرِ مِنَ الْإِنْسَانِ قَالَ ثَعْلَبٌ هُوَ الظُّفُرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَمِنْ ذِي الْخُفِّ الْمَنْسِمُ وَمِنْ ذِي الْحَافِرِ الْحَافِرُ وَمِنْ ذِي الظِّلْفِ الظِّلْفُ وَمِنَ السِّبَاعِ وَالصَّائِدِ مِنَ الطَّيْرِ الْمِخْلَبُ وَمِنَ الطَّيْرِ غَيْرِ الصَّائِدِ وَالْكِلَابِ وَنَحْوِهَا الْبُرْثُنُ قَالَ وَيَجُوزُ الْبُرْثُنُ فِي السِّبَاعِ كُلِّهَا.
 
====برذن====
 
الْبِرْذَوْنُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَرُبَّمَا قَالُوا فِي الْأُنْثَى بِرْذَوْنَةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ بَرْذَنَ الرَّجُلُ بَرْذَنَةً إذَا ثَقُلَ وَاشْتِقَاقُ الْبِرْذَوْنِ مِنْهُ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ الْبِرْذَوْنُ التُّرْكِيُّ مِنَ الْخَيْلِ وَهُوَ خِلَافُ الْعِرَابِ وَجَعَلُوا النُّونَ أَصْلِيَّةً كَأَنَّهُمْ لَاحَظُوا التَّعْرِيبَ وَقَالُوا فِي الْحِرْذَوْنِ نُونُهُ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ عَرَبِيٌّ فَقِيَاسُ الْبِرْذَوْنِ عِنْدَ مَنْ يَحْمِلُ الْمُعَرَّبَةَ عَلَى الْعَرَبِيَّةِ زِيَادَةُ النُّونِ.
 
====برسم====
 
الْبِرْسَامُ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَفِي بَعْضِ كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الَّذِي بَيْنَ الْكَبِدِ وَالْمِعَى ثُمَّ يَتَّصِلُ بِالدِّمَاغِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الْبِرْسَامُ مُعَرَّبٌ وَبُرْسِمَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ يُقَالُ بِرْسَامٌ وَبِلْسَامٌ وَهُوَ مُبَرْسَمٌ وَمُبَلْسَمٌ وَالْإِبْرَيْسَمُ مُعَرَّبٌ وَفِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَالسِّينِ وَابْنُ السِّكِّيتِ يَمْنَعُهَا وَيَقُولُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ إفْعِيلِلٌ بِكَسْرِ اللَّامِ بَلْ بِالْفَتْحِ مِثْلُ إهْلِيلِجٍ وَإِطْرِيفِلٍ وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ الثَّلَاثَةِ وَالثَّالِثَةُ كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَفَتْحُ الرَّاءِ وَالسِّينِ.
 
====برطل====
 
الْبِرْطِيلُ بِكَسْرِ الْبَاءِ الرِّشْوَةُ وَفِي الْمَثَلِ الْبَرَاطِيلُ تَنْصُرُ الْأَبَاطِيلَ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْبِرْطِيلِ الَّذِي هُوَ الْمِعْوَلُ لِأَنَّهُ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مَا اسْتَتَرَ وَفَتْحُ الْبَاءِ عَامِّيٌّ لِفَقْدِ فَعْلِيلٍ بِالْفَتْحِ.
 
====برنس====
 
الْبُرْنُسُ قَلَنْسُوَةٌ طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ الْبَرَانِسُ.
 
====برج====
 
بُرْجُ الْحَمَامِ مَأْوَاهُ وَالْبُرْجُ فِي السَّمَاءِ قِيلَ مَنْزِلَةُ الْقَمَرِ وَقِيلَ الْكَوْكَبُ الْعَظِيمُ وَقِيلَ بَابُ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا بُرُوجٌ وَأَبْرَاجٌ وَتَبَرَّجَتِ الْمَرْأَةُ أَظْهَرَتْ زِينَتَهَا وَمَحَاسِنَهَا لِلْأَجَانِبِ.
 
====برجس====
 
وَالْبُرْجَاسُ غَرَضٌ يُعَلَّقُ وَيُرْمَى فِيهِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَظُنُّهُ مُوَلَّدًا وَجَمْعُهُ بَرَاجِيسُ.
 
====برجم====
 
وَالْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إذَا قَبَضَ الشَّخْصُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ وَقَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ وَالرَّوَاجِمُ بُطُونُهَا وَظُهُورُهَا الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ مِثْلُ بُنْدُقَةٍ.
 
====برح====
 
بَرِحَ الشَّيْءُ يَبْرَحُ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرَاحًا زَالَ مِنْ مَكَانِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ الْبَارِحَةُ وَالْعَرَبُ تَقُولُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا لِقُرْبِهَا مِنْ وَقْتِ الْكَلَامِ وَتَقُولُ بَعْدَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا الْبَارِحَةَ وَبَرِحَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ حَمَلَتْهُ وَسَفَتْ بِهِ فَهِيَ بَارِحٌ وَمَا بَرِحَ مَكَانَهُ لَمْ يُفَارِقْهُ وَمَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا بِمَعْنَى الْمُوَاظَبَةِ وَالْمُلَازَمَةِ وَبَرِحَ الْخَفَاءُ إذَا وَضَحَ الْأَمْرُ وَبَرِحَ بِهِ الضَّرْبُ تَبْرِيحًا اشْتَدَّ وَعَظُمَ وَهَذَا أَبْرَحُ مِنْ ذَاكَ أَيْ أَشَدُّ وَالْبَرَاحُ مِثْلُ سَلَامٍ الْمَكَانُ الَّذِي لَا سُتْرَةَ فِيهِ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ.
 
====برد====
 
الْبَرْدُ خِلَافُ الْحَرِّ وَأَبْرَدْنَا دَخَلْنَا فِي الْبَرْدِ مِثْلُ أَصْبَحْنَا دَخَلْنَا فِي الصَّبَاحِ وَأَمَّا أَبْرَدُوا بِالظُّهْرِ فَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ وَالْمَعْنَى أَدْخَلُوا صَلَاةَ الظُّهْرِ فِي الْبَرْدِ وَهُوَ سُكُونُ شِدَّةِ الْحَرِّ وَبَرُدَ الشَّيْءُ بُرُودَةً مِثْلُ سَهُلَ سُهُولَةً إذَا سَكَنَتْ حَرَارَتُهُ.
 
وَأَمَّا بَرَدَ بَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا يُقَالُ بَرَدَ الْمَاءُ وَبَرَّدْته فَهُوَ بَارِدٌ مَبْرُودٌ وَهَذِهِ الْعِبَارَةُ تَكُونُ مِنْ كُلِّ ثُلَاثِيٍّ يَكُونُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا قَالَ الشَّاعِرُ وَعَطِّلْ قُلُوصِي فِي الرِّكَابِ فَإِنَّهَا سَتَبْرُدُ أَكْبَادًا وَتَبْكِي بَوَاكِيَا وَبَرَّدْته بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَبَرَّدْت الْحَدِيدَةَ بِالْمُبَرِّدِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ الْمَبَارِدُ.
 
وَالْبَرْدِيُّ نَبَاتٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْحُصْرُ عَلَى لَفْظِ الْمَنْسُوبِ إلَى الْبَرْدِ.
 
وَالْبَرَدُ بِفَتْحَتَيْنِ شَيْءٌ يَنْزِلُ مِنَ السَّحَابِ يُشْبِهُ الْحَصَى وَيُسَمَّى حَبَّ الْغَمَامِ وَحَبَّ الْمُزْنِ.
 
وَالْبَرَدَةُ التُّخَمَةُ سَمَّيْت بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَبْرُدُ الْمَعِدَةُ أَيْ تَجْعَلُهَا بَارِدَةً لَا تُنْضِجُ الطَّعَامَ.
 
وَالْبَرُودُ وِزَانُ رَسُولٍ دَوَاءٌ يُسَكِّنُ حَرَارَةَ الْعَيْنِ يُقَالُ مِنْهُ بَرَدَ عَيْنَهُ بِالْبَرُودِ.
 
وَالْبَرِيدُ الرَّسُولُ وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ الْحُمَّى بَرِيدُ الْمَوْتِ أَيْ رَسُولُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْمَسَافَةِ الَّتِي يَقْطَعُهَا وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ مِيلًا وَيُقَالُ لِدَابَّةِ الْبَرِيدِ بَرِيدٌ أَيْضًا لِسَيْرِهِ فِي الْبَرِيدِ فَهُوَ مُسْتَعَارٌ مِنَ الْمُسْتَعَارِ وَالْجَمْعُ بُرُدٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالْبُرْدُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَبْرَادٌ وَبُرُودٌ وَيُضَافُ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ بُرْدُ عَصْبٍ وَبُرْدُ وَشْيٍ.
 
وَالْبُرْدَةُ كِسَاءٌ صَغِيرٌ مُرَبَّعٌ وَيُقَالُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ صَغِيرٌ وَبِهَا كُنِيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ أَبُو بُرْدَةَ وَاسْمُهُ هَانِئُ بْنُ نِيَارٍ الْبَلْوَى.
 
وَالْبُرْدِيّ بِالضَّمِّ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.
 
====برذع====
 
الْبَرْذعَةُ حِلْسٌ يُجْعَلُ تَحْتَ الرَّجُلِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ وَالْجَمْعُ الْبَرَاذِعُ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ وَفِي عُرْفِ زَمَانِنَا هِيَ لِلْحِمَارِ مَا يُرْكَبُ عَلَيْهِ بِمَنْزِلَةِ السَّرْجِ لِلْفَرَسِ.
 
====برر====
 
الْبَرُّ بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْبَحْرِ وَالْبَرِّيَّةُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ هِيَ الصَّحْرَاءِ.
 
وَالْبُرُّ بِالضَّمِّ الْقَمْحُ الْوَاحِدَةُ بُرَّةٌ.
 
وَالْبِرُّ بِالْكَسْرِ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ.
 
وَبَرَّ الرَّجُلُ يَبَرُّ بِرًّا وِزَانُ عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْمًا فَهُوَ بَرٌّ بِالْفَتْحِ وَبَارٌّ أَيْضًا أَيْ صَادِقٌ أَوْ تَقِيٌّ وَهُوَ خِلَافُ الْفَاجِرِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ أَبْرَارٌ وَجَمْعُ الثَّانِي بَرَرَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.
 
وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِلْمُؤَذِّنِ صَدَقْت وَبَرَرْت أَيْ صَدَقْت فِي دَعْوَاك إلَى الطَّاعَاتِ وَصِرْت بَارًّا دُعَاءٌ لَهُ بِذَلِكَ وَدُعَاءٌ لَهُ بِالْقَبُولِ وَالْأَصْلُ بَرَّ عَمَلُك وَبَرَرْت وَالِدِي أَبُرُّهُ بِرًّا وَبُرُورًا أَحْسَنْت الطَّاعَةَ إلَيْهِ وَرَفَقْت بِهِ وَتَحَرَّيْت مَحَابَّهُ وَتَوَقَّيْت مَكَارِهَهُ وَبَرَّ الْحَجُّ وَالْيَمِينُ وَالْقَوْلُ بِرًّا أَيْضًا فَهُوَ بَرٌّ وَبَارٌّ أَيْضًا وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا بِنَفْسِهِ فِي الْحَجِّ وَبِالْحَرْفِ فِي الْيَمِينِ وَالْقَوْلِ فَيُقَالُ بَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ يَبَرُّهُ بُرُورًا أَيْ قَبِلَهُ وَبَرِرْتُ فِي الْقَوْلِ وَالْيَمِينِ أَبَرُّ فِيهِمَا بُرُورًا أَيْضًا إذَا صَدَقْت فِيهِمَا فَأَنَا بَرٌّ وَبَارٌّ وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ وَأَبْرَرْت الْقَوْلَ وَالْيَمِينَ وَالْمَبَرَّةُ مِثْلُ الْبِرِّ وَالْبَرِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ ثَمَرُ الْأَرَاكِ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ الْوَاحِدَةُ بَرِيرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ.
 
وَأَمَّا الْبَرْبَرُ بِبَاءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ وَرَاءَيْنِ وِزَانُ جَعْفَرٍ: فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ كَالْأَعْرَابِ فِي الْقَسْوَةِ وَالْغِلْظَةِ وَالْجَمْعُ الْبَرَابِرَةُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====برز====
 
بَرَزَ الشَّيْءُ بُرُوزًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ظَهَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْرَزْته فَهُوَ مُبَرْوَزٌ وَهَذَا مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى مَفْعُولٍ مِنْ أَفْعَلَ.
 
وَالْبِرَازُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ الْخَالِي مِنَ الشَّجَرِ وَقِيلَ الْبِرَازُ الصَّحْرَاءُ الْبَارِزَةُ ثُمَّ كُنِيَ بِهِ عَنِ النَّجْوِ كَمَا كُنِيَ بِالْغَائِطِ فَقِيلَ تَبَرَّزَ كَمَا قِيلَ تَغَوَّطَ وَبَارَزَ فِي الْحَرْبِ مُبَارَزَةً وَبِرَازًا فَهُوَ مُبَارِزٌ وَبَرَزَ الشَّخْصُ بَرَازَةً فَهُوَ بَرْزٌ وَالْأُنْثَى بَرْزَةٌ مِثْلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً فَهُوَ ضَخْمٌ وَضَخْمَةٌ وَالْمَعْنَى عَفِيفٌ جَلِيلٌ وَقِيلَ امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ عَفِيفَةٌ تَبْرُزُ لِلرِّجَالِ وَتَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسَنَّتْ وَخَرَجَتْ عَنْ حَدِّ الْمَحْجُوبَاتِ وَبَرَّزَ الرَّجُلُ فِي الْعِلْمِ تَبْرِيزًا بَرَعَ وَفَاقَ نُظَرَاءَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ بَرَّزَ الْفَرَسُ تَبْرِيزًا إذَا سَبَقَ الْخَيْلَ فِي الْحَلْبَةِ.
 
وَالْإِبْرِيزُ الذَّهَبُ الْخَالِصُ مُعَرَّبٌ.
 
====برش====
 
بَرِشَ يَبْرَشُ بَرَشًا فَهُوَ أَبْرَشُ وَالْأُنْثَى بَرْشَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْشٌ مِثْلُ بَرِصَ بَرَصًا فَهُوَ أَبْرَصُ وَبَرْصَاءُ وَبُرْصٌ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====برص====
 
بَرِصَ الْجِسْمُ بَرَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَبْرَصُ وَالْأُنْثَى بَرْصَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْصٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسَامٌّ أَبْرَصُ كِبَارُ الْوَزَغِ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْت أَعْرَبْت الْأَوَّلَ وَأَضَفْته إلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْت بَنَيْت الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْت الثَّانِيَ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ فِي الْوَجْهَيْنِ لِلْعَلَمِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَقَالُوا فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ سَامًّا أَبْرَصَ وَسَوَامَّ أَبْرَصَ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الِاسْمَ الثَّانِيَ فَقَالُوا هَؤُلَاءِ السَّوَامُّ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الْأَوَّلَ فَقَالُوا الْبِرَصَةُ وَالْأَبَارِصُ.
 
====برع====
 
بَرَعَ الرَّجُلُ يَبْرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَبَرُعَ بَرَاعَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً إذَا فَضَلَ فِي عِلْمٍ أَوْ شَجَاعَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بَارِعٌ وَتَبَرَّعَ بِالْأَمْرِ فَعَلَهُ غَيْرَ طَالِبٍ عِوَضًا.
 
وَبِرْوَعُ عَلَى فِعْوَلٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ بِنْتُ وَاشِقٍ الْأَشْجَعِيَّةُ مِنَ الصَّحَابِيَّاتِ قَالُوا وَكَسْرُ الْبَاءِ خَطَأٌ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِعْوَلٌ بِالْكَسْرِ إلَّا خِرْوَعٌ بِنْتٌ مَعْرُوفٌ وَعِتْوَدٌ اسْمُ وَادٍ وَعِتْوَرٌ وَذِرْوَدٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ رَوَاهُ الْمُحَدِّثُونَ بِالْكَسْرِ وَلَا سَبِيلَ إلَى دَفْعِ الرِّوَايَةِ وَالْأَسْمَاءُ الْأَعْلَامُ لَا مَجَالَ لِلْقِيَاسِ فِيهَا فَالصَّوَابُ جَوَازُ الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاتَّفَقُوا عَلَى فَتْحِ الْوَاوِ.
 
====برعم====
 
بَرْعَمَ النَّبْتُ بَرْعَمَةً اسْتَدَارَتْ رُءُوسُهُ وَكَثُرَ وَرَقُهُ وَهُوَ الْبُرْعُومُ وَقِيلَ الْبُرْعُومُ كِمَامَةُ الزَّهْرِ وَالْبُرْعُمُ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ زَهْرُ النَّبَاتِ قَبْلَ أَنْ يَنْفَتِحَ.
 
====برق====
 
الْبَرْقُ مَعْرُوفٌ وَبَرَقَتِ السَّمَاءُ بَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَبَرَقَانًا أَيْضًا ظَهَرَ مِنْهَا الْبَرْقُ وَبَرَقَ الرَّجُلُ وَأَبْرَقَ أَوْعَدَ بِالشَّرِّ.
 
وَالْبُرَاقُ دَابَّةٌ نَحْوُ الْبَغْلِ تَرْكَبُهُ الرُّسُلُ عِنْدَ الْعُرُوجِ إلَى السَّمَاءِ وَالْإِبْرِيقُ فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الْأَبَارِيقُ.
 
====برقع====
 
بُرْقُعُ الْمَرْأَةِ مَا تَسْتُرُ بِهِ وَجْهَهَا وَفَتْحُ الثَّالِثِ تَخْفِيفٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يُنْكِرُهُ وَبَرْقَعْتُ الْمَرْأَةَ أَلْبَسْتُهَا الْبُرْقُعَ وَتَبَرْقَعَتْ هِيَ لَبِسَتِ الْبُرْقُعَ وَالْجَمْعُ الْبَرَاقِعُ.
 
====برك====
 
بَرَكَ الْبَعِيرُ بُرُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقَعَ عَلَى بَرْكِهِ وَهُوَ صَدْرُهُ وَأَبْرَكْتُهُ أَنَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ لُغَةٌ وَالْأَكْثَرُ أَنَخْتُهُ فَبَرَكَ وَالْمَبْرَكُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَوْضِعُ الْبُرُوكِ وَالْجَمْعُ الْمَبَارِكُ.
 
وَبِرْكَةُ الْمَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ بِرَكٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْبُرَكَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ طَائِرٌ أَبْيَضُ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ بُرَكٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ.
 
وَالْبَرَكَةُ الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ وَبَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَهُوَ مُبَارَكٌ وَالْأَصْلُ مُبَارَكٌ فِيهِ وَجُمِعَ جَمْعَ مَا لَا يَعْقِلُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالْبَرَّكَانُ عَلَى فَعَّلَانِ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ كِسَاءٌ مَعْرُوفٌ وَهَذِهِ لُغَةٌ مَنْقُولَةٌ عَنِ الْفَرَّاءِ وَرُبَّمَا قِيلَ بَرَّكَانِيٌّ عَلَى النِّسْبَةِ أَيْضًا وَالْأَشْهَرُ فِيهِ بَرَنْكَانٌ عَلَى فَعْلَلَانٍ وِزَانُ عَفْرَانَ وَعَسْقَلَانَ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الْبَابِ.
 
====برم====
 
الْبُرْمَةُ الْقِدْرُ مِنَ الْحَجَرِ وَالْجَمْعُ بُرَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَبِرَامٌ وَبَرِمَ بِالشَّيْءِ بَرَمًا أَيْضًا فَهُوَ بَرِمٌ مِثْلُ ضَجِرَ ضَجَرًا فَهُوَ ضَجِرٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْرَمْتُهُ بِهِ وَتَبَرَّمَ مِثْلُ بَرِمَ وَأَبْرَمْتُ الْعَقْدَ إبْرَامًا أَحْكَمْتُهُ فَانْبَرَمَ هُوَ وَأَبْرَمْتُ الشَّيْءَ دَبَّرْتُهُ.
 
====برن====
 
الْبَرْنِيَّةُ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ إنَاءٌ مَعْرُوفٌ وَالْبَرْنِيُّ نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَنَقَلَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ وَمَعْنَاهُ حَمْلٌ مُبَارَكٌ قَالَ بِرٌّ حَمْلٌ وَنِيٍّ جَيِّدٌ وَأَدْخَلَتْهُ الْعَرَبُ فِي كَلَامِهَا وَتَكَلَّمَتْ بِهِ.
 
يَبْرِينُ وَزْنُهُ يَفْعِيلٌ وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالزِّيَادَةِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُعْرِبُهُ كَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ نَادِرٌ فِي الْأَوْزَانِ وَمِثْلُهُ يَقْطِينٌ وَيَعْقِيدٌ وَهُوَ عَسَلٌ يُعْقَدُ بِالنَّارِ وَيَعْضِيدٌ وَهُوَ بَقْلَةٌ مُرَّةٌ لَهَا لَبَنٌ لَزِجٌ وَزَهْرَتُهَا صَفْرَاءُ وَفِي كِتَابِ الْمَسَالِكِ أَنَّهُ اسْمُ رَمْلٍ لَا تُدْرَكَ أَطْرَافُهُ عَنْ يَمِينِ مَطْلَعِ الشَّمْسِ مِنْ حِجْرِ الْيَمَامَةِ وَسُمِّيَ بِهِ قَرْيَةٌ بِقُرْبِ الْأَحْسَاءِ مِنْ دِيَارِ بَنِي سَعْدٍ.
 
====بره====
 
بُرْهَةٌ مِنَ الزَّمَانِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ وَالْجَمْعُ بُرَهٌ وَبُرُهَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا.
 
وَالْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ وَإِيضَاحُهَا قِيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقِيلَ أَصْلِيَّةٌ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ فَقَالَ فِي بَابِ الثُّلَاثِيِّ النُّونُ زَائِدَةٌ وَقَوْلُهُمْ بَرْهَنَ فُلَانٌ مُوَلَّدٌ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ أَبْرَهَ إذَا جَاءَ بِالْبُرْهَانِ كَمَا قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ بَرْهَنَ إذَا أَتَى بِحُجَّتِهِ وَاقْتَصَرَ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى كَوْنِهَا أَصْلِيَّةً وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَلَى مَا حُكِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ الْبُرْهَانُ الْحُجَّةُ مِنَ الْبَرَهْرَهَةِ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ مِنَ الْجَوَارِي كَمَا اُشْتُقَّ السُّلْطَانُ مِنَ السَّلِيطِ لِإِضَاءَتِهِ قَالَ وَأَبْرَهَ جَاءَ بِالْبُرْهَانِ وَبَرْهَنَ مُوَلَّدَةٌ وَبَرْهَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ اسْمُ رَجُلٍ وَابْنُ بَرْهَانٍ مِنْ أَصْحَابِنَا.
 
وَأَبْرَهَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الْيَمَنِ وَقِيلَ هُوَ أَعْجَمِيُّ.
 
وَبَرْهَمَ الرَّجُلُ بَرْهَمَةً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبَرْهَمَةُ النَّظَرُ وَسُكُونُ الطَّرْفِ وَالْبَرَاهِمَةُ فِيمَا قِيلَ عُبَّادُ الْهُنُودِ وَزُهَّادُهُمْ قِيلَ الْوَاحِدُ بَرَهْمَنٍ وَالنُّونُ تُشْبِهُ التَّنْوِينَ لِأَنَّهَا تَسْقُطُ فِي النِّسْبَةِ فَيُقَالُ بَرْهَمِيٍّ وَقِيلَ الْبَرْهَمِيُّ نِسْبَةٌ إلَى رَجُلٍ مِنْ حُكَمَائِهِمْ اسْمُهُ بَرْهَمَانُ هُوَ الَّذِي مَهَّدَ لَهُمْ قَوَاعِدَهُمْ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَتَكُونُ النِّسْبَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُمْ لَا يُجَوِّزُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعْثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَيُحَرِّمُونَ لُحُومَ الْحَيَوَانِ وَيَسْتَدِلُّونَ بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ فَيَقُولُونَ حَيَوَانٌ بَرِئَ مِنَ الذَّنْبِ وَالْعُدْوَانِ فَإِيلَامُهُ ظُلْمٌ خَارِجٌ عَنِ الْحِكْمَةِ وَأُجِيبَ بِظُهُورِ الْحِكْمَةِ وَهُوَ أَنَّهُ اُسْتُسْخِرَ لِلْإِنْسَانِ تَشْرِيفًا لَهُ عَلَيْهِ وَإِكْرَامًا لَهُ كَمَا اسْتَسْخَرَ النَّبَاتُ لِلْحَيَوَانِ تَشْرِيفًا لِلْحَيَوَانِ عَلَيْهِ وَأَيْضًا فَلَوْ تُرِكَ حَتَّى يَمُوتَ حَتْفَ أَنْفِهِ مَعَ كَثْرَةِ تَنَاسُلِهِ أَدَّى إلَى امْتِلَاءِ الْأَفْنِيَةِ وَالرِّحَابِ وَغَالِبِ الْمَوَاضِعِ فَيَتَغَيَّرُ مِنْهُ الْهَوَاءُ فَيَحْصُلُ مِنْهُ الْوَبَاءُ وَيَكْثُرُ بِهِ الْفَنَاءُ فَيَجُوزُ ذَبْحُهُ تَحْصِيلًا لِلْمَصْلَحَةِ وَهِيَ تَقْوِيَةُ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَدَفْعًا لِهَذِهِ الْمَفْسَدَةِ الْعَظِيمَةِ وَإِذَا ظَهَرَتِ الْحِكْمَةُ انْتَفَى الْقَوْلُ بِالظُّلْمِ وَالْعَبَثِ.
 
====بري====
 
الْبُرَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ هِيَ حَلْقَةٌ تُجْعَلُ فِي أَنْفِ الْبَعِيرِ تَكُونُ مِنْ صُفْرٍ وَنَحْوِهِ وَالْخِشَاشُ مِنْ خَشَبٍ وَالْخِزَامَةُ مِنْ شَعْرٍ وَالْجَمْعُ بُرُونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْرَيْتُ الْبَعِيرِ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُ لَهُ بُرَّةً وَبَرَيْتُ الْقَلَمَ بَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى فَهُوَ مَبْرِيُّ وَبَرَوْتُهُ لُغَةٌ وَاسْمُ الْفِعْلِ الْبِرَايَةُ بِالْكَسْرِ وَهَذِهِ الْعِبَارَةُ فِيهَا تَسَامُحٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَا يُسَمَّى قَلَمًا إلَّا بَعْدَ الْبِرَايَةِ وَقَبْلَهَا يُسَمَّى قَصَبَةً فَكَيْفَ يُقَالُ لِلْمَبْرِيِّ بَرَيْتُهُ لَكِنَّهُ سُمِّيَ بِاسْمِ مَا يَئُولُ إلَيْهِ مَجَازًا مِثْلُ عَصَرْتُ الْخَمْرَ.
 
وَبَرِئَ زَيْدٌ مِنْ دَيْنِهِ يَبْرَأُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرَاءَةً سَقَطَ عَنْهُ طَلَبُهُ فَهُوَ بَرِيءٌ وَبَارِئٌ وَبَرَاءٌ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَأَبْرَأْتُهُ مِنْهُ وَبَرَّأْتُهُ مِنَ الْعَيْبِ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهُ بَرِيئًا مِنْهُ وَبَرِئَ مِنْهُ مِثْلُ سَلِمَ وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ بَرِيءٌ أَيْضًا.
 
وَبَرَأَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلِيقَةَ يَبْرَؤُهَا بِفَتْحَتَيْنِ خَلَقَهَا فَهُوَ الْبَارِئُ وَالْبَرِيَّةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
 
وَبَرَأَ مَنِ الْمَرَضِ يَبْرَأُ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَتَعِبَ وَبَرُؤَ بُرْءًا مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ.
 
وَاسْتَبْرَأْتُ الْمَرْأَةَ طَلَبْتُ بَرَاءَتهَا مِنَ الْحَبَلِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ اسْتَبْرَأْتُ الشَّيْءَ طَلَبْتُ آخِرَهُ لِقَطْعِ الشُّبْهَةِ.
 
وَاسْتَبْرَأَ مِنَ الْبَوْلِ الْأَصْلُ اسْتَبْرَأَ ذَكَرَهُ مِنْ بَقِيَّةِ بَوْلِهِ بِالنَّتْرِ وَالتَّحْرِيكِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِيهِ شَيْءٌ وَاسْتَبْرَأْتُ مِنَ الْبَوْلِ تَنَزَّهْت عَنْهُ.
 
وَالْبَرَى مِثْلُ الْعَصَا التُّرَابُ وَبَارَيْتُهُ عَارَضْتُهُ فَأَتَيْتُ بِمِثْلِ فِعْلِهِ وَالْبَارِيَّةُ الْحَصِيرُ الْخَشِنُ وَهُوَ الْمَشْهُورُ فِي الِاسْتِعْمَالِ وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولَةٍ وَفِيهَا لُغَاتٌ إثْبَاتُ الْهَاءِ وَحَذْفُهَا وَالْبَارِيَاءُ عَلَى فَاعِلَاءَ مُخَفَّفٌ مَمْدُودٌ وَهَذِهِ تُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هِيَ الْبَارِيَاءُ كَمَا يُقَالُ هِيَ الْبَارِيَةُ بِوُجُودِ عَلَامَةِ التَّأْنِيثِ وَأَمَّا مَعَ حَذْفِ الْعَلَامَةِ فَمُذَكَّرٌ فَيُقَالُ هُوَ الْبَارِي وَقَالَ الْمُطَرِّزِي الْبَارِي الْحَصِيرُ وَيُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الْبُورِيَاءُ.
 
====بزر====
 
الْبِزْرُ بِزْرُ الْبَقْلِ وَنَحْوِهِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا تَقُولُهُ الْفُصَحَاءُ إلَّا بِالْكَسْرِ فَهُوَ أَفْصَحُ وَالْجَمْعُ بُزُورٌ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ قَوْلُهُمْ بِزْرُ الْبَقْلِ خَطَأٌ إنَّمَا هُوَ بَذْرٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنِ الْخَلِيلِ كُلُّ حَبٍّ يُبْذَرُ فَهُوَ بَزْرٌ وَبَذْرٌ فَلَا يُعَارَضُ بِقَوْلِ ابْنِ دُرَيْدٍ وَقَوْلُهُمْ لِبَيْضِ الدُّودِ بِزْرُ الْقَزِّ مَجَازٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِبِزْرِ الْبَقْلِ لِأَنَّهُ يَنْبُتُ كَالْبَقْلِ.
 
وَالْإِبْزَارُ مَعْرُوفٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ شَاذَّةٌ لِخُرُوجِهَا عَنِ الْقِيَاسِ لِأَنَّ بِنَاءَ أَفْعَالٍ لِلْجَمْعِ وَمَجِيئَهُ لِلْمُفْرَدِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ أَبَازِيرُ وَبَزَرْتُ الْقِدْرَ أَلْقَيْتُ فِيهَا الْأَبْزَارَ.
 
====بزز====
 
الْبَزُّ بِالْفَتْحِ نَوْعٌ مِنَ الثِّيَابِ وَقِيلَ الثِّيَابُ خَاصَّةً مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ وَقِيلَ أَمْتِعَةُ التَّاجِرِ مِنَ الثِّيَابِ وَرَجُلٌ بَزَّازٌ وَالْحِرْفَةُ الْبِزَازَةُ بِالْكَسْرِ.
 
وَالْبِزَّةُ بِالْكَسْرِ مَعَ الْهَاءِ الْهَيْئَةُ يُقَالُ هُوَ حَسَنُ الْبِزَّةِ وَيُقَالُ فِي السِّلَاحِ بِزَّةٌ بِالْكَسْرِ مَعَ الْهَاءِ وَبَزٌّ بِالْفَتْحِ مَعَ حَذْفِهَا.
 
====بزغ====
 
بَزَغَ الْبَيْطَارُ وَالْحَاجِمُ بَزْغًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَرَطَ وَأَسَالَ الدَّمَ وَبَزَغَ نَابُ الْبَعِيرِ بُزُوغًا وَبَزَغَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ فَهِيَ بَازِغَةٌ.
 
====بزق====
 
بَزَقَ يَبْزُقُ مِنْ بَابِ قَتَلَ بُزَاقًا بِمَعْنَى بَصَقَ وَهُوَ إبْدَالٌ مِنْهُ.
 
====بزل====
 
بَزَلَ الْبَعِيرُ بُزُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَطَرَ نَابُهُ بِدُخُولِهِ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ فَهُوَ بَازِلٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ بَوَازِلُ وَبُزَّلٌ وَبَزَلَ الرَّأْيُ بَزَالَةً اسْتَقَامَ وَالْمِبْزَلُ مِثَالُ مِقْوَدٍ هُوَ الْمِثْقَبُ يُقَالُ بَزَلْتُ الشَّيْءَ بَزْلًا إذَا ثَقَبْتَهُ وَاسْتَخْرَجْتُ مَا فِيهِ.
 
====بزو====
 
بَزَا يَبْزُو إذَا غَلَبَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقٌ الْبَازِي وِزَانُ الْقَاضِي فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَالْجَمْعُ بُزَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَالْبَازُ وِزَانُ الْبَابِ لُغَةٌ فَتُعْرَبُ الزَّايُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَبْوَازٍ مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَبِيزَانٌ أَيْضًا مِثْلُ نَارٍ وَنِيرَانٍ وَعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ فَأَصْلُهُ بَوْزٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَالْبَازُ مُذَكَّرٌ لَا خِلَافَ فِيهِ.
 
====بست====
 
الْبُسْتَانُ فُعْلَانٌ هُوَ الْجَنَّةُ قَالَ الْفَرَّاءُ عَرَبِيٌّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الْبَسَاتِينُ.
 
====بسر====
 
الْبُسْرُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ الْوَاحِدَةُ بُسْرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَان صَحَابِيَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبُسْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْغَضُّ وَنَبَاتٌ بُسْرٌ أَيْ طَرَى.
 
وَالْبَاسُورُ قِيلَ وَرَمٌ تَدْفَعُهُ الطَّبِيعَةُ إلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنَ الْبَدَنِ يَقْبَلُ الرُّطُوبَةَ مِنَ الْمَقْعَدَةِ وَالْأُنْثَيَيْنِ وَالْأَشْفَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِي الْمَقْعَدَةِ لَمْ يَكُنْ حُدُوثُهُ دُونَ انْفِتَاحِ أَفْوَاهِ الْعُرُوقِ وَقَدْ تُبْدَلُ السِّينُ صَادًا فَيُقَالُ بَاصُورٌ وَقِيلَ غَيْرُ عَرَبِيِّ.
 
====بسس====
 
بَسَسْت الْحِنْطَةَ وَغَيْرَهَا بَسًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ الْفَتُّ فَهِيَ بَسِيسَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ بَسَسْتُ السَّوِيقَ وَالدَّقِيقَ أَبُسُّهُ بَسًّا إذَا بَلَلْتَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ أَشَدُّ مِنَ اللَّتِّ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْبَسِيسَةُ كُلُّ شَيْءٍ خَلَطْتَهُ بِغَيْرِهِ مِثْلُ السَّوِيقِ بِالْأَقِطِ ثُمَّ تَبُلُّهُ بِالرُّبِّ أَوْ مِثْلُ الشَّعِيرِ بِالنَّوَى لِلْإِبِلِ.
 
====بسط====
 
بَسَطَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ بَسْطًا وَبَسَطَ يَدَهُ مَدَّهَا مَنْشُورَةً وَبَسَطَهَا فِي الْإِنْفَاقِ جَاوَزَ الْقَصْدَ وَبَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ كَثَّرَهُ وَوَسَّعَهُ وَالْبِسَاطُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَمِثْلُهُ كِتَابٌ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَفِرَاشٌ بِمَعْنَى مَفْرُوشٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ بُسْطٌ وَالْبَسْطَةُ السَّعَةُ وَالْبَسِيطَةُ الْأَرْضُ.
 
====بسق====
 
بَسَقَتِ النَّخْلَةُ بُسُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ طَالَتْ فَهِيَ بَاسِقَةٌ وَالْجَمْعُ بَاسِقَاتٌ وَبَوَاسِقُ وَبَسَقَ الرَّجُلُ فِي عِلْمِهِ مَهَرَ وَبَسَقَ بُسَاقًا بِمَعْنَى بَصَقَ وَهُوَ إبْدَالٌ مِنْهُ وَمَنَعَهُ بَعْضُهُمْ وَقَالَ لَا يُقَالُ بَسَقَ بِالسِّينِ إلَّا فِي زِيَادَةِ الطُّولِ كَالنَّخْلَةِ وَغَيْرِهَا وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ.
 
====بسل====
 
بَسُلَ بَسَالَةً مِثْلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً بِمَعْنَى شَجُعَ فَهُوَ بَسِيلٌ وَبَاسِلٌ وَأَبْسَلْتُهُ بِالْأَلِفِ رَهَنْتُهُ وَفِي التَّنْزِيلِ { أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا }.
 
====بسم====
 
بَسَمَ بَسْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَحِكَ قَلِيلًا مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ وَابْتَسَمَ وَتَبَسَّمَ كَذَلِكَ وَيُقَالُ هُوَ دُونَ الضَّحِكِ.
 
====بسمل====
 
بَسْمَلَ بَسْمَلَةً إذَا قَالَ أَوْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ لَقَدْ بَسْمَلَتْ هِنْدٌ غَدَاةَ لَقِيتُهَا فَيَا حَبَّذَا ذَاكَ الدَّلَالُ الْمُبَسْمِلُ وَمِثْلُهُ حَمْدَلَ وَهَلَّلَ وَحَسْبَلَ وَحَيْعَلَ وَسَبْحَلَ وَحَوْلَقَ وَحَوْقَلَ إذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ.
 
====بشر====
 
بَشِرَ بِكَذَا يَبْشَرُ مِثْلُ فَرِحَ يَفْرَحُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ الِاسْتِبْشَارُ أَيْضًا وَالْمَصْدَرُ الْبُشُورُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ بَشَرْتُهُ أَبْشُرُهُ بَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فِي لُغَةِ تِهَامَةَ وَمَا وَالَاهَا وَالِاسْمُ مِنْهُ بُشْرُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَالتَّعْدِيَةُ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةُ عَامَّةِ الْعَرَبِ وَقَرَأَ السَّبْعَةُ بِاللُّغَتَيْنِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الْمُخَفَّفِ بَشِيرٌ وَيَكُونُ الْبَشِيرُ فِي الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِنَ الشَّرِّ وَالْبُشْرَى فُعْلَى مِنْ ذَلِكَ.
 
وَالْبِشَارَةُ أَيْضًا بِكَسْرِ الْبَاءِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَإِذَا أُطْلِقَتِ اخْتَصَّتْ بِالْخَيْرِ وَالْبِشْرُ بِالْكَسْرِ طَلَاقَةُ الْوَجْهِ.
 
وَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُ الْجِلْدِ وَالْجَمْعُ الْبَشَرُ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْإِنْسَانِ وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ لَكِنَّ الْعَرَبَ ثَنَّوْهُ وَلَمْ يَجْمَعُوهُ وَفِي التَّنْزِيلِ قَالُوا { أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا }.
 
وَبَاشَرَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ تَمَتَّعَ بِبَشَرَتِهَا.
 
وَبَاشَرَ الْأَمْرَ تَوَلَّاهُ بِبَشَرَتِهِ وَهِيَ يَدُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي الْمُلَاحَظَةِ.
 
وَبَشَرْتُ الْأَدِيمَ بَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَشَرْتُ وَجْهَهُ.
 
====بشع====
 
بَشِعَ الشَّيْءُ بَشَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَشَاعَةً إذَا سَاءَ خُلُقُهُ وَعِشْرَتُهُ وَرَجُلٌ بَشِعٌ إذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُ فَمِهِ وَهُوَ بَشِعُ الْمَنْظَرِ أَيْ دَمِيمٌ وَبَشِعُ الْوَجْهِ عَابِسٌ وَاسْتَبْشَعْتُهُ عَدَدْتُهُ بَشِعًا وَطَعَامٌ بَشِعٌ فِيهِ كَرَاهَةٌ وَمَرَارَةٌ.
 
====بشق====
 
بَشِقَ بَشَقًا إذَا أَحَدَّ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْبَاشَقِ بِفَتْحِ الشِّينِ وَيُقَالُ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الْبَوَاشِقُ وَقِيَاسُ مَنْ قَالَ لَا يَخْرُجُ شَيْءٌ مِنَ الْمُعَرَّبَاتِ عَنِ الْأَوْزَانِ الْعَرَبِيَّةِ جَوَازُ الْكَسْرِ كَمَا فِي الْخَاتِمَ وَالدَّانِقِ وَالطَّابِعَ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ إذْ يَجْرِي فِيهَا الْوَجْهَانِ.
 
====بشم====
 
بَشِمَ الْحَيَوَانُ بَشَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أُتْخِمَ مِنْ كَثْرَةِ الْأَكْلِ فَهُوَ بَشِمٌ.
 
====بصر====
 
الْبَصْرَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ الْحِجَارَةُ الرِّخْوَةُ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَبِهَا سُمِّيَتِ الْبَلْدَةُ الْمَعْرُوفَةُ وَأَنْكَرَ الزَّجَّاجُ فَتْحَ الْبَاءِ مَعَ الْحَذْفِ وَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ بَصْرِيٌ بِالْوَجْهَيْنِ وَهِيَ مُحْدَثَةٌ إسْلَامِيَّةٌ بُنِيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ بَعْدَ وَقْفِ السَّوَادِ وَلِهَذَا دَخَلَتْ فِي حَدِّهِ دُونَ حُكْمِهِ وَالْبَصَرُ النُّورُ الَّذِي تُدْرِكُ بِهِ الْجَارِحَةُ الْمُبْصَرَاتِ وَالْجَمْعُ أَبْصَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ يُقَالُ أَبْصَرْتُهُ بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ إبْصَارًا.
 
وَبَصُرْتُ بِالشَّيْءِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ بَصَرًا بِفَتْحَتَيْنِ عَلِمْتُ فَأَنَا بَصِيرٌ بِهِ يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهُوَ ذُو بَصَرٍ.
 
وَبَصِيرَةٍ أَيْ عِلْمٍ وَخِبْرَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى ثَانٍ فَيُقَالُ بَصَّرْته بِهِ تَبْصِيرًا وَالِاسْتِبْصَارُ بِمَعْنَى الْبَصِيرَةِ وَأَبُو بَصِيرٍ مِثَالُ كَرِيمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْكَلْبِ وَبِهِ كُنِيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ الَّذِي سَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} لِطَالِبِيهِ عَلَى شَرْطِ الْهُدْنَةِ وَاسْمُهُ عُتْبَةُ بْنُ أَسِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَأَسِيدٌ مِثْلُ كَرِيمٍ.
 
وَالْبِنْصِرُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الَّتِي بَيْنَ الْوُسْطَى وَالْخِنْصِرِ وَالْجَمْعُ الْبَنَاصِرُ.
 
====بصل====
 
الْبَصَلُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ بَصَلَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.
 
====بضع====
 
الْبَضْعَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ وَالْجَمْعُ بَضْعٌ وَبَضَعَاتٌ وَبِضَعٌ وَبِضَاعٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَسَجَدَاتٍ وَبِدَرٌ وَصِحَافٍ وَبِضْعٌ فِي الْعَدَدِ بِالْكَسْرِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَفْتَحُ وَاسْتِعْمَالُهُ مِنَ الثَّلَاثَةِ إلَى التِّسْعَةِ وَعَنْ ثَعْلَبٍ مِنَ الْأَرْبَعَةِ إلَى التِّسْعَةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَيُقَالُ بِضْعُ رِجَالٍ وَبِضْعُ نِسْوَةٍ وَيُسْتَعْمَلُ أَيْضًا مِنْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ إلَى تِسْعَةَ عَشَرَ لَكِنْ تَثْبُتُ الْهَاءُ فِي بِضْعٍ مَعَ الْمُذَكَّرِ وَتُحْذَفُ مَعَ الْمُؤَنَّثِ كَالنَّيِّفِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا زَادَ عَلَى الْعِشْرِينَ وَأَجَازَهُ بَعْضُ الْمَشَايِخِ فَيَقُولُ بِضْعَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلًا وَبِضْعٌ وَعِشْرُونَ امْرَأَةً وَهَكَذَا قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَقَالُوا عَلَى هَذَا مَعْنَى الْبِضْعِ وَالْبِضْعَةُ فِي الْعَدَدِ قِطْعَةٌ مُبْهَمَةٌ غَيْرُ مَحْدُودَةٍ.
 
وَالْبُضْعُ بِالضَّمِّ جَمْعُهُ أَبْضَاعٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ يُطْلَقُ عَلَى الْفَرْجِ وَالْجِمَاعِ وَيُطْلَقُ عَلَى التَّزْوِيجِ أَيْضًا كَالنِّكَاحِ يُطْلَقُ عَلَى الْعَقْدِ وَالْجِمَاعِ وَقِيلِ الْبُضْعُ مَصْدَرٌ أَيْضًا مِثْلُ السُّكْرِ وَالْكُفْرِ وَأَبْضَعَتِ الْمَرْأَةُ إبْضَاعًا زَوَّجْتُهَا وَتُسْتَأْمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ يُرْوَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَهُمَا بِمَعْنًى أَيْ فِي تَزْوِيجِهِنَّ فَالْمَفْتُوحُ جَمْعٌ وَالْمَكْسُورُ مَصْدَرٌ مِنْ أَبْضَعْتُ وَيُقَالُ بَضَعَهَا يَبْضَعُهَا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا جَامَعَهَا وَمِنْهُ يُقَالُ مَلَكَ بُضْعَهَا أَيْ جِمَاعَهَا وَالْبِضَاعُ الْجِمَاعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ اسْمٌ مِنْ بَاضَعَهَا مُبَاضَعَةٌ وَالْبِضَاعَةُ بِالْكَسْرِ قِطْعَةٌ مِنَ الْمَالِ تُعَدُّ لِلتِّجَارَةِ وَبِئْرُ بُضَاعَةَ بِئْرٌ قَدِيمَةٌ بِالْمَدِينَةِ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَالضَّمُّ أَكْثَرُ وَاسْتَبْضَعْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ بِضَاعَةً لِنَفْسِي وَأَبْضَعْتُهُ غَيْرِي بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ لَهُ بِضَاعَةً وَجَمْعُهَا بَضَائِعُ وَبَضَعْتُ اللَّحْمَ بَضْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْتُهُ وَمِنْهُ الْبَاضِعَةُ وَهِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ وَلَا تَبْلُغُ الْعَظْمَ وَلَا يَسِيلُ مِنْهَا دَمٌ فَإِنْ سَالَ فَهِيَ الدَّامِيَةُ وَبَضَعَهُ بَضْعًا وَقَطَعَهُ قَطْعًا وَبَضَّعَهُ تَبْضِيعًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ.
 
====بطح====
 
بَطَحْتُهُ بَطْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطْتُهُ وَبَطَحْتُهُ عَلَى وَجْهِهِ أَلْقَيْتُهُ فَانْبَطَحَ أَيِ اسْتَلْقَى وَالْبَطِيحَةُ وَالْأَبْطَحُ كُلُّ مَكَان مُتَّسِعٍ وَالْأَبْطَحُ بِمَكَّةَ هُوَ الْمُحَصَّبُ.
 
====بطخ====
 
الْبِطِّيخُ بِكَسْرِ الْبَاءِ فَاكِهَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْحِجَازِ جَعْلُ الطَّاءِ مَكَانَ الْبَاءِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ مَا هُوَ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ وَتَقُولُ هُوَ الْبِطِّيخُ وَالطِّبِّيخُ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ الْأَوَّلَ وَهُوَ غَلَطٌ لِفَقْدِ فَعِّيلٍ بِالْفَتْحِ.
 
====بطر====
 
بَطَرَ بَطَرًا فَهُوَ بَطِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بِمَعْنَى أَشِرَ أَشَرًا وَتَقَدَّمَ فِي الْأَلِفِ وَالْبَطْرُ الشَّقُّ وَزْنًا وَمَعْنًى وَسُمِّيَ الْبَيْطَارُ مِنْ ذَلِكَ وَفِعْلُهُ بَيْطَرَ بَيْطَرَةً.
 
====بطرق====
 
الْبِطْرِيقُ بِالْكَسْرِ مِنَ الرُّومِ كَالْقَائِدِ مِنَ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ الْبَطَارِقَةُ.
 
====بطش====
 
بَطَشَ بِهِ بَطْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ وَالْبَطْشُ هُوَ الْأَخْذُ بِعُنْفٍ وَبَطَشَتِ الْيَدُ إذَا عَمِلَتْ فَهِيَ بَاطِشَةٌ.
 
====بطط====
 
بَطَّ الرَّجُلُ الْجُرْحَ بَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهُ وَالْبَطُّ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ بَطَّةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى.
 
====بطل====
 
بَطَلَ الشَّيْءُ يَبْطُلُ بُطْلًا وَبُطُولًا وَبُطْلَانًا بِضَمِّ الْأَوَائِلِ فَسَدَ أَوْ سَقَطَ حُكْمُهُ فَهُوَ بَاطِلٌ وَجَمْعُهُ بَوَاطِلُ وَقِيلَ يُجْمَعُ أَبَاطِيلَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الْأَبَاطِيلُ جَمْعُ أُبْطُولَةٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَقِيلَ جَمْعُ إبْطَالَةٍ بِالْكَسْرِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْطَلْتُهُ وَذَهَبَ دَمُهُ بُطْلًا أَيْ هَدَرًا وَأَبْطَلَ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِالْبَاطِلِ وَبَطَلَ الْأَجِيرُ مِنَ الْعَمَلِ فَهُوَ بَطَّالٌ بَيِّنُ الْبَطَالَةِ بِالْفَتْحِ وَحَكَى بَعْضُ شَارِحِي الْمُعَلَّقَاتِ الْبِطَالَةَ بِالْكَسْرِ وَقَالَ هُوَ أَفْصَحُ وَرُبَّمَا قِيلَ بُطَالَةٌ بِالضَّمِّ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهَا وَهِيَ الْعُمَالَةُ وَرَجُلٌ بَطَلٌ أَيْ شُجَاعٌ وَالْجَمْعُ أَبْطَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْفِعْلُ مِنْهُ بَطُلَ بِالضَّمِّ وِزَانُ حَسُنَ فَهُوَ حَسَنٌ. وَفِي لُغَةٍ بَطَلَ يَبْطُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ بَطَلٌ بَيِّنُ الْبَطَالَةِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبُطْلَانِ الْحَيَاةِ عِنْدَ مُلَاقَاتِهِ أَوْ لِبُطْلَانِ الْعَظَائِمِ بِهِ قَالَ بَعْضُ شَارِحِي الْحَمَاسَةِ يُقَالُ رَجُلٌ بَطَلٌ وَامْرَأَةٌ بَطَلَةٌ كَمَا يُقَالُ شُجَاعَةٌ.
 
====بطن====
 
الْبَطْنُ خِلَافُ الظَّهْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ بُطُونٌ وَأَبْطُنٌ وَالْبَطْنُ دُونَ الْقَبِيلَةِ مُؤَنَّثَةٌ وَإِنْ أُرِيدَ الْحَيُّ فَمُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ كَمَا تَقَدَّمَ وَبَطَنَ الشَّيْءُ يَبْطُنُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خِلَافُ ظَهَرَ فَهُوَ بَاطِنٌ وَبَطَنْتُهُ أَبْطُنُهُ عَرَفْتُهُ وَخَبَرْتُ بَاطِنَهُ وَالْبِطَانَةُ بِالْكَسْرِ خِلَافُ الظِّهَارَةِ وَبُطِنَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَبْطُونٌ أَيْ عَلِيلُ الْبَطْنِ وَبِطَانُ الرَّجُلِ مِثْلُ الْحِزَامِ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====بطء====
 
أَبْطَأَ الرَّجُلُ تَأَخَّرَ مَجِيئُهُ وَبَطُؤَ مَجِيئُهُ بُطْئًا مِنْ بَابِ قَرُبَ وَبَطَاءَةً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ بَطِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ.
 
====بظر====
 
الْبَظْرُ لَحْمَةٌ بَيْنَ شَفْرَيِ الْمَرْأَةِ وَهِيَ الْقُلْفَةُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الْخِتَانِ وَالْجَمْعُ بُظُورٌ وَأَبْظُرٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٌ وَبَظِرَتِ الْمَرْأَةُ بِالْكَسْرِ فَهِيَ بَظْرَاءُ وِزَانُ حَمْرَاء لَمْ تُخْتَنْ.
 
====بعث====
 
بَعَثْتُ رَسُولًا بَعْثًا أَوْصَلْتُهُ وَابْتَعَثْتُهُ كَذَلِكَ وَفِي الْمُطَاوِعِ فَانْبَعَثَ مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَكُلُّ شَيْءٍ يَنْبَعِثُ بِنَفْسِهِ فَإِنَّ الْفِعْلَ يَتَعَدَّى إلَيْهِ بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ بَعَثْتُهُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَا يَنْبَعِثُ بِنَفْسِهِ كَالْكِتَابِ وَالْهَدِيَّةِ فَإِنَّ الْفِعْلَ يَتَعَدَّى إلَيْهِ بِالْبَاءِ فَيُقَالُ بَعَثْتُ بِهِ وَأَوْجَزَ الْفَارَابِيُّ فَقَالَ بَعَثَهُ أَيْ أَهَبَّهُ وَبَعَثَ بِهِ وَجَّهَهُ وَالْبَعْثُ الْجَيْشُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ الْبُعُوثُ وَبُعَاثٌ وِزَانُ غُرَابٍ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ وَتَأْنِيثُهُ أَكْثَرُ وَيَوْمُ بُعَاثٍ مِنْ أَيَّامِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بَيْنَ الْمَبْعَثِ وَالْهِجْرَةِ وَكَانَ الظَّفَرُ لِلْأَوْسِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا ذَكَرَهُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْوَاقِدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَصَحَّفَهُ اللَّيْثُ فَجَعَلَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَقَالَ الْقَالِي فِي بَابِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بِضَمِّ الْبَاءِ قَالَ هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ مَشَايِخِنَا وَهَذِهِ عِبَارَةُ ابْنِ دُرَيْدٍ أَيْضًا وَقَالَ الْبَكْرِيُّ بُعَاثٌ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ مَوْضِعٌ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَتَيْنِ.
 
====بعد====
 
بَعُدَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ بُعْدًا فَهُوَ بَعِيدٌ وَيُعَدَّى بِالْبَاءِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ بَعُدْتُ بِهِ وَأَبْعَدْتُهُ وَتَبَاعَدَ مِثْلُ بَعُدَ وَبَعَّدْتُ بَيْنَهُمْ تَبْعِيدًا وَبَاعَدْتُ مُبَاعَدَةً وَاسْتَبْعَدْتُهُ عَدَدْته بَعِيدًا وَأَبْعَدْتُ فِي الْمَذْهَبِ إبْعَادًا بِمَعْنَى تَبَاعَدْتُ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { إذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ قَضَاءَ الْحَاجَةِ أَبْعَدَ } قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَيَكُونُ أَبْعَدَ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَاللَّازِمُ أَبْعَدَ زَيْدٌ عَنِ الْمَنْزِلِ بِمَعْنَى تَبَاعَدَ وَالْمُتَعَدِّي أَبْعَدْتُهُ وَأَبْعَدَ فِي السَّوْمِ شَطَّ وَبَعِدَ بَعَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَبَعْدُ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يُفْهَمُ مَعْنَاهُ إلَّا بِالْإِضَافَةِ لِغَيْرِهِ وَهُوَ زَمَانٌ مُتَرَاخٍ عَنِ السَّابِقِ فَإِنْ قَرُبَ مِنْهُ قِيلَ بُعَيْدَهُ بِالتَّصْغِيرِ كَمَا يُقَالُ قَبْلَ الْعَصْرِ فَإِذَا قَرُبَ قِيلَ قُبَيْلَ الْعَصْرِ بِالتَّصْغِيرِ أَيْ قَرِيبًا مِنْهُ وَيُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّقْرِيبِ وَجَاءَ زَيْدٌ بَعْدَ عَمْرٍو أَيْ مُتَرَاخِيًا زَمَانُهُ عَنْ زَمَانِ مَجِيءِ عَمْرٍو وَتَأْتِي بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ } أَيْ: مَعَ ذَلِكَ وَالْأَبْعَدُ خِلَافُ الْأَقْرَبِ وَالْجَمْعُ الْأَبَاعِدُ.
 
====بعر====
 
الْبَعِيرُ مِثْلُ الْإِنْسَانِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى يُقَالُ حَلَبْت بَعِيرِي وَالْجَمَلُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَخْتَصُّ بِالذِّكْرِ وَالنَّاقَةُ بِمَنْزِلَةِ الْمَرْأَةِ تَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَالْبَكْرُ وَالْبَكْرَةُ مِثْلُ الْفَتَى وَالْفَتَاةِ وَالْقَلُوصُ كَالْجَارِيَةِ هَكَذَا حَكَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ جِنِّي ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وَلَكِنْ لَا يَعْرِفُهُ إلَّا خَوَاصُّ أَهْلِ الْعِلْمِ بِاللُّغَةِ وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْوَصِيَّةِ لَوْ قَالَ أَعْطُوهُ بَعِيرًا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُ نَاقَةً فَحَمَلَ الْبَعِيرَ عَلَى الْجَمَلِ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْوَصِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى عُرْفِ النَّاسِ لَا عَلَى مُحْتَمَلَاتِ اللُّغَةِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا إلَّا الْخَوَاصُّ وَحَكَى فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ وَإِنَّمَا يُقَالَ جَمَلٌ أَوْ نَاقَةٌ إذَا أَرْبَعَا فَأَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَيُقَالُ قَعُودٌ وَبَكْرٌ وَبَكْرَةٌ وَقَلُوصٌ وَجَمْعُ الْبَعِيرِ أَبْعِرَةٌ وَأَبَاعِرُ وَبُعْرَانٌ بِالضَّمِّ وَالْبَعْرُ مَعْرُوفٌ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ وَهُوَ مِنْ كُلِّ ذِي ظِلْفٍ وَخُفٍّ وَالْجَمْعُ أَبْعَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَبَعَرَ ذَلِكَ الْحَيَوَانُ بَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَلْقَى بَعَرَهُ.
 
====بعض====
 
بَعْضٌ مِنَ الشَّيْءِ طَائِفَةٌ مِنْهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جُزْءٌ مِنْهُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْبَعْضُ جُزْءًا أَعْظَمَ مِنَ الْبَاقِي كَالثَّمَانِيَةِ تَكُونُ جُزْءًا مِنَ الْعَشَرَةِ قَالَ ثَعْلَبٌ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّحْوِ عَلَى أَنَّ الْبَعْضَ شَيْءٌ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ أَشْيَاءَ وَهَذَا يَتَنَاوَلُ مَا فَوْقَ النِّصْفِ كَالثَّمَانِيَةِ فَإِنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَيْءٌ مِنَ الْعَشَرَةِ وَبَعَّضْتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا جَعَلْتُهُ أَبْعَاضًا مُتَمَايِزَةً قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازَ النَّحْوِيُّونَ إدْخَالَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَى بَعْضٍ وَكُلٍّ إلَّا الْأَصْمَعِيَّ فَإِنَّهُ امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ.
 
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ قُلْتُ لِلْأَصْمَعِيِّ رَأَيْتُ فِي كَلَامِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَلَكِنْ أَخْذُ الْبَعْضِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكُلِّ فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ وَقَالَ كُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ فَلَا تَدْخُلُهُمَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَمِنْ هُنَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بَعْضٌ وَكُلٌّ مَعْرِفَتَانِ لِأَنَّهُمَا فِي نِيَّةِ الْإِضَافَةِ وَقَدْ نَصَبَتِ الْعَرَبُ عَنْهُمَا الْحَالَ فَقَالُوا مَرَرْت بِكُلٍّ قَائِمًا وَأَمَّا قَوْلُهُمْ الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهَا لَا تَقْتَضِي الْعُمُومَ فَيَكْفِي أَنْ تَقَعَ عَلَى مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ بَعْضٌ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ } وَقَالُوا الْبَاءُ هُنَا لِلتَّبْعِيضِ عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ وَنَصَّ عَلَى مَجِيئِهَا لِلتَّبْعِيضِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِبِ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَابْنُ جِنِّي وَنَقَلَهُ الْفَارِسِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَقَالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ وَتَأْتِي الْبَاءُ مُوَافِقَةً مِنَ التَّبْعِيضِيَّةِ.
 
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِمُشْكِلَاتِ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَتَأْتِي الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ تَقُولُ الْعَرَبُ شَرِبْتُ بِمَاءِ كَذَا أَيْ مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى: { عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ } أَيْ مِنْهَا وَقِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ لِأَنَّهُ قَالَ { يُفَجِّرُونَهَا } بِمَعْنَى يَشْرَبُ مِنْهَا فِي حَالِ تَفْجِيرِهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى الزِّيَادَةِ لَكَانَ التَّقْدِيرُ يَشْرَبُهَا جَمِيعًا فِي حَالِ تَفْجِيرِهِمْ وَهَذَا التَّقْدِيرُ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ وَمِثْلُهُ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ أَيْ يَشْرَبُ مِنْهَا وَتَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أَيْ مِنْ أَعْيُنِنَا وَالْمُرَادُ أَعْيُنُ الْأَرْضِ.
 
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي جُزْءٍ لَهُ فِي مَعَانِي الشِّعْرِ عِنْدَ قَوْلِ زُهَيْرٍ فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَا بِثِفَالِهَا وَضَعَ الْبَاءَ مَوْضِعَ مَعَ قَالَ وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْبَابَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَ إنَّ الْبَاءَ تَقَعُ مَوْقِعَ مِنْ وَعَنْ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ سَقَاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مَاءِ كَذَا أَيْ بِهِ فَجَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَذَهَبَ إلَى مَجِيءِ الْبَاءِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ الشَّافِعِيُّ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ وَقَالَ بِمُقْتَضَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ حَيْثُ لَمْ يُوجِبَا التَّعْمِيمِ بَلْ اكْتَفَى أَحْمَدُ بِمَسْحِ الْأَكْثَرِ فِي رِوَايَةٍ وَأَبُو حَنِيفَةَ بِمَسْحِ الرُّبْعِ وَلَا مَعْنَى لِلتَّبْعِيضِ غَيْرُ ذَلِكَ وَجَعْلُهَا فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ أَوْلَى مِنَ الْقَوْلِ بِزِيَادَتِهَا لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الزِّيَادَةِ وَلَا يَلْزَمُ مِنَ الزِّيَادَةِ فِي مَوْضِعِ ثُبُوتِهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بَلْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِهِ إلَّا بِدَلِيلٍ فَدَعْوَى الْأَصَالَةِ دَعْوَى تَأْسِيسٍ وَهُوَ الْحَقِيقَةُ وَدَعْوَى الزِّيَادَةِ دَعْوَى مَجَازٍ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَقِيقَةَ أَوْلَى وقَوْله تَعَالَى { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْبَاءُ بِمَعْنَى مِنْ فَالْمَعْنَى مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ قَالَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَمِثْلُهُ { فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ } أَيْ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَقَالَ عَنْتَرَةُ شَرِبَتْ بِمَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ أَيْ شَرِبَتْ مِنْ مَاءِ الدَّحْرَضَيْنِ وَقَالَ الْآخَرُ شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أَيْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَقَالَ الْآخَرُ هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ أَيْ مِنَ السُّوَرِ وَقَالَ جَمِيلٌ فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ أَيْ مِنْ بَرْدِ.
 
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ فَذَلِكَ الْمَاءُ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ بِهِ إذًا شَفَى كَبِدًا شَكَّاءَ مَكْلُومَهْ أَيْ لَوْ أَنِّي شَرِبْتُ مِنْهُ وَقَالَ النُّحَاةُ الْأَصْلُ أَنْ تَأْتِيَ لِلْإِلْصَاقِ وَمَثَّلُوهَا بِقَوْلِكَ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمِنْدِيلِ أَيْ أَلْصَقْتُهَا بِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوْعِبُهُ وَهُوَ عُرْفُ الِاسْتِعْمَالِ وَيَلْزَمُ مِنْ هَذَا الْإِجْمَاعِ أَنَّهَا لِلتَّبْعِيضِ فَإِنْ قِيلَ هَذِهِ الْآيَةُ مَدَنِيَّةٌ وَالِاسْتِدْلَالُ بِهَا يُفْهِمُ أَنَّ الْوُضُوءَ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ جَائِزَةً بِغَيْرِ وُضُوءٍ إلَى حَالِ نُزُولِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَالْقَوْلُ بِذَلِكَ مُمْتَنِعٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِمَّا نَزَلَ حُكْمُهُ مَرَّتَيْنِ فَإِنَّ وُجُوبَ الْوُضُوءِ كَانَ بِمَكَّةَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ عِنْدَ الْمُعْتَبَرِينَ فَهُوَ مَكِّيُّ الْفَرْضِ مَدَنِيُّ التِّلَاوَةِ وَلِهَذَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ وَلَمْ تَقُلْ نَزَلَتْ آيَةُ الْوُضُوءِ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ كَانَ سُنَّةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ حَتَّى نَزَلَ فَرْضُهُ فِي آيَةِ التَّيَمُّمِ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ.
 
====بعل====
 
الْبَعْلُ الزَّوْجُ يُقَالُ بَعَلَ يَبْعُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ بُعُولَةً إذَا تَزَوَّجَ وَالْمَرْأَةُ بَعْلٌ أَيْضًا وَقَدْ يُقَالُ فِيهَا بَعْلَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا يُقَالُ زَوْجَةٌ تَحْقِيقًا لِلتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ الْبُعُولَةُ قَالَ تَعَالَى { وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ } وَالْبَعْلُ النَّخْلُ يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ فَيَسْتَغْنِي عَنِ السَّقْيِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْبَعْلُ وَالْعِذْيُ بِالْكَسْرِ وَاحِدٌ وَهُوَ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْبَعْلُ مَا يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا سَمَاءٍ وَالْعِذْيُ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ السَّيِّدُ وَالْبَعْلُ الْمَالِكُ وَبَاعَلَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مُبَاعَلَةً وَبِعَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ لَاعَبَهَا.
 
====غشر====
 
بَغْشُورُ بَلْدَةٌ بَيْنَ مَرْوِ وَهَرَاةَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَغَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====بغت====
 
بَغَتَهُ بَغْتًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَاجَأَهُ وَجَاءَ بَغْتَةً أَيْ فَجْأَةً عَلَى غِرَّةٍ وَبَاغَتَه كَذَلِكَ.
 
====بغث====
 
الْبُغَاثُ مِنَ الطَّيْرِ مَا لَا يَصِيدُ وَلَا يُرْغَبُ فِي صَيْدِهِ لِأَنَّهُ لَا يُؤْكَلُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْبُغَاثُ طَائِرٌ أَبْغَثُ دُونَ الرَّخَمَةِ بَطِيءُ الطَّيَرَانِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْبُغَاثَةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى كَالْحَمَامَةِ وَالنَّعَامَةَ وَالْجَمْعُ الْبُغَاثُ كَالْحَمَامِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْبُغَاثُ وَاحِدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى بِغْثَانٍ مِثْلُ غَزَالٍ وَغِزْلَانٍ وَيَجُوزُ فِي الْبُغَاثِ وَالْبُغَاثَةِ تَثْلِيثُ الْأَوَّلِ وَاسْتَنْسَرَ الْبُغَاثُ صَارَ نَسْرًا وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ إنَّ الْبُغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ أَيْ إنَّ الضَّعِيفَ يَصِيرُ قَوِيًّا بِأَرْضِنَا وَبَغِثَ الطَّائِرُ بِالْكَسْرِ بُغْثَةً أَشْبَهَ لَوْنُهُ لَوْنَ الرَّمَادِ.
 
====بغد====
 
بَغْدَادُ اسْمُ بَلَدٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالدَّالُ الْأُولَى مُهْمَلَةٌ وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ حَكَاهَا ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَغَيْرُهُ دَالٌ مُهْمَلَةٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَالثَّانِيَةُ نُونٌ وَالثَّالِثَةُ وَهِيَ الْأَقَلُّ ذَالٌ مُعْجَمَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَخْتَارُ بَغْدَانَ بِالنُّونِ لِأَنَّ بِنَاءَ فَعْلَالٍ بِالْفَتْحِ بَابُهُ الْمُضَاعَفُ نَحْوَ الصَّلْصَالِ وَالْخَلْخَالِ وَلَمْ يَجِئْ فِي غَيْرِ الْمُضَاعَفِ إلَّا نَاقَةٌ بِهَا خَزْعَالٌ وَهُوَ الظَّلْعُ وَقَسْطَالٌ وَهُوَ الْغُبَارُ وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ الْفَعْلَالَ فِي غَيْرِ الْمُضَاعَفِ وَيَقُولُ: خَزْعَالٌ مُوَلَّدٌ وَقَسْطَالٌ مَمْدُودٌ مِنْ قَسْطَلٍ وَأُجِيبَ بِأَنَّ بَغْدَادَ غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ فَلَا تَدْخُلُ تَحْتَ الضَّابِطِ الْعَرَبِيِّ وَيُقَالُ إنَّهَا إسْلَامِيَّةٌ وَإِنَّ بَانِيهَا الْمَنْصُورُ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ثَانِي الْخُلَفَاءِ الْعَبَّاسِيِّينَ بَنَاهَا لَمَّا تَوَلَّى الْخِلَافَةَ بَعْدَ أَخِيهِ السَّفَّاحِ وَكَانَتْ وِلَايَةُ الْمَنْصُورِ الْمَذْكُورِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.
 
====بغض====
 
بَغُضَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ بَغَاضَةً فَهُوَ بَغِيضٌ وَأَبْغَضْتُهُ إبْغَاضًا فَهُوَ مُبْغَضٌ وَالِاسْمُ الْبُغْضُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ بَغَضْتُهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَبَغَّضَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلنَّاسِ بِالتَّشْدِيدِ فَأَبْغَضُوهُ وَالْبِغْضَةُ بِالْكَسْرِ وَالْبَغْضَاءُ شِدَّةُ الْبُغْضِ وَتَبَاغَضَ الْقَوْمُ أَبْغَضَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
 
====بغل====
 
الْبَغْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَبْغَالٌ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ بِغَالٌ وَالْأُنْثَى بَغْلَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ بَغَلَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَبِغَالٌ أَيْضًا.
 
====بغى====
 
بَغَيْتُهُ أَبْغِيه بَغْيًا طَلَبْتُهُ وَابْتَغَيْتُهُ وَتَبَغَّيْتُهُ مِثْلُهُ وَالِاسْمُ الْبُغَاءُ وِزَانُ غُرَابٍ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا مَعْنَاه يُنْدَبُ نَدْبًا مُؤَكَّدًا لَا يَحْسُنُ تَرْكُهُ وَاسْتِعْمَالُ مَاضِيه مَهْجُورٌ وَقَدْ عَدُّوا يَنْبَغِي مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي لَا تَتَصَرَّفُ فَلَا يُقَالُ انْبَغَى وَقِيلَ فِي تَوْجِيهِهِ إنَّ انْبَغَى مُطَاوِعُ بَغَى وَلَا يُسْتَعْمَلُ انْفَعَلَ فِي الْمُطَاوَعَةِ إلَّا إذَا كَانَ فِيهِ عِلَاجٌ وَانْفِعَالٌ مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَكَمَا لَا يُقَالُ طَلَبْتُهُ فَانْطَلَبَ وَقَصَدْتُهُ فَانْقَصَدَ لَا يُقَالُ بَغَيْتُهُ فَانْبَغَى لِأَنَّهُ لَا عِلَاجَ فِيهِ وَأَجَازَهُ بَعْضُهُمْ.
 
وَحُكِيَ عَنِ الْكِسَائِيّ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الْعَرَبِ وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا أَيْ مَا يَسْتَقِيمُ أَوْ مَا يَحْسُنُ وَبَغَى عَلَى النَّاسِ بَغْيًا ظَلَمَ وَاعْتَدَى فَهُوَ بَاغٍ وَالْجَمْعُ بُغَاةٌ وَبَغَى سَعَى بِالْفَسَادِ وَمِنْهُ الْفِرْقَةُ الْبَاغِيَةُ لِأَنَّهَا عَدَلَتْ عَنِ الْقَصْدِ وَأَصْلُهُ مِنْ بَغَى الْجُرْحُ إذَا تَرَامَى إلَى الْفَسَادِ وَبَغَتِ الْمَرْأَةُ تَبْغِي بِغَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ فَجَرَتْ فَهِيَ بَغِيٌّ وَالْجَمْعُ بَغَايَا وَهُوَ وَصْفٌ مُخْتَصٌّ بِالْمَرْأَةِ وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ بَغْيٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْبَغِيُّ الْقَيْنَةُ وَإِنْ كَانَتْ عَفِيفَةً لِثُبُوتِ الْفُجُورِ لَهَا فِي الْأَصْلِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَلَا يُرَادُ بِهِ الشَّتْمُ لِأَنَّهُ اسْمٌ جُعِلَ كَاللَّقَبِ وَالْأَمَةُ تُبَاغِي أَيْ تُزَانِي وَلِي عِنْدَهُ بُغْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْحَاجَةُ الَّتِي تَبْغِيهَا وَضَمُّهَا لُغَةٌ وَقِيلَ بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَبِالضَّمِّ الْحَاجَةُ.
 
====بقر====
 
الْبَقَرُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَتُطْلَقُ الْبَقَرَةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَإِنَّمَا دَخَلَتِ الْهَاءُ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجِنْسِ وَجَمْعُهَا بَقَرَاتٌ وَبَقَرْتُ الشَّيْءَ بَقْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ وَبَقَرْتُهُ فَتَحْتُهُ وَهُوَ بَاقِرُ عِلْمٍ وَتَبَقَّرَ فِي الْعِلْمِ وَالْمَالِ مِثْلُ تَوَسَّعَ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====بقع====
 
الْبُقْعَةُ مِنَ الْأَرْضِ الْقِطْعَةُ مِنْهَا وَتُضَمُّ الْبَاءُ فِي الْأَكْثَرِ فَتُجْمَعُ عَلَى بُقَعٍ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ عَلَى بِقَاعٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْبَقِيعُ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعُ وَيُقَالُ الْمَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ شَجَرٌ وَبَقِيعُ الْغَرْقَدِ بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ {{صل}} كَانَ ذَا شَجَرٍ وَزَالَ وَبَقِيَ الِاسْمُ وَهُوَ الْآنَ مَقْبَرَةٌ وَبِالْمَدِينَةِ أَيْضًا مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ بَقِيعُ الزُّبَيْرِ وَبَقِعَ الْغُرَابُ وَغَيْرُهُ بَقَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اخْتَلَفَ لَوْنُهُ فَهُوَ أَبْقَعُ وَجَمْعُهُ بُقْعَانٌ بِالْكَسْرِ غَلَبَ فِيهِ الِاسْمِيَّةُ وَلَوْ اُعْتُبِرَتِ الْوَصْفِيَّةُ لَقِيلَ بُقْعٌ مِثْلُ أَحَمْرَ وَحُمْرٍ وَسَنَةٌ بَقْعَاءُ فِيهَا خِصْبٌ وَجَدْبٌ فَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ.
 
====بقق====
 
الْبَقُّ كِبَارُ الْبَعُوضِ الْوَاحِدَةُ بَقَّةٌ وَبَقَّةُ اسْمُ حِصْنٍ بِالْيَمَنِ وَقَالَتِ امْرَأَةٌ تُلَاعِبُ ابْنَهَا حُزُقَّةٌ حُزُقَّةٌ تَرَقَّ عَيْنَ بَقَّهُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ بَقِيٌّ وَجَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ أَيْضًا فَكُّ التَّضْعِيفِ فَيُقَالُ بَقَقِيٌّ وَهُوَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====بقل====
 
الْبَقْلُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ بِهِ الْأَرْضُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَأَبْقَلَتِ الْأَرْضُ أَنْبَتَتِ الْبَقْلَ فَهِيَ مُبْقِلَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ أَيْضًا بَقْلَةً وَبَقِيلَةً وَأَبْقَلَ الْمَوْضِعُ مِنَ الْبَقْلِ فَهُوَ بَاقِلٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْقَلَ الْقَوْمُ وَجَدُوا بَقْلًا وَالْبَاقِلَا وَزْنُهُ فَاعِلَا يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةٌ بِالْوَجْهَيْنِ.
 
====بقم====
 
الْبَقَّمُ بِتَشْدِيدِ الْقَافِ صِبْغٌ مَعْرُوفٌ قِيلَ عَرَبِيٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ قَالَ الشَّاعِرُ كَمِرْجَلِ الصَّبَّاغِ جَاشَ بَقَّمُهُ.
 
====بقي====
 
بَقِيَ الشَّيْءُ يَبْقَى مِنْ بَابِ تَعِبَ بَقَاءً وَبَاقِيَةً دَامَ وَثَبَتَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَبْقَيْتُهُ وَالِاسْمُ الْبَقْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ وَالْبُقْيَا بِالضَّمِّ مَعَ الْيَاءِ، وَمِثْلُهُ الْفَتْوَى وَالْفُتْيَا، وَالثَّنْوَى وَالثُّنْيَا وَهِيَ الِاسْمُ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ، وَالرَّعْوَى وَالرُّعْيَا مِنْ أَرْعَيْتُ عَلَيْهِ، وطيئ تُبْدِلُ الْكَسْرَةَ فَتْحَةً فَتَنْقَلِبُ الْيَاءُ أَلِفًا فَيَصِيرُ بَقَا وَكَذَلِكَ كُلُّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ سَوَاءٌ كَانَتِ الْكَسْرَةُ وَالْيَاءُ أَصْلِيَّتَيْنِ نَحْوَ بَقِيَ وَنَسِيَ وَفَنِيَ أَوْ كَانَ ذَلِكَ عَارِضًا كَمَا لَوْ بُنِيَ الْفِعْلُ لِلْمَفْعُولِ فَيَقُولُونَ فِي هُدِيَ زَيْدٌ وَبُنِيَ الْبَيْتُ هُدَا زَيْدٌ وَبُنَا الْبَيْتُ وَبَقِيَ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا فَضَلَ وَتَأَخَّرَ وَتَبَقَّى مِثْلُهُ وَالِاسْمُ الْبَقِيَّةُ وَجَمْعُهَا بَقَايَا وَبَقِيَّاتٍ مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَعَطِيَّاتٍ.
 
====بكت====
 
بَكَّتَ زَيْدٌ عَمْرًا تَبْكِيتًا عَيَّرَهُ وَقَبَّحَ فِعْلَهُ وَيَكُونُ التَّبْكِيتُ بِلَفْظِ الْخَبَرِ كَمَا فِي قَوْلِ إبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } فَإِنَّهُ قَالَهُ تَبْكِيتًا وَتَوْبِيخًا عَلَى عِبَادَتِهِمْ الْأَصْنَامَ.
 
====بكر====
 
بَكَرَ إلَى الشَّيْءِ بُكُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَسْرَعَ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ فِي كِتَابِ النَّوَادِرِ بَكَرَتْ تَلُومُكَ بَعْدَ وَهْنٍ فِي النَّدَى قَالَ الْفَارِسِيُّ مَعْنَاهُ عَجِلَتْ وَلَمْ يُرِدْ بُكُورَ الْغُدُوِّ وَبَكَّرَ تَبْكِيرًا مِثْلُهُ وَأَبْكَرَ إبْكَارًا فَعَلَ ذَلِكَ بُكْرَةً قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْبُكْرَةُ مِنَ الْغَدَاةِ جَمْعُهَا بُكَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَبْكَارٌ جَمْعُ الْجَمْعِ مِثْلِ رُطَبٍ وَأَرْطَابٍ وَإِذَا أُرِيدَ بُكْرَةُ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ مُنِعَتِ الصَّرْفَ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَحَكَى الصَّغَانِيّ أَنْ أَبْكَرَ يُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَبْكَرْتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي كِتَابِ الْمَصَادِرِ بَكَرَ بُكُورًا وَغَدَا غُدُوًّا هَذَانِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ.
 
وَقَالَ ابْنُ جِنِّي الْأَبْنِيَةُ الثَّلَاثَةُ بِمَعْنَى الْإِسْرَاعِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ وَبَاكَرْتُهُ بِمَعْنَى بَكَرْتُ إلَيْهِ وَأَتَانِي بُكْرَةً وَبَاكِرًا بِمَعْنًى وَبَكِرَ بَكَرًا كَانَ صَاحِبَ بُكُورٍ وَبَكَّرَ بِالصَّلَاةِ صَلَّاهَا لِأَوَّلِ وَقْتِهَا وَابْتَكَرْتُ الشَّيْءَ أَخَذْتُ أَوَّلَهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { مَنْ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ } أَيْ مَنْ أَسْرَعَ قَبْلَ الْأَذَانِ وَسَمِعَ أَوَّلَ الْخُطْبَةِ.
 
وَبَاكُورَةُ الْفَاكِهَةِ أَوَّلُ مَا يُدْرَكُ مِنْهَا وَابْتَكَرْتُ الْفَاكِهَةَ أَكَلْت بَاكُورَتَهَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الْبَاكُورَةُ مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ مَا عَجَّلَ الْإِخْرَاجَ وَالْجَمْعُ الْبَوَاكِيرُ وَالْبَاكُورَاتُ وَنَخْلَةٌ بَاكُورَةٌ وَبَاكُورٌ وَبُكُورٌ وَالْجَمْعُ بُكَرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ.
 
وَالْبِكْرُ خِلَافُ الثَّيِّبِ رَجُلًا كَانَ أَوْ امْرَأَةً وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَتَزَوَّجْ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ { الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ } وَالْمَعْنَى زِنَا الْبِكْرِ بِالْبِكْرِ فِيهِ جَلْدُ مِائَةٍ أَوْ حَدُّهُ جَلْدُ مِائَةٍ وَالْجَمْعُ أَبْكَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْبَكَارَةُ بِالْفَتْحِ عُذْرَةُ الْمَرْأَةِ وَمَوْلُودٌ بِكْرٌ إذَا كَانَ أَوَّلَ وَلَدٍ لِأَبَوَيْهِ وَالْبَكْرُ بِالْفَتْحِ الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ وَبِهِ كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَالْجَمْعُ أَبْكُرٌ وَالْبَكْرَةُ الْأُنْثَى وَالْجَمْعُ بِكَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَدْ يُقَالُ بِكَارَةٌ مِثْلُ حِجَارَةٍ وَالْبَكَرَةُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا بِفَتْحِ الْكَافِ فَتُجْمَعُ عَلَى بَكَرٍ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَتُسَكَّنُ فَتُجْمَعُ عَلَى بَكْرَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجْدَاتٍ وَأَبُو بَكْرَةَ كُنْيَةُ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ الثَّقَفِيِّ وَقِيلَ نُفَيْعُ بْنُ مَسْرُوحٍ وَكُنِيَ بِهَا لِأَنَّهُ تَدَلَّى مِنْ سُورِ الطَّائِفِ عَلَى بَكْرَةٍ.
 
====بكم====
 
بَكِمَ يَبْكَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَبْكَمُ أَيْ أَخْرَسُ وَقِيلَ الْأَخْرَسُ الَّذِي خُلِقَ وَلَا نُطْقَ لَهُ وَالْأَبْكَمُ الَّذِي لَهُ نُطْقٌ وَلَا يَعْقِلُ الْجَوَابَ وَالْجَمْعُ بُكْمٌ.
 
====بكي====
 
بَكَى يَبْكِي بُكًى وَبُكَاءً بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ وَقِيلَ الْقَصْرُ مَعَ خُرُوجِ الدُّمُوعِ وَالْمَدُّ عَلَى إرَادَةِ الصَّوْتِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْكَيْتُهُ وَيُقَالُ بَكَيْتُهُ وَبَكَيْتُ عَلَيْهِ وَبَكَيْتُ لَهُ وَبَكَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ وَبَكَتِ السَّحَابَةُ أَمْطَرَتْ.
 
====بلج====
 
بَلَجَ الصُّبْحُ بُلُوجًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَسْفَرَ وَأَنَارَ وَمِنْهُ قِيلَ بَلَجَ الْحَقُّ إذَا وَضَحَ وَظَهَرَ وَبَلِجَ بَلَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الثَّانِيَةِ أَبْلَجُ وَحُجَّةٌ بَلْجَاءُ وَابْتَلَجَ الصُّبْحُ بِمَعْنَى بَلَجَ وَأَبْلَجَ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَالْبِلِيلَجُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَاللَّامِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ دَوَاءٌ هِنْدِيٌّ مَعْرُوفٌ.
 
====بلح====
 
الْبَلَحُ ثَمَرُ النَّخْلِ مَا دَامَ أَخْضَرَ قَرِيبًا إلَى الِاسْتِدَارَةِ إلَى أَنْ يَغْلُظَ النَّوَى وَهُوَ كَالْحِصْرِمِ مِنَ الْعِنَبِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَهُ الْخَلَالَ الْوَاحِدَةُ بَلَحَةٌ وَخَلَالَةٌ فَإِذَا أَخَذَ فِي الطُّولِ وَالتَّلَوُّنِ إلَى الْحُمْرَةِ أَوْ الصُّفْرَةِ فَهُوَ بُسْرٌ فَإِذَا خَلَصَ لَوْنُهُ وَتَكَامَلَ إرْطَابُهُ فَهُوَ الزَّهْوُ.
 
====بلخ====
 
بَلْخ قَاعِدَةُ خُرَاسَانَ وَيُقَالُ هِيَ فِي وَسَطِ الْإِقْلِيمِ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا.
 
====بلد====
 
الْبَلَدُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ بُلْدَانٌ وَالْبَلْدَةُ الْبَلَدُ وَجَمْعُهَا بِلَادٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَلَدَ الرَّجُلُ يَبْلِدُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَامَ بِالْبَلَدِ فَهُوَ بَالِدٌ وَبَلَدٌ قَرْيَةٌ بِقُرْبِ الْمَوْصِلِ عَلَى نَحْوِ سِتَّةِ فَرَاسِخَ مِنْ جِهَةِ الشَّمَالِ عَلَى دِجْلَةَ وَتُسَمَّى بَلَدُ الْحَطَبِ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُطْلَقُ الْبَلَدُ وَالْبَلْدَةُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنَ الْأَرْضِ عَامِرًا كَانَ أَوْ خَلَاءً.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { إلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ } أَيْ إلَى أَرْضٍ لَيْسَ بِهَا نَبَاتٌ وَلَا مَرْعًى فَيَخْرُجُ ذَلِكَ بِالْمَطَرِ فَتَرْعَاهُ أَنْعَامُهُمْ فَأَطْلَقَ الْمَوْتَ عَلَى عَدَمِ النَّبَاتِ وَالْمَرْعَى وَأَطْلَقَ الْحَيَاةَ عَلَى وُجُودِهِمَا وَبَلُدَ الرَّجُلُ بِالضَّمِّ بَلَادَةً فَهُوَ بَلِيدٌ أَيْ غَيْرُ ذَكِيٍّ وَلَا فَطِنٍ.
 
====بلور====
 
الْبَلُّورُ حَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَأَحْسَنُهُ مَا يُجْلَبُ مِنْ جَزَائِرِ الزَّنْجِ وَفِيهِ لُغَتَانِ كَسْرُ الْبَاءِ مَعَ فَتْحِ اللَّامِ مِثْلُ سِنَّوْرٍ وَفَتْحُ الْبَاءِ مَعَ ضَمِّ اللَّامِ وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ فِيهِمَا مِثْلُ تَنُّورٍ.
 
====بلس====
 
الْبَلَاسُ مِثْلُ سَلَامٍ هُوَ الْمِسْحُ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ بُلُسٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَبْلَسَ الرَّجُلُ إبْلَاسًا سَكَتَ وَأَبْلَسَ أَيِسَ.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } وَإِبْلِيسُ أَعْجَمِيًّ وَلِهَذَا لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ مِنَ الْإِبْلَاسِ وَهُوَ الْيَأْسُ وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ عَرَبِيًّا لَانْصَرَفَ كَمَا يَنْصَرِفُ نَظَائِرُهُ نَحْوَ إجْفِيلٍ وَإِخْرِيطٍ.
 
====بلط====
 
الْبَلَاطُ كُلُّ شَيْءٍ فَرَشْتَ بِهِ الدَّارَ مِنْ حَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَالْبَلُّوطُ مِثْلُ تَنُّورٍ ثَمَرُ شَجَرٍ وَقَدْ يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا دُبِغَ بِقِشْرِهِ.
 
====بلع====
 
بَلَعْتُ الطَّعَامَ بَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْمَاءَ وَالرِّيقَ بَلْعًا سَاكِنَ اللَّامِ وَبَلَعْتُهُ بَلْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَابْتَلَعْتُهُ.
 
وَالْبُلْعُومُ مَجْرَى الطَّعَامِ فِي الْحَلْقِ وَهُوَ الْمَرِيءُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْبَلْعِ فَالْمِيمُ زَائِدَةٌ وَالْبُلْعُمُ مَقْصُورٌ مِنْهُ لُغَةٌ وَالْبَالُوعَةُ ثُقْبٌ يَنْزِلُ فِيهِ الْمَاءُ وَالْبَلُّوعَةُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ لُغَةٌ فِيهَا.
 
====بلغ====
 
بَلَغَ الصَّبِيُّ بُلُوغًا مِنْ بَاب قَعَدَ احْتَلَمَ وَأَدْرَكَ وَالْأَصْلُ بَلَغَ الْحُلُمَ وَقَالَ ابْنُ الْقُطَّاعِ بَلَغَ بَلَاغًا فَهُوَ بَالِغٌ وَالْجَارِيَةُ بَالِغٌ أَيْضًا بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالُوا جَارِيَةٌ بَالِغٌ فَاسْتَغْنَوْا بِذِكْرِ الْمَوْصُوفِ وَبِتَأْنِيثِهِ عَنْ تَأْنِيثِ صِفَتِهِ كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ حَائِضٌ.
 
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ: جَارِيَةٌ بَالِغٌ وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُهُ وَقَالُوا امْرَأَةٌ عَاشِقٌ وَهَذَا التَّعْلِيلُ وَالتَّمْثِيلُ يُفْهِمُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يُذَكَّرُ الْمَوْصُوفُ وَجَبَ التَّأْنِيثُ دَفْعًا لِلَّبْسِ نَحْوَ مَرَرْتُ بِبَالِغَةٍ وَرُبَّمَا أُنِّثَ مَعَ ذِكْرِ الْمَوْصُوفِ لِأَنَّهُ الْأَصْلُ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ بَلَغَ بَلَاغًا فَهُوَ بَالِغٌ وَالْجَارِيَةُ بَالِغَةٌ وَبَلَغَ الْكِتَابُ بَلَاغًا وَبُلُوغًا وَصَلَ وَبَلَغَتِ الثِّمَارُ أَدْرَكَتْ وَنَضِجَتْ وَقَوْلُهُمْ لَزِمَ ذَلِكَ بَالِغًا مَا بَلَغَ مَنْصُوبٌ عَنِ الْحَالِ أَيْ مُتَرَقِّيًا إلَى أَعْلَى نِهَايَاتِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ بَلَغْت الْمَنْزِلَ إذَا وَصَلْتُهُ وقَوْله تَعَالَى { فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } أَيْ فَإِذَا شَارَفْنَ انْقِضَاءَ الْعِدَّةِ. وَفِي مَوْضِعٍ { فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ } أَيِ انْقَضَى أَجَلُهُنَّ وَبَالَغْتُ فِي كَذَا بَذَلْتُ الْجُهْدَ فِي تَتَبُّعِهِ.
 
وَالْبُلْغَةُ مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ مِنَ الْعَيْشِ وَلَا يَفْضُلُ يُقَالُ تَبَلَّغَ بِهِ إذَا اكْتَفَى بِهِ وَتَجَزَّأَ وَفِي هَذَا بَلَاغٌ وَبُلْغَةٌ وَتَبَلُّغٌ أَيْ كِفَايَةٌ وَأَبْلَغَهُ السَّلَامَ وَبَلَّغَهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ أَوْصَلَهُ.
 
وَبَلُغَ بِالضَّمِّ بَلَاغَةً فَهُوَ بَلِيغٌ إذَا كَانَ فَصِيحًا طَلْقَ اللِّسَانِ.
 
====بلل====
 
بَلَلْتُهُ بِالْمَاءِ بَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَابْتَلَّ هُوَ وَالْبِلَّةُ بِالْكَسْرِ مِنْهُ وَيُجْمَعُ الْبَلُّ عَلَى بِلَالٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالِاسْمُ الْبَلَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَقِيلَ الْبِلَالُ مَا يُبَلُّ بِهِ الْحَلْقُ مِنْ مَاءٍ وَلَبَنٍ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَبَلَّ فِي الْأَرْضِ بَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ذَهَبَ وَأَبْلَلْتُهُ أَذْهَبْتُهُ وَبَلَّ مِنْ مَرَضِهِ وَأَبَلَّ إبْلَالًا أَيْضًا بَرَأَ.
 
وَبَلْ حَرْفُ عَطْفٍ وَلَهَا مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا إبْطَالُ الْأَوَّلِ وَإِثْبَاتُ الثَّانِي وَتُسَمَّى حَرْفَ إضْرَابٍ نَحْوَ اضْرِبْ زَيْدًا بَلْ عَمْرًا وَخُذْ دِينَارًا بَلْ دِرْهَمًا وَالثَّانِي الْخُرُوجُ مِنْ قِصَّةٍ إلَى قِصَّةٍ عَنْ غَيْرِ إبْطَالٍ وَتُرَادِفُ الْوَاوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاَللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ } وَالتَّقْدِيرُ وَهُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ وَقَوْلُ الْقَائِلِ لَهُ عَلَيَّ دِينَارٌ بَلْ دِرْهَمٌ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى الثَّانِي لِأَنَّ الْإِقْرَارَ لَا يُرْفَعُ بِغَيْرِ تَخْصِيصٍ.
 
====بله====
 
بَلِهَ بَلَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَعُفَ عَقْلُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ وَالْأُنْثَى بَلْهَاءُ وَالْجَمْعُ بُلْهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ خَيْرُ أَوْلَادِنَا الْأَبْلَهُ الْغَفُولُ بِمَعْنَى أَنَّهُ لِشِدَّةِ حَيَائِهِ كَالْأَبْلَهِ فَيَتَغَافَلُ وَيَتَجَاوَزُ فَشَبَّهَ ذَلِكَ بِالْبَلَهِ مَجَازًا.
 
====بلي====
 
بَلِيَ الثَّوْبُ يَبْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ بِلًى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ وَبَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ خَلُقَ فَهُوَ بَالٍ وَبَلِيَ الْمَيِّتُ أَفْنَتْهُ الْأَرْضُ.
 
وَبَلَاهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ يَبْلُوهُ بَلْوًا وَأَبْلَاهُ بِالْأَلِفِ وَابْتَلَاهُ ابْتِلَاءً بِمَعْنَى امْتَحَنَهُ وَالِاسْمُ بَلَاءٌ مِثْلُ سَلَامٍ وَالْبَلْوَى وَالْبَلِيَّةُ مِثْلُهُ.
 
وَبَلَى حَرْفُ إيجَابٍ فَإِذَا قِيلَ مَا قَامَ زَيْدٌ وَقُلْتَ فِي الْجَوَابِ بَلَى فَمَعْنَاهُ إثْبَاتُ الْقِيَامِ وَإِذَا قِيلَ أَلَيْسَ كَانَ كَذَا وَقُلْتَ بَلَى فَمَعْنَاهُ التَّقْرِيرُ وَالْإِثْبَاتُ وَلَا تَكُونُ إلَّا بَعْدَ نَفْيٍ إمَّا فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ كَمَا تَقَدَّمَ وَإِمَّا فِي أَثْنَائِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى } وَالتَّقْدِيرُ بَلَى نَجْمَعُهَا وَقَدْ يَكُونُ مَعَ النَّفْيِ اسْتِفْهَامٌ وَقَدْ لَا يَكُونُ كَمَا تَقَدَّمَ فَهُوَ أَبَدًا يَرْفَعُ حُكْمَ النَّفْيِ وَيُوجِبُ نَقِيضَهُ وَهُوَ الْإِثْبَاتُ.
 
وَقَوْلُهُمْ لَا أُبَالِيه وَلَا أُبَالِي بِهِ أَيْ لَا أَهْتَمُّ بِهِ وَلَا أَكْتَرِثُ لَهُ وَلَمْ أُبَالِ وَلَمْ أُبَلِ لِلتَّخْفِيفِ كَمَا حَذَفُوا الْيَاءَ مِنَ الْمَصْدَرِ فَقَالُوا لَا أُبَالِيه بَالَةً وَالْأَصْلُ بَالِيَةٌ مِثْلُ عَافَاهُ مُعَافَاةً وَعَافِيَةً قَالُوا وَلَا تُسْتَعْمَلُ إلَّا مَعَ الْجَحْدِ وَالْأَصْلُ فِيهِ قَوْلُهُمْ تُبَالِي الْقَوْمُ إذَا تَبَادَرُوا إلَى الْمَاءِ الْقَلِيلِ فَاسْتَقَوْا فَمَعْنَى لَا أُبَالِي: لَا أُبَادِرُ إهْمَالًا لَهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ مَا بَالَيْتُ بِهِ مُبَالَاةً وَالِاسْمُ الْبِلَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ وَهُوَ الْهَمُّ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَكَ.
 
====بنفسج====
 
الْبَنَفْسَجُ وِزَانُ سَفَرْجَلٍ مُعَرَّبٌ وَالْمُكَرَّرُ مِنْهُ اللَّامَاتُ وَوَزْنُهُ فَعْلَلَ.
 
====بنج====
 
الْبَنْجُ مِثَالُ فَلْسٍ نَبْتٌ لَهُ حَبٌّ يَخْلِطُ بِالْعَقْلِ وَيُورِثُ الْخَيَالَ وَرُبَّمَا أَسْكَرَ إذَا شَرِبَهُ الْإِنْسَانُ بَعْدَ ذَوْبِهِ وَيُقَالُ إنَّهُ يُورِثُ السُّبَاتَ.
 
====بنن====
 
الْبَنَانُ الْأَصَابِعُ وَقِيلَ أَطْرَافُهَا الْوَاحِدَةُ بَنَانَةٌ قِيلَ سُمِّيَتْ بَنَانًا لِأَنَّ بِهَا صَلَاحَ الْأَحْوَالِ الَّتِي يَسْتَقِرُّ بِهَا الْإِنْسَانُ لِأَنَّهُ يُقَالُ أَبَنَّ بِالْمَكَانِ إذَا اسْتَقَرَّ بِهِ.
 
====بني====
 
الِابْنُ أَصْلُهُ بَنُو بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى بَنِينَ وَهُوَ جَمْعُ سَلَامَةٍ وَجَمْعُ السَّلَامَةِ لَا تَغْيِيرَ فِيهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَبْنَاءُ وَقِيلَ أَصْلُهُ بَنُو بِكَسْرِ الْبَاءِ مِثْلُ حِمْلٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ بِنْتٌ وَهَذَا الْقَوْلُ يَقِلُّ فِيهِ التَّغْيِيرُ وَقِلَّةُ التَّغْيِيرِ تَشْهَدُ بِالْأَصَالَةِ وَهُوَ ابْنٌ بَيِّنُ الْبُنُوَّةِ وَيُطْلَقُ الِابْنُ عَلَى ابْنِ الِابْنِ وَإِنْ سَفُلَ مَجَازًا وَأَمَّا غَيْرُ الْأَنَاسِيِّ مِمَّا لَا يَعْقِلُ نَحْوَ ابْنِ مَخَاضٍ وَابْنِ لَبُونٍ فَيُقَالُ فِي الْجَمْعِ بَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَمَا أَشْبَهَهُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعَ غَيْرِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ جَمْعِ الْمَرْأَةِ مِنَ النَّاسِ تَقُولُ فِيهِ مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَاتٌ وَمُصَلًّى وَمُصَلَّيَاتٌ.
 
وَفِي ابْنِ عِرْسٍ بَنَاتُ عِرْسٍ وَفِي ابْنِ نَعْشٍ بَنَاتُ نَعْشٍ وَرُبَّمَا قِيلَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ بَنُو نَعْشٍ وَفِيهِ لُغَةٌ مَحْكِيَّةٌ عَنِ الْأَخْفَشِ أَنَّهُ يُقَالُ بَنَاتُ عِرْسٍ وَبَنُو عِرْسٍ وَبَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنُو نَعْشٍ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَنُو اللَّبُونِ مُخَرَّجٌ إمَّا عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَإِمَّا لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ فَإِنَّهُ لَوْ قِيلَ بَنَاتُ لَبُونٍ لَمْ يُعْلَمُ هَلْ الْمُرَادُ الْإِنَاثُ أَوْ الذُّكُورُ وَيُضَافُ ابْنٌ إلَى مَا يُخَصِّصُهُ لِمُلَابَسَةٍ بَيْنَهُمَا نَحْوَ ابْنِ السَّبِيلِ أَيْ مَارِّ الطَّرِيقِ مُسَافِرًا وَهُوَ ابْنُ الْحَرْبِ أَيْ كَافِيهَا وَقَائِمٌ بِحِمَايَتِهَا وَابْنُ الدُّنْيَا أَيْ صَاحِبُ ثَرْوَةٍ وَابْنُ الْمَاءِ لِطَيْرِ الْمَاءِ وَمُؤَنَّثَةُ الِابْنِ ابْنَةٌ عَلَى لَفْظِهِ.
 
وَفِي لُغَةٍ بِنْتٌ وَالْجَمْعُ بَنَاتٌ وَهُوَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٍ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَسَأَلْتُ الْكِسَائِيَّ كَيْفَ تَقِفُ عَلَى بِنْتٍ فَقَالَ بِالتَّاءِ إتْبَاعًا لِلْكِتَابِ وَالْأَصْلُ بِالْهَاءِ لِأَنَّ فِيهَا مَعْنَى التَّأْنِيثِ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَإِذَا اخْتَلَطَ ذُكُورُ الْأَنَاسِيِّ بِإِنَاثِهِمْ غُلِّبَ التَّذْكِيرُ وَقِيلَ بَنُو فُلَانٍ حَتَّى قَالُوا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَلَمْ يَقُولُوا مِنْ بَنَاتِ تَمِيمٍ بِخِلَافِ غَيْرِ الْأَنَاسِيِّ حَيْثُ قَالُوا بَنَاتُ لَبُونٍ وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَوْ أَوْصَى لِبَنِي فُلَانٍ دَخَلَ الذُّكُورُ وَالْإِنَاثُ.
 
وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى ابْنٍ وَبِنْتٍ حَذَفْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ وَالتَّاءِ وَرَدَدْت الْمَحْذُوفَ فَقُلْتَ بَنَوِيٌّ، وَيَجُوزُ مُرَاعَاةُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ ابْنِي وَبِنْتِي وَيُصَغَّرُ بِرَدِّ الْمَحْذُوفِ فَيُقَالُ بُنَيٌّ وَالْأَصْلُ بُنَيْوٌ.
 
وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ أَبْنِيهِ وَابْتَنَيْتُهُ فَانْبَنَى مِثْلُ بَعَثْتُهُ فَانْبَعَثَ.
 
وَالْبُنْيَانُ مَا يُبْنَى وَالْبِنْيَةُ الْهَيْئَةُ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا وَبَنَى عَلَى أَهْلِهِ دَخَلَ بِهَا وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا تَزَوَّجَ بَنَى لِلْعُرْسِ خِبَاءً جَدِيدًا وَعَمَّرَهُ بِمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ أَوْ بَنَى لَهُ تَكْرِيمًا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى كُنِيَ بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ بَنَى عَلَيْهَا وَبَنَى بِهَا وَالْأَوَّلُ أَفْصَحُ هَكَذَا نَقَلَهُ جَمَاعَةٌ وَلَفْظُ التَّهْذِيبِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بَنَى بِأَهْلِهِ وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ بَنَى عَلَى أَهْلِهِ إذَا زُفَّتْ إلَيْهِ.
 
====بهت====
 
بَهُتَ وَبَهِتَ مِنْ بَابَيْ قَرُبَ وَتَعِبَ دَهِشَ وَتَحَيَّرَ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ بَهَتَهُ يَبْهَتُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَبُهِتَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَبَهَتَهَا بَهْتًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَذَفَهَا بِالْبَاطِلِ وَافْتَرَى عَلَيْهَا الْكَذِبَ وَالِاسْمُ الْبُهْتَانُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ بَهُوتٌ وَالْجَمْعُ بُهُتٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَالْبَهْتَةُ مِثْلُ الْبُهْتَانِ.
 
====بهج====
 
الْبَهْجَةُ الْحُسْنُ وَبَهُجَ بِالضَّمِّ فَهُوَ بَهِيجٌ وَابْتَهَجَ بِالشَّيْءِ إذَا فَرِحَ بِهِ.
 
====بهر====
 
بَهَرَهُ بَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَلَبَهُ وَفَضَلَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَمَرِ الْبَاهِرُ لِظُهُورِهِ عَلَى جَمِيعِ الْكَوَاكِبِ وَبَهْرَاءُ مِثْلُ حَمْرَاءَ قَبِيلَةٌ مِنْ قُضَاعَةَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَهْرَانِيُّ مِثْلُ نَجْرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيَاسُهُ بَهْرَاوِيُّ وَالْبَهَارُ وِزَانُ سَلَامٍ الطِّيبُ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَزْهَارِ الْبَادِيَةِ بَهَارٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْبُهَارُ بِالضَّمِّ شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ.
 
====بهرج====
 
الْبَهْرَجُ مِثْلُ جَعْفَرٍ الرَّدِيءُ مِنَ الشَّيْءِ وَدِرْهَمٌ بَهْرَجٌ رَدِيءُ الْفِضَّةِ وَبُهْرِجَ الشَّيْءُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أُخِذَ بِهِ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ.
 
====بهق====
 
بَهِقَ الْجَسَدُ بَهَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اعْتَرَاهُ بَيَاضٌ مُخَالِفٌ لِلَوْنِهِ وَلَيْسَ بِبَرَصٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ سَوَادٌ يَعْتَرِي الْجِلْدَ أَوْ لَوْنٌ يُخَالِفُ لَوْنَهُ فَالذَّكَرُ أَبْهَقُ وَالْأُنْثَى بَهْقَاءُ.
 
====بهل====
 
بَهَلَهُ بَهْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لَعَنَهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ بَاهِلٌ وَالْأُنْثَى بَاهِلَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ وَالِاسْمُ الْبَهْلَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَبَاهَلَهُ مُبَاهَلَةً مِنْ بَابِ قَاتَلَ لَعَنَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْآخَرَ وَابْتَهَلَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى ضَرَعَ إلَيْهِ.
 
====بهم====
 
الْبَهْمَةُ وَلَدُ الضَّأْنِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ بَهْمٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَجَمْعٌ الْبَهْمِ بِهَامٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَتُطْلَقُ الْبِهَامُ عَلَى أَوْلَادِ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ إذَا اجْتَمَعَتْ تَغْلِيبًا فَإِذَا انْفَرَدَتْ قِيلَ لِأَوْلَادِ الضَّأْنِ بِهَامٌ وَلِأَوْلَادِ الْمَعْزِ سِخَالٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبَهْمُ صِغَارُ الْغَنَمِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِأَوْلَادِ الْغَنَمِ سَاعَةَ تَضَعُهَا الضَّأْنُ أَوْ الْمَعْزُ ذَكَرًا كَانَ الْوَلَدُ أَوْ أُنْثَى سَخْلَةٌ ثُمَّ هِيَ بَهْمَةٌ وَجَمْعُهَا بَهْمٌ.
 
وَالْإِبْهَامُ مِنَ الْأَصَابِعِ أَيْ عَلَى الْمَشْهُورِ وَالْجَمْعُ إبْهَامَاتٌ وَأَبَاهِيمُ وَاسْتَبْهَمَ الْخَبَرُ وَاسْتَغْلَقَ وَاسْتَعْجَمَ بِمَعْنَى أَبْهَمْتُهُ إبْهَامًا إذَا لَمْ تُبَيِّنْهُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي لَا يَحِلُّ نِكَاحُهَا لِرَجُلٍ هِيَ مُبْهَمَةٌ عَلَيْهِ كَمُرْضِعَتِهِ.
 
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَوْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ لَمْ تَحِلَّ لَهُ أُمُّهَا لِأَنَّهَا مُبْهَمَةٌ وَحَلَّتْ لَهُ بِنْتُهَا وَهَذَا التَّحْرِيمُ يُسَمَّى الْمُبْهَمَ؛ لِأَنَّهُ لَا يَحِلُّ بِحَالٍ وَذَهَبَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ إلَى جَوَازِ نِكَاحِ الْأُمِّ إذَا لَمْ يَدْخُلْ بِالْبِنْتِ وَقَالَ الشَّرْطُ الَّذِي فِي آخِرِ الْآيَةِ يَعُمُّ الْأُمَّهَاتِ وَالرَّبَائِبَ وَجُمْهُورَ الْعُلَمَاءِ عَلَى خِلَافِهِ لِأَنَّ أَهْلَ الْعَرَبِيَّةِ ذَهَبُوا إلَى أَنَّ الْخَبَرَيْنِ إذَا اخْتَلَفَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ الِاسْمَانِ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ فَلَا يُقَالُ قَامَ زَيْدٌ وَقَعَدَ عَمْرٌو الظَّرِيفَانِ وَعَلَّلَهُ سِيبَوَيْهِ بِاخْتِلَافِ الْعَامِلِ لِأَنَّ الْعَامِلَ فِي الصِّفَةِ هُوَ الْعَامِلُ فِي الْمَوْصُوفِ وَبَيَانُهُ فِي الْآيَةِ أَنَّ قَوْلَهُ { اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ } يَعُودُ عِنْدَ هَذَا الْقَائِلِ إلَى نِسَائِكُمْ وَهُوَ مَخْفُوضٌ بِالْإِضَافَةِ وَإِلَى رَبَائِبِكُمْ وَهُوَ مَرْفُوعٌ وَالصِّفَةُ الْوَاحِدَةُ لَا تَتَعَلَّقُ بِمُخْتَلِفَيِ الْإِعْرَابِ وَلَا بِمُخْتَلِفَيِ الْعَامِلِ كَمَا تَقَدَّمَ.
 
وَالْبَهِيمَةُ كُلُّ ذَاتِ أَرْبَعٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ وَكُلُّ حَيَوَانٍ لَا يُمَيِّزُ فَهُوَ بَهِيمَةٌ وَالْجَمْعُ الْبَهَائِمُ.
 
====بهو====
 
الْبَهَاءُ الْحُسْنُ وَالْجَمَالُ يُقَالُ بَهَا يَبْهُو مِثْلُ عَلَا يَعْلُو إذَا جَمُلَ فَهُوَ بَهِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَيَكُونُ الْبَهَاءُ حُسْنَ الْهَيْئَةِ وَبَهَاءُ اللَّهِ تَعَالَى عَظَمَتُهُ.
 
====بوشنج====
 
بُوشَنْجُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ شِينٍ مُعْجَمَةٍ مَفْتُوحَةٍ ثُمَّ نُونٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ جِيمٍ بَلْدَةٌ مِنْ خُرَاسَانَ بِقُرْبِ هَرَاةَ وَأَصْلُهَا بُوشَنْكُ ثُمَّ عُرِّبَتْ إلَى الْجِيمِ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا.
 
====بوب====
 
الْبَابُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا قُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا وَيُجْمَعُ عَلَى أَبْوَابٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُضَافُ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ بَابُ الدَّارِ وَبَابُ الْبَيْتِ وَيُقَالُ لِمَحَلَّةٍ بِبَغْدَادَ بَابُ الشَّامِ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمُتَضَايِفَيْنِ وَلَمْ يَتَعَرَّفْ الْأَوَّلُ بِالثَّانِي جَازَ إلَى الْأَوَّلِ فَقَطْ فَتَقُولُ الْبَابِيُّ وَإِلَيْهِمَا مَعًا فَيُقَالُ الْبَابِيُّ الشَّامِيُّ وَإِلَى الْأَخِيرِ فَيُقَالُ الشَّامِيُّ وَقَدْ رُكِّبَ الِاسْمَانِ وَجُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَنُسِبَ إلَيْهِمَا فَقِيلَ الْبَابْشَامِيُّ كَمَا قِيلَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَالْبَوَّابُ حَافِظُ الْبَابِ وَهُوَ الْحَاجِبُ وَبَوَّبْتُ الْأَشْيَاءَ تَبْوِيبًا جَعَلْتُهَا أَبْوَابًا مُتَمَيِّزَةً.
 
====بوج====
 
الْبَاجُ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ وَالْجَمْعُ أَبْوَاجٌ وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الْمُسْتَوِيَةُ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَأَجْعَلَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ بَاجًا وَاحِدًا أَيْ طَرِيقَةً وَاحِدَةً فِي الْعَطَاءِ.
 
====بوح====
 
بَاحَ الشَّيْءُ بَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ ظَهَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ بَاحَ بِهِ صَاحِبُهُ وَبِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَبَاحَهُ وَأَبَاحَ الرَّجُلُ مَالَهُ أَذِنَ فِي الْأَخْذِ وَالتَّرْكِ وَجَعَلَهُ مُطْلَقَ الطَّرَفَيْنِ وَاسْتَبَاحَهُ النَّاسُ أَقْدَمُوا عَلَيْهِ.
 
====بور====
 
بَارَ الشَّيْءُ يَبُورُ بُورًا بِالضَّمِّ هَلَكَ وَبَارَ الشَّيْءُ بَوَارًا كَسَدَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّهُ إذَا تُرِكَ صَارَ غَيْرَ مُنْتَفَعٍ بِهِ فَأَشْبَهَ الْهَالِكَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْبُوَيْرَةُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ مَوْضِعٌ كَانَ بِهِ نَخْلُ بَنِي النَّضِيرِ.
 
====بوس====
 
الْبُؤْسُ بِالضَّمِّ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ الضُّرُّ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ وَيُقَالُ بَئِسَ بِالْكَسْرِ إذَا نَزَلَ بِهِ الضُّرُّ فَهُوَ بَائِسٌ وَبَؤُسَ مِثْلُ قَرُبَ بَأْسًا شَجُعَ فَهُوَ بَئِيسٌ عَلَى فَعِيلٍ وَهُوَ ذُو بَأْسٍ أَيْ شِدَّةٍ وَقُوَّةٍ قَالَ الشَّاعِرُ فَخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ الْبَأْسِ مِنْكُمْ إذَا الدَّاعِي الْمُثَوِّبِ قَالَ يَا لَا أَيْ نَحْنُ عِنْدَ الْحَرْبِ إذَا نَادَى بِنَا الْمُنَادِي وَرَجَّعَ نِدَاءَهُ أَلَا لَا تَفِرُّوا فَإِنَّا نَكُرُّ رَاجِعِينَ لِمَا عِنْدَنَا مِنَ الشَّجَاعَةِ وَأَنْتُمْ تَجْعَلُونَ الْفَرَّ فِرَارًا فَلَا تَسْتَطِيعُونَ الْكَرَّ وَجَمْعُ الْبَأْسِ أَبْؤُسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ.
 
====بوط====
 
بُوَيْطُ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ بُلَيْدَةٌ مِنْ بِلَادِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ الصَّعِيدِ بِقُرْبِ الْفَيُّومِ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْهَا وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
 
====بوع====
 
الْبَاعُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ هُوَ مُذَكَّرٌ يُقَالُ هَذَا بَاعٌ وَهُوَ مَسَافَةُ مَا بَيْنَ الْكَفَّيْنِ إذَا بَسَطْتَهُمَا يَمِينًا وَشِمَالًا وَبَاعَ الرَّجُلُ الْحَبْلَ يَبُوعُهُ بَوْعًا إذَا قَاسَهُ بِالْبَاعِ وَالْجَمْعُ أَبْوَاعٌ وَانْبَاعَ الْعَرَقِ عَلَى انْفَعَلَ إذَا سَالَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ امْتَدَّ وَكُلُّ رَاشِحٍ يَنْبَاعُ وَهُوَ مُنْبَاعٌ.
 
====الباغ====
 
الْبَاغُ الْكَرْمُ لَفْظَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ اسْتَعْمَلَهَا النَّاسُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ.
 
====بوق====
 
الْبُوقُ بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ بُوقَاتٌ وَبِيقَاتٌ بِالْكَسْرِ وَالْبَائِقَةُ النَّازِلَةُ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ وَالشَّرُّ الشَّدِيدُ وَبَاقَتِ الدَّاهِيَةُ إذَا نَزَلَتْ وَالْجَمْعُ الْبَوَائِقُ.
 
====بوك====
 
بَاكَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ يَبُوكُهَا بَوْكًا نَزَا عَلَيْهَا وَبَاكَتِ النَّاقَةُ تَبُوكُ بَوْكًا سَمِنَتْ فَهِيَ بَائِكٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَبِهَذَا الْمُضَارِعِ سُمِّيَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ لِأَنَّ النَّبِيَّ {{صل}} غَزَاهَا فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ فَصَالَحَ أَهْلَهَا عَلَى الْجِزْيَةِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ فَكَانَتْ خَالِيَةً عَنِ الْبُؤْسِ فَأَشْبَهَتِ النَّاقَةَ الَّتِي لَيْسَ بِهَا هُزَالٌ ثُمَّ سُمِّيَتِ الْبُقْعَةُ تَبُوكَ بِذَلِكَ وَهُوَ مَوْضِعٌ مِنْ بَادِيَةِ الشَّأْمِ قَرِيبٌ مِنْ مَدْيَنَ الَّذِينَ بَعَثَ اللَّهُ إلَيْهِمْ شُعَيْبًا.
 
====بول====
 
الْبَالُ الْقَلْبُ وَخَطَرَ بِبَالِي أَيْ بِقَلْبِي وَهُوَ رَخَى الْبَالِ أَيْ وَاسِعُ الْحَالِ.
 
وَبَالَ الْإِنْسَانُ وَالدَّابَّةُ يَبُولُ بَوْلًا وَمَبَالًا فَهُوَ بَائِلٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْبَوْلُ فِي الْعَيْنِ وَجُمِعَ عَلَى أَبْوَالٍ.
 
====بون====
 
الْبَانُ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ بَانَةٌ وَدُهْنُ الْبَانِ مِنْهُ وَالْبَوْنُ الْفَضْلُ وَالْمَزِيَّةُ وَهُوَ مَصْدَرُ بَانَهُ يَبُونُهُ بَوْنًا إذَا فَضَلَهُ وَبَيْنَهُمَا بَوْنٌ أَيْ بَيْنَ دَرَجَتَيْهِمَا أَوْ بَيْنَ اعْتِبَارِهِمَا فِي الشَّرَفِ وَأَمَّا فِي التَّبَاعُدِ الْجُسْمَانِيِّ فَتَقُولُ بَيْنَهُمَا بَيْنٌ بِالْيَاءِ.
 
====بوء====
 
بَاءَ يَبُوءُ رَجَعَ وَبَاءَ بِحَقِّهِ اعْتَرَفَ بِهِ وَبَاءَ بِذَنْبِهِ ثَقُلَ بِهِ وَالْبَاءَةُ بِالْمَدِّ النِّكَاحُ وَالتَّزَوُّجُ وَقَدْ تُطْلَقُ الْبَاءَةُ عَلَى الْجِمَاعِ نَفْسِهِ وَيُقَالَ أَيْضًا الْبَاهَةُ وِزَانُ الْعَاهَةِ وَالْبَاهُ بِالْأَلِفِ مَعَ الْهَاءِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَجْعَلُ هَذِهِ الْأَخِيرَةَ تَصْحِيفًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ حَكَاهَا الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْهَاءُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ يُقَالُ فُلَانٌ حَرِيصٌ عَلَى الْبَاءَةِ وَالْبَاءِ وَالْبَاهِ بِالْهَاءِ وَالْقَصْرِ أَيْ عَلَى النِّكَاحِ قَالَ يَعْنِي ابْنَ الْأَنْبَارِيِّ الْبَاهُ الْوَاحِدَةُ وَالْبَاءُ الْجَمْعُ ثُمَّ حَكَاهَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَيْضًا وَيُقَالُ إنَّ الْبَاءَةَ هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبُوءُ إلَيْهِ الْإِبِلُ ثُمَّ جُعِلَ عِبَارَةً عَنِ الْمَنْزِلِ ثُمَّ كُنِيَ بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ إمَّا لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا فِي الْبَاءَةِ غَالِبًا أَوْ لِأَنَّ الرَّجُلَ يَتَبَوَّأُ مِنْ أَهْلِهِ أَيْ يَسْتَكِنُّ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِه وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ } عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالتَّقْدِيرُ مَنْ وَجَدَ مُؤَنَ النِّكَاحِ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَيْ مَنْ لَمْ يَجِدْ أُهْبَةً فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ.
 
وَبَوَّأْتُهُ دَارًا أَسْكَنْتُهُ إيَّاهَا وَبَوَّأْتُ لَهُ كَذَلِكَ وَتَبَوَّأَ بَيْتًا اتَّخَذَهُ مَسْكَنًا.
 
وَالْأَبْوَاءُ عَلَى أَفْعَالٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَرِيبٌ مِنَ الْجُحْفَةِ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ دُونَ مَرْحَلَةٍ.
 
وَالْبَاءُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي وَتَدْخُلُ عَلَى الْعِوَضِ وَيَكُونُ حَاصِلًا وَمَتْرُوكًا فَالْحَاصِلُ فِي جَانِبِ الْبَيْعِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ نَحْوُ بِعْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ وَأَبْدَلْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ فَالدِّرْهَمُ حَاصِلٌ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ } أَيْ بَاعُوهُ فَالثَّمَنُ حَاصِلٌ وَأَمَّا الْمَتْرُوكُ فَفِي جَانِبِ الشِّرَاءِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ نَحْوُ اشْتَرَيْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ وَاتَّهَبْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَالدِّرْهَمُ مَتْرُوكٌ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ } فَالْآخِرَةُ مَتْرُوكَةٌ وَتُسَمَّى الْبَاءُ هُنَا بَاءَ الْمُقَابَلَةِ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ بَاءَ الثَّمَنِ وَتَكُونُ لِلْإِلْصَاقِ حَقِيقَةً نَحْوُ مَسَحْتُ بِرَأْسِي وَمَجَازًا نَحْوَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَلِلِاسْتِعَانَةِ وَالسَّبَبِيَّةِ وَالظَّرْفِيَّةِ وَالتَّبْعِيضِ وَتَقَدَّمَ مَعْنَى التَّبْعِيضِ وَتَكُونُ زَائِدَةً.
 
====بيت====
 
بَاتَ يَبِيتُ بَيْتُوتَةً وَمَبِيتًا وَمَبَاتًا فَهُوَ بَائِتٌ وَتَأْتِي نَادِرًا بِمَعْنَى نَامَ لَيْلًا وَفِي الْأَعَمِّ الْأَغْلَبِ بِمَعْنَى فَعَلَ ذَلِكَ الْفِعْلَ بِاللَّيْلِ كَمَا اخْتَصَّ الْفِعْلُ فِي ظَلَّ بِالنَّهَارِ فَإِذَا قُلْتَ بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا فَمَعْنَاهُ فَعَلَهُ بِاللَّيْلِ وَلَا يَكُونُ إلَّا مَعَ سَهَرِ اللَّيْلِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }.
 
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ بَاتَ الرَّجُلُ إذَا سَهَرَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ وَقَالَ اللَّيْثُ مَنْ قَالَ بَاتَ بِمَعْنَى نَامَ فَقَدْ أَخْطَأَ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُولُ بَاتَ يَرْعَى النُّجُومَ وَمَعْنَاهُ يَنْظُرُ إلَيْهَا وَكَيْفَ يَنَامُ مِنْ يُرَاقِبُ النُّجُومَ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ أَيْضًا وَتَبِعَهُ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا إذَا فَعَلَهُ لَيْلًا وَلَا يُقَالُ بِمَعْنَى نَامَ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ يُقَالُ بَاتَ بِمَوْضِعِ كَذَا أَيْ صَارَ بِهِ سَوَاءٌ كَانَ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ } وَالْمَعْنَى صَارَتْ وَوَصَلَتْ وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَاتَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ لَيْلَةً أَيْ صَارَ عِنْدَهَا سَوَاءٌ حَصَلَ مَعَهُ نَوْمٌ أَمْ لَا وَبَاتَ يَبَاتُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَالْبَيْتُ الْمَسْكَنُ.
 
وَبَيْتُ الشَّعَرِ مَعْرُوفٌ وَبَيْتُ الشِّعْرِ مَا يَشْتَمِلُ عَلَى أَجْزَاءٍ مَعْلُومَةٍ وَتُسَمَّى أَجْزَاءَ التَّفْعِيلِ سُمِّيَ بِذَلِكَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِضَمِّ الْأَجْزَاءِ بَعْضِهَا إلَى بَعْضٍ عَلَى نَوْعٍ خَاصٍّ كَمَا تُضَمُّ أَجْزَاءُ الْبَيْتِ فِي عِمَارَتِهِ عَلَى نَوْعٍ خَاصٍّ وَالْجَمْعُ بُيُوتٌ وَأَبْيَاتٌ وَبَيْتُ الْعَرَبِ شَرَفُهَا يُقَالُ بَيْتُ تَمِيمٍ فِي حَنْظَلَةَ أَيْ شَرَفُهَا.
 
وَالْبَيَاتُ بِالْفَتْحِ الْإِغَارَةُ لَيْلًا وَهُوَ اسْمٌ مِنْ بَيَّتَهُ تَبْيِيتًا وَبَيَّتَ الْأَمْرَ دَبَّرَهُ لَيْلًا وَبَيَّتَ النِّيَّةَ إذَا عَزَمَ عَلَيْهَا لَيْلًا فَهِيَ مُبَيَّتَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ.
 
====بيد====
 
بَادَ يَبِيدُ بَيْدًا وَبُيُودًا هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَالْبَيْدَاءُ الْمَفَازَةُ وَالْجَمْعُ بِيدٌ بِالْكَسْرِ وَبَيْدَ مِثْلُ غَيْرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى يُقَالُ هُوَ كَثِيرُ الْمَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ.
 
====بأر====
 
الْبِئْرُ أُنْثَى وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ وَلَهُ جَمْعَانِ لِلْقِلَّةِ أَبْآرٌ سَاكِنُ الْبَاءِ عَلَى أَفْعَالٍ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ الْهَمْزَةَ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الْكَلِمَةِ وَيُقَدِّمُهَا عَلَى الْبَاءِ وَيَقُولُ أَأْبَارُ فَتَجْتَمِعُ هَمْزَتَانِ فَتُقْلَبُ الثَّانِيَةُ أَلِفًا وَالثَّانِي أَبْؤُرٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ فَيُقَالُ آبُرٌ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ بِئَارٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَتَصْغِيرُهَا بُؤَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَتُضَافُ بِئْرٌ إلَى مَا يُخَصِّصُهَا فَمِنْهُ بِئْرُ مَعُونَةَ وَسَتَأْتِي فِي معن وَمِنْهُ بِئْرُ حَاءٍ عَلَى لَفْظِ حَرْفِ الْحَاءِ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ مُسْتَقْبِلُ الْمَسْجِدِ وَهِيَ الَّتِي وَقَفَهَا أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَمِنْهُ بِئْرُ بُضَاعَةَ بِالْمَدِينَةِ أَيْضًا.
 
====بيض====
 
بَاضَ الطَّائِرُ وَنَحْوُهُ يَبِيضُ بَيْضًا فَهُوَ بَائِضٌ وَالْبَيْضُ لَهُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ لِلدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْبَيْضِ بُيُوضٌ الْوَاحِدَةُ بَيْضَةٌ وَالْجَمْعُ بَيْضَاتٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَهُذَيْلٌ تُفْتَحُ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُحْكَى عَنِ الْجَاحِظِ أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابًا فِيمَا يَبِيضُ وَيَلِدُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ فَأَوْسَعَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَرَبِيٌّ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ كَلِمَتَانِ كُلُّ أَذُونٌ وَلُودٌ وَكُلُّ صَمُوخٌ بَيُوضٌ.
 
وَالْبَيَاضُ مِنَ الْأَلْوَانِ وَشَيْءٌ أَبْيَضُ ذُو بَيَاضٍ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ وَالْأُنْثَى بَيْضَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ وَالْجَمْعُ بِيضٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْبَاءِ لَكِنْ كُسِرَتْ لِمُجَانَسَةِ الْيَاءِ.
 
وَقَوْلُهُمْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ هِيَ مَخْفُوضَةٌ بِإِضَافَةِ أَيَّامٍ إلَيْهَا وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسُمِّيَتْ هَذِهِ اللَّيَالِي بِالْبِيضِ لِاسْتِنَارَةِ جَمِيعِهَا بِالْقَمَرِ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ فَقَدْ أَبْعَدَ وَابْيَضَّ الشَّيْءُ ابْيِضَاضًا إذَا صَارَ ذَا بَيَاضٍ.
 
====بيع====
 
بَاعَهُ يَبِيعُهُ بَيْعًا وَمَبِيعًا فَهُوَ بَائِعٌ وَبَيِّعٌ وَأَبَاعَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالْبَيْعُ مِنَ الْأَضْدَادِ مِثْلُ الشِّرَاءِ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَعَاقِدَيْنِ أَنَّهُ بَائِعٌ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ الْبَائِعُ فَالْمُتَبَادَرُ إلَى الذِّهْنِ بَاذِلُ السِّلْعَةِ وَيُطْلَقُ الْبَيْعُ عَلَى الْمَبِيعِ فَيُقَالُ بَيْعٌ جَيِّدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى بُيُوعٍ وَبِعْتُ زَيْدًا الدَّارَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَكَثُرَ الِاقْتِصَارُ عَلَى الثَّانِي لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ بِالْإِسْنَادِ وَلِهَذَا تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ نَحْوُ بِعْتُ الدَّارَ وَيَجُوزُ الِاقْتِصَارُ عَلَى الْأَوَّلِ عِنْدَ عَدَمِ اللَّبْسِ نَحْوُ بِعْتُ الْأَمِيرَ لِأَنَّ الْأَمِيرَ لَا يَكُونُ مَمْلُوكًا يُبَاعُ وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ عَلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ عَلَى وَجْهِ التَّوْكِيدِ فَيُقَالُ بِعْتُ مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ كَمَا يُقَالُ كَتَمْتُهُ الْحَدِيثَ وَكَتَمْتُ مِنْهُ الْحَدِيثَ وَسَرَقْتُ زَيْدًا الْمَالَ وَسَرَقْتُ مِنْهُ الْمَالَ وَرُبَّمَا دَخَلَتِ اللَّامُ مَكَانَ مِنْ يُقَالُ بِعْتُكَ الشَّيْءَ وَبِعْتُهُ لَكَ فَاللَّامُ زَائِدَةٌ زِيَادَتَهَا فِي قَوْله تَعَالَى { وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ } وَالْأَصْلُ بَوَّأَنَا إبْرَاهِيمَ وَابْتَاعَ زَيْدٌ الدَّارَ بِمَعْنَى اشْتَرَاهَا وَابْتَاعَهَا لِغَيْرِهِ اشْتَرَاهَا لَهُ وَبَاعَ عَلَيْهِ الْقَاضِي أَيْ مِنْ غَيْرِ رِضَاهُ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { لَا يَخْطُبْ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ } أَيْ لَا يَشْتَرِ لِأَنَّ النَّهْيَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إنَّمَا هُوَ عَلَى الْمُشْتَرِي لَا عَلَى الْبَائِعِ بِدَلِيلِ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ { لَا يَبْتَاعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ } وَيُؤَيِّدُهُ { يَحْرُمُ سَوْمُ الرَّجُلِ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ } وَالْمُبْتَاعُ مَبِيعٌ عَلَى النَّقْصِ وَمَبْيُوعٌ عَلَى التَّمَامِ مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٌ وَالْأَصْلُ فِي الْبَيْعِ مُبَادَلَةُ مَالٍ بِمَالٍ لِقَوْلِهِمْ بَيْعٌ رَابِحٌ وَبَيْعٌ خَاسِرٌ وَذَلِكَ حَقِيقَةٌ فِي وَصْفِ الْأَعْيَانِ لَكِنَّهُ أُطْلِقَ عَلَى الْعَقْدِ مَجَازًا لِأَنَّهُ سَبَبُ التَّمْلِيكِ وَالتَّمَلُّكِ وَقَوْلُهُمْ صَحَّ الْبَيْعُ أَوْ بَطَلَ وَنَحْوُهُ أَيْ صِيغَةُ الْبَيْعِ لَكِنْ لَمَّا حُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مُقَامَهُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَيْهِ بِلَفْظِ التَّذْكِيرِ وَالْبَيْعَةُ الصَّفْقَةُ عَلَى إيجَابِ الْبَيْعِ وَجَمْعُهَا بَيْعَاتٌ بِالسُّكُونِ وَتُحَرَّكُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَتُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الْمُبَايَعَةِ وَالطَّاعَةِ وَمِنْهُ أَيْمَانُ الْبَيْعَةِ وَهِيَ الَّتِي رَتَّبَهَا الْحَجَّاجُ مُشْتَمِلَةً عَلَى أُمُورٍ مُغَلَّظَةٍ مِنْ طَلَاقٍ وَعِتْقٍ وَصَوْمٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
 
وَالْبِيعَةُ بِالْكَسْرِ لِلنَّصَارَى وَالْجَمْعُ بِيَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====بين====
 
بَانَ الْأَمْرُ يَبِينُ فَهُوَ بَيِّنٌ وَجَاءَ بَائِنٌ عَلَى الْأَصْلِ وَأَبَانَ إبَانَةً وَبَيَّنَ وَتَبَيَّنَ وَاسْتَبَانَ كُلُّهَا بِمَعْنَى الْوُضُوحِ وَالِانْكِشَافِ وَالِاسْمُ الْبَيَانُ وَجَمِيعُهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا إلَّا الثُّلَاثِيَّ فَلَا يَكُونُ إلَّا لَازِمًا.
 
وَبَانَ الشَّيْءُ إذَا انْفَصَلَ فَهُوَ بَائِنٌ وَأَبَنْتُهُ بِالْأَلِفِ فَصَلْتُهُ وَبَانَتِ الْمَرْأَةُ بِالطَّلَاقِ فَهِيَ بَائِنٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَبَانَهَا زَوْجُهَا بِالْأَلِفِ فَهِيَ مُبَانَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَتَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ وَالْمَعْنَى مُبَانَةٌ قَالَ الصَّغَانِيّ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
 
وَبَانَ الْحَيُّ بَيْنًا وَبَيْنُونَةً ظَعَنُوا وَبَعُدُوا وَتَبَايَنُوا تَبَايُنًا إذَا كَانُوا جَمِيعًا فَافْتَرَقُوا.
 
وَالْبِينُ بِالْكَسْرِ مَا انْتَهَى إلَيْهِ بَصَرُكَ مِنْ حَدَبٍ وَغَيْرِهِ.
 
وَالْبَيْنُ بِالْفَتْحِ مِنَ الْأَضْدَادِ يُطْلَقُ عَلَى الْوَصْلِ وَعَلَى الْفُرْقَةِ وَمِنْهُ ذَاتُ الْبَيْنِ لِلْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَقَوْلُهُمْ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ أَيْ لِإِصْلَاحِ الْفَسَادِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَالْمُرَادُ إسْكَانُ الثَّائِرَةِ وَبَيْنَ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يَتَبَيَّنُ مَعْنَاه إلَّا بِإِضَافَتِهِ إلَى اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا أَوْ مَا يَقُومُ مَقَامَ ذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ } وَالْمَشْهُورُ فِي الْعَطْفِ بَعْدَهَا أَنْ يَكُونَ بِالْوَاوِ لِأَنَّهَا لِلْجَمْعِ الْمُطْلَقِ نَحْوُ الْمَالُ بَيْنَ زَيْدٍ وَعَمْرٍو وَأَجَازَ بَعْضُهُمْ بِالْفَاءِ مُسْتَدِلًّا بِقَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلُ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الدَّخُولَ اسْمٌ لِمَوَاضِعَ شَتَّى فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ الْمَالُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبِهَا يَتِمُّ الْمَعْنَى وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ أَوْقَدَتْهَا بَيْنَ الْعَقِيقِ فَشَخْصَيْنِ قَالَ ابْنُ جِنِّي الْعَقِيقُ مَكَانٌ وَشَخْصَانِ أَكَمَةٍ.
 
وَيُقَالُ جَلَسْتُ بَيْنُ الْقَوْمِ أَيْ وَسْطَهُمْ وَقَوْلُهُمْ هَذَا بَيْنَ بَيْنَ هُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ كَخَمْسَةَ عَشَرَ وَالتَّقْدِيرُ بَيْنَ كَذَا وَبَيْنَ كَذَا.
 
وَالْمَتَاعُ بَيْنَ بَيْنَ أَيْ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ.
 
وَبَيْنَ الْبَلَدَيْنِ بَيْنٌ أَيْ تَبَاعُدٌ بِالْمَسَافَةِ.
 
وَأَبْيَنُ وِزَانُ أَحْمَرَ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ حِمْيَرِ بَنِي عَدَنَ فَنُسِبَتْ إلَيْهِ وَقِيلَ عَدَنُ أَبْيَنَ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ.
 
وَأَبَانُ اسْمٌ لِجَبَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبَانُ الْأَسْوَدُ لِبَنِي أَسَدٍ وَالْآخَرُ أَبَانُ الْأَبْيَضُ لِبَنِي فَزَارَةَ وَبَيْنَهُمَا نَحْوُ فَرْسَخٍ وَقِيلَ هُمَا فِي دِيَارِ بَنِي عَبْسٍ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ أَفْعَلَ لَكِنَّهُ أَعَلُّ بِالنَّقْلِ وَلَمْ يُعْتَدَّ بِالْعَارِضِ فَلَا يَنْصَرِفُ قَالَ الشَّاعِرُ لَوْ لَمْ يُفَاخِرْ بِأَبَانَ وَاحِدٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَعْتَدُّ بِالْعَارِضِ فَيَصْرِفُ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِيهِ إلَّا الْعَلَمِيَّةُ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الشَّاعِرِ دَعَتْ سَلْمَى لِرَوْعَتِهَا أَبَانَا وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ وَزْنُهُ فَعَالٌ فَيَكُونُ مَصْرُوفًا عَلَى قَوْلِهِمْ.
 
==كتاب التاء==
 
'''تبوك'''
 
تَبُوكُ هُوَ فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِي الْأَصْلِ وَتَقَدَّمَ فِي تَرْكِيبِ بوك.
 
====تبب====
 
التَّبَابُ الْخُسْرَانُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ تَبَّبَهُ بِالتَّشْدِيدِ وَتَبَّتْ يَدُهُ تَتِبُّ بِالْكَسْرِ خَسِرَتْ كِنَايَةٌ عَنِ الْهَلَاكِ وَتَبًّا لَهُ أَيْ هَلَاكًا وَاسْتَتَبَّ الْأَمْرُ تَهَيَّأَ.
 
====تبر====
 
التِّبْرُ مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ غَيْرَ مَضْرُوبٍ فَإِنْ ضُرِبَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَيْنٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ التِّبْرُ مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ غَيْرَ مَصُوغٍ.
 
وَقَالَ الزَّجَّاجُ التِّبْرُ كُلُّ جَوْهَرٍ قَبْلَ اسْتِعْمَالِهِ كَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَغَيْرِهِمَا وَتَبَرَ يَتْبُرُ وَيَتْبَرُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَتَعِبَ هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ تَبَّرَهُ وَالِاسْمُ التَّبَارُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي كَثِيرًا مِنْ فَعَّلَ نَحْوُ كَلَّمَ كَلَامًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَوَدَّعَ وَدَاعًا.
 
====تبع====
 
تَبِعَ زَيْدٌ عَمْرًا تَبَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَالْمُصَلِّي تَبَعٌ لِإِمَامِهِ وَالنَّاسُ تَبَعٌ لَهُ وَيَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا وَيَجُوزُ جَمْعُهُ عَلَى أَتْبَاعٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَتَتَابَعَتِ الْأَخْبَارُ جَاءَ بَعْضُهَا إثْرَ بَعْضٍ بِلَا فَصْلٍ وَتَتَبَّعْتُ أَحْوَالَهُ تَطَلَّبْتُهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي مُهْلَةٍ وَالتَّبِعَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ ظُلَامَةٍ وَنَحْوِهَا وَتَبِعَ الْإِمَامَ إذَا تَلَاهُ وَتَبِعَهُ لَحِقَهُ وَتَابَعَهُ عَلَى الْأَمْرِ وَافَقَهُ وَتَتَابَعَ الْقَوْمُ تَبِعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَتْبَعْتُ زَيْدًا عَمْرًا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ تَابِعًا لَهُ.
 
وَالتَّبِيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْأُنْثَى تَبِيعَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَتْبِعَةٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى تِبَاعٌ مِثْلُ مَلِيحَةٍ وَمِلَاحٍ وَسُمِّيَ تَبِيعًا لِأَنَّهُ يَتْبَعُ أُمَّهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ.
 
====تبل====
 
تَبَلَهُ تَبْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ وَالتَّابَلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَقَدْ تُكْسَرُ هُوَ الْإِبْزَارُ وَيُقَالُ إنَّهُ مُعَرَّبٌ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيُّ وَعَوَامُّ النَّاسِ تَفْرُقُ بَيْنَ التَّابِلِ وَالْإِبْزَارِ وَالْعَرَبُ لَا تَفْرُقُ بَيْنَهُمَا يُقَالُ تَوْبَلْت الْقِدْرَ إذَا أَصْلَحْته بِالتَّابَلِ وَالْجَمْعُ التَّوَابِلُ.
 
====تبن====
 
التِّبْنُ سَاقُ الزَّرْعِ بَعْدَ دِيَاسِهِ وَالْمَتْبَنُ وَالْمَتْبَنَةُ بَيْتُ التِّبْنِ.
 
وَالتُّبَّانُ فُعَّالُ شِبْهُ السَّرَاوِيلِ وَجَمْعُهُ تَبَابِينُ وَالْعَرَبُ تُذَكِّرُهُ وَتُؤَنِّثُهُ قَالَهُ فِي التَّهْذِيبِ.
 
====تجر====
 
تَجَرَ تَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاتَّجَرَ وَالِاسْمُ التِّجَارَةُ وَهُوَ تَاجِرٌ وَالْجَمْعُ تَجْرٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَتُجَّارٌ بِضَمِّ التَّاءِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَبِكَسْرِهَا مَعَ التَّخْفِيفِ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ تَاءٌ بَعْدَهَا جِيمٌ إلَّا نَتَجَ وَتَجَرَ وَالرَّتَجُ وَهُوَ الْبَابُ وَرُتِجَ فِي مَنْطِقِهِ وَأَمَّا تُجَاهُ الشَّيْءِ فَأَصْلُهَا وَاوٌ.
 
====تحت====
 
تَحْتُ نَقِيضُ فَوْقُ وَهُوَ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يَتَبَيَّنُ مَعْنَاهُ إلَّا بِإِضَافَتِهِ يُقَالُ هَذَا تَحْتَ هَذَا.
 
====تحف====
 
التُّحْفَةُ وِزَانُ رُطْبَةٍ مَا أَتْحَفْتَ بِهِ غَيْرَك وَحَكَى الصَّغَانِيّ سُكُونَ الْعَيْنِ أَيْضًا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالتَّاءُ أَصْلُهَا وَاوٌ.
 
====تخذ====
 
تَخِذْتُ زَيْدًا خَلِيلًا بِمَعْنَى جَعَلْتُهُ وَاِتَّخَذْتُهُ كَذَلِكَ وَتَخِذْتُ الشَّيْءَ تَخْذًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَدْ يُسَكَّنُ الْمَصْدَرُ اكْتَسَبْتُهُ.
 
====تخم====
 
التَّخْمُ حَدُّ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ تُخُومٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَابْنُ السِّكِّيتِ الْوَاحِدُ تُخُومٌ وَالْجَمْعُ تُخُمٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَالتُّخَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَالتُّخْمَةُ بِالسُّكُونِ لُغَةٌ وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ لِأَنَّهَا مِنَ الْوَخَامَةِ وَاتَّخَمَ عَلَى افْتَعَلَ وَتَخِمَ تَخَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.
 
====ترمذ====
 
تِرْمِذُ بِكَسْرَتَيْنِ وَبِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَمِنَ الْعَجَمِ مَنْ يَفْتَحُ التَّاءَ وَالْمِيمَ مَدِينَةٌ عَلَى نَهْرِ جَيْحُونَ مِنْ إقْلِيمٍ مُضَافٍ إلَى خُرَاسَانَ.
 
====ترمس====
 
التُّرْمُسُ وِزَانُ بُنْدُقٍ حَبٌّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْقَطَانِيِّ الْوَاحِدَةُ تُرْمُسَةٌ.
 
====ترب====
 
التُّرْبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي التُّرَابِ.
 
وَتَرِبَ الرَّجُلُ يَتْرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ افْتَقَرَ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ فَهُوَ تَرِبٌ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { تَرِبَتْ يَدَاكَ } هَذِهِ مِنَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي جَاءَتْ عَنِ الْعَرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ وَلَا يُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ بَلْ الْمُرَادُ الْحَثُّ وَالتَّحْرِيضُ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ اسْتَغْنَى وَتَرَّبْت الْكِتَابَ بِالتُّرَابِ أَتْرِبُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَرَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالتُّرْبَةُ الْمَقْبَرَةُ وَالْجَمْعُ تُرَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ السَّرِقَةِ لَا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فِي تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً عَنِ الْعِمَارَةِ انْفِصَالًا غَيْرَ مُعْتَادٍ لِأَنَّهُ ذَكَرَ فِي تَقْسِيمِهِ فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالًا مُعْتَادًا وَجْهَيْنِ.
 
وَقَالَ الرَّافِعِيُّ هَذَا اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي تُرْبَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي بَرِّيَّةٍ أَيِ الْمَنْسُوبَةِ إلَى الْبَرِّ، وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قَالُوا الْبَرِّيَّةُ الصَّحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلَى الْبَرِّ وَهَذِهِ لَا تَكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فَالْوَجْهُ أَنْ تُقْرَأَ " تُرْبَةٍ " لِأَنَّهَا تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمَهَا الْغَزَالِيُّ إلَى ضَائِعَةٍ وَغَيْرِ ضَائِعَةِ.
 
====ترج====
 
الْأُتْرُجُّ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ فَاكِهَةٌ مَعْرُوفَةٌ الْوَاحِدَةُ أُتْرُجَّةٍ وَفِي لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ تُرُنْجٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْأُولَى هِيَ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الْفُصَحَاءُ وَارْتَضَاهَا النَّحْوِيُّونَ.
 
وَتَرْجَمَ فُلَانٌ كَلَامَهُ إذَا بَيَّنَهُ وَأَوْضَحَهُ وَتَرْجَمَ كَلَامَ غَيْرِهِ إذَا عَبَّرَ عَنْهُ بِلُغَةٍ غَيْرِ لُغَةِ الْمُتَكَلِّمِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ تُرْجُمَانٌ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا فَتْحُ التَّاءِ وَضَمُّ الْجِيمِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّهُمَا مَعًا بِجَعْلِ التَّاءِ تَابِعَةً لِلْجِيمِ وَالثَّالِثَةُ فَتْحُهُمَا بِجَعْلِ الْجِيمِ تَابِعَةً لِلتَّاءِ وَالْجَمْعُ تَرَاجِمُ وَالتَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلِيَّتَانِ فَوَزْنُ تَرْجَمَ فَعْلَلَ مِثْلُ دَحْرَجَ وَجَعَلَ الْجَوْهَرِيُّ التَّاءَ زَائِدَةً وَأَوْرَدَهُ فِي تَرْكِيبِ رجم وَيُوَافِقُهُ مَا فِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ مِنْ بَابِ رَجَمَ أَيْضًا قَالَ اللِّحْيَانِيُّ وَهُوَ التَّرْجُمَانُ وَالتُّرْجُمَانُ لَكِنَّهُ ذَكَرَ الْفِعْلَ فِي الرُّبَاعِيِّ وَلَهُ وَجْهٌ فَإِنَّهُ يُقَالُ لِسَانٌ مِرْجَمٌ إذَا كَانَ فَصِيحًا قَوَّالًا لَكِنِ الْأَكْثَرُ عَلَى أَصَالَةِ التَّاءِ.
 
====ترح====
 
تَرِحَ تَرَحًا فَهُوَ تَرِحٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا حَزِنَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.
 
====ترس====
 
التُّرْسُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ تِرَسَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ وَتُرُوسٌ وَتِرَاسٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَسِهَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ أَتْرَاسٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَتْرِسَةٌ وِزَانُ أَرْغِفَةٍ وَتَتَرَّسَ بِالشَّيْءِ جَعَلَهُ كَالتُّرْسِ وَتَسَتَّرَ بِهِ وَكُلُّ شَيْءٍ تَتَرَّسْتَ بِهِ فَهُوَ مَتْرَسَةٌ لَك وَقَوْلُهُمْ مَتَرْسٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالتَّاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ مَعْنَاهُ لَكَ الْأَمَانُ فَلَا تَخَفْ قِيلَ فَارِسِيٌّ وَإِذَا كَانَ التُّرْسُ مِنْ جُلُودٍ لَيْسَ فِيهِ خَشَبٌ وَلَا عَقَبٌ سُمِّيَ حَجَفَةً وَدَرَقَةً.
 
====ترع====
 
التُّرْعَةُ الْبَابُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ يَحْفِرُهُ الْمَاءُ مِنْ جَانِبِ النَّهْرِ وَيَتَفَجَّرُ مِنْهُ تُرْعَةٌ وَهِيَ فُوَّهَةُ الْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ تُرَعٌ وَتُرُعَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا.
 
====ترق====
 
التَّرْقُوَةُ وَزْنُهَا فَعْلُوَةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّ اللَّامِ وَهِيَ الْعَظْمُ الَّذِي بَيْنَ ثُغْرَةِ النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ وَالْجَمْعُ التَّرَاقِي قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا تَكُونُ التَّرْقُوَةُ لِشَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ إلَّا لِلْإِنْسَانِ خَاصَّةً.
 
وَالتِّرْيَاقُ قِيلَ وَزْنُهُ فِعْيَالُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ وَيَجُوزُ إبْدَالُ التَّاءِ دَالًا وَطَاءً مُهْمَلَتَيْنِ لِتَقَارُبِ الْمَخَارِجِ وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ الرِّيقِ وَالتَّاءُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ تِفْعَالُ بِكَسْرِهَا لِمَا فِيهِ مِنْ رِيقِ الْحَيَّاتِ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.
 
====ترك====
 
تَرَكْتُ الْمَنْزِلَ تَرْكًا رَحَلْتُ عَنْهُ وَتَرَكْتُ الرَّجُلَ فَارَقْتُهُ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْإِسْقَاطِ فِي الْمَعَانِي فَقِيلَ تَرَكَ حَقَّهُ إذَا أَسْقَطَهُ وَتَرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ لَمْ يَأْتِ بِهَا فَإِنَّهُ إسْقَاطٌ لِمَا ثَبَتَ شَرْعًا وَتَرَكْتُ الْبَحْرَ سَاكِنًا لَمْ أُغَيِّرْهُ عَنْ حَالِهِ وَتَرَكَ الْمَيِّتُ مَالًا خَلَّفَهُ وَالِاسْمُ التَّرِكَةُ وَيُخَفَّفُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الرَّاءِ مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكِلْمَةٍ وَالْجَمْعُ تَرِكَاتٌ.
 
وَالتُّرْكُ جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَتْرَاكٌ وَالْوَاحِدُ تُرْكِيٌّ مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ.
 
====تسع====
 
التُّسْعُ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَتْسَاعٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَضَمُّ السِّينِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَالتَّسِيعُ مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَتَسَعْتُ الْقَوْمَ أَتْسَعُهُمْ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ إذَا صِرْتُ تَاسِعَهُمْ أَوْ أَخَذْتُ تُسْعَ أَمْوَالِهِمْ.
 
وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } مَذْهَبُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَخَذَ بِهِ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْمُرَادَ بِالتَّاسِعِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَعَاشُورَاءُ عِنْدَهُ تَاسِعُ الْمُحَرَّمِ، وَالْمَشْهُورُ مِنْ أَقَاوِيلِ الْعُلَمَاءِ سَلَفِهِمْ وَخَلَفِهِمْ أَنَّ عَاشُورَاءَ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ وَتَاسُوعَاءَ تَاسِعُ الْمُحَرَّمِ اسْتِدْلَالًا بِالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ { أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ صَامَ عَاشُورَاءَ فَقِيلَ لَهُ إنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى تُعَظِّمُهُ فَقَالَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا التَّاسِعَ } فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ غَيْرَ التَّاسِعِ فَلَا يَصِحُّ أَنْ يَعِدَ بِصَوْمِ مَا قَدْ صَامَهُ وَقِيلَ أَرَادَ تَرْكَ الْعَاشِرِ وَصَوْمَ التَّاسِعِ وَحْدَهُ خِلَافًا لِأَهْلِ الْكِتَابِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي حَدِيثٍ { صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا الْيَهُودَ صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا } وَمَعْنَاهُ صُومُوا مَعَهُ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ حَتَّى تَخْرُجُوا عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْيَهُودِ فِي إفْرَادِ الْعَاشِرِ، وَاخْتُلِفَ هَلْ كَانَ وَاجِبًا وَنُسِخَ بِصَوْمِ رَمَضَانَ أَوْ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا قَطُّ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ صَوْمَهُ سُنَّةٌ.
 
وَأَمَّا تَاسُوعَاءُ فَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ أَظُنُّهُ مُوَلَّدًا وَقَالَ الصَّغَانِيّ مُوَلَّدٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ إذَا اُسْتُعْمِلَ مَعَ عَاشُورَاءَ فَهُوَ قِيَاسُ الْعَرَبِيِّ لِأَجْلِ الِازْدِوَاجِ وَإِنِ اُسْتُعْمِلَ وَحْدَهُ فَمُسَلَّمٌ إنْ كَانَ غَيْرَ مَسْمُوعٍ.
 
====تعب====
 
تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا أَعْيَا وَكَلَّ، وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَتْعَبْتُهُ فَهُوَ مُتْعَبٌ مِثْلُ أَكْرَمْتُهُ فَهُوَ مُكْرَمٌ.
 
====تعس====
 
تَعَسَ تَعْسًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ تَاعِسٌ وَتَعِسَ تَعَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ تَعِسٌ مِثْلُ تَعِبٌ وَتَتَعَدَّى هَذِهِ بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ تَعَسَهُ اللَّهُ بِالْفَتْحِ وَأَتْعَسَهُ.
 
وَفِي الدُّعَاءِ تَعْسًا لَهُ وَتَعِسَ وَانْتَكَسَ فَالتَّعَسُ أَنْ يَخِرَّ لِوَجْهِهِ وَالنُّكْسُ أَنْ لَا يَسْتَقِلَّ بَعْدَ سَقَطَتِهِ حَتَّى يَسْقُطَ ثَانِيَةً وَهِيَ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى.
 
====تفث====
 
تَفِثَ تَفَثًا فَهُوَ تَفِثٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا تَرَكَ الِادِّهَانَ وَالِاسْتِحْدَادَ فَعَلَاهُ الْوَسَخُ وقَوْله تَعَالَى { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ } قِيلَ هُوَ اسْتِبَاحَةُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ بِالْإِحْرَامِ بَعْدَ التَّحَلُّلِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَلَمْ يَجِئْ فِيهِ شِعْرٌ يُحْتَجُّ بِهِ.
 
====تفح====
 
التُّفَّاحُ فُعَّالُ فَاكِهَةٌ مَعْرُوفَةٌ الْوَاحِدَةُ تُفَّاحَةٌ وَهُوَ عَرَبِيُّ.
 
====تفل====
 
تَفِلَتِ الْمَرْأَةُ تَفَلًا فَهِيَ تَفِلَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَنْتَنَ رِيحُهَا لِتَرْكِ الطِّيبِ وَالْأَدْهَانِ وَالْجَمْعُ تَفِلَاتٌ وَكَثُرَ فِيهَا مِتْفَالٌ مُبَالَغَةً وَتَفِلَتْ إذَا تَطَيَّبَتْ مِنَ الْأَضْدَادِ وَتَفَلَ تَفْلًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ مِنَ الْبُزَاقِ يُقَالُ بَزَقَ ثُمَّ تَفَلَ ثُمَّ نَفَثَ ثُمَّ نَفَخَ.
 
====تفه====
 
تَفِهَ الشَّيْءُ تَفَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَفَاهَةً أَيْضًا إذَا خَسَّ وَحَقُرَ فَهُوَ تَافِهٌ وَالتُّفَهُ وِزَانُ عُمَرَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ هِيَ دَابَّةٌ نَحْوُ الْكَلْبِ وَتُسَمَّى عَنَاقَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ تُفَهَاتٌ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ التُّفَهُ دُوَيْبَّةٌ تَصِيدُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الطَّيْرَ وَهِيَ خَبِيثَةٌ وَلَا تَأْكُلُ إلَّا اللَّحْمَ.
 
====تقي====
 
رَجُلٌ تَقِيُّ أَيْ زَكِيٌّ وَقَوْمٌ أَتْقِيَاءُ وَتَقِيَ يَتْقَى مِنْ بَابِ تَعِبَ تُقَاةً وَالتُّقَى جَمْعُهَا فِي تَقْدِيرِ رُطْبَةٍ وَرُطَبٍ وَاتَّقَاهُ اتِّقَاءً وَالِاسْمُ التَّقْوَى وَأَصْلُ التَّاءِ وَاوٌ لَكِنَّهُمْ قَلَبُوا.
 
====تكك====
 
التِّكَّةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ تِكَكٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَحْسَبُهَا مُعَرَّبَةً وَاسْتَتَكَّ بِالتِّكَّةِ أَدْخَلَهَا فِي السَّرَاوِيلِ.
 
====تكء====
 
اتَّكَأَ وَزْنُهُ افْتَعَلَ وَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا الْجُلُوسُ مَعَ التَّمَكُّنِ وَالثَّانِي الْقُعُودُ مَعَ تَمَايُلٍ مُعْتَمِدًا عَلَى أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ وَسَيَأْتِي تَمَامُهُ فِي الْوَاوِ فَإِنَّ التَّاءَ فِي هَذَا الْفِعْلِ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ.
 
====تلد====
 
أَتْلَدْتُ الْمَالَ وِزَانُ أَكْرَمْتُ اتَّخَذْتُهُ فَهُوَ مُتْلَدٌ وَتَلَدَ الْمَالُ يَتْلِدُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تُلُودًا قَدُمَ فَهُوَ تَالِدٌ وَالتَّلِيدُ مَا اشْتَرَيْتَهُ صَغِيرًا فَنَبَتَ عِنْدَكَ وَيُقَالُ التَّلِيدُ الَّذِي وُلِدَ بِبِلَادِ الْعَجَمِ ثُمَّ حُمِلَ صَغِيرًا إلَى بِلَادِ الْعَرَبِ وَيُقَالُ التَّالِدُ وَالتَّلِيدُ.
 
وَالتِّلَادُ كُلُّ مَالٍ قَدِيمٍ وَخِلَافُهُ الطَّارِفُ وَالطَّرِيفُ.
 
====تلع====
 
التَّلْعَةُ مَجْرَى الْمَاءِ مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَالْجَمْعُ تِلَاعٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالتَّلْعَةُ أَيْضًا مَا انْهَبَطَ مِنَ الْأَرْضِ فَهِيَ مِنَ الْأَضْدَادِ.
 
====تلف====
 
تَلِفَ الشَّيْءُ تَلَفًا هَلَكَ فَهُوَ تَالِفٌ وَأَتْلَفْتُهُ وَرَجُلٌ مُتْلِفٌ لِمَالِهِ وَمِتْلَافٌ لِلْمُبَالَغَةِ.
 
====تلل====
 
التَّلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ تِلَالٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَتَلَّهُ تَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ صَرَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرُّمْحِ مِتَلٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ.
 
====تلو====
 
تَلَوْتُ الرَّجُلَ أَتْلُوهُ تُلُوًّا عَلَى فُعُولٍ تَبِعْتُهُ فَأَنَا لَهُ تَالٍ وَتِلْوٌ أَيْضًا وِزَانُ حِمْلٍ وَتَلَوْتُ الْقُرْآنَ تِلَاوَةً.
 
====تمر====
 
التَّمْرُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ كَالزَّبِيبِ مِنَ الْعِنَبِ وَهُوَ الْيَابِسُ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ اللُّغَةِ لِأَنَّهُ يُتْرَكُ عَلَى النَّخْلِ بَعْدَ إرْطَابِهِ حَتَّى يَجِفَّ أَوْ يُقَارِبَ ثُمَّ يُقْطَعُ وَيُتْرَكُ فِي الشَّمْسِ حَتَّى يَيْبَسَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَرُبَّمَا جُدَّتِ النَّخْلَةُ وَهِيَ بَاسِرَةٌ بَعْدَ مَا أُخْلَتْ لِيُخَفَّفَ عَنْهَا أَوْ لِخَوْفِ السَّرِقَةِ فَتُتْرَكُ حَتَّى تَكُونَ تَمْرًا الْوَاحِدَةُ تَمْرَةٌ وَالْجَمْعُ تُمُورٌ وَتُمْرَانٌ بِالضَّمِّ وَالتَّمْرُ يُذَكَّرُ فِي لُغَةٍ وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ هُوَ التَّمْرُ وَهِيَ التَّمْرُ وَتَمَرْتُ الْقَوْمَ تَمْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَطْعَمْتُهُمْ التَّمْرَ وَرَجُلٌ تَامِرٌ وَلَابِنٌ ذُو تَمْرٍ وَلَبَنٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ التَّامِرُ الَّذِي عِنْدَهُ التَّمْرُ وَالتَّمَّارُ الَّذِي يَبِيعُهُ وَتَمَّرْتُهُ تَتْمِيرًا يَبَّسْتُهُ فَتَتَمَّرَ هُوَ وَأَتْمَرَ الرُّطَبُ حَانَ لَهُ أَنْ يَصِيرَ تَمْرًا.
 
====تمم====
 
تَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ تَكَمَّلَتْ أَجْزَاؤُهُ وَتَمَّ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلَاثِينَ فَهُوَ تَامٌّ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَتْمَمْتُهُ وَتَمَّمْتُهُ وَالِاسْمُ التَّمَامُ بِالْفَتْحِ وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ بِالْفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ وَاسْتَتَمَّهُ مِثْلُ أَتَمَّهُ وقَوْله تَعَالَى { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَعْنَاهُ ائْتُوا بِفُرُوضِهِمَا وَإِذَا تَمَّ الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ التِّمَامِ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الْوَلَدُ لِتَمَامِ الْحَمْلِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَلْقَتِ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ لِغَيْرِ تَمَامٍ بِالْوَجْهَيْنِ وَتَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فَهُوَ تَمِيمٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَتَمْتَمَ الرَّجُلُ تَمْتَمَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي التَّاءِ فَهُوَ تَمْتَامٌ بِالْفَتْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ.
 
====تنر====
 
التَّنُّورُ الَّذِي يُخْبَزُ فِيهِ وَافَقَتْ فِيهِ لُغَةُ الْعَرَبِ لُغَةَ الْعَجَمِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ وَالْجَمْعُ التَّنَانِيرُ.
 
====تنء====
 
تَنَأَ بِالْبَلَدِ يَتْنَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحِهِمَا تُنُوءًا أَقَامَ بِهِ وَاسْتَوْطَنَهُ وَتَنَأَ تُنُوءًا أَيْضًا اسْتَغْنَى وَكَثُرَ مَالُهُ فَهُوَ تَانِئٌ وَالْجَمْعُ تُنَّاءٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَالِاسْمُ التَّنَاءَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَرُبَّمَا خُفِّفَ فَقِيلَ تَنَا بِالْمَكَانِ فَهُوَ تَانٍ كَقَوْلِهِ شَيْخًا يَظَلُّ الْحِجَجَ الثَّمَانِيَا ضَيْفًا وَلَا تَلْقَاهُ إلَّا تَانِيَا.
 
====تهم====
 
تَهِمَ اللَّبَنُ وَاللَّحْمُ تَهَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وَأَنْتَنَ وَتَهِمَ الْحَرُّ اشْتَدَّ مَعَ رُكُودِ الرِّيحِ وَيُقَالُ إنَّ تِهَامَةَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِ لِأَنَّهَا انْخَفَضَتْ عَنْ نَجْدٍ فَتَغَيَّرَتْ رِيحُهَا وَيُقَالُ مِنَ الْمَعْنَى الثَّانِي لِشِدَّةِ حَرِّهَا وَهِيَ أَرْضٌ أَوَّلُهَا ذَاتُ عِرْقٍ مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ إلَى مَكَّةَ وَمَا وَرَاءَهَا بِمَرْحَلَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ تَتَّصِلُ بِالْغَوْرِ وَتَأْخُذُ إلَى الْبَحْرِ وَيُقَالُ إنَّ تِهَامَةَ تَتَّصِلُ بِأَرْضِ الْيَمَنِ وَإِنَّ مَكَّةَ مِنْ تِهَامَةِ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا تِهَامِيٌّ وَتَهَامٌ أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَهُوَ مِنْ تَغْيِيرَاتِ النَّسَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَجُلٌ تَهَامٌ وَامْرَأَةٌ تِهَامِيَّةٌ مِثْلُ رَبَاعٍ وَرَبَاعِيَةٍ وَالتُّهْمَةُ بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا الشَّكُّ وَالرِّيبَةُ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّهَا مِنَ الْوَهْمِ وَأَتْهَمَ الرَّجُلُ إتْهَامًا وِزَانُ أَكْرَمَ إكْرَامًا أَتَى بِمَا يُتَّهَمُ عَلَيْهِ وَأَتْهَمْتُهُ ظَنَنْت بِهِ سُوءًا فَهُوَ تَهِيمٌ وَاتَّهَمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُهُ.
 
====توب====
 
تَابَ مِنْ ذَنْبِهِ يَتُوبُ تَوْبًا وَتَوْبَةً وَمَتَابًا أَقْلَعَ وَقِيلَ التَّوْبَةُ هِيَ التَّوْبُ وَلَكِنِ الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْمَصْدَرِ وَقِيلَ التَّوْبَةُ وَاحِدَةٌ كَالضَّرْبَةِ فَهُوَ تَائِبٌ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَفَرَ لَهُ وَأَنْقَذَهُ مِنَ الْمَعَاصِي فَهُوَ تَوَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَاسْتَتَابَهُ سَأَلَهُ أَنْ يَتُوبَ.
 
====توت====
 
التُّوتُ الْفِرْصَادُ وَعَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ التُّوتُ هُوَ الْفَاكِهَةُ وَشَجَرَتُهُ الْفِرْصَادُ وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ وَرُبَّمَا قِيلَ توث بِثَاءٍ مُثَلَّثَةٍ أَخِيرًا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ كَأَنَّهُ فَارِسِيُّ وَالْعَرَبُ تَقُولُهُ بِتَاءَيْنِ وَمَنَعَ مِنَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَالتُّوتِيَاءُ بِالْمَدِّ كُحْلٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====توج====
 
التَّاجُ لِلْعَجَمِ وَالْجَمْعُ تِيجَانُ وَيُقَالُ تُوِّجَ إذَا سُوِّدَ وَأُلْبِسَ التَّاجَ كَمَا يُقَالُ فِي الْعَرَبِ عُمِّمَ.
 
====تأد====
 
اتَّأَدَ فِي مَشْيِهِ عَلَى افْتَعَلَ اتِّئَادًا تَرَفَّقَ وَلَمْ يَعْجَلْ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ وِزَانُ رُطَبَةٍ وَفِيهِ تُؤَدَةٌ أَيْ تَثَبُّتٌ وَأَصْلُ التَّاءِ فِيهَا وَاوٌ وَتَوَأَّدَ فِي مَشْيِهِ مِثْلُ تَمَهَّلَ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====تور====
 
التَّوْرُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ إنَاءٌ مَعْرُوفٌ تُذَكِّرُهُ الْعَرَبُ وَالْجَمْعُ أَتْوَارٌ وَالتَّوْرُ الرَّسُولُ وَالْجَمْعُ أَتْوَارٌ أَيْضًا وَتَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلَبُ وَهُوَ شَيْءٌ أَخْضَرُ يَعْلُو الْمَاءَ الرَّاكِدَ وَالتَّارُ الْمَرَّةُ وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّهُ خُفِّفَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَرُبَّمَا هُمِزَتْ عَلَى الْأَصْلِ وَجُمِعَتْ بِالْهَمْزِ فَقِيلَ تَأْرَةٌ وَتِئَارٌ وَتِئَرٌ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَكَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْ تِئَارٍ وَأَمَّا الْمُخَفَّفُ فَالْجَمْعُ تَارَاتٌ وَالتَّيَّارُ الْمَوْجُ وَقِيلَ شِدَّةُ الْجَرَيَانِ وَهُوَ فَيْعَالٌ أَصْلُهُ تَيْوَارٌ فَاجْتَمَعَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ فَأُدْغِمَ بَعْدَ الْقَلْبِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مِنْ تير فَهُوَ فَعَّالٌ.
 
====توز====
 
تُوزُ وِزَانُ قُفْلٍ مَدِينَةٌ مِنْ بِلَادِ فَارِسَ يُقَالُ إنَّهَا كَثِيرَةُ النَّخْلِ شَدِيدَةُ الْحَرِّ وَإِلَيْهَا تُنْسَبُ الثِّيَابُ التُّوزِيَّةُ عَلَى لَفْظِهَا وَعَوَامُّ الْعَجَمِ تَقُولُ تَوْزُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتُوزُ أَيْضًا مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْكُوفَةِ.
 
====توق====
 
تَاقَتْ نَفْسُهُ إلَى الشَّيْءِ تَتُوقُ تَوْقًا وَتُؤُوقًا وَتَوَقَانًا اشْتَاقَتْ وَنَازَعَتْ إلَيْهِ وَنَفْسٌ تَائِقَةٌ وَتَوَّاقَةٌ أَيْ مُشْتَاقَةٌ.
 
====توم====
 
التُّومُ وِزَانُ قُفْلٍ حَبُّ يُعْمَلُ مِنَ الْفِضَّةِ الْوَاحِدَةُ تُومَةٌ وَالتَّوْأَمُ اسْمٌ لِوَلَدٍ يَكُونُ مَعَهُ آخَرُ فِي بَطْنٍ وَاحِدٍ لَا يُقَالُ تَوْءَمٌ إلَّا لِأَحَدِهِمَا وَهُوَ فَوْعَلٌ وَالْأُنْثَى تَوْأَمَةٌ وِزَانُ جَوْهَرٍ وَجَوْهَرَةٍ وَالْوَلَدَانِ تَوْءَمَانِ وَالْجَمْعُ تَوَائِمُ وَتُؤَامٌ وِزَانُ دُخَانٍ وَأَتْأَمَتِ الْمَرْأَةُ وِزَانُ أَكْرَمَتْ وَضَعَتِ اثْنَيْنِ مِنْ حَمْلٍ وَاحِدٍ فَهِيَ مُتْئِمٌ بِغَيْرِ هَاءٍ.
 
====توي====
 
التَّاءُ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ تَكُونُ لِلْقَسَمِ وَتَخْتَصُّ بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْأَشْهَرِ فَيُقَالُ تَاللَّهِ وَالتَّوَى وِزَانُ الْحَصَى وَقَدْ يُمَدُّ الْهَلَاكُ وَانْتَوَتِ الْقَبَائِلُ عَلَى انْفَعَلَتِ انْتَقَلَتْ.
 
====تيح====
 
تَاحَ الشَّيْءُ تَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ سَهُلَ وَتَيَسَّرَ وَأَتَاحَهُ اللَّهُ تَعَالَى إتَاحَةً يَسَّرَهُ.
 
====تيس====
 
التَّيْسُ الذَّكَرُ مِنَ الْمَعْزِ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَقَبْلَ الْحَوْلِ هُوَ جَدْيٌ وَالْجَمْعُ تُيُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
====تيم====
 
تَيْمَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ بَادِيَةِ الْحِجَازِ يَخْرُجُ مِنْهَا إلَى الشَّامِ عَلَى طَرِيقِ الْبَلْقَاءِ وَهِيَ حَاضِرَةُ طيئ.
 
====تين====
 
التِّينُ الْمَأْكُولُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَرَبِيٌّ وَجُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّهُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ } الْوَاحِدَةُ تِينَةٌ.
 
====تيه====
 
التِّيهُ بِكَسْرِ التَّاءِ الْمَفَازَةُ وَالتَّيْهَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مِثْلُهُ وَهِيَ الَّتِي لَا عَلَامَةَ فِيهَا يَهْتَدِي بِهَا وَتَاهَ الْإِنْسَانُ فِي الْمَفَازَةِ يَتِيهُ تَيْهًا ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ وَتَاهَ يَتُوه تَوْهًا لُغَةٌ وَقَدْ تَيَّهْتُهُ وَتَوَّهْتُهُ وَمِنْهُ يُسْتَعَارُ لِمَنْ رَامَ أَمْرًا فَلَمْ يُصَادِفْ الصَّوَابَ فَيُقَالُ إنَّهُ تَائِهٌ.
 
==كتاب الثاء==
 
====ثَبَتَ====
 
ثَبَتَ الشَّيْءُ يَثْبُتُ ثُبُوتًا دَامَ وَاسْتَقَرَّ فَهُوَ ثَابِتٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَثَبَتَ الْأَمْرُ صَحَّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَثْبَتَهُ وَثَبَّتَهُ وَالِاسْمُ الثَّبَاتُ وَأَثْبَتَ الْكَاتِبُ الِاسْمَ كَتَبَهُ عِنْدَهُ وَأَثْبَتَ فُلَانًا لَازَمَهُ فَلَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ.
 
وَرَجُلٌ ثَبْتٌ سَاكِنُ الْبَاءِ مُتَثَبِّتٌ فِي أُمُورِهِ.
 
وَثَبْتُ الْجَنَانِ أَيْ ثَابِتُ الْقَلْبِ وَثَبُتَ فِي الْحَرْبِ فَهُوَ ثَبِيتٌ مِثَالُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ وَالِاسْمُ ثَبَتٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحُجَّةِ ثَبَتٌ وَرَجُلٌ ثَبَتٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا إذَا كَانَ عَدْلًا ضَابِطًا وَالْجَمْعُ أَثْبَاتٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====ثبج====
 
الثَّبَجُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ إلَى الظَّهْرِ وَالْأَثْبَجُ وِزَانُ الْأَحْمَرِ النَّاتِئُ الثَّبَجِ وَقِيلَ الْعَرِيضُ الثَّبَجِ وَيُصَغَّرُ عَلَى الْقِيَاسِ فَيُقَالُ أُثَيْبِجُ.
 
====ثبر====
 
ثَبِيرٌ جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى وَيُرَى مِنْ مِنًى وَهُوَ عَلَى يَمِينِ الدَّاخِلِ مِنْهَا إلَى مَكَّةَ وَثَبَرْتُ زَيْدًا بِالشَّيْءِ ثَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَبَسْتُهُ عَلَيْهِ وَمِنْهُ اُشْتُقَّتِ الْمُثَابَرَةُ وَهِيَ الْمُوَاظَبَةُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْمُلَازَمَةُ لَهُ وَثَبَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْكَافِرَ ثُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَهْلَكَهُ وَثَبَرَ هُوَ ثُبُورًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
====ثبط====
 
ثَبَّطَهُ تَثْبِيطًا قَعَدَ بِهِ عَنِ الْأَمْرِ وَشَغَلَهُ عَنْهُ وَمَنَعَهُ تَخْذِيلًا وَنَحْوَهُ.
 
====ثجج====
 
ثَجَّ الْمَاءُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ هَمَلَ فَهُوَ ثَجَّاجٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ثَجَجْتُهُ ثَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا صَبَبْتُهُ وَأَسَلْتُهُ وَأَفْضَلُ الْحَجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ فَالْعَجُّ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ وَالثَّجُّ إسَالَةُ دِمَاءِ الْهَدْيِ.
 
====ثجر====
 
وَالثَّجِيرُ مِثَالُ رَغِيفٍ ثُفْلُ كُلِّ شَيْءٍ يُعْصَرُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الثَّجِيرُ عُصَارَةُ التَّمْرِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالْمُثَنَّاةِ وَهُوَ خَطَأٌ.
 
====ثخن====
 
ثَخُنَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ ثُخُونَةً وَثَخَانَةً فَهُوَ ثَخِينٌ وَأَثْخَنَ فِي الْأَرْضِ إثْخَانًا سَارَ إلَى الْعَدُوِّ وَأَوْسَعَهُمْ قَتْلًا وَأَثْخَنْتُهُ أَوْهَنْتُهُ بِالْجِرَاحَةِ وَأَضْعَفْتُهُ.
 
====ثدي====
 
الثَّدْيُ لِلْمَرْأَةِ وَقَدْ يُقَالُ فِي الرَّجُلِ أَيْضًا قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الثَّدْيُ وَهِيَ الثَّدْيُ وَالْجَمْعُ أَثْدٍ وَثُدِيٌّ وَأَصْلُهُمَا أَفْعُلٌ وَفُعُولٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ وَفُلُوسٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ثِدَاءٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالثَّنْدُوَةُ وَزْنُهَا فُنْعُلَةٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ النُّونَ أَصْلِيَّةً وَالْوَاوَ زَائِدَةً وَيَقُولُ وَزْنُهَا فُعْلُوَةٌ قِيلَ هِيَ مَغْرِزُ الثَّدْيِ وَقِيلَ هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتِي فِي أَصْلِهِ وَقِيلَ هِيَ لِلرَّجُلِ بِمَنْزِلَةِ الثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَكَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَعَامَّةُ الْعَرَبِ لَا تَهْمِزُهَا وَحَكَى فِي الْبَارِعِ ضَمَّ الثَّاءِ مَعَ الْهَمْزَةِ وَفَتْحَ الثَّاءِ مَعَ الْوَاوِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمْعُ الثَّنْدُوَةِ ثَنَادٍ عَلَى النَّقْصِ.
 
====ثرب====
 
ثَرَبَ عَلَيْهِ يَثْرِبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَتَبَ وَلَامَ وَبِالْمُضَارِعِ بِيَاءِ الْغَائِبِ سُمِّيَ رَجُلٌ مِنَ الْعَمَالِقَةِ وَهُوَ الَّذِي بَنَى مَدِينَةَ النَّبِيِّ {{صل}} فَسُمِّيَتِ الْمَدِينَةُ بِاسْمِهِ قَالَهُ السُّهَيْلِيُّ وَثَرَّبَ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ } وَالثَّرْبُ وِزَانُ فَلْسٍ شَحْمٌ رَقِيقٌ عَلَى الْكَرِشِ وَالْأَمْعَاءِ.
 
====ثرد====
 
الثَّرِيدُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَيُقَالُ أَيْضًا مَثْرُودٌ يُقَالُ ثَرَدْتُ الْخُبْزَ ثَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ أَنْ تَفُتَّهُ ثُمَّ تَبُلّهُ بِمَرَقٍ وَالِاسْمُ الثُّرْدَةُ.
 
====ثرم====
 
ثَرِمَ الرَّجُلُ ثَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَتْ ثَنِيَّتُهُ فَهُوَ أَثْرَمُ وَالْأُنْثَى ثَرْمَاءُ وَالْجَمْعُ ثُرْمٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ثَرَمْتُهُ ثَرْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَانْثَرَمَتِ الثَّنِيَّةُ.
 
====ثرو====
 
الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ الْمَالِ وَأَثْرَى إثْرَاءً اسْتَغْنَى وَالِاسْمُ مِنْهُ الثَّرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالثَّرَى وِزَانُ الْحَصَى نَدَى الْأَرْضِ وَأَثْرَتِ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ ثَرَاهَا وَالثَّرَى أَيْضًا التُّرَابُ النَّدِيُّ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَدِيًّا فَهُوَ تُرَابٌ وَلَا يُقَالُ حِينَئِذٍ ثَرًى وَثَرِيَتِ الْأَرْضُ ثَرًى فَهِيَ ثَرِيَةٌ وَثَرْيَاءُ مِثْلُ عَمِيَتْ عَمًى فَهِيَ عَمِيَةٌ وَعَمْيَاءُ إذَا وَصَلَ الْمَطَرُ إلَى نَدَاهَا.
 
====ثعب====
 
الثُّعْبَانُ الْحَيَّةُ الْعَظِيمَةُ وَهُوَ فُعْلَانُ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ الثَّعَابِينُ.
 
====ثعل====
 
ثَعِلَ ثَعَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اخْتَلَفَتْ مَنَابِتُ أَسْنَانِهِ وَتَرَاكَبَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَهُوَ أَثْعَلُ وَالْمَرْأَةُ ثَعْلَاءُ وَالْجَمْعُ ثُعْلٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَثَعِلَتِ السِّنُّ زَادَتْ عَلَى عَدَدِ الْأَسْنَانِ.
 
====ثعلب====
 
الثَّعْلَبُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ ثَعْلَبٌ ذَكَرٌ وَثَعْلَبٌ أُنْثَى وَإِذَا أُرِيدَ الِاسْمُ الَّذِي لَا يَكُونُ إلَّا لِلذَّكَرِ قِيلَ ثُعْلُبَانٌ بِضَمِّ الثَّاءِ وَاللَّامِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَيُقَالُ فِي الْأُنْثَى ثَعْلَبَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا يُقَالُ عَقْرَبٌ وَعَقْرَبَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَكُنِيَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ وَاسْمُهُ جُرْهُمُ بْنُ نَاشِبٍ بِنُونٍ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَالثَّعْلَبُ مَخْرَجُ الْمَاءِ مِنْ جَرِينِ التَّمْرِ.
 
====ثغر====
 
الثَّغْرُ مِنَ الْبِلَادِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُخَافُ مِنْهُ هُجُومُ الْعَدُوِّ فَهُوَ كَالثُّلْمَةِ فِي الْحَائِطِ يُخَافُ هُجُومُ السَّارِقِ مِنْهَا وَالْجَمْعُ ثُغُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالثَّغْرُ الْمَبْسِمُ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الثَّنَايَا وَإِذَا كُسِرَ ثَغْرُ الصَّبِيِّ قِيلَ ثُغِرَ ثُغُورًا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَثَغَرْتُهُ أَثْغَرُهُ مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُهُ وَإِذَا نَبَتَتْ بَعْدَ السُّقُوطِ قِيلَ أَثْغَرَ إثْغَارًا مِثْلُ أَكْرَمَ إكْرَامًا وَإِذَا أَلْقَى أَسْنَانَهُ قِيلَ اثَّغَرَ عَلَى افْتَعَلَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ إذَا نَبَتَتْ أَسْنَانُهُ قِيلَ اثَّغَرَ بِالتَّشْدِيدِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ثُغِرَ الصَّبِيُّ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ يُثْغَرُ ثَغْرًا وَهُوَ مَثْغُورٌ إذَا سَقَطَ ثَغْرُهُ وَلَا تَقُولُ بَنُو كِلَابٍ لِلصَّبِيِّ اثَّغَرَ بِالتَّشْدِيدِ بَلْ يَقُولُونَ لِلْبَهِيمَةِ اثَّغَرَتْ وَقَالَ أَبُو الصَّقْرِ اثَّغَرَ الصَّبِيُّ بِالتَّشْدِيدِ وَبِالثَّاءِ وَالتَّاءِ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ إذَا سَقَطَتْ أَسْنَانُ الصَّبِيِّ قِيلَ ثُغِرَ فَإِذَا نَبَتَتْ قِيلَ اثَّغَرَ وَاتَّغَرَ بِالتَّاءِ وَالثَّاءِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَثُغْرَةُ النَّحْرِ الْهَزْمَةُ فِي وَسَطِهِ وَالْجَمْعُ ثُغَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====ثغم====
 
الثَّغَامُ مِثْلُ سَلَامٍ نَبْتٌ يَكُونُ بِالْجِبَالِ غَالِبًا إذَا يَبِسَ ابْيَضَّ وَيُشَبَّهُ بِهِ الشَّيْبُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وَالزَّهْرِ.
 
====ثغو====
 
ثَغَتِ الشَّاةُ تَثْغُو ثُغَاءً مِثْلُ صُرَاخٍ وَزْنًا وَمَعْنًى فَهِيَ ثَاغِيَةٌ.
 
====ثفر====
 
الثَّفْرُ لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفً وَالْجَمْعُ أَثْفَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَثْفَرْتُ الدَّابَّةَ مِثْلُ أَكْرَمْتُهَا شَدَدْتُهَا بِالثَّفَرِ وَاسْتَثْفَرَ الشَّخْصُ بِثَوْبِهِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اتَّزَرَ بِهِ ثُمَّ رَدَّ طَرَفَ إزَارِهِ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ فَغَرَزَهُ فِي حُجْزَتِهِ مِنْ وَرَائِهِ وَاسْتَثْفَرَ الْكَلْبُ بِذَنَبِهِ جَعَلَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ وَاسْتَثْفَرَتِ الْحَائِضُ وَتَلَجَّمَتْ مِثْلُهُ وَالثَّفْرُ مِثْلُ فَلْسٍ لِلسِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ بِمَنْزِلَةِ الْحَيَاءِ لِلنَّاقَةِ وَرُبَّمَا اُسْتُعِيرَ لِغَيْرِهَا.
 
====ثفل====
 
الثُّفْلُ مِثْلُ قُفْلٍ حُثَالَةُ الشَّيْءِ وَهُوَ الثَّخِينُ الَّذِي يَبْقَى أَسْفَلَ الصَّافِي وَالثِّفَالُ مِثْلُ كِتَابٍ جِلْدٌ أَوْ نَحْوُهُ يُوضَعُ تَحْتَ الرَّحَى يَقَعُ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ.
 
====ثفأ====
 
الثُّفَاءُ وِزَانُ غُرَابٍ هُوَ حُبُّ الرَّشَادِ الْوَاحِدَةُ ثُفَاءَةُ وَهُوَ فِي الصِّحَاحِ وَالْجَمْهَرَةِ مَكْتُوبٌ بِالتَّثْقِيلِ وَيُقَالُ الثُّفَاءُ الْخَرْدَلُ وَيُؤْكَلُ فِي الِاضْطِرَارِ.
 
====ثقب====
 
ثَقَبْتُهُ ثَقْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَقْتُهُ بِالْمِثْقَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالثُّقْبُ خَرْقٌ لَا عُمْقَ لَهُ وَيُقَالُ خَرْقٌ نَازِلٌ فِي الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ثُقُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالثُّقْبُ مِثَالُ قُفْلٍ لُغَةٌ وَالثُّقْبَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ ثُقَبُ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَإِنَّمَا يُقَالُ هَذَا فِيمَا يَقِلُّ وَيَصْغُرُ.
 
====ثقف====
 
ثَقِفْتُ الشَّيْءَ ثَقَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخَذْتُهُ وَثَقِفْتُ الرَّجُلَ فِي الْحَرْبِ أَدْرَكْتُهُ وَثَقِفْتُهُ ظَفِرْتُ بِهِ وَثَقِفْتُ الْحَدِيثَ فَهِمْتُهُ بِسُرْعَةٍ وَالْفَاعِلُ ثَقِيفٌ وَبِهِ سُمِّيَ حَيُّ مِنَ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ ثَقَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَثَقَّفْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ أَقَمْتُ الْمُعْوَجَّ مِنْهُ.
 
====ثقل====
 
ثَقُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ ثِقَلًا وِزَانُ عِنَبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَهُوَ ثَقِيلٌ وَالثَّقَلُ الْمَتَاعُ وَالْجَمْعُ أَثْقَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الثَّقَلُ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ وَالثَّقَلَانِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَأَثْقَلَهُ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ أَجْهَدَهُ.
 
وَالْمِثْقَالُ وَزْنُهُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَكُلُّ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَمِثْقَالُ الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ وَيُقَالُ أَعْطِهِ ثِقْلَهُ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ وَزْنَهُ.
 
====ثكل====
 
ثَكِلَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا ثَكَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَقَدَتْهُ وَالِاسْمُ الثُّكْلُ وِزَانُ قُفْلٍ فَهِيَ ثَاكِلٌ وَقَدْ يُقَالُ ثَاكِلَةٌ وَثَكْلَى وَالْجَمْعُ ثَوَاكِلُ وَثَكَالَى وَجَاءَ فِيهَا مِثْكَالٌ أَيْضًا بِكَسْرِ الْمِيمِ أَيْ كَثِيرَةُ الثُّكْلِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَثْكَلَهَا اللَّهُ وَلَدَهَا.
 
====ثلب====
 
ثَلَبَهُ ثَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَالْمَثْلُبَةُ الْمَسَبَّةُ وَالْجَمْعُ الْمَثَالِبُ وَثَلَبَهُ طَرَدَهُ.
 
====ثلث====
 
الثُّلْثُ جُزْءٌ مِنْ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ وَالْجَمْعُ أَثْلَاثٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّلِيثُ مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَحُمَّى الثِّلْثِ قَالَ الْأَطِبَّاءُ هِيَ حُمَّى الْغِبِّ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَأْخُذُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمًا ثُمَّ تَأْخُذُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهِيَ بِوَزْنِهَا قَالُوا وَالْعَامَّةُ تُسَمِّيهَا الْمُثَلَّثَةُ وَالثَّلَاثَةُ عَدَدٌ تَثْبُتُ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُذَكَّرِ وَتُحْذَفُ لِلْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ } أَنَّثَ عَلَى مَعْنَى الْأَنْفُسِ وَلَوْ أُرِيدَ الْأَشْخَاصُ ذُكِرَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَثْتُ الرَّجُلَيْنِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَالِثَهُمَا وَثَلَثْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُلْثَ أَمْوَالِهِمْ وَيَوْمُ الثُّلَاثَاءِ مَمْدُودٌ وَالْجَمْعُ ثَلَاثَاوَاتٌ بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا.
 
====ثلج====
 
الثَّلْجُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ثُلُوجٌ وَثَلَجَتْنَا السَّمَاءُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَلْقَتْ عَلَيْنَا الثَّلْجَ وَمِنْهُ يُقَالُ ثُلِجَتِ الْأَرْض بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَثْلُوجَةٌ وَقِيلَ لِلْبَلِيدِ مَثْلُوجُ الْفُؤَادِ وَأَثْلَجَتِ السَّمَاءُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَثَلَجَتِ النَّفْسُ ثُلُوجًا وَثَلَجًا مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وَتَعِبَ اطْمَأَنَّتْ.
 
====ثلم====
 
الثُّلْمَةُ فِي الْحَائِطِ وَغَيْرِهِ الْخَلَلُ وَالْجَمْعُ ثُلَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَثَلَمْتُ الْإِنَاءَ ثَلْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ مِنْ حَافَتِهِ فَانْثَلَمَ وَتَثَلَّمَ هُوَ.
 
====ثمد====
 
الْإِثْمِدُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ الْكُحْلُ الْأَسْوَدُ وَيُقَالُ إنَّهُ مُعَرَّبٌ قَالَ ابْنُ الْبَيْطَارِ فِي الْمِنْهَاجِ هُوَ الْكُحْلُ الْأَصْفَهَانِيُّ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ وَمَعَادِنُهُ بِالْمَشْرِقِ.
 
====ثمر====
 
الثَّمَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّمَرَةُ مِثْلُهُ فَالْأَوَّلُ مُذَكَّرٌ وَيُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ ثُمَّ يُجْمَعُ الثِّمَارُ عَلَى ثُمُرٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى أَثْمَارٍ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّانِي مُؤَنَّثٌ وَالْجَمْعُ ثَمَرَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَالثَّمَرُ هُوَ الْحَمْلُ الَّذِي تُخْرِجُهُ الشَّجَرَةُ سَوَاءٌ أُكِلَ أَوْ لَا فَيُقَالُ ثَمَرُ الْأَرَاكِ وَثَمَرُ الْعَوْسَجِ وَثَمَرُ الدَّوْمِ وَهُوَ الْمُقْلُ كَمَا يُقَالُ ثَمَرُ النَّخْلِ وَثَمَرُ الْعِنَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَثْمَرَ الشَّجَرُ أَطْلَعَ ثَمَرُهُ أَوَّلَ مَا يُخْرِجُهُ فَهُوَ مُثْمِرٌ وَمِنْ هُنَا قِيلَ لِمَا لَا نَفْعَ فِيهِ لَيْسَ لَهُ ثَمَرَةٌ.
 
====ثمم====
 
ثُمَّ حَرْفُ عَطْفٍ وَهِيَ فِي الْمُفْرَدَاتِ لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ وَقَالَ الْأَخْفَشُ هِيَ بِمَعْنَى الْوَاوِ لِأَنَّهَا اُسْتُعْمِلَتْ فِيمَا لَا تَرْتِيبَ فِيهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ ثُمَّ وَاَللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ تَقُولُ وَحَيَاتِكَ ثُمَّ وَحَيَاتِكَ لَأَقُومَنَّ وَأَمَّا فِي الْجُمَلِ فَلَا يَلْزَمُ التَّرْتِيبُ بَلْ قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى { ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ } أَيْ وَاَللَّهُ شَاهِدٌ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَعِنَادِهِمْ فَإِنَّ شَهَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ حَادِثَةٍ وَمِثْلُهُ { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } وَثَمَّ بِالْفَتْحِ اسْمُ إشَارَةٍ إلَى مَكَان غَيْرِ مَكَانِكَ.
 
وَالثُّمَامُ وِزَانُ غُرَابٍ نَبْتٌ يُسَدُّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ الْوَاحِدَةُ ثُمَامَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ.
 
====ثمل====
 
ثَمِلَ الْمَاءُ فِي الْحَوْضِ ثَمَلًا بَقِيَ وَمِنْهُ الثُّمَالَةُ بِالضَّمِّ وَهِيَ أَيْضًا الرَّغْوَةُ وَالْجَمْعُ ثُمَالٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ.
 
====ثمن====
 
الثَّمَنُ الْعِوَضُ وَالْجَمْعُ أَثْمَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَثْمُنٌ قَلِيلٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَأَجْبُلٍ وَأَثْمَنْت الشَّيْءَ وِزَانُ أَكْرَمْتُهُ بِعْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مُثْمَنٌ أَيْ مَبِيعٌ بِثَمَنٍ وَثَمَّنْتُهُ تَثْمِينًا جَعَلْتُ لَهُ ثَمَنًا بِالْحَدْسِ وَالتَّخْمِينِ.
 
وَالثُّمُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ لِلْإِتْبَاعِ وَبِالتَّسْكِينِ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءَ.
 
وَالثَّمِينُ مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَثَمَنْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَامِنَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ.
 
وَالثَّمَانِيَةُ بِالْهَاءِ لِلْمَعْدُودِ الْمُذَكَّرِ وَبِحَذْفِهَا لِلْمُؤَنَّثِ وَمِنْهُ { سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ } وَالثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ أَيْ طُولُهُ سَبْعُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةُ أَشْبَارٍ لِأَنَّ الذِّرَاعَ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلِهَذَا حُذِفَتِ الْعَلَامَةُ مَعَهَا وَالشِّبْرُ مُذَكَّرٌ وَإِذَا أَضَفْتَ الثَّمَانِيَةَ إلَى مُؤَنَّثٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ ثُبُوتَهَا فِي الْقَاضِي وَأُعْرِبَ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ تَقُولُ جَاءَ ثَمَانِي نِسْوَةٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ نِسْوَةٍ تُظْهِرُ الْفَتْحَةَ وَإِذَا لَمْ تُضِفْ قُلْتَ عِنْدِي مِنَ النِّسَاءِ ثَمَانٍ وَمَرَرْتُ مِنْهُنَّ بِثَمَانٍ وَرَأَيْتُ ثَمَانِيَ وَإِذَا وَقَعَتْ فِي الْمُرَكَّبِ تَخَيَّرْتَ بَيْنَ سُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ يُقَالُ عِنْدِي مِنَ النِّسَاءِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً وَتُحْذَفُ الْيَاءُ فِي لُغَةٍ بِشَرْطِ فَتْحِ النُّونِ فَإِنْ كَانَ الْمَعْدُودُ مُذَكَّرًا قُلْتَ عِنْدِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ.
 
====ثني====
 
الثَّنِيَّةُ مِنَ الْأَسْنَانِ جَمْعُهَا ثَنَايَا وَثَنِيَّاتٌ وَفِي الْفَمِ أَرْبَعٌ وَالثَّنِيُّ الْجَمَلُ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالنَّاقَةُ ثَنِيَّةٌ وَالثَّنِيُّ أَيْضًا الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ يَكُونُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَهُوَ بَعْدَ الْجَذَعِ وَالْجَمْعُ ثِنَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَثُنْيَانٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٌ وَأَثْنَى إذَا أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالثُّنْيَا بِضَمِّ الثَّاءِ مَعَ الْيَاءِ وَالثَّنْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ اسْمٌ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { مَنِ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ } أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ ثَنَيْثُ الشَّيْءَ أَثْنِيهِ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْته وَرَدَدْتُهُ وَثَنَيْتُهُ عَنْ مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وَعَلَى هَذَا فَالِاسْتِثْنَاءُ صَرْفُ الْعَامِلِ عَنْ تَنَاوُلِ الْمُسْتَثْنَى وَيَكُونُ حَقِيقَةً فِي الْمُتَّصِلِ.
 
وَفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضًا لِأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عَدَّتِ الْفِعْلَ إلَى الِاسْمِ حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي التَّعْدِيَةِ وَالْهَمْزَةُ تُعَدِّي الْفِعْلَ إلَى الْجِنْسِ وَغَيْرِ الْجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقًا فَكَذَلِكَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا.
 
وَثَنَيْتُهُ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا صِرْتُ مَعَهُ ثَانِيًا وَثَنَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ اثْنَيْنِ وَأَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ بِالْأَلِفِ وَالِاسْمُ الثَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا وَبِخَيْرٍ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ شَرًّا وَبِشَرٍّ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْبَارِعِ وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقُوطِيَّةِ وَهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُولِهِ غَمْزٌ وَالْبَحْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وَكَأَنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهُ بِقَوْلِهِ إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ وَقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ الْعَالِمُ التَّحْرِيرُ ذُو الْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ وَالْحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَالْبُرْهَانُ الَّذِي يُوقَفُ عِنْدَهُ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ عُرِفَ بِالْعَدَالَةِ وَاشْتَهَرَ بِالضَّبْطِ وَصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وَهُوَ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَاقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ وَمِنْ هَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْحَسَنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ وَالزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ وَلَوْ كَانَ الثَّنَاءُ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْخَيْرِ كَانَ قَوْلُ الْقَائِلِ أَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ كَافِيًا فِي الْمَدْحِ وَكَانَ قَوْلُهُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا يُفِيدُ إلَّا التَّأْكِيدَ وَالتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ فِي قَوْلِهِ الْحَسَنُ احْتِرَازٌ عَنْ غَيْرِ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ.
 
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ { مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَجَبَتْ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ } الْحَدِيثَ وَقَدْ نُقِلَ النَّوْعَانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنِ الْأُخْرَى مِنَ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَانَ أَوْثَقَ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ اللُّغَةِ فَإِنَّهُمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بِالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لَهُ مَا يُخْرِجُهُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ مِنْ دَهَشٍ وَسُكْرٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ وَيَرْجِعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ إلَى النَّفْيِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ وَالْإِثْبَاتُ أَوْلَى وَلِلَّهِ دَرُّ مَنْ قَالَ وَإِنَّ الْحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ وَمَا لِخِلَافِهِ أَبَدًا سَبِيلٌ وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّمَا اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ لِلِازْدِوَاجِ وَهَذَا كَلَامُ مِنْ لَا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ وَالثِّنَاءُ لِلدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ وَالِاثْنَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَدَدِ اسْمٌ لِلتَّثْنِيَةِ حُذِفَتْ لَامُهُ وَهِيَ يَاءٌ وَتَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنْيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فَقِيلَ اثْنَانِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ اثْنَتَانِ كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وَابْنَتَانِ.
 
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ثِنْتَانِ بِغَيْرِ هَمْزَةِ وَصْلٍ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّيَ الْيَوْمُ بِهِ فَقِيلَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وَجَمَعْتَهُ عَلَى أَثَانِينَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الِاثْنَيْنِ أَثْنَاءٌ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيرًا مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ أَصْلُهُ ثِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَلِهَذَا يُقَالُ ثِنْتَانِ وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافَ لُغَةٍ لَا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ أَوْضَحُهُمَا الْإِفْرَادُ عَلَى مَعْنَى الْيَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الِاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ وَالثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ بِمَا فِيهِمَا وَأَثْنَاءُ الشَّيْءِ تَضَاعِيفُهُ وَجَاءُوا فِي أَثْنَاءِ الْأَمْرِ أَيْ: فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنًى أَوْ ثِنْيٌ كَمَا تَقَدَّمَ.
 
====ثوب====
 
الثَّوْبُ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَثْوَابٌ وَثِيَابٌ وَهِيَ مَا يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ كَتَّانٍ وَحَرِيرٍ وَخَزٍّ وَصُوفٍ وَقُطْنٍ وَفَرْوٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَأَمَّا السُّتُورُ وَنَحْوُهَا فَلَيْسَتْ بِثِيَابٍ بَلْ أَمْتِعَةُ الْبَيْتِ.
 
وَالْمَثَابَةُ وَالثَّوَابُ الْجَزَاءُ وَأَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَعَلَ لَهُ ذَلِكَ وَثَوْبَانُ مِثْلُ سَكْرَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَثَابَ يَثُوبُ ثَوْبًا وَثُؤُوبًا إذَا رَجَعَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَكَانِ الَّذِي يَرْجِعُ إلَيْهِ النَّاسُ مَثَابَةٌ.
 
وَقِيلَ لِلْإِنْسَانِ إذَا تَزَوَّجَ ثَيِّبٌ وَهُوَ فَيْعِلٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ثَابَ وَإِطْلَاقُهُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَكْثَرُ لِأَنَّهَا تَرْجِعُ إلَى أَهْلِهَا بِوَجْهٍ غَيْرِ الْأَوَّلِ وَيَسْتَوِي فِي الثَّيِّبِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى كَمَا يُقَالُ أَيِّمٌ وَبِكْرٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ ثَيِّبُونَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ ثَيِّبَاتٌ وَالْمُوَلَّدُونَ يَقُولُونَ ثُيَّبٌ وَهُوَ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَيْضًا فَفَيْعِلٌ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعُلٍ وَثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيبًا رَدَّدَ صَوْتَهُ وَمِنْهُ التَّثْوِيبُ فِي الْأَذَانِ وَتَثَاءَبَ بِالْهَمْزِ تَثَاؤُبًا وِزَانُ تَقَاتَلَ تَقَاتُلًا قِيلَ هِيَ فَتْرَةٌ تَعْتَرِي الشَّخْصَ فَيَفْتَحُ عِنْدَهَا فَمَهُ وَتَثَاوَبَ بِالْوَاوِ عَامِّيٌّ.
 
====ثور====
 
ثَارَ الْغُبَارُ يَثُورُ ثَوْرًا وَثُئُورًا عَلَى فُعُولٍ وَثَوَرَانًا هَاجَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِتْنَةِ ثَارَتْ وَأَثَارَهَا الْعَدُوُّ وَثَارَ الْغَضَبُ احْتَدَّ وَثَارَ إلَى الشَّرِّ نَهَضَ وَثَوَّرَ الشَّرَّ تَثْوِيرًا وَأَثَارُوا الْأَرْضَ عَمَرُوهَا بِالْفِلَاحَةِ وَالزِّرَاعَةِ.
 
وَالثَّوْرُ الذَّكَرُ مِنَ الْبَقَر وَالْأُنْثَى ثَوْرَةٌ وَالْجَمْعُ ثِيرَانٌ وَأَثْوَارٌ وَثِيَرَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.
 
وَثَوْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَيُعْرَفُ بِثَوْرِ أَطْحَلَ وَأَطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَوَقَعَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ { أَنَّ النَّبِيَّ {{صل}} حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ } وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْرًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَكَّةَ وَلَعَلَّ الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى أُحُدٍ فَالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي وَالثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَقِطِ.
 
وَثَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلُبُ وَقِيلَ كُلُّ مَا عَلَا الْمَاءَ مِنْ غُثَاءٍ وَنَحْوِهِ يَضْرِبُهُ الرَّاعِي لِيَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فَهُوَ ثَوْرٌ.
 
وَالثَّأْرُ الذَّحْلُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَثَأَرْتُ بِهِ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا قَتَلْتُ قَاتِلَهُ.
 
====ثول====
 
ثَوِلَ ثَوَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَثْوَلُ وَالْأُنْثَى ثَوْلَاءُ وَالْجَمْعُ ثول مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَهُوَ دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الثَّوْلُ دَاءٌ يُصِيبُ الشَّاةَ فَتَسْتَرْخِي أَعْضَاؤُهَا وَالثُّؤْلُولُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ وَالْجَمْعُ الثَّآلِيلُ وَانْثَالَ الْبُرُّ انْثِيَالًا انْصَبَّ بِمَرَّةٍ وَهُوَ انْفِعَالٌ وَانْثَالَ النَّاسُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ اجْتَمَعُوا.
 
====ثوي====
 
ثَوَى بِالْمَكَانِ وَفِيهِ وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ رَمَى يَثْوِي ثَوَاءً بِالْمَدِّ أَقَامَ فَهُوَ ثَاوٍ وَفِي التَّنْزِيلِ { وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ }.
 
وَأَثْوَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَثْوَيْتُهُ فَيَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْمَثْوَى بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ الْمَنْزِلُ وَالْجَمْعُ الْمَثَاوِي بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفِي الْأَثَرِ وَأَصْلِحُوا مَثَاوِيَكُمْ.
 
==كتاب الجيم==
 
'''جاورس'''
 
الْجَاوْرَسُ يَأْتِي فِي تَرْكِيبِ جرس.
 
====جبب====
 
جَبَبْتُهُ جَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ جَبَبْتُهُ فَهُوَ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الْجِبَابِ بِالْكَسْرِ إذَا اُسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُهُ.
 
وَجَبَّ الْقَوْمُ نَخْلَهُمْ لَقَّحُوهَا وَهُوَ زَمَنُ الْجَبَابِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْجُبَّةُ مِنَ الْمَلَابِسِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جُبَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْجُبُّ بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَجْبَابٌ وَجِبَابٌ وَجِبَبَةٌ مِثْلُ عِنَبَةٍ.
 
====جبذ====
 
جَبَذَهُ جَبْذًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مِثْلُ جَذَبَهُ جَذْبًا قِيلَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ وَأَنْكَرَهُ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَالَ لَيْسَ أَحَدُهُمَا مَأْخُوذًا مِنَ الْآخَرِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مُتَصَرِّفٌ فِي نَفْسِهِ.
 
====جبر====
 
جَبَرْتُ الْعَظْمَ جَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ فَجَبَرَ هُوَ جَبْرًا أَيْضًا وَجُبُورًا صَلَحَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَجَبَرْتُ الْيَتِيمَ أَعْطَيْتُهُ وَجَبَرْتُ الْيَدَ وَضَعْتُ عَلَيْهَا الْجَبِيرَةَ وَالْجَبِيرَةُ عِظَامٌ تُوضَعُ عَلَى الْمَوْضِعِ الْعَلِيلِ مِنَ الْجَسَدِ يَنْجَبِرُ بِهَا وَالْجِبَارَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْجَبَائِرُ.
 
وَجَبَرْتُ نِصَابَ الزَّكَاةِ بِكَذَا عَادَلْتُهُ بِهِ وَاسْمُ ذَلِكَ الشَّيْءِ الْجُبْرَانُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ جَابِرٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْجَبْرُ وِزَانُ فَلْسٍ خِلَافُ الْقَدَرِ وَهُوَ الْقَوْلُ بِأَنَّ اللَّه يَجْبُرُ عِبَادَهُ عَلَى فِعْلِ الْمَعَاصِي وَهُوَ فَاسِدٌ وَتُعْرَفُ أَدِلَّتُهُ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ بَلْ هُوَ قَضَاءُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ بِمَا أَرَادَ وُقُوعَهُ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يُرِيدُ وَيَحْكُمُ فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ جَبْرِيٌّ وَقَوْمٌ جَبْرِيَّةٌ بِسُكُونِ الْبَاءِ وَإِذَا قِيلَ جَبْرِيَّةٌ وَقَدَرِيَّةٌ جَازَ التَّحْرِيكُ لِلِازْدِوَاجِ وَفِيهِ جَبَرُوتٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْ كِبْرٌ وَجُرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ بِالضَّمِّ أَيْ هَدَرٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْبَهِيمَةَ الْعَجْمَاءَ تَنْفَلِتُ فَتُتْلِفُ شَيْئًا فَهُوَ هَدَرٌ وَكَذَلِكَ الْمَعْدِنُ إذَا انْهَارَ عَلَى أَحَدٍ فَدَمُهُ جُبَارٌ أَيْ هَدَرٌ.
 
وَأَجْبَرْتُهُ عَلَى كَذَا بِالْأَلِفِ حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْرًا وَغَلَبَةً فَهُوَ مُجْبَرٌ هَذِهِ لُغَةُ عَامَّةِ الْعَرَبِ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي تَمِيمٍ وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ يَتَكَلَّمُ بِهَا جَبَرْتُهُ جَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَجُبُورًا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَلَفْظُهُ وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَلَفْظُ ابْنِ الْقَطَّاعِ وَجَبَرْتُكَ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَحَكَاهَا جَمَاعَةٌ أَيْضًا ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فَجَبَرْتُهُ وَأَجْبَرْتُهُ لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي بَابِ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَبُو زَيْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ مِمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ مِنْ فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ جَبَرْتُ الرَّجُلَ عَلَى الشَّيْءِ وَأَجْبَرْتُهُ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْجَبَّارُ الَّذِي جَبَرَ خَلْقَهُ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ يُقَالُ جَبَرَهُ السُّلْطَانُ وَأَجْبَرَهُ بِمَعْنًى وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ التَّفَاسِيرِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } أَنَّ الثُّلَاثِيَّ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ وَاسْتَشْهَدَ لِصِحَّتِهَا بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَبْنِي فَعَّالٌ إلَّا مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ نَحْوَ الْفَتَّاحِ وَالْعَلَّامِ وَلَمْ يَجِئْ مَنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ إلَّا دَرَّاكٌ فَإِنْ حُمِلَ جَبَّارٌ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى فَهُوَ وَجْهٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَقَدْ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ جَبَرْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ وَأَجْبَرْتُهُ وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَلَا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِ مَنْ ضَعَّفَهَا.
 
وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ وَالثَّانِيَةُ كَذَلِكَ إلَّا أَنَّ الْجِيمَ مَفْتُوحَةٌ وَالثَّالِثَةُ فَتْحُ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَبِهَمْزَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ يُقَالُ هُوَ اسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ جَبْرٍ وَهُوَ الْعَبْدُ وَإِيلَ وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِيهِ لُغَاتٌ غَيْرُ ذَلِكَ.
 
====جبل====
 
الْجَبَلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جِبَالٌ وَأَجْبُلٌ عَلَى قِلَّةٍ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يَكُونُ جَبَلًا إلَّا إذَا كَانَ مُسْتَطِيلًا.
 
وَالْجِبِلَّةُ بِكَسْرَتَيْنِ وَتَثْقِيلِ اللَّامِ وَالطَّبِيعَةُ وَالْخَلِيقَةُ وَالْغَرِيزَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَجَبَلَهُ اللَّهُ عَلَى كَذَا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَطَرَهُ عَلَيْهِ وَشَيْءٌ جِبِلِّيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْجِبِلَّةِ كَمَا يُقَالُ طَبِيعِيٌّ أَيْ ذَاتِيٌّ مُنْفَعِلٌ عَنْ تَدْبِيرِ الْجِبِلَّةِ فِي الْبَدَنِ بِصُنْعِ بَارِئِهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ.
 
====جبن====
 
جَبُنَ جُبْنًا وِزَانُ قَرُبَ قُرْبًا وَجَبَانَةٌ بِالْفَتْحِ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ جَبَانٌ أَيْ ضَعِيفُ الْقَلْبِ وَامْرَأَةٌ جَبَانٌ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ جَبَانَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ جُبَنَاءُ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ جَبَانَاتٌ وَأَجْبَنْتُهُ وَجَدْتُهُ جَبَانًا وَالْجُبْنُ الْمَأْكُولُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ رَوَاهَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ سَمَاعًا عَنِ الْعَرَبِ أَجْوَدُهَا سُكُونُ الْبَاءِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّهَا لِلْإِتْبَاعِ وَالثَّالِثَةُ وَهِيَ أَقَلُّهَا التَّثْقِيلُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ التَّثْقِيلَ مِنْ ضَرُورَةِ الشِّعْرِ.
 
وَالْجَبِينُ نَاحِيَةُ الْجَبْهَةِ مِنْ مُحَاذَاةِ النَّزَعَةِ إلَى الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِينَانِ عَنْ يَمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُمَا فَتَكُونُ الْجَبْهَةُ بَيْنَ جَبِينَيْنِ وَجَمْعُهُ جُبُنٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَجْبِنَةٌ مِثْلُ أَسْلِحَةٍ وَالْجَبَّانَةُ مُثَقَّلُ الْبَاءِ وَثُبُوتُ الْهَاءِ أَكْثَرُ مِنْ حَذْفِهَا هِيَ الْمُصَلَّى فِي الصَّحْرَاءِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْمَقْبَرَةِ لِأَنَّ الْمُصَلَّى غَالِبًا تَكُونُ فِي الْمَقْبَرَةِ.
 
====جبه====
 
الْجَبْهَةُ مِنَ الْإِنْسَانِ تُجْمَعُ عَلَى جِبَاهٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ مُسْتَوَى مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ إلَى النَّاصِيَةِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَوْضِعُ السُّجُودِ وَجَبَهْتُهُ أَجْبَهُهُ بِفَتْحَتَيْنِ أَصَبْتُ جَبْهَتَهُ وَالْجَبْهَةُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْخَيْلِ.
 
====جبي====
 
جَبَيْتُ الْمَالَ وَالْخَرَاجَ أَجْبِيهِ جِبَايَةً جَمَعْتُهُ وَجَبَوْتُهُ أَجْبُوهُ جِبَاوَةً مِثْلُهُ.
 
====جثث====
 
الْجُثَّةُ لِلْإِنْسَانِ إذَا كَانَ قَاعِدًا أَوْ نَائِمًا فَإِنْ كَانَ مُنْتَصِبًا فَهُوَ طَلَلٌ وَالشَّخْصُ يَعُمُّ الْكُلَّ وَجَثَثْتُ الشَّيْءَ أَجُثُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاجْتَثَثْتُهُ اقْتَلَعْتُهُ.
 
====جثل====
 
جَثُلَ الشَّعْرُ بِالضَّمِّ جُثُولَةً وَجَثَالَةً فَهُوَ جَثْلٌ مِثْلُ فَلْسٍ أَيْ كَثُرَ وَغَلُظَ وَلِحْيَةٌ جَثْلَةٌ كَذَلِكَ.
 
====جثم====
 
الْجُثْمَانُ بِالضَّمِّ قَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الْجُسْمَانُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْجُثْمَانُ الشَّخْصُ وَالْجُسْمَانُ هُوَ الْجِسْمُ وَالْجَسَدُ وَجَثَمَ الطَّائِرُ وَالْأَرْنَبُ يَجْثِمُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ جُثُومًا وَهُوَ كَالْبُرُوكِ مِنَ الْبَعِيرِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الظِّبَاءِ وَالْإِبِلِ وَالْفَاعِلُ جَاثِمٌ وَجَثَّامٌ مُبَالَغَةٌ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ الثَّانِي مُؤَكَّدًا بِالْهَاءِ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُلَازِمُ الْحَضَرَ وَلَا يُسَافِرُ فَقِيلَ فِيهِ جَثَّامَةٌ وِزَانُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ وَمِنْهُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيُّ.
 
====جثو====
 
جَثَا عَلَى رُكْبَتِهِ جُثِيًّا وَجُثُوًّا مِنْ بَابَيْ عَلَا وَرَمَى فَهُوَ جَاثٍ وَقَوْمٌ جثى عَلَى فُعُولٍ.
 
====جحد====
 
جَحَدَهُ حَقَّهُ وَبِحَقِّهِ جَحْدًا وَجُحُودًا أَنْكَرَهُ وَلَا يَكُونُ إلَّا عَلَى عِلْمٍ مِنَ الْجَاحِدِ بِهِ.
 
====جحر====
 
الْجُحْرُ لِلضَّبِّ وَالْيَرْبُوعِ وَالْحَيَّةِ وَالْجَمْعُ جِحَرَةٌ مِثْلُ عِنَبَةٍ وَانْجَحَرَ الضَّبُّ عَلَى انْفَعَلَ أَوَى إلَى جُحْرِهِ.
 
====جحش====
 
الْجَحْشُ وَلَدُ الْأَتَانِ وَالْجَمْعُ جُحُوشٌ وَجِحَاشٌ وَجِحْشَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ.
 
====جحف====
 
أَجْحَفَ السَّيْلُ بِالشَّيْءِ إجْحَافًا ذَهَبَ بِهِ وَأَجْحَفَتِ السَّنَةُ إذَا كَانَتْ ذَاتَ جَدْبٍ وَقَحْطٍ.
 
وَأَجْحَفَ بِعَبْدِهِ كَلَّفَهُ مَا لَا يُطِيقُ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ الْإِجْحَافُ فِي النَّقْصِ الْفَاحِشِ.
 
وَالْجُحْفَةُ مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَرِيبٌ مِنْ رَابِغٍ بَيْنَ بَدْرٍ وَخُلَيْصٍ وَيُقَالُ كَانَ اسْمُهَا مَهْيَعَةَ بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِ الْبَوَاقِي وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ السَّيْلَ أَجْحَفَ بِأَهْلِهَا.
 
====جدب====
 
الْجَدْبُ هُوَ الْمَحْلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ انْقِطَاعُ الْمَطَرِ وَيُبْسُ الْأَرْضِ يُقَالُ جَدُبَ الْبَلَدُ بِالضَّمِّ جُدُوبَةً فَهُوَ جَدْبٌ وَجَدِيبٌ وَأَرْضٌ جَدْبَةٌ وَجَدُوبٌ وَأَجْدَبَتْ إجْدَابًا وَجَدِبَتْ تَجْدَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ مِثْلُهُ فَهِيَ مُجْدِبَةٌ وَالْجَمْعُ مَجَادِيبُ وَأَجْدَبَ الْقَوْمُ إجْدَابًا أَصَابَهُمْ الْجَدْبُ وَجَدْبَتُهُ جَدْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عِبْتُهُ وَالْجُنْدُبُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ ذَكَرُ الْجَرَادِ وَبِهِ سُمِّيَ.
 
====جدث====
 
الْجَدَثُ الْقَبْرُ وَالْجَمْعُ أَجْدَاثٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهَذِهِ لُغَةُ تِهَامَةَ وَأَمَّا أَهْلُ نَجْدٍ فَيَقُولُونَ جَدَفٌ بِالْفَاءِ.
 
====جدد====
 
جَدَّ الشَّيْءُ يَجِدُ بِالْكَسْرِ جِدَّةً فَهُوَ جَدِيدٌ وَهُوَ خِلَافُ الْقَدِيمِ وَجَدَّدَ فُلَانٌ الْأَمْرَ وَأَجَدَّهُ وَاسْتَجَدَّهُ إذَا أَحْدَثَهُ فَتَجَدَّدَ هُوَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتَجَدَّ لَازِمًا وَجَدَّهُ جَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهُ فَهُوَ جَدِيدٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهَذَا زَمَنُ الْجِدَادِ وَالْجَدَادِ وَأَجَدَّ النَّخْلُ بِالْأَلِفِ حَانَ جِدَادُهُ وَهُوَ قَطْعُهُ.
 
وَالْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ وَإِنْ عَلَا.
 
وَالْجَدُّ الْعَظَمَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ مِنْهُ جَدَّ فِي عُيُونِ النَّاسِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا عَظُمَ وَالْجَدُّ الْحَظُّ يُقَالُ جَدِدْتُ بِالشَّيْءِ أَجَدُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَظِيتَ بِهِ وَهُوَ جَدِيدٌ عِنْدَ النَّاسِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَالْجَدُّ الْغِنَى.
 
وَفِي الدُّعَاءِ { وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ } أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَك غِنَاهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ وَالْجَدُّ فِي الْأَمْرِ الِاجْتِهَادُ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ مِنْهُ جَدَّ يَجِدُّ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَالِاسْمُ الْجِدُّ بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ مُحْسِنٌ جِدًّا أَيْ نِهَايَةً وَمُبَالَغَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ مُحْسِنٌ جِدًّا بِالْفَتْحِ وَجَدَّ فِي كَلَامِهِ جَدًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضِدُّ هَزَلَ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْجِدُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ } لِأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُطَلِّقُ أَوْ يَعْتِقُ أَوْ يُنْكِحُ ثُمَّ يَقُولُ كُنْتُ لَاعِبًا وَيَرْجِعُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ قَوْله تَعَالَى { وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا } فَقَالَ النَّبِيُّ {{صل}} { ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدُّ } إبْطَالًا لِأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَقْرِيرًا لِلْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ.
 
وَالْجُدُّ بِالضَّمِّ الْبِئْرُ فِي مَوْضِعٍ كَثِيرِ الْكَلَأِ وَالْجَمْعُ أَجْدَادٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْجَادَّةُ وَسَطُ الطَّرِيقِ وَمُعْظَمُهُ وَالْجَمْعُ الْجَوَادُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.
 
وَالْجَدِيدَانِ وَالْأَجَدَّانِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
 
وَالْجُدَّةُ بِالضَّمِّ الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ الْجُدَدُ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====جدر====
 
الْجِدَارُ الْحَائِطُ وَالْجَمْعُ جُدُرٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْجَدْرُ لُغَةٌ فِي الْجِدَارِ وَجَمْعُهُ جُدْرَانٌ وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ { اسْقِ أَرْضَك حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ الْجَدْرَ } قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمُرَادُ بِهِ مَا رُفِعَ مِنْ أَعْضَادِ الْأَرْضِ يُمْسِكُ الْمَاءَ تَشْبِيهًا بِجِدَارِ الْحَائِطِ وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ الْجَدْرُ الْحَاجِزُ يَحْبِسُ الْمَاءَ وَجَمْعُهُ جُدُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالْجُدَرِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَأَمَّا الدَّالُ فَمَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا قُرُوحٌ تَنْفَطُ عَنِ الْجِلْد مُمْتَلِئَةٌ مَاءً ثُمَّ تَنْفَتِحُ وَصَاحِبُهَا جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ وَيُقَالُ أَوَّلُ مِنْ عُذِّبَ بِهِ قَوْمُ فِرْعَوْنَ وَهُوَ جَدِيرٌ بِكَذَا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وَحَقِيقٍ.
 
====جدع====
 
جَدَعْتُ الْأَنْفَ جَدْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَطَعْتُهُ وَكَذَا الْأُذُنُ وَالْيَدُ وَالشَّفَةُ وَجُدِعَتِ الشَّاةُ جَدَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قُطِعَ أُذُنُهَا مِنْ أَصْلِهَا فَهِيَ جَدْعَاءُ وَجُدِعَ الرَّجُلُ قُطِعَ أَنْفُهُ وَأُذُنُهُ فَهُوَ أَجْدَعُ وَالْأُنْثَى جَدْعَاءُ.
 
====جدف====
 
الْجَدَفُ الْقَبْرُ وَتَقَدَّمَ فِي جدث وَالْمِجْدَافُ لِلسَّفِينَةِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مَجَادِيفُ وَلِهَذَا قِيلَ لِجَنَاحِ الطَّائِرِ مِجْدَافٌ وَقَدْ يُقَالُ مِجْذَافٌ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا.
 
====جدل====
 
جَدِلَ الرَّجُلُ جَدَلًا فَهُوَ جَدِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اشْتَدَّتْ خُصُومَتُهُ وَجَادَلَ مُجَادَلَةً وَجِدَالًا إذَا خَاصَمَ بِمَا يَشْغَلُ عَنْ ظُهُورِ الْحَقِّ وَوُضُوحِ الصَّوَابِ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ عَلَى لِسَانِ حَمَلَةِ الشَّرْعِ فِي مُقَابَلَةِ الْأَدِلَّةِ لِظُهُورِ أَرْجَحِهَا وَهُوَ مَحْمُودٌ إنْ كَانَ لِلْوُقُوفِ عَلَى الْحَقِّ وَإِلَّا فَمَذْمُومٌ وَيُقَالُ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الْجَدَلَ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ.
 
وَالْجَدْوَلُ فَعْوَلٌ هُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ وَالْجَمْعُ الْجَدَاوِلُ.
 
وَالْجَدَالَةُ بِالْفَتْحِ الْأَرْضُ وَجَدَّلْتُهُ تَجْدِيلًا أَلْقَيْتُهُ عَلَى الْجَدَالَةِ وَطَعَنَهُ فَجَدَّلَهُ.
 
====جدي====
 
الْجَدْيُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ هُوَ الذَّكَرُ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ وَالْأُنْثَى عَنَاقٌ وَقَيَّدَهُ بَعْضُهُمْ بِكَوْنِهِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْجَمْعُ أَجْدٍ وَجِدَاءٌ مِثْلُ دَلْوٍ وَأَدْلٍ وَدِلَاءٍ وَالْجِدْيُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ وَالْجَدْيُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا كَوْكَبٌ تُعْرَفُ بِهِ الْقِبْلَةُ وَيُقَالُ لَهُ جَدْيُ الْفَرْقَدِ وَجَدَا فُلَانٌ عَلَيْنَا جَدْوًا وَجَدًا وِزَانُ عَصًا إذَا أَفْضَلَ وَالِاسْمُ الْجَدْوَى وَجَدَوْتُهُ وَاجْتَدَيْتُهُ وَاسْتَجْدَيْتُهُ سَأَلْتُهُ فَأَجْدَى عَلَيَّ إذَا أَعْطَاكَ وَأَجْدَى أَيْضًا أَصَابَ الْجَدْوَى وَمَا أَجْدَى فِعْلُهُ شَيْئًا مُسْتَعَارٌ مِنَ الْإِعْطَاءِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ نَفْعٌ وَأَجْدَى عَلَيْكَ الشَّيْءُ كَفَاكَ.
 
====جذب====
 
جَذَبْتُهُ جَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَجَذَبْتُ الْمَاءَ نَفَسًا وَنَفَسَيْنِ أَوْصَلْتُهُ إلَى الْخَيَاشِيمِ وَتَجَاذَبُوا الشَّيْءَ مُجَاذَبَةً جَذَبَهُ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى نَفْسِهِ.
 
====جذذ====
 
جَذَذْتُ الشَّيْءَ جَذَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ مَجْذُوذٌ فَانْجَذَّ أَيِ انْقَطَعَ وَجَذَذْتُهُ كَسَرْتُهُ وَيُقَالُ لِحِجَارَةِ الذَّهَبِ وَغَيْرِهِ الَّتِي تُكْسَرُ جُذَاذٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا.
 
====جذر====
 
الْجِذْرُ الْأَصْلُ وَأَصْلُ اللِّسَانِ جِذْرُهُ وَمِنْهُ الْجِذْرُ فِي الْحِسَابِ وَهُوَ الْعَدَدُ الَّذِي يُضْرَبُ فِي نَفْسِهِ مِثَالُهُ تَقُولُ عَشَرَةٌ فِي عَشَرَةٍ بِمِائَةٍ فَالْعَشَرَةُ هِيَ الْجِذْرُ وَالْمُرْتَفِعُ مِنَ الضَّرْبِ يُسَمَّى الْمَالَ.
 
====جذع====
 
الْجِذْعُ بِالْكَسْرِ سَاقُ النَّخْلَةِ وَيُسَمَّى سَهْمُ السَّقْفِ جِذْعًا وَالْجَمْعُ جُذُوعٌ وَأَجْذَاعٌ.
 
وَالْجَذَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا قَبْلَ الثَّنِيِّ وَالْجَمْعُ جِذَاعٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ.
 
وَجُذْعَانٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ وَالْجَمْعُ جَذَعَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَأَجْذَعَ وَلَدُ الشَّاةِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَأَجْذَعَ وَلَدُ الْبَقَرَةِ وَالْحَافِرِ فِي الثَّالِثَةِ وَأَجْذَعَ الْإِبِلُ فِي الْخَامِسَةِ فَهُوَ جَذَعٌ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْإِجْذَاعُ وَقْتٌ وَلَيْسَ بِسِنٍّ فَالْعَنَاقُ تُجْذِعُ لِسَنَةٍ وَرُبَّمَا أَجْذَعَتْ قَبْلَ تَمَامِهَا لِلْخِصْبِ فَتَسْمُنُ فَيُسْرِعُ إجْذَاعُهَا فَهِيَ جَذَعَةٌ وَمِنَ الضَّأْنِ إذَا كَانَ مِنْ شَابَّيْنِ يُجْذِعُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إلَى سَبْعَةٍ وَإِذَا كَانَ مِنْ هَرِمَيْنِ أَجْذَعَ مِنْ ثَمَانِيَةٍ إلَى عَشَرَةٍ.
 
====جذم====
 
الْجِذْمُ بِالْكَسْرِ أَصْلُ الشَّيْءِ وَالْجَذْمُ بِالْفَتْحِ الْقَطْعُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ يُقَالُ جُذِمَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أَصَابَهُ الْجُذَامُ لِأَنَّهُ يَقْطَعُ اللَّحْمَ وَيُسْقِطُهُ وَهُوَ مَجْذُومٌ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى أَجْذَمُ وِزَانُ أَحْمَرَ وَجُذَامُ وِزَانُ غُرَابٍ قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَقِيلَ مِنْ مَعَدٍ وَجَذِمَتِ الْيَدُ جَذَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قُطِعَتْ وَجَذِمَ الرَّجُلُ جَذَمًا قُطِعَتْ يَدُهُ فَالرَّجُلُ أَجْذَمُ وَالْمَرْأَةُ جَذْمَاءُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ جَذَمْتُهَا جَذْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا قَطَعْتُهَا فَهِيَ جَذِيمٌ.
 
====جذو====
 
الْجَذْوَةُ الْجَمْرَةُ الْمُلْتَهِبَةُ وَتُضَمُّ الْجِيمُ وَتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ جُذًى مِثْلُ مُدًى وَقُرًى وَتُكْسَرُ أَيْضًا فَتُكْسَرُ فِي الْجَمْعِ مِثْلُ جِزْيَةٍ وَجِزًى.
 
====جرب====
 
جَرِبَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ جَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَجْرَبُ وَنَاقَةٌ جَرْبَاءُ وَإِبِلٌ جُرْبٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسُمِعَ أَيْضًا فِي جَمْعِهِ جِرَابٌ وِزَانُ كِتَابٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِثْلُهُ بَعِيرٌ أَعْجَفُ وَالْجَمْعُ عِجَافٌ وَأَبْطَحُ وَبِطَاحٌ وَأَعْصَلُ وَعِصَالٌ وَالْأَعْصَلُ الْمُعْوَجُّ.
 
وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّ الْجَرَبَ خِلْطٌ غَلِيظٌ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ مِنْ مُخَالَطَةِ الْبَلْغَمِ الْمِلْحِ لِلدَّمِ يَكُونُ مَعَهُ بُثُورٌ وَرُبَّمَا حَصَلَ مَعَهُ هُزَالٌ لِكَثْرَتِهِ وَأَرْضٌ جَرْبَاءُ مَقْحُوطَةٌ وَالْجِرَابُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جُرُبٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَسُمِعَ أَجْرِبَةٌ أَيْضًا وَلَا يُقَالُ جَرَابٌ بِالْفَتْحِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ.
 
وَالْجَرِيبُ الْوَادِي ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْقِطْعَةِ الْمُتَمَيِّزَةِ مِنَ الْأَرْضِ فَقِيلَ فِيهَا جَرِيبٌ وَجَمْعُهَا أَجْرِبَةٌ.
 
وَجُرْبَانٌ بِالضَّمِّ وَيَخْتَلِفُ مِقْدَارُهَا بِحَسَبِ اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْأَقَالِيمِ كَاخْتِلَافِهِمْ فِي مِقْدَارِ الرِّطْلِ وَالْكَيْلِ وَالذِّرَاعِ.
 
وَفِي كِتَابِ الْمِسَاحَةِ لِلسَّمَوْأَلِ اعْلَمْ أَنَّ مَجْمُوعَ عَرْضِ كُلِّ سِتِّ شُعَيْرَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ يُسَمَّى أُصْبُعًا وَالْقَبْضَةُ أَرْبَعُ أَصَابِعَ وَالذِّرَاعُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَكُلُّ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ تُسَمَّى قَصَبَةً وَكُلُّ عَشْرِ قَصَبَاتٍ تُسَمَّى أَشْلًا وَقَدْ سُمِّيَ مَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ جَرِيبًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الْقَصَبَةِ قَفِيزًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الذِّرَاعِ عَشِيرًا فَحَصَلَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْجَرِيبَ عَشْرَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَنُقِلَ عَنْ قُدَامَةَ الْكَاتِبِ أَنَّ الْأَشْلَ سِتُّونَ ذِرَاعًا وَضَرْبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ يُسَمَّى جَرِيبًا فَيَكُونُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ وَجَرِيبُ الطَّعَامِ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَجْرِيبًا اخْتَبَرْتُهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَالِاسْمُ التَّجْرِبَةُ وَالْجَمْعُ التَّجَارِبُ مِثْلُ الْمَسَاجِدِ وَالْحَوْرَبُ فَوْعَلٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ جَوَارِبَةٌ بِالْهَاءِ وَرُبَّمَا حُذِفَتْ.
 
====جرح====
 
جَرَحَهُ جَرْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالْجُرْحُ بِالضَّمِّ الِاسْمُ وَهُوَ جَرِيحٌ وَمَجْرُوحٌ وَقَوْمٌ جَرْحَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى وَالْجِرَاحَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُ الْجُرْحِ وَجَمْعُهَا جِرَاحٌ وَجِرَاحَاتٌ وَجَرَحَهُ بِلِسَانِهِ جَرْحًا عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَمِنْهُ جَرَحْتُ الشَّاهِدَ إذَا أَظْهَرْتَ فِيهِ مَا تُرَدُّ بِهِ شَهَادَتُهُ.
 
وَجَرَحَ وَاجْتَرَحَ عَمِلَ بِيَدِهِ وَاكْتَسَبَ وَمِنْهُ قِيلَ لِكَوَاسِبِ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ جَوَارِحُ جَمْعُ جَارِحَةٍ لِأَنَّهَا تَكْتَسِبُ بِيَدِهَا وَتُطْلَقُ الْجَارِحَةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى كَالرَّاحِلَةِ وَالرَّاوِيَةِ وَاسْتَجْرَحَ الشَّيْءُ اسْتَحَقَّ أَنْ يُجْرَحَ.
 
====جرد====
 
جَرَدْتُ الشَّيْءَ جَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَلْتُ مَا عَلَيْهِ وَجَرَّدْتُهُ مِنْ ثِيَابِهِ بِالتَّثْقِيلِ نَزَعْتُهَا عَنْهُ وَتَجَرَّدَ هُوَ مِنْهَا.
 
وَالْجَرَادُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ جَرَادَةٌ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى كَالْحَمَامَةِ وَقَدْ تَدْخُلُ التَّاءُ لِتَحْقِيقِ التَّأْنِيثِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ رَأَيْتُ جَرَادًا عَلَى جَرَادَةٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَجْرُدُ الْأَرْضَ أَيْ يَأْكُلُ مَا عَلَيْهَا وَجُرِدَتِ الْأَرْضُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَجْرُودَةٌ إذَا أَصَابَهَا الْجَرَادُ.
 
وَالْجَرِيدُ سَعَفُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ جَرِيدَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَإِنَّمَا تُسَمَّى جَرِيدَةً إذَا جُرِدَ عَنْهَا خُوصهَا.
 
====جرذ====
 
الْجُرَذُ وِزَانُ عُمَرَ وَرُطَبٍ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالْأَزْهَرِيُّ هُوَ الذَّكَرُ مِنَ الْفَأْرِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ الضَّخْمُ مِنَ الْفِئْرَانِ وَيَكُونُ فِي الْفَلَوَاتِ وَلَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وَالْجَمْعُ الْجِرْذَانُ بِالْكَسْرِ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ وَبِالْجَمْعِ كُنِيَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ فَقِيلَ أُمُّ جِرْذَانٍ.
 
====جرر====
 
جَرَرْتُ الْحَبْلَ وَنَحْوَهُ جَرًّا سَحَبْتُهُ فَانْجَرَّ وَجَرَّرْتُهُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَجَرَّيْتُهُ عَلَى الْبَدَلِ.
 
وَالْجَرِيرَةُ مَا يَجُرُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ ذَنْبٍ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ.
 
وَالْجَرِيرُ حَبْلٌ مِنْ أَدَمٍ يُجْعَلُ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ مَعَ نَزْعِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ.
 
وَالْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ لِذِي الْخُفِّ وَالظِّلْفِ كَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ مَا تُخْرِجُهُ الْإِبِلُ مِنْ كُرُوشِهَا فَتَجْتَرُّهُ فَالْجِرَّةُ فِي الْأَصْلِ لِلْمَعِدَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهَا حَتَّى أَطْلَقُوهَا عَلَى مَا فِي الْمَعِدَةِ وَجَمْعُ الْجِرَّةِ جِرَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
وَالْجَرَّةُ بِالْفَتْحِ إنَاءٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جِرَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَجَرَّاتٌ وَجَرٌّ أَيْضًا مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْجَرَّ لُغَةً فِي الْجَرَّةِ.
 
وَقَوْلُهُمْ وَهَلُمَّ جَرًّا أَيْ مُمْتَدًّا إلَى هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْرَرْتُ الدَّيْنَ إذَا تَرَكَتْهُ بَاقِيًا عَلَى الْمَدْيُونِ أَوْ مِنْ أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ إذَا طَعَنْتُهُ وَتَرَكْتُ فِيهِ الرُّمْحَ يَجُرُّهُ.
 
وَجَرْجَرَ الْفَحْلُ رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ وَجَرْجَرَتِ النَّارُ صَوَّتَتْ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ } قَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَارٌ مَنْصُوبَةٌ بِقَوْلِهِ يُجَرْجِرُ وَالْمَعْنَى تَلَقَّى فِي بَطْنِهِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْله تَعَالَى { إنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا } يُقَالُ جَرْجَرَ فُلَانٌ الْمَاءَ فِي حَلْقِهِ إذَا جَرَعَهُ جَرْعًا مُتَتَابِعًا يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ وَالْجَرْجَرَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ الصَّوْتِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ يُجَرْجِرُ فِعْلٌ لَازِمٌ وَنَارٌ رُفِعَ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ جَرْجَرَتِ النَّارُ إذَا صَوَّتَتْ.
 
====جرز====
 
الْجُرْزَةُ الْقَبْضَةُ مِنَ الْقَتِّ وَنَحْوِهِ أَوْ الْحُزْمَةُ وَالْجَمْعُ جُرُز مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَرْضٌ جُرُزُ بِضَمَّتَيْنِ قَدِ انْقَطَعَ الْمَاءُ عَنْهَا فَهِيَ يَابِسَةٌ لَا نَبَاتَ فِيهَا.
 
====جرس====
 
الْجَرْسُ مِثَالُ فَلْسٍ الْكَلَامُ الْخَفِيُّ يُقَالُ لَا يُسْمَعُ لَهُ جَرْسٌ وَلَا هَمْسٌ وَسَمِعْتُ جَرْسَ الطَّيْرِ وَهُوَ صَوْتُ مَنَاقِيرِهَا وَجَرَسَ فُلَانٌ الْكَلَامَ نَغَمَ بِهِ وَالْجَرَسُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَجْرَاسٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْجَاوَرْسُ بِفَتْحِ الْوَاوِ حَبٌّ يُشْبِهُ الذُّرَةَ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهَا وَقِيلَ نَوْعٌ مِنَ الدُّخْنِ.
 
====جرع====
 
جَرَعْتُ الْمَاءَ جَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَجَرِعْتُ أَجْرَعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَهُوَ الِابْتِلَاعُ وَالْجُرْعَةُ مِنَ الْمَاءِ كَاللُّقْمَةِ مِنَ الطَّعَامِ وَهُوَ مَا يُجْرَعُ مَرَّةً وَاحِدَةً وَالْجَمْعُ جُرَعٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَاجْتَرَعْتُهُ مِثْلُ جَرَعْتُهُ وَتَجَرَّعَ الْغُصَصَ مُسْتَعَارٌ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ قَوْله تَعَالَى { فَذُوقُوا الْعَذَابَ } كِنَايَةٌ عَنِ النُّزُولِ بِهِ وَالْإِحَاطَةِ.
 
====جرف====
 
جَرَفْتُهُ جَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَذْهَبْتُهُ كُلَّهُ وَسَيْلٌ جُرَافٌ وِزَانُ غُرَابٍ يَذْهَبُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَالْجُرُفُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ مَا جَرَفَتْهُ السُّيُولُ وَأَكَلَتْهُ مِنَ الْأَرْضِ وَبِالْمُخَفَّفِ تُسَمَّى نَاحِيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ.
 
====جرم====
 
جَرَمَ جَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَذْنَبَ وَاكْتَسَبَ الْإِثْمَ وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ بَنُو جَرْمٍ وَالِاسْمُ مِنْهُ جُرْمٌ بِالضَّمِّ وَالْجَرِيمَةُ مِثْلُهُ وَأَجْرَمَ إجْرَامًا كَذَلِكَ وَجَرَمْتُ النَّخْلَ قَطَعْتُهُ وَالْجِرْمُ بِالْكَسْرِ الْجَسَدُ وَالْجَمْعُ أَجْرَامٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْجَرْمُ أَيْضًا اللَّوْنُ فَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ نَجَاسَةٌ لَا جَرْمَ لَهَا عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَقَوْلُهُمْ لَا جَرَمَ قَالَ الْفَرَّاءُ هِيَ فِي الْأَصْلِ بِمَعْنَى لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ ثُمَّ كَثُرَتْ فَحُوِّلَتْ إلَى مَعْنَى الْقَسَمِ وَصَارَتْ بِمَعْنَى حَقًّا وَلِهَذَا يُجَابُ بِاللَّامِ نَحْوَ لَا جَرَمَ لَأَفْعَلَنَّ.
 
وَالْجُرْمُوقُ مَا يُلْبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ وَالْجَمْعُ الْجَرَامِيقُ مِثْلُ عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ.
 
====جرن====
 
الْجَرِينُ الْبَيْدَرُ الَّذِي يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ وَالْمَوْضِعُ الَّذِي يُجَفَّفُ فِيهِ الثِّمَارُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ جُرُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.
 
وَالْجِرَانُ مُقَدَّمُ عُنُقِ الْبَعِيرِ مِنْ مَذْبَحِهِ إلَى مَنْحَرِهِ فَإِذَا بَرَكَ الْبَعِيرُ وَمَدَّ عُنُقَهُ عَلَى الْأَرْضِ قِيلَ أَلْقَى جِرَانَهُ بِالْأَرْضِ وَالْجَمْعُ جُرُنٌ وَأَجْرِنَةٌ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَأَحْمِرَةٍ.
 
====جري====
 
جَرَى الْفَرَسُ وَنَحْوُهُ جَرْيًا وَجَرَيَانًا فَهُوَ جَارٍ وَأَجْرَيْتُهُ أَنَا وَجَرَى الْمَاءُ سَالَ خِلَافُ وَقَفَ وَسَكَنَ وَالْمَصْدَرُ الْجَرْيُ بِفَتْحِ الْجِيمِ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ فَإِنْ أَدْخَلْتَ الْهَاءَ كَسَرْتَ الْجِيمِ وَقُلْتَ جَرَى الْمَاءُ جِرْيَةً وَالْمَاءُ الْجَارِي هُوَ الْمُتَدَافِعُ فِي انْحِدَارٍ أَوْ اسْتِوَاءٍ وَجَرَيْتُ إلَى كَذَا جَرْيًا وَجِرَاءً قَصَدْتُ وَأَسْرَعْتُ وَقَوْلُهُمْ جَرَى فِي الْخِلَافِ كَذَا يَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى فَإِنَّ الْوُصُولَ وَالتَّعَلُّقَ بِذَلِكَ الْمَحَلِّ قَصْدٌ عَلَى الْمَجَازِ.
 
وَالْجَارِيَةُ السَّفِينَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِجَرْيِهَا فِي الْبَحْرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَمَةِ جَارِيَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ لِجَرْيِهَا مُسْتَسْخَرَةً فِي أَشْغَالِ مَوَالِيهَا وَالْأَصْلُ فِيهَا الشَّابَّةُ لِخِفَّتِهَا ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ أَمَةٍ جَارِيَةً وَإِنْ كَانَتْ عَجُوزًا لَا تَقْدِرُ عَلَى السَّعْيِ تَسْمِيَةً بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا الْجَوَارِي.
 
وَجَارَاهُ مُجَارَاةً جَرَى مَعَهُ وَالْجِرْوُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الْكَلْبِ وَالسِّبَاعِ وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الْجِرْوُ الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجِرْوَةُ أَيْضًا الصَّغِيرَةُ مِنَ الْقِثَّاءِ شُبِّهَتْ بِصِغَارِ أَوْلَادِ الْكِلَابِ لِلِينِهَا وَنُعُومَتِهَا وَالْجَمْعُ جِرَاءٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَأَجْرٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَاجْتَرَأَ عَلَى الْقَوْلِ بِالْهَمْزِ أَسْرَعَ بِالْهُجُومِ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ وَالِاسْمُ الْجُرْأَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَجَرَّأْتُهُ عَلَيْهِ بِالتَّشْدِيدِ فَتَجَرَّأَ هُوَ وَرَجُلٌ جَرِيءٌ بِالْهَمْزِ أَيْضًا عَلَى فَعِيلٍ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ جَرُؤَ جَرَاءَةً مِثْلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً.
 
====جزر====
 
الْجَزَرُ الْمَأْكُولُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرُهَا لُغَةٌ الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَالْجَزُورُ مِنَ الْإِبِلِ خَاصَّةً يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ جُزُرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى جُزُرَاتٍ ثُمَّ عَلَى جَزَائِرَ وَلَفْظُ الْجَزُورِ أُنْثَى يُقَالُ رَعَتِ الْجَزُورُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَقِيلَ الْجَزُورُ النَّاقَةُ الَّتِي تُنْحَرُ وَجَزَرْتُ الْجَزُورَ وَغَيْرَهَا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَرْتُهَا وَالْفَاعِلُ جَزَّارٌ وَالْحِرْفَةُ الْجِزَارَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَجْزَرُ مَوْضِعُ الْجَزْرِ مِثْلُ جَعْفَرٍ وَرُبَّمَا دَخَلَتْهُ الْهَاءُ فَقِيلَ مَجْزَرَةٌ وَجَزَرَ الْمَاءُ جَزْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ انْحَسَرَ وَهُوَ رُجُوعُهُ إلَى خَلْفٍ.
 
وَمِنْهُ الْجَزِيرَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْحِسَارِ الْمَاءِ عَنْهَا وَأَمَّا جَزِيرَةُ الْعَرَبِ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ مَا بَيْنَ عَدَنِ أَبْيَنَ إلَى أَطْرَافِ الشَّامِ طُولًا وَأَمَّا الْعَرْضُ فَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالَاهَا مِنْ شَاطِئِ الْبَحْرِ إلَى رِيفِ الْعِرَاقِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هِيَ مَا بَيْنَ حَفَرِ أَبِي مُوسَى إلَى أَقْصَى تِهَامَةَ طُولًا أَمَّا الْعَرْضُ فَمَا بَيْنَ يَبْرِينَ إلَى مُنْقَطَعِ السَّمَاوَةِ وَالْعَالِيَةُ مَا فَوْقَ نَجْدٍ إلَى أَرْضِ تِهَامَةَ إلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ وَمَا كَانَ دُونَ ذَلِكَ إلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ وَنَقَلَ الْبَكْرِيُّ أَنَّ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَالْيَمَنُ وَالْيَمَامَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ خَمْسَةُ أَقْسَامٍ تِهَامَةَ وَنَجْدٍ وَحِجَازٍ وَعَرُوضٍ وَيَمَنٍ فَأَمَّا تِهَامَةُ فَهِيَ النَّاحِيَةُ الْجَنُوبِيَّةُ مِنَ الْحِجَازِ وَأَمَّا نَجْدٌ فَهِيَ النَّاحِيَةُ الَّتِي بَيْنَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَأَمَّا الْحِجَازُ فَهُوَ جَبَلٌ يُقْبِلُ مِنَ الْيَمَنِ حَتَّى يَتَّصِلَ بِالشَّامِ وَفِيهِ الْمَدِينَةُ وَعُمَانُ وَسُمِّيَ حِجَازًا لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ نَجْدٍ وَتِهَامَةَ وَأَمَّا الْعَرُوضُ فَهُوَ الْيَمَامَةُ إلَى الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّا الْيَمَنُ فَهُوَ أَعْلَى مِنْ تِهَامَةَ هَذَا قَرِيبٌ مِنْ قَوْلِ الْأَصْمَعِيِّ.
 
====جزز====
 
جَزَزْتُ الصُّوفَ جَزًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَهَذَا زَمَنُ الْجَزَازِ وَالْجِزَازِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْجَزُّ الْقَطْعُ فِي الصُّوفِ وَغَيْرِهِ وَاسْتَجَزَّ الصُّوفُ حَانَ جِزَازُهُ فَهُوَ مُسْتَجِزٌّ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَأَجَزَّ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ بِالْأَلِفِ حَانَ جَزَازُهُ أَيْ حَصَادُهُ وَجَزَّ التَّمْرُ جَزًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَبِسَ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ جَزَزْتُهُ تَجْزِيزًا وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ الْمُجَزِّزُ الْمُدْلِجِيُّ الْقَائِفُ.
 
====جزع====
 
جَزَعْتُ الْوَادِيَ جَزْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَطَعْتُهُ إلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ وَالْجِزْعُ بِالْكَسْرِ مُنْعَطَفُ الْوَادِي وَقِيلَ جَانِبُهُ وَقِيلَ لَا يُسَمَّى جِزْعًا حَتَّى يَكُونَ لَهُ سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ وَغَيْرَهُ وَالْجَمْعُ أَجْزَاعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْجَزْعُ بِالْفَتْحِ خَرَزٌ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ الْوَاحِدَةُ جَزْعَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَجَزَعَ جَزَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ جَزِعٌ وَجَزُوعٌ مُبَالَغَةٌ إذَا ضَعَفَتْ مُنَّتُهُ عَنْ حَمْلِ مَا نَزَلَ بِهِ وَلَمْ يَجِدْ صَبْرًا وَأَجْزَعَهُ غَيْرُهُ.
 
====جزف====
 
الْجُزَافُ بَيْعُ الشَّيْءِ لَا يُعْلَمُ كَيْلُهُ وَلَا وَزْنُهُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ جَازَفَ مُجَازَفَةً مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْجُزَافُ بِالضَّمِّ خَارِجٌ عَنِ الْقِيَاسِ وَهُوَ فَارِسِيٌّ تَعْرِيبُ كُزَافٍ وَمِنْ هُنَا قِيلَ أَصْلُ الْكَلِمَةِ دَخِيلٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ جَزَفَ فِي الْكَيْلِ جَزْفًا أَكْثَرَ مِنْهُ وَمِنْهُ الْجِزَافُ وَالْمُجَازَفَةُ فِي الْبَيْعِ وَهُوَ الْمُسَاهَلَةُ وَالْكَلِمَةُ دَخِيلَةٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَيُؤَيِّدهُ قَوْلُ ابْنِ فَارِسٍ الْجَزْفُ الْأَخْذُ بِكَثْرَةٍ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ وَيُقَالُ لِمَنْ يُرْسِلُ كَلَامَهُ إرْسَالًا مِنْ غَيْرِ قَانُونٍ جَازَفَ فِي كَلَامِهِ فَأُقِيمَ نَهْجُ الصَّوَابِ مُقَامَ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ.
 
====جزق====
 
صجوزق فَوْعَلٌ اسْتَعْمَلَهُ الْفُقَهَاءُ فِي كِمَامِ الْقُطْنِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
 
====جزل====
 
جَزُلَ الْحَطَبُ بِالضَّمِّ جَزَالَةً إذَا عَظُمَ وَغَلُظَ فَهُوَ جَزْلٌ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ فِي الْعَطَاءِ فَقِيلَ أَجْزَلَ لَهُ فِي الْعَطَاءِ إذَا أَوْسَعَهُ وَفُلَانٌ جَزْلُ الرَّأْيِ.
 
====جزم====
 
جَزَمْتُ الشَّيْءَ جَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ وَجَزَمْتُ الْحَرْفَ فِي الْإِعْرَابِ قَطَعْتُهُ عَنِ الْحَرَكَةِ وَأَسْكَنْتُهُ وَأَفْعَلُ ذَلِكَ جَزْمًا أَيْ حَتْمًا لَا رُخْصَةً فِيهِ وَهُوَ كَمَا يُقَالُ قَوْلًا وَاحِدًا وَحُكْمٌ جَزْمٌ وَقَضَاءٌ حَتْمٌ أَيْ لَا يُنْقَضُ وَلَا يُرَدُّ وَجَزَمْتُ النَّخْلَ صَرَمْتُهُ.
 
====جزي====
 
جَزَى الْأَمْرُ يَجْزِي جَزَاءً مِثْلُ قَضَى يَقْضِي قَضَاءً وَزْنًا وَمَعْنًى وَفِي التَّنْزِيلِ { يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } وَفِي الدُّعَاءِ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا أَيْ قَضَاه لَهُ وَأَثَابَهُ عَلَيْهِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَجْزَأَ بِالْأَلِفِ وَالْهَمْزِ بِمَعْنَى جَزَى وَنَقَلَهُمَا الْأَخْفَشُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فَقَالَ الثُّلَاثِيُّ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالرُّبَاعِيُّ الْمَهْمُوزُ لُغَةُ تَمِيمٍ وَجَازَيْتُهُ بِذَنْبِهِ عَاقَبْتُهُ عَلَيْهِ وَجَزَيْتُ الدَّيْنَ قَضَيْتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ لَمَّا أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّيَ بِجَذَعَةٍ مِنَ الْمَعْزِ { تَجْزِي عَنْكَ وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ } قَالَ الْأَصْمَعِيُّ أَيْ وَلَنْ تَقْضِيَ وَأَجْزَأَتِ الشَّاةُ بِالْهَمْزِ بِمَعْنَى قَضَتْ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَمَّا أَجْزَأَ بِالْأَلِفِ وَالْهَمْزِ فَبِمَعْنَى أَغْنَى قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ فِيهِ أَجْزَى مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وَلَمْ أَجِدْهُ لِأَحَدٍ مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَلَكِنْ إنْ هُمِزَ أَجْزَأَ فَهُوَ بِمَعْنَى كَفَى هَذَا لَفْظُهُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ إنْ أَرَادَ امْتِنَاعَ التَّسْهِيلِ فَقَدْ تَوَقَّفَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ التَّوَقُّفِ فَإِنَّ تَسْهِيلَ هَمْزَةِ الطَّرَفِ فِي الْفِعْلِ الْمَزِيدِ وَتَسْهِيلَ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ قِيَاسِيٌّ فَيُقَالُ أَرْجَأْتُ الْأَمْرَ وَأَرْجَيْتُهُ وَأَنْسَأْتُ وَأَنْسَيْتُ وَأَخْطَأْتُ وَأَخْطَيْتُ وَأَشْطَأَ الزَّرْعُ إذَا أَخْرَجَ شَطْأَهُ وَهُوَ أَوْلَادُهُ وَأَشْطَى وَتَوَضَّأْتُ وَتَوَضَّيْتُ وَأَجْزَأْتُ السِّكِّينَ إذَا جَعَلْتُ لَهُ نِصَابًا وَأَجْزَيْتُهُ وَهُوَ كَثِيرٌ فَالْفُقَهَاءُ جَرَى عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ التَّخْفِيفُ وَإِنْ أَرَادَ الِامْتِنَاعَ مِنْ وُقُوعِ أَجْزَأَ مَوْقِعَ جَزَى فَقَدْ نَقَلَهُمَا الْأَخْفَشُ لُغَتَيْنِ كَيْفَ وَقَدْ نَصَّ النُّحَاةُ عَلَى أَنَّ الْفِعْلَيْنِ إذَا تَقَارَبَ مَعْنَاهُمَا جَازَ وَضْعُ أَحَدِهِمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ وَفِي هَذَا مَقْنَعٌ لَوْ لَمْ يُوجَدْ نَقْلٌ وَأَجْزَأَ الشَّيْءُ مَجْزَأَ غَيْرِهِ كَفَى وَأَغْنَى عَنْهُ وَاجْتَزَأْتُ بِالشَّيْءِ اكْتَفَيْت وَالْجُزْءُ مِنَ الشَّيْءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَالْجَمْعُ أَجْزَاءٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَجَزَّأْتُهُ تَجْزِيئًا وَتَجْزِئَةً جَعَلْتُهُ أَجْزَاءً مُتَمَيِّزَةً فَتَجَزَّأَ تَجَزُّؤًا وَجَزَأْتُهُ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَالْجِزْيَةُ مَا يُؤْخَذُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْجَمْعُ جِزًى مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====جسد====
 
الْجَسَدُ جَمْعُهُ أَجْسَادٌ وَلَا يُقَالُ لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِ الْأَرْضِ جَسَدٌ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ لَا يُقَالُ الْجَسَدُ إلَّا لِلْحَيَوَانِ الْعَاقِلِ وَهُوَ الْإِنْسَانُ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْجِنُّ وَلَا يُقَالُ لِغَيْرِهِ جَسَدٌ إلَّا لِلزَّعْفَرَانِ وَلِلدَّمِ إذَا يَبِسَ أَيْضًا جَسَدٌ وَجَاسِدٌ وقَوْله تَعَالَى { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا } أَيْ ذَا جُثَّةٍ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعَاقِلِ وَبِالْجِسْمِ وَالْجِسَادُ بِالْكَسْرِ الزَّعْفَرَانُ وَنَحْوُهُ مِنَ الصِّبْغِ الْأَحْمَرِ وَالْأَصْفَرِ وَأَجْسَدْتُ الثَّوْبَ مِنْ بَابِ أَكْرَمْتُ صَبَغْتُهُ بِالزَّعْفَرَانِ أَوْ الْعُصْفُرِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ثَوْبٌ مُجْسَدٌ صُبِغَ بِالْجِسَادِ وَقَدْ تُكْسَرُ الْمِيمُ.
 
====جسر====
 
الْجِسْرُ مَا يُعْبَرُ عَلَيْهِ مَبْنِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَالْجَمْعُ جُسُورٌ وَجَسَرَ عَلَى عَدُوِّهِ جُسُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَجَسَارَةً أَيْضًا فَهُوَ جَسُورٌ وَامْرَأَةٌ جَسُورٌ أَيْضًا وَقَدْ قِيلَ جَسُورَةٌ وَنَاقَةٌ جَسُورَةٌ مُقْدِمَةٌ عَلَى سُلُوكِ الْأَوْعَارِ وَقَطْعِهَا وَلَا يُوصَفُ الذَّكَرُ بِذَلِكَ.
 
====جسس====
 
جَسَّهُ بِيَدِهِ جَسًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاجْتَسَّهُ لِيَتَعَرَّفَهُ وَجَسَّ الْأَخْبَارَ وَتَجَسَّسَهَا تَتَبَّعَهَا وَمِنْهُ الْجَاسُوسُ لِأَنَّهُ يَتَتَبَّعُ الْأَخْبَارَ وَيَفْحَصُ عَنْ بَوَاطِنِ الْأُمُورِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِنَظَرِ الْعَيْنِ وَقِيلَ فِي الْإِبِلِ أَفْوَاهُهَا مَجَاسُّهَا لِأَنَّ الْإِبِلَ إذَا أَحْسَنَتِ الْأَكْلَ اكْتَفَى النَّاظِرُ إلَيْهَا بِذَلِكَ فِي مَعْرِفَةِ سِمَنِهَا وَقِيلَ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي يَمَسُّهُ الطَّبِيبُ مِجَسَّةٌ وَالْجَاسَّةُ لُغَةٌ فِي الْحَاسَّةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَاسُّ.
 
====جسم====
 
جَسُمَ الشَّيْءُ جَسَامَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً وَجَسِمَ جَسَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ عَظُمَ فَهُوَ جَسِيمٌ وَجَمْعُهُ جِسَامٌ وَالْجِسْمُ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ هُوَ كُلُّ شَخْصٍ مُدْرِكٍ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْجِسْمُ الْجَسَدَ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ مَا يُوَافِقُهُ قَالَ الْجِسْمُ مَجْمَعُ الْبَدَنِ وَأَعْضَاؤُهُ مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ وَالدَّوَابِّ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا عَظُمَ مِنَ الْخَلْقِ الْجَسِيمِ وَعَلَى قَوْلِ ابْنِ دُرَيْدٍ يَكُونُ الْجِسْمُ حَيَوَانًا وَجَمَادًا وَنَبَاتًا وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ عَلَى قَوْلِ أَبِي زَيْدٍ وَالْجُسْمَانُ بِالضَّمِّ الْجُثْمَانُ.
 
====جسو====
 
الْجَيْسُوَانُ فَيْعُلَانٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ الْجَيْسُوَانَةُ نَخْلَةٌ عَظِيمَةُ الْجِذْعِ تُؤْكَلُ بُسْرَتُهَا خَضْرَاءَ وَحَمْرَاءَ فَإِذَا أَرْطَبَتْ فَسَدَتْ وَأَصْلُهَا مِنْ فَارِسَ وَيُقَالُ أَنَّ الْجَيْسُوَانَةَ نَخْلَةُ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَيُقَالُ جَسَا الشَّيْءُ يَجْسُو إذَا يَبِسَ وَصَلُبَ.
 
====جشم====
 
جَشِمْتُ الْأَمْرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ جَشْمًا سَاكِنَ الشِّينِ وَجَشَامَةً تَكَلَّفْتُهُ عَلَى مَشَقَّةٍ فَأَنَا جَاشِمٌ وَجَشُومٌ مُبَالَغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَجْشَمْتُهُ الْأَمْرَ وَجَشَّمْتُهُ فَتَجَشَّمَ.
 
====جشء====
 
تَجَشَّأَ الْإِنْسَانُ تَجَشُّؤًا وَالِاسْمُ الْجُشَاءُ وِزَانُ غُرَابٍ وَهُوَ صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَحْصُلُ مِنَ الْفَمِ عِنْدَ حُصُولِ الشِّبَعِ.
 
====جصص====
 
الْجِصُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَلِهَذَا قِيلَ الْإِجَّاصُ مُعَرَّبٌ وَجَصَّصْتُ الدَّارَ عَمِلْتُهَا بِالْجِصِّ قَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ الْجَصُّ بِالْفَتْحِ وَالصَّوَابُ الْكَسْرُ وَهُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ نَحْوَهُ.
 
====جعب====
 
الْجَعْبَةُ لِلنُّشَّابِ وَالْجَمْعُ جِعَابٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَجَعَبَاتٌ أَيْضًا مِثْلُ سَجَدَاتٍ.
 
====جعد====
 
جَعُدَ الشَّعْرُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا جُعُودَةً إذَا كَانَ فِيهِ الْتِوَاءٌ وَتَقَبُّضٌ فَهُوَ جَعْدٌ وَذَلِكَ خِلَافُ الْمُسْتَرْسِلِ وَامْرَأَةٌ جَعْدَةٌ وَقَوْمٌ جِعَادٌ بِالْكَسْرِ وَجَعَّدْتُ الشَّعْرَ تَجْعِيدًا.
 
====جعر====
 
جَعَرَ السَّبُعُ جَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مِثْلُ تَغَوَّطَ الْإِنْسَانُ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الْخُرْءِ فَقِيلَ جَعْرُ السَّبُعِ وَاسْتُعِيرَ الْجَعْرُ لِنَجْوِ الْفَأْرَةِ فَقِيلَ جَعْرُ الْفَأْرَةِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ جَعْرُ الْفَأْرَةِ لِيُبْسِهِ وَضُئُولَتِهِ لِنَوْعٍ رَدِيءٍ مِنَ التَّمْرِ فَقِيلَ فِيهِ جُعْرُورٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ.
 
وَالْجِعْرَانَةُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَهِيَ عَلَى سَبْعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ وَهِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي الْبَارِعِ وَنَقَلَهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَلِكَ فِي الْمُحْكَمِ وَعَنِ ابْنِ الْمَدِينِيِّ الْعِرَاقِيُّونَ يُثَقِّلُونَ الْجِعْرَانَةَ وَالْحُدَيْبِيَةَ وَالْحِجَازِيُّونَ يُخَفِّفُونَهُمَا فَأَخَذَ بِهِ الْمُحَدِّثُونَ عَلَى أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ لَيْسَ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ التَّثْقِيلَ مَسْمُوعٌ مِنَ الْعَرَبِ وَلَيْسَ لِلتَّثْقِيلِ ذِكْرٌ فِي الْأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ إلَّا مَا حَكَاهُ فِي الْمُحْكَمِ تَقْلِيدًا لَهُ فِي الْحُدَيْبِيَةِ.
 
وَفِي الْعُبَابِ وَالْجِعْرَانَةُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ الْمُحَدِّثُونَ يُخْطِئُونَ فِي تَشْدِيدِهَا وَكَذَلِكَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ.
 
جَعَلْتُ الشَّيْءَ جَعْلًا صَنَعْتُهُ أَوْ سَمَّيْتُهُ وَالْجُعْلُ بِالضَّمِّ الْأَجْرُ يُقَالُ جَعَلْتُ لَهُ جُعْلًا وَالْجِعَالَةُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَبَعْضُهُمْ يَحْكِي التَّثْلِيثَ وَالْجَعِيلَةُ مِثَالُ كَرِيمَةٍ لُغَاتٌ فِي الْجُعْلِ وَأَجْعَلْتُ لَهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ جُعْلًا فَاجْتَعَلَهُ هُوَ إذَا أَخَذَهُ وَالْجُعَلُ وِزَانُ عُمَرَ الْحِرْبَاءُ وَهِيَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ وَجَمْعُهُ جِعْلَانٌ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ.
 
====جفر====
 
الْجَفْرُ مِنْ وَلَدِ الشَّاءِ مَا جَفَرَ جَنْبَاه أَيِ اتَّسَعَ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ الْجَفْرَةُ الْأُنْثَى مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ وَالذَّكَرُ جَفْرٌ وَالْجَمْعُ جِفَارٌ وَقِيلَ الْجَفْرُ مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَالْأُنْثَى جَفْرَةٌ وَفَرَسٌ مُجْفَرٌ مُخَفَّفٌ اسْمُ مَفْعُولٍ أَيْ عَظِيمُ الْجَفْرَةِ وَهِيَ وَسَطُهُ وَالْجَفْرُ الْبِئْرُ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ جِفَارٌ مِثْلُ سَهْمِ وَسِهَامٍ.
 
====جفف====
 
جَفَّ الثَّوْبُ يَجِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي أَسَدٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ جَفَافًا وَجُفُوفًا يَبِسَ وَجَفَّفْتُهُ تَجْفِيفًا وَجَفَّ الرَّجُلُ جُفُوفًا سَكَتَ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ فَقَوْلُهُمْ جَفَّ النَّهْرُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالتَّقْدِيرُ جَفَّ مَاءُ النَّهْرِ وَالتِّجْفَافُ تِفْعَالُ بِالْكَسْرِ شَيْءٌ تُلْبَسُهُ الْفَرَسُ عِنْدَ الْحَرْبِ كَأَنَّهُ دِرْعٌ وَالْجَمْعُ تَجَافِيفُ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الصَّلَابَةِ وَالْيُبُوسَةِ وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيُّ التِّجْفَافُ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ ثَوْبُ الْبَدَنِ وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى فِي عَصْرِنَا بركصطوان.
 
====جفل====
 
جَفَلَ الْبَعِيرُ جَفْلًا وَجُفُولًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ نَدَّ وَشَرَدَ فَهُوَ جَافِلٌ وَجَفَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهَذَا سُمِّيَ الرَّجُلُ وَجَفَلَتِ النَّعَامَةُ هَرَبَتْ وَجَفَلْتُ الطِّينَ أَجْفُلُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ جَرَفْتُهُ وَجَفَلْتُ الْمَتَاعَ أَلْقَيْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَجَفَلْتُ الطَّائِرَ أَيْضًا نَفَّرْتُهُ وَفِي مُطَاوِعِهِ فَأَجْفَلَ هُوَ بِالْأَلِفِ جَاءَ الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدِّيًا وَالرُّبَاعِيُّ لَازِمًا عَكْسُ الْمَشْهُورِ وَلَهُ نَظَائِرُ تَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَجْفَلَ الْقَوْمُ وَانْجَفَلُوا وَتَجَفَّلُوا وَجَفَلُوا جَفْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَسْرَعُوا الْهَرَبَ وَقَوْمٌ جَفْلٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَجُفَالَةٌ أَيْضًا.
 
وَالْجَفَلَى عَلَى فَعَلَى بِفَتْحِ الْكُلِّ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ أَنْ تَدْعُوَا النَّاسَ إلَى طَعَامِكَ دَعْوَةً عَامَّةً مِنْ غَيْرِ اخْتِصَاصٍ قَالَ طَرَفَةُ نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ يُقَالُ دَعَا فُلَانٌ الْجَفَلَى لَا النَّقَرَى وَالنَّقَرَى الدَّعْوَةُ الْخَاصَّةُ بِبَعْضِ النَّاسِ وَمِنْ هُنَا قَالَ الْعِجْلِيُّ فِي مُشْكِلَاتِ الْوَسِيطِ وَالتَّطَفُّلُ حَرَامٌ إذَا كَانَتِ الدَّعْوَةُ نَقَرَى لَا إذَا كَانَتْ جَفَلَى.
 
====جفن====
 
جَفْنُ الْعَيْنِ غِطَاؤُهَا مِنْ أَعْلَاهَا وَأَسْفَلِهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَجَفْنُ السَّيْفِ غِلَافُهُ وَالْجَمْعُ جُفُونٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَجْفَانٍ.
 
وَجَفْنَةُ الطَّعَامِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جِفَانٌ وَجَفَنَاتٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَسَجَدَاتٍ.
 
====جفو====
 
جَفَا السَّرْجُ عَنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ يَجْفُو جَفَاءً ارْتَفَعَ وَجَافَيْتُهُ فَتَجَافَى وَجَفَوْتُ الرَّجُلَ أَجْفُوهُ أَعْرَضْتُ عَنْهُ أَوْ طَرَدْتُهُ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ جَفَاءِ السَّيْلِ وَهُوَ مَا نَفَاهُ السَّيْلُ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ بُغْضٍ وَجَفَا الثَّوْبُ يَجْفُو إذَا غَلُظَ فَهُوَ جَافٍ وَمِنْهُ جَفَاءُ الْبَدْوِ وَهُوَ غِلْظَتُهُمْ وَفَظَاظَتَهُمْ.
 
====جلب====
 
جَلَبْتُ الشَّيْءَ جَلْبًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَالْجَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهُوَ مَا تَجْلُبُهُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ وَجَلَبَ عَلَى فَرَسِهِ جَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ بِمَعْنَى اسْتَحَثَّهُ لِلْعَدُوِّ بِوَكْزٍ أَوْ صِيَاحٍ أَوْ نَحْوِهِ وَأَجْلَبَ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ } بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا فُسِّرَ بِأَنَّ رَبَّ الْمَاشِيَةِ لَا يُكَلَّفُ جَلْبَهَا إلَى الْبَلَدِ لِيَأْخُذَ السَّاعِي مِنْهَا الزَّكَاةَ بَلْ تُؤْخَذُ زَكَاتُهَا عِنْدَ الْمِيَاهِ وَقَوْلُهُ وَلَا جَنَبَ أَيْ إذَا كَانَتِ الْمَاشِيَةُ فِي الْأَفْنِيَةِ فَتُتْرَكُ فِيهَا وَلَا تُخْرَجُ إلَى الْمَرْعَى لِيَخْرُجَ السَّاعِي لِأَخْذِ الزَّكَاةِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَشَقَّةِ فَأَمَرَ بِالرِّفْقِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ وَقِيلَ مَعْنَى وَلَا جَنَبَ أَيْ لَا يَجْنُبُ أَحَدٌ فَرَسًا إلَى جَانِبِهِ فِي السِّبَاقِ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الْغَايَةِ انْتَقَلَ إلَيْهَا فَيَسْبِقُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَالْجِلْبَابُ ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنَ الْخِمَارِ وَدُونَ الرِّدَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْجِلْبَابُ مَا يُغَطَّى بِهِ مِنْ ثَوْبٍ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ الْجَلَابِيبُ وَتَجَلْبَبَتِ الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ الْجِلْبَابَ وَالْجُلْبَانُ حَبٌّ مِنَ الْقَطَانِيِّ سَاكِنُ اللَّامِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُمِعَ فِيهِ فَتْحُ اللَّامِ مُشَدَّدَةً.
 
====جلح====
 
جَلِحَ الرَّجُلُ جَلَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ذَهَبَ الشَّعْرُ مِنْ جَانِبَيْ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ فَهُوَ أَجْلَحُ وَالْمَرْأَةُ جَلْحَاءُ وَالْجَمْعُ جُلْحٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَالْجَلَحَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ مَوْضِعُ انْحِسَارِ الشَّعْرِ وَأَوَّلُهُ النَّزَعُ ثُمَّ الْجَلَحُ ثُمَّ الصَّلَعُ ثُمَّ الْجَلَهُ وَشَاةٌ جَلْحَاءُ لَا قَرْنَ لَهَا.
 
====جلد====
 
جَلَدْتُ الْجَانِيَ جَلْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَبْتُهُ بِالْمِجْلَدِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ السَّوْطُ الْوَاحِدَةُ جَلْدَةٌ مِثْلُ ضَرْبٍ وَضَرْبَةٍ وَجِلْدُ الْحَيَوَانِ ظَاهِرُ الْبَشَرَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْجِلْدُ غِشَاءُ جَسَدِ الْحَيَوَانِ وَالْجَمْعُ جُلُودٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَجْلَادٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَالْجَلِيدُ كَالصَّقِيعِ يُقَالُ مِنْهُ جُلِدَتِ الْأَرْضُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أَصَابَهَا الْجَلِيدُ فَهِيَ مَجْلُودَةٌ وَالْجَلْمَدُ وَالْجُلْمُودُ مِثْلُ جَعْفَرٍ وَعُصْفُورٍ الْحَجَرُ الْمُسْتَدِيرُ وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ.
 
====جلز====
 
الْجَلْزُ وِزَانُ فَلْسٍ أَغْلَظُ السِّنَّانِ وَأَبُو مِجْلَزٍ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ وِزَانُ مِقْوَدٍ وَهُوَ كُنْيَةٌ وَاسْمُهُ لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالْجِلَّوْزَ الْبُنْدُقُ.
 
====جلس====
 
جَلَسَ جُلُوسًا وَالْجَلْسَةُ بِالْفَتْحِ لِلْمَرَّةِ وَبِالْكَسْرِ النَّوْعُ وَالْحَالَةُ الَّتِي يَكُونَ عَلَيْهَا كَجِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ وَالتَّشَهُّدِ وَجِلْسَةِ الْفَصْلِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ لِأَنَّهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْجُلُوسِ وَالنَّوْعُ هُوَ الَّذِي يُفْهَمُ مِنْهُ مَعْنًى زَائِدٌ عَلَى لَفْظِ الْفِعْلِ كَمَا يُقَالُ إنَّهُ لَحَسَنُ الْجِلْسَةِ وَالْجُلُوسُ غَيْرُ الْقُعُودِ فَإِنَّ الْجُلُوسَ هُوَ الِانْتِقَالُ مِنْ سُفْلٍ إلَى عُلْوٍ وَالْقُعُودُ هُوَ الِانْتِقَالُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلٍ فَعَلَى الْأَوَّلِ يُقَالُ لِمَنْ هُوَ نَائِمٌ أَوْ سَاجِدٌ اجْلِسْ وَعَلَى الثَّانِي يُقَالُ لِمَنْ هُوَ قَائِمٌ اُقْعُدْ وَقَدْ يَكُونُ جَلَسَ بِمَعْنَى قَعَدَ يُقَالُ جَلَسَ مُتَرَبِّعًا وَقَعَدَ مُتَرَبِّعًا وَقَدْ يُفَارِقُهُ وَمِنْهُ جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا أَيْ حَصَلَ وَتَمَكَّنَ إذْ لَا يُسَمَّى هَذَا قُعُودًا فَإِنَّ الرَّجُلَ حِينَئِذٍ يَكُونُ مُعْتَمِدًا عَلَى أَعْضَائِهِ الْأَرْبَعِ وَيُقَالُ جَلَسَ مُتَّكِئًا وَلَا يُقَالُ قَعَدَ مُتَّكِئًا بِمَعْنَى الِاعْتِمَادِ عَلَى أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ وَجَمَاعَةٌ الْجُلُوسُ نَقِيضُ الْقِيَامِ فَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الْقُعُودِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلَانِ بِمَعْنَى الْكَوْنِ وَالْحُصُولِ فَيَكُونَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَمِنْهُ يُقَالَ جَلَسَ مُتَرَبِّعًا وَقَعَدَ مُتَرَبِّعًا وَجَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا أَيْ حَصَلَ وَتَمَكَّنَ.
 
وَالْجَلِيسُ مَنْ يُجَالِسُكَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ.
 
وَالْمَجْلِسُ مَوْضِعُ الْجُلُوسِ وَالْجَمْعُ الْمَجَالِسُ وَقَدْ يُطْلَقُ الْمَجْلِسُ عَلَى أَهْلِهِ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْحَالِ بِاسْمِ الْمَحَلِّ يُقَالُ اتَّفَقَ الْمَجْلِسُ.
 
====جلف====
 
الْجِلْفُ الْعَرَبِيُّ الْجَافِي قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْلَافِ الشَّاةِ وَهِيَ الْمَسْلُوخَةُ بِلَا رَأْسٍ وَلَا قَوَائِمَ وَلَا بَطْنٍ وَقِيلَ أَصْلُ الْجِلْفِ الدَّنُّ الْفَارِغُ وَنَقَلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الْجِلْفَ جِلْدُ الشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَكَأَنَّ الْمَعْنَى عَرَبِيٌّ بِجِلْدِهِ لَمْ يَتَزَيَّ بِزِيِّ الْحَضَرِ فِي رِقَّتِهِمْ وَلِينِ أَخْلَاقِهِمْ فَإِنَّهُ إذَا تَزَيَّا بِزِيِّهِمْ وَتَخَلَّقَ بِأَخْلَاقِهِمْ كَأَنَّهُ نَزَعَ جِلْدَهُ وَلَبِسَ غَيْرَهُ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ كَلَامٌ بِغُبَارِهِ أَيْ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَنْ جِهَتِهِ وَقِيلَ الْجِلْفُ كُلُّ ظَرْفٍ وَوِعَاءٍ وَبِهِ وُصِفَ الرَّجُلُ وَالْجَمْعُ أَجْلَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَجُلُوفٌ وَأَجْلُفٌ قَلِيلًا وَجَلَفْتُ الطِّينَ جَلْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَشَرْتُهُ وَالْجَالِفَةُ الشَّجَّةُ تَقْشُرُ الْجِلْدَ وَلَا تَصِلُ إلَى الْجَوْفِ.
 
====جلل====
 
جَلَّ الشَّيْءُ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ عَظُمَ فَهُوَ جَلِيلٌ وَجَلَالُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ وَجَلَّ يَجِلُّ أَيْضًا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إلَى آخَرَ فَهُوَ جَالٌّ وَالْجَمْعُ جَالَّةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنَ الْحِجَازِ جَالَّةٌ وَهِيَ جَالِيَةٌ أَيْضًا ثُمَّ نُقِلَ الِاسْمُ إلَى الْجِزْيَةِ وَقِيلَ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالَّةِ كَمَا يُقَالُ عَلَى الْجَالِيَةِ وَجُلَّةُ التَّمْرِ الْوِعَاءُ وَجَمْعُهَا جِلَالٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَجَلَّ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ أَيْضًا مُعْظَمُهُ وَجُلُّ الدَّابَّةِ كَثَوْبِ الْإِنْسَانِ يَلْبَسُهُ يَقِيهِ الْبَرْدَ وَالْجَمْعُ جِلَالٌ وَأَجْلَالٌ.
 
وَالْجَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْبَعْرَةُ وَتُطْلَقُ عَلَى الْعَذِرَةِ وَجَلَّ فُلَانٌ الْبَعْرَ جَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ الْتَقَطَهُ فَهُوَ جَالٌّ وَجَلَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَهِيمَةِ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ جَلَّالَةٌ وَجَالَّةٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ جَلَّالَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَجَوَالُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.
 
وَجَلَّلَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ بِالتَّثْقِيلِ عَمَّهَا وَطَبَّقَهَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْبًا إلَّا غَطَّى عَلَيْهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ وَمِنْهُ يُقَالُ جَلَّلْتُ الشَّيْءَ إذَا غَطَّيْتُهُ وَالْجُلَّى فُعْلَى الْأَمْرُ الشَّدِيدُ وَالْخَطْبُ الْعَظِيمُ وَالْجُلْجُلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جَلَاجِلُ وَجَلُولَاءُ فَعُولَاءُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْمَدِّ بُلَيْدَةٌ مِنْ سَوَادِ بَغْدَادَ بِطَرِيقِ خُرَاسَانَ وَبِهَا الْوَقْعَةُ الْمَشْهُورَةُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَكَانَتْ تُسَمَّى فَتْحَ الْفُتُوحِ لِعِظَمِ غَنَائِمِهَا.
 
====جلم====
 
الْجَلَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمِقْرَاضُ وَالْجَلَمَانِ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ مِثْلُهُ كَمَا يُقَالُ فِيهِ الْمِقْرَاضُ وَالْمِقْرَاضَانِ وَالْقَلَمُ وَالْقَلَمَانِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ الْجَلَمَانِ وَالْقَلَمَانِ اسْمًا وَاحِدًا عَلَى فَعَلَانٍ كَالسَّرَطَانِ وَالدَّبَرَانِ وَتُجْعَلُ النُّونُ حَرْفَ إعْرَابٍ وَيَجُوزُ أَنْ يَبْقَيَا عَلَى بَابِهِمَا فِي إعْرَابِ الْمُثَنَّى فَيُقَالُ شَرَيْتُ الْجَلَمَيْنِ وَالْقَلَمَيْنِ وَجَلَمْتُ الشَّيْءَ جَلْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ مَجْلُومٌ وَجَلَمْتُ الصُّوفَ وَالشَّعْرَ قَطَعْتُهُ بِالْجَلَمَيْنِ.
 
====جله====
 
جَلِهَ جَلَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ أَكْثَرِ رَأْسِهِ فَهُوَ أَجْلَهُ وَالْأُنْثَى جَلْهَاءُ وَالْجَمْعُ جُلْهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
وَالْجُلَاهِقُ بِضَمِّ الْجِيمِ الْبُنْدُقُ الْمَعْمُولُ مِنَ الطِّينِ الْوَاحِدَةُ جُلَاهِقَةٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَيُضَافُ الْقَوْسُ إلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ قَوْسُ الْجَلَاهِقِ كَمَا يُقَالُ قَوْسُ النُّشَّابَةِ.
 
====جلو====
 
جَلَوْتُ الْعَرُوسَ جِلْوَةً بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَجِلَاءً مِثْلُ كِتَابٍ وَاجْتَلَيْتُهَا مِثْلُهُ وَجَلَوْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ كَشَفْتُ صَدَأَهُ جَلَاءً أَيْضًا وَجَلَا الْخَبَرُ لِلنَّاسِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَضَحَ وَانْكَشَفَ فَهُوَ جَلِيٌّ وَجَلَوْتُهُ أَوْضَحْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَجَلَوْتُ عَنِ الْبَلَدِ جَلَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْضًا خَرَجْتُ وَأَجْلَيْتُ مِثْلُهُ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيَيْنِ أَيْضًا فَيُقَالُ جَلَوْتُهُ وَأَجْلَيْتُهُ وَالْفَاعِلُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ جَالٍ مِثْلُ قَاضٍ وَالْجَمَاعَةُ جَالِيَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ الَّذِينَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ جَالِيَةٌ ثُمَّ نُقِلَتِ الْجَالِيَةُ إلَى الْجِزْيَةِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنْهُمْ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ جِزْيَةٍ تُؤْخَذُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهَا جَلَا عَنْ وَطَنِهِ فَيُقَالُ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِي وَأَجْلَى الْقَوْمُ عَنِ الْقَتِيلِ تَفَرَّقُوا عَنْهُ بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا أَجْلَوْا عَنِ الْقَتِيلِ انْفَرَجُوا وَأَجْلَوْا مَنْزِلَهُمْ إذَا تَرَكُوهُ مِنْ خَوْفٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ خَوْفٍ تَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَقِيلَ أَجْلَوْا عَنْ مَنْزِلِهِمْ وَتَجَلَّى الشَّيْءُ انْكَشَفَ.
 
====جمهر====
 
الْجُمْهُورُ الرَّمْلَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلَهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَتِهَا وَعُلُوِّهَا وَفِي حَدِيثٍ { جَمْهَرُوا قَبْرَهُ } أَيْ جَمَعُوا لَهُ التُّرَابَ وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْخَلْقِ الْعَظِيمِ جُمْهُورٌ لِكَثْرَتِهِمْ وَالْجَمْعُ جَمَاهِيرُ.
 
====جمح====
 
جَمَحَ الْفَرَسُ بِرَاكِبِهِ يَجْمَحُ بِفَتْحَتَيْنِ جِمَاحًا بِالْكَسْرِ وَجُمُوحًا اسْتَعْصَى حَتَّى غَلَبَهُ فَهُوَ جَمُوحٌ بِالْفَتْحِ وَجَامِحٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَجَمَحَ إذَا عَارَ وَهُوَ أَنْ يَنْفَلِتَ فَيَرْكَبَ رَأْسَهُ فَلَا يَثْنِيَهُ شَيْءٌ وَرُبَّمَا قِيلَ جَمَحَ إذَا كَانَ فِيهِ نَشَاطٌ وَسُرْعَةٌ وَالْجِمَاحُ مِنَ الْأَوَّلَيْنِ مَذْمُومٌ وَمِنَ الثَّالِثِ مَحْمُودٌ لَكِنَّ الثَّالِثَ مَهْجُورُ الِاسْتِعْمَالِ وَإِنْ كَانَ مَنْقُولًا وَجَمَحَتِ الْمَرْأَةُ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا غَضْبَى بِغَيْرِ إذْنِ بَعْلِهَا فَالْجَمُوحُ هُوَ الرَّاكِبُ هَوَاهُ.
 
====جمد====
 
جَمَدَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ جَمْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَجُمُودًا خِلَافُ ذَابَ فَهُوَ جَامِدٌ وَجَمَدَتْ عَيْنُهُ قَلَّ دَمْعُهَا كِنَايَةٌ عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ وَجَمَدَ كَفُّهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْبُخْلِ وَمَاءٌ جَمْدٌ بِالسُّكُونِ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ خِلَافُ الذَّائِبِ وَالْجَمَدُ بِالْفَتْحِ جَمْعُ جَامِدٍ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ.
 
وَجُمَادَى مِنَ الشُّهُورِ مُؤَنَّثَةٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَسْمَاءُ الشُّهُورِ كُلُّهَا مُذَكَّرَةٌ إلَّا جُمَادَيَيْنِ فَهُمَا مُؤَنَّثَتَانِ تَقُولُ مَضَتْ جُمَادَى بِمَا فِيهَا قَالَ الشَّاعِرُ إذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا زَانَ جَنَابَيْ عَطَنٍ مُعْصِفٍ ثُمَّ قَالَ فَإِنْ جَاءَ تَذْكِيرُ جُمَادَى فِي شِعْرٍ فَهُوَ ذَهَابٌ إلَى مَعْنَى الشَّهْرِ كَمَا قَالُوا هَذِهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ عَلَى مَعْنَى هَذِهِ الدَّرَاهِمُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ جُمَادَى مُؤَنَّثَةٌ وَالتَّأْنِيثُ لِلِاسْمِ فَإِنْ ذُكِّرَتْ فِي شِعْرٍ فَإِنَّمَا يُقْصَدُ بِهَا الشَّهْرُ وَهِيَ غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَالْجَمْعُ عَلَى لَفْظِهَا جُمَادَيَاتٌ وَالْأُولَى وَالْآخِرَةُ صِفَةٌ لَهَا فَالْآخِرَةُ بِمَعْنَى الْمُتَأَخِّرَةِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ جُمَادَى الْأُخْرَى لِأَنَّ الْأُخْرَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ فَتَتَنَاوَلُ الْمُتَقَدِّمَةَ وَالْمُتَأَخِّرَةَ فَيَحْصُلُ اللَّبْسُ فَقِيلَ الْآخِرَةُ لِتَخْتَصَّ بِالْمُتَأَخِّرَةِ وَيُحْكَى أَنَّ الْعَرَبَ حِينَ وَضَعَتِ الشُّهُورَ وَافَقَ الْوَضْعُ الْأَزْمِنَةَ فَاشْتُقَّ لِلشُّهُورِ مَعَانٍ مِنْ تِلْكَ الْأَزْمِنَةِ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتَعْمَلُوهَا فِي الْأَهِلَّةِ وَإِنْ لَمْ تُوَافِقْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَقَالُوا رَمَضَانُ لَمَّا أَرْمَضَتِ الْأَرْضُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَشَوَّالٌ لَمَّا شَالَتِ الْإِبِلُ بِأَذْنَابِهَا لِلطُّرُوقِ وَذُو الْقِعْدَةِ لَمَّا ذَلَّلُوا الْقِعْدَانَ لِلرُّكُوبِ وَذُو الْحِجَّةِ لَمَّا حَجُّوا وَالْمُحَرَّمُ لَمَّا حَرَّمُوا الْقِتَالَ أَوْ التِّجَارَةَ وَالصَّفَرُ لَمَّا غَزَوْا فَتَرَكُوا دِيَارَ الْقَوْمِ صِفْرًا وَشَهْرُ رَبِيعٍ لَمَّا أَرْبَعَتِ الْأَرْضُ وَأَمْرَعَتْ وَجُمَادَى لَمَّا جَمَدَ الْمَاءُ وَرَجَبٌ لَمَّا رَجَّبُوا الشَّجَرَ وَشَعْبَانُ لَمَّا أَشْعَبُوا الْعُودَ.
 
====جمر====
 
جَمْرَةُ النَّارِ الْقِطْعَةُ الْمُلْتَهِبَةُ وَالْجَمْعُ جَمْرٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَجَمْعُ الْجَمْرَةِ جَمَرَاتٌ وَجِمَارٌ وَمِنْهُ جَمَرَاتُ الْعَرَبِ وَاحِدَتُهَا جَمْرَةٌ وَهِيَ الطَّائِفَةُ تَجْتَمِعُ عَلَى حِدَةٍ لِقُوَّتِهَا وَشِدَّةِ بَأْسِهَا يُقَالُ جَمَرَ بَنُو فُلَانٍ إذَا اجْتَمَعُوا وَجَمَرْتُهُمْ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
وَجَمَّرَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا جَمَعَتْهُ وَعَقَدَتْهُ فِي قَفَاهَا وَكُلُّ ضَفِيرَةٍ جَمِيرَةٌ وَالْجَمْعُ الْجَمَائِرُ مِثْلُ ضَفِيرَةٍ وَضَفَائِرَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَهُ فَقَدْ جَمَّرْتُهُ.
 
وَمِنْهُ الْجَمْرَةُ وَهِيَ مُجْتَمَعُ الْحَصَى بِمِنًى فَكُلُّ كُومَةٍ مِنَ الْحَصَى جَمْرَةٌ وَالْجَمْعُ جَمَرَاتٌ وَجَمَرَاتُ مِنًى ثَلَاثٌ بَيْنَ كُلِّ جَمْرَتَيْنِ نَحْوُ غَلْوَةِ سَهْمٍ وَجُمَّارُ النَّخْلَةِ قَلْبُهَا وَمِنْهُ يَخْرُج الثَّمَرُ وَالسَّعَفُ وَتَمُوتُ بِقَطْعِهِ.
 
وَالْمِجْمَرَةُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ هِيَ الْمِبْخَرَةُ وَالْمِدْخَنَةُ قَالَ بَعْضُهُمْ وَالْمِجْمَرُ بِحَذْفِ الْهَاءِ مَا يُبَخَّرُ بِهِ مِنْ عُودٍ وَغَيْرِهِ وَهِيَ لُغَةٌ أَيْضًا فِي الْمِجْمَرَةِ وَجَمَّرَ ثَوْبَهُ تَجْمِيرًا بَخَّرَهُ وَرُبَّمَا قِيلَ أَجْمَرَهُ بِالْأَلِفِ.
 
وَاسْتَجْمَرَ الْإِنْسَانُ فِي الِاسْتِنْجَاءِ قَلَعَ النَّجَاسَةَ بِالْجَمَرَاتِ وَالْجِمَارِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ.
 
====جمز====
 
جَمَزَ جَمْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَدَا وَأَسْرَعَ وَالْجَمَزُ بِفَتْحِ الْكُلِّ اسْمٌ مِنْهُ وَيُطْلَقُ الْجَمْزُ عَلَى السَّيْرِ وَيُقَالُ هُوَ نَوْعٌ مِنَ السَّيْرِ أَشَدُّ مِنَ الْعَنَقِ.
 
====جمس====
 
جَمَسَ الْوَدَكُ جُمُوسًا مِنْ بَابِ قَعَدَ جَمَدَ وَالْجَامُوسُ نَوْعٌ مِنَ الْبَقَرِ كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ لِينُ الْبَقَرِ فِي اسْتِعْمَالِهِ فِي الْحَرْثِ وَالزَّرْعِ وَالدِّيَاسَةِ وَفِي التَّهْذِيبِ الْجَامُوسُ دَخِيلٌ وَالْجَمْعُ جَوَامِيسُ تُسَمِّيهِ الْفُرْسُ كَاوْمِيش.
 
====جمع====
 
جَمَعْتُ الشَّيْءَ جَمْعًا وَجَمَّعْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالْجَمْعُ الدَّقَلُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ وَيُخْلَطُ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى التَّمْرِ الرَّدِيءِ وَأُطْلِقَ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ مِنَ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ.
 
وَالْجَمْعُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَيُجْمَعُ عَلَى جُمُوعٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَمَاعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُطْلَقُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَيُقَالُ لِمُزْدَلِفَةَ جَمْعٌ إمَّا لِأَنَّ النَّاسَ يَجْتَمِعُونَ بِهَا وَإِمَّا لِأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ بِحَوَّاءَ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهِ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَفَتْحُهَا لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَإِسْكَانُهَا لُغَةُ عُقَيْلٍ وَقَرَأَ بِهَا الْأَعْمَشُ وَالْجَمْعُ جُمَعٌ وَجُمُعَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَجَمَّعَ النَّاسُ بِالتَّشْدِيدِ إذَا شَهِدُوا الْجُمُعَةَ كَمَا يُقَالَ عَيَّدُوا إذَا شَهِدُوا الْعِيدَ وَأَمَّا الْجُمُعَةُ بِسُكُونِ الْمِيمِ فَاسْمٌ لِأَيَّامِ الْأُسْبُوعِ وَأَوَّلُهَا يَوْمُ السَّبْتِ قَالَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ أَخْبَرَنَا ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ أَوَّلُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ السَّبْتِ وَأَوَّلُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْأَحَدِ هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ.
 
وَضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ بِضَمِّ الْجِيمِ أَيْ مَقْبُوضَةً وَأَخَذَ بِجُمْعِ ثِيَابِهِ أَيْ بِمُجْتَمَعِهَا وَالْفَتْحُ فِيهِمَا لُغَةٌ وَفِي النَّوَادِرِ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ ضَرَبَهُ بِجِمْعٍ كَفِّهِ بِالْكَسْرِ.
 
وَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ بِجُمْعٍ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ إذَا مَاتَتْ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ وَيُقَالُ أَيْضًا لِلَّتِي مَاتَتْ بِكْرًا.
 
وَالْمَجْمَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا مِثْلُ الْمَطْلَعِ وَالْمَطْلَعُ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ وَعَلَى مَوْضِعِ الِاجْتِمَاعِ وَالْجَمْعُ الْمَجَامِعُ وَجُمَّاعُ النَّاسِ بِالضَّمِّ وَالتَّثْقِيلِ أَخْلَاطُهُمْ.
 
وَجِمَاعُ الْإِثْمِ بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ جَمْعُهُ وَأَجْمَعْتُ الْمَسِيرَ وَالْأَمْرَ وَأَجْمَعْتُ عَلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَزَمْتُ عَلَيْهِ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ } أَيْ مَنْ لَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِ فَيَنْوِيَهُ وَأَجْمَعُوا عَلَى الْأَمْرِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَاسْتَجْمَعُوا بِمَعْنَى تَجَمَّعُوا وَاسْتَجْمَعَتْ شَرَائِطُ الْإِمَامَةِ وَاجْتَمَعَتْ بِمَعْنَى حَصَلَتْ فَالْفِعْلَانِ عَلَى اللُّزُومِ وَجَاءَ الْقَوْمُ جَمِيعًا أَيْ مُجْتَمِعِينَ وَجَاءُوا أَجْمَعُونَ وَرَأَيْتُهُمْ أَجْمَعِينَ وَمَرَرْتُ بِهِمْ أَجْمَعِينَ وَجَاءُوا بِأَجْمَعِهِمْ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَقَدْ تُضَمُّ حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَبَضْتُ الْمَالَ أَجْمَعَهُ وَجَمِيعَهُ فَتُؤَكِّدُ بِهِ كُلَّ مَا يَصِحُّ افْتِرَاقُهُ حِسًّا أَوْ حُكْمًا وَتُتْبِعُهُ الْمُؤَكَّدَ فِي إعْرَابِهِ وَلَا يَجُوزُ قَطْعُ شَيْءٍ مِنْ أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ عَلَى تَقْدِيرِ عَامِلٍ آخَرَ وَلَا يَجُوزُ فِي أَلْفَاظِ التَّوْكِيدِ أَنْ تُنْسَقَ بِحَرْفِ الْعَطْفِ فَلَا يُقَالُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَعَيْنُهُ لِأَنَّ مَفْهُومَهَا غَيْرُ زَائِدٍ عَلَى مَفْهُومِ الْمُؤَكَّدِ وَالْعَطْفُ إنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُغَايَرَةِ بِخِلَافِ الْأَوْصَافِ حَيْثُ يَجُوزُ جَاءَ زَيْدٌ الْكَاتِبُ وَالْكَرِيمُ فَإِنَّ مَفْهُومَ الصِّفَةِ زَائِدٌ عَلَى ذَاتِ الْمَوْصُوفِ فَكَأَنَّهَا غَيْرُهُ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ } فَغَلِطَ مَنْ قَالَ إنَّهُ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ لِأَنَّ أَلْفَاظَ التَّوْكِيدِ مَعَارِفُ وَالْحَالُ لَا تَكُونُ إلَّا نَكِرَةً وَمَا جَاءَ مِنْهَا مَعْرِفَةً فَمَسْمُوعٌ وَهُوَ مُؤَوَّلٌ بِالنَّكِرَةِ وَالْوَجْهُ فِي الْحَدِيث فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ وَإِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فِي الصَّدْرِ الْأَوَّلِ وَتَمَسَّكَ الْمُتَأَخِّرُونَ بِالنَّقْلِ.
 
وَجَامِعَةً فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الصَّلَاةَ جَامِعَةً حَالٌ مِنَ الصَّلَاةِ وَالْمَعْنَى عَلَيْكُمْ الصَّلَاةَ فِي حَالِ كَوْنِهَا جَامِعَةً النَّاسَ وَهَذَا كَمَا قِيلَ لِلْمَسْجِدِ الَّذِي تُصَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةُ الْجَامِعُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ.
 
وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ أَيْ كَانَ كَلَامُهُ قَلِيلَ الْأَلْفَاظِ كَثِيرَ الْمَعَانِي وَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى بِمَجَامِعِ الْحَمْدِ أَيْ بِكَلِمَاتٍ جَمَعَتْ أَنْوَاعَ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى.
 
====جمل====
 
الْجَمَلُ مِنَ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَخْتَصُّ بِالذَّكَرِ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى بِذَلِكَ إلَّا إذَا بَزَلَ وَجَمْعُهُ جِمَالٌ وَأَجْمَالٌ وَأَجْمُلٌ وَجِمَالَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُ الْجِمَالِ جِمَالَاتٌ وَجَمُلَ الرَّجُلُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمَالًا فَهُوَ جَمِيلٌ وَامْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ الْجَمَالُ رِقَّةُ الْحُسْنِ وَالْأَصْلُ جَمَالَةٌ بِالْهَاءِ مِثْلُ صَبُحَ صَبَاحَةً لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَتَجَمَّلَ تَجَمُّلًا بِمَعْنَى تَزَيَّنَ وَتَحَسَّنَ إذَا اجْتَلَبَ الْبَهَاءَ وَالْإِضَاءَةَ وَأَجْمَلْتُ الشَّيْءَ إجْمَالًا جَمَعْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ وَأَجْمَلْتُ فِي الطَّلَبِ رَفَقْتُ وَرَجُلٌ جُمَالِيٌّ بِضَمِّ الْجِيمِ عَظِيمُ الْخَلْقِ وَقِيلَ طَوِيلُ الْجِسْمِ.
 
====جمم====
 
جَمَّ الشَّيْءُ جَمًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ فَهُوَ جَمٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمَالٌ جَمٌّ أَيْ كَثِيرٌ وَجَاءُوا الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ وَجَمَّاءَ الْغَفِيرِ أَيْ بِجُمْلَتِهِمْ وَالْجُمَّةُ مِنَ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ شَعْرِ نَاصِيَتِهِ يُقَالُ هِيَ الَّتِي تَبْلُغُ الْمَنْكِبَيْنِ وَالْجَمْعُ جُمَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَجَمِمَتِ الشَّاةُ جَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا قَرْنٌ فَالذَّكَرُ أَجَمُّ وَالْأُنْثَى جَمَّاءُ وَالْجَمْعُ جُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
وَجُمَامُ الْقَدَحِ مِلْؤُهُ بِغَيْرِ رَأْسٍ مُثَلَّثُ الْجِيمِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَإِنَّمَا يُقَالُ جُمَامٌ فِي الدَّقِيقِ وَأَشْبَاهِهِ يُقَالُ أَعْطَانِي جُمَامَ الْقَدَحِ دَقِيقًا.
 
وَجَمَامُ الْفَرَسِ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ رَاحَتُهُ.
 
وَأَجَمَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ دَنَا وَحَضَرَ.
 
وَالْجُمْجُمَةُ عَظْمُ الرَّأْسِ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ وَرُبَّمَا عُبِّرَ بِهَا عَنِ الْإِنْسَانِ فَيُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِّ جُمْجُمَةٍ دِرْهَمًا كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِّ رَأْسٍ بِهَذَا الْمَعْنَى.
 
====جنب====
 
جَنْبُ الْإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ جُنُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَانِبُ النَّاحِيَةُ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْجَنْبِ أَيْضًا لِأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنَ الشَّخْصِ.
 
وَالْجَنُوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.
 
وَذَاتُ الْجَنْبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُوبٌ.
 
وَالْجَنَابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَجْنَبَ بِالْأَلِفِ وَجَنُبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَجْنَابٌ وَجُنُبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُبٌ بَعِيدٌ.
 
وَالْجَارُ الْجُنُبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَجْنَبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَجْنَبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ وَجُنُبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَجْنَبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَجَنَبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَجَنَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.
 
وَالْجَنِيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.
 
وَالْجَنِيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَبْتُهُ أَجْنُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْبِك وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ } تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.
 
وَالْجَنَابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا.
 
====جنح====
 
جَنَحَ إلَى الشَّيْءِ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ وَجَنَحَ جُنُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةً مَالَ وَجُنْحُ اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا ظَلَامُهُ وَاخْتِلَاطُهُ وَجَنَحَ اللَّيْلُ يَجْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ أَقْبَلَ وَجِنْحُ الطَّرِيقِ بِالْكَسْرِ جَانِبُهُ وَجَنَاحُ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ الْيَدِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَجْنِحَةٌ.
 
وَالْجُنَاحُ بِالضَّمِّ الْإِثْمُ.
 
====جند====
 
الْجُنْدُ الْأَنْصَارُ وَالْأَعْوَانُ وَالْجَمْعُ أَجْنَادٌ وَجُنُودٌ الْوَاحِدُ جُنْدِيٌّ فَالْيَاءُ لِلْوَحْدَةِ مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ.
 
وَجَنَدُ بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ بِالْيَمَنِ.
 
====جنز====
 
جَنَزْتُ الشَّيْءَ أَجْنِزُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْجِنَازَةِ وَهِيَ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِالْكَسْرِ الْمَيِّتُ نَفْسُهُ وَبِالْفَتْحِ السَّرِيرُ وَرَوَى أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ عَنْ ثَعْلَبٍ عَكْسَ هَذَا فَقَالَ بِالْكَسْرِ السَّرِيرُ وَبِالْفَتْحِ الْمَيِّتُ نَفْسُهُ.
 
====جنس====
 
الْجِنْسُ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَالْجَمْعُ أَجْنَاسٌ وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ فَالْحَيَوَانُ جِنْسٌ وَالْإِنْسَانُ نَوْعٌ وَحُكِيَ عَنِ الْخَلِيلِ هَذَا يُجَانِسُ هَذَا أَيْ يُشَاكِلُهُ وَنَصَّ عَلَيْهِ فِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا وَعَنْ بَعْضِهِمْ فُلَانٌ لَا يُجَانِسُ النَّاسَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ وَالْأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُ هَذَيْنِ الِاسْتِعْمَالَيْنِ وَيَقُولُ هُوَ كَلَامُ الْمُوَلَّدِينَ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ.
 
====جنف====
 
جَنِفَ جَنَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ظَلَمَ وَأَجْنَفَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وقَوْله تَعَالَى { غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ } أَيْ غَيْرَ مُتَمَايِلٍ مُتَعَمِّدٍ.
 
====جنن====
 
الْجَنِينُ وَصْفٌ لَهُ مَا دَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ أَجِنَّةٌ مِثْلُ دَلِيلٍ وَأَدِلَّةٍ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاسْتِتَارِهِ فَإِذَا وُلِدَ فَهُوَ مَنْفُوسٌ وَالْجِنُّ وَالْجِنَّةُ خِلَافُ الْإِنْسَانِ.
 
وَالْجَانُّ الْوَاحِدُ مِنَ الْجِنِّ وَهُوَ الْحَيَّةُ الْبَيْضَاءُ أَيْضًا.
 
وَالْجَنَّةُ الْجُنُونُ وَأَجَنَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فَجُنَّ هُوَ لِلْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُونٌ.
 
وَالْجَنَّةُ بِالْفَتْحِ الْحَدِيقَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ وَقِيلَ ذَاتُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ جَنَّاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَجِنَانٌ أَيْضًا وَالْجَنَانُ الْقَلْبُ وَأَجَنَّهُ اللَّيْلُ بِالْأَلِفِ وَجَنَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرَهُ وَقِيلَ لِلتُّرْسِ مِجَنٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ وَالْجَمْعُ الْمَجَانُّ وِزَانُ دَوَابَّ.
 
====جني====
 
جَنَيْتُ الثَّمَرَةَ أَجْنِيهَا وَاجْتَنَيْتُهَا بِمَعْنَاهُ وَالْجَنَى مِثْلُ الْحَصَى مَا يُجْنَى مِنَ الشَّجَرِ مَا دَامَ غَضًّا وَالْجَنِيُّ عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُهُ وَأَجْنَى النَّخْلُ بِالْأَلِفِ حَانَ لَهُ أَنْ يُجْنَى وَأَجْنَتِ الْأَرْضُ كَثُرَ جَنَاهَا.
 
وَجَنَى عَلَى قَوْمِهِ جِنَايَةً أَيْ أَذْنَبَ ذَنْبًا يُؤَاخَذُ بِهِ وَغَلَبَتِ الْجِنَايَةُ فِي أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْجُرْحِ وَالْقَطْعِ وَالْجَمْعُ جِنَايَاتٌ وَجَنَايَا مِثْلُ عَطَايَا قَلِيلٌ فِيهِ.
 
====جهد====
 
الْجُهْدُ بِالضَّمِّ فِي الْحِجَازِ وَبِالْفَتْحِ فِي غَيْرِهِمْ الْوُسْعُ وَالطَّاقَةُ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ الطَّاقَةُ وَالْمَفْتُوحُ الْمَشَقَّةُ وَالْجَهْدُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ النِّهَايَةُ وَالْغَايَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مَنْ جَهَدَ فِي الْأَمْرِ جَهْدًا مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا طَلَبَ حَتَّى بَلَغَ غَايَتَهُ فِي الطَّلَبِ وَجَهَدَهُ الْأَمْرُ وَالْمَرَضُ جَهْدًا أَيْضًا إذَا بَلَغَ مِنْهُ الْمَشَقَّةَ وَمِنْهُ جَهْدُ الْبَلَاءِ وَيُقَالُ جَهَدْتُ فُلَانًا جَهْدًا إذَا بَلَغْتَ مَشَقَّتَهُ.
 
وَجَهَدْتُ الدَّابَّةَ وَأَجْهَدْتُهَا حَمَلْتُ عَلَيْهَا فِي السَّيْرِ فَوْقَ طَاقَتهَا.
 
وَجَهَدْتُ اللَّبَنَ جَهْدًا مَزَجْتُهُ بِالْمَاءِ وَمَخَضْتُهُ حَتَّى اسْتَخْرَجْتُ زُبْدَهُ فَصَارَ حُلْوًا لَذِيذًا قَالَ الشَّاعِرُ مِنْ نَاصِعِ اللَّوْنِ حُلْوِ الطَّعْمِ مَجْهُودٍ وَصَفَ إبِلَهُ بِغَزَارَةِ لَبَنِهَا وَالْمَعْنَى أَنَّهُ مُشْتَهًى لَا يُمَلُّ مِنْ شُرْبِهِ لِحَلَاوَتِهِ وَطِيبِهِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا وَجَهَدَهَا } مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا شَبَّهَ لَذَّةَ الْجِمَاعِ بِلَذَّةِ اللَّبَنِ الْحُلْوِ كَمَا شَبَّهَهُ بِذَوْقِ الْعَسَلِ بِقَوْلِهِ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ.
 
وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جِهَادًا وَاجْتَهَدَ فِي الْأَمْرِ بَذَلَ وُسْعَهُ وَطَاقَتَهُ فِي طَلَبِهِ لِيَبْلُغَ مَجْهُودَهُ وَيَصِلَ إلَى نِهَايَتِهِ.
 
====جهر====
 
جَهَرَ الشَّيْءُ يَجْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ ظَهَرَ وَأَجْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ أَظْهَرْتُهُ وَيُعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضًا وَبِالْبَاءِ فَيُقَالُ جَهَرْتُهُ وَجَهَرْتُ بِهِ وَقَالَ الصَّغَانِيّ أَجْهَرَ بِقِرَاءَتِهِ وَجَهَرَ بِهَا وَرَجُلٌ أَجْهَرُ لَا يُبْصِرُ فِي الشَّمْسِ وَامْرَأَةٌ جَهْرَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَأَيْتُهُ جَهْرَةً أَيْ عِيَانًا وَجَاهَرَهُ بِالْعَدَاوَةِ مُجَاهَرَةً وَجِهَارًا أَظْهَرَهَا وَجَهُرَ الصَّوْتُ بِالضَّمِّ جَهَارَةً فَهُوَ جَهِيرٌ.
 
وَالْجَوْهَرُ مَعْرُوفٌ وَزْنُهُ فَوْعَلٌ وَجَوْهَرُ كُلِّ شَيْءٍ مَا خُلِقَتْ عَلَيْهِ جِبِلَّتُهُ.
 
====جهز====
 
جَهَازُ السَّفَرِ أُهْبَتُهُ وَمَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي قَطْعِ الْمَسَافَةِ بِالْفَتْحِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى { فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ } وَالْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَجَهَازُ الْعَرُوسِ وَالْمَيِّتِ بِاللُّغَتَيْنِ أَيْضًا يُقَالُ جَهَّزَهُمَا أَهْلُهُمَا بِالتَّثْقِيلِ وَجَهَّزْتُ الْمُسَافِرَ بِالتَّثْقِيلِ أَيْضًا هَيَّأْتُ لَهُ جَهَازَهُ فَالْمُجَهِّزُ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ فَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ مُدَايَنَةِ الْعَبِيدِ وَلَا يُتَّخَذُوا دَعْوَةً لِلْمُجَهِّزِينَ الْمُرَادُ رُفْقَتُهُ الَّذِينَ يُعَاوِنُونَهُ عَلَى الشَّدِّ وَالتِّرْحَالِ.
 
وَجَهَزْتُ عَلَى الْجَرِيحِ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَجْهَزْتُ إجْهَازًا إذَا أَتْمَمْتُ عَلَيْهِ وَأَسْرَعْتُ قَتْلَهُ وَجَهَّزْتُ بِالتَّثْقِيلِ لِلتَّكْثِيرِ وَالْمُبَالَغَةِ.
 
====جهض====
 
أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ وَالْمَرْأَةُ وَلَدَهَا إجْهَاضًا أَسْقَطَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ فَهِيَ جَهِيضٌ وَمُجْهِضَةٌ بِالْهَاءِ وَقَدْ تُحْذَفُ وَالْجِهَاضُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَصَادَ الْجَارِحَةُ الصَّيْدَ فَأَجْهَضْنَاهُ عَنْهُ أَيْ نَحَّيْنَاهُ وَغَلَبْنَاهُ عَلَى مَا صَادَ.
 
====جهل====
 
جَهِلْتُ الشَّيْءَ جَهْلًا وَجَهَالَةً خِلَافُ عَلِمْتُهُ وَفِي الْمَثَلِ كَفَى بِالشَّكِّ جَهْلًا وَجَهِلَ عَلَى غَيْرِهِ سَفِهَ وَأَخْطَأَ وَجَهِلَ الْحَقَّ أَضَاعَهُ فَهُوَ جَاهِلٌ وَجَهُولٌ وَجَهَّلْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إلَى الْجَهْلِ.
 
====جوب====
 
جَوَابُ الْكِتَابِ مَعْرُوفٌ وَجَوَابُ الْقَوْلِ قَدْ يَتَضَمَّنُ تَقْرِيرَهُ نَحْوُ نَعَمْ إذَا كَانَ جَوَابًا لِقَوْلِهِ هَلْ كَانَ كَذَا وَنَحْوُهُ وَقَدْ يَتَضَمَّنُ إبْطَالَهُ وَالْجَمْعُ أَجْوِبَةٌ وَجَوَابَاتٌ وَلَا يُسَمَّى جَوَابًا إلَّا بَعْدَ طَلَبٍ وَأَجَابَهُ إجَابَةً وَأَجَابَ قَوْلَهُ وَاسْتَجَابَ لَهُ إذَا دَعَاهُ إلَى شَيْءٍ فَأَطَاعَ وَأَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ قَبِلَهُ وَاسْتَجَابَ لَهُ كَذَلِكَ وَبِمُضَارِعِ الرُّبَاعِيِّ مَعَ تَاءٍ الْخِطَابِ سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تُجِيبَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَجَابَ الْأَرْضَ يَجُوبُهَا جَوْبًا قَطَعَهَا وَانْجَابَ السَّحَابُ انْكَشَفَ.
 
====جوح====
 
الْجَائِحَةُ الْآفَةُ يُقَالُ جَاحَتِ الْآفَةُ الْمَالَ تَجُوحُهُ جَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا أَهْلَكَتْهُ وَتَجِيحُهُ جِيَاحَةً لُغَةٌ فَهِيَ جَائِحَةٌ وَالْجَمْعُ الْجَوَائِحُ وَالْمَالُ مَجُوحٌ وَمَجِيحٌ وَأَجَاحَتْهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَهُوَ مُجَاحٌ وَاجْتَاحَتِ الْمَالَ مِثْلُ جَاحَتْهُ قَالَ الشَّافِعِيُّ الْجَائِحَةُ مَا أَذْهَبَ الثَّمَرَ بِأَمْرٍ سَمَاوِيٍّ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ } وَالْمَعْنَى بِوَضْعِ صَدَقَاتِ ذَاتِ الْجَوَائِحِ يَعْنِي مَا أُصِيبَ مِنَ الثِّمَارِ بِآفَةٍ سَمَاوِيَّةٍ لَا يُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَةٌ فِيمَا بَقِيَ.
 
====جود====
 
جَادَ الرَّجُلُ يَجُودُ مِنْ بَابِ قَالَ جُودًا بِالضَّمِّ تَكَرَّمَ فَهُوَ جَوَادٌ وَالْجَمْعُ أَجْوَادٌ وَالنِّسَاءُ جود وَجَادَ بِالْمَالِ بَذَلَهُ وَجَادَ بِنَفْسِهِ سَمَحَ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ وَفِي الْحَرْبِ مُسْتَعَارٌ مِنْ ذَلِكَ وَجَادَ الْفَرَسُ جَوْدَةً بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ فَهُوَ جَوَادٌ وَجَمْعُهُ جِيَادٌ وَجَادَتِ السَّمَاءُ جَوْدًا بِالْفَتْحِ أَمْطَرَتْ وَأَمَّا جَادَ الْمَتَاعُ يَجُودُ فَقِيلَ مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا وَقِيلَ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَالْجَوْدَةُ مِنْهُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ فَهُوَ جَيِّدٌ وَجَمْعُهُ جِيَادٌ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقِيلَ أَصْلُهُ جَوِيدٌ وِزَانُ كَرِيمٍ وَشَرِيفٍ فَاسْتُثْقِلَتِ الْكَسْرَةُ عَلَى الْوَاوِ فَحُذِفَتْ فَاجْتَمَعَتِ الْوَاوُ وَهِيَ سَاكِنَةٌ وَالْيَاءُ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ فِي الْيَاءِ وَقِيلَ أَصْلُهُ فَيْعِلٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَالْأَصْلُ جَيْوِدٌ وَقِيلَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فَيْعِلٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الصَّحِيحِ إلَّا صَيْقِلُ اسْمُ امْرَأَةٍ وَالْعَلِيلُ مَحْمُولٌ عَلَى الصَّحِيحِ فَتَعَيَّنَ الْفَتْحُ قِيَاسًا عَلَى عَيْطَلٍ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ.
 
وَأَجَادَ الرَّجُلُ إجَادَةً أَتَى بِالْجَيِّدِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ.
 
====جور====
 
جَارَ فِي حُكْمِهِ يَجُورُ جَوْرًا ظَلَمَ وَجَارَ عَنِ الطَّرِيقِ مَالَ.
 
وَالْجَارُ الْمُجَاوِرُ فِي السَّكَنِ وَالْجَمْعُ جِيرَانٌ وَجَاوَرَهُ مُجَاوَرَةً وَجِوَارًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالِاسْمُ الْجُوَارُ بِالضَّمِّ إذَا لَاصَقَهُ فِي السَّكَنِ وَحَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْجَارُ الَّذِي يُجَاوِرُكَ بَيْتَ بَيْتَ وَالْجَارُ الشَّرِيكُ فِي الْعَقَارِ مُقَاسِمًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُقَاسِمٍ وَالْجَارُ الْخَفِيرُ وَالْجَارُ الَّذِي يُجِيرُ غَيْرَهُ أَيْ يُؤْمِنُهُ مِمَّا يَخَافُ وَالْجَارُ الْمُسْتَجِيرُ أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي يَطْلُبُ الْأَمَانَ وَالْجَارُ الْحَلِيفُ وَالْجَارُ النَّاصِرُ وَالْجَارُ الزَّوْجُ وَالْجَارُ أَيْضًا الزَّوْجَةُ وَيُقَالُ فِيهَا أَيْضًا جَارَةٌ وَالْجَارَةُ الضَّرَّةُ قِيلَ لَهَا جَارَةٌ اسْتِكْرَاهًا لِلَفْظِ الضَّرَّةِ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَنَامُ بَيْنَ جَارَتَيْهِ أَيْ زَوْجَتَيْهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمَّا كَانَ الْجَارُ فِي اللُّغَةِ مُحْتَمِلًا لِمَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَجَبَ طَلَبُ دَلِيلٍ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ } فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْجَارُ الْمُلَاصِقُ فَبَيَّنَهُ حَدِيثٌ آخَرُ أَنَّ الْمُرَادَ الْجَارُ الَّذِي لَمْ يُقَاسِمْ فَلَمْ يُجِزْ أَنْ يُجْعَلَ الْمُقَاسِمُ مِثْلَ الشَّرِيكِ وَاسْتَجَارَهُ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَحْفَظَهُ فَأَجَارَهُ.
 
====جوز====
 
جَازَ الْمَكَانَ يَجُوزُهُ جَوْزًا وَجَوَازًا وَجِوَازًا سَارَ فِيهِ وَأَجَازَهُ بِالْأَلِفِ قَطَعَهُ وَأَجَازَهُ أَنْفَذَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَجَازَ الْعَقْدُ وَغَيْرُهُ نَفَذَ وَمَضَى عَلَى الصِّحَّةِ وَأَجَزْتُ الْعَقْدَ جَعَلْتُهُ جَائِزًا نَافِذًا.
 
وَجَاوَزْتُ الشَّيْءَ وَتَجَاوَزْتُهُ تَعَدَّيْتُهُ وَتَجَاوَزْتُ عَنِ الْمُسِيءِ عَفَوْتُ عَنْهُ وَصَفَحْتُ وَتَجَوَّزْتُ فِي الصَّلَاةِ تَرَخَّصْتُ فَأَتَيْتُ بِأَقَلَّ مَا يَكْفِي وَالْجَوْزُ الْمَأْكُولُ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ كَوْزٌ بِالْكَافِ.
 
====جوع====
 
جَاعَ الرَّجُلُ جَوْعًا وَالِاسْمُ الْجُوعُ بِالضَّمِّ وَجَوْعَةٌ وَهُوَ عَامُ الْمَجَاعَةِ وَالْمَجْوَعَةِ وَجَوَّعَهُ تَجْوِيعًا وَأَجَاعَهُ إجَاعَةً مَنَعَهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَالرَّجُلُ جَائِعٌ وَجَوْعَانُ وَامْرَأَةٌ جَائِعَةٌ وَجَوْعَى وَقَوْمٌ جِيَاعٌ وَجُوَّعٌ.
 
====جوف====
 
الْجَوْفُ الْخَلَاءُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَجْوَفُ وَالِاسْمُ الْجَوْفُ بِسُكُونِ الْوَاوِ وَالْجَمْعُ أَجْوَافٌ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِيمَا يَقْبَلُ الشُّغْلَ وَالْفَرَاغَ فَقِيلَ جَوْفُ الدَّارِ لِبَاطِنِهَا وَدَاخِلِهَا وَجَوَّفْتُهُ تَجْوِيفًا جَعَلْتُ لَهُ جَوْفًا وَقِيلَ لِلْجِرَاحَةِ جَائِفَةٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ جَافَتْهُ تَجُوفُهُ إذَا وَصَلَتِ الْجَوْفَ فَلَوْ وَصَلَتْ إلَى جَوْفِ عَظْمِ الْفَخِذِ لَمْ تَكُنْ جَائِفَةً لِأَنَّ الْعَظْمَ لَا يُعَدُّ مُجَوَّفًا وَطَعَنَهُ فَجَافَهُ وَأَجَافَهُ وَفِي حَدِيثٍ { فَجَوِّفُوهُ } أَيِ اطْعَنُوهُ فِي جَوْفِهِ.
 
====جول====
 
جَالَ الْفَرَسُ فِي الْمَيْدَانِ يَجُولُ جَوْلَةً وَجَوَلَانًا قَطَعَ جَوَانِبَهُ وَالْجُولُ النَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَجْوَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ فَكَأَنَّ الْمَعْنَى قَطَعَ الْأَجْوَالَ وَهِيَ النَّوَاحِي وَجَالُوا فِي الْحَرْبِ جَوْلَةً جَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَجَالَ فِي الْبِلَادِ طَافَ غَيْرَ مُسْتَقِرٍّ فِيهَا فَهُوَ جَوَّالٌ وَأَجَلْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ يَجُولُ وَمِنْهُ أَجَالَ سَيْفَهُ إذَا لَعِبَ بِهِ وَأَدَارَهُ عَلَى جَوَانِبِهِ.
 
====جون====
 
الْجَوْنُ يُطْلَقُ بِالِاشْتِرَاكِ عَلَى الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الضَّوْءِ وَالظُّلْمَةِ بِطَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ وَجُوَيْنٌ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ نَاحِيَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ نَوَاحِي نَيْسَابُورَ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَجَوْن بَطْنٌ مِنْ طَيِّئٍ.
 
====جوو====
 
الْجَوُّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَوُّ أَيْضًا مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَوْدِيَةِ وَالْجَمْعُ الْجِوَاءُ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.
 
====جيب====
 
جَيْبُ الْقَمِيصِ مَا يَنْفَتِحُ عَلَى النَّحْرِ وَالْجَمْعُ أَجْيَابٌ وَجُيُوبٌ وَجَابَهُ يَجِيبُهُ قَوَّرَ جَيْبَهُ وَجَيَّبَهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ جَيْبًا.
 
====جيح====
 
جَيْحُونُ نَهْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ نَهْرُ بَلْخِي وَيَخْرُجُ مِنْ شَرْقِيِّهَا مِنْ إقْلِيمٍ يُتَاخِمُ بِلَادَ التُّرْكِ وَيَجْرِي غَرْبًا حَتَّى يَمُرَّ بِبِلَادِ خُرَاسَانَ ثُمَّ يَخْرُجَ بَيْنَ بِلَادِ خُوَارِزْمَ وَيُجَاوِزَهَا حَتَّى يَصُبَّ فِي بُحَيْرَتِهَا وَجَيْحَانُ بِالْأَلِفِ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ حُدُودِ الرُّومِ وَيَمْتَدُّ إلَى قُرْبِ حُدُودِ الشَّأْمِ ثُمَّ يَمُرُّ بِإِقْلِيمٍ يُسَمَّى سِيسَ فِي زَمَانِنَا ثُمَّ يَصُبُّ فِي الْبَحْرِ.
 
====جيد====
 
الْجِيدُ الْعُنُقُ وَالْجَمْعُ أَجْيَادٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْجَيَدُ بِفَتْحَتَيْنِ طُولُ الْعُنُقِ وَهُوَ مَصْدَرُ جَادَ يَجَادُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَجْيَدُ وَالْأُنْثَى جَيْدَاءُ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ.
 
====جيز====
 
الْجِيزَةُ بِزَايٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ سِدْرَةٍ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِمِصْرَ تُقَابِلُهَا عَلَى جَانِبَ النِّيلِ الْغَرْبِيِّ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ الرَّبِيعُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَالْجِيزَةُ النَّاحِيَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
 
====جيش====
 
الْجَيْشُ مَعْرُوفٌ الْجَمْعُ جُيُوشٌ.
 
وَجَاشَتِ الْقِدْرُ تَجِيشُ جَيْشًا غَلَتْ.
 
====جيف====
 
الْجِيفَةُ الْمَيْتَةُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْمَوَاشِي إذَا أَنْتَنَتْ وَالْجَمْعُ جِيَفٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَغَيُّرِ مَا فِي جَوْفِهَا.
 
====جيل====
 
الْجِيلُ الْأُمَّةُ وَالْجَمْعُ أَجْيَالٌ وَجِيلٌ اسْمٌ لِبِلَادٍ مُتَفَرِّقَةٍ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ وَرَاءَ طَبَرِسْتَانَ وَيُقَالُ لَهَا جِيلَانُ أَيْضًا وَأَصْلُهَا بِالْعَجَمِيَّةِ كِيلٌ وَكِيلَانِ فَعُرِّبَتْ إلَى الْجِيمِ.
 
====جيء====
 
جَاءَ زَيْدٌ يَجِيءُ مَجِيئًا حَضَرَ وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ فَيُقَالُ جِئْتُ شَيْئًا حَسَنًا إذَا فَعَلْتَهُ وَجِئْتُ زَيْدًا إذَا أَتَيْتَ إلَيْهِ وَجِئْتُ بِهِ إذَا أَحْضَرْتَهُ مَعَك وَقَدْ يُقَالُ جِئْتُ إلَيْهِ عَلَى مَعْنَى ذَهَبْتُ إلَيْهِ وَجَاءَ الْغَيْثُ نَزَلَ وَجَاءَ أَمْرُ السُّلْطَانِ بَلَغَ وَجِئْتُ مِنَ الْبَلَدِ وَمِنَ الْقَوْمِ أَيْ مِنْ عِنْدِهِمْ.
 
==كتاب الحاء==
 
====حبب====
 
أَحْبَبْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُحَبٌّ وَاسْتَحْبَبْتُهُ مِثْلُهُ وَيَكُونُ الِاسْتِحْبَابُ بِمَعْنَى الِاسْتِحْسَانِ وَحَبَبْتُهُ أَحِبُّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْقِيَاسُ أَحُبُّهُ بِالضَّمِّ لَكِنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعْمَلِ وَحَبِبْتُهُ أَحَبُّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ لِهُذَيْلٍ حَابَبْتُهُ حَبَابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْحُبُّ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَحْبُوبٌ وَحَبِيبٌ وَحِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالْأُنْثَى حَبِيبَةٌ وَجَمْعُهَا حَبَائِبُ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَحِبَّاءٌ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ شُرَفَاءَ وَلَكِنِ اُسْتُكْرِهَ لِاجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ قَالُوا كُلُّ مَا كَانَ عَلَى فَعِيلٍ مِنَ الصِّفَاتِ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُضَاعَفٍ فَبَابُهُ فُعَلَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَإِنْ كَانَ مُضَاعَفًا فَبَابُهُ أَفَعِلَاءُ مِثْلُ حَبِيبٍ وَطَبِيبٍ وَخَلِيلٍ.
 
وَالْحَبُّ اسْمُ جِنْسٍ لِلْحِنْطَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَكُونُ فِي السُّنْبُلِ وَالْأَكْمَامِ وَالْجَمْعُ حُبُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ الْوَاحِدَةُ حَبَّةٌ وَتُجْمَعُ حَبَّاتٍ عَلَى لَفْظِهَا وَعَلَى حِبَابٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْحِبُّ بِالْكَسْرِ بِزْرُ مَا لَا يُقْتَاتُ مِثْلُ بُزُورِ الرَّيَاحِينِ الْوَاحِدَةُ حِبَّةٌ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ } هُوَ بِالْكَسْرِ.
 
وَالْحُبُّ بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ حِبَابٌ وَحِبَبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.
 
وَحِبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ بِالْفَتْحِ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} { قُلْ لَا خِلَابَةَ }.
 
وَحِبَّانُ بِالْكَسْرِ اسْمُ رَجُلٍ أَيْضًا.
 
وَحَبَابُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ غَايَتُكَ.
 
====حبر====
 
الْحِبْرُ بِالْكَسْرِ الْمِدَادُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَإِلَيْهِ نُسِبَ كَعْبٌ فَقِيلَ كَعْبٌ الْحِبْرُ لِكَثْرَةِ كِتَابَتِهِ بِالْحِبْرِ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ وَالْحِبْرُ الْعَالِمُ وَالْجَمْعُ أَحْبَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْحَبْرُ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُهُ حُبُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَاقْتَصَرَ ثَعْلَبٌ عَلَى الْفَتْحِ وَبَعْضُهُمْ أَنْكَرَ الْكَسْرَ.
 
وَالْمَحْبَرَةُ مَعْرُوفَةٌ وَفِيهَا لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا فَتْحُ الْمِيمِ وَالْبَاءِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمِّ الْبَاءِ مِثْلُ الْمَأْدُبَةِ وَالْمَأْدَبَةِ وَالْمَقْبُرَةِ وَالْمَقْبَرَةِ وَالثَّالِثَةُ كَسْرُ الْمِيمِ لِأَنَّهَا آلَةٌ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ الْمَحَابِرُ وَحَبَرْتُ الشَّيْءَ حَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَيَّنْتُهُ وَفَرَّحْتُهُ وَالْحِبْرُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَحْبُورٌ وَحَبَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.
 
وَالْحَبَرَةُ وِزَانُ عِنَبَةٍ ثَوْبٌ يَمَانِيٌّ مِنْ قُطْنٍ أَوْ كَتَّانٍ مُخَطَّطٌ يُقَالُ بُرْدٌ حِبَرَةٌ عَلَى الْوَصْفِ وَبَرْدُ حِبَرَةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ وَالْجَمْعُ حِبَرٌ وَحِبَرَاتٌ مِثْلُ عِنَبٍ وَعِنَبَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَيْسَ حِبَرَةٌ مَوْضِعًا أَوْ شَيْئًا مَعْلُومًا إنَّمَا هُوَ وَشْيٌ مَعْلُومٌ أُضِيفَ الثَّوْبُ إلَيْهِ كَمَا قِيلَ ثَوْبُ قِرْمِزٍ بِالْإِضَافَةِ وَالْقِرْمِزُ صِبْغُهُ فَأُضِيفَ الثَّوْبُ إلَى الْوَشْيِ وَالصِّبْغِ لِلتَّوْضِيحِ.
 
وَالْحَبَرُ بِفَتْحَتَيْنِ صُفْرَةٌ تُصِيبُ الْأَسْنَانَ وَهُوَ مَصْدَرُ حَبِرَتِ الْأَسْنَانُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَوَّلُ الْقَلَحِ وَالْحِبِرُ وِزَانُ إبِلٍ اسْمُ مِنْهُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا فِي الْأَسْمَاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ الْوَاحِدَةُ حِبَرَةٌ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ كَمَا تَثْبُتُ فِي أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ لِلْوَحْدَةِ نَحْوُ تَمْرَةٍ وَنَخْلَةٍ فَإِذَا اخْضَرَّ فَهُوَ قَلَحٌ فَإِذَا تَرَكَّبَ عَلَى اللِّثَةِ حَتَّى تَظْهَرَ الْأَسْنَاخُ فَهُوَ الْحَفَرُ.
 
وَالْحُبَارَى طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَلَى شَكْلِ الْإِوَزَّةِ بِرَأْسِهِ وَبَطْنِهِ غُبْرَةٌ وَلَوْنُ ظَهْرِهِ وَجَنَاحَيْهِ كَلَوْنِ السُّمَانَى غَالِبًا وَالْجَمْعُ حَبَابِيرُ وَحُبَارَيَاتٌ عَلَى لَفْظِهِ أَيْضًا وَالْحُبْرُورُ وِزَانُ عُصْفُورٍ فَرْخُ الْحُبَارَى.
 
====حبس====
 
الْحَبْسُ الْمَنْعُ وَهُوَ مَصْدَرُ حَبَسْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِعِ وَجُمِعَ عَلَى حُبُوسٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَحَبَسْتُهُ بِمَعْنَى وَقَفْتُهُ فَهُوَ حَبِيسٌ وَالْجَمْعُ حُبُسٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَإِسْكَانُ الثَّانِي لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الْحَبِيسُ فِي كُلِّ مَوْقُوفٍ وَاحِدًا كَانَ أَوْ جَمَاعَةً.
 
وَحَبَّسْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَأَحْبَسْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ فَهُوَ مَحْبُوسٌ وَمُحَبَّسٌ وَمُحْبَسٌ وَالْحُبْسَةُ فِي اللِّسَانِ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَقْفَةٌ وَهِيَ خِلَافُ الطَّلَاقَةِ.
 
====حبش====
 
الْحَبَشُ جِيلٌ مِنَ السُّودَانِ وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ وَلِهَذَا صُغِّرَ عَلَى حُبَيْشٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَكُنِيَ وَمِنْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ الَّتِي اُسْتُحِيضَتْ وَالْحَبَشَةُ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ الْوَاحِدُ حَبَشِيٌّ.
 
====حبط====
 
حَبِطَ الْعَمَلُ حَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحُبُوطًا فَسَدَ وَهَدَرَ وَحَبَطَ يَحْبِطُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَقُرِئَ بِهَا فِي الشَّوَاذِّ وَحَبِطَ دَمُ فُلَانٍ حَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَدَرَ وَأَحْبَطْتُ الْعَمَلَ وَالدَّمَ بِالْأَلِفِ أَهْدَرْتُهُ.
 
====حبق====
 
حَبَقَتِ الْعَنْزُ حَبْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَطَتْ ثُمَّ صُغِّرَ الْمَصْدَرُ وَسُمِّيَ بِهِ الدَّقَلُ مِنَ التَّمْرِ لِرَدَاءَتِهِ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { نَهَى عَنِ الْجُعْرُورِ وَعِذْقِ الْحُبَيْقِ } الْمُرَادُ بِهِ إخْرَاجُهُمَا فِي الصَّدَقَةِ عَنِ الْجَيِّدِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ قَالَ { لَا يَأْخُذُ الْمُصَدِّقُ الْجُعْرُورَ وَلَا مُصْرَانَ الْفَأْرَةِ وَلَا عِذْقَ ابْنِ الْحُبَيْقِ } قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَنَّهُنَّ مِنْ أَرْدَإِ تُمُورِهِمْ فَفِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ عِذْقُ الْحُبَيْقِ وَفِي الثَّانِي عِذْقُ ابْنِ الْحُبَيْقِ بِزِيَادَةِ ابْنٍ.
 
====حبك====
 
احْتَبَكَ بِمَعْنَى احْتَبَى وَقِيلَ الِاحْتِبَاكُ شَدُّ الْإِزَارِ وَمِنْهُ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الصَّلَاةِ تَحْتَبِكُ بِإِزَارٍ فَوْق الْقَمِيصِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ كُلُّ شَيْءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتُ عَمَلَهُ فَقَدِ احْتَبَكْتَهُ.
 
====حبل====
 
الْحَبْلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ حِبَالٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْحَبْلُ الرَّسَنُ جَمْعُهُ حُبُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْحَبْلُ الْعَهْدُ وَالْأَمَانُ وَالتَّوَاصُلُ وَالْحَبْلُ مِنَ الرَّمَلِ مَا طَالَ وَامْتَدَّ وَاجْتَمَعَ وَارْتَفَعَ.
 
وَحَبْلُ الْعَاتِقِ وَصْلُ مَا بَيْنَ الْعَاتِقِ وَالْمَنْكِبِ.
 
وَحَبْلُ الْوَرِيدِ عِرْقٌ فِي الْحَلْقِ وَالْحَبْلُ إذَا أُطْلِقَ مَعَ اللَّامِ فَهُوَ حَبْلُ عَرَفَةَ قَالَ الشَّاعِرُ فَرَاحَ بِهَا مِنْ ذِي الْمَجَازِ عَشِيَّةً يُبَادِرُ أَوْلَى السَّابِقَاتِ إلَى الْحَبْلِ وَالْحِبَالُ إذَا أُطْلِقَتْ مَعَ اللَّامِ فَهِيَ حِبَالُ عَرَفَةَ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ إمَّا الْحِبَالَ وَإِمَّا ذَا الْمَجَازِ وَإِمَّا فِي مِنًى سَوْفَ تَلْقَى مِنْهُمْ سَبَبًا وَوَقَعَ فِي تَحْدِيدِ عَرَفَةَ هِيَ مَا جَاوَزَ وَادِيَ عُرَنَةَ إلَى الْحِبَالِ وَبِالْجِيمِ تَصْحِيفٌ.
 
وَحِبَالَةُ الصَّائِدِ بِالْكَسْرِ وَالْأُحْبُولَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَهِيَ الشَّرَكُ وَنَحْوُهُ وَجَمْعُ الْأُولَى حَبَائِلُ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ أَحَابِيلُ وَحَبَلْتُهُ حَبْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاحْتَبَلْتُهُ إذَا صِدْتُهُ بِالْحِبَالَةِ.
 
وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ وَكُلُّ بَهِيمَةٍ تَلِدُ حَبَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ بِالْوَلَدِ فَهِيَ حُبْلَى وَشَاةٌ حُبْلَى وَسِنَّوْرَةٌ حُبْلَى وَالْجَمْعُ حُبْلَيَاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَحَبَالَى وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ بِفَتْحِ الْجَمِيعِ وَلَدُ الْوَلَدِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا وَكَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَبِيعُ أَوْلَادَ مَا فِي بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهَى الشَّرْعُ عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ وَعَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ وَالْمَلَاقِيحِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَبَلُ الْحَبَلَةِ وَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَلِهَذَا قِيلَ الْحَبَلَةُ بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا أُنْثَى فَإِذَا وَلَدَتْ فَوَلَدُهَا حَبَلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْحَبَلُ مُخْتَصُّ بِالْآدَمِيَّاتِ وَأَمَّا غَيْرُ الْآدَمِيَّاتِ مِنَ الْبَهَائِمِ وَالشَّجَرِ فَيُقَالُ فِيهِ حَمْلٌ بِالْمِيمِ وَرَجُلٌ حَنْبَلٌ أَيْ قَصِيرٌ وَيُقَالُ ضَخْم الْبَطْنِ فِي قِصَرٍ.
 
====حبن====
 
أُمُّ حُبَيْنٍ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ ضَرْبٌ مِنَ الْعَظَاءِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَيُقَالُ لَهَا حُبَيْنَةُ أَيْضًا مَعَ الْهَاءِ قِيلَ سُمِّيَتْ أُمَّ حُبَيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا أَخْذًا مِنَ الْأَحْبَنِ وَهُوَ الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أُمُّ حُبَيْنٍ مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ تُشْبِهُ الضَّبَّ وَجَمْعُهَا أُمُّ حُبَيْنَاتٍ وَأُمَّاتُ حُبَيْنٍ وَلَمْ تَرِدْ إلَّا مُصَغَّرَةً وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ ابْنِ عِرْسٍ وَابْنِ آوَى إلَّا أَنَّهُ تَعْرِيفُ جِنْسٍ وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا أُمُّ الْحُبَيْنِ.
 
====حبو====
 
حَبَا الصَّغِيرُ يَحْبُو حَبْوًا إذَا دَرَجَ عَلَى بَطْنِهِ وَحَبَا الشَّيْءُ دَنَا وَمِنْهُ حَبَا السَّهْمُ إلَى الْغَرَضِ وَهُوَ الَّذِي يَزْحَفُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يُصِيبُ الْهَدَفَ فَهُوَ حَابٍ وَسِهَامٌ حَوَابٍ وَحَبَوْتُ الرَّجُلَ حِبَاءً بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهُ الشَّيْءَ بِغَيْرِ عِوَضٍ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحُبْوَةُ بِالضَّمِّ وَحَبَى الصَّغِيرُ يَحْبِي حَبْيًا مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَاحْتَبَى الرَّجُلُ جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ وَالِاسْمُ الْحِبْوَةُ بِالْكَسْرِ وَحَابَاهُ مُحَابَاةً سَامَحَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ حَبَوْتُهُ إذَا أَعْطَيْتَهُ.
 
====حتت====
 
حَتَّ الرَّجُلُ الْوَرَقَ وَغَيْرَهُ حَتًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَالَهُ وَفِي حَدِيثٍ { حُتِّيهِ ثُمَّ اُقْرُصِيهِ } قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَتُّ أَنْ يُحَكَّ بِطَرَفِ حَجَرٍ أَوْ عُودٍ وَالْقَرْصُ أَنْ يُدْلَكَ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَالْأَظْفَارِ دَلْكًا شَدِيدًا وَيُصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ حَتَّى تَزُولَ عَيْنُهُ وَأَثَرُهُ وَتَحَاتَّتِ الشَّجَرَةُ تَسَاقَطَ وَرَقُهَا.
 
====حتف====
 
الْحَتْفُ الْهَلَاكُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ يُقَالُ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ إذَا مَاتَ مِنْ غَيْرِ ضَرْبٍ وَلَا قَتْلٍ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَلَا غَرَقٍ وَلَا حَرَقٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَمْ أَسْمَعْ لِلْحَتْفِ فِعْلًا وَحَكَاهُ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ فَقَالَ حَتَفَهُ اللَّهُ يَحْتِفُهُ حَتْفًا أَيْ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا أَمَاتَهُ وَنَقْلُ الْعَدْلِ مَقْبُولٌ وَمَعْنَاهُ أَنْ يَمُوتَ عَلَى فِرَاشِهِ فَيَتَنَفَّسَ حَتَّى يَنْقَضِيَ رَمَقُهُ وَلِهَذَا خُصَّ الْأَنْفُ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلسَّمَكِ يَمُوتُ فِي الْمَاءِ وَيَطْفُو مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ تَكَلَّمَ بِهَا أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ السَّمَوْأَل وَمَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ حَتْفَ أَنْفِهِ.
 
====حتم====
 
حَتَمَ عَلَيْهِ الْأَمْرَ حَتْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَوْجَبَهُ جَزْمًا وَانْحَتَمَ الْأَمْرُ وَتَحَتَّمَ وَجَبَ وُجُوبًا لَا يُمْكِنُ إسْقَاطُهُ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي الْغُرَابَ حَاتِمًا لِأَنَّهُ يَحْتِمُ بِالْفِرَاقِ عَلَى زَعْمِهِمْ أَيْ يُوجِبُهُ بِنُعَاقِهِ وَهُوَ مِنَ الطِّيَرَةِ وَنُهِيَ عَنْهُ وَالْحَنْتَمُ فُنْعَلٌ الْخَزَفُ الْأَخْضَرُ وَالْمُرَادُ الْجَرَّةُ وَيُقَالُ لِكُلِّ أَسْوَدَ حَنْتَمٌ وَالْأَخْضَرُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَسْوَدُ.
 
====حثث====
 
حَثَثْتُ الْإِنْسَانَ عَلَى الشَّيْءِ حَثًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَحَرَّضْتُهُ عَلَيْهِ بِمَعْنًى وَذَهَبَ حَثِيثًا أَيْ مُسْرِعًا وَحَثَثْتُ الْفَرَسَ عَلَى الْعَدُوِّ صِحْتُ بِهِ أَوْ وَكَزْتُهُ بِرِجْلٍ أَوْ ضَرْبٍ وَاسْتَحْثَثْتُهُ كَذَلِكَ.
 
====حثم====
 
الْحَثْمَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ الرَّابِيَةُ وَقِيلَ الطَّرِيقُ الْعَالِيَةُ وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَكُنِيَ أَيْضًا وَمِنْهُ سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ.
 
====حثو====
 
حَثَا الرَّجُلُ التُّرَابَ يَحْثُوهُ حَثْوًا وَيَحْثِيهِ حَثْيًا مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ إذَا هَالَهُ بِيَدِهِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ قَبَضَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ رَمَاهُ وَمِنْهُ فَاحْثُوا التُّرَابَ فِي وَجْهِهِ وَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْقَبْضِ وَالرَّمْيِ وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَاءِ يَكْفِيه أَنْ يَحْثُوَ ثَلَاثَ حَثَوَاتٍ الْمُرَادُ ثَلَاثُ غَرَفَاتٍ عَلَى التَّشْبِيهِ.
 
====حجب====
 
حَجَبَهُ حَجْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسِّتْرِ حِجَابٌ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْمُشَاهَدَةَ وَقِيلَ لِلْبَوَّابِ حَاجِبٌ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الدُّخُولِ وَالْأَصْلُ فِي الْحِجَابِ جِسْمٌ حَائِلٌ بَيْنَ جَسَدَيْنِ وَقَدِ اُسْتُعْمِلَ فِي الْمَعَانِي فَقِيلَ الْعَجْزُ حِجَابٌ بَيْنَ الْإِنْسَانِ وَمُرَادِهِ وَالْمَعْصِيَةُ حِجَابٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ وَجَمْعُ الْحِجَابِ حُجُبٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الْحَاجِبِ حُجَّابٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ.
 
وَالْحَاجِبَانِ الْعَظْمَاتُ فَوْقَ الْعَيْنَيْنِ بِالشَّعْرِ وَاللَّحْمِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْجَمْعُ حَوَاجِبُ.
 
====حجج====
 
حَجَّ حَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصَدَ فَهُوَ حَاجٌّ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ قُصِرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي الشَّرْعِ عَلَى قَصْدِ الْكَعْبَةِ لِلْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَةِ وَمِنْهُ يُقَالُ مَا حَجَّ وَلَكِنْ دَجَّ فَالْحَجُّ الْقَصْدُ لِلنُّسُكِ وَالدَّجُّ الْقَصْدُ لِلتِّجَارَةِ وَالِاسْمُ الْحِجُّ بِالْكَسْرِ وَالْحِجَّةُ الْمَرَّةُ بِالْكَسْرِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ حِجَجٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ قَالَ ثَعْلَبٌ قِيَاسُهُ الْفَتْحُ وَلَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ وَبِهَا سُمِّيَ الشَّهْرُ ذُو الْحِجَّةِ بِالْكَسْرِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ فِي الشَّهْرِ وَجَمْعُهُ ذَوَاتُ الْحِجَّةِ وَجَمْعُ الْحَاجِّ حُجَّاجٌ وَحَجِيجٌ وَأَحْجَجْتُ الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ بَعَثْتُهُ لِيَحُجَّ وَالْحِجَّةُ أَيْضًا السَّنَةُ وَالْجَمْعُ حِجَجٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْحُجَّةُ الدَّلِيلُ وَالْبُرْهَانُ وَالْجَمْعُ حُجَجٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَحَاجَّهُ مُحَاجَّةً فَحَجَّهُ يَحُجُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا غَلَبَهُ فِي الْحُجَّةِ.
 
وَحِجَاجُ الْعَيْنِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَحِجَّةٌ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْحِجَاجُ الْعَظْمُ الْمُشْرِفُ عَلَى غَارِ الْعَيْنِ.
 
وَالْمَحَجَّةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ جَادَّةُ الطَّرِيقِ.
 
====حجر====
 
حَجَرَ عَلَيْهِ حَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعَهُ التَّصَرُّفَ فَهُوَ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَيَقُولُونَ مَحْجُورٌ وَهُوَ سَائِغٌ.
 
وَحَجْرُ الْإِنْسَانِ بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ حِضْنُهُ وَهُوَ مَا دُونَ إبْطِهِ إلَى الْكَشْحِ وَهُوَ فِي حَجْرِهِ أَيْ كَنَفِهِ وَحِمَايَتِهِ وَالْجَمْعُ حُجُورٌ.
 
وَالْحِجْرُ بِالْكَسْرِ الْعَقْلُ وَالْحِجْرُ حَطِيمُ مَكَّةَ وَهُوَ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ مِنْ جِهَةِ الْمِيزَابِ وَالْحِجْرُ الْقَرَابَةُ وَالْحِجْرُ الْحَرَامُ وَتَثْلِيثُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَبِالْمَضْمُومِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالْحِجْرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْفَرَسُ الْأُنْثَى وَجَمْعُهَا حُجُورٌ وَأَحْجَارٌ وَقِيلَ الْأَحْجَارُ جَمْعُ الْإِنَاثِ مِنَ الْخَيْلِ وَلَا وَاحِد لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَهَذَا ضَعِيفٌ لِثُبُوتِ الْمُفْرَدِ.
 
وَالْحُجْرَةُ الْبَيْتُ وَالْجَمْعُ حُجَرٌ وَحُجُرَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَالْحَجَرُ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ فِي الْعَرَبِ حَجَرٌ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمًا إلَّا أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ وَأَمَّا غَيْرُهُ فَحُجْرٌ وِزَانُ قُفْلٍ وَاسْتَحْجَرَ الطِّينُ صَارَ صُلْبًا كَالْحَجَرِ وَالْحَنْجَرَةُ فَنْعَلَةٌ مَجْرَى النَّفْسِ وَالْحُنْجُورُ فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ الْحَلْقُ وَالْمَحْجِرُ مِثَالُ مَجْلِسٍ مَا ظَهَرَ مِنَ النِّقَابِ مِنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنَ الْجَفْنِ الْأَسْفَلِ وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الْأَعْلَى وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ هُوَ مَا دَارَ بِالْعَيْنِ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ وَبَدَا مِنَ الْبُرْقُعِ وَالْجَمْعُ الْمَحَاجِرُ وَتَحَجَّرْتَ وَاسِعًا ضَيَّقْتَ وَاحْتَجَرْتُ الْأَرْضَ جَعَلْتُ عَلَيْهَا مَنَارًا وَأَعْلَمْتُ عَلَمًا فِي حُدُودِهَا لِحِيَازَتِهَا مَأْخُوذٌ مِنَ احْتَجَرْتُ حُجْرَةً إذَا اتَّخَذْتَهَا وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَوَاتِ تَحَجَّرَ وَهُوَ قَرِيبٌ فِي الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِمْ حَجَّرَ عَيْنَ الْبَعِيرِ إذَا وَسَمَ حَوْلَهَا بِمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ وَيَرْجِعُ إلَى الْإِعْلَامِ.
 
====حجز====
 
حَجَزْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ حَجْزًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَصَلْتُ وَيُقَالُ سُمِّيَ الْحِجَازُ حِجَازًا لِأَنَّهُ فَصَلَ بَيْنَ نَجْدٍ وَالسَّرَاةِ وَقِيلَ بَيْنَ الْغَوْرِ وَالشَّأْمِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ اُحْتُجِزَ بِالْجِبَالِ.
 
وَاحْتَجَزَ الرَّجُلُ بِإِزَارِهِ شَدَّهُ فِي وَسَطِهِ وَحُجْزَةُ الْإِزَارِ مَعْقِدُهُ وَحُجْزَةُ السَّرَاوِيلِ مَجْمَعُ شَدِّهِ وَالْجَمْعُ حُجَزٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====حجف====
 
الْحَجَفَةُ التُّرْسُ الصَّغِيرُ يُطَارَقُ بَيْنَ جِلْدَيْنِ وَالْجَمْعُ حجف وَحَجَفَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ.
 
====حجل====
 
الْحَجْلُ الْخَلْخَالُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَيُسَمَّى الْقَيْدُ حِجْلًا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَالْجَمْعُ حُجُولٌ وَأَحْجَالٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَفَرَسٌ مُحَجَّلٌ وَهُوَ الَّذِي ابْيَضَّتْ قَوَائِمُهُ وَجَاوَزَ الْبَيَاضُ الْأَرْسَاغَ إلَى نِصْفِ الْوَظِيفِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَذَلِكَ مَوْضِعُ التَّحْجِيلِ فِيهِ وَالتَّحْجِيلُ فِي الْوُضُوءِ غَسْلُ بَعْضِ الْعَضُدِ وَغَسْلُ بَعْضِ السَّاقِ مَعَ غَسْلِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَالْحَجَلُ طَيْرٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَجَلَةٌ وِزَانُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَجُمِعَتِ الْوَاحِدَةُ أَيْضًا عَلَى حِجْلَى وَلَا يُوجَدُ جَمْعٌ عَلَى فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ إلَّا حِجْلَى وَظِرْبَى.
 
====حجم====
 
حَجَمَهُ الْحَاجِمُ حَجْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَرَطَهُ وَهُوَ حَجَّامٌ أَيْضًا مُبَالَغَةٌ وَاسْمُ الصِّنَاعَةِ حِجَامَةٌ بِالْكَسْرِ وَالْقَارُورَةُ مِحْجَمَةٌ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَالْهَاءُ تَثْبُتُ وَتُحْذَفُ وَالْمَحْجَمُ مِثْلُ جَعْفَرٍ مَوْضِعُ الْحِجَامَةِ وَمِنْهُ يُنْدَبُ غَسْلُ الْمَحَاجِمِ.
 
وَحَجَمْتُ الْبَعِيرَ شَدَدْتُ فَمَهُ بِشَيْءٍ وَأَحْجَمْتُ عَنِ الْأَمْرِ بِالْأَلِفِ تَأَخَّرْتُ عَنْهُ وَحَجَمَنِي زَيْدٌ عَنْهُ فِي التَّعَدِّي مِنْ بَابِ قَتَلَ عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَحْجَمْتُ عَنِ الْقَوْمِ إذَا أَرَدْتَهُمْ ثُمَّ هِبْتَهُمْ فَرَجَعْتَ وَتَرَكْتَهُمْ.
 
====حجن====
 
الْمِحْجَنُ وِزَانُ مِقْوَدٍ خَشَبَةٌ فِي طَرَفِهَا اعْوِجَاجٌ مِثْلُ الصَّوْلَجَانِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ عُودٍ مَعْطُوفِ الرَّأْسِ فَهُوَ مِحْجَنٌ وَالْجَمْعُ الْمَحَاجِنُ وَالْحَجُونُ وِزَانُ رَسُولٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ بِمَكَّةَ.
 
====حجو====
 
الْحِجَا بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْعَقْلُ وَالْحَجَا وِزَانُ الْعَصَا النَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَحْجَاءٌ وَقِيلَ الْحَجَا الْحِجَابُ وَالسِّتْرُ.
 
====حدب====
 
الْحَدَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا ارْتَفَعَ عَنِ الْأَرْضِ قَالَ تَعَالَى: { وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } وَمِنْهُ قِيلَ حَدِبَ الْإِنْسَانُ حَدَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ وَارْتَفَعَ عَنِ الِاسْتِوَاءِ فَالرَّجُلُ أَحْدَبُ وَالْمَرْأَةُ حَدْبَاءُ وَالْجَمْعُ حُدْبٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِعِ وَيُقَالُ بَعْضُهُ فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهُ فِي الْحَرَمِ وَهُوَ أَبْعَدُ أَطْرَافِ الْحَرَمِ عَنِ الْبَيْتِ وَنَقَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ أَنَّهَا عَلَى تِسْعَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ الْقِبْلَةِ حَدُّ الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَمِنْ طَرِيقِ جُدَّةَ عَشْرَةُ أَمْيَالٍ وَمِنْ طَرِيقِ الطَّائِفِ سَبْعَةُ أَمْيَالٍ وَمِنْ طَرِيقِ الْيَمَنِ سَبْعَةُ أَمْيَالٍ وَمِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ سَبْعَةُ أَمْيَالٍ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ فِيهَا التَّثْقِيلُ وَالتَّخْفِيفُ وَلَمْ أَرَ التَّثْقِيلَ لِغَيْرِهِ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُخَفِّفُونَ قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ فِي قَوْله تَعَالَى { إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا } هُوَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ قَالَ وَهِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُهُ وَهَذَا هُوَ الْمَنْقُولُ عَنِ الشَّافِعِيِّ وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ التَّخْفِيفُ أَعْرَفُ عِنْدَ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ قَالَ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ سَأَلْتُ كُلَّ مِنْ لَقِيتُ مِمَّنْ أَثِقُ بِعِلْمِهِ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ عَنِ الْحُدَيْبِيَةِ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا عَلَيَّ فِي أَنَّهَا مُخَفَّفَةٌ وَنَقَلَ الْبَكْرِيُّ التَّخْفِيفَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَيْضًا وَأَشَارَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ التَّثْقِيلَ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ فَصِيحٍ وَوَجْهُهُ أَنَّ التَّثْقِيلَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي الْمَنْسُوبِ نَحْوُ الْإِسْكَنْدَرِيَّة فَإِنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إلَى الْإِسْكَنْدَرِ وَأَمَّا الْحُدَيْبِيَةُ فَلَا يُعْقَلُ فِيهَا النِّسْبَةُ وَيَاءُ النَّسَبِ فِي غَيْرِ مَنْسُوبٍ قَلِيلٌ وَمَعَ قِلَّتِهِ فَمَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ وَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهَا حَدْبَاةً بِأَلِفِ الْإِلْحَاقِ بِبَنَاتِ الْأَرْبَعَةِ فَلَمَّا صُغِّرَتِ انْقَلَبَتِ الْأَلِفُ يَاءً وَقِيلَ حُدَيْبِيَةُ وَيَشْهَدُ لِصِحَّةِ هَذَا قَوْلُهُمْ لُيَيْلِيَةٌ بِالتَّصْغِيرِ وَلَمْ يَرِدْ لَهَا مُكَبَّرٌ فَقَدَّرَهُ الْأَئِمَّةُ لَيْلَاةً لِأَنَّ الْمُصَغَّرَ فَرْعُ الْمُكَبَّرِ وَيَمْتَنِعُ وُجُودُ فَرْعٍ بِدُونِ أَصْلِهِ فَقُدِّرَ أَصْلُهُ لِيَجْرِيَ عَلَى سَنَنِ الْبَابِ وَمِثْلُهُ مِمَّا سُمِعَ مُصَغَّرًا دُونَ مُكَبَّرِهِ قَالُوا فِي تَصْغِيرِ غِلْمَةٍ وَصِبْيَةٍ أُغَيْلِمَةٌ وَأُصَيْبِيَةٌ فَقَدَّرُوا أَصْلَهُ أَغْلِمَةً وَأَصْبِيَةً وَلَمْ يَنْطِقُوا بِهِ لِمَا ذَكَرْتُ فَافْهَمْهُ فَلَا مَحِيدَ عَنْهُ وَقَدْ تَكَلَّمَتِ الْعَرَبُ بِأَسْمَاءٍ مُصَغَّرَةٍ وَلَمْ يَتَكَلَّمُوا بِمُكَبَّرِهَا وَنَقَلَ الزَّجَّاجِيُّ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ أَنَّهَا أَرْبَعُونَ اسْمًا.
 
====حدث====
 
حَدَثَ الشَّيْءُ حُدُوثًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَجَدَّدَ وُجُودُهُ فَهُوَ حَادِثٌ وَحَدِيثٌ وَمِنْهُ يُقَالُ حَدَثَ بِهِ عَيْبٌ إذَا تَجَدَّدَ وَكَانَ مَعْدُومًا قَبْلَ ذَلِكَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَحْدَثْتُهُ وَمِنْهُ مُحْدَثَاتُ الْأُمُورِ وَهِيَ الَّتِي ابْتَدَعَهَا أَهْلُ الْأَهْوَاءِ.
 
وَأَحْدَثَ الْإِنْسَانُ إحْدَاثًا وَالِاسْمُ الْحَدَثُ وَهُوَ الْحَالَةُ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ شَرْعًا وَالْجَمْعُ الْأَحْدَاثُ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ أَنَّ الْحَدَثَ إنْ صَادَفَ طَهَارَةً نَقَضَهَا وَرَفَعَهَا وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ طَهَارَةً فَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَجُوزَ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَى الشَّخْصِ أَحْدَاثٌ.
 
وَالْحَدِيثُ مَا يُتَحَدَّثُ بِهِ وَيُنْقَلُ وَمِنْهُ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} وَهُوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ أَيْ قَرِيبُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ وَحَدِيثَةُ الْمَوْصِلِ بُلَيْدَةٌ بِقُرْبِ الْمَوْصِلِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ وَيُقَالُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَوْصِلِ نَحْوُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَرْسَخًا وَحَدِيثَةُ الْفُرَاتِ بَلْدَةٌ عَلَى فَرَاسِخَ مِنَ الْأَنْبَارِ وَالْفُرَاتُ يُحِيطُ بِهَا وَيُقَالُ لِلْفَتَى حَدِيثُ السِّنِّ فَإِنْ حَذَفْتَ السِّنَّ قُلْتَ حَدَثٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَجَمْعُهُ أَحْدَاثٌ.
 
====حدد====
 
حَدَّتِ الْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا تَحِدُّ وَتَحُدُّ حِدَادًا بِالْكَسْرِ فَهِيَ حَادٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَحَدَّتْ إحْدَادًا فَهِيَ مُحِدٌّ وَمُحِدَّةٌ إذَا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِهِ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الثُّلَاثِيَّ وَاقْتَصَرَ عَلَى الرُّبَاعِيِّ وَحَدَدْتُ الدَّارَ حَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَيَّزْتُهَا عَنْ مُجَاوِرَاتِهَا بِذِكْرِ نِهَايَاتِهَا وَحَدَدْتُهُ حَدًّا جَلَدْتُهُ.
 
وَالْحَدُّ فِي اللُّغَةِ الْفَصْلُ وَالْمَنْعُ فَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ وَجَاعِلِ الشَّمْسِ حَدًّا لَا خَفَاءَ بِهِ وَمِنَ الثَّانِي حَدَدْتُهُ عَنْ أَمْرِهِ إذَا مَنَعْتُهُ فَهُوَ مَحْدُودٌ وَمِنْهُ الْحُدُودُ الْمُقَدَّرَةُ فِي الشَّرْعِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ الْإِقْدَامِ وَيُسَمَّى الْحَاجِبُ حَدَّادًا لِأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الدُّخُولِ وَالْحَدِيدُ مَعْدِنٌ مَعْرُوفٌ وَصَانِعُهُ حَدَّادٌ وَاسْمُ الصِّنَاعَةِ الْحِدَادَةُ بِالْكَسْرِ.
 
وَحَدَّ السَّيْفُ وَغَيْرُهُ يَحِدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حِدَّةً فَهُوَ حَدِيدٌ وَحَادٌّ أَيْ قَاطِعٌ مَاضٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْدَدْتُهُ وَحَدَّدْتُهُ وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ حَدَدْتُهُ أَحُدُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسِكِّينٌ حَدِيدٌ وَحَادٌّ.
 
وَأَحْدَدْتُ إلَيْهِ النَّظَرَ بِالْأَلِفِ نَظَرْتُ مُتَأَمِّلًا.
 
====حدر====
 
حَدَرَ الرَّجُلُ الْأَذَانَ وَالْإِقَامَةَ وَالْقِرَاءَةَ وَحَدَرَ فِيهَا كُلِّهَا حَدْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعَ وَحَدَرْتُ الشَّيْءَ حُدُورًا مِنْ بَابِ قَعَد أَنْزَلْتُهُ مِنَ الْحَدُورِ وِزَانُ رَسُولٍ وَهُوَ الْمَكَانُ الَّذِي يَنْحَدِرُ مِنْهُ وَالْمُطَاوِعُ الِانْحِدَارُ وَالْمَوْضِعُ مُنْحَدَرٌ مِثْلُ الْحَدُورِ وَأَحْدَرْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَحَدُرَتِ الْعَيْنُ حَدَارَةً عَظُمَتْ وَاتَّسَعَتْ فَهِيَ حَدْرَةٌ.
 
====حدس====
 
حَدَسَ حَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ظَنَّ ظَنَّا مُؤَكَّدًا وَحَدَسَ فِي الْأَرْضِ ذَهَبَ عَلَى غَيْرِ هِدَايَةٍ وَحَدَسَ فِي السَّيْرِ أَسْرَعَ.
 
====حدق====
 
أَحْدَقَ الْقَوْمُ بِالْبَلَدِ إحْدَاقًا أَحَاطُوا بِهِ وَفِي لُغَةٍ حَدَقَ يَحْدِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَدَّقَ إلَيْهِ بِالنَّظَرِ تَحْدِيقًا شَدَّدَ النَّظَرَ إلَيْهِ.
 
وَحَدَقَةُ الْعَيْنِ سَوَادُهَا وَالْجَمْعُ حَدَقٌ وَحَدَقَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَرُبَّمَا قِيلَ حِدَاقٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ.
 
وَالْحَدِيقَةُ الْبُسْتَانُ يَكُونُ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّ الْحَائِطَ أَحْدَقَ بِهَا أَيْ أَحَاطَ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى أَطْلَقُوا الْحَدِيقَةَ عَلَى الْبُسْتَانِ وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ حَائِطٍ وَالْجَمْعُ الْحَدَائِقُ.
 
====حدم====
 
احْتَدَمَتِ النَّارُ اشْتَدَّ حَرُّهَا وَاحْتَدَمَ النَّهَارُ اشْتَدَّ حَرُّهُ أَيْضًا وَاحْتَدَمَ الدَّمُ اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ حَتَّى يَسْوَدَّ وَاشْتَدَّ لَذْعُهُ وَيُقَالُ أَيْضًا حَدَمَته الشَّمْسُ وَالنَّارُ حَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا عَلَيْهِ فَاحْتَدَمَ هُوَ.
 
====حدو====
 
حَدَوْتُ بِالْإِبِلِ أَحْدُو حَدْوًا حَثَثْتهَا عَلَى السَّيْرِ بِالْحُدَاءِ مِثْلُ غُرَابٍ وَهُوَ الْغِنَاءُ لَهَا وَحَدَوْتُهُ عَلَى كَذَا بَعَثْتُهُ عَلَيْهِ وَتَحَدَّيْتُ النَّاسَ الْقُرْآنَ طَلَبْتُ إظْهَارَ مَا عِنْدَهُمْ لِيُعْرَفَ أَيُّنَا أَقْرَأُ وَهُوَ فِي الْمَعْنَى مِثْلُ قَوْلِ الشَّخْصِ الَّذِي يُفَاخِرُ النَّاسَ بِقَوْمِهِ هَاتُوا قَوْمًا مِثْلُ قَوْمِي أَوْ مِثْلُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَالْحِدَأَةُ مَهْمُوزٌ مِثْلُ عِنَبَةٍ طَائِرٌ خَبِيثٌ وَالْجَمْعُ بِحَذْفٍ الْهَاءِ وَحِدْآنُ أَيْضًا مِثْلُ غِزْلَانٍ.
 
====حذذ====
 
حَذَذْتُهُ حَذًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَالْأَحَذُّ الْمَقْطُوعُ الذَّنَبِ وَقَالَ الْخَلِيلُ الْأَحَذُّ الْأَمْلَسُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُسْتَمْسَكٌ لِشَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِهِ وَالْأُنْثَى حَذَّاءُ.
 
====حذر====
 
حَذِرَ حَذَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَاحْتَذَرَ وَاحْتَرَزَ كُلُّهَا بِمَعْنَى اسْتَعَدَّ وَتَأَهَّبَ فَهُوَ حَاذِرٌ وَحَذِرٌ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِذْرُ مِثْلُ حِمْلٍ وَحَذِرَ الشَّيْءَ إذَا خَافَهُ فَالشَّيْءُ مَحْذُورٌ أَيْ مَخُوفٌ وَحَذَّرْتُهُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ فَحَذِرَهُ وَالْمَحْذُورَةُ الْفَزَعُ وَبِهَا كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ.
 
====حذف====
 
حَذَفْتُهُ حَذْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ حَذَفْتُ رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ قَطَعْتُ مِنْهُ قِطْعَةً وَحَذَفَ فِي قَوْلِهِ أَوْجَزَهُ وَأَسْرَعَ فِيهِ وَحَذَفَ الشَّيْءَ حَذْفًا أَيْضًا أَسْقَطَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ حَذَفَ مِنْ شَعْرِهِ وَمِنْ ذَنَبِ الدَّابَّةِ إذَا قَصَّرَ مِنْهُ.
 
وَحَذَّفَ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَكُلُّ شَيْءٍ أَخَذْتَ مِنْ نَوَاحِيهِ حَتَّى سَوَّيْتَهُ فَقَدْ حَذَّفْتَهُ تَحْذِيفًا وَقَالَ فِي الْإِحْيَاءِ التَّحْذِيفُ مِنَ الرَّأْسِ مَا يَعْتَادُ النِّسَاءُ تَنْحِيَةَ الشَّعْرِ عَنْهُ وَهُوَ الْقَدْرُ الَّذِي يَقَعُ فِي جَانِبِ الْوَجْهِ مَهْمَا وَضَعَ طَرَفَ خَيْطٍ عَلَى رَأْسِ الْأُذُنِ وَالطَّرَفَ الثَّانِي عَلَى زَاوِيَةِ الْجَبِينِ.
 
وَالْحَذَفُ غَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ الْوَاحِدَةُ حَذَفَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِمُصَغَّرِ الْوَاحِدَةِ سُمِّيَ الرَّجُلُ حُذَيْفَةَ.
 
====حذق====
 
حَذَقَ الرَّجُلُ فِي صَنْعَتِهِ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ حَذْقًا مَهَرَ فِيهَا وَعَرَفَ غَوَامِضَهَا وَدَقَائِقَهَا وَحَذَقَ الْخَلُّ يَحْذِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حُذُوقًا انْتَهَتْ حُمُوضَتُهُ فَلَذَعَ اللِّسَانَ.
 
====حذم====
 
حَذَمْتُهُ حَذْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ وَحَذَمَ فِي مَشْيِهِ أَسْرَعَ وَكُلُّ شَيْءٍ أَسْرَعْتَ فِيهِ فَقَدْ حَذَمْتَهُ وَمِنْهُ إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْت فَاحْذِمْ.
 
====حذو====
 
حَذَوْتُهُ أَحْذُوهُ حَذْوًا وَحَاذَيْتُهُ مُحَاذَاةً وَحِذَاءً مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَهِيَ الْمُوَازَاةُ يُقَالُ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ أُذُنَيْهِ وَحِذَاءَ أُذُنَيْهِ أَيْضًا.
 
وَاحْتَذَيْتُ بِهِ إذَا اقْتَدَيْتَ بِهِ فِي أُمُورِهِ.
 
وَحَذَوْتُ النَّعْلَ بِالنَّعْلِ قَدَّرْتُهَا بِهَا وَقَطَعْتُهَا عَلَى مِثَالِهَا وَقَدْرِهَا وَدَارُهُ بِحِذَاءِ دَارِهِ وَقَوْلُهُ فِي التَّنْبِيهِ وَحِذَاءُ دَارِ الْعَبَّاسِ قَالُوا لَفْظُ الشَّافِعِيِّ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ وَدَارِ الْعَبَّاسِ وَكَأَنَّ صَاحِبَ التَّنْبِيهِ أَرَادَ وَجِدَارَ دَارِ الْعَبَّاسِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ مُوَافَقَةً لِلَفْظِ الشَّافِعِيِّ فَسَقَطَتِ الرَّاءُ مِنَ الْكِتَابَةِ.
 
وَالْحِذَاءُ، مِثْلُ كِتَابٍ، النَّعْلُ وَمَا وَطِئَ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ وَالْفَرَسُ مِنْ حَافِرِهِ وَالْجَمْعُ أَحْذِيَةٌ مِثْلُ كِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ وَيُقَالُ فِي النَّاقَةِ الضَّالَّةِ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا فَالْحِذَاءُ الْخُفُّ لِأَنَّهَا تَمْتَنِعُ بِهِ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ وَالسِّقَاءُ صَبْرُهَا عَنِ الْمَاءِ.
 
====حرب====
 
حَرِبَ حَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخَذَ جَمِيعَ مَالِهِ فَهُوَ حَرِيبٌ وَحُرِبَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ كَذَلِكَ فَهُوَ مَحْرُوبٌ وَالْحَرْبُ الْمُقَاتَلَةُ وَالْمُنَازَلَةُ مِنْ ذَلِكَ وَلَفْظُهَا أُنْثَى يُقَالُ قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ إذَا اشْتَدَّ الْأَمْرُ وَصَعُبَ الْخَلَاصُ وَقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَابًا إلَى مَعْنَى الْقِتَالِ فَيُقَالُ حَرْبٌ شَدِيدٌ وَتَصْغِيرُهَا حُرَيْبٌ وَالْقِيَاسُ بِالْهَاءِ وَإِنَّمَا سَقَطَتْ كَيْ لَا يَلْتَبِسَ بِمُصَغَّرِ الْحَرْبَةِ الَّتِي هِيَ كَالرُّمْحِ.
 
وَدَارُ الْحَرْبِ بِلَادُ الْكُفْرِ الَّذِينَ لَا صُلْحَ لَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَتُجْمَعُ الْحَرْبَةُ عَلَى حِرَابٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَحَارَبْتُهُ مُحَارَبَةً.
 
وَحَرْبَوَيْهِ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ ضُمَّ وَيْهِ إلَى لَفْظِ حَرْبٍ كَمَا ضُمَّ إلَى غَيْرِهِ نَحْوُ سِيبَوَيْهِ وَنِفْطَوَيْهِ.
 
وَالْحِرْبَاءُ مَمْدُودٌ يُقَالُ هِيَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ وَيُقَالُ أَكَبَرُ مِنَ الْعَظَاءِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ وَتَدُورُ مَعَهَا كَيْفَمَا دَارَتْ وَتَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا وَالْجَمْعُ الْحَرَابِيُّ بِالتَّشْدِيدِ.
 
وَالْمِحْرَابُ صَدْرُ الْمَجْلِسِ وَيُقَالُ هُوَ أَشْرَفُ الْمَجَالِسِ وَهُوَ حَيْثُ يَجْلِسُ الْمُلُوكُ وَالسَّادَاتُ وَالْعُظَمَاءُ وَمِنْهُ مِحْرَابُ الْمُصَلِّي وَيُقَالُ مِحْرَابُ الْمُصَلِّي مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُحَارَبَةِ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ وَيُحَارِبُ نَفْسَهُ بِإِحْضَارِ قَلْبِهِ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْغُرْفَةِ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ } أَيْ مِنَ الْغُرْفَةِ.
 
====حرث====
 
حَرَثَ الرَّجُلُ الْمَالَ حَرْثًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعَهُ فَهُوَ حَارِثٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَحَرَثَ الْأَرْضَ حَرْثًا أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ فَهُوَ حَرَّاثٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْمًا وَجُمِعَ عَلَى حُرُوثٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَاسْمُ الْمَوْضِعِ مَحْرَثٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَالْجَمْعُ الْمَحَارِثُ وقَوْله تَعَالَى { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ } مَجَازٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْمَحَارِثِ فَشُبِّهَتِ النُّطْفَةُ الَّتِي تُلْقَى فِي أَرْحَامِهِنَّ لِلِاسْتِيلَادِ بِالْبُذُورِ الَّتِي تُلْقَى فِي الْمَحَارِثِ لِلِاسْتِنْبَاتِ وَقَوْلُهُ { أَنَّى شِئْتُمْ } أَيْ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْمَأْتَى وَاحِدًا وَلِهَذَا قِيلَ الْحَرْثُ مَوْضِعُ النَّبْتِ.
 
====حرج====
 
حَرِجَ صَدْرُهُ حَرَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ وَحَرِجَ الرَّجُلُ أَثِمَ وَصَدْرٌ حَرِجٌ ضَيِّقٌ وَرَجُلٌ حَرِجٌ آثِمٌ وَتَحَرَّجَ الْإِنْسَانُ تَحَرُّجًا هَذَا مِمَّا وَرَدَ لَفْظُهُ مُخَالِفًا لِمَعْنَاهُ وَالْمُرَادُ فَعَلَ فِعْلًا جَانَبَ بِهِ الْحَرَجَ كَمَا يُقَالُ تَحَنَّثَ إذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الْحِنْثِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْعَرَبِ أَفْعَالٌ تُخَالِفُ مَعَانِيهَا أَلْفَاظَهَا قَالُوا تَحَرَّجَ وَتَحَنَّثَ وَتَأَثَّمَ وَتَهَجَّدَ إذَا تَرَكَ الْهُجُودَ وَمِنْ هَذَا الْبَابِ مَا وَرَدَ بِلَفْظِ الدُّعَاءِ وَلَا يُرَادُ بِهِ الدُّعَاءُ بَلْ الْحَثُّ وَالتَّحْرِيضُ كَقَوْلِهِ تَرِبَتْ يَدَاك وَعَقْرَى حَلْقَى وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
 
====حرد====
 
حَرِدَ حَرَدًا مِثْلُ غَضِبَ غَضَبًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَقَدْ يُسَكَّنُ الْمَصْدَرُ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالسُّكُونُ أَكْثَرُ وَحَرَدَ حَرْدًا بِالسُّكُونِ قَصَدَ.
 
وَحَرِدَ الْبَعِيرُ حَرَدًا بِالتَّحْرِيكِ إذَا يَبِسَ عَصَبُهُ خِلْقَةً أَوْ مِنْ عِقَالٍ وَنَحْوِهِ فَيَخْبِطُ إذَا مَشَى فَهُوَ أَحْرَدُ.
 
وَالْحُرْدِيُّ بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ حُزْمَةٌ مِنْ قَصَبٍ تُلْقَى عَلَى خَشَبِ السَّقْفِ كِلْمَةٌ نَبَطِيَّةٌ وَالْجَمْعُ الْحَرَادِيُّ وَعَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ يُقَالُ هَرْدِيَّةٌ قَالَ وَهِيَ قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقَاتِ الْكَرْمِ يُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الْكَرْمِ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ تَكُونَ الْهُرْدِيَّةُ عَرَبِيَّةً وَقَدْ مَنَعَهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَ لَا يُقَالُ هَرْدِيَّةٌ.
 
====حرذ====
 
الْحِرْذَوْنُ قِيلَ بِالدَّالِ وَقِيلَ بِالذَّالِ وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَابْنِ دُرَيْدٍ وَجَمَاعَةٍ أَنَّهُ دَابَّةٌ لَا نَعْرِفُ حَقِيقَتَهَا وَلِهَذَا عَبَّرَ عَنْهَا جَمَاعَةٌ بِأَنَّهَا دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِّ الصَّحَارَى.
 
وَفِي الْعُبَابِ أَنَّهَا دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْحِرْبَاءَ مُوَشَّاةٌ بِأَلْوَانٍ وَنُقَطٍ وَتَكُونُ بِنَاحِيَةِ مِصْرَ وَلِلذَّكَرِ نَزْكَانِ مِثْلُ مَا لِلضَّبِّ نَزْكَانِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ النُّونَ زَائِدَةً وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُهَا أَصْلِيَّةً وَالْجَمْعُ الْحَرَاذِينُ وَقِيلَ هُوَ ذَكَرُ الضَّبِّ.
 
====حرر====
 
الْحِرُّ بِالْكَسْرِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ وَالْأَصْلُ حِرْحٌ فَحُذِفَتِ الْحَاءُ الَّتِي هِيَ لَامُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ عُوِّضَ عَنْهَا رَاءٌ وَأُدْغِمَتْ فِي عَيْنِ الْكَلِمَةِ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُصَغَّرُ عَلَى حُرَيْحٍ وَيُجْمَعُ عَلَى أَحْرَاحٍ وَالتَّصْغِيرُ وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْكَلِمَةَ إلَى أُصُولِهَا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ وَدَمٍ مِنْ غَيْرِ تَعْوِيضٍ قَالَ الشَّاعِرُ كُلُّ امْرِئٍ يَحآمِي حِرَه أَسْوَدَهُ وَأَحْمَرَهُ.
 
وَالْحُرُّ بِالضَّمِّ مِنَ الرَّمْلِ مَا خَلَصَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ وَالْحُرُّ مِنَ الرِّجَالِ خِلَافُ الْعَبْدِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ خَلَصَ مِنَ الرِّقِّ وَجَمْعُهُ أَحْرَارٌ وَرَجُلٌ حُرٌّ بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ.
 
وَالْحَرُورِيَّةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَحَرَّ يَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبْ حَرَارًا بِالْفَتْحِ صَارَ حُرًّا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَجُوزُ فِيهِ إلَّا هَذَا الْبِنَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ حَرَّرْتُهُ تَحْرِيرًا إذَا أَعْتَقْتَهُ وَالْأُنْثَى حُرَّةٌ وَجَمْعُهَا حَرَائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِثْلُهُ شَجَرَةٌ مُرَّةٌ وَشَجَرٌ مَرَائِرُ قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا لِأَنَّ بَابَ فَعْلَةٍ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فُعَلٍ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَإِنَّمَا جُمِعَتْ حُرَّةٌ عَلَى حَرَائِرَ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى كَرِيمَةٍ وَعَقِيلَةٍ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهِمَا وَجُمِعَتْ مُرَّةٌ عَلَى مَرَائِرَ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى خَبِيثَةُ الطَّعْمِ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهَا.
 
وَالْحَرِيرَةُ وَاحِدَةُ الْحَرِيرِ وَهُوَ الْإِبْرَيْسَمُ وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ.
 
وَالْحَرُّ بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْبَرْدِ يُقَالُ حَرَّ الْيَوْمُ وَالطَّعَامُ يَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَرَّ حَرًّا وَحُرُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الْحَرَارَةُ فَهُوَ حَارٌّ وَحَرَّتِ النَّارُ تَحَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَوَقَّدَتْ وَاسْتَعَرَتْ.
 
وَالْحَرَّةُ بِالْفَتْحِ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ وَالْجَمْعُ حِرَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
 
وَالْحَرُورُ وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ قَالَ الْفَرَّاءُ تَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنَا رُؤْبَةُ أَنَّ الْحَرُورَ بِالنَّهَارِ وَالسَّمُومَ بِاللَّيْلِ وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ الْحَرُورُ وَالسَّمُومُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْحَرُورُ مُؤَنَّثَةٌ وَقَوْلُهُمْ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ صِعَابَ الْإِمَارَةِ مِنْ تَوَلَّى مَنَافِعَهَا وَالْحَرِيرُ الْإِبْرَيْسَمُ الْمَطْبُوخُ.
 
وَحَرُورَاءُ بِالْمَدِّ قَرْيَةٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ يُنْسَبُ إلَيْهَا فِرْقَةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ كَانَ أَوَّلُ اجْتِمَاعِهِمْ بِهَا وَتَعَمَّقُوا فِي أَمْرِ الدِّينِ حَتَّى مَرَقُوا مِنْهُ وَمِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ مَعْنَاهُ أَخَارِجَةٌ عَنِ الدِّينِ بِسَبَبِ التَّعَمُّقِ فِي السُّؤَالِ.
 
====حرز====
 
الْحِرْزُ الْمَكَانُ الَّذِي يُحْفَظُ فِيهِ وَالْجَمْعُ أَحْرَازٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَأَحْرَزْتُ الْمَتَاعَ جَعَلْتُهُ فِي الْحِرْزِ وَيُقَالُ حِرْزٌ حَرِيزٌ لِلتَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ حِصْنٌ حَصِينٌ وَاحْتَرَزَ مِنْ كَذَا أَيْ تَحَفَّظَ وَتَحَرَّزَ مِثْلُهُ وَأَحْرَزْتُ الشَّيْءَ إحْرَازًا ضَمَمْتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ إذَا سَبَقَ إلَيْهَا فَضَمَّهَا دُونَ غَيْرِهِ.
 
====حرس====
 
حَرَسَهُ يَحْرُسُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظَهُ وَالِاسْمُ الْحِرَاسَةُ فَهُوَ حَارِسٌ وَالْجَمْعُ حَرَسٌ وَحُرَّاسٌ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَخُدَّامٍ وَحَرَسُ السُّلْطَانِ أَعْوَانُهُ جُعِلَ عَلَمًا عَلَى الْجَمْعِ لِهَذِهِ الْحَالَةِ الْمَخْصُوصَةِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَلِهَذَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ فَقِيلَ حَرَسِيٌّ وَلَوْ جُعِلَ الْحَرَسُ هُنَا جَمْعَ حَارِسٍ لَقِيلَ حَارِسِيٌّ قَالُوا وَلَا يُقَالُ حَارِسِيٌّ إلَّا إذَا ذَهَبَ بِهِ إلَى مَعْنَى الْحِرَاسَةِ دُونَ الْجِنْسِ.
 
وَحَرِيسَةُ الْجَبَلِ الشَّاةُ يُدْرِكُهَا اللَّيْلُ قَبْلَ رُجُوعِهَا إلَى مَأْوَاهَا فَتُسْرَقُ مِنَ الْجَبَلِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ.
 
وَفِي حَرِيسَةِ الْجَبَلِ تَفْسِيرَانِ فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا السَّرِقَةَ نَفْسَهَا فَيُقَالُ حَرَسَ حَرْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا سَرَقَ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْحَرِيسَةَ بِمَعْنَى الْمَحْرُوسَةِ وَيَقُولُ لَيْسَ فِيمَا يُحْرَسُ بِالْجَبَلِ قَطْعٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَوْضِعِ حِرْزٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَاحْتَرَسَ أَيْ سَرَقَ مِنَ الْجَبَلِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الْحَرِيسَةُ السَّرِقَةُ لَيْلًا وَمَنْ جَعَلَ حَرَسَ بِمَعْنَى سَرَقَ قَالَ الْفِعْلُ مِنَ الْأَضْدَادِ وَاحْتَرَسْتُ مِنْهُ تَحَفَّظْتُ وَتَحَرَّسْتُ مِثْلُهُ.
 
====حرص====
 
حَرَصَ الْقَصَّارُ الثَّوْبَ حِرْصًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ شَقَّهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلشَّجَّةِ تَشُقُّ الْجِلْدَ حَارِصَةٌ وَحَرَصَ عَلَيْهِ حِرْصًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا اجْتَهَدَ وَالِاسْمُ الْحِرْصُ بِالْكَسْرِ وَحَرَصَ عَلَى الدُّنْيَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ إذَا رَغِبَ رَغْبَةً مَذْمُومَةً فَهُوَ حَرِيصٌ وَجَمْعُهُ حِرَاصٌ مِثْلُ ظَرِيفٍ وَظِرَافٍ وَغَلِيظٍ وَغِلَاظٍ وَكَرِيمٍ وَكِرَامٍ.
 
====حرض====
 
حَرِضَ حَرَضًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ فَهُوَ حَرَضٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ مُبَالَغَةٌ وَحَرَّضْتُهُ عَلَى الشَّيْءِ تَحْرِيضًا.
 
وَالْحُرُضُ بِضَمَّتَيْنِ الْأُشْنَانُ.
 
====حرف====
 
انْحَرَفَ عَنْ كَذَا مَالَ عَنْهُ وَيُقَالُ الْمُحَارَفُ الَّذِي حُورِفَ كَسْبُهُ فَمِيلَ بِهِ عَنْهُ كَتَحْرِيفِ الْكَلَامِ يُعْدَلُ بِهِ عَنْ جِهَتِهِ وقَوْله تَعَالَى { إلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ } أَيْ إلَّا مَائِلًا لِأَجْلِ الْقِتَالِ لَا مَائِلًا هَزِيمَةً فَإِنَّ ذَلِكَ مَعْدُودٌ مِنْ مَكَايِدِ الْحَرْبِ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ لِضِيقِ الْمَجَالِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنَ الْجَوَلَانِ فَيَنْحَرِفُ لِلْمَكَانِ الْمُتَّسِعِ لِيَتَمَكَّنَ مِنَ الْقِتَالِ وَحَرَفْتُ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ حَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ غَيَّرْتُهُ وَحَرَفَ لِعِيَالِهِ يَحْرُفُ أَيْضًا كَسَبَ وَالِاسْمُ الْحُرْفَةُ بِالضَّمِّ وَاحْتَرَفَ مِثْلُهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِرْفَةُ بِالْكَسْرِ وَأَحْرَفَ إحْرَافًا إذَا نَمَا مَالُهُ وَصَلَحَ فَهُوَ مُحْرِفٌ.
 
وَالْحُرْفُ بِالضَّمِّ حَبٌّ كَالْخَرْدَلِ الْحَبَّةُ حِرْفَةٌ وَقَالَ الصَّغَانِيّ الْحُرْفُ حَبُّ الرَّشَادِ.
 
وَمِنْهُ يُقَالُ شَيْءٌ حِرِّيفٌ لِلَّذِي يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ وَالْحَرِيفُ الْمُعَامِلُ وَجَمْعُهُ حُرَفَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَحَرْفُ الْمُعْجَمِ يُجْمَعُ عَلَى حُرُوفٍ قَالَ الْفَرَّاءُ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمِيعُهَا مُؤَنَّثَةٌ وَلَمْ يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ مِنْهَا فِي شَيْءٍ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُهَا فِي الشِّعْرِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ التَّأْنِيثُ فِي حُرُوفِ الْمُعْجَمِ عِنْدِي عَلَى مَعْنَى الْكَلِمَةِ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْحَرْفِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الْحُرُوفُ مُؤَنَّثَةٌ إلَّا أَنْ تَجْعَلَهَا أَسْمَاءً فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ هَذَا جِيمٌ وَهَذِهِ جِيمٌ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِحَرْفٍ مُفْهِمٍ هَذَا لَا يَتَأَتَّى إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلَ أَمْرٍ اعْتَلَّتْ فَاؤُهُ وَلَامُهُ وَيُسَمَّى اللَّفِيفَ الْمَفْرُوقَ كَمَا إذَا أَمَرْتَ مِنْ وَفَى وَوَقَى فَمُضَارِعُهُ يَفِي وَيَقِي فَتَحْذِفُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ وَتَحْذِفُ اللَّامَ لِمَكَانِ الْجَزْمِ فَيَبْقَى ( فِ )، ( قِ ) مِنَ الْوَفَاءِ وَالْوِقَايَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ وَقَوْلُ زُهَيْرٍ حَرْفٌ أَبُوهَا أَخُوهَا الْمَعْنَى أَنَّ جَمَلًا نَزَا عَلَى ابْنَته فَوَلَدَتْ مِنْهُ جَمَلَيْنِ ثُمَّ إنَّ أَحَدَ الْجَمَلَيْنِ نَزَا عَلَى أُمِّهِ وَهِيَ أُخْتُهُ مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ نَاقَةً فَهَذِهِ النَّاقَةُ الثَّانِيَةُ هِيَ الْمَوْصُوفَةُ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ فَأَحَدُ الْجَمَلَيْنِ لِأَخَوَيْنِ أَبُوهَا لِأَنَّهُ أَوْلَدَهَا وَهُوَ أَيْضًا أَخُوهَا مِنْ أُمِّهَا وَالْجَمَلُ الْآخَرُ عَمُّهَا لِأَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وَهُوَ أَيْضًا خَالُهَا لِأَنَّهُ أَخُو أُمِّهَا وَحَرْفُ الْجَبَلِ أَعْلَاهُ الْمُحَدَّدُ وَجَمْعُهُ حِرَفٌ وِزَانُ عِنَبٍ وَمِثْلُهُ طَلٌّ وَطِلَلٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَالْحَرْفُ الْوَجْهُ وَالطَّرِيقُ وَمِنْهُ { نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ } وَحُرُوفُ الْقَسَمِ مَعْرُوفَةٌ وَحَرْفَا الْفُوقِ مِنَ السَّهْمِ الْجَانِبَانِ اللَّذَانِ فُرِضَ لِلْوَتَرِ بَيْنَهُمَا وَيُقَالُ لَهُمَا الشَّرْخَانِ.
 
====حرق====
 
أَحْرَقَتْهُ النَّارُ إحْرَاقًا وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ أَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ فَهُوَ مُحْرَقٌ وَحَرِيقٌ وَحَرَّقَ تَحْرِيقًا إذَا أَكْثَرَ الْإِحْرَاقَ وَأَحْرَقْتُهُ بِاللِّسَانِ إذَا عِبْتَهُ وَتَنَقَّصْتَهُ مِثْلُ قَوْلِهِ وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ الْيَدِ وَالْحَرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ إحْرَاقِ النَّارِ وَيُقَالُ النَّارُ بِعَيْنِهَا وَاحْتَرَقَ الشَّيْءُ بِالنَّارِ وَتَحَرَّقَ.
 
====حرك====
 
الْحَرَكَةُ خِلَافُ السُّكُونِ يُقَالُ حَرُكَ حَرَكًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا وَكَرُمَ كَرَمًا وَالْحَرَكَةُ وَاحِدَةٌ مِنْهُ وَالْأَمْرُ مِنْهُ اُحْرُكْ بِالضَّمِّ وَحَرَّكْتُهُ فَتَحَرَّكَ وَالْحَرَاكُ مِثْلُ سَلَامٍ الْحَرَكَةُ الْحَارِكَانِ مُلْتَقَى الْكَتِفَيْنِ.
 
====حرم====
 
حَرُمَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ حُرْمًا وَحُرُمًا مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ امْتَنَعَ فِعْلُهُ وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ حُرْمَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا وَحَرُمَتِ الصَّلَاةُ مِنْ بَابَيْ قَرُبَ وَتَعِبَ حَرَامًا وَحُرْمًا امْتَنَعَ فِعْلُهَا أَيْضًا وَحَرَّمْت الشَّيْءَ تَحْرِيمًا وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ الشَّهْرُ الْأَوَّلُ مِنَ السَّنَةِ وَأَدْخَلُوا عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ وَجَعَلُوهُ عَلَمًا بِهِمَا مِثْلُ النَّجْمِ وَالدَّبَرَانِ وَنَحْوِهِمَا وَلَا يَجُوزُ دُخُولُهُمَا عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ عِنْدَ قَوْمٍ وَعِنْدَ قَوْمٍ يَجُوزُ عَلَى صَفَرٍ وَشَوَّالٍ وَجَمْعُ الْمُحَرَّمِ مُحَرَّمَاتٌ وَسُمِعَ أَحْرَمْتُهُ بِمَعْنَى حَرَمْتُهُ وَالْمَمْنُوعُ يُسَمَّى حَرَامًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أُمُّ حَرَامٍ وَقَدْ يُقْصَرُ فَيُقَالُ حَرَمٌ مِثْلُ زَمَانٍ وَزَمَنٍ وَالْحِرْمُ وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِي الْحَرَامِ أَيْضًا.
 
وَالْحُرْمَةُ بِالضَّمِّ مَا لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَالْحُرْمَةُ الْمَهَابَةُ وَهَذِهِ اسْمٌ مِنَ الِاحْتِرَامِ مِثْلُ الْفُرْقَةِ مِنَ الِافْتِرَاقِ وَالْجَمْعُ حُرُمَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ وَشَهْرٌ حَرَامٌ وَجَمْعُهُ حُرُمٌ بِضَمَّتَيْنِ فَالْأَشْهُرُ الْحُرُمُ أَرْبَعَةٌ وَاحِدٌ فَرْدٌ وَثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَهِيَ رَجَبٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَالْبَيْتُ الْحَرَامُ وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَالْبَلَدُ الْحَرَامُ أَيْ لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَيُقَالُ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ أَيْ لَا يَحِلُّ نِكَاحُهُ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمَحْرَمُ ذَاتُ الرَّحِمِ فِي الْقَرَابَةِ الَّتِي لَا يَحِلُّ تَزَوُّجُهَا يُقَالُ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ فَيُجْعَلُ مَحْرَمٌ وَصْفًا لِرَحِمٍ لِأَنَّ الرَّحِمَ مُذَكَّرٌ وَقَدْ وَصَفَهُ بِمُذَكَّرٍ كَأَنَّهُ قَالَ ذُو نَسَبٍ مَحْرَمٍ وَالْمَرْأَةُ أَيْضًا ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ قَالَ الشَّاعِرُ وَجَارَةُ الْبَيْتِ أَرَاهَا مَحْرَمًا كَمَا بَرَاهَا اللَّهُ إلَّا إنَّمَا مَكَارِمُ السَّعْيِ لِمَنْ تَكَرَّمَا أَيْ أَجْعَلُهَا عَلَيَّ مُحَرَّمَةً كَمَا خَلَقَهَا اللَّهُ كَذَلِكَ وَمَنْ أَنَّثَ الرَّحِمَ يَمْنَعُ مِنْ وَصْفِهَا بِمَحْرَمٍ لِأَنَّ الْمُؤَنَّثَ لَا يُوصَفُ بِمُذَكَّرٍ وَيَجْعَلُ مَحْرَمًا صِفَةً لِلْمُضَافِ وَهُوَ ذُو وَذَاتُ عَلَى مَعْنَى شَخْصٍ وَكَأَنَّهُ قِيلَ شَخْصٌ قَرِيبٌ مَحْرَمٌ فَيَكُونُ قَدْ وَصَفَ مُذَكَّرًا بِمُذَكَّرٍ أَيْضًا وَمَحْرَمٌ بِمَعْنَى حَرَامٍ وَالْحُرْمَةُ أَيْضًا الْمَرْأَةُ وَالْجَمْعُ حُرَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْمَحْرَمَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْحُرْمَةُ الَّتِي لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهَا وَالْمَحْرَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْمَحَارِمُ.
 
وَحَرَمُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مَعْرُوفٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حَرَمِيٌّ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ يُقَالُ رَجُلٌ حَرَمِيٌّ وَامْرَأَةٌ حُرْمِيَّةٌ وَسِهَامٌ حُرْمِيَّةٌ قَالَ الشَّاعِرُ مِنْ صَوْتِ حُرْمِيَّةٍ قَالَتْ وَقَدْ ظَعَنُوا هَلْ فِي مُخِفِّيكُمُو مَنْ يَشْتَرِي أَدَمَا وَقَالَ الْآخَرُ لَا تَأْوِيَنَّ لِحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ بِهِ يَوْمًا وَإِنْ أُلْقِيَ الْحَرَمِيُّ فِي النَّارِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ اللَّيْثُ إذَا نَسَبُوا غَيْرَ النَّاسِ نَسَبُوا عَلَى لَفْظِهِ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ فَقَالُوا ثَوْبٌ حَرَمِيٌّ وَهُوَ كَمَا قَالَ لِمَجِيئِهِ عَلَى الْأَصْلِ.
 
وَأَحْرَمَ الشَّخْصُ نَوَى الدُّخُولَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ وَمَعْنَاهُ أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِي شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ بِهِ مَا كَانَ حَلَالًا لَهُ وَهَذَا كَمَا يُقَالُ أَنْجَدَ إذَا أَتَى نَجْدًا وَأَتْهَمَ إذَا أَتَى تِهَامَةَ وَرَجُلٌ مُحْرِمٌ وَجَمْعُهُ مُحْرِمُونَ وَامْرَأَةٌ مُحْرِمَةٌ وَجَمْعُهَا مُحْرِمَاتٌ وَرَجُلٌ وَامْرَأَةٌ حَرَامٌ أَيْضًا وَجَمْعُهُ حُرُمٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَحْرَمَ دَخَلَ الْحَرَمَ وَأَحْرَمَ دَخَلَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَدِيثِ { كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ {{صل}} لِحِلِّهِ وَحَرَمِهِ } أَيْ وَلِإِحْرَامِهِ.
 
وَحَرِيمُ الشَّيْءِ مَا حَوْلَهُ مِنْ حُقُوقِهِ وَمَرَافِقِهِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى غَيْرِ مَالِكِهِ أَنْ يَسْتَبِدَّ بِالِانْتِفَاعِ بِهِ وَحَرَمْتُ زَيْدًا كَذَا أَحْرِمُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ حِرْمًا بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَحِرْمَانًا وَحِرْمَةً بِالْكَسْرِ فَهُوَ مَحْرُومٌ وَأَحْرَمْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِ وَالْحَرْمَلُ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ وَقِيلَ حَبٌّ كَالسِّمْسِمِ.
 
====حرن====
 
حَرَنَ الدَّابَّةُ حَرُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَحِرَانًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ حَرُونٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَحَرُنَ وِزَانُ قَرُبَ لُغَةٌ فِيهِ.
 
====حرى====
 
تَحَرَّيْت الشَّيْءَ قَصَدْتُهُ وَتَحَرَّيْتُ فِي الْأَمْرِ طَلَبْتُ أَحْرَى الْأَمْرَيْنِ وَهُوَ أَوْلَاهُمَا وَزَيْدٌ حَرًى أَنْ يَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحِ الرَّاءِ مَقْصُورٌ فَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَيَجُوزُ حَرِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ فَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ فَيُقَالُ حَرِيَّانِ وَأَحْرِيَاءُ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ هُوَ حُرّ عَلَى النَّقْصِ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ وَحِرَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ جَبَلٌ بِمَكَّةَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَاقْتَصَرَ فِي الْجَمْهَرَةِ عَلَى التَّأْنِيثِ وَهُوَ مُقَابِلُ ثَبِيرٍ.
 
====حزب====
 
الْحِزْبُ الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ أَحْزَابٌ وَتَحَزَّبَ الْقَوْمُ صَارُوا أَحْزَابًا وَيَوْمُ الْأَحْزَابِ هُوَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ وَالْحِزْبُ الْوَرْدُ يَعْتَادُهُ الشَّخْصُ مِنْ صَلَاةٍ وَقِرَاءَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَالْحِزْبُ النَّصِيبُ وَحَزَبَهُمْ أَمْرٌ يَحْزُبُهُمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصَابَهُمْ.
 
====حزر====
 
حَزَرْت الشَّيْءَ حَزْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ قَدَّرْتُهُ وَمِنْهُ حَزَرْتُ النَّخْلَ إذَا خَرَصْتَهُ وَحَزْرَةُ الْمَالِ خِيَارُهُ وَالْجَمْعُ حَزَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَقَدْ يُسَكَّنُ فِي الْجَمْعِ عَلَى تَوَهُّمِ الصِّفَةِ وَتُطْلَقُ الْحَزْرَةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُرْوَى حَرْزَةٌ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّايِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يُحْرِزُهَا أَيْ يَصُونُهَا عَنِ الِابْتِذَالِ.
 
====حزز====
 
حَزَزْت الْخَشَبَةَ حَزًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَرَضْتُهَا وَالْحَزُّ الْفَرْضُ وَحُزَّةُ السَّرَاوِيلِ مِثْلُ الْحُجْزَةِ وَيُقَالُ الْحُزَّةُ الْعُنُقُ وَالْحُزَّةُ الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ تُقْطَعُ طُولًا وَالْجَمْعُ حُزَزٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====حزم====
 
حَزَمْتُ الدَّابَّةَ حَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَدَدْتُهُ بِالْحِزَامِ وَجَمْعُهُ حُزُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَحَزَمَ فُلَانٌ رَأْيَهُ حَزْمًا أَيْضًا أَتْقَنَهُ وَحَزَمْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ حُزْمَةً وَالْجَمْعُ حُزَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====حزن====
 
حَزَنَ حَزَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الْحُزْنُ بِالضَّمِّ فَهُوَ حَزِينٌ وَيَتَعَدَّى فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ بِالْحَرَكَةِ يُقَالُ حَزَنَنِي الْأَمْرُ يَحْزُنُنِي مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَهُ ثَعْلَبٌ وَالْأَزْهَرِيُّ.
 
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ بِالْأَلِفِ وَمَثَّلَ الْأَزْهَرِيُّ بِاسْمِ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ فِي اللُّغَتَيْنِ عَلَى بَابِهِمَا وَمَنَعَ أَبُو زَيْدٍ اسْتِعْمَالَ الْمَاضِي مِنَ الثُّلَاثِيِّ فَقَالَ لَا يُقَالُ حَزَنَهُ وَإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ الْمُضَارِعُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ فَيُقَالُ يَحْزُنُهُ وَالْحَزْنُ مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَهُوَ خِلَافُ السَّهْلِ وَالْجَمْعُ حُزُونٌ مِثْلُ فَلْس وَفُلُوسٍ.
 
====حزو====
 
حَزَوْتُ النَّخْلَ حَزْوًا وَحَزَّيْتُهُ حَزْيًا لُغَةٌ إذَا خَرَصْتَهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ حَازٍ مِثْلُ قَاضٍ.
 
====حسب====
 
حَسَبْتُ الْمَالَ حَسْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْصَيْتُهُ عَدَدًا وَفِي الْمَصْدَرِ أَيْضًا حِسْبَةً بِالْكَسْرِ وَحُسْبَانًا بِالضَّمِّ وَحَسِبْتُ زَيْدًا قَائِمًا أَحْسَبُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي لُغَةِ جَمِيعِ الْعَرَبِ إلَّا بَنِي كِنَانَةَ فَإِنَّهُمْ يَكْسِرُونَ الْمُضَارِعَ مَعَ كَسْرِ الْمَاضِي أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حِسْبَانًا بِالْكَسْرِ بِمَعْنَى ظَنَنْتُ وَيُقَالُ حَسْبُكَ دِرْهَمٌ أَيْ كَافِيكَ وَأَحْسَبَنِي الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ أَيْ: كَفَانِي.
 
وَالْحَسَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُعَدُّ مِنَ الْمَآثِرِ وَهُوَ مَصْدَرُ حَسُبَ وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا وَكَرُمَ كَرَمًا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْحَسَبُ وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ فِي الْإِنْسَانِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِآبَائِهِ شَرَفٌ وَرَجُلٌ حَسِيبٌ كَرِيمٌ بِنَفْسِهِ قَالَ وَأَمَّا الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَلَا يُوصَفُ بِهِمَا الشَّخْصُ إلَّا إذَا كَانَا فِيهِ وَفِي آبَائِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَسَبُ الشَّرَفُ الثَّابِتُ لَهُ وَلِآبَائِهِ قَالَ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ { تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِحَسَبِهَا } أَحْوَجَ أَهْلَ الْعِلْمِ إلَى مَعْرِفَةِ الْحَسَبِ لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَبَرُ فِي مَهْرِ الْمِثْلِ فَالْحَسَبُ الْفَعَالُ لَهُ وَلِآبَائِهِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحِسَابِ وَهُوَ عَدُّ الْمَنَاقِبِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَفَاخَرُوا حَسَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مَنَاقِبَهُ وَمَنَاقِبَ آبَائِهِ وَمِمَّا يَشْهَدُ لِقَوْلِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَوْلُ الشَّاعِرِ وَمَنْ كَانَ ذَا نَسَبٍ كَرِيمٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللَّئِيمَ الْمُذَمَّمَا جَعَلَ الْحَسَبَ فَعَالَ الشَّخْصِ مِثْلُ الشَّجَاعَةِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَالْجُودِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ { حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ } وَقَوْلُهُمْ يُجْزَى الْمَرْءُ عَلَى حَسَبِ عَمَلِهِ أَيْ عَلَى مِقْدَارِهِ.
 
وَالْحُسْبَانُ بِالضَّمِّ سِهَامٌ صِغَارٌ يُرْمَى بِهَا عَنِ الْقِسِيِّ الْفَارِسِيَّةِ الْوَاحِدَةُ حُسْبَانَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحُسْبَانُ مَرَامٍ صِغَارٌ لَهَا نِصَالٌ دِقَاقٌ يُرْمَى بِجَمَاعَةٍ مِنْهَا فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ فَإِذَا نَزَعَ فِي الْقَصَبَةِ خَرَجَتِ الْحُسْبَانُ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ مَطَرٍ فَتَفَرَّقَتْ فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إلَّا عَقَرَتْهُ.
 
وَاحْتَسَبَ فُلَانٌ ابْنَهُ إذَا مَاتَ كَبِيرًا فَإِنْ كَانَ صَغِيرًا قِيلَ افْتَرَطَهُ وَاحْتَسَبَ الْأَجْرَ عَلَى اللَّهِ ادَّخَرَهُ عِنْدَهُ لَا يَرْجُو ثَوَابَ الدُّنْيَا.
 
الْحِسْبَةُ بِالْكَسْرِ وَاحْتَسَبْتُ بِالشَّيْءِ اعْتَدَدْتُ بِهِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَفُلَانٌ حَسَنُ الْحِسْبَةِ فِي الْأَمْرِ أَيْ حَسَنُ التَّدْبِيرِ وَالنَّظَرِ فِيهِ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ احْتِسَابِ الْأَجْرِ فَإِنَّ احْتِسَابَ الْأَجْرِ فِعْلٌ لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ.
 
====حسد====
 
حَسَدْتُهُ عَلَى النِّعْمَةِ وَحَسَدْتُهُ النِّعْمَةَ حَسَدًا بِفَتْحِ السِّينِ أَكْثَرُ مِنْ سُكُونِهَا يَتَعَدَّى إلَى الثَّانِي بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ إذَا كَرِهْتَهَا عِنْدَهُ وَتَمَنَّيْتَ زَوَالَهَا عَنْهُ وَأَمَّا الْحَسَدُ عَلَى الشَّجَاعَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهُوَ الْغِبْطَةُ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَلَيْسَ فِيهِ تَمَنِّي زَوَالِ ذَلِكَ عَنِ الْمَحْسُودِ فَإِنْ تَمَنَّاهُ فَهُوَ الْقِسْمُ الْأَوَّلُ وَهُوَ حَرَامٌ وَالْفَاعِلُ حَاسِدٌ وَحَسُودٌ وَالْجَمْعُ حُسَّادٌ وَحَسَدَةٌ.
 
====حسر====
 
حَسَرَ عَنْ ذِرَاعِهِ حَسْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَشَفَ وَفِي الْمُطَاوَعَةِ فَانْحَسَرَ وَحَسَرَتِ الْمَرْأَةُ ذِرَاعَهَا وَخِمَارَهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَشَفَتْهُ فَهِيَ حَاسِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَانْحَسَرَ الظَّلَامُ وَحَسَرَ الْبَصَرُ حُسُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ كَلَّ لِطُولِ مَدًى وَنَحْوِهِ فَهُوَ حَسِيرٌ وَحَسَرَ الْمَاءُ نَضَبَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَحَسِرْتُ عَلَى الشَّيْءِ حَسَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ.
 
وَالْحَسْرَةُ: اسْمٌ مِنْهُ وَهِيَ التَّلَهُّفُ وَالتَّأَسُّفُ وَحَسَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ أَوْقَعْتُهُ فِي الْحَسْرَةِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَادِي مُحَسِّرٍ وَهُوَ بَيْنَ مِنَى وَمُزْدَلِفَةَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِيلَ أَبْرَهَةَ كَلَّ فِيهِ وَأَعْيَا فَحَسَّرَ أَصْحَابَهُ بِفِعْلِهِ وَأَوْقَعَهُمْ فِي الْحَسَرَاتِ.
 
====حسس====
 
الْحِسُّ وَالْحَسِيسُ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَحَسَّهُ حَسًّا فَهُوَ حَسِيسٌ مِثْلُ قَتَلَهُ قَتْلًا فَهُوَ قَتِيلٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَحَسَّ الرَّجُلُ الشَّيْءَ إحْسَاسًا عَلِمَ بِهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ مَعَ الْأَلِفِ قَالَ تَعَالَى: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ } وَرُبَّمَا زِيدَتِ الْبَاءُ فَقِيلَ أَحَسَّ بِهِ عَلَى مَعْنَى شَعَرَ بِهِ وَحَسَسْتُ بِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمَصْدَرُ الْحِسُّ بِالْكَسْرِ تَتَعَدَّى بِالْبَاءِ عَلَى مَعْنَى شَعَرْتُ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ الْفِعْلَيْنِ بِالْحَذْفِ فَيَقُولُ أَحَسْتُهُ وَحَسْتُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ فِيهِمَا بِإِبْدَالِ السِّينِ يَاءً فَيَقُولُ حَسَيْتُ وَأَحْسَيْتُ وَحَسِسْتُ بِالْخَبَرِ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ حَسَسْتُ الْخَبَرَ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ مَحْسُوسٌ وَتَحَسَّسْتُهُ تَطَلَّبْتُهُ وَرَجُلٌ حَسَّاسٌ لِلْأَخْبَارِ كَثِيرُ الْعِلْمِ بِهَا وَأَصْلُ الْإِحْسَاسِ الْإِبْصَارُ.
 
وَمِنْهُ { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ } أَيْ هَلْ تَرَى ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْوِجْدَانِ وَالْعِلْمِ بِأَيِّ حَاسَّةٍ كَانَتْ وَحَوَاسُّ الْإِنْسَانِ مَشَاعِرُهُ الْخَمْسُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَالشَّمُّ وَالذَّوْقُ وَاللَّمْسُ الْوَاحِدَةُ حَاسَّةٌ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَحَسَّانُ اسْمُ رَجُلٍ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنَ الْحِسِّ فَتَكُونُ النُّونُ زَائِدَةً وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْحُسْنِ فَتَكُونَ أَصْلِيَّةً وَعَلَى الْمَعْنَيَيْنِ يُبْنَى الصَّرْفُ وَعَدَمُهُ.
 
====حسم====
 
حَسَمَهُ حَسْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْحَسَمَ بِمَعْنَى قَطَعَهُ فَانْقَطَعَ وَحَسَمْتُ الْعِرْقَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ حَسَمْتُ دَمَ الْعِرْقِ إذَا قَطَعْتُهُ وَمَنَعْتُهُ السَّيَلَانَ بِالْكَيِّ بِالنَّارِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْفِ حُسَامٌ لِأَنَّهُ قَاطِعٌ لِمَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ حَسْمًا لِلْبَابِ أَيْ قَطْعًا لِلْوُقُوعِ قَطْعًا كُلِّيًّا.
 
حَسُنَ الشَّيْءُ حُسْنًا فَهُوَ حَسَنٌ وَسُمِّيَ بِهِ وَبِمُصَغَّرِهِ وَالْأُنْثَى حَسَنَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ أَيْضًا وَمِنْهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ وَامْرَأَةٌ حَسْنَاءُ ذَاتُ حُسْنٍ وَيُجْمَعُ الْحَسَنُ صِفَةً عَلَى حِسَانٍ وِزَانُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَأَمَّا فِي الِاسْمِ فَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَأَحْسَنْتَ فَعَلْتَ الْحَسَنَ كَمَا قِيلَ أَجَادَ إذَا فَعَلَ الْجَيِّدَ وَأَحْسَنْتُ الشَّيْءَ عَرَفْتُهُ وَأَتْقَنْتُهُ.
 
====حسو====
 
حَسَوْتُ السَّوِيقَ وَنَحْوَهُ أَحْسُوهُ حَسْوًا.
 
وَالْحُسْوَةُ بِالضَّمِّ مِلْءُ الْفَمِ مِمَّا يُحْسَى وَالْجَمْعُ حُسًى وَحُسْوَاتٌ مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَمُدْيَاتٍ، وَالْحَسْوَةُ بِالْفَتْحِ قِيلَ لُغَةٌ وَقِيلَ مَصْدَرٌ فَيُقَالُ حَسَوْتُ حَسْوَةً بِالْفَتْحِ كَمَا يُقَالُ ضَرَبْتُ ضَرْبَةً وَفِي الْإِنَاءِ حُسْوَةٌ بِالضَّمِّ وَالْحَسُوُّ عَلَى فَعُولٍ مِثْلُ رَسُولٍ وَالْحِسَاءُ مِثْلُ سَلَامٍ الطَّبِيخُ الرَّقِيقُ يُحْسَى قَالَ السَّرَقُسْطِيّ حَسَا الطَّائِرُ الْمَاءَ يَحْسُوهُ حَسْوًا وَلَا يُقَالُ فِيهِ شَرِبَ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ يَوْمٌ كَحَسْوِ الطَّيْرِ يُشَبَّهُ بِجَرْعِ الطَّيْرِ الْمَاءَ فِي سُرْعَةِ انْقِضَائِهِ لِقِلَّتِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تَقُولُ نَوْمُهُ كَحَسْوِ الطَّيْرِ إذَا نَامَ نَوْمًا قَلِيلًا.
 
====حشد====
 
حَشَدْت الْقَوْمَ حَشْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا جَمَعْتَهُمْ وَحَشَدُوا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا.
 
====حشر====
 
حَشَرْتُهُمْ حَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَبِالْأُولَى قَرَأَ السَّبْعَةُ وَيُقَالُ الْحَشْرُ الْجَمْعُ مَعَ سَوْقٍ وَالْمَحْشَرُ مَوْضِعُ الْحَشْرِ.
 
وَالْحَشَرَةُ الدَّابَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ حَشَرَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَقِيلَ الْحَشَرَةُ الْفَأْرُ وَالضِّبَابُ وَالْيَرَابِيعُ.
 
وَالْحَشْرُ مِثْلُ فَلْسٍ بِمَعْنَى الْمَحْشُورِ كَمَا قِيلَ ضَرْبُ الْأَمِيرِ أَيْ مَضْرُوبُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ الْأَمْوَالُ الْحَشَرِيَّةُ أَيِ الْمَحْشُورَةُ وَهِيَ الْمَجْمُوعَةُ.
 
====حشش====
 
الْحَشُّ الْبُسْتَانُ وَالْفَتْحُ أَكْثَرُ مِنَ الضَّمِّ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِبُسْتَانِ النَّخْلِ حَشٌّ وَالْجَمْعُ حُشَّانٌ وَحِشَّانٌ فَقَوْلُهُمْ بَيْتُ الْحُشِّ مَجَازٌ لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْبَسَاتِينِ فَلَمَّا اتَّخَذُوا الْكُنُفَ وَجَعَلُوهَا خَلَفًا عَنْهَا أَطْلَقُوا عَلَيْهَا ذَلِكَ الِاسْمَ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْحُشُّ الْبُسْتَانُ وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ لِلْمَخْرَجِ الْحُشُّ.
 
وَقَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ الْمَحَشَّةُ الدُّبُرُ وَالْمَحَشُّ الْمَخْرَجُ أَيْ مَخْرَجُ الْغَائِطِ فَيَكُونُ حَقِيقَةً وَالْحُشَاشَةُ بَقِيَّةُ الرُّوحِ فِي الْمَرِيضِ وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَاءُ فَيُقَالُ حُشَاشٌ وَالْحَشِيشُ الْيَابِسُ مِنَ النَّبَاتِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ قَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ الْحَشِيشُ الْيَابِسُ مِنَ الْعُشْبِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْحَشِيشُ الْيَابِسُ مِنَ الْكَلَإِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ لِلرَّطْبِ حَشِيشٌ وَحَشَشْتُهُ حَشًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ بَعْدَ جَفَافِهِ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا حَشِيشًا إذَا يَبِسَ فِي بَطْنِهَا وَأَحَشَّتِ اللُّمْعَةُ بِالْأَلِفِ إذَا يَبِسَتْ وَأَحَشَّتِ الْيَدُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا إذَا يَبِسَتْ فَصَارَتْ كَأَنَّهَا حَشِيشٌ يَابِسٌ وَحَشَّ الشَّخْصُ الْبِئْرَ وَالْبَيْتَ حَشًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَنَسَهُ وَقَوْلُ بَعْضِهِمْ يَحْرُمُ عَلَى الْمُحْرِمِ قَطْعُ الْحَشِيشِ لَيْسَ عَلَى ظَاهِرِهِ فَإِنَّ الْحَشِيشَ هُوَ الْيَابِسُ وَلَا يَحْرُمُ قَطْعُهُ وَإِنَّمَا يَحْرُمُ قَلْعُهُ وَأَمَّا الرَّطْبُ فَيَحْرُمُ قَطْعُهُ وَقَلْعُهُ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ يَحْرُمُ قَطْعُ الْخَلَا وَقَلْعُهُ وَقَلْعُ الْكَلَإِ لَا قَطْعُهُ.
 
====حشف====
 
الْحَشَفُ أَرْدَأُ التَّمْرِ وَهُوَ الَّذِي يَجِفُّ مِنْ غَيْرِ نُضْجٍ وَلَا إدْرَاكٍ فَلَا يَكُونُ لَهُ لَحْمٌ الْوَاحِدَةُ حَشَفَةٌ وَأَحْشَفَتِ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَا حَشَفٍ وَاسْتَحْشَفَتِ الْأُذُنُ يَبِسَتْ وَاسْتَحْشَفَ الْأَنْفُ يَبِسَ غُضْرُوفُهُ فَعَدِمَ الْحَرَكَةَ الطَّبِيعِيَّةَ وَالْحَشَفَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ.
 
====حشم====
 
الْحَشَمُ خَدَمُ الرَّجُلِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هِيَ كَلِمَةٌ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَفَسَّرَهَا بَعْضُهُمْ بِالْعِيَالِ وَالْقَرَابَةِ وَمَنْ يَغْضَبُ لَهُ إذَا أَصَابَهُ أَمْرٌ وَحَشِمَ يَحْشَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا غَضِبَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَحْشَمْتُهُ وَبِالْحَرَكَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ حَشَمْتُهُ حَشْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَشِمَ يَحْشَمُ مِثْلُ خَجِلَ يَخْجَلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَحْشَمْتُهُ وَاحْتَشَمَ إذَا غَضِبَ وَإِذَا اسْتَحْيَا أَيْضًا.
 
وَالْحِشْمَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْحِشْمَةُ الْغَضَبُ فَقَطْ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ حَشَمْتُهُ وَأَحْشَمْتُهُ بِمَعْنًى هُوَ أَنْ يَجْلِسَ إلَيْكَ فَتُؤْذِيَهُ وَتُغْضِبَهُ.
 
====حشو====
 
الْحَشَا مَقْصُورٌ الْمِعَى وَالْجَمْعُ أَحْشَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْحَشَا النَّاحِيَةُ وَالْحُشْوَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا الْأَمْعَاءُ أَيْضًا وَأَخْرَجْتُ حِشْوَةَ الشَّاةِ أَيْ جَوْفَهَا وَحَشَوْتُ الْوِسَادَةَ وَغَيْرَهَا بِالْقُطْنِ أَحْشُو حَشْوًا فَهُوَ مَحْشُوٌّ وَحَاشِيَةُ الثَّوْبِ جَانِبُهُ وَالْجَمْعُ الْحَوَاشِي وَحَاشِيَةُ النَّسَبِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ عَلَى جَانِبِهِ كَالْعَمِّ وَابْنِهِ وَحَاشِيَةُ الْمَالِ جَانِبٌ مِنْهُ غَيْرُ مُعَيَّنٍ وَحَاشَى فُلَانٍ بِالْجَرِّ وَالنَّصْبِ أَيْضًا كَلِمَةُ اسْتِثْنَاءٍ تَمْنَعُ الْعَامِلَ مِنْ تَنَاوُلِهِ.
 
====حصب====
 
الْحَصْبَاءُ بِالْمَدِّ صِغَارُ الْحَصَى وَحَصَبْتُهُ حَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَمَيْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَبْتُ الْمَسْجِدَ وَغَيْرَهُ بَسَطْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ فَهُوَ مُحَصَّبٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَمِنْهُ الْمُحَصَّبُ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ مِنًى وَيُسَمَّى الْبَطْحَاءَ وَالْمُحَصَّبُ أَيْضًا مَرْمَى الْجِمَارِ بِمِنًى وَالْحَصَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا هُيِّئَ لِلْوَقُودِ مِنَ الْحَطَبِ وَالْحَصِبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَإِسْكَانُ الصَّادِ لُغَةٌ بَثْرٌ يَخْرُجُ بِالْجَسَدِ وَيُقَالُ هِيَ الْجُدَرِيُّ.
 
====حصد====
 
حَصَدْتُ الزَّرْعَ حَصْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ فَهُوَ مَحْصُودٌ وَحَصِيدٌ وَحَصَدٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَهَذَا أَوَانُ الْحَصَادِ وَالْحِصَادِ وَأَحْصَدَ الزَّرْعُ بِالْأَلِفِ وَاسْتَحْصَدَ إذَا حَانَ حَصَادُهُ فَهُوَ مُحْصِدٌ وَمُسْتَحْصِدٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ وَالْحَصِيدَةُ مَوْضِعُ الْحَصَادِ وَحَصَدَهُمْ بِالسَّيْفِ اسْتَأْصَلَهُمْ.
 
====حصر====
 
حَصَرَهُ الْعَدُوُّ حَصْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحَاطُوا بِهِ وَمَنَعُوهُ مِنَ الْمُضِيِّ لِأَمْرِهِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَثَعْلَبٌ حَصَرَهُ الْعَدُوُّ فِي مَنْزِلِهِ حَبَسَهُ وَأَحْصَرَهُ الْمَرَضُ بِالْأَلِفِ مَنَعَهُ مِنَ السَّفَرِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ هَذَا هُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ وَعَلَيْهِ أَهْلُ اللُّغَةِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ حَصَرَهُ الْعَدُوُّ وَالْمَرَضُ وَأَحْصَرَهُ كِلَاهُمَا بِمَعْنَى حَبَسَهُ وَحَصَرْتُ الْغُرَمَاءَ فِي الْمَالِ وَالْأَصْلُ حَصَرْتُ قِسْمَةَ الْمَالِ فِي الْغُرَمَاءِ لِأَنَّ الْمَنْعَ لَا يَقَعُ عَلَيْهِمْ بَلْ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي الْمَالِ وَلَكِنَّهُ جَاءَ عَلَى وَجْهِ الْقَلْبِ كَمَا قِيلَ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ وَحَاصَرَهُ مُحَاصَرَةً وَحِصَارًا وَحَصِرَ الصَّدْرُ حَصَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ وَحَصِرَ الْقَارِئُ مُنِعَ الْقِرَاءَةَ فَهُوَ حُصِرَ.
 
وَالْحَصُورُ الَّذِي لَا يَشْتَهِي النِّسَاءَ وَحَصِيرُ الْأَرْضِ وَجْهُهَا وَالْحَصِيرُ الْحَبْسُ وَالْحَصِيرُ الْبَارِيَّةُ وَجَمْعُهَا حُصُرٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَتَأْنِيثُهَا بِالْهَاءِ عَامِّيٌّ وَالْحِصْرِمُ أَوَّلُ الْعِنَبِ مَا دَامَ حَامِضًا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَحِصْرِمُ كُلِّ شَيْءٍ حَشَفُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَخِيلِ حِصْرِمٌ.
 
====حصص====
 
الْحِصَّةُ الْقِسْمُ وَالْجَمْعُ حِصَصٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَحَصَّهُ مِنَ الْمَالِ كَذَا يَحُصُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ نَصِيبًا وَأَحْصَصْتُهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ حِصَّةً وَتَحَاصَّ الْغُرَمَاءُ اقْتَسَمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ حِصَصًا وَحَصْحَصَ الْحَقُّ وَضَحَ وَاسْتَبَانَ.
 
====حصف====
 
حَصِفَ الْجَسَدُ حَصَفًا فَهُوَ حَصِفٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَرَجَ بِهِ بَثْرٌ صِغَارٌ كَالْجُدَرِيِّ.
 
====حصل====
 
حَصَلَ الشَّيْءُ حُصُولًا وَحَصَلَ لِي عَلَيْهِ كَذَا ثَبَتَ وَوَجَبَ وَحَصَّلْتُهُ تَحْصِيلًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَصْلُ التَّحْصِيلِ اسْتِخْرَاجُ الذَّهَبِ مِنْ حَجَرِ الْمَعْدِنِ وَحَاصِلُ الشَّيْءِ وَمَحْصُولُهُ وَاحِدٌ وَحَوْصَلَةُ الطَّائِرِ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَتَثْقِيلِهَا.
 
====حصن====
 
الْحِصْنُ الْمَكَانُ الَّذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ حُصُونٌ وَحَصُنَ بِالضَّمِّ حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ أَيْ مَنِيعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْصَنْتُهُ وَحَصَّنْتُهُ وَالْحِصَانُ بِالْكَسْرِ الْفَرَسُ الْعَتِيقُ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِصْنِ لِرَاكِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ ضُنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْلِ حِصَانًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَتِيقًا وَالْجَمْعُ حُصُنٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ.
 
وَالْحَصَانُ بِالْفَتْحِ الْمَرْأَةُ الْعَفِيفَةُ وَجَمْعُهَا حُصُنٌ أَيْضًا وَقَدْ حَصُنَتْ مُثَلَّثُ الصَّادِ وَهِيَ بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ بِالْفَتْحِ أَيِ الْعِفَّةِ وَأَحْصَنَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ تَزَوَّجَ وَالْفُقَهَاءُ يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا وَطِئَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا أَصَابَ الْحُرُّ الْبَالِغُ امْرَأَتَهُ أَوْ أُصِيبَتِ الْحُرَّةُ الْبَالِغَةُ بِنِكَاحٍ فَهُوَ إحْصَانٌ فِي الْإِسْلَامِ وَالشِّرْكِ وَالْمُرَادُ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ أَحْصَنَ إذَا تَزَوَّجَ مُحْصِنٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَمُحْصَنٌ بِالْفَتْحِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَرْأَةُ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ } أَيْ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ الْمُتَزَوِّجَاتُ وَأَمَّا أَحْصَنَتِ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا إذَا عَفَّتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ أَيْضًا وَقُرِئَ بِذَلِكَ فِي السَّبْعَةِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ } الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ الْعَفِيفَاتُ وَقَوْلُهُ { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ أَيْضًا.
 
====حصي====
 
الْحَصَى مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَصَاةٌ.
 
وَأَحْصَيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ عَلِمْتُهُ وَأَحْصَيْتُهُ عَدَدْتُهُ وَأَحْصَيْتُهُ أَطَقْتُهُ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ { لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ } قَالَ الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنِّي عَاجِزٌ عَنِ التَّعْبِيرِ عَمَّا أَدْرَكْتُهُ بَلْ مَعْنَاهُ الِاعْتِرَافُ بِالْقُصُورِ عَنْ إدْرَاكِ كُنْهِ جَلَالِهِ وَعَلَى هَذَا فَيَرْجِعُ الْمَعْنَى إلَى الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ بِأَتَمِّ الصِّفَاتِ وَأَكْمَلِهَا الَّتِي ارْتَضَاهَا لِنَفْسِهِ وَاسْتَأْثَرَ بِهَا فَهِيَ لَا تَلِيقُ إلَّا بِجَلَالِهِ.
 
====حضر====
 
حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْقَاضِي حُضُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ شَهِدْتُهُ وَحَضَرَ الْغَائِبُ حُضُورًا قَدِمَ مِنْ غَيْبَتِهِ وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَهِيَ حَاضِرَةٌ وَالْأَصْلُ حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ.
 
وَالْحَضَرُ بِفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْبَدْوِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حَضَرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَحَضَرَ أَقَامَ بِالْحَضَرِ وَالْحَضَارَةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا سُكُونُ الْحَضَرِ وَحَضَرَنِي كَذَا خَطَرَ بِبَالِي.
 
وَاحْتَضَرَهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّزْعِ وَهُوَ مَحْضُورٌ وَمُحْتَضَرٌ بِالْفَتْحِ وَكَلَّمْتُهُ بِحَضْرَةِ فُلَانٍ أَيْ بِحُضُورِهِ وَحَضْرَةُ الشَّيْءِ فِنَاؤُهُ وَقُرْبُهُ وَكَلَّمْتُهُ بِحَضَرِ فُلَانٍ وِزَانُ سَبَبٍ لُغَةٌ وَبِمَحْضَرِهِ أَيْ بِمَشْهَدِهِ وَحَضِيرَةُ التَّمْرِ الْجَرِينُ وَحَضِرَ فُلَانٌ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَاتَّفَقُوا عَلَى ضَمِّ الْمُضَارِعِ مُطْلَقًا وَقِيَاسُ كَسْرِ الْمَاضِي أَنْ يُفْتَحَ الْمُضَارِعُ لَكِنِ اُسْتُعْمِلَ الْمَضْمُومُ مَعَ كَسْرِ الْمَاضِي شُذُوذًا وَيُسَمَّى تَدَاخُلَ اللُّغَتَيْنِ وَحَضْرَمَوْتُ بُلَيْدَةُ مِنَ الْيَمَنِ بِقُرْبِ عَدَنَ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا حَضْرَمِيٌّ.
 
حض: حَضَّهُ عَلَى الْأَمْرِ حَضًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَمَلَهُ عَلَيْهِ وَالتَّحْضِيضُ مِنْهُ لَكِنَّهُ شُدِّدَ مُبَالَغَةً قَالَ النُّحَاةُ وَدُخُولُهُ عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ حَثٌّ عَلَى الْفِعْلِ وَطَلَبٌ لَهُ وَعَلَى الْمَاضِي تَوْبِيخٌ عَلَى تَرْكِ الْفِعْلِ نَحْوُ هَلَّا تَنْزِلُ عِنْدَنَا وَهَلَّا نَزَلْت وَحُرُوفُ التَّحْضِيضِ هَلَّا وَإِلَّا بِالتَّشْدِيدِ وَلَوْلَا وَلَوْمَا.
 
====حضن====
 
حَضَنَ الطَّائِرُ بَيْضَهُ حَضْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَحِضَانًا بِالْكَسْرِ أَيْضًا ضَمَّهُ تَحْتَ جَنَاحِهِ فَالْحَمَامَةُ حَاضِنٌ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصٌّ وَحُكِيَ حَاضِنَةٌ عَلَى الْأَصْلِ وَيُعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْضَنْتُ الطَّائِرَ الْبَيْضَ إذَا جَثَمَ عَلَيْهِ وَرَجُلٌ حَاضِنٌ وَامْرَأَةٌ حَاضِنَةٌ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُشْتَرَكٌ وَالْحَضَانَةُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالْحِضْنُ مَا دُونَ الْإِبِطِ إلَى الْكَشْحِ وَاحْتَضَنْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ فِي حِضْنِي وَالْجَمْعُ أَحْضَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.
 
====حطب====
 
الْحَطَبُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَحْطَابٌ وَحَطَبْتُ الْحَطَبَ حَطْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ حَاطِبٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ وَحَطَّابٌ أَيْضًا عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَاحْتَطَبَ مِثْلُ حَطَبَ وَمَكَانٌ حَطِيبٌ كَثِيرُ الْحَطَبِ وَحَطَبَ بِفُلَانٍ سَعَى بِهِ.
 
====حطط====
 
حَطَطْتُ الرَّحْلَ وَغَيْرَهُ حَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَنْزَلْتُهُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلٍ وَحَطَطْتُ مِنَ الدَّيْنِ أَسْقَطْتُ وَالْحَطِيطَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَاسْتَحَطَّهُ مِنَ الثَّمَنِ كَذَا فَحَطَّهُ لَهُ وَانْحَطَّ السِّعْرُ نَقَصَ.
 
====حطم====
 
حَطِمَ الشَّيْءُ حَطَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ حَطِمٌ إذَا تَكَسَّرَ وَيُقَالُ لِلدَّابَّةِ إذَا أَسَنَّتْ حَطِمٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ حَطَمْتُهُ حَطْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْحَطَمَ وَحَطَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالْحَطِيمُ حِجْرُ مَكَّةَ.
 
====حظر====
 
حَظَرْتُهُ حَظْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ وَحَظَرْتُهُ حُزْتُهُ وَيُقَالُ لِمَا حَظَرَ بِهِ عَلَى الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا مِنَ الشَّجَرِ لِيَمْنَعَهَا وَيَحْفَظَهَا حَظِيرَةٌ وَجَمْعُهَا حَظَائِرُ وَحِظَارٌ مِثْل كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَكِرَامٍ وَاحْتَظَرْتُهَا إذَا عَمِلْتهَا فَالْفَاعِلُ مُحْتَظِرٌ.
 
====حظظ====
 
الْحَظُّ الْجَدُّ وَفُلَانٌ مَحْظُوظٌ وَهُوَ أَحَظُّ مِنْ فُلَانٍ وَالْحَظُّ النَّصِيبُ وَالْجَمْعُ حُظُوظٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
====حظل====
 
حَظَلْتُهُ حَظْلًا مِثْلُ حَظَرْتُهُ حَظْرًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْحَنْظَلُ نَبْتٌ مُرٌّ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ وَقَالُوا بَعِيرٌ حَظِلٌ وِزَانُ تَعِبٍ يَأْكُلُ الْحَنْظَلَ الْوَاحِدَةُ حَنْظَلَةٌ وَمِنْهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ الرَّاهِبِ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْأَوْسِيُّ وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ وَلَمَّا سَمِعَ الصُّرَاخَ كَانَ جُنُبًا فَخَرَجَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَغْتَسِلَ فَغَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَسُمِّيَ غَسِيلَ الْمَلَائِكَةِ.
 
====حظي====
 
حَظِيَ عِنْدَ النَّاسِ يَحْظَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حِظَةً وِزَانُ عِدَةٍ وَحُظْوَةً بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا إذَا أَحَبُّوهُ وَرَفَعُوا مَنْزِلَتَهُ فَهُوَ حَظِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالْمَرْأَةُ حَظِيَّةٌ إذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا كَذَلِكَ.
 
====حفد====
 
حَفَدَ حَفْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ وَفِي الدُّعَاءِ وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ أَيْ نُسْرِعُ إلَى الطَّاعَةِ وَأَحْفَدَ إحْفَادًا مِثْلُهُ وَحَفَدَ حَفْدًا خَدَمَ فَهُوَ حَافِدٌ وَالْجَمْعُ حَفَدَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَعْوَانِ حَفَدَةٌ وَقِيلَ لِأَوْلَادِ الْأَوْلَادِ حَفَدَةٌ لِأَنَّهُمْ كَالْخُدَّامِ فِي الصِّغَرِ.
 
====حفر====
 
حَفَرْتُ الْأَرْضَ حَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَسُمِّيَ حَافِرُ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ مِنْ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يَحْفِرُ الْأَرْضَ بِشِدَّةِ وَطْئِهِ عَلَيْهَا وَحَفَرَ السَّيْلُ الْوَادِيَ جَعَلَهُ أُخْدُودًا وَحَفَرَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ حَفْرًا كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ وَالْحَفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى الْمَحْفُورِ مِثْلُ الْعَدَدِ وَالْخَبَطِ وَالنَّفَضِ بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ وَالْمَخْبُوطِ وَالْمَنْفُوضِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبِئْرِ الَّتِي حَفَرَهَا أَبُو مُوسَى بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ حَفَرٌ وَتُضَافُ إلَيْهِ فَيُقَالُ حَفَرُ أَبِي مُوسَى وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَفَرُ اسْمُ الْمَكَانِ الَّذِي حُفِرَ كَخَنْدَقٍ أَوْ بِئْرٍ وَالْجَمْعُ أَحْفَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْحَفِيرَةُ مَا يُحْفَرُ فِي الْأَرْضِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ حَفَائِرُ وَالْحُفْرَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ حُفَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَحَفَرَتِ الْأَسْنَانُ حَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ.
 
وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي أَسَدٍ حَفِرَتْ حَفَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا فَسَدَتْ أُصُولُهَا بِسُلَاقٍ يُصِيبُهَا حَكَى اللُّغَتَيْنِ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَلَفْظُ ثَعْلَبٍ وَجَمَاعَةٍ بِأَسْنَانِهِ حَفْرٌ وَحَفَرٌ لَكِنَّ ابْنَ السِّكِّيتِ جَعَلَ الْفَتْحَ مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ مَا بَلَغَهُ لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ.
 
====حفظ====
 
حَفِظْت الْمَالَ وَغَيْرَهُ حِفْظًا إذَا مَنَعْتَهُ مِنَ الضَّيَاعِ وَالتَّلَفِ وَحَفِظْتُهُ صُنْتُهُ عَنِ الِابْتِذَالِ وَاحْتَفَظْتُ بِهِ وَالتَّحَفُّظُ التَّحَرُّزُ وَحَافَظَ عَلَى الشَّيْءِ مُحَافَظَةً وَرَجُلٌ حَافِظٌ لِدِينِهِ وَأَمَانَتِهِ وَيَمِينِهِ وَحَفِيظٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ حَفَظَةٌ وَحُفَّاظٌ مِثْلُ كَافِرٍ فِي جَمْعَيْهِ وَحَفِظَ الْقُرْآنَ إذَا وَعَاهُ عَلَى ظَهْرِ قَلْبِهِ وَاسْتَحْفَظْتُهُ الشَّيْءَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَحْفَظَهُ وَقِيلَ اسْتَوْدَعْتُهُ إيَّاهُ وَفُسِّرَ { بِمَا اُسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ } بِالْقَوْلَيْنِ.
 
====حفف====
 
حَفَّتِ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا حَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَيَّنَتْهُ بِأَخْذِ شَعْرِهِ وَحَفَّ شَارِبَهُ إذَا أَخْفَاهُ وَحَفَّهُ أَعْطَاهُ وَحَفَّ الْقَوْمُ بِالْبَيْتِ أَطَافُوا بِهِ فَهُمْ حَافُّونَ وَحَفَّتِ الْأَرْضُ تَحِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَبِسَ نَبْتُهَا وَالْمِحَفَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ كَالْهَوْدَجِ.
 
====حفل====
 
حَفَلَ الْقَوْمُ فِي الْمَجْلِسِ حَفْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اجْتَمَعُوا وَاحْتَفَلُوا كَذَلِكَ وَاسْمُ الْمَوْضِعِ مَحْفِلٌ وَالْجَمْعُ مَحَافِلُ مِثْلُ مَجْلِسٍ وَمَجَالِسَ وَاحْتَفَلْتُ بِفُلَانٍ قُمْتُ بِأَمْرِهِ وَلَا تَحْتَفِلْ بِأَمْرِهِ أَيْ لَا تُبَالِهِ وَلَا تَهْتَمَّ بِهِ وَاحْتَفَلْت بِهِ اهْتَمَمْتُ وَحَفَلَ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ حَفْلًا أَيْضًا وَحُفُولًا اجْتَمَعَ وَحَفَّلْتُ الشَّاةَ بِالتَّثْقِيلِ تَرَكْتُ حَلْبَهَا حَتَّى اجْتَمَعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا فَهِيَ مُحَفَّلَةٌ وَكَانَ الْأَصْلُ حَفَّلْتُ لَبَنَ الشَّاةِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمَجْمُوعُ فَهِيَ مُحَفَّلٌ لَبَنُهَا وَاحْتَفَلَ الْوَادِي امْتَلَأَ وَسَالَ.
 
====حفن====
 
حَفَنْتُ لَهُ حَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَفْنَةً وَهِيَ مِلْءُ الْكَفَّيْنِ وَالْجَمْعُ حَفَنَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
 
====حفي) حَفِيَ الرَّجُلُ يَحْفَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَفَاءً مِثْلُ سَلَامٍ مَشَى بِغَيْرِ نَعْلٍ وَلَا خُفٍّ فَهُوَ حَافٍ وَالْجَمْعُ حُفَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَالْحِفَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ اسْمٌ مِنْهُ وَحَفِيَ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ حَتَّى رَقَّتْ قَدَمُهُ حفي فَهُوَ حف مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَحْفَى الرَّجُلُ شَارِبَهُ بَالَغَ فِي قَصِّهِ وَأَحْفَاهُ فِي الْمَسْأَلَةِ بِمَعْنَى أَلَحَّ وَالْحَفْيَا وَالْحَفْيَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ.
 
====حقب====
 
الْحُقْبُ الدَّهْرُ وَالْجَمْعُ أَحْقَابٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَضَمُّ الْقَافِ لِلِاتِّبَاعِ لُغَةٌ وَيُقَالُ الْحُقْبُ ثَمَانُونَ عَامًا وَالْحِقْبَةُ بِمَعْنَى الْمُدَّةِ وَالْجَمْعُ حِقَبٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَقِيلَ الْحِقْبَةُ مِثْلُ الْحَقَبِ وَالْحَقَبُ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ رَحْلُ الْبَعِيرِ إلَى بَطْنِهِ كَيْ لَا يَتَقَدَّمَ إلَى كَاهِلِهِ وَهُوَ غَيْرُ الْحِزَامِ وَالْجَمْعُ أَحْقَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَحَقِبَ بَوْلُ الْبَعِيرِ حَقَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا احْتَبَسَ وَحَقِبَ الْمَطَرُ تَأَخَّرَ وَقَدْ يُقَالُ حَقِبَ الْبَعِيرُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ فَهُوَ حَاقِبٌ وَرَجُلٌ حَاقِبٌ أَعْجَلَهُ خُرُوجُ الْبَوْلِ وَقِيلَ الْحَاقِبُ الَّذِي احْتَاجَ إلَى الْخَلَاءِ لِلْبَوْلِ فَلَمْ يَتَبَرَّزْ حَتَّى حَضَرَ غَائِطُهُ وَقِيلَ الْحَاقِبُ الَّذِي اُحْتُبِسَ غَائِطُهُ وَالْحَقِيبَةُ الْعَجِيزَةُ وَالْجَمْعُ حَقَائِبُ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ يَصِفُ جَارِيَةً صَعْدَةٌ مَا عَلَا الْحَقِيبَةَ مِنْهَا وَكَثِيبٌ مَا كَانَ تَحْتَ الْحِقَابِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ هِيَ طَوِيلَةٌ كَالْقَنَاةِ ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحْمَلُ مِنَ الْقُمَاشِ عَلَى الْفَرَسِ خَلْفَ الرَّاكِبِ حَقِيبَةً مَجَازًا لِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْعَجُزِ وَحَقَبْتُهَا وَاحْتَقَبْتُهَا حَمَلْتُهَا ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِي اللَّفْظِ حَتَّى قَالُوا احْتَقَبَ فُلَانٌ الْإِثْمَ إذَا اكْتَسَبَهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ مَحْسُوسٌ حَمْلُهُ.
 
====حقد====
 
الْحِقْدُ الِانْطِوَاءُ عَلَى الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَحَقَدَ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْجَمْعُ أَحْقَادٌ.
 
====حقر====
 
حَقُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ حَقَارَةً هَانَ قَدْرُهُ فَلَا يُعْبَأُ بِهِ فَهُوَ حَقِيرٌ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ حَقَرْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاحْتَقَرْتُهُ وَالْحُقْرَةُ اسْمٌ مِنْهُ مِثْلُ الْفُرْقَةِ مِنَ الِافْتِرَاقِ.
 
====حقف====
 
حَقَفَ الشَّيْءُ حُقُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ اعْوَجَّ فَهُوَ حَاقِفٌ وَظَبْيٌ حَاقِفٌ لِلَّذِي انْحَنَى وَتَثَنَّى مِنْ جُرْحٍ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ لِلرَّمْلِ الْمُعْوَجِّ حِقْفٌ وَالْجَمْعُ أَحْقَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.
 
====حقق====
 
الْحَقُّ خِلَافُ الْبَاطِلِ وَهُوَ مَصْدَرُ حَقَّ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا وَجَبَ وَثَبَتَ وَلِهَذَا يُقَالُ لِمَرَافِقِ الدَّارِ حُقُوقُهَا وَحَقَّتِ الْقِيَامَةُ تَحُقُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحَاطَتْ بِالْخَلَائِقِ فَهِيَ حَاقَّةٌ وَمِنْ هُنَا قِيلَ حَقَّتِ الْحَاجَةُ إذَا نَزَلَتْ وَاشْتَدَّتْ فَهِيَ حَاقَّةٌ أَيْضًا وَحَقَقْتُ الْأَمْرَ أَحُقُّهُ إذَا تَيَقَّنْتُهُ أَوْ جَعَلْتُهُ ثَابِتًا لَازِمًا.
 
وَفِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ أَحْقَقْتُهُ بِالْأَلِفِ وَحَقَّقْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَحَقِيقَةُ الشَّيْءِ مُنْتَهَاهُ وَأَصْلُهُ الْمُشْتَمِلُ عَلَيْهِ وَفُلَانٌ حَقِيقٌ بِكَذَا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقِّ الثَّابِتِ وَقَوْلُهُمْ هُوَ أَحَقُّ بِكَذَا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا اخْتِصَاصُهُ بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ مُشَارَكَةٍ نَحْوُ زَيْدٌ أَحَقُّ بِمَالِهِ أَيْ لَا حَقَّ لِغَيْرِهِ فِيهِ وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ فَيَقْتَضِي اشْتِرَاكَهُ مَعَ غَيْرِهِ وَتَرْجِيحَهُ عَلَى غَيْرِهِ كَقَوْلِهِمْ زَيْدٌ أَحْسَنُ وَجْهًا مِنْ فُلَانٍ وَمَعْنَاهُ ثُبُوتُ الْحُسْنِ لَهُمَا وَتَرْجِيحُهُ لِلْأَوَّلِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَمِنْ هَذَا الْبَابِ { الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا } فَهُمَا مُشْتَرِكَانِ وَلَكِنْ حَقُّهَا آكَدُ وَاسْتَحَقَّ فُلَانٌ الْأَمْرَ اسْتَوْجَبَهُ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَجَمَاعَةٌ فَالْأَمْرُ مُسْتَحَقٌّ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ خَرَجَ الْمَبِيعُ مُسْتَحَقًّا وَأَحَقَّ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ قَالَ حَقًّا أَوْ أَظْهَرَهُ أَوْ ادَّعَاهُ فَوَجَبَ لَهُ فَهُوَ مُحِقٌّ.
 
وَالْحِقُّ بِالْكَسْرِ مِنَ الْإِبِلِ مَا طَعَنَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَالْجَمْعُ حِقَاقٌ وَالْأُنْثَى حِقَّةٌ وَجَمْعُهَا حِقَقٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَأَحَقَّ الْبَعِيرُ إحْقَاقًا صَارَ حِقًّا قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ اسْتَحَقَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ وَحِقَّةٌ بَيِّنَةُ الْحِقَّةِ بِكَسْرِهِمَا فَالْأُولَى النَّاقَةُ وَالثَّانِيَةُ مَصْدَرٌ وَلَا يَكَادُ يُعْرَفُ لَهَا نَظِيرٌ.
 
وَفِي الدُّعَاءِ حَقٌّ مَا قَالَ الْعَبْدُ هُوَ مَرْفُوعٌ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَمَا قَالَ الْعَبْدُ مُبْتَدَأٌ وَقَوْلُهُ كُلُّنَا لَك عَبْدٌ جُمْلَةٌ بَدَلٌ مِنْ هَذِهِ الْجُمْلَةِ.
 
وَفِي رِوَايَةٍ أَحَقُّ وَكُلُّنَا بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَوَاوٍ فَأَحَقُّ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ وَمَا قَالَ الْعَبْدُ مُضَافٌ إلَيْهِ وَالتَّقْدِيرُ هَذَا الْقَوْلُ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَك عَبْدٌ جُمْلَةٌ ابْتِدَائِيَّةٌ وَحَاقَقْتُهُ خَاصَمْتُهُ لِإِظْهَارِ الْحَقِّ فَإِذَا ظَهَرَتْ دَعْوَاكَ قِيلَ أَحْقَقْتُهُ بِالْأَلِفِ.
 
====حقل====
 
الْحَقْلُ الْأَرْضُ الْقَرَاحُ وَهِيَ الَّتِي لَا شَجَرَ بِهَا وَقِيلَ هُوَ الزَّرْعُ إذَا تَشَعَّبَ وَرَقُهُ وَمِنْهُ أُخِذَتِ الْمُحَاقَلَةُ وَهِيَ بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِحِنْطَةٍ وَجَمْعُهُ حُقُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
====حقن====
 
حَقَنْتُ الْمَاءَ فِي السِّقَاءِ حَقْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ فِيهِ وَحَقَنْتُ دَمَهُ خِلَافُ هَدَرْتُهُ كَأَنَّك جَمَعْتَهُ فِي صَاحِبِهِ فَلَمْ تُرِقْهُ وَحَقَنَ الرَّجُلُ بَوْلَهُ حَبَسَهُ وَجَمَعَهُ فَهُوَ حَاقِنٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ لِمَا جُمِعَ مِنْ لَبَنٍ وَشُدَّ حَقِينٌ وَلِذَلِكَ سُمِّيَ حَابِسُ الْبَوْلِ حَاقِنًا وَحَقَنْتُ الْمَرِيضَ إذَا أَوْصَلْتُ الدَّوَاءَ إلَى بَاطِنِهِ مِنْ مَخْرَجِهِ بِالْمِحْقَنَةِ بِالْكَسْرِ وَاحْتَقَنَ هُوَ وَالِاسْمُ الْحُقْنَةُ مِثْلُ الْفُرْقَةِ مِنَ الِافْتِرَاقِ ثُمَّ أُطْلِقَتْ عَلَى مَا يُتَدَاوَى بِهِ وَالْجَمْعُ حُقَنٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====حقو====
 
الْحَقْوُ مَوْضِعُ شَدِّ الْإِزَارِ وَهُوَ الْخَاصِرَةُ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا الْإِزَارَ الَّذِي يُشَدُّ عَلَى الْعَوْرَةِ حَقْوًا وَالْجَمْعُ أَحَقٌّ وَحُقِيٌّ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى حِقَاءٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.
 
====حكر====
 
احْتَكَرَ زَيْدٌ الطَّعَامَ إذَا حَبَسَهُ إرَادَةَ الْغَلَاءِ وَالِاسْمُ الْحُكْرَةُ مِثْلُ الْفُرْقَةِ مِنَ الِافْتِرَاقِ وَالْحَكَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ لُغَةٌ بِمَعْنَاهُ.
 
====حكك====
 
حَكَكْتُ الشَّيْءَ حَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَشَرْتُهُ وَالْحِكَّةُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَكُونُ بِالْجَسَدِ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ هِيَ خِلْطٌ رَقِيقٌ بِوَرَقِيٌّ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ وَلَا يَحْدُثُ مِنْهُ مِدَّةٌ بَلْ شَيْءٌ كَالنُّخَالَةِ وَهُوَ سَرِيعُ الزَّوَالِ وَحَكَّ فِي صَدْرِي كَذَا يَحُكُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا حَصَل كَالْوَهْمِ.
 
====حكل====
 
الْحُكْلَةُ فِي اللِّسَانِ كَالْعُجْمَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَحْكَلَ الْأَمْرُ مِثْلُ أَشْكَلَ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====حكم====
 
الْحُكْمُ الْقَضَاءُ وَأَصْلُهُ الْمَنْعُ يُقَالُ حَكَمْتُ عَلَيْهِ بِكَذَا إذَا مَنَعْته مِنْ خِلَافِهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ ذَلِكَ وَحَكَمْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَصَلْتُ بَيْنَهُمْ فَأَنَا حَاكِمٌ وَحَكَمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ حُكَّامٌ وَيَجُوزُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ.
 
وَالْحَكَمَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ لِلدَّابَّةِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُذَلِّلُهَا لِرَاكِبِهَا حَتَّى تَمْنَعَهَا الْجِمَاحَ وَنَحْوَهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْحِكْمَةِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحِبَهَا مِنْ أَخْلَاقِ الْأَرْذَالِ.
 
وَحَكَّمْتُ الرَّجُلَ بِالتَّشْدِيدِ فَوَّضْتُ الْحُكْمَ إلَيْهِ وَتَحَكَّمَ فِي كَذَا فَعَلَ مَا رَآهُ وَأَحْكَمْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ أَتْقَنْتُهُ فَاسْتَحْكَمَ هُوَ صَارَ كَذَلِكَ.
 
====حكي====
 
حَكَيْتُ الشَّيْءَ أَحْكِيه حِكَايَةً إذَا أَتَيْت بِمِثْلِهِ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي أَتَى بِهَا غَيْرُك فَأَنْتَ كَالنَّاقِلِ وَمِنْهُ حَكَيْتُ صَنْعَتَهُ إذَا أَتَيْتَ بِمِثْلِهَا وَهُوَ هُنَا كَالْمُعَارَضَةِ وَحَكَوْتُهُ أَحْكُوهُ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ لَا أَحْكُو كَلَامَ رَبِّي أَيْ لَا أُعَارِضُهُ.
 
حَلَبْتُ النَّاقَةَ وَغَيْرَهَا حَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْحَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ يُطْلَقُ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْضًا وَعَلَى اللَّبَنِ الْمَحْلُوبِ فَيُقَالُ لَبَنٌ حَلْبٌ وَحَلِيبٌ وَمَحْلُوبٌ وَنَاقَةٌ حَلُوبٌ وِزَانُ رَسُولٍ أَيْ ذَاتُ لَبَنٍ يُحْلَبُ فَإِنْ جَعَلْتهَا اسْمًا أَتَيْتَ بِالْهَاءِ فَقُلْتَ هَذِهِ حَلُوبَةُ فُلَانٍ مِثْلُ الرَّكُوبِ وَالرَّكُوبَةِ وَالْمَحْلَبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْحَلَبِ وَالْمِحْلَبُ بِكَسْرِهَا الْوِعَاءُ يُحْلَبُ فِيهِ وَهُوَ الْحِلَابُ أَيْضًا مِثْلُ كِتَابٍ وَالْمَحْلَبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ شَيْءٌ يُجْعَلُ حَبُّهُ فِي الْعِطْرِ وَالْحُلُبَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَاللَّامُ تُضَمُّ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ حَبٌّ يُؤْكَلُ وَالْحَلْبَةُ وِزَانُ سَجْدَةٍ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَلَا تَخْرُجُ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ يُقَالُ جَاءَتِ الْفَرَسُ فِي آخِرِ الْحَلْبَةِ أَيْ فِي آخِرِ الْخَيْلِ وَهِيَ بِمَعْنَى حَلِيبَةٍ وَلِهَذَا جُمِعَتْ عَلَى حَلَائِبَ.
 
====حلج====
 
حَلَجْتُ الْقُطْنَ حَلْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْمِحْلَجُ بِكَسْرِ الْمِيمِ خَشَبَةٌ يُحْلَجُ بِهَا حَتَّى يَخْلُصَ الْحَبُّ مِنَ الْقُطْنِ وَقُطْنٌ حَلِيجٌ بِمَعْنَى مَحْلُوجٍ.
 
====حلس====
 
الْحِلْسُ كِسَاءٌ يُجْعَلُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ تَحْتَ رَحْلِهِ وَالْجَمْعُ أَحْلَاسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْحِلْسُ بِسَاطٌ يُبْسَطُ فِي الْبَيْتِ.
 
====حلف====
 
حَلَفَ بِاَللَّهِ حَلْفًا بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وَتُؤَنَّثُ الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ حِلْفَةٌ وَيُقَالُ فِي التَّعَدِّي أَحْلَفْتُهُ إحْلَافًا وَحَلَّفْتُهُ تَحْلِيفًا وَاسْتَحْلَفْتُهُ وَالْحَلِيفُ الْمُعَاهِدُ يُقَالُ مِنْهُ تَحَالَفَا إذَا تَعَاهَدَا وَتَعَاقَدَا عَلَى أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِدًا فِي النُّصْرَةِ وَالْحِمَايَةِ وَبَيْنَهُمَا حِلْفٌ وَحِلْفَةٌ بِالْكَسْرِ أَيْ عَهْدٌ وَذُو الْحُلَيْفَةِ مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي جُشَمَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَوْضِعُ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَحْوُ مَرْحَلَةٍ عَنْهَا وَيُقَالُ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ وَالْحَلْفَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَلْفَاةٌ.
 
====حلق====
 
حَلَقَ شَعْرَهُ حَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحِلَاقًا بِالْكَسْرِ وَحَلَّقَ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْحَلْقُ مِنَ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ حُلُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيَجُوزُ فِي الْقِيَاسِ أَحْلُقٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ لَكِنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ وَرُبَّمَا قِيلَ حُلُقٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَالْحُلْقُومُ هُوَ الْحَلْقُ وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَالْجَمْعُ حَلَاقِيمُ بِالْيَاءِ وَحَذْفُهَا تَخْفِيفٌ وَحَلْقَمْتُهُ حَلْقَمَةً قَطَعْتُ حُلْقُومَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ الْحُلْقُومُ بَعْدَ الْفَمِ وَهُوَ مَوْضِعُ النَّفَسِ وَفِيهِ شُعَبٌ تَتَشَعَّبُ مِنْهُ وَهُوَ مَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحَلْقَةُ الْبَابِ بِالسُّكُونِ مِنْ حَدِيدٍ وَغَيْرِهِ وَحَلْقَةُ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ مُسْتَدِيرِينَ وَالْحَلْقَةُ السِّلَاحُ كُلُّهُ وَالْجَمْعُ حَلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَالْجَمْعُ حِلَقٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّ الْحَلَقَةَ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِي السُّكُونِ وَعَلَى هَذَا فَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ قِيَاسٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَجَمَعَ ابْنُ السَّرَّاجِ بَيْنَهُمَا وَقَالَ فَقَالُوا حَلَقٌ ثُمَّ خَفَّفُوا الْوَاحِدَ حِينَ أَلْحَقُوهُ الزِّيَادَةَ وَغُيِّرَ الْمَعْنَى قَالَ وَهَذَا لَفْظُ سِيبَوَيْهِ وَفِي الدُّعَاءِ حَلْقًا لَهُ وَعَقْرًا أَيْ أَصَابَهُ اللَّهُ بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهِ وَعَقْرٍ فِي جَسَدِهِ وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ حَلْقَى عَقْرَى بِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ عَقَرَتِ الْمَرْأَةُ قَوْمَهَا آذَتْهُمْ فَهِيَ عَقْرَى فَجَعَلَهَا اسْمَ فَاعِلٍ بِمَنْزِلَةِ غَضْبَى وَسَكْرَى وَعَلَى هَذَا فَالتَّنْوِين لِصِيغَةِ الدُّعَاءِ وَهُوَ غَيْرُ مُرَادٍ وَأَلِفُ التَّأْنِيثِ لِأَنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ فَهُمَا بِمَعْنَيَيْنِ.
 
====حلك====
 
الْحُلَكَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ ضَرْبٌ مِنَ الْعَظَاءِ وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ كَأَنَّهَا سَمَكَةٌ زَرْقَاءُ تَبْرُقُ تَغُوصُ فِي الرَّمْلِ كَمَا يَغُوصُ طَيْرُ الْمَاءِ فِي الْمَاءِ وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهَا بَنَاتِ النَّقَا لِسُكْنَاهَا نُقْيَانِ الرَّمْلِ وَيُشَبَّهُ بِهَا بَنَانُ الْجَوَارِي لِلِينِهَا وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ هَذِهِ وَهِيَ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالثَّانِيَةُ حَلْكَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ وَالثَّالِثَةُ كَأَنَّهَا مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْأُولَى لُحَكَةٌ مِثْلُ رُطَبَةٍ أَيْضًا.
 
====حلل====
 
حَلَّ الشَّيْءُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ حِلًّا خِلَافُ حَرُمَ فَهُوَ حَلَالٌ وَحِلٌّ أَيْضًا وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْلَلْتُهُ وَحَلَّلْتُهُ وَمِنْهُ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ أَيْ أَبَاحَهُ وَخَيَّرَ فِي الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُحِلٌّ وَمُحَلِّلٌ وَمِنْهُ الْمُحَلِّلُ وَهُوَ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لِتَحِلَّ لِمُطَلِّقِهَا وَالْمُحَلِّلُ فِي الْمُسَابَقَةِ أَيْضًا لِأَنَّهُ يُحَلِّلُ الرِّهَانَ وَيُحِلُّهُ وَقَدْ كَانَ حَرَامًا وَحَلَّ الدَّيْنُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا حُلُولًا انْتَهَى أَجَلُهُ فَهُوَ حَالٌّ وَحَلَّتِ الْمَرْأَةُ لِلْأَزْوَاجِ زَالَ الْمَانِعُ الَّذِي كَانَتْ مُتَّصِفَةً بِهِ كَانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَهِيَ حَلَالٌ وَحَلَّ الْحَقُّ حِلًّا وَحُلُولًا وَجَبَ وَحَلَّ الْمُحْرِمُ حِلًّا بِالْكَسْرِ خَرَجَ مِنْ إحْرَامِهِ وَأَحَلَّ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ فَهُوَ مُحِلٌّ وَحِلٌّ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَحَلَالٌ أَيْضًا وَأَحَلَّ صَارَ فِي الْحِلِّ وَالْحِلُّ مَا عَدَا الْحَرَمَ وَحَلَّ الْهَدْيُ وَصَلَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ وَحَلَّتِ الْيَمِينُ بَرَّتْ وَحَلَّ الْعَذَابُ يَحِلُّ وَيَحُلُّ حُلُولًا هَذِهِ وَحْدَهَا بِالضَّمِّ مَعَ الْكَسْرِ وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَطْ وَحَلَلْتُ بِالْبَلَدِ حُلُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا نَزَلْتَ بِهِ وَيَتَعَدَّى أَيْضًا بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ حَلَلْتُ الْبَلَدَ وَالْمَحَلُّ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ مَوْضِعُ الْحُلُولِ وَالْمَحِلُّ بِالْكَسْرِ الْأَجَلُ.
 
وَالْمَحَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَكَانُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ وَحَلَلْتُ الْعُقْدَةَ حَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ حَلَّالٌ، وَمِنْهُ قِيلَ حَلَلْتُ الْيَمِينَ إذَا فَعَلْتَ مَا يُخْرِجُ عَنِ الْحِنْثِ فَانْحَلَّتْ هِيَ وَحَلَّلْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ وَالِاسْمُ التَّحِلَّةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَفَعَلْتُهُ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ أَيْ بِقَدْرِ مَا تُحَلُّ بِهِ الْيَمِينُ وَلَمْ أُبَالِغْ فِيهِ ثُمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ لَمْ يُبَالَغْ فِيهِ تَحْلِيلٌ وَقِيلَ تَحِلَّةُ الْقَسَمِ هُوَ جَعْلُهَا حَلَالًا إمَّا بِاسْتِثْنَاءٍ أَوْ كَفَّارَةٍ وَالشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا سَهْلَةٌ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ أَخْذِهَا شَرْعًا كَسُهُولَةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا طَلَبَهَا حَصَلَتْ لَهُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ وَلَا خُصُومَةٍ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مُدَّةُ طَلَبِهَا مِثْلُ مُدَّةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا لَمْ يُبَادِرْ إلَى الطَّلَبِ فَاتَتْ وَالْأَوَّلُ أَسْبَقُ إلَى الْفَهْمِ وَالْحَلِيلُ الزَّوْجُ وَالْحَلِيلَةُ الزَّوْجَةُ سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَحُلُّ مِنْ صَاحِبِهِ مَحَلًّا لَا يَحُلُّهُ غَيْرُهُ وَيُقَالُ لِلْمُجَاوِرِ وَالنَّزِيلِ حَلِيلٌ وَالْحُلَّةُ بِالضَّمِّ لَا تَكُونُ إلَّا ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ حُلَلٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْحِلَّةُ بِالْكَسْرِ الْقَوْمُ النَّازِلُونَ وَتُطْلَقُ الْحِلَّةُ عَلَى الْبُيُوتِ مَجَازًا تَسْمِيَةٌ لِلْمَحَلِّ بِاسْمِ الْحَالِّ وَهِيَ مِائَةُ بَيْتٍ فَمَا فَوْقَهَا وَالْجَمْعُ حِلَالٌ بِالْكَسْرِ وَحِلَلٌ أَيْضًا مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْحُلَّامُ وَالْحُلَّانُ وِزَانُ تُفَّاحٍ الْجَدْيُ يُشَقُّ بَطْنُ أُمِّهِ وَيُخْرَجُ فَالْمِيمُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ وَالْإِحْلِيلُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ وَمَخْرَجُ الْبَوْلِ أَيْضًا.
 
====حلم====
 
حَلَمَ يَحْلُمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حُلُمًا بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ وَاحْتَلَمَ رَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا وَحَلَمَ الصَّبِيُّ وَاحْتَلَمَ أَدْرَكَ وَبَلَغَ مَبَالِغَ الرِّجَالِ فَهُوَ حَالِمٌ وَمُحْتَلِمٌ وَحَلُمَ بِالضَّمِّ حِلْمًا بِالْكَسْرِ صَفَحَ وَسَتَرَ فَهُوَ حَلِيمٌ وَحَلَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الْحِلْمِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ رَجُلًا بِذَحَلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَمَا قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { اللَّهُمَّ لَا تَرْحَمْ مُحَلِّمًا } فَلَمَّا مَاتَ وَدُفِنَ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالْحَلَمُ الْقُرَادُ الضَّخْمُ الْوَاحِدَةُ حَلَمَةٌ مِثْلُ قَصَب وَقَصَبَةٍ وَقِيلَ لِرَأْسِ الثَّدْيِ وَهِيَ اللَّحْمَةُ النَّاتِئَةُ حَلَمَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِقَدْرِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَلَمَةُ الْحَبَّةُ عَلَى رَأْسِ الثَّدْيِ مِنَ الْمَرْأَةِ وَرَأْسِ الثَّنْدُوَةِ مِنَ الرَّجُلِ.
 
====حلو====
 
حَلَا الشَّيْءُ يَحْلُو حَلَاوَةً فَهُوَ حُلْوٌ وَالْأُنْثَى حُلْوَةٌ وَحَلَا لِي الشَّيْءُ إذَا لَذَّ لَكَ وَاسْتَحْلَيْتَهُ رَأَيْتَهُ حُلْوًا وَالْحُلْوَانُ بِالضَّمِّ الْعَطَاءُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ حَلَوْتُهُ أَحْلُوهُ وَنُهِيَ عَنْ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ شَيْئًا وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُعَيِّرُ مَنْ يَفْعَلُهُ وَحُلْوَانُ الْمَرْأَةِ مَهْرُهَا وَحُلْوَانُ بَلَدٌ مَشْهُورٌ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ وَهِيَ آخِرُ مُدُنِ الْعِرَاقِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ بَغْدَادَ نَحْوُ خَمْسِ مَرَاحِلَ وَهِيَ مِنْ طَرَفِ الْعِرَاقِ مِنَ الشَّرْقِ وَالْقَادِسِيَّةُ مِنْ طَرَفِهِ مِنَ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ حُلْوَانُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ إلْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَحَلِيَ الشَّيْءُ بِعَيْنِي وَبِصَدْرِي يَحْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَلَاوَةً حَسُنَ عِنْدِي وَأَعْجَبَنِي وَحَلِيَتِ الْمَرْأَةُ حَلْيًا سَاكِنُ اللَّامِ لَبِسَتِ الْحَلْيَ وَجَمْعُهُ حُلِيٌّ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْحِلْيَةُ بِالْكَسْرِ الصِّفَةُ وَالْجَمْعُ حِلًى مَقْصُورٌ وَتُضَمُّ الْحَاءُ وَتُكْسَرُ وَحِلْيَةُ السَّيْفِ زِينَتُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُجْمَعُ وَتَحَلَّتِ الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذَتْهُ وَحَلَّيْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهَا الْحُلِيَّ أَوْ اتَّخَذْتُهُ لَهَا لِتَلْبَسَهُ وَحَلَّيْتُ السَّوِيقَ جَعَلْتُ فِيهِ شَيْئًا حُلْوًا حَتَّى حَلَا وَالْحَلْوَاءُ الَّتِي تُؤْكَلُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ حَلَاوِيٌّ مِثْلُ صَحْرَاءَ وَصَحَارِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَقَالَ الْأَزْهَرِي الْحَلْوَاءُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِنَ الطَّعَامِ إذَا كَانَ مُعَالَجًا بِحَلَاوَةٍ وَحَلَاوَةُ الْقَفَا وَسَطُهُ.
 
====حمد====
 
حَمِدْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَإِحْسَانِهِ حَمْدًا أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ وَمِنْ هُنَا كَانَ الْحَمْدُ غَيْرَ الشُّكْرِ لِأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ لِصِفَةٍ فِي الشَّخْصِ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَيَكُونُ فِيهِ مَعْنَى التَّعْظِيمِ لِلْمَمْدُوحِ وَخُضُوعِ الْمَادِحِ كَقَوْلِ الْمُبْتَلَى الْحَمْدُ لِلَّهِ إذْ لَيْسَ هُنَا شَيْءٌ مِنْ نِعَمِ الدُّنْيَا وَيَكُونُ فِي مُقَابَلَةِ إحْسَانٍ يَصِلُ إلَى الْحَامِدِ وَأَمَّا الشُّكْرُ فَلَا يَكُونُ إلَّا فِي مُقَابَلَةِ الصَّنِيعِ فَلَا يُقَالُ شَكَرْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَأَحْمَدْتُهُ بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ مَحْمُودًا.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ } التَّقْدِيرُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْحَمْدُ لَكَ وَيَقْرُبُ مِنْهُ مَا قِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ } أَيْ نُسَبِّحُ حَامِدِينَ لَكَ أَوْ وَالْحَمْدُ لَكَ وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَبِحَمْدِكَ نَزَّهْتُكَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْكَ فَلَكَ الْمِنَّةُ وَالنِّعْمَةُ عَلَى ذَلِكَ وَهَذَا مَعْنَى مَا حُكِيَ عَنِ الزَّجَّاجِ قَالَ سَأَلْت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ سَأَلْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنِيَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ الْمَعْنَى سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ بِجَمِيعِ صِفَاتِكَ وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ وَقَالَ الْأَخْفَشُ الْمَعْنَى سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِذِكْرِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْوَاوُ زَائِدَةٌ كَزِيَادَتِهَا فِي رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَعْنَى بِذِكْرِكَ الْوَاجِبِ لَكَ مِنَ التَّمْجِيدِ وَالتَّعْظِيمِ لِأَنَّ الْحَمْدَ ذِكْرٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَأَبْتَدِئُ بِحَمْدِكَ وَإِنَّمَا قَدَّرَ فِعْلًا لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعَمَلِ لَهُ وَتَقُولُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ أَيْ لَكَ الْمِنَّةُ وَالنِّعْمَةُ عَلَى مَا أَلْهَمْتَنَا أَوْ لَكَ الذِّكْرُ وَالثَّنَاءُ لِأَنَّكَ الْمُسْتَحِقُّ لِذَلِكَ.
 
وَفِي رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ دُعَاءُ خُضُوعٍ وَاعْتِرَافٌ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَفِيهِ مَعْنَى الثَّنَاءِ وَالتَّعْظِيمِ وَالتَّوْحِيدِ وَتُزَادُ الْوَاوُ فَيُقَالُ وَلَكَ الْحَمْدُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سَأَلْت أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَانُوا إذَا قَالَ الْوَاحِدُ بِعْنِي يَقُولُونَ وَهُوَ لَكَ وَالْمُرَادُ هُوَ لَكَ وَلَكِنَّ الزِّيَادَةَ تَوْكِيدٌ وَتَقُولُ فِي الدُّعَاءِ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ إنْ جُعِلَ الَّذِي وَعَدْتَهُ صِفَةً لَهُ لِأَنَّهُمَا مَعْرِفَتَانِ وَالْمَعْرِفَةُ تُوصَفُ بِالْمَعْرِفَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مَقَامًا مَحْمُودًا لِأَنَّ النَّكِرَةَ لَا تُوصَفُ بِالْمَعْرِفَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى الْقَطْعِ لِأَنَّ الْقَطْعَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي نَعْتٍ وَلَا نَعْتَ هُنَا نَعَمْ يَجُوزُ ذَلِكَ إنْ قِيلَ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ هُوَ الَّذِي وَتَكُونُ الْجُمْلَةُ صِفَةً لِلنَّكِرَةِ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا } وَالْمُعَرَّفُ أَوْلَى قِيَاسًا لِسَلَامَتِهِ مِنَ الْمَجَازِ وَهُوَ الْمَحْذُوفُ الْمُقَدَّرُ فِي قَوْلِكَ هُوَ الَّذِي وَلِأَنَّ جَرْيَ اللِّسَانِ عَلَى عَمَلٍ وَاحِدٍ مِنْ تَعْرِيفٍ أَوْ تَنْكِيرٍ أَخَفُّ مِنَ الِاخْتِلَافِ فَإِنْ لَمْ يُوصَفْ بِاَلَّذِي جَازَ التَّعْرِيفُ وَمِنْهُ فِي الْحَدِيثِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَتَكُونُ اللَّامُ لِلْعَهْدِ وَجَازَ التَّنْكِيرُ لِمُشَاكَلَةِ الْفَوَاصِلِ أَوْ غَيْرِهِ وَالْمَحْمَدَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ نَقِيضُ الْمَذَمَّةِ وَنَصَّ ابْنُ السَّرَّاجِ وَجَمَاعَةٌ عَلَى الْكَسْرِ.
 
====حمر====
 
الْحُمْرَةُ مِنَ الْأَلْوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالذَّكَرُ أَحْمَرُ وَالْأُنْثَى حَمْرَاءُ وَالْجَمْعُ حُمْرٌ وَهَذَا إذَا أُرِيدَ بِهِ الْمَصْبُوغُ فَإِنْ أُرِيدَ بِالْأَحْمَرِ ذُو الْحُمْرَةِ جُمِعَ عَلَى الْأَحَامِرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا وَصْفٌ. وَاحْمَرَّ الْبَأْسُ اشْتَدَّ وَاحْمَرَّ الشَّيْءُ صَارَ أَحْمَرَ وَحَمَّرْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ صَبَغْتُهُ بِالْحُمْرَةِ. وَالْحِمَارُ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى أَتَانٌ وَحِمَارَةٌ بِالْهَاءِ نَادِرٌ وَالْجَمْعُ حَمِيرٌ وَحُمُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَحْمِرَةٌ وَحِمَارٌ أَهْلِيٌّ بِالتَّنْوِينِ وَجُعِلَ أَهْلِيٌّ وَصْفًا وَبِالْإِضَافَةِ وَحِمَارُ قَبَّانَ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْخُنْفُسَاءَ وَهِيَ أَصْغَرُ مِنْهَا ذَاتُ قَوَائِمَ كَثِيرَةٍ إذَا لَمَسَهَا أَحَدٌ اجْتَمَعَتْ كَالشَّيْءِ الْمَطْوِيِّ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهَا قُفْلَ قُفَيْلَةَ وَالْحُمَّرُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدُهَا أَكْثَرُ مِنَ التَّخْفِيفِ ضَرْبٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ حُمَّرَةٌ قَالَ السَّخَاوِيُّ الْحُمَّرُ هُوَ الْقُبَّرُ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ الْبُلْبُلَ النُّغَرَةَ وَالْحُمَّرَةَ وَحُمْرُ النَّعَمِ سَاكِنُ الْمِيمِ كَرَائِمُهَا وَهُوَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَيُقَالُ إنَّهُ جَمْعُ أَحْمَرَ وَإِنَّ أَحْمَرَ مِنْ أَسْمَاءِ الْحُسْنِ.
 
====حمش====
 
رَجُلٌ حَمْشُ السَّاقَيْنِ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ دَقِيقُ السَّاقَيْنِ وَحَمِشَ عَظْمُ سَاقِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَمْشَةً رَقَّ وَهُوَ أَحْمَشُ مِثْلُ أَحْمَرَ.
 
====حمص====
 
الْحِمِّصُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ لَكِنَّهَا مَكْسُورَةٌ أَيْضًا عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَمَفْتُوحَةٌ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَحِمْصُ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفَةُ بِالصَّرْفِ وَعَدَمِهِ.
 
====حمض====
 
حَمُضَ الشَّيْءُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا حُمُوضَةً فَهُوَ حَامِضٌ وَالْحَمْضُ مِنَ النَّبْتِ مَا كَانَ فِيهِ مُلُوحَةٌ وَالْخُلَّةُ مَا سِوَى ذَلِكَ وَتَقُولُ الْعَرَبُ الْخُلَّةُ خُبْزُ الْإِبِلِ وَالْحَمْضُ فَاكِهَتُهَا.
 
====حمق====
 
الْحُمْقُ فَسَادٌ فِي الْعَقْلِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَحَمِقَ يَحْمَقُ فَهُوَ حَمِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَمُقَ بِالضَّمِّ فَهُوَ أَحْمَقُ وَالْأُنْثَى حَمْقَاءُ وَالْحَمَاقَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ حَمْقَى وَحُمْقٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَحَمِقَ حَمَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَفَّتْ لِحْيَتُهُ.
 
====حمل====
 
الْحِمْلُ بِالْكَسْرِ مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ أَحْمَالٌ وَحُمُولٌ وَحَمَلْتُ الْمَتَاعَ حَمْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَأَنَا حَامِلٌ وَالْأُنْثَى حَامِلَةٌ بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا صِفَةٌ مُشْتَرَكَةٌ وَيُقَالُ لِلْمُبَالَغَةِ أَيْضًا حَمَّالٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ.
 
وَحَمَلَ بِدَيْنٍ وَدِيَةٍ حَمَالَةً بِالْفَتْحِ وَالْجَمْعُ حَمَالَاتٌ فَهُوَ حَمِيلٌ بِهِ وَحَامِلٌ أَيْضًا وَحَمَلَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا وَيُجْعَلُ حَمَلَتْ بِمَعْنَى عَلِقَتْ فَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ حَمَلَتْ بِهِ فِي لَيْلَةِ كَذَا.
 
وَفِي مَوْضِعِ كَذَا أَيْ حَبِلَتْ فَهِيَ حَامِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهَا صِفَةٌ مُخْتَصَّةٌ وَرُبَّمَا قِيلَ حَامِلَةٌ بِالْهَاءِ قِيلَ أَرَادُوا الْمُطَابَقَةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمَلَتْ وَقِيلَ أَرَادُوا مَجَازَ الْحَمْلِ إمَّا لِأَنَّهَا كَانَتْ كَذَلِكَ أَوْ سَتَكُونُ فَإِذَا أُرِيدَ الْوَصْفُ الْحَقِيقِيُّ قِيلَ حَامِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَحَمَلَتِ الشَّجَرَةُ حَمْلًا أَخْرَجَتْ ثَمَرَتَهَا فَالثَّمَرَةُ حَمْلٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَهِيَ حَامِلٌ وَحَامِلَةٌ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ حَمَّلْته الشَّيْءَ فَحَمَلَهُ وَاحْتَمَلْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ بِمَعْنَى حَمَلْتُهُ وَاحْتَمَلْتُ مَا كَانَ مِنْهُ بِمَعْنَى الْعَفْوِ وَالْإِغْضَاءِ.
 
وَالِاحْتِمَالُ فِي اصْطِلَاحِ الْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِمَعْنَى الْوَهْمِ وَالْجَوَازِ فَيَكُونُ لَازِمًا وَبِمَعْنَى الِاقْتِضَاءِ وَالتَّضَمُّنِ فَيَكُونُ مُتَعَدِّيًا مِثْلُ احْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ كَذَا وَاحْتَمَلَ الْحَالُ وُجُوهًا كَثِيرَةً وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيِّ { إذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا } مَعْنَاهُ لَمْ يَقْبَلْ حَمْلَ الْخَبَثِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فُلَانٌ لَا يَحْمِلُ الضَّيْمَ أَيْ يَأْنَفُهُ وَيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَيُؤَيِّدُهُ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى لِأَبِي دَاوُد لَمْ يَنْجُسْ وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَا إذَا لَمْ يَتَغَيَّرْ بِالنَّجَاسَةِ وَحَمَلْتُ الرَّجُلَ عَلَى الدَّابَّةِ حَمْلًا وَحَمِيلُ السَّيْلِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهُوَ مَا يَحْمِلُ مِنْ غُثَائِهِ وَالْحَمِيلُ الرَّجُلُ الدَّعِيُّ وَالْحَمِيلُ الْمَسْبِيُّ لِأَنَّهُ يُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ وَحِمَالَةُ السَّيْفِ وَغَيْرِهِ بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ حَمَائِلُ وَيُقَالُ لَهَا مِحْمَلٌ أَيْضًا وِزَانُ مِقْوَدٍ وَالْجَمْعُ مَحَامِلُ وَالْحَمَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَلَدُ الضَّائِنَةِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْجَمْعُ حُمْلَانٌ وَالْمَحْمِلُ وِزَانُ مَجْلِسٍ الْهَوْدَجُ وَيَجُوزُ مِحْمَلٌ وِزَانُ مِقْوَدٍ وَالْحَمُولَةُ بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ يُحْمَلُ عَلَيْهِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْفَرَسِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَقَدْ تُطْلَقُ الْحَمُولَةُ عَلَى جَمَاعَةِ الْإِبِل وَالْحِمْلَاقُ بِالْكَسْرِ بَاطِنُ الْجَفْنِ وَالْجَمْعُ حَمَالِيقُ.
 
====حمم====
 
الْحُمَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ مَا أُحْرِقَ مِنْ خَشَبٍ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَحَمَّ الْجَمْرُ يَحَمُّ حَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْوَدَّ بَعْدَ خُمُودِهِ وَتُطْلَقُ الْحُمَمَةُ عَلَى الْجَمْرِ مَجَازًا بِاسْمِ مَا يَئُولُ إلَيْهِ حَمَّ الشَّيْءَ حَمًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَرُبَ وَدَنَا وَأَحَمَّ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَحَمَّهُ غَيْرُهُ وَحَمَّمْتُ وَجْهَهُ تَحْمِيمًا إذَا سَوَّدْتَهُ بِالْفَحْمِ.
 
وَالْحَمَامُ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ ذِي طَوْقٍ مِنَ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالدَّوَاجِنِ وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ حَمَامَةٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَال حَمَامَةٌ ذَكَرٌ وَحَمَامَةٌ أُنْثَى وَقَالَ الزَّجَّاجُ إذَا أَرَدْتَ تَصْحِيحَ الْمُذَكَّرَ قُلْت رَأَيْتُ حَمَامًا عَلَى حَمَامَةٍ أَيْ ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى وَالْعَامَّةُ تَخُصُّ الْحَمَامَ بِالدَّوَاجِنِ وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَقُولُ الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْيَمَامُ حَمَامُ الْوَحْشِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ وَالْحَمَّامُ مُثَقَّلٌ مَعْرُوفٌ وَالتَّأْنِيثُ أَغْلَبُ فَيُقَالُ هِيَ الْحَمَّامُ وَجَمْعُهَا حَمَّامَاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُذَكَّرُ فَيُقَال هُوَ الْحَمَّامُ وَالْحُمَّى فُعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفَةٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ حُمَّيَاتٌ وَأَحَمَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ مِنَ الْحُمَّى فَحُمَّ هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مَحْمُومٌ.
 
وَالْحَمِيمُ الْمَاءُ الْحَارُّ وَاسْتَحَمَّ الرَّجُلُ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ الِاسْتِحْمَامُ فِي كُلِّ مَاءٍ.
 
وَالْمِحْمُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْقُمْقُمَةُ وَحَامِيم إنْ جَعَلْته اسْمًا لِلسُّورَةِ أَعْرَبْته إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ وَإِنْ أَرَدْتَ الْحِكَايَةَ بَنَيْتَ عَلَى الْوَقْفِ لِمَا يَأْتِي فِي يس وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِلسُّوَرِ كُلِّهَا وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ حَامِيمَ وَآلُ حَامِيمَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِكُلِّ سُورَةٍ فَيَجْمَعُهَا حَوَامِيم.
 
====حمن====
 
حَمْنَةُ وِزَانُ تَمْرَةٍ مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ وَمِنْهُ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}}.
 
====حمي====
 
حَمَيْتُ الْمَكَانَ مِنَ النَّاسِ حَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَحِمْيَةٌ بِالْكَسْرِ مَنَعَتُهُ عَنْهُمْ وَالْحِمَايَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ وَلَا يُجْتَرَأُ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِرُ وَنَرْعَى حِمَى الْأَقْوَامِ غَيْرَ مُحَرَّمٍ عَلَيْنَا وَلَا يُرْعَى حِمَانَا الَّذِي نَحْمِي وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَجَدْتُهُ حِمًى وَتَثْنِيَةُ الْحِمَى حِمَيَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَبِالْيَاءِ وَسُمِعَ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ حَمَوَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَمَيْتُ الْمَرِيضَ حِمْيَةً وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ حِمَايَةً نَصَرْتُهُمْ وَحَمِيَتِ الْحَدِيدَةُ تَحْمَى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ حَامِيَةٌ إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا بِالنَّارِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْمَيْتُهَا فَهِيَ مُحْمَاةٌ وَلَا يُقَالُ حَمَيْتهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْحَمِيَّةُ الْأَنَفَةُ وَالْحَمْأَةُ طِينٌ أَسْوَدُ وَحَمِئَتِ الْبِئْرُ حَمَأً مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الْحَمَأَةُ وَحَمَاةُ الْمَرْأَةِ وِزَانُ حَصَاةٍ أُمُّ زَوْجِهَا لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُ الْقَصْرِ وَكُلُّ قَرِيبٍ لِلزَّوْجِ مِثْلُ الْأَبِ وَالْأَخِ وَالْعَمِّ فَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ حَمًا مِثْلُ عَصًا وَحَمٌ مِثْلُ يَدٍ وَحَمُوهَا مِثْلُ أَبُوهَا يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَحَمْءُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ خَبْءٍ وَكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمْ الْأَخْتَانُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْحَمْءُ أَبُو الزَّوْجِ وَأَبُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا وَحَمْءُ الرَّجُلِ أَبُو زَوْجَتِهِ أَوْ أَخُوهَا أَوْ عَمُّهَا فَحَصَلَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْحَمْءَ يَكُونُ مِنَ الْجَانِبَيْنِ كَالصِّهْرِ وَهَكَذَا نَقَلَهُ الْخَلِيلُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَالْحُمَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ سُمُّ كُلِّ شَيْءٍ يَلْدَغُ أَوْ يَلْسَعُ.
 
====حنث====
 
حَنِثَ فِي يَمِينِهِ يَحْنَثُ حِنْثًا إذَا لَمْ يَفِ بِمُوجِبِهَا فَهُوَ حَانِثٌ وَحَنَّثْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهُ حَانِثًا وَالْحِنْثُ الذَّنْبُ وَتَحَنَّثَ إذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الْحِنْثِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ وَمِنْهُ كَانَ النَّبِيُّ {{صل}} يَتَحَنَّثُ فِي غَارِ حِرَاءٍ.
 
====حنش====
 
الْحَنَشُ بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا يُصَادُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْهَوَامِّ وَحَنَشْتُ الصَّيْدَ أَحْنِشُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِدْتُهُ وَالْحَنَشُ أَيْضًا الْحَيَّةُ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ حَشَرَةٍ يُشْبِهُ رَأْسُهَا رَأْسَ الْحَيَّةِ كَالْحَرَابِيِّ وَسَوَامِّ أَبْرَصَ.
 
====حنط====
 
الْحِنْطَةُ وَالْقَمْحُ وَالْبُرُّ وَالطَّعَامُ وَاحِدٌ وَبَائِعُ الْحِنْطَةِ حَنَّاطٌ مِثْلُ الْبَزَّازِ وَالْعَطَّارِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ حَنَّاطِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَالْحَنُوطُ وَالْحِنَاطُ مِثْلُ رَسُولٍ وَكِتَابٍ طِيبٌ يُخْلَطُ لِلْمَيِّتِ خَاصَّةً وَكُلُّ مَا يُطَيَّبُ بِهِ الْمَيِّتُ مِنْ مِسْكٍ وَذَرِيرَةٍ وَصَنْدَلٍ وَعَنْبَرٍ وَكَافُورٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذَرُّ عَلَيْهِ تَطْيِيبًا لَهُ وَتَجْفِيفًا لِرُطُوبَتِهِ فَهُوَ حَنُوطٌ.
 
====حنف====
 
الْحَنَفُ الِاعْوِجَاجُ فِي الرَّجْلِ إلَى دَاخِلٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَحْنَفُ وَبِهِ سُمِّيَ وَيُصَغَّرُ عَلَى حُنَيْفٍ تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّي أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ وَالْحَنِيفُ الْمُسْلِمُ لِأَنَّهُ مَائِلٌ إلَى الدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ وَالْحَنِيفُ النَّاسِكُ.
 
====حنق====
 
حَنِقَ حَنَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَاظَ فَهُوَ حَنِقٌ وَأَحْنَقْتُهُ غِظْتُهُ فَهُوَ مُحْنَقٌ.
 
====حنك====
 
الْحَنَكُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَحْنَاكٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَحَنَّكْت الصَّبِيَّ تَحْنِيكًا مَضَغْتُ تَمْرًا وَنَحْوَهُ وَدَلَّكْتُ بِهِ حَنَكَهُ وَحَنَكْتُهُ حَنْكًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَذَلِكَ فَهُوَ مُحَنَّكٌ مِنَ الْمُشَدَّدِ وَمَحْنُوكٌ مِنَ الْمُخَفَّفِ.
 
====حنن====
 
حَنَنْتُ عَلَى الشَّيْءِ أَحِنُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَنَّةً بِالْفَتْحِ وَحَنَانًا عَطَفْت وَتَرَحَّمْتُ وَحَنَّتِ الْمَرْأَةُ حَنِينًا اشْتَاقَتْ إلَى وَلَدِهَا وَحُنَيْنٌ مُصَغَّرٌ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ هُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ عَلَى مَعْنَى الْبُقْعَةِ وَقِصَّةُ حُنَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ {{صل}} فَتَحَ مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا لِقِتَالِ هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ وَقَدْ بَقِيَتْ أَيَّامٌ مِنْ رَمَضَانَ فَسَارَ إلَى حُنَيْنٍ فَلَمَّا الْتَقَى الْجَمْعَانِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ ثُمَّ أَمَدَّهُمْ اللَّهُ بِنَصْرِهِ فَعَطَفُوا وَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ فَهَزَمُوهُمْ وَغَنِمُوا أَمْوَالَهُمْ وَعِيَالَهُمْ ثُمَّ صَارَ الْمُشْرِكُونَ إلَى أَوْطَاسٍ فَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ عَلَى نَخْلَةَ الْيَمَانِيَّةِ وَمِنْهُمْ مَنْ سَلَكَ الثَّنَايَا وَتَبِعَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} مَنْ سَلَكَ نَخْلَةَ وَيُقَالُ إنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَقَامَ عَلَيْهَا يَوْمًا وَلَيْلَةً ثُمَّ صَارَ إلَى أَوْطَاسٍ فَاقْتَتَلُوا وَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ إلَى الطَّائِفِ وَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا أَيْضًا أَمْوَالَهُمْ وَعِيَالَهُمْ ثُمَّ صَارَ إلَى الطَّائِفِ فَقَاتَلَهُمْ بَقِيَّةَ شَوَّالٍ فَلَمَّا أَهَلَّ ذُو الْقَعْدَةِ تَرَكَ الْقِتَالَ لِأَنَّهُ شَهْرٌ حَرَامٌ وَرَحَلَ رَاجِعًا فَنَزَلَ الْجِعْرَانَةَ وَقَسَمَ بِهَا غَنَائِمَ أَوْطَاسٍ وَحُنَيْنٍ وَيُقَالُ كَانَتْ سِتَّةَ آلَافِ سَبْيٍ.
 
====حنو====
 
حَنَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا تَحْنَى وَتَحْنُو حُنُوًّا عَطَفَتْ وَأَشْفَقَتْ فَلَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ أَبِيهِمْ وَحَنَيْت الْعُودَ أَحْنِيه حَنْيًا وَحَنَوْتُهُ أَحْنُوهُ حَنْوًا ثَنَيْتُهُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إذَا انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ حَنَاهُ الدَّهْرُ فَهُوَ مَحْنِيٌّ وَمَحْنُوٌّ وَالْحِنَّاءُ فِعَّالُ وَالْحِنَّاءَةُ أَخَصُّ مِنَ الْحِنَّاءِ وَحَنَّأَتِ الْمَرْأَةُ يَدَهَا بِالتَّشْدِيدِ خَضَبَتْهَا بِالْحِنَّاءِ وَالتَّخْفِيفُ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ.
 
====حوب====
 
حَابَ حَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا اكْتَسَبَ الْإِثْمَ وَالِاسْمُ الْحُوبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ وَالْمَفْتُوحُ لُغَتَانِ فَالضَّمُّ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالْفَتْحُ لُغَةُ تَمِيمٍ وَالْحَوْبَةُ بِالْفَتْحِ الْخَطِيئَةُ.
 
====حوت====
 
الْحُوتُ الْعَظِيمُ مِنَ السَّمَكِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَفِي التَّنْزِيلِ { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ } وَالْجَمْعُ حِيتَانٌ.
 
====حوج====
 
الْحَاجَةُ جَمْعُهَا حَاجٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَحَاجَاتٌ وَحَوَائِجُ وَحَاجَ الرَّجُلُ يَحُوجُ إذَا احْتَاجَ وَأَحْوَجَ وِزَانُ أَكْرَمَ مِنَ الْحَاجَةِ فَهُوَ مُحْوِجٌ وَقِيَاسُ جَمْعِهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ لِأَنَّهُ صِفَةُ عَاقِلٍ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ فِي الْجَمْعِ مَحَاوِيجُ مِثْلُ مَفَاطِيرَ وَمَفَالِيسَ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ وَيَقُولُ غَيْرَ مَسْمُوعٍ وَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ أَيْضًا مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَحْوَجَهُ اللَّهُ إلَى كَذَا.
 
====حوذ====
 
الْحَاذُ وِزَانُ الْبَابِ مَوْضِعُ اللِّبْدِ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ وَهُوَ وَسَطُهُ وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ خَفِيفُ الْحَاذِ كَمَا يُقَالُ خَفِيفُ الظَّهْرِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ غَلَبَهُ وَاسْتَمَالَهُ إلَى مَا يُرِيدُهُ مِنْهُ وَالْأَحْوَذِيُّ الَّذِي حَذَقَ الْأَشْيَاءَ وَأَتْقَنَهَا.
 
====حور====
 
الْحَارَةُ الْمَحَلَّةُ تَتَّصِلُ مَنَازِلُهَا وَالْجَمْعُ حَارَاتٌ وَالْمَحَارَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَحْمِلُ الْحَاجِّ وَتُسَمَّى الصَّدَفَةَ أَيْضًا وَحَوِرَتِ الْعَيْنُ حَوَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيَاضِهَا وَسَوَادُ سَوَادِهَا وَيُقَالُ الْحَوَرُ اسْوِدَادُ الْمُقْلَةِ كُلِّهَا كَعُيُونِ الظِّبَاءِ قَالُوا وَلَيْسَ فِي الْإِنْسَانِ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ فِي النِّسَاءِ عَلَى التَّشْبِيهِ.
 
وَفِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَلَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ حَوْرَاءُ إلَّا لِلْبَيْضَاءِ مَعَ حَوَرِهَا وَحَوَّرْتُ الثِّيَابَ تَحْوِيرًا بَيَّضْتُهَا وَقِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُحَوِّرُونَ الثِّيَابَ أَيْ يُبَيِّضُونَهَا وَقِيلَ الْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاحْوَرَّ الشَّيْءُ ابْيَضَّ وَزْنًا وَمَعْنًى وَحَارَ حَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ نَقَصَ وَحَاوَرْتُهُ رَاجَعْتُهُ الْكَلَامَ وَتَحَاوَرَا وَأَحَارَ الرَّجُلُ الْجَوَابَ بِالْأَلِفِ رَدَّهُ وَمَا أَحَارَهُ مَا رَدَّهُ.
 
====حوز====
 
حُزْت الشَّيْءَ أَحُوزُهُ حَوْزًا وَحِيَازَةً ضَمَمْتُهُ وَجَمَعْتُهُ وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ إلَى نَفْسِهِ شَيْئًا فَقَدْ حَازَهُ وَحَازَهُ حَيْزًا مِنْ بَابِ سَارَ لُغَةٌ فِيهِ وَحُزْتُ الْإِبِلَ بِاللُّغَتَيْنِ سُقْتهَا بِرِفْقٍ وَالْحَوْزَةُ النَّاحِيَةُ وَالْحَيِّزُ النَّاحِيَةُ أَيْضًا وَهُوَ فَيْعِلٌ وَرُبَّمَا خُفِّفَ وَلِهَذَا قِيلَ فِي جَمْعِهِ أَحْيَازٌ وَالْقِيَاسُ أَحْوَازٌ لَكِنَّهُ جُمِعَ عَلَى لَفْظِ الْمُخَفَّفِ كَمَا قِيلَ فِي جَمْعِ قَائِمٍ وَصَائِمٍ قُيَّمٌ وَصُيَّمٌ عَلَى لُغَةِ مَنْ رَاعَى لَفْظَ الْوَاحِدِ وَأَحْيَازُ الدَّارِ نَوَاحِيهَا وَمَرَافِقُهَا وَتَحَيَّزَ الْمَالُ انْضَمَّ إلَى الْحَيِّزِ وقَوْله تَعَالَى: { أَوْ مُتَحَيِّزًا إلَى فِئَةٍ } مَعْنَاهُ أَوْ مَائِلًا إلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَانْحَازَ الرَّجُلُ إلَى الْقَوْمِ بِمَعْنَى تَحَيَّزَ إلَيْهِمْ.
 
====حوش====
 
الْحُوشُ بِضَمِّ الْحَاءِ مِثْلُ الْوَحْشِ وَالْحُوشِيِّ وَالْوَحْشِيِّ بِمَعْنًى وَفُلَانٌ يَجْتَنِبُ حُوشِيَّ الْكَلَامِ وَهُوَ الْمُسْتَغْرَبُ وَحَكَى ابْنُ قُتَيْبَةَ أَنَّ الْإِبِلَ الْحُوشِيَّةَ مَنْسُوبَةٌ إلَى الْحُوشِ وَأَنَّهَا فُحُولٌ مِنَ الْجِنِّ ضَرَبَتْ فِي إبِلٍ فَنُسِبَتْ إلَيْهَا وَحَكَاهُ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضًا وَقَالَ هِيَ النَّجَائِبُ الْمَهْرِيَّةُ وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ بِالصَّيْدِ أَحَاطُوا بِهِ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ احْتَوَشُوهُ وَاسْمُ الْمَفْعُول مُحْتَوَشٌ بِالْفَتْحِ وَمِنْهُ احْتَوَشَ الدَّمُ الطُّهْرَ كَأَنَّ الدِّمَاءَ أَحَاطَتْ بِالطُّهْرِ وَاكْتَنَفَتْهُ مِنْ طَرَفَيْهِ فَالطُّهْرُ مُحْتَوَشٌ بِدَمَيْنِ.
 
====حوص====
 
حَوِصَتِ الْعَيْنُ حَوَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ مُؤَخِّرُهَا وَهُوَ عَيْبٌ فَالرَّجُلُ أَحْوَصُ وَبِهِ سُمِّيَ وَجَمْعُهُ صِفَةً حُوصٌ وَاسْمًا أَحَاوِصُ وَالْأُنْثَى حَوْصَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
 
====حوض====
 
حَوْضُ الْمَاءِ جَمْعُهُ أَحْوَاضٌ وَحِيَاضٌ وَأَصْلُ حِيَاضٍ الْوَاوُ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَثِيَابٍ.
 
====حوط====
 
حَاطَهُ يَحُوطُهُ حَوْطًا رَعَاهُ وَحَوَّطَ حَوْلَهُ تَحْوِيطًا أَدَارَ عَلَيْهِ نَحْوَ التُّرَابِ حَتَّى جَعَلَهُ مُحِيطًا بِهِ وَأَحَاطَ الْقَوْمُ بِالْبَلَدِ إحَاطَةً اسْتَدَارُوا بِجَوَانِبِهِ وَحَاطُوا بِهِ مِنْ بَابِ قَالَ لُغَةٌ فِي الرُّبَاعِيِّ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبِنَاءِ حَائِطٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الثُّلَاثِيِّ وَالْجَمْعُ حِيطَانٌ.
 
وَالْحَائِطُ الْبُسْتَانُ وَجَمْعُهُ حَوَائِطُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمًا عَرَفَهُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَاحْتَاطَ لِلشَّيْءِ افْتِعَالٌ وَهُوَ طَلَبُ الْأَحْوَطِ الْأَحَظِّ وَالْأَخْذُ بِأَوْثَقِ الْوُجُوهِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الِاحْتِيَاطَ مِنَ الْيَاءِ وَالِاسْمُ الْحَيَطُ وَحَاطَ الْحِمَارُ عَانَتَهُ حَوْطًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا ضَمَّهَا وَجَمَعَهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ افْعَلْ الْأَحْوَطَ وَالْمَعْنَى افْعَلْ مَا هُوَ أَجْمَعُ لِأُصُولِ الْأَحْكَامِ وَأَبْعَدُ عَنْ شَوَائِبِ التَّأْوِيلَاتِ وَلَيْسَ مَأْخُوذًا مِنَ الِاحْتِيَاطِ لِأَنَّ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ لَا يُبْنَى مِنْ خُمَاسِيٍّ.
 
====حوف====
 
حَافَةُ كُلِّ شَيْءٍ نَاحِيَتُهُ وَالْأَصْلُ حَوَفَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ فَانْقَلَبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ حَافَاتٌ وَحَافَتَا الْوَادِي جَانِبَاهُ وَالْحَافُ عِرْقٌ أَخْضَرُ تَحْتَ اللِّسَانِ.
 
====حوك====
 
حَاكَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ حَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْحِيَاكَةُ بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ فَهُوَ حَائِكٌ وَالْجَمْعُ حَاكَةٌ وَحَوَكَةٌ.
 
====حول====
 
حَالَ حَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا مَضَى وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعَامِ حَوْلٌ وَلَوْ لَمْ يَمْضِ لِأَنَّهُ سَيَكُونُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَحْوَالٌ وَحَالَ الشَّيْءُ وَأَحَالَ وَأَحْوَلَ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَأَحَلْت بِالْمَكَانِ أَقَمْتُ بِهِ حَوْلًا.
 
وَالْحِيلَةُ الْحِذْقُ فِي تَدْبِيرِ الْأُمُورِ وَهُوَ تَقْلِيبُ الْفِكْرِ حَتَّى يَهْتَدِيَ إلَى الْمَقْصُودِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَاحْتَالَ طَلَبَ الْحِيلَةَ وَحَالَتِ الْمَرْأَةُ وَالنَّخْلَةُ وَالنَّاقَةُ وَكُلُّ أُنْثَى حِيَالًا بِالْكَسْرِ لَمْ تَحْمِلْ فَهِيَ حَائِلٌ وَحَالَ النَّهْرُ بَيْنَنَا حَيْلُولَةً حَجَزَ وَمَنَعَ الِاتِّصَالَ.
 
وَالْحَالُ صِفَةُ الشَّيْءِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ حَالٌ حَسَنٌ وَحَالٌ حَسَنَةٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ حَالَةٌ وَاسْتَحَالَ الشَّيْءُ تَغَيَّرَ عَنْ طَبْعِهِ وَوَصْفِهِ وَحَالَ يَحُولُ مِثْلُهُ.
 
وَالْمَحَالُ الْبَاطِلُ غَيْرُ الْمُمْكِنِ الْوُقُوعِ وَاسْتَحَالَ الْكَلَامُ صَارَ مُحَالًا وَاسْتَحَالَتِ الْأَرْض اعْوَجَّتْ وَخَرَجَتْ عَنِ الِاسْتِوَاءِ وَتَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ انْتَقَلَ عَنْهُ وَحَوَّلْتُهُ تَحْوِيلًا نَقَلْتُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ وَحَوَّلَ هُوَ تَحْوِيلًا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَحَوَّلْتُ الرِّدَاءَ نَقَلْتُ كُلَّ طَرَفٍ إلَى مَوْضِعِ الْآخَرِ.
 
وَالْحَوَالَةُ بِالْفَتْحِ مَأْخُوذَةٌ مِنْ هَذَا فَأَحَلْتَهُ بِدَيْنِهِ نَقَلْتَهُ إلَى ذِمَّةٍ غَيْرِ ذِمَّتِكَ وَأَحَلْتُ الشَّيْءَ إحَالَةً نَقَلْتُهُ أَيْضًا وَأَحَلْتُ عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ وَالرُّمْحِ سَدَّدْتُهُ إلَيْهِ وَأَقْبَلْتُ بِهِ عَلَيْهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِيمَنْ ضَرَبَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ فَقَتَلَهُ يُحَالُ الْمَوْتُ عَلَى الضَّرْبِ أَيْ نُعَلِّقُهُ بِهِ وَنُلْصِقُهُ بِهِ كَمَا يُلْصَقُ الرُّمْحُ بِالْمُحَالِ عَلَيْهِ وَهُوَ الْمَطْعُونُ وَأَحَلْت الْأَمْرَ عَلَى زَيْدٍ أَيْ جَعَلْتُهُ مَقْصُورًا عَلَيْهِ مَطْلُوبًا بِهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ قِيلَ مَعْنَاهُ لَا حَوْلَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ وَلَا قُوَّةَ عَلَى الطَّاعَةِ إلَّا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ بِنَصْبِ اللَّامِ عَلَى الظَّرْفِ أَيْ فِي الْجِهَاتِ الْمُحِيطَةِ بِهِ وَحَوَالَيْهِ بِمَعْنَاهُ.
 
حَامَ الطَّائِرُ حَوْلَ الْمَاءِ حَوَمَانًا دَارَ بِهِ وَفِي الْحَدِيثِ { فَمَنْ حَامَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ } أَيْ مَنْ قَارَبَ الْمَعَاصِيَ وَدَنَا مِنْهَا قَرُبَ وُقُوعُهُ فِيهَا.
 
====حنت====
 
الْحَانُوتُ دُكَّانُ الْبَائِعِ وَاخْتُلِفَ فِي وَزْنِهَا فَقِيلَ أَصْلُهَا فَعَلُوتٌ مِثْلُ مَلَكُوتٍ مِنَ الْمَلْكِ وَرَهَبُوتٍ مِنَ الرَّهْبَةِ لَكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا كَمَا فُعِلَ بِطَالُوتَ وَجَالُوتَ وَنَحْوِهِ وَقِيلَ أَصْلُهَا حَانُوةٌ عَلَى فَعْلُوةٍ بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَضَمِّ اللَّامِ مِثْلُ عَرْقُوَةٍ وَتَرْقُوَةٍ لَكِنْ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهَا خُفِّفَتْ بِسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ قُلِبَتِ الْهَاءُ تَاءً كَمَا قِيلَ فِي تَابُوتٍ وَأَصْلُهُ تَابُوهُ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْحَانُوتُ فَاعُولٌ وَأَصْلُهَا الْهَاءُ لَكِنْ أُبْدِلَتْ تَاءً لِسُكُونِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ الْحَوَانِيتُ وَالْحَانُوتُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَانُوتُ وَهِيَ الْحَانُوتُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْحَانُوتُ مُؤَنَّثَةٌ فَإِنْ رَأَيْتهَا مُذَكَّرَةً فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهَا الْبَيْتُ وَرَجُلٌ حَانُوتِيٌّ نِسْبَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَالْحَانَةُ الْبَيْتُ الَّذِي يُبَاعُ فِيهِ الْخَمْرُ وَهُوَ الْحَانُوتُ أَيْضًا وَالْجَمْع حَانَاتٌ وَالنِّسْبَةُ حَانِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ.
 
====حوي====
 
حَوَيْتُ الشَّيْءَ أَحْوِيه حَوَايَةً وَاحْتَوَيْتُ عَلَيْهِ إذَا ضَمَمْتُهُ وَاسْتَوْلَيْتُ عَلَيْهِ فَهُوَ مَحْوِيٌّ وَأَصْلُهُ مَفْعُولٌ وَاحْتَوَيْتُهُ كَذَلِكَ وَحَوَيْتُهُ مَلَكْتُهُ.
 
====حيث====
 
حَيْثُ ظَرْفُ مَكَان وَيُضَافُ إلَى جُمْلَةٍ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الضَّمِّ وَبَنُو تَمِيمٍ يَنْصِبُونَ إذَا كَانَتْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ نَحْوِ قُمْ حَيْثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَتَجْمَعُ مَعْنَى ظَرْفَيْنِ لِأَنَّكَ تَقُولُ أَقُومُ حَيْثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَحَيْثُ زَيْدٌ قَائِمٌ فَيَكُونُ الْمَعْنَى أَقُومُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ زَيْدٌ وَعِبَارَةُ بَعْضِهِمْ حَيْثُ مِنْ حُرُوفِ الْمَوَاضِعِ لَا مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي وَشَذَّ إضَافَتُهَا إلَى الْمُفْرَدِ فِي الشِّعْرِ وَيَشْتَبِهُ بِحِينٍ وَسَيَأْتِي.
 
====حيد====
 
حَادَ عَنِ الشَّيْءِ يَحِيدُ حَيْدَةً وَحُيُودًا تَنَحَّى وَبَعُدَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ حِدْت بِهِ وَأَحَدْتُهُ مِثْلُ ذَهَبَ وَذَهَبْتُ بِهِ وَأَذْهَبْتُهُ.
 
====حير====
 
حَارَ فِي أَمْرِهِ يَحَارُ حَيَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَيْرَةً لَمْ يَدْرِ وَجْهَ الصَّوَابِ فَهُوَ حَيْرَانُ وَالْمَرْأَةُ حَيْرَى وَالْجَمْعُ حَيَارَى وَحَيَّرْتُهُ فَتَحَيَّرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَصْلُهُ أَنْ يَنْظُرَ الْإِنْسَانُ إلَى شَيْءٍ فَيَغْشَاهُ ضَوْءٌ فَيَنْصَرِفَ بَصَرُهُ عَنْهُ وَالْحَائِرُ مَعْرُوفٌ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ يَحَارُ فِيهِ أَيْ يَتَرَدَّدُ وَالْحِيرَةُ بِالْكَسْرِ بَلَدٌ قَرِيبٌ مِنَ الْكُوفَةِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حِيرِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَسُمِعَ حَارِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ وَهِيَ غَيْرُ دَاخِلَةٍ فِي حُكْمِ السَّوَادِ لِأَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَتَحَهَا صُلْحًا نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ عَنِ الطَّبَرِيِّ.
 
====حيس====
 
الْحَيْسُ تَمْرٌ يُنْزَعُ نَوَاهُ وَيُدَقُّ مَعَ أَقِطٍ وَيُعْجَنَانِ بِالسَّمْنِ ثُمَّ يُدَلَّكُ بِالْيَدِ حَتَّى يَبْقَى كَالثَّرِيدِ وَرُبَّمَا جُعِلَ مَعَهُ سَوِيقٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ حَاسَ الرَّجُلُ حَيْسًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا اتَّخَذَ ذَلِكَ.
 
====حيص====
 
حَاصَ عَنِ الْحَقِّ يَحِيصُ حَيْصًا وَحُيُوصًا وَمَحِيصًا وَمَحَاصًّا حَادَ عَنْهُ وَعَدَلَ وَفِي التَّنْزِيل { مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ } أَيْ مَعْدَلٍ يَلْجَئُونَ إلَيْهِ.
 
====حيض====
 
حَاضَتِ السَّمُرَةُ تَحِيضُ حَيْضًا سَالَ صَمْغُهَا وَحَاضَتِ الْمَرْأَةُ حَيْضًا وَمَحِيضًا وَحَيَّضْتُهَا نَسَبْتُهَا إلَى الْحَيْضِ وَالْمَرَّةُ حَيْضَةٌ وَالْجَمْعُ حِيَضٌ مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٌ وَمِثْلُهُ فِي الْمُعْتَلِّ ضَيْعَةٌ وَضِيَعٌ وَحَيْدَةٌ وَحِيَدٌ وَخَيْمَةٌ وَخِيَمٌ وَمِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ دَوْلَةٌ وَدُوَلٌ وَالْقِيَاسُ حَيْضَاتٌ مِثْلُ بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَالْحِيضَةُ بِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الْحَيْضِ مِثْلُ الْجِلْسَةِ لِهَيْئَةِ الْجُلُوسِ وَجَمْعُهَا حَيْض أَيْضًا مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْحِيضَةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا خِرْقَةُ الْحَيْضِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { خُذِي ثِيَابَ حِيضَتِكِ } يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْمَرْأَةُ حَائِضٌ لِأَنَّهُ وَصْفٌ خَاصٌّ وَجَاءَ حَائِضَةٌ أَيْضًا بِنَاءً لَهُ عَلَى حَاضَتْ وَجَمْعُ الْحَائِضِ حُيَّضٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَجَمْعُ الْحَائِضَةِ حَائِضَاتٌ مِثْلُ قَائِمَةٍ وَقَائِمَاتٍ وَقَوْلُهُ { لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إلَّا بِخِمَارٍ } لَيْسَ الْمُرَادُ مَنْ هِيَ حَائِضٌ حَالَةَ التَّلَبُّسِ بِالصَّلَاةِ لِأَنَّ الصَّلَاةَ حَرَامٌ عَلَيْهَا حِينَئِذٍ وَلَيْسَ الْمُرَادُ الْمَرْأَةَ الْبَالِغَةَ أَيْضًا فَإِنَّهُ يُفْهَمُ أَنَّ الصَّغِيرَةَ تَصِحُّ صَلَاتُهَا مَكْشُوفَةَ الرَّأْسِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الْمُرَادُ مَجَازُ اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى جِنْسُ مَنْ تَحِيضُ بَالِغَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ بَالِغَةٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أُنْثَى وَخَرَجَتِ الْأَمَةُ عَنْ هَذَا الْعُمُومِ بِدَلِيلٍ مِنْ خَارِجٍ وَتَحَيَّضَتْ قَعَدَتْ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ حَيْضِهَا.
 
وَالِاسْتِحَاضَةُ دَمٌ غَالِبٌ لَيْسَ بِالْحَيْضِ وَاسْتُحِيضَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ.
 
====حيف====
 
حَافَ يَحِيفُ حَيْفًا جَارَ وَظَلَمَ وَسَوَاءٌ كَانَ حَاكِمًا أَوْ غَيْرَ حَاكِمٍ فَهُوَ جَائِفٌ وَجَمْعُهُ حَافَةٌ وَحُيَّفٌ.
 
====حيق====
 
حَاقَ بِهِ الشَّيْءُ يَحِيقُ نَزَلَ قَالَ تَعَالَى: { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إلَّا بِأَهْلِهِ }.
 
====حيل====
 
قُمْتُ حِيَالَهُ بِكَسْرِ الْحَاءِ أَيْ قُبَالَتَهُ وَفَعَلْتُ كُلَّ شَيْءٍ عَلَى حِيَالِهِ أَيْ بِانْفِرَادِهِ وَلَا حَيْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ لُغَةٌ فِي الْوَاوِ.
 
====حين====
 
حَانَ كَذَا يَحِينُ قَرُبَ وَحَانَتِ الصَّلَاةُ حَيْنًا بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَحَيْنُونَةً دَخَلَ وَقْتُهَا وَالْحِينُ الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَالْجَمْعُ أَحْيَانٌ قَالَ الْفَرَّاءُ الْحِينُ حِينَانِ حِينٌ لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ وَالْحِينُ الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى { تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } سِتَّةُ أَشْهُرٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَلِطَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَجَعَلُوا حِينَ بِمَعْنَى حَيْثُ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ حَيْثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ظَرْفُ مَكَان وَحِينَ بِالنُّونِ ظَرْفُ زَمَانٍ فَيُقَالُ قُمْتُ حَيْثُ قُمْتَ أَيْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قُمْتَ فِيهِ وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ أَيْ إلَى أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ وَأَمَّا حِينَ بِالنُّونِ فَيُقَالُ قُمْتُ حِينَ قُمْتَ أَيْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَلَا يُقَالُ حَيْثُ خَرَجَ الْحَاجُّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَضَابِطُهُ أَنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ أَيْنَ وَأَيُّ اخْتَصَّ بِهِ حَيْثُ بِالثَّاءِ وَكُلُّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ إذَا وَلَمَّا وَيَوْمٌ وَوَقْتٌ وَشِبْهُهُ اخْتَصَّ بِهِ حِينَ بِالنُّونِ.
 
====حيي====
 
حَيِيَ يَحْيَا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَتَصْغِيرُهُ حُيَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْيَاهُ اللَّهُ وَاسْتَحْيَيْتَهُ بِيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْهُ لَيْسَ فِيهِ إلَّا هَذِهِ اللُّغَةُ وَحَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ حَيِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ.
 
وَاسْتَحْيَا مِنْهُ وَهُوَ الِانْقِبَاضُ وَالِانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَاسْتَحْيَيْتُهُ وَفِيهِ لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ بِيَاءَيْنِ وَالثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَحَيَاءُ الشَّاةِ مَمْدُودٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْحَيَاءُ اسْمٌ لِلدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنَ الظِّلْفِ وَالْخُفِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْفَارَابِيَّ فِي بَابِ فَعَالٍ الْحَيَاءُ فَرْجُ الْجَارِيَةِ وَالنَّاقَةِ وَالْحَيَا مَقْصُورٌ الْغَيْثُ.
 
وَحَيَّاهُ تَحِيَّةً أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ وَمِنْهُ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيِ الْبَقَاءُ وَقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِي دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَحَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إلَيْهَا وَيُقَالُ حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَحَيَّ إلَى الْغَدَاءِ أَيْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ وَالْحَيْعَلَةُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ وَالْحَيُّ الْقَبِيلَةُ مِنَ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ وَالْحَيَوَانُ كُلُّ ذِي رُوحٍ نَاطِقًا كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَيَاةِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى { وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ } قِيلَ هِيَ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وَقِيلَ الْحَيَوَانُ هُنَا مُبَالَغَةٌ فِي الْحَيَاةِ كَمَا قِيلَ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ مَوَتَانٌ وَالْحَيَّةُ الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْحَيَّةُ وَهِيَ الْحَيَّةُ.
 
==كتاب الخاء==
 
====خبب====
 
الْخِبُّ بِالْكَسْرِ الْخَدَّاعُ وَفِعْلُهُ خَبَّ خَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَجُلٌ خَبٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَخَبَّ فِي الْأَمْر خَبَبًا مِنْ بَابِ طَلَبَ أَسْرَعَ الْأَخْذَ فِيهِ وَمِنْهُ الْخَبَبُ لِضَرْبٍ مِنَ الْعَدْوِ وَهُوَ خَطْوٌ فَسِيحٌ دُونَ الْعَنَقِ وَخَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ وَشَهِدَ بَدْرًا وَشَهِدَ صِفِّينَ وَمَاتَ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَدُفِنَ ظَاهِرَ الْكُوفَةِ.
 
====خبت====
 
أَخْبَتَ الرَّجُلُ إخْبَاتًا خَضَعَ لِلَّهِ وَخَشَعَ قَلْبُهُ قَالَ تَعَالَى: { وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ }.
 
====خبث====
 
خَبُثَ الشَّيْءُ خُبْثًا مِنْ بَابِ قَرُبَ خِلَافُ طَابَ وَالِاسْمُ الْخَبَاثَةُ فَهُوَ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى خَبِيثَةٌ وَيُطْلَقُ الْخَبِيثُ عَلَى الْحَرَامِ كَالزِّنَا وَعَلَى الرَّدِيءِ الْمُسْتَكْرَهِ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ كَالثُّومِ وَالْبَصَلِ وَمِنْهُ الْخَبَائِثُ وَهِيَ الَّتِي كَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَخْبِثُهَا مِثْلُ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ قَالَ تَعَالَى: { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } أَيْ لَا تُخْرِجُوا الرَّدِيءَ فِي الصَّدَقَةِ عَنِ الْجَيِّدِ وَالْأَخْبَثَانِ الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ وَشَيْءٌ خَبِيثٌ أَيْ نَجِسٌ وَجَمْعُ الْخَبِيثِ خُبُثٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَخُبَثَاءُ وَأَخْبَاثٌ مِثْلُ شُرَفَاءَ وَأَشْرَافٍ وَخَبَثَةٌ أَيْضًا مِثْلُ ضَعِيفٍ وَضَعَفَةٍ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُمَا ثَالِثٌ وَجَمْعُ الْخَبِيثَةِ خَبَائِثُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَالْإِسْكَانُ جَائِزٌ عَلَى لُغَةِ تَمِيمٍ وَسَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ قِيلَ مِنْ ذُكْرَانِ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثِهِمْ وَقِيلَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَخَبَثَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ يَخْبُثُ مِنْ بَابِ قَتَلَ زَنَى بِهَا فَهُوَ خَبِيثٌ وَهِيَ خَبِيثَةٌ وَأَخْبَثَ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا خُبْثٍ وَشَرٍّ.
 
====خبر====
 
خَبَرْتُ الشَّيْءَ أَخْبُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُبْرًا عَلِمْتُهُ فَأَنَا خَبِيرٌ بِهِ وَاسْمُ مَا يُنْقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ خَبَرٌ وَالْجَمْعُ أَخْبَارٌ وَأَخْبَرَنِي فُلَانٌ بِالشَّيْءِ فَخَبَرْتُهُ وَخَبَرْتُ الْأَرْضَ شَقَقْتُهَا لِلزِّرَاعَةِ فَأَنَا خَبِيرٌ وَمِنْهُ الْمُخَابَرَةُ وَهِيَ الْمُزَارَعَةُ عَلَى بَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ وَاخْتَبَرْتُهُ بِمَعْنَى امْتَحَنْتُهُ وَالْخِبْرَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَخَبْرٌ مِثَالُ فَلْسٍ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْيَمَنِ وَقَرْيَةٌ مِنْ قُرَى شِيرَازَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا خَبْرِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا وَخَيْبَرُ بِلَادُ بَنِي عَنَزَةَ عَنْ مَدِينَةِ النَّبِيِّ {{صل}} فِي جِهَةِ الشَّأْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
 
====خبز====
 
الْخُبْزُ مَعْرُوفٌ وَخَبَزْتُهُ خَبْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْخُبَّازُ وِزَانُ تُفَّاحُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَفِي لُغَةٍ بِأَلِفِ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ خُبَّازَى وَهَذِهِ فِي لُغَةٍ تُخَفَّفُ كَالْخُزَامَى.
 
====خبص====
 
خَبَصْت الشَّيْءَ خَبْصًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ وَمِنْهُ الْخَبِيصُ لِلطَّعَامِ الْمَعْرُوفِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
 
====خبط====
 
خَبَطْتُ الْوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ خَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْقَطْتُهُ فَإِذَا سَقَطَ فَهُوَ خَبَطٌ بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَسْمُوعٌ كَثِيرًا وَتَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ أَفْسَدَهُ وَحَقِيقَةُ الْخَبْطِ الضَّرْبُ وَخَبَطَ الْبَعِيرُ الْأَرْضَ ضَرَبَهَا بِيَدِهِ.
 
====خبل====
 
الْخَبْلُ بِسُكُونِ الْبَاءِ الْجُنُونُ وَشِبْهُهُ كَالْهَوَجِ وَالْبَلَهِ وَقَدْ خَبَلَهُ الْحُزْنُ إذَا أَذْهَبَ فُؤَادَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخَبَّلَهُ فَهُوَ مَخْبُولٌ وَمُخَبَّلٌ وَالْخَبَلُ بِفَتْحِهَا أَيْضًا الْجُنُونُ وَخَبَلْتُهُ خَبْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا فَهُوَ مَخْبُولٌ إذَا أَفْسَدْتَ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ أَوْ أَذْهَبْتَ عَقْلَهُ وَالْخَبَالُ بِفَتْحِ الْخَاءِ يُطْلَقُ عَلَى الْفَسَادِ وَالْجُنُون.
 
====خبن====
 
خَبَنْتُ الثَّوْبَ خَبْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَطَفْتُ ذَيْلَهُ لِيَقْصُرَ وَخَبَنْتُ الشَّيْءَ خَبْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخْفَيْتُهُ وَمِنْهُ الْخُبْنَةُ بِالضَّمِّ وَهِيَ مَا تَحْمِلُهُ تَحْتَ إبْطِكَ.
 
====خبء====
 
خَبَّأْتُ الشَّيْءَ خبأ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ الْخَابِيَةُ وَتُرِكَ الْهَمْزُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَرُبَّمَا هُمِزَتْ عَلَى الْأَصْلِ وَخَبَّأْتُهُ حَفِظْتُهُ وَالتَّشْدِيدُ تَكْثِيرٌ وَمُبَالَغَةٌ وَالْخَبْءُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ لِمَا خُبِئَ وَالْخِبَاءُ مَا يُعْمَلُ مِنْ وَبَرٍ أَوْ صُوفٍ وَقَدْ يَكُونُ مِنْ شَعْرٍ وَالْجَمْعُ أَخْبِيَةٌ بِغَيْرِ هَمْزٍ مِثْلُ كِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ وَيَكُونُ عَلَى عَمُودَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ بَيْتٌ وَخَبَتِ النَّارُ خُبُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَمَدَ لَهَبُهَا وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.
 
====ختم====
 
خَتَمْتُ الْكِتَابَ وَنَحْوَهُ خَتْمًا وَخَتَمْتُ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَبَعْتُ وَمِنْهُ الْخَاتَمُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَالْكَسْرُ أَشْهَرُ قَالُوا الْخَاتَمُ حَلْقَةٌ ذَاتُ فَصٍّ مِنْ غَيْرِهَا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا فَهِيَ فَتَخَةٌ بِفَاءٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ وَخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ قَصَبَةٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَاتِمُ بِالْكَسْرِ الْفَاعِلُ وَبِالْفَتْحِ مَا يُوضَعُ عَلَى الطِّينَةِ وَالْخِتَامُ الَّذِي يُخْتَمُ عَلَى الْكِتَابِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ } قِيلَ لَوْ هُنَا بِمَعْنَى عَسَى وَالتَّقْدِيرُ الْتَمِسْ صَدَاقًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَعَسَاك تَجِدُ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ لِبَيَانِ أَدْنَى مَا يُلْتَمَسُ مِمَّا يُنْتَفَعُ بِهِ وَخَتَمْتُ الْقُرْآنَ حَفِظْتُ خَاتِمَتَهُ وَهِيَ آخِرُهُ وَالْمَعْنَى حَفِظْتُهُ جَمِيعَهُ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ.
 
====ختن====
 
خَتَنَ الْخَاتِنُ الصَّبِيَّ خَتْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْخِتَانُ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ خِتَانَةٌ فَالْغُلَامُ مَخْتُونٌ وَالْجَارِيَةُ مَخْتُونَةٌ وَغُلَامٌ وَجَارِيَةٌ خَتِينٌ أَيْضًا كَمَا يُقَالُ فِيهِمَا قَتِيلٌ وَجَرِيحٌ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالْخَتَنُ بِفَتْحَتَيْنِ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ كَالْأَبِ وَالْأَخِ وَالْجَمْعُ أَخْتَانٌ وَخَتَنُ الرَّجُلِ عِنْدَ الْعَامَّةِ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَتَنُ أَبُو الْمَرْأَةِ وَالْخَتَنَةُ أُمُّهَا فَالْأَخْتَانُ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ وَالْأَحْمَاءُ مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ وَالْأَصْهَارُ يَعُمُّهُمَا وَيُقَالُ الْمُخَاتَنَةُ الْمُصَاهَرَةُ مِنَ الطَّرَفَيْنِ يُقَالُ خَاتَنْتُهُمْ إذَا صَاهَرْتَهُمْ.
 
====خثر====
 
خَثَرَ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ يَخْثُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُثُورَةً بِمَعْنَى ثَخُنَ وَاشْتَدَّ فَهُوَ خَاثِرٌ وَخَثِرَ خَثَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَخَثُرَ يَخْثُرُ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَتَانِ فِيهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخْثَرْتُهُ وَخَثَّرْتُهُ.
 
====خثي====
 
خَثَى الْبَقَرُ خَثْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَهُوَ كَالتَّغَوُّطِ لِلْإِنْسَانِ وَالِاسْمُ الْخَثَى وَالْخِثْيُ وِزَانُ حَصًى وَحِمْلٍ وَالْجَمْعُ أَخْثَاءٌ.
 
====خنجر====
 
الْخَنْجَرُ فُنْعَلٌ سِكِّينٌ كَبِيرٌ وَهُوَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَكَسْرُهُمَا لُغَةٌ وَالْجَمْعُ خَنَاجِرُ.
 
====خجل====
 
خَجِلَ الشَّخْصُ خَجَلًا فَهُوَ خَجِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَخْجَلْتُهُ أَنَا وَخَجَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ قُلْت لَهُ خَجِلْتَ وَهُوَ كَالِاسْتِحْيَاءِ.
 
====خدلج====
 
خَدَلَّجٌ أَيْ ضَخْمٌ.
 
====خدج====
 
وَخَدَجَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا تَخْدِجُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْخِدَاجُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ خَدَجَتِ النَّاقَةُ وَكُلُّ ذَاتِ خُفٍّ وَظِلْفٍ وَحَافِرٍ إذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ الْحَمْلِ وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَإِنْ تَمَّ خَلْقُهُ وَأَخْدَجَتْهُ بِالْأَلِفِ أَلْقَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ إذَا أَلْقَتْهُ وَقَدِ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَالْخِدَاجُ مِنْ أَوَّلِ خَلْقِ الْوَلَدِ إلَى قُبَيْلِ التَّمَامِ فَإِذَا أَلْقَتْ دُونَ خَلْقِ الْوَلَدِ فَهُوَ رِجَاعٌ يُقَالُ رَجَعَتْهُ تَرْجِعُهُ رِجَاعًا وَالرِّجَاعُ فِي الْإِبِلِ خَاصَّةً وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ إذَا أَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ الْعِدَّةِ فَقَدْ خَدَجَتْ وَإِنْ أَلْقَتْهُ لِتَمَامِ الْعِدَّةِ وَهُوَ نَاقِصُ الْخَلْقِ فَقَدْ أَخَدَجَتْ إخْدَاجًا وَالْوَلَدُ مُخْدَجٌ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضًا خَدَجَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا إذَا أَلْقَتْهُ قَبْلَ تَمَامِ الْحَمْلِ وَإِنْ تَمَّ خَلْقُهُ وَأَخْدَجَتْهُ بِالْأَلِفِ أَلْقَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ وَإِنْ تَمَّ حَمْلُهَا وَخَدَجَ الصَّلَاةَ نَقَصَهَا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَخْدَجَ الرَّجُلُ صَلَاتَهُ إخْدَاجًا إذَا نَقَصَهَا وَمَعْنَاهُ أَتَى بِهَا غَيْرَ كَامِلَةٍ وَفِي التَّهْذِيبِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ الْخِدَاجُ النُّقْصَانُ وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنْ خِدَاجِ النَّاقَةِ.
 
====خدد====
 
الْأُخْدُودُ حُفْرَةٌ فِي الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَخَادِيدُ وَيُسَمَّى الْجَدْوَلُ أُخْدُودًا وَالْخَدُّ جَمْعُهُ خُدُودٌ وَهُوَ مِنَ الْمَحْجِرِ إلَى اللَّحْيِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ وَالْمِخَدَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُوضَعُ تَحْتَ الْخَدِّ وَالْجَمْعُ الْمَخَادُّ وِزَانُ دَوَابَّ.
 
====خدر====
 
الْخِدْرُ هُوَ السِّتْرُ وَالْجَمْعُ خُدُورٌ وَيُطْلَقُ الْخِدْرُ عَلَى الْبَيْتِ إنْ كَانَ فِيهِ امْرَأَةٌ وَإِلَّا فَلَا وَأَخْدَرَتِ الْجَارِيَةُ لَزِمَتِ الْخِدْرَ وَأَخْدَرَهَا أَهْلُهَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَخَدَّرُوهَا بِالتَّثْقِيلِ أَيْضًا بِمَعْنَى سَتَرُوهَا وَصَانُوهَا عَنِ الِامْتِهَانِ وَالْخُرُوجِ لِقَضَاءِ حَوَائِجِهَا وَخُدْرَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ قَبِيلَةٌ وَخَدِرَ الْعُضْوُ خَدَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَرْخَى فَلَا يُطِيقُ الْحَرَكَةَ.
 
====خدش====
 
خَدَشْتُهُ خَدْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحْتُهُ فِي ظَاهِرِ الْجِلْدِ وَسَوَاءٌ دَمِيَ الْجِلْدُ أَوْ لَا ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْمًا وَجُمِعَ عَلَى خُدُوشٍ.
 
====خدع====
 
خَدَعْتُهُ خَدْعًا وَالْخِدْعُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالْخَدِيعَةُ مِثْلُهُ وَالْفَاعِلُ الْخَدُوعُ مِثْلُ رَسُولٍ وَخَدَّاعٌ أَيْضًا وَخَادِعٌ وَالْخُدْعَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْدَعُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِثْلُ اللُّعْبَةِ لِمَا يُلْعَبُ بِهِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَيُقَالُ إنَّ الْفَتْحَ لُغَةُ النَّبِيِّ {{صل}} وَخَدَعْتُهُ فَانْخَدَعَ وَالْأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ وَالْمُخْدَعُ بِضَمِّ الْمِيمِ بَيْتٌ صَغِيرٌ يُحْرَزُ فِيهِ الشَّيْءُ وَتَثْلِيثُ الْمِيمِ لُغَةٌ مَأْخُوذٌ مِنْ أَخْدَعْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ إذَا أَخْفَيْته.
 
====خدم====
 
خَدَمَهُ يَخْدُمُهُ خِدْمَةً فَهُوَ خَادِمٌ غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً وَالْخَادِمَةُ بِالْهَاءِ فِي الْمُؤَنَّثِ قَلِيلٌ وَالْجَمْعُ خَدَمٌ وَخُدَّامٌ وَقَوْلُهُمْ فُلَانَةُ خَادِمَةٌ غَدًا لَيْسَ بِوَصْفٍ حَقِيقِيٍّ وَالْمَعْنَى سَتَصِيرُ كَذَلِكَ كَمَا يُقَالُ حَائِضَةٌ غَدًا وَأَخْدَمْتُهَا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهَا خَادِمًا وَخَدَّمْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ لِلْمُبَالَغَةِ وَالتَّكْثِيرِ وَاسْتَخْدَمْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يَخْدُمَنِي أَوْ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ.
 
====خدن====
 
الْخِدْنُ الصَّدِيقُ فِي السِّرِّ وَالْجَمْعُ أَخْدَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَخَادَنْتُهُ صَادَقْتُهُ.
 
====خذف====
 
خَذَفْتُ الْحَصَاةَ وَنَحْوَهَا خَذْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَمَيْتُهَا بِطَرَفَيِ الْإِبْهَامِ وَالسَّبَّابَةِ وَقَوْلُهُمْ يَأْخُذُ حَصَى الْخَذْفِ مَعْنَاه حَصَى الرَّمْيِ وَالْمُرَادُ الْحَصَى الصِّغَارُ لَكِنَّهُ أُطْلِقَ مَجَازًا.
 
====خذل====
 
خَذَلْتُهُ وَخَذَلْتُ عَنْهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْخِذْلَانُ إذَا تَرَكْتَ نُصْرَتَهُ وَإِعَانَتَهُ وَتَأَخَّرْتَ عَنْهُ وَخَذَّلْتُهُ تَخْذِيلًا حَمَلْتُهُ عَلَى الْفَشَلِ وَتَرْكِ الْقِتَالِ.
 
====خرب====
 
خَرِبَ الْمَنْزِلُ فَهُوَ خَرَابٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخْرَبْتُهُ وَخَرَّبْتُهُ وَالْخُرْبَةُ الثُّقْبَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ خُرَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْخُرْبَةُ أَيْضًا عُرْوَةُ الْمَزَادَةِ وَالْأَخْرَبُ الْكَبْشُ الَّذِي فِي أُذُنِهِ شَقٌّ أَوْ ثُقْبٌ مُسْتَدِيرٌ فَإِنِ انْخَرَمَ ذَلِكَ فَهُوَ أَخْرَمُ وَفِعْلُهُ خَرِبَ وَخَرِمَ خَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَخَرَبَ يَخْرُبُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خِرَابَةً بِالْكَسْرِ إذَا سَرَقَ.
 
====خرج====
 
خَرَجَ مِنَ الْمَوْضِعِ خُرُوجًا وَمَخْرَجًا وَأَخْرَجْتُهُ أَنَا وَوَجَدْتُ لِلْأَمْرِ مَخْرَجًا أَيْ مَخْلَصًا.
 
وَالْخَرَاجُ وَالْخَرْجُ مَا يَحْصُلُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ وَلِذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَى الْجِزْيَةِ وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَلَا أَنْظُرُ إلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ وَلَا مَعَاقِدِ الْقُمُطِ وَلَا أَنْصَافِ اللَّبِنِ فَالْخَوَارِجُ هِيَ الطَّاقَاتُ وَالْمَحَارِيبُ فِي الْجِدَارِ مِنْ بَاطِنِهِ وَالدَّوَاخِلُ الصُّوَرُ وَالْكِتَابَةُ فِي الْحَائِطِ بِجِصٍّ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ مَا خَرَجَ مِنْ أَشْكَالِ الْبِنَاءِ مُخَالِفًا لِأَشْكَالِ نَاحِيَتِهِ وَذَلِكَ تَحْسِينٌ وَتَزْيِينٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَمَعَاقِدُ الْقُمُطِ الْمُتَّخَذَةِ مِنَ الْقَصَبِ وَالْحُصُرِ تَكُونُ سِتْرًا بَيْنَ الْأَسْطِحَةِ تُشَدُّ بِحِبَالٍ أَوْ خُيُوطٍ فَتُجْعَلُ مِنْ جَانِبٍ وَالْمُسْتَوِي مِنْ جَانِبٍ وَأَنْصَافُ اللَّبِنِ هُوَ الْبِنَاءُ بِلَبِنَاتٍ مُقَطَّعَةٍ يَكُونُ الصَّحِيحُ مِنْهَا إلَى جَانِبٍ وَالْمَكْسُورُ إلَى جَانِبٍ لِأَنَّهُ نَوْعُ تَحْسِينٍ أَيْضًا فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَالْخُرْجُ وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ وَالْجَمْعُ خِرَجَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَالْخُرَاجُ وِزَانُ غُرَابٍ بَثْرٌ الْوَاحِدَةُ خُرَاجَةٌ وَاسْتَخْرَجْتُ الشَّيْءَ مِنَ الْمَعْدِنِ خَلَّصْتُهُ مِنْ تُرَابِهِ.
 
====خرر====
 
خَرَّ الشَّيْءُ يَخِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَقَطَ وَالْخَرِيرُ صَوْتُ الْمَاءِ وَعَيْنٌ خَرَّارَةٌ غَزِيرَةُ النَّبْع.
 
====خرز====
 
خَرَزْتُ الْجِلْدَ خَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَهُوَ كَالْخِيَاطَةِ فِي الثِّيَابِ وَالْخَرَزُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ خَرَزَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَخَرَزُ الظَّهْرِ فَقَارُهُ.
 
====خرس====
 
خَرِسَ الْإِنْسَانُ خَرَسًا مُنِعَ الْكَلَامَ خِلْقَةً فَهُوَ أَخْرَسُ وَالْأُنْثَى خَرْسَاءُ وَالْجَمْعُ خُرْسٌ وَالْخُرْسُ وِزَانُ قُفْلٍ طَعَامٌ يُصْنَعُ لِلْوِلَادَةِ.
 
====خرص====
 
خَرَصْتُ النَّخْلَ خَرْصًا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَزَرْتُ تَمْرَهُ وَالِاسْمُ الْخِرْصُ بِالْكَسْرِ وَخَرَصَ الْكَافِرُ خَرْصًا كَذَبَ فَهُوَ خَارِصٌ وَخَرَّاصٌ وَالْخُرْصُ بِالضَّمِّ حَلْقَةٌ.
 
====خرط====
 
خَرَطْتُ الْوَرَقَ خَرْطًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ حَتَتُّهُ مِنَ الْأَغْصَانِ وَالْخَرِيطَةُ شِبْهُ كِيسٍ يُشْرَجُ مِنْ أَدِيمٍ وَخِرَقٍ وَالْجَمْعُ خَرَائِطُ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَالْخُرْطُومُ الْأَنْفُ وَالْجَمْعُ خَرَاطِيمُ مِثْلُ عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ.
 
====خرع====
 
الْخِرْوَعُ وِزَانُ مِقْوَدٍ نَبْتٌ لَيِّنٌ وَوَزْنُهُ فِعْوَلٌ عَلَى زِيَادَةِ الْوَاوِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ تَمْشِي وَتَنْثَنِي وَتَلِينُ خَرِيعٌ.
 
====خرف====
 
خَرَفْتُ الثِّمَارَ خَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتهَا وَاخْتَرَفْتُهَا كَذَلِكَ وَالْخَرِيفُ الْفَصْلُ الَّذِي تُخْتَرَفُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خَرَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ الثَّانِي تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَخْرَفُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الِاخْتِرَافِ وَبِكَسْرِهَا الْمِكْتَلُ وَالْخَرُوفُ الْحَمَلُ وَالْجَمْعُ خِرْفَانٌ وَأَخْرِفَةٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَخْرُفُ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا أَيْ يَرْتَعُ وَيَأْكُلُ وَخَرِفَ الرَّجُلُ خَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ عَقْلُهُ لِكِبَرِهِ فَهُوَ خَرِفٌ.
 
====خرق====
 
الْخَرْقُ الثَّقْبُ فِي الْحَائِطِ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ خُرُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ خَرَقْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا قَطَعْتُهُ وَخَرَّقْتُهُ تَخْرِيقًا مُبَالَغَةٌ وَقَدِ اُسْتُعْمِلَ فِي قَطْعِ الْمَسَافَةِ فَقِيلَ خَرَقْتُ الْأَرْضَ إذَا جُبْتَهَا وَخَرِقَ الْغَزَالُ وَالطَّائِرُ خَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا فَزِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الذَّهَابِ وَمِنْهُ قِيلَ خَرِقَ الرَّجُلُ خَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا إذَا دَهِشَ مِنْ حَيَاءٍ أَوْ خَوْفٍ فَهُوَ خِرَقٌ وَخَرِقَ خَرَقًا أَيْضًا إذَا عَمِلَ شَيْئًا فَلَمْ يَرْفُقْ فِيهِ فَهُوَ أَخْرَقُ وَالْأُنْثَى خَرْقَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَالِاسْمُ الْخُرْقُ بِضَمِّ الْخَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَخَرُقَ بِالشَّيْءِ مِنْ بَابِ قَرُبَ إذَا لَمْ يَعْرِفْ عَمَلَهُ بِيَدِهِ فَهُوَ أَخْرَقُ أَيْضًا وَخَرِقَتِ الشَّاةُ خَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ فِي أُذُنِهَا خُرْقٌ وَهُوَ ثَقْبٌ مُسْتَدِيرٌ فَهِيَ خَرْقَاءُ وَالْخِرْقَةُ مِنَ الثَّوْبِ الْقِطْعَةُ مِنْهُ وَالْجَمْعُ خِرَقٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====خرم====
 
خَرَمْتُ الشَّيْءَ خَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ثَقَبْتَهُ وَالْخُرْمُ بِالضَّمِّ مَوْضِعُ الثُّقْبِ وَخَرَمْتُهُ قَطَعْتُهُ فَانْخَرَمَ وَمِنْهُ قِيلَ اخْتَرَمَهُمْ الدَّهْرُ إذَا أَهْلَكَهُمْ بِجَوَائِحِهِ.
 
====خرء====
 
خَرِئَ بِالْهَمْزَةِ يَخْرَأُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا تَغَوَّطَ وَاسْمُ الْخَارِجِ خَرْءٌ وَالْجَمْعُ خُرُوءٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ خُرْءُ بِالضَّمِّ وَالْجَمْعُ خُرُوءٌ مِثْلُ جُنْدٍ وَجُنُودٍ وَالْخِرَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ قِيلَ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ مِثْلُ الصِّيَامِ اسْمٌ لِلصَّوْمِ وَقِيلَ هُوَ جَمْعُ خَرْءٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْخِرَاءَةُ وِزَانُ الْحِجَارَةِ مِثْلُهُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ بِفَتْحِ الْخَاءِ مِثْلُ كَرِهَ كَرَاهَةً وَالْخِرَاءُ بِالْفَتْحِ غَيْرُ ثَبَتٍ.
 
====خزر====
 
خَزِرَتِ الْعَيْنُ خَزَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا صَغُرَتْ وَضَاقَتْ فَالرَّجُلُ أَخْزَرُ وَالْأُنْثَى خَزْرَاءُ وَتَخَازَرَ الرَّجُلُ قَبَضَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النَّظَرَ وَالْخَيْزُرَانُ فَيْعُلَانٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّ الْعَيْنِ عُرُوقُ الْقَنَا وَالْخَيْزُرَانُ السُّكَّانُ وَيُقَالُ لِدَارِ النَّدْوَةِ دَارِ الْخَيْزُرَانِ وَالْخِنْزِيرُ فِنْعِيلٌ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَيُقَالُ إنَّهُ حُرِّمَ عَلَى لِسَانِ كُلِّ نَبِيٍّ وَالْجَمْعُ خَنَازِيرُ.
 
====خزرج====
 
الْخَزْرَجُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّيحِ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ.
 
====خزز====
 
الْخَزُّ اسْمُ دَابَّةٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الثَّوْبِ الْمُتَّخَذِ مِنْ وَبَرِهَا وَالْجَمْعُ خُزُوزٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْخُزَزُ الذَّكَرُ مِنَ الْأَرَانِبِ وَالْجَمْعُ خِزَّانٌ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ.
 
====خزف====
 
الْخَزَفُ الطِّينُ الْمَعْمُولُ آنِيَةً قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ وَهُوَ الصَّلْصَالُ فَإِذَا شُوِيَ فَهُوَ الْفَخَّارُ.
 
====خزق====
 
خَزَقَهُ خَزْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَعَنَهُ وَخَزَقَ السَّهْمُ الْقِرْطَاسَ نَفَذَ مِنْهُ فَهُوَ خَازِقٌ وَجَمْعُهُ خَوَازِقُ.
 
====خزل====
 
اخْتَزَلْتُهُ اقْتَطَعْتُهُ وَخَزَلْتُهُ خَزْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ فَانْخَزَلَ وَاخْتَزَلْتُ الْوَدِيعَةَ خُنْتُ فِيهَا وَلَوْ بِالِامْتِنَاعِ مِنَ الرَّدِّ لِأَنَّهُ اقْتِطَاعٌ عَنْ مَالِ الْمَالِكِ.
 
====خزم====
 
الْخَزَمُ شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْ قِشْرِهِ حِبَالٌ الْوَاحِدَةُ خَزَمَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِمُصَغَّرِ الْوَاحِدَةِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَخَزَمْتُ الْبَعِيرَ خَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثَقَبْتُ أَنْفَهُ وَالْخِزَامَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُعْمَلُ مِنَ الشَّعْرِ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَثْقُوبِ الْأَنْفِ مَخْزُومٌ وَجَمْعُ الْخِزَامَةِ خِزَامَاتٌ وَخَزَائِمُ وَالْخُزَامَى بِأَلِفِ التَّأْنِيثِ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَهُوَ خِيرِيُّ الْبَرِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الرَّائِحَةِ لَهَا نَوْرٌ كَنَوْرِ الْبَنَفْسَجِ.
 
====خزن====
 
خَزَنْتُ الشَّيْءَ خَزْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْته فِي الْمَخْزَنِ وَجَمْعُهُ مَخَازِنُ مِثْلُ مَجْلِسٍ وَمَجَالِسَ وَالْخِزَانَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُ الْمَخْزَنِ وَالْجَمْعُ الْخَزَائِنُ وَشَيْءٌ خَزِينٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَخَزَنْتُ السِّرَّ كَتَمْتُهُ وَخَزِنَ اللَّحْمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ خَنِزَ.
 
====خزي====
 
خَزِيَ خِزْيًا مِنْ بَابِ عَلِمَ ذَلَّ وَهَانَ وَأَخْزَاهُ اللَّهُ أَذَلَّهُ وَأَهَانَهُ وَخَزِيَ خَزَايَةً بِالْفَتْحِ اسْتَحَى فَهُوَ خَزْيَانُ وَالْمُخْزِيَةُ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ فَاعِلٍ مِنْ أَخْزَى الْخَصْلَةُ الْقَبِيحَةُ وَالْجَمْعُ الْمُخْزِيَاتُ وَالْمَخَازِي.
 
====خسر====
 
خَسِرَ فِي تِجَارَتِهِ خَسَارَةً بِالْفَتْحِ وَخُسْرًا وَخُسْرَانًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَخْسَرْتُهُ فِيهَا وَخَسِرَ خُسْرًا وَخُسْرَانًا أَيْضًا هَلَكَ وَأَخْسَرْتُ الْمِيزَانَ إخْسَارًا نَقَصْتُ الْوَزْنَ وَخَسَرْتُهُ خَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِيهِ وَخَسَّرْتُ فُلَانًا بِالتَّثْقِيلِ أَبْعَدْتُهُ وَخَسَّرْتُهُ نَسَبْتُهُ إلَى الْخُسْرَانِ مِثْلُ كَذَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ إذَا نَسَبْتَهُ إلَى الْكَذِبِ وَمِثْلُهُ فَسَّقْتُهُ وَفَجَّرْتُهُ إذَا نَسَبْتَهُ إلَى هَذِهِ الْأَفْعَالِ.
 
====خسس====
 
خَسَّ الشَّيْءُ يَخِسُّ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ خَسَاسَةً حَقُرَ فَهُوَ خَسِيسٌ وَالْجَمْعُ أَخِسَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَقَدْ جُمِعَ عَلَى خِسَاسٍ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْأُنْثَى خَسِيسَةٌ وَالْجَمْعُ خَسَائِسُ وَخَسَّ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَخَسَّ بِالْأَلِفِ فَعَلَ الْخَسِيسَ وَخَسَّ يَخِسُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا خَفَّ وَزْنُهُ فَلَمْ يُعَادِلْ مَا يُقَابِلُهُ وَالْخَسُّ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ خَسَّةٌ.
 
====خسف====
 
خَسَفَ الْمَكَانُ خَسْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخُسُوفًا أَيْضًا غَارَ فِي الْأَرْضِ وَخَسَفَهُ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَخَسَفَ الْقَمَرُ ذَهَبَ ضَوْءُهُ أَوْ نَقَصَ وَهُوَ الْكُسُوفُ أَيْضًا وَقَالَ ثَعْلَبٌ أَجْوَدُ الْكَلَامِ خَسَفَ الْقَمَرُ وَكَسَفَتِ الشَّمْسُ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي الْفَرْقِ إذَا ذَهَبَ بَعْضُ نُورِ الشَّمْسِ فَهُوَ الْكُسُوفُ وَإِذَا ذَهَبَ جَمِيعُهُ فَهُوَ الْخُسُوفُ وَخَسَفَتِ الْعَيْنُ إذَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَخَسَفَتْ عَيْنُ الْمَاءِ غَارَتْ وَخَسَفْتُهَا أَنَا وَأَسَامَهُ الْخَسْفَ أَوْلَاهُ الذُّلَّ وَالْهَوَانَ.
 
====خسق====
 
خَسَقَ السَّهْمُ الْهَدَفَ خَسْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخُسُوقًا إذَا لَمْ يَنْفُذْ نَفَاذًا شَدِيدًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ خَسَقَ إذَا ثَبَتَ فِيهِ وَتَعَلَّقَ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ خَسَقَ السَّهْمُ إذَا نَفَذَ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
 
====خشب====
 
الْخَشَبُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ خَشَبَةٌ وَالْخُشُبُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ مِثْلُهُ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ جَمْعُ الْمَفْتُوحِ كَالْأُسُدِ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ أَسَدٍ بِفَتْحَتَيْنِ.
 
====خشش====
 
خَشَاشُ الْأَرْضِ وِزَانُ كَلَامٍ وَكَسْرُ الْأَوَّلِ لُغَةٌ دَوَابُّهَا الْوَاحِدَةُ خَشَاشَةٌ وَهِيَ الْحَشَرَةُ وَالْهَامَّةُ وَالْخِشَاشُ عُودٌ يُجْعَلُ فِي عَظْمِ أَنْفِ الْبَعِيرِ وَالْجَمْعُ أَخِشَّةٌ مِثْلُ سِنَانٍ وَأَسِنَّةٍ وَيُقَالُ فِي الْوَاحِدَةِ خِشَاشَةٌ أَيْضًا وَالْخَشْخَاشُ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ خَشْخَاشَةٌ وَالْخُشَّاءُ عَلَى فُعْلَاءُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ مَمْدُودَةٌ هِيَ الْعَظْمُ النَّاتِئُ خَلْفَ الْأُذُنِ وَالْأَصْلُ خُشَشَاءُ بِالْفَتْحِ فَأُسْكِنَ لِلتَّخْفِيفِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعْلَاءُ بِالسُّكُونِ إلَّا حَرْفَيْنِ خُشَّاءُ وَقُوَبَاءُ وَالْأَصْلُ فِيهِمَا فَتْحُ الْعَيْنِ وَسَائِرُ الْبَابِ عَلَى فُعَلَاءَ بِالْفَتْحِ نَحْوُ امْرَأَةٍ نُفَسَاءَ وَنَاقَةٍ عُشَرَاءَ وَالرُّحَضَاءِ وَهِيَ حُمَّى تَأْخُذُ بِعَرَقٍ.
 
====خشع====
 
خَشَعَ خُشُوعًا إذَا خَضَعَ وَخَشَعَ فِي صَلَاتِهِ وَدُعَائِهِ أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ خَشَعَتِ الْأَرْضُ إذَا سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ.
 
====خشف====
 
الْخِشْفُ وَلَدُ الْغَزَالِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ خُشُوفٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَالْخُشَّافُ وِزَانُ تُفَّاحٍ طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْخُشَّافُ الْخُطَّافُ وَقَالَ فِي بَابِ الشِّينِ الْخُفَّاشُ الَّذِي يَطِيرُ بِاللَّيْلِ قَالَ الصَّغَانِيّ هُوَ مَقْلُوبٌ وَالْخُشَّافُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ أَفْصَحُ.
 
====خشم====
 
الْخَيْشُومُ أَقْصَى الْأَنْفِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُطْلِقُهُ عَلَى الْأَنْفِ وَزْنُهُ فَيْعُولٌ وَالْجَمْعُ خَيَاشِيمُ وَخَشِمَ الْإِنْسَانُ خَشَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي أَنْفِهِ فَأَفْسَدَهُ فَصَارَ لَا يَشَمُّ فَهُوَ أَخْشَمُ وَالْأُنْثَى خَشْمَاءُ وَقِيلَ الْأَخْشَمُ الَّذِي أَنْتَنَتْ رِيحُ خَيْشُومِهِ أَخْذًا مِنْ خَشِمَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ.
 
====خشن====
 
خَشُنَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ خُشْنَةً وَخُشُونَةً خِلَافُ نَعُمَ فَهُوَ خَشِنٌ وَرَجُلٌ خَشِنٌ قَوِيٌّ شَدِيدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى خُشُنٍ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ نَمِرٍ وَنُمُرٍ وَالْأُنْثَى خَشِنَةٌ وَبِمُصَغَّرِهَا سُمِّيَ حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خُشَنِيٌّ بِحَذْفِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ وَمِنْهُ أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِيُّ وَأَرْضٌ خَشِنَةٌ خِلَافُ سَهْلَةٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ فِي الْحَجَرِ إلَّا أَخْشَنَ بِالْأَلِفِ.
 
====خشي====
 
خَشِيَ خَشْيَةً خَافَ فَهُوَ خَشْيَانُ وَالْمَرْأَةُ خشيى مِثْلُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى وَرُبَّمَا قِيلَ خَشِيتُ بِمَعْنَى عَلِمْتُ.
 
====خصب====
 
الْخِصْبُ وِزَانُ حِمْلٍ النَّمَاءُ وَالْبَرَكَةُ وَهُوَ خِلَافُ الْجَدْبِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَخْصَبَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُخْصِبٌ وَفِي لُغَةٍ خَصِبَ يَخْصَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ خَصِيبٌ وَأَخْصَبَ اللَّهُ الْمَوْضِعَ إذَا أَنْبَتَ بِهِ الْعُشْبَ وَالْكَلَأَ.
 
====خصر====
 
الْخَصْرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَسَطُهُ وَهُوَ الْمُسْتَدِقُّ فَوْقَ الْوَرِكَيْنِ وَالْجَمْعُ خُصُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالِاخْتِصَارُ وَالتَّخَصُّرُ فِي الصَّلَاةِ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ وَاخْتَصَرْتُ الطَّرِيقَ سَلَكْتُ الْمَأْخَذَ الْأَقْرَبَ وَمِنْ هَذَا اخْتِصَارُ الْكَلَامِ وَحَقِيقَتُهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى تَقْلِيلِ اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى وَنُهِيَ عَنِ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا وَالثَّانِي أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا وَالْخِنْصِرُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ أُنْثَى وَالْجَمْعُ الْخَنَاصِرُ وَفُلَانٌ تُثْنَى بِهِ الْخَنَاصِرُ أَيْ تَبْدَأُ بِهِ إذَا ذُكِرَ أَشْكَالُهُ لِشَرَفِهِ وَالْمِخْصَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَضِيبٌ أَوْ عَنَزَةٌ وَنَحْوُهُ يُشِيرُ بِهِ الْخَطِيبُ إذَا خَاطَبَ النَّاسَ.
 
====خصص====
 
الْخُصُّ الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ أَخْصَاصٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْخَصَاصَةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَخَصَّصْتُهُ بِكَذَا أَخُصُّهُ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخُصُوصِيَّةً بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ وَخَصَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَاخْتَصَصْتُهُ بِهِ فَاخْتَصَّ هُوَ بِهِ وَتَخَصَّصَ وَخَصَّ الشَّيْءَ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خِلَافُ عَمَّ فَهُوَ خَاصٌّ وَاخْتَصَّ مِثْلُهُ وَالْخَاصَّةُ خِلَافُ الْعَامَّةِ وَالْهَاءُ لِلتَّأْكِيدِ وَعَنِ الْكِسَائِيّ الْخَاصُّ وَالْخَاصَّةُ وَاحِدٌ.
 
====خصف====
 
خَصَفَ الرَّجُلُ نَعْلَهُ خَصْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ خَصَّافٌ وَهُوَ فِيهِ كَرَقْعِ الثَّوْبِ وَالْمِخْصَفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِشْفَى وَالْخَصَفَةُ الْجُلَّةُ مِنَ الْخُوصِ لِلتَّمْرِ وَالْجَمْعُ خِصَافٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ.
 
====خصم====
 
الْخَصْمُ يَقَعُ عَلَى الْمُفْرَدِ وَغَيْرِهِ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَفِي لُغَةٍ يُطَابِقُ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَيُجْمَعُ عَلَى خُصُومٍ وَخِصَامٍ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ وَخَصِمَ الرَّجُلُ يَخْصَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَحْكَمَ الْخُصُومَةَ فَهُوَ خَصِمٌ وَخَصِيمُ وَخَاصَمْتُهُ مُخَاصَمَةً وَخِصَامًا فَخَصَمْتُهُ أَخْصُمُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا غَلَبْتَهُ فِي الْخُصُومَةِ وَاخْتَصَمَ الْقَوْمُ خَاصَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
 
====خصي====
 
الْخُصْيَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْخُصْيُ لُغَةٌ فِيهَا قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ مَعَنْتُ الْخُصْيَةَ اسْتَخْرَجْتُ بَيْضَتَهَا فَجَعَلَهَا الْجِلْدَةَ وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ عَكْسَهُ فَقَالَ الْخُصْيَتَانِ بِالتَّاءِ الْبَيْضَتَانِ وَبِغَيْرِ تَاءٍ الْجِلْدَتَانِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْخُصْيَةَ لِلْوَاحِدَةِ وَيُثَنَّى بِحَذْفِ الْهَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَيُقَالُ خُصْيَانِ وَجَمْعُ الْخُصْيَةِ خُصًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَخَصَيْتُ الْعَبْدَ أَخْصِيهِ خِصَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ سَلَلْتُ خُصْيَيْهِ فَهُوَ خَصِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ جَرِيحٍ وَقَتِيلٍ وَالْجَمْعُ خُصْيَانٌ وَخَصَيْتُ الْفَرَسَ قَطَعْتَ ذَكَرَهُ فَهُوَ مَخْصِيٌّ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ فَعِيلٍ وَمَفْعُولٍ فِيهِمَا.
 
====خضب====
 
خَضَبْتُ الْيَدَ وَغَيْرَهَا خَضْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بِالْخِضَابِ وَهُوَ الْحِنَّاءُ وَنَحْوُهُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ فَإِذَا لَمْ يَذْكُرُوا الشَّيْبَ وَالشَّعْرَ قَالُوا خَضَبَ خِضَابًا وَاخْتَضَبْتُ بِالْخِضَابِ وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلرَّجُلِ خَاضِبٌ إذَا اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ فَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ الْحِنَّاءِ قِيلَ صَبَغَ شَعْرَهُ وَلَا يُقَالُ اخْتَضَبَ.
 
====خضر====
 
خَضِرَ اللَّوْنُ خَضَرًا فَهُوَ خَضِرٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ وَجَاءَ أَيْضًا لِلذَّكَرِ أَخْضَرُ وَلِلْأُنْثَى خَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ خُضْرٌ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السُّوءِ } شُبِّهَتْ بِذَلِكَ لِفَقْدِ صَلَاحِهَا وَخَوْفِ فَسَادِهَا لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمَنِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا وَهُوَ سَرِيعُ الْفَسَادِ وَالْمُخَاضَرَةُ بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَيُقَالُ لِلْخُضَرِ مِنَ الْبُقُولِ خَضْرَاءُ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ هِيَ جَمْعُ خَضْرَاءَ مِثْلُ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَقِيَاسُهَا أَنْ يُقَالَ الْخُضْرُ كَمَا يُقَالُ الْحُمْرُ وَالصُّفْرُ لَكِنَّهُ غَلَبَ فِيهَا جَانِبُ الِاسْمِيَّةِ فَجُمِعَتْ جَمْعَ الِاسْمِ نَحْوُ صَحْرَاءَ وَصَحْرَاوَاتٍ وَحَلْكَاءُ وَحَلْكَاوَاتٌ وَعَلَى هَذَا فَجَمْعُهُ قِيَاسِيٌّ لِأَنَّ فَعْلَاءَ هُنَا لَيْسَتْ مُؤَنَّثَةَ أَفْعَلَ فِي الصِّفَاتِ حَتَّى تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ نَحْوُ حَمْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَإِذَا فُقِدَتِ الْوَصْفِيَّةُ تَعَيَّنَتِ الِاسْمِيَّةُ وَقَوْلُهُمْ لِلْبُقُولِ خُضَرٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ خُضْرَةٍ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَدْ سَمَّتِ الْعَرَبُ الْخُضَرَ خَضْرَاءَ وَمِنْهُ تَجَنَّبُوا مِنَ الْخَضْرَاءِ مَا لَهُ رَائِحَةٌ يَعْنِي الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ وَالْخَضِرُ سُمِّي بِذَلِكَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ وَاخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ نَحْوُ كَتِفِ وَنَبْقٍ لَكِنَّهُ خُفِّفَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَسُمِّيَ بِالْمُخَفَّفِ وَنُسِبَ إلَيْهِ فَقِيلَ الْخُضَرِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====خضع====
 
خَضَعَ لِغَرِيمِهِ يَخْضَعُ خُضُوعًا ذَلَّ وَاسْتَكَانَ فَهُوَ خَاضِعٌ وَأَخْضَعَهُ الْفَقْرُ أَذَلَّهُ وَالْخُضُوعُ قَرِيبٌ مِنَ الْخُشُوعِ إلَّا أَنَّ الْخُشُوعَ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الصَّوْتِ وَالْخُضُوعُ فِي الْأَعْنَاقِ.
 
====خطب====
 
خَاطَبَهُ مُخَاطَبَةً وَخِطَابًا وَهُوَ الْكَلَامُ بَيْنَ مُتَكَلِّمٍ وَسَامِعٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْخُطْبَةِ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا بِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ فَيُقَالُ فِي الْمَوْعِظَةِ خَطَبَ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُطْبَةً بِالضَّمِّ وَهِيَ فُعْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ نَحْوُ نُسْخَةٍ بِمَعْنَى مَنْسُوخَةٍ وَغُرْفَةٍ مِنْ مَاءٍ بِمَعْنَى مَغْرُوفَةٍ وَجَمْعُهَا خُطَبً مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ فَهُوَ خَطِيبٌ وَالْجَمْعُ الْخُطَبَاءُ وَهُوَ خَطِيبُ الْقَوْم إذَا كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ.
 
وَخَطَبَ الْمَرْأَةَ إلَى الْقَوْمِ إذَا طَلَبَ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ وَاخْتَطَبَهَا وَالِاسْمُ الْخِطْبَةُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَاطِبٌ وَخَطَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَاخْتَطَبَهُ الْقَوْمُ دَعَوْهُ إلَى تَزْوِيجِ صَاحِبَتِهِمْ.
 
وَالْأَخْطَبُ الصُّرَدُ وَيُقَالُ الشِّقِرَّاقُ وَالْخَطْبُ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ يَنْزِلُ وَالْجَمْعُ خُطُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالْخَطَّابِيَّةُ طَائِفَةٌ مِنَ الرَّوَافِضِ نِسْبَةٌ إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ الْأَجْدَعِ وَكَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فِي الْعَقِيدَةِ إذَا حَلَفَ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ.
 
====خطر====
 
الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتِ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.
 
وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ.
 
====خطط====
 
الْخِطَّةُ الْمَكَانُ الْمُخْتَطُّ لِعِمَارَةٍ وَالْجَمْعُ خِطَطٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْخَاءُ لِأَنَّهَا أُخْرِجَتْ عَلَى مَصْدَرِ افْتَعَلَ مِثْلُ اخْتَطَبَ خِطْبَةً وَارْتَدَّ رِدَّةً وَافْتَرَى فِرْيَةً.
 
قَالَ فِي الْبَارِعِ الْخِطَّةُ بِالْكَسْرِ أَرْضٌ يَخْتَطُّهَا الرَّجُلُ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَحَذْفُ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهَا فَيُقَالُ هُوَ خِطُّ فُلَانٍ وَهِيَ خِطَّتُهُ وَالْخُطَّةُ بِالضَّمِّ الْحَالَةُ وَالْخَصْلَةُ وَخَطَّ الرَّجُلُ الْكِتَابَ بِيَدِهِ خَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا كَتَبَهُ.
 
وَخَطَّ عَلَى الْأَرْضِ أَعْلَمَ عَلَامَةً وَبِالْمَصْدَرِ وَهُوَ الْخَطُّ سُمِّيَ مَوْضِعٌ بِالْيَمَامَةِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رِمَاحٌ خَطِّيَّةٌ وَالرِّمَاحُ لَا تَنْبُتُ بِالْخَطِّ وَلَكِنَّهُ سَاحِلٌ لِلسُّفُنِ الَّتِي تَحْمِلُ الْقَنَا إلَيْهِ وَتُعْمَلُ بِهِ وَقَالَ الْخَلِيلُ إذَا جَعَلْتَ النِّسْبَةَ اسْمًا لَازِمًا قُلْتَ خَطِيَّةٌ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَلَمْ تَذْكُرْ الرِّمَاحَ وَهَذَا كَمَا قَالُوا ثِيَابٌ قِبْطِيَّةٌ بِالْكَسْرِ فَإِذَا جَعَلُوهُ اسْمًا حَذَفُوا الثِّيَابَ وَقَالُوا قُبْطِيَّةٌ بِالضَّمِّ فَرْقًا بَيْنَ الِاسْمِ وَالنِّسْبَةِ.
 
====خطف====
 
خَطِفَهُ يَخْطَفُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ وَخَطَفَهُ خَطْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَاخْتَطَفَ وَتَخَطَّفَ مِثْلُهُ وَالْخَطْفَةُ مِثْلُ تَمْرَةٍ الْمَرَّةُ وَيُقَالُ لِمَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ وَنَحْوِهِ مِنْ حَيَوَانٍ حَيٍّ خَطْفَةٌ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ وَالْخُطَّافُ تَقَدَّمَ فِي تَرْكِيبِ خَشَفَ.
 
====خطل====
 
خَطِلَ فِي مَنْطِقِهِ وَرَأْيِهِ خَطَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخْطَأَ فَهُوَ خَطِلٌ وَأَخْطَلَ فِي كَلَامِهِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَبِمَصْدَرِ الثُّلَاثِيِّ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ مِنْ بَنِي تَيْمِ بْنِ غَالِبٍ وَقِيلَ اسْمُهُ هِلَالٌ الْقُرَشِيُّ الْأَدْرَمِيُّ وَهُوَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ هَدَرَ النَّبِيُّ {{صل}} دَمَهُمْ يَوْمَ الْفَتْحِ لِأَنَّهُ بَعْدَ إسْلَامِهِ قَتَلَ وَارْتَدَّ وَكَانَ مَعَهُ قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}}.
 
وَخَطِلَتِ الْأُذُنُ خَطَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَرْخَتْ فَهِيَ خَطْلَاءُ.
 
====خطم====
 
الْخَطْمُ مِثْلُ فَلْسٍ مِنْ كُلِّ طَائِرٍ مِنْقَارُهُ وَمِنْ كُلِّ دَابَّةٍ مُقَدَّمُ الْأَنْفِ وَالْفَمِ وَخِطَامُ الْبَعِيرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ خُطُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى خَطْمِهِ.
 
وَالْخِطْمِيُّ مُشَدَّدُ الْيَاءِ غِسْلٌ مَعْرُوفٌ وَكَسْرُ الْخَاءِ أَكْثَرُ مِنَ الْفَتْحِ وَالْمَخْطِمُ الْأَنْفُ وَالْجَمْعُ مَخَاطِمُ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَمَسَاجِدَ.
 
====خطو====
 
خَطَوْتُ أَخْطُو خَطْوًا مَشَيْتُ الْوَاحِدَةُ خَطْوَةٌ مِثْلُ ضَرْبٍ وَضَرْبَةٍ وَالْخُطْوَةُ بِالضَّمِّ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ خَطَوَاتٌ عَلَى لَفْظِهِ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ خُطًى وَخُطُوَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَتَخَطَّيْتُهُ وَخَطَّيْتُهُ إذَا خَطَوْتَ عَلَيْهِ.
 
وَالْخَطَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الصَّوَابِ وَيُقْصَرُ وَيُمَدُّ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَخْطَأَ فَهُوَ مُخْطِئٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ خَطِئَ خِطْئًا مِنْ بَابِ عَلِمَ وَأَخْطَأَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ لِمَنْ يُذْنِبُ عَلَى غَيْرِ عَمْدٍ وَقَالَ غَيْرُهُ خَطِئَ فِي الدِّينِ وَأَخْطَأَ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَامِدًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَامِدٍ وَقِيلَ خَطِئَ إذَا تَعَمَّدَ مَا نُهِيَ عَنْهُ فَهُوَ خَاطِئٌ وَأَخْطَأَ إذَا أَرَادَ الصَّوَابَ فَصَارَ إلَى غَيْرِهِ فَإِنْ أَرَادَ غَيْرَ الصَّوَابِ وَفَعَلَهُ قِيلَ قَصَدَهُ أَوْ تَعَمَّدَهُ وَالْخِطْءُ الذَّنْبُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَخَطَّأْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ قُلْتُ لَهُ أَخْطَأْت أَوْ جَعَلْتُهُ مُخْطِئًا وَأَخْطَأَهُ الْحَقُّ إذَا بَعُدَ عَنْهُ وَأَخْطَأَهُ السَّهْمُ تَجَاوَزَهُ وَلَمْ يُصِبْهُ وَتَخْفِيفُ الرُّبَاعِيِّ جَائِزٌ.
 
====خفت====
 
خَفَتَ الصَّوْتُ خَفْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيُعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ خَفَتَ الرَّجُلُ بِصَوْتِهِ إذَا لَمْ يَرْفَعْهُ وَخَافَتَ بِقِرَاءَتِهِ مُخَافَتَةً إذَا لَمْ يَرْفَعْ صَوْتَهُ بِهَا وَخَفَتَ الزَّرْعُ وَنَحْوُهُ مَاتَ فَهُوَ خَافِتٌ.
 
====خفر====
 
خَفَرَ بِالْعَهْدِ يَخْفِرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا وَفَّى بِهِ.
 
وَخَفَرْتُ الرَّجُلُ حَمَيْتُهُ وَأَجَرْتُهُ مِنْ طَالِبِهِ فَأَنَا خَفِيرٌ وَالِاسْمُ الْخُفَارَةُ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا وَالْخَفَارَةُ مُثَلَّثَةُ الْخَاءِ جُعَلُ الْخَفِيرِ.
 
وَخَفَرْتُ بِالرَّجُلِ أَخْفِرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَدَرْتُ بِهِ وَتَخَفَّرْتُ بِهِ إذَا احْتَمَيْت بِهِ وَأَخْفَرْتُهُ بِالْأَلِفِ نَقَضْتُ عَهْدَهُ وَخَفِرَ الْإِنْسَانُ خَفَرًا فَهُوَ خُفِّرَ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الْخَفَارَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْحَيَاءُ وَالْوَقَارُ.
 
====خفس====
 
الْخُنْفُسَاءُ فُنْعُلَاءُ حَشَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَضَمُّ الْفَاءِ أَكْثَرُ مِنْ فَتْحِهَا وَهِيَ مَمْدُودَةٌ فِيهِمَا وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَبَعْضٌ يَقُولُ فِي الذَّكَرِ خُنْفَسٌ وِزَانُ جُنْدَبٍ بِالْفَتْحِ وَلَا يَمْتَنِعُ الضَّمُّ فَإِنَّهُ الْقِيَاسُ وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ خُنْفَسَةٌ فِي الْخُنْفُسَاءِ كَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْهَاءَ عِوَضًا مِنَ الْأَلِفِ وَالْجَمْعُ الْخَنَافِسُ.
 
====خفش====
 
الْخَفَشُ صِغَرُ الْعَيْنَيْنِ وَضَعْفٌ فِي الْبَصَرِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَخْفَشُ وَالْأُنْثَى خَفْشَاءُ وَيَكُونُ خِلْقَةً وَهُوَ عِلَّةٌ لَازِمَةٌ وَصَاحِبُهُ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ أَكْثَرَ مِنَ النَّهَارِ وَيُبْصِرُ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ دُونَ الصَّحْوِ وَقَدْ يُقَالُ لِلرَّمَدِ خَفَشٌ اسْتِعَارَةً.
 
وَالْخُفَّاشُ طَائِرٌ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَبَنُو خُفَّاشٍ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ إحْدَاهَا بِالضَّمِّ وَالتَّثْقِيلِ عَلَى لَفْظِ الطَّائِرِ وَالثَّانِيَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وِزَانُ غُرَابٍ وَالثَّالِثَةُ بِالْكَسْرِ مَعَ التَّخْفِيفِ وِزَانُ كِتَابٍ.
 
====خفض====
 
خَفَضَ الرَّجُلُ صَوْتَهُ خَفْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يَجْهَرْ بِهِ.
 
وَخَفَضَ اللَّهُ الْكَافِرَ أَهَانَهُ وَخَفَضَ الْحَرْفَ فِي الْإِعْرَابِ إذَا جَعَلَهُ مَكْسُورًا.
 
وَخَفَضَتِ الْخَافِضَةُ الْجَارِيَةَ خِفَاضًا خَتَنَتْهَا فَالْجَارِيَةُ مَخْفُوضَةٌ وَلَا يُطْلَقُ الْخَفْضُ إلَّا عَلَى الْجَارِيَةِ دُونَ الْغُلَامِ وَهُوَ فِي خَفْضٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ فِي سَعَةٍ وَرَاحَةٍ.
 
====خفف====
 
خَفَّ الشَّيْءُ خَفًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخِفَّةً ضِدُّ ثَقُلَ فَهُوَ خَفِيفٌ وَخَفَّفْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ وَخَفَّ الرَّجُلُ طَاشَ وَخَفَّ إلَى الْعَدُوِّ خُفُوفًا أَسْرَعَ وَشَيْءٌ خِفٌّ بِالْكَسْرِ أَيْ خَفِيفٌ وَاسْتَخَفَّ الرَّجُلُ بِحَقِّي اسْتَهَانَ بِهِ وَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ حَمَلَهُمْ عَلَى الْخِفَّةِ وَالْجَهْلِ وَأَخَفَّ هُوَ بِالْأَلِفِ إذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُثْقِلُهُ.
 
وَخُفَافٌ وِزَانُ غُرَابٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَبَنُو خُفَافٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.
 
وَالْخُفُّ الْمَلْبُوسُ جَمْعُهُ خِفَافٌ مِثْلُ كِتَابٍ.
 
وَخُفُّ الْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَخْفَافٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَفِي حَدِيثٍ { يُحْمَى مِنَ الْأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ } قَالَ فِي الْعُبَابِ الْمُرَادُ مَسَانُّ الْإِبِلِ وَالْمَعْنَى لَا يُحْمَى مَا قَرُبَ مِنَ الْمَرْعَى بَلْ يُتْرَكُ لِلْمَسَانِّ وَالضِّعَافِ الَّتِي لَا تَقْوَى عَلَى الْإِمَّعَانِ فِي طَلَبِ الْمَرْعَى رِفْقًا بِأَرْبَابِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا مِثْلُ قَوْلِهِمْ أَخَذَتْهُ سُيُوفُنَا وَرِمَاحُنَا وَالسُّيُوفُ لَا تَأْخُذُ بَلْ الْمَعْنَى أَخَذْنَاهُ بِقُوَّتِنَا مُسْتَعِينِينَ بِسُيُوفِنَا وَكَذَلِكَ مَا لَمْ تَصِلْ إلَيْهِ الْإِبِلُ مُسْتَعِينَةً بِأَخْفَافِهَا فَأَبَاحَ مَا تَصِل إلَيْهِ عَلَى قُرْبٍ وَأَجَازَ أَنْ يُحْمَى مَا سِوَاهُ.
 
====خفق====
 
خَفَقَهُ خَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ضَرَبَهُ بِشَيْءٍ عَرِيضٍ كَالدِّرَّةِ وَخَفَقَ النَّعْلُ صَوَّتَ وَخَفَقَ الْقَلْبُ خَفَقَانًا اضْطَرَبَ وَخَفَقَ بِرَأْسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ إذَا أَخَذَتْهُ سِنَةٌ مِنَ النُّعَاسِ فَمَالَ رَأْسُهُ دُونَ سَائِرِ جَسَدِهِ.
 
====خفي====
 
خَفِيَ الشَّيْءُ يَخْفَى خَفَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ اسْتَتَرَ أَوْ ظَهَرَ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ حَرْفَ الصِّلَةِ فَارِقًا فَيَقُولُ خَفِيَ عَلَيْهِ إذَا اسْتَتَرَ وَخَفِيَ لَهُ إذَا ظَهَرَ فَهُوَ خَافٍ وَخَفِيٌّ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ خَفَيْتُهُ أَخْفِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى إذَا سَتَرْتَهُ وَأَظْهَرْتَهُ وَفَعَلْتُهُ خُفْيَةً بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَخْفَيْتُهُ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الرُّبَاعِيَّ لِلْكِتْمَانِ وَالثُّلَاثِيَّ لِلْإِظْهَارِ وَبَعْضُهُمْ يَعْكِسُ وَاسْتَخْفَى مِنَ النَّاسِ اسْتَتَرَ وَاخْتَفَيْتُ الشَّيْءَ اسْتَخْرَجْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِنَبَّاشِ الْقُبُورِ الْمُخْتَفِي لِأَنَّهُ يَسْتَخْرِجُ الْأَكْفَانَ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَلَا يُقَالُ اخْتَفَى بِمَعْنَى تَوَارَى بَلْ يُقَالُ اسْتَخْفَى وَكَذَلِكَ قَالَ ثَعْلَبٌ اسْتَخْفَيْتُ مِنْكَ أَيْ تَوَارَيْت وَلَا تَقُلْ اخْتَفَيْتُ وَفِيهِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْفَيْتُهُ بِالْأَلِفِ إذَا سَتَرْتَهُ فَخَفِيَ ثُمَّ قَالَ وَأَمَّا اخْتَفَى بِمَعْنَى خَفِيَ فَهِيَ لُغَةٌ لَيْسَتْ بِالْعَالِيَةِ وَلَا بِالْمُنْكَرَةِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا اخْتَفَى الرَّجُلُ الْبِئْرَ إذَا احْتَفَرَهَا وَاخْتَفَى اسْتَتَرَ.
 
====خلب====
 
خَلَبَهُ يَخْلِبُهُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ إذَا خَدَعَهُ وَالِاسْمُ الْخِلَابَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَاعِلُ خَلُوبٌ مِثْلُ رَسُولٍ أَيْ كَثِيرُ الْخِدَاعِ وَخَلَبْتُ النَّبَاتَ خَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ الْمِخْلَبُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ لِلطَّائِرِ وَالسَّبُعِ كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْلِبُ بِمِخْلَبِهِ الْجِلْدَ أَيْ يَقْطَعُهُ وَيُمَزِّقُهُ وَالْمِخْلَبُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِنْجَلٌ لَا أَسْنَانَ لَهُ.
 
====خلج====
 
خَلَجْتُ الشَّيْءَ خَلْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ انْتَزَعْتُهُ وَاخْتَلَجْتُهُ مِثْلُهُ وَخَالَجْتُهُ نَازَعْتُهُ وَاخْتَلَجَ الْعُضْوُ اضْطَرَبَ.
 
====خلد====
 
خَلَدَ بِالْمَكَانِ خُلُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ وَأَخْلَدَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَخَلَدَ إلَى كَذَا وَأَخْلَدَ رَكَنَ.
 
وَالْخُلْدُ وِزَانُ قُفْلٍ نَوْعٌ مِنَ الْجِرْذَانِ خُلِقَتْ عَمْيَاءَ تَسْكُنُ الْفَلَوَاتِ وَمَخْلَدٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ.
 
====خلر====
 
الْخُلَّرُ وِزَانُ سُكَّرٍ وَسُلَّمٍ قِيلَ هُوَ الْجُلْبَانُ وَقِيلَ الْمَاشُ وَقِيلَ الْفُولُ.
 
====خلس====
 
خَلَسْتُ الشَّيْءَ خَلْسَةً مِنْ بَابِ ضَرَبَ اخْتَطَفْتُهُ بِسُرْعَةٍ عَلَى غَفْلَةٍ وَاخْتَلَسَهُ كَذَلِكَ وَالْخَلْسَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْخُلْسَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْلَسُ وَمِنْهُ لَا قَطْعَ فِي الْخُلْسَةِ.
 
====خلص====
 
خَلَصَ الشَّيْءُ مِنَ التَّلَفِ خُلُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخَلَاصًا وَمَخْلَصًا سَلِمَ وَنَجَا وَخَلَصَ الْمَاءُ مِنَ الْكَدَرِ صَفَا وَخَلَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ وَخُلَاصَةُ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا صَفَا مِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنْ خُلَاصَةِ السَّمْنِ وَهُوَ مَا يُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ سَوِيقٌ لِيَخْلُصَ بِهِ مِنْ بَقَايَا اللَّبَنِ وَأَخْلَصَ لِلَّهِ الْعَمَلَ وَسُورَةُ الْإِخْلَاصِ إذَا أُطْلِقَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَسُورَتَا الْإِخْلَاصِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَالْخَلْصَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بِالدَّهْنَاءِ.
 
====خلط====
 
خَلَطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَاخْتَلَطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَخَلْطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْخَلْطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِيطٌ إذَا اخْتَلَطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْخُلَطَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْخَلِيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْخَلِيطُ الشَّرِيكُ وَالْخِلْطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَخْلَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْخِلْطَةُ مِثْلُ الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْخُلْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ الِاخْتِلَاطِ مِثْلُ الْفُرْقَةِ مِنَ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنِ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْخِلَاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا.
 
====خلع====
 
خَلَعْتُ النَّعْلَ وَغَيْرَهُ خَلْعًا نَزَعْتُهُ وَخَالَعَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا مُخَالَعَةً إذَا افْتَدَتْ مِنْهُ وَطَلَّقَهَا عَلَى الْفِدْيَةِ فَخَلَعَهَا هُوَ خَلْعًا وَالِاسْمُ الْخُلْعُ بِالضَّمِّ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ خَلْعِ اللِّبَاسِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِبَاسٌ لِلْآخَرِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِكَ فَكَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ نَزَعَ لِبَاسَهُ عَنْهُ وَفِي الدُّعَاءِ وَنَخْلَعُ وَنَهْجُرُ مَنْ يَكْفُرُكَ أَيْ نَبْغَضُ وَنَتَبَرَّأُ مِنْهُ وَخَلَعْتُ الْوَالِيَ عَنْ عَمَلِهِ بِمَعْنَى عَزَلْتُهُ وَالْخِلْعَةُ مَا يُعْطِيهِ الْإِنْسَانُ غَيْرَهُ مِنَ الثِّيَابِ مِنْحَةً وَالْجَمْعُ خِلَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====خلف====
 
خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَأَخْلَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَزَادَ فِي الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ وَخَلَفَ الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ وَخَلَفْتُ فُلَانًا عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ خِلَافَةً صِرْتُ خَلِيفَتَهُ وَخَلَفْتُهُ جِئْتُ بَعْدَهُ وَالْخِلْفَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالْقِعْدَةِ لِهَيْئَةِ الْقُعُودِ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً فَخَلِيفَةٌ يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَمَّا الْخَلِيفَةُ بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا لِأَنَّهُ خَلَفَ مَنْ قَبْلَهُ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً أَوْ لِأَنَّهُ جَاءَ بِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ }.
 
قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ خَلِيفَةُ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إلَّا لِآدَمَ وَدَاوُد لِوُرُودِ النَّصِّ بِذَلِكَ. وَقِيلَ يَجُوزُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَانًا وَقَدْ سُمِعَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَجُنُودُ اللَّهِ وَحِزْبُ اللَّهِ وَخَيْلُ اللَّهِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاعِ لَا يَقْتَضِي عَدَمَ الِاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُ نَكِرَةٌ تَدْخُلُهُ اللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ فَيَدْخُلُهُ مَا يُعَاقِبُهَا وَهُوَ الْإِضَافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ.
 
وَالْخَلِيفَةُ أَصْلُهُ خَلِيفٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مِثْلُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيَقُولُ الْخُلَفَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَهَذَا الْجَمْعُ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيَقُولُ الْخَلَائِفُ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وَتَأْنِيثُهُ فِي هَذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خَلَائِفَ وَثَلَاثُ خَلَائِفَ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ وَهَذَا خَلِيفَةٌ آخَرُ بِالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلِيفَةٌ أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً لِي وَخَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ كَانَ خَلِيفَةَ أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَهُ مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالْعَمِّ، وَأَخْلَفَ عَلَيْكَ بِالْأَلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ، وَأَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَالَكَ، وَأَخْلَفَ لَكَ مَالَكَ وَأَخْلَفَ لَكَ بِخَيْرٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلَكَ خَيْرًا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَالِاسْم الْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَيْضًا خَلَفَ اللَّهُ لَكَ بِخَيْرٍ وَخَلَفَ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ، يَخْلُفُ بِغَيْرِ أَلِفٍ.
 
وَأَخْلَفَ الرَّجُلُ وَعْدَهُ بِالْأَلِفِ وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِقْبَالِ وَالْخُلْفُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخْلَفَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ ظَهَرَ خِلْفَتُهُ وَخَلَفْتُ الْقَمِيصَ أَخْلُفُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ خَلِيفٌ وَذَلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فَتُخْرِجَ الْبَالِيَ مِنْهُ ثُمَّ تَلْفِقَهُ.
 
وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ فَإِذَا خَلَفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ إذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحَيُّضُهُنَّ وَخَلَّفَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَتَخَلَّفَ عَنِ الْقَوْمِ إذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمْ.
 
وَالْخَلِفَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ هِيَ الْحَامِلُ مِنَ الْإِبِلِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا كَمَا تُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ خَلِفَتْ خَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ فَهِيَ خَلِفَةٌ مِثْلُ تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ خَلَفَاتٌ وَتُحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضًا فَقِيلَ خَلِفٌ وَالْخَلْفُ وِزَانُ فَلْسٍ الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطَإٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ الْخَلْفُ مِنَ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِيءُ كَالْخَلْفِ مِنَ النَّاسِ.
 
وَالْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ وَالْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هَذَا خَلَفًا مِنْ هَذَا وَخَالَفْتُهُ مُخَالَفَةً وَخِلَافًا وَتَخَالَفَ الْقَوْمُ وَاخْتَلَفُوا إذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْآخَرُ وَهُوَ ضِدُّ الِاتِّفَاقِ وَالِاسْمُ الْخُلْفُ بِضَمِّ الْخَاءِ.
 
وَالْخِلَافُ وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ خِلَافَةٌ وَنَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّيَ خِلَافًا لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْيًا فَنَبَتَ مُخَالِفًا لِأَصْلِهِ وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْخِلَافِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا الشَّجَرُ فَكَرِهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولَ شَجَرُ الْخِلَافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْظِهِ فَسَمَّاهُ بِاسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الْوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فِي الْبَادِيَةِ وَقَعَدْتُ خِلَافَهُ أَيْ بَعْدَهُ وَالْخِلْفُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْيِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَخْلَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَال وَقِيلَ الْخِلْفُ طَرَفُ الضَّرْعِ وَالْخِلْفَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وَكُلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا فَهُمَا خِلْفَانِ وَالْمِخْلَافُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْكُورَةُ وَالْجَمْعُ الْمَخَالِيفُ وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ أَيْ نَوَاحِيهِ وَقِيلَ فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلَافٌ أَيْ نَاحِيَةٌ.
 
====خلق====
 
خَلَقَ اللَّهُ الْأَشْيَاءَ خَلْقًا وَهُوَ الْخَالِقُ وَالْخَلَّاقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تَجُوزُ هَذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَصْلُ الْخَلْقِ التَّقْدِيرُ يُقَالُ خَلَقْتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إذَا قَدَّرْتَهُ لَهُ وَخَلَقَ الرَّجُلُ الْقَوْلَ خَلْقًا افْتَرَاهُ وَاخْتَلَقَهُ مِثْلُهُ وَالْخَلْقُ الْمَخْلُوقُ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ ضَرْبِ الْأَمِيرِ.
 
وَالْخُلُقُ بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ وَالْخَلَاقُ مِثْلُ سَلَامٍ النَّصِيبُ وَخَلُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ إذَا بَلِيَ فَهُوَ خَلَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَخْلَقَ الثَّوْبُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَخْلَقْتُهُ يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْخَلُوقُ مِثْلُ رَسُولٍ مَا يُتَخَلَّقُ بِهِ مِنَ الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ وَالْخِلَاقُ مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ وَخَلَّقْتُ الْمَرْأَةَ بِالْخَلُوقِ تَخْلِيقًا فَتَخَلَّقَتْ هِيَ بِهِ.
 
وَالْخِلْقَةُ الْفِطْرَةُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ عَيْبٌ خِلْقِيٌّ وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْخِلْقَةِ وَلَيْسَ بِعَارِضٍ.
 
====خلل====
 
الْخَلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ خُلُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ اخْتَلَّ مِنْهُ طَعْمُ الْحَلَاوَةِ يُقَالُ اخْتَلَّ الشَّيْءُ إذَا تَغَيَّرَ وَاضْطَرَبَ.
 
وَالْخَلِيلُ الصَّدِيقُ وَالْجَمْعُ أَخِلَّاءُ وَالْخَلِيلُ الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ وَالْخَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَالْخَلَّةُ مِثْلُ الْخَصْلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ خِلَالٌ وَالْخَلَّةُ الصَّدَاقَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَالْخَلَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ خِلَالٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ.
 
وَالْخَلَلُ اضْطِرَابُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ انْتِظَامِهِ وَالْخُلَّةُ بِالضَّمِّ مَا خَلَا مِنَ النَّبْتِ وَخَلَّلَ الشَّخْصُ أَسْنَانَهُ تَخْلِيلًا إذَا أَخْرَجَ مَا يَبْقَى مِنَ الْمَأْكُولِ بَيْنَهَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَارِجِ خُلَالَةٌ بِالضَّمِّ وَالْخِلَالُ مِثْلُ كِتَابٍ الْعُودُ يُخَلَّلُ بِهِ الثَّوْبُ وَالْأَسْنَانُ وَخَلَلْتُ الرِّدَاءَ خَلًّا مِنْ بَاب قَتَلَ ضَمَمْتُ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْجَمْعُ أَخِلَّةٌ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَخَلَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَخَلَّلْتُ النَّبِيذَ تَخْلِيلًا جَعَلْتُهُ خَلًّا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالَ خَلَّلَ النَّبِيذُ إذَا صَارَ بِنَفْسِهِ خَلًّا وَتَخَلَّلَ النَّبِيذُ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَخَلَّلَ الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ أَوْصَلَ الْمَاء إلَى خِلَالِهَا وَهُوَ الْبَشَرَةُ الَّتِي بَيْنَ الشَّعْرِ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَخَلَّلْتُ الْقَوْمَ إذَا دَخَلْتَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالِهِمْ وَأَخَلَّ الرَّجُلُ بِكَذَا تَرَكَهُ وَلَمْ يَأْتِ بِهِ وَأَخَلَّ بِالْمَكَانِ تَرَكَهُ ذَا خَلَلٍ مِنْهُ وَأَخَلَّ بِالشَّيْءِ قَصَّرَ فِيهِ وَأَخَلَّ افْتَقَرَ وَاخْتَلَّ إلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إلَيْهِ.
 
====خلو====
 
خَلَا الْمَنْزِلُ مِنْ أَهْلِهِ يَخْلُو خُلُوًّا وَخَلَاءً فَهُوَ خَالٍ وَأَخْلَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ مُخْلٍ وَأَخْلَيْتُهُ جَعَلْتُهُ خَالِيًا وَوَجَدْتُهُ كَذَلِكَ وَخَلَا الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ وَأَخْلَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَخَلَا بِزَيْدٍ خَلْوَةً انْفَرَدَ بِهِ وَكَذَلِكَ خَلَا بِزَوْجَتِهِ خَلْوَةً وَلَا تُسَمَّى خَلْوَةً إلَّا بِالِاسْتِمْتَاعِ بِالْمُفَاخَذَةِ وَحِينَئِذٍ تُؤَثِّرُ فِي أُمُورِ الزَّوْجِيَّةِ فَإِنْ حَصَلَ مَعَهَا وَطْءٌ فَهُوَ الدُّخُولُ وَخَلَا مِنَ الْعَيْبِ خُلُوًّا بَرِئَ مِنْهُ فَهُوَ خَلِيٌّ وَهَذَا يُؤَنَّثُ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ وَيُقَالُ خَلَاءٌ مِثْلُ سَلَامِ وَخِلْوٌ مِثْلُ حِمْلٍ.
 
وَخَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ مَانِعِ النِّكَاحِ خَلْوًا فَهِيَ خَلِيَّةٌ وَنِسَاءٌ خَلِيَّاتٌ وَنَاقَةٌ خَلِيَّةٌ مُطْلَقَةٌ مِنْ عِقَالِهَا فَهِيَ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَمِنْهُ يُقَالُ فِي كِنَايَاتِ الطَّلَاقِ هِيَ خَلِيَّةٌ وَخَلِيَّةُ النَّحْل مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ خَلَايَا وَتَكُونُ مِنْ طِينٍ أَوْ خَشَبِ وَقَالَ اللَّيْثُ هِيَ مِنَ الطِّينِ كِوَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَخَلِيٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ.
 
وَالْخَلَا بِالْقَصْرِ الرَّطْبُ مِنَ النَّبَاتِ الْوَاحِدَةُ خَلَاةٌ مِثْلُ حَصًى وَحَصَاةٍ قَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْخَلَا الرَّطْبُ وَهُوَ مَا كَانَ غَضًّا مِنَ الْكَلَإِ وَأَمَّا الْحَشِيشُ فَهُوَ الْيَابِسُ وَاخْتَلَيْتُ الْخَلَا اخْتِلَاءً قَطَعْتُهُ وَخَلَيْتُهُ خَلْيًا مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُهُ وَالْفَاعِلُ مُخْتَلٍ وَخَالٍ وَفِي الْحَدِيث { لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا } أَيْ لَا يُجَزُّ وَالْخَلَاءُ بِالْمَدِّ مِثْلُ الْفَضَاءِ وَالْخَلَاءُ أَيْضًا الْمُتَوَضَّأُ.
 
====خمد====
 
خَمَدَتِ النَّارُ خُمُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ وَقِيلَ سَكَنَ لَهَبُهَا وَبَقِيَ جَمْرُهَا وَأَخْمَدْتُهَا بِالْأَلِفِ وَخَمَدَتِ الْحُمَّى سَكَنَتْ وَخَمَدَ الرَّجُلُ مَاتَ أَوْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ.
 
====خمر====
 
الْخِمَارُ ثَوْبٌ تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَالْجَمْعُ خُمُرٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَاخْتَمَرَتِ الْمَرْأَةُ وَتَخَمَّرَتْ لَبِسَتِ الْخِمَارَ وَالْخَمْرُ مَعْرُوفَةٌ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْخَمْرُ وَهِيَ الْخَمْرُ.
 
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْخَمْرُ أُنْثَى وَأَنْكَرَ التَّذْكِيرَ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْهَاءِ فَيُقَالُ الْخَمْرَةُ عَلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ الْخَمْرِ كَمَا يُقَالُ كُنَّا فِي لَحْمَةٍ وَنَبِيذَةٍ وَعَسَلَةٍ أَيْ فِي قِطْعَةٍ مِنْ كُلّ شَيْءٍ مِنْهَا وَيُجْمَعُ الْخَمْرُ عَلَى الْخُمُورِ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ لِكُلِّ مُسْكِرٍ خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ: غَطَّاهُ وَاخْتَمَرَتِ الْخَمْرُ أَدْرَكَتْ وَغَلَتْ وَخَمَّرْتُ الشَّيْءَ تَخْمِيرًا غَطَّيْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَالْخُمْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَخَمَرْتُ الْعَجِينَ خَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ الْخَمِيرَ وَخَمَرَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ كَتَمَهَا.
 
====خمس====
 
خَمَسْتُ الْقَوْمَ خَمْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ خَامِسَهُمْ وَخَمَسْتُ الْمَالَ خَمْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ خُمْسَهُ وَالْخُمُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي لُغَةٌ وَالْخَمِيسُ مِثَالُ كَرِيمٍ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَخْمَاسٌ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ جَمْعُهُ أَخْمِسَةٌ وَأَخْمِسَاءُ مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَةٍ وَأَنْصِبَاءٍ وَقَوْلُهُمْ غُلَامٌ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ مَعْنَاهُ طُولُهُ خَمْسَةُ أَشْبَارٍ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَإِنَّمَا يُقَالُ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ فِيمَنْ يَزْدَادُ طُولًا وَيُقَالُ فِي الرَّقِيقِ وَالْوَصَائِفِ سُدَاسِيٌّ أَيْضًا وَفِي الثَّوْبِ سُبَاعِيٌّ أَيْ طُولُهُ سَبْعَةُ أَشْبَارِ وَخَمَّسْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ خَمْسَةَ أَخْمَاسٍ.
 
====خمش====
 
خَمَشَتِ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا بِظُفْرِهَا خَمْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَتْ ظَاهِرَ الْبَشَرَةِ ثُمَّ أُطْلِقَ الْخَمْشُ عَلَى الْأَثَرِ وَجُمِعَ عَلَى خُمُوشٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
====خمص====
 
الْخَمِيصَةُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُعْلَمُ الطَّرَفَيْنِ وَيَكُونُ مِنْ خَزٍ أَوَصُوفً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْلَمًا فَلَيْسَ بِخَمِيصَةٍ.
 
وَخَمِصَ الْقَدَمُ خَمَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ارْتَفَعَتْ عَنِ الْأَرْضِ فَلَمْ تَمَسَّهَا فَالرَّجُلُ أَخْمَصُ الْقَدَمِ وَالْمَرْأَةُ خَمْصَاءُ وَالْجَمْعُ خُمْصٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ لِأَنَّهُ صِفَةٌ فَإِنْ جَمَعْتَ الْقَدَمَ نَفْسَهَا قُلْتَ الْأَخَامِصَ مِثْلُ الْأَفْضَلِ الْأَفَاضِلِ إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْأَسْمَاءِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِالْقَدَمِ خَمَصٌ فَهِيَ رَحَّاءُ بِرَاءٍ وَحَاءٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ وَبِالْمَدِّ.
 
وَالْمَخْمَصَةُ الْمَجَاعَةُ وَخَمُصَ الشَّخْصُ خُمْصًا فَهُوَ خَمِيصٌ إذَا جَاعَ مِثْلُ قَرُبَ قُرْبًا فَهُوَ قَرِيبٌ.
 
====خمل====
 
الْخَمْلُ مِثْلُ فَلْسٍ الْهُدْبُ وَالْخَمْلُ الْقَطِيفَةُ وَالْخَمِيلَةُ بِالْهَاءِ الطَّنْفَسَةُ وَالْجَمْعُ خَمِيلٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَخَمَلَ الرَّجُلُ خُمُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ خَامِلٌ أَيْ سَاقِطُ النَّبَاهَةِ لَا حَظَّ لَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ خَمَلَ الْمَنْزِلُ خُمُولًا إذَا عَفَا وَدَرَسَ وَالْمُخْمَلُ كِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ وَهُوَ كَالْهُدْبِ فِي وَجْهِهِ.
 
====خمن====
 
خَمَنَ الذِّكْرُ خُمُونًا مِثْلُ خَمَلَ خُمُولًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَمَنَ الشَّيْءُ إذَا خَفَى وَمِنْهُ قِيلَ خَمَنْتُ الشَّيْءَ خَمْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَخَمَّنْتُهُ تَخْمِينًا إذَا رَأَيْتَ فِيهِ شَيْئًا بِالْوَهْمِ أَوْ الظَّنِّ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ التَّخْمِينُ الْقَوْلُ بِالْحَدْسِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ هَذِهِ كَلِمَةٌ أَصْلُهَا فَارِسِيٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ خمانا عَلَى الظَّنِّ وَالْحَدْسِ.
 
====خنث====
 
خَنِثَ خَنَثًا فَهُوَ خَنِثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ فِيهِ لِينٌ وَتَكَسُّرٌ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ خَنَّثَهُ غَيْرُهُ إذَا جَعَلَهُ كَذَلِكَ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُخَنِّثٌ بِالْكَسْرِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ بِالْفَتْحِ وَفِيهِ انْخِنَاثٌ وَخِنَاثَةٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ خَنَّثَ الرَّجُلُ كَلَامَهُ بِالتَّثْقِيلِ إذَا شَبَّهَهُ بِكَلَامِ النِّسَاءِ لِينًا وَرَخَامَةً فَالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بِالْكَسْرِ.
 
وَالْخُنْثَى الَّذِي خُلِقَ لَهُ فَرْجُ الرَّجُلِ وَفَرْجُ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ خِنَاثٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَخَنَاثَى مِثْلُ حُبْلَى وَحَبَالَى.
 
====خنز====
 
خَنِزَ اللَّحْمُ خَنَزًا مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ فَهُوَ خَنِزٌ وَخَنَزَ خُنُوزًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ.
 
====خنس====
 
خَنِسَ الْأَنْفُ خَنَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْخَفَضَتْ قَصَبَتُهُ فَالرَّجُلُ أَخْنَسُ وَالْمَرْأَةُ خَنْسَاءُ وَخَنَسْتُ الرَّجُلَ خَنْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَّرْتُهُ أَوْ قَبَضْتُهُ وَزَوَيْتُهُ فَانْخَنَسَ مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالُ خَنَسَ هُوَ وَمِنَ الْمُتَعَدِّي فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ وَخَنَسَ إبْهَامَهُ أَيْ قَبَضَهَا وَمِنَ الثَّانِي الْخَنَّاسُ فِي صِفَةِ الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَخْنِسُ إذَا سَمِعَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ يَنْقَبِضُ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا.
 
====خنق====
 
خَنَقَهُ يَخْنُقُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خَنْقًا مِثْلُ كَتِفٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِثْلُهُ الْحَلِفُ وَالْحَلْفُ إذَا عَصَرَ حَلْقَهُ حَتَّى يَمُوتَ فَهُوَ خَانِقٌ وَخَنَّاقٌ وَفِي الْمُطَاوِعِ فَانْخَنَقَ وَشَاةٌ خَنِيقَةٌ وَمُنْخَنِقَةٌ مِنْ ذَلِكَ وَالْمِخْنَقَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْقِلَادَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُطِيفُ بِالْعُنُقِ وَهُوَ مَوْضِعُ الْخَنْقِ.
 
====خوت====
 
خَاتَ يَخُوتُ أَخْلَفَ وَعْدَهُ فَهُوَ خَائِتٌ وَخَوَّاتٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ.
 
====خور====
 
خَارَ يَخُورُ ضَعُفَ فَهُوَ خَوَّارٌ وَأَرْضٌ خَوَّارَةٌ لَيِّنَةٌ سَهْلَةٌ وَرُمْحٌ خَوَّارٌ لَيْسَ بِصُلْبٍ.
 
====خوص====
 
الْخَوَصُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ ضِيقُ الْعَيْنِ وَغُئُورُهَا وَالْخُوصُ وَرَقُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ خُوصَةٌ.
 
====خوض====
 
خَاضَ الرَّجُلُ الْمَاءَ يَخُوضُهُ خَوْضًا مَشَى فِيهِ وَالْمَخَاضَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْخَوْضِ وَالْجَمْعُ مَخَاضَاتٌ وَخَاضَ فِي الْأَمْرِ دَخَلَ فِيهِ وَخَاضَ فِي الْبَاطِلِ كَذَلِكَ وَأَخَاضَ الْمَاءُ بِالْأَلِفِ قَبِلَ أَنْ يُخَاضَ وَهُوَ لَازِمٌ عَلَى عَكْسِ الْمُتَعَارَفِ فَإِنَّهُ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي لَزِمَ رُبَاعِيُّهَا وَتَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وَمَخُوضٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ الثُّلَاثِيِّ وَمُخِيضٌ بِضَمِّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الرُّبَاعِيّ اللَّازِمِ.
 
====خوف====
 
خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ.
 
====خول====
 
الْخَالُ مِنَ النَّسَبِ جَمْعُهُ أَخْوَالٌ وَجَمْعُ الْخَالَةِ خَالَاتٌ وَأَخْوَلَ الرَّجُلُ وِزَانُ أَكْرَمَ فَهُوَ مُخْوِلٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ وَبِالْفَتْحِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ غَيْرَهُ جَعَلَهُ ذَا أَخْوَالٍ كَثِيرَةٍ وَرَجُلٌ مُعِمُّ مُخْوِلٌ أَيْ كَرِيمُ الْأَعْمَامِ وَالْأَخْوَالِ وَمَنَعَ الْأَصْمَعِيُّ الْكَسْرَ فِيهِمَا وَقَالَ كَلَامُ الْعَرَبِ الْفَتْحُ وَرُبَّمَا جُمِعَ الْخَالُ عَلَى خُئُولَةٍ.
 
وَالْخَوَلُ مِثَالُ الْخَدَمِ وَالْحَشَمِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَوَّلَهُ اللَّهُ مَالًا أَعْطَاهُ وَتَخَوَّلْتُهُمْ بِالْمَوْعِظَةِ تَعَهَّدْتُهُمْ.
 
====خوم====
 
الْخَامَةُ الْغَضَّةُ مِنَ النَّبَاتِ وَالْجَمْعُ خَامٌ وَخَامَاتٌ وَالْخَامُ مِنَ الثِّيَابِ الَّذِي لَمْ يُقْصَرْ وَثَوْبٌ خَامٌ أَيْ غَيْرُ مَقْصُورٍ.
 
====خون====
 
خَانَ الرَّجُلُ الْأَمَانَةَ يَخُونُهَا خَوْنًا وَخِيَانَةً وَمَخَانَةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَخَانَ الْعَهْدَ وَفِيهِ فَهُوَ خَائِنٌ وَخَائِنَةٌ مُبَالَغَةٌ وَخَائِنَةُ الْأَعْيُنِ قِيلَ هِيَ كَسْرُ الطَّرْفِ بِالْإِشَارَةِ الْخَفِيَّةِ وَقِيلَ هِيَ النَّظْرَةُ الثَّانِيَةُ عَنْ تَعَمُّدٍ وَفَرَّقُوا بَيْنَ الْخَائِنِ وَالسَّارِقِ وَالْغَاصِبِ بِأَنَّ الْخَائِنَ هُوَ الَّذِي خَانَ مَا جُعَلَ عَلَيْهِ أَمِينًا وَالسَّارِقُ مِنْ أَخَذَ خُفْيَةً مِنْ مَوْضِعٍ كَانَ مَمْنُوعًا مِنَ الْوُصُولِ إلَيْهِ وَرُبَّمَا قِيلَ كُلٌّ سَارِقٍ خَائِنٌ دُونَ عَكْسٍ وَالْغَاصِبُ مِنْ أَخَذَ جِهَارًا مُعْتَمَدًا عَلَى قُوَّتِهِ.
 
وَالْخَانُ مَا يَنْزِلُهُ الْمُسَافِرُونَ وَالْجَمْعُ خَانَاتٌ وَتَخَوَّنْتُ الشَّيْءَ تَنَقَّصْتُهُ.
 
وَالْخِوَانُ مَا يُؤْكَلُ عَلَيْهِ مُعَرَّبٌ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ كَسْرُ الْخَاءِ وَهِيَ الْأَكْثَرُ وَضَمُّهَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَإِخْوَانٌ بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ حَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ وَجَمْعُ الْأُولَى فِي الْكَثْرَةِ خُونٌ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ لَكِنْ سُكِّنَ تَخْفِيفًا وَفِي الْقِلَّةِ أَخْوِنَةٌ وَجَمْعُ الثَّالِثَةِ أَخَاوِينُ وَيَجُوزُ فِي الْمَضْمُومِ فِي الْقِلَّةِ أَخْوِنَةٌ أَيْضًا كَغُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ.
 
====خوي====
 
خَوَتِ الدَّارُ تَخْوِي مِنْ بَابِ رَمَى خُوِيًّا خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا وَخَوَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَخَوِيَتْ خَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَخَوَتِ النُّجُومُ مِنْ بَابِ رَمَى سَقَطَتْ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ وَأَخْوَتْ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَخَوَّتْ تَخْوِيَةً مَالَتْ لِلْمَغِيبِ وَخَوَّتِ الْإِبِلُ تَخْوِيَةً خَمُصَتْ بُطُونُهَا.
 
وَخَوَّى الرَّجُلُ فِي سُجُودِهِ رَفَعَ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ وَقِيلَ جَافَى عَضُدَيْهِ.
 
====خيب====
 
خَابَ يَخِيبُ خَيْبَةً لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَ وَفِي الْمَثَلِ الْهَيْبَةُ خَيْبَةٌ وَخَيَّبَهُ اللَّهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَهُ خَائِبًا.
 
====خير====
 
الْخِيرُ بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ وَالْجُودُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خِيرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْثُورِ خِيرِيٌّ لَكِنَّهُ غَلَبَ عَلَى الْأَصْفَرِ مِنْهُ لِأَنَّهُ الَّذِي يُخْرِجُ دُهْنَهُ وَيَدْخُلُ فِي الْأَدْوِيَةِ وَفُلَانٌ ذُو خِيرٍ أَيْ ذُو كَرَمٍ وَيُقَالُ لِلْخُزَامَى خِيرِيُّ الْبِرِّ لِأَنَّهُ أَذْكَى نَبَاتِ الْبَادِيَةِ رِيحًا.
 
وَالْخِيرَةُ اسْمٌ مِنَ الِاخْتِيَارِ مِثْلُ الْفِدْيَةِ مِنَ الِافْتِدَاءِ وَالْخِيَرَةُ بِفَتْحِ الْيَاءِ بِمَعْنَى الْخِيَارِ وَالْخِيَارُ هُوَ الِاخْتِيَارُ وَمِنْهُ يُقَالُ لَهُ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ مِنْ تَخَيَّرْتُ الشَّيْءَ مِثْلُ الطِّيَرَةِ اسْمٌ مِنْ تَطَيَّرَ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ الْخِيَرَةُ بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَانُ لَيْسَ بِمُخْتَارٍ.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ } وَقَالَ فِي الْبَارِعِ خِرْتُ الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِهِ أَخِيرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ خِيَرًا وِزَانُ عِنَبٍ وَخِيرَةً وَخِيَرَةً إذَا فَضَّلْتُهُ عَلَيْهِ وَخَيَّرْتُهُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَوَّضْتُ إلَيْهِ الِاخْتِيَارَ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ.
 
وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ طَلَبْتُ مِنْهُ الْخِيَرَةَ وَهَذِهِ خِيَرَتِي بِالْفَتْحِ وَالسُّكُونِ أَيْ مَا أَخَذْتُهُ وَالْخَيْرُ خِلَافٌ الشَّرِّ وَجَمْعُهُ خُيُورٌ وَخِيَارٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ وَمِنْهُ خِيَارُ الْمَالِ لِكَرَائِمِهِ وَالْأُنْثَى خَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ خَيْرَاتٌ مِثْلُ بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ فَاضِلَةٌ فِي الْجَمَالِ وَالْخُلُقِ وَرَجُلُ خَيِّرٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ ذُو خَيْرٍ وَقَوْمٌ أَخْيَارٌ وَيَأْتِي خَيْرٌ لِلتَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا أَيْ يَفْضُلُهُ وَيَكُونُ اسْمَ فَاعِلٍ لَا يُرَادُ بِهِ التَّفْضِيلُ نَحْوُ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ أَيْ هِيَ ذَاتُ خَيْرٍ وَفَضْلٍ أَيْ جَامِعَةٌ لِذَلِكَ وَهَذَا أَخْيَرُ مِنْ هَذَا بِالْأَلِفِ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ كَذَلِكَ أَشَرُّ مِنْهُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تُسْقِطُ الْأَلِفَ مِنْهُمَا.
 
====خيط====
 
الْخَيْطُ الَّذِي يُخَاطُ بِهِ جَمْعُهُ خُيُوطٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وقَوْله تَعَالَى { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } الْمُرَادُ بِالْخَيْطَيْنِ الْفَجْرَانِ فَالْأَبْيَضُ الصَّادِقُ وَالْأَسْوَدُ الْكَاذِبُ وَحَقِيقَتُهُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَخَاطَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ يَخِيطُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَالِاسْمُ الْخِيَاطَةُ فَهُوَ خَيَّاطٌ وَالثَّوْبُ مَخِيطٌ عَلَى النَّقْصِ وَمَخْيُوطٌ عَلَى التَّمَامِ وَالْمِخْيَطُ وَالْخِيَاطُ مَا يُخَاطُ بِهِ وِزَانُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَإِزَارٍ وَمِئْزَرٍ وَخَيْطُ النَّعَامِ بِالْفَتْحِ الْجَمَاعَةُ مِنْهُ.
 
====خيف====
 
الْخَيَفُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ إحْدَى الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْفَرَسِ زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى كَحْلَاءَ فَالْفَرَسُ أَخْيَفُ وَالنَّاسُ أَخْيَافٌ أَيْ مُخْتَلِفُونَ وَمِنْهُ قِيلَ لِإِخْوَةِ الْأُمِّ أَخْيَافٌ لِاخْتِلَافِهِمْ فِي نَسَبِ الْآبَاءِ.
 
وَالْخَيْفُ سَاكِنُ الْيَاءِ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْوَادِي قَلِيلًا عَنْ مَسِيلِ الْمَاءِ وَمِنْهُ مَسْجِدُ الْخَيْفِ بِمِنًى لِأَنَّهُ بُنِيَ فِي خَيْفِ الْجَبَلِ وَالْأَصْلُ مَسْجِدُ خَيْفِ مِنًى فَخُفِّفَ بِالْحَذْفِ وَلَا يَكُون خَيْفٌ إلَّا بَيْنَ جَبَلَيْنِ.
 
====خيل====
 
الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.
 
وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.
 
وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتِ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتِ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنَ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ لَبَّسَ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.
 
وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ.
 
====خيم====
 
الْخَيْمَةُ بَيْتٌ تَبْنِيهِ الْعَرَبُ مِنْ عِيدَانِ الشَّجَرِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لَا تَكُونُ الْخَيْمَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ ثِيَابٍ بَلْ مِنْ أَرْبَعَةِ أَعْوَادٍ ثُمَّ يُسْقَفُ بِالثُّمَامِ وَالْجَمْعُ خَيْمَاتٌ وَخِيَمٌ وِزَانُ بَيْضَاتٍ وَقِصَعٍ وَالْخَيْمُ بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ خِيَامٌ مِثْلُ سَهْمِ وَسِهَامٍ وَخَيَّمْتُ بِالْمَكَانِ بِالتَّشْدِيدِ إذَا أَقَمْت بِهِ.
 
==كتاب الدال==
 
====دبب====
 
دَبَّ الصَّغِيرُ يَدِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَبِيبًا وَدَبَّ الْجَيْشُ دَبِيبًا أَيْضًا سَارُوا سَيْرًا لَيِّنًا وَكُلُّ حَيَوَانٍ فِي الْأَرْض دَابَّةٌ وَتَصْغِيرُهَا دُوَيْبَّةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَسُمِعَ دُوَابَّةٌ بِقَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَخَالَفَ فِيهِ بَعْضُهُمْ فَأَخْرَجَ الطَّيْرَ مِنَ الدَّوَابِّ وَرُدَّ بِالسَّمَاعِ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى { وَاَللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ } قَالُوا أَيْ خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ حَيَوَانٍ مُمَيِّزًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُمَيِّزٍ وَأَمَّا تَخْصِيصُ الْفَرَسِ وَالْبَغْلِ بِالدَّابَّةِ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ فَعُرْفٌ طَارِئٌ وَتُطْلَقُ الدَّابَّةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ الدَّوَابُّ وَالدُّبُّ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى دُبَّةٌ وَالْجَمْعُ دِبَبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَالدَّبْدَبَةُ شِبْهُ طَبْلٍ وَالْجَمْعُ دَبَادِبُ.
 
====دبج====
 
الدِّيبَاجُ ثَوْبٌ سَدَاهُ وَلُحْمَتُهُ إبْرَيْسَمٌ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اشْتَقَّتِ الْعَرَبُ مِنْهُ فَقَالُوا: دَبَجَ الْغَيْثُ الْأَرْضَ دَبْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا سَقَاهَا فَأَنْبَتَتْ أَزْهَارًا مُخْتَلِفَةً لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ اسْمُ لِلْمُنَقَّشِ وَاخْتُلِفَ فِي الْيَاءِ فَقِيلَ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ فِيْعَالٌ وَلِهَذَا يُجْمَعُ بِالْيَاءِ فَيُقَالُ دَيَابِيجُ وَقِيلَ هِيَ أَصْلٌ وَالْأَصْلُ دِبَّاجٌ بِالتَّضْعِيفِ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَد الْمُضَعَّفَيْنِ حَرْفُ الْعِلَّةِ وَلِهَذَا يُرَدُّ فِي الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ دَبَابِيجُ بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ بَعْدَ الدَّالِ وَالدِّيبَاجَتَانِ الْخَدَّانِ.
 
====دبح====
 
دَبَّحَ الرَّجُلُ فِي رُكُوعِهِ تَدْبِيحًا طَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتَّى يَكُونَ أَخْفِضَ مِنْ ظَهْرِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ دَبَّحَ وَدَبَّخَ بِالْحَاءِ وَالْخَاء جَمِيعًا وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا دَبَّحَ وَدَبَّخَ بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ إذَا حَفَضَ رَأْسَهُ وَنَكَسَهُ قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ دَبَّخَ وَدَنَّخَ بِالنُّونِ وَالْبَاءِ وَبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فِيهِمَا وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ فِي هَذَا الْبَابِ تَصْحِيفٌ.
 
====دبر====
 
الدُّبُرُ بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونُ الْبَاءِ تَخْفِيفٌ خِلَافُ الْقُبُلِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْهُ يُقَالُ لِآخِرِ الْأَمْرِ دُبُرٌ وَأَصْلُهُ مَا أَدْبَرَ عَنْهُ الْإِنْسَانُ وَمِنْهُ دَبَّرَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ تَدْبِيرًا إذَا أَعْتَقَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَعْتَقَ عَبْدَهُ عَنْ دُبُرٍ أَيْ بَعْدَ دُبُرٍ وَالدُّبُرُ الْفَرْجُ وَالْجَمْعُ الْأَدْبَارُ وَوَلَّاهُ دُبُرَهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْهَزِيمَةِ وَأَدْبَرَ الرَّجُلُ إذَا وَلَّى أَيْ صَارَ ذَا دُبُرٍ وَدَبَرَ النَّهَارُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا انْصَرَمَ وَأَدْبَرَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَدَبَرَ السَّهْمُ دُبُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَيْضًا خَرَجَ مِنَ الْهَدَفِ فَهُوَ دَابِرٌ وَسِهَامٌ دَابِرَةٌ وَدَوَابِرُ وَدَبَّرْتُ الْأَمْرَ تَدْبِيرًا فَعَلَتُهُ عَنْ فِكْرٍ وَرَوِيَّةٍ وَتَدَبَّرْتُهُ تَدَبُّرًا نَظَرْتُ فِي دُبُرِهِ وَهُوَ عَاقِبَتُهُ وَآخِرُهُ.
 
وَالدَّبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ رِيحٌ تَهُبُّ مِنْ جِهَةِ الْمَغْرِبِ تُقَابِلُ الصَّبَا وَيُقَالُ تُقْبِلُ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ ذَاهِبَةً نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَاسْتَدْبَرْتُ الشَّيْءَ خِلَافُ اسْتَقْبَلْتُهُ.
 
====دبس====
 
الدِّبْسُ بِالْكَسْرِ عُصَارَةُ الرُّطَبِ.
 
وَالدُّبْسَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ فِي ذَوَاتِ الشَّعْرِ أَحْمَرُ مُشْرَبٌ بِسَوَادٍ.
 
وَالدُّبْسِيُّ بِالضَّمِّ ضَرْبٌ مِنَ الْفَوَاخِتِ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى طَيْرٍ دُبْسٍ وَهُوَ الَّذِي لَوْنُهُ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ.
 
====دبغ====
 
دَبَغْتُ الْجِلْدَ دَبْغًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَنَفَعَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ حَكَاهَا الْكِسَائِيُّ وَالدِّبَاغَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ لِلصَّنْعَةِ وَقَدْ يُجْعَلُ مَصْدَرًا وَالدَّبْغُ بِالْكَسْرِ وَالدِّبَاغُ أَيْضًا مَا يُدْبَغُ بِهِ وَانْدَبَغَ الْجِلْدُ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَالْفَاعِلُ دَبَّاغٌ وَالْمَدْبَغَةُ بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الدَّبْغِ وَضَمُّ الْبَاءِ لُغَةٌ.
 
====دبق====
 
الدَّبِيقِيُّ بِفَتْحِ الدَّالِ مِنْ دَقَّ ثِيَابَ مِصْرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَرَاهُ مَنْسُوبًا إلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا دَبِيقٌ.
 
====دبي====
 
الدَّبَا وِزَانُ عَصًا الْجَرَادُ يَتَحَرَّكُ قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أَجْنِحَتُهُ.
 
وَالدُّبَّاءُ فُعَّالُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَالْمَدِّ الْوَاحِدَةُ دُبَّاءَةٌ.
 
====دثر====
 
الدِّثَارُ مَا يَتَدَثَّرُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَهُوَ مَا يُلْقِيهِ عَلَيْهِ مِنْ كِسَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَوْقَ الشِّعَارِ وَتَدَثَّرَ بِالدِّثَارِ تَلَفَّفَ بِهِ فَهُوَ مُتَدَثِّرٌ وَمُدَّثِّرٌ بِالْإِدْغَامِ وَدَثَرَ الرَّسْمُ دُثُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ دَرَسَ فَهُوَ دَاثِرٌ.
 
====دجج====
 
الدَّجَاجُ مَعْرُوفٌ وَتُفْتَحُ الدَّالُ وَتُكْسَرُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ الْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَالْجَمْعُ دُجُجٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ أَوْ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى دَجَائِجَ.
 
====دجل====
 
دِجْلَة اسْمٌ لِلنَّهْرِ الَّذِي يَمُرُّ بِبَغْدَادَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ لِأَنَّهَا عَلَمٌ وَالْأَعْلَامُ مَمْنُوعَةٌ مِنْ آلَةِ التَّعْرِيفِ.
 
وَالدَّجَّالُ هُوَ الْكَذَّابُ قَالَ ثَعْلَبٌ الدَّجَّالُ هُوَ الْمُمَوِّهُ يُقَالُ سَيْفٌ مُدَجَّلٌ إذَا طُلِيَ بِذَهَبٍ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ شَيْءٍ غَطَّيْتَهُ فَقَدْ دَجَّلْتَهُ وَاشْتِقَاقُ الدَّجَّالِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْأَرْضَ بِالْجَمْعِ الْكَثِيرِ وَجَمْعُهُ دَجَّالُونَ.
 
====دجن====
 
دَجَنَ بِالْمَكَانِ دَجْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدُجُونًا أَقَامَ بِهِ وَأَدْجَنَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ مِنَ الشَّاءِ وَالْحَمَامِ وَنَحْوِهِ دَوَاجِنُ وَقَدْ قِيلَ دَاجِنَةٌ بِالْهَاءِ وَسَحَابَةٌ دَاجِنَةٌ أَيْ مُمْطِرَةٌ.
 
وَالدَّجْنُ وِزَانُ فَلْسٍ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ.
 
====دحض====
 
دَحَضَتِ الْحُجَّةُ دَحْضًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَطَلَتْ وَأَدْحَضَهَا اللَّهُ فِي التَّعَدِّي وَدَحَضَ الرَّجُلُ زَلِقَ.
 
====دحي====
 
دَحَا اللَّهُ الْأَرْضَ يَدْحُوهَا دَحْوًا بَسَطَهَا وَدَحَاهَا يَدْحَاهَا دَحْيًا لُغَةٌ وَدَحَا الْمَطَرُ الْحَصَى عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ دَفَعَهُ.
 
وَالدَّحْيَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَدِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ مُسَمًّى مِنْ ذَلِكَ قِيلَ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ وَلَا يَجُوزُ الْكَسْرُ وَنُقِلَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ.
 
====دخر====
 
دَخَرَ الشَّخْصُ يَدْخَرُ بِفَتْحَتَيْنِ دُخُورًا ذَلَّ وَهَانَ وَأَدْخَرْتُهُ بِالْأَلِفِ فِي التَّعْدِيَةِ.
 
وَدِخْرِيصُ الثَّوْبِ قِيلَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ الْبَنِيقَةُ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ وَالدِّخْرِصُ وَالدِّخْرِصَةُ لُغَةٌ فِيهِ وَالْجَمْعُ دَخَارِيصُ.
 
====دخل====
 
دَاخِلُ الشَّيْءِ خِلَافُ خَارِجِهِ وَدَخَلْتَ الدَّارَ وَنَحْوَهَا دُخُولًا صِرْتَ دَاخِلَهَا فَهِيَ حَاوِيَةٌ لَكَ وَهُوَ مَدْخَلُ الْبَيْتِ بِفَتْحِ الْمِيمِ لِمَوْضِعِ الدُّخُولِ إلَيْهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَدْخَلْتُ زَيْدًا الدَّارَ مُدْخَلًا بِضَمِّ الْمِيمِ وَدَخَلَ فِي الْأَمْرِ دُخُولًا أَخَذَ فِيهِ وَدَخَلْتُ عَلَى زَيْدٍ الدَّارَ إذَا دَخَلْتَهَا بَعْدَهُ وَهُوَ فِيهَا وَدَخَلَ بِامْرَأَتِهِ دُخُولًا وَالْمَرْأَةُ مَدْخُولٌ بِهَا وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَا أَنْظُرُ إلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ تَقَدَّمَ فِي خَرَجَ.
 
وَالدَّخْلُ بِالسُّكُونِ مَا يَدْخُلُ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ عَقَارِهِ وَتِجَارَتِهِ وَدَخْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ خَرْجِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدُخِلَ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا سَبَقَ وَهَمُهُ إلَى شَيْءٍ فَغَلِطَ فِيهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ وَفُلَانٌ دَخِيلٌ بَيْنَ الْقَوْمِ أَيْ لَيْسَ مِنْ نَسَبِهِمْ بَلْ هُوَ نَزِيلٌ بَيْنَهُمْ وَمِنْهُ قِيلَ هَذَا الْفَرْعُ دَخِيلٌ فِي الْبَابِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ ذُكِرَ اسْتِطْرَادًا وَمُنَاسَبَةً وَلَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ عَقْدُ الْبَابِ.
 
====دخن====
 
الدُّخَانُ خَفِيفٌ وَالْجَمْعُ دَوَاخِنُ وَمِثْلُهُ عُثَانٌ وَعَوَاثِنُ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا.
 
وَالدُّخْنَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَدَخَنَتِ النَّارُ تَدْخِنُ وَتَدْخُنُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ دُخُونًا ارْتَفَعَ دُخَانُهَا وَدَخِنَتْ دَخَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهَا حَطَبًا فَأَفْسَدْتَهَا حَتَّى يَهِيجَ لِذَلِكَ دُخَانٌ وَمِنْهُ قِيلَ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ عَلَى فَسَادِ بَاطِنٍ.
 
وَالدُّخْنُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ الْحَبَّةُ دُخْنَةٌ.
 
====درب====
 
دَرِبَ الرَّجُلُ دَرَبًا فَهُوَ دَرِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْبَةُ وَهِيَ الضَّرَاوَةُ وَالْجَرَاءَةُ وَقَدْ يُقَالُ دَارِبٌ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الدَّارِبُ الْحَاذِقُ بِصِنَاعَتِهِ وَدَرَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ فَتَدَرَّبَ.
 
وَالدَّرْبُ الْمَدْخَلُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ وَالْجَمْعُ دُرُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَلَيْسَ أَصْلُهُ عَرَبِيًّا وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُهُ فِي مَعْنَى الْبَابِ فَيُقَالُ لِبَابِ السِّكَّةِ دَرْبٌ وَلِلْمَدْخَلِ الضَّيِّقِ دَرْبٌ لِأَنَّهُ كَالْبَابِ لِمَا يُفْضِي إلَيْهِ.
 
====درج====
 
دَرَجَ الصَّبِيُّ دُرُوجًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَشَى قَلِيلًا فِي أَوَّلِ مَا يَمْشِي وَمِنْهُ قِيلَ دَرَجْتُ الْإِقَامَةُ إذَا أَرْسَلْتهَا دَرْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ فِي أَدْرَجْتُهَا بِالْأَلِفِ وَالْمَدْرَجُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الطَّرِيقُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ الْمُعْتَرِضَ أَوْ الْمُنْعَطِفَ وَالْجَمْعُ الْمَدَارِجُ وَدَرَجَ مَاتَ وَفِي الْمَثَلِ أَكْذَبُ مِنْ دَبَّ وَدَرَجَ وَدَرَّجْتُهُ إلَى الْأَمْرِ تَدْرِيجًا فَتَدَرَّجَ وَاسْتَدْرَجْتُهُ أَخَذْتُهُ قَلِيلًا قَلِيلًا وَأَدْرَجْتُ الثَّوْبَ وَالْكِتَابَ بِالْأَلِفِ طَوَيْتُهُ وَالدَّرَجُ الْمَرَاقِي الْوَاحِدَةُ دَرَجَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.
 
====درد====
 
دَرَدَ دَرَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ وَبَقِيَتْ أُصُولُهَا فَهُوَ أَدْرَدُ وَالْأُنْثَى دَرْدَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِهَا كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَأُمُّ الدَّرْدَاءِ وَفِي حَدِيثٍ أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ لَأَدْرَدَنَّ.
 
====درر====
 
دَرَّ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ دَرًّا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَثُرَ وَشَاةٌ دَارٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَدَرُورٌ أَيْضًا وَشِيَاهٌ دُرَّارٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَأَدَرَّهُ صَاحِبُهُ اسْتَخْرَجَهُ وَاسْتَدَرَّ الشَّاةَ إذَا حَلَبَهَا وَالدَّرُّ اللَّبَنُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّهِ دَرَّهُ فَارِسًا.
 
وَالدَّرَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الدَّرِّ وَكَثْرَتُهُ وَالدُّرَّةُ بِالضَّمِّ اللُّؤْلُؤَةُ الْعَظِيمَةُ الْكَبِيرَةُ وَالْجَمْعُ دُرٌّ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَدُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالدِّرَّةُ السَّوْطُ وَالْجَمْعُ دِرَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====درس====
 
دَرَسَ الْمَنْزِلُ دُرُوسًا مِنْ بَابِ قَعَدَ عَفَا وَخَفِيَتْ آثَارُهُ وَدَرَسَ الْكِتَابُ عَتُقَ وَدَرَسْتُ الْعِلْمَ دَرْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدِرَاسَةً قَرَأْتُهُ.
 
وَالْمُدْرَسَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الدَّرْسِ وَدَرَسْتُ الْحِنْطَةَ وَنَحْوَهَا دِرَاسًا بِالْكَسْرِ وَمِدْرَاسُ الْيَهُودِ كَنِيسَتُهُمْ وَالْجَمْعُ مَدَارِيسُ مِثْلُ مِفْتَاحٍ وَمَفَاتِيحَ.
 
====درع====
 
دِرْعُ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِي الْأَكْثَرِ وَتُصَغَّرُ عَلَى دُرَيْعٍ بِغَيْرِ هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِيرُ عَلَى لُغَةِ مِنْ ذَكَّرَ وَرُبَّمَا قِيلَ دُرَيْعَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا أَدْرُعٌ وَدُرُوعٌ وَأَدْرَاعٌ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَهِيَ الزَّرَدِيَّةُ وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ وَدَرِعَ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ دَرَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْعَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ إذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَابْيَضَّ سَائِرُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَعُنُقُهُ فَهُوَ أَدْرَعُ وَالْأُنْثَى دَرْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِوَصْفِ الْمُذَكَّرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ابْنُ الْأَدْرَعِ مَذْكُورٌ فِي الْمُسَابِقَةِ وَاسْمُهُ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ الْأَسْلَمِيُّ.
 
====درك====
 
أَدْرَكْتُهُ إذَا طَلَبْتَهُ فَلَحِقْتَهُ وَأَدْرَكَ الْغُلَامُ بَلَغَ الْحُلُمَ وَأَدْرَكَتِ الثِّمَارُ نَضِجَتْ وَأَدْرَكَ الشَّيْءُ بَلَغَ وَقْتَهُ وَأَدْرَكَ الثَّمَنُ الْمُشْتَرِيَ لَزِمَهُ وَهُوَ لُحُوقٌ مَعْنَوِيُّ وَالدَّرَكَ بِفَتْحَتَيْنِ وَسُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْ أَدْرَكْتُ الشَّيْءَ وَمِنْهُ ضَمَانُ الدَّرَكِ وَالْمُدْرَكُ بِضَمِّ الْمِيمِ يَكُونُ مَصْدَرًا وَاسْمَ زَمَانٍ وَمَكَانٍ تَقُولُ أَدْرَكْتُهُ مُدْرَكًا أَيْ إدْرَاكًا وَهَذَا مُدْرَكُهُ أَيْ مَوْضِعُ إدْرَاكِهِ وَزَمَنُ إدْرَاكِهِ.
 
وَمَدَارِكُ الشَّرْعِ مَوَاضِعُ طَلَبِ الْأَحْكَامِ وَهِيَ حَيْثُ يُسْتَدَلُّ بِالنُّصُوصِ وَالِاجْتِهَادُ مِنْ مَدَارِكَ الشَّرْعِ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ فِي الْوَاحِدِ مَدْرَكٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَلَيْسَ لِتَخْرِيجِهِ وَجْهٌ وَقَدْ نَصَّ الْأَئِمَّةُ عَلَى طَرْدِ الْبَابِ فَيُقَالُ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ فَعَلَ وَاسْتُثْنِيَتْ كَلِمَاتٌ مَسْمُوعَةٌ خَرَجَتْ عَنِ الْقِيَاسِ قَالُوا الْمَأْوَى مِنْ آوَيْتُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِيهِ الضَّمُّ وَقَالُوا الْمَصْبَحُ وَالْمَمْسَى لِمَوْضِعِ الْإِصْبَاحِ وَالْإِمْسَاءِ وَلِوَقْتِهِ وَالْمَخْدَعُ مِنْ أَخْدَعْتُ الشَّيْءَ وَأَجْزَأْتُ عَنْكَ مُجْزَأَ فُلَانٍ بِالضَّمِّ فِي هَذِهِ عَلَى الْقِيَاسِ وَبِالْفَتْحِ شُذُوذًا وَلَمْ يَذْكُرُوا الْمُدْرَكَ فِيمَا خَرَجَ عَنِ الْقِيَاسِ فَالْوَجْهُ الْأَخْذُ بِالْأُصُولِ الْقِيَاسِيَّةِ حَتَّى يَصِحَّ سَمَاعٌ وَقَدْ قَالُوا الْخَارِجُ عَنِ الْقِيَاسِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُؤَصَّلٍ فِي بَابِهِ وَتَدَارَكَ الْقَوْمُ لَحِقَ آخِرُهُمْ أَوَّلَهُمْ وَاسْتَدْرَكْتُ مَا فَاتَ وَتَدَارَكْتُهُ وَأَصْلُ التَّدَارُكِ اللُّحُوقُ يُقَالُ أَدْرَكْتُ جَمَاعَةً مِنَ الْعُلَمَاءِ إذَا لَحِقْتَهُمْ وَدَارَكُ قِيلَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى أَصْبَهَانَ قَالَهُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
 
====درم====
 
دَرَمَ دَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَشَى مَشْيًا مُتَقَارِبَ الْخُطَا فَهُوَ دَارِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ دَارِمٌ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ تَمِيمٍ وَالنِّسْبَةُ دَارِمِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====درن====
 
دَرِنَ الثَّوْبُ دَرَنًا فَهُوَ دَرِنٌ مِثْلُ وَسِخَ وَسَخًا فَهُوَ وَسِخٌ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====دره====
 
دَرَهَ عَنِ الْقَوْمِ يَدْرَهُ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا تَكَلَّمَ عَنْهُمْ وَدَفَعَ فَهُوَ مِدْرَهٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ.
 
وَالدِّرْهَمُ الْإِسْلَامِيُّ اسْمٌ لِلْمَضْرُوبِ مِنَ الْفِضَّةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَزْنُهُ فِعْلَلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ فِي اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ وَقَدْ تُكْسَرُ هَاؤُهُ فَيُقَالُ دِرْهِمٌ حَمْلًا عَلَى الْأَوْزَانِ الْغَالِبَةِ وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِقَ وَالدِّرْهَمُ نِصْفُ دِينَارٍ وَخُمْسُهُ وَكَانَتِ الدَّرَاهِمُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مُخْتَلِفَةً فَكَانَ بَعْضُهَا خِفَافًا وَهِيَ الطَّبَرِيَّةُ كُلُّ دِرْهَمٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ وَهِيَ طَبَرِيَّةُ الشَّأْمِ وَبَعْضُهَا ثِقَالًا كُلُّ دِرْهَمٍ ثَمَانِيَةُ دَوَانِيقَ وَكَانَتْ تُسَمَّى الْعَبْدِيَّةَ وَقِيلَ الْبَغْلِيَّةَ نِسْبَةٌ إلَى مَلِكٍ يُقَالُ لَهُ رَأْسُ الْبَغْلِ فَجُمِعَ الْخَفِيفُ وَالثَّقِيلُ وَجُعِلَا دِرْهَمَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ فَجَاءَ كُلُّ دِرْهَمٍ سِتَّةَ دَوَانِيقَ وَيُقَالُ إنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هُوَ الَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ جِبَايَةَ الْخَرَاجِ طَلَبَ بِالْوَزْنِ الثَّقِيلِ فَصَعُبَ عَلَى الرَّعِيَّةِ وَأَرَادَ الْجَمْعَ بَيْنَ الْمَصَالِحِ فَطَلَبَ الْحِسَابَ فَخَلَطُوا الْوَزْنَيْنِ وَاسْتَخْرَجُوا هَذَا الْوَزْنَ وَقِيلَ كَانَ بَعْضُ الدَّرَاهِمِ وَزْنَ عِشْرِينَ قِيرَاطًا وَتُسَمَّى وَزْنَ عَشَرَةٍ وَبَعْضُهَا وَزْنَ عَشَرَةٍ وَتُسَمَّى وَزْنَ خَمْسَةٍ وَبَعْضُهَا وَزْنَ اثْنَيْ عَشَرَ وَتُسَمَّى وَزْنَ سِتَّةٍ فَجَمَعُوا مِنَ الْأَوْزَانِ الثَّلَاثَةِ هَذَا الْوَزْنَ فَكَانَ ثُلُثَهَا وَيُسَمَّى وَزْنَ سَبْعَةٍ لِأَنَّكَ إذَا جَمَعْتَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ كَانَ الْجَمِيعُ أَحَدًا وَعِشْرِينَ مِثْقَالًا وَثُلُثُ الْجَمِيعِ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَسَيَأْتِي أَنَّ الْقِيرَاطَ نِصْفُ دَانَقٍ وَالدَّانَقُ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ فَيَكُونُ الدِّرْهَمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَهَذَا أَحَدُ الْأَوْزَانِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَأَمَّا الدِّرْهَمُ الْإِسْلَامِيُّ فَهُوَ سِتَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ فَيَكُونُ الدَّانَقُ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَثُلُثَ حَبَّةِ خُرْنُوبٍ.
 
====دري====
 
دَرَيْتُ الشَّيْءَ دَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَدِرْيَةً وَدِرَايَةً عَلِمْتُهُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَدْرَيْتُهُ بِهِ وَدَارَيْتُهُ مُدَارَاةً لَاطَفْتُهُ وَلَايَنْتُهُ وَدَرَّيْتُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ تَدْرِيَةً وَدَرَأْتُ الشَّيْءَ بِالْهَمْزِ دَرْءًا مِنْ بَاب نَفَعَ دَفَعْتُهُ وَدَارَأْتُهُ دَافَعْتُهُ وَتَدَارَءُوا تَدَافَعُوا.
 
====دسكر====
 
الدَّسْكَرَةُ بِنَاءٌ شِبْهُ الْقَصْرِ حَوْلَهُ بُيُوتٌ وَيَكُونُ لِلْمُلُوكِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَحْسَبُهُ مُعَرَّبًا.
 
وَالدَّسْكَرَةُ الْقَرْيَةُ.
 
====دست====
 
الدَّسْتُ مِنَ الثِّيَابِ مَا يَلْبَسُهُ الْإِنْسَانُ وَيَكْفِيهِ لِتَرَدُّدِهِ فِي حَوَائِجِهِ وَالْجَمْعُ دُسُوتٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالدَّسْتُ الصَّحْرَاءُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====دسس====
 
دَسَّهُ فِي التُّرَابِ دَسًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنَهُ فِيهِ وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْفَيْتَهُ فَقَدْ دَسَسْتَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْجَاسُوسِ دَسِيسُ الْقَوْمِ.
 
====دسم====
 
دَسِمَ الطَّعَامُ دَسَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ دَسِمٌ وَالدَّسَمُ الْوَدَكَ مِنْ لَحْمٍ وَشَحْمٍ وَدَسَّمْتُ اللُّقْمَةَ تَدْسِيمًا لَطَخْتُهَا بِالدَّسَمِ.
 
====دعب====
 
دَعَبَ يَدْعَبُ مِثْلُ مَزَحَ يَمْزَحُ وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ دَاعِبٌ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ دَعِبٌ وَالدُّعَابَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يُسْتَمْلَحُ مِنْ ذَلِكَ وَدَاعَبَهُ مُدَاعَبَةً وَتَدَاعَبَ الْقَوْمُ.
 
====دعج====
 
دَعِجَتِ الْعَيْنُ دَعَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ سَعَةٌ مَعَ سَوَادٍ وَقِيلَ شِدَّةُ سَوَادِهَا فِي شِدَّةِ بَيَاضِهَا فَالرَّجُلُ أَدْعَجُ وَالْمَرْأَةُ دَعْجَاءُ وَالْجَمْعُ دُعْجٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
====دعر====
 
دَعِرَ الْعُودُ دَعَرًا فَهُوَ دَعِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ دُخَانُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الْخَبِيثِ الْمُفْسِدِ دَعِرَ فَهُوَ دَاعِرٌ بَيِّنُ الدَّعَارَةِ بِالْفَتْحِ وَالدَّعَارَةُ أَيْضًا فِي الْخُلُقِ بِمَعْنَى الشَّرَاسَةِ.
 
====دعم====
 
الدِّعَامَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَسْتَنِدُ بِهِ الْحَائِطُ إذَا مَالَ يَمْنَعُهُ السُّقُوطَ وَدَعَمْتُ الْحَائِطَ دَعْمًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ فِي قَوْمِهِ هُوَ دِعَامَةُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عِمَادُهُمْ.
 
====دعو====
 
دَعَوْتُ اللَّهَ أَدْعُوهُ دُعَاءً ابْتَهَلْتُ إلَيْهِ بِالسُّؤَالِ وَرَغِبْتُ فِيمَا عِنْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ وَدَعَوْتُ زَيْدًا نَادَيْتُهُ وَطَلَبْتُ إقْبَالَهُ وَدَعَا الْمُؤَذِّنُ النَّاسَ إلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ دَاعِي اللَّهِ وَالْجَمْعُ دُعَاةٌ وَدَاعُونَ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٌ وَقَاضُونَ وَالنَّبِيُّ دَاعِي الْخَلْقِ إلَى التَّوْحِيدِ وَدَعَوْتُ الْوَلَدَ زَيْدًا وَبِزَيْدٍ إذَا سَمَّيْتَهُ بِهَذَا الِاسْمِ وَالدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ فِي النِّسْبَةِ يُقَالُ دَعَوْتُهُ بِابْنِ زَيْدٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ ادِّعَاءُ الْوَلَدِ الدَّعِيِّ غَيْرَ أَبِيهِ يُقَالُ هُوَ دَعِيٌّ بَيِّنُ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا كَانَ يَدَّعِي إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ فَهُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنَ الْأَوَّلِ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الثَّانِي وَالدَّعْوَى وَالدَّعَاوَةُ بِالْفَتْحِ وَالِادِّعَاءُ مِثْلُ ذَلِكَ وَعَنِ الْكِسَائِيّ لِي فِي الْقَوْمِ دَعْوَةٌ بِالْكَسْرِ أَيْ قَرَابَةٌ وَإِخَاءٌ وَالدَّعْوَةُ بِالْفَتْحِ فِي الطَّعَامِ اسْمٌ مِنْ دَعَوْتُ النَّاسَ إذَا طَلَبْتَهُمْ لِيَأْكُلُوا عِنْدَكَ يُقَالُ نَحْنُ فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاتِهِ وَدُعَائِهِ بِمَعْنًى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهَذَا كَلَامُ أَكْثَرِ الْعَرَبِ إلَّا عَدِيَّ الرِّبَابِ فَإِنَّهُمْ يَعْكِسُونَ وَيَجْعَلُونَ الْفَتْحَ فِي النَّسَبِ وَالْكَسْرَ فِي الطَّعَامِ وَدَعْوَى فُلَانٍ كَذَا أَيْ قَوْلُهُ.
 
وَادَّعَيْتُ الشَّيْءَ تَمَنَّيْتُهُ وَادَّعَيْتُهُ طَلَبْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الدَّعْوَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الدَّعْوَةُ الْمَرَّةُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُؤَنِّثُهَا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ الدَّعْوَى وَقَدْ يَتَضَمَّنُ الِادِّعَاءُ مَعْنَى الْإِخْبَارِ فَتَدْخُلُ الْبَاءُ جَوَازًا يُقَالُ فُلَانٌ يَدَّعِي بِكَرَمِ فِعَالِهِ أَيْ يُخْبِرُ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ وَجَمْعُ الدَّعْوَى الدَّعَاوَى بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ الْفَتْحُ أَوْلَى لِأَنَّ الْعَرَبَ آثَرَتِ التَّخْفِيفَ فَفَتَحَتْ وَحَافَظَتْ عَلَى أَلِفِ التَّأْنِيثِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الْمُفْرَدُ وَبِهِ يُشْعِرُ كَلَامُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ وَلَّادٍ وَلَفْظُهُ وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَى بِالضَّمِّ أَوْ الْفَتْحِ أَوْ الْكَسْرِ فَجَمْعُهُ الْغَالِبُ الْأَكْثَرُ فَعَالَى بِالْفَتْحِ وَقَدْ يَكْسِرُونَ اللَّامَ فِي كَثِيرٍ مِنْهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْكَسْرُ أَوْلَى وَهُوَ الْمَفْهُومُ مِنْ كَلَامِ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَمَا فُتِحَ مِنْهُ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ خَارِجٌ عَنِ الْقِيَاسِ قَالَ ابْنُ جِنِّي قَالُوا حُبْلَى وَحَبَالَى بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَصْلُ حَبَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ دَعْوَى وَدَعَاوٍ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالُوا يَتَامَى وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ ثُمَّ فُتِحَ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَإِنْ كَانَتْ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ مِثْلُ ذِفْرَى إذَا كُسِرَتْ حُذِفَتِ الزِّيَادَةُ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ بُنِيَتْ عَلَى فَعَالٍ وَتُبْدَلُ مِنَ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ أَلِفٌ أَيْضًا فَيُقَالُ ذَفَارُ وَذَفَارَى وَفَعْلَى بِالْفَتْحِ مِثْلُ فِعْلَى سَوَاءٌ فِي هَذَا الْبَابِ أَيْ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الِاسْمِيَّةِ وَكَوْنِ كُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ وَعَلَى هَذَا فَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ فِي الدَّعَاوَى سَوَاءٌ وَمِثْلُهُ الْفَتْوَى وَالْفَتَاوَى وَالْفَتَاوِي ثُمَّ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ قَالَ يَعْنَى سِيبَوَيْهِ قَوْلُهُمْ ذَفَارٍ يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا هَذَا الْبَابَ عَلَى فَعَالٍ إذْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاءَ أَلِفًا أَيْ لِلتَّخْفِيفِ لِأَنَّ الْأَلِفَ أَخَفُّ مِنَ الْيَاءِ وَلِعَدَمِ اللَّبْسِ لِفَقْدِ فَعَالِلْ بِفَتْحِ اللَّامِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ الْيَزِيدِيُّ يُقَالُ لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ دَعْوَى وَدَعَاوَى أَيْ مَطَالِبُ وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا مَعًا وَفِي حَدِيثٍ { لَوْ أُعْطِيَ النَّاسُ بِدَعَاوِيهِمْ } وَهَذَا مَنْقُولٌ وَهُوَ جَارٍ عَلَى الْأُصُولِ خَالٍ عَنِ التَّأْوِيلِ بَعِيدٌ عَنِ التَّصْحِيفِ فَيَجِبُ الْمَصِيرُ إلَيْهِ وَقَدْ قَاسَ عَلَيْهِ ابْنُ جِنِّي كَمَا تَقَدَّمَ.
 
وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ تَصَدَّعَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَآذَنَ بِالِانْهِدَامِ وَالسُّقُوطِ وَتَدَاعَى الْكَثِيبُ مِنَ الرَّمَلِ إذَا هِيلَ فَانْهَالَ وَتَدَاعَى النَّاسُ عَلَى فُلَانٍ تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ وَتَدَاعَوْا بِالْأَلْقَابِ دَعَا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ.
 
====دفتر====
 
الدَّفْتَرُ جَرِيدَةُ الْحِسَابِ وَكَسْرُ الدَّالِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَرَّاءُ وَهُوَ عَرَبِيٌّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ اشْتِقَاقٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ تَفْتُر عَلَى الْبَدَلِ كَمَا يَقُولُ فُنْتُق عَلَى الْبَدَلِ.
 
====دفر====
 
دَفِرَ الشَّيْءُ دَفَرًا فَهُوَ دَفِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ أَنْتَنَتْ رِيحُهُ وَأَدْفَرَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالدَّفْرُ وِزَانُ فَلْسٍ اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ فِيهِ دَفْرٌ أَيْ نَتْنٌ وَيُقَالُ لِلْجَارِيَةِ إذَا شُتِمَتْ يَا دَفَارِ أَيْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ كِنَايَةً عَنْ خُبْثِ الْخَبَرِ وَالْمَخْبَرِ.
 
====دفع====
 
دَفَعْتُهُ دَفْعًا نَحَّيْتُهُ فَانْدَفَعَ وَدَفَعْتُ عَنْهُ الْأَذَى وَدَافَعْتُ عَنْهُ مِثْلُ حَاجَجْتُ وَدَافَعْتُهُ عَنْ حَقِّهِ مَاطَلْتُهُ وَتَدَافَعَ الْقَوْمُ دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَدَفَعْتُ الْقَوْلَ رَدَدْتُهُ بِالْحُجَّةِ وَدَفَعْتُ الْوَدِيعَةَ إلَى صَاحِبِهَا رَدَدْتُهَا إلَيْهِ وَدَفَعْتُ عَنِ الْمَوْضِعِ رَحَلْتُ عَنْهُ دَفَعَ الْقَوْمُ جَاءُوا بِمَرَّةٍ وَدُفِعْتُ إلَى كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ انْتَهَيْتُ إلَيْهِ.
 
وَالدَّفْعَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّةٍ يُقَالُ دَفَعْتُ مِنَ الْإِنَاءِ دَفْعَةً بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ وَجَمْعُهَا دَفَعَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَبَقِيَ فِي الْإِنَاءِ دُفْعَةٌ بِالضَّمِّ أَيْ مِقْدَارٌ يُدْفَعُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالدُّفْعَةُ مِنَ الْمَطَرِ وَالدَّمِ وَغَيْرِهِ مِثْلُ الدُّفْقَةِ وَالْجَمْعُ دُفَعٌ وَدُفُعَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا.
 
====دفف====
 
دَفَّ الطَّائِرُ يَدُفُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفِيفًا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ لِطَيَرَانِهِ وَمَعْنَاهُ ضَرَبَ بِهِمَا دَفَّيْهِ وَهُمَا جَنْبَاهُ وَأَدَفَّ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ يُقَالُ ذَلِكَ إذَا أَسْرَعَ مَشْيًا وَرِجْلَاهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ثُمَّ يَسْتَقِلُّ طَيَرَانًا وَدَفَّتِ الْجَمَاعَةُ تَدِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفِيفًا سَارَتْ سَيْرًا لَيِّنًا فَهِيَ دَافَّةٌ وَدَافَفْتُهُ مُدَافَّةً وَدِفَافًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ إذَا أَجْهَزْتَ عَلَيْهِ وَدَفَّ عَلَيْهِ يَدُفُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدَفَّفَ تَدْفِيفًا مِثْلُهُ وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ فِي بَابِ الْمُدَافَّةِ لُغَةٌ وَمَعْنَاهُ جَرَحْتُهُ جُرْحًا يُوَحِّي الْمَوْتَ وَالدَّفُّ الْجَنْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءِ وَالْجَمْعُ دُفُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ الدَّفَّةُ وَمِنْهُ دَفَّتَا الْمُصْحَفِ لِلْوَجْهَيْنِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ وَالدُّفُّ الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ دُفُوفٌ وَاسْتَدَفَّ الشَّيْءُ تَمَّ.
 
====دفق====
 
دَفَقَ الْمَاءُ دَفْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ انْصَبَّ بِشِدَّةٍ وَدَفَقْتُهُ أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فَهُوَ دَافِقٌ مَدْفُوقٌ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ اسْتِعْمَالَهُ لَازِمًا قَالَ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى { مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } فَهُوَ عَلَى أُسْلُوبٍ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَهُوَ أَنَّهُمْ يُحَوِّلُونَ الْمَفْعُولَ فَاعِلًا إذَا كَانَ فِي مَحَلِّ نَعْتٍ وَالْمَعْنَى مِنْ مَاءٍ مَدْفُوقٍ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ مَا يُوَافِقُهُ سِرٌّ كَاتِمٌ أَيْ مَكْتُومٌ وَعَارِفٌ أَيْ مَعْرُوف وَدَافِقٌ أَيْ مَدْفُوقٌ وَعَاصِمٌ أَيْ مَعْصُومٌ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْمَعْنَى مِنْ مَاءِ ذِي دَفْقٍ وَالدَّفْقَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اسْمُ الْمَدْفُوقِ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ وَالْمَضْمُومِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي دُفْعَةٍ وَجَاءَ الْقَوْمُ دُفْقَةً وَاحِدَةً بِالضَّمِّ أَيْ مُجْتَمَعِينَ وَدَفَقَتِ الدَّابَّةُ أَيْ أَسْرَعَتْ فِي مَشْيِهَا وَدَفَقْتُهَا أَنَا أَسْرَعْتُ بِهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا أَيْضًا.
 
====دفن====
 
دَفَنْتُ الشَّيْءَ دَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخْفَيْتُهُ تَحْتَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ فَهُوَ دَفِينٌ وَمَدْفُونٌ فَانْدَفَنَ هُوَ وَدَفَنْتُ الْحَدِيثَ كَتَمْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَادَّفَنَ الْعَبْدُ ادِّفَانًا وَالْأَصْلُ افْتَعَلَ افْتِعَالًا إذَا هَرَبَ خَوْفًا مِنْ مَوْلَاهُ أَوْ مِنْ كَدِّ الْعَمَلِ وَلَمْ يَخْرُجُ مِنَ الْبَلَدِ وَلَيْسَ بِعَيْبٍ فَإِنَّهُ لَا يُسَمَّى إبَاقًا.
 
====دفء====
 
دَفِئَ الْبَيْتُ يَدْفَأُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ دَفِيءٌ وِزَانُ كَرِيمٍ بَلْ وِزَانُ تَعِبَ وَدَفِئَ الشَّخْصُ فَالذَّكَرُ دَفْآنُ وَالْأُنْثَى دَفْأَى مِثْلُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى إذَا لَبِسَ مَا يُدْفِئُهُ وَدَفُؤَ الْيَوْمُ مِثَالُ قَرُبَ وَالدِّفْءُ وِزَانُ حِمْلٍ خِلَافُ الْبُرْدِ.
 
====دقع====
 
دَقِعَ يَدْقَعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَصِقَ بِالدَّقْعَاءِ ذُلًّا وَهِيَ التُّرَابُ وِزَانُ حَمْرَاءَ.
 
====دقق====
 
دَقَقْتُ الشَّيْءَ دَقَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ مَدْقُوقٌ وَدَقِيقُ الْحِنْطَةِ وَغَيْرِهَا وَهُوَ الطَّحِينُ أَيْضًا فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَيُجْمَعُ عَلَى أَدِقَّةٍ مِثْلُ جَنِينٍ وَأَجِنَّةٍ وَدَلِيلٍ وَأَدِلَّةٍ وَالدَّقِيقُ خِلَافُ الْجَلِيلِ وَدَقَّ مِنْ بَاب ضَرَبَ دِقَّةً خِلَافُ غَلُظَ فَهُوَ دَقِيقٌ وَدَقَّ الْأَمْرُ دِقَّةً أَيْضًا إذَا غَمُضَ وَخَفِيَ مَعْنَاهُ فَلَا يَكَادُ يَفْهَمُهُ إلَّا الْأَذْكِيَاءُ وَالْمُدُقُّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالدَّالِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَاءَ كَسْرُ الْمِيمِ وَفَتْحُ الدَّالِ عَلَى الْقِيَاسِ هُوَ مَا يُدَقُّ بِهِ الْقُمَاشُ وَغَيْرُهُ وَقَدْ أُنِّثَ الثَّانِي بِالْهَاءِ فَقِيلَ مِدَقَّةٌ.
 
====دقل====
 
الدَّقَلُ بِفَتْحَتَيْنِ أَرْدَأُ التَّمْرِ الْوَاحِدَةُ دَقَلَةٌ وَأَدْقَلَ النَّخْلُ حَمَلَ الدَّقَلَ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَدْقَلَ النَّخْلُ صَارَ تَمْرُهُ دَقَلًا وَهُوَ ثَمَرُ الدَّوْمِ.
 
====دكك====
 
الدَّكَّةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ يُجْلَسُ عَلَيْهِ وَهُوَ الْمِسْطَبَةُ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ دِكَكٌ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ.
 
وَالدُّكَّانُ قِيلَ مُعَرَّبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الْحَانُوتِ وَعَلَى الدَّكَّةِ الَّتِي يُقْعَدُ عَلَيْهَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ إذَا مَالَتِ النَّخْلَةُ بُنِيَ تَحْتَهَا مِنْ قِبَلِ الْمَيْلِ بِنَاءٌ كَالدُّكَّانِ فَيُمْسِكُهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ دَكَّةٌ مُرْتَفِعَةٌ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الطَّلَلُ مَا شَخَصَ مِنْ آثَارِ الدَّارِ كَالدُّكَّانِ وَنَحْوِهِ وَأَمَّا وَزْنُهُ فَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ النُّونُ زَائِدَةٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَخْفَشُ وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَكَمَةٌ دَكَّاءُ أَيْ مُنْبَسِطَةٌ وَهَذَا كَمَا اُشْتُقَّ السُّلْطَانُ مِنَ السَّلِيطِ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَجَمَاعَةٌ هِيَ أَصْلِيَّةٌ مَأْخُوذَةٌ مِنْ دَكَنْتُ الْمَتَاعَ إذَا نَضَدْتُهُ وَوَزْنُهُ عَلَى الزِّيَادَةِ فُعْلَانٌ وَعَلَى الْأَصَالَةِ فُعَّالْ حَكَى الْقَوْلَيْنِ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ فَإِنْ جَعَلْتَ الدُّكَّانَ بِمَعْنَى الْحَانُوتِ فَقَدْ تَقَدَّمَ فِيهِ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْغَزَالِيِّ حَانُوتٌ أَوْ دُكَّانٌ فَاعْتَرَضَ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ وَقَالَ الصَّوَابُ خَذْفُ إحْدَى اللَّفْظَتَيْنِ فَإِنَّ الْحَانُوتَ هِيَ الدُّكَّانُ وَلَا وَجْهَ لِهَذَا الِاعْتِرَاضِ لِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الدُّكَّانَ يُطْلَقُ عَلَى الْحَانُوتِ وَعَلَى الدَّكَّةِ وَدَكَنَ الْفَرَسُ دَكَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ لَوْنُهُ إلَى الْغُبْرَةِ وَهُوَ بَيْنَ الْحُمْرَةِ وَالسَّوَادِ فَالذَّكَرُ أَدْكَنُ وَالْأُنْثَى دَكْنَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
 
====دلب====
 
الدُّولَابُ الْمَنْجَنُونُ الَّتِي تُدِيرُهَا الدَّابَّةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ بِفَتْحٍ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ وَلِهَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ.
 
====دلج====
 
أَدْلَجَ إدْلَاجًا مِثْلُ أَكْرَمَ إكْرَامًا سَارَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَهُوَ مُدْلِجٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مُدْلِجٌ اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ كِنَانَةَ وَمِنْهُمْ الْقَافَةُ فَإِنْ خَرَجَ آخِرَ اللَّيْلِ فَقَدِ ادَّلَجَ بِالتَّشْدِيدِ.
 
====دلس====
 
دَلَّسَ الْبَائِعُ تَدْلِيسًا كَتَمَ عَيْبَ السِّلْعَةِ مِنَ الْمُشْتَرِي وَأَخْفَاهُ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَيُقَالُ أَيْضًا دَلَسَ دَلْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ فِي الِاسْتِعْمَالِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لَيْسَ لِي فِي الْأَمْرِ وَلْسٌ وَلَا دَلْسٌ أَيْ لَا خِيَانَةٌ وَلَا خَدِيعَةٌ وَالدُّلْسَةُ بِالضَّمِّ الْخَدِيعَةُ أَيْضًا وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّلَسِ وَهُوَ الظُّلْمَةُ.
 
====دلق====
 
الدَّلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْهِرَّةِ طَوِيلَةُ الظَّهْرِ يُعْمَلُ مِنْهَا الْفَرْوُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ دله وَقِيلَ الدَّلَقُ هُوَ ابْنُ مُقْرَضٍ وَيُقَالُ إنَّهُ يُشْبِهُ النِّمْسَ وَيُقَالُ هُوَ النِّمْسُ الرُّومِيّ وَانْدَلَقَ السَّيْفُ مِنْ غِمْدِهِ خَرَجَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَلَّ وَانْدَلَقَ السَّيْلُ أَقْبَلَ.
 
====دلك====
 
دَلَكْتَ الشَّيْءَ دَلْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَرَسْتَهُ بِيَدِكَ وَدَلَكْتَ النَّعْلَ بِالْأَرْضِ مَسَحْتَهَا بِهَا وَدَلَكَتِ الشَّمْسُ وَالنُّجُومُ دُلُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ زَالَتْ عَنِ الِاسْتِوَاءِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْغُرُوبِ أَيْضًا.
 
====دلل====
 
دَلَلْتُ عَلَى الشَّيْءِ وَإِلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَدْلَلْتُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْمَصْدَرُ دُلُولَةٌ وَالِاسْمُ الدَّلَالَةُ بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ عِنْدَ إطْلَاقِهِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ دَالٌّ وَدَلِيلٌ وَهُوَ الْمُرْشِدُ وَالْكَاشِفُ وَدَلَّتِ الْمَرْأَةُ دَلَلًا وَدَلَّا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَضَرَبَ وَتَدَلَّلَتْ تَدَلُّلًا وَالِاسْمُ الدَّلَالُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ جُرْأَتُهَا فِي تَكَسُّرٍ وَتَغَنُّجٍ كَأَنَّهَا مُخَالِفَةٌ وَلَيْسَ بِهَا خِلَافٌ.
 
====دلو====
 
الدَّلْوُ تَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ فَيُقَالُ هِيَ الدَّلْوُ وَفِي التَّذْكِيرِ يُصَغَّرُ عَلَى دُلِيٍّ مِثْلُ فَلْسِ وَفُلَيْسٍ وَثَلَاثَةُ أَدْلٍ وَفِي التَّأْنِيثِ دُلَيَّةٌ بِالْهَاءِ وَثَلَاثُ أَدْلٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ الدِّلَاءُ وَالدُّلِيُّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَأَدْلَيْتُهَا إدْلَاءً أَرْسَلْتُهَا لِيُسْتَقَى بِهَا وَدَلَوْتُهَا أَدْلُوهَا لُغَةٌ فِيهِ وَدَلَوْتُهَا وَدَلَوْتُ بِهَا أَخْرَجْتُهَا مَمْلُوءَةً وَأَدْلَى إلَى الْمَيِّتِ بِالْبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا وَصَلَ بِهَا مِنْ إدْلَاءِ الدَّلْوِ.
 
وَأَدْلَى بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا فَوَصَلَ بِهَا إلَى دَعْوَاهُ وَالدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوُهَا وَخَشَبٌ يُصْنَعُ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ وَيُشَدُّ بِرَأْسِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُؤْخَذُ حَبْلٌ يُرْبَطُ طَرَفُهُ بِذَلِكَ وَطَرَفُهُ بِجِذْعٍ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَيُسْقَى بِهَا فَهِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ الدَّوَالِي وَشَذَّ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَفَسَّرَهَا بِالْمَنْجَنُونِ.
 
====دمث====
 
دَمِثَ الْمَكَانُ دَمَثًا فَهُوَ دَمِثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَانَ وَسَهُلَ وَقَدْ يُخَفَّفُ الْمَصْدَرُ فَيُقَالُ دَمْثٌ بِالسُّكُونِ مِثْلُ الْحَلِفِ وَالْحَلْفِ وَيُسَمَّى بِهِ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ دَمَّثْتُهُ وَدَمِثَ الرَّجُلُ دَمَاثَةً سَهُلَ خُلُقُهُ.
 
====دمج====
 
انْدَمَجَ فِي الشَّيْءِ دَخَلَ فِيهِ وَتَسَتَّرَ بِهِ وَأَدْمَجَ الرَّجُلُ كَلَامَهُ أَبْهَمَهُ.
 
====دمر====
 
دَمَرَ الشَّيْءُ يَدْمُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الدَّمَارُ مِثْلُ الْهَلَاكِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ دَمَّرَهُ اللَّهُ وَدَمَّرَ عَلَيْهِ.
 
====دمع====
 
الدَّمْعُ مَاءُ الْعَيْنِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ دَمَعَتِ الْعَيْنُ دَمْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَدَمِعْتُ دَمَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وَعَيْنٌ دَامِعَةٌ أَيْ سَائِلٌ دَمْعُهَا وَدَمَعَتِ الشَّجَّةُ جَرَى دَمُهَا فَهِيَ دَامِعَةٌ.
 
====دمغ====
 
الدِّمَاغُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَدْمِغَةٌ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَدَمَغْتُهُ دَمْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُ عَظْمَ دِمَاغِهِ فَالشَّجَّةُ دَامِغَةٌ وَهِيَ الَّتِي تَخْسِفُ الدِّمَاغَ وَلَا حَيَاةَ مَعَهَا.
 
====دمل====
 
انْدَمَلَ الْجُرْحُ تَرَاجَعَ إلَى الْبُرْءِ وَدَمَلْتُ الشَّيْءَ دَمْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَدَمَلْتُ الْأَرْضَ أَصْلَحْتُهَا بِالسِّرْقِينِ وَالدُّمَّلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَرَبِيٌّ قَالَهُ ابْنُ فَارِس وَالْجَمْعُ دَمَامِلُ.
 
وَالدُّمْلُوجُ وِزَانُ عُصْفُورٍ مَعْرُوفٌ وَالدُّمْلُجُ مَقْصُورٌ مِنْهُ.
 
====دمم====
 
دَمَّ الرَّجُلُ يَدِمُّ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ وَمِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ فَيُقَالُ دَمُمَتْ تَدُمُّ وَمِثْلُهُ لَبُبَتْ تَلُبُّ وَشَرُرَتْ تَشُرُّ مِنَ الشَّرِّ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا رَابِعٌ فِي الْمُضَاعَفِ دَمَامَةً بِالْفَتْحِ قَبُحَ مَنْظَرُهُ وَصَغُرَ جِسْمُهُ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الدِّمَّةِ بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْقَمْلَةُ أَوْ النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ فَهُوَ دَمِيمٌ وَالْجَمْعُ دِمَامٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْمَرْأَةُ دَمِيمَةٌ وَالْجَمْعُ دَمَائِمُ وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ هُنَا تَصْحِيفٌ.
 
وَالدِّمَامُ بِالْكَسْرِ طِلَاءٌ يُطْلَى بِهِ الْوَجْهُ وَدَمَمْتُ الْوَجْهَ دَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا طَلَيْتَهُ بِأَيِّ صِبْغٍ كَانَ وَيُقَالُ الدِّمَامُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُحَمِّرُ النِّسَاءُ بِهَا وُجُوهَهُنَّ وَدَمَمْتُ الْعَيْنَ كَحَلْتُهَا أَوْ طَلَيْتُهَا بِالدِّمَامِ.
 
====دمن====
 
الدِّمْنُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَتَلَبَّدُ مِنَ السِّرْجِينِ وَالدِّمْنَةُ مَوْضِعُهُ وَالدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوهُ.
 
وَالدِّمْنَةُ الْحِقْدُ وَالْجَمْعُ فِي الْكُلِّ دِمَنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَأَدْمَنَ فُلَانٌ كَذَا إدْمَانًا وَاظَبَهُ وَلَازَمَهُ.
 
====دمي====
 
دَمِيَ الْجُرْحُ دَمًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَدَمْيًا أَيْضًا عَلَى التَّصْحِيحِ خَرَجَ مِنْهُ الدَّمُ فَهُوَ دَمٍ عَلَى النَّقْصِ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ وَشَجَّةٌ دَامِيَةٌ لِلَّتِي يَخْرُجُ دَمُهَا وَلَا يَسِيلُ فَإِنْ سَالَ فَهِيَ الدَّامِعَةُ وَيُقَالُ أَصْلُ الدَّمِ دَمْيٌ بِسُكُونِ الْمِيمِ لَكِنْ حُذِفَتِ اللَّامُ وَجُعِلَتِ الْمِيمُ حَرْفَ إعْرَابٍ وَقِيلَ الْأَصْلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَيُثَنَّى بِالْيَاءِ فَيُقَالُ دَمَيَانِ وَقِيلَ أَصْلُهُ وَاوٌ وَلِهَذَا يُقَالُ دَمَوَانِ وَقَدْ يُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ دَمَانِ.
 
====دنح====
 
الدَّنْحُ وِزَانُ فَلْسٍ عِيدُ النَّصَارَى وَهُوَ الْيَوْمُ السَّادِسُ مِنْ كَانُونَ الثَّانِي وَقِبْطُ مِصْرَ يُسَمُّونَهُ الْغُطَاسَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَحْسَبُهُ سُرْيَانِيًّا وَدَنَّحَ الرَّجُلُ بِالتَّشْدِيدِ ذَلَّ.
 
====دينر====
 
الدِّينَارُ مَعْرُوفٌ وَالْمَشْهُورُ فِي الْكُتُبِ أَنَّ أَصْلَهُ دِنَّارٌ بِالتَّضْعِيفِ فَأُبْدِلَ حَرْفَ عِلَّةٍ لِلتَّخْفِيفِ وَلِهَذَا يُرَدُّ فِي الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ دَنَانِيرُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ فِيعَالٌ وَهُوَ مَرْدُودٌ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوُجِدَتِ الْيَاءُ فِي الْجَمْعِ كَمَا ثَبَتَتْ فِي دِيمَاسٍ وَدَيَامِيسَ وَدِيبَاجٍ وَدَيَابِيجَ وَشِبْهِهِ وَالدِّينَارُ وَزْنُ إحْدَى وَسَبْعِينَ شَعِيرَةً وَنِصْفِ شَعِيرَةٍ تَقْرِيبًا بِنَاءً عَلَى أَنَّ الدَّانِقَ ثَمَانِي حَبَّاتٍ وَخُمْسَا حَبَّةٍ وَإِنْ قِيلَ الدَّانَقُ ثَمَانِي حَبَّاتٍ فَالدِّينَارُ ثَمَانٍ وَسِتُّونَ وَأَرْبَعَةُ أَسْبَاعِ حَبَّةٍ وَالدِّينَارُ هُوَ الْمِثْقَالُ.
 
====دنف====
 
دَنِفَ دَنَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ دَنِفٌ إذَا لَازَمَهُ الْمَرَضُ وَأَدْنَفَهُ الْمَرَضُ وَأَدْنَفَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
====دنق====
 
الدَّانِقُ مُعَرَّبٌ وَهُوَ سُدُسُ دِرْهَمٌ وَهُوَ عِنْدَ الْيُونَانِ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ لِأَنَّ الدِّرْهَمَ عِنْدَهُمْ اثْنَتَا عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَالدَّانِقُ الْإِسْلَامِيُّ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ وَثُلُثَا حَبَّةِ خُرْنُوبٍ فَإِنَّ الدِّرْهَمَ الْإِسْلَامِيَّ سِتَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَتُفْتَحُ النُّونُ وَتُكْسَرُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْكَسْرُ أَفْصَحُ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ دَوَانِقُ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دَوَانِيقُ بِزِيَادَةِ يَاءٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقِيلَ كُلُّ جَمْعٍ عَلَى فَوَاعِلَ وَمَفَاعِلٍ يَجُوزُ أَنْ يُمَدَّ بِالْيَاءِ فَيُقَالَ فَوَاعِيلُ وَمَفَاعِيلُ.
 
====دنن====
 
الدَّنُّ كَهَيْئَةِ الْحُبِّ إلَّا أَنَّهُ أَطْوَلُ مِنْهُ وَأَوْسَعُ رَأْسًا وَالْجَمْعُ دِنَانٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.
 
====دنو====
 
دَنَا مِنْهُ وَدَنَا إلَيْهِ يَدْنُو دُنُوًّا قَرُبَ فَهُوَ دَانٍ وَأَدْنَيْتُ السِّتْرَ أَرْخَيْتُهُ وَدَانَيْتُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ قَارَبْتُ بَيْنَهُمَا وَدَنَأَ بِالْهَمْزِ يَدْنَأُ بِفَتْحَتَيْنِ وَدَنُؤَ يَدْنُؤُ مِثْلُ قَرُبَ يَقْرُبُ دَنَاءَةً فَهُوَ دَنِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ كُلُّهُ مَهْمُوزٌ وَفِي لُغَةٍ يُخَفَّفُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ فَيُقَالُ دَنَا يَدْنُو دَنَاوَةً فَهُوَ دَنِيُّ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ دَنَا إذَا لَؤُمَ فِعْلُهُ وَخَبُثَ وَمِنْهُمْ مِنْ يَفْرُقُ بَيْنَهُمَا بِجَعْلِ الْمَهْمُوزِ لِلَّئِيمِ وَالْمُخَفَّفِ لِلْخَسِيسِ.
 
====دهلز====
 
الدِّهْلِيزُ الْمَدْخَلُ إلَى الدَّارِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الدَّهَالِيزُ.
 
====دهقن====
 
الدِّهْقَانُ مُعَرَّبٌ يُطْلَقُ عَلَى رَئِيسِ الْقَرْيَةِ وَعَلَى التَّاجِرِ وَعَلَى مَنْ لَهُ مَالٌ وَعَقَارٌ وَدَالُهُ مَكْسُورَةٌ وَفِي لُغَةٍ تُضَمُّ وَالْجَمْعُ دَهَاقِينُ وَدَهْقَنَ الرَّجُلُ وَتَدَهْقَنَ كَثُرَ مَالُهُ.
 
====دهر====
 
الدَّهْرُ يُطْلَقُ عَلَى الْأَبَدِ وَقِيلَ هُوَ الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالدَّهْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى الزَّمَانِ وَعَلَى الْفَصْلِ مِنْ فُصُولِ السَّنَةِ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَيَقَعُ عَلَى مُدَّةِ الدُّنْيَا كُلِّهَا قَالَ وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ أَقَمْنَا عَلَى مَاءِ كَذَا دَهْرًا وَهَذَا الْمَرْعَى يَكْفِينَا دَهْرًا وَيَحْمِلُنَا دَهْرًا قَالَ لَكِنْ لَا يُقَالُ الدَّهْرُ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَلَا أَرْبَعَةُ فُصُولٍ لِأَنَّ إطْلَاقَهُ عَلَى الزَّمَنِ الْقَلِيلِ مَجَازٌ وَاتِّسَاعٌ فَلَا يُخَالَفُ بِهِ الْمَسْمُوعُ وَيُنْسَبُ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُولُ بِقِدَمِ الدَّهْرِ وَلَا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ دَهْرِيٌّ بِالْفَتْحِ عَلَى الْقِيَاسِ وَأَمَّا الرَّجُلُ الْمُسِنُّ إذَا نُسِبَ إلَى الدَّهْرِ فَيُقَالُ دُهْرِيٌّ بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَتَدَهْوَرَ تَدَهْوُرًا سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ مَأْخُوذٌ مِنْ تَدَهْوَرَ الرَّمْلُ إذَا انْهَالَ وَسَقَطَ أَكْثَرُهُ وَتَدَهْوَرَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَكْثَرُهُ.
 
====دهش====
 
دَهِشَ دَهَشًا فَهُوَ دَهِشٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ ذَهَبَ عَقْلُهُ حَيَاءً أَوْ خَوْفًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَدْهَشَهُ غَيْرُهُ وَهَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْفُصْحَى وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ دَهَشَهُ خَطْبٌ دَهْشًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ مَدْهُوشٌ وَمِنْهُمْ مِنْ مَنَعَ الثُّلَاثِيَّ.
 
====دهم====
 
دَهَمَهُمْ الْأَمْرُ يَدْهَمُهُمْ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ فَاجَأَهُمْ وَالدُّهْمَةُ السَّوَادُ يُقَالُ فَرَسٌ أَدْهَمُ وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ وَنَاقَةٌ دَهْمَاءُ إذَا اشْتَدَّتْ وُرْقَتُهُ حَتَّى ذَهَبَ بَيَاضُهُ وَشَاةٌ دَهْمَاءُ خَالِصَةُ الْحُمْرَةِ.
 
====دهن====
 
دَهَنْتُ الشَّعْرَ وَغَيْرَهُ دَهْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالدُّهْنُ بِالضَّمِّ مَا يُدْهَنُ بِهِ مِنْ زَيْتٍ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُهُ دِهَانٌ بِالْكَسْرِ وَادَّهَنَ عَلَى افْتَعَلَ تَطَلَّى بِالدُّهْنِ وَأَدْهَنَ عَلَى أَفْعَلَ وَدَاهَنَ وَهِيَ الْمُسَالَمَةُ وَالْمُصَالَحَةُ وَالْمُدْهُنُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْهَاءِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الدُّهْنُ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِالضَّمِّ وَقِيَاسُهُ الْكَسْرُ.
 
====دهي====
 
الدَّاهِيَةُ النَّائِبَةُ وَالنَّازِلَةُ وَالْجَمْعُ الدَّوَاهِي وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ دَهَاهُ الْأَمْرُ يَدْهَاهُ إذَا نَزَلَ بِهِ وَدَاهِيَةٌ دَهْيَاءُ وَدَهْوَاءُ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ.
 
====دوح====
 
الدَّوْحَةُ الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ أَيَّ شَجَرَةٍ كَانَتْ وَالْجَمْعُ دَوْحٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ.
 
====دود====
 
الدُّودُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ دُودَةٌ وَالْجَمْعُ دِيدَانٌ وَالتَّثْنِيَةُ دُودَانِ وَبِلَفْظِ الْمُثَنَّى سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ بِاسْمِ أَبِيهِمْ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَإِلَيْهِمْ تُنْسَبُ الْقِسِيُّ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ دُودَانِيَّةٌ وَدَادَ الطَّعَامُ يَدُودُ وَدَادَ يَدَادُ مِنْ بَابَيْ قَالَ وَخَافَ دَادًا وَدَيْدًا وَأَدَادَ إدَادَةً وَدَوَّدَ تَدْوِيدًا وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ كُلِّ بِنَاءٍ عَلَى قِيَاسِ بَابِهِ.
 
====دور====
 
دَارَ حَوْلَ الْبَيْتِ يَدُورُ دَوْرًا وَدَوَرَانًا طَافَ بِهِ وَدَوَرَانُ الْفَلَكِ تَوَاتُرُ حَرَكَاتِهِ بَعْضِهَا إثْرَ بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ ثُبُوتٍ وَلَا اسْتِقْرَارٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ دَارَتِ الْمَسْأَلَةُ أَيْ كُلَّمَا تَعَلَّقَتْ بِمَحَلٍّ تَوَقَّفَ ثُبُوتُ الْحُكْمِ عَلَى غَيْرِهِ فَيُنْقَلُ إلَيْهِ ثُمَّ يَتَوَقَّفُ عَلَى الْأَوَّلِ وَهَكَذَا وَاسْتَدَارَ بِمَعْنَى دَارَ وَالدَّارُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ أَدْوُرٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَتُهْمَزُ الْوَاوُ وَلَا تُهْمَزُ وَتُقْلَبُ فَيُقَالُ آدُرٌ وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى دِيَارٍ وَدُورٍ وَالْأَصْلُ فِي إطْلَاقِ الدُّورِ عَلَى الْمَوَاضِعِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْقَبَائِلِ مَجَازًا وَالدَّارُ الصَّنَمُ وَبِهِ سُمِّيَ فَقِيلَ عَبْدُ الدَّارِ وَالدَّارَةُ دَارَةُ الْقَمَرِ وَغَيْرِهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِدَارَتِهَا وَالْجَمْعُ دَارَاتٌ وَدَوَائِرُ الدَّابَّةِ مِنْ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ دَائِرَةٌ وَدَائِرَةُ السَّوْءِ النَّائِبَةُ تَنْزِلُ وَتُهْلِكُ وَالْجَمْعُ الدَّوَائِرُ أَيْضًا.
 
====دوس====
 
دَاسَ الرَّجُلُ الْحِنْطَةَ يَدُوسُهَا دَوْسًا وَدِيَاسًا مِثْلُ الدِّرَاسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ كَوْنَ الدِّيَاسِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هُوَ مَجَازٌ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ دَاسَ الْأَرْضَ دَوْسًا إذَا شَدَّدَ وَطْأَهُ عَلَيْهَا بِقَدَمِهِ وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْعَرَبِ وَدَاسَ الصَّيْقَلُ السَّيْفَ وَغَيْرَهُ دَوْسًا صَقَلَهُ بِالْمِدْوَسِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ الْمِصْقَلَةُ وَالْمِدْوَسُ الَّذِي يُدَاسُ بِهِ الطَّعَامُ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَأَمَّا الْمَدَاسُ الَّذِي يَنْتَعِلُهُ الْإِنْسَانُ فَإِنْ صَحَّ سَمَاعُهُ فَقِيَاسُهُ كَسْرُ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَإِلَّا فَالْكَسْرُ أَيْضًا حَمَلًا عَلَى النَّظَائِرِ الْغَالِبَةِ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَمْدِسَةٍ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.
 
====دوغ====
 
الدُّوغُ وِزَانُ قُفْلٍ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ لَبَنٌ يُنْزَعُ زُبْدُهُ.
 
====دوف====
 
دَافَ زَيْدٌ الشَّيْءَ يَدُوفُهُ دَوْفًا بَلَّهُ بِمَاءِ أَوْ غَيْرِهِ فَهُوَ مَدُوفٌ وَمَدْوُوفٌ عَلَى النَّقْصِ وَالتَّمَامِ أَيْ مَخْلُوطٌ مَمْزُوجٌ وَمِثْلُهُ مِمَّا جَاءَ عَلَى النَّقْصِ وَالتَّمَامِ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ ثَوْبٌ مَصُونٌ وَمَصْوُونٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا إلَّا مَا حُكِيَ عَنِ الْمُبَرِّدِ أَنَّهُ طَرَدَ الْقِيَاسَ فِي جَمِيعِ الْبَابِ وَلَمْ يَقْبَلْهُ أَحَدٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَيَدِيفُهُ دَيْفًا مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ.
 
====دول====
 
تَدَاوَلَ الْقَوْمُ الشَّيْءَ تَدَاوُلًا وَهُوَ حُصُولُهُ فِي يَدِ هَذَا تَارَةً وَفِي يَدِ هَذَا أُخْرَى وَالِاسْمُ الدَّوْلَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دِوَلٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ دُوَلٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ وَدَالَتِ الْأَيَّامُ تَدُولُ مِثْلُ دَارَتْ تَدُورُ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====دوم====
 
دَامَ الشَّيْءِ يَدُومُ دَوْمًا وَدَوَامًا وَدَيْمُومَةٍ ثَبَتَ وَدَامَ غَلَيَانُ الْقِدْرِ سَكَنَ وَدَامَ الْمَاءُ فِي الْغَدِيرِ أَيْضًا وَفِي حَدِيثٍ { لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ } أَيِ السَّاكِنِ وَدَامَ يُدَامُ مِنْ بَابِ خَافَ لُغَةٌ وَدَامَ الْمَطَرُ تَتَابَعَ نُزُولُهُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَدَمْتُهُ وَاسْتَدَمْتُ الْأَمْرَ تَرَفَّقْتُ بِهِ وَتَمَهَّلْتُ قَالَ الشَّاعِرُ فَلَا تَعْجَلْ بِأَمْرِكَ وَاسْتَدِمْهُ فَمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَدِيمِ أَيْ مَا قَوَّمَ أَمْرَك كَالْمُتَأَنِّي الْمُتَمَهِّلِ وَاسْتَدَمْت غَرِيمِي رَفَقْتُ بِهِ وَقَوْلُ النَّاسِ اسْتَدَامَ لُبْسَ الثَّوْبِ أَيْ تَأَنَّى فِي قَلْعِهِ وَلَمْ يُبَادِرْ إلَيْهِ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنْ قَوْلِهِمْ اسْتَدَمْتُ عَاقِبَةَ الْأَمْرِ إذَا انْتَظَرْت مَا يَكُونُ مِنْهُ وَأَسْتَدِيمُ اللَّهَ عِزَّكَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَالْمَعْنَى أَسْأَلُهُ أَنْ يُدِيمَ عِزَّكَ وَدُومَةُ الْجَنْدَلِ حِصْنٌ بَيْنَ مَدِينَةِ النَّبِيِّ {{صل}} وَبَيْنَ الشَّامِ وَهُوَ أَقْرَبُ إلَى الشَّأْمِ وَهُوَ الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّأْمِ وَبَيْنَ الْعِرَاقِ وَدَالُهُ مَضْمُومَةٌ وَالْمُحَدِّثُونَ يَفْتَحُونَ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الْفَتْحُ خَطَأٌ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ إنَّمَا سُمِّيَتْ بِاسْمِ دُومَى بْنِ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لِأَنَّهُ نَزَلَهَا وَسَكَنَهَا وَهُوَ مَضْبُوطٌ بِالضَّمِّ لَكِنْ غُيِّرَ وَقِيلَ دُومَةُ.
 
وَالدَّوْمُ بِالْفَتْحِ شَجَرُ الْمُقْلِ وَالدِّيمَةُ بِالْكَسْرِ الْمَطَرُ يَدُومُ أَيَّامًا وَكَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} دِيمَةً أَيْ دَائِمًا غَيْرَ مَقْطُوعٍ وَدَاوَمَ عَلَى الشَّيْءِ مُدَاوَمَةً وَاظَبَهُ.
 
====دون====
 
الدِّيوَانُ جَرِيدَةُ الْحِسَابِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحِسَابِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَوْضِعِ الْحِسَابِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْأَصْلُ دِوَّانٌ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ يَاءٌ لِلتَّخْفِيفِ وَلِهَذَا يُرَدُّ فِي الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ دَوَاوِينُ وَفِي التَّصْغِيرِ دُوَيْوِينٌ لِأَنَّ التَّصْغِيرَ وَجَمْعَ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْأَسْمَاءَ إلَى أُصُولِهَا وَدَوَّنْتُ الدِّيوَانَ أَيْ وَضَعْتُهُ وَجَمَعْتُهُ وَيُقَال إنَّ عُمَرَ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ فِي الْعَرَبِ أَيْ رَتَّبَ الْجَرَائِدَ لِلْعُمَّالِ وَغَيْرِهَا وَهَذَا دُونَ ذَلِكَ عَلَى الظَّرْفِ أَيْ أَقْرَبُ مِنْهُ وَشَيْءٌ مِنْ دُونٍ بِالتَّنْوِينِ أَيْ حَقِيرٌ سَاقِطٌ وَرَجُلٌ مِنْ دُونٍ هَذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ وَقَدْ تُحْذَفُ مِنْ وَتُجْعَلُ دُونٌ نَعْتًا وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ.
 
====دوي====
 
الدَّوَاةُ الَّتِي يُكْتَبُ مِنْهَا جَمْعُهَا دَوَيَاتٌ مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصَيَاتٍ.
 
وَالدَّاءُ الْمَرَضُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ دَاءَ الرَّجُلُ وَالْعُضْوُ يَدَاءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْجَمْعُ الْأَدْوَاءُ مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَفِي لُغَةٍ دَوِيَ يَدْوَى دَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا عَمِيَ وَالدَّوَاءُ مَا يُتَدَاوَى بِهِ مَمْدُودٌ وَتُفْتَحُ دَالُهُ وَالْجَمْعُ أَدْوِيَةٌ وَدَاوَيْتُهُ مُدَاوَاةً وَالِاسْمُ الدِّوَاءُ بِالْكَسْرِ مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَدَوَّى الطَّائِرُ بِالتَّشْدِيدِ دَارَ فِي الْهَوَاءِ وَلَمْ يُحَرِّكْ جَنَاحَهُ.
 
====ديث====
 
دَاثَ الشَّيْءُ دَيْثًا مِنْ بَابِ بَاعَ لَانَ وَسَهُلَ وَيُعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ دَيَّثَهُ غَيْرُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الدَّيُّوثِ وَهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ عَلَى أَهْلِهِ وَالدِّيَاثَةُ بِالْكَسْرِ فِعْلُهُ.
 
====دير====
 
الدَّيْرُ لِلنَّصَارَى مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ دُيُورَةٌ مِثْلُ بَعْلٍ وَبُعُولَةٍ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ دَيْرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قِيلَ بَحْرَانِيٌّ. وَمَا بِالدَّارِ دَيَّارٌ أَيْ أَحَدٌ.
 
====ديك====
 
الدِّيكُ ذَكَرُ الدَّجَاجِ وَالْجَمْعُ دُيُوكٌ وَدِيَكَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.
 
====دين====
 
دَانَ الرَّجُلُ يَدِينُ دَيْنًا مِنَ الْمُدَايَنَةِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا لَازِمًا فِيمَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا دَانَ الرَّجُلُ إذَا اسْتَقْرَضَ فَهُوَ دَائِنٌ وَكَذَلِكَ قَالَ ثَعْلَبٌ وَنَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَعَلَى هَذَا فَلَا يُقَالُ مِنْهُ مَدِينٌ وَلَا مَدْيُونٌ لِأَنَّ اسْمَ الْمَفْعُولِ إنَّمَا يَكُونُ مِنْ فِعْلٍ مُتَعَدٍّ وَهَذَا الْفِعْلُ لَازِمٌ فَإِذَا أَرَدْتَ التَّعَدِّي قُلْتَ أَدَنْتُهُ وَدَايَنْتُهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَثَعْلَبٌ وَقَالَ جَمَاعَةٌ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ دِنْتُهُ إذَا أَقْرَضْتَهُ فَهُوَ مَدِينٌ وَمَدْيُونٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ دَائِنٌ فَيَكُونُ الدَّائِنُ مَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ عَلَى اللُّزُومِ وَمَنْ يُعْطِيهِ عَلَى التَّعَدِّي وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضًا دِنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَدِنْتُهُ اسْتَقَرَضْتُ مِنْهُ وقَوْله تَعَالَى { إذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ } أَيْ إذَا تَعَامَلْتُمْ بِدَيْنٍ مِنْ سَلَمٍ وَغَيْرِهِ فَثَبَتَ بِالْآيَةِ وَبِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الدَّيْنَ لُغَةً هُوَ الْقَرْضُ وَثَمَنُ الْمَبِيعِ فَالصَّدَاقُ وَالْغَصْبُ وَنَحْوُهُ لَيْسَ بِدَيْنٍ لُغَةً بَلْ شَرْعًا عَلَى التَّشْبِيهِ لِثُبُوتِهِ وَاسْتِقْرَارِهِ فِي الذِّمَّةِ وَدَانَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا بِالْكَسْرِ تَعَبَّدَ بِهِ وَتَدَيَّنَ بِهِ كَذَلِكَ فَهُوَ دَيْنٌ مِثْلُ سَادَ فَهُوَ سَيِّدٌ وَدَيَّنْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَكَلْتُهُ إلَى دِينِهِ وَتَرَكْتُهُ وَمَا يَدِينُ لَمْ أَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِيمَا يَرَاهُ سَائِغًا فِي اعْتِقَادِهِ وَدِنْتُهُ أَدِينُهُ جَازَيْتُهُ وَمَدْيَنُ اسْمُ مَدِينَةٍ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَإِنَّمَا قِيلَ الْمِيمُ زَائِدَةٌ لِفَقْدِ فَعِيلٍ فِي كَلَامِهِمْ.
 
==كتاب الذال==
 
====ذبب====
 
الذُّبَابُ جَمْعُهُ فِي الْكَثْرَة ذِبَّانٌ مِثْلُ غُرَابٍ وَغِرْبَانٍ وَفِي الْقِلَّةِ أَذِبَّةٌ الْوَاحِدَةُ ذُبَابَةٌ وَذُبَابَةُ الشَّيْءِ بَقِيَّتُهُ وَالْجَمْعُ ذُبَابَاتٌ وَذُبَابُ السَّيْفِ طَرَفُهُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ وَذَبْذَبَهُ ذَبْذَبَةً أَيْ تَرَكَهُ حَيْرَانَ مُتَرَدِّدًا وَذَبَّ عَنْ حَرِيمِهِ ذَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَمَى وَدَفَعَ.
 
====ذبح====
 
ذَبَحْتُ الْحَيَوَانَ ذَبْحًا فَهُوَ ذَبِيحٌ وَمَذْبُوحٌ وَالذَّبِيحَةُ مَا يُذْبَحُ وَجَمْعُهَا ذَبَائِحُ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَأَصْلُ الذَّبْحِ الشَّقُّ يُقَالُ ذَبَحْتُ الدَّنَّ إذَا بَزَلْتَهُ وَالذِّبْحُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يُهَيَّأُ لِلذَّبْحِ وَالْمِذْبَحُ بِالْكَسْرِ السِّكِّينُ الَّذِي يُذْبَحُ بِهِ وَالْمَذْبَحُ بِالْفَتْحِ الْحُلْقُومُ وَمَذْبَحُ الْكَنِيسَةِ كَمِحْرَابِ الْمَسْجِدِ وَالْجَمْعُ الْمَذَابِحُ.
 
====ذبل====
 
ذَبَلَ الشَّيْءُ ذُبُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَذَبْلًا أَيْضًا ذَهَبَتْ نُدُوَّتُهُ وَالذَّبْلُ وِزَانُ فَلْسٍ شَيْءٌ كَالْعَاجِ وَقِيلَ هُوَ ظُهْرُ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ.
 
====ذحج====
 
مَذْحِجٌ وِزَانُ مَسْجِدٍ اسْمُ أَكَمَةٍ بِالْيَمَنِ وَلَدَتْ عِنْدهَا امْرَأَةٌ مِنْ حِمْيَرَ وَاسْمُهَا مُدِلَّةُ ثُمَّ كَانَتْ زَوْجَةَ أُدَدٍ فَسُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ بِاسْمِهَا ثُمَّ صَارَ اسْمًا لِلْقَبِيلَةِ وَمِنْهُمْ قَبِيلَةُ الْأَنْصَارِ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَنْصَرِفُ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ مَذْحِجٍ اسْمُ الْأَبِ قَالَ وَالْمِيمُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ أَصْلِيَّةٌ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ وَلَكِنَّ جَعْلَ الْمِيمِ أَصْلِيَّةً ضَعِيفٌ لَفَقْدِ فَعْلِلٍ إلَّا أَنْ تُفْتَحَ الْحَاءُ فَهُوَ لُغَةٌ وَسِيبَوَيْهِ لَا يَفْتَحُهَا وَأَيْضًا فَقَدْ قَالَ ابْنُ جِنِّي وَمَوْضِعُ زِيَادَةِ الْمِيمِ أَنْ تَقَعَ أَوَّلًا وَبَعْدَهَا ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ أُصُولٍ وَيَلْزَمُ زِيَادَتُهَا هُنَا لِأَنَّهُمْ قَالُوا ذَحَجَتِ الْمَرْأَةُ بِوَلَدِهَا تَذْحَجُ إذَا رَمَتْهُ وَالْمِفْعَلُ بِالْكَسْرِ مَوْضِعُ الْفِعْلِ كَالْمَصْرِفِ مَوْضِعُ الصَّرْفِ وَالْمَنْزِلِ مَوْضِعُ النُّزُولِ.
 
====ذحل====
 
الذَّحْلُ الْحِقْدُ وَيُفْتَحُ الْحَاءُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَذْحَالٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُسَكَّنُ فَيُجْمَعُ عَلَى ذُحُولٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَطَلَبَ بِذَحْلِهِ أَيْ بِثَأْرِهِ.
 
====ذخر====
 
ذَخَرْتُهُ ذَخْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالِاسْمُ الذُّخْرُ بِالضَّمِّ إذَا أَعْدَدْتَهُ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ إلَيْهِ وَاذَّخَرْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُهُ وَهُوَ مَذْخُورٌ وَذَخِيرَةٌ أَيْضًا وَجَمْعُ الذُّخْرِ أَذْخَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَجَمْعُ الذَّخِيرَةِ ذَخَائِرُ وَالْإِذْخِرُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْخَاءِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ ذَكِيُّ الرِّيحِ وَإِذَا جَفَّ ابْيَضَّ.
 
====ذرب====
 
ذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ ذَرَبًا فَهِيَ ذَرِبَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَتْ وَالدَّالُ الْمُهْمَلَةُ فِي هَذَا الْبَابِ تَصْحِيفٌ وَذَرِبَ الشَّيْءُ ذَرَبًا صَارَ حَدِيدًا مَاضِيًا وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ذَرَبْتُهُ ذَرْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَامْرَأَةٌ ذِرْبَةٌ أَيْ بَذِيَّةٌ وَلِسَانٌ ذَرِبٌ أَيْ فَصِيحٌ وَذَرِبٌ أَيْ فَاحِشٌ أَيْضًا وَفِيهِ ذَرَابَةٌ.
 
====ذرر====
 
ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ذُرُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَتْ وَذَرَرْتُ الْمِلْحَ وَغَيْرَهُ ذَرًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالذَّرِيرَةُ وَيُقَالُ أَيْضًا الذَّرُورُ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هِيَ فُتَاتُ قَصَبِ الطِّيبِ وَهُوَ قَصَبٌ يُؤْتَى بِهِ مِنَ الْهِنْدِ كَقَصَبِ النُّشَّابِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَأُنْبُوبُهُ مَحْشُوٌّ مِنْ شَيْءٍ أَبْيَضَ مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَمَسْحُوقُهُ عَطِرٌ إلَى الصُّفْرَةِ وَالْبَيَاضِ وَالذَّرُّ صِغَارُ النَّمْلِ وَبِهِ كُنِّيَ وَمِنْهُ أَبُو ذَرٍّ وَأُمُّ ذَرٍّ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ اسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ وَالْوَاحِدَةُ ذَرَّةٌ وَالذَّرُّ النَّسْلُ وَالذُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّةُ مِنَ الذَّرِّ وَهُمْ الصِّغَارُ وَتَكُونُ الذُّرِّيَّةُ وَاحِدًا وَجَمْعًا وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ أَفْصَحُهَا ضَمُّ الذَّالِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُهَا وَيُرْوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَالثَّالِثَةُ فَتْحُ الذَّالِ مَعَ تَخْفِيفِ الرَّاءِ وِزَانُ كَرِيمَةٍ وَبِهَا قَرَأَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَتُجْمَعُ عَلَى ذُرِّيَّاتٍ وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى الذَّرَارِيِّ وَقَدْ أُطْلِقَتِ الذُّرِّيَّةُ عَلَى الْآبَاءِ أَيْضًا مَجَازًا وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الذُّرِّيَّةَ مِنْ ذَرَأَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ وَتُرِكَ هَمْزُهَا لِلتَّخْفِيفِ.
 
====ذرع====
 
الذِّرَاعُ الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ لَكِنَّهَا مِنَ الْإِنْسَانِ مِنَ الْمَرْفِقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلَفْظُ ابْنِ السِّكِّيتِ الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُذَكِّرْ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ شَاهِدًا عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ وَهْيَ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَإِصْبَعُ وَعَنِ الْفَرَّاءِ أَيْضًا الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ عُكْلٍ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يَعْرِفْ الْأَصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَجَمْعُهَا أَذْرُعٌ وَذُرْعَانٌ حَكَاهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا جَمْعَ لَهَا غَيْرَ أَذْرُعٍ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ سِتُّ قَبَضَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ وَيُسَمَّى ذِرَاعَ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَقَصَ قَبْضَةً عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ وَذَرَعْتُ الثَّوْبَ ذَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قِسْتُهُ بِالذِّرَاعِ وَضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَرْعًا عَجَزَ عَنِ احْتِمَالِهِ وَذَرْعُ الْإِنْسَانِ طَاقَتُهُ الَّتِي يَبْلُغُهَا وَذَرَعَهُ الْقَيْءُ ذَرْعًا غَلَبَهُ وَسَبَقَهُ وَالذَّرِيعَةُ الْوَسِيلَةُ وَالْجَمْعُ الذَّرَائِعُ وَالذَّرِيعُ السَّرِيعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَذَرَّعَ فِي كَلَامِهِ أَوْسَعَ مِنْهُ.
 
====ذرف====
 
ذَرَفَتِ الْعَيْنُ ذَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَمَعَتْ وَذَرَفَ الدَّمْعُ سَالَ وَذَرَفَتِ الْعَيْنُ الدَّمْعَ.
 
====ذرق====
 
ذَرَقَ الطَّائِرُ ذَرْقًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَهُوَ مِنْهُ كَالتَّغَوُّطِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَأَذْرَقَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
 
====ذرو====
 
ذَرَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ تَذْرُوهُ ذَرْوًا نَسَفَتْهُ وَفَرَّقَتْهُ وَذَرَّيْتُ الطَّعَامَ تَذْرِيَةً إذَا خَلَّصْتُهُ مِنْ تِبْنِهِ وَتَذَرَّيْتُ بِالشَّيْءِ تَذَرِّيًا اسْتَتَرْتُ بِهِ وَالذَّرَى وِزَانُ الْحَصَى كُلُّ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الشَّخْصُ وَالذِّرْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مِنْ كُلِّ شَيْءِ أَعْلَاهُ وَالذُّرَةُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ ذُرَوٌ أَوْ ذُرَيٌ فَخُذِفَتِ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَذَرَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ ذَرْأً بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ نَفَعَ خَلَقَهُمْ.
 
====ذعر====
 
ذَعَرْتُهُ ذَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَفْزَعْتُهُ وَالذُّعْرُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَامْرَأَةٌ ذَعُورٌ تَذْعَرُ مِنَ الرِّيبَةِ.
 
====ذعن====
 
أَذْعَنَ إذْعَانًا انْقَادَ وَلَمْ يَسْتَعْصِ وَنَاقَةٌ مِذْعَانٌ مُنْقَادَةٌ.
 
====ذفر====
 
ذَفِرَ الشَّيْءُ ذَفَرًا فَهُوَ ذَفِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَامْرَأَةٌ ذَفِرَةٌ ظَهَرَتْ رَائِحَتُهَا وَاشْتَدَّتْ طَيِّبَةً كَانَتْ كَالْمِسْكِ أَوْ كَرِيهَةً كَالصُّنَانِ قَالُوا وَلَا يُسَكَّنُ الْمَصْدَرُ إلَّا لِلْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ إذَا دَخَلَهَا هَاءُ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ ذَفْرَةٌ وَقَالَتْ أَعْرَابِيَّةٌ تَهْجُو شَيْخًا أَدْبَرَ ذَفَرُهُ وَأَقْبَلَ بَخَرُهُ.
 
====ذفف====
 
ذَفَّ الشَّيْءُ يَذِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ فَهُوَ ذَفِيفٌ.
 
====ذقن====
 
الذَّقَنُ مِنَ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَذْقَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعَ الْكَثْرَةِ ذُقُونٌ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ.
 
====ذكر====
 
ذَكَرْتُهُ بِلِسَانِي وَبِقَلْبِي ذِكْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَكَسْرِ الذَّالِ وَالِاسْمُ ذُكْرٌ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَأَنْكَرَ الْفَرَّاءُ الْكَسْرَ فِي الْقَلْبِ وَقَالَ اجْعَلْنِي عَلَى ذُكْرٍ مِنْكَ بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ وَلِهَذَا اقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَيْهِ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَذْكَرْتُهُ وَذَكَّرْتُهُ مَا كَانَ فَتَذَكَّرَ وَالذَّكَرُ خِلَافُ الْأُنْثَى وَالْجَمْعُ ذُكُورٌ وَذُكُورَةٌ وَذِكَارَةٌ وَذُكْرَانٌ وَلَا يَجُوزُ جَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فَإِنَّ ذَلِكَ مُخْتَصُّ بِالْعَلَمِ الْعَاقِلِ وَالْوَصْفِ الَّذِي يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَمَا شَذَّ مِنْ ذَلِكَ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَالذُّكُورَةُ خِلَافُ الْأُنُوثَةِ وَتَذْكِيرُ الِاسْمِ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مَعْنَاهُ لَا يَلْحَقُ الْفِعْلَ وَمَا أَشْبَهَهُ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ وَالتَّأْنِيثُ بِخِلَافِهِ فَيُقَالُ قَامَ زَيْدٌ وَقَعَدَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ قَاعِدَةٌ فَإِنَّ اجْتَمَعَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ سَبَقَ الْمُذَكَّرُ ذَكَّرْتَ وَإِنْ سَبَقَ الْمُؤَنَّثُ أُنِّثَتْ فَتَقُولُ عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَعِنْدِي سِتُّ نِسَاءٍ وَرِجَالٍ وَشَبَّهُوهُ بِقَوْلِهِمْ قَامَ زَيْدٌ وَهِنْدٌ وَقَامَتْ هِنْدٌ وَزَيْدٌ فَقَدِ اُعْتُبِرَ السَّابِقُ فَبُنِيَ اللَّفْظُ عَلَيْهِ وَالتَّذْكِيرُ الْوَعْظُ وَالذَّكَرُ الْفَرْجُ مِنَ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ ذِكَرَةٌ مِثْلُ عِنَبَةٍ وَمَذَاكِيرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالذِّكْرُ الْعَلَاءُ وَالشَّرَفُ.
 
====ذكي====
 
ذَكِيَ الشَّخْصُ ذَكًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمِنْ بَابِ عَلَا لُغَةٌ وَهُوَ سُرْعَةُ الْفَهْمِ فَالرَّجُلُ ذَكِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالْجَمْعُ أَذْكِيَاءُ وَالذَّكَاءُ بِالْمَدِّ حِدَّةُ الْقَلْبِ.
 
وَذَكَّيْتُ الْبَعِيرَ وَنَحْوَهُ تَذْكِيَةً وَالِاسْمُ الذَّكَاةُ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي التَّفْسِيرِ الذَّكَاةُ فِي اللُّغَةِ تَمَامُ الشَّيْءِ وَمِنْهُ الذَّكَاءُ فِي الْفَهْمِ إذَا كَانَ تَامَّ الْعَقْلِ سَرِيعَ الْقَبُولِ قَالَ وَيُجْزِئُ فِي الذَّكَاةِ قَطْعُ الْحُلْقُومِ وَالْمَرِيءِ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ.
 
وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ قَطْعُهُمَا مَعَ قَطْعِ الْوَدَجَيْنِ فَإِنْ نَقَصَ مِنْهُ شَيْءٌ لَمْ يَحِلَّ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ قَطْعُ الْحُلْقُومِ وَالْمَرِيءِ وَأَحَدِ الْوَدَجَيْنِ وَقَالَ مَالِكٌ يُجْزِئُ قَطْعُ الْأَوْدَاجِ وَإِنْ لَمْ يُقْطَعْ الْحُلْقُومُ وقَوْله تَعَالَى { إلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ } مَعْنَاهُ إلَّا مَا أَدْرَكْتُمْ ذَكَاتَهُ وَشَاةٌ ذَكِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ امْرَأَةٍ قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ إذَا أَدْرَكَتْ ذَكَاتُهَا وَذَكَّيْتُ النَّارَ بِالتَّثْقِيلِ إذَا أَتْمَمْتَ وَقُودَهَا وَقَوْلُهُ ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ الْمَعْنَى ذَكَاةُ الْجَنِينِ هِيَ ذَكَاةُ أُمِّهِ فَحَذَفَ الْمُبْتَدَأَ الثَّانِيَ إيجَازًا لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَهُوَ عَلَى قَلْبِ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ وَالتَّقْدِيرُ ذَكَاةُ أُمِّ الْجَنِينِ ذَكَاةٌ لَهُ فَلَمَّا قُدِّمَ حُوِّلَ الضَّمِيرُ ظَاهِرًا لِوُقُوعِهِ أَوَّلَ الْكَلَامِ وَحُوِّلَ الظَّاهِرُ ضَمِيرًا اخْتِصَارًا وَيَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي أَنَّ الْخَبَرَ مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ الْمُبْتَدَإِ لَا أَنَّهُ هُوَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَالرِّوَايَةُ بِرَفْعِ الذَّكَاتَيْنِ وَقَدْ حَرَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَنَصَبَ الذَّكَاةَ لِيَنْقَلِبَ تَأْوِيلُهُ فَيَسْتَحِيلَ الْمَعْنَى عَنِ الْإِبَاحَةِ إلَى الْحَظْرِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَالنَّصْبُ فِي قَوْلِهِ ذَكَاةُ أُمِّهِ وَشِبْهِهِ خَطَأٌ.
 
====ذلف====
 
ذَلِفَ الْأَنْفُ ذَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَصُرَ وَصَغُرَ فَالرَّجُلُ أَذْلَفُ وَالْأُنْثَى ذَلْفَاءُ وَالْجَمْعُ ذُلْفٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
====ذلل====
 
ذَلَّ ذُلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الذُّلُّ بِالضَّمِّ وَالذِّلَّةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَذَلَّةُ إذَا ضَعُفَ وَهَانَ فَهُوَ ذَلِيلٌ وَالْجَمْعُ أَذِلَّاءُ وَأَذِلَّةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَذَلَّهُ اللَّهُ وَذَلَّتِ الدَّابَّةُ ذِلًّا بِالْكَسْرِ سَهُلَتْ وَانْقَادَتْ فَهِيَ ذَلُولٌ وَالْجَمْعُ ذُلُلٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَذَلَّلْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.
 
====ذمم====
 
ذَمَمْتُهُ أَذُمُّهُ ذَمًّا خِلَافُ مَدَحْتُهُ فَهُوَ ذَمِيمٌ وَمَذْمُومٌ أَيْ غَيْرُ مَحْمُودٍ.
 
وَالذِّمَامُ بِالْكَسْرِ مَا يُذَمَّ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى إضَاعَتِهِ مِنَ الْعَهْدِ وَالْمَذَمَّةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتُفْتَحُ الذَّالُ وَتُكْسَرُ مِثْلُهُ وَالذِّمَامُ أَيْضًا الْحُرْمَةُ وَتُفَسَّرُ الذِّمَّةُ بِالْعَهْدِ وَبِالْأَمَانِ وَبِالضَّمَانِ أَيْضًا وَقَوْلُهُ { يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ } فُسِّرَ بِالْأَمَانِ وَسُمِّيَ الْمُعَاهَدُ ذِمِّيًّا نِسْبَةً إلَى الذِّمَّةِ بِمَعْنَى الْعَهْدِ وَقَوْلُهُمْ فِي ذِمَّتِي كَذَا أَيْ فِي ضَمَانِي وَالْجَمْعُ ذِمَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====ذنب====
 
الذَّنْبُ الْإِثْمُ وَالْجَمْعُ ذُنُوبٌ وَأَذْنَبَ صَارَ ذَا ذَنْبٍ بِمَعْنَى تَحَمَّلَهُ.
 
وَالذَّنُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا وَلَا تُسَمَّى ذَنُوبًا حَتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الذَّنُوبُ وَهِيَ الذَّنُوبُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ وَجَمْعُهُ ذِنَابٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَالذَّنُوبُ أَيْضًا الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ هُوَ مُذَكَّرٌ وَذَنَبُ الْفَرَسِ وَالطَّائِرِ وَغَيْرِهِ جَمْعُهُ أَذْنَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالذُّنَابَى وِزَانُ الْخُزَامَى لُغَةٌ فِي الذَّنَبِ وَيُقَالُ هُوَ فِي الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنَ الذَّنَبِ وَذُنَابَةُ الْوَادِي الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَهِي إلَيْهِ سَيْلُهُ أَكْثَرُ مِنَ الذَّنَبِ وَذَنَبُ السَّوْطِ طَرَفُهُ وَذَنَّبَ الرُّطَبُ تَذْنِيبًا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ.
 
====ذهب====
 
الذَّهَبُ مَعْرُوفٌ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هِيَ الذَّهَبُ الْحَمْرَاءُ وَيُقَالُ إنَّ التَّأْنِيثَ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ذَهَبَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الذَّهَبُ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إلَّا أَنْ يُجْعَلَ جَمْعًا لِذَهَبَةٍ وَالْجَمْعُ أَذْهَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَذُهْبَانٌ مِثْلُ رُغْفَانٍ وَأَذْهَبْتُهُ بِالْأَلِفِ مَوَّهْتُهُ بِالذَّهَبِ وَذَهَبَ الْأَثَرُ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَيُعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ذَهَبْتُ بِهِ وَأَذْهَبْتُهُ وَذَهَبَ فِي الْأَرْضِ ذَهَابًا وَذُهُوبًا وَمَذْهَبًا مَضَى وَذَهَبَ مَذْهَبَ فُلَانٍ قَصَدَ قَصْدَهُ وَطَرِيقَتَهُ وَذَهَبَ فِي الدِّينِ مَذْهَبًا رَأَى فِيهِ رَأْيًا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَحْدَثَ فِيهِ بِدْعَةً.
 
====ذهل====
 
ذَهَلْتُ عَنِ الشَّيْءِ أَذْهَلُ بِفَتْحَتَيْنِ ذُهُولًا غَفَلْتُ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ذَهَلْتُهُ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالَ أَذْهَلَنِي فُلَانٌ عَنِ الشَّيْءِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ ذَهَلَ عَنِ الْأَمْرِ تَنَاسَاهُ عَمْدًا وَشُغِلَ عَنْهُ وَفِي لُغَةٍ ذَهِلَ يَذْهَلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ.
 
====ذهن====
 
الذِّهْنُ الذَّكَاءُ وَالْفِطْنَةُ وَالْجَمْعُ أَذْهَانٌ.
 
====ذوب====
 
ذَابَ الشَّيْءُ يَذُوبُ ذَوْبًا وَذَوَبَانًا سَالَ فَهُوَ ذَائِبٌ وَهُوَ خِلَافُ الْجَامِدِ الْمُتَصَلِّبِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَذَبْتُهُ وَذَوَّبْتُهُ وَالذُّؤَابَةُ بِالضَّمِّ مَهْمُوزٌ الضَّفِيرَةُ مِنَ الشَّعْرِ إذَا كَانَتْ مُرْسَلَةً فَإِنْ كَانَتْ مَلْوِيَّةً فَهِيَ عَقِيصَةٌ وَالذُّؤَابَةُ أَيْضًا طَرَفُ الْعِمَامَةِ وَالذُّؤَابَةُ طَرَفُ السَّوْطِ وَالْجَمْعُ الذُّؤَابَاتُ عَلَى لَفْظِهَا وَالذَّوَائِبُ أَيْضًا.
 
====ذود====
 
الذَّوْدُ مِنَ الْإِبِلِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ ذَوْدٌ وَكَذَا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالذَّوْدُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ وَالْجَمْعُ أَذْوَادٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الذَّوْدُ لَا يَكُونُ إلَّا إنَاثًا وَذَادَ الرَّاعِي إبِلَهُ عَنِ الْمَاءِ يَذُودُهَا ذَوْدًا وَذِيَادًا مَنَعَهَا.
 
====ذوق====
 
الذَّوْقُ إدْرَاكُ طَعْمِ الشَّيْءِ بِوَاسِطَةِ الرُّطُوبَةِ الْمُنْبَثَّةِ بِالْعَصَبِ الْمَفْرُوشِ عَلَى عَضَلِ اللِّسَانِ يُقَالُ ذُقْتُ الطَّعَامَ أَذُوقُهُ ذَوْقًا وَذَوَقَانًا وَذَوَاقًا وَمَذَاقًا إذَا عَرَفْتَهُ بِتِلْكَ الْوَاسِطَةِ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَذَقْتُهُ الطَّعَامَ وَذُقْتُ الشَّيْءَ جَرَّبْتُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ذَاقَ فُلَانٌ الْبَأْسِ إذَا عَرَفَهُ بِنُزُولِهِ بِهِ.
 
وَذَاقَ الرَّجُلُ عُسَيْلَةَ الْمَرْأَةَ وَذَاقَتْ عُسَيْلَتَهُ إذَا حَصَلَ لَهُمَا حَلَاوَةُ الْخِلَاطِ وَلَذَّةُ الْمُبَاشَرَةِ بِالْإِيلَاجِ.
 
====ذوي====
 
ذَوَى الْعُودُ ذَوْيًا مِنْ بَابِ رَعَى وَذُوِيًّا عَلَى فُعُولٍ بِمَعْنَى ذَبَلَ، وَأَذْوَاهُ الْحَرُّ أَذْبَلَهُ، وَذَا لَامُهُ يَاءٌ مَحْذُوفَةٌ، وَأَمَّا عَيْنُهُ فَقِيلَ يَاءٌ أَيْضًا لِأَنَّهُ سُمِعَ فِيهِ الْإِمَالَةُ وَقِيلَ وَاوٌ وَهُوَ الْأَقْيَسُ لِأَنَّ بَابَ طَوَى أَكْثَرُ مِنْ بَابِ حَيِيَ وَوَزْنُهُ فِي الْأَصْلِ ذَوًى وِزَانُ سَبَبٍ وَيَكُونُ بِمَعْنَى صَاحِبٍ فَيُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ وَالْيَاءِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مُضَافًا إلَى اسْمِ جِنْسٍ فَيُقَالُ ذُو عِلْمٍ وَذُو مَالٍ وَذَوَا عِلْمٍ وَذَوُو عِلْمٍ وَذَاتُ مَالٍ وَذَوَاتَا مَالٍ وَذَوَاتُ مَالٍ فَإِنْ دَلَّتْ عَلَى الْوَصْفِيَّةِ نَحْوُ ذَاتِ جَمَالٍ وَذَاتِ حُسْنٍ كُتِبَتْ بِالتَّاءِ لِأَنَّهَا اسْمٌ وَالِاسْمُ لَا تَلْحَقُهُ الْهَاءُ الْفَارِقَةُ بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَجَازَ بِالْهَاءِ لِأَنَّ فِيهَا مَعْنَى الصِّفَةِ فَأَشْبَهَ الْمُشْتَقَّاتِ نَحْوُ قَائِمَةٍ وَقَدْ تُجْعَلُ اسْمًا مُسْتَقِلًّا فَيُعَبَّرُ بِهَا عَنِ الْأَجْسَامِ فَيُقَالُ ذَاتُ الشَّيْءِ بِمَعْنَى حَقِيقَتِهِ وَمَاهِيَّتِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ فَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَلِوَجْهِ اللَّهِ وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ وَلِأَجْلِ ذَلِكَ قَالَ ابْنُ بَرْهَانٍ مِنَ النُّحَاةِ قَوْلُ الْمُتَكَلِّمِينَ ذَاتُ اللَّهِ جَهْلٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَهُ لَا تَلْحَقُهَا تَاءُ التَّأْنِيثِ فَلَا يُقَالُ عَلَّامَةٌ وَإِنْ كَانَ أَعْلَمَ الْعَالِمِينَ قَالَ وَقَوْلُهُمْ الصِّفَاتُ الذَّاتِيَّةُ خَطَأٌ أَيْضًا فَإِنَّ النِّسْبَةَ إلَى ذَاتٍ ذَوَوِيٌّ لِأَنَّ النِّسْبَةَ تَرُدُّ الِاسْمَ إلَى أَصْلِهِ وَمَا قَالَهُ ابْنُ بَرْهَانٍ فِيمَا إذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الصَّاحِبَةِ وَالْوَصْفِ مُسَلَّمٌ وَالْكَلَامُ فِيمَا إذَا قُطِعَتْ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى وَاسْتُعْمِلَتْ فِي غَيْرِهِ بِمَعْنَى الِاسْمِيَّةِ نَحْوُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ وَالْمَعْنَى عَلِيمٌ بِنَفْسِ الصُّدُورِ أَيْ بِبَوَاطِنِهَا وَخَفِيَّاتِهَا وَقَدْ صَارَ اسْتِعْمَالُهَا بِمَعْنَى نَفْسِ الشَّيْءِ عُرْفًا مَشْهُورًا حَتَّى قَالَ النَّاسُ ذَاتٌ مُتَمَيِّزَةٌ وَذَاتٌ مُحْدَثَةٌ وَنَسَبُوا إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا مِنْ غَيْر تَغْيِيرٍ فَقَالُوا عَيْبٌ ذَاتِيٌّ بِمَعْنَى جِبِلِّيٍّ وَخِلْقِيٍّ وَحَكَى الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ كُلُّ شَيْءٍ ذَاتٌ وَكُلُّ ذَاتٍ شَيْءٌ وَحَكَى عَنْ صَاحِبِ التَّكْمِلَةِ جَعَلَ اللَّهُ مَا بَيْنَنَا فِي ذَاتِهِ وَقَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ وَيَضْرِبُ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ فَيُوجِعُ وَحَكَى ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ قَوْلَهُ فَنِعْمَ ابْنُ عَمِّ الْقَوْمِ فِي ذَاتِ مَالِهِ إذَا كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي مَالِهِ كَلْبًا أَيْ فَنِعْمَ فِعْلُهُ فِي نَفْسِ مَالِهِ مِنَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ إذَا بَخِلَ غَيْرُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ لَقِيتُهُ أَوَّلَ ذَاتِ يَدَيْنِ أَيْ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَأَمَّا أَوَّلَ ذَاتِ يَدَيْنِ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ أَيْ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَقَالَ النَّابِغَةُ مَجَلَّتُهُمْ ذَاتُ الْإِلَهِ وَدِينُهُمْ قَوِيمٌ فَمَا يَرْجُونَ غَيْرَ الْعَوَاقِبِ الْمَجَلَّةُ بِالْجِيمِ الصَّحِيفَةُ أَيْ كِتَابُهُمْ عُبُودِيَّةُ نَفْسِ الْإِلَهِ وَقَالَ الْحُجَّةُ فِي قَوْله تَعَالَى { عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } ذَاتُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ وَالصُّدُورُ يُكْنَى بِهَا عَنِ الْقُلُوبِ وَقَالَ أَيْضًا فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ وَنَفْسُ الشَّيْءِ وَذَاتُهُ وَعَيْنُهُ هَؤُلَاءِ وَصْفٌ لَهُ وَقَالَ الْمَهْدَوِيُّ فِي التَّفْسِيرِ النَّفْسُ فِي اللُّغَةِ عَلَى مَعَانٍ نَفْسُ الْحَيَوَانِ وَذَاتُ الشَّيْءِ الَّذِي يُخْبَرُ عَنْهُ فَجَعَلَ نَفْسَ الشَّيْءِ وَذَاتَ الشَّيْءِ مُتَرَادِفَيْنِ وَإِذَا نُقِلَ هَذَا فَالْكَلِمَةُ عَرَبِيَّةٌ وَلَا الْتِفَاتَ إلَى مِنْ أَنْكَرَ كَوْنَهَا مِنَ الْعَرَبِيَّةِ فَإِنَّهَا فِي الْقُرْآنِ وَهُوَ أَفْصَحُ الْكَلَامِ الْعَرَبِيّ.
 
====ذيب====
 
الذِّئْبُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَرُبَّمَا دَخَلَتِ الْهَاءُ فِي الْأُنْثَى فَقِيلَ ذِئْبَةٌ وَجَمْعُ الْقَلِيلِ أَذْؤُبٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَجَمْعُ الْكَثِيرِ ذِئَابٌ وَذُؤْبَانٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ذِيَابٌ بِالْيَاءِ لِوُجُودِ الْكَسْرَةِ.
 
====ذيت====
 
قَوْلُهُمْ كَيْتَ وَذَيْتَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْحَدِيثِ قَالُوا وَالْأَصْلُ كيه وذيه لَكِنَّهُ أُبْدِلَ مِنَ الْهَاءِ تَاءٌ وَفُتِحَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَطَلَبًا لِلتَّخْفِيفِ.
 
====ذيع====
 
ذَاعَ الْحَدِيثُ ذَيْعًا وَذُيُوعًا انْتَشَرَ وَظَهَرَ وَأَذَعْتُهُ أَظْهَرْتُهُ.
 
====ذيل====
 
ذَالَ الثَّوْبُ يَذِيلُ ذَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ طَالَ حَتَّى مَسَّ الْأَرْضَ ثُمَّ أَطْلَقَ الذَّيْلُ عَلَى طَرَفِهِ الَّذِي يَلِي الْأَرْضَ وَإِنْ لَمْ يَمَسَّهَا تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ ذُيُولٌ وَذَالَ الرَّجُلُ يَذِيلُ جَرَّ أَذْيَالَهُ خُيَلَاءَ وَذَالَ الشَّيْءُ ذَيْلًا هَانَ وَأَذَالَهُ صَاحِبُهُ إذَالَةً.
 
====ذيم====
 
ذَامَ الشَّخْصُ الْمَتَاعَ ذَيْمًا مِنْ بَابِ بَاعَ، وَذَامًا عَلَى الْقَلْبِ عَابَهُ فَالْمَتَاعُ مَذِيمٌ وَذَأَمَهُ يَذْأَمُهُ بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ نَفَعَ مِثْلُهُ فَهُوَ مَذْءُومٌ.
 
====ذي====
 
ذِي اسْمُ إشَارَةٍ لِمُؤَنَّثَةٍ حَاضِرَةٍ يُقَالُ ذِي فَعَلَتْ وَيَدْخُلُهَا هَا التَّنْبِيهِ، فَيُقَالُ: هَذِي فَعَلَتْ وَهَذِهِ أَيْضًا.
 
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُقَالُ تِيكَ فَعَلَتْ وَلَا يُقَالُ ذيك فَعَلَتْ وَذَا اسْمُ إشَارَة لِمُذَكَّرٍ حَاضِرٍ أَيْضًا قَالَ الْأَخْفَشُ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ الْأَصْلُ ذِي بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ فَخَفَّفُوا ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاءَ أَلِفًا لِأَنَّهُ سُمِعَ إمَالَتُهَا وَأَمَّا جَعْلُهُمْ اللَّامَ يَاءً فَلِوُجُودِ بَابِ حَيِيتُ دُونَ حَيَوْتُ.
 
وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ الْأَصْلَ ذَوَيْ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِي هِيَ لَامُ الْكَلِمَةِ اعْتِبَاطًا وَقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا وَإِنَّمَا قِيلَ أَصْلُ الْعَيْنِ وَاوٌ لِعَدَمِ إمَالَتِهَا فِي مَشْهُورِ الْكَلَامِ وَإِذَا كَانَتِ الْعَيْنُ وَاوًا فَاللَّامُ يَاءٌ فَإِنَّ بَابَ طَوَى أَكْثَرُ مِنْ بَابِ حَيِيَ وَعُلِمَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ مَتَى كَانَتِ الْعَيْنُ يَاءً لَزِمَ أَنْ تَكُونَ اللَّامُ يَاءً أَيْضًا وَإِذَا كَانَتِ الْعَيْنُ وَاوًا فَاللَّامُ يَاءٌ فِي الْأَكْثَرِ.
 
==كتاب الراء==
 
====ربب====
 
الرَّبُّ يُطْلَقُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَمُضَافًا وَيُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ مُضَافًا إلَيْهِ فَيُقَالُ رَبُّ الدَّيْنِ وَرَبُّ الْمَالِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ { حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا } وَقَدِ اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافًا إلَى الْعَاقِلِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ { حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا } وَفِي رِوَايَةٍ رَبَّهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ { أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لِأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ وَالْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ الْمَخْلُوقَاتِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عِوَضًا عَنِ الْإِضَافَةِ إذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ.
 
قَالَ الْحَارِثُ فَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْمِ الْحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هَذَا رَبُّ الْعَبْدِ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ هَذَا رَبِّي وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا } حُجَّةٌ عَلَيْهِ وَرَبَّ زَيْدٌ الْأَمْرُ رَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَاسَهُ وَقَامَ بِتَدْبِيرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ رَابَّةٌ وَرَبِيبَةٌ أَيْضًا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَقِيلَ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ رَبِيبَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِهَا غَالِبًا تَبَعًا لِأُمِّهَا وَالْجَمْعُ رَبَائِبُ وَجَاءَ رَبِيبَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَالِابْنُ رَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَرِبَّاءُ مِثْلُ دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ.
 
وَالرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْسُ الرُّطَبِ إذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ وَرُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِبًا وَيَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَةِ فَيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ، وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ يَا صَاحِبَا رُبَّتْ إنْسَانٍ حَسَنْ يَسْأَلُ عَنْكَ الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ وَالرِّبَّةُ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَالْجَمْعُ رِبَبٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرُّبَّى الشَّاةُ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثًا وَقِيلَ الَّتِي تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ لِلَبَنِهَا وَهِيَ فُعْلَى وَجَمْعُهَا رُبَابٌ وِزَانُ غُرَابٍ وَشَاةٌ رُبَّى بَيِّنَةُ الرِّبَابِ وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِيَ مِنَ الْمَعْزِ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا إذَا وَلَدَتِ الشَّاةُ فَهِيَ رُبَّى وَذَلِكَ فِي الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ وَالضَّأْنِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْإِبِلِ.
 
====ربح====
 
رَبِحَ فِي تِجَارَتِهِ رِبْحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ، وَرَبَحًا وَرَبَاحًا مِثْلُ سَلَامٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رَبَاحٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى التِّجَارَةِ مَجَازًا فَيُقَالُ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُ فَهِيَ رَابِحَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَبِحَ فِي تِجَارَتِهِ إذَا أَفْضَلَ فِيهَا وَأَرْبَحَ فِيهَا بِالْأَلِفِ صَادَفَ سُوقًا ذَاتَ رِبْحٍ وَأَرْبَحْتُ الرَّجُلَ إرْبَاحًا أَعْطَيْتُهُ رِبْحًا وَأَمَّا رَبَّحْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ رِبْحًا فَغَيْرُ مَنْقُولٍ وَبِعْتُهُ الْمَتَاعَ وَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ مُرَابَحَةً إذَا سَمَّيْتَ لِكُلِّ قَدْرٍ مِنَ الثَّمَنِ رِبْحًا.
 
====ربد====
 
الرُّبْدَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ يَخْتَلِطُ سَوَادُهُ بِكُدْرَةٍ وَشَاةٌ رَبْدَاءُ وَهِيَ السَّوْدَاءُ الْمُنَقَّطَةُ بِحُمْرَةٍ وَبَيَاضٍ وَرَبَدَ بِالْمَكَانِ رَبْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَامَ وَرَبَدْتُهُ رَبْدًا أَيْضًا حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمِرْبَدِ وِزَانِ مِقْوَدٍ وَهُوَ مَوْقِفُ الْإِبِلِ وَمِرْبَدُ النَّعَمِ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مِيلٍ وَالْمِرْبَدُ أَيْضًا مَوْضِعُ التَّمْرِ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا مِسْطَحٌ.
 
====ربذ====
 
الرَّبَذَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ خِرْقَةُ الصَّائِغِ يَجْلُو بِهَا الْحُلِيَّ وَبِهَا سُمِّيَتِ الرَّبَذَةُ وَهِيَ قَرْيَةٌ كَانَتْ عَامِرَةً فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ وَبِهَا قَبْرُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهِيَ فِي وَقْتِنَا دَارِسَةٌ لَا يُعْرَفُ بِهَا رَسْمٌ وَهِيَ عَنِ الْمَدِينَةِ فِي جِهَةِ الشَّرْقِ عَلَى طَرِيقِ حَاجِّ الْعِرَاقِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ هَكَذَا أَخْبَرَنِي بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ.
 
====ربص====
 
تَرَبَّصْتُ الْأَمْرَ تَرَبُّصًا انْتَظَرْتُهُ وَالرُّبْصَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ اسْمٌ مِنْهُ وَتَرَبَّصْتُ الْأَمْرَ بِفُلَانٍ تَوَقَّعْتُ نُزُولَهُ بِهِ.
 
====ربض====
 
الرَّبَضُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْمَرْبِضُ وِزَانُ مَجْلِسٍ لِلْغَنَمِ مَأْوَاهَا لَيْلًا وَالرَّبَضُ لِلْمَدِينَةِ مَا حَوْلَهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالرَّبَضُ أَيْضًا كُلُّ مَا أَوَيْتَ إلَيْهِ مِنْ أُخْتٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَوْ قَرَابَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَرَبَضَتِ الدَّابَّةُ رَبْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَرُبُوضًا وَهُوَ مِثْلُ بُرُوكِ الْإِبِلِ.
 
====ربط====
 
رَبَطْتُهُ رَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ شَدَدْتُهُ وَالرِّبَاطُ مَا يُرْبَطُ بِهِ الْقِرْبَةُ وَغَيْرُهَا وَالْجَمْعُ رُبُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُقَالُ لِلْمُصَابِ رَبَطَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ بِالصَّبْرِ كَمَا يُقَالُ أَفْرَغَ اللَّهُ عَلَيْهِ الصَّبْرَ أَيْ أَلْهَمَهُ.
 
وَالرِّبَاطُ اسْمٌ مِنْ رَابَطَ مُرَابَطَةً مِنْ بَابِ قَاتَلَ إذَا لَازَمَ ثَغْرَ الْعَدُوِّ وَالرِّبَاطُ الَّذِي يُبْنَى لِلْفُقَرَاءِ مُوَلَّدٌ وَيُجْمَعُ فِي الْقِيَاسِ رُبُطٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبَاطَاتٍ.
 
====ربع====
 
الرُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَرْبَاعٌ وَالرَّبِيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِرْبَاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَرَبَعْتُ الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
 
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَرْبَعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهُ وَالرَّبْعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَام وَأَرْبَاعٌ وَأَرْبُعٍ وَرُبُوعٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَالْمَرْبَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ وَرَجُلٌ رَبْعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَرْبُوعٌ مِثْلُهُ وَالرَّبِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ شُهُورٍ وَرَبِيعُ زَمَانٍ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتِ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِيعٍ وَشُهُورُ رَبِيعٍ وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِيعٍ أَرْبِعَاءُ وَأَرْبِعَةٌ مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَرَبِيعُ الشُّهُورِ أَرْبِعَةً وَرَبِيعُ الْجَدْوَلِ أَرْبِعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِيعٌ عَلَى رُبَيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَرَبِيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْعِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِيعِ الزَّمَانِ رِبْعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الرَّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ وَأَرْبَاعٌ مِثْلُ رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَعَاتٌ.
 
وَالرَّبَاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَرْبَعَ إرْبَاعًا أَلْقَى رَبَاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبْعَانٍ مِثْلُ غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الرِّبْعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَرْبَعَتِ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
 
وَفِي لُغَةٍ رَبَعَتْ رَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَرْبَعَ الْغَيْثُ إرْبَاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبِعٌ.
 
وَالْيَرْبُوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَرْبُوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا.
 
====ربق====
 
الرِّبْقُ وَزْنُ حِمْلٍ حَبْلٌ فِيهِ عِدَّةُ عُرًى تُشَدُّ بِهِ الْبَهْمُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْعُرَى رِبْقَةٌ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى رِبَاقٍ وَقَوْلُهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ الْمُرَادُ عَقْدُ الْإِسْلَامِ وَرَبَقْتُ فُلَانًا فِي الْأَمْرِ رَبْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْقَعْتُهُ فِيهِ فَارْتَبَقَ هُوَ وَرَبَقْتُ الشَّاةَ رَبْقًا أَدْخَلْتُ رَأْسَهَا فِي الرِّبْقِ فَهِيَ مَرْبُوقَةٌ وَرَبِيقَةٌ.
 
====ربو====
 
الرِّبَا الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ وَهُوَ مَقْصُورٌ عَلَى الْأَشْهَرِ وَيُثَنَّى رِبَوَانِ بِالْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ وَقَدْ يُقَالُ رِبَيَانِ عَلَى التَّخْفِيفِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رِبَوِيُّ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ الْفَتْحُ فِي النِّسْبَةِ خَطَأٌ وَرَبَا الشَّيْءُ يَرْبُو إذَا زَادَ وَأَرْبَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي الرِّبَا وَأَرْبَى عَلَى الْخَمْسَةِ زَادَ عَلَيْهَا وَرَبِيَ الصَّغِيرُ يَرْبَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَبَا يَرْبُو مِنْ بَابِ عَلَا إذَا نَشَأَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَبَّيْتُهُ فَتَرَبَّى.
 
وَالرُّبْوَةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَالْفَتْحُ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ، سُمِّيَتْ رُبْوَةً لِأَنَّهَا رَبَتْ فَعَلَتْ وَالْجَمْعُ رُبًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَالرَّابِيَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الرَّوَابِي.
 
====رتب====
 
رَتَبَ الشَّيْءُ رُتُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ اسْتَقَرَّ وَدَامَ فَهُوَ رَاتِبٌ وَمِنْهُ الرُّتْبَةُ وَهِيَ الْمَنْزِلَةُ وَالْمَكَانَةُ وَالْجَمْعُ رُتَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَتَّبْتُهُ وَرَتَبَ فُلَانٌ رَتْبًا وَرُتُوبًا أَيْضًا أَقَامَ بِالْبَلَدِ وَثَبَتَ قَائِمًا أَيْضًا.
 
====رتت====
 
الرُّتَّةُ بِالضَّمِّ حُبْسَةٌ فِي اللِّسَانِ وَعَنِ الْمُبَرِّدِ هِيَ كَالرِّيحِ تَمْنَعُ الْكَلَامَ فَإِذَا جَاءَ شَيْءٌ مِنْهُ اتَّصَلَ قَالَ وَهِيَ غَرِيزَةٌ تَكْثُرُ فِي الْأَشْرَافِ وَقِيلَ إذَا عَرَضَتْ لِلشَّخْصِ تَتَرَدَّدُ كَلِمَتُهُ وَيَسْبِقُهُ نَفَسُهُ وَقِيلَ يُدْغِمُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْإِدْغَامِ يُقَالُ مِنْهُ رَتَّ رَتَتًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَرَتٌّ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْمَرْأَةُ رَتَّاءُ وَالْجَمْعُ رُتٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
====رتج====
 
أَرْتَجْتُ الْبَابَ إرْتَاجًا أَغْلَقْتُهُ إغْلَاقًا وَثِيقًا وَمِنْهُ قِيلَ أُرْتِجَ عَلَى الْقَارِئِ إذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْقِرَاءَةِ كَأَنَّهُ مُنِعَ مِنْهَا وَهُوَ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ مُخَفَّفٌ وَقَدْ قِيلَ اُرْتُجَّ بِهَمْزَةِ وَصْلٍ وَتَثْقِيلِ الْجِيمِ وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُهَا وَرُبَّمَا قِيلَ ارْتُتِجَ وِزَانُ اُقْتُتِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا وَيُقَالُ رَتِجَ فِي مَنْطِقِهِ رَتَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْتَغْلَقَ عَلَيْهِ.
 
وَالرِّتَاجُ بِالْكَسْرِ الْبَابُ الْعَظِيمُ وَالْبَابُ الْمُغْلَقُ أَيْضًا وَجَعَلَ فُلَانٌ مَالَهُ فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ أَيْ نَذَرَهُ هَدْيًا وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَفْسَ الْبَابِ.
 
====رتع====
 
رَتَعَتِ الْمَاشِيَةُ رَتْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُتُوعًا رَعَتْ كَيْفَ شَاءَتْ وَأَرْتَعَ الْغَيْثُ إرْتَاعًا أَنْبَتَ مَا تَرْتَعُ فِيهِ الْمَاشِيَةُ فَهُوَ مُرْتِعٌ وَالْمَاشِيَةُ رَاتِعَةٌ وَالْجَمْعُ رِتَاعٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَرْتَعُ بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الرُّتُوعِ وَالْجَمْعُ الْمَرَاتِعُ.
 
====رتق====
 
رَتِقَتِ الْمَرْأَةُ رَتَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ رَتْقَاءُ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ رَتِقَتِ الْجَارِيَةُ وَالنَّاقَةُ وَرَتَقْتُ الْفَتْقَ رَتْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهُ فَارْتَتَقَ.
 
====رتل====
 
رَتِلَ الثَّغْرُ رَتَلًا فَهُوَ رَتِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْتَوَى نَبَاتُهُ وَرَتَّلْتُ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا تَمَهَّلْتُ فِي الْقِرَاءَةِ وَلَمْ أَعْجَلْ.
 
====رثث====
 
رَثَّ الشَّيْءُ يَرُثُّ مِنْ بَابِ قَرُبَ رُثُوثَةً وَرَثَاثَةً خَلِقَ فَهُوَ رَثٌّ وَأَرَثَّ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَرَثَّتْ هَيْئَةُ الشَّخْصِ وَأَرَثَّتْ ضَعُفَتْ وَهَانَتْ وَجَمْعُ الرَّثِّ رِثَاثٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.
 
====رثي====
 
رَثَيْتُ الْمَيِّتَ أَرْثِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى مَرْثِيَةً وَرَثَيْتُ لَهُ تَرَحَّمْتُ وَرَقَقْت لَهُ.
 
====رجب====
 
رَجَبٌ مِنَ الشُّهُورِ مُنْصَرِفٌ وَلَهُ جُمُوعٌ أَرْجَابٌ وَأَرْجِبَةٌ وَأَرْجُبٌ مِثْلُ أَسْبَابٍ وَأَرْغِفَةٍ وَأَفْلُسٍ وَرِجَابٌ مِثْلُ جِبَالٍ وَرُجُوبٌ وَأَرَاجِبُ وَأَرَاجِيبُ وَرَجَبَانَاتٌ وَقَالُوا فِي تَثْنِيَةِ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ رَجَبَانِ لِلتَّغْلِيبِ.
 
وَالرَّجَبِيَّةُ الشَّاةُ الَّتِي كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَذْبَحُهَا لِآلِهَتِهِمْ فِي رَجَبٍ فَنُهِيَ عَنْهَا وَرَجَّبْتُهُ مِثْلُ عَظَّمْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَرَجَّبْتُ الشَّجَرَةَ دَعَمْتُهَا لِئَلَّا تَنْكَسِرَ لِكَثْرَةِ حِمْلِهَا.
 
====رجج====
 
رَجَجْتُ الشَّيْءَ رَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَرَّكْتُهُ فَارْتَجَّ هُوَ وَارْتَجَّ الْبَحْرُ اضْطَرَبَ وَارْتَجَّ الظَّلَامُ الْتَبَسَ.
 
====رجح====
 
رَجَحَ الشَّيْءُ يَرْجَحُ بِفَتْحَتَيْنِ وَرَجَحَ رُجُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الرُّجْحَانُ إذَا زَادَ وَزْنُهُ وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا فَيُقَالُ رَجَحْتُهُ وَرَجَحَ الْمِيزَانُ يَرْجَحُ وَيَرْجُحُ إذَا ثَقُلَتْ كِفَّتُهُ بِالْمَوْزُونِ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرْجَحْتُهُ وَرَجَّحْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ فَضَّلْتُهُ وَقَوَّيْتُهُ وَأَرْجَحْتُ الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ رَاجِحًا وَالْأُرْجُوحَةُ أُفْعُولَةٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مِثَالٌ يَلْعَبُ عَلَيْهِ الصِّبْيَانُ وَهُوَ أَنْ يُوضَعَ وَسَطُ خَشَبَةٍ عَلَى تَلٍّ وَيَقْعُدَ غُلَامَانِ عَلَى طَرَفَيْهَا وَالْجَمْعُ أَرَاجِيحُ وَالْمَرْجُوحَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ لُغَةٌ فِيهَا وَمَنَعَهَا فِي الْبَارِعِ.
 
====رجز====
 
الرِّجْزُ الْعَذَابُ، وَالرَّجَزُ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ أَوْزَانِ الشِّعْرِ.
 
وَالْأُرْجُوزَةُ الْقَصِيدَةُ مِنَ الرَّجَزِ وَرَجَزَ الرَّجُلُ يَرْجُزُ مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَ شِعْرَ الرَّجَزِ وَارْتَجَزَ مِثْلُهُ.
 
====رجس====
 
الرِّجْسُ النَّتْنُ وَالرِّجْسُ الْقَذَرُ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَكُلُّ شَيْءٍ يُسْتَقْذَر فَهُوَ رِجْسٌ وَقَالَ النَّقَّاشُ الرِّجْسُ النَّجَسُ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ وَرُبَّمَا قَالُوا الرَّجَاسَةُ وَالنَّجَاسَةُ أَيْ جَعَلُوهُمَا بِمَعْنًى وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ النَّجَسُ الْقَذَرُ الْخَارِجُ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَعَلَى هَذَا فَقَدْ يَكُونُ الرِّجْسُ وَالْقَذَرُ وَالنَّجَاسَةُ بِمَعْنًى وَقَدَ يَكُونُ الْقَذَرُ وَالرِّجْسُ بِمَعْنًى غَيْرِ النَّجَاسَةِ وَرَجِسَ رَجَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُسَ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ وَالنَّرْجِسُ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ بِاتِّفَاقٍ وَفِيهَا قَوْلَانِ أَقْيَسُهُمَا وَهُوَ الْمُخْتَارُ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى ضَبْطِهِ الْكَسْرُ لِفَقْدِ نَفْعِلٍ بِفَتْحِ النُّونِ إلَّا مَنْقُولًا مِنَ الْأَفْعَالِ وَهَذَا غَيْرُ مَنْقُولٍ فَتُكْسَرُ حَمْلًا لِلزَّائِدِ عَلَى الْأَصْلِيِّ كَمَا حُمِلَ إفْعِلٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَفْرَادِهِ عَلَى فِعْلِلٍ نَحْوُ الْإِذْخِرِ وَالْإِثْمِدِ وَالْإِسْحِلِ وَهُوَ شَجَرٌ وَالْإِصْبَعِ فِي لُغَةٍ وَالْقَوْلُ الثَّانِي الْفَتْحُ لِأَنَّ حَمْلَ الزَّائِدِ عَلَى الزَّائِدِ أَشْبَهُ مِنْ حَمْلِ الزَّائِدِ عَلَى الْأَصْلِيِّ فَيُحْمَلُ نَرْجِسُ عَلَى نَضْرِبُ وَنَصْرِفُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَيْسَ مِنْ جِنْسِ الِاسْمِ حَتَّى يُشَبَّهَ بِهِ.
 
====رجع====
 
رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ وَعَنِ الْأَمْرِ يَرْجِعُ رَجْعًا وَرُجُوعًا وَرُجْعَى وَمَرْجِعًا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ نَقِيضُ الذَّهَابِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى فَيُقَالُ رَجَعْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ وَإِلَيْهِ وَرَجَعْتُ الْكَلَامَ وَغَيْرَهُ أَيْ رَدَدْتُهُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ قَالَ تَعَالَى: { فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ } وَهُذَيْلٌ تُعَدِّيهِ بِالْأَلِفِ وَرَجَعَ الْكَلْبُ فِي قَيْئِهِ عَادَ فِيهِ فَأَكَلَهُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ رَجَعَ فِي هِبَتِهِ إذَا أَعَادَهَا إلَى مِلْكِهِ وَارْتَجَعَهَا وَاسْتَرْجَعَهَا كَذَلِكَ وَرَجَعَتِ الْمَرْأَةُ إلَى أَهْلِهَا بِمَوْتِ زَوْجِهَا أَوْ بِطَلَاقٍ فَهِيَ رَاجِعٌ وَمِنْهُمْ مِنْ يَفْرُقُ فَيَقُولُ الْمُطَلَّقَةُ مَرْدُودَةٌ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا رَاجِعٌ وَالرَّجْعَةُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَفُلَانٌ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ أَيْ بِالْعُودِ إلَى الدُّنْيَا وَأَمَّا الرَّجْعَةُ بَعْدَ الطَّلَاقِ وَرَجْعَةُ الْكِتَابِ فَبِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ فِي رَجْعَةِ الطَّلَاقِ عَلَى الْفَتْحِ وَهُوَ أُفْصَحُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالرَّجْعَةُ مُرَاجَعَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَقَدْ تُكْسَرُ وَهُوَ يَمْلِكُ الرَّجْعَةَ عَلَى زَوْجَتِهِ وَطَلَاقٌ رَجْعِيٌّ بِالْوَجْهَيْنِ أَيْضًا.
 
وَالرَّجِيعُ الرَّوْثُ وَالْعَذِرَةُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لِأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ حَالِهِ الْأُولَى بَعْدَ أَنْ كَانَ طَعَامًا أَوْ عَلَفًا وَكَذَلِكَ كُلُّ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يُرَدُّ فَهُوَ رَجِيعٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ بِالتَّخْفِيفِ وَرَجَّعَ فِي أَذَانِهِ بِالتَّثْقِيلِ إذَا أَتَى بِالشَّهَادَتَيْنِ مَرَّةً خَفْضًا وَمَرَّةً رَفْعًا وَرَجَعَ بِالتَّخْفِيفِ إذَا كَانَ قَدْ أَتَى بِالشَّهَادَتَيْنِ مَرَّةً لِيَأْتِيَ بِهِمَا أُخْرَى وَارْتَجَعَ فُلَانٌ الْهِبَةَ وَاسْتَرْجَعَهَا وَرَجَعَ فِيهَا بِمَعْنًى وَرَاجَعْتُهُ عَاوَدْتُهُ.
 
====رجف====
 
رَجَفَ الشَّيْءُ رَجْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَجِيفًا وَرَجَفَانًا تَحَرَّكَ وَاضْطَرَبَ وَرَجَفَتِ الْأَرْضُ كَذَلِكَ وَرَجَفَتْ يَدُهُ ارْتَعَشَتْ مِنْ مَرَضٍ أَوْ كِبَرٍ وَرَجَفَتْهُ الْحُمَّى أَرْعَدَتْهُ فَهُوَ رَاجِفٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَرْجَفَ الْقَوْمُ فِي الشَّيْءِ وَبِهِ إرْجَافًا أَكْثَرُوا مِنَ الْأَخْبَارِ السَّيِّئَةِ وَاخْتِلَاقِ الْأَقْوَالِ الْكَاذِبَةِ حَتَّى يَضْطَرِبَ النَّاسُ مِنْهَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ }.
 
====رجل====
 
رِجْلُ الْإِنْسَانِ الَّتِي يَمْشِي بِهَا مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَهِيَ أُنْثَى وَجَمْعُهَا أَرْجُلٌ وَلَا جَمْعَ لَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَالرَّجُلُ الذَّكَرُ مِنَ الْأَنَاسِيِّ جَمْعُهُ رِجَالٌ وَقَدْ جُمِعَ قَلِيلًا عَلَى رَجْلَةٍ وِزَانِ تَمْرَةٍ حَتَّى قَالُوا لَا يُوجَدُ جَمْعٌ عَلَى فَعْلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ إلَّا رَجْلَةٌ وَكَمْأَةٌ جَمْع كَمْءٍ وَقِيلَ كَمْأَةٌ لِلْوَاحِدَةِ مِثْلُ نَظِيرِهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ جُمِعَ رَجُلٌ عَلَى رَجْلَةٍ فِي الْقِلَّةِ اسْتِغْنَاءً عَنْ أَرْجَالٍ وَيُطْلَقُ الرَّجُلُ عَلَى الرَّاجِلِ وَهُوَ خِلَافُ الْفَارِس وَجَمْعُ الرَّاجِلِ رَجْلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرَجَّالَةٌ وَرُجَّالٌ أَيْضًا وَرَجِلَ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَوِيَ عَلَى الْمَشْيِ وَالرُّجْلَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ ذُو رُجْلَةٍ أَيْ قُوَّةٍ عَلَى الْمَشْيِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { أَنَّ رَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَآخَرَ مِنْ كِنْدَةَ اخْتَصَمَا إلَى النَّبِيّ {{صل}} فِي أَرْضٍ } فَالْحَضْرَمِيُّ اسْمُهُ عَيْدَانُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ آخِرِ الْحُرُوفِ ابْنُ الْأَشْوَعِ وَالْكِنْدِيُّ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَاسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ {{صل}} رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَاتِ يُقَالُ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِ التَّاءِ نِسْبَةً إلَى لُتْبٍ بَطْنٍ مِنْ أَزْدَ عُمَانَ وَقِيلَ فَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَلَمْ يَصِحَّ وَجَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ {{صل}} فَقَالَ هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتُ قَالَ مَا فَعَلْتَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي نَهَارِ رَمَضَانَ هُوَ صَخْرُ ابْنُ خَنْسَاءَ وَالرِّجْلَةُ بِالْكَسْرِ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَتَرَجَّلْتَ فِي الْبِئْرِ نَزَلْتَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُدْلِيَ.
 
وَالْمِرْجَلُ بِالْكَسْرِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ يُطْلَقُ عَلَى كُلّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلْتَ الشَّعْرَ تَرْجِيلًا سَرَّحْتَهُ سَوَاءٌ كَانَ شَعْرَكَ أَوْ شَعْرَ غَيْرِكَ وَتَرَجَّلْتَ إذَا كَانَ شَعْرَ نَفْسِكَ وَرَجِلَ الشَّعْرُ رَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ رَجِلٌ بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونُ تَخْفِيفٌ أَيْ لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا وَارْتَجَلْتُ الْكَلَامَ أَتَيْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَلَا فَكْرٍ وَارْتَجَلْتُ بِرَأْيٍ انْفَرَدْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَمَضَيْتُ لَهُ.
 
====رجم====
 
الرَّجَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحِجَارَةُ وَالرَّجَمُ الْقَبْرُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْجَارِ وَالرُّجْمَةُ حِجَارَةٌ مَجْمُوعَةٌ وَالْجَمْعُ رِجَامٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَرَجَمْتُهُ رَجْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبْتُهُ بِالرَّجَمِ وَرَجَمْتُهُ بِالْقَوْلِ رَمَيْتُهُ بِالْفُحْشِ وَقَالَ { رَجْمًا بِالْغَيْبِ } أَيْ ظَنًّا مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ وَلَا بُرْهَانٍ.
 
====رجو====
 
رَجَوْتُهُ أَرْجُوهُ رُجُوًّا عَلَى فُعُولٍ أَمَّلْتُهُ أَوْ أَرَدْتُهُ قَالَ تَعَالَى: { لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا } أَيْ لَا يُرِيدُونَهُ وَالِاسْمُ الرَّجَاءُ بِالْمَدِّ وَرَجَيْتُهُ أَرْجِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْخَوْفِ لِأَنَّ الرَّاجِيَ يَخَافُ أَنَّهُ لَا يُدْرِكُ مَا يَتَرَجَّاهُ وَالرَّجَا مَقْصُورٌ النَّاحِيَةُ مِنَ الْبِئْرِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ أَرْجَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَرْجَأْتُهُ بِالْهَمْزَةِ أَخَّرْتُهُ وَالْمُرْجِئَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُمْ لَا يَحْكُمُونَ عَلَى أَحَدٍ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا بَلْ يُؤَخِّرُونَ الْحُكْمَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَتُخَفَّفُ فَتُقْلَبُ الْهَمْزَةُ يَاءً مَعَ الضَّمِيرِ الْمُتَّصِلِ فَيُقَالُ أَرْجَيْتُهُ وَقُرِئَ بِالْوَجْهَيْنِ فِي السَّبْعَةِ.
 
وَالْأُرْجُوَانُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ اللَّوْنُ الْأَحْمَرُ.
 
====رحب====
 
رَحُبَ الْمَكَانُ رُحْبًا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ رَحِيبٌ وَرَحْبٌ مِثَالُ قَرِيبٍ وَفَلْسٍ وَفِي لُغَةٍ رَحِبَ رَحَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَرْحَبَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالَ رَحُبَ بِكَ الْمَكَانُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَقِيلَ رَحُبَتْكَ الدَّارُ وَهَذَا شَاذٌّ فِي الْقِيَاسِ فَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ فَعُلَ بِالضَّمِّ إلَّا لَازِمًا مِثْلُ شَرُفَ وَكَرُمَ وَمِنْ هُنَا قِيلَ مَرْحَبًا بِكَ وَالْأَصْلُ نَزَلْتَ مَكَانًا وَاسِعًا وَرَحَّبَ بِهِ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ لَهُ مَرْحَبًا وَرَحْبَةُ الْمَسْجِدِ السَّاحَةُ الْمُنْبَسِطَةُ قِيلَ بِسُكُونِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ رِحَابٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ وَهُوَ أَكْثَرُ وَالْجَمْعُ رَحَبٌ وَرَحَبَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَالرَّحْبَةُ الْبُقْعَةُ الْمُتَّسِعَةُ بَيْنَ أَفَنِيَة الْقَوْمِ بِالْوَجْهَيْنِ وَجَمْعُهَا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ رُحَبٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرًى قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبِنَاءُ يَجِيءُ نَادِرًا فِي بَابِ الْمُعْتَلِّ فَأَمَّا السَّالِمُ فَمَا سَمِعْتُ فِيهِ فَعْلَةٌ بِالْفَتْحِ جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إلَّا مَا سَمِعَهُ وَأَرْحَبُ وِزَانُ أَحْمَرَ قَبِيلَةٌ مِنْ هَمْدَانَ وَقِيلَ مَوْضِعٌ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ النَّجَائِبُ.
 
====رحض====
 
رَحَضْتُ الثَّوْبَ رَحْضًا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَسَلْتُهُ فَهُوَ رَحِيضٌ وَالْمِرْحَاضُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الرَّحْضِ ثُمَّ كُنِّيَ بِهِ عَنِ الْمُسْتَرَاحِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ غَسْلِ النَّجْوِ.
 
====رحل====
 
رَحَلَ عَنِ الْبَلَدِ رَحِيلًا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَحَّلْتُهُ وَتَرَحَّلْتُ عَنِ الْقَوْمِ وَارْتَحَلْتُ وَالرِّحْلَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ مِنَ الِارْتِحَالِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الرِّحْلَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنَ الِارْتِحَالِ وَبِالضَّمِّ الشَّيْءُ الَّذِي يُرْتَحَلُ إلَيْهِ يُقَالُ قَرُبَتْ رِحْلَتُنَا بِالْكَسْرِ وَأَنْتَ رُحْلَتُنَا بِالضَّمِّ أَيِ الْقَصْدُ الَّذِي يُقْصَدُ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو الضَّمُّ هُوَ الْوَجْهُ الَّذِي يُرِيدُهُ الْإِنْسَانُ وَالرَّحْلُ كُلُّ شَيْءٍ يُعَدُّ لِلرَّحِيلِ مِنْ وِعَاءٍ لِلْمَتَاعِ وَمَرْكَبٍ لِلْبَعِيرِ وَحِلْسٍ وَرَسَنٍ وَجَمْعُهُ أَرْحُلٌ وَرِحَالٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَمِنْ كَلَامِهِمْ فِي الْقَذْفِ هُوَ ابْن مُلْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبَانِ وَرَحَلْتُ الْبَعِيرَ رَحْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلَهُ وَرَحْلُ الشَّخْصِ مَأْوَاهُ فِي الْحَضَرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى أَمْتِعَةِ الْمُسَافِرِ لِأَنَّهَا هُنَاكَ مَأْوَاهُ.
 
وَالرِّحَالَةُ بِالْكَسْرِ السَّرْجُ مِنْ جُلُودٍ وَالرَّاحِلَةُ الْمَرْكَبُ مِنَ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرَّاحِلَةُ النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ أَنْ تُرْحَلَ وَجَمْعُهَا رَوَاحِلُ وَأَرْحَلْتُ فُلَانًا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ رَاحِلَةً وَالْمَرْحَلَةُ الْمَسَافَةُ الَّتِي يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِي نَحْوِ يَوْمٍ وَالْجَمْعُ الْمَرَاحِلُ.
 
====رحم====
 
رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ } يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.
 
وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتِ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ.
 
====رحي====
 
الرَّحَى مَقْصُورٌ الطَّاحُونُ وَالضِّرْسُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَرْحٍ وَأَرْحَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى أَرْحِيَةٍ وَمَنَعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَقَالَ هُوَ خَطَأٌ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى رُحِيٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالِاخْتِيَارُ أَنْ تَجْمَعَ الرَّحَى عَلَى أَرْحَاءٍ وَالْقَفَا عَلَى أَقْفَاءٍ وَالنَّدَى عَلَى أَنْدَاءٍ لِأَنَّ جَمْعَ فَعَلَ عَلَى أَفْعِلَةٍ شَاذٌّ وَقَالَ الزَّجَّاجُ أَيْضًا الرَّحَى أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا رُحَيَّةٌ وَالْجَمْعُ أَرْحَاءٌ وَلَا يَجُوزُ أَرْحِيَةٌ لِأَنَّ أَفْعِلَةٍ جَمْعُ الْمَمْدُودِ لَا الْمَقْصُورِ وَلَيْسَ فِي الْمَقْصُورِ شَيْءٌ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالتَّثْنِيَةُ رَحَيَانِ وَرَحَوَانِ وَرَحَى الْحَرْبِ حَوْمَتُهَا وَدَارَتْ عَلَيْهِ رَحَى الْمَوْتِ إذَا نَزَلَ بِهِ.
 
====رخص====
 
رَخُصَ الشَّيْءُ رُخْصًا فَهُوَ رَخِيصٌ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَهُوَ ضِدُّ الْغَلَاءِ وَوَقَعَ فِي الشَّرْحِ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ رَاخِصٍ وَسَيَأْتِي مَا فِيهِ فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي فَصْلِ اسْمِ الْفَاعِلِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَرْخَصَ اللَّهُ السِّعْرَ وَتَعْدِيَتُهُ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَخَّصَهُ اللَّهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَالرُّخْصُ وِزَانُ قُفْلٍ اسْمٌ مِنْهُ وَالرُّخْصَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَتُضَمُّ الْخَاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَمِثْلُهُ ظُلْمَةٌ وَظُلُمَةٌ وَهُدْنَةٌ وَهُدُنَةٌ وَقُرْبَةٌ وَقُرُبَةٌ وَجُمُعَةٌ وَجُمُعَةٌ وَخُلْبَةٌ وَخُلُبَةٌ لِلِّيفِ وَجُبْنَةٌ وَجُبُنَةٌ لِمَا يُؤْكَلُ وَهُدْبَةٌ وَهُدُبَةُ الثَّوْبِ وَالْجَمْعُ رُخَصٌ وَرُخُصَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ وَالرُّخْصَةُ التَّسْهِيلُ فِي الْأَمْرِ وَالتَّيْسِيرُ يُقَالُ رَخَّصَ الشَّرْعُ لَنَا فِي كَذَا تَرْخِيصًا وَأَرْخَصَ إرْخَاصًا إذَا يَسَّرَهُ وَسَهَّلَهُ وَفُلَانٌ يَتَرَخَّصُ فِي الْأَمْرِ أَيْ لَمْ يَسْتَقْصِ وَقَضِيبٌ رَخْصٌ أَيْ طَرِيٌّ لَيِّنٌ وَرَخُصَ الْبَدَنُ بِالضَّمِّ رَخَاصَةُ وَرُخُوصَةً إذَا نَعُمَ وَلَانَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ رَخْصٌ.
 
====رخم====
 
الرَّخَمَةُ طَائِرٌ يَأْكُلُ الْعَذِرَةَ وَهُوَ مِنَ الْخَبَائِثِ وَلَيْسَ مِنَ الصَّيْدِ وَلِهَذَا لَا يَجِبُ عَلَى الْمُحْرِمِ الْفِدْيَةُ بِقَتْلِهِ لِأَنَّهُ لَا يُؤْكَلُ وَالْجَمْعُ رَخَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِضَعْفِهِ عَنِ الِاصْطِيَادِ وَيُقَالُ رَخُمَ الشَّيْءُ وَالْمَنْطِقُ بِالضَّمِّ رَخَامَةً إذَا سَهُلَ فَهُوَ رَخِيمٌ وَرَخَّمْتُهُ تَرْخِيمًا سَهَّلْتُهُ وَمِنْهُ تَرْخِيمُ الِاسْمِ وَهُوَ حَذْفُ آخِرِهِ تَخْفِيفًا وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ سَأَلَنِي سِيبَوَيْهِ فَقَالَ مَا يُقَالُ لِلشَّيْءِ السَّهْلِ فَقُلْتُ لَهُ الْمُرَخَّمُ فَوَضَعَ بَابَ التَّرْخِيمِ وَالرُّخَامُ حَجَرٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَة رُخَامَةٌ.
 
====رخو====
 
الرِّخْوُ بِالْكَسْرِ اللَّيِّنُ السَّهْلُ يُقَالُ حَجَرٌ رِخْوٌ وَقَالَ الْكِلَابِيُّونَ رُخْوٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَسْرُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْفَتْحُ مُوَلَّدٌ وَرَخِيَ وَرَخُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ رَخَاوَةً بِالْفَتْحِ إذَا لَانَ وَكَذَلِكَ الْعَيْشُ رَخِيَ وَرَخُوَ إذَا اتَّسَعَ فَهُوَ رَخِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالِاسْمُ الرَّخَاءُ وَزَيْدٌ رَخِيُّ الْبَالِ أَيْ فِي نِعْمَةٍ وَخِصْبٍ وَأَرْخَيْتُ السِّتْرَ بِالْأَلِفِ فَاسْتَرْخَى وَتَرَاخَى الْأَمْرُ تَرَاخِيًا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَفِي الْأَمْرِ تَرَاخٍ أَيْ فُسْحَةٌ.
 
====ردب====
 
الْإِرْدَبُّ كَيْلٌ مَعْرُوفٌ بِمِصْرَ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ وَالْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَهُوَ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ مَنًّا وَذَلِكَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيّ {{صل}} قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ أَرَادِبُ.
 
====ردد====
 
رَدَدْتُ الشَّيْءَ رَدَّا مَنَعْتُهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ وَقَدْ يُوصَفُ بِالْمَصْدَرِ فَيُقَالُ فَهُوَ رَدٌّ وَرَدَدْتُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَرَدَدْتُ إلَيْهِ جَوَابَهُ أَيْ رَجَعْتُ وَأَرْسَلْتُ وَمِنْهُ رَدَدْتُ عَلَيْهِ الْوَدِيعَةَ وَرَدَدْتُهُ إلَى مَنْزِلِهِ فَارْتَدَّ إلَيْهِ وَتَرَدَّدْتُ إلَى فُلَانٍ رَجَعْتُ إلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَتَرَادَّ الْقَوْمُ الْبَيْعَ رَدُّوهُ وَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ إلَّا أَنْ يَجْتَمِعَ مُتَرَادَّانِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا كَأَنَّ الْمَاءَ يَرُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا إذَا كَانَ رَاكِدًا وَارْتَدَّ الشَّخْصُ رَدَّ نَفْسَهُ إلَى الْكُفْرِ وَالِاسْمُ الرِّدَّةُ.
 
====ردع====
 
رَدَعْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ أَرْدَعُهُ رَدْعًا مَنَعَتُهُ وَزَجَرْتُهُ وَارْتَدَعَ بِرَوَادِعِ الْقُرْآنِ.
 
====ردف====
 
الرَّدِيفُ الَّذِي تَحْمِلُهُ خَلْفَكَ عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ تَقُولُ أَرْدَفْتُهُ إرْدَافًا وَارْتَدَفْتُهُ فَهُوَ رَدِيفٌ وَرِدْفٌ وَمِنْهُ رِدْفُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ عَجُزُهَا وَالْجَمْعُ أَرْدَافٌ وَاسْتَرْدَفْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُرْدِفَنِي وَأَرْدَفَتِ الدَّابَّةُ وَرَادَفَتْ إذَا قَبِلَتِ الرَّدِيفَ وَقَوِيَتْ عَلَى حَمْلِهِ وَجَمْعُ الرَّدِيفِ رُدَافَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ الزَّجَّاجُ رَدِفْتَ الرَّجُلَ بِالْكَسْرِ إذَا رَكِبْتَ خَلْفَهُ وَأَرْدَفْتَهُ إذَا أَرْكَبْتَهُ خَلْفَكَ وَرَدِفْتُهُ بِالْكَسْرِ لَحِقْتُهُ وَتَبِعْتُهُ وَتَرَادَفَ الْقَوْمُ تَتَابَعُوا وَكُلُّ شَيْءٍ تَبِعَ شَيْئًا فَهُوَ رِدْفُهُ.
 
====ردم====
 
رَدَمْتُ الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا رَدْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهَا وَفِي مَكَّةَ مَوْضِعٌ يُقَال لَهُ الرَّدْمُ كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَارْتَدَمَ الْمَوْضِعُ.
 
====ردء====
 
رَدُؤَ الشَّيْءُ بِالْهَمْزِ رَدَاءَةً فَهُوَ رَدِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ أَيْ وَضِيعٌ خَسِيسٌ وَرَدَا يَرْدُو مِنْ بَابِ عَلَا لُغَةٌ فَهُوَ رَدِيُّ بِالتَّثْقِيلِ وَرَدِيَ رَدًى مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ وَالرِّدَاءُ بِالْمَدِّ مَا يُتَرَدَّى بِهِ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالتَّثْنِيَةُ رِدَاءَانِ بِالْهَمْزِ وَرُبَّمَا قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا فَقِيلَ رِدَاوَانِ وَارْتَدَى بِرِدَائِهِ وَهُوَ حَسَنُ الرِّدْأَة بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ أَرِدْيَةٌ بِالْيَاءِ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَالرِّدْءُ مَهْمُوزٌ وِزَانُ حِمْلٍ الْمُعِينُ وَأَرْدَأْتُهُ بِالْأَلِفِ أَعَنْتُهُ وَتَرَدَّى فِي مَهْوَاةٍ سَقَطَ فِيهَا وَرَدَّيْتُهُ تَرْدِيَةً وَنُهِيَ عَنِ الشَّاةِ الْمُتَرَدِّيَةِ لِأَنَّهَا مَاتَتْ مِنْ غَيْرِ ذَكَاةٍ.
 
====رذل====
 
رَذُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ رَذَالَةً وَرُذُولَةً بِمَعْنَى رَدُؤَ فَهُوَ رَذْلٌ وَالْجَمْعُ أَرْذُلٌ ثُمَّ يَجْمَعُ عَلَى أَرَاذِلَ مِثْلُ كَلْبٍ وَأَكْلُبٍ وَأَكَالِبُ وَالْأُنْثَى رَذْلَةٌ.
 
وَالرُّذَالُ بِالضَّمِّ وَالرُّذَالَةُ بِمَعْنَاهُ وَهُوَ الَّذِي اُنْتُقِيَ جَيِّدُهُ وَبَقِيَ أَرْذَلُهُ.
 
====رزب====
 
الْإِرْزَبَّةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَالْجَمْعُ أَرَازِبُ وَفِي لُغَةٍ مِرْزَبَةٌ بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ مَعَ التَّخْفِيفِ وَالْعَامَّةُ تُثَقِّلُ مَعَ الْمِيمِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَهُوَ خَطَأٌ وَالْجَمْعُ مَرَازِبُ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَالْمِرْزَابُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْمِيزَابِ.
 
====رزح====
 
رَزَحَ الْبَعِيرُ يَرْزَحُ بِفَتْحَتَيْنِ رُزُوحًا وَرُزَاحًا هُزِلَ هُزَالًا شَدِيدًا فَهُوَ رَازِحٌ وَإِبِلٌ رَزْحَى وَرَزَاحَى.
 
====رزق====
 
رَزَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ يَرْزُقُهُمْ وَالرِّزْقُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ لِلْمَرْزُوقِ وَالْجَمْعُ الْأَرْزَاقُ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَارْتَزَقَ الْقَوْمُ أَخَذُوا أَرْزَاقَهُمْ فَهُمْ مُرْتَزِقَةٌ.
 
====رزم====
 
الرِّزْمَةُ الْكَارَةُ مِنَ الثِّيَابِ وَالْجَمْعُ رِزَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَزَّمْتُ الثِّيَابَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَتْهَا رِزَمًا وَرَزَمْتُ الشَّيْءَ رَزْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ.
 
====رزي====
 
الرَّزِيَّةُ الْمُصِيبَةُ وَالْجَمْعُ رَزَايَا وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ يُقَالُ رَزَأْتَهُ تَرْزَؤُهُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ الرُّزْءُ مِثَالُ قُفْلٍ وَرَزَأْتُهُ أَنَا إذَا أَصَبْتُهُ بِمُصِيبَةٍ وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ رَزَيْتُهُ أَرْزَاهُ.
 
====رستق====
 
الرُّسْتَاقُ مُعَرَّبٌ وَيُسْتَعْمَلُ فِي النَّاحِيَةِ الَّتِي هِيَ طَرَفُ الْإِقْلِيمِ وَالرُّزْدَاقُ بِالزَّايِ وَالدَّالِ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ رَسَاتِيقُ وَرَزَادِيقُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّزْدَقُ السَّطْرُ مِنَ النَّخْلِ وَالصَّفُّ مِنَ النَّاسِ وَمِنْهُ الرُّزْدَاقُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ عَرَبِيُّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الرُّسْتَاقُ مُوَلَّدٌ وَصَوَابُهُ رُزْدَاقٌ.
 
====رسب====
 
رَسَبَ الشَّيْءُ رُسُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ثَقُلَ وَصَارَ إلَى أَسْفَلَ وَرَسْبًا فِي الْمَصْدَرِ أَيْضًا.
 
====رسح====
 
رَسِحَ رَسَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَرْسَحُ أَيْ قَلِيلُ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ.
 
====رسخ====
 
رَسَخَ الشَّيْءُ يَرْسَخُ بِفَتْحَتَيْنِ رُسُوخًا ثَبَتَ وَكُلُّ ثَابِتٍ رَاسِخٌ وَلَهُ قَدَمٌ رَاسِخَةٌ فِي الْعِلْمِ بِمَعْنَى الْبَرَاعَةِ وَالِاسْتِكْثَارِ مِنْهُ.
 
====رسغ====
 
الرُّسْغُ مِنَ الدَّوَابّ الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدَقُّ بَيْنَ الْحَافِرِ وَمَوْضِعِ الْوَظِيفِ مِنَ الْيَدِ وَالرَّجْلِ وَمِنَ الْإِنْسَانِ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الْكَفِّ وَالسَّاعِدِ وَالْقَدَمِ إلَى السَّاقِ وَضَمُّ السِّينِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَرْسَاغٌ وَأَصَابَ الْأَرْضَ مَطَرٌ فَرَسَّغَ أَيْ وَصَلَ إلَى مَوْضِعِ الْأَرْسَاغِ.
 
====رسف====
 
رَسَفَ فِي قَيْدِهِ رَسْفًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَرَسِيفًا وَرَسَفَانًا مَشَى فِيهِ فَهُوَ رَاسِفٌ.
 
====رسل====
 
شَعَرٌ رَسْلٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ سَبْطٌ مُسْتَرْسِلٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ طَوِيلٌ مُسْتَرْسِلٌ وَرَسِلَ رَسَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ رَسْلٌ لَيِّنُ السَّيْرِ وَنَاقَةٌ رِسْلَةٌ.
 
وَالرَّسَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقَطِيعُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ أَرْسَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَشُبِّهَ بِهِ النَّاسُ فَقِيلَ جَاءُوا أَرْسَالًا أَيْ جَمَاعَاتٍ مُتَتَابِعِينَ وَأَرْسَلْتُ رَسُولًا بَعَثْتُهُ بِرِسَالَةٍ يُؤَدِّيهَا فَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَيَجُوزُ التَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ فَيَجْمَعُ عَلَى رُسُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ السِّينِ لُغَةٌ وَأَرْسَلْتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِي إذَا أَطْلَقْتُهُ وَحَدِيثٌ مُرْسَلٌ لَمْ يَتَّصِلْ إسْنَادُهُ بِصَاحِبِهِ وَأَرْسَلْتُ الْكَلَامَ إرْسَالًا أَطْلَقْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ وَتَرَسَّلَ فِي قِرَاءَتِهِ بِمَعْنَى تَمَهَّلَ فِيهَا قَالَ الْيَزِيدِيُّ التَّرَسُّلُ وَالتَّرْسِيلُ فِي الْقِرَاءَةِ هُوَ التَّحْقِيقُ بِلَا عَجَلَةٍ وَتَرَاسَلَ الْقَوْمُ أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ رَسُولًا أَوْ رِسَالَةً وَجَمْعُهَا رَسَائِلُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ تَرَاسَلَ النَّاسُ فِي الْغِنَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَبْتَدِئُ هَذَا وَيَمُدُّ صَوْتَهُ فَيَضِيقُ عَنْ زَمَانِ الْإِيقَاعِ فَيَسْكُتُ وَيَأْخُذُ غَيْرُهُ فِي مَدِّ الصَّوْتِ وَيَرْجِعُ الْأَوَّلُ إلَى النَّغْمِ وَهَكَذَا حَتَّى يَنْتَهِي قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمُرَاسِلَ فِي الْغِنَاءِ وَالْعَمَلِ الْمُتَالِيَ يُقَالُ رَاسَلَهُ فِي عَمَلِهِ إذَا تَابَعَهُ فِيهِ فَهُوَ رَسِيلٌ وَلَا تَرَاسُلَ فِي الْأَذَانِ أَيْ لَا مُتَابَعَةَ فِيهِ وَالْمَعْنَى لَا اجْتِمَاعَ فِيهِ وَتَقُولُ عَلَى رِسْلِكَ بِالْكَسْرِ أَيْ عَلَى هِينَتِكِ.
 
====رسم====
 
رَسَمْتُ لِلْبِنَاءِ رَسْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْلَمْتُ وَرَسَمْتُ الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ وَمِنْهُ شَهِدَ عَلَى رَسْمِ الْقَبَالَةِ أَيْ عَلَى كِتَابَةِ الصَّحِيفَةِ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَرَسَمْتُ لَهُ كَذَا فَارْتَسَمَهُ أَيِ امْتَثَلَهُ وَالرَّسْمُ الْأَثَرُ وَالْجَمْعُ رُسُومٌ وَأَرْسُمٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ.
 
وَالرَّوْسَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ خَشَبَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الْغَلَّةُ وَيُقَالُ رَوْشَمٌ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ رَوَاسِمُ.
 
====رسن====
 
الرَّسَنُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَرْسَانٌ وَأَرْسُنٌ وَرُبَّمَا قِيلَ رُسُنٌ بِضَمَّتَيْنِ قَالَ سِيبَوَيْهِ لَا يُجْمَعُ إلَّا عَلَى أَرْسَانٍ وَرَسَنْتُ الدَّابَّةَ رَسْنًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَسَنَهُ وَأَرْسَنْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ.
 
====رسو====
 
رَسَا الشَّيْءُ يَرْسُو رَسْوًا وَرُسُوًّا ثَبَتَ فَهُوَ رَاسٍ وَجِبَالٌ رَاسِيَةٌ وَرَاسِيَاتٌ وَرَوَاسٍ وَأَرْسَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ وَرَسَتْ أَقْدَامُهُمْ فِي الْحَرْبِ وَرَسَوْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ وَأَلْقَتِ السَّحَابَةُ مَرَاسِيَهَا دَامَتْ.
 
====رشح====
 
رَشَحَ الْجَسَدُ يَرْشَحُ رَشْحًا إذَا عَرِقَ فَهُوَ رَاشِحٌ وَرَشَّحَ النَّدَى النَّبْتَ تَرْشِيحًا رَبَّاهُ فَتَرَشَّحَ.
 
====رشد====
 
الرُّشْدُ الصَّلَاحُ وَهُوَ خِلَافُ الْغَيِّ وَالضَّلَالِ وَهُوَ إصَابَةُ الصَّوَابِ وَرَشِدَ رَشَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَشَدَ يَرْشُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ رَاشِدٌ وَالِاسْمُ الرَّشَادُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَرَشَّدَهُ الْقَاضِي تَرْشِيدًا جَعَلَهُ رَشِيدًا وَاسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِي إلَى الشَّيْءِ وَعَلَيْهِ وَلَهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ لِرِشْدَةٍ أَيْ صَحِيحُ النَّسَبِ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.
 
====رشش====
 
رَشَشْتُ الْمَاءَ رَشًّا وَرَشَشْتُ الْمَوْضِعَ بِالْمَاءِ وَرَشَّتِ السَّمَاءُ أَمْطَرَتْ وَأَرَشَّتْ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَرَشَّتِ الطَّعْنَةُ بِالْأَلِفِ نَفَذَتْ وَأَنْهَرَتِ الدَّمَ وَرَشَاشُهَا بِالْفَتْحِ الدَّمُ الْمُتَطَايِرُ مِنْهَا وَقِيلَ لِمَا يَتَنَاثَرُ مِنَ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ رَشَاشٌ أَيْضًا.
 
====رشف====
 
رَشَفَ رَشْفًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ اسْتَقْصَى فِي شُرْبِهِ فَلَمْ يُبْقِ شَيْئًا فِي الْإِنَاءِ وَالرَّشْفُ أَخْذُ الْمَاءِ بِالشَّفَتَيْنِ وَهُوَ فَوْقَ الْمَصِّ وَامْرَأَةٌ رَشُوفٌ مِثْلُ رَسُولٍ طَيِّبَةُ الْفَمِ.
 
====رشق====
 
رَشَقْتُهُ بِالسَّهْمِ رَشْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَرْشَقْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَمَيْتُهُ بِهِ وَالرِّشْقُ بِالْكَسْرِ الْوَجْهُ مِنَ الرَّمْيِ إذَا رَمَى الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ جَمِيعَ السِّهَامِ وَحِينَئِذٍ يُقَالُ رَمَى الْقَوْمُ رِشْقًا وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الرِّشْقُ السِّهَامُ نَفْسُهَا الَّتِي تُرْمَى وَالْجَمْعُ أَرْشَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ رَشَقْتُهُ بِالْقَوْلِ وَأَرْشَقْتُهُ وَرَشُقَ الشَّخْصُ بِالضَّمِّ رَشَاقَةً خَفَّ فِي عَمَلِهِ فَهُوَ رَشِيقٌ.
 
====رشو====
 
الرِّشْوَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُعْطِيهِ الشَّخْصُ الْحَاكِمَ وَغَيْرَهُ لِيَحْكُمَ لَهُ أَوْ يَحْمِلَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وَجَمْعُهَا رِشًا مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَجَمْعُهَا رُشًا بِالضَّمِّ أَيْضًا وَرَشَوْتُهُ رَشْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْطَيْتُهُ رِشْوَةً فَارْتَشَى أَيْ أَخَذَ وَأَصْلُهُ رَشَا الْفَرْخُ إذَا مَدّ رَأْسَهُ إلَى أُمِّهِ لِتَزُقَّهُ.
 
وَالرِّشَاءُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ مِثْلُ كِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ وَالرَّشَأُ مَهْمُوزٌ وَلَدُ الظَّبْيَةِ إذَا تَحَرَّكَ وَمَشَى وَهُوَ الْغَزَالُ وَالْجَمْعُ أَرْشَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====رصد====
 
الرَّصَدُ الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ أَرْصَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرَصَدْتُهُ رَصْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَعَدْتُ لَهُ عَلَى الطَّرِيقِ وَالْفَاعِلُ رَاصِدٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى رَصَدٍ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَالرَّصَدِيُّ نِسْبَةٌ إلَى الرَّصَدِ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ عَلَى الطَّرِيقِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ لِيَأْخُذَ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا وَقَعَدَ فُلَانٌ بِالْمَرْصَدِ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَبِالْمِرْصَادِ بِالْكَسْرِ وَبِالْمُرْتَصَدِ أَيْضًا أَيْ بِطَرِيقِ الِارْتِقَابِ وَالِانْتِظَارِ وَرَبُّكَ لَكَ بِالْمِرْصَادِ أَيْ مُرَاقِبُكَ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْعَالِكَ وَلَا تَفُوتُهُ.
 
====رصص====
 
رَصَصْتُ الْبُنْيَانَ رَصًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَمَمْتُ بَعْضَهُ إلَى بَعْضٍ وَتَرَاصَّ الْقَوْمُ فِي الصَّفِّ وَالرَّصَاصُ بِالْفَتْحِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ رَصَاصَةٌ.
 
====رصف====
 
رَصَفْتُ الْحِجَارَةَ رَصْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَمَمْتُ بَعْضَهَا إلَى بَعْضٍ فَهِيَ رَصَفٌ بِالْفَتْحِ الْوَاحِدَةُ رَصَفَةٌ مِثَالُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَعَمَلٌ رَصِيفٌ ثَابِتٌ مُحْكَمٌ وَجَوَابٌ رَصِيفٌ قَوِيُّ لَا يُرَدَّ.
 
====رضح====
 
رَضَحْتُهُ رَضْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَهُوَ كَسْرُهُ وَدَقُّهُ كَالنَّوَى وَغَيْرِهِ وَرَضَحْتُ رَأْسَهُ إذَا كَسَرْتَهُ وَالْخَاءُ الْمُعْجَمَةُ لُغَةٌ فِيهِمَا.
 
====رضخ====
 
رَضَخْتُ لَهُ رَضْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرَضِيخًا أَعْطَيْتُهُ شَيْئًا لَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَالْمَالُ رَضْخٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ أَوْ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ ضَرْبِ الْأَمِيرِ وَعِنْدَهُ رَضْخٌ مِنْ خَيْرٍ أَيْ شَيْءٌ مِنْهُ.
 
====رضض====
 
رَضَضْتُهُ رَضَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ وَالرُّضَاضُ بِالضَّمِّ مِثْلُ الدُّقَاقِ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّضُّ الدَّقُّ.
 
====رضع====
 
رَضِعَ الصَّبِيُّ رَضَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي لُغَةِ نَجْدٍ وَرَضَعَ رَضْعًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ لِأَهْلِ تِهَامَةَ وَأَهْلُ مَكَّةَ يَتَكَلَّمُونَ بِهَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَصْلُ الْمَصْدَرِ مِنْ هَذِهِ اللُّغَةِ كَسْرُ الضَّادِ وَإِنَّمَا السُّكُونُ تَخْفِيفٌ مِثْلُ الْحَلِفِ وَالْحَلْفِ وَرَضَعَ يَرْضَعُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ رَضَاعًا وَرَضَاعَةً بِفَتْحِ الرَّاءِ وَأَرْضَعْتُهُ أُمُّهُ فَارْتَضَعَ فَهِيَ مُرْضِعٌ وَمُرْضِعَةٌ أَيْضًا وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَجَمَاعَةٌ إنْ قُصِدَ حَقِيقَةُ الْوَصْفِ بِالْإِرْضَاعِ فَمُرْضِعٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَإِنْ قُصِدَ مَجَازُ الْوَصْفِ بِمَعْنَى أَنَّهَا مَحَلُّ الْإِرْضَاعِ فِيمَا كَانَ أَوْ سَيَكُونُ فَبِالْهَاءِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ } وَنِسَاءٌ مَرَاضِعُ وَمَرَاضِيعُ وَرَاضَعَتْهُ مُرَاضَعَةً وَرِضَاعًا وَرِضَاعَةً بِالْكَسْرِ وَهُوَ رَضِيعِيٌّ وَالرَّاضِعَتَانِ الثَّنِيَّتَانِ اللَّتَانِ يُشْرَبُ عَلَيْهِمَا اللَّبَنُ وَيُقَالُ الرَّاضِعَةُ الثَّنِيَّةُ إذَا سَقَطَتْ وَالْجَمْعُ الرَّوَاضِعُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الرَّاضِعَةُ كُلُّ سِنٍّ سَقَطَتْ مِنْ مَقَادِمِهِ وَيُقَالُ لَؤُمَ وَرَضُعَ عَلَى الِازْدِوَاجِ وَذَلِكَ إذَا مَصَّ مِنَ الْخِلْفِ مَخَافَةَ أَنْ يَعْلَمَ بِهِ أَحَدٌ إذَا حَلَبَ فَيَطْلُبَ مِنْهُ شَيْئًا فَهُوَ رَاضِعٌ وَلَوْ أُفْرِدَ قِيلَ رَضِعَ مِثْلُ تَعِبَ أَوْ ضَرَبَ وَالْجَمْعُ رُضَّعٌ.
 
====رضف====
 
الرَّضْفُ الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ الْوَاحِدَةُ رَضْفَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَرَضَفْتُ الشَّيْءَ رَضْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَوَيْتُهُ بِالرَّضْفَةِ وَرَضَفْتُ اللَّحْمَ شَوَيْتُهُ عَلَى الرَّضْفِ.
 
====رضي====
 
رَضِيتُ الشَّيْءَ وَرَضِيتُ بِهِ رِضًا اخْتَرْتُهُ وَارْتَضَيْتُهُ مِثْلُهُ وَرَضِيتُ عَنْ زَيْدٍ وَرَضِيتُ عَلَيْهِ لُغَةٌ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَالرُّضْوَانُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمُّهَا لُغَةُ قِيسٍ وَتَمِيمٍ بِمَعْنَى الرِّضَا وَهُوَ خِلَافُ السَّخَطِ وَشَيْءٌ مَرْضِيٌّ أَكْثَرُ مِنْ مَرْضُوٍّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تُشْهِدُ عَلَى رِضَاهَا أَيْ عَلَى إذْنِهَا جَعَلُوا الْإِذْنَ رِضًا لِدَلَالَتِهِ عَلَيْهِ وَأَرْضَيْتُهُ إرْضَاءً وَرَاضَيْتُهُ مُرَاضَاةً وَرِضَاءً مِثْلُ وَافَقْتُهُ مُوَافَقَةً وَوِفَاقًا وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====رطب====
 
رَطُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ رُطُوبَةً نَدِيَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَابِس الْجَافِّ وَالرُّطَبُ أَيْضًا الشَّيْءُ الرَّخْصُ وَشَيْءٌ رَطْبٌ وَرَطِيبٌ إذَا كَانَ مُبْتَلًّا أَوْ رَخْصًا لَيِّنًا.
 
وَالرَّطْبَةُ الْقَضْبَةُ خَاصَّةٌ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالرُّطْبُ وِزَانُ قُفْلٍ الْمَرْعَى الْأَخْضَرُ مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرُّطْبَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ الْخَلَا وَهُوَ الْغَضُّ مِنَ الْكَلَإِ وَأَرْطَبَتِ الْأَرْضُ إرْطَابًا صَارَتْ ذَاتَ نَبَاتٍ رَطْبٍ وَأَرْطَبَ الْقَوْمُ صَارُوا فِيهِ وَالرُّطَبُ ثَمَرُ النَّخْلِ إذَا أَدْرَكَ وَنَضِجَ قَبْلَ أَنْ يَتَتَمَّرَ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ وَالْجَمْعُ أَرْطَابٌ وَأَرْطَبَتِ الْبُسْرَةُ إرْطَابًا بَدَا فِيهَا التَّرْطِيبُ وَالرُّطَبُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَتَتَمَّرُ وَإِذَا تَأَخَّرَ أَكْلُهُ تَسَارَعَ إلَيْهِ الْفَسَادُ وَالثَّانِي يَتَتَمَّرُ وَيَصِيرُ عَجْوَةً وَتَمْرًا يَابِسًا.
 
====رطل====
 
الرَّطْلُ مِعْيَارٌ يُوزَنُ بِهِ وَكَسْرُهُ أَشْهَرُ مِنْ فَتْحِهِ وَهُوَ بِالْبَغْدَادِيِّ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَالْأُوقِيَّةُ إسْتَارٌ وَثُلُثَا إسْتَارٍ وَالْإِسْتَارُ أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ وَنِصْفُ مِثْقَالٍ وَالْمِثْقَالُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعٍ وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِقَ وَالدَّانِقُ ثَمَانِ حَبَّاتٍ وَخُمُسَا حَبَّةٍ وَعَلَى هَذَا فَالرِّطْلُ تِسْعُونَ مِثْقَالًا وَهِيَ مِائَةُ دِرْهَمٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَالْجَمْعُ أَرْطَالٌ قَالَ الْفُقَهَاءُ وَإِذَا أُطْلِقَ الرِّطْلُ فِي الْفُرُوعِ فَالْمُرَادُ بِهِ رِطْلُ بَغْدَادَ وَالرِّطْلُ مِكْيَالُ أَيْضًا وَهُوَ بِالْكَسْرِ وَبَعْضُهُمْ يَحْكِي فِيهِ الْفَتْحَ وَرَطَلْتَ الشَّيْءَ رَطْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَزَنْتَهُ بِيَدِكَ لِتَعْرِفَ وَزْنَهُ تَقْرِيبًا.
 
====رعب====
 
رَعَبْت رَعْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ خِفْتُ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ رَعَبْتُهُ وَأَرْعَبْتُهُ وَالِاسْمُ الرُّعْبُ بِالضَّمِّ وَتَضُمّ الْعَيْنُ لِلْإِتْبَاعِ وَرَعَبْتُ الْإِنَاءَ مَلَأْتُهُ.
 
====رعد====
 
رَعَدَتِ السَّمَاءُ رَعْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرُعُودًا لَاحَ مِنْهَا الرَّعْدُ وَأَرْعَدَ الْقَوْمُ إرْعَادًا أَصَابَهُمْ الرَّعْدُ وَرَعَدَ زَيْدٌ رَعْدًا تَوَعَّدَ بِالشَّرِّ وَأَرْعَدَ إرْعَادًا مِثْلُهُ وَرَعَدَ يَرْعُدُ وَارْتَعَدَ اضْطَرَبَ وَالرِّعْدَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ.
 
====رعز====
 
الْمِرْعِزَّى الزَّغَبُ الَّذِي تَحْتَ شَعْرِ الْعَنْزِ وَفِيهِ لُغَاتٌ التَّخْفِيفُ وَالْمَدُّ مَعَ فَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَالتَّثْقِيلُ وَالْقَصْرُ مَعَ كَسْرِ الْمِيمِ لَا غَيْرُ وَالْعَيْنُ مَكْسُورَةٌ فِي الْأَحْوَالِ كُلِّهَا وَحُكِيَ مَرْعَزٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَمِرْعِزٍّ بِكَسْرَتَيْنِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَلَا يَجُوزُ التَّخْفِيفُ مَعَ الْكَسْرَتَيْنِ لِفَقْدِ مِفْعِلٍ فِي الْكَلَامِ وَأَمَّا مِنْخَرٌ وَمُنْتِنٌ فَكَسْرُ الْمِيمِ إتْبَاعٌ وَلَيْسَ بِأَصْلٍ.
 
====رعع====
 
الرَّعَاعُ بِالْفَتْحِ السِّفْلَةُ مِنَ النَّاسِ الْوَاحِدُ رَعَاعَةٌ وَيُقَالُ هُمْ أَخْلَاطُ النَّاسِ.
 
====رعف====
 
رَعَفَ رَعْفًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَنَفَعَ وَرَعُفَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الرُّعَافُ وَهُوَ خُرُوجُ الدَّم مِنَ الْأَنْفِ وَيُقَالُ الرُّعَافُ الدَّمُ نَفْسُهُ وَأَصْلُهُ السَّبْقُ وَالتَّقَدُّمُ وَفَرَسٌ رَاعِفٌ أَيْ سَابِقٌ فَإِنَّ الرُّعَافَ سَبَقَ عِلْمَ الرَّاعِفِ وَتَقَدَّمَ.
 
====رعل====
 
رِعْلٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ قَبَائِلُ مِنْ سُلَيْمٍ وَهُمْ الَّذِينَ قَتَلُوا الْقُرَّاءَ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ وَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ {{صل}} شَهْرًا وَنَخْلَةٌ رَعْلَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ رِعَالٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
 
====رعي====
 
رَعَتِ الْمَاشِيَةُ تَرْعَى رَعْيًا فَهِيَ رَاعِيَةٌ إذَا سَرَحَتْ بِنَفْسِهَا وَرَعَيْتُهَا أَرْعَاهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْفَاعِلُ رَاعٍ وَالْجَمْعُ رُعَاةٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَقِيلَ أَيْضًا رِعَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَرُعْيَانٌ مِثْلُ رُغْفَانٍ وَقِيلَ لِلْحَاكِمِ وَالْأَمِيرِ رَاعٍ لِقِيَامِهِ بِتَدْبِيرِ النَّاسِ وَسِيَاسَتِهِمْ وَالنَّاسُ رَعِيَّةٌ وَالرَّعْيُ وِزَانُ حَمْلٍ وَالْمَرْعَى بِمَعْنًى وَهُوَ مَا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ وَالْجَمْعُ الْمَرَاعِي وَارْعَوَى عَنِ الْقَبِيحِ مِثْلُ ارْتَدَعَ وَرَاعَيْتُ الْأَمْرَ نَظَرْتُ فِي عَاقِبَتِهِ وَرَاعَيْتُهُ لَاحَظْتُهُ وَأَرْعَيْتُهُ سَمْعِي مِثْلُ أَصْغَيْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَرْعِنِي سَمْعَكَ.
 
====رغب====
 
رَغِبْتُ فِي الشَّيْءِ وَرَغِبْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضًا إذَا أَرَدْتَهُ رَغَبًا بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَسُكُونِهَا وَرَغْبَى بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَرَغْبَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَرَغِبْتُ عَنْهُ إذَا لَمْ تُرِدْهُ وَالرَّغِيبَةُ الْعَطَاءُ الْكَثِيرُ وَالْجَمْعُ الرَّغَائِبُ وَالرَّغْبَةُ الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ رَغَبَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَرَجُلٌ رَغِيبٌ وِزَانُ شَرِيفٍ وَكَرِيمٍ أَيْ ذُو رَغْبَةٍ فِي كَثْرَةِ الْأَكْلِ وَإِذَا أُرِيدَ الْمُبَالَغَةُ كُسِرَ وَثُقِّلَ.
 
====رغد====
 
رَغُدَ الْعَيْشُ بِالضَّمِّ رَغَادَةً اتَّسَعَ وَلَانَ فَهُوَ رَغْدٌ وَرَغِيدٌ وَرَغِدَ رَغَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ رَاغِدٌ وَهُوَ فِي رَغَدٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ رِزْقٍ وَاسِعٍ وَأَرْغَدَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَخْصَبُوا.
 
وَالرَّغِيدَةُ الزُّبْدُ.
 
====رغف====
 
الرَّغِيفُ جَمْعُهُ رُغُفٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَرْغِفَةٌ وَرُغْفَانٌ بِالضَّمِّ وَرَغَفْتُ الْعَجِينَ رَغْفًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتَهُ بِيَدِكَ مُسْتَدِيرًا فَالرَّغِيفُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
 
====رغم====
 
الرَّغَامُ بِالْفَتْحِ التُّرَابُ وَرَغَمَ أَنْفُهُ رَغْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَغِمَ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ كِنَايَةٌ عَنِ الذُّلِّ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالرِّغَامِ هَوَانًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَفَعَلْتُهُ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ أَيْ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ وَرَاغَمْتُهُ غَاضَبْتُهُ وَهَذَا تَرْغِيمٌ لَهُ أَيْ إذْلَالٌ وَهَذَا مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِي جَرَتْ فِي كَلَامِهِمْ بِأَسْمَاءِ الْأَعْضَاءِ وَلَا يُرِيدُونَ أَعْيَانَهَا بَلْ وَضَعُوهَا لِمَعَانٍ غَيْرِ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ الظَّاهِرَةِ وَلَا حَظَّ لِظَاهِرِ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقِ الْحَقِيقَةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كَلَامُهُ تَحْتَ قَدَمَيَّ وَحَاجَتُهُ خَلْفَ ظَهْرِي يُرِيدُونَ الْإِهْمَالَ وَعَدَمَ الِاحْتِفَال.
 
====رغو====
 
الرَّغْوَةُ الزَّبَدُ يَعْلُو الشَّيْءَ عِنْدَ غَلَيَانِهِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَحُكِيَ الْكَسْرُ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ رَغَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ رُغًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَالرُّغَايَةُ بِالضَّمِّ م وَالْكَسْرِ وَالرِّغَاوَةُ بِالْكَسْرِ مَعَ الْوَاوِ رَغْوَةُ اللَّبَنِ وَارْتَغَى شَرِبَ الرَّغْوَةَ وَرَغَّى اللَّبَنُ بِالتَّشْدِيدِ عَلَتْ رَغْوَتُهُ.
 
وَالرُّغَاءُ وِزَانُ غُرَابٍ صَوْتُ الْبَعِيرِ وَرَغَتِ النَّاقَةُ تَرْغُو صَوَّتَتْ فَهِيَ رَاغِيَةٌ.
 
====رفث====
 
رَفَثَ فِي مَنْطِقِهِ رَفَثًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَيَرْفِثُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ أَفْحَشَ فِيهِ أَوْ صَرَّحَ بِمَا يُكْنَى عَنْهُ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاحِ وَأَرْفَثَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالرَّفَثُ النِّكَاحُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ } الْمُرَادُ الْجِمَاعُ وقَوْله تَعَالَى { فَلَا رَفَثَ } قِيلَ فَلَا جِمَاعَ وَقِيلَ فَلَا فُحْشَ مِنَ الْقَوْلِ. وَقِيلَ الرَّفَثُ يَكُونُ فِي الْفَرْجِ بِالْجِمَاعِ وَفِي الْعَيْنِ بِالْغَمْزِ لِلْجِمَاعِ وَفِي اللِّسَانِ لِلْمُوَاعَدَةِ بِهِ.
 
رفد رَفَدَهُ رَفْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَاهُ أَوْ أَعَانَهُ وَالرِّفْدُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَرْفَدَهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَتَرَافَدُوا تَعَاوَنُوا اسْتَرْفَدْتُهُ طَلَبْتُ رِفْدَهُ.
 
====رفس====
 
رَفَسَهُ رَفْسًا مِنْ بَاب ضَرَبَ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ قَالَ الْخَلِيلُ وَالرَّفْسُ يَكُونُ فِي الصَّدْرِ.
 
====رفض====
 
رَفَضْتُهُ رَفْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكْتُهُ وَالرَّافِضَةُ فِرْقَةُ مِنْ شِيعَةِ الْكُوفَةِ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَيْ تَرَكُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ نَهَاهُمْ عَنِ الطَّعْنِ فِي الصَّحَابَةِ فَلَمَّا عَرَفُوا مَقَالَتَهُ وَأَنَّهُ لَا يَبْرَأُ مِنَ الشَّيْخَيْنِ رَفَضُوهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ هَذَا اللَّقَبُ فِي كُلّ مَنْ غَلَا فِي هَذَا الْمَذْهَبِ وَأَجَازَ الطَّعْنَ فِي الصَّحَابَةِ وَرَفَضَتِ الْإِبِلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَفَرَّقَتْ فِي الْمَرْعَى وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فِي الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ أَرْفَضْتُهَا وَفِي لُغَةٍ بِنَفْسِهِ.
 
====رفع====
 
رَفَعْتُهُ رَفْعًا خِلَافُ خَفَضْتُهُ وَالْفَاعِلُ رَافِعٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ وَيُقَالُ إنَّ الرَّافِعِيَّ مَنْسُوبٌ إلَيْهِ وَكَذَلِكَ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ مُصَغَّرًا وَرَفَعْتُهُ أَذَعْتُهُ وَمِنْهُ رَفَعْتُ عَلَى الْعَامِلِ رَفِيعَةً وَرَفَعْتُ الْأَمْرَ إلَى السُّلْطَانِ رُفْعَانًا وَرَفَعْتُ الزَّرْعَ إلَى الْبَيْدَرِ وَهُوَ زَمَانُ الرَّفَاعِ وَالرِّفَاع وَرَفَعَ اللَّهُ عَمَلَهُ قَبِلَهُ فَالرَّفْعُ فِي الْأَجْسَامِ حَقِيقَةٌ فِي الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ وَفِي الْمَعَانِي مَحْمُولٌ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ { رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ } وَالْقَلَمُ لَمْ يُوضَعْ عَلَى الصَّغِيرِ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا تَكْلِيفَ فَلَا مُؤَاخَذَةَ أَلَا تَرَى أَنَّهُ نَفَى رَفْعَ الْعَصَا فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ الْفِهْرِيَّةِ حَيْثُ قَالَ { أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ لَا يَرْفَعُ الْعَصَا عَنْ عَاتِقِهِ } وَهِيَ غَيْر مَوْضُوعَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ بَلْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى وَهُوَ شِدَّةُ التَّأْدِيبِ وَرَفَعَ الْبَعِيرُ فِي سَيْرِهِ أَسْرَعَ وَرَفَعْتُهُ أَسْرَعْتُ بِهِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَرَفُعَ الرَّجُلُ فِي حَسَبِهِ وَنَسَبِهِ فَهُوَ رَفِيعٌ مِثْلُ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَالرِّفَاعَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَنْبَرٍ بِزَايٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ نُونٍ ثُمَّ بَاءٍ مُوَحِّدَةٍ ثُمَّ رَاءٍ مُهْمَلَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَهُوَ صَحَابِيُّ وَرَفُعَ الثَّوْبُ فَهُوَ رَفِيعٌ أَيْضًا خِلَافُ غَلُظَ.
 
====رفغ====
 
الرَّفْغُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ أَصْلُ الْفَخِذِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَصْلُ الْفَخِذِ وَسَائِرِ الْمَغَابِنِ وَكُلُّ مَوْضِعٍ اجْتَمَعَ فِيهِ الْوَسَخُ فَهُوَ رَفْغٌ وَالرُّفْغُ بِضَمِّ الرَّاءِ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْعَالِيَةِ وَالْحِجَازِ وَالْجَمْعُ أَرْفَاغٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَتُفْتَحُ الرَّاءُ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَالْجَمْعُ رُفُوغٌ وَأَرْفُغٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ.
 
====رفف====
 
الرَّفُّ قَالَ الْفَارَابِيُّ شِبْهُ الطَّاقِ وَالرَّفُّ الْمُسْتَعْمَلُ فِي الْبُيُوتِ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ عَرَبِيُّ وَالْجَمْعُ رُفُوفٌ وَرِفَافٌ.
 
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ { إنِّي لَأَرُفُّ شَفَتَيْهَا } هُوَ التَّقْبِيلُ وَالْمَصُّ وَالتَّرَشُّفُ.
 
====رفق====
 
رَفَقْتُ بِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ رِفْقًا فَأَنَا رَفِيقٌ خِلَافُ الْعُنْفِ وَالرَّفِيقُ أَيْضًا ضِدُّ الْأَخْرَقِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ وَرَفُقَ بِهِ مِثْلُ قَرُبَ وَرَفَقْتُ الْعَمَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْكَمْتُهُ وَرَفَقْتُ فِي السَّيْرِ قَصَدْتُ وَالْمَرْفِقُ مَا ارْتَفَقْتَ بِهِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْفَاءِ كَمَسْجِدٍ وَبِالْعَكْسِ لُغَتَانِ وَمِنْهُ مِرْفَقُ الْإِنْسَانِ وَأَمَّا مِرْفَقُ الدَّارِ كَالْمَطْبَخِ وَالْكَنِيفِ وَنَحْوِهِ فَبِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْفَاءِ لَا غَيْرُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.
 
وَجَمْعُ الْمِرْفَقِ مَرَافِقُ وَإِنَّمَا جُمِعَ الْمِرْفَقُ فِي قَوْله تَعَالَى { وَأَيْدِيَكُمْ إلَى الْمَرَافِقِ } لِأَنَّ الْعَرَبَ إذَا قَابَلَتْ جَمْعًا بِجَمْعٍ حَمَلَتْ كُلَّ مُفْرَدٍ مِنْ هَذَا عَلَى كُلٍّ مُفْرَدٍ مِنْ هَذَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ } { وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ } { وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ } { وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ } أَيْ وَلِيَأْخُذْ كُلُّ وَاحِدٍ سِلَاحَهُ وَلَا يَنْكِحْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا نَكَحَ أَبُوهُ مِنَ النِّسَاءِ وَلِذَلِكَ إذَا كَانَ لِلْجَمْعِ الثَّانِي مُتَعَلَّقٌ وَاحِدٌ فَتَارَةً يُفْرِدُونَ الْمُتَعَلَّقَ بِاعْتِبَارِ وَحْدَتِهِ بِالنِّسْبَةِ إلَى إضَافَتِهِ إلَى مُتَعَلِّقَةِ نَحْوُ { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً } أَيْ خُذْ مِنْ كُلِّ مَالِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَدَقَةً وَتَارَةً يَجْمَعُونَهُ لِيَتَنَاسَبَ اللَّفْظُ بِصِيَغِ الْجُمُوعِ قَالُوا رَكِبَ النَّاسُ دَوَابَّهُمْ بِرِحَالِهَا وَأَرْسَانِهَا أَيْ رَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ دَابَّتَهُ بِرَحْلِهَا وَرَسَنِهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَأَيْدِيَكُمْ إلَى الْمَرَافِقِ } أَيْ وَلْيَغْسِلْ كُلُّ وَاحِدٍ كُلَّ يَدٍ إلَى مِرْفَقِهَا لِأَنَّ لِكُلِّ يَد مِرْفَقًا وَاحِدًا وَإِنْ كَانَ لَهُ مُتَعَلَّقَانِ ثَنَّوْا الْمُتَعَلَّقَ فِي الْأَكْثَر قَالُوا وَطِئْنَا بِلَادَهُمْ بِطَرَفَيْهَا أَيْ كُلَّ بَلَدٍ بِطَرَفَيْهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَأَرْجُلَكُمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ } وَجَازَ الْجَمْعُ فَيُقَالُ بِأَطْرَافِهَا وَغَسَلُوا أَرْجُلَهُمْ إلَى الْكِعَابِ أَيْ مَعَ كُلِّ طَرَفٍ وَمَعَ كُلِّ كَعْبٍ.
 
وَالرُّفْقَةُ الْجَمَاعَةُ تُرَافِقُهُمْ فِي سَفَرِكَ فَإِذَا تَفَرَّقْتُمْ زَالَ اسْمُ الرُّفْقَةِ وَهِيَ بِضَمِّ الرَّاءِ فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ وَالْجَمْعُ رِفَاقٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ بِرَامٍ وَبِكَسْرِهَا فِي لُغَةِ قِيسٍ وَالْجَمْعُ رِفَقٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرَّفِيقُ الَّذِي يُرَافِقُكَ قَالَ الْخَلِيلُ وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ الرَّفِيقِ بِالتَّفَرُّقِ وَارْتَفَقْتُ بِالشَّيْءِ انْتَفَعْتُ بِهِ وَارْتَفَقَ اتَّكَأَ عَلَى مِرْفَقِهِ.
 
====رفه====
 
رَفُهَ الْعَيْشُ بِالضَّمِّ رَفَاهَةً وَرَفَاهِيَةً بِالتَّخْفِيفِ اتَّسَعَ وَلَانَ وَهُوَ فِي رَفَاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ وَرَفَهْنَا رَفْهًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُفُوهًا أَصَبْنَا نِعْمَةً وَسَعَةً مِنَ الرِّزْقِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَرْفَهْتُهُ وَرَفَّهْتُهُ فَتَرَفَّهَ وَرَجُلٌ رَافِهٌ مُتَرَفِّهٌ مُسْتَمْتِعٌ بِنِعْمَةٍ وَرَفَّهَ نَفْسَهُ تَرْفِيهًا أَرَاحَهَا وَلَيْلَةٌ رَافِهَةٌ لَيِّنَةٌ.
 
====رفو====
 
رَفَوْتُ الثَّوْبَ رَفْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَفَيْتُهُ رَفْيًا مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةُ بَنِي كَعْبٍ وَفِي لُغَةٍ رَفَأْتُهُ أَرْفَؤُهُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَصْلَحْتُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ مِثْلُ كِتَابٍ أَيْ بِالْإِصْلَاحِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ رِفَاءٌ أَيِ الْتِحَامٌ وَاتِّفَاقٌ.
 
====رقب====
 
رَقَبْتُهُ أَرْقُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ وَرَقَبْتُهُ وَتَرَقَّبْتُهُ وَارْتَقَبْتُهُ وَالرِّقْبَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ انْتَظَرْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الرُّقَبَاءُ وَالرَّقُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَالْأَرَامِلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْكَسْبَ وَلَا كَسْبَ لَهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَرْتَقِبُ مَعْرُوفًا وَصِلَةً وَالرَّقُوبُ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَد لَهُ وَالْمَرْقَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَقِفُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ وَرَاقَبْتُ اللَّهَ خِفْتُ عَذَابَهُ وَأَرْقَبْتُ زَيْدًا الدَّارَ إرْقَابًا وَالِاسْمُ الرُّقْبَى وَهِيَ مِنَ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبه لِتَبْقَى لَهُ وَالرَّقَبَةُ مِنَ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ رِقَابٌ وقَوْله تَعَالَى { وَفِي الرِّقَابِ } هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَفِي فَكِّ الرِّقَابِ يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ قَالُوا وَلَا يُشْتَرَى مِنْهُ مَمْلُوكٌ فَيُعْتَقُ لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُكَاتَبًا.
 
====رقد====
 
رَقَدَ رَقْدًا وَرُقُودًا وَرُقَادًا نَامَ لَيْلًا كَانَ أَوْ نَهَارًا وَبَعْضُهُمْ يَخُصُّهُ بِنَوْمِ اللَّيْلِ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْحَقُّ وَيَشْهَد لَهُ الْمُطَابَقَةُ فِي قَوْله تَعَالَى { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } قَالَ الْمُفَسِّرُونَ إذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبَتْهُمْ أَيْقَاظًا لِأَنَّ أَعْيُنَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَهُمْ نِيَامٌ وَرَقَدَ عَنِ الْأَمْرِ بِمَعْنَى قَعَدَ وَتَأَخَّرَ.
 
====رقص====
 
رَقَصَ رَقْصًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ رَاقِصٌ وَرَقَّاصٌ مُبَالَغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرْقَصْتُهُ وَرَقَّصَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدهَا بِالتَّثْقِيلِ.
 
====رقع====
 
رَقَعْتُ الثَّوْبَ رَقْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا جَعَلْتَ مَكَانَ الْقَطْعِ خِرْقَةً وَاسْمُهَا رُقْعَةٌ وَجَمْعُهَا رِقَاعٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَغَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ شَدُّوا الْخِرَقَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ لِفَقْدِ النِّعَالِ وَرُوِيَ فِي الْحَدِيثِ مَعْنَاهُ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ الصَّغَانِيّ وَهِيَ غَزْوَةُ مُحَارِبِ خَصَفَةَ وَبَنِي ثَعْلَبَةَ مِنْ غَطَفَانَ.
 
وَفِي حَدِيثِ جَابِر { صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} صَلَاةَ الْخَوْفِ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ وَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ }.
 
وَفِي كَلَامِ بَعْضِهِمْ هِيَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيِّ وَقَدْ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ {{صل}} فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ قَدْ جَعَلْتَ مَاءَ قُدَيْدٍ مَوْعِدِي وَمَاءَ ضَجْنَانَ لَنَا ضُحَى غَدِ وَقِيلَ هُوَ اسْمُ جَبَلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فِيهِ بُقَعُ حُمْرَةٍ وَسَوَادٍ وَبَيَاضٍ كَأَنَّهَا رِقَاعٌ وَقِيلَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ هِيَ غَزْوَةُ غَطَفَانَ وَقِيلَ كَانَتْ نَحْوَ نَجْدٍ.
 
وَالرَّقِيعُ السَّمَاءُ وَالْجَمْعُ أَرْقِعَةٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَيُقَالُ لِلْوَاهِي الْعَقْلِ رَقِيعٌ تَشْبِيهًا بِالثَّوْبِ الْخَلَق كَأَنَّهُ رُقِعَ.
 
====رقق====
 
رَقَّ الشَّيْءُ يَرِقُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خِلَافُ غَلُظَ فَهُوَ رَقِيقٌ وَخُبْزٌ رُقَاقٌ بِالضَّمِّ أَيْ رَقِيقٌ الْوَاحِدَةُ رُقَاقَةٌ وَالرَّقُّ بِالْفَتْحِ الْجِلْدُ يُكْتَبُ فِيهِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُهُمْ فِي قَوْله تَعَالَى { فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ } وَالرَّقُّ بِالْفَتْحِ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ وَالْجَمْعُ رُقُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالرِّقُّ بِالْكَسْرِ الْعُبُودِيَّةُ وَهُوَ مَصْدَر رَقَّ الشَّخْصُ يَرِقُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ رَقِيقٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ رَقَقْته أَرُقُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَرْقَقْتُهُ فَهُوَ مَرْقُوقٌ وَمُرَقُّ وَأَمَةٌ مَرْقُوقَةٌ وَمُرَقَّةٌ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُطْلَقُ الرَّقِيقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُهُ أَرِقَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ أَيْضًا فَيُقَالُ عَبِيدٌ رَقِيقٌ وَلَيْسَ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةٌ أَيْ فِي عَبِيدِ الْخِدْمَةِ.
 
====رقل====
 
الرَّقْلُ النَّخْلُ الطِّوَالُ الْوَاحِدَةُ رَقْلَةٌ مِثْلُ نَخْلٍ وَنَخْلَةٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقَدْ يُجْمَعُ الرَّقْلَةُ عَلَى رِقَالٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَعَلَى رَقَلَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَأَرْقَلَتْ إرْقَالًا طَالَتْ وَأَرْقَلَتِ النَّاقَةُ إرْقَالًا وَهُوَ ضَرْبٌ سَرِيعُ مِنَ السَّيْرِ.
 
====رقم====
 
رَقَمْتُ الثَّوْبَ رَقْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَشَّيْتُهُ فَهُوَ مَرْقُومٌ وَرَقَمْتُ الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ فَهُوَ مَرْقُومٌ وَرَقِيمٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّقْمُ كُلُّ ثَوْبٍ رُقِمَ أَيْ وُشِّيَ بِرَقْمٍ مَعْلُومٍ حَتَّى صَارَ عَلَمًا فَيُقَالُ بُرْدُ رَقْمٍ وَبُرُودُ رَقْمٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الرَّقْمُ مِنَ الْخَزِّ مَا رُقِمَ وَرَقَمْتُ الشَّيْءَ أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَةٍ تُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ كَالْكِتَابَةِ وَنَحْوِهَا وَمِنْهُ لَا يُبَاعُ الثَّوْبُ بِرَقْمِهِ وَلَا بِلَمْسِهِ.
 
====رقي====
 
رَقَيْتُهُ أَرْقِيهِ رَقْيًا مِنْ بَابِ رَمَى عَوَّذْتُهُ بِاَللَّهِ وَالِاسْمُ الرُّقْيَا عَلَى فُعْلَى وَالْمَرَّةُ رُقْيَةٌ وَالْجَمْعُ رُقًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَقَيْت فِي السُّلَّمِ وَغَيْرِهِ أَرْقَى مِنْ بَابِ تَعِبَ رُقِيًّا عَلَى فَعُولٍ وَرَقْيًا مِثْلُ فَلْسٍ أَيْضًا وَارْتَقَيْتُ وَتَرَقَّيْتُ مِثْلُهُ وَرَقَيْتُ السَّطْحَ وَالْجَبَل عَلَوْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَالْمَرْقَى وَالْمُرْتَقَى مَوْضِعُ الرُّقِيِّ وَالْمِرْقَاةُ مِثْلُهُ وَيَجُوزُ فِيهَا فَتْحُ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ مَوْضِعُ الِارْتِقَاءِ وَيَجُوزُ الْكَسْرُ تَشْبِيهًا بِاسْمِ الْآلَةِ كَالْمِطْهَرَةِ وَالْمِسْقَاةِ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الْكَسْرَ وَقَالَ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَرَقَا الطَّائِرُ يَرْقُو ارْتَفَعَ فِي طَيَرَانِهِ وَرَقَأَ الدَّمُ وَالدَّمْعُ رَقْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُقُوءًا عَلَى فُعُولٍ انْقَطَعَ بَعْدَ جَرَيَانِهِ.
 
وَالرَّقُوءُ مِثَالُ رَسُول اسْمٌ مِنْهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ { لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّ فِيهَا رَقُوءَ الدَّمِ } أَيْ حَقْنَ الدَّمِ لِأَنَّهَا تُدْفَعُ فِي الدِّيَاتِ فَيُعْرِضُ صَاحِبُ الثَّأْرِ عَنْ طَلَبِهِ فَيُحْقَنُ دَمُ الْقَاتِلِ.
 
====ركب====
 
رَكِبْتُ الدَّابَّةَ وَرَكِبْتُ عَلَيْهَا رُكُوبًا وَمَرْكَبًا ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلدَّيْنِ فَقِيلَ رَكِبْتُ الدَّيْنَ وَارْتَكَبْتُهُ إذَا أَكْثَرْتَ مِنْ أَخَذِهِ وَيُسْنَدُ الْفِعْل إلَى الدَّيْنِ أَيْضًا فَيُقَالُ رَكِبَنِي الدَّيْنُ وَارْتَكَبَنِي وَرَكِبَ الشَّخْصُ رَأْسَهُ إذَا مَضَى عَلَى وَجْهِهِ بِغَيْرِ قَصْدٍ وَمِنْهُ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَقْصِدٌ مَعْلُومٌ وَرَاكِبُ الدَّابَّةِ جَمْعُهُ رَكْبُ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرُكْبَانٌ.
 
وَالْمَرْكَبُ السَّفِينَةُ وَالْجَمْعُ الْمَرَاكِبُ وَالرِّكَابُ بِالْكَسْرِ الْمَطِيُّ الْوَاحِدَةُ رَاحِلَةٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا وَالرَّكُوبَةُ بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ تُرْكَبُ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ فِي كُلّ مَرْكُوبٍ وَالرُّكْبَةُ مِنَ الشَّخْصِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ رُكَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَرْكَبَ الْمُهْرُ إرْكَابًا حَانَ وَقْتُ رُكُوبِهِ.
 
وَالرَّكَبُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ مَنْبِتُ الْعَانَةِ وَعَنِ الْخَلِيلِ هُوَ لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَقَالَ الْفَرَّاءُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَأَنْشَدَ لَا يُقْنِعُ الْجَارِيَةَ الْخِضَابُ وَلَا الْوِشَاحَانِ وَلَا الْجِلْبَابُ مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الْأَرْكَابُ وَيَقْعُدَ الْأَيْرُ لَهُ لُعَابُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الرَّكَبُ مِنْ أَسْمَاءِ الْفَرْجِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ أَيْضًا.
 
====ركد====
 
رَكَدَ الْمَاءُ رُكُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ سَكَنَ وَأَرْكَدْتُهُ أَسْكَنْتُهُ وَرَكَدَتِ السَّفِينَةُ وَقَفَتْ فَلَا تَجْرِي.
 
====ركز====
 
رَكَزْتُ الرُّمْحَ رَكْزًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ فَارْتَكَزَ وَالْمَرْكَزُ وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الثُّبُوتِ.
 
وَالرِّكَازُ الْمَالُ الْمَدْفُونُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالْبِسَاطِ بِمَعْنَى الْمَبْسُوطِ وَالْكِتَابِ بِمَعْنَى الْمَكْتُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْمَعْدِنُ وَأَرْكَزَ الرَّجُلُ إرْكَازًا وَجَدَ رِكَازًا.
 
====ركس====
 
الرِّكْسُ بِالْكَسْرِ هُوَ الرِّجْسُ وَكُلُّ مُسْتَقْذَرٍ رِكْسٌ وَرَكَسْتُ الشَّيْءَ رَكْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَرَدَدْتُ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ وَأَرْكَسْتُهُ بِالْأَلِفِ رَدَدْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ.
 
====ركض====
 
رَكَضَ الرَّجُلُ رَكْضًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبَ بِرَجْلِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ رَكَضْتُ الْفَرَسَ إذَا ضَرَبْتَهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى الْفَرَسِ وَاسْتُعْمِلَ لَازِمًا فَقِيلَ رَكَضَ الْفَرَسُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ رَكَضَ الْفَرَسُ وَرَكَضْتُهُ وَمِنْهُمْ مِنْ مَنَعَ اسْتِعْمَالَهُ لَازِمًا وَلَا وَجْهَ لِلْمَنْعِ بَعْدَ نَقْلِ الْعَدْلِ وَرَكَضَ الْبَعِيرُ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ مِثْلُ رَمَحَ الْفَرَسُ.
 
====ركع====
 
رَكَعَ رُكُوعًا انْحَنَى وَرَكَعَ قَامَ إلَى الصَّلَاةِ قَالَهُ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَجَمَاعَةٌ وَكُلُّ قَوْمَةٍ رَكْعَةٌ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي الشَّرْعِ فِي هَيْئَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَرَكَعَ الشَّيْخُ انْحَنَى مِنَ الْكِبَر.
 
====ركن====
 
رَكَنْتُ إلَى زَيْدٍ اعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { وَلَا تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } وَرَكَنَ رُكُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَتْ بِالْفَصِيحَةِ وَالثَّالِثَةُ رَكَنَ يَرْكَنُ بِفَتْحَتَيْنِ وَلَيْسَتْ بِالْأَصْلِ بَلْ مِنْ بَابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِيَّ الْعَيْنِ أَوْ اللَّامِ وَرُكْنُ الشَّيْءَ جَانِبُهُ وَالْجَمْعُ أَرْكَانٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ فَأَرْكَانُ الشَّيْءِ أَجْزَاءُ مَاهِيَّتِهِ وَالشُّرُوطُ مَا تَوَقَّفَ صِحَّةُ الْأَرْكَان عَلَيْهَا.
 
وَاعْلَمْ أَنَّ الْغَزَالِيَّ جَعَلَ الْفَاعِلَ رُكْنًا فِي مَوَاضِعَ كَالْبَيْعِ وَالنِّكَاحِ وَلَمْ يَجْعَلْهُ رُكْنًا فِي مَوَاضِعَ كَالْعِبَادَاتِ وَالْفَرْقُ عَسِرٌ وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ الْفَرْقُ أَنَّ الْفَاعِلَ عِلَّةٌ لِفِعْلِهِ وَالْعِلَّةُ غَيْرُ الْمَعْلُولِ فَالْمَاهِيَّةُ مَعْلُولَةٌ فَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَّحِدًا اسْتَقَلَّ بِإِيجَادِ الْفِعْلِ كَمَا فِي الْعِبَادَاتِ وَأُعْطِيَ حُكْمَ الْعِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَلَمْ يُجْعَلْ رُكْنًا وَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَعَدِّدًا لَمْ يَسْتَقِلَّ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيجَادِ الْفِعْلِ بَلْ يَفْتَقِرُ إلَى غَيْره لِأَنَّ كُلّ وَاحِدٍ مِنَ الْعَاقِدَيْنِ غَيْرُ عَاقِدٍ بَلْ الْعَاقِدُ اثْنَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَبَايِعَيْنِ مَثَلًا غَيْرُ مُسْتَقِلٍّ فَبَعُدَ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ عَنْ شَبَهِ الْعِلَّةِ وَأَشْبَهَ جُزْءَ الْمَاهِيَّةِ فِي افْتِقَارِهِ إلَى مَا يُقَوِّمُهُ فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ رُكْنًا وَالْمِرْكَنُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِجَّانَةُ وَرُكَانَةُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالتَّخْفِيفِ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ الَّذِي صَارَعَهُ النَّبِيُّ {{صل}}.
 
====ركو====
 
الرَّكْوَةُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ دَلْوٌ صَغِيرَةٌ وَالْجَمْعُ رِكَاءٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَيَجُوزُ رَكَوَاتٌ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَالرَّكِيَّةُ الْبِئْرُ وَالْجَمْعُ رَكَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.
 
====رمث====
 
الرَّمَثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَيُرْكَبُ فِي الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ أَرْمَاثٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَاب وَالرِّمْثُ وِزَانُ حِمْلٍ مَرْعًى مِنْ مَرَاعِي الْإِبِل يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ وَهُوَ مِنَ الْحَمْضِ.
 
====رمح====
 
الرُّمْحُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَرْمَاحٌ وَرِمَاحٌ وَرَجُلٌ رَامِحٌ مَعَهُ رُمْحٌ أَوْ طَاعِنٌ بِهِ وَرَمَّاحٌ صَانِعٌ لَهُ وَرَمَحَ ذُو الْحَافِرِ رَمْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ ضَرَبَ بِرَجْلِهِ وَالرِّمَاحُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَرُبَّمَا اُسْتُعِيرَ الرَّمْحُ لِلْخُفِّ.
 
====رمد====
 
رَمِدَتِ الْعَيْنُ رَمَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَرْمَدُ وَالْمَرْأَةُ رَمْدَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَيُقَالُ أَيْضًا رَمِدٌ وَرَمِدَةٌ وَأَرْمَأَتِ الْعَيْنُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَرَمَدْته رَمْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَهْلَكْتُهُ وَأَتَيْتُ عَلَيْهِ وَالِاسْمُ الرَّمَادَةُ بِالْفَتْحِ وَمِنْهُ عَامُ الرَّمَادَةِ الَّذِي هَلَكَ النَّاسُ فِيهِ زَمَنَ عُمَرَ مِنَ الْجَدْبِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْأَرْضَ صَارَتْ كَالرَّمَادِ مِنَ الْمَحْلِ وَرَمَادُ النَّار مَعْرُوفٌ.
 
====رمز====
 
رَمَزَ رَمْزًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَشَارَ بِعَيْنٍ أَوْ حَاجِبٍ أَوْ شَفَةٍ.
 
====رمس====
 
رَمَسْتُ الْمَيِّتَ رَمْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ وَالرَّمْسُ التُّرَابُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ سُمِّيَ الْقَبْرُ بِهِ وَالْجَمْعُ رُمُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ فُلُوسٍ وَأَرْمَسْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَرَمَسْتُ الْخَبَر كَتَمْتُهُ وَارْتَمَسَ فِي الْمَاءِ مِثْلُ انْغَمَسَ.
 
====رمص====
 
رَمِصَتِ الْعَيْنُ رَمَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا جَمَدَ الْوَسَخُ فِي مُوقِهَا فَالرَّجُلُ أَرَمْصُ وَالْأُنْثَى رَمْصَاءُ.
 
====رمض====
 
الرَّمْضَاءُ الْحِجَارَةُ الْحَامِيَةُ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ وَرَمِضَ يَوْمُنَا رَمَضًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ حَرَّهُ وَفِي الْحَدِيثِ { شَكَوْنَا إلَى رَسُول اللَّهِ {{صل}} حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا } أَيْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا وَرَمِضَتْ قَدَمُهُ احْتَرَقَتْ مِنَ الرَّمْضَاءِ وَرَمِضَتِ الْفِصَالُ إذَا وَجَدَتْ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَاحْتَرَقَتْ أَخْفَافُهَا وَذَلِكَ وَقْتُ صَلَاةِ الضُّحَى وَرَمَضَانُ اسْمٌ لِلشَّهْرِ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ وَضْعَهُ وَافَقَ الرَّمَضَ وَهُوَ شِدَّةُ الْحُرّ وَجَمْعُهُ رَمَضَانَاتٌ وَأَرْمِضَاءُ وَعَنْ يُونُسَ أَنَّهُ سَمِعَ رَمَاضِينَ مِثْلُ ثَعَابِينَ.
 
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يُكْرَهُ أَنْ يُقَالَ جَاءَ رَمَضَانُ وَشِبْهُهُ إذَا أُرِيدَ بِهِ الشَّهْرُ وَلَيْسَ مَعَهُ قَرِينَةٌ تَدُلُّ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يُقَالُ جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَاسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ { لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ } وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيّ وَضَعْفُهُ ظَاهِرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ رَمَضَانَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا يُعْمَلُ بِهِ وَالظَّاهِرُ جَوَازُهُ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْبُخَارِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ لِأَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ فِي الْكَرَاهَة شَيْءٌ وَقَدْ ثَبَتَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْجَوَازِ مُطْلَقًا كَقَوْلِهِ { إذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ } وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَفِي قَوْلِهِ { إذَا جَاءَ رَمَضَانُ } دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ اسْتِعْمَالِهِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ شَهْرٍ خِلَافًا لِمَنْ كَرِهَهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ.
 
====رمق====
 
رَمَقَهُ بِعَيْنِهِ رَمْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطَالَ النَّظَرَ إلَيْهِ.
 
وَالرَّمَقُ بِفَتْحَتَيْنِ بَقِيَّةُ الرُّوحِ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْقُوَّةِ وَيَأْكُلُ الْمُضْطَرُّ مِنَ الْمَيْتَةِ مَا يَسُدُّ بِهِ الرَّمَقَ أَيْ مَا يُمْسِكُ قُوتَهُ وَيَحْفَظُهَا وَعَيْشٌ رَمِقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ يُمْسِكُ الرَّمَقَ.
 
====رمك====
 
الرَّمَكَةُ الْأُنْثَى مِنَ الْبَرَاذِينِ وَالْجَمْعُ رِمَاكٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَرَمَكَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ رَامِكٌ.
 
وَالرَّامِكُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا شَيْءٌ أَسْوَدُ كَالْقَارِ يُخْلَطُ بِالْمِسْكِ فَيُجْعَلُ سَكًّا وَالرُّمْكَةُ وِزَانُ حُمْرَةٍ أَشَدُّ كُدُورَةً مِنَ الْوُرْقَةِ وَجَمَلٌ أَرْمَكُ وَنَاقَةٌ رَمْكَاءُ.
 
====رمل====
 
الرَّمْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ رِمَالٌ وَأَرْمَلَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا رَمْلٍ وَرَمَلْتُ رَمَلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَمَلَانًا أَيْضًا هَرْوَلْتُ وَأَرْمَلَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ إذَا نَفِدَ زَادُهُ وَافْتَقَرَ فَهُوَ مُرْمِلٌ وَجَاءَ أَرْمَلُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ الْأَرَامِلُ وَأَرْمَلَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ أَرْمَلَةٌ لِلَّتِي لَا زَوْج لَهَا لِافْتِقَارِهَا إلَى مِنْ يُنْفِقُ عَلَيْهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا يُقَالُ لَهَا أَرْمَلَةٌ إلَّا إذَا كَانَتْ فَقِيرَةً فَإِنْ كَانَتْ مُوسِرَةً فَلَيْسَتْ بِأَرْمَلَةٍ وَالْجَمْعُ أَرَامِلُ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ أَرْمَلُ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهُوَ قَلِيلٌ لِأَنَّهُ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِفَقْدِ امْرَأَتِهِ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ رِجَالًا كَانُوا أَوْ نِسَاءً.
 
====رمم====
 
رَمَمْتُ الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ رَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَرَمَّمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.
 
وَالرِّمَّةُ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَيُجْمَعُ عَلَى رِمَمٍ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرَّمِيمُ مِثْلُ الرِّمَّةِ وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلَ رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ وَرَمَّ الْعَظْمُ يَرِمُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا بَلَى فَهُوَ رَمِيمٌ وَجَمْعُهُ فِي الْأَكْثَرِ أَرِمَّاءُ مِثْلُ دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ وَجَاءَ رِمَامٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.
 
وَالرُّمَّةُ بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِّيَ ذُو الرُّمَّةِ وَأَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ أَيْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ بَعِيرًا وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِرُمَّتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِي كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَيْءٌ.
 
====رمن====
 
الرُّمَّانُ فُعَّالُ وَنُونُهُ أَصْلِيَّةٌ وَلِهَذَا تَنْصَرِفُ فَإِنْ سُمِّيَ بِهِ امْتَنَعَ حَمْلًا عَلَى الْأَكْثَرِ الْوَاحِدَةُ رُمَّانَةٌ وَإِرْمِينِيَةُ نَاحِيَةٌ بِالرُّومِ وَهِيَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ وَبَعْدهَا يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ سَاكِنَةٌ ثُمَّ نُونٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ يَاءٌ آخَرُ الْحُرُوفِ أَيْضًا مَفْتُوحَةٌ لِأَجْلِ هَاءِ التَّأْنِيثِ وَإِذَا نُسِبَ إلَيْهَا حُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِي بَعْدَ الْمِيمِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ وَحُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِي بَعْدَ النُّونِ أَيْضًا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ ثَلَاثِ يَاءَاتٍ فَيَتَوَالَى كَسْرَتَانِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ وَهُوَ عِنْدَهُمْ مُسْتَثْقَلٌ فَتُفْتَحُ الْمِيمُ تَخْفِيفًا فَيُقَال أَرْمَنِيُّ وَيُقَالُ الطِّينُ الْأَرْمَنِيُّ مَنْسُوبٌ إلَيْهَا وَلَوْ نُسِبَ عَلَى الْقِيَاسِ لَقِيلَ إرْمِينِيٌّ مِثْلُ كِبْرِيتِيٍّ.
 
====رمي====
 
رَمَيْتُ عَنِ الْقَوْسِ رَمْيًا وَرَمَيْتُ عَلَيْهَا بِمَعْنًى قَالُوا وَلَا يُقَالُ رَمَيْتُ بِهَا إلَّا إذَا أَلْقَيْتَهَا مِنْ يَدِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ بِمَعْنَى رَمَيْتُ عَلَيْهَا وَيَجْعَلُ الْبَاءَ مَوْضِعَ عَنْ أَوْ عَلَى وَرَمَيْتُ الرَّجُلَ إذَا رَمَيْتَهُ بِيَدِكَ فَإِذَا قَلَعْتَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ قَلْعًا قُلْتَ أَرَمَيْتُهُ عَنِ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ بِالْأَلِفِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الرُّبَاعِيِّ طَعَنَهُ فَأَرْمَاهُ عَنْ فَرَسِهِ أَيْ أَلْقَاهُ وَالْمَرَّةُ رَمْيَةٌ وَالْجَمْعُ رَمَيَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَرَمَيْتُ الصَّيْدَ رَمْيًا وَرِمَايَةً وَرِمَاءً وَالرَّمِيَّةُ مَا يُرْمَى مِنَ الْحَيَوَانِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالْجَمْعُ رَمِيَّاتٌ وَرَمَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطِيَّاتٍ وَعَطَايَا وَأَصْلُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَرَمَيْتُهُ بِالْقَوْلِ قَذَفْتُهُ وَتَرَامَى الْقَوْمُ مُرَامَاةً.
 
====رنب====
 
الْأَرْنَب أُنْثَى وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَفِي لُغَةٍ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ أَرْنَبَةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَرَانِبُ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِلْأُنْثَى أَرْنَبٌ وَلِلذَّكَرِ خُزَزٌ وَجَمْعُهُ خِزَّانٌ وَأَرْنَبَةُ الْأَنْفِ طَرَفُهُ.
 
====رنج====
 
الرَّانِجُ بِفَتْحِ النُّونِ وَقِيلَ بِكَسْرِهَا وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ الْجَوْزُ الْهِنْدِيُّ وَالْجَمْعُ الرَّوَانِجُ وَالرَّانِجُ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ أَمْلَسُ.
 
====رند====
 
الرَّنْدُ وِزَانُ فَلْسٍ شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ قَالَ الْخَلِيلُ وَالرَّنْدُ أَيْضًا الْآسُ لِطِيبِهِ.
 
====رنم====
 
تَرَنَّمَ الْمُغَنِّي تَرَنُّمًا وَرَنِمَ يَرْنَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ رَجَّعَ صَوْتَهُ وَسَمِعْتُ لَهُ رَنِيمًا مَأْخُوذٌ مِنْ تَرَنُّمِ الطَّائِرُ فِي هَدِيرِهِ.
 
====رنن====
 
رَنَّ الشَّيْءُ يَرِنُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَنِينًا صَوَّتَ وَلَهُ رَنَّةٌ أَيْ صَيْحَةٌ وَأَرَنَّ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَأَرَنَّتِ الْقَوْسُ صَوَّتَتْ رنا رُنُوًّا مِنْ بَابِ عَلَا وَأَرْنَانِي حُسْنُ مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَنِي وَكَأْسٌ رَنَوْنَاةٌ أَيْ مُعْجِبَةٌ وَقِيلَ دَائِمَةٌ سَاكِنَةٌ.
 
====رهب====
 
رَهِبَ رَهَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَالِاسْمُ الرَّهْبَةُ فَهُوَ رَاهِبٌ مِنَ اللَّهِ وَاَللَّهُ مَرْهُوبٌ وَالْأَصْلُ مَرْهُوبٌ عِقَابُهُ وَالرَّاهِبُ عَابِدُ النَّصَارَى مِنْ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ رُهْبَانٌ وَرُبَّمَا قِيلَ رَهَابِينُ وَتَرَهَّبَ الرَّاهِبُ انْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ مِنْ ذَلِكَ قَالَ تَعَالَى { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا } مَدَحَهُمْ عَلَيْهَا ابْتِدَاءً ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ شَرْطِهَا بِقَوْلِهِ { فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } لِأَنَّ كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ {{صل}} أَحْبَطَهَا قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ.
 
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ تَقْوِيَةٌ لِمَذْهَبِ مِنْ يَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إذَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ فِعْلًا مِنَ الْعِبَادَةِ لَزِمَهُ قَالَ وَأَنَا أَمِيلُ إلَى ذَلِكَ وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ التَّعَرُّضَ بِالذَّمِّ لَمْ يَكُنْ لِإِفْسَادِهِمْ الْعِبَادَةَ بِنَوْعٍ مِنَ الْإِفْسَادَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عِنْدَ الْفَاعِلِ وَهُمْ لَمْ يُفْسِدُوهَا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ وَإِنَّمَا ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ {{صل}} فَالذَّمُّ مُتَوَجِّهٌ عَلَى الرَّاهِبِ وَغَيْرِهِ فَأَلْغَى وَصْفَ الرَّهْبَانِيَّةِ بِدَلِيلِ مَدْحِ مِنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَبْطَلَ تِلْكَ الْعِبَادَةَ بِقَوْلِهِ { فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ } وَلَمْ يَقُلْ الَّذِينَ أَتَمُّوا عِبَادَتَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ { وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } فَالْمُرَادُ لَا تُبْطِلُوهَا بِمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
 
====رهط====
 
الرَّهْطُ مَا دُونَ عَشْرَةٍ مِنَ الرِّجَالِ لَيْسَ فِيهِمْ امْرَأَةٌ وَسُكُونُ الْهَاءِ أَفْصَحُ مِنْ فَتْحِهَا وَهُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ الرَّهْطُ مِنْ سَبْعَةٍ إلَى عَشَرَةٍ وَمَا دُونَ السَّبْعَةِ إلَى الثَّلَاثَةِ نَفَرٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الرَّهْطُ وَالنَّفَرُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ أَيْضًا الرَّهْطُ وَالنَّفَرُ وَالْقَوْمُ وَالْمَعْشَرُ وَالْعَشِيرَةُ مَعْنَاهُمْ الْجَمْعُ لَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ لَفْظِهِمْ وَهُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الرَّهْطُ وَالْعَشِيرَةُ بِمَعْنًى وَيُقَالُ الرَّهْطُ مَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ إلَى الْأَرْبَعِينَ قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي كِتَابِ الضَّادِ وَالظَّاءِ وَنَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا وَرَهْطُ الرَّجُلِ قَوْمُهُ وَقَبِيلَتُهُ الْأَقْرَبُونَ.
 
====رهق====
 
رَهِقْتُ الشَّيْءَ رَهَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبْتُ مِنْهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ طَلَبْتُ الشَّيْءَ حَتَّى رَهِقْتُهُ وَكِدْتُ آخُذُهُ أَوْ أَخَذْتُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ رَهِقْتُهُ أَدْرَكْتُهُ وَرَهِقَهُ الدَّيْنُ غَشِيَهُ وَرَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ رُهُوقًا دَخَلَ وَقْتهَا وَأَرْهَقْتُ الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ أَمْرًا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ أَعْجَلْتُهُ وَكَلَّفْتُهُ حَمْلَهُ وَأَرْهَقْتُهُ بِمَعْنَى أَعْسَرْتُهُ وَأَرْهَقْتُهُ دَانَيْتُهُ وَأَرْهَقْتُ الصَّلَاةَ أَخَّرْتُهَا حَتَّى قَرُبَ وَقْتُ الْأُخْرَى وَرَاهَقَ الْغُلَامُ مُرَاهَقَةً قَارَبَ الِاحْتِلَامَ وَلَمْ يَحْتَلِمْ بَعْدُ وَأَرْهَقَ إرْهَاقًا لُغَةٌ وَالرَّهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ غِشْيَانُ الْمَحَارِمِ.
 
====رهن====
 
رَهَنَ الشَّيْءُ يَرْهَنُ رُهُونًا ثَبَتَ وَدَامَ فَهُوَ رَاهِنٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرَهَنْتُهُ إذَا جَعَلْتَهُ ثَابِتًا وَإِذَا وَجَدْتَهُ كَذَلِكَ أَيْضًا وَرَهَنْتُهُ الْمَتَاعَ بِالدَّيْنِ رَهْنًا حَبَسْتُهُ بِهِ فَهُوَ مَرْهُونٌ وَالْأَصْلُ مَرْهُونٌ بِالدَّيْنِ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَأَرْهَنْتُهُ بِالدَّيْنِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَمَنَعَهَا الْأَكْثَرُ وَقَالُوا وَجْهُ الْكَلَامِ أَرَهَنْتُ زَيْدًا الثَّوْبَ إذَا دَفَعْتَهُ إلَيْهِ لِيَرْهَنَهُ عِنْدَ أَحَدٍ وَرَهَنْتُ الرَّجُلَ كَذَا رَهْنًا وَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ إذَا وَضَعْتَهُ عِنْدَهُ فَإِنْ أَخَذْتَهُ مِنْهُ قُلْتَ ارْتَهَنْتُ مِنْهُ ثُمَّ أُطْلِقَ الرَّهْنُ عَلَى الْمَرْهُونِ وَجَمْعُهُ رُهُونٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرِهَانٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالرُّهُنُ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ رِهَانٍ مِثْلُ كُتُبٍ جَمْعِ كِتَابٍ وَرَاهَنْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا رِهَانًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَتَرَاهَنَ الْقَوْمُ أَخْرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ رَهْنًا لِيَفُوزَ السَّابِقُ بِالْجَمِيعِ إذَا غَلَبَ.
 
====روب====
 
رَابَ اللَّبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا فَهُوَ رَائِبٌ إذَا خَثَرَ.
 
وَالرُّوبَةُ بِالضَّمِّ مَعَ الْوَاوِ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِي اللَّبَنِ لِيَرُوبَ وَالرُّؤْبَةُ بِالْهَمْزَةِ قِطْعَةٌ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ.
 
====روث====
 
رَاثَ الْفَرَسُ وَنَحْوُهُ رَوْثًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْخَارِجُ رَوْثٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالرَّوْثَةُ الْوَاحِدَةُ مِنْهُ.
 
====روج====
 
رَاجَ الْمَتَاعُ يَرُوجُ رَوْجًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالِاسْمُ الرَّوَاجُ نَفَقَ وَكَثُرَ طُلَّابُهُ وَرَاجَتِ الدَّرَاهِمُ رَوَاجًا تَعَامَلَ النَّاسُ بِهَا وَرَوَّجْتُهَا تَرْوِيجًا جَوَّزْتُهَا وَرَوَّجَ فُلَانٌ كَلَامَهُ زَيَّنَهُ وَأَبْهَمَهُ فَلَا تَعْلَمُ حَقِيقَتَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ رَوَّجَتِ الرِّيحُ إذَا اخْتَلَطَتْ فَلَا يَسْتَمِرُّ مَجِيئُهَا مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ رَاجَ الْأَمْرُ رَوْجًا وَرَوَاجًا جَاءَ فِي سُرْعَةٍ.
 
====روح====
 
رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا وَتَرَوَّحَ مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغُدُوِّ وَبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ أَيْ ذَهَابُهَا وَرُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الرَّوَاحَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الرَّوَاحُ وَالْغُدُوُّ عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِي الْمَسِيرِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا أَيْ مِنْ ذَهَبَ ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَمَّا رَاحَتِ الْإِبِلُ فَهِيَ رَائِحَةٌ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْعَشِيِّ إذَا أَرَاحَهَا رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إلَى الرَّعْيِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ رَجَعَتْ مِنَ الْمَرْعَى إلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّوَاحُ رَوَاحُ الْعَشِيِّ وَهُوَ مِنَ الزَّوَالِ إلَى اللَّيْلِ وَالْمُرَاحُ بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ وَالْمُنَاخُ وَالْمَأْوَى مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَان وَاسْمُ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْمَصْدَرُ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَأَمَّا الْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ رَاحَتْ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنَ الثُّلَاثِيِّ بِالْفَتْحِ.
 
وَالْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إلَيْهِ وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبَاتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ رَيْوَحَانٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ وَاوٍ مَفْتُوحَةٍ لَكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى رُوَيْحِينٍ وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسَ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى رَيَاحِينَ مِثْلُ شَيْطَانٍ وَشَيَاطِينَ وَرَاحَ الرَّجُلُ رَوَاحًا مَاتَ وَرَوَّحْتُ الدُّهْنَ تَرْوِيحًا جَعَلْتُ فِيهِ طِيبًا طَابَتْ بِهِ رِيحُهُ فَتَرَوَّحَ أَيْ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَاحَ الشَّيْءُ وَأَرْوَحَ أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَرَوَّحَ الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهَذَا.
 
وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا أَرْوَحَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وَشَذَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ تَرَوَّحَ الْمَاءُ إذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعًا بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ كَأَنَّهُ مِنَ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ.
 
وَالرَّاحَةُ بَطْنُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ رَاحٌ وَرَاحَاتٌ وَالرَّاحَةُ زَوَالُ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ وَأَرَحْتُهُ أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ فَاسْتَرَاحَ وَقَدْ يُقَالُ أَرَاحَ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ أَيْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا رَاحَةً لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَرَحْنَا بِفِعْلِهَا وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ التَّرْوِيحَةَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلِّي يَسْتَرِيحُ بَعْدَهَا وَرَوَّحْتُ بِالْقَوْمِ تَرْوِيحًا صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ تَمَايَلَ وَاسْتَرْوَحَ الرَّجُلُ سَمَرَ.
 
وَالرِّيحُ الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرهَا عَلَى رُوَيْحَةٍ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ وَرِيَاحٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَغَلَّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْت لَهُ إنَّمَا قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ لِلْكَسْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي أَرْيَاحٍ فَسَلَّمَ ذَلِكَ وَالرِّيحُ أَرْبَعٌ الشَّمَالُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِيَ حَارَّةٌ فِي الصَّيْفِ بَارِحٌ وَالْجَنُوبُ تُقَابِلُهَا وَهِيَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ الصَّبَا وَتَأْتِي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِيَ الْقَبُولُ أَيْضًا وَالرَّابِعَةُ الدَّبُورُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ وَالرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِيَ الرِّيحُ وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاء فَيُقَالُ هُوَ الرِّيحُ وَهَبَّ الرِّيحُ نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.
 
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ وَرَاحَ الْيَوْمُ يَرُوحُ رَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ. وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ فَهُوَ رَائِحٌ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ رَاحٍ كَمَا قِيلَ هَارٍ فِي هَائِرٍ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَيِّبُ الرِّيحِ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ كَذَلِكَ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ عَنِ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضًا يَوْمٌ رَاحٍ وَرَيِّحٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِيِّ يَجُوزُ يَوْمُ رِيحٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ مَعَ التَّخْفِيفِ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ أَيْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وَهُمَا بِمَعْنًى كَمَا تَقَدَّمَ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنِ الْفَارِسِيِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِي الْكِفَايَةِ.
 
وَالرِّيحُ بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ رِيحٌ ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ وَرَاحَ زَيْدٌ الرِّيحَ يَرَاحُهَا رَوْحًا مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا وَرَاحَهَا رَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَرَاحَهَا بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مَرْوِيٌّ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.
 
وَالرُّوحُ لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْوَاحٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ الرُّوحَ وَتُؤَنِّثُ النَّفْسَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الرُّوحُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَالْجَوْهَرِيُّ الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ قَالَ بَعْضُهُمْ الرُّوحُ النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنِ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَقَالَتِ الْحُكَمَاءُ الرُّوحُ هُوَ الدَّمُ وَلِهَذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وَصَلَاحُ الْبَدَنِ وَفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا الرُّوحِ وَفَسَادِهِ وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الرُّوحَ هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وَفَهْمِ الْخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاءِ الْجَسَدِ وَأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى { بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } وَالْمُرَادُ هَذِهِ الْأَرْوَاحُ وَالرَّوَحُ بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ الْعَقِبَيْنِ فَالذَّكَرُ أَرْوَحُ وَالْأُنْثَى رَوْحَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
 
وَالرَّوْحَاءُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضًا.
 
====رود====
 
أَرَادَ الرَّجُلُ كَذَا إرَادَةً وَهُوَ الطَّلَبُ وَالِاخْتِيَارُ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مُرَادٌ وَرَاوَدْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ مُرَاوَدَةً وَرِوَادًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ طَلَبْتُ مِنْهُ فِعْلَهُ وَكَأَنَّ فِي الْمُرَاوَدَةِ مَعْنَى الْمُخَادَعَةِ لِأَنَّ الطَّالِبَ يَتَلَطَّفُ فِي طَلَبِهِ تَلَطَّفَ الْمُخَادِعِ وَيَحْرِصُ حِرْصَهُ وَارْتَادَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ طَلَبَهُ وَرَادَهُ يَرُودُهُ رِيَادًا مِثْلُهُ وَالْمِرْوَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِدُ.
 
====رأس====
 
الرَّأْسُ عُضْوٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْؤُسٌ وَرُءُوسٌ وَبَائِعُهَا رَآَّسٌ بِهَمْزَةٍ مُشَدَّدَةٍ مِثْلُ نَجَّارٍ وَعَطَّارٍ وَأَمَّا رَوَّاسٌ فَمُوَلَّدٌ وَالرَّأْسُ مَهْمُوزٌ فِي أَكْثَرِ لُغَاتِهِمْ إلَّا بَنِي تَمِيمٍ فَإِنَّهُمْ يَتْرُكُونَ الْهَمْزَ لُزُومًا وَرَأْسُ الشَّهْرِ أَوَّلُهُ وَرَأْسُ الْمَالِ أَصْلُهُ وَرَأَسَ الشَّخْصُ يَرْأَسُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ رَآسَةً شَرُفَ قَدْرُهُ فَهُوَ رَئِيسٌ وَالْجَمْعُ رُؤَسَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ.
 
====روض====
 
رُضْتُ الدَّابَّةَ رِيَاضًا ذَلَّلْتهَا فَالْفَاعِلُ رَائِضٌ وَهِيَ مُرَوَّضَةٌ وَرَاضَ نَفْسَهُ عَلَى مَعْنَى حَلُمَ فَهُوَ رَيِّضٌ.
 
وَالرَّوْضَةُ الْمَوْضِعُ الْمُعْجِبُ بِالزُّهُورِ يُقَالُ نَزَلْنَا أَرْضًا أَرِيضَةً قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِرَاضَةِ الْمِيَاهِ السَّائِلَةِ إلَيْهَا أَيْ لِسُكُونِهَا بِهَا وَأَرَاضَ الْوَادِي وَاسْتَرَاضَ إذَا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الْمَاءُ وَاسْتَرَاضَ اتَّسَعَ وَانْبَسَطَ وَمِنْهُ يُقَالُ افْعَلْ مَا دَامَتِ النَّفْسُ مُسْتَرِيضَةً وَجَمْعُ الرَّوْضَةِ رِيَاضٌ وَرَوْضَاتٌ بِسُكُونِ الْوَاوِ لِلتَّخْفِيفِ وَهُذَيْلٌ تَفْتَحُ عَلَى الْقِيَاس.
 
====روع====
 
رَاعَنِي الشَّيْءُ رَوْعًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي وَرَوَّعَنِي مِثْلُهُ وَرَاعَنِي جَمَالُهُ أَعْجَبَنِي.
 
وَالرُّوعُ بِالضَّمِّ الْخَاطِرُ وَالْقَلْبُ يُقَالُ وَقَعَ فِي رُوعِي كَذَا.
 
====روغ====
 
رَاغَ الثَّعْلَبُ رَوْغًا مِنْ بَابِ قَالَ وَرَوَغَانًا ذَهَبَ يَمْنَةً وَيَسْرَةً فِي سُرْعَةٍ خَدِيعَةً فَهُوَ لَا يَسْتَقِرُّ فِي جِهَةٍ وَالرَّوَاغُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ وَرَاغَ الطَّرِيقُ مَالَ وَرَاغَ فُلَانٌ إلَى كَذَا مَالَ إلَيْهِ سِرًّا وَأَرَغْتُ الصَّيْدَ إرَاغَةً طَلَبْتُهُ وَأَرَدْتُهُ وَمَاذَا تُرِيغُ أَيْ تُرِيدُ وَرَوَّغْتُ اللُّقْمَةَ بِالسَّمْنِ بِالتَّشْدِيدِ دَسَّمْتُهَا وَرَيَّغْتُ بِالْيَاءِ مِثْلُهُ.
 
====روق====
 
رَاقَ الْمَاءُ يَرُوقُ صَفَا وَرَوَّقْتُهُ فِي التَّعْدِيَةِ وَاسْمُ الْآلَةِ رَاوُوقٌ وَرَاقَنِي جَمَالُهُ أَعْجَبَنِي وَالرِّوَاقُ بِالْكَسْرِ بَيْتٌ كَالْفُسْطَاطِ يُحْمَلُ عَلَى سِطَاعٍ وَاحِدٍ فِي وَسَطِهِ وَالْجَمْعُ أَرْوِقَةٌ وَرُوقٌ وَرُوَاقُ الْبَيْتِ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَرَوَّقَ اللَّيْلُ بِالتَّشْدِيدِ مَدّ رُوَاقَ ظُلْمَتِهِ.
 
====روم====
 
رُمْتُ الشَّيْءَ أَرُومُهُ رَوْمًا وَمَرَامًا طَلَبْتُهُ فَهُوَ مَرُومٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّشْدِيدِ فَيُقَالُ رَوَّمْتُ فُلَانًا الشَّيْءَ وَرُومَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ بِئْرٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَوْلُهُمْ بِئْرُ رُومَةَ عَلَى الْإِضَافَةِ لِلْإِيضَاحِ.
 
====روي====
 
رَوِيَ مِنَ الْمَاءِ يَرْوَى رَيًّا وَالِاسْمُ الرِّيُّ بِالْكَسْرِ فَهُوَ رَيَّانُ وَالْمَرْأَةُ رَيَّا وِزَانُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى وَالْجَمْعُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ رِوَاءٌ وِزَانُ كِتَابٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَرْوَيْتُهُ وَرَوَّيْتُهُ فَارْتَوَى مِنْهُ وَتَرَوَّى.
 
وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ ثَامِنُ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ قَلِيلًا بِمِنًى فَكَانُوا يَرْتَوُونَ مِنَ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ وَرَوَى الْبَعِيرُ الْمَاءَ يَرْوِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى حَمَلَهُ فَهُوَ رَاوِيَةٌ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ثُمَّ أُطْلِقَتِ الرَّاوِيَةُ عَلَى كُلِّ دَابَّةٍ يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهَا وَمِنْهُ يُقَالُ رَوَيْتُ الْحَدِيثَ إذَا حَمَلْتَهُ وَنَقَلْتَهُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَوَّيْتُ زَيْدًا الْحَدِيثَ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ رُوِّينَا الْحَدِيثَ.
 
وَالرَّايَةُ عَلَمُ الْجَيْشِ يُقَالُ أَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ تَرْكَهُ تَخْفِيفًا وَمِنْهُمْ مِنْ يُنْكِرُ هَذَا الْقَوْلَ وَيَقُولُ لَمْ يُسْمَعْ الْهَمْزُ وَالْجَمْعُ رَايَاتٌ.
 
وَالْمِرْآةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وَأَصْلُهَا مِرْأَيْةٌ عَلَى مِفْعَلَةٍ تَحَرَّكَتِ الْيَاءُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلهَا قُلِبَتْ أَلْفًا وَكُسِرَتِ الْمِيمُ لِأَنَّهَا آلَةٌ وَجَمْعُهَا مَرَاءٍ مِثْلُ جَوَارٍ وَغَوَاشٍ لِأَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى مَرَايَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ خَطَأٌ.
 
وَالرَّوِيَّةُ الْفِكْر وَالتَّدَبُّرُ وَهِيَ كَلِمَةٌ جَرَتْ عَلَى أَلْسِنَتهمْ بِغَيْرِ هَمْزٍ تَخْفِيفًا وَهِيَ مِنْ رَوَّأْتُ فِي الْأَمْرِ بِالْهَمْزِ إذَا نَظَرْتُ فِيهِ وَرَأَيْتُ الشَّيْءَ رُؤْيَةً أَبْصَرْتُهُ بِحَاسَّةِ الْبَصَرِ وَمِنْهُ.
 
الرِّيَاءُ وَهُوَ إظْهَارُ الْعَمَلِ لِلنَّاسِ لِيَرَوْهُ وَيَظُنُّوا بِهِ خَيْرًا فَالْعَمَلُ لِغَيْرِ اللَّهِ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْهُ وَرُؤْيَةُ الْعَيْنِ مُعَايَنَتُهَا لِلشَّيْءِ يُقَالُ رُؤْيَةُ الْعَيْنِ وَرَأْيُ الْعَيْنِ وَجَمْعُ الرُّؤْيَةِ رُؤًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَأَى فِي الْأَمْرِ رَأْيًا وَاَلَّذِي أُرَاهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنَى الَّذِي أَظُنُّ وَبِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِمَعْنَى الَّذِي أَذْهَبُ إلَيْهِ وَالرَّأْيُ الْعَقْلُ وَالتَّدْبِيرُ وَرَجُلٌ ذُو رَأْي أَيْ بَصِيرَةٍ وَحِذْقٍ بِالْأُمُورِ وَجَمْعُ الرَّأْي آرَاءٌ وَرَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا عَلَى فَعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَرَأَيْتُهُ عَالِمًا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالظَّنّ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَرَأَيْتُ زَيْدًا أَبْصَرْتُهُ يَتَعَدَّى إلَى وَاحِد لِأَنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ الْحَوَاسّ وَهِيَ إنَّمَا تَتَعَدَّى إلَى وَاحِدٍ فَإِنْ رَأَيْتَهُ عَلَى هَيْئَةٍ نَصَبْتَهَا عَلَى الْحَال وَقُلْتَ رَأَيْتُهُ قَائِمًا وَرَأَيْتُنِي قَائِمًا يَكُون الْفَاعِلُ هُوَ الْمَفْعُولَ وَهَذَا مُخْتَصٌّ بِأَفْعَالِ الْقُلُوبِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ أَفْعَال الْقُلُوبِ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَا مُتَّصِلَيْنِ مِثْلُ رَأَيْتُنِي وَعَلِمْتُنِي أَمَّا إذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ بِالِاتِّفَاقِ نَحْوُ أَهْلَكَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ وَظَلَمْتُ نَفْسِي.
 
وَالْأَرْوَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ تَيْسُ الْجَبَلِ الْبَرِّيُّ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ غَيْرُ صِفَةٍ وَالرَّيُّ بِالْفَتْحِ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ رَازِيٌّ بِزِيَادَةِ زَايٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
 
====ريب====
 
الرَّيْبُ الظَّنُّ وَالشَّكُّ وَرَابَنِي الشَّيْءُ يَرِيبُنِي إذَا جَعَلَكَ شَاكًّا قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَابَنِي مِنْ فُلَانٍ أَمْرٌ يَرِيبُنِي رَيْبًا إذَا اسْتَيْقَنْتَ مِنْهُ الرِّيبَةَ فَإِذَا أَسَأْتَ بِهِ الظَّنَّ وَلَمْ تَسْتَيْقِنْ مِنْهُ الرِّيبَةَ قُلْتَ أَرَابَنِي مِنْهُ أَمْرٌ هُوَ فِيهِ إرَابَةً وَأَرَابَ فُلَانٌ إرَابَةً فَهُوَ مُرِيبٌ إذَا بَلَغَكَ عَنْهُ شَيْءٌ أَوْ تَوَهَّمْتَهُ.
 
وَفِي لُغَةِ هُذَيْلٍ أَرَابَنِي بِالْأَلِفِ فَرِبْتُ أَنَا وَارْتَبْتُ إذَا شَكَكْتُ فَأَنَا مُرْتَابٌ وَزَيْدٌ مُرْتَابٌ مِنْهُ وَالصِّلَةُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الرِّيبَةُ وَجَمْعُهَا رِيَبٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَيْبُ الدَّهْرِ صُرُوفُهُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ رَابَنِي وَالرَّيْبُ الْحَاجَةُ.
 
====ريث====
 
رَاثَ رَيْثًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَبْطَأَ وَاسْتَرَثْتُهُ اسْتَبْطَأْتُهُ وَأَمْهَلْتُهُ وَرَيْثَمَا فَعَلَ كَذَا أَيْ قَدْرَ مَا فَعَلَهُ وَوَقَفَ رَيْثَمَا صَلَّيْنَا أَيْ قَدْرَ مَا.
 
====ريش====
 
الرِّيشُ مِنَ الطَّائِرِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ رِيشَةٌ وَيُقَالُ فِي جَنَاحِهِ سِتَّ عَشْرَةَ رِيشَةً أَرْبَعٌ قَوَادِمُ وَأَرْبَعٌ خَوَافٍ وَأَرْبَعٌ مَنَاكِبُ وَأَرْبَعٌ أَبَاهِرُ وَالرِّيشُ الْخَيْرُ.
 
وَالرِّيَاشُ بِالْكَسْرِ يُقَالُ فِي الْمَالِ وَالْحَالَةِ الْجَمِيلَةِ وَرِشْتُهُ رَيْشًا مِنْ بَابِ بَاعَ قُمْتُ بِمَصْلَحَتِهِ أَوْ أَنَلْته خَيْرًا فَارْتَاشَ وَرِشْتُ السَّهْمَ رَيْشًا أَصْلَحْتُ رِيشَهُ فَهُوَ مَرِيشٌ.
 
====ريط====
 
الرَّيْطَةُ بِالْفَتْحِ كُلُّ مُلَاءَةٍ لَيْسَتْ لِفْقَيْنِ أَيْ قِطْعَتَيْنِ وَالْجَمْعُ رِيَاطٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَرَيْطٌ أَيْضًا مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَقَدْ يُسَمَّى كُلُّ ثَوْبٍ رَقِيقٍ رَيْطَةً.
 
====ريع====
 
الرَّيْعُ الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ وَرَاعَتِ الْحِنْطَةُ وَغَيْرُهَا رَيْعًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا زَكَتْ وَنَمَتْ وَأَرْضٌ مَرِيعَةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ خِصْبَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الرَّيْعُ فَضْلُ كُلِّ شَيْءٍ عَلَى أَصْلِهِ نَحْوُ رَيْعِ الدَّقِيقِ وَهُوَ فَضْلُهُ عَلَى كَيْلِ الْبُرِّ وَالرِّيعُ بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ وَقِيلَ الْجَبَلُ وَقِيلَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.
 
====ريق====
 
الرِّيقُ مَاءُ الْفَمِ وَيُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فِي الشِّعْرِ فَيُقَالُ رِيقَةٌ وَقِيلَ التَّأْنِيثُ بِالْهَاءِ لِلْوَحْدَةِ وَرَاقَ الْمَاءُ وَالدَّمُ وَغَيْرُهُ رَيْقًا مِنْ بَابِ بَاعَ انْصَبَّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَرَاقَهُ صَاحِبُهُ وَالْفَاعِلُ مُرِيقٌ وَالْمَفْعُولُ مُرَاقٌ وَتُبْدَلُ الْهَمْزَةُ هَاءً فَيُقَالُ هَرَاقَهُ وَالْأَصْلُ هَرِيقَهُ وِزَانُ دَحْرَجَهُ وَلِهَذَا تُفْتَحُ الْهَاءُ مِنَ الْمُضَارِعِ فَيُقَالُ يُهَرِيقهُ كَمَا تُفْتَحُ الدَّالُ مِنْ يُدَحْرِجُهُ وَتُفْتَحُ مِنَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ أَيْضًا فَيُقَالُ مُهَرِيقٌ وَمُهَرَاقٌ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ وَإِنَّ شِفَائِي عِبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ وَالْأَمْرُ هَرِقْ مَاءَكَ وَالْأَصْلُ هَرْيِقْ وِزَانُ دَحْرِجْ وَقَدْ يُجْمَعُ بَيْنَ الْهَاءِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْرَاقَهُ يُهَرِيقهُ سَاكِنَ الْهَاءِ تَشْبِيهًا لَهُ بِأَسْطَاعَ يَسْطِيعُ كَأَنَّ الْهَمْزَة زِيدَتْ عِوَضًا عَنْ حَرَكَةِ الْيَاءِ فِي الْأَصْلِ وَلِهَذَا لَا يَصِيرُ الْفِعْلُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ خُمَاسِيًّا وَدَعَا بِذَنُوبٍ فَأُهْرِقَ سَاكِنُ الْهَاءِ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ مَنْ قَالَ أُهْرِقَتْ فَهُوَ خَطَأٌ فِي الْقِيَاسِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ الْهَاءَ كَأَنَّهَا أَصْلٌ وَيَقُولُ هَرَقْتُهُ هَرْقًا مِنْ بَابِ نَفَعَ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهْرَاقُ الدِّمَاءَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالدِّمَاءُ نُصِبَ عَلَى التَّمَيُّزِ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَيْهَا وَالْأَصْل تُهْرَاقُ دِمَاؤُهَا لَكِنْ جُعِلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ بَدَلًا عَنِ الْإِضَافَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { عُقْدَةَ النِّكَاحِ } أَيْ نِكَاحِهَا.
 
====ريم====
 
مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ مَرْيَمُ مَفْعَلُ مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.
 
====رين====
 
رَانَ الشَّيْءُ عَلَى فُلَانٍ رَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ غَلَبَهُ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الْغِطَاءِ وَيُقَالُ رَانَ النُّعَاسُ فِي الْعَيْنِ إذَا خَامَرَهَا.
 
====رأي====
 
الرِّئَةُ بِالْهَمْزِ وَتَرْكِهِ مَجْرَى النَّفْسِ وَالْجَمْعُ رِئَاتٌ وَرِئُونَ جَبْرًا لِمَا نَقَصَ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ اللَّامِ الْمَحْذُوفَةِ يُقَالُ مِنْهُ رَأَيْتُهُ إذَا أَصَبْتَ رِئَتَهُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ الْمَحْذُوفُ فَاؤُهَا وَالْأَصْلُ وَرْأَةٌ مِثْلُ الْعِدَةِ أَصْلُهَا وَعْدَةٌ إذْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ كَانَ الْأَصْلُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ وَيُقَالُ وَرَيْتُهُ إذَا أَصَبْتَ رِئَتَهُ وَهُوَ مَوْرِيٌّ.
 
==كتاب الزاي==
 
====زبعر====
 
الزِّبَعْرَى بِكَسْرِ الزَّايِ وَفَتْحِ الْبَاءِ السَّيِّئُ الْخُلُقِ وَاَلَّذِي كَثُرَ شَعْرُ وَجْهِهِ وَحَاجِبَيْهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الزِّبَعْرُ نَبْتٌ لَهُ رَائِحَةٌ فَائِحَةٌ وَسُمِّيَ الرَّجُلُ مِنْ ذَلِكَ.
 
====زبب====
 
الزُّبُّ الذَّكَرُ وَتَصْغِيرُهُ زُبَيْبٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَرُبَّمَا دَخَلَتْهُ الْهَاءُ فَقِيلَ زُبَيْبَةٌ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنَ الْبَدَنِ فَتَكُونُ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ أزباب مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الزُّبُّ ذَكَرُ الصَّبِيِّ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الزَّبِيبُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الزَّبِيبُ وَهِيَ الزَّبِيبُ الْوَاحِدَةُ زَبِيبَةٌ وَزَبَّبْتُ الْعِنَبَ جَعَلْتُهُ زَبِيبًا فَتَزَبَّبَ هُوَ وَعَامٌ أَزَبُّ كَثِيرُ الْخِصْبِ وَرَجُلٌ أَزَبُّ كَثِيرُ شَعْرِ الصَّدْرِ.
 
وَالزَّبْزَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ وَالْجَمْعُ الزَّبَازِبُ.
 
====زبد====
 
الزَّبَدُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الْبَحْرِ وَغَيْرِهِ كَالرَّغْوَةِ وَأَزْبَدَ إزْبَادًا قَذَفَ بِزَبَدِهِ وَالزُّبْدُ وِزَانُ قُفْلٍ مَا يُسْتَخْرَجُ بِالْمَخْضِ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَأَمَّا لَبَنُ الْإِبِل فَلَا يُسَمَّى مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ زُبْدًا بَلْ يُقَالُ لَهُ جُبَابٌ وَالزُّبْدَةُ أَخَصُّ مِنَ الزُّبْدِ وَزَبَدْتُ الرَّجُلَ زَبْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَمَنَحْتُهُ وَنُهِيَ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ أَيْ عَنْ قَبُولِ مَا يُعْطُونَ.
 
====زبر====
 
زَبَرَهُ زَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَجَرَهُ وَنَهَرَهُ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ أَحَدُ الصَّحَابَةِ الْعَشَرَةِ وَالزُّبَيْرِيُّ مِنْ أَصْحَابِنَا نِسْبَةً إلَيْهِ لِأَنَّهُ مِنْ نَسْلِهِ وَزَبَرْتُ الْكِتَابَ زَبْرًا كَتَبْتُهُ فَهُوَ زَبُورٌ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ رَسُولٍ وَجَمْعُهُ زُبُرٌ بِضَمَّتَيْنِ.
 
وَالزَّبُورُ كِتَابُ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ.
 
وَزَبِيرٌ وِزَانُ كَرِيمٍ يُقَالُ هُوَ اسْمُ الْجَبَلِ الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ صَحَابِيٌّ.
 
وَالزُّبْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَدِيدِ وَالْجَمْعُ زُبَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَالزِّبْرِقَانُ بِكَسْرَتَيْنِ اسْمٌ لِلْبَدْرِ لَيْلَةَ تَمَامِهِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
 
وَالزَّبَرْجَدُ جَوْهَرٌ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ الزُّمُرُّذُ.
 
====زبق====
 
زَبَقْتُ الشَّعْرَ نَتَفْته وَالزَّنْبَقُ فُنْعَلٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ يُقَالُ هُوَ الْيَاسَمِينُ.
 
====زبل====
 
زَبَلَ الرَّجُلُ الْأَرْضَ زُبُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَزَبْلًا أَيْضًا أَصْلَحَهَا بِالزِّبْلِ وَنَحْوِهِ حَتَّى تَجُودَ لِلزِّرَاعَةِ فَهُوَ زَبَّالٌ.
 
وَالْمَزْبَلَةُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ مَوْضِعُ الزِّبْلِ.
 
وَالزَّبِيلُ مِثَالُ كَرِيمٍ الْمِكْتَلُ وَالزِّنْبِيلُ مِثَالُ قِنْدِيلٍ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ زُبُلٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَجَمْعُ الثَّانِي زَنَابِيلُ مِثْلُ قَنَادِيلَ.
 
====زبن====
 
زَبَنَتِ النَّاقَةُ حَالِبَهَا زَبْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَتْهُ بِرِجْلِهَا فَهِيَ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ ضَرُوبٍ بِمَعْنَى ضَارِبٍ وَحَرْبٌ زَبُونٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّهَا تَدْفَعُ الْأَبْطَالَ عَنِ الْإِقْدَامِ خَوْفَ الْمَوْتَ وَزَبَنْتُ الشَّيْءَ زَبْنًا إذَا دَفَعْتُهُ فَأَنَا زَبُونٌ أَيْضًا وَقِيلَ لِلْمُشْتَرِي زَبُونٌ لِأَنَّهُ يَدْفَعُ غَيْرَهُ عَنْ أَخْذِ الْمَبِيعِ وَهِيَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ لَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَمِنْهُ الزَّبَانِيَةُ لِأَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إلَيْهَا وَزُبَانَى الْعَقْرَبِ قَرْنُهَا وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ التَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ كَيْلًا.
 
====زبي====
 
الزُّبْيَةُ حُفْرَةٌ فِي مَوْضِعٍ عَالٍ يُصَادُ فِيهَا الْأَسَدُ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ زُبًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى.
 
====زجج====
 
الزُّجُّ بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ زِجَاجٌ مِثْلُ رُمْحٍ وَرِمَاحٍ وَجُمِعَ أَيْضًا زِجَجَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَزِجَّةٌ وَزَجَجْتُ الرُّمْحَ زَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ زُجًّا وَزَجَجْتُ الرَّجُلَ زَجًّا طَعَنْتُهُ بِالزُّجِّ وَالزُّجَاجُ مَعْرُوفٌ وَالضَّمُّ أَشْهَرُ مِنَ التَّثْلِيثِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ الْوَاحِدَةُ زُجَاجَةٌ وَبَائِعُ الزُّجَاجِ يُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ زُجَاجِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَانِعُهُ زَجَّاجٌ مِثْلُ نَجَّارٍ وَعَطَّارٍ.
 
====زجر====
 
زَجَرْتُهُ زَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ فَانْزَجَرَ وَازْدَجَرَ ازْدِجَارًا وَالْأَصْلُ ازْتَجَرَ عَلَى افْتَعَلَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَتَزَاجَرُوا عَنِ الْمُنْكَرِ زَجَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
 
====زجي====
 
زَجَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ دَفَعْتُهُ بِرِفْقٍ وَالرِّيحُ تُزْجِي السَّحَابَ تَسُوقُهُ سَوْقًا رَفِيقًا رُبَاعِيٌّ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّثْقِيلُ لِلْمُبَالَغَةِ وَبِضَاعَةٌ مُزْجَاةٌ تَدْفَعُ بِهَا الْأَيَّامُ لِقِلَّتِهَا وَأَزْجَيْتُ الْأَمْرَ أَخَّرْتُهُ.
 
====زحزح====
 
زَحْزَحَهُ فَتَزَحْزَحَ أَيْ بَاعَدَهُ فَتَبَاعَدَ وَتَزَحْزَحَ عَنْ مَجْلِسِهِ تَنَحَّى.
 
====زحف====
 
زَحَفَ الْقَوْمُ زَحْفًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَزُحُوفًا وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَيْشِ الْكَثِيرِ زَحْفٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ زُحُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ زَحْفٌ وَالصَّبِيُّ يَزْحَفُ عَلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَمْشِيَ وَزَحَفَ الْبَعِيرُ إذَا أَعْيَا فَجَرَّ فِرْسِنَهُ فَهُوَ زَاحِفَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ زَوَاحِفُ وَأَزْحَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ زَحَفَ الْمَاشِي وَأَزْحَفَ أَيْضًا إذَا أَعْيَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَعِي سَمِينًا كَانَ أَوْ مَهْزُولًا زَحَفَ وَزَحَفَ السَّهْمُ وَقَعَ دُونَ الْغَرَضِ ثُمَّ زَلَجَ إلَيْهِ فَهُوَ زَاحِفٌ وَالْجَمْعُ زَوَاحِفُ.
 
====زحم====
 
زَحَمْتُهُ زَحْمًا مِنْ بَابِ نَفَعَ دَفَعْتُهُ وَزَاحَمْتُهُ مُزَاحَمَةً وَزِحَامًا وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي مَضِيقٍ وَالزَّحْمَةُ مَصْدَرٌ أَيْضًا وَالْهَاءُ لِتَأْنِيثِهِ وَيَجُوزُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ زُحِمَ زَيْدٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَمِنَ الْمَزِيدِ زُوحِمَ مِثْلُ قُوتِلَ وَزَحَمَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا تَضَايَقُوا فِي الْمَجَالِسِ وَازْدَحَمُوا تَضَايَقُوا أَيَّ مَوْضِعٍ كَانَ وَمِنْهُ قِيلَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ ازْدَحَمَ الْغُرَمَاءُ عَلَى الْمَال.
 
====زرنخ====
 
الزِّرْنِيخُ بِالْكَسْرِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
 
====زرب====
 
الزَّرْبُ حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وَالْجَمْعُ زُرُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالزِّرْبُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَالزَّرِيبَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ زَرَائِبُ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ.
 
وَالزَّرِيبَةُ قُتْرَةُ الصَّائِدِ وَالزَّرَابِيُّ الْوَسَائِدُ.
 
====زرد====
 
زَرِدَ الرَّجُلُ اللُّقْمَةَ يَزْرَدُهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ زَرَدًا ابْتَلَعَهَا وَازْدَرَدَهَا مِثْلُهُ.
 
====زرر====
 
زَرَّ الرَّجُلُ الْقَمِيصَ زَرًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَدْخَلَ الْأَزْرَارَ فِي الْعُرَا وَزَرَّرَهُ بِالتَّضْعِيفِ مُبَالَغَةٌ وَأَزَرَّهُ بِالْأَلِفِ جَعَلَ لَهُ أَزْرَارًا وَاحِدُهَا زِرُّ بِالْكَسْرِ وَزَرَرْتُ الشَّيْءَ زَرًّا جَمَعْته جَمْعًا شَدِيدًا.
 
وَالزُّرْزُورُ بِضَمِّ الْأَوَّل نَوْعٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ.
 
====زرع====
 
زَرَعَ الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ زَرْعًا حَرَثَهَا لِلزِّرَاعَةِ وَزَرَعَ اللَّهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَالزَّرْعُ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ الزَّرْعَ أَيِ النَّبَاتَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى زَرْعًا إلَّا وَهُوَ غَضٌّ طَرِيٌّ وَالْجَمْعُ زُرُوعٌ وَالْمُزَارَعَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَالْمَزْرَعَةُ مَكَانُ الزَّرْعِ وَازْدَرَعَ حَرَثَ وَالْمُزْدَرَعُ الْمَزْرَعَةُ.
 
====زرف====
 
الزَّرَافَةُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ بِالضَّمِّ وَشَكَّ فِي كَوْنِهَا عَرَبِيَّةً وَمِنْهُمْ مِنْ أَنْكَرَ الضَّمَّ وَقَالَ هِيَ مُسَمَّاةٌ بِاسْمِ الْجَمَاعَةِ لِأَنَّهَا فِي صُورَةِ جَمَاعَةٍ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالزَّرَافَةُ الْجَمَاعَةُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَضَمِّهَا أَيْضًا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ أَسْمَاءِ الْجَمَاعَةِ مِنَ النَّاس.
 
====زرق====
 
الْمِزْرَاقُ رُمْحٌ قَصِيرٌ أَخَفُّ مِنَ الْعَنَزَةِ وَزَرَقَهُ بِالرُّمْحِ زَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنَهُ وَزَرَقَ الطَّائِرُ زَرْقًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ بِمَعْنَى ذَرَقَ.
 
وَالزُّرْقَةُ مِنَ الْأَلْوَانِ وَالذَّكَرُ أَزْرَقُ وَالْأُنْثَى زَرْقَاءُ وَالْجَمْعُ زُرْقٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي أَزْرَقُ وَالْفِعْلُ زَرِقَ مِنْ بَابِ تَعِبَ.
 
====زري====
 
زَرَى عَلَيْهِ زَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَزَرْيَةً وَزِرَايَةً بِالْكَسْرِ عَابَهُ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ الزَّارِي عَلَى الْإِنْسَانِ هُوَ الَّذِي يُنْكِرُ عَلَيْهِ وَلَا يَعُدُّهُ شَيْئًا وَازْدَرَاهُ وَتَزَرَّى عَلَيْهِ كَذَلِكَ وَأَزْرَى بِالشَّيْءِ إزْرَاءً تَهَاوَنَ بِهِ.
 
====زعفر====
 
الزَّعْفَرَانُ مَعْرُوفٌ وَزَعْفَرْتُ الثَّوْبَ صَبَغْتُهُ بِالزَّعْفَرَانِ فَهُوَ مُزَعْفَرٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ.
 
====زعج====
 
أَزْعَجْتُهُ عَنْ مَوْضِعِهِ إزْعَاجًا أَزَلْتُهُ عَنْهُ قَالُوا وَلَا يَأْتِي الْمُطَاوِعُ مِنْ لَفْظِ الْوَاقِعِ فَلَا يُقَالُ فَانْزَعَجَ وَقَالَ الْخَلِيلُ لَوْ قِيلَ كَانَ صَوَابًا وَاعْتَمَدَهُ الْفَارَابِيُّ فَقَالَ أَزْعَجْتُهُ فَانْزَعَجَ وَالْمَشْهُورُ وَفِي مُطَاوِعِهِ أَزْعَجْتُهُ فَشَخَصَ.
 
====زعر====
 
زَعِرَ زَعَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَلَّ شَعْرُهُ فَالذَّكَرُ زَعِرٌ وَأَزْعَرُ وَالْأُنْثَى زَعْرَاءُ وَرَجُلٌ زَعِرٌ مِثْلُ شَرِسِ الْخُلُقِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَفِيهِ زَعَارَّةٌ مُشَدَّدَةُ الرَّاءِ أَيْ شَرَاسَةٌ.
 
وَالزُّعْرُورُ بِالضَّمِّ ثَمَرٌ مِنْ ثَمَرِ الْبَادِيَةِ يُشْبِهُ النَّبْقَ فِي خَلْقِهِ وَفِي طَعْمِهِ حُمُوضَةٌ.
 
====زعم====
 
زَعَمَ زَعْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي الزَّعْمِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ فَتْحُ الزَّايِ لِلْحِجَازِ وَضَمُّهَا لِأَسَدٍ وَكَسْرُهَا لِبَعْضِ قَيْسٍ وَيُطْلَقُ بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَمِنْهُ زَعَمَتِ الْحَنَفِيَّةُ وَزَعَمَ سِيبَوَيْهِ أَيْ قَالَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ } أَيْ كَمَا أَخْبَرْتَ وَيُطْلَقُ عَلَى الظَّنِّ يُقَالُ فِي زَعْمِي كَذَا وَعَلَى الِاعْتِقَادِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا }.
 
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ الزَّعْمُ فِيمَا يُشَكُّ فِيهِ وَلَا يَتَحَقَّقُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْكَذِبِ وَقَالَ السُّيُوطِيّ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا كَانَ بَاطِلًا أَوْ فِيهِ ارْتِيَابٌ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ زَعَمَ زَعْمًا قَالَ خَبَرًا لَا يُدْرَى أَحَقٌّ هُوَ أَوْ بَاطِلٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَلِهَذَا قِيلَ زَعَمَ مَطِيَّةُ الْكَذِبَ وَزَعَمَ غَيْرَ مَزْعَمٍ قَالَ غَيْرَ مَقُولٍ صَالِحٍ وَادَّعَى مَا لَمْ يُمْكِنُ وَزَعَمْتُ بِالْمَالِ زَعْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنَفَعَ كَفَلْتُ بِهِ وَالزَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ.
 
وَالزَّعَامَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا زَعِيمٌ بِهِ وَأَزْعَمْتُكَ الْمَالَ بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ وَزَعَمَ عَلَى الْقَوْمِ يَزْعُمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ زَعَامَةً بِالْفَتْحِ تَأَمَّرَ فَهُوَ زَعِيمٌ أَيْضًا.
 
====زغب====
 
الزَّغَبُ بِفَتْحَتَيْنِ صِغَارُ الشَّعْرِ وَلَيِّنُهُ حِينَ يَبْدُو مِنَ الصَّبِيِّ وَكَذَلِكَ مِنَ الشَّيْخِ حِينَ يَرِقُّ شَعْرُهُ وَيَضْعُفُ وَهُوَ الرِّيشُ أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ وَدِقَاقُهُ أَيْضًا الَّذِي لَا يَجُودُ وَلَا يَطُولُ وَرَجُلٌ زَغِبُ الشَّعْرِ وَرَقَبَةٌ زَغْبَاءُ وَزَغِبَ الْفَرْخُ زَغَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ صَغُرَ رِيشُهُ وَزَغِبَ الصَّبِيُّ نَبَتَ زَغَبُهُ.
 
====زفت====
 
الزِّفْتُ الْقِيرُ وَيُقَالُ الْقَطِرَانُ وَزَفَّتَ الرَّجُلُ الْوِعَاءَ بِالتَّثْقِيلِ طَلَاهُ بِالزِّفْتِ.
 
====زفف====
 
زَفَّتِ النِّسَاءُ الْعَرُوسَ إلَى زَوْجِهَا زَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الزِّفَافُ مِثْلُ كِتَابٍ وَهُوَ إهْدَاؤُهَا إلَيْهِ وَأَزَفَّتْهَا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَزَفَّ الرَّجُلُ يَزِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ وَالِاسْمُ الزَّفِيفُ.
 
====زفن====
 
زَفَنَ زَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَقَصَ.
 
====زقق====
 
الزِّقُّ بِالْكَسْرِ الظَّرْفُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ظَرْفُ زِفْتٍ أَوْ قِيرٍ وَالْجَمْعُ أَزْقَاقٌ وَزِقَاقٌ وَزُقَّانٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَرُغْفَانٍ.
 
وَالزُّقَاقُ دُونَ السِّكَّةِ نَافِذَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ نَافِذَةٍ قَالَ الْأَخْفَشُ أَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنِّثُونَ الزُّقَاقَ وَالطَّرِيقَ وَالسَّبِيل وَالسُّوقَ وَالصِّرَاطَ وَتَمِيمٌ تُذَكِّرُ وَالْجَمْعُ أَزِقَّةٌ مِثْلُ غُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ وَزَقَّ الطَّائِرُ فَرْخَهُ زَقًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ.
 
====زكر====
 
الزُّكْرَةُ ظَرْفٌ صَغِيرٌ وَالْجَمْعُ زُكَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====زكم====
 
وَالزُّكَامُ وَالزُّكْمَةُ بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ وَأَزْكَمَهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فَزُكِمَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَلَى غَيْرَ قِيَاسٍ فَهُوَ مَزْكُومٌ.
 
====زكو====
 
وَالزَّكَاءُ بِالْمَدِّ النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ يُقَالُ زَكَا الزَّرْعُ وَالْأَرْضُ تَزْكُو زُكُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَأَزْكَى بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَسُمِّيَ الْقَدْرُ الْمُخْرَجُ مِنَ الْمَالِ زَكَاةً لِأَنَّهُ سَبَبٌ يُرْجَى بِهِ الزَّكَاةُ وَزَكَّى الرَّجُلُ مَالَهُ بِالتَّشْدِيدِ تَزْكِيَةً وَالزَّكَاةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَزْكَى اللَّهُ الْمَالَ وَزَكَّاهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّثْقِيلِ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الزَّكَاةِ وَجَبَ حَذْفُ الْهَاءِ وَقَلْبُ الْأَلِفِ وَاوًا فَيُقَالُ زَكَوِيٌّ كَمَا يُقَالُ فِي النِّسْبَةِ إلَى حَصَاةٍ حَصَوِيٌّ لِأَنَّ النِّسْبَةَ تُرَدُّ إلَى الْأُصُولِ وَقَوْلُهُمْ زَكَاتِيَّةٌ عَامِّيٌّ وَالصَّوَابُ زَكَوِيَّةٌ وَزَكَا الرَّجُلُ يَزْكُو إذَا صَلَحَ وَزَكَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إلَى الزَّكَاءِ وَهُوَ الصَّلَاحُ وَالرَّجُلُ زَكِيٌّ وَالْجَمْعُ أَزْكِيَاءُ.
 
====زلف====
 
الزُّلْفَةُ وَالزُّلْفَى الْقُرْبَةُ وَأَزْلَفَهُ قَرَّبَهُ فَازْدَلَفَ وَالْأَصْلُ ازْتَلَفَ فَأُبْدِلَ مِنَ التَّاءِ دَالٌ وَمِنْهُ.
 
مُزْدَلِفَةُ لِاقْتِرَابِهَا إلَى عَرَفَاتٍ وَأَزْلَفْتُ الشَّيْءَ جَمَعْته وَقِيلَ سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةُ مِنْ هَذَا لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا وَهِيَ عَلَمٌ عَلَى الْبُقْعَةِ لَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ إلَّا لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ كَدُخُولِهَا فِي الْحَسَنِ وَالْعَبَّاسِ وَازْدَلَفَ السَّهْمُ إلَى كَذَا اقْتَرَبَ.
 
====زلق====
 
زَلِقَتِ الْقَدَمُ زَلَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لَمْ تَثْبُتْ حَتَّى سَقَطَتْ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ فَيُقَالُ أَزْلَقْتُهُ وَزَلَّقْتُهُ فَتَزَلَّقَ.
 
====زلل====
 
زَلَّ عَنْ مَكَانِهِ زَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَنَحَّى عَنْهُ وَزَلَّ زَلَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الزِّلَّةُ بِالْكَسْرِ وَالزَّلَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ.
 
وَالْمَزِلَّةُ الْمَكَانُ الدَّحْضُ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَأَمَّا الزَّايُ فَالْكَسْرُ أَفْصَحُ مِنَ الْفَتْحِ يُقَالُ أَرْضٌ مَزِلَّةٌ تَزِلُّ فِيهَا الْأَقْدَامُ وَزَلَّ فِي مَنْطِقِهِ أَوْ فِعْلِهِ يَزِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ زَلَّةً أَخْطَأَ وَالزَّلَّةُ اسْمُ الْعَطِيَّةِ يُقَالُ أَزْلَلْتُ إلَيْهِ إزْلَالًا إذَا أَعْطَيْتَهُ أَوْ أَسْدَيْتَ إلَيْهِ صَنِيعًا.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { مِنْ أُزِلَّتْ إلَيْهِ نِعْمَةٌ فَلْيَشْكُرْهَا } أَيْ مَنْ صُنِعَتْ عِنْدَهُ نِعْمَةٌ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضًا أَزْلَلْتُ إلَيْهِ مِنَ الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ أَيْ أَعْطَيْتُهُ وَعَلَى هَذَا فَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ اللَّازِمُ زَلَّ يَزِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا أَخَذَهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وَيَزِلُّ إنْ عَلِمَ الرِّضَا أَيْ يَأْخُذُ مِنَ الطَّعَامِ وَالزَّلَّةُ أَيْضًا اسْمٌ لِلْوَلِيمَةِ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَاِتَّخَذَ فُلَانٌ زَلَّةً أَيْ صَنِيعَةً وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ كُنَّا فِي زَلَّةِ فُلَانٍ أَيْ فِي عُرْسِهِ وَقَالَ اللَّيْثُ الزَّلَّةُ عِرَاقِيَّةٌ اسْمٌ لِمَا يُحْمَلُ مِنَ الْمَائِدَةِ لِقَرِيبٍ أَوْ صَدِيقٍ.
 
وَالزِّلِّيَّةُ بِكَسْرِ الزَّايِ نَوْعٌ مِنَ الْبُسُطِ وَالْجَمْعُ الزَّلَالِيُّ وَزَلَّ الدِّرْهَمُ يَزِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ زَلِيلًا نَقَصَ فِي الْوَزْنِ فَهُوَ زَالٌّ وَدَرَاهِمُ زَوَّالٌ وَتَزَلْزَلَتِ الْأَرْضُ زَلْزَلَةً تَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ وَزِلْزَالًا بِالْكَسْرِ وَالِاسْمُ بِالْفَتْحِ وَزَلْزَلْتُهُ أَزْعَجْتُهُ وَالْمَاءُ الزُّلَالُ الْعَذْبُ.
 
====زلم====
 
الزَّلَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُفْتَحُ الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ أَزْلَامٌ وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَتَضَعُهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحًا فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْيُ كَفُّ.
 
====زمرذ====
 
الزُّمُرُّذُ مُثَقَّلُ الرَّاءِ مَضْمُومَةً وَالذَّالُ مُعْجَمَةٌ هُوَ الزَّبَرْجَدُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالدَّالُ الْمُهْمَلَةُ تَصْحِيفٌ وَحَكَى فِي الْبَارِعِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ الصَّوَابُ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ الْوَاحِدَةُ زُمُرُّذَةٌ.
 
====زمر====
 
زَمَرَ زَمْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَزَمِيرًا أَيْضًا وَيَزْمُرُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ وَرَجُل زَمَّارٌ قَالُوا وَلَا يُقَالُ زَامِرٌ وَامْرَأَةٌ زَامِرَةٌ وَلَا يُقَالُ زَمَّارَةٌ.
 
وَالْمِزْمَارُ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةُ الزَّمْرِ.
 
====زمع====
 
زَمِعَ زَمَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ دَهِشَ وَالزَّمَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَظْلَافِ الشَّاءِ مِنْ خَلْفِهَا الْوَاحِدَةُ زَمَعَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَبْدُ بْنَ زَمَعَةَ وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ زَمْعَةُ بِالسُّكُونِ وَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ.
 
====زمل====
 
زَمَّلْتُهُ بِثَوْبِهِ تَزْمِيلًا فَتَزَمَّلَ مِثْلُ لَفَفْتُهُ بِهِ فَتَلَفَّفَ بِهِ وَزَمَلْتُ الشَّيْءَ حَمَلْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَعِيرِ زَامِلَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَتَاعَ الْمُسَافِرِ.
 
====زمم====
 
الزِّمَامُ لِلْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَزِمَّةٌ وَزَمَمْتُهُ زَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ زِمَامه قَالَ بَعْضُهُمْ الزِّمَامُ فِي الْأَصْلِ الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ إلَيْهِ الْمِقْوَدُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمِقْوَدُ نَفْسُهُ.
 
وَزَمْزَمُ اسْمٌ لِبِئْرِ مَكَّةَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ.
 
====زمن====
 
الزَّمَانُ مُدَّةٌ قَابِلَةٌ لِلْقِسْمَةِ وَلِهَذَا يُطْلَقُ عَلَى الْوَقْتِ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالْجَمْعُ أَزْمِنَةٌ وَالزَّمَنُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ أَزْمَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَزْمُنٍ وَالسَّنَةُ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَهِيَ الْفُصُولُ أَيْضًا فَالْأَوَّلُ الرَّبِيعُ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الْخَرِيفُ سَمَّتْهُ الْعَرَبُ رَبِيعًا لِأَنَّ أَوَّلَ الْمَطَرِ يَكُونُ فِيهِ وَبِهِ يَنْبُتُ الرَّبِيعُ وَسَمَّاهُ النَّاسُ خَرِيفًا لِأَنَّ الثِّمَارَ تُخْتَرَفُ فِيهِ أَيْ تُقْطَعُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْمِيزَانِ وَالثَّانِي الشِّتَاءُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْجَدْيِ وَالثَّالِثُ الصَّيْفُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْحَمَلِ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الرَّبِيعُ وَالرَّابِعُ الْقَيْظُ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الصَّيْفُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ السَّرَطَانِ وَزَمِنَ الشَّخْصُ زَمَنًا وَزَمَانَةً فَهُوَ زَمِنٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ مَرَضٌ يَدُومُ زَمَانًا طَوِيلًا وَالْقَوْمُ زَمْنَى مِثْلُ مَرْضَى وَأَزْمَنَهُ اللَّهُ فَهُوَ مُزْمَنٌ.
 
====زنج====
 
الزِّنْجُ طَائِفَةٌ مِنَ السُّودَانِ تَسْكُنُ تَحْتَ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ وَجَنُوبِيَّهُ وَلَيْسَ وَرَاءَهُمْ عِمَارَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتَمْتَدُّ بِلَادُهُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ إلَى قُرْبِ الْحَبَشَةِ وَبَعْضُ بِلَادِهِمْ عَلَى نِيلِ مِصْرَ الْوَاحِدُ زِنْجِيٌّ مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ وَهُوَ بِكَسْرِ الزَّايِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.
 
====زند====
 
الزَّنْدُ مَا انْحَسَرَ عَنْهُ اللَّحْمُ مِنَ الذِّرَاعِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ زُنُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالزَّنْدُ يُقْدَحُ بِهِ النَّارُ وَهُوَ الْأَعْلَى وَهُوَ مُذَكَّرٌ أَيْضًا وَالسُّفْلَى زَنْدَةٌ بِالْهَاءِ وَيُجْمَعُ عَلَى زِنَادٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.
 
====زندق====
 
الزِّنْدِيقُ مِثْلُ قِنْدِيلٍ قَالَ بَعْضُهُمْ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ رَجُلٌ زَنْدَقِيٌّ وَزِنْدِيقٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الْبُخْلِ وَهُوَ مَحْكِيٌّ عَنْ ثَعْلَبٍ وَعَنْ بَعْضِهِمْ سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا عَنِ الزِّنْدِيقِ فَقَالَ هُوَ النَّظَّارُ فِي الْأُمُورِ وَالْمَشْهُورُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ أَنَّ الزِّنْدِيقَ هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَسَّكُ بِشَرِيعَةٍ وَيَقُولُ بِدَوَامِ الدَّهْرِ وَالْعَرَبُ تُعَبِّرُ عَنْ هَذَا بِقَوْلِهِمْ مُلْحِدٌ أَيْ طَاعِنٌ فِي الْأَدْيَانِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ زِنْدِيقٌ وَزَنَادِقَةٌ وَزَنَادِيقُ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ فِي الْأَصْلِ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ وَزَنْدَقَةُ الزِّنْدِيقِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ وَلَا بِوَحْدَانِيَّةِ الْخَالِقِ.
 
====زنر====
 
الزُّنَّارُ لِلنَّصَارَى وِزَانُ تُفَّاحٍ وَالْجَمْعُ زَنَانِيرُ وَتَزَنَّرَ النَّصْرَانِيُّ شَدَّ الزُّنَّارَ عَلَى وَسَطِهِ وَزَنَّرْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهُ الزُّنَّارَ.
 
====زنم====
 
رَجُلٌ زَنِيمٌ دَعِيٌّ وَمُزَنَّمٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِزَنَمَةِ الْعَنْزِ وَهِيَ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِأُذُنِهَا وَالزَّنَمَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ أَيْضًا الْمُتَدَلِّيَةُ مِنَ الْحَلْقِ.
 
وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَأَى نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ وَهُوَ بِصِيغَةِ الْمُصَغَّرِ عَلَمٌ لِهَذَا الشَّخْصِ وَيُوضَعُ الْوَتْرُ بَيْنَ الزَّنَمَتَيْنِ وَهُمَا شَرْخَا الْفُوقِ.
 
====زنن====
 
زَنَنْتُهُ زَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ ظَنَنْتُ بِهِ خَيْرًا أَوْ شَرًّا أَوْ نَسَبْتُهُ إلَى ذَلِكَ وَأَزْنَنْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ قَالَ حَسَّانُ حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ أَيْ مَا تُتَّهَمُ بِسُوءٍ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الرُّبَاعِيِّ.
 
====زني====
 
زَنَى يَزْنِي زِنًا مَقْصُورٌ فَهُوَ زَانٍ وَالْجَمْعُ زُنَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَزَانَاهَا مُزَانَاةً وَزِنَاءً مِثْلُ قَاتَلَ مُقَاتَلَةً وَقِتَالًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْمَقْصُورَ وَالْمَمْدُودَ لُغَتَيْنِ فِي الثُّلَاثِيِّ وَيَقُولُ الْمَقْصُورُ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالْمَمْدُودُ لُغَةُ نَجْدٍ وَهُوَ وَلَدُ زِنْيَةٍ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَاف قَوْلِهِمْ هُوَ وَلَدُ رِشْدَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ زِنْيَةٌ وَغِيَّةٌ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَالزِّنَا بِالْقَصْرِ يُثَنَّى بِقَلْبِ الْأَلِفِ يَاءً فَيُقَالُ زِنَيَانِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ لَكِنْ بِقَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا فَيُقَالُ زَنَوِيٌّ اسْتِثْقَالًا لِتَوَالِي ثَلَاثِ يَاءَاتٍ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ قَذَفَهُ بِزِنَيَيْنِ هُوَ مُثَنَّى الزِّنَا الْمَقْصُورِ وَالزَّنْيَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَزَنَّاهُ تَزْنِيَةً نَسَبَهُ إلَى الزِّنَا.
 
وَزَنَأَ فِي الْجَبَلِ زَنْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَزُنُوءًا أَيْضًا صَعِدَ فَهُوَ زَانِئٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ زَنَأَ الْبَوْلُ زُنُوءًا مِنْ بَابِ قَعَدَ احْتَقَنَ وَزَنَأَهُ صَاحِبُهُ زُنُوءًا أَيْضًا حَقَنَهُ حَتَّى ضَيَّقَ عَلَيْهِ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَلَا تُقْبَلُ صَلَاةُ زَانِئٍ أَيْ حَاقِنٍ وَقَدْ يُعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَزْنَأَهُ وَرَجُلٌ زَنَاءٌ وِزَانُ سَلَامٍ اسْمٌ مِنْهُ.
 
====زهد====
 
زَهِدَ فِي الشَّيْءِ وَزَهِدَ عَنْهُ أَيْضًا زُهْدًا وَزَهَادَةً بِمَعْنَى تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ فَهُوَ زَاهِدٌ وَالْجَمْعُ زُهَّادٌ وَيُقَالُ لِلْمُبَالَغَةِ زَهِيدٌ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَثْقِيلِ الْهَاءِ وَزَهَدَ يَزْهَدُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ زَهَّدْتُهُ فِيهِ وَهُوَ يَتَزَهَّدُ كَمَا يُقَالُ يَتَعَبَّدُ وَقَالَ الْخَلِيلُ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَالزُّهْدُ فِي الدِّينِ وَشَيْءٌ زَهِيدٌ مِثْلُ قَلِيلٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====زهر====
 
زُهْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ هُوَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَسُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ بِاسْمِهِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ الزُّهْرِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَزَهْرُ النَّبَاتِ نَوْرُهُ الْوَاحِدَةُ زَهْرَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَقَدْ تُفْتَحُ الْهَاءُ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى زَهْرًا حَتَّى يَتَفَتَّحَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ حَتَّى يَصْفَرَّ وَقَبْلَ التَّفَتُّحِ هُوَ بُرْعُومٌ وَأَزْهَرَ النَّبْتُ أَخْرَجَ زَهْرَهُ وَزَهَرَ يَزْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَزَهْرَةُ الدُّنْيَا مِثْلُ تَمْرَةٍ لَا غَيْرُ مَتَاعُهَا وَزِينَتُهَا وَالزُّهَرَةُ مِثَالُ رُطَبَةٍ نَجْمٌ وَزَهَرَ الشَّيْءُ يَزْهَرَ بِفَتْحَتَيْنِ صَفَا لَوْنُهُ وَأَضَاءَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي اللَّوْنِ الْأَبْيَضِ خَاصَّةً وَزَهِرَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ابْيَضَّ وَجْهُهُ فَهُوَ أَزْهَرُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمُصَغَّرُهُ زُهَيْرٌ بِحَذْفِ الْأَلِفِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْأُنْثَى زَهْرَاءُ.
 
وَالْمِزْهَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِي وَالْجَمْعُ الْمَزَاهِرُ.
 
====زهق====
 
زَهِقَتْ نَفْسُهُ زَهَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ زُهُوقًا خَرَجَتْ وَأَزْهَقَهَا اللَّهُ وَزَهَقَ السَّهْمُ بِاللُّغَتَيْنِ جَاوَزَ الْهَدَفَ إلَى مَا وَرَاءَهُ وَزَهَقَ الْفَرَسُ يَزْهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ وَزُهُوقًا تَقَدَّمَ وَسَبَقَ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ زَالَ وَبَطَلَ وَزَهَقَ الشَّيْءُ تَلِفَ.
 
====زهو====
 
زَهَا النَّخْلُ يَزْهُو زَهْوًا وَالِاسْمُ الزُّهُوُّ بِالضَّمِّ ظَهَرَتِ الْحُمْرَةُ وَالصُّفْرَةُ فِي ثَمَرِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَإِنَّمَا يُسَمَّى زَهْوًا إذَا خَلَصَ لَوْنُ الْبُسْرَةِ فِي الْحُمْرَةِ أَوْ الصُّفْرَةِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ زَهَا النَّخْلُ إذَا نَبَتَ ثَمَرُهُ وَأَزْهَى إذَا احْمَرَّ أَوْ اصْفَرَّ وَزَهَا النَّبْتُ يَزْهُو زَهْوًا بَلَغَ وَزُهَاءٌ فِي الْعَدَدِ وِزَانُ غُرَابٍ يُقَالُ هُمْ زُهَاءُ أَلْفٍ أَيْ قَدْرُ أَلْفٍ وَزُهَاءُ مِائَةٍ أَيْ قَدْرُهَا قَالَ الشَّاعِرُ كَأَنَّمَا زُهَاؤُهُمْ لِمَنْ جَهَرَ وَيُقَالُ كَمْ زُهَاؤُهُمْ أَيْ كَمْ قَدْرُهُمْ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ وَابْنُ وَلَّادٍ وَجَمَاعَةٌ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا هُمْ زُهَاءُ مِائَةٍ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ فَقَوْلُ النَّاسِ هُمْ زُهَاءٌ عَلَى مِائَةٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ.
 
====زوج====
 
الزَّوْجُ الشَّكْلُ يَكُونُ لَهُ نَظِيرٌ كَالْأَصْنَافِ وَالْأَلْوَانِ أَوْ يَكُونُ لَهُ نَقِيضٌ كَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْحُلْوِ وَالْمُرِّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَالزَّوْجُ كُلُّ اثْنَيْنِ ضِدُّ الْفَرْدِ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ وَيُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ الْمُتَزَاوِجَيْنِ زَوْجَانِ وَزَوْجٌ أَيْضًا تَقُولُ عِنْدِي زَوْجُ نِعَالٍ تُرِيدُ اثْنَيْنِ وَزَوْجَانِ تُرِيدُ أَرْبَعَةً وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الزَّوْجُ يَكُونُ وَاحِدًا وَيَكُونُ اثْنَيْنِ وقَوْله تَعَالَى { مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } هُوَ هُنَا وَاحِدٌ.
 
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَابْنُ فَارِسٍ كَذَلِكَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَنْكَرَ النَّحْوِيُّونَ أَنْ يَكُونَ الزَّوْجُ اثْنَيْنِ وَالزَّوْجُ عِنْدَهُمْ الْفَرْدُ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالْعَامَّةُ تُخْطِئُ فَتَظُنُّ أَنَّ الزَّوْجَ اثْنَانِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ مَذْهَبِ الْعَرَبِ إذْ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ بِالزَّوْجِ مُوَحَّدًا فِي مِثْلِ قَوْلِهِمْ زَوْجُ حَمَامٍ وَإِنَّمَا يَقُولُونَ زَوْجَانِ مِنْ حَمَامٍ وَزَوْجَانِ مِنْ خِفَافٍ وَلَا يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ مِنَ الطَّيْرِ زَوْجٌ بَلْ لِلذَّكَرِ فَرْدٌ وَلِلْأُنْثَى فَرْدَةٌ.
 
وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ أَيْضًا لَا يُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ زَوْجٌ لَا مِنَ الطَّيْرِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْجُهَّالِ وَلَكِنَّ كُلَّ اثْنَيْنِ زَوْجَانِ وَاسْتَدَلَّ بَعْضُهُمْ لِهَذَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى { خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } وَأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ الْوَاحِدَ بِالزَّوْجِ فَمَشْرُوطٌ بِأَنْ يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ مِنْ جِنْسِهِ وَالزَّوْجُ عِنْدَ الْحِسَابِ خِلَافُ الْفَرْدِ وَهُوَ مَا يَنْقَسِمُ بِمُتَسَاوِيَيْنِ وَالرَّجُلُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ وَهِيَ زَوْجُهُ أَيْضًا هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ نَحْوُ { اُسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } وَالْجَمْعُ فِيهِمَا أَزْوَاجٌ قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
 
وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِي الْمَرْأَةِ زَوْجَةٌ بِالْهَاءِ وَأَهْلُ الْحَرَمِ يَتَكَلَّمُونَ بِهَا وَعَكَسَ ابْنُ السِّكِّيتِ فَقَالَ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ زَوْجٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَسَائِرُ الْعَرَبِ زَوْجَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا زَوْجَاتٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقْتَصِرُونَ فِي الِاسْتِعْمَالِ عَلَيْهَا لِلْإِيضَاحِ وَخَوْفِ لَبْسِ الذَّكَرِ بِالْأُنْثَى إذْ لَوْ قِيلَ تَرِكَةٌ فِيهَا زَوْجٌ وَابْنٌ لَمْ يُعْلَمْ أَذَكَرٌ هُوَ أُمُّ أُنْثَى وَزَوْجُ بَرِيرَةَ اسْمُهُ مُغِيثٌ وَزَوَّجْت فُلَانًا امْرَأَةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى اثْنَيْنِ فَتَزَوَّجَهَا لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَنْكَحْتُهُ امْرَأَةً فَنَكَحَهَا قَالَ الْأَخْفَشُ وَيَجُوزُ زِيَادَةُ الْبَاءِ فَيُقَالُ زَوَّجْتُهُ بِامْرَأَةٍ فَتَزَوَّجَ بِهَا وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ أَزْد شَنُوءَةَ تُعَدِّيهِ بِالْبَاءِ وَتَزَوَّجَ فِي بَنِي فُلَانٍ وَبَيْنَهُمَا حَقُّ الزَّوْجِيَّةِ وَالزَّوَاجُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ يُجْعَلُ اسْمًا مِنْ زَوَّجَ مِثْلُ سلم سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَيَجُوزُ الْكَسْرُ ذَهَابًا إلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْمُفَاعِلَةِ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا مِنِ اثْنَيْنِ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ زَوَّجْتُهُ مِنْهَا لَا وَجْهَ لَهُ إلَّا عَلَى قَوْلِ مِنْ يَرَى زِيَادَتَهَا فِي الْوَاجِبِ أَوْ يَجْعَلُ الْأَصْلَ زَوَّجْتُهُ بِهَا ثُمَّ أُقِيمَ حَرْفٌ مَقَامَ حَرْفٍ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَرَى ذَلِكَ وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ زَوَّجْتُ الْمَرْأَةَ الرَّجُلَ وَلَا يُقَالُ زَوَّجْتُهَا مِنْهُ.
 
====زوح====
 
زَاحَ الشَّيْءُ عَنْ مَوْضِعِهِ يَزُوحُ زَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ وَيَزِيحُ زَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ تَنَحَّى وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ زُحْتُهُ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَزَحْتُهُ إزَاحَةً.
 
====زود====
 
زَادُ الْمُسَافِرِ طَعَامُهُ الْمُتَّخَذُ لِسَفَرِهِ وَالْجَمْعُ أَزْوَادٌ وَتَزَوَّدَ لِسَفَرِهِ وَزَوَّدْتُهُ أَعْطَيْتُهُ زَادًا.
 
وَالْمِزْوَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وِعَاءُ التَّمْرِ يُعْمَلُ مِنْ أَدَمٍ وَجَمْعُهُ مَزَاوِدُ.
 
وَالْمَزَادَةُ شَطْرُ الرَّاوِيَةِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْقِيَاسُ كَسْرُهَا لِأَنَّهَا آلَةٌ يُسْتَقَى فِيهَا الْمَاءُ وَجَمْعُهَا مَزَايِدُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَزَادٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَالْمَزَادَةُ مَفْعَلَةٌ مِنَ الزَّادِ لِأَنَّهُ يُتَزَوَّدُ فِيهَا الْمَاءُ.
 
====أزذ====
 
الْآزَاذُ نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَيُقَالُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ إنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْهَمْزَةَ أَصْلًا فَتَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْتَ جَعَلَتْهَا زَائِدَةً فَتَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ أَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ تَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَرَادَ الْآزَاذَ فَخَفَّفَ لِلْوَزْنِ.
 
====زور====
 
الزُّورُ الْكَذِبُ قَالَ تَعَالَى: { وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } وَزَوَّرَ كَلَامَهُ أَيْ زَخْرَفَهُ وَزَوَّرْتُ الْكَلَامَ فِي نَفْسِي هَيَّأْتُهُ وَازْوَرَّ عَنِ الشَّيْءِ وَتَزَاوَرَ عَنْهُ مَالَ وَالزَّوَرُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ وَزَارَهُ يَزُورُهُ زِيَارَةً وَزَوْرًا قَصَدَهُ فَهُوَ زَائِرٌ وَزَوْرٌ وَقَوْمٌ زَوْرٌ وَزُوَّارٌ مِثْلُ سَافِرٍ وَسَفْرٍ وَسُفَّارٍ وَنِسْوَةٌ زَوْرٌ أَيْضًا وَزُوَّرٌ وَزَائِرَاتٌ وَالْمَزَارُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعُ الزِّيَارَةِ وَالزِّيَارَةُ فِي الْعُرْفِ قَصْدُ الْمَزُورِ إكْرَامًا لَهُ وَاسْتِئْنَاسًا بِهِ.
 
====زوغ====
 
الزَّاغُ غُرَابٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ أَسْوَدُ بِرَأْسِهِ غُبْرَةٌ وَقِيلَ إلَى الْبَيَاضِ وَلَا يَأْكُلُ جِيفَةً وَجَعَلَهُ الصَّغَانِيّ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَقَالَ الْجَمْعُ زِيغَانٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ أَمْ مُعَرَّبٌ.
 
====زوق====
 
زَوَّقْتُهُ تَزْوِيقًا مِثْلُ زَيَّنْتُهُ وَحَسَّنْتُهُ.
 
====زول====
 
زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ يَزُولُ زَوَالًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَزَلْتُهُ وَزَوَّلْتُهُ.
 
====زون====
 
الزُّوَانُ حَبٌّ يُخَالِطُ الْبُرَّ فَيُكْسِبُهُ الرَّدَاءَةَ وَفِيهِ لُغَاتٌ ضَمُّ الزَّايِ مَعَ الْهَمْزِ وَتَرْكِهِ فَيَكُونُ وِزَانَ غُرَابٍ وَكَسْرُ الزَّايِ مَعَ الْوَاوِ الْوَاحِدَةُ زُوَانَةٌ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ الشَّيْلَمَ وَالزَّانَةُ شِبْهُ مِزْرَاقٍ يُرْمَى بِهَا الدَّيْلَمُ وَالْجَمْعُ زَانَاتٌ.
 
====زوي====
 
زَوَيْتُهُ أَزْوِيهِ جَمَعْتُهُ وَزَوَيْتُ الْمَالَ عَنْ صَاحِبِهِ زَيًّا أَيْضًا وَزَاوِيَةُ الْبَيْتِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا جَمَعَتْ قُطْرًا مِنْهُ.
 
وَالزِّيُّ بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَأَصْلُهُ زِوْيٌ وَزِيُّ الْمُسْلِمِ مُخَالِفٌ لِزِيِّ الْكَافِرِ وَقَالُوا زَيَّيْتُهُ بِكَذَا إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ زِيًّا وَالْقِيَاسُ زَوَّيْتُهُ لِأَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ لَكِنَّهُمْ حَمَلُوهُ عَلَى لَفْظِ الزِّيِّ تَخْفِيفًا.
 
====زأبق====
 
الزِّئْبَقُ بِكَسْرِ الزَّايِ وَالْبَاءِ وَبِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا مَعْرُوفٌ وَدِرْهَمٌ مُزَأْبَقٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ مَطْلِيٌّ بِالزِّئْبَقِ.
 
====زيت====
 
الزَّيْتُونُ ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ وَالزَّيْتُ دُهْنُهُ وَزَاتَهُ يَزِيتُهُ إذَا دَهَنَهُ بِالزَّيْتِ.
 
====زيد====
 
زَادَ الشَّيْءُ يَزِيدُ زَيْدًا وَزِيَادَةً فَهُوَ زَائِدٌ وَزِدْتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيُقَالُ فَعَلَ ذَلِكَ زِيَادَةً عَلَى الْمَصْدَرِ وَلَا يُقَالُ زَائِدَةٌ فَإِنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ زَادَتْ وَلَيْسَتْ بِوَصْفٍ فِي الْفِعْلِ وَازْدَادَ الشَّيْءُ مِثْلُ زَادَ وَازْدَدْتُ مَالًا زِدْتُهُ لِنَفْسِي زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ وَاسْتَزَادَ الرَّجُلُ طَلَبَ الزِّيَادَةَ وَلَا مُسْتَزَادَ عَلَى مَا فَعَلْتُ أَيْ لَا مَزِيدَ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { مِنْ زَادَ أَوْ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى } فَقَوْلُهُ زَادَ أَيْ أَعْطَى الزِّيَادَةَ أَوْ ازْدَادَ أَيْ أَخَذَهَا وَفِي كُتُبِ الْفِقْهِ أَوْ اسْتَزَادَ وَالْمَعْنَى أَوْ سَأَلَ الزِّيَادَةَ فَأَخَذَهَا وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
 
====زيغ====
 
زَاغَتِ الشَّمْسُ تَزِيغُ زَيْغًا مَالَتْ وَزَاغَ الشَّيْءُ كَذَلِكَ وَيَزُوغُ زَوْغًا لُغَةٌ وَأَزَاغَهُ إزَاغَةً فِي التَّعَدِّي.
 
====زيف====
 
زَافَتِ الدَّرَاهِمُ تَزِيفُ زَيْفًا مِنْ بَابِ سَارَ رَدُؤَتْ ثُمَّ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ فَقِيلَ دِرْهَمٌ زَيْفٌ وَجُمِعَ عَلَى مَعْنَى الِاسْمِيَّةِ فَقِيلَ زُيُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرُبَّمَا قِيلَ زَائِفٌ عَلَى الْأَصْلِ وَدَرَاهِمُ زُيَّف مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَزَيَّفْتُهَا تَزْيِيفًا أَظْهَرْتُ زَيْفَهَا قَالَ بَعْضُهُمْ الزُّيُوفُ هِيَ الْمَطْلِيَّةُ بِالزِّئْبَقِ الْمَعْقُودِ بِمُزَاوَجَةِ الْكِبْرِيتِ وَكَانَتْ مَعْرُوفَةً قَبْلَ زَمَانِنَا وَقَدْرُهَا مِثْلُ سَنْجِ الْمِيزَانِ.
 
====زيل====
 
زَالَهُ يَزَالُهُ وِزَانُ نَالَ يَنَالُ زِيَالًا نَحَّاهُ وَأَزَالَهُ مِثْلُهُ وَمِنْهُ { لَوْ تَزَيَّلُوا } أَيْ لَوْ تَمَيَّزُوا بِافْتِرَاقٍ وَلَوْ كَانَ مِنَ الزَّوَالِ وَهُوَ الذَّهَابُ لَظَهَرَتِ الْوَاوُ فِيهِ وَزَيَّلْتُ بَيْنَهُمْ فَرَّقْتُ وَزَايَلْتُهُ فَارَقْتُهُ وَمَا زَالَ يَفْعَلُ كَذَا وَلَا أَزَالُ أَفْعَلُهُ لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلَّا بِحَرْفِ النَّفْي وَالْمُرَادُ بِهِ مُلَازَمَةُ الشَّيْءِ وَالْحَالُ الدَّائِمَةُ مِثْلُ مَا بَرِحَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقَدْ تَكَلَّمَ بِهِ بَعْضُ الْعَرَبِ عَلَى أَصْلِهِ فَقَالَ مَا زِيلَ زَيْدٌ يَفْعَلُ كَذَا.
 
====زين====
 
زَانَ الشَّيْءُ صَاحِبَهُ زَيْنًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَزَانَهُ إزَانَةً مِثْلُهُ وَالِاسْمُ الزِّينَةُ وَزَيَّنْتُهُ تَزْيِينًا مِثْلُهُ وَالزَّيْنُ نَقِيضُ الشَّيْنِ.
 
==كتاب السين==
 
====سبب====
 
سَبَّهُ سَبًّا فَهُوَ سَبَّابٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأُصْبُعِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ سَبَّابَةٌ لِأَنَّهُ يُشَارُ بِهَا عِنْدَ السَّبِّ وَالسُّبَّةِ الْعَارُ وَسَابَّهُ مُسَابَّةً وَسِبَابًا وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ سِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالسِّبُّ أَيْضًا الْخِمَارُ وَالْعِمَامَةُ وَالسَّبَبُ الْحَبْلُ وَهُوَ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى الِاسْتِعْلَاءِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِكُلِّ شَيْءٍ يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ فَقِيلَ هَذَا سَبَبُ هَذَا وَهَذَا مُسَبَّبٌ عَنْ هَذَا.
 
====سبت====
 
يَوْمُ السَّبْتِ جَمْعُهُ سُبُوتٌ وَأَسْبُتٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ وَسَبْتُ الْيَهُودِ انْقِطَاعُهُمْ عَنِ الْمَعِيشَةِ وَالِاكْتِسَابِ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ سَبَتُوا سَبْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا قَامُوا بِذَلِكَ وَأَسْبَتُوا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَبَتَ رَأْسَهُ سَبْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا حَلَقَهُ.
 
وَالْمَسْبُوتُ الْمُتَحَيِّرُ وَالسُّبَاتُ وِزَانُ غُرَابٍ النَّوْمُ الثَّقِيلُ وَأَصْلُهُ الرَّاحَةُ يُقَالُ مِنْهُ سَبَتَ يَسْبُتُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسُبِتَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غُشِيَ عَلَيْهِ وَأَيْضًا مَاتَ وَنَعْلٌ سِبْتِيَّةٌ بِالْكَسْرِ لَا شَعْرَ عَلَيْهَا.
 
====سبج====
 
السَّبَجُ خَرَزٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ سَبَجَةٍ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.
 
====سبح====
 
التَّسْبِيحُ التَّقْدِيسُ وَالتَّنْزِيهُ يُقَالُ سَبَّحْتُ اللَّهَ أَيْ نَزَّهْتُهُ عَمَّا يَقُولُ الْجَاحِدُونَ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ يُقَالُ فُلَانٌ يُسَبِّحُ اللَّهَ أَيْ يَذْكُرُهُ بِأَسْمَائِهِ نَحْوُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَهُوَ يُسَبِّحُ أَيْ يُصَلِّي السُّبْحَةَ فَرِيضَةً كَانَتْ أَوْ نَافِلَةً وَيُسَبِّحُ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَيْ يُصَلِّي النَّافِلَةَ وَسُبْحَةُ الضُّحَى. وَمِنْهُ { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ } أَيْ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَسُمِّيَتِ الصَّلَاةُ ذِكْرًا لِاشْتِمَالِهَا عَلَيْهِ وَمِنْهُ { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } أَيِ اُذْكُرُوا اللَّهَ وَيَكُونُ بِمَعْنَى التَّحْمِيدِ نَحْوُ { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا } وَسُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ أَيِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَيَكُونَ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ وَالتَّعْظِيمِ لِمَا اشْتَمَلَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ نَحْوُ { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا } إذْ فِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ مِنَ الْفِعْلِ الَّذِي خَصَّ عَبْدَهُ بِهِ وَمَعْنَى التَّعْظِيمِ بِكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } أَيْ لَوْلَا تَسْتَثْنُونَ قِيلَ كَانَ اسْتِثْنَاؤُهُمْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَقِيلَ إنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّهُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى.
 
وَالْمُسَبِّحَةُ الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ التَّسْبِيح لِأَنَّهَا كَالذَّاكِرَةِ حِينَ الْإِشَارَة بِهَا إلَى إثْبَاتِ الْإِلَهِيَّةِ وَالسُّبُحَاتُ الَّتِي فِي الْحَدِيثِ جَلَالُ اللَّهِ وَعَظَمَتُهُ وَنُورُهُ وَبَهَاؤُهُ وَالسُّبْحَةُ خَرَزَاتٌ مَنْظُومَةٌ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَالسُّبْحَةُ الَّتِي يُسَبَّحُ بِهَا وَهُوَ يَقْتَضِي كَوْنَهَا عَرَبِيَّةً وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ وَجَمْعُهَا سُبَحٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْمُسَبِّحَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذَلِكَ مَجَازًا وَهِيَ الْإِصْبَعُ الَّتِي بَيْنَ الْإِبْهَامِ وَالْوُسْطَى وَهُوَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ بِضَمِّ الْأَوَّلِ أَيْ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَعَيْبٍ قَالُوا وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعُّولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ إلَّا سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ وَذُرُّوحٌ وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ حَمْرَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِسَوَادٍ تَطِيرُ وَهِيَ مِنَ السُّمُومِ وَفَتْحُ الْفَاءِ فِي الثَّلَاثَةِ لُغَةٌ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَكَذَلِكَ سَتُّوقٌ وَهُوَ الزَّيْفُ وَفُلُّوقٌ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَلَّقُ عَنْ نَوَاهُ لَكِنَّهُمَا بِالضَّمِّ لَا غَيْرَ وَتَقُولُ الْعَرَبُ سُبْحَانَ مِنْ كَذَا أَيْ مَا أَبْعَدَهُ قَالَ سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الْفَاخِرِ وَقَالَ قَوْمٌ مَعْنَاهُ عَجَبًا لَهُ أَنْ يَفْتَخِرَ وَيَتَبَجَّحَ وَسَبَّحْتُ تَسْبِيحًا إذَا قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَلَمٌ عَلَى التَّسْبِيحِ وَمَعْنَاهُ تَنْزِيهُ اللَّهِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ لِجُمُودِهِ.
 
وَسَبَحَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ سَبْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالِاسْمُ السِّبَاحَةُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ سَابِحٌ وَسَبَّاحٌ مُبَالَغَةٌ وَسَبَحَ فِي حَوَائِجِهِ تَصَرَّفَ فِيهَا.
 
====سبخ====
 
سَبِخَتِ الْأَرْضُ سَبَخًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ سَبِخَةٌ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَإِسْكَانُهَا تَخْفِيفٌ وَأَسْبَخَتْ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَيُجْمَعُ الْمَكْسُورُ عَلَى لَفْظِهِ سَبِخَاتٍ مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمَاتٍ وَيُجْمَعُ السَّاكِنُ عَلَى سِبَاخٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَمَوْضِعٌ سَبَخٌ وَأَرْضٌ سَبَخَةٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْضًا أَيْ مِلْحَةٌ.
 
====سبر====
 
سَبَرْتُ الْجُرْحَ سَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ تَعَرَّفْتُ عُمْقَهُ وَالسِّبَارُ فَتِيلَةٌ وَنَحْوُهَا تُوضَعُ فِي الْجُرْحِ لِيُعْرَفَ عُمْقُهُ وَجَمْعُهُ سُبُرٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْبَارُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ مَسَابِيرُ مِثْلُ مِفْتَاحٍ وَمَفَاتِيحَ وَسَبَرْتَ الْقَوْمَ سَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَأَمَّلْتُهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ لِتَعْرِفَ عَدَدَهُمْ.
 
وَالسَّبْرَةُ الضَّحْوَةُ الْبَارِدَةُ وَالْجَمْعُ سَبَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَالسَّابِرِيُّ نَوْعٌ رَقِيقٌ مِنَ الثِّيَابِ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى سَابُورَ كُورَةٍ مِنْ كُورِ فَارِسَ وَمَدِينَتُهَا شَهْرَسْتَانُ وَالسَّابِرِيُّ أَيْضًا نَوْعٌ جَيِّدٌ مِنَ التَّمْرِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السَّابِرِيَّةُ نَخْلَةٌ بُسْرَتُهَا صَفْرَاءُ إلَى الطُّولِ قَلِيلًا.
 
====سبط====
 
سَبِطَ الشَّعْرُ سَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ سَبِطٌ بِكَسْرِ الْبَاء وَرُبَّمَا قِيلَ سَبَطٌ بِالْفَتْحِ وَصْفًا بِالْمَصْدَرِ إذَا كَانَ مُسْتَرْسِلًا وَسَبُطَ سُبُوطَةً فَهُوَ سَبْطٌ مِثْلُ سَهُلَ سُهُولَةً فَهُوَ سَهْلٌ لُغَةٌ فِيهِ وَالسِّبْطُ وَلَدُ الْوَلَدِ وَالْجَمْعُ أَسْبَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالسِّبْطُ أَيْضًا الْفَرِيقُ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لِلْعَرَبِ قَبَائِلُ وَلِلْيَهُودِ أَسْبَاطٌ وَالسُّبَاطَةُ الْكُنَاسَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالسَّابَاطُ سَقِيفَةٌ تَحْتهَا مَمَرٌّ نَافِذٌ وَالْجَمْعُ سَوَابِيطُ.
 
====سبع====
 
السُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْبَاعٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ سَبِيعٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَسَبَعْتُ الْقَوْمَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ صِرْتُ سَابِعَهُمْ وَكَذَا إذَا أَخَذْتُ سُبُعَ أَمْوَالِهِمْ وَسَبَعْتُ لَهُ الْأَيَّامَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَمَّلْتُهَا سَبْعَةً وَسَبَّعْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ مَعْرُوفٌ وَإِسْكَانُ الْبَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُ وَهِيَ الْفَاشِيَةُ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَلِهَذَا قَالَ الصَّغَانِيّ السَّبُعُ وَالسَّبْعُ لُغَتَانِ وَقُرِئَ بِالْإِسْكَانِ فِي قَوْله تَعَالَى { وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ }. وَهُوَ مَرْوِيُّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَطَلْحَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَأَبِي حَيْوَةَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أَحَدِ السَّبْعَةِ وَيُجْمَعُ فِي لُغَةِ الضَّمِّ عَلَى سِبَاعٍ مِثْلُ رَجُلٍ وَرِجَالٍ لَا جَمْعَ لَهُ غَيْرُ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ وَجَمْعُهُ عَلَى لُغَةِ السُّكُونِ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ أَسْبُعٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَهَذَا كَمَا خُفِّفَ ضَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَضْبُعٍ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَهُ أَخْذَ السَّبْعَةِ بِالسُّكُونِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَصْلُ بِالضَّمِّ لَكِنْ أُسْكِنَتْ تَخْفِيفًا.
 
وَالسَّبْعَةُ اللَّبُؤَةُ وَهِيَ أَشَدُّ جَرَاءَةً مِنَ السَّبُعِ وَتَصْغِيرُهَا سُبَيْعَةُ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَيَقَعُ السَّبُعُ عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ وَيَفْتَرِسُ كَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وَإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ وَكَذَلِكَ الضَّبُعُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَأَرْضٌ مَسْبَعَةٌ بِفَتْحِ الْأَوَّل وَالثَّالِثِ كَثِيرَةُ السِّبَاعِ.
 
وَالْأُسْبُوعُ مِنَ الطَّوَافِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ سَبْعُ طَوْفَاتٍ وَالْجَمْعُ أُسْبُوعَاتٌ وَالْأُسْبُوعُ مِنَ الْأَيَّامِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ وَجَمْعُهُ أَسَابِيعُ وَمِنَ الْعَرَبِ مِنْ يَقُولُ فِيهِمَا سُبُوعٌ مِثَالُ قُعُودٍ وَخُرُوجٍ.
 
====سبغ====
 
سَبَغَ الثَّوْبُ سُبُوغًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَمَّ وَكَمَلَ وَسَبَغَتِ الدِّرْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ إذَا طَالَ مِنْ فَوْقُ إلَى أَسْفَلَ وَعَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ وَأَلْيَةٌ سَابِغَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَسَبَغَتِ النِّعْمَةُ سُبُوغًا اتَّسَعَتْ وَأَسْبَغَهَا اللَّهُ أَفَاضَهَا وَأَتَمَّهَا.
 
وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ أَتْمَمْتُهُ.
 
====سبق====
 
سَبَقَ سَبْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَدْ يَكُونُ لِلسَّابِقِ لَاحِقٌ كَالسَّابِقِ مِنَ الْخَيْلِ وَقَدْ لَا يَكُونُ كَمَنْ أَحْرَزَ قَصَبَةَ السَّبْقِ فَإِنَّهُ سَابِقٌ إلَيْهَا وَمُنْفَرِدٌ بِهَا وَلَا يَكُونُ لَهُ لَاحِقٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلَّذِي يَسْبِقُ مِنَ الْخَيْلِ سَابِقٌ وَسَبُوقٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَإِذَا كَانَ غَيْرُهُ يَسْبِقُهُ كَثِيرًا فَهُوَ مُسَبَّقٌ مُثَقَّلٌ اسْمُ مَفْعُولٍ وَالسَّبَقُ بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ وَهُوَ مَا يَتَرَاهَنُ عَلَيْهِ الْمُتَسَابِقَانِ وَسَبَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ أَخَذْتُ مِنْهُ السَّبَقَ وَسَبَّقْتُهُ أَعْطَيْتُهُ إيَّاهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهَذَا مِنَ الْأَضْدَادِ وَسَابَقَهُ مُسَابَقَةً وَسِبَاقًا وَتَسَابَقُوا إلَى كَذَا وَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ.
 
====سبك====
 
سَبَكْتُ الذَّهَبَ سَبْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَذَبْتُهُ وَخَلَّصْتُهُ مِنْ خَبَثِهِ وَالسَّبِيكَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْقِطْعَةُ الْمُسْتَطِيلَةُ وَالْجَمْعُ سَبَائِكُ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتِ السَّبِيكَةُ عَلَى كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَطَاوِلَةٍ مِنْ أَيِّ مَعْدِنٍ كَانَ وَالسُّنْبُكُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ طَرَفُ مُقَدَّمِ الْحَافِرِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ سُنْبُكُ كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَالسُّنْبُكُ مِنَ الْأَرْضِ الْغَلِيظُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ وَالْجَمْعُ سَنَابِكُ.
 
====سبل====
 
السَّبِيلُ الطَّرِيقُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الزُّقَاقِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْجَمْعُ عَلَى التَّأْنِيثِ سُبُولٌ كَمَا قَالُوا عُنُوقٌ وَعَلَى التَّذْكِيرِ سُبُلٌ وَسُبْلٌ وَقِيلَ لِلْمُسَافِرِ ابْنُ السَّبِيلِ لِتَلَبُّسِهِ بِهِ قَالُوا وَالْمُرَادُ بِابْنِ السَّبِيلِ فِي الْآيَةِ مَنِ انْقَطَعَ عَنْ مَالِهِ وَالسَّبِيلُ السَّبَبُ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا } أَيْ سَبَبًا وَوُصْلَةً.
 
وَالسَّابِلَةُ الْجَمَاعَةُ الْمُخْتَلِفَةُ فِي الطُّرُقَاتِ فِي حَوَائِجِهِمْ.
 
وَسَبَّلْتُ الثَّمَرَةَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتهَا فِي سُبُلِ الْخَيْرِ وَأَنْوَاعِ الْبِرِّ.
 
وَسُنْبُلُ الزَّرْعِ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ سُنْبُلَةٌ وَالسَّبَلُ مِثْلُهُ الْوَاحِدَةُ سَبَلَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَسَنْبَلَ الزَّرْعُ أَخْرَجَ سُنْبُلَهُ وَأَسْبَلَ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَ سَبَلَهُ وَأَسْبَلَ الرَّجُلُ الْمَاءَ صَبَّهُ وَأَسْبَلَ السِّتْرَ أَرْخَاهُ.
 
====سبي====
 
سَبَيْتُ الْعَدُوَّ سَبْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَالِاسْمُ السِّبَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ وَالْقَصْرُ لُغَةٌ وَأَسْبَيْتُهُ مِثْلُهُ فَالْغُلَامُ سَبِيٌّ وَمَسْبِيٌّ وَالْجَارِيَةُ سَبِيَّةٌ وَمَسْبِيَّةٌ وَجَمْعُهَا سَبَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَقَوْمٌ سَبْيٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إلَّا كَذَلِكَ وَيُقَالُ فِي الْخَمْرِ خَاصَّةً سَبَأْتُهَا بِالْهَمْزِ إذَا جَلَبْتَهَا مِنْ أَرْضٍ إلَى أَرْضٍ فَهِيَ سَبِيئَةٌ وَسَبَأٌ اسْمُ بَلَدٍ بِالْيَمَنِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا.
 
====ستت====
 
عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَسِتُّ نِسْوَةٍ وَالْأَصْلُ سِدْسَةٌ وَسِدْسٌ فَأُبْدِلَ وَأُدْغِمَ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّصْغِيرِ سُدَيْسٌ وَسُدَيْسَةٌ وَعِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ بِالْخَفْضِ إذَا كَانَ مِنْ كُلٍّ ثَلَاثَةٌ وَصُمْنَا سِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ بِالْهَاءِ إنْ أُرِيدَ الْمَعْدُودُ لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ وَسِتًّا إنْ أُرِيدَ الْعَدَدُ وَتَقَدَّمَ فِي ذِكْر.
 
====ستر====
 
السِّتْرُ مَا يُسْتَرُ بِهِ وَجَمْعُهُ سُتُورٌ وَالسُّتْرَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ السُّتْرَةُ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ كَائِنًا مَا كَانَ وَالسِّتَارَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَالسِّتَارُ بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ وَسَتَرْتُ الشَّيْءَ سَتْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَيُقَالُ لِمَا يَنْصِبُهُ الْمُصَلِّي قُدَّامَهُ عَلَامَةً لِمُصَلَّاهُ مِنْ عَصًا وَتَسْنِيمِ تُرَابٍ وَغَيْرِهِ سُتْرَةٌ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْمَارَّ مِنَ الْمُرُورِ أَيْ يَحْجُبُهُ.
 
====سته====
 
الِاسْتُ الْعَجُزُ وَيُرَادُ بِهِ حَلْقَةُ الدُّبُرِ وَالْأَصْلُ سَتَهٌ بِالتَّحْرِيكِ وَلِهَذَا يُجْمَعُ عَلَى أَسْتَاهٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُصَغَّرُ عَلَى سُتَيْهٍ وَقَدْ يُقَالُ سَهٌ بِالْهَاءِ وَسِتٌّ بِالتَّاءِ فَيُعْرَبُ إعْرَابَ يَدٍ وَدَمٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فِي الْوَصْلِ بِالتَّاءِ وَفِي الْوَقْفِ بِالْهَاءِ عَلَى قِيَاسِ هَاءِ التَّأْنِيثِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ النَّحْوِيُّونَ الْأَصْلُ سَتْهٌ بِالسُّكُونِ فَاسْتَثْقَلُوا الْهَاءَ لِسُكُونِ التَّاءِ قَبْلَهَا فَحَذَفُوا الْهَاءَ وَسَكَنَتِ السِّينُ ثُمَّ اُجْتُلِبَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ وَمَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَوْجِيهِهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا سَتِهَ سَتَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَبُرَتْ عَجِيزَتُهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَدَخَلَهُ النَّقْصُ بَعْدَ ثُبُوتِ الِاسْمِ وَدَعْوَى السُّكُونِ لَا يَشْهَدُ لَهُ أَصْلٌ وَقَدْ نَسَبُوا إلَيْهِ سَتَهِيٌّ بِالتَّحْرِيكِ وَقَالُوا فِي الْجَمْعِ أَسْتَاهٌ وَالتَّصْغِيرُ وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْأَسْمَاءَ إلَى أُصُولِهَا.
 
====سجس====
 
سِجِسْتَانُ إقْلِيمٌ عَظِيمٌ بَيْنَ خُرَاسَانَ وَبَيْنَ مَكْرَانِ وَالسِّنْدِ وَهِيَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ.
 
====سجد====
 
سجد سُجُودًا تَطَامَنَ وَكُلُّ شَيْءٍ ذَلَّ فَقَدْ سَجَدَ وَسَجَدَ انْتَصَبَ فِي لُغَةِ طيئ وَسَجَدَ الْبَعِيرُ خَفَضَ رَأْسَهُ عِنْدَ رُكُوبِهِ وَسَجَدَ الرَّجُلُ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ وَالسُّجُودُ لِلَّهِ تَعَالَى فِي الشَّرْعِ عِبَارَةٌ عَنْ هَيْئَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَالْمَسْجِدُ بَيْتُ الصَّلَاةِ وَالْمَسْجِدُ أَيْضًا مَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ مَسَاجِدُ وَقَرَأْتُ آيَةَ سَجْدَةٍ وَسُورَةَ السَّجْدَةِ وَسَجَدْتُ سَجْدَةً بِالْفَتْحِ لِأَنَّهَا عَدَدٌ وَسِجْدَةً طَوِيلَةً بِالْكَسْرِ لِأَنَّهَا نَوْعٌ.
 
====سجر====
 
سَجَرْتُهُ سَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَلَأْتُهُ وَسَجَرْتُ التَّنُّورَ أَوْقَدْتُهُ.
 
====سجع====
 
سَجَعَتِ الْحَمَامَةُ سَجْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ هَدَرَتْ وَصَوَّتَتْ وَالسَّجْعُ فِي الْكَلَامِ مُشَبَّهٌ بِذَلِكَ لِتَقَارُبِ فَوَاصِلِهِ وَسَجَعَ الرَّجُلُ كَلَامَهُ كَمَا يُقَالُ نَظَمَهُ إذَا جَعَلَ لِكَلَامِهِ فَوَاصِلَ كَقَوَافِي الشِّعْرِ وَلَمْ يَكُنْ مَوْزُونًا.
 
====سجل====
 
السِّجِلُّ كِتَابُ الْقَاضِي وَالْجَمْعُ سِجِلَّاتٌ وَأَسْجَلْتُ لِلرَّجُلِ إسْجَالًا كَتَبْتُ لَهُ كِتَابًا وَسَجَّلَ الْقَاضِي بِالتَّشْدِيدِ قَضَى وَحَكَمَ وَأَثْبَتَ حُكْمَهُ فِي السِّجِلِّ وَالسَّجْلُ مِثَالُ فَلْسٍ عِنْدِي الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ إذَا كَانَتْ مَمْلُوءَةً وَالسَّجْلُ النَّصِيبُ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْ نُصْرَتُهَا بَيْنَ الْقَوْمِ مُتَدَاوَلَةٌ.
 
وَالسِّجِلَّاطُ نَمَطُ الْهَوْدَجِ وَقِيلَ كِسَاءٌ أَحْمَرُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ مَا يَصْلُحُ لِذَلِكَ وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ.
 
====سجن====
 
سَجَنْتُهُ سَجْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَبَسْتُهُ وَالسِّجْنُ الْحَبْسُ وَالْجَمْعُ سُجُونٌ مِثْلُ حِمْلِ وَحُمُولٍ.
 
====سجو====
 
سَجَا اللَّيْلُ يَسْجُو سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ وَمِنْهُ سَجَّيْتُ الْمَيِّتَ بِالتَّثْقِيلِ إذَا غَطَّيْتَهُ بِثَوْبٍ وَنَحْوِهِ.
 
وَالسَّجِيَّةُ الْغَرِيزَةُ وَالْجَمْعُ سَجَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.
 
====سحب====
 
سَحَبْتُهُ عَلَى الْأَرْضِ سَحْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَرَرْتُهُ فَانْسَحَبَ.
 
وَالسَّحَابُ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْسِحَابِهِ فِي الْهَوَاءِ الْوَاحِدَةُ سَحَابَةٌ وَالْجَمْعُ سُحُبٌ بِضَمَّتَيْنِ.
 
====سحت====
 
السُّحُتُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ هُوَ كُلُّ مَالٍ حَرَامٍ لَا يَحِلُّ كَسْبُهُ وَلَا أَكْلُهُ وَالسُّحْتُ أَيْضًا الْقَلِيلُ النَّزْرُ يُقَالُ أَسْحَتَ فِي تِجَارَتِهِ بِالْأَلِفِ وَأَسْحَتَ تِجَارَتَهُ إذَا كَسَبَ سُحْتًا أَيْ قَلِيلًا.
 
====سحح====
 
سَحَّ الْمَاءُ سَحًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَالَ مِنْ فَوْقُ إلَى أَسْفَلَ وَسَحَحْتُهُ إذَا أَسَلْتُهُ كَذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَيُقَالُ السَّحُّ هُوَ الصَّبُّ الْكَثِيرُ.
 
====سحر====
 
السَّحْرُ الرِّئَةُ وَقِيلَ مَا لَصِقَ بِالْحُلْقُومِ وَالْمَرِيءِ مِنْ أَعْلَى الْبَطْنِ وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا تَعَلَّقَ بِالْحُلْقُومِ مِنْ قَلْبٍ وَكَبِدٍ وَرِئَةٍ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وِزَانُ فَلْسٍ وَسَبَبٍ وَقُفْلٍ وَكُلُّ ذِي سَحْرٍ مُفْتَقِرٌ إلَى الطَّعَامِ وَجَمْعُ الْأُولَى سُحُورٌ مِثَالُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ أَسْحَارٌ.
 
وَالسَّحَرُ بِفَتْحَتَيْنِ قُبَيْلُ الصُّبْحِ وَبِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَسْحَارٌ وَالسَّحُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤْكَلُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَتَسَحَّرْتُ أَكَلْت السَّحُورَ وَالسُّحُورُ بِالضَّمِّ فِعْلُ الْفَاعِلِ وَالسِّحْرُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هُوَ إخْرَاجُ الْبَاطِلِ فِي صُورَةِ الْحَقِّ وَيُقَالُ هُوَ الْخَدِيعَةُ وَسَحَرَهُ بِكَلَامِهِ اسْتَمَالَهُ بِرِقَّتِهِ وَحُسْنِ تَرْكِيبِهِ قَالَ الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ فِي التَّفْسِيرِ وَلَفْظُ السِّحْرِ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ مُخْتَصٌّ بِكُلِّ أَمْرٍ يَخْفَى سَبَبُهُ وَيُتَخَيَّلُ عَلَى غَيْرِ حَقِيقَتِهِ وَيَجْرِي مَجْرَى التَّمْوِيهِ وَالْخِدَاعِ قَالَ تَعَالَى { يُخَيَّلُ إلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } وَإِذَا أُطْلِقَ ذُمَّ فَاعِلُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ مُقَيَّدًا فِيمَا يُمْدَحُ وَيُحْمَدُ نَحْوُ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا } أَيْ إنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ سِحْرٌ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُوَضِّحُ الشَّيْءَ الْمُشْكِلَ وَيَكْشِفُ عَنْ حَقِيقَتِهِ بِحُسْنِ بَيَانِهِ فَيَسْتَمِيلُ الْقُلُوبَ كَمَا تُسْتَمَالُ بِالسِّحْرِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمَّا كَانَ فِي الْبَيَانِ مِنْ إبْدَاعِ التَّرْكِيبِ وَغَرَابَةِ التَّأْلِيفِ مَا يَجْذِبُ السَّامِعَ وَيُخْرِجُهُ إلَى حَدٍّ يَكَادُ يَشْغَلُهُ عَنْ غَيْرِهِ شُبِّهَ بِالسِّحْرِ الْحَقِيقِيِّ وَقِيلَ هُوَ السِّحْرُ الْحَلَالُ.
 
====سحق====
 
سَحَقْتُ الدَّوَاءَ سَحْقًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَانْسَحَقَ.
 
وَالسَّحُوقُ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ وَالْجَمْعُ سُحُقٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ.
 
وَالسَّحْقُ مِثَالُ فَلْسٍ الثَّوْبُ الْبَالِي وَيُضَافُ لِلْبَيَانِ فَيُقَالُ سَحْقُ بُرْدٍ وَسَحْقُ عِمَامَةٍ وَأَسْحَقَ الثَّوْبُ إسْحَاقًا إذَا بَلِيَ فَهُوَ سَحْقٌ وَفِي الدُّعَاءِ بُعْدًا لَهُ وَسُحْقًا بِالضَّمِّ وَسَحُقَ الْمَكَانُ فَهُوَ سَحِيقٌ مِثْلُ بَعُدَ بِالضَّمِّ فَهُوَ بَعِيدٌ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====سحل====
 
السَّحْلُ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَالْجَمْعُ سُحُلٌ مِثْلُ رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى سُحُولٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسَحُولٌ مِثْلُ رَسُولٍ بَلْدَةٌ بِالْيَمَنِ يُجْلَبُ مِنْهَا الثِّيَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ أَثْوَابٌ سَحُولِيَّةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُحُولِيَّةٌ بِالضَّمِّ نِسْبَةً إلَى الْجَمْعِ وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إلَى الْجَمْعِ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَمًا وَكَانَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ تُرَدُّ إلَى الْوَاحِدِ بِالِاتِّفَاقِ.
 
وَالسَّاحِلُ شَاطِئُ الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ سَوَاحِلُ.
 
====سحم====
 
السُّحْمَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ السَّوَادُ وَسَحِمَ سَحَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسَحُمَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ إذَا اسْوَدَّ فَهُوَ أَسْحَمُ وَالْأُنْثَى سَحْمَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِالْمُؤَنَّثِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ شَرِيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ عُرِفَ بِأُمِّهِ وَهُوَ ابْنُ عَبَدَةَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْمُحْدِثُونَ يُسَكِّنُونَ.
 
====سحو====
 
الْمِسْحَاةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ هِيَ الْمِجْرَفَةُ لَكِنَّهَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْجَمْعُ الْمَسَاحِي كَالْجَوَارِي وَسَحَوْتُ الطِّينَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ سَحْوًا مِنْ بَابِ قَالَ جَرَفْتُهُ بِالْمِسْحَاةِ.
 
====سخر====
 
سَخِرْتُ مِنْهُ وَبِهِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ سَخَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَزِئْتُ بِهِ وَالسِّخْرِيُّ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالسُّخْرِيُّ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَالسُّخْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ مَا سَخَّرْتَ مِنْ خَادِمٍ أَوْ دَابَّةٍ بِلَا أَجْرٍ وَلَا ثَمَنٍ وَالسُّخْرِيُّ بِالضَّمِّ بِمَعْنَاهُ وَسَخَّرْتُهُ فِي الْعَمَلِ بِالتَّثْقِيلِ اسْتَعْمَلْتُهُ مَجَّانًا وَسَخَّرَ اللَّهُ الْإِبِلَ ذَلَّلَهَا وَسَهَّلَهَا.
 
====سخط====
 
سَخِطَ سَخَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالسُّخْطُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ الْغَضَبُ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ سَخِطْتُهُ وَسَخِطْتُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطْتُهُ فَسَخِطَ مِثْلُ أَغْضَبْتُهُ فَغَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====سخف====
 
سَخُفَ الثَّوْبُ سُخْفًا وِزَانُ قَرُبَ قُرْبًا وَسَخَافَةً بِالْفَتْحِ رَقَّ لِقِلَّةِ غَزْلِهِ فَهُوَ سَخِيفٌ وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ سَخِيفٌ وَفِي عَقْلِهِ سُخْفٌ أَيْ نَقْصٌ وَقَالَ الْخَلِيلُ السُّخْفُ فِي الْعَقْلِ خَاصَّةً وَالسَّخَافَةُ عَامَّةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
 
====سخل====
 
السَّخْلَةُ تُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ سَاعَةَ تُولَدُ وَالْجَمْعُ سِخَالٌ وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى سَخْلٍ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِأَوْلَادِ الْغَنَمِ سَاعَةَ تَضَعُهَا أُمَّهَاتُهَا مِنَ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى سَخْلَةٌ ثُمَّ هِيَ بَهْمَةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضًا فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا فَمَا كَانَ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ فَالذَّكَرُ جَفْرٌ وَالْأُنْثَى جَفْرَةٌ فَإِذَا رَعَى وَقَوِيَ فَهُوَ عَتُودٌ وَهُوَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ جَدْيٌ وَالْأُنْثَى عَنَاقٌ مَا لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ حَوْلٌ فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَالْأُنْثَى عَنْزٌ وَالذَّكَرُ تَيْسٌ ثُمَّ يُجْذِعُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَالذَّكَرُ جَذَعٌ وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ ثُمَّ يُثْنِي فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَالذَّكَرُ ثَنِيٌّ وَالْأُنْثَى ثَنِيَّةٌ ثُمَّ يَكُونُ رَبَاعًا فِي الرَّابِعَةِ وَسَدِيسًا فِي الْخَامِسَةِ وَصَالِغًا فِي السَّادِسَةِ وَلَيْسَ بَعْدَ الصُّلُوغِ سِنٌّ.
 
====سخم====
 
السُّخَامُ وِزَانُ غُرَابٍ سَوَادُ الْقِدْرِ وَسَخَّمَ الرَّجُلُ وَجْهَهُ سَوَّدَهُ بِالسُّخَامِ وَسَخَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَقْتِ وَالْغَضَبِ.
 
====سخن====
 
سَخُنَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مُثَلَّثُ الْعَيْنِ سَخَانَةً وَسُخُونَةً فَهُوَ سَاخِنٌ وَسَخِينٌ وَسُخْنٌ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَسْخَنْتُهُ وَسَخَّنْتُهُ وَسَخُنَ الْيَوْمُ بِالضَّمِّ فَهُوَ سَخِن مِثَالُ تَعِبٍ وَسَاخِنٌ وَسُخْنٌ أَيْضًا وَاللَّيْلَةُ سَاخِنَةٌ وَسُخْنَةٌ وَالتَّسَاخِينُ بِفَتْحِ التَّاءِ الْخِفَافُ قَالَ ثَعْلَبٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقَالَ الْمُبَرِّدُ وَاحِدُهَا تَسْخَان بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَتَسْخَنُ وِزَانُ جَعْفَرٍ.
 
====سخي====
 
السَّخَاءُ بِالْمَدِّ الْجُودُ وَالْكَرَمُ وَفِي الْفِعْلِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ سَخَا وَسَخَتْ نَفْسُهُ فَهُوَ سَاخٍ مِنْ بَابِ عَلَا وَالثَّانِيَةُ سَخِيَ يَسْخَى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ إذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا وَالْفَاعِلُ سخ مَنْقُوصٌ وَالثَّالِثَةُ سَخُوَ يَسْخُو مِثْلُ قَرُبَ يَقْرُبُ سَخَاوَةً فَهُوَ سَخِيٌّ.
 
====سدد====
 
سَدَدْتُ الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا سَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْهُ قِيلَ سَدَدْتُ عَلَيْهِ بَابَ الْكَلَامِ سَدًّا أَيْضًا إذَا مَنَعْتَهُ مِنْهُ.
 
وَالسِّدَادُ بِالْكَسْرِ مَا تَسُدُّ بِهِ الْقَارُورَةَ وَغَيْرَهَا.
 
وَسِدَادُ الثَّغْرِ بِالْكَسْرِ مِنْ ذَلِكَ وَاخْتَلَفُوا فِي سِدَادٍ مِنْ عَيْشٍ وَسِدَادٍ مِنْ عَوَزٍ لِمَا يُرْمَقُ بِهِ الْعَيْشُ وَتُسَدُّ بِهِ الْخَلَّةَ فَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُونَ عَلَى الْكَسْرِ مِنْهُمْ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَثَعْلَبٌ وَالْأَزْهَرِيُّ لِأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ سِدَادِ الْقَارُورَةِ فَلَا يُغَيَّرُ وَزَادَ جَمَاعَةٌ فَقَالُوا الْفَتْحُ لَحْنٌ وَعَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ سِدَادٌ مِنْ عَوَزٍ إذَا لَمْ يَكُنْ تَامًّا وَلَا يَجُوزُ فَتْحُهُ وَنَقَلَ فِي الْبَارِعِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ سِدَادٌ مِنْ عَوَزَ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ بِالْفَتْحِ وَمَعْنَاهُ إنْ أَعْوَزَ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَفِي هَذَا مَا يَسُدُّ بَعْضَ الْأَمْرِ.
 
وَالسَّدَادُ بِالْفَتْحِ الصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَأَسَدَّ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِالسَّدَادِ وَسَدَّ يَسُدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سُدُودًا أَصَابَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ فَهُوَ سَدِيدٌ.
 
وَالسَّدُّ بِنَاءٌ يُجْعَلُ فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَسْدَادٌ وَالسُّدُّ الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كَالْجَبَلِ وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِي آدَمَ وَالسُّدَّةُ بِالضَّمِّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْفِنَاءُ لِبَيْتِ الشَّعْرِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقِيلَ السُّدَّةُ كَالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ وَمِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ هَذَا وَقَالَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِالسُّدَّةِ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ أَبْنِيَةٍ وَلَا مَدَرٍ وَاَلَّذِينَ جَعَلُوا السُّدَّةَ كَالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَإِنَّمَا فَسَّرُوهَا عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَضَرِ وَالسُّدَّةُ الْبَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى اللَّفْظِ فَيُقَالُ السُّدِّيُّ وَمِنْهُ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَهُوَ إسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الْمَقَانِعَ وَنَحْوَهَا فِي سُدَّةِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَالْجَمْعُ سُدَدٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسَدَّدَ الرَّامِي السَّهْمَ إلَى الصَّيْدِ بِالتَّثْقِيلِ وَجَّهَهُ إلَيْهِ وَسَدَّدَ رُمْحَهُ وَجَّهَهُ طُولًا خِلَافَ عَرْضِهِ وَاسْتَدَّ الْأَمْرُ عَلَى افْتَعَلَ انْتَظَمَ وَاسْتَقَامَ.
 
====سدر====
 
السِّدْرَةُ شَجَرَةُ النَّبْقِ وَالْجَمْعُ سِدَرٌ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى سِدْرَاتٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وَتُجْمَعُ السِّدْرَةُ أَيْضًا عَلَى سِدْرَاتٍ بِالسُّكُونِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَدْ يَقُولُونَ سِدْرٌ وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمْ التَّاءَ فِي هَذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ السِّدْرُ فِي الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ قَالَ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَالسِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِي الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ وَالْآخَرُ يَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِي الْغَسْلِ وَثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الزَّايِ أَنَّ الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْبَرِّ وَهِيَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبْقَ الْبَرِّيَّ.
 
====سدس====
 
السُّدُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ وَالسَّدِيسُ مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْدَاسٌ وَإِزَارٌ سَدِيسٌ وَسُدَاسِيُّ وَأَسْدَسَ الْبَعِيرُ إذَا أَلْقَى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وَذَلِكَ فِي الثَّامِنَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسْتُ الْقَوْمَ سَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ سَادِسَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَكَانُوا خَمْسَةً فَأَسْدَسُوا أَيْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ سِتَّةً مِنَ النَّوَادِر الَّتِي قَصَرَ رُبَاعِيُّهَا وَتَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا.
 
وَالسُّنْدُسُ فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنَ الدِّيبَاجِ وَسَدُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ.
 
====سدل====
 
سَدَلْتُ الثَّوْبَ سَدْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَرْخَيْتُهُ وَأَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ ضَمِّ جَانِبَيْهِ فَإِنْ ضَمَمْتَهُمَا فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ التَّلَفُّفِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِيهِ أَسْدَلْتُهُ بِالْأَلِفِ.
 
====سدن====
 
سَدَنْتُ الْكَعْبَةَ سَدْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَدَمْتُهَا فَالْوَاحِدُ سَادِنٌ وَالْجَمْعُ سَدَنَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.
 
وَالسِّدَانَةُ بِالْكَسْرِ الْخِدْمَةُ.
 
وَالسِّدْنُ السِّتْرُ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====سدي====
 
السَّدَى وِزَانُ الْحَصَى مِنَ الثَّوْبِ خِلَافُ اللُّحْمَةِ وَهُوَ مَا يُمَدُّ طُولًا فِي النَّسْجِ وَالسَّدَاةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَالتَّثْنِيَةُ سَدَيَانِ وَالْجَمْعُ أَسْدَاءٌ وَأَسْدَيْتُ الثَّوْبَ بِالْأَلِفِ أَقَمْتُ سَدَاهُ وَالسَّدَى أَيْضًا نَدَى اللَّيْلِ وَبِهِ يَعِيشُ الزَّرْعُ وَسَدِيَتِ الْأَرْضُ فَهِيَ سَدِيَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ سَدَاهَا وَسَدَا الرَّجُلُ سَدْوًا مِنْ بَابِ قَالَ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشَّيْءِ وَسَدَا الْبَعِيرُ سَدْوًا مَدَّ يَدَهُ فِي السَّيْرِ.
 
وَأَسْدَيْتُهُ بِالْأَلِفِ تَرَكْتُهُ سُدًى أَيْ مُهْمَلًا وَأَسْدَيْتُ إلَيْهِ مَعْرُوفًا اتَّخَذْتُهُ عِنْدَهُ.
 
====سرذس====
 
سَرْخَسُ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي وَسُكُونِ الْخَاءِ مَدِينَةٌ مِنْ خُرَاسَانَ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُقَالُ أَيْضًا سَرْخَسُ وِزَانُ جَعْفَرٍ.
 
====سرب====
 
سَرَبَ فِي الْأَرْضِ سُرُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ وَسَرَبَ الْمَاءُ سُرُوبًا جَرَى وَسَرَبَ الْمَالُ سَرْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَى نَهَارًا بِغَيْرِ رَاعٍ فَهُوَ سَارِبٌ وَسَرْبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَيُقَالُ لَا أَنْدَهُ سِرْبَكَ أَيْ لَا أَرُدُّ إبِلَكَ بَلْ أَتْرُكُهَا تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَكَانَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ طَلَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
 
وَالسَّرْبُ أَيْضًا الطَّرِيقُ وَمِنْهُ يُقَالُ خَلِّ سَرْبَهُ أَيْ طَرِيقَهُ وَالسِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّفْسُ وَهُوَ وَاسِعُ السِّرْبِ أَيْ رَخِيُّ الْبَالِ وَيُقَالُ وَاسِعُ الصَّدْرِ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَالسِّرْبُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَقَرِ وَالشَّاءِ وَالْقَطَا وَالْوَحْشِ وَالْجَمْعُ أَسْرَابٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالسُّرْبَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ السِّرْبِ وَالْجَمْعُ سُرَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالسَّرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ بَيْتٌ فِي الْأَرْضِ لَا مَنْفَذَ لَهُ وَهُوَ الْوَكْرُ وَانْسَرَبَ الْوَحْشُ فِي سَرَبِهِ وَالْجَمْعُ أَسْرَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ مَنْفَذٌ إلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَهُوَ النَّفَقُ.
 
وَالْمَسْرُبَةُ بِضَمِّ الرَّاءِ شَعْرُ الصَّدْرِ يَأْخُذُ إلَى الْعَانَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ حَكَاهَا فِي الْمُجَرَّدِ وَالْمَسْرَبَةُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ مَجْرَى الْغَائِطِ وَمَخْرَجُهُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْسِرَابِ الْخَارِجِ مِنْهَا فَهِيَ اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ.
 
وَالْأُسْرَبُّ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ هُوَ الرَّصَاصُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ عَنِ الْأُسْرُفِّ بِالْفَاءِ.
 
وَالسِّرْبَالُ مَا يُلْبَسُ مِنْ قَمِيصٍ أَوْ دِرْعٍ وَالْجَمْعُ سَرَابِيلُ وَسَرْبَلْتُهُ السِّرْبَالَ فَتَسَرْبَلَهُ بِمَعْنَى أَلْبَسْتُهُ إيَّاهُ فَلَبِسَهُ.
 
====سرج====
 
سَرْجُ الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَتَصْغِيرُهُ سُرَيْجٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ سُرَيْجٍ مِنْ أَصْحَابِنَا وَجَمْعُهُ سُرُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَسْرَجْتُ الْفَرَسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ عَلَيْهِ سَرْجَهُ أَوْ عَمِلْتُ لَهُ سَرْجًا.
 
وَالسِّرَاجُ الْمِصْبَاحُ وَالْجَمْعُ سُرُجٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمَسْرَجَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ وَالْمِسْرَجَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الَّتِي فِيهَا الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ وَالْمِسْرَجَةُ بِالْكَسْرِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ وَالْجَمْعُ مَسَارِجُ وَأَسْرَجْتُ السِّرَاجَ مِثْلُ أَوْقَدْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
وَالسِّرْجِينُ الزِّبْلُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَأَصْلُهَا سِرْكِينُ بِالْكَافِ فَعُرِّبَتْ إلَى الْجِيمِ وَالْقَافِ فَيُقَالُ سِرْقِينٌ أَيْضًا وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ لَا أَدْرِي كَيْفَ أَقُولُهُ وَإِنَّمَا أَقُولُ رَوْثٌ وَإِنَّمَا كُسِرَ أَوَّلُهُ لِمُوَافَقَةِ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَا يَجُوزُ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلِينٍ بِالْفَتْحِ عَلَى أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ سِرْجِينٌ وَسَرْجِينٌ.
 
====سرح====
 
سَرَحَتِ الْإِبِلُ سَرْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَسُرُوحًا أَيْضًا رَعَتْ بِنَفْسِهَا وَسَرَحْتُهَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَسَرَّحْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ سَرَّحْتُ الْمَرْأَةَ إذَا طَلَّقْتَهَا وَالِاسْمُ السَّرَاحُ بِالْفَتْحِ وَيُقَالُ لِلْمَالِ الرَّاعِي سَرْحٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَسَرَّحْتُ الشَّعْرَ تَسْرِيحًا.
 
وَالسِّرْحَانُ بِالْكَسْرِ الذِّئْبُ وَالْأَسَدُ وَالْجَمْعُ سَرَاحِينُ وَيُقَالُ لِلْفَجْرِ الْكَاذِبِ سِرْحَانٌ عَلَى التَّشْبِيهِ.
 
====سرد====
 
سَرَدْتُ الْحَدِيثَ سَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَتَيْتُ بِهِ عَلَى الْوِلَاءِ، وَقِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَتَعْرِفُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فَقَالَ: ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ، وَوَاحِدٌ فَرْدٌ وَتَقَدَّمَ فِي حرم.
 
وَالْمِسْرَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمِثْقَبُ وَيُقَالُ الْمِخْرَزُ.
 
وَالسُّرَادِقُ مَا يُدَارُ حَوْلَ الْخَيْمَةِ مِنْ شُقَقٍ بِلَا سَقْفٍ وَالسُّرَادِقُ أَيْضًا مَا يُمَدُّ عَلَى صَحْنِ الْبَيْتِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ كُلُّ بَيْتٍ مِنْ كُرْسُفٍ سُرَادِقٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ السُّرَادِقُ الْفُسْطَاطُ.
 
====سردب====
 
وَالسِّرْدَابُ الْمَكَانُ الضَّيِّقُ يُدْخَلُ فِيهِ وَالْجَمْعُ سَرَادِيبُ.
 
====سرر====
 
السِّرُّ مَا يُكْتَمُ وَهُوَ خِلَافُ الْإِعْلَانِ وَالْجَمْعُ الْأَسْرَارُ وَأَسْرَرْتُ الْحَدِيثَ إسْرَارًا أَخْفَيْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى { تُسِرُّونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ تُسِرُّونَ إلَيْهِمْ أَخْبَارَ النَّبِيِّ {{صل}} بِسَبَبِ الْمَوَدَّةِ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِثْلُ قَوْله تَعَالَى { تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَوَدَّةُ مَفْعُولَةً وَالْبَاءُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ مِثْلُ أَخَذْتُ الْخِطَامَ وَأَخَذْتُ بِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ أَسَرَّ الْفَاتِحَةَ وَبِالْفَاتِحَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ أَسْرَرْتُ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ وَدُخُولُ الْبَاءِ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَالشَّيْءُ يُحْمَلُ عَلَى النَّقِيضِ كَمَا يُحْمَلُ عَلَى النَّظِير وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } وَأَسْرَرْتُهُ أَظْهَرْتُهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَأَسْرَرْتُهُ نَسَبْتُهُ إلَى السِّرِّ وَسَرَّهُ يَسُرُّهُ سُرُورًا بِالضَّمِّ وَالِاسْمُ.
 
السُّرُورُ بِالْفَتْحِ إذَا أَفْرَحَهُ وَالْمَسَرَّةُ مِنْهُ وَهُوَ مَا يُسَرُّ بِهِ الْإِنْسَانُ وَالْجَمْعُ الْمَسَارُ وَالسَّرَّاءُ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ وَالسُّرُّ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ بِمَعْنَى السُّرُورِ وَالسُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّةٌ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ السِّرِّ بِالْكَسْرِ وَهُوَ النِّكَاحُ فَالضَّمُّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحُرَّةِ إذَا نُكِحَتْ سِرًّا فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهَا سِرِّيَّةٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ وَقِيلَ مِنَ السُّرِّ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى السُّرُورِ لِأَنَّ مَالِكَهَا يُسَرُّ بِهَا فَهُوَ عَلَى الْقِيَاسِ وَسَرَّيْتُهُ سُرِّيَّةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ فَتَسَرَّاهَا وَالْأَصْلُ سَرَّرْتُهُ فَتَسَرَّرَ بِالتَّضْعِيفِ لَكِنْ أُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.
 
وَالسَّرِيرُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَسِرَّةٌ وَسُرُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفَتْحُ الثَّانِي لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ وَاسْتَسَرَّ الْقَمَرُ اسْتَتَرَ وَخَفِيَ.
 
====سرط====
 
سَرِطْتُهُ أَسْرَطُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَطًا بَلَعْتُهُ وَاشْتَرَطْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ.
 
وَالسِّرَاطُ الطَّرِيقُ وَيُبْدَلُ مِنَ السِّينِ صَادٌ فَيُقَالُ صِرَاطٌ.
 
وَالسَّرَطَانُ مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ.
 
====سرع====
 
أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ وَغَيْرِهِ إسْرَاعًا وَالْأَصْلُ أَسْرَعَ مَشْيَهُ وَفِي زَائِدَةٌ وَقِيلَ الْأَصْلُ أَسْرَعَ الْحَرَكَةَ فِي مَشْيِهِ وَأَسْرَعَ إلَيْهِ أَيْ أَسْرَعَ الْمُضِيَّ إلَيْهِ وَالسُّرْعَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَرُعَ سِرَعًا فَهُوَ سَرِيعٌ وِزَانُ صَغُرَ صِغَرًا فَهُوَ صَغِيرٌ وَسَرَعَانُ النَّاسِ بِفَتْحِ السِّينِ وَالرَّاءِ أَوَائِلُهُمْ يُقَالُ جِئْتُ فِي سَرَعَانِهِمْ أَيْ فِي أَوَائِلِهِمْ وَجَاءَ الْقَوْمُ سِرَاعًا أَيْ مُسْرِعِينَ وَسَارَعَ إلَى الشَّيْءِ بَادَرَ إلَيْهِ.
 
====سرف====
 
أَسْرَفَ إسْرَافًا جَازَ الْقَصْدَ وَالسَّرَفُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَسَرِفَ سَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ جَهِلَ أَوْ غَفَلَ فَهُوَ سَرِفٌ وَطَلَبْتُهُمْ فَسَرِفْتُهُمْ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ أَوْ جَهِلْتُ وَسَرِفٌ مِثَالُ تَعِبٍ وَجَهْلٍ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ التَّنْعِيمِ وَبِهِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّةَ وَبِهِ تُوُفِّيَتْ وَدُفِنَتْ.
 
====سرق====
 
سَرَقَهُ مَالًا يَسْرِقُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَسَرَقَ مِنْهُ مَا لَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالْمَصْدَرُ سَرَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ السِّرْقُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالسَّرِقَةُ مِثْلُهُ وَتُخَفَّفُ مِثْلُ كَلِمَةٍ وَيُسَمَّى الْمَسْرُوقُ سَرِقَةً تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَسَرَقَ السَّمْعَ مَجَازٌ وَاسْتَرَقَهُ إذَا سَمِعَهُ مُسْتَخْفِيًا وَالسَّرَقَةُ شُقَّةُ حَرِيرٍ بَيْضَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ وَالْجَمْعُ سَرَقٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ.
 
====سرول====
 
السَّرَاوِيلُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَظُنُّ أَنَّهَا جَمْعٌ لِأَنَّهَا عَلَى وِزَانِ الْجَمْعِ وَبَعْضُهُمْ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ هِيَ السَّرَاوِيلُ وَهُوَ السَّرَاوِيلُ وَفَرَّقَ فِي الْمُجَرَّدِ بَيْنَ صِيغَتَيِ التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ هِيَ السَّرَاوِيلُ وَهُوَ السِّرْوَالُ وَالْجُمْهُورُ أَنَّ السَّرَاوِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ وَقِيلَ عَرَبِيَّةٌ جَمْعُ سِرْوَالَةٍ تَقْدِيرًا وَالْجَمْعُ سَرَاوِيلَاتٌ.
 
====سري====
 
سَرَيْتُ اللَّيْلَ وَسَرَيْتُ بِهِ سَرْيًا وَالِاسْمُ السِّرَايَةُ إذَا قَطَعْتَهُ بِالسَّيْرِ وَأَسْرَيْتُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ وَيُسْتَعْمَلَانِ مُتَعَدِّيَيْنِ بِالْبَاءِ إلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ سَرَيْتُ بِزَيْدٍ وَأَسْرَيْتُ بِهِ وَالسُّرْيَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا أَخَصُّ يُقَالُ سَرَيْنَا سُرْيَةً مِنَ اللَّيْلِ وَسَرْيَةً وَالْجَمْعُ السُّرَى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيَكُونُ السُّرَى أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَوْسَطَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِ اسْتَعْمَلَتِ الْعَرَبُ سَرَى فِي الْمَعَانِي تَشْبِيهًا لَهَا بِالْأَجْسَامِ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { وَاللَّيْلِ إذَا يَسْرِ } وَالْمَعْنَى إذَا يَمْضِي وَقَالَ الْبَغَوِيّ إذَا سَارَ وَذَهَبَ وَقَالَ جَرِيرٌ سَرَتِ الْهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامِ وَأَخُو الْهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ سَرَى فِيهِ السُّمُّ وَالْخَمْرُ وَنَحْوُهُمَا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ سَرَى عِرْقُ السُّوءِ فِي الْإِنْسَانِ وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّاعِ عَلَى ذَلِكَ وَسَرَى عَلَيْهِ الْهَمُّ أَتَاهُ لَيْلًا وَسَرَى هَمُّهُ ذَهَبَ وَإِسْنَادُ الْفِعْلِ إلَى الْمَعَانِي كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ نَحْوُ طَافَ الْخَيَالُ وَذَهَبَ الْهَمُّ وَأَخَذَهُ الْكَسَلُ وَالنَّشَاطُ وَعَدَاكَ اللَّوْمُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ سَرَى الْجُرْحُ إلَى النَّفْسِ مَعْنَاهُ دَامَ أَلَمُهُ حَتَّى حَدَثَ مِنْهُ الْمَوْتُ وَقَطَعَ كَفَّهُ فَسَرَى إلَى سَاعِدِهِ أَيْ تَعَدَّى أَثَرُ الْجُرْحِ وَسَرَى التَّحْرِيمُ وَسَرَى الْعِتْقُ بِمَعْنَى التَّعْدِيَةِ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ وَلَيْسَ لَهَا ذِكْرٌ فِي الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ لَكِنَّهَا مُوَافِقَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ.
 
وَالسَّرِيَّةُ قِطْعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَسْرِي فِي خُفْيَةٍ وَالْجَمْعُ سَرَايَا وَسَرِيَّاتٌ مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَعَطِيَّاتٍ وَالسَّرِيُّ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ وَالْجَمْعُ سُرْيَانٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَالسَّرِيُّ الرَّئِيسُ وَالْجَمْعُ سَرَاةٌ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ لَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فَعِيلٌ عَلَى فَعَلَةٍ وَجَمْعُ السُّرَاةِ سَرَوَاتٌ.
 
وَالسَّرَاةُ وِزَانُ الْحَصَاةِ جَبَلٌ أَوَّلُهُ قَرِيبٌ مِنْ عَرَفَاتٍ وَيَمْتَدُّ إلَى حَدِّ نَجْرَانِ الْيَمَنِ وَسَرِيُّ الْمَالِ خِيَارُهُ وَسَرَاتُهُ مِثْلُهُ وَسَرَاةُ الطَّرِيقِ وَسَطُهُ وَمُعْظَمُهُ.
 
وَالسَّارِيَةُ السَّحَابَةُ تَأْتِي لَيْلًا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ وَالسَّارِيَةُ الْأُسْطُوَانَةُ وَالْجَمْعُ سَوَارٍ مِثْلُ جَارِيَةٍ وَجَوَارٍ.
 
====سطح====
 
سَطْحُ الْبَيْتِ وَغَيْرِهِ أَعْلَاهُ وَالْجَمْعُ سُطُوحٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَانْسَطَحَ الرَّجُلُ امْتَدَّ عَلَى قَفَاهُ زَمَانَةً وَلَمْ يَتَحَرَّكْ فَهُوَ سَطِيحٌ وَسَطَحْتُ التَّمْرَ سَطْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطْتُهُ وَالْمَسْطَحُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُبْسَطُ فِيهِ التَّمْرُ وَالْمِسْطَحُ بِالْكَسْرِ عَمُودُ الْخِبَاءِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِسْطَحٌ الَّذِي وَقَعَ مِنْهُ مَا وَقَعَ اسْمُهُ عَوْفُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَمِسْطَحٌ لَقَبٌ لَهُ ذَكَرَهُ الطُّرْطُوشِيُّ وَالسَّطِيحَةُ الْمَزَادَةُ وَسَطَّحْتُ الْقَبْرَ تَسْطِيحًا جَعَلْتُ أَعْلَاهُ كَالسَّطْحِ وَأَصْلُ السَّطْحِ الْبَسْطُ.
 
====سطر====
 
سَطَرْتُ الْكِتَابَ سَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ كَتَبْتُهُ وَالسَّطْرُ الصَّفُّ مِنَ الشَّجَرِ وَغَيْرِهِ وَتُفْتَحُ الطَّاءُ فِي لُغَةِ بَنِي عِجْلٍ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطَارٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُسَكَّنُ فِي لُغَةِ الْجُمْهُورِ فَيُجْمَعُ عَلَى أَسْطُرٍ وَسُطُورٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالْأَسَاطِيرُ الْأَبَاطِيلُ وَاحِدُهَا إسْطَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَسَطَّرَ فُلَانٌ فُلَانًا بِالتَّثْقِيلِ جَاءَهُ بِالْأَسَاطِيرِ وَالْمُسَيْطِرُ الْمُتَعَهِّدُ.
 
====سطع====
 
سَطَعَ الْغُبَارُ وَالرَّائِحَةُ وَالصُّبْحُ يَسْطَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ وَسَطَعْتُ الشَّيْءِ لَمَسْتُهُ بِرَاحَةِ الْكَفِّ أَوْ بِالْيَدِ ضَرْبًا.
 
====سطل====
 
السَّطْلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ أَسْطَالٌ وَسُطُولٌ وَالسَّيْطَلُ لُغَةٌ فِيهِ.
 
====سطن====
 
الْأُسْطُوَانَةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالطَّاءِ السَّارِيَةُ وَالنُّونُ عِنْدَ الْخَلِيلِ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا أُفْعُوَالَةٌ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ زَائِدَةٌ وَالْوَاوُ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا أُفْعَلَانَةُ وَالْجَمْعُ أَسَاطِينُ وَأُسْطُوَانَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ.
 
====سطو====
 
سَطَا عَلَيْهِ وَسَطَا بِهِ يَسْطُو سَطْوًا وَسَطْوَةً قَهَرَهُ وَأَذَلَّهُ وَهُوَ الْبَطْشُ بِشِدَّةٍ وَسَطَا الْمَاءُ كَثُرَ.
 
====سعتر====
 
السَّعْتَرُ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وَتُبْدَلُ السِّينُ صَادًا فِي لُغَةِ بَلْعَنْبَرِ فَيُقَالُ صَعْتَرٌ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الصَّادِ.
 
====سعد====
 
سَعِدَ فُلَانٌ يَسْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا سَعْدًا وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْفَاعِلُ سَعِيدٌ وَالْجَمْعُ سُعَدَاءُ وَالسَّعَادَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ سَعَدَهُ اللَّهُ يَسْعَدُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ مَسْعُودٌ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِهَذِهِ اللُّغَةِ فِي قَوْله تَعَالَى { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا } بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْعَدَهُ اللَّهُ وَسُعِدَ بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِيَ.
 
وَالسَّاعِدُ مِنَ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّيَ سَاعِدًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ الْكَفَّ فِي بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا وَالسَّاعِدُ هُوَ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ سَوَاعِدُ وَسَاعَدَهُ مُسَاعَدَةً بِمَعْنَى عَاوَنَهُ.
 
====سعر====
 
سَعَّرْتُ الشَّيْءَ تَسْعِيرًا جَعَلْتُ لَهُ سِعْرًا مَعْلُومًا يَنْتَهِي إلَيْهِ وَأَسْعَرْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَلَهُ سِعْرٌ إذَا زَادَتْ قِيمَتُهُ وَلَيْسَ لَهُ سِعْرٌ إذَا أَفْرَطَ رُخْصُهُ وَالْجَمْعُ أَسْعَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَسَعَرْتُ النَّارَ سَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَسْعَرْتُهَا إسْعَارًا أَوْقَدْتُهَا فَاسْتَعَرَتْ.
 
====سعط====
 
السَّعُوطُ مِثَالُ رَسُولٍ دَوَاءٌ يُصَبُّ فِي الْأَنْفِ وَالسُّعُوطُ مِثْلُ قُعُودٍ مَصْدَرٌ وَأَسْعَطْتُهُ الدَّوَاءَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَاسْتَعَطَ زَيْدٌ.
 
وَالْمُسْعُطُ بِضَمِّ الْمِيمِ الْوِعَاءُ يُجْعَلُ فِيهِ السَّعُوطُ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِالضَّمِّ وَقِيَاسُهَا الْكَسْرُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ وَإِنَّمَا ضُمَّتِ الْمِيمُ لِيُوَافِقَ الْأَبْنِيَةَ الْغَالِبَةَ مِثْلُ فُعْلَلٍ وَلَوْ كُسِرَتْ أَدَّى إلَى بِنَاءِ مَفْقُودٍ إذْ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مَفْعَلُ وَلَا فِعْلُلٍ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَضَمِّ الثَّالِثِ.
 
====سعف====
 
السَّعَفُ أَغْصَانُ النَّخْلِ مَا دَامَتْ بِالْخُوصِ فَإِنْ زَالَ الْخُوصُ عَنْهَا قِيل جَرِيدٌ الْوَاحِدَةُ سَعَفَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَأَسْعَفْتُهُ بِحَاجَتِهِ إسْعَافًا قَضَيْتُهَا لَهُ وَأَسْعَفْتُهُ أَعَنْتُهُ عَلَى أَمْرِهِ.
 
====سعل====
 
سَعَلَ يَسْعُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سُعْلَةً بِالضَّمِّ وَالسُّعَالُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْمَسْعَلُ مِثَالُ جَعْفَرٍ مَوْضِعُ السُّعَالِ مِنَ الْحَلْقِ.
 
====سعي====
 
سَعَى الرَّجُلُ عَلَى الصَّدَقَةِ يَسْعَى سَعْيًا عَمِلَ فِي أَخْذِهَا مِنْ أَرْبَابِهَا وَسَعَى فِي مَشْيِهِ هَرْوَلَ وَسَعَى إلَى الصَّلَاةِ ذَهَبَ إلَيْهَا عَلَى أَيِّ وَجْهٍ كَانَ وَأَصْلُ السَّعْيِ التَّصَرُّفُ فِي كُلِّ عَمَلٍ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إلَّا مَا سَعَى } أَيْ إلَّا مَا عَمِلَ وَسَعَى عَلَى الْقَوْمِ وَلِيَ عَلَيْهِمْ وَسَعَى بِهِ إلَى الْوَالِي وَشَى بِهِ وَسَعَى الْمُكَاتَبُ فِي فَكِّ رَقَبَتِهِ سِعَايَةً وَهُوَ اكْتِسَابُ الْمَالِ لِيَتَخَلَّصَ بِهِ وَاسْتَسْعَيْتُهُ فِي قِيمَتِهِ طَلَبْتُ مِنْهُ السَّعْيَ وَالْفَاعِلُ سَاعٍ وَإِذَا أُطْلِقَ السَّاعِي انْصَرَفَ إلَى عَامِلِ الصَّدَقَةِ وَالْجَمْعُ سُعَاةٌ.
 
====سغب====
 
سَغِبَ سَغَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسُغُوبًا جَاعَ فَهُوَ سَاغِبٌ وَسَغْبَانُ وَالْمَسْغَبَةُ الْمَجَاعَةُ وَقِيلَ لَا يَكُونُ السَّغَبُ إلَّا الْجُوعَ مَعَ التَّعَبِ وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْعَطَشُ سَغَبًا.
 
====سفتج====
 
السَّفْتَجَةُ قِيلَ بِضَمِّ السِّينِ وَقِيلَ بِفَتْحِهَا وَأَمَّا التَّاءُ فَمَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَفَسَّرَهَا بَعْضُهُمْ فَقَالَ هِيَ كِتَابُ صَاحِبِ الْمَالِ لِوَكِيلِهِ أَنْ يَدْفَعَ مَالًا قَرْضًا يَأْمَنُ بِهِ مِنْ خَطَرِ الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ السَّفَاتِجُ.
 
====سفح====
 
سَفَحَ الرَّجُلُ الدَّمَ وَالدَّمْعَ سَفْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ صَبَّهُ وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَ لَازِمًا فَقِيلَ سَفَحَ الْمَاءُ إذَا انْصَبَّ فَهُوَ مَسْفُوحٌ وَسَافَحَ الرَّجُلَ الْمَرْأَةَ مُسَافَحَةً وَسِفَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَهُوَ الْمُزَانَاةُ لِأَنَّ الْمَاءَ يُصَبُّ ضَائِعًا وَفِي النِّكَاحِ غُنْيَةٌ عَنِ السِّفَاحِ وَسَفْحُ الْجَبَلِ مِثْلُ وَجْهِهِ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====سفد====
 
سَفِدَ الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ أُنْثَاهُ يَسْفَدُهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَسَافَدَتِ السِّبَاعُ وَالْمَصْدَرُ السِّفَادُ وَالسَّفُّودُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ السَّفَافِيدُ.
 
====سفر====
 
سَفَرَ الرَّجُلُ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ سَافِرٌ وَالْجَمْعُ سَفْرٌ مِثْلُ رَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَالِاسْمُ السَّفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ قَطْعُ الْمَسَافَةِ يُقَالُ ذَلِكَ إذَا خَرَجَ لِلِارْتِحَالِ أَوْ لِقَصْدِ مَوْضِعٍ فَوْقَ مَسَافَةِ الْعَدْوَى لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا يُسَمُّونَ مَسَافَةَ الْعَدْوَى سَفَرًا وَقَالَ بَعْضُ الْمُصَنِّفِينَ أَقَلُّ السَّفَرِ يَوْمٌ كَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ قَوْله تَعَالَى { رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } فَإِنَّ فِي التَّفْسِيرِ كَانَ أَصْلُ أَسْفَارِهِمْ يَوْمًا يَقِيلُونَ فِي مَوْضِعٍ وَيَبِيتُونَ فِي مَوْضِعٍ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ لِهَذَا لَكِنِ اسْتِعْمَالُ الْفِعْلِ وَاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ مَهْجُورٌ وَجَمْعُ الِاسْمِ أَسْفَارٌ وَقَوْمٌ سَافِرَةٌ وَسُفَّارٌ وَسَافَرَ مُسَافَرَةً كَذَلِكَ وَكَانَتْ سَفْرَتُهُ قَرِيبَةً وَقِيَاسُ جَمْعِهَا سَفَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَسَفَرَتِ الشَّمْسُ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَعَتْ وَسَفَرْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَسْفُرُ أَيْضًا سِفَارَةً بِالْكَسْرِ أَصْلَحْتُ فَأَنَا سَافِرٌ وَسَفِيرٌ وَقِيلَ لِلْوَكِيلِ وَنَحْوِهِ سَفِيرٌ وَالْجَمْعُ سُفَرَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ سَفَرْتُ الشَّيْءَ سَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا كَشَفْتَهُ وَأَوْضَحْتُهُ لِأَنَّهُ يُوضِحُ مَا يَنُوبُ فِيهِ وَيَكْشِفُهُ.
 
وَسَفَرَتِ الْمَرْأَةُ سُفُورًا كَشَفَتْ وَجْهَهَا فَهِيَ سَافِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَسْفَرَ الصُّبْحُ إسْفَارًا أَضَاءَ وَأَسْفَرَ الْوَجْهُ مِنْ ذَلِكَ إذَا عَلَاهُ جَمَالٌ وَأَسْفَرَ الرَّجُلُ بِالصَّلَاةِ صَلَّاهَا فِي الْإِسْفَارِ.
 
وَالسُّفْرَةُ طَعَامٌ يُصْنَعُ لِلْمُسَافِرِ وَالْجَمْعُ سُفَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسُمِّيَتِ الْجِلْدَةُ الَّتِي يُوعَى فِيهَا الطَّعَامُ سُفْرَةً مَجَازًا.
 
====سفط====
 
السَّفَطُ مَا يُخَبَّأُ فِيهِ الطِّيبُ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ أَسْفَاطٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====سفع====
 
السُّفْعَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ سَوَادٌ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ وَسَفِعَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ لَوْنُهُ كَذَلِكَ فَالذَّكَرُ أَسْفَعُ وَالْأُنْثَى سَفْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَسُمِّيَ بِاسْمِ الْفَاعِلِ مُصَغَّرًا وَمِنْهُ الْأُسَيْفِعُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ.
 
====سفف====
 
سَفِفْتُ الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَابِسٍ أَسَفُّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَفًّا وَهُوَ أَكْلُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ وَهُوَ سَفُوفٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَاسْتَفَفْتُ الدَّوَاءَ مِثْلُ سَفِفْتُهُ.
 
====سفق====
 
سَفَقْتُ الْبَابَ سَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَغْلَقْتُهُ وَأَسْفَقْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَفَقْتُ وَجْهَهُ لَطَمْتُهُ وَسَفُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ سَفَاقَةً فَهُوَ سَفِيقٌ ضِدُّ سَخُفَ.
 
====سفك====
 
سَفَكْتُ الدَّمَ وَالدَّمْعَ سَفْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَرَقْته وَالْفَاعِلُ سَافِكٌ وَسَفَّاكٌ مُبَالَغَةٌ.
 
====سفل====
 
سَفَلَ سُفُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَسَفُلَ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ صَارَ أَسْفَلَ مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ سَافِلٌ وَسَفَلَ فِي خُلُقِهِ وَعَمَلِهِ سَفْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسَفَالًا وَالِاسْمُ السُّفْلُ بِالضَّمِّ وَتَسَفَّلَ خِلَافُ جَادَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَرَاذِلِ سَفِلَةٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفُلَانٌ مِنَ السَّفِلَةِ وَيُقَالُ أَصْلُهُ سَفِلَةُ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ قَوَائِمُهَا وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ سِفْلَةٌ مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكِلْمَةٍ وَالسُّفْلُ خِلَافُ الْعُلْوِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَمْنَعُ الضَّمَّ وَالْأَسْفَلُ خِلَافُ الْأَعْلَى.
 
====سفن====
 
السَّفِينَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ سَفِينٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَسَفَائِنُ وَيُجْمَعُ السَّفِينُ عَلَى سُفُنٍ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ السَّفِينَةِ عَلَى سَفِينٍ شَاذٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاحِدِهِ الْهَاءُ بَابُهُ الْمَخْلُوقَاتُ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَنَخْلَةٍ وَنَخْلٍ وَأَمَّا فِي الْمَصْنُوعَاتِ مِثْلِ سَفِينَةٍ وَسَفِينٍ فَمَسْمُوعٌ فِي أَلْفَاظٍ قَلِيلَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ السَّفِينُ لُغَةٌ فِي الْوَاحِدَةِ وَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ وَصَاحِبُهَا سَفَّانٌ.
 
====سفه====
 
سَفِهَ سَفَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسَفُهَ بِالضَّمِّ سَفَاهَةً فَهُوَ سَفِيهٌ وَالْأُنْثَى سَفِيهَةٌ وَالْجَمْعُ سُفَهَاءُ وَالسَّفَهُ نَقْصٌ فِي الْعَقْلِ وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ وَسَفِهَ الْحَقَّ جَهِلَهُ وَسَفَّهْتُهُ تَسْفِيهًا نَسَبْتُهُ إلَى السَّفَهِ أَوْ قُلْتُ لَهُ إنَّهُ سَفِيهٌ.
 
====سقب====
 
سَقِبَ سَقَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبَ فَهُوَ سَاقِبٌ وَسَقِيبٌ وَالْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ أَيْ بِقُرْبِهِ وَالْبَاءُ فِي بِسَقَبِهِ مِنْ صِلَةِ أَحَقُّ وَفُسِّرَ بِالشُّفْعَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَذَكَرَ نَاسٌ أَنَّ السَّاقِبَ يَكُونُ لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ.
 
====سقط====
 
سَقَطَ سُقُوطًا وَقَعَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَسْقَطْتُهُ.
 
وَالسَّقَطُ بِفَتْحَتَيْنِ رَدِيءُ الْمَتَاعِ وَالْخَطَأُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَالسِّقَاطُ بِالْكَسْرِ جَمْعُ سَقْطَةٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالسِّقْطُ الْوَلَدُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى يَسْقُطُ قَبْلَ تَمَامِهِ وَهُوَ مُسْتَبِينُ الْخَلْقِ يُقَالَ سَقَطَ الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سُقُوطًا فَهُوَ سِقْطٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْلِيثُ لُغَةٌ وَلَا يُقَالُ وَقَعَ وَأَسْقَطَتِ الْحَامِلُ بِالْأَلِفِ أَلْقَتْ سِقْطًا قَالَ بَعَضُهُمْ وَأَمَاتَتِ الْعَرَبُ ذِكْرَ الْمَفْعُولِ فَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ أَسْقَطَتْ سِقْطًا وَلَا يُقَالُ أُسْقِطَ الْوَلَدُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَسُقْطُ النَّارِ مَا يَسْقُطُ مِنَ الزَّنْدِ وَسُقْطُ الرِّمْلِ حَيْثُ يَنْتَهِي إلَيْهِ الطَّرْفُ بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ فِيهِمَا وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ سَقَطَ الْفَرْضُ مَعْنَاهُ سَقَطَ طَلَبُهُ وَالْأَمْرُ بِهِ وَلِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ أَيْ لِكُلِّ نَادَّةٍ مِنَ الْكَلَامِ مَنْ يَحْمِلُهَا وَيُذِيعُهَا وَالْهَاءُ فِي لَاقِطَةٍ إمَّا مُبَالَغَةٌ وَإِمَّا لِلِازْدِوَاجِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتِ السَّاقِطَةُ فِي كُلِّ مَا يَسْقُطُ مِنْ صَاحِبِهِ ضَيَاعًا.
 
====سقف====
 
السَّقْفُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُقُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسُقُفٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهَذَا فَعْلٌ جُمِعَ عَلَى فُعُلٍ وَهُوَ نَادِرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سُقُفٌ جَمْعُ سَقِيفٍ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَسَقَفْتُ الْبَيْتَ سَقْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَمِلْتُ لَهُ سَقْفًا وَأَسْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَسَقَّفْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّقِيفَةُ الصُّفَّةُ وَكُلُّ مَا سُقِّفَ مِنْ جَنَاحٍ وَغَيْرِهِ وَسَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ كَانَتْ ظُلَّةً وَقِيلَ صُفَّةً وَالْجَمْعُ سَقَائِفُ وَالْأُسْقُفُ لِلنَّصَارَى رَئِيسٌ مِنْهُمْ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ أَسَاقِفَةٌ.
 
====سقم====
 
سَقِمَ سَقَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ مَرَضُهُ وَسَقُمَ سَقَمًا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ سَقِيمٌ وَجَمْعُهُ سِقَامٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَالسَّقَامُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ والسقمونياء بِفَتْحِ السِّينِ وَالْقَافِ وَالْمَدِّ مَعْرُوفَةٌ قِيلَ يُونَانِيَّةٌ وَقِيلَ سُرْيَانِيَّةٌ.
 
====سقي====
 
سَقَيْتُ الزَّرْعَ سَقْيًا فَأَنَا سَاقٍ وَهُوَ مَسْقِيٌّ عَلَى مَفْعُولٍ وَيُقَالُ لِلْقَنَاةِ الصَّغِيرَةِ سَاقِيَةٌ لِأَنَّهَا تَسْقِي الْأَرْضَ وَأَسْقَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَقَانَا اللَّهُ الْغَيْثَ وَأَسْقَانَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَقَيْتُهُ إذَا كَانَ بِيَدِكَ وَأَسْقَيْتُهُ بِالْأَلِفِ إذَا جَعَلْتُ لَهُ سِقْيًا وَسَقَيْتُهُ وَأَسْقَيْتُهُ دَعَوْتُ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ سَقْيًا لَكَ وَفِي الدُّعَاءِ سُقْيَا رَحْمَةٍ وَلَا سُقْيَا عَذَابٍ عَلَى فُعْلَى بِالضَّمِّ أَيِ اسْقِنَا غَيْثًا فِيهِ نَفْعٌ بِلَا ضَرَرٍ وَلَا تَخْرِيبٍ وَالسِّقَايَةُ بِالْكَسْرِ الْمَوْضِعُ يُتَّخَذُ لِسَقْيِ النَّاسِ وَالسِّقَاءُ يَكُونُ لِلْمَاءِ وَاللَّبَنِ وَالِاسْتِسْقَاءُ طَلَبُ السَّقْيِ مِثْلُ الِاسْتِمْطَارِ لِطَلَبِ الْمَطَرِ وَاسْتَسْقَى الْبَطْنُ لَازِمًا وَالسِّقْيُ مَاءٌ أَصْفَرُ يَقَعُ فِيهِ وَلَا يَكَادُ يَبْرَأُ.
 
====سكب====
 
سَكَبَ الْمَاءُ سَكْبًا وَسُكُوبًا انْصَبَّ وَسَكَبَهُ غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
وَالسِّكْبَاجُ طَعَامٌ مَعْرُوفٌ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَلَا يَجُوزَ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلَالٍ فِي غَيْرِ الْمُضَاعَفِ.
 
====سكت====
 
سَكَتَ سَكْتًا وَسُكُوتًا صَمَتَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَسْكَتَهُ وَسَكَّتَهُ وَاسْتِعْمَالُ الْمَهْمُوزِ لَازِمًا لُغَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ بِمَعْنَى أَطْرَقَ وَانْقَطَعَ وَالسَّكْتَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَسَكَتَ الْغَضَبُ وَأَسْكَتَ بِالْأَلِفِ أَيْضًا بِمَعْنَى سَكَنَ.
 
وَالسُّكْتَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ مَا يُسْكَتُ بِهِ الصَّبِيُّ وَالسُّكَاتُ وِزَانُ غُرَابٍ مُدَاوَمَةُ السُّكُوتِ وَيُقَالُ لِلْإِفْحَامِ سُكَاتٌ عَلَى التَّشْبِيهِ وَرَجُلٌ سِكِّيتٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْقِيلِ كَثِيرُ السُّكُوتِ صَبْرًا عَنِ الْكَلَامِ وَالسُّكَيْتُ مُصَغَّرٌ وَالتَّخْفِيفُ أَكْثَرُ مِنَ التَّثْقِيلِ الْعَاشِرُ مِنْ خَيْلِ السِّبَاقِ وَهُوَ آخِرُهَا وَيُقَالُ لَهُ الْفِسْكِلُ أَيْضًا.
 
====سكر====
 
سَكَرْتُ النَّهْرَ سَكْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهُ وَالسِّكْرُ بِالْكَسْرِ مَا يُسَدُّ بِهِ وَالسُّكَّرُ مَعْرُوفٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَأَوَّلُ مَا عُمِلَ بِطَبَرْزَذَ وَلِهَذَا يُقَالُ سُكَّرٌ طَبَرْزَذِيٌّ وَالسُّكَّرُ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الرُّطَبِ شَدِيدُ الْحَلَاوَةِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ نَخْلُ السُّكَّرِ الْوَاحِدَةُ سُكَّرَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي بَابِ الْعَيْنِ الْعَمْرُ نَخْلُ السُّكَّرِ وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ.
 
وَالسَّكَرُ بِفَتْحَتَيْنِ يُقَالُ هُوَ عَصِيرُ الرُّطَبِ إذَا اشْتَدَّ وَسَكِرَ سَكَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَكَسْرُ السِّينِ فِي الْمَصْدَرِ لُغَةٌ فَيَبْقَى مِثْلُ عِنَبٍ فَهُوَ سَكْرَانُ وَكَذَلِكَ فِي أَمْثَالِهَا وَامْرَأَةٌ سَكْرَى وَالْجَمْعُ سُكَارَى بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ.
 
وَفِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ فِي الْمَرْأَةِ سَكْرَانَةٌ وَالسُّكْرُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَسْكَرَهُ الشَّرَابُ أَزَالَ عَقْلَهُ وَيُرْوَى { مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ } وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ أَعَادَ الضَّمِيرِ عَلَى كَثِيرُهُ فَيَبْقَى الْمَعْنَى عَلَى قَوْلِهِ فَقَلِيلُ الْكَثِيرِ حَرَامٌ حَتَّى لَوْ شَرِبَ قَدَحَيْنِ مِنَ النَّبِيذِ مَثَلًا وَلَمْ يَسْكَرْ بِهِمَا وَكَانَ يَسْكَرُ بِالثَّالِثِ فَالثَّالِثُ كَثِيرٌ فَقَلِيلُ الثَّالِثِ وَهُوَ الْكَثِيرُ حَرَامٌ دُونَ الْأَوَّلَيْنِ وَهَذَا كَلَامٌ مُنْحَرِفٌ عَنِ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ لِأَنَّهُ إخْبَارٌ عَنِ الصِّلَةِ دُونَ الْمَوْصُولِ وَهُوَ مَمْنُوعٌ بِاتِّفَاقِ النُّحَاةِ وَقَدِ اتَّفَقُوا عَلَى إعَادَةِ الضَّمِيرِ مِنَ الْجُمْلَةِ عَلَى الْمُبْتَدَإِ لِيُرْبَطَ بِهِ الْخَبَرُ فَيَصِيرُ الْمَعْنَى الَّذِي يُسْكِرُ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُ ذَلِكَ الَّذِي يُسْكِرُ كَثِيرُهُ حَرَامٌ وَقَدْ صَرَّحَ بِهِ فِي الْحَدِيث فَقَالَ { كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ } { وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ } وَلِأَنَّ الْفَاءَ جَوَابٌ لِمَا فِي الْمُبْتَدَإِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ وَالتَّقْدِيرُ مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ يُسْكِرُ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُ ذَلِكَ الشَّيْءِ حَرَامٌ وَنَظِيرُهُ الَّذِي يَقُومُ غُلَامُهُ فَلَهُ دِرْهَمٌ وَالْمَعْنَى فَلِذَلِكَ الَّذِي يَقُومُ غُلَامُهُ وَلَوْ أُعِيدَ الضَّمِيرُ عَلَى الْغُلَامِ بَقِيَ التَّقْدِيرُ الَّذِي يَقُومُ غُلَامُهُ فَلِلْغُلَامِ دِرْهَمٌ فَيَكُونُ إخْبَارًا عَنِ الصِّلَةِ دُونَ الْمَوْصُولِ فَيَبْقَى الْمُبْتَدَأُ بِلَا رَابِطٍ فَتَأَمَّلْهُ وَفِيهِ فَسَادٌ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَيْضًا لِأَنَّهُ إذَا أُرِيدَ فَقَلِيلُ الْكَثِيرِ حَرَامٌ يَبْقَى مَفْهُومُهُ فَقَلِيلُ الْقَلِيلِ غَيْرُ حَرَامٍ فَيُؤَدِّي إلَى إبَاحَةِ مَا لَا يُسْكِرُ مِنَ الْخَمْرِ وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْإِجْمَاعِ.
 
====سكف====
 
الْإِسْكَافُ الْخَرَّازُ وَالْجَمْعُ أَسَاكِفَةٌ وَيُقَالُ هُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ صَانِعٍ وَعَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَسْكَفَ الرَّجُلُ إسْكَافًا مِثْلُ أَكْرَمَ إكْرَامًا إذَا صَارَ إسْكَافًا وَأُسْكُفَّةُ الْبَابِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ عَتَبَتُهُ الْعُلْيَا وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي السُّفْلَى وَاقْتَصَرَ فِي التَّهْذِيب وَمُخْتَصَرِ الْعَيْنِ عَلَيْهَا فَقَالَ الْأُسْكُفَّةُ عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ أُسْكُفَّاتٌ.
 
====سكك====
 
السِّكَّةُ الزُّقَاقُ وَالسِّكَّةُ الطَّرِيقُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ وَالسِّكَّةُ حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ تُطْبَعُ بِهَا الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ وَالْجَمْعُ سِكَكٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
وَالسُّكُّ بِالضَّمِّ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ وَالسَّكَكُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ صِغَرُ الْأُذُنَيْنِ وَأُذُنٌ سَكَّاءُ وَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُ بِمَعْنَى صَمَّتْ.
 
====سكن====
 
السِّكِّينُ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُسَكِّنُ حَرَكَةَ الْمَذْبُوحِ وَحَكَى ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِيهِ التَّذْكِيرَ وَالتَّأْنِيثَ وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ سَأَلْتُ أَبَا زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ وَالْأَصْمَعِيَّ وَغَيْرَهُمَا مِمَّنْ أَدْرَكْنَا فَقَالُوا هُوَ مُذَكَّرٌ وَأَنْكَرُوا التَّأْنِيثَ وَرُبَّمَا أُنِّثَ فِي الشِّعْرِ عَلَى مَعْنَى الشَّفْرَةِ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ وَلِهَذَا قَالَ الزَّجَّاجُ السِّكِّينُ مُذَكَّرٌ وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ لَكِنَّهُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَنُونُهُ أَصْلِيَّةٌ فَوَزْنُهُ فِعِّيلٌ مِنَ التَّسْكِينِ وَقِيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ فَهُوَ فِعْلِينُ مِثْلُ غِسْلِينٍ فَيَكُونُ مِنَ الْمُضَاعَفِ وَسَكَنْتُ الدَّارَ وَفِي الدَّارِ سَكَنًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالِاسْمُ السُّكْنَى فَأَنَا سَاكِنٌ وَالْجَمْعُ سُكَّانٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَسْكَنْتُهُ الدَّارَ وَالْمَسْكَنُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا الْبَيْتُ وَالْجَمْعُ مَسَاكِنُ وَالسَّكَنُ مَا يُسْكَنُ إلَيْهِ مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَهُوَ مَصْدَرُ سَكَنْتُ إلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَلَبَ أَيْضًا.
 
وَالسَّكِينَةُ بِالتَّخْفِيفِ الْمَهَابَةُ وَالرَّزَانَةُ وَالْوَقَارُ وَحَكَى فِي النَّوَادِرِ تَشْدِيدَ الْكَافِ قَالَ وَلَا يُعْرَفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فُعَيْلَةٌ مُثَقَّلُ الْعَيْنِ إلَّا هَذَا الْحَرْفُ شَاذًّا وَسَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ سُكُونًا ذَهَبَتْ حَرَكَتُهُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ سَكَّنْتُهُ وَالْمِسْكِينُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا لِسُكُونِهِ إلَى النَّاسِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ فِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ وَبِكَسْرِهَا عِنْدَ غَيْرِهِمْ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ وَالْفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَةٌ مِنَ الْعَيْشِ وَكَذَلِكَ قَالَ يُونُسُ وَجَعَلَ الْفَقِيرَ أَحْسَنَ حَالًا مِنَ الْمِسْكِينِ قَالَ وَسَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا أَفَقِيرٌ أَنْتَ فَقَالَ لَا وَاَللَّهِ بَلْ مِسْكِينٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْمِسْكِينُ أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْفَقِيرِ وَهُوَ الْوَجْهُ لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ } وَكَانَتْ تُسَاوِي جُمْلَةً وَقَالَ فِي حَقِّ الْفُقَرَاءِ { لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ }.
 
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْمِسْكِينُ هُوَ الْفَقِيرُ وَهُوَ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ فَجَعَلَهُمَا سَوَاءً وَالْمِسْكِينُ أَيْضًا الذَّلِيلُ الْمَقْهُورُ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا قَالَ تَعَالَى { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ } وَالْمَرْأَةُ مِسْكِينَةٌ وَالْقِيَاسُ حَذْفُ الْهَاءِ لِأَنَّ بِنَاءَ مِفْعِيلٍ وَمِفْعَالٍ فِي الْمُؤَنَّثِ لَا تَلْحَقُهُ الْهَاءُ نَحْوَ امْرَأَةٍ مِعْطِيرٍ وَمِكْسَالٍ لَكِنَّهَا حُمِلَتْ عَلَى فَقِيرَةٍ فَدَخَلَتِ الْهَاءُ.
 
وَاسْتَكَنَ إذَا خَضَعَ وَذَلَّ وَتُزَادُ الْأَلِفُ فَيُقَالُ اسْتَكَانَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ السُّكُونِ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ افْتَعَلَ وَقِيلَ مِنَ الْكِينَةِ وَهِيَ الْحَالَةُ السَّيِّئَةُ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ اسْتَفْعَلَ.
 
====سلب====
 
سَلَبْتُهُ ثَوْبَهُ سَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ الثَّوْبَ مِنْهُ فَهُوَ سَلِيبٌ وَمَسْلُوبٌ وَاسْتَلَبْتُهُ وَكَانَ الْأَصْلُ سَلَبْتُ ثَوْبَ زَيْدٍ لَكِنْ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى زَيْدٍ وَأُخِّرَ الثَّوْبُ وَنُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ وَيَجُوزُ حَذْفُهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَالسَّلَبُ مَا يُسْلَبُ وَالْجَمْعُ أَسْلَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ لِبَاسٍ فَهُوَ سَلَبٌ.
 
وَالْأُسْلُوبُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ الطَّرِيقُ وَالْفَنُّ وَهُوَ عَلَى أُسْلُوبٍ مِنْ أَسَالِيبِ الْقَوْمِ أَيْ عَلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِهِمْ.
 
====سلت====
 
السُّلْتُ قِيلَ ضَرْبٌ مِنَ الشَّعِيرِ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ وَيَكُونُ فِي الْغَوْرِ وَالْحِجَازِ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ضَرْبٌ مِنْهُ رَقِيقُ الْقِشْرِ صِغَارُ الْحَبِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ حَبٌّ بَيْنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَلَا قِشْرَ لَهُ كَقِشْرِ الشَّعِيرِ فَهُوَ كَالْحِنْطَةِ فِي مَلَاسَتِهِ وَكَالشَّعِيرِ فِي طَبْعِهِ وَبُرُودَتِهِ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ وَقَالَ الصَّيْدَلَانِيُّ هُوَ كَالشَّعِيرِ فِي صُورَتِهِ كَالْقَمْحِ فِي طَبْعِهِ وَهُوَ خَطَأٌ وَسَلَتَتِ الْمَرْأَةُ خِضَابَهَا مِنْ يَدِهَا سَلْتًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّتْهُ وَأَزَالَتْهُ.
 
====سلج====
 
سَلِجْتُهُ أَسْلُجُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَجَانًا بِفَتْحِ اللَّامِ ابْتَلَعْتُهُ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ.
 
====سلجم====
 
وَالسَّلْجَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ النَّاسُ اللِّفْتَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ وَلَا يُقَالُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ.
 
====سلح====
 
السِّلَاحُ مَا يُقَاتَلُ بِهِ فِي الْحَرْبِ وَيُدَافَعُ وَالتَّذْكِيرُ أَغْلَبُ مِنَ التَّأْنِيثِ فَيُجْمَعُ عَلَى التَّذْكِيرِ أَسْلِحَةً وَعَلَى التَّأْنِيثِ سِلَاحَاتٌ وَالسِّلْحُ وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِي السِّلَاحِ وَأَخَذَ الْقَوْمُ أَسْلِحَتَهُمْ أَيْ أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ سِلَاحَهُ وَسَلَحَ الطَّائِرُ سَلْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَهُوَ مِنْهُ كَالتَّغَوُّطِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَهُوَ سَلْحُهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.
 
====سلحف====
 
وَالسُّلَحْفَاةُ مِنْ حَيَوَانِ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ وَتُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَقَالَ الْفَرَّاءُ الذَّكَرُ مِنَ السَّلَاحِفِ غَيْلَمٌ وَالْأُنْثَى سُلَحْفَاةٌ فِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ وَفِيهَا لُغَاتٌ إثْبَاتُ الْهَاءِ فَتُفْتَحُ اللَّامُ وَتُسَكَّنُ الْحَاءُ وَالثَّانِيَةُ بِالْعَكْسِ إسْكَانُ اللَّامِ وَفَتْحِ الْحَاءِ وَالثَّالِثَةُ وَالرَّابِعَةُ حَذْفُ الْهَاءِ مَعَ فَتْحِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْحَاءِ فَتُمَدُّ وَتُقْصَرُ.
 
====سلخ====
 
سَلَخْتُ الشَّاةَ سَلْخًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِي الْبَعِيرِ سَلَخْتُ جِلْدَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ كَشَطْتُهُ وَنَجَوْتُهُ وَأَنْجَيْتُهُ وَالْمَسْلَخُ مَوْضِعُ سَلْخِ الْجِلْدِ وَسَلَخْتُ الشَّهْرَ سَلْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَسُلُوخًا صِرْتُ فِي آخِرِهِ فَانْسَلَخَ أَيْ مَضَى وَسَلْخُ الشَّهْرِ آخِرُهُ.
 
====سلس====
 
سَلِسَ سَلَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ سَهُلَ وَلَانَ فَهُوَ سَلِسٌ وَرَجُلٌ سَلِسٌ بِالْكَسْرِ بَيِّنُ السَّلَسِ بِالْفَتْحِ وَالسَّلَاسَةِ أَيْضًا سَهْلُ الْخُلُقِ.
 
وَسَلَسُ الْبَوْلِ اسْتِرْسَالُهُ وَعَدَمُ اسْتِمْسَاكِهِ لِحُدُوثِ مَرَضٍ بِصَاحِبِهِ وَصَاحِبُهُ سَلِسٌ بِالْكَسْرِ وَسَالُوسُ مِنْ بِلَادِ الدَّيْلَمِ بِقُرْبِ حُدُودِ طَبَرِسْتَانِ وَالنِّسْبَةُ سَالُوسِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====سلط====
 
رَجُلٌ سَلِيطٌ صَخَّابٌ بَذِيُّ اللِّسَانِ وَامْرَأَةٌ سَلِيطَةٌ وَسَلُطَ بِالضَّمِّ سَلَاطَةً.
 
وَالسَّلِيطُ الزَّيْتُ.
 
وَالسُّلْطَانُ إذَا أُرِيدَ بِهِ الشَّخْصُ مُذَكَّرٌ وَالسُّلْطَانُ الْحُجَّةُ وَالْبُرْهَانُ وَالسُّلْطَانُ الْوِلَايَةُ وَالسَّلْطَنَةُ وَالتَّذْكِيرُ أَغْلَبُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ فَيُقَالُ قَضَتْ بِهِ السُّلْطَانُ أَيِ السَّلْطَنَةُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالزَّجَّاجُ وَجَمَاعَةٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ مَنْ أَثِقُ بِفَصَاحَتِهِ يَقُولُ أَتَتْنَا سُلْطَانٌ جَائِرَةٌ وَالسُّلْطَانُ بِضَمِّ اللَّامِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ قَالَ عَرَفْتُ وَالْعَقْلُ مِنَ الْعِرْفَانِ أَنَّ الْغِنَى قَدْ سُدَّ بِالْحِيطَانِ إنْ لَمْ يُغِثْنِي سَيِّدُ السُّلْطَانِ أَيْ سَيِّدُ السَّلَاطِينِ وَهُوَ الْخَلِيفَةُ وَيُقَالُ إنَّهُ هَهُنَا جَمْعُ سَلِيطٍ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ السَّلِيطِ لِإِضَاءَتِهِ وَلِهَذَا كَانَتْ نُونُهُ زَائِدَةً { وَلَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ } أَيْ فِي بَيْتِهِ وَمَحَلِّهِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ سَلْطَنَتِهِ وَسَلَّطْتُهُ عَلَى الشَّيْءِ تَسْلِيطًا مَكَّنْتُهُ مِنْهُ فَتَسَلَّطَ تَمَكَّنَ وَتَحَكَّمَ.
 
====سلع====
 
السِّلْعَةُ خُرَاجٌ كَهَيْئَةِ الْغُدَّةِ تَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيكِ قَالَ الْأَطِبَّاءُ هِيَ وَرَمٌ غَلِيظٌ غَيْرُ مُلْتَزِقٍ بِاللَّحْمِ يَتَحَرَّكُ عِنْدَ تَحْرِيكِهِ وَلَهُ غِلَافٌ وَتَقْبَلُ التَّزَايُدَ لِأَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنِ اللَّحْمِ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ يَجُوزُ قَطْعُهَا عِنْدَ الْأَمْنِ.
 
وَالسِّلْعَةُ الْبِضَاعَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا سِلَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالسَّلْعَةُ الشَّجَّةُ وَالْجَمْعَ سَلَعَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَسَلَعْتُ الرَّأْسَ أَسْلَعُهُ بِفَتْحَتَيْنِ شَقَقْتُهُ وَرَجُلٌ مَسْلُوعٌ.
 
====سلف====
 
سَلَفَ سُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وَانْقَضَى فَهُوَ سَالِفٌ وَالْجَمْعُ سَلَفٌ وَسُلَّافٌ مِثْلُ خَدَمٍ وَخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ السَّلَفُ عَلَى أَسْلَافٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَسْلَفْتُ إلَيْهِ فِي كَذَا فَتَسَلَّفَ وَسَلَّفْتُ إلَيْهِ تَسْلِيفًا مِثْلُهُ وَاسْتَسْلَفَ أَخَذَ السَّلَفَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ذَلِكَ.
 
====سلق====
 
السِّلْقُ بِالْكَسْرِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وَالسِّلْقُ اسْمٌ لِلذِّئْبِ وَالسِّلْقَةُ لِلذِّئْبَةِ وَسَلَقْتُ الشَّاةَ سَلْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّيْتُ شَعْرَهَا بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ وَسَلَقْتُ الْبَقْلَ طَبَخْتُهُ بِالْمَاءِ بَحْتًا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ وَهَكَذَا الْبَيْضُ يُطْبَخُ فِي قِشْرِهِ بِالْمَاءِ وَسَلَقَهُ بِلِسَانِهِ خَاطَبَهُ بِمَا يَكْرَهُ.
 
====سلك====
 
سَلَكْتُ الطَّرِيقَ سُلُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبْتُ فِيهِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ أَيْضًا فَيُقَالُ سَلَكْتُ زَيْدًا الطَّرِيقَ وَسَلَكْت بِهِ الطَّرِيقَ وَأَسْلَكْتُ فِي اللُّزُومِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ نَادِرَةٌ فَيَتَعَدَّى بِهَا أَيْضًا وَسَلَكْتُ الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ أَنْفَذْتُهُ.
 
====سلل====
 
سَلَلْتُ السَّيْفَ سَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسَلَلْتُ الشَّيْءَ أَخَذْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ يُسَلُّ الْمَيِّتُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ إلَى الْقَبْرِ أَيْ يُؤْخَذُ.
 
وَالسَّلَّةُ بِالْفَتْحِ السَّرِقَةُ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ سَلَلْته سَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَرَقْتَهُ وَالسَّلَّةُ وِعَاءٌ يُحْمَلُ فِيهِ الْفَاكِهَةُ وَالْجَمْعُ سَلَّاتٌ مِثْلُ جَنَّةٍ وَجَنَّاتٍ.
 
وَالسَّلِيلُ الْوَلَدُ وَالسُّلَالَةُ مِثْلُهُ وَالْأُنْثَى سَلِيلَةٌ وَرَجُلٌ مَسْلُولٌ سُلَّتْ أُنْثَيَاهُ أَيْ نُزِعَتْ خُصْيَتَاهُ.
 
وَالْمِسَلَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِخْيَطٌ كَبِيرٌ وَالْجَمْعُ الْمَسَالُّ.
 
وَالسِّلُّ بِالْكَسْرِ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ وَأَسَلَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ أَمْرَضَهُ بِذَلِكَ فَسُلَّ هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مَسْلُولٌ مِنَ النَّوَادِرِ وَلَا يَكَادُ صَاحِبُهُ يَبْرَأُ مِنْهُ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ مِنْ أَمْرَاضِ الشَّبَابِ لِكَثْرَةِ الدَّمِ فِيهِمْ وَهُوَ قُرُوحٌ تَحْدُثُ فِي الرِّئَةِ.
 
====سلم====
 
السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا وَالسَّلَمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ.
 
وَالسَّلِمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.
 
وَالسَّلَامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَامٌ وَحَرْمَلُ وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَسَلَامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالسَّلْمُ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا وَسَلِمَ الْمُسَافِرُ يَسْلَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنَ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَسَلَّمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.
 
وَالسُّلَامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ السُّلَامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَسْلَمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي السَّلْمِ وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَسْلَمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَسْلَمَ انْقَادَ وَسَلَّمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَسَلَّمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَسَلَّمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنَ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنَ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ.
 
====سلو====
 
سَلَوْتُ عَنْهُ سُلُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ صَبَرْتُ وَالسَّلْوَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَلِيتُ أَسْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلْيًا لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ السُّلُوُّ طِيبُ نَفْسِ الْإِلْفِ عَنْ إلْفِهِ.
 
وَالسَّلَى وِزَانُ الْحَصَى الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ وَالْجَمْعُ أَسْلَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
وَالسَّلْوَى فَعْلَى طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَهُوَ أَطْوَلُ سَاقًا وَعُنُقًا مِنْهَا وَلَوْنُهُ شَبِيهٌ بِلَوْنِ السُّمَانَى سَرِيعُ الْحَرَكَةِ وَيَقَعُ السَّلْوَى عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ قَالَهُ الْأَخْفَشُ وَالسُّلَّاءُ فُعَّالُ مُشَدَّدٌ مَهْمُوزٌ شَوْكُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ سُلَّاءَةٌ وَسَلَأْتُ السَّمْنَ سَلْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ طَبَخْتُهُ حَتَّى خَلَصَ مَا بَقِيَ فِيهِ مِنَ اللَّبَنِ.
 
====سمت====
 
السَّمْتُ الطَّرِيقُ وَالسَّمْتُ الْقَصْدُ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَسَمَتَ الرَّجُلُ سَمْتًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا كَانَ ذَا وَقَارٍ وَهُوَ حَسَنُ السَّمْتِ أَيِ الْهَيْئَةِ.
 
وَالتَّسْمِيتُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الشَّيْءِ وَتَسْمِيتُ الْعَاطِسِ الدُّعَاءُ لَهُ وَالشِّينُ الْمُعْجَمَةُ مِثْلُهُ وَقَالَ فِي التَّهْذِيبِ سَمَّتَهُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ إذَا دَعَا لَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الشِّينُ الْمُعْجَمَةُ أَعْلَى وَأَفْشَى وَقَالَ ثَعْلَبٌ الْمُهْمَلَةُ هِيَ الْأَصْلُ أَخْذًا مِنَ السَّمْتِ وَهُوَ الْقَصْدُ وَالْهَدْيُ وَالِاسْتِقَامَةُ وَكُلُّ دَاعٍ بِخَيْرٍ فَهُوَ مُسَمِّتٌ أَيْ دَاعٍ بِالْعَوْدِ وَالْبَقَاءِ إلَى سَمْتِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ وَسَامَتَهُ مُسَامَتَةً بِمَعْنَى قَابَلَهُ وَوَازَاهُ.
 
====سمج====
 
السَّمَاجَةُ نَقِيضُ الْمَلَاحَةِ يُقَالُ سَمُجَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ إذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ مَلَاحَةٌ فَهُوَ سَمِجٌ وِزَانُ خَشِنٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَلَبَنٌ سَمِجٌ لَا طَعْمَ لَهُ.
 
====سمح====
 
سَمَحَ بِكَذَا يَسْمَحُ بِفَتْحَتَيْنِ سُمُوحًا وَسَمَاحَةً جَادَ وَأَعْطَى أَوْ وَافَقَ عَلَى مَا أُرِيدَ مِنْهُ وَأَسْمَحَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ سَمَحَ ثُلَاثِيًّا بِمَالِهِ وَأَسْمَحَ بِقِيَادِهِ وَسَمُحَ وِزَانُ خَشُنَ فَهُوَ خَشِنٌ لُغَةٌ وَسُكُونُ الْمِيمِ فِي الْفَاعِلِ تَخْفِيفٌ وَامْرَأَةٌ سَمْحَةٌ وَقَوْمٌ سَمْحَاءُ وَنِسَاءٌ سِمَاحٌ وَسَامَحَهُ بِكَذَا أَعْطَاهُ وَتَسَامَحَ وَتَسَمَّحَ وَأَصْلُهُ الِاتِّسَاعُ وَمِنْهُ يُقَالُ فِي الْحَقِّ مَسْمَحٌ أَيْ مُتَّسَعٌ وَمَنْدُوحَةٌ عَنِ الْبَاطِلِ وَعُودٌ سَمْحٌ مِثْلُ سَهْلٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
وَالسِّمْحَاقُ بِكَسْرِ السِّينِ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ فَوْقَ عَظْمِ الرَّأْسِ إذَا بَلَغَتْهَا الشَّجَّةُ سُمِّيَتْ سِمْحَاقًا وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ فَوْقَ قِحْفِ الرَّأْسِ إذَا انْتَهَتِ الشَّجَّةُ إلَيْهَا سُمِّيَتْ سِمْحَاقًا وَكُلُّ جِلْدَةٍ رَقِيقَةٍ تُشْبِهُهَا تُسَمَّى سِمْحَاقًا أَيْضًا.
 
====سمد====
 
السَّمَادُ وِزَانُ سَلَامٍ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَسِرْجِينٍ وَسَمَّدْتُ الْأَرْضَ تَسْمِيدًا أَصْلَحْتُهَا بِالسَّمَادِ.
 
====سمر====
 
السُّمْرَةُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ وَسَمُرَ بِالضَّمِّ فَهُوَ أَسْمَرُ وَالْأُنْثَى سَمْرَاءُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحِنْطَةِ سَمْرَاءُ لِلَوْنِهَا.
 
وَالسَّمُرُ وِزَانُ رَجُلٍ وَسَبُعٍ شَجَرُ الطَّلْحِ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَمُرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَسَمَرْتُ الْبَابَ سَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ.
 
وَالْمِسْمَارُ مَا يُسْمَرُ بِهِ وَالْجَمْعُ مَسَامِيرُ وَسَمَرْتُ عَيْنَهُ كَحَلْتُهَا بِمِسْمَارٍ مُحْمًى فِي النَّارِ.
 
وَالسَّمُّورُ حَيَوَانٌ بِبِلَادِ الرُّوسِ وَرَاءَ بِلَادِ التُّرْكِ يُشْبِهُ النِّمْسَ وَمِنْهُ أَسْوَدُ لَامِعٌ وَحَكَى لِي بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ أَهْلَ تِلْكَ النَّاحِيَةِ يَصِيدُونَ الصِّغَارَ مِنْهَا فَيَخْصُونَ الذُّكُورَ مِنْهَا وَيُرْسِلُونَهَا تَرْعَى فَإِذَا كَانَ أَيَّامُ الثَّلْجِ خَرَجُوا لِلصَّيْدِ فَمَا كَانَ فَحْلًا فَاتَهُمْ وَمَا كَانَ مَخْصِيًّا اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ فَأَدْرَكُوهُ وَقَدْ سَمِنَ وَحَسُنَ شَعْرُهُ وَالْجَمْعُ سَمَامِيرُ مِثْلُ تَنُّورٍ وَتَنَانِيرَ وَالسَّامِرَةُ فِرْقَةٌ مِنَ الْيَهُودِ وَتُخَالِفُ الْيَهُودَ فِي أَكْثَرِ الْأَحْكَامِ وَمِنْهُمْ السَّامِرِيُّ الَّذِي صَنَعَ الْعِجْلَ وَعَبَدَهُ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى قَبِيلَةٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهَا سَامِرُ وَقِيلَ كَانَ عِلْجًا مُنَافِقًا مِنْ كَرْمَانَ وَقِيلَ مِنْ بَاجَرْمَى.
 
====سمط====
 
السِّمَاطُ وِزَانُ كِتَابٍ الْجَانِبُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ السِّمَاطَانِ مِنَ النَّاسِ وَالنَّخْلِ الْجَانِبَانِ وَيُقَالُ مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ وَالسِّمْطُ وِزَانُ حِمْلٍ الْقِلَادَةُ وَسَمَطْتُ الْجَدْيَ سَمْطًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ نَحَّيْتُ شَعْرَهُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ فَهُوَ سَمِيطٌ وَمَسْمُوطٌ.
 
====سمع====
 
سَمِعْتُهُ وَسَمِعْتُ لَهُ سَمْعًا وَتَسَمَّعْتُ وَاسْتَمَعْتُ كُلُّهَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ بِمَعْنًى وَاسْتَمَعَ لِمَا كَانَ بِقَصْدٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا بِالْإِصْغَاءِ وَسَمِعَ يَكُونُ بِقَصْدٍ وَبِدُونِهِ وَالسَّمَاعُ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا سَمِيعٌ وَسَامِعٌ وَأَسْمَعْتُ زَيْدًا أَبْلَغْتُهُ فَهُوَ سَمِيعٌ أَيْضًا قَالَ الصَّغَانِيّ وَقَدْ سَمَّوْا سَمْعَانَ مِثْلَ عِمْرَانَ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ السِّينُ وَمِنْهُ دَيْرُ سَمْعَانَ وَطَرَقَ الْكَلَامُ السَّمْعَ وَالْمِسْمَعَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ أَسْمَاعٌ وَمَسَامِعُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ أَيْ فَهِمْتُ مَعْنَى لَفْظِهِ فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ لِبُعْدٍ أَوْ لَغَطٍ فَهُوَ سَمَاعُ صَوْتٍ لَا سَمَاعُ كَلَامٍ فَإِنَّ الْكَلَامَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ ذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الْمُتَبَادَرُ إلَى الْفَهْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ إنْ كَانَ يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِيهِ وَجَازَ أَنْ يُحْمَلَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَ الْخَطِيبِ مَجَازًا وَسَمِعَ اللَّهُ قَوْلَكَ عَلِمَهُ وَسَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَبِلَ حَمْدَ الْحَامِدِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَجَابَ اللَّهُ حَمْدَ مَنْ حَمِدَهُ وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُمْ سَمِعَ الْقَاضِي الْبَيِّنَةَ أَيْ قَبِلَهَا وَسَمَّعْتُ بِالشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ أَذَعْتُهُ لِيَقُولَهُ النَّاسُ.
 
وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنَ الضَّبُعِ وَالسِّمْعُ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ.
 
====سمل====
 
سَمَلْتُ عَيْنَهُ سَمْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَقَأْتُهَا بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ وَسَمَلْتُ الْبِئْرَ نَقَّيْتُهَا وَسَمَلْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفِي الْمَعِيشَةِ سَعَيْتُ بِالصَّلَاحِ.
 
====سمم====
 
السَّمُّ مَا يَقْتُلُ بِالْفَتْحِ فِي الْأَكْثَرِ وَجَمْعُهُ سُمُومٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسِمَامٌ أَيْضًا مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالضَّمُّ لُغَةٌ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ لِبَنِي تَمِيمٍ وَسَمَمْتُ الطَّعَامَ سَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ السُّمَّ.
 
وَالسَّمُّ ثَقْبُ الْإِبْرَةِ وَفِيهِ اللُّغَاتُ الثَّلَاثُ وَجَمْعُهُ سِمَامٌ وَالْمَسَمُّ عَلَى مَفْعَلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ يَكُونَ مَصْدَرًا لِلْفِعْلِ وَيَكُونُ مَوْضِعَ النُّفُوذِ وَالْجَمْعُ الْمَسَامُّ.
 
وَمَسَامُّ الْبَدَنِ ثُقَبُهُ الَّتِي يَبْرُزُ عَرَقُهُ وَبُخَارُ بَاطِنِهِ مِنْهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ سُمِّيَتْ مَسَامَّ لِأَنَّ فِيهَا خُرُوقًا خَفِيَّةً وَسَامُّ أَبْرَصَ كِبَارُ الْوَزَغِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى قَالَهُ الزَّجَّاجُ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَتَقَدَّمَ فِي برص.
 
وَالسَّامَّةُ مِنَ الْخَشَاشِ مَا يَسُمُّ وَلَا يَبْلُغُ أَنْ يَقْتُلَ سُمُّهُ كَالْعَقْرَبِ وَالزُّنْبُورِ فَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ وَالْجَمْعُ سَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.
 
وَالسَّمُومُ وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ بِالنَّهَارِ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَرُورِ اخْتِلَافُ الْقَوْلِ.
 
وَالسِّمْسِمُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَالسَّمْسَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَوْضِعٌ.
 
====سمن====
 
السَّمْنُ مَا يُعْمَلُ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْجَمْعُ سُمْنَانٌ مِثْلُ ظَهْرٍ وَظُهْرَانٍ وَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَسَمِنَ يَسْمَنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ إذَا كَثُرَ لَحْمُهُ وَشَحْمُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالتَّضْعِيفِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَفِي الْمَثَل سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ وَاسْتَسْمَنَهُ عَدَّهُ سَمِينًا وَالسِّمَنُ وِزَانُ عِنَبٍ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ سَمِينٌ وَجَمْعُهُ سِمَانٌ وَامْرَأَةٌ سَمِينَةٌ وَجَمْعُهَا سِمَانٌ أَيْضًا.
 
وَالسُّمَانَى طَائِرٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَا تُشَدَّدُ الْمِيمُ وَالْجَمْعُ سُمَانَيَاتٌ.
 
والسُّمَنَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مُخَفَّفَةً فِرْقَةٌ تَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَتَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَتُنْكِرُ حُصُولَ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى سومنات بَلْدَةٌ مِنَ الْهِنْدِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
 
====سمو====
 
سَمَا يَسْمُو سُمُوًّا عَلَا وَمِنْهُ يُقَالُ سَمَتْ هِمَّتُهُ إلَى مَعَالِي الْأُمُورِ إذَا طَلَبَ الْعِزَّ وَالشَّرَفَ.
 
وَالسَّمَاءُ الْمُظِلَّةُ لِلْأَرْضِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ التَّذْكِيرُ قَلِيلٌ وَهُوَ عَلَى مَعْنَى السَّقْفِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ سَمَاوَةٍ مِثْلُ سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَجُمِعَتْ عَلَى سَمَوَاتٍ وَالسَّمَاءُ الْمَطَرُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى السَّحَابَةِ وَجَمْعُهَا سُمِيٌّ عَلَى فُعُولٍ وَالسَّمَاءُ السَّقْفُ مُذَكَّرٌ وَكُلُّ عَالٍ مُظِلٍّ سَمَاءٌ حَتَّى يُقَالَ لِظَهْرِ الْفَرَسِ سَمَاءٌ وَمِنْهُ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ قَالُوا مِنَ السَّقْفِ وَالنِّسْبَةُ إلَى السَّمَاءِ سَمَائِيٌّ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِهَا وَسَمَاوِيٌّ بِالْوَاوِ اعْتِبَارًا بِالْأَصْلِ وَهَذَا حُكْمُ الْهَمْزَةِ إذَا كَانَتْ بَدَلًا أَوْ أَصْلًا أَوْ كَانَتْ لِلْإِلْحَاقِ.
 
وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ مِثْلُ حِمْلٍ أَوْ قُفْلٍ وَهُوَ مِنَ السُّمُوِّ وَهُوَ الْعُلُوُّ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي التَّصْغِيرِ وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ فَيُقَالُ سُمَيٌّ وَأَسْمَاءٌ وَعَلَى هَذَا فَالنَّاقِصُ مِنْهُ اللَّامُ وَوَزْنُهُ افْعٌ وَالْهَمْزَةُ عِوَضٌ عَنْهَا وَهُوَ الْقِيَاسُ أَيْضًا لِأَنَّهُمْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ لَكَانَ الْمَحْذُوفُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ وَذَهَبَ بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ إلَى أَنَّ أَصْلَهُ وَسْمٌ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَسْمِ وَهُوَ الْعَلَامَةُ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ وَهِيَ فَاءُ الْكَلِمَةِ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَمْزَةُ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ اعْلٌ قَالُوا وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقِيلَ فِي التَّصْغِيرِ وُسَيْمٌ وَفِي الْجَمْعِ أَوْسَامُ وَلِأَنَّك تَقُولُ أَسْمَيْتُهُ وَلَوْ كَانَ مِنَ السِّمَةِ لَقُلْتَ وَسَمْتُهُ وَسَمَّيْتُهُ زَيْدًا وَسَمَّيْتُهُ بِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ اسْمًا لَهُ وَعَلَمًا عَلَيْهِ وَتَسَمَّى هُوَ بِذَلِكَ.
 
====سنج====
 
سَنْجَةُ الْمِيزَانِ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ سَنَجَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَسِنَجٌ أَيْضًا مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ الْفَرَّاءُ هِيَ بِالسِّينِ وَلَا تُقَالُ بِالصَّادِ وَعَكَسَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَتَبِعَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فَقَالَا صَنْجَةُ الْمِيزَان بِالصَّادِ وَلَا يُقَالُ بِالسِّينِ وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ سَنْجَةٌ وَصَنْجَةٌ وَالسِّينُ أَعْرَبُ وَأَفْصَحُ فَهُمَا لُغَتَانِ وَأَمَّا كَوْنُ السِّينَ أَفْصَحَ فَلِأَنَّ الصَّادَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَسِنْجٌ وِزَانُ حِمْلٍ بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ مَرْوَ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا.
 
====سنح====
 
سَنَحَ الشَّيْءُ يَسْنَحُ بِفَتْحَتَيْنِ سُنُوحًا سَهُلَ وَتَيَسَّرَ وَسَنَحَ الطَّائِرُ جَرَى عَلَى يَمِينِكَ إلَى يَسَارِكَ وَالْعَرَبُ تَتَيَامَنُ بِذَلِكَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ السَّانِحُ مَا أَتَاكَ عَنْ يَمِينِكَ مِنْ طَائِرٍ وَغَيْرِهِ وَسَنَحَ لِي رَأْيٌ فِي كَذَا ظَهَرَ وَسَنَحَ الْخَاطِرُ بِهِ جَادَ.
 
====سنخ====
 
السِّنْخُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ وَالْجَمْعُ أَسْنَاخٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَأَسْنَاخُ الثَّنَايَا أُصُولُهَا وَسَنِخَ الْفَمُ ذَهَبَتْ أَسْنَاخُهُ وَسَنَخَ فِي الْعِلْمِ سُنُوخًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بِمَعْنَى رَسَخَ.
 
السَّنَدُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا اسْتَنَدْتَ إلَيْهِ مِنْ حَائِطٍ وَغَيْرِهِ وَسَنَدْتُ إلَى الشَّيْء سُنُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَسَنِدْتُ أَسْنَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَاسْتَنَدْتُ إلَيْهِ بِمَعْنًى وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْنَدْتُهُ إلَى الشَّيْءِ فَسَنَدَ هُوَ وَمَا يُسْتَنَدُ إلَيْهِ مِسْنَدٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَمُسْنَدٌ بِضَمِّهَا وَالْجَمْعُ مَسَانِدُ وَأَسْنَدْتُ الْحَدِيثَ إلَى قَائِلِهِ بِالْأَلِفِ رَفَعْتُهُ إلَيْهِ بِذِكْرِ نَاقِلِهِ.
 
وَالسَّنْدَانُ بِالْفَتْحِ وِزَانُ سَعْدَانُ زُبْرَةُ الْحَدَّادِ.
 
====سنر====
 
السِّنَّوْرُ الْهِرُّ وَالْأُنْثَى سِنَّوْرَةٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهُمَا قَلِيلٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يُقَالَ هِرٌّ وَضَيْوَنٌ وَالْجَمْعُ سَنَانِيرُ.
 
====سنط====
 
رَجَلٌ سِنَاطٌ وِزَانُ كِتَابٍ لَا لِحْيَةَ لَهُ وَيُقَالُ خَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ وَسَنِطَ سَنَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ.
 
====سنم====
 
السَّنَامُ لِلْبَعِيرِ كَالْأَلْيَةِ لِلْغَنَمِ وَالْجَمْعُ أَسْنِمَةٌ وَسَنِمَ الْبَعِيرُ وَأُسْنِمَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَظُمَ سَنَامُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَسْنَمَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَسَنِمَ سَنَمًا فَهُوَ سَنِمٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَنَّمْتُ الْقَبْرَ تَسْنِيمًا إذَا رَفَعْتَهُ عَنِ الْأَرْضِ كَالسَّنَامِ وَسَنَّمْتُ الْإِنَاءَ تَسْنِيمًا مَلَأْتُهُ وَجَعَلْتُ عَلَيْهِ طَعَامًا أَوْ غَيْرَهُ مِثْلَ السَّنَامِ وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَا شَيْئًا فَقَدْ تَسَنَّمَهُ.
 
====سنن====
 
السِّنُّ مِنَ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَسْنَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سِنًّا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.
 
وَسِنَانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَسِنَّةٌ وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ سَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَسَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.
 
وَالْمِسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.
 
وَالسَّنَنُ الْوَجْهُ مِنَ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.
 
وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَّةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَنٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَالْمُسَنَّاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.
 
وَأَسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُسِنَّةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ.
 
====سنه====
 
السَّنَةُ الْحَوْلُ وَهِيَ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ وَفِيهَا لُغَتَانِ إحْدَاهُمَا جَعْلُ اللَّامِ هَاءً وَيُبْنَى عَلَيْهَا تَصَارِيفُ الْكَلِمَةِ وَالْأَصْلُ سَنْهَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى سَنَهَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى سُنَيْهَةٍ وَتَسَنَّهَتِ النَّخْلَةُ وَغَيْرُهَا أَتَتْ عَلَيْهَا سِنُونَ وَعَامَلْتُهُ مُسَانَهَةً وَأَرْضٌ سَنْهَاءُ أَصَابَتْهَا السَّنَةُ وَهِيَ الْجَدْبُ وَالثَّانِيَةُ جَعْلُهَا وَاوًا يُبْنَى عَلَيْهَا تَصَارِيفُ الْكَلِمَةِ أَيْضًا وَالْأَصْلُ سَنْوَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى سَنَوَاتٍ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى سُنَيَّةٍ وَعَامَلْتُهُ مُسَانَاةً وَأَرْضٌ سَنْوَاءُ أَصَابَتْهَا السَّنَةُ وَتَسَنَّيْتُ عِنْدَهُ أَقَمْتُ سِنِينَ قَالَ النُّحَاةُ وَتُجْمَعُ السَّنَةُ كَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ أَيْضًا فَيُقَالُ سِنُونَ وَسِنِينَ وَتُحْذَفُ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ وَفِي لُغَةٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ فِي الْأَحْوَالِ كُلِّهَا وَتُجْعَلُ النُّونُ حَرْفَ إعْرَابٍ تُنَوَّنُ فِي التَّنْكِيرِ وَلَا تُحْذَفُ مَعَ الْإِضَافَةِ كَأَنَّهَا مِنْ أُصُولِ الْكَلِمَةِ وَعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينًا كَسِنِينَ يُوسُفَ } وَالسَّنَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهَا وَرُبَّمَا أُطْلِقَتِ السَّنَةُ عَلَى الْفَصْلِ الْوَاحِدِ مَجَازًا يُقَالُ دَامَ الْمَطَرُ السَّنَةَ كُلَّهَا وَالْمُرَادُ الْفَصْلُ.
 
====سني====
 
السَّانِيَةُ الْبَعِيرُ يُسْنَى عَلَيْهِ أَيْ يُسْتَقَى مِنَ الْبِئْرِ وَالسَّحَابَةُ تَسْنُو الْأَرْضَ أَيْ تَسْقِيهَا فَهِيَ سَانِيَةٌ أَيْضًا وَأَسْنَيْتُهُ بِالْأَلِفِ رَفَعْتُهُ وَالسَّنَاءُ بِالْمَدِّ الرِّفْعَةُ.
 
وَالسَّنَى بِالْقَصْرِ نَبْتٌ وَالسَّنَى أَيْضًا الضَّوْءُ.
 
====سهر====
 
السَّهَرُ عَدَمُ النَّوْمِ فِي اللَّيْلِ كُلِّهِ أَوْ فِي بَعْضِهِ يُقَالُ سَهِرَ اللَّيْلَ كُلَّهُ أَوْ بَعْضَهُ إذَا لَمْ يَنَمْ فَهُوَ سَاهِرٌ وَسَهْرَانُ وَأَسْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ.
 
====سهك====
 
السَّهَكُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهِيَ رِيحٌ كَرِيهَةٌ تُوجَدُ مِنَ الْإِنْسَانِ إذَا عَرِقَ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ السَّهَكُ رِيحُ الْعَرَقِ وَالصَّدَأُ وَالسَّهَكُ أَيْضًا رِيحُ السَّمَكِ.
 
====سهل====
 
سَهُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ سُهُولَةً لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَقَالُوا سهل بِفَتْحِ الْهَاءِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا وَالْفَاعِلُ سَهْلٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَبِمُصَغَّرِهِ أَيْضًا وَأَرْضٌ سَهْلَةٌ ابْنُ فَارِسٍ السَّهْلُ خِلَافُ الْحَزْنِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ السَّهْلُ خِلَافُ الْجَبَلِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ سُهْلِيٌّ بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَسْهَلَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ نَزَلُوا إلَى السَّهْلِ وَجَمْعُهُ سُهُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ سَهْلُ الْخُلُقِ وَسَهَّلَ اللَّهُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ فَتَسَهَّلَ وَسَهُلَ وَأَسْهَلَ الدَّوَاءُ الْبَطْنَ أَطْلَقَهُ وَالْفَاعِلُ وَالْمَفْعُولُ عَلَى قِيَاسِهِمَا وَلَا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِ النَّاسِ مَسْهُولٌ إلَّا أَنْ يُوجَدَ نَصٌّ يُوثَقُ بِهِ.
 
====سهم====
 
السَّهْمُ النَّصِيبُ وَالْجَمْعُ أَسْهُمٌ وَسِهَامٌ وَسُهْمَانٌ بِالضَّمِّ وَأَسْهَمْتُ لَهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ سَهْمًا وَسَاهَمْتُهُ مُسَاهَمَةً بِمَعْنَى قَارَعْتُهُ مُقَارَعَةً وَاسْتَهَمُوا اقْتَرَعُوا وَالسُّهْمَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ النَّصِيبُ وَتَصْغِيرُهَا سُهَيْمَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهَا سُهَيْمَةُ بِنْتُ عُمَيْرٍ الْمُزَنِيَّةُ امْرَأَةُ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ الَّتِي بَتَّ طَلَاقُهَا وَالسَّهْمُ وَاحِدٌ مِنَ النَّبْلِ وَقِيلَ السَّهْمُ نَفْسُ النَّصْلِ.
 
====سهو====
 
سَهَا عَنِ الشَّيْءِ يَسْهُو سَهْوًا غَفَلَ وَفَرَّقُوا بَيْنَ السَّاهِي وَالنَّاسِي بِأَنَّ النَّاسِيَ إذَا ذَكَّرْتَهُ تَذَكَّرَ وَالسَّاهِيَ بِخِلَافِهِ وَالسَّهْوَةُ الْغَفْلَةُ وَسَهَا إلَيْهِ نَظَرَ سَاكِنَ الطَّرْفِ.
 
====سوج====
 
السَّاجُ ضَرْبٌ عَظِيمٌ مِنَ الشَّجَرِ الْوَاحِدَةُ سَاجَةٌ وَجَمْعُهَا سَاجَاتٌ وَلَا يَنْبُتُ إلَّا بِالْهِنْدِ وَيُجْلَبُ مِنْهَا إلَى غَيْرِهَا وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ السَّاجُ خَشَبٌ أَسْوَدُ رَزِينٌ يُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ وَلَا تَكَادُ الْأَرْضُ تُبْلِيهِ وَالْجَمْعُ سِيجَانٌ مِثْلُ نَارٍ وَنِيرَانٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ السَّاجُ يُشْبِهُ الْآبُنُوسَ وَهُوَ أَقَلُّ سَوَادًا مِنْهُ وَالسَّاجُ طَيْلَسَانٌ مُقَوَّرٌ يُنْسَجُ كَذَلِكَ وَجَمْعُهُ سِيجَانٌ.
 
وَالسِّيَاجُ مَا أُحِيطَ بِهِ عَلَى الْكَرْمِ وَنَحْوِهِ مِنْ شَوْكٍ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ أَسْوِجَةٌ وَسُوجٌ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابِ وَكُتُبٍ لَكِنَّهُ أُسْكِنَ اسْتِثْقَالًا لِلضَّمَّةِ عَلَى الْوَاوِ وَسَوَّجْتُ عَلَيْهِ وَسَيَّجْتُ بِالْيَاءِ أَيْضًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ إذَا عَمِلْت عَلَيْهِ سِيَاجًا.
 
====سوح====
 
سَاحَةُ الدَّارِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ أَمَامَهَا وَالْجَمْعُ سَاحَاتٌ وَسَاحٌ مِثْلُ سَاعَةٍ وَسَاعَاتٍ وَسَاعٍ.
 
====سوخ====
 
سَاخَتْ قَوَائِمُهُ فِي الْأَرْضِ سَوْخًا وَتَسِيخُ سَيْخًا مِنْ بَابَيْ قَالَ وَبَاعَ وَهُوَ مِثْلُ الْغَرَقِ فِي الْمَاءِ وَسَاخَتْ بِهِمْ الْأَرْضُ بِالْوَجْهَيْنِ خَسَفَتْ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسَاخَهُ اللَّهُ.
 
====سود====
 
السَّوَادُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ سَوِدَ يَسْوَدُ مُصَحَّحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَسْوَدُ وَالْأُنْثَى سَوْدَاءُ وَالْجَمْعُ سُودٌ وَيُصَغَّرُ الْأَسْوَدُ عَلَى أُسَيْدٍ عَلَى الْقِيَاسِ وَعَلَى سُوَيْدٍ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَاسْوَدَّ الشَّيْءُ وَسَوَّدْتُهُ بِالسَّوَادِ تَسْوِيدًا وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالشَّاةُ تَمْشِي فِي سَوَادٍ وَتَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ يُرَادُ بِذَلِكَ سَوَادُ قَوَائِمِهَا وَفَمِهَا وَمَا حَوْلَ عَيْنَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْأَخْضَرَ أَسْوَدَ لِأَنَّهُ يُرَى كَذَلِكَ عَلَى بُعْدٍ وَمِنْهُ سَوَادُ الْعِرَاقِ لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وَزُرُوعِهِ وَكُلُّ شَخْصٍ مِنْ إنْسَانِ وَغَيْرِهِ يُسَمَّى سَوَادًا وَجَمْعُهُ أَسْوِدَةٌ مِثْلُ جَنَاحٍ وَأَجْنِحَةٍ وَمَتَاعٍ وَأَمْتِعَةٍ وَالسَّوَادُ الْعَدَدُ الْأَكْثَرُ وَسَوَادُ الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَتُهُمْ { وَاقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ } يَعْنِي الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَالْجَمْعُ الْأَسَاوِدُ.
 
وَسَادَ يَسُودُ سِيَادَةً وَالِاسْمُ السُّوْدُدُ وَهُوَ الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَهُوَ سَيِّدٌ وَالْأُنْثَى سَيِّدَةٌ بِالْهَاءِ ثُمَّ أُطْلِقَ ذَلِكَ عَلَى الْمَوَالِي لِشَرَفِهِمْ عَلَى الْخَدَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي قَوْمِهِمْ شَرَفٌ فَقِيلَ سَيِّدُ الْعَبْدِ وَسَيِّدَتُهُ وَالْجَمْعُ سَادَةٌ وَسَادَاتٌ وَزَوْجُ الْمَرْأَةِ يُسَمَّى سَيِّدَهَا وَسَيِّدُ الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ وَأَكْرَمُهُمْ وَالسَّيِّدُ الْمَالِكُ وَتَقَدَّمَ وَزْنُ سَيِّدٍ فِي جود وَالسَّيِّدُ مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ.
 
وَالسَّوْدُ أَرْضٌ يَغْلِبُ عَلَيْهَا السَّوَادُ وَقَلَّمَا تَكُونُ إلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهَا مَعْدِنٌ الْقِطْعَةُ سَوْدَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ.
 
وَالْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ.
 
====سور====
 
سَارَ يَسُورُ إذَا غَضِبَ وَالسَّوْرَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ سَوْرَاتٌ بِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ السَّوْرَةُ الْحِدَّةُ وَالسَّوْرَةُ الْبَطْشُ وَسَارَ الشَّرَابُ يَسُورُ سَوْرًا وَسَوْرَةً إذَا أَخَذَ الرَّأْسَ وَسَوْرَةُ الْجُوعِ وَالْخَمْرِ الْحِدَّةُ أَيْضًا.
 
وَمِنْهُ الْمُسَاوَرَةُ وَهِيَ الْمُوَاثَبَةُ وَفِي التَّهْذِيبِ وَالْإِنْسَانُ يُسَاوِرُ إنْسَانًا إذَا تَنَاوَلَ رَأْسَهُ وَمَعْنَاهُ الْمُغَالَبَةُ.
 
وَسِوَارُ الْمَرْأَةِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَسْوِرَةٌ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَأَسَاوِرَةٌ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ سُورٌ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ لَكِنْ أُسْكِنَ لِلتَّخْفِيفِ وَالسُّوَارُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِيهِ.
 
وَالْإِسْوَارُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ قَائِدُ الْعَجَمِ كَالْأَمِيرِ فِي الْعَرَبِ وَالْجَمْع أَسَاوِرَةٌ.
 
وَالسُّورَةُ مِنَ الْقُرْآنِ جَمْعُهَا سُوَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَسُورُ الْمَدِينَةِ الْبِنَاءُ الْمُحِيطُ بِهَا وَالْجَمْعُ أَسْوَارٌ مِثْلُ نُورٍ وَأَنْوَارٍ.
 
وَالسُّؤْرُ بِالْهَمْزَةِ مِنَ الْفَأْرَةِ وَغَيْرِهَا كَالرِّيقِ مِنَ الْإِنْسَانِ.
 
====سوس====
 
السُّوسُ الدُّودُ الَّذِي يَأْكُلُ الْحَبَّ وَالْخَشَبَ الْوَاحِدَةُ سُوسَةٌ وَالْعِيَالُ سُوسُ الْمَالِ أَيْ تُفْنِيهِ قَلِيلًا قَلِيلًا كَمَا يَفْعَلُ السُّوسُ بِالْحَبِّ وَإِذَا وَقَعَ السُّوسُ فِي الْحَبِّ فَلَا يَكَادُ يَخْلُصُ مِنْهُ وَسَاسَ الطَّعَامُ يَسُوسُ سَوْسًا وَسَاسًا مِنْ بَابِ قَالَ وَسَاسَ يَسَاسُ سَوَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَسَاسَ بِالْأَلِفِ وَسَوَّسَ بِالتَّشْدِيدِ إذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ كُلُّهَا أَفْعَالٌ لَازِمَةٌ وَتُطْلَقُ السُّوسَةُ عَلَى الْعُثَّةِ وَهِيَ الدُّودَةُ الَّتِي تَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالثِّيَابِ وَسَاسَ زَيْد الْأَمْرَ يَسُوسُهُ سِيَاسَةً دَبَّرَهُ وَقَامَ بِأَمْرِهِ.
 
وَالسَّوْسَنُ نَبَاتٌ يُشْبِهُ الرَّيَاحِينَ عَرِيضُ الْوَرَقِ وَلَيْسَ لَهُ رَائِحَةٌ فَائِحَةٌ كَالرَّيَاحِينِ وَالْعَامَّةُ تَضُمُّ الْأَوَّلَ وَالْكَلَامُ فِيهَا مِثْلُ جَوْهَرٍ وَكَوْثَرٍ لِأَنَّ بَابَ فَوْعَلٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَل بِفَتْحِ الْفَاءِ وَاللَّامِ وَأَمَّا فُعْلَلُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ فَلَا يُوجَدُ إلَّا مُخَفَّفًا نَحْوُ جُنْدَبٍ مَعَ جَوَازِ الْأَصْلِ وَالْأَصْلُ هُنَا مُمْتَنِعٌ فَيَمْتَنِعُ الْإِلْحَاقُ.
 
====سوط====
 
السَّوْطُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَسْوَاطٌ وَسِيَاطٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَثِيَابٍ وَضَرَبَهُ سَوْطًا أَيْ ضَرَبَهُ بِسَوْطٍ وقَوْله تَعَالَى { سَوْطَ عَذَابٍ } أَيْ أَلَمَ سَوْطِ عَذَابٍ وَالْمُرَادُ الشِّدَّةُ لِمَا عُلِمَ أَنَّ الضَّرْبَ بِالسَّوْطِ أَعْظَمُ أَلَمًا مِنْ غَيْرِهِ.
 
====سوع====
 
السَّاعَةُ الْوَقْتُ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَالْعَرَبُ تُطْلِقُهَا وَتُرِيدُ بِهَا الْحِينَ وَالْوَقْتَ وَإِنْ قَلَّ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً } وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { مَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى } الْحَدِيثَ لَيْسَ الْمُرَادُ السَّاعَةَ الَّتِي يَنْقَسِمُ عَلَيْهَا النَّهَارُ الْقِسْمَةَ الزَّمَانِيَّةَ بَلْ الْمُرَادُ مُطْلَقُ الْوَقْتِ وَهُوَ السَّبْقُ وَإِلَّا لَاقْتَضَى أَنْ يَسْتَوِيَ مَنْ جَاءَ فِي أَوَّلِ السَّاعَةِ الْفَلَكِيَّةِ وَمَنْ جَاءَ فِي آخِرِهَا لِأَنَّهُمَا حَضَرَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ مَنْ جَاءَ فِي أَوَّلِهَا أَفْضَلُ مِمَّنْ جَاءَ فِي آخِرِهَا وَالْجَمْعُ سَاعَاتٌ وَسَوَاعٍ وَهُوَ مَنْقُوصٌ وَسَاعٌ أَيْضًا.
 
====سوغ====
 
سَاغَ يَسُوغُ سَوْغًا مِنْ بَابِ قَالَ سَهُلَ مَدْخَلُهُ فِي الْحَلْقِ وَأَسَغْتُهُ إسَاغَةً جَعَلْتُهُ سَائِغًا وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فِي لُغَةٍ وقَوْله تَعَالَى { وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ } أَيْ يَبْتَلِعُهُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ سَاغَ فِعْلُ الشَّيْءِ بِمَعْنَى الْإِبَاحَةِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ سَوَّغْتُهُ أَيْ أَبَحْتُهُ.
 
وَالسِّوَاغُ بِالْكِسْرِ مَا يُسَاغُ بِهِ الْغُصَّةُ وَأَسَغْتَهَا إسَاغَةً ابْتَلَعْتُهَا بِالسِّوَاغِ.
 
سوف: سَافَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَسُوفُهُ سَوْفًا مِنْ بَابِ قَالَ اشْتَمَّهُ وَيُقَالُ إنَّ الْمَسَافَةَ مِنْ هَذَا وَذَلِكَ أَنَّ الدَّلِيلَ يَسُوفُ تُرَابَ الْمَوْضِعِ الَّذِي ضَلَّ فِيهِ فَإِنِ اسْتَافَ رَائِحَةَ الْأَبْوَالِ وَالْأَبْعَارِ عَلِمَ أَنَّهُ عَلَى جَادَّةِ الطَّرِيقِ وَإِلَّا فَلَا قَالَ الشَّاعِرُ إذَا الدَّلِيلُ اسْتَافَ أَخْلَاقَ الطُّرُقِ وَأَصْلُهَا مَفْعَلَة وَالْجَمْعُ مَسَافَاتٌ وَبَيْنَهُمْ مَسَافَةٌ بَعِيدَةٌ وَسَوْفَ كَلِمَةُ وَعْدٍ وَمِنْهُ سَوَّفْتُ بِهِ تَسْوِيفًا إذَا مَطَلْتَهُ بِوَعْدِ الْوَفَاءِ وَأَصْلُهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى سَوْفَ أَفْعَلُ.
 
====سوق====
 
سُقْتُ الدَّابَّةَ أَسُوقُهَا سَوْقًا وَالْمَفْعُولُ مَسُوقٌ عَلَى مَفُولٍ وَسَاقَ الصَّدَاقَ إلَى امْرَأَتِهِ حَمَلَهُ إلَيْهَا وَأَسَاقَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَسَاقَ نَفْسَهُ وَهُوَ فِي السِّيَاقِ أَيْ فِي النَّزْعِ.
 
وَالسَّاقُ مِنَ الْأَعْضَاءِ أُنْثَى وَهُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ وَالْقَدَمِ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ.
 
وَالسُّوقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السُّوقُ الَّتِي يُبَاعُ فِيهَا مُؤَنَّثَةٌ وَهُوَ أَفْصَحُ وَأَصَحُّ وَتَصْغِيرُهَا سُوَيْقَةٌ وَالتَّذْكِيرُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ قِيلَ سُوقٌ نَافِقَةٌ وَلَمْ يُسْمَعْ نَافِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا سُوقِيُّ عَلَى لَفْظِهَا وَقَوْلُهُمْ رَجُلٌ سُوقَةٌ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ كَمَا تَظُنُّهُ الْعَامَّةُ بَلْ السُّوقَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ خِلَافُ الْمَلِكِ قَالَ الشَّاعِرُ فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ وَالْأَمْرُ أَمْرُنَا إذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ وَتُطْلَقُ السُّوقَةُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى سُوَقٍ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَسَاقُ الشَّجَرَةِ مَا تَقُومُ بِهِ وَالْجَمْعُ سُوقٌ وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ وَهُوَ الْوَرَشَانُ وَقَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ كِنَايَةٌ عَنِ الِالْتِحَامِ وَالِاشْتِدَادِ.
 
وَالسَّوِيقُ مَا يُعْمَلُ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ مَعْرُوفٌ وَتَسَاوَقَتِ الْإِبِلُ تَتَابَعَتْ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ تَسَاوَقَتِ الْخِطْبَتَانِ وَيُرِيدُونَ الْمُقَارَنَةَ وَالْمَعِيَّةَ وَهُوَ مَا إذَا وَقَعَتَا مَعًا وَلَمْ تَسْبِقْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَمْ أَجِدْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ بِهَذَا الْمَعْنَى.
 
====سوك) السِّوَاكُ عُودُ الْأَرَاكِ وَالْجَمْعُ سوك بِالسُّكُونِ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْوَاكُ مِثْلُهُ وَسَوَّكَ فَاهُ تَسْوِيكًا وَإِذَا قِيلَ تَسَوَّكَ أَوْ اسْتَاكَ لَمْ يَذْكُرْ الْفَمَ وَالسِّوَاكُ أَيْضًا مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ السِّوَاكُ بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالسِّوَاكُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَسَاوَكَتِ الْإِبِلُ إذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنَ الْهُزَالِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ سُكْتُ الشَّيْءَ أَسُوكُهُ سَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ السِّوَاكِ.
 
====سول====
 
سَوَّلْتُ لَهُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ زَيَّنْتُهُ وَسَأَلْتُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ طَلَبْتُهَا سُؤَالًا وَمَسْأَلَةً وَجَمْعُهَا مَسَائِلُ بِالْهَمْزِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ كَذَا اسْتَعْلَمْتُهُ وَتَسَاءَلُوا سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالسُّؤْلُ مَا يُسْأَلُ وَالْمَسْئُولُ الْمَطْلُوبُ وَالْأَمْرُ مِنْ سَأَلَ اسْأَلْ بِهَمْزَةِ وَصْلٍ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ وَاوٌ جَازَ الْهَمْزُ لِأَنَّهُ الْأَصْلُ وَجَازَ الْحَذْفُ لِلتَّخْفِيفِ نَحْوُ وَاسْأَلُوا وَسَلُوا وَفِيهِ لُغَةٌ سَالَ يَسَالُ مِنْ بَابِ خَافَ وَالْأَمْرُ مِنْ هَذِهِ سَلْ وَفِي الْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ سَلَا وَسَلُوا عَلَى غَيْر قِيَاسٍ وَسِلْتُهُ أَنَا وَهُمَا يَتَسَاوَلَانِ.
 
====سوم====
 
سَامَتِ الْمَاشِيَةُ سَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ رَعَتْ بِنَفْسِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسَامَهَا رَاعِيهَا قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ الرُّبَاعِيِّ بَلْ جُعِلَ نَسْيًا مَنْسِيًّا وَيُقَالُ أَسَامَهَا فَهِيَ سَائِمَةٌ وَالْجَمْعُ سَوَائِمُ وَسَامَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ سَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا عَرَضَهَا لِلْبَيْعِ وَسَامَهَا الْمُشْتَرِي وَاسْتَامَهَا طَلَبَ بَيْعَهَا وَمِنْهُ لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ أَيْ لَا يَشْتَرِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْبَائِعِ أَيْضًا وَصُورَتُهُ أَنْ يَعْرِضَ رَجُلٌ عَلَى الْمُشْتَرِي سِلْعَتَهُ بِثَمَنٍ فَيَقُولُ آخَرُ عِنْدِي مِثْلُهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا الثَّمَنِ فَيَكُونُ النَّهْيُ عَامًّا فِي الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي وَقَدْ تُزَادُ الْبَاءُ فِي الْمَفْعُولِ فَيُقَالُ سُمْتُ بِهِ وَالتَّسَاوُمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَنْ يَعْرِضَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ بِثَمَنٍ وَيَطْلُبُهَا صَاحِبُهُ بِثَمَنٍ دُونَ الْأَوَّلِ وَسَاوَمْتُهُ سِوَامًا وَتَسَاوَمْنَا وَاسْتَامَ عَلَيَّ السِّلْعَةَ أَيِ اسْتَامَ عَلَى سَوْمِي وَسُمْتُهُ ذُلًّا سَوْمًا أَوْلَيْتُهُ وَأَهَنْتُهُ.
 
وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمُرْسَلَةُ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُهَا قَالَ فِي الصِّحَاحِ الْمُسَوَّمَةُ الْمَرْعِيَّةُ وَالْمُسَوَّمَةُ الْمُعْلَمَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَامَ الْمُشْتَرِي بِهَا وَذَلِكَ إذَا ذَكَرَ الثَّمَنَ فَإِنْ ذَكَرَ الْبَائِعُ الثَّمَنَ قُلْتُ سَامَنِي الْبَائِعُ بِهَا.
 
====سوي====
 
سَاوَاهُ مُسَاوَاةً مَاثَلَهُ وَعَادَلَهُ قَدْرًا أَوْ قِيمَةً وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ هَذَا يُسَاوِي دِرْهَمًا أَيْ تُعَادِلُ قِيمَتُهُ دِرْهَمًا وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ سَوِيَ دِرْهَمًا يَسْوَاهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمَنَعَهَا أَبُو زَيْدٍ فَقَالَ يُقَالُ يُسَاوِيهِ وَلَا يُقَالُ يَسْوَاهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَقَوْلُهُمْ لَا يَسْوَى لَيْسَ عَرَبِيًّا صَحِيحًا.
 
وَاسْتَوَى الطَّعَامُ أَيْ نَضَجَ وَاسْتَوَى الْقَوْمُ فِي الْمَالِ إذَا لَمْ يَفْضُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ عَلَى غَيْرِهِ وَتَسَاوَوْا فِيهِ وَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ وَاسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوَى عَلَى الْفَرَسِ اسْتَقَرَّ وَاسْتَوَى الْمَكَانُ اعْتَدَلَ وَسَوَّيْتُهُ عَدَّلْتُهُ وَاسْتَوَى إلَى الْعِرَاقِ قَصَدَ وَاسْتَوَى عَلَى سَرِيرِ الْمُلْكِ كِنَايَةٌ عَنِ التَّمَلُّكِ وَإِنْ لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ كَمَا قِيلَ مَبْسُوطُ الْيَدِ وَمَقْبُوضُ الْيَدِ كِنَايَةٌ عَنِ الْجُودِ وَالْبُخْلِ وَقَصَدْتُ الْقَوْمَ سِوَى زَيْدٍ أَيْ غَيْرَهُ وَأَسَاءَ زَيْدٌ فِي فِعْلِهِ وَفَعَلَ سُوءًا وَالِاسْمُ السُّوأَى عَلَى فُعْلَى وَهُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْفَتْحِ وَالْإِضَافَةِ وَعَمَلُ سَوْءٍ فَإِنْ عَرَّفْتَ الْأَوَّلَ قُلْتَ الرَّجُلُ السَّوْءُ وَالْعَمَلُ السَّوْءُ عَلَى النَّعْتِ وَأَسَأْتُ بِهِ الظَّنَّ وَسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا يَكُونُ مَعْرِفَةً مَعَ الرُّبَاعِيِّ وَنَكِرَةٌ مَعَ الثُّلَاثِيِّ وَمِنْهُمْ مَنْ يُجِيزُهُ نَكِرَةً فِيهِمَا وَهُوَ خِلَافُ أَحْسَنْتُ بِهِ الظَّنَّ.
 
وَالسَّيِّئَةُ خِلَافُ الْحَسَنَةِ وَالسَّيِّئُ خِلَافُ الْحَسَنِ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ سَاءَ يَسُوءُ إذَا قَبُحَ وَهُوَ أَسْوَأُ الْقَوْمِ وَهِيَ السُّوأَى أَيْ أَقْبَحُهُمْ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ أَسْوَأُ الْأَحْوَالِ وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ أَوْ الْأَضْعَفَ.
 
وَالْمَسَاءَةُ نَقِيضُ الْمَسَرَّةِ وَأَصْلُهَا مَسْوَأَةٌ عَلَى مَفْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَلِهَذَا تُرَدُّ الْوَاوُ فِي الْجَمْعِ فَيُقَالُ هِيَ الْمَسَاوِي لَكِنِ اُسْتُعْمِلَ الْجَمْعُ مُخَفَّفًا وَبَدَتْ مَسَاوِيهِ أَيْ نَقَائِصُهُ وَمَعَايِبُهُ.
 
وَالسَّوْأَةُ الْعَوْرَةُ وَهِيَ فَرْجُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَالتَّثْنِيَةُ سَوْأَتَانِ وَالْجَمْعُ سَوْآتٌ سُمِّيَتْ سَوْأَةً لِأَنَّ انْكِشَافَهَا لِلنَّاسِ يَسُوءُ صَاحِبَهَا.
 
====سيب====
 
سَابَ الْفَرَسُ وَنَحْوُهُ يَسِيبُ سَيَبَانًا ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ وَسَابَ الْمَاءُ جَرَى فَهُوَ سَائِبٌ وَبِاسْمِ الْفَاعِل سُمِّيَ.
 
وَالسَّائِبَةُ أُمُّ الْبَحِيرَةِ وَقِيلَ السَّائِبَةُ كُلُّ نَاقَةٍ تُسَيَّبُ لِنَذْرٍ فَتَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَالسَّائِبَةُ الْعَبْدُ يُعْتَقُ وَلَا يَكُونُ لِمُعْتِقِهِ عَلَيْهِ وَلَاءٌ فَيَضَعُ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ.
 
وَسَيَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ مُسَيَّبٌ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَهَذَا هُوَ الْأَشْهَرُ فِيهِ وَقِيلَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ اسْمُ فَاعِلٍ قَالَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَابْنُ الْمَدِينِيِّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَفْتَحُونَ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَكْسِرُونَ وَيَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَيَّبَ اللَّهُ مَنْ سَيَّبَ أَبِي.
 
وَانْسَابَتِ الْحَيَّةُ انْسِيَابًا وَانْسَابَ الْمَاءُ جَرَى بِنَفْسِهِ.
 
وَالسَّيْبُ الرِّكَازُ وَجَمْعُهُ سُيُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالسَّيْبُ الْعَطَاءُ.
 
====سيح====
 
سَاحَ فِي الْأَرْضِ يَسِيحُ سَيْحًا وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الْجَارِي سَيْحٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ.
 
وَسَيْحُونُ بِالْوَاوِ نَهْرٌ عَظِيمٌ دُونَ جَيْحُونُ وَفِي كِتَابِ الْمَسَالِكِ أَنَّهُ يَجْرِي مِنْ حُدُودِ بِلَادِ التُّرْكِ وَيَصُبُّ فِي بُحَيْرَةِ خُوَارِزْمَ وَيُعْرَفُ بِنَهْرِ الشَّاشِ وَقَالَ الْوَاحِدِيُّ فِي التَّفْسِيرِ هُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ.
 
وَسَيْحَانُ بِالْأَلِفِ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ وَيَمُرُّ بِطَرَفِ الشَّأْمِ بِبِلَادٍ تُسَمَّى فِي وَقْتِنَا سِيسَ وَيَلْتَقِي مَعَ جَيْحَانَ وَيَصُبُّ فِي الْبَحْرِ الْمِلْحِ.
 
====سير====
 
سَارَ يَسِيرُ سَيْرًا وَمَسِيرًا يَكُونُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ سَارَ الْبَعِيرُ وَسِرْتُهُ فَهُوَ مَسِيرٌ وَسَيَّرْتُ الرَّجُلَ بِالتَّثْقِيلِ فَسَارَ وَسَيَّرْتُ الدَّابَّةَ فَإِذَا رَكِبَهَا صَاحِبُهَا وَأَرَادَ بِهَا الْمَرْعَى قِيلَ أَسَارَهَا بِالْأَلِفِ.
 
وَالسِّيرَةُ الطَّرِيقَةُ وَسَارَ فِي النَّاسِ سِيرَةً حَسَنَةً أَوْ قَبِيحَةً وَالْجَمْعُ سِيَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَغَلَبَ اسْمُ السِّيَرِ فِي أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْمَغَازِي وَالسِّيرَةُ أَيْضًا الْهَيْئَةُ وَالْحَالَةُ.
 
وَالسِّيَرَاءُ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِفَتْحِ الْيَاءِ وَبِالْمَدِّ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ فِيهِ خُطُوطٌ صُفْرٌ.
 
وَالسَّيْرُ الَّذِي يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ جَمْعُهُ سُيُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالسَّيَّارَةُ الْقَافِلَةُ وَسَيَرُ بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بَيْنَ بَدْرٍ وَالْمَدِينَةِ وَفِيهِ قُسِمَتْ غَنَائِمُ بَدْرٍ.
 
====سأر====
 
وَسَئِرَ الشَّيْءُ سُؤْرًا بِالْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ شَرِبَ بَقِيَ فَهُوَ سَائِرٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَاتَّفَقَ أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ سَائِرَ الشَّيْءِ بَاقِيهِ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا قَالَ الصَّغَانِيّ سَائِرُ النَّاسِ بَاقِيهِمْ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جَمِيعَهُمْ كَمَا زَعَمَ مَنْ قَصُرَ فِي اللُّغَةِ بَاعُهُ وَجَعْلُهُ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقًّا مِنْ سُورِ الْبَلَدِ لِاخْتِلَافِ الْمَادَّتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْأَرْتُهُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْمًا لِلْبَقِيَّةِ أَيْضًا وَجُمِعَ عَلَى أَسْآرٍ مِثْلُ قُفْلِ وَأَقْفَالٍ.
 
====سيف====
 
السَّيْفُ جَمْعُهُ سُيُوفٌ وَأَسْيَافٌ وَرَجُلٌ سَائِفٌ مَعَهُ سَيْفٌ وَسِفْتُهُ أَسِيفُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ وَالسِّيفُ بِالْكَسْرِ سَاحِلُ الْبَحْرِ.
 
====سيل====
 
السَّيْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُيُولٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ سَالَ الْمَاءُ يَسِيلُ سَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَسَيَلَانًا إذَا طَغَا وَجَرَى ثُمَّ غَلَبَ السَّيْلُ فِي الْمُجْتَمِعِ مِنَ الْمَطَرِ الْجَارِي فِي الْأَوْدِيَةِ وَأَسَلْتُهُ إسَالَةً أَجْرَيْتُهُ.
 
وَالْمَسِيلُ مَجْرَى السَّيْلِ وَالْجَمْعُ مَسَايِلُ وَمُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ مُسْلَانٍ مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَسَالَ الشَّيْءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ سَائِلٌ وَقَوْلُهُمْ لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ سَائِلَةٌ مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِي الْأَصْلِ وَحَاصِلُ مَا قِيلَ فِي خَبَرِ لَا لِنَفْيِ الْجِنْسِ إنْ كَانَ مَعْلُومًا فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وَإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَلَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ وَبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ وَالنَّفْيُ الْعَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍّ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ سَائِلَةٌ هِيَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنِ الْمَوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوزُ حَذْفُهَا وَيَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيدًا فِي الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رَجُلَ ظَرِيفًا فِي الدَّارِ وَحَذَفْتَ ظَرِيفًا بَقِيَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ وَأَفَادَ فَائِدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَإِذَا جَعَلْتَ سَائِلَةٌ صِفَةً وَقُلْتَ لَا نَفْسَ لَهَا تَسَلَّطَ النَّفْيُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وَبَقِيَ الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وَهُوَ مَعْلُومُ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعًا وَهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإِذَا جُعِلَتْ خَبَرًا اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وَبَقِيَ التَّقْدِيرُ وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وَهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْيَ إنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا وَلَهَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنَّفْسِ وَقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وَإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا.
 
====سأم====
 
سَئِمْتُهُ أَسْأَمُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَأَمًا وَسَآمَةً بِمَعْنَى ضَجِرْتُهُ وَمَلِلْتُهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرْفِ أَيْضًا فَيُقَالُ سَئِمْتُ مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيلِ { لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ }.
 
====سوي====
 
سِيَةُ الْقَوْسِ خَفِيفَةُ الْيَاءِ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَتُرَدُّ فِي النِّسْبَةِ فَيُقَالُ سِيَوِيٌّ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا طَرَفُهَا الْمُنْحَنِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَكَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُهُ وَالْعَرَبُ لَا تَهْمِزُهُ وَيُقَالُ لِسِيَتِهَا الْعُلْيَا يَدُهَا وَلِسِيَتِهَا السُّفْلَى رِجْلُهَا وَالسِّيُّ الْمِثْلُ وَهُمَا سِيَّانِ أَيْ مِثْلَانِ.
 
وَلَا سِيَّمَا مُشَدَّدٌ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ وَفَتْحُ السِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ جِنِّي يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَا زَائِدَةً فِي قَوْلِهِ وَلَا سِيَّمَا يَوْمُ بِدَارَةِ جُلْجُلِ فَيَكُونُ يَوْمٌ مَجْرُورًا بِهَا عَلَى الْإِضَافَةِ وَيَجُوز أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى الَّذِي فَيَكُونُ يَوْمٌ مَرْفُوعًا لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ وَتَقْدِيرُهُ وَلَا مِثْلَ الْيَوْمِ الَّذِي هُوَ يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلٍ وَقَالَ قَوْمٌ يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ وَلَيْسَ بِالْجَيِّدِ قَالُوا وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مَعَ الْجَحْدِ وَنَصَّ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُعَلَّقَاتِ وَلَفْظُهُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ جَاءَنِي الْقَوْمُ سِيَّمَا زَيْدٌ حَتَّى تَأْتِيَ بِلَا لِأَنَّهُ كَالِاسْتِثْنَاءِ وَقَالَ ابْنُ يَعِيشَ أَيْضًا وَلَا يُسْتَثْنَى بِسِيَّمَا إلَّا وَمَعَهَا جَحْدٌ وَفِي الْبَارِعِ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ وَهُوَ مَنْصُوبٌ بِالنَّفْيِ وَنَقَلَ السَّخَاوِيُّ عَنْ ثَعْلَبٍ مَنْ قَالَهُ بِغَيْرِ اللَّفْظِ الَّذِي جَاءَ بِهِ امْرُؤُ الْقَيْسِ فَقَدْ أَخْطَأَ يَعْنِي بِغَيْرِ لَا وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنْ لَا وَسِيَّمَا تَرَكَّبَا وَصَارَا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وَتُسَاقُ لِتَرْجِيحِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا فَيَكُونُ كَالْمُخْرَجِ عَنْ مُسَاوَاتِهِ إلَى التَّفْضِيلِ فَقَوْلُهُمْ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَا سِيَّمَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَعْنَاهُ وَاسْتِحْبَابُهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ آكَدُ وَأَفْضَلُ فَهُوَ مُفَضَّلٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا سِيَّمَا أَيْ وَلَا مِثْلَ مَا كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ تَعْظِيمَهُ وَقَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ وَلَا يُسْتَثْنَى بِهَا إلَّا مَا يُرَادُ تَعْظِيمُهُ وَقَالَ السَّخَاوِيُّ أَيْضًا وَفِيهِ إيذَانٌ بِأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ إذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ فَلَوْ قِيلَ سِيَّمَا بِغَيْرِ نَفْيٍ اقْتَضَى التَّسْوِيَةَ وَبَقِيَ الْمَعْنَى عَلَى التَّشْبِيهِ فَيَبْقَى التَّقْدِيرُ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِثْلَ اسْتِحْبَابِهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ. وَتَقْدِيرُ قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ مَضَى لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبَةٌ لَيْسَ فِيهَا يَوْمٌ مِثْلُ يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلٍ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ مِنْ غَيْرِهِ وَأَفْضَلُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ وَلَوْ حُذِفَتْ لَا بَقِيَ الْمَعْنَى مَضَتْ لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبَةٌ مِثْلُ يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلٍ فَلَا يَبْقَى فِيهِ مَدْحٌ وَتَعْظِيمٌ وَقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وَإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا وَيُقَالُ أَجَابَ الْقَوْمُ لَا سِيَّمَا زَيْدٌ وَالْمَعْنَى فَإِنَّهُ أَحْسَنُ إجَابَةً فَالتَّفْضِيلُ إنَّمَا حَصَلَ مِنَ التَّرْكِيبِ فَصَارَتْ لَا مَعَ سِيَّمَا بِمَنْزِلَتِهَا فِي قَوْلِكَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ فَهِيَ الْمُفِيدَةُ لِلنَّفْيِ وَرُبَّمَا حُذِفَتْ لِلْعِلْمِ بِهَا وَهِيَ مُرَادَةٌ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ ابْنِ السَّرَّاجِ وَابْنِ بَابْشَاذْ وَبَعْضُهُمْ يَسْتَثْنِي بِسِيَّمَا.
 
==كتاب الشين==
 
====شبب====
 
شَبَّ الصَّبِيُّ يَشِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَبَابًا وَشَبِيبَةً وَهُوَ شَابٌّ وَذَلِكَ سِنٌّ قَبْلَ الْكُهُولَةِ وَقَوْمٌ شُبَّانٌ مِثْلُ فَارِسٍ وَفُرْسَانٍ وَالْأُنْثَى شَابَّةٌ وَالْجَمْعُ شَوَابُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.
 
وَشَبَّ الْفَرَسُ يَشِبُّ نَشِطَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا شِبَابًا بِالْكَسْرِ وَشَبِيبًا وَشَبَّتِ النَّارُ تَشِبُّ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَبَبْتُهَا أَشُبُّهَا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَذْكَيْتَهَا وَشَبَّبَ الشَّاعِرُ بِفُلَانَةَ تَشْبِيبًا قَالَ فِيهَا الْغَزَلَ وَعَرَّضَ بِحُبِّهَا وَشَبَّبَ قَصِيدَتَهُ حَسَّنَهَا وَزَيَّنَهَا بِذِكْرِ النِّسَاءِ.
 
وَالشَّبُّ شَيْءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ وَقِيلَ نَوْعٌ مِنْهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الشَّبُّ حِجَارَةٌ مِنْهَا الزَّاجُ وَأَشْبَاهُهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشَّبُّ مِنَ الْجَوَاهِرِ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ يُدْبَغُ بِهِ يُشْبِهُ الزَّاجَ قَالَ وَالسَّمَاعُ الشَّبُّ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَصَحَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَإِنَّمَا هَذَا شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ وَلَا أَدْرِي أَيُدْبَغُ بِهِ أَمْ لَا وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ قَوْلُهُمْ يُدْبَغُ بِالشَّبِّ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ تَصْحِيفٌ لِأَنَّهُ صِبَاغٌ وَالصِّبَاغُ لَا يُدْبَغُ بِهِ لَكِنَّهُمْ صَحَّفُوهُ مِنَ الشَّثِّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَهُوَ شَجَرٌ مِثْلُ التُّفَّاحِ الصِّغَارِ وَوَرَقُهُ كَوَرِقِ الْخِلَافِ يُدْبَغُ بِهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا فِي فَصْلِ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ الشَّثُّ ضَرْبٌ مِنْ شَجَرِ الْجِبَالِ يُدْبَغْ بِهِ فَحَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ ذَلِكَ أَنَّهُ يُدْبَغُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِثُبُوتِ النَّقْلِ بِهِ وَالْإِثْبَاتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْيِ.
 
====شبت====
 
الشِّبِتُّ وِزَانُ سِجِلٍّ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَقَالَ الصَّغَانِيّ الشِّبِتُّ عُرِّبَ إلَى سبت بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ وَإِنَّمَا قِيلَ إنَّهُ مُثَقَّلٌ لِأَنَّ بَابَ الْمُثَقَّلِ كَثِيرٌ وَبَابَ الْمُخَفَّفِ نَادِرٌ نَحْوُ إبِلٍ.
 
====شبث====
 
الشَّبَثُ بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ مِنْ أَحْنَاشِ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ شِبْثَانٌ بِالْكَسْرِ وَتَشَبَّثَ بِهِ أَيْ عَلِقَ.
 
====شبح====
 
شَبَحَهُ يَشْبَحُهُ بِفَتْحَتَيْنِ أَلْقَاهُ مَمْدُودًا بَيْنَ خَشَبَتَيْنِ مَغْرُوزَتَيْنِ بِالْأَرْضِ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِالْمَضْرُوبِ وَالْمَصْلُوبِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَشَبَحْتُ الشَّيْءَ مَدَدْتُهُ.
 
وَالشَّبَحُ الشَّخْصُ وَالْجَمْعُ أَشْبَاحٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====شبر====
 
الشِّبْرُ بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الْخِنْصِرِ وَالْإِبْهَامِ بِالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ وَالْجَمْعُ أَشْبَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْبُصْمُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ مَا بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ وَالْعَتَبُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ ثُمَّ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ وِزَانُ سَبَبٍ مَا بَيْنَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ وَيُقَالُ هُوَ جَعْلُكَ الْأَصَابِعَ الْأَرْبَعَ مَضْمُومَةً وَالْفِتْرُ مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْإِبْهَامِ وَالْفَوْتُ مَا بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ طُولًا وَشَبَرْتُ الشَّيْءَ شَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قِسْتُهُ بِالشِّبْرِ وَكَمْ شَبْرُ ثَوْبِكَ بِالْفَتْحِ إذَا سَأَلْتَ عَنِ الصَّدْرِ.
 
وَالشَّبْرُ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْضًا كِرَاءُ الْفَحْلِ وَنُهِيَ عَنْهُ.
 
====شبع====
 
شَبِعَ شِبَعًا بِفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ السَّاكِنَ اسْمًا لِمَا يُشْبَعُ بِهِ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَيَقُولُ الرَّغِيفُ شِبْعِي أَيْ يُشْبِعُنِي وَيَتَعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ فَيُقَال شَبِعْتُ لَحْمًا وَخُبْزًا وَرَجُلٌ شَبْعَانُ وَامْرَأَةٌ شَبْعَى وَأَشْبَعْتُهُ أَطْعَمْتُهُ حَتَّى شَبِعَ وَتَشَبَّعَ تَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ.
 
====شبق====
 
شَبِقَ الرَّجُلُ شَبَقًا فَهُوَ شَبِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ هَاجَتْ بِهِ شَهْوَةُ النِّكَاحِ وَامْرَأَةٌ شَبِقَةٌ وَرُبَّمَا وُصِفَ غَيْرُ الْإِنْسَانِ بِهِ.
 
====شبك====
 
شَبَكَةُ الصَّائِدِ جَمْعُهَا شِبَاكٌ وَشَبَكٌ أَيْضًا وَشَبَكَاتٌ.
 
وَالشَّبَكَةُ أَيْضًا الْآبَارُ تَكْثُرُ فِي الْأَرْضِ مُتَقَارِبَةً مَأْخُوذٌ مِنَ اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وَهُوَ كَثْرَتُهَا وَانْضِمَامُهَا وَكُلُّ مُتَدَاخِلَيْنِ مُشْتَبِكَانِ وَمِنْهُ شُبَّاكُ الْحَدِيدِ وَتَشْبِيكُ الْأَصَابِعِ لِدُخُولِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَبَيْنَهُمْ شُبْكَةُ نَسَبٍ وِزَانُ غُرْفَةٍ.
 
====شبل====
 
الشِّبْلُ وَلَدُ الْأَسَدِ وَالْجَمْعُ أَشْبَالٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّيَ وَلَبُؤَةٌ مُشْبِلٌ مَعَهَا أَوْلَادُهَا.
 
====شبم====
 
الشَّبَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَيَوْمٌ ذُو شَبَمٍ أَيْ ذُو بَرْدٍ وَالشَّبِمُ بِالْكَسْرِ الْبَارِدُ.
 
====شبه====
 
الشَّبَهُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الْمَعَادِنِ مَا يُشْبِهُ الذَّهَبَ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ وَالشَّبَهُ أَيْضًا وَالشَّبِيهُ مِثْلُ كَرِيمٍ.
 
وَالشِّبْهُ مِثْلُ حِمْلٍ الْمُشَابِهُ وَشَبَّهْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وَتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةً فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هَذَا الدِّرْهَمُ كَهَذَا الدِّرْهَمِ وَهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ وَالْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَيْ فِي شِدَّتِهِ وَبَلَادَتِهِ وَزَيْدٌ كَعَمْرٍو أَيْ فِي قُوَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَشَبَهِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ وَالثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ أَيْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِي قَدْرِهِ وَأَشْبَهَ الْوَلَدُ أَبَاهُ وَشَابَهَهُ إذَا شَارَكَهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ وَاشْتَبَهَتِ الْأُمُورُ وَتَشَابَهَتِ الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ وَمِنْهُ اشْتَبَهَتِ الْقِبْلَةُ وَنَحْوُهَا.
 
وَالشُّبْهَةُ فِي الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ وَالشُّبْهَةُ الْعُلْقَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شُبَهٌ وَشُبُهَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتِ وَتَشَابَهَتِ الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضًا وَشَبَّهْتُهُ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا مِثْلُ لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالْمُشَابَهَةُ الْمُشَارَكَةُ فِي مَعْنًى مِنَ الْمَعَانِي وَالِاشْتِبَاهُ الِالْتِبَاسُ.
 
====شتت====
 
شَتَّ شَتًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا تَفَرَّقَ وَالِاسْمُ الشَّتَاتُ وَشَيْءٌ شَتِيتٌ وِزَانُ كَرِيمٍ مُتَفَرِّقٌ وَقَوْمٌ شَتَّى عَلَى فَعْلَى مُتَفَرِّقُونَ وَجَاءُوا أَشْتَاتًا كَذَلِكَ وَشَتَّانَ مَا بَيْنَهُمَا أَيْ بَعُدَ.
 
====شتر====
 
الشَّتَرُ انْقِلَابٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ الْأَسْفَلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْتَرُ وَامْرَأَةٌ شَتْرَاءُ.
 
====شتم====
 
شَتَمَهُ شَتْمًا مِنْ بَابَ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الشَّتِيمَةُ وَقَوْلُهُمْ فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْكَلَامِ اللِّسَانِيِّ وَهُوَ الْأَوْلَى فَيَقُولَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْكَلَامِ النَّفْسَانِيِّ وَالْمَعْنَى لَا يُجِيبُهُ بِلِسَانِهِ بَلْ بِقَلْبِهِ وَيَجْعَلُ حَالَ مَنْ يَقُولُ كَذَلِكَ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى { إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } الْآيَةَ وَهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ بَلْ كَانَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يَقُولُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَإِنْ شُوتِمَ يَجْعَلُهُ مِنَ الْمُفَاعَلَةِ وَبَابُهَا الْغَالِبُ أَنْ تَكُونَ مِنِ اثْنَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ مِثْلُ ضَارَبْتُهُ وَحَارَبْتُهُ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُ الصَّائِمِ عَلَى هَذَا الْبَابِ فَإِنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنِ السِّبَابِ وَقَدْ تَكُونُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ لَكِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ نَحْوُ عَاقَبْتُ اللِّصَّ فَهِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ وَقَدْ عُلِمَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمُفَاعَلَةَ إنْ كَانَتْ مِنِ اثْنَيْنِ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وَإِنْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا كَانَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا تَكَادُ تُسْتَعْمَلُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَلَهَا فِعْلٌ ثُلَاثِيٌّ مِنْ لَفْظِهَا إلَّا نَادِرًا نَحْوُ صَادَمَهُ الْحِمَارُ بِمَعْنَى صَدَمَهُ وَزَاحَمَهُ بِمَعْنَى زَحَمَهُ وَشَاتَمَهُ بِمَعْنَى شَتَمَهُ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ { وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ } فَيَجُوزُ شُتِمَ وَشُوتِمَ وَلَكِنِ الْأَوْلَى شُتِمَ بِغَيْرِ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْبَابِ الْغَالِبِ.
 
====شتو====
 
الشِّتَاءُ قِيلَ جَمْعُ شَتْوَةٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ نَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ عَنِ الْخَلِيلِ وَنَقَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الْفَرَّاءِ وَغَيْرِهِ وَيُقَالُ إنَّهُ مُفْرَدٌ عَلَمٌ عَلَى الْفَصْلِ وَلِهَذَا جُمِعَ عَلَى أَشْتِيَةٍ وَجَمْعُ فِعَالٍ عَلَى أَفْعِلَةٍ مُخْتَصُّ بِالْمُذَكَّرِ وَاخْتُلِفَ فِي النِّسْبَةِ فَمَنْ جَعَلَهُ جَمْعًا قَالَ فِي النِّسْبَةِ شَتْوِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا فُتِحَتِ التَّاءُ فَقِيلَ شَتَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمَنْ جَعَلَهُ مُفْرَدًا نَسَبَ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَقَالَ شِتَائِيٌّ وَشِتَاوِيٌّ وَالْمَشْتَاةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ بِمَعْنَى الشِّتَاءِ وَالْجَمْعُ الْمَشَاتِي.
 
وَشَتَوْنَا بِمَكَانِ كَذَا شَتْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَقَمْنَا بِهِ شِتَاءً وَأَشْتَيْنَا بِالْأَلِفِ دَخَلْنَا فِي الشِّتَاءِ وَشَتَا الْيَوْمُ فَهُوَ شَاتٍ مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا إذَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ.
 
====شثث====
 
الشَّثُّ هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ وَيَنْبُتُ فِي جِبَالِ الْغَوْرِ وَتَقَدَّمَ فِي الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ.
 
====شثن====
 
وَرَجُلٌ شَثْنُ الْأَصَابِعِ وِزَانُ فَلْسٍ غَلِيظُهَا وَقَدْ شَثِنَتِ الْأَصَابِعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا غَلُظَتْ مِنَ الْعَمَلِ وَشَثْلٌ بِاللَّامِ مَكَانَ النُّونِ عَلَى الْبَدَلِ.
 
====شجب====
 
شَجِبَ شَجَبًا فَهُوَ شَجِب مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا هَلَكَ وَتَشَاجَبَ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمِشْجَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمِشْجَبُ خَشَبَاتٌ مُوَثَّقَةٌ تُنْصَبُ فَيُنْشَرُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ.
 
====شجج====
 
الشَّجَّةُ الْجِرَاحَةُ وَإِنَّمَا تُسَمَّى بِذَلِكَ إذَا كَانَتْ فِي الْوَجْهِ أَوْ الرَّأْسِ وَالْجَمْعُ شِجَاجٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَجَّاتٌ أَيْضًا عَلَى لَفْظِهَا وَشَجَّهُ شَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَى الْقِيَاسِ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا شَقَّ جِلْدَهُ وَيُقَالُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَجَّتِ السَّفِينَةُ الْبَحْرَ إذَا شَقَّتْهُ جَارِيَةً فِيهِ.
 
====شجر====
 
الشَّجَرُ مَا لَهُ سَاقٌ صُلْبٌ يَقُومُ بِهِ كَالنَّخْلِ وَغَيْرِهِ الْوَاحِدَةُ شَجَرَةٌ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى شَجَرَاتٍ وَأَشْجَارٍ وَشَجَرَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ شَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ اضْطَرَبَ وَاشْتَجَرُوا تَنَازَعُوا وَتَشَاجَرُوا بِالرِّمَاحِ تَطَاعَنُوا وَأَرْضٌ شَجْرَاءُ كَثِيرَةُ الشَّجَرِ وَالْمَشْجَرَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ مَوْضِعُ الشَّجَرِ.
 
وَالْمِشْجَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ أَعْوَادٌ تُرْبَطُ وَيُوضَعُ عَلَيْهَا الْمَتَاعُ كَالْمِشْجَبِ.
 
====شجع====
 
شَجُعَ بِالضَّمِّ شَجَاعَةً قَوِيَ قَلْبُهُ وَاسْتَهَانَ بِالْحُرُوبِ جَرَاءَةً وَإِقْدَامًا فَهُوَ شَجِيعٌ وَشُجَاعٌ وَبَنُو عُقَيْلٍ تَفْتَحُ الشِّينَ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ جَبَانٌ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ لِلتَّخْفِيفِ وَامْرَأَةٌ شَجِيعَةٌ بِالْهَاءِ وَقِيلَ فِيهَا أَيْضًا شُجَاعٌ وَشُجَاعَةٌ وَرِجَالٌ شِجْعَانٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الضَّمُّ خَطَأٌ وَشِجْعَةٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ غُلَامٍ وَغِلْمَةٍ وَشُجَعَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَقَدْ تَكُونُ الشَّجَاعَةُ فِي الضَّعِيفِ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُ وَشَجِعَ شَجَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ فَهُوَ أَشْجَعُ وَبِهِ سُمِّيَ وَامْرَأَةٌ شَجْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
 
وَالشُّجَاعُ ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ.
 
====شجن====
 
الشَّجَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ شُجُونٌ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ وَأَشْجَانٌ أَيْضًا مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
وَالشِّجْنَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ.
 
====شجي====
 
شَجِيَ الرَّجُلُ يَشْجَى شَجًّا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ شَجٍ بِالنَّقْصِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَلَى قِلَّةٍ شَجِيٌّ بِالتَّثْقِيلِ كَمَا قِيلَ حَزِنٌ وَحَزِينٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَجَاهُ الْهَمُّ يَشْجُوهُ شَجْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَحْزَنَهُ.
 
====شحح====
 
الشُّحُّ الْبُخْلُ وَشَحَّ يَشُحُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ فَهُوَ شَحِيحٌ وَقَوْمٌ أَشِحَّاءُ وَأَشِحَّةٌ وَتَشَاحَّ الْقَوْمُ بِالتَّضْعِيفِ إذَا شَحَّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.
 
====شحذ====
 
شَحَذْتُ الْحَدِيدَةَ أَشْحَذُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالذَّالُ مُعْجَمَةٌ أَحْدَدْتُهَا وَشَحَذْتُهُ أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ.
 
====شحر====
 
الشَّحْرُ سَاحِلُ الْبَحْرِ بَيْنَ عَدَنَ وَعُمَانَ وَقِيلَ بُلَيْدَةٌ صَغِيرَةٌ وَتُفْتَحُ الشِّينُ وَتُكْسَرُ.
 
====شحم====
 
الشَّحْمُ مِنَ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفٌ وَالشَّحْمَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَالْجَمْعُ شُحُومٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَشَحُمَ بِالضَّمِّ شَحَامَةً كَثُرَ شَحْمُ جَسَدِهِ فَهُوَ شَحِيمٌ.
 
وَشَحْمَةُ الْأُذُنِ مَا لَانَ فِي أَسْفَلِهَا وَهُوَ مُعَلَّقُ الْقُرْطِ.
 
====شحن====
 
شَحَنْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ شَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مَلَأْتُهُ وَشَحَنَهُ شَحْنًا طَرَدَهُ.
 
وَالشَّحْنَاءُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ وَشَحِنْتُ عَلَيْهِ شَحْنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدْتُ وَأَظْهَرْتُ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَشَاحَنْتُهُ مُشَاحَنَةً وَتَشَاحَنَ الْقَوْمُ.
 
====شخب====
 
شَخَبَتْ أَوْدَاجُ الْقَتِيلِ دَمًا شَخْبًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَنَفَعَ جَرَتْ وَشَخَبَ اللَّبَنُ وَكُلُّ مَائِعٍ شَخْبًا دَرَّ وَسَالَ وَشَخَبْتُهُ أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
====شخص====
 
شَخَصَ يَشْخَصُ بِفَتْحَتَيْنِ شُخُوصًا خَرَجَ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى غَيْرِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْخَصْتُهُ وَشَخَصَ شُخُوصًا أَيْضًا ارْتَفَعَ وَشَخَصَ الْبَصَرُ إذَا ارْتَفَعَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ وَرُبَّمَا يُعَدَّى بِالْبَاءِ فَقِيلَ شَخَصَ الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ فَهُوَ شَاخِصٌ وَأَبْصَارٌ شَاخِصَةٌ وَشَوَاخِصُ وَشَخَصَ السَّهْمُ شُخُوصًا جَاوَزَ الْهَدَفَ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَشْخَصَ الرَّامِي بِالْأَلِفِ إذَا جَاوَزَ سَهْمُهُ الْغَرَضَ مِنْ أَعْلَاهُ وَشَخِصَ بِزَيْدٍ أَمْرٌ شَخَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَدَ عَلَيْهِ وَأَقْلَقَهُ وَالشَّخْصُ سَوَادُ الْإِنْسَانِ تَرَاهُ مِنْ بُعْدٍ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي ذَاتِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَلَا يُسَمَّى شَخْصًا إلَّا جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ لَهُ شُخُوصٌ وَارْتِفَاعٌ.
 
====شدخ====
 
شَدَخْتُ رَأْسَهُ شَدْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُهُ وَكُلُّ عَظْمٍ أَجْوَفَ إذَا كَسَرْتَهُ فَقَدْ شَدَخْتَهُ وَشَدَخْتُ الْقَضِيبَ كَسَرْتُهُ فَانْشَدَخَ.
 
====شدد====
 
شَدَّ الشَّيْءُ يَشِدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شِدَّةً قَوِيَ فَهُوَ شَدِيدٌ وَشَدَدْتُهُ شَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْثَقْتُهُ.
 
وَالشَّدَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ مِنْهُ وَشَدَدْتُ الْعُقْدَةَ فَاشْتَدَّتْ وَمِنْهُ شَدُّ الرِّحَالِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ السَّفَرِ وَرَجُلٌ شَدِيدٌ بَخِيلٌ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ ضِدُّ خَفَّفَ.
 
====شدق====
 
الشَّدْقُ جَانِبُ الْفَمِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ شُدُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَشْدَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرَجُلٌ أَشْدَقُ وَاسِعُ الشَّدْقَيْنِ وَشِدْقُ الْوَادِي بِالْكَسْرِ عُرْضُهُ وَنَاحِيَتُهُ.
 
====شدو====
 
شَدَا يَشْدُو شَدْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعَ مِنَ الْإِبِلِ وَسَاقَهَا وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ أَخَذَ طَرَفًا مِنَ الْعِلْمِ أَوْ الْأَدَبِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى الْبَعْضِ الْآخَرِ شَدَا وَهُوَ شَادٍ.
 
====شذب====
 
الشَّذَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَقِيلَ الشَّذَبُ الشَّوْكُ وَالْقِشْرُ وَشَذَبْتُهُ شَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ شَذَبَهُ وَشَذَّبْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَكُلُّ شَيْءٍ هَذَّبْتَهُ بِتَنْحِيَةِ غَيْرِهِ عَنْهُ فَقَدْ شَذَّبْتَهُ.
 
====شذذ====
 
شَذَّ يَشِذُّ وَيَشُذُّ شُذُوذًا انْفَرَدَ عَنْ غَيْرِهِ وَشَذَّ نَفَرَ فَهُوَ شَاذٍّ.
 
وَالشَّاذُّ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ أَحَدُهَا مَا شَذَّ فِي الْقِيَاسِ دُونَ الِاسْتِعْمَالِ فَهَذَا قَوِيٌّ فِي نَفْسِهِ يَصِحُّ الِاسْتِدْلَال بِهِ وَالثَّانِي مَا شَذَّ فِي الِاسْتِعْمَالِ دُونَ الْقِيَاسِ فَهَذَا لَا يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَمْهِيدِ الْأُصُولِ لِأَنَّهُ كَالْمَرْفُوضِ وَيَجُوزُ لِلشَّاعِرِ الرُّجُوعُ إلَيْهِ كَالْأَجْلَلِ وَالثَّالِثُ مَا شَذَّ فِيهِمَا فَهَذَا لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ لِفَقْدِ أَصْلَيْهِ نَحْوَ الْمَنَا فِي الْمَنَازِلِ وَتَقُولُ النُّحَاةُ شَذَّ مِنَ الْقَاعِدَةِ كَذَا أَوْ مِنَ الضَّابِطِ وَيُرِيدُونَ خُرُوجَهُ مِمَّا يُعْطِيهِ لَفْظُ التَّحْدِيدِ مِنْ عُمُومِهِ مَعَ صِحَّتِهِ قِيَاسًا وَاسْتِعْمَالًا.
 
====شذر====
 
الشَّاذَرْوَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَهُوَ الَّذِي تُرِكَ مِنْ عَرْضِ الْأَسَاسِ خَارِجًا وَيُسَمَّى تَأْزِيرًا لِأَنَّهُ كَالْإِزَارِ لِلْبَيْتِ.
 
====شذي====
 
الشَّذَى مَقْصُورٌ كِسَرُ الْعُودِ الْوَاحِدَةُ شَذَاةٌ مِثْلُ حَصَى وَحَصَاةٍ وَالشَّذَى الْأَذَى وَالشَّرُّ يُقَالُ أَشْذَيْتُ وَآذَيْتَ.
 
وَالشَّذَاوَاتُ سُفُنٌ صِغَارٌ كَالزَّبَازِبِ الْوَاحِدَةُ شَذَاوَةٌ.
 
====شرذم====
 
الشِّرْذِمَةُ الْجَمْعُ الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْجَمْعِ الْكَثِيرِ إذَا كَانَ قَلِيلًا بِالْإِضَافَةِ إلَى مَنْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ وَفِي التَّنْزِيلِ { إنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } يَعْنِي أَتْبَاعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَكَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ فَجُعِلُوا قَلِيلِينَ بِالنِّسْبَةِ إلَى أَتْبَاعِ فِرْعَوْنَ وَالشِّرْذِمَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ.
 
====شرب====
 
الشَّرَابُ مَا يُشْرَبُ مِنَ الْمَائِعَاتِ وَشَرِبْتُهُ شَرْبًا بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الشُّرْبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ وَالْفَاعِلُ شَارِبٌ وَالْجَمْعُ شَارِبُونَ وَشَرْبٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَيَجُوزُ شَرَبَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَلَا يُقَالُ فِي الطَّائِرِ شَرِبَ الْمَاءَ وَلَكِنْ يُقَالُ حَسَاهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ الْعَبُّ شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ فِي الْحَافِرِ كُلِّهِ وَفِي الظِّلْفِ جَرَعَ الْمَاءَ يَجْرَعُهُ وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مَخْصُوصٌ بِالْمَصِّ حَقِيقَةً وَلَكِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ مَجَازًا وَالشِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنَ الْمَاءِ.
 
وَالْمَشْرَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ وَبِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الْغُرْفَةُ وَمَاءٌ شَرُوبٌ وَشَرِيبٌ صَالِحٌ لَأَنْ يُشْرَبَ وَفِيهِ كَرَاهَةٌ.
 
وَالشَّارِبُ الشَّعْرُ الَّذِي يَسِيلُ عَلَى الْفَمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يَكَادُ يُثَنَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ الْكِلَابِيُّونَ شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ وَالْجَمْعُ شَوَارِبُ.
 
====شرج====
 
الشَّرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَى الْعَيْبَةِ وَالْجَمْعُ أَشْرَاجٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالشَّرْجُ مِثْلُ فَلْسٍ مَا بَيْنَ الدُّبُرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَشْرَجْتُهَا بِالْأَلِفِ دَاخَلْتُ بَيْنَ أَشْرَاجِهَا وَالشَّرْجُ أَيْضًا مَجْمَعُ حَلْقَةِ الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبِقُ وَشَرَّجْتُ اللَّبِنَ بِالتَّشْدِيدِ نَضَدْتُهُ وَهُوَ ضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ.
 
وَالشَّرِيجَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَنَحْوِهِ وَيُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ شَرَائِجُ وَالشَّرِيجَةُ أَيْضًا مَا يُضَمُّ مِنَ الْقَصَبِ وَيُجْعَلُ عَلَى الْحَوَانِيتِ كَالْأَبْوَابِ.
 
وَالشَّرْجَةُ مَسِيلُ مَاءٍ وَالْجَمْعُ شِرَاجٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ الْهَاءَ وَيَقُولُ شَرْجٌ.
 
وَالشَّيْرَجُ مُعَرَّبٌ مِنْ شَيْرَهْ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ لِلدُّهْنِ الْأَبْيَضِ وَلِلْعَصِيرِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجٌ تَشْبِيهًا بِهِ لِصَفَائِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ مِثَالُ زَيْنَبَ وَصَيْقَلٍ وَعَيْطَلٍ وَهَذَا الْبَابُ بِاتِّفَاقٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ نَحْوُ جَعْفَرٍ وَلَا يَجُوزُ كَسْرُ الشِّينِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ مِنْ بَابِ دِرْهَمٍ وَهُوَ قَلِيلٌ وَمَعَ قِلَّتِهِ فَأَمْثِلَتُهُ مَحْصُورَةٌ وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا.
 
====شرح====
 
شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ شَرْحًا وَسَّعَهُ لِقَبُولِ الْحَقِّ وَتَصْغِيرُ الْمَصْدَرِ شُرَيْحٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الْقَاضِي شُرَيْحٌ وَكُنِّيَ بِهِ أَيْضًا وَمِنْهُ أَبُو شُرَيْحٍ وَاسْمُهُ خُوَيْلِدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَعْبِيُّ الْعَدَوِيُّ وَمِنْهُ اُشْتُقَّ اسْمُ الْمَرْأَةِ شُرَاحَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ مِثَالُ سُبَاطَةَ وَهِيَ الَّتِي جَلَدَهَا عَلِيٌّ ثُمَّ رَجَمَهَا وَشَرَحْتُ الْحَدِيثَ شَرْحًا بِمَعْنَى فَسَّرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُ مَعْنَاهُ وَشَرَحْتُ اللَّحْمَ قَطَعْتُهُ طُولًا وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ.
 
====شرخ====
 
الشَّرْخُ مِثَالُ فَلْسٍ نِتَاجُ كُلِّ سَنَةٍ مِنَ الْإِبِلِ وَشَرْخَا السَّهْمِ زَنَمَتَا فُوقِهِ وَهُوَ مَوْضِعُ الْوَتَرِ مِنْهَا وَشَرْخُ الشَّبَابِ أَوَّلُهُ وَشَرْخَا الرَّحْلِ آخِرَتُهُ وَوَاسِطَتُهُ.
 
====شرد====
 
شَرَدَ الْبَعِيرُ شُرُودًا مِنْ بَابِ قَعَد نَدَّ وَنَفَرَ وَالِاسْمُ الشِّرَادُ بِالْكَسْرِ وَشَرَّدْتُهُ تَشْرِيدًا.
 
====شرر====
 
الشَّرُّ السُّوءُ وَالْفَسَادُ وَالظُّلْمُ وَالْجَمْعُ شُرُورٌ وَشَرِرْتَ يَا رَجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَالشَّرُّ السَّوْءُ وَقَوْلُ النَّبِيِّ {{صل}} { وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ } نَفَى عَنْهُ الظُّلْمَ وَالْفَسَادَ لِأَنَّ أَفْعَالَهُ تَعَالَى صَادِرَةٌ عَنْ حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ وَالْمَوْجُودَاتُ كُلُّهَا مِلْكُهُ فَهُوَ يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يَشَاءُ فَلَا يُوجَدُ فِي فِعْلِهِ ظُلْمٌ وَلَا فَسَادٌ. وَرَجُلٌ شَرٌّ أَيْ ذُو شَرٍّ وَقَوْمٌ أَشْرَارٌ وَهَذَا شَرٌّ مِنْ ذَاكَ وَالْأَصْلُ أَشَرُّ بِالْأَلِفِ عَلَى أَفْعَلَ وَاسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ لُغَةٌ لِبَنِي عَامِرٍ وَقُرِئَ فِي الشَّاذِّ مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشَرُّ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ.
 
وَالشَّرَارُ مَا تَطَايَرَ مِنَ النَّارِ الْوَاحِدَةُ شَرَارَةٌ وَالشَّرَرُ مِثْلُهُ وَهُوَ مَقْصُورٌ مِنْهُ.
 
====شرز====
 
شَرَزْتُهُ شَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ.
 
وَالشِّيرَازُ مِثَالُ دِينَارٍ اللَّبَنُ الرَّائِبُ يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ مَاؤُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَبَنٌ يُغْلَى حَتَّى يَثْخُنَ ثُمَّ يَنْشَفَ حَتَّى يَتَثَقَّبَ وَيَمِيلَ طَعْمُهُ إلَى الْحُمُوضَةِ وَالْجَمْعُ شَوَارِيزُ وَشِيرَازُ بَلَدٌ بِفَارِسَ يُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا.
 
====شرس====
 
شَرِسَ شَرَسًا فَهُوَ شَرِسٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الشَّرَاسَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ سُوءُ الْخُلُقِ وَشَرُسَتْ نَفْسُهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا.
 
====شرط====
 
شَرَطَ الْحَاجِمُ شَرْطًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ الْوَاحِدَةُ شَرْطَةٌ وَشَرَطْتُ عَلَيْهِ كَذَا شَرْطًا أَيْضًا وَاشْتَرَطْتُ عَلَيْهِ وَجَمْعُ الشَّرْطِ شُرُوطٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالشَّرَطُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ أَشْرَاطٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمِنْهُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ.
 
وَالشُّرْطَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَفَتْحُ الرَّاءِ مِثَالُ رُطَبَةٍ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَصَاحِبُ الشُّرْطَةِ يَعْنِي الْحَاكِمَ وَالشُّرْطَةُ بِالسُّكُونِ وَالْفَتْحِ أَيْضًا الْجُنْدُ وَالْجَمْعُ شُرَطٌ مِثْلُ رُطَبٍ وَالشُّرَطُ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا لِلْأَعْدَاءِ الْوَاحِدَةُ شُرْطَةٌ مِثْلُ غُرَفٍ جَمْعُ غُرْفَةٍ وَإِذَا نُسِبَ إلَى هَذَا قِيلَ شُرْطِيٌّ بِالسُّكُونِ رَدًّا إلَى وَاحِدِهِ وَشَرَطُ الْمِعْزَى بِفَتْحَتَيْنِ رُذَالُهَا قَالَ بَعْضُهُمْ وَاشْتِقَاقُ الشُّرَطِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُمْ رُذَالٌ.
 
وَالشَّرِيطُ خَيْطٌ أَوْ حَبْلٌ يُفْتَلُ مِنْ خُوصٍ وَالشَّرِيطَةُ فِي مَعْنَى الشَّرْطِ وَجَمْعُهَا شَرَائِطُ.
 
====شرع====
 
الشِّرْعَةُ بِالْكَسْرِ الدِّينُ وَالشَّرْعُ وَالشَّرِيعَةُ مِثْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ وَهِيَ مَوْرِدُ النَّاسِ لِلِاسْتِقَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِوُضُوحِهَا وَظُهُورِهَا وَجَمْعُهَا شَرَائِعُ وَشَرَعَ اللَّهُ لَنَا كَذَا يَشْرَعُهُ أَظْهَرَهُ وَأَوْضَحَهُ.
 
وَالْمَشْرَعَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ شَرِيعَةُ الْمَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ مَشْرَعَةً حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ عِدًّا لَا انْقِطَاعَ لَهُ كَمَاءِ الْأَنْهَارِ وَيَكُونَ ظَاهِرًا مَعِينًا وَلَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِرِشَاءٍ فَإِنْ كَانَ مِنْ مَاءِ الْأَمْطَارِ فَهُوَ الْكَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالنَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ شَرَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَتُسَكَّنُ الرَّاءُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْ سَوَاءٌ وَشَرَعْتُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَعُ شُرُوعًا أَخَذْتُ فِيهِ وَشَرَعْتَ فِي الْمَاءِ شُرُوعًا وَشَرْعًا شَرَّبْتَ بِكَفَّيْكَ أَوْ دَخَلْتَ فِيهِ وَشَرَعْتُ الْمَالَ أَشْرَعُهُ أَوْرَدْتُهُ الشَّرِيعَةَ وَشَرَعَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
 
وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَشَرَعَ الْبَابُ إلَى الطَّرِيقِ شُرُوعًا اتَّصَلَ بِهِ وَشَرَعْتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَشْرَعْتُهُ إذَا فَتَحْتَهُ وَأَوْصَلْتَهُ وَطَرِيقٌ شَارِعٌ يَسْلُكُهُ النَّاسُ عَامَّةً فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ طَرِيقٍ قَاصِدٍ أَيْ مَقْصُودٍ وَالْجَمْعُ شَوَارِعُ وَأَشْرَعْتُ الْجَنَاحَ إلَى الطَّرِيقِ بِالْأَلِفِ وَضَعْتُهُ وَأَشْرَعْتُ الرُّمْحَ أَمَلْتُهُ.
 
وَشِرَاعُ السَّفِينَةِ وِزَانُ كِتَابٍ مَعْرُوفٌ.
 
====شرف====
 
الشَّرَفُ الْعُلُوُّ وَشَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَقَوْمٌ أَشْرَافٌ وَشُرَفَاءُ وَاسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ رَفَعْتُ الْبَصَرَ أَنْظُرُ إلَيْهِ وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَأَشْرَفَ الْمَوْضِعُ ارْتَفَعَ فَهُوَ مُشْرِفٌ.
 
وَشُرْفَةُ الْقَصْرِ جَمْعُهَا شُرَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ أَعَالِيهَا الْوَاحِدُ مَشْرَفٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ وَسَيْفٌ مَشْرَفِيٌّ قِيلَ مَنْسُوبٌ إلَى مَشَارِفِ الشَّامِ وَهِيَ أَرْضٌ مِنْ قُرَى الْعَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ وَقِيلَ هَذَا خَطَأٌ بَلْ هِيَ نِسْبَةٌ إلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْيَمَنِ.
 
====شرق====
 
شَرَقَتِ الشَّمْسُ شُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشَرْقًا أَيْضًا طَلَعَتْ وَأَشْرَقَتْ بِالْأَلِفِ أَضَاءَتْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُمَا بِمَعْنًى وَأَشْرَقَ دَخَلَ فِي وَقْتِ الشُّرُوقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ أَيْ نَدْفَعَ فِي السَّيْرِ.
 
وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةٌ وَهِيَ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُقَدَّدُ فِي الشَّرْقَةِ وَهِيَ الشَّمْسُ وَقِيلَ تَشْرِيقُهَا تَقْطِيعُهَا وَتَشْرِيحُهَا وَشَرِقَتِ الشَّاةُ شَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَتْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ بِاثْنَتَيْنِ فَهِيَ شَرْقَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَرَقَهَا شَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ.
 
وَالشَّرْقُ جِهَةُ شُرُوقِ الشَّمْسِ وَالْمَشْرِقُ مِثْلُهُ وَهُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الْأَكْثَرِ وَبِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لَكِنَّهُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَفِي النِّسْبَةِ مَشْرِقِيُّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَشَرِقَ زَيْدٌ بِرِيقِهِ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَرِقَ الْجُرْحُ بِالدَّمِ امْتَلَأَ.
 
====شرك====
 
شَرَكْتُهُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَكُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شَرِكًا وَشَرِكَةً وِزَانُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وَكَسْرِ الثَّانِي إذَا صِرْتُ لَهُ شَرِيكًا وَجَمْعُ الشَّرِيكِ شُرَكَاءُ وَأَشْرَاكٌ وَشَرَّكْتُ بَيْنَهُمَا فِي الْمَالِ تَشْرِيكًا وَأَشْرَكْتَهُ فِي الْأَمْرِ وَالْبَيْعِ بِالْأَلِفِ جَعَلْتَهُ لَكَ شَرِيكًا ثُمَّ خُفِّفَ الْمَصْدَرُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الثَّانِي وَاسْتِعْمَالُ الْمُخَفَّفِ أَغْلَبُ فَيُقَالُ شِرْكٌ وَشِرْكَةٌ كَمَا يُقَالُ كِلْمٌ وَكِلْمَةٌ عَلَى التَّخْفِيفِ نَقَلَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ عَلَى أَلْفَاظِ الْمُهَذَّبِ وَنَصَّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ وَهُوَ شَرِيكٌ سُمِّيَ وَمِنْهُ شَرِيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ امْرَأَتَهُ وَشَارَكَهُ وَتَشَارَكُوا وَاشْتَرَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ بِالْفَتْحِ وَالْأَصْلُ مُشْتَرَكٌ فِيهِ وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَخُصُّ أَحَدًا بِعَمَلِهِ بَلْ يَعْمَلُ لِكُلِّ مَنْ يَقْصِدُهُ بِالْعَمَلِ كَالْخَيَّاطِ فِي مَقَاعِدِ الْأَسْوَاقِ وَالشِّرْكُ النَّصِيبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَلَوْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ قِسْمٍ وَأَقْسَامٍ.
 
وَالشِّرْكُ اسْمٌ مِنْ أَشْرَكَ بِاَللَّهِ إذَا كَفَرَ بِهِ وَشَرَكُ الصَّائِدِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ الشَّرَكُ جَمْعُ شَرِكَةٍ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.
 
وَشِرَاكُ النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَشَرَّكْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهَا شِرَاكًا وَفِي حَدِيثٍ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ يَعْنِي اسْتَبَانَ الْفَيْءُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنَ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ عِنْدَ الزَّوَالِ فَصَارَ فِي رُؤْيَةِ الْعَيْنِ كَقَدْرِ الشِّرَاكِ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُعْلَمُ بِهِ الزَّوَالُ وَلَيْسَ تَحْدِيدًا وَالْمَسْأَلَةُ الْمُشَرِّكَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مَجَازًا لِأَنَّهَا شَرَّكَتْ بَيْن الْإِخْوَةِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلْهَا اسْمَ مَفْعُولٍ وَيَقُولُ هِيَ مَحَلُّ التَّشْرِيكِ وَالِاشْتِرَاكِ وَالْأَصْلُ مُشَرَّكٌ فِيهَا وَلِهَذَا يُقَالُ مُشْتَرَكَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ.
 
====شرم====
 
الشَّرَمُ شَقُّ الْأَنْفِ وَيُقَالُ قَطْعُ الْأَرْنَبَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْرَمُ وَامْرَأَةٌ شَرْمَاءُ.
 
====شره====
 
شَرِهَ عَلَى الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ شَرَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَرَصَ أَشَدَّ الْحِرْصِ فَهُوَ شَرِهٌ.
 
====شري====
 
شَرَيْتُ الْمَتَاعَ أَشْرِيهِ إذَا أَخَذْتُهُ بِثَمَنٍ أَوْ أَعْطَيْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَشَرَيْتُ الْجَارِيَةَ شِرًى فَهِيَ شَرِيَّةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَعَبْدٌ شَرِيٌّ وَيَجُوزُ مَشْرِيَّةٌ وَمَشْرِيٌّ وَالْفَاعِلُ شَارٍ وَالْجَمْعُ شُرَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَتُسَمَّى الْخَوَارِجُ شُرَاةً لِأَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُمْ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ بِالْجَنَّةِ لِأَنَّهُمْ فَارَقُوا أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَإِنَّمَا سَاغَ أَنْ يَكُونَ الشِّرَى مِنَ الْأَضْدَادِ لِأَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا الثَّمَنَ وَالْمُثْمَنَ فَكُلٌّ مِنَ الْعِوَضَيْنِ مَبِيعٌ مِنْ جَانِبٍ وَمَشْرِيٌّ مِنْ جَانِبٍ وَيُمَدُّ الشِّرَاءُ وَيُقْصَرُ وَهُوَ الْأَشْهَرُ وَيُحْكَى أَنَّ الرَّشِيدَ سَأَلَ الْيَزِيدِيَّ وَالْكِسَائِيَّ عَنْ قَصْرِ الشِّرَاءِ وَمَدِّهِ فَقَالَ الْكِسَائِيُّ مَقْصُورٌ لَا غَيْرُ وَقَالَ الْيَزِيدِيُّ يُقْصَرُ وَيُمَدُّ فَقَالَ لَهُ الْكِسَائِيُّ مِنْ أَيْنَ لَكَ فَقَالَ الْيَزِيدِيُّ مِنَ الْمَثَلِ السَّائِرِ لَا يُغْتَرُّ بِالْحُرَّةِ عَامَ هِدَائِهَا وَلَا بِالْأَمَةِ عَامَ شِرَائِهَا فَقَالَ الْكِسَائِيُّ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَجْهَلُ مِثْلَ هَذَا فَقَالَ الْيَزِيدِيُّ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَفْتَرِي بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمَقْصُورِ قَلَبْتَ الْيَاءَ وَاوًا وَالشِّينُ بَاقِيَةٌ عَلَى كَسْرِهَا فَقُلْتُ شِرَوِيٌّ كَمَا يُقَالُ رِبَوِيٌّ وَحَمَوِيٌّ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمَمْدُودِ فَلَا تَغْيِيرَ.
 
====شزر====
 
نَظَرَ إلَيْهِ شَزْرًا إذَا كَانَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ كَالْمُعْرِضِ الْمُتَغَضِّبِ وَحَبْلٌ مَشْزُورٌ مَفْتُولٌ مِمَّا يَلِي الْيَسَارَ.
 
====شسع====
 
شِسْعُ النَّعْلِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ شُسُوعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَشَسَعْتُهَا أَشْسَعُهَا بِفَتْحَتَيْنِ عَمِلْتُ لَهَا شِسْعًا وَأَشْسَعْتُهَا بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَشَسَعَ الْمَكَانُ يَشْسَعُ بِفَتْحَتَيْنِ بَعُدَ فَهُوَ شَاسِعٌ وَبِلَادٌ شَاسِعَةٌ.
 
====شطب====
 
الشَّطْبَةُ سَعَفَةُ النَّخْلِ الْخَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ شَطْبٌ مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَأَرْضٌ مُشَطَّبَةٌ خَطَّ فِيهَا السَّيْلُ خَطًّا لَيْسَ بِالْكَثِيرِ.
 
====شطر====
 
شَطْرُ كُلِّ شَيْءٍ نِصْفُهُ وَالشَّطْرُ الْقَصْدُ وَالْجِهَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } أَيْ قَصْدَهُ وَجِهَتَهُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَشَطَرَتِ الدَّارُ بَعُدَتْ وَمَنْزِلٌ شَطِيرٌ بَعِيدٌ وَمِنْهُ يُقَالُ شَطَرَ فُلَانٌ عَلَى أَهْلِهِ يَشْطُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا تَرَكَ مُوَافَقَتَهُمْ وَأَعْيَاهُمْ لُؤْمًا وَخُبْثًا وَهُوَ شَاطِرٌ وَالشَّطَارَةُ اسْمٌ مِنْهُ.
 
====شطرنج====
 
وَالشِّطْرَنْجُ مُعَرَّبٌ بِالْفَتْحِ وَقِيلَ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْمُخْتَارُ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ فِي كِتَابِ مَا تَلْحَنُ فِيهِ الْعَامَّةُ وَمِمَّا يُكْسَرُ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُهُ أَوْ تَضُمُّهُ وَهُوَ الشِّطْرَنْجُ بِكَسْرِ الشِّينِ قَالُوا وَإِنَّمَا كُسِرَ لِيَكُونَ نَظِيرَ الْأَوْزَانِ الْعَرَبِيَّةِ مِثْلُ جِرْدَحْلٍ إذْ لَيْسَ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ فَعْلَلٌّ بِالْفَتْحِ حَتَّى يُحْمَلَ عَلَيْهِ.
 
====شطط====
 
شَطَّتِ الدَّارُ بَعُدَتْ وَشَطَّ فُلَانٌ فِي حُكْمِهِ شُطُوطًا وَشَطَطًا جَارَ وَظَلَمَ وَشَطَّ فِي الْقَوْلِ شَطَطًا وَشُطُوطًا أَغْلَظَ فِيهِ وَشَطَّ فِي السَّوْمِ أَفْرَطَ وَالْجَمِيعُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَأَشَطَّ فِي الْحُكْمِ بِالْأَلِفِ وَفِي السَّوْمِ أَيْضًا لُغَةٌ.
 
وَالشَّطُّ جَانِبُ النَّهْرِ وَجَانِبُ الْوَادِي وَالْجَمْعُ شُطُوطٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
====شطن====
 
شَطَنَتِ الدَّارُ شُطُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَتْ.
 
وَالشَّطَنُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَشْطَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
وَفِي الشَّيْطَانِ قَوْلَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ مِنْ شَطَنَ إذَا بَعُدَ عَنِ الْحَقِّ أَوْ عَنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَتَكُونُ النُّونُ أَصْلِيَّةً وَوَزْنُهُ فَيْعَالٌ وَكُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالدَّوَابِّ فَهُوَ شَيْطَانٌ وَوَصَفَ أَعْرَابِيٌّ فَرَسَهُ فَقَالَ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ فِي أَشْطَانٍ وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّ الْيَاءَ أَصْلِيَّةٌ وَالنُّونَ زَائِدَةٌ عَكْسُ الْأَوَّلِ وَهُوَ مِنْ شَاطَ يَشِيطُ إذَا بَطَلَ أَوْ احْتَرَقَ فَوَزْنُهُ فَعْلَانٌ.
 
====شطء====
 
شَاطِئُ الْوَادِي جَانِبُهُ وَشَطْءُ النَّبَاتِ مَا خَرَجَ مِنَ الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى { أَخْرَجَ شَطْأَهُ } الْمُرَادُ السُّنْبُلُ وَهُوَ فِرَاخُ الزَّرْعِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَشْطَأَ الزَّرْعُ بِالْأَلِفِ إذَا أَفْرَخَ.
 
====شظف====
 
الشَّظَفُ بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ الْعَيْشِ وَضِيقُهُ وَشَظِفَ السَّهْمُ دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ.
 
====شظي====
 
الشَّظِيَّةُ مِنَ الْخَشَبِ وَنَحْوِهِ الْفِلْقَةُ الَّتِي تَتَشَظَّى عِنْدَ التَّكْسِيرِ يُقَالُ تَشَظَّتِ الْعَصَا إذَا صَارَتْ فِلَقًا وَالْجَمْعُ شَظَايَا.
 
====شعب====
 
الشِّعْبُ بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ وَقِيلَ الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ شِعَابٌ وَالشَّعْبُ بِالْفَتْحِ مَا انْقَسَمَتْ فِيهِ قَبَائِلُ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ شُعُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ الشَّعْبُ الْحَيُّ الْعَظِيمُ وَشَعَبْتُ الْقَوْمَ شَعْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُمْ وَفَرَّقْتُهُمْ فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ وَكَذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءِ قَالَ الْخَلِيلُ اسْتِعْمَالُ الشَّيْءِ فِي الضِّدَّيْنِ مِنْ عَجَائِبِ الْكَلَامِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَيْسَ هَذَا مِنَ الْأَضْدَادِ وَإِنَّمَا هُمَا لُغَتَانِ لِقَوْمَيْنِ وَمِنَ التَّفْرِيقِ اُشْتُقَّ اسْمُ الْمَنِيَّةِ شَعُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ لِأَنَّهَا تُفَرِّقُ الْخَلَائِقَ وَصَارَ عَلَمًا عَلَيْهَا غَيْرَ مُنْصَرِفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْخِلُ عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ وَسُمِّيَ الرَّجُلُ بِهَذَا الِاسْمِ لِشِدَّتِهِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ فَقَتَلَهُ ابْنُ شَعُوبَ وَاسْمُهُ شَدَّادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ شَعُوبَ وَإِنَّمَا قِيلَ ابْنُ شَعُوبَ لِأَنَّهُ أَشْبَهَ أَبَاهُ فِي شِدَّتِهِ هَكَذَا نَسَبَهُ السُّهَيْلِيُّ وَنُقِلَ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ أَنَّهُ شَدَّادُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ شَعُوبَ وَالشُّعُوبِيَّةُ بِالضَّمِّ فِرْقَةٌ تُفَضِّلُ الْعَجَمَ عَلَى الْعَرَبِ وَإِنَّمَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا كَالْأَنْصَارِ وَيُقَالُ أَنْسَابُ الْعَرَبِ سِتُّ مَرَاتِبَ شَعْبٌ ثُمَّ قَبِيلَةٌ ثُمَّ عِمَارَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا ثُمَّ بَطْنٌ ثُمَّ فَخْذٌ ثُمَّ فَصِيلَةٌ فَالشَّعْبُ هُوَ النَّسَبُ الْأَوَّلُ كَعَدْنَانَ وَالْقَبِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الشَّعْبِ وَالْعِمَارَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْقَبِيلَةِ وَالْبَطْنُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْعِمَارَةِ وَالْفَخْذُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْبَطْنِ وَالْفَصِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْفَخْذِ فَخُزَيْمَةُ شَعْبٌ وَكِنَانَةُ قَبِيلَةٌ وَقُرَيْشٌ عِمَارَةٌ وَقُصَيٌّ بَطْنٌ وَهَاشِمٌ فَخْذٌ وَالْعَبَّاسُ فَصِيلَةٌ وَشَعْبَانُ مِنَ الشُّهُورِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَجَمْعُهُ شَعْبَانَاتٌ وَشَعَابِينُ وَشَعْبَانُ حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ مِنَ الْيَمَنِ، وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ شَعْبٌ وِزَانُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ.
 
وَالشُّعْبَةُ مِنَ الشَّجَرَةِ الْغُصْنُ الْمُتَفَرِّعُ مِنْهَا وَالْجَمْعُ شُعَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَفِي الْحَدِيثِ إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ يَعْنِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِأَغْصَانِ الشَّجَرَةِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ لِأَنَّ الْقُعُودَ كَذَلِكَ مَظِنَّةُ الْجِمَاعِ فَكَنَّى بِهَا عَنِ الْجِمَاعِ وَالشُّعْبَةُ مِنَ الشَّيْءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَانْشَعَبَ الطَّرِيقُ افْتَرَقَ وَكُلُّ مَسْلَكٍ وَطَرِيقٍ مَشْعَبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَانْشَعَبَتْ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ تَفَرَّعَتْ عَنْ أَصْلِهَا وَتَفَرَّقَتْ وَتَقُولُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ كَثِيرَةُ الشَّعْبِ وَالِانْشِعَابِ أَيِ التَّفَارِيعِ وَشَعَبْتُ الشَّيْءَ شَعْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ صَدَعْتُهُ وَأَصْلَحْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَعَّابٌ.
 
====شعث====
 
شَعِثَ الشَّعْرُ شَعَثًا فَهُوَ شَعِثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وَتَلَبَّدَ لِقَلَّةِ تَعَهُّدِهِ بِالدُّهْنِ وَرَجُلٌ أَشْعَثُ وَامْرَأَةٌ شَعْثَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَسُمِّيَ بِالْأَوَّلِ وَكُنِّيَ بِالثَّانِي وَمِنْهُ أَبُو الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ مِنَ التَّابِعِينَ كُوفِيٌّ وَالشَّعَثُ أَيْضًا الْوَسَخُ وَرَجُلٌ شَعِثٌ وَسِخُ الْجَسَدِ شَعِثُ الرَّأْسِ أَيْضًا وَهُوَ أَشْعَثُ أَغْبَرُ أَيْ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْدَادٍ وَلَا تَنَظُّفٍ وَالشَّعَثُ أَيْضًا الِانْتِشَارُ وَالتَّفَرُّقُ كَمَا يَتَشَعَّبُ رَأْسُ السِّوَاكِ.
 
وَفِي الدُّعَاءِ: " لَمَّ اللَّهُ شَعَثَكُمْ " أَيْ جَمَعَ أَمْرَكُمْ.
 
====شعوذ====
 
شَعْوَذَ الرَّجُلُ شَعْوَذَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ شَعْبَذَ شَعْبَذَةَ وَهُوَ بِالذَّالِ مُعْجَمَةً وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَهِيَ لَعِبٌ يُرِي الْإِنْسَانُ مِنْهُ مَا لَيْسَ لَهُ حَقِيقَةٌ كَالسِّحْرِ.
 
====شعر====
 
الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.
 
وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.
 
وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.
 
وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.
 
وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.
 
وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.
 
وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنَ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.
 
وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.
 
وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.
 
وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ.
 
====شعل====
 
الشُّعْلَةُ مِنَ النَّارِ مَعْرُوفَةٌ وَشَعَلَتِ النَّارُ تَشْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَاشْتَعَلَتْ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْعَلْتُهَا وَاسْتِعْمَالُ الثُّلَاثِيِّ مُتَعَدِّيًا لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ اشْتَعَلَ فُلَانٌ غَضَبًا إذَا امْتَلَأَ غَيْظًا وقَوْله تَعَالَى { وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } فِيهِ اسْتِعَارَةٌ بَدِيعَةٌ شَبَّهَ انْتِشَارَ الشَّيْبِ بِاشْتِعَالِ النَّارِ فِي سُرْعَةِ الْتِهَابِهِ وَفِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الِاشْتِعَالِ إلَّا الْخُمُودُ.
 
====شغب====
 
شَغَبْتُ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ وَبِهِمْ شَغْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ هَيَّجْتُ الشَّرَّ بَيْنَهُمْ.
 
====شغر====
 
شَغَرَ الْبَلَدُ شُغُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا خَلَا عَنْ حَافِظٍ يَمْنَعُهُ وَشَغَرَ الْكَلْبُ شَغْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ رَفَعَ إحْدَى رِجْلَيْهِ لِيَبُولَ.
 
وَشَغَرَتِ الْمَرْأَةُ رَفَعَتْ رِجْلَهَا لِلنِّكَاحِ وَشَغَرْتُهَا فَعَلْتُ بِهَا ذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ فَيُقَالُ أَشْغَرْتُهَا وَشَاغَرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ شِغَارًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ زَوَّجَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ حَرِيمَتَهُ عَلَى أَنَّ بُضْعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَدَاقُ الْأُخْرَى وَلَا مَهْرَ سِوَى ذَلِكَ وَكَانَ سَائِغًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَغَرَ الْبَلَدُ وَقِيلَ مِنْ شَغَرَ بِرِجْلِهِ إذَا رَفَعَهَا وَالشَّغَارُ وِزَانُ سَلَامٍ الْفَارِغُ.
 
====شغف====
 
شَغَفَ الْهَوَى قَلْبَهُ شَغْفًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالِاسْمُ الشَّغَفُ بِفَتْحَتَيْنِ بَلَغَ شَغَافَهُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ غِشَاؤُهُ وَشَغَفَهُ الْمَالُ زُيِّنَ لَهُ فَأَحَبَّهُ فَهُوَ مَشْغُوفٌ بِهِ.
 
====شغل====
 
شَغَلَهُ الْأَمْرُ شَغْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَالْأَمْرُ شَاغِلٌ وَهُوَ مَشْغُولٌ وَالِاسْمُ الشُّغْلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَتُضَمُّ الْغَيْنُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَشُغِلْتُ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ تَلَهَّيْتُ بِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاشْتَغَلَ بِأَمْرِهِ فَهُوَ مُشْتَغِلٌ أَيْ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ اشْتَغَلَ وَهُوَ جَائِزٌ يَعْنِي بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ اُشْتُغِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَلَا يَجُوزُ بِنَاؤُهُ لِلْفَاعِلِ لِأَنَّ الِافْتِعَالَ إنْ كَانَ مُطَاوِعًا فَهُوَ لَازِمٌ لَا غَيْرُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُطَاوِعٍ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي نَحْوُ اكْتَسَبْتُ الْمَالَ وَاكْتَحَلْتُ وَاخْتَضَبْتُ أَيْ كَحَلْتُ عَيْنِي وَخَضَبْتُ يَدِي وَاشْتَغَلْتُ لَيْسَ بِمُطَاوِعٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مُطَاوِعٌ لِفِعْلٍ هُجِرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي فَصِيحِ الْكَلَامِ وَالْأَصْلُ أَشْغَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَاشْتَغَلَ مِثْلُ أَحْرَقْتُهُ فَاحْتَرَقَ وَأَكْمَلْتُهُ فَاكْتَمَلَ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي فَإِنَّكَ تَقُولُ اشْتَغَلْتُ بِكَذَا فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقَدْ نَصَّ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مُشْتَغِلٍ وَمُشْتَغَلٍ.
 
====شغي====
 
شَغِيَتِ السِّنُّ شَغًى مِنْ بَابِ تَعِبَ زَادَتْ عَلَى الْأَسْنَانِ وَخَالَفَ مَنْبِتُهَا مَنْبِتَ غَيْرِهَا فَهِيَ شَاغِيَةٌ فَالرَّجُلُ أَشْغَى وَالْمَرْأَة شَغْوَاءُ وَالْجَمْعُ شغو مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الشَّغَى أَنْ تَتَقَدَّمَ الْأَسْنَانُ الْعُلْيَا عَلَى السُّفْلَى وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعُقَابِ شَغْوَاءُ لِفَضْلِ مِنْقَارِهَا الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لِلسِّنِّ الشَّاغِيَةِ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ أَطْوَلَ أَوْ أَكْبَرَ أَوْ مُخَالِفَةً لِمَنْبِتِ الَّتِي تَلِيهَا.
 
====شفر====
 
شُفْرُ الْعَيْنِ حَرْفُ الْجَفْنِ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْهُدْبُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَجْعَلُ أَشْفَارَ الْعَيْنِ الشَّعْرَ وَهُوَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا الْأَشْفَارُ حُرُوفُ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَالشَّعْرُ الْهُدْبُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَشُفْرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَمِنْهُ شُفْرُ الْفَرْجِ لِحَرْفِهِ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَا بِالدَّارِ شَفْرٌ أَيْ أَحَدٌ فَهَذِهِ وَحْدَهَا بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَشَفِيرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ كَالنَّهْرِ وَغَيْرِهِ.
 
وَمِشْفَرُ الْبَعِيرِ بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنَ الْفَرَسِ.
 
وَالشَّفْرَةُ الْمُدْيَةُ وَهِيَ السِّكِّينُ الْعَرِيضُ وَالْجَمْعُ شِفَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَفَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
 
====شفع====
 
شَفَعْتُ الشَّيْءَ شَفْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ ضَمَمْتُهُ إلَى الْفَرْدِ وَشَفَعْتُ الرَّكْعَةَ جَعَلْتُهَا ثِنْتَيْنِ وَمِنْ هُنَا اُشْتُقَّتِ الشُّفْعَةُ وَهِيَ مِثَالُ غُرْفَةٍ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَشْفَعُ مَالَهُ بِهَا وَهِيَ اسْمٌ لِلْمِلْكِ الْمَشْفُوعِ مِثْلُ اللُّقْمَةِ اسْمٌ لِلشَّيْءِ الْمَلْقُومِ وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى التَّمَلُّكِ لِذَلِكَ الْمِلْكِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ مَنْ ثَبَتَ لَهُ شُفْعَةٌ فَأَخَّرَ الطَّلَبَ بِغَيْرِ عُذْرٍ بَطَلَتْ شُفْعَتُهُ فَفِي هَذَا الْمِثَالِ جَمْعٌ بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ فَإِنَّ الْأُولَى لِلْمَالِ وَالثَّانِيَةَ لِلتَّمَلُّكِ وَلَا يُعْرَفُ لَهَا فِعْلٌ وَشَفَعْتُ فِي الْأَمْرِ شَفْعًا وَشَفَاعَةً طَالَبْتُ بِوَسِيلَةٍ أَوْ ذِمَامٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَفِيعٌ وَالْجَمْعُ شُفَعَاءُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَشَافِعٌ أَيْضًا وَبِهِ سُمِّيَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ شَافِعِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَقَوْلُ الْعَامَّةِ شَفْعَوِيٌّ خَطَأٌ لِعَدَمِ السَّمَاعِ وَمُخَالَفَةِ الْقِيَاسِ وَاسْتَشْفَعْتُ بِهِ طَلَبْتُ الشَّفَاعَةَ.
 
====شفف====
 
الشَّفَّانُ فَعْلَانُ مِثْلُ غَضْبَانَ قِيلَ رِيحٌ فِيهَا بَرْدٌ وَنُدُوَّةٌ وَقِيلَ مَطَرٌ وَبَرَدٌ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الشَّفَّانُ مَطَرٌ وَزِيَادَةٌ.
 
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَابْنُ فَارِسٍ وَالشَّفِيفُ مِثْلُ كَرِيمٍ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَهُوَ الشَّفَّانُ قَالَ أَلْجَاهُ شَفَّانٌ لَهَا شَفِيفُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الشَّفِيفُ وَالشَّفَّانُ الْبَرْدُ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ الشَّفِيفُ شِدَّةُ الْحَرِّ وَقَالَ قَوْمٌ شِدَّةُ الْبَرْدِ وَقَالَ قَوْمٌ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَاسْمُ تِلْكَ الرِّيحِ شَفَّانٌ وَثَوْبٌ شَفِيفٌ أَيْ رَقِيقٌ وَشَفَّ يَشِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شُفُوفًا فَهُوَ شِفٌّ أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ شُفُوفٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَهُوَ الَّذِي يُسْتَشَفُّ مَا وَرَاءَهُ أَيْ يُبْصَرُ.
 
وَشَفَّ الشَّيْءُ يَشِفُّ شَفًّا مِثْلُ حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلًا إذَا زَادَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْصِ أَيْضًا فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ يُقَالُ هَذَا يَشِفُّ قَلِيلًا أَيْ يَنْقُصُ وَأَشْفَفْتُ هَذَا عَلَى هَذَا أَيْ فَضَّلْتُ.
 
شفق الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ غَابَ الشَّفَقُ حَكَاهُ الْخَلِيلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَالشَّفَقِ وَكَانَ أَحْمَرَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الشَّفَقُ الْأَحْمَرُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ثُمَّ يَغِيبُ وَيَبْقَى الشَّفَقُ الْأَبْيَضُ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُرَى فِي الْمَغْرِبِ بَعْدَ سُقُوطِ الشَّمْسِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَبِهِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ الْبَيَاضُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ أَنَّهُ الْحُمْرَةُ وَأَشْفَقْتُ مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ حَذِرْتُ وَأَشْفَقْتُ عَلَى الصَّغِيرِ حَنَوْتُ وَعَطَفْتُ وَالِاسْمُ الشَّفَقَةُ وَشَفَقْت أُشْفِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فَأَنَا شَفِقٌ وَشَفِيقٌ.
 
====شفو====
 
الشَّفَةُ مُخَفَّفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا وَلِلْعَرَبِ فِيهَا لُغَتَانِ مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا هَاءً وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْهَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شِفَاهٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَعَلَى شَفَهَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيْهَةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَهَةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَهِيَّةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا وَاوًا وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْوَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيَّةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَاةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَوِيَّةُ وَنَقَلَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَوْلَيْنِ عَنِ الْخَلِيلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا قَالَ اللَّيْثُ تُجْمَعُ الشَّفَةُ عَلَى شَفَهَاتٍ وَشَفَوَاتٍ وَالْهَاءُ أَقْيَسُ وَالْوَاوُ أَعَمُّ لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوهَا بِسَنَوَاتٍ وَنُقْصَانُهَا حَذْفُ هَائِهَا وَنَاقَضَ الْجَوْهَرِيُّ فَأَنْكَرَ أَنْ يُقَالَ أَصْلُهَا الْوَاوُ وَقَالَ تُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ وَيُقَالُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ بِنْتَ شَفَةٍ أَيْ كَلِمَةً وَلَا تَكُونُ الشَّفَةُ إلَّا مِنَ الْإِنْسَانِ وَيُقَالُ فِي الْفَرْقِ الشَّفَةُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالْمِشْفَرُ مِنْ ذِي الْخُفِّ وَالْجَحْفَلَةُ مِنْ ذِي الْحَافِرِ وَالْمِقَمَّةُ مِنْ ذِي الظِّلْفِ وَالْخَطْمُ وَالْخُرْطُومُ مِنَ السِّبَاعِ وَالْمِنْسَرُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَالسِّينُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا مِنْ ذِي الْجَنَاحِ الصَّائِدِ وَالْمِنْقَارُ مِنْ غَيْرِ الصَّائِدِ وَالْفِنْطِيسَةُ مِنَ الْخِنْزِيرِ.
 
====شفي====
 
شَفَى اللَّهُ الْمَرِيضَ يَشْفِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى شِفَاءٌ عَافَاهُ وَاشْتَفَيْتُ بِالْعَدُوِّ وَتَشَفَّيْتُ بِهِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْغَضَبَ الْكَامِنَ كَالدَّاءِ فَإِذَا زَالَ بِمَا يَطْلُبُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَدُوِّهِ فَكَأَنَّهُ بَرِئَ مِنْ دَائِهِ وَأَشْفَيْتُ عَلَى الشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَشْرَفْتُ وَأَشْفَى الْمَرِيضُ عَلَى الْمَوْتِ وَشَفَا كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ.
 
====شقر====
 
الشُّقْرَةُ مِنَ الْأَلْوَانِ حُمْرَةٌ تَعْلُو بَيَاضًا فِي الْإِنْسَانِ وَحُمْرَةٌ صَافِيَةٌ فِي الْخَيْلِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَشَقِرَ شَقَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَشْقَرُ وَالْأُنْثَى شَقْرَاءُ وَالْجَمْعُ شُقْرٌ وَشُقْرَانُ وِزَانُ عُثْمَانَ مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ شُقْرَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} وَاسْمُهُ صَالِحٌ وَدَمٌ أَشْقَرُ إذَا صَارَ عَلَقًا لَمْ يَعْلُهُ غُبَارٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ.
 
وَالشَّقِرُ مِثَالُ تَعِبٍ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ الْوَاحِدَةُ شَقِرَةٌ بِالْهَاءِ وَلَيْسَ بِمَشْمُومٍ.
 
وَالشَّقِرَّاقُ طَائِرٌ يُسَمَّى الْأَخْيَلَ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا فَتْحُ الشِّينِ وَكَسْرُ الْقَافِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُ الشِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَأَنْكَرَهَا ابْنُ قُتَيْبَةَ وَجَعَلَهَا مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ وَالثَّالِثَةُ الْكَسْرُ وَسُكُونُ الْقَافِ وَهُوَ دُونَ الْحَمَامَةِ أَخْضَرُ اللَّوْنِ أَسْوَدُ الْمِنْقَارِ وَبِأَطْرَافِ جَنَاحَيْهِ سَوَادٌ وَبِظَاهِرِهِمَا حُمْرَةٌ.
 
====شقص====
 
الشِّقْصُ الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ أَشْقَاصٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْمِشْقَصُ بِكَسْرِ الْمِيمِ سَهْمٌ فِيهِ نَصْلٌ عَرِيضٌ.
 
====شقق====
 
شَقَقْتُهُ شَقًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالشِّقُّ بِالْكَسْرِ نِصْفُ الشَّيْءِ وَالشِّقُّ الْمَشَقَّةُ وَالشِّقُّ الْجَانِبُ وَالشِّقُّ الشَّقِيقُ وَجَمْعُ الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَالشَّقُّ بِالْفَتْحِ انْفِرَاجٌ فِي الشَّيْءِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَالْجَمْعُ شُقُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَانْشَقَّ الشَّيْءُ إذَا انْفَرَجَ فِيهِ فُرْجَةٌ وَشَقَّ الْأَمْرُ عَلَيْنَا يَشُقُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا فَهُوَ شَاقٌّ وَالْمَشَقَّةُ مِنْهُ وَشَقَّتِ السَّفْرَةُ أَيْضًا وَهِيَ شُقَّةٌ شَاقَّةٌ إذَا كَانَتْ بَعِيدَةً وَالشُّقَّةُ مِنَ الثِّيَابِ وَالْجَمْعُ شُقَقٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَشَاقَّهُ مُشَاقَّةً وَشِقَاقًا خَالَفَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَأْتِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَا يَشُقُّ عَلَى صَاحِبِهِ فَيَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي شِقٍّ غَيْرِ شِقِّ صَاحِبِهِ.
 
وَشَقَائِقُ النُّعْمَانِ هُوَ الشَّقِرُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النُّعْمَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّمِ فَهُوَ أَخُوهُ فِي لَوْنِهِ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ وَاحِدَتُهُ شَقِيقَةٌ.
 
====شقي====
 
شَقِيَ يَشْقَى شَقَاءً ضِدُّ سَعِدَ فَهُوَ شَقِيٌّ وَالشِّقْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالشَّقَاوَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَشْقَاهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ.
 
====شكر====
 
شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ.
 
====شكس====
 
شَكِسَ شَكَسًا وَشَكَاسَةً فَهُوَ شَكِسٌ مِثْلُ شَرِسَ شَرَاسَةً فَهُوَ شَرِسٌ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====شكك====
 
الشَّكُّ الِارْتِيَابُ وَيُسْتَعْمَلُ الْفِعْلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ شَكَّ الْأَمْرُ يَشُكُّ شَكًّا إذَا الْتَبَسَ وَشَكَكْتُ فِيهِ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ الشَّكُّ خِلَافُ الْيَقِينِ فَقَوْلُهُمْ خِلَافُ الْيَقِينِ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ سَوَاءٌ اسْتَوَى طَرَفَاهُ أَوْ رَجَحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ قَالَ تَعَالَى { فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكِّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إلَيْكَ }.
 
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ وَهُوَ يَعُمُّ الْحَالَتَيْنِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنَ التَّهْذِيبِ الظَّنُّ هُوَ الشَّكُّ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الشَّكُّ نَقِيضُ الْيَقِينِ فَفَسَّرَ كُلَّ وَاحِدٍ بِالْآخَرِ وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الظَّنُّ يَكُونُ شَكًّا وَيَقِينًا وَيُقَالُ أَصْلُ الشَّكِّ اضْطِرَابُ الْقَلْبِ وَالنَّفْسِ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ الشَّكَّ فِي الْحَالَيْنِ عَلَى وَفْقِ اللُّغَةِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ مَنْ شَكَّ فِي الطَّلَاقِ وَمَنْ شَكَّ فِي الصَّلَاةِ أَيْ مَنْ لَمْ يَسْتَيْقِنْ وَسَوَاءٌ رَجَحَ أَحَدُ الْجَانِبَيْنِ أَمْ لَا وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ وَعَكْسُهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى الْيَقِينِ وَخَالَفَ الرَّافِعِيُّ فَقَالَ مَنْ تَيَقَّنَ الْحَدَثَ وَظَنَّ الطَّهَارَةَ عَمِلَ بِالظَّنِّ وَوَافَقَ فِيمَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ أَوْ ظَنَّهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَهُوَ كَالْمُنْفَرِدِ بِالْفَرْقِ وَقَدْ نَاقَضَ قَوْلَهُ فَقَالَ فِي بَابِ مَا الْغَالِبُ فِي مِثْلِهِ النَّجَاسَةُ يَسْتَصْحِبُ طَهَارَتَهُ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَمَسُّكًا بِالْأَصْلِ الْمُسْتَيْقَنِ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَمَا فِي الْأَحْدَاثِ فَقَوْلُهُ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَالنَّصِّ فِي الْمَسْأَلَةِ كَمَا قَالَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا وَقَالَ الرَّافِعِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الْوُضُوءِ إذَا شَكَّ فِي الطَّهَارَةِ بَعْدَ يَقِينِ الْحَدَثِ يُؤْمَرُ بِالْوُضُوءِ وَهُوَ كَمَا لَوْ ظَنَّ لِأَنَّ الشَّكَّ تَرَدُّدٌ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلظَّنِّ لُغَةً وَفِي اصْطِلَاحِ الْأُصُولِيِّينَ أَنَّ الظَّنَّ هُوَ رَاجِحُ الِاحْتِمَالَيْنِ فَمَا خَرَجَ الظَّنُّ عَنْ كَوْنِهِ شَكًّا وَبِالْجُمْلَةِ فَالظَّنُّ لَا يُسَاوِي الْيَقِينَ فَكَيْفَ يَتَرَجَّحُ عَلَيْهِ حَتَّى يُعَارِضَهُ وَقْدَ ثَبَتَ أَنَّ الْأَقْوَى لَا يُرْفَعُ بِأَضْعَفَ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ الْمُرَادُ بِالْيَقِينِ فِي الْفُرُوعِ الظَّنُّ الْمُؤَكَّدُ قِيلَ سَلَّمْنَاهُ فَلَا يُرْفَعُ إلَّا بِأَقْوَى مِنْهُ وَلَا يُقَالُ يَكْفِي فِي الطَّهَارَةِ ظَنُّ حُصُولِهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِمَا يُظَنُّ طُهُورِيَّتَهُ لِأَنَّا نَقُولُ مُجَرَّدُ الظَّنِّ غَيْرُ كَافٍ فِي الْحُكْمِ بِإِيقَاعِ الْأَفْعَالِ لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْإِيقَاعِ وَلِأَنَّ شُغُلَ الذِّمَّةِ يَقِينٌ فَلَا تَحْصُلُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُ إلَّا بِيَقِينٍ كَمَا لَوْ أَجْنَبَ وَظَنَّ أَنَّهُ اغْتَسَلَ وَكَذَا لَوْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَظَنَّ أَنَّهُ صَلَّى أَوْ ظَنَّ أَنَّهُ أَخْرَجَ الزَّكَاةَ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَا أَثَرَ لِهَذَا الظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الطَّهُورِيَّةِ فَهُوَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ وَهُوَ عَدَمُ طَارِئٍ يُزِيلُهَا وَذَلِكَ تَأْكِيدٌ لِمَا هُوَ الْأَصْلُ بَلْ لَوْ شَكَّ فِي مُزِيلِ الطَّهُورِيَّةِ سَاغَ الْعَمَلُ بِالْأَصْلِ فَذَلِكَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ لَا بِالظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الْوُضُوءِ فَهُوَ عَمَلٌ بِطَارِئٍ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وَهُوَ إيقَاعُ التَّطْهِيرِ.
 
وَشَكَكْتُهُ بِالرُّمْحِ شَكًّا طَعَنْتُهُ وَشَكَّ الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ جَعَلُوهَا مُصْطَفَّةً مُتَقَارِبَةً وَمِنْهُ يُقَالُ شَكَّتِ الْأَرْحَامُ إذَا اتَّصَلَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَهُ فَقَدْ شَكَكْتَهُ.
 
====شكل====
 
الشِّكَالُ لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ شُكُلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَشَكَلْتُهُ شَكْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَيَّدْتُهُ بِالشِّكَالِ وَشَكَلْتُ الْكِتَابَ شَكْلًا أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَاتِ الْإِعْرَابِ وَأَشْكَلْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
 
وَأَشْكَلَ الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ الْتَبَسَ وَأَشْكَلَ النَّخْلُ أَدْرَكَ ثَمَرُهُ.
 
وَالشَّكْلُ الْمِثْلُ يُقَالُ هَذَا شَكْلُ هَذَا وَالْجَمْعُ شُكُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَشْكَالٍ وَيُقَالُ إنَّ الشَّكْلَ الَّذِي يُشَاكِلُ غَيْرَهُ فِي طَبْعِهِ أَوْ وَصْفِهِ مِنْ أَنْحَائِهِ وَهُوَ يُشَاكِلُهُ أَيْ يُشَابِهُهُ وَامْرَأَةٌ ذَاتُ شِكْلٍ بِالْكَسْرِ أَيْ دَلٍّ وَالشُّكْلَةُ كَالْحُمْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى لَكِنْ يُخَالِطُهَا بَيَاضٌ وَرَجُلٌ أَشْكَلُ.
 
====شكو====
 
شَكَوْتُهُ شَكْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ شَكْوَى وَشِكَايَةٌ وَشَكَاةٌ فَهُوَ مَشْكُوٌّ وَمَشْكِيٌّ وَاشْتَكَيْتُ مِنْهُ وَالشَّكِيَّةُ اسْمٌ لِلْمَشْكُوِّ مِثْلُ الرَّمِيَّةِ اسْمٌ لِلْمَرْمِيِّ وَالشَّكِيُّ الشَّاكِي وَالشَّكِيُّ الْمَشْكُوُّ وَأَشْكَيْتُهُ بِالْأَلِفِ فَعَلْتُ بِهِ مَا يُحْوِجُ إلَى الشَّكْوَى وَأَشْكَيْتُهُ أَزَلْتُ شِكَايَتَهُ فَالْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ مِثْلُ أَعْرَبْتُهُ إذَا أَزَلْتَ عَرَبَهُ وَهُوَ فَسَادُهُ وَمِنْهُ { شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا } أَيْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا وَشَكَا إلَيَّ فَمَا أَشْكَيْتُهُ أَيْ لَمْ أَنْزِعْ عَمَّا يَشْكُو.
 
====شلل====
 
شَلَّتِ الْيَدُ تَشَلُّ شَلَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيُدْغَمُ الْمَصْدَرُ أَيْضًا إذَا فَسَدَتْ عُرُوقُهَا فَبَطَلَتْ حَرَكَتُهَا وَرَجُلٌ أَشَلُّ وَامْرَأَةٌ شَلَّاءُ وَفِي الدُّعَاءِ لَا تَشْلَلْ يَدُهُ مِثْلُ تَتْعَبُ وَقَالُوا عَيْنٌ شَلَّاءُ وَهِيَ الَّتِي فَسَدَتْ بِذَهَابِ بَصَرِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالَ أَشَلَّ اللَّهُ يَدَهُ وَشَلَلْتُ الرَّجُلَ شَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَرَدْتُهُ وَشَلَلْتُ الثَّوْبَ شَلًّا خِطْتُهُ خِيَاطَةً خَفِيفَةً.
 
====شلم====
 
الشَّيْلَمُ وِزَانُ زَيْنَبَ زُوَانُ الْحِنْطَةِ وَشَالَمٌ لُغَةٌ وَأَصْلُهُ عَجَمِيُّ وَيُقَالُ أَحَدُ طَرَفَيْهِ حَادٌّ وَالْآخَرُ غَلِيظٌ.
 
====شلو====
 
الشِّلْوُ الْعُضْوُ وَالْجَمْعُ أَشْلَاءٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ شِلْوُ الْإِنْسَانِ جَسَدُهُ بَعْدَ بِلَاهُ وَمِنْهُ يُقَالُ بَنُو فُلَانٍ أَشْلَاءٌ فِي بَنِي فُلَانٍ أَيْ بَقَايَا فِيهِمْ وَأَشْلَيْتُ الْكَلْبَ وَغَيْرَهُ إشْلَاءً دَعَوْتُهُ وَأَشْلَيْتُهُ عَلَى الصَّيْدِ مِثْلُ أَغْرَيْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَجَمَاعَةٌ قَالَ أَتَيْنَا أَبَا عَمْرٍو فَأَشْلَى كِلَابَهُ عَلَيْنَا فَكِدْنَا بَيْنَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ وَمَنَعَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَنْ يُقَالَ أَشْلَيْتُهُ بِالصَّيْدِ بِمَعْنَى أَغْرَيْتُهُ وَلَكِنْ يُقَالُ آسَدْتُهُ.
 
====شمت====
 
شَمِتَ بِهِ يَشْمَتُ إذَا فَرِحَ بِمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِهِ وَالِاسْمُ الشَّمَاتَةُ وَأَشْمَتَ اللَّهُ بِهِ الْعَدُوَّ.
 
====شمخ====
 
شَمَخَ الْجَبَلُ يَشْمَخُ بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ فَهُوَ شَامِخٌ وَجِبَالٌ شَامِخَةٌ وَشَامِخَاتٌ وَشَوَامِخُ وَمِنْهُ قِيلَ شَمَخَ بِأَنْفِهِ إذَا تَكَبَّرَ وَتَعَظَّمَ.
 
====شمر====
 
التَّشْمِيرُ فِي الْأَمْرِ السُّرْعَةُ فِيهِ وَالْخِفَّةُ وَشَمَّرَ ثَوْبَهُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ شَمَّرَ فِي الْعِبَادَةِ إذَا اجْتَهَدَ وَبَالَغَ وَشَمَّرْتُ السَّهْمَ أَرْسَلْتُهُ مُصَوَّبًا عَلَى الصَّيْدِ.
 
====شمرخ====
 
وَالشِّمْرَاخُ مَا يَكُونُ فِيهِ الرُّطَبُ وَالشُّمْرُوخُ وِزَانُ عُصْفُورٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شَمَارِيخُ وَمِثْلُهُ عِثْكَالٌ وَعُثْكُولٌ وَعِنْقَادٌ وَعُنْقُودٌ.
 
====شمس====
 
الشَّمْسُ أُنْثَى وَهِيَ وَاحِدَةُ الْوُجُودِ لَيْسَ لَهَا ثَانٍ وَلِهَذَا لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ وَقَدْ سَمَّوْا بِعَبْدِ شَمْسٍ بِإِضَافَةِ الْأَوَّلِ إلَى الثَّانِي وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِشَمْسٍ فَقِيلَ الْمُرَادُ هَذَا النَّيِّرُ وَعَلَى هَذَا فَشَمْسُ مُمْتَنِعٌ الصَّرْفِ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ أَوْ الْعَدْلِ عَنِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ شَمْسٌ هُنَا صَنَمٌ قَدِيمٌ وَقَدْ تَسَمَّوْا بِهِ قَدِيمًا وَأَوَّلُ مَنْ سَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَّةٌ وَهَذَا أَوْضَحُ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُمْ تَسَمَّوْا بِعَبْدِ وَدٍّ وَعَبْدِ الدَّارِ وَعَبْدِ يَغُوثَ وَلَمْ نَعْرِفْهُمْ تَسَمَّوْا بِشَيْءٍ مِنَ النَّيِّرَيْنِ وَشَمَسَ يَوْمُنَا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ صَارَ ذَا شَمْسٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اشْتَدَّتْ شَمْسُهُ وَشَمَسَ الْفَرَسُ يَشْمِسُ وَيَشْمُسُ أَيْضًا شُمُوسًا وَشِمَاسًا بِالْكَسْرِ اسْتَعْصَى عَلَى رَاكِبِهِ فَهُوَ شَمُوسٌ وَخَيْلٌ شُمُسٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ رَكْضَ الشَّمُوسِ نَاجِزًا بِنَاجِزِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ شَمُوصٌ بِالصَّادِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الصَّعْبِ الْخُلُقِ شَمُوسٌ أَيْضًا وَشَمَّاسٌ بِصِيغَةِ اسْمٍ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ وَشَمَاسَةُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالتَّخْفِيفِ وَحُكِيَ ضَمُّ الشِّينِ.
 
====شمع====
 
الشَّمْعُ الَّذِي يُسْتَصْبَحُ بِهِ قَالَ ثَعْلَبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِنْ شِئْتَ أَسْكَنْتَهَا وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الشَّمْعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُخَفِّفُ ثَانِيَهُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَقَدْ يُفْتَحُ الْمِيمُ فَأَفْهَمَ أَنَّ الْإِسْكَانَ أَكْثَرُ وَعَنِ الْفَرَّاءِ الْفَتْحُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْمُوَلَّدُونَ يُسَكِّنُونَهَا.
 
====شمل====
 
شَمِلَهُمْ الْأَمْرُ شَمَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ عَمَّهُمْ وَشَمَلَهُمْ شُمُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَأَمْرٌ شَامِلٌ عَامٌّ وَجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُمْ أَيْ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أَمْرِهِمْ وَفَرَّقَ شَمْلَهُمْ أَيْ مَا اجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِمْ.
 
وَالشَّمْلَةُ كِسَاءٌ صَغِيرٌ يُؤْتَزَرُ بِهِ وَالْجَمْعُ شَمَلَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَشِمَالٌ أَيْضًا مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
 
وَالشَّمَالُ الرِّيحُ تُقَابِلُ الْجَنُوبَ وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ الْأَكْثَرُ بِوَزْنِ سَلَامٍ وَشَمْأَلٌ مَهْمُوزٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَشَأْمَلٌ عَلَى الْقَلْبِ وَشَمَلٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَشَمْلٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَالْيَدُ الشِّمَالُ بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْيَمِينِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا أَشْمُلٌ مِثْلُ ذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ وَشَمَائِلُ أَيْضًا وَالشِّمَالُ أَيْضًا الْجِهَةُ وَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا أَيْ جِهَةَ الْيَمِينِ وَجِهَةَ الشِّمَالِ وَجَمْعُهَا أَشْمُلٌ وَشَمَائِلُ أَيْضًا وَالشِّمَالُ الْخُلُقُ وَنَاقَةٌ شِمْلَالٌ بِالْكَسْرِ وَشِمْلِيلٌ سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ وَاشْتَمَلَ اشْتِمَالًا أَسْرَعَ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ أَنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُ بِالْكِسَاءِ أَوْ بِالْإِزَارِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَرْفَعْ شَيْئًا مِنْ جَوَانِبِهِ.
 
====شمم====
 
شَمِمْتُ الشَّيْءَ أَشَمَّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَمَمْتُهُ شَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاشْتَمَمْتُ مِثْلُ شَمِمْتُ وَالْمَشْمُومُ مَا يُشَمُّ كَالرَّيَاحِينِ مِثْلُ الْمَأْكُولِ لِمَا يُؤْكَلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْمَمْتُهُ الطِّيبَ.
 
وَالشَّمَمُ ارْتِفَاعُ الْأَنْفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَشَمُّ وَالْمَرْأَةُ شَمَّاءُ وَالْجَمْعُ شُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.
 
شُونِيز: الشُّونِيزُ نَوْعٌ مِنَ الْحُبُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ.
 
====شنع====
 
شَنُعَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ شَنَاعَةً قَبُحَ فَهُوَ شَنِيعٌ وَالْجَمْعُ شُنُع مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَشَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ نَسَبْتُهُ إلَى الشَّنَاعَةِ.
 
====شنق====
 
الشَّنَقُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَالْجَمْعُ أَشْنَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ الْوَقَصُ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَخُصُّ الشَّنَقَ بِالْإِبِلِ وَالْوَقَصَ بِالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالشَّنَقُ أَيْضًا مَا دُونَ الدِّيَةِ الْكَامِلَةِ وَذَلِكَ أَنْ يَسُوقَ ذُو الْحَمَالَةِ الدِّيَةَ الْكَامِلَةَ فَإِذَا كَانَ مَعَهَا دِيَةُ جِرَاحَاتٍ فَهِيَ الْأَشْنَاقُ كَأَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِالدِّيَةِ الْعُظْمَى وَالْأَشْنَاقُ أَيْضًا الْأُرُوشُ كُلُّهَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ كَالْمُوضِحَةِ وَغَيْرِهَا وَالشَّنَقُ أَيْضًا أَنْ تَزِيدَ الْإِبِلَ فِي الْحَمَالَةِ سِتًّا أَوْ سَبْعًا لِيُوصَفَ بِالْوَفَاءِ وَالشَّنَقُ نِزَاعُ الْقَلْبِ إلَى الشَّيْءِ.
 
وَالشِّنَاقُ بِالْكَسْرِ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ فَمُ الْقِرْبَةِ وَشَنَقْتَ الْبَعِيرَ شَنْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَفَعْتَ رَأْسَهُ بِزِمَامِهِ وَأَنْتَ رَاكِبُهُ كَمَا يَفْعَلُ الْفَارِسُ بِفَرَسِهِ وَأَشْنَقْتَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَشْنَقَ هُوَ بِالْأَلِفِ أَيْ رَفَعَ رَأْسَهُ وَعَلَى هَذَا فَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا.
 
====شنن====
 
الشَّنُّ الْجِلْدُ الْبَالِي وَالْجَمْعُ شِنَانٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالشَّنُّ الْغَرَضُ جَمْعُهُ شِنَانٌ أَيْضًا وَشَنَنْتُ الْغَارَةَ شَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَرَّقْتُهَا وَالْمُرَادُ الْخَيْلُ الْمُغِيرَةُ وَأَشْنَنْتُهَا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ حَكَاهَا فِي الْمُجْمَلِ.
 
====شنء====
 
شَنِئْتُهُ أَشْنَؤُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شنأ مِثْلُ فَلْسٍ وَشَنَآنًا بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُونِهَا أَبْغَضْتُهُ وَالْفَاعِلُ شَانِئٌ وَشَانِئَةٌ فِي الْمُؤَنَّثِ وَشَنِئْتُ بِالْأَمْرِ اعْتَرَفْتُ بِهِ.
 
====شهب====
 
الشَّهَبُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَنْ يَغْلِبَ الْبَيَاضُ السَّوَادَ وَالِاسْمُ الشُّهْبَةُ وَبَغْلٌ أَشْهَبُ وَبَغْلَةٌ شَهْبَاءُ.
 
====شهد====
 
الشَّهْدُ الْعَسَلُ فِي شَمْعِهَا وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الشِّينِ لِتَمِيمٍ وَجَمْعُهُ شِهَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَضَمُّهَا لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ.
 
وَالشَّهِيدُ مَنْ قَتَلَهُ الْكُفَّارُ فِي الْمَعْرَكَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ شَهِدَتْ غَسْلَهُ أَوْ شَهِدَتْ نَقْلَ رُوحِهِ إلَى الْجَنَّةِ أَوْ لِأَنَّ اللَّهَ شَهِدَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَاسْتُشْهِدَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ قُتِلَ شَهِيدًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَشَهِدْتُ الشَّيْءَ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَعَايَنْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَالْجَمْعُ أَشْهَادٌ وَشُهُودٌ مِثْلُ شَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَقَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْهَدْتُهُ الشَّيْءَ وَشَهِدْتُ عَلَى الرَّجُلِ بِكَذَا وَشَهِدْتُ لَهُ بِهِ وَشَهِدْتُ الْعِيدَ أَدْرَكْتُهُ وَشَاهَدْتُهُ مُشَاهَدَةً مِثْلُ عَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهِدَ بِاَللَّهِ حَلَفَ وَشَهِدْتُ الْمَجْلِسَ حَضَرْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } أَيْ مَنْ كَانَ حَاضِرًا فِي الشَّهْرِ مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ فَلْيَصُمْ مَا حَضَرَ وَأَقَامَ فِيهِ وَانْتِصَابُ الشَّهْرِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَصَلَيْنَا صَلَاةَ الشَّاهِدِ أَيْ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ لِأَنَّ الْغَائِبَ لَا يَقْصُرُهَا بَلْ يُصَلِّيهَا كَالشَّاهِدِ وَالشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ أَيِ الْحَاضِرُ يَعْلَمُ مَا لَا يَعْلَمُهُ الْغَائِبُ وَشَهِدَ بِكَذَا يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَخْبَرَ بِهِ وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الشَّهَادَةُ الْإِخْبَارُ بِمَا قَدْ شُوهِدَ.
 
فَائِدَةٌ.
 
جَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْأُمَّةِ سَلَفِهَا وَخَلَفِهَا فِي أَدَاءِ الشَّهَادَةِ أَشْهَدُ مُقْتَصِرِينَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ عَلَى تَحْقِيقِ الشَّيْءِ نَحْوَ أَعْلَمُ وَأَتَيَقَّنُ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِأَلْفَاظِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَيْضًا فَكَانَ كَالْإِجْمَاعِ عَلَى تَعْيِينِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ دُونَ غَيْرِهَا وَلَا يَخْلُو مِنْ مَعْنَى التَّعَبُّدِ إذْ لَمْ يُنْقَلْ غَيْرُهُ وَلَعَلَّ السِّرَّ فِيهِ أَنَّ الشَّهَادَةَ اسْمٌ مِنَ الْمُشَاهَدَةِ وَهِيَ الِاطِّلَاعُ عَلَى الشَّيْءِ عِيَانًا فَاشْتُرِطَ فِي الْأَدَاءِ مَا يُنْبِئُ عَنِ الْمُشَاهَدَةِ وَأَقْرَبُ شَيْءٍ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا اُشْتُقَّ مِنَ اللَّفْظِ وَهُوَ أَشْهَدُ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ وَلَا يَجُوزُ شَهِدْتُ لِأَنَّ الْمَاضِيَ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ عَمَّا وَقَعَ نَحْوُ قُمْتُ أَيْ فِيمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ فَلَوْ قَالَ شَهِدْتُ احْتَمَلَ الْإِخْبَارَ عَنِ الْمَاضِي فَيَكُونُ غَيْرَ مُخْبِرٍ بِهِ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ { وَمَا شَهِدْنَا إلَّا بِمَا عَلِمْنَا } لِأَنَّهُمْ شَهِدُوا عِنْدَ أَبِيهِمْ أَوَّلًا بِسَرِقَتِهِ حِينَ قَالُوا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ فَلَمَّا اتَّهَمَهُمْ اعْتَذَرُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا صُنْعَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ وَقَالُوا وَمَا شَهِدْنَا عِنْدَكَ سَابِقًا بِقَوْلِنَا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ إلَّا بِمَا عَايَنَّاهُ مِنْ إخْرَاجِ الصُّوَاعِ مِنْ رَحْلِهِ وَالْمُضَارِعُ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ فَقَدْ أَخْبَرَ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى { قَالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ } أَيْ نَحْنُ الْآنَ شَاهِدُونَ بِذَلِكَ وَأَيْضًا فَقَدِ اُسْتُعْمِلَ أَشْهَدُ فِي الْقَسَمِ نَحْوُ أَشْهَدُ بِاَللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا أَيْ أُقْسِمُ فَتَضَمَّنَ لَفْظُ أَشْهَدُ مَعْنَى الْمُشَاهَدَةِ وَالْقَسَمِ وَالْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَكَأَنَّ الشَّاهِدَ قَالَ أُقْسِمُ بِاَللَّهِ لَقَدِ اطَّلَعْتُ عَلَى ذَلِكَ وَأَنَا الْآنَ أُخْبِرُ بِهِ وَهَذِهِ الْمَعَانِي مَفْقُودَةٌ فِي غَيْرِهِ مِنَ الْأَلْفَاظِ فَلِهَذَا اُقْتُصِرَ عَلَيْهِ احْتِيَاطًا وَاتِّبَاعًا لِلْمَأْثُورِ وَقَوْلُهُمْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تَعَدَّى بِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَعْلَمُ وَاسْتَشْهَدْتُهُ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يَشْهَدَ وَالْمَشْهَدُ الْمَحْضَرُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَشَهَّدَ قَالَ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ وَتَشَهَّدَ فِي صَلَاتِهِ فِي التَّحِيَّاتِ.
 
====شهدج====
 
وَالشَّهْدَانَجُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ ثُمَّ جِيمٍ يُقَالُ هُوَ بِزْرُ الْقِنَّبِ.
 
====شهر====
 
الشَّهْرُ قِيلَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذٌ مِنَ الشُّهْرَةِ وَهِيَ الِانْتِشَارُ وَقِيلَ الشَّهْرُ الْهِلَالُ سُمِّيَ بِهِ لِشُهْرَتِهِ وَوُضُوحِهِ ثُمَّ سُمِّيَتِ الْأَيَّامُ بِهِ وَجَمْعُهُ شُهُورٌ وَأَشْهُرٌ وقَوْله تَعَالَى { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } التَّقْدِيرُ وَقْتُ الْحَجِّ أَوْ زَمَانُ الْحَجِّ ثُمَّ سُمِّيَ بَعْضُ ذِي الْحِجَّةُ شَهْرًا مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْبَعْضِ بِاسْمِ الْكُلِّ وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ كَثِيرًا فِي الْأَيَّامِ فَتَقُولُ مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمَيْنِ وَالِانْقِطَاعُ يَوْمٌ وَبَعْضُ يَوْمٍ وَزُرْتُكَ الْعَامَ وَزُرْتُكَ الشَّهْرَ وَالْمُرَادُ وَقْتٌ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَهُوَ مِنْ أَفَانِينِ الْكَلَامِ وَهَذَا كَمَا يُطْلَقُ الْكُلُّ وَيُرَادُ بِهِ الْبَعْضُ مَجَازًا نَحْوَ قَامَ الْقَوْمُ وَالْمُرَادُ بَعْضُهُمْ.
 
وَأَشْهُرُ الْحَجِّ عِنْدَ جُمْهُورٍ الْعُلَمَاءِ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَقَالَ مَالِكٌ وَذُو الْحِجَّةِ عَمَلًا بِظَاهِرِ اللَّفْظِ لِأَنَّ أَقَلَّهُ ثَلَاثَةٌ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ وَالشَّعْبِيِّ هِيَ أَرْبَعَةٌ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ وَالْمُحَرَّمُ.
 
وَأَشْهَرَ الشَّيْءُ إشْهَارًا أَتَى عَلَيْهِ شَهْرٌ كَمَا يُقَالُ أَحَالَ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَأَشْهَرَتِ الْمَرْأَةُ دَخَلَتْ فِي شَهْرِ وِلَادَتِهَا وَشَهَرَ الرَّجُلُ سَيْفَهُ شَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ سَلَّهُ وَشَهَرْتُ زَيْدًا بِكَذَا وَشَهَّرْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَأَمَّا أَشْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ بِمَعْنَى شَهَّرْتُهُ فَغَيْرُ مَنْقُولٍ وَشَهَرْتُهُ بَيْنَ النَّاسِ أَبْرَزْتُهُ وَشَهَرْتُ الْحَدِيثَ شَهْرًا وَشُهْرَةً أَفْشَيْتُهُ فَاشْتَهَرَ.
 
====شهق====
 
شَهَقَ يَشْهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ شُهُوقًا ارْتَفَعَ فَهُوَ شَاهِقٌ وَجِبَالٌ شَاهِقَةٌ وَشَاهِقَاتٌ وَشَوَاهِقُ وَشَهَقَ الرَّجُلُ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ شَهِيقًا رَدَّدَ نَفَسَهُ مَعَ سَمَاعِ صَوْتِهِ مِنْ حَلْقِهِ.
 
====شهن====
 
الشَّاهِينُ جَارِحٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ شَوَاهِينُ وَرُبَّمَا قِيلَ شَيَاهِينُ عَلَى الْبَدَل لِلتَّخْفِيفِ.
 
====شهو====
 
الشَّهْوَةُ اشْتِيَاقُ النَّفْسِ إلَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ شَهَوَاتٌ وَاشْتَهَيْتُهُ فَهُوَ مُشْتَهًى وَشَيْءٌ شَهِيٌّ مِثْلُ لَذِيذٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ فَاشْتَهَى عَلَيَّ وَشَهِيتُ الشَّيْءَ وَشَهَوْتُهُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَعَلَا مِثْلُ اشْتَهَيْتُهُ فَالرَّجُلُ شَهْوَانُ وَالْمَرْأَةُ شَهْوَى.
 
====شوب====
 
شَابَهُ شَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ خَلَطَهُ مِثْلُ شُوِّبَ اللَّبَنُ بِالْمَاءِ فَهُوَ مَشُوبٌ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْعَسَلَ شَوْبًا لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ مِزَاجٌ لِلْأَشْرِبَةِ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِيهِ شَائِبَةُ مِلْكٍ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنْ هَذَا وَمَعْنَاهُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مُخْتَلِطٌ بِهِ وَإِنْ قَلَّ كَمَا قِيلَ لَيْسَ لَهُ فِيهِ عُلْقَةٌ وَلَا شُبْهَةٌ وَأَنْ تَكُونَ فَاعِلَةً بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الْفُقَهَاءُ وَلَمْ أَجِدْ فِيهِ نَصًّا نَعَمْ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ الشَّائِبَةُ وَاحِدَةُ الشَّوَائِبِ وَهِيَ الْأَدْنَاسُ وَالْأَقْذَارُ.
 
====شوذ====
 
الْمِشْوَذُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبِذَالٍ مُعْجَمَةٍ الْعِمَامَةُ وَالْجَمْعُ مَشَاوِذُ مِثْلُ مِقْوَدٍ وَمَقَاوِدَ وَشَوَّذَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ تَشْوِيذًا عَمَّمَهُ بِالْمِشْوَذِ.
 
====شور====
 
شُرْتُ الْعَسَلَ أَشُورُهُ شَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ جَنَيْتُهُ وَيُقَالُ شَرِبْتُهُ.
 
وَشُرْتُ الدَّابَّةَ شَوْرًا عَرَضْتُهُ لِلْبَيْعِ بِالْإِجْرَاءِ وَنَحْوِهِ وَذَلِكَ الْمَكَانُ الَّذِي يُجْرَى فِيهِ مِشْوَارٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ.
 
وَأَشَارَ إلَيْهِ بِيَدِهِ إشَارَةً وَشَوَّرَ تَشْوِيرًا لَوَّحَ بِشَيْءٍ يُفْهَمُ مِنَ النُّطْقِ فَالْإِشَارَةُ تُرَادِفُ النُّطْقَ فِي فَهْمِ الْمَعْنَى كَمَا لَوْ اسْتَأْذَنَهُ فِي شَيْءٍ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَوْ رَأْسِهِ أَنْ يَفْعَلَ أَوْ لَا يَفْعَلَ فَيَقُومُ مَقَامَ النُّطْقِ.
 
وَشَاوَرْتُهُ فِي كَذَا وَاسْتَشَرْتُهُ رَاجَعْتُهُ لَأَرَى رَأْيَهُ فِيهِ فَأَشَارَ عَلَيَّ بِكَذَا أَرَانِي مَا عِنْدَهُ فِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ فَكَانَتْ إشَارَةً حَسَنَةً وَالِاسْمُ الْمَشُورَةُ وَفِيهَا لُغَتَانِ سُكُونُ الشِّينِ وَفَتْحُ الْوَاوِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّ الشِّينِ وَسُكُونُ الْوَاوِ وِزَانُ مَعُونَةٍ وَيُقَالُ هِيَ مِنْ شَارَ الدَّابَّةَ إذَا عَرَضَهَا فِي الْمِشْوَارِ وَيُقَالُ مِنْ شُرْتُ الْعَسَلَ شَبَّهَ حُسْنَ النَّصِيحَةِ بِشُرْبِ الْعَسَلِ وَتَشَاوَرَ الْقَوْمُ وَاشْتَوَرُوا وَالشُّورَى اسْمٌ مِنْهُ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ مِثْلُ قَوْلِهِمْ أَمْرُهُمْ فَوْضَى بَيْنَهُمْ أَيْ لَا يَسْتَأْثِرُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ دُونَ غَيْرِهِ.
 
وَالشِّوَارُ مُثَلَّثٌ مَتَاعُ الْبَيْتِ وَمَتَاعُ رَحْلِ الْبَعِيرِ.
 
====شوش====
 
شَوَّشْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ تَشْوِيشًا خَلَطْتُهُ عَلَيْهِ فَتَشَوَّشَ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ بَعْضُ الْحُذَّاقِ هِيَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ وَالْفَصِيحُ هَوَّشْتُ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ إنَّمَا يُقَالُ هَوَّشْتُ وَتَبِعَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ.
 
وَالشَّاشُ مَدِينَةٌ مِنْ أَنْزَهِ بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ وَيُطْلَقُ عَلَى الْإِقْلِيمِ وَهُوَ مِنْ أَعْمَالِ سَمَرْقَنْدَ وَالنِّسْبَةُ شَاشِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا.
 
====شوص====
 
شُصْتُ الشَّيْءَ شَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ غَسَلْتُهُ وَشُصْتُهُ شَوْصًا نَصَبْتُهُ بِيَدِي وَيُقَالُ حَرَّكْتُهُ وَشُصْتُ الْفَمَ بِالسِّوَاكِ مِنَ الْأَوَّلِ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّنْظِيفِ أَوْ مِنَ الثَّانِي.
 
====شوط====
 
الشَّوْطُ الْجَرْيُ مَرَّةً إلَى الْغَايَةِ وَهُوَ الطَّلَقُ وَالْجَمْعُ أَشْوَاطٌ وَطَافَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ كُلُّ مَرَّةٍ مِنَ الْحَجَرِ إلَى الْحَجَرِ شَوْطٌ.
 
====شوف====
 
تَشَوَّفَتِ الْأَوْعَالُ إذَا عَلَتْ رُءُوسَ الْجِبَالِ تَنْظُرُ السَّهْلَ وَخُلُوَّهُ مِمَّا تَخَافُهُ لِتَرِدَ الْمَاءَ وَالْمَرْعَى وَمِنْهُ قِيلَ تَشَوَّفَ فُلَانٌ لِكَذَا إذَا طَمَحَ بَصَرُهُ إلَيْهِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي تَعَلُّقِ الْآمَال وَالتَّطَلُّبِ كَمَا قِيلَ يَسْتَشْرِفُ مَعَالِيَ الْأُمُورِ إذَا تَطَلَّبَهَا.
 
====شوق====
 
الشَّوْقُ إلَى الشَّيْءِ نِزَاعُ النَّفْسِ إلَيْهِ وَهُوَ مَصْدَرُ شَاقَنِي الشَّيْءُ شَوْقًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْمَفْعُولُ مَشُوقٌ عَلَى النَّقْصِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ شَوَّقْتُهُ وَاشْتَقْتُ إلَيْهِ فَأَنَا مُشْتَاقٌ وَشَيِّقٌ.
 
====شوك====
 
شَوْكُ الشَّجَرَةِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ شَوْكَةٌ فَإِذَا كَثُرَ شَوْكُهَا قِيلَ شَاكَتْ شَوْكًا مِنْ بَابِ خَافَ وَأَشَاكَتْ أَيْضًا بِالْأَلِفِ وَشَاكَنِي الشَّوْكُ مِنْ بَابِ قَالَ أَصَابَ جِلْدِي وَشَوَّكْتُ زَيْدًا بِهِ وَأَشَكْتُهُ إشَاكَةً أَصَبْتُهُ بِهِ.
 
وَالشَّوْكَةُ شِدَّةُ الْبَأْسِ وَالْقُوَّةُ فِي السِّلَاحِ وَشَاكَ الرَّجُلُ يَشَاكُ شَوْكًا مِنْ بَابِ خَافَ ظَهَرَتْ شَوْكَتُهُ وَحِدَّتُهُ وَهُوَ شَائِكُ السِّلَاحِ وَشَاكِي السِّلَاحِ عَلَى الْقَلْبِ وَشَوْكَةُ الْمُقَاتِلِ شِدَّةُ بَأْسِهِ.
 
====شول====
 
شُلْتُ بِهِ شَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ رَفَعْتُهُ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَأَشَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُطَاوِعًا أَيْضًا فَيُقَالُ شُلْتُهُ فَشَالَ وَشَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا شَوْلًا عِنْدَ اللِّقَاحِ رَفَعَتْهُ فَهِيَ شَائِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصَّ وَالْجَمْعُ شُوَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَشَالَتْهُ لُغَةٌ.
 
وَشَالَ الْمِيزَانُ يَشُولُ إذَا خَفَّتْ إحْدَى كِفَّتَيْهِ فَارْتَفَعَتْ وَشَالَتْ نَعَامَتُهُمْ طَاشُوا خَوْفًا فَهَرَبُوا.
 
وَشَوَّالٌ شَهْرُ عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمْعُهُ شَوَّالَاتٌ وَشَوَاوِيلُ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الشَّوَّالَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَافَقَ وَقْتًا تَشُولُ فِيهِ الْإِبِلُ.
 
وَشَالَ يَدَهُ رَفَعَهَا يَسْأَلُ بِهَا.
 
====شأم====
 
الشُّؤْمُ الشَّرُّ وَرَجُلٌ مَشْئُومٌ غَيْرُ مُبَارَكٍ.
 
وَتَشَاءَمَ الْقَوْمُ بِهِ مِثْلُ تَطَيَّرُوا بِهِ وَالشَّأْمُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا وَالنِّسْبَةُ شَأْمِيٌّ عَلَى الْأَصْلِ وَيَجُوزُ شَآمٍ بِالْمَدِّ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ مِثْلُ يَمَنِيٍّ وَيَمَانٍ.
 
====شوه====
 
الشَّاةُ مِنَ الْغَنَمِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالَ هَذَا شَاةٌ لِلذَّكَرِ وَهَذِهِ شَاةٌ لِلْأُنْثَى وَشَاةٌ ذَكَرٌ وَشَاةٌ أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا شُوَيْهَةٌ وَالْجَمْعُ شَاءٌ وَشِيَاهٌ بِالْهَاءِ رُجُوعًا إلَى الْأَصْلِ كَمَا قِيلَ شَفَةٌ وَشِفَاهٌ وَيُقَالُ أَصْلُهَا شَاهَةٌ مِثْلُ عَاهَةٍ.
 
وَالشَّوَهُ قُبْحُ الْخِلْقَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْوَهُ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وَامْرَأَةٌ شَوْهَاءُ وَالْجَمْعُ شُوهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَشَاهَتِ الْوُجُوهُ تَشُوهُ قَبُحَتْ وَشَوَّهْتُهَا قَبَّحْتُهَا.
 
====شوي====
 
شَوَيْتُ اللَّحْمَ أَشْوِيهِ شَيًّا فَانْشَوَى مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَهُوَ مَشْوِيٌّ وَأَصْلُهُ مَفْعُولٌ وَأَشْوَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَاشْتَوَيْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُ شَوَيْتُهُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِي الْمُطَاوِعِ فَاشْتَوَى عَلَى افْتَعَلَ فَإِنَّ الِافْتِعَالَ فِعْلُ الْفَاعِلِ وَالشِّوَاءُ بِالْمَدِّ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَمَبْسُوطٍ وَلَهُ نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ وَأَشْوَيْتُ الْقَوْمَ بِالْأَلِفِ أَطْعَمْتُهُمْ الشِّوَاءَ.
 
وَالشَّوَى وِزَان النَّوَى الْأَطْرَافُ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مَقْتَلًا كَالْقَوَائِمِ وَرَمَاهُ فَأَشْوَاهُ إذَا لَمْ يُصِبْ الْمَقْتَلَ.
 
====شأو====
 
وَالشَّأْوُ وِزَانُ فَلْسٍ الْغَايَةُ وَالْأَمَدُ وَجَرَى شَأْوًا أَيْ طَلَقًا.
 
====شيب====
 
شَابَ يَشِيبُ شَيْبًا وَشَيْبَةً فَالرَّجُلُ أَشْيَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ شِيبٌ بِالْكَسْرِ وَشَيْبَانُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ وَبِهِ سُمِّيَ وَلَا يُقَالُ امْرَأَةٌ شَيْبَاءُ وَإِنْ قِيلَ شَابَ رَأْسُهَا وَالْمَشِيبُ الدُّخُولُ فِي حَدِّ الشَّيْبِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْمَشِيبُ بِمَعْنَى الشَّيْبِ وَهُوَ ابْيِضَاضُ الشَّعْرِ الْمُسْوَدِّ وَشَيَّبَ الْحُزْنُ رَأْسَهُ وَبِرَأْسِهِ بِالتَّشْدِيدِ وَأَشَابَهُ بِالْأَلِفِ وَأَشَابَ بِهِ فَشَابَ فِي الْمُطَاوِعِ.
 
====شيخ====
 
الشَّيْخُ فَوْقَ الْكَهْلِ وَجَمْعُهُ شُيُوخٌ وَشِيخَانٌ بِالْكَسْرِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَشْيَاخٌ وَشِيخَةٌ مِثْلُ غِلْمَةٍ وَالشَّيْخُوخَةُ مَصْدَرُ شَاخَ يَشِيخُ وَامْرَأَةٌ شَيْخَةٌ وَالْمَشْيَخَةُ اسْمُ جَمْعٍ لِلشَّيْخِ وَجَمْعُهَا مَشَايِخُ.
 
====شيد====
 
الشِّيدُ بِالْكَسْرِ الْجِصُّ.
 
وَشِدْتُ الْبَيْتَ أَشِيدُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ بَنَيْتُهُ بِالشِّيدِ فَهُوَ مَشِيدٌ وَشَيَّدْتُهُ تَشْيِيدًا طَوَّلْتُهُ وَرَفَعْتُهُ.
 
====شيص====
 
الشِّيصُ أَرْدَأُ التَّمْرِ وَالشِّيصَاءُ مِثْلُهُ الْوَاحِدَةُ شِيصَةٌ وَشِيصَاءَةٌ وَأَشَاصَتِ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ يَبِسَ ثَمَرُهَا وَأَشَاصَتْ حَمَلَتِ الشِّيصَ.
 
====شيط====
 
شَاطَ الشَّيْءُ يَشِيطُ احْتَرَقَ وَأَشَاطَهُ صَاحِبُهُ إشَاطَةً وَشَاطَ يَشِيطُ بَطَلَ.
 
وَالشَّيْطَانُ مِنْ هَذَا فِي أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ.
 
وَشَاطَ دَمُهُ هَدَرَ وَبَطَلَ وَأَشَاطَهُ السُّلْطَانُ.
 
====شيع====
 
شَاعَ الشَّيْءُ يَشِيعُ شُيُوعًا ظَهَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْأَلْفِ فَيُقَالُ شِعْتُ بِهِ وَأَشَعْتُهُ.
 
وَالشِّيعَةُ الْأَتْبَاعُ وَالْأَنْصَارُ وَكُلُّ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا عَلَى أَمْرٍ فَهُمْ شِيعَةٌ ثُمَّ صَارَتِ الشِّيعَةُ نَبْزًا لِجَمَاعَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَالْجَمْعُ شِيَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْأَشْيَاعُ جَمْعُ الْجَمْعِ.
 
وَشَيَّعْتُ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ أَتْبَعْتُهُ بِهَا وَشَيَّعْتُ الضَّيْفَ خَرَجْتُ مَعَهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ إكْرَامًا لَهُ وَهُوَ التَّوْدِيعُ.
 
وَشَيَّعَ الرَّاعِي بِالْإِبِلِ صَاحَ بِهَا فَتَبِعَ بَعْضُهَا بَعْضًا وَنُهِيَ عَنِ الْمُشَيِّعَةِ فِي الْأَضَاحِيِّ يُرْوَى بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ أَمَّا الْكَسْرُ فَعَلَى مَعْنَى الْفَاعِلِيَّةِ مَجَازًا لِأَنَّهَا لَا تَزَالُ مُتَأَخِّرَةً عَنِ الْغَنَمِ لِهُزَالِهَا فَكَأَنَّهَا تَسُوقُ الْغَنَمَ وَأَمَّا الْفَتْحُ فَعَلَى مَعْنَى الْمَفْعُولِيَّةِ لِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إلَى مَنْ يَسُوقُهَا حَتَّى تَتْبَعَ الْغَنَمَ.
 
وَشَاعَ اللَّبَنُ فِي الْمَاءِ إذَا تَفَرَّقَ وَامْتَزَجَ بِهِ وَمِنْهُ قِيلَ سَهْمٌ شَائِعٌ كَأَنَّهُ مُمْتَزِجٌ لِعَدَمِ تَمَيُّزِهِ.
 
وَشَايَعْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ مُشَايَعَةً مِثْلُ تَابَعْتُهُ مُتَابَعَةً وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
====شيم====
 
الشِّيمَةُ هِيَ الْغَرِيزَةُ وَالطَّبِيعَةُ وَالْجِبِلَّةُ وَهِيَ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ شِيَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
وَالشَّامَةُ فِي الْجَسَدِ هِيَ الْخَالُ وَالْجَمْعُ شَامٌ وَشَامَاتٌ وَرَجُلٌ أَشْيَمُ بِجَسَدِهِ شَامَةٌ وَشِمْت الْبَرْقَ شَيْمًا مِنْ بَابِ بَاعَ رَقَبْتَهُ تَنْظُرُ أَيْنَ يَصُوبُ.
 
وَالْمَشِيمَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ وَأَصْلُهَا مَفْعِلَةٌ بِسُكُونِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ لَكِنْ ثَقُلَتِ الْكَسْرَةُ عَلَى الْيَاءِ فَنُقِلَتْ إلَى الشِّينِ وَهِيَ غِشَاءُ وَلَدِ الْإِنْسَانِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ الْمَشِيمَةُ وَالْكِيسُ وَالْغِلَافُ وَالْجَمْعُ مَشِيمٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَمَشَايِمُ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَمَعَايِشَ وَيُقَالُ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ السَّلَى.
 
====شين====
 
شَانَهُ شَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَالشَّيْنُ خِلَافُ الزَّيْنِ وَفِي حَدِيثٍ { مَا شَانَهُ اللَّهُ بِشَيْبٍ } وَالْمَفْعُولُ مَشِينٌ عَلَى النَّقْصِ.
 
====شيء====
 
شَاءَ زَيْدُ الْأَمْرَ يَشَاؤُهُ شَيْئًا مِنْ بَابِ نَالَ أَرَادَهُ وَالْمَشِيئَةُ اسْمٌ مِنْهُ بِالْهَمْزِ وَالْإِدْغَامُ غَيْرُ سَائِغٍ إلَّا عَلَى قِيَاسِ مَنْ يَحْمِلُ الْأَصْلِيَّ عَلَى الزَّائِدِ لَكِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُولٍ وَالشَّيْءُ فِي اللُّغَةِ عِبَارَةٌ عَنْ كُلِّ مَوْجُودٍ إمَّا حِسًّا كَالْأَجْسَامِ أَوْ حُكْمًا كَالْأَقْوَالِ نَحْوَ قُلْتُ شَيْئًا وَجَمْعُ الشَّيْءِ أَشْيَاءُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّتِهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَالْأَقْرَبُ مَا حُكِيَ عَنِ الْخَلِيلِ أَنَّ أَصْلَهُ شَيْئَاءٌ وِزَانُ حَمْرَاءَ فَاسْتُثْقِلَ وُجُودُ هَمْزَتَيْنِ فِي تَقْدِيرِ الِاجْتِمَاعِ فَنُقِلَتِ الْأُولَى أَوَّلَ الْكَلِمَةِ فَبَقِيَتْ لَفْعَاءُ كَمَا قَلَبُوا أَدْؤُرٌ فَقَالُوا آدُرٌ وَشِبْهِهِ وَتُجْمَعُ الْأَشْيَاءُ عَلَى أَشَايَا وَقَالُوا أَيُّ شَيْءٍ ثُمَّ خُفِّفَتِ الْيَاءُ وَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا وَجُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً فَقِيلَ أَيْشٍ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ.
 
==كتاب الصاد==
 
====صبب====
 
صَبَّ الْمَاءُ يَصِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَبِيبًا انْسَكَبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ صَبَبْتُهُ صَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ.
 
وَانْصَبَّ النَّاسُ عَلَى الْمَاءِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَالصُّبَّةُ بِالضَّمِّ وَالصُّبَابَةُ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ وَمِنَ الْغَنَمِ وَالصُّبَّةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالصُّبَّةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَعِنْدِي صُبَّةٌ مِنْ دَرَاهِمَ وَطَعَامٍ وَغَيْرِهِ أَيْ جَمَاعَةٌ.
 
====صبح====
 
الصُّبْحُ الْفَجْرُ وَالصَّبَاحُ مِثْلُهُ وَهُوَ أَوَّلُ النَّهَارِ وَالصَّبَاحُ أَيْضًا خِلَافُ الْمَسَاءِ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ الصَّبَاحُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ إلَى الزَّوَالِ ثُمَّ الْمَسَاءُ إلَى آخِرِ نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ وَأَصْبَحْنَا دَخَلْنَا فِي الصَّبَاحِ وَالْمَصْبِحُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْإِصْبَاحِ وَوَقْتُهُ بِنَاءً عَلَى أَصْلِ الْفِعْلِ قَبْلَ الزِّيَادَةِ وَيَجُوزُ ضَمُّ الْمِيمِ بِنَاءً عَلَى لَفْظِ الْفِعْلِ.
 
وَالصُّبْحَةُ بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا الضُّحَى وَتَصَبَّحَ نَامَ بِالْغَدَاةِ وَصَبِيحَةُ الْيَوْمِ أَوَّلُهُ.
 
وَالْمِصْبَاحُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مَصَابِيحُ وَالصَّبُوحُ بِالْفَتْحِ شُرْبُ الْغَدَاةِ وَاصْطَبَحَ شَرِبَ صَبُوحًا وَصَبَّحَهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ دُعَاءٌ لَهُ وَصَبَّحْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ الدُّعَاءِ.
 
وَصَبُحَ الْوَجْهُ بِالضَّمِّ صَبَاحَةً أَشْرَقَ وَأَنَارَ فَهُوَ صَبِيحٌ.
 
وَاسْتَصْبَحْتُ بِالْمِصْبَاحِ وَاسْتَصْبَحْتُ بِالدُّهْنِ نَوَّرْتُ بِهِ الْمِصْبَاحِ.
 
====صبر====
 
صَبَرْتُ صَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَبَسْتُ النَّفْسَ عَنِ الْجَزَعِ وَاصْطَبَرْتُ مِثْلُهُ وَصَبَرْتُ زَيْدًا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَصَبَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ حَمَلْتُهُ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ أَوْ قُلْتُ لَهُ اصْبِرْ وَصَبَرْتُهُ صَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا حَلَّفْتُهُ جَهْدَ الْقَسَمِ وَقَتَلْتُهُ صَبْرًا وَكُلُّ ذِي رُوحٍ يُوثَقُ حَتَّى يُقْتَلَ فَقَدْ قُتِلَ صَبْرًا وَصَبَرْتُ بِهِ صَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَصَبَارَةً بِالْفَتْحِ كَفَلْتُ بِهِ فَأَنَا صَبِيرٌ وَالصُّبْرَةُ مِنَ الطَّعَامِ جَمْعُهَا صُبَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَعَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ اشْتَرَيْتُ الشَّيْءَ صُبْرَةً أَيْ بِلَا كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ.
 
وَالصَّبِرُ الدَّوَاءُ الْمُرُّ بِكَسْرِ الْبَاءِ فِي الْأَشْهَرِ وَسُكُونُهَا لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ تَخْفِيفُهُ فِي السَّعَةِ وَحَكَى ابْنُ السَّيِّدِ فِي كِتَابِ مُثَلَّثِ اللُّغَةِ جَوَازَ التَّخْفِيفِ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ بِسُكُونِ الْبَاءِ مَعَ فَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا فَيَكُونُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وَالصُّبْرُ وِزَانُ قُفْلٍ وَحِمْلٍ فِي لُغَةٍ النَّاحِيَةُ الْمُسْتَعْلِيَةُ مِنَ الْإِنَاءِ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ أَصْبَارٌ مِثْلُ أَقْفَالٍ وَالْأَصْبَارَةُ بِالْهَاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ وَأَخَذْتُ الْحِنْطَةَ وَنَحْوَهَا بِأَصْبَارِهَا أَيْ مُجْتَمِعَةً بِجَمِيعِ نَوَاحِيهَا.
 
====صبع====
 
الْإِصْبَعُ مُؤَنَّثَةٌ وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا مِثْلُ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ وَفِي كَلَامِ ابْنِ فَارِسٍ مَا يَدُلُّ عَلَى تَذْكِيرِ الْإِصْبَعِ فَإِنَّهُ قَالَ الْأَجْوَدُ فِي أُصْبَعْ الْإِنْسَانِ التَّأْنِيثُ وَقَالَ الصَّغَانِيّ أَيْضًا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْغَالِبُ التَّأْنِيثُ قَالَ بَعْضُهُمْ وَفِي الْإِصْبَعِ عَشْرُ لُغَاتٍ تَثْلِيثُ الْهَمْزَةِ مَعَ تَثْلِيثِ الْبَاءِ وَالْعَاشِرَةُ أُصْبُوعٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَالْمَشْهُورُ مِنْ لُغَاتِهَا كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَفَتْحُ الْبَاءِ وَهِيَ الَّتِي ارْتَضَاهَا الْفُصَحَاءُ.
 
====صبغ====
 
الصِّبْغُ بِكَسْرِ الصَّادِ وَالصِّبْغَةُ وَالصِّبَاغُ أَيْضًا كُلُّهُ بِمَعْنًى وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الصِّبَاغُ جَمْعُ صِبْغٍ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَالنِّسْبَةُ إلَى الصِّبْغِ صِبْغِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَقَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصِّبْغُ أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ الْخُبْزُ فِي الْأَكْلِ وَيَخْتَصُّ بِكُلِّ إدَامٍ مَائِعٍ كَالْخَلِّ وَنَحْوِهِ.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } قَالَ الْفَارَابِيُّ وَاصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَغَيْرِهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَاصْطَبَغَ مِنَ الْخَلِّ وَهُوَ فِعْلٌ لَا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ صَرِيحٍ فَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ وَأَمَّا الْحَرْفُ فَهُوَ لِبَيَانِ النَّوْعِ الَّذِي يُصْطَبَغُ بِهِ كَمَا يُقَالُ اكْتَحَلْتُ بِالْإِثْمِدِ وَمِنَ الْإِثْمِدِ وَصَبَغَ يَدَهُ بِالْعِلْمِ كِنَايَةٌ عَنِ الِاجْتِهَادِ فِيهِ وَالِاشْتِهَارِ بِهِ.
 
وَ { صِبْغَةَ اللَّهِ } فِطْرَةُ اللَّهِ وَنَصْبُهَا عَلَى الْمَفْعُولِ وَالْمَعْنَى قُلْ بَلْ نَتَّبِعُ صِبْغَةَ اللَّهِ وَقِيلَ الْمَعْنَى اتَّبِعُوا صِبْغَةَ اللَّهِ أَيْ دِينَ اللَّهِ.
 
====صبن====
 
صَبَنْتُ عَنْهُ الْكَأْسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَرَفْتُهَا وَالصَّابُونُ فَاعُولٌ كَأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَصْرِفُ الْأَوْسَاخَ وَالْأَدْنَاسَ مِثْلُ الطَّاعُونِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهُ يَطْعَنُ الْأَرْوَاحَ وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ الصَّابُونُ أَعْجَمِيٌّ.
 
====صبي====
 
الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ وَالْجَمْعُ صِبْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَصِبْيَانٌ وَالصِّبَا بِالْكَسْرِ مَقْصُورٌ الصِّغَرُ وَالصَّبَاءُ وِزَانُ كَلَامٍ لُغَةٌ فِيهِ يُقَالُ كَانَ ذَلِكَ فِي صِبَاهُ وَفِي صَبَائِهِ وَالصَّبَا وِزَانُ الْعَصَا الرِّيحُ تَهُبُّ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَصَبَا صُبُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَبْوَةً أَيْضًا مِثْلُ شَهْوَةِ مَالٍ وَصَبَأَ مِنْ دِينٍ إلَى دِينٍ يَصْبَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ خَرَجَ فَهُوَ صَابِئٌ ثُمَّ جُعِلَ هَذَا اللَّقَبُ عَلَمًا عَلَى طَائِفَةٍ مِنَ الْكُفَّارِ يُقَالُ إنَّهَا تَعْبُدُ الْكَوَاكِبَ فِي الْبَاطِنِ وَتُنْسَبُ إلَى النَّصْرَانِيَّةِ فِي الظَّاهِرِ وَهُمْ الصَّابِئَةُ وَالصَّابِئُونَ وَيَدَّعُونَ أَنَّهُمْ عَلَى دِينِ صَابِئِ بْنِ شِيثِ بْنِ آدَمَ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ الصَّابُونُ وَقَرَأَ بِهِ نَافِعٌ.
 
====صحب====
 
صَحِبْتُهُ أَصْحَبُهُ صُحْبَةً فَأَنَا صَاحِبٌ وَالْجَمْعُ صَحْبٌ وَأَصْحَابٌ وَصَحَابَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَنْ قَالَ صَاحِبٌ وَصُحْبَةٌ فَهُوَ مِثْلُ فَارِهٍ وَفَرَهَةٍ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الْإِطْلَاقِ لِمَنْ حَصَلَ لَهُ رُؤْيَةٌ وَمُجَالَسَةٌ وَوَرَاءَ ذَلِكَ شُرُوطٌ لِلْأُصُولِيِّينَ وَيُطْلَقُ مَجَازًا عَلَى مَنْ تَمَذْهَبَ بِمَذْهَبٍ مِنْ مَذَاهِبِ الْأَئِمَّةِ فَيُقَالُ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ وَأَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ وَكُلُّ شَيْءٍ لَازَمَ شَيْئًا فَقَدِ اسْتَصْحَبَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَاسْتَصْحَبْتُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ حَمَلَتْهُ صُحْبَتِي وَمِنْ هُنَا قِيلَ اسْتَصْحَبْتُ الْحَالَ إذَا تَمَسَّكْتَ بِمَا كَانَ ثَابِتًا كَأَنَّكَ جَعَلْتَ تِلْكَ الْحَالَةَ مُصَاحِبَةٍ غَيْرَ مُفَارِقَةٍ.
 
وَالصَّاحِبَةُ تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا صَوَاحِبُ وَرُبَّمَا أُنِّثَ الْجَمْعُ فَقِيلَ صَوَاحِبَاتٌ.
 
====صحح====
 
الصِّحَّةُ فِي الْبَدَنِ حَالَةٌ طَبِيعِيَّةٌ تَجْرِي أَفْعَالُهُ مَعَهَا عَلَى الْمَجْرَى الطَّبِيعِيِّ وَقَدِ اُسْتُعِيرَتِ الصِّحَّةُ لِلْمَعَانِي فَقِيلَ صَحَّتِ الصَّلَاةُ إذَا أَسْقَطَتِ الْقَضَاءَ وَصَحَّ الْعَقْدُ إذَا تَرَتَّبَ عَلَيْهِ أَثَرُهُ وَصَحَّ الْقَوْلُ إذَا طَابَقَ الْوَاقِعَ وَصَحَّ الشَّيْءُ يَصِحُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ صَحِيحٌ وَالْجَمْعُ صِحَاحٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالصَّحَاحُ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِي الصَّحِيحِ وَالصَّحِيحُ الْحَقُّ وَهُوَ خِلَافُ الْبَاطِلِ وَصَحَّحْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ فَصَحَّ.
 
وَرَجُلٌ صَحِيحُ الْجَسَدِ خِلَافُ مَرِيضٍ وَجَمْعُهُ أَصِحَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ.
 
====صحر====
 
الصَّحْرَاءُ الْبَرِّيَّةُ وَجَمْعُهَا صَحَارِي بِكَسْرِ الرَّاءِ مُثَقَّلُ الْيَاءِ لِأَنَّكَ تُدْخِلُ أَلِفَ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَاءِ وَالرَّاءِ وَتَكْسِرُ كَمَا تَكْسِرُ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ نَحْوُ مَسَاجِدَ وَدَرَاهِمَ فَتَنْقَلِبُ الْأَلِفُ الْأُولَى الَّتِي بَعْدَ الرَّاءِ يَاءً لِلْكَسْرَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَتَنْقَلِبُ أَلِفُ التَّأْنِيثِ يَاءً أَيْضًا لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا فَيَجْتَمِعُ يَاءَانِ فَتُدْغَمُ إحْدَاهُمَا فِي الْأُخْرَى وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ مَعَ كَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا فَيُقَالُ صَحَارٍ وَصَحَارَى مِثْلُ الْعَذَارِي وَالْعَذَارَى وَالْعَزَالِي وَالْعَزَالَى وَالْكَسْرُ هُوَ الْأَصْلُ فِي الْبَابِ كُلِّهِ نَحْوُ الْمَغَازِي وَالْمَرَامِي وَالْجَوَارِي وَالْغَوَاشِي وَأَمَّا الْفَتْحُ فَمَسْمُوعٌ فَلَا يُقَالُ وَزْنُ صَحَارَى فَعَالِلْ بِفَتْحِ اللَّامِ لِفَقْدِ هَذَا الْبِنَاءِ فِي الْكَلَامِ وَإِنَّمَا هُوَ مَنْقُولٌ عَنْ فَعَالِلْ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ صَحْرَاءَةٌ بِهَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ عَلَى الِاسْمِ عَلَامَتَا تَأْنِيثٍ وَأَصْحَرَ الرَّجُلُ لِلصَّحْرَاءِ إصْحَارًا بَرَزَ لَهَا.
 
====صحف====
 
الصَّحْفَةُ إنَاءٌ كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ صِحَافٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الصَّحْفَةُ قَصْعَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ.
 
وَالصَّحِيفَةُ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ أَوْ قِرْطَاسٍ كُتِبَ فِيهِ وَإِذَا نُسِبَ إلَيْهَا قِيلَ رَجُلٌ صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَمَعْنَاهُ يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْهَا دُونَ الْمَشَايِخِ كَمَا يُنْسَبُ إلَى حَنِيفَةَ وَبَجِيلَةَ حَنَفِيٌّ وَبَجَلِيٌّ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ صُحُفٌ بِضَمَّتَيْنِ وَصَحَائِفُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكَرَائِمَ وَالْمُصْحَفُ بِضَمِّ الْمِيمِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالتَّصْحِيفُ تَغْيِيرُ اللَّفْظِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ مِنَ الْمَوْضِعِ وَأَصْلُهُ الْخَطَأُ يُقَالُ صَحَّفَهُ فَتَصَحَّفَ أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ حَتَّى الْتَبَسَ.
 
====صحن====
 
صَحْنُ الدَّارِ وَسَطُهَا وَالْجَمْعُ أَصْحُنٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَسِرْنَا فِي صَحْنِ الْفَلَاةِ وَهُوَ مَا اتَّسَعَ مِنْهَا.
 
وَالصَّحْنَاءَةُ بِالْمَدِّ وَتُفْتَحُ الصَّادُ وَتُكْسَرُ الصِّيرُ.
 
====صحو====
 
صَحَا مِنْ سُكْرِهِ يَصْحُو صَحْوًا وَصُحُوًّا عَلَى فَعْلٍ وَفُعُولٍ زَالَ سُكْرُهُ وَأَصْحَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَصْحَتِ السَّمَاءُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَهِيَ مُصْحِيَةٌ انْكَشَفَ غَيْمُهَا وَأَنْكَرَ الْكِسَائِيُّ اسْتِعْمَالَ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنَ الرُّبَاعِيِّ فَقَالَ لَا يُقَالُ أَصْحَتْ فَهِيَ مُصْحِيَةٌ وَإِنَّمَا يُقَالُ أَصْحَتْ فَهِيَ صَحْوٌ وَأَصْحَى الْيَوْمُ فَهُوَ مُصْحٍ وَأَصْحَيْنَا صِرْنَا فِي صَحْوٍ قَالَ السِّجِسْتَانِيّ وَالْعَامَّةُ تَظُنُّ أَنَّ الصَّحْوَ لَا يَكُونُ إلَّا ذَهَابَ الْغَيْمِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا الصَّحْوُ تَفَرُّقُ الْغَيْمِ مَعَ ذَهَابِ الْبَرْدِ.
 
====صخب====
 
صَخِبَ صَخَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ صَخِبٌ وَصَاخِبٌ وَصَخَّابٌ وَصَخْبَانُ أَيْ كَثِيرُ اللَّغَطِ وَالْجَلَبَةِ وَالْمَرْأَةُ صَخْبَى وَبِالْهَاءِ فِي الثَّانِي وَإِبْدَالِ الصَّادِ سِينًا لُغَةٌ وَسَمِعْتُ اصْطِخَابَ الطَّيْرِ أَيْ أَصْوَاتَهَا.
 
====صخر====
 
الصَّخْرُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ صُخُورٌ وَقَدْ تُفْتَحُ الْخَاءُ وَالصَّخْرَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَيُقَالُ صَخَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
 
====صدد====
 
صَدَدْتُهُ عَنْ كَذَا صَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ وَصَرَفْتُهُ وَصَدَدْتُ عَنْهُ أَعْرَضْتُ وَصَدَّ مِنْ كَذَا يَصِدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَحِكَ.
 
وَالصَّدِيدُ الدَّمُ الْمُخْتَلِطُ بِالْقَيْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الْقَيْحُ الَّذِي كَأَنَّهُ الْمَاءُ فِي رِقَّتِهِ وَالدَّمُ فِي شُكْلَتِهِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ فَإِذَا خَثُرَ فَهُوَ مِدَّةٌ وَأَصَدَّ الْجُرْحُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا صَدِيدٍ.
 
وَالصُّدُّ بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ مِنَ الْوَادِي وَالصَّدُّ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ الْجَبَلُ.
 
وَالصَّدَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقُرْبُ وَدَارُهُ بِصَدَدِ الْمَسْجِدِ وَتَصَدَّيْتُ لِلْأَمْرِ تَفَرَّغْتُ لَهُ وَتَبَتَّلْتُ وَالْأَصْلُ تَصَدَّدْتُ فَأُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.
 
====صدر====
 
صَدَرَ الْقَوْمُ صُدُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَأَصْدَرْتُهُ بِالْأَلِفِ وَأَصْلُهُ الِانْصِرَافُ يُقَالُ صَدَرَ الْقَوْمُ وَأَصْدَرْنَاهُمْ إذَا صَرَفْتَهُمْ وَصَدَرْتُ عَنِ الْمَوْضِعِ صَدْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَجَعْتُ قَالَ الشَّاعِرُ وَلَيْلَةٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا صَدْرَ الْمَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السَّدَفَا فَصَدْرٌ مَصْدَرٌ وَالِاسْمُ الصَّدَرُ بِفَتْحَتَيْنِ.
 
وَالصَّدْرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ صُدُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرَجُلٌ مَصْدُورٌ يَشْكُو صَدْرَهُ وَصَدْرُ النَّهَارِ أَوَّلُهُ وَصَدْرُ الْمَجْلِسِ مُرْتَفَعُهُ وَصَدْرُ الطَّرِيقِ مُتَّسَعُهُ وَصَدْرُ السَّهْمِ مَا جَاوَزَ مِنْ وَسَطِهِ إلَى مُسْتَدَقِّهِ سُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ الْمُتَقَدِّمُ إذَا رُمِيَ بِهِ.
 
====صدع====
 
صَدَعْتُهُ صَدْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْتُهُ فَانْصَدَعَ وَصَدَعْتُ الْقَوْمَ صَدْعًا فَتَصَدَّعُوا فَرَّقْتُهُمْ فَتَفَرَّقُوا وقَوْله تَعَالَى { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ شُقَّ جَمَاعَاتِهِمْ بِالتَّوْحِيدِ وَقِيلَ اُفْرُقْ بِذَلِكَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَقِيلَ أَظْهِرْ ذَلِكَ وَصَدَعْتُ بِالْحَقِّ تَكَلَّمْتُ بِهِ جِهَارًا وَصَدَعْتُ الْفَلَاةَ قَطَعْتُهَا.
 
وَالصُّدَاعُ وَجَعُ الرَّأْسِ يُقَالُ مِنْهُ صُدِّعَ تَصْدِيعًا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ.
 
====صدغ====
 
الصُّدْغُ مَا بَيْنَ لَحْظِ الْعَيْنِ إلَى أَصْلِ الْأُذُنِ وَالْجَمْعُ أَصْدَاغٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَيُسَمَّى الشَّعْرُ الَّذِي تَدَلَّى عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ صُدْغًا.
 
====صدف====
 
صَدَفْتُ عَنْهُ أَصْدِفُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْرَضْتُ وَصَدَفَتِ الْمَرْأَةُ أَعْرَضَتْ بِوَجْهِهَا فَهِيَ صَدُوفٌ وَالصَّدَفُ فِي الْبَعِيرِ مَيَلٌ فِي خُفِّهِ مِنَ الْيَدِ أَوْ الرِّجْلِ إلَى الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالصَّدَفَةُ الْمَحَارَةُ وَهِيَ مَحْمَلُ الْحَاجِّ وَصَدَفُ الدُّرِّ غِشَاؤُهُ الْوَاحِدَةُ صَدَفَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.
 
====صدق====
 
صَدَقَ صِدْقًا خِلَافُ كَذَبَ فَهُوَ صَادِقٌ وَصَدُوقٌ مُبَالَغَةٌ وَصَدَقْتُهُ فِي الْقَوْلِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَصَدَّقْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إلَى الصِّدْقِ وَصَدَّقْتُهُ قُلْتُ لَهُ صَدَقْتَ وَصِدَاقُ الْمَرْأَةِ فِيهِ لُغَاتٌ أَكْثَرُهَا فَتْحُ الصَّادِ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُهَا وَالْجَمْعُ صُدُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ لُغَةُ الْحِجَازِ صَدُقَةٌ وَتُجْمَعُ صَدُقَاتٍ عَلَى لَفْظِهَا.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ } وَالرَّابِعَةُ لُغَةُ تَمِيمٍ صُدْقَةٌ وَالْجَمْعُ صُدُقَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَصَدْقَةٌ لُغَةٌ خَامِسَةٌ وَجَمْعُهَا صُدَقٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرًى.
 
وَأَصْدَقْتُهَا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهَا صِدَاقَهَا وَأَصْدَقْتُهَا تَزَوَّجْتُهَا عَلَى صِدَاقٍ وَشَيْءٌ صَدْقٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ صُلْبٌ وَالصَّدِيقُ الْمُصَادِقُ وَهُوَ بَيِّنُ الصَّدَاقَةِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنَ الصِّدْقِ فِي الْوُدِّ وَالنُّصْحِ وَالْجَمْعُ أَصْدِقَاءٌ وَامْرَأَةٌ صَدِيقٌ وَصَدِيقَةٌ أَيْضًا وَرَجُلٌ صِدِّيقٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْقِيلِ مُلَازِمٌ لِلصِّدْقِ.
 
وَتَصَدَّقْتُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالِاسْمُ الصَّدَقَةُ وَالْجَمْعُ صَدَقَاتٌ وَتَصَدَّقْتُ بِكَذَا أَعْطَيْتُهُ صَدَقَةً وَالْفَاعِلُ مُتَصَدِّقٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ بِالْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ فَيَقُولُ مُصَّدِّقٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَمِمَّا تَضَعُهُ الْعَامَّةُ غَيْرَ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ هُوَ يَتَصَدَّقُ إذَا سَأَلَ وَذَلِكَ غَلَطٌ إنَّمَا الْمُتَصَدِّقُ الْمُعْطِي.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } وَأَمَّا الْمُصَدِّقُ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ فَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ صَدَقَاتِ النَّعَمِ وَالصُّنْدُوقُ فُنْعُولٌ وَالْجَمْعُ صَنَادِيقُ مِثْلُ عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ وَفَتْحُ الصَّادِ فِي الْوَاحِدِ عَامِّيٌّ.
 
====صدل====
 
الصَّنْدَلُ فُنْعَلٌ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَالصَّنْدَلَةُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَهِيَ شِبْهُ الْخُفِّ وَيَكُونُ فِي نَعْلِهِ مَسَامِيرُ وَتَصَرَّفَ النَّاسُ فِيهِ فَقَالُوا تَصَنْدَلَ إذَا لَبِسَ الصَّنْدَلَةَ كَمَا قَالُوا تَمَسَّكَ إذَا لَبِسَ الْمَسَكَ وَالْجَمْعُ صَنَادِلُ.
 
وَالصَّيْدَلَانِيُّ بِيَاءٍ آخِرِ الْحُرُوفِ بَعْدَ الصَّادِ بَائِعُ الْأَدْوِيَةِ وَتُبْدَلُ اللَّامُ نُونًا فَيُقَالُ صَيْدَنَانِيٌّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ صَيَادِلَةٌ.
 
====صدم====
 
صَدَمَهُ صَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَهُ وَفِي الْحَدِيثِ { الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى } مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ ذِي مُصِيبَةٍ آخِرُ أَمْرِهِ الصَّبْرُ لَكِنَّ الثَّوَابَ الْأَعْظَمَ إنَّمَا يَحْصُلُ بِالصَّبْرِ عِنْدَ حِدَّتِهَا وَصَدَمَهُ بِالْقَوْلِ أَسْكَتَهُ وَتَصَادَمَ الْفَارِسَانِ وَاصْطَدَمَا أَصَابَ كُلُّ وَاحِدٍ الْآخَرَ بِثِقْلِهِ وَحِدَّتِهِ.
 
====صدي====
 
الصَّدَى وِزَانُ النَّوَى ذَكَرُ الْبُومِ وَصَدِيَ صَدًى مِنْ بَابِ تَعِبَ عَطِشَ فَهُوَ صَدٍ وَصَادٍ وَصَدْيَانُ وَامْرَأَةٌ صَدِيَةٌ وَصَادِيَةٌ وَصَدْيَا عَلَى فَعْلَى وَقَوْمٌ صِدَاءٌ مِثْلُ عِطَاشٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
وَصَدِئَ الْحَدِيدُ صَدَأً مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا عَلَاهُ الْجَرَبُ وَصُدَاءٌ وِزَانُ غُرَابٍ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ صُدَاوِيٌّ بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا لِأَنَّ الْهَمْزَةَ إنْ كَانَ أَصْلُهَا وَاوًا فَقْدَ رَجَعَتْ إلَى أَصْلِهَا وَإِنْ كَانَ أَصْلُهَا يَاءً فَتُقْلَبُ فِي النِّسْبَةِ وَاوًا كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِ يَاءَاتٍ كَمَا قِيلَ فِي سَمَاءٍ سَمَاوِيٌّ وَإِنْ قِيلَ الْهَمْزَةُ أَصْلٌ فَالنِّسْبَةُ عَلَى لَفْظِهَا.
 
====صرب====
 
الصَّرَبُ اللَّبَنُ الْحَامِضُ جِدًّا مِثْلُ فَلْسٍ وَسَبَبٍ.
 
وَالصَّرَبُ بِالْفَتْحِ الصَّمْغُ.
 
====صرج====
 
الصَّارُوجُ النُّورَةُ وَأَخْلَاطُهَا مُعَرَّبٌ لِأَنَّ الصَّادَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
 
====صرح====
 
صَرُحَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَرَاحَةً وَصُرُوحَةً خَلَصَ مِنْ تَعَلُّقَاتِ غَيْرِهِ فَهُوَ صَرِيحٌ وَعَرَبِيٌّ صَرِيحٌ خَالِصُ النَّسَبِ وَالْجَمْعُ صُرَحَاءُ وَكُلُّ خَالِصٍ صَرِيحٌ وَمِنْهُ الْقَوْلُ الصَّرِيحُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَفْتَقِرُ إلَى إضْمَارٍ أَوْ تَأْوِيلٍ.
 
وَصَرَّحَتِ الْخَمْرُ بِالتَّثْقِيلِ ذَهَبَ زَبَدُهَا وَكَأْسٌ صُرَاحٌ لَمْ تُشَبْ بِمِزَاجٍ وَصَرَّحَ بِمَا فِي نَفْسِهِ أَخْلَصَهُ لِلْمَعْنَى الْمُرَادِ عَلَى التَّفْسِيرِ الْأَوَّلِ أَوْ أَذْهَبَ عَنْهُ احْتِمَالَاتِ الْمَجَازِ وَالتَّأْوِيلِ عَلَى التَّفْسِيرِ الثَّانِي وَصَرَّحَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ مِثْلُ انْكَشَفَ الْأَمْرُ بَعْدَ خَفَائِهِ وَصَرَّحَ الْيَوْمُ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ غَيْمٌ وَلَا سَحَابٌ.
 
وَالصَّرْحُ بَيْتٌ وَاحِدٌ يُبْنَى مُفْرَدًا طَوِيلًا ضَخْمًا وَصَرْحَةُ الدَّارِ سَاحَتُهَا وَالْجَمْعُ صَرَحَاتٌ مِثْلَ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
 
====صرخ====
 
صَرَخَ يَصْرُخُ مِنْ بَابِ قَتَلَ صُرَاخًا فَهُوَ صَارِخٌ وَصَرِيخٌ إذَا صَاحَ وَصَرَخَ فَهُوَ صَارِخٌ إذَا اسْتَغَاثَ وَاسْتَصْرَخْتُهُ فَأَصْرَخَنِي اسْتَغَثْتُ بِهِ فَأَغَاثَنِي فَهُوَ صَرِيخٌ أَيْ مُغِيثٌ وَمُصْرِخٌ عَلَى الْقِيَاسِ.
 
====صرد====
 
الصُّرَدُ وِزَانُ عُمَرَ نَوْعٌ مِنَ الْغِرْبَانِ وَالْأُنْثَى صُرَدَةٌ وَالْجَمْعُ صِرْدَانٌ وَيُقَالُ لَهُ الْوَاقُ أَيْضًا قَالَ وَلَقَدْ غَدَوْتُ وَكُنْتُ لَا أَغْدُو عَلَى وَاقٍ وَحَاتِمْ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَتَطَيَّرُ مِنْ صَوْتِهِ وَتَقْتُلُهُ فَنُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ دَفْعًا لِلطِّيَرَةِ وَمِنْهُ نَوْعٌ أَسْبَدُ تُسَمِّيهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ الْعَقْعَقَ وَأَمَّا الصُّرَدُ الْهَمْهَامُ فَهُوَ الْبَرِّيُّ الَّذِي لَا يُرَى فِي الْأَرْضِ وَيَقْفِزُ مِنْ شَجَرَةٍ إلَى شَجَرَةٍ وَإِذَا طُرِدَ وَأُضْجِرَ أُدْرِكَ وَأُخِذَ وَيُصَرْصِرُ كَالصَّقْرِ وَيَصِيدُ الْعَصَافِيرَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الطَّيْرِ الصُّرَدُ طَائِرٌ أَبْقَعُ أَبْيَضُ الْبَطْنِ أَخْضَرُ الظَّهْرِ ضَخْمُ الرَّأْسِ وَالْمِنْقَارِ لَهُ بُرْثُنٌ وَيَصْطَادُ الْعَصَافِيرَ وَصِغَارَ الطَّيْرِ وَهُوَ مِثْلُ الْقَارِيَةِ فِي الْعِظَمِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى هَذَا فَقَالَ وَيُسَمَّى الْمُجَوَّفَ لِبَيَاضِ بَطْنِهِ وَالْأَخْطَبَ لِخُضْرَةِ ظَهْرِهِ وَالْأَخْيَلَ لِاخْتِلَافِ لَوْنِهِ وَلَا يُرَى إلَّا فِي شِعْبٍ أَوْ شَجَرَةٍ وَلَا يَكَادُ يُقْدَرُ عَلَيْهِ وَنَقَلَ الصَّغَانِيّ أَنَّهُ يُسَمَّى السُّمَيْطَ أَيْضًا بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ.
 
====صرر====
 
الصِّرُّ بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ وَالصَّرُّ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ صَرَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا شَدَدْتَهُ.
 
وَالصَّرَّةُ الصِّيَاحُ وَالْجَلَبَةُ يُقَالُ صَرَّ يَصِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَرِيرًا.
 
وَالصِّرَارُ وِزَانُ كِتَابٍ خِرْقَةٌ تُشَدُّ عَلَى أَطْبَاءِ النَّاقَةِ لِئَلَّا يَرْتَضِعَهَا فَصِيلُهَا وَصَرَرْتُهَا بِالصِّرَارِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَصَرَرْتُهَا أَيْضًا تَرَكْتُ حِلَابَهَا وَصُرَّةُ الدَّرَاهِمِ جَمْعُهَا صُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَصَرَّ عَلَى فِعْلِهِ بِالْأَلِفِ دَاوَمَهُ وَلَازَمَهُ وَأَصَرَّ عَلَيْهِ عَزَمَ.
 
وَالصَّرَّارُ عَلَى فَعَّالٍ مُثَقَّلٌ مَا يَصِرُّ وَنَقَلَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ الصَّدَى طَائِرٌ يَصِرُّ بِاللَّيْلِ وَيَقْفِزُ وَيَطِيرُ وَالنَّاسُ تَظُنُّهُ الْجُنْدَبَ وَالْجُنْدَبُ يَكُونُ فِي الْبَرَارِيِّ.
 
وَالصَّرُورَةُ بِالْفَتْحِ الَّذِي لَمْ يَحُجَّ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي وُصِفَ بِهَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ مِثْلُ مَلُولَةٍ وَفَرُوقَةٍ وَيُقَالُ أَيْضًا صَرُورِيٌّ عَلَى النِّسْبَةِ وَصَارُورَةٌ وَرَجُلٌ صَرُورَةٌ لَمْ يَأْتِ النِّسَاءَ سُمِّيَ الْأَوَّلُ بِذَلِكَ لِصَرِّهِ عَلَى نَفَقَتِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يُخْرِجْهَا فِي الْحَجِّ وَسُمِّيَ الثَّانِي بِذَلِكَ لِصَرِّهِ عَلَى مَاءِ ظَهْرِهِ وَإِمْسَاكِهِ لَهُ والصرصراني مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الْبَخَاتِيِّ وَالْعِرَابِ وَالْجَمْعُ صَرْصَرَانِيَّاتٌ.
 
====صرع====
 
صَرَعْتُهُ صَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَصَارَعْتُهُ مُصَارَعَةً وَصِرَاعًا فَصَرَعْتُهُ.
 
وَالْمِصْرَاعُ مِنَ الْبَابِ الشَّطْرُ وَهُمَا مِصْرَاعَانِ.
 
وَالصَّرْعُ دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ وَصُرِعَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَصْرُوعٌ وَالصَّرِيعُ مِنَ الْأَغْصَانِ مَا تَهَدَّلَ وَسَقَطَ إلَى الْأَرْضِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَتِيلِ صَرِيعٌ وَالْجَمْعُ صَرْعَى.
 
====صرف====
 
صَرَفْتُهُ عَنْ وَجْهِهِ صَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَصَرَفْتُ الْأَجِيرَ وَالصَّبِيَّ خَلَّيْتُ سَبِيلَهُ وَصَرَفْتُ الْمَالَ أَنْفَقْتُهُ وَصَرَفْتُ الذَّهَبَ بِالدَّرَاهِمِ بِعْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ هَذَا صَيْرَفِيٌّ وَصَيْرَفٌ وَصَرَّافٌ لِلْمُبَالَغَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الصَّرْفُ فَضْلُ الدِّرْهَمِ فِي الْجَوْدَةِ عَلَى الدِّرْهَمِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الصَّيْرَفِيِّ وَصَرَفْتُ الْكَلَامَ زَيَّنْتُهُ وَصَرَّفْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُصَرِّفٌ وَبِهِ سُمِّيَ.
 
وَالصَّرْفُ التَّوْبَةُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا } وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ.
 
وَالصَّرِيفُ الصَّوْتُ وَمِنْهُ صَرِيفُ الْأَقْلَامِ وَالصَّرَفَانُ بِفَتْحِ الصَّادِ وَالرَّاءِ الرَّصَاصُ وَالصَّرَفَانُ جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ وَيُقَالُ الصَّرْفَانَةُ تَمْرَةٌ حَمْرَاءُ نَحْوُ الْبَرْنِيَّةِ وَهِيَ أَرْزَنُ التَّمْرِ كُلِّهِ وَصَرْفُ الدَّهْرِ حَادِثُهُ وَالْجَمْعُ صُرُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالصِّرْفُ بِالْكَسْرِ الشَّرَابُ الَّذِي لَمْ يُمْزَجْ وَيُقَالُ لِكُلِّ خَالِصٍ مِنْ شَوَائِبِ الْكَدَرِ صِرْفٌ لِأَنَّهُ صُرِفَ عَنْهُ الْخَلْطُ وَالصِّرْفُ صِبْغٌ يُصْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ.
 
====صرم====
 
صَرَمْتُهُ صَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ وَالِاسْمُ الصُّرْمُ بِالضَّمِّ فَهُوَ صَرِيمٌ وَمَصْرُومٌ وَالصَّرْمُ بِالْفَتْحِ الْجِلْدُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ جرم وَالصِّرْمَةُ بِالْكَسْرِ الْقِطْعَةُ مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إلَى الْأَرْبَعِينَ وَتُصَغَّرُ عَلَى صُرَيْمَةٍ وَالْجَمْعُ صِرَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالصِّرْمَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ.
 
وَالصِّرْمُ الطَّائِفَةُ الْمُجْتَمِعَةُ مِنَ الْقَوْمِ يَنْزِلُونَ بِإِبِلِهِمْ نَاحِيَةً مِنَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَصْرَامٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَصَرَمْتُ النَّخْلَ قَطَعْتُهُ وَهَذَا أَوَانُ الصِّرَامِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَصْرَمَ النَّخْلُ بِالْأَلِفِ حَانَ صِرَامُهُ وَصَرُمَ الرَّجُلُ صَرَامَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً شَجُعَ وَصَرُمَ السَّيْفُ احْتَدَّ وَسَيْفٌ صَارِمٌ قَاطِعٌ وَانْصَرَمَ اللَّيْلُ وَتَصَرَّمَ ذَهَبَ.
 
====صري====
 
صَرِيَتِ النَّاقَةُ صَرًى فَهِيَ صَرِيَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اجْتَمَعَ لَبَنُهَا فِي ضَرْعِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ صَرَيْتُهَا صَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ فَيُقَالُ صَرَّيْتُهَا تَصْرِيَةً إذَا تَرَكْتَ حَلْبَهَا فَاجْتَمَعَ لَبَنُهَا فِي ضَرْعِهَا وَصَرِيَ الْمَاءُ صَرًى أَيْضًا طَالَ مُكْثُهُ وَتَغَيُّرُهُ وَيُقَالُ طَالَ اسْتِنْقَاعُهُ فَهُوَ صَرًى وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ صَرَيْتُهُ صَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا جَمَعْتَهُ فَصَارَ كَذَلِكَ وَصَرَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ.
 
وَنَهْرُ الصَّرَاةِ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنَ الْفُرَاتِ وَيَمُرُّ بِمَدِينَةٍ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ تُسَمَّى النِّيلَ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ وَلَا يُسَمَّى نَهْرَ الصَّرَاةِ حَتَّى يُجَاوِزَ النِّيلَ ثُمَّ يَصُبَّ فِي دِجْلَةَ تَحْتَ مَصَبِّ نَهْرِ الْمَلِكِ بِقُرْبِ صَرْصَرَ.
 
====صعب====
 
صَعُبَ الشَّيْءُ صُعُوبَةً فَهُوَ صَعْبٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ وَالْجَمْعُ صِعَابٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَعَقَبَةٌ صَعْبَةٌ وَالْجَمْعُ صِعَابٌ أَيْضًا وَصَعْبَاتٌ بِالسُّكُونِ وَأَصْعَبْتُ الْأَمْرَ إصْعَابًا وَجَدْتُهُ صَعْبًا وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ وَرَجُلٌ مُصْعَبٌ وَالْجَمْعُ مَصَاعِبُ وَاسْتَصْعَبَ الْأَمْرُ عَلَيْنَا بِمَعْنَى صَعُبَ وَاسْتَصْعَبْتُ الْأَمْرَ إذَا وَجَدْتُهُ صَعْبًا.
 
====صعد====
 
الصَّعِيدُ وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَيُقَالُ الصَّعِيدُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى وُجُوهٍ عَلَى التُّرَابِ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَى الطَّرِيقِ وَتُجْمَعُ هَذِهِ عَلَى صُعُدٍ بِضَمَّتَيْنِ وَصُعُدَاتٍ مِثْلُ طَرِيقٍ وَطُرُقٍ وَطُرُقَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَذْهَبُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّعِيدَ فِي قَوْله تَعَالَى { فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا } أَنَّهُ التُّرَابُ الطَّاهِرُ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَوْ خَرَجَ مِنْ بَاطِنِهَا.
 
وَصَعِدَ فِي السُّلَّمِ وَالدَّرَجَةِ يَصْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ صُعُودًا وَصَعِدْتُ السَّطْحَ وَإِلَيْهِ وَصَعَّدْتُ فِي الْجَبَلِ بِالتَّثْقِيلِ إذَا عَلَوْتُهُ وَصَعِدْتُ فِي الْجَبَلِ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَصَعَّدْتُ فِي الْوَادِي تَصْعِيدًا إذَا انْحَدَرْتُ مِنْهُ.
 
وَأَصْعَدَ مِنْ بَلَدِ كَذَا إلَى بَلَدِ كَذَا إصْعَادًا إذَا سَافَرَ مِنْ بَلَدٍ سُفْلَى إلَى بَلَدٍ عُلْيَا وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو أَصْعَدَ فِي الْبِلَادِ إصْعَادًا ذَهَبَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ وَصَعِدَ بِالْكَسْرِ وَأَصْعَدَ إصْعَادًا إذَا ارْتَقَى شَرَفًا وَالصَّعُودُ وِزَانُ رَسُولٍ خِلَافُ الْحَدُورِ وَالصَّعُودُ الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ وَالْمَشَقَّةُ مِنَ الْأَمْرِ.
 
====صعر====
 
الصَّعَرُ مَيَلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّدْقَيْنِ وَرُبَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ أَصْعَرَ خِلْقَةً أَوْ صَعَّرَهُ غَيْرُهُ بِشَيْءٍ يُصِيبُهُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَصَعَّرَ خَدَّهُ بِالتَّثْقِيلِ وَصَاعَرَهُ أَمَالَهُ عَنِ النَّاسِ إعْرَاضًا وَتَكَبُّرًا.
 
====صعق====
 
صَعِقَ صَعَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ مَاتَ وَصَعِقَ غُشِيَ عَلَيْهِ لِصَوْتٍ سَمِعَهُ وَالصَّعْقَةُ الْأُولَى النَّفْخَةُ وَالصَّاعِقَةُ النَّازِلَةُ مِنَ الرَّعْدِ وَالْجَمْعُ صَوَاعِقُ وَلَا تُصِيبُ شَيْئًا إلَّا دَكَّتْهُ وَأَحْرَقَتْهُ.
 
====صعو====
 
الصَّعْوُ صِغَارُ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ صَعْوَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَهِيَ حُمْرُ الرُّءُوسِ وَتُجْمَعُ الصَّعْوَةُ أَيْضًا عَلَى صِعَاءٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
 
====صغر====
 
صَغُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صِغَرًا وِزَانُ عِنَبٍ فَهُوَ صَغِيرٌ وَجَمْعُهُ صِغَارٌ وَالصَّغِيرَةُ صِفَةٌ جَمْعُهَا صِغَارٌ أَيْضًا وَلَا تُجْمَعُ عَلَى صَغَائِرَ قَالَ ابْنُ يَعِيشَ إذَا كَانَتْ فَعِيلَةٌ لِمُؤَنَّثٍ وَلَمْ تَكُنْ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ فَلِجَمْعِهَا ثَلَاثَةُ أَمْثِلَةٍ فِعَالٌ بِالْكَسْرِ وَفَعَائِلُ وَفُعَلَاءُ فَالْأَوَّلُ مِثْلُ صَبِيحَةٍ وَصِبَاحٍ وَالثَّانِي مِثْلُ صَحِيفَةٍ وَصَحَائِفَ وَقَدْ يَسْتَغْنُونَ بِفِعَالٍ عَنْ فَعَائِلَ قَالُوا سَمِينَةٌ وَسِمَانٌ وَصَغِيرَةٌ وَصِغَارٌ وَكَبِيرَةٌ وَكِبَارُ وَلَمْ يَقُولُوا سَمَائِنُ وَلَا صَغَائِرُ وَلَا كَبَائِرُ فِي السِّنِّ وَإِنَّمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي الذُّنُوبِ وَالثَّالِثُ فَقِيرَةٌ وَفُقَرَاءُ وَسَفِيهَةٌ وَسُفَهَاءُ وَلَمْ يُسْمَعْ هَذَا الْجَمْعُ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا فِي هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ أَيْضًا وَقَدْ يَسْتَغْنُونَ عَنْ فَعَائِلَ بِغَيْرِهَا قَالُوا صَغِيرَةٌ وَصِغَارٌ وَصَبِيحَةٌ وَصِبَاحٌ وَقَالَ ابْنُ بَابْشَاذْ وَتُجْمَعُ فَعِيلَةٌ فِي الصِّفَاتِ عَلَى فِعَالٍ وَفَعَائِلُ وَجَمْعُ فِعَالٍ أَكْثَرُ قَالُوا صَغِيرَةٌ وَصِغَارٌ وَظَرِيفَةٌ وَظِرَافٌ وَوَقَعَ فِي الشَّرْحِ جَمْعُ صَغِيرَةٍ فِي الصِّفَةِ عَلَى صَغَائِرَ وَكَبِيرَةٍ عَلَى كَبَائِرَ وَهُوَ خِلَافُ الْمَنْقُولِ وَيُبْنَى مِنْ ذَلِكَ عَلَى صِيغَةِ أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا أَصْغَرُ مِنْ ذَاكَ وَهَذِهِ صُغْرَى مِنْ غَيْرِهَا وَيُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ أَوْ الْإِضَافَةِ أَوْ مِنْ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ صُغْرَى وَكُبْرَى إلَّا مَعَ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ الْمَذْكُورَةِ وَتُجْمَعُ الصُّغْرَى عَلَى الصُّغَرِ وَالصُّغْرَيَاتِ مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرِ وَالْكُبْرَيَاتِ.
 
وَالصَّغِيرَةُ مِنَ الْإِثْمِ جَمْعُهَا صَغِيرَاتٌ وَصَغَائِرُ لِأَنَّهَا اسْمٌ مِثْلُ خَطِيئَةٍ وَخَطِيئَاتٍ وَخَطَايَا وَالْأَصْلَ خَطَائِيُ عَلَى فَعَائِلَ.
 
وَالصَّغَارُ الضَّيْمُ وَالذُّلُّ وَالْهَوَانُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُصَغِّرُ إلَى الْإِنْسَانِ نَفْسَهُ وَالصُّغْرُ وِزَانُ قُفْلٍ مِثْلُهُ وَصَغِرَ صَغَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا ذَلَّ وَهَانَ فَهُوَ صَاغِرٌ وقَوْله تَعَالَى { وَهُمْ صَاغِرُونَ } قِيلَ مَعْنَاهُ عَنْ قَهْرٍ يُصِيبُهُمْ وَذُلٍّ وَقِيلَ يُعْطُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ وَلَا يَتَوَلَّى غَيْرُهُمْ دَفْعَهَا فَإِنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي إذْلَالِهِمْ وَتَصَاغَرَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ إذَا صَارَتْ صَغِيرَةَ الشَّأْنِ ذُلًّا وَمُهَانَةً وَصَغُرَ فِي عُيُونِ النَّاسِ بِالضَّمِّ ذَهَبَتْ مَهَابَتُهُ فَهُوَ صَغِيرٌ وَمِنْهُ يُقَالُ جَاءَ النَّاسُ صَغِيرُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ أَيْ مَنْ لَا قَدْر لَهُ وَمَنْ لَهُ قَدْرٌ وَجَلَالَةٌ وَصَغَّرْتُ الِاسْمَ تَصْغِيرًا فَإِنْ كَانَ ثُلَاثِيًّا أَوْ رُبَاعِيًّا أَوْ جَمْعَ قِلَّةٍ صُغِّرَ عَلَى بِنَائِهِ أَيْضًا نَحْوُ ثَوْبٍ وَثُوَيْبٍ وَدِرْهَمٍ وَدُرَيْهِمٍ وَأَفْلُسٍ وَأُفَيْلِسٍ وَأَحْمَالٍ وَأُحَيْمَالٍ.
 
وَفِي الثُّلَاثِيِّ الْمُؤَنَّثِ إنْ كَانَ اسْمًا رَدَدْتَ الْهَاءَ وَقُلْتَ قُدَيْرَةٌ وَعُيَيْنَةٌ وَإِنْ كَانَ صِفَةً لَمْ تَلْحَقْهُ فَيُقَالُ مِلْحَفَةٌ خُلَيْقٌ فَرْقًا بَيْنَهُمَا وَإِنْ كَانَ جَمْعَ كَثْرَةٍ فَفِيهِ مَذْهَبَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ يُرَدَّ إلَى الْوَاحِدِ فَلَوْ صُغِّرَ فُلُوسٌ قِيلَ فُلَيْسٌ وَالثَّانِي أَنْ يُرَدَّ إلَى جَمْعِ قِلَّتِهِ إنْ كَانَ لَهُ فَإِذَا صُغِّرَ غِلْمَانٌ رُدَّ إلَى غِلْمَةٍ وَقِيلَ غُلَيْمَةٌ وَسُمِعَ أُغَيْلِمَةٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ مِنْ كُتُبِهِ وَيَأْتِي لِمَعَانٍ أَحَدُهَا التَّحْقِيرُ وَالتَّقْلِيلُ نَحْوُ دُرَيْهِمٍ وَالثَّانِي تَقْرِيبُ مَا يُتَوَهَّمُ أَنَّهُ بَعِيدٌ نَحْوُ قُبَيْلَ الْعَصْرِ وَالثَّالِثُ تَعْظِيمُ مَا يُتَوَهَّمُ أَنَّهُ صَغِيرٌ نَحْوُ دُوَيْهِيَةٍ وَالرَّابِعُ التَّحْبِيبُ وَالِاسْتِعْطَافُ نَحْوُ هَذَا بُنَيُّكَ وَقَدْ يَأْتِي لِغَيْرِ ذَلِكَ وَفَائِدَةُ التَّصْغِيرِ الْإِيجَازُ لِأَنَّهُ يُسْتَغْنَى بِهِ عَنْ وَصْفِ الِاسْمِ فَتَنُوبُ يَاءُ التَّصْغِيرِ عَنِ الصِّفَةِ التَّابِعَةِ فَقَوْلُهُمْ دُرَيْهِمٌ مَعْنَاهُ دِرْهَمٌ صَغِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
 
====صغي====
 
صَغَيْتُ إلَى كَذَا أَصْغَى بِفَتْحَتَيْنِ مِلْتُ وَصَغَتِ النُّجُومُ مَالَتْ لِلْغُرُوبِ وَصَغِيَ يَصْغَى صَغًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَصُغِيًّا عَلَى فُعُولٍ وَصَغَوْتُ صُغُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ أَيْضًا وَبِالْأُولَى جَاءَ الْقُرْآنُ فِي { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } وَأَصْغَيْتُ الْإِنَاءَ بِالْأَلِفِ أَمَلْتُهُ وَأَصْغَيْتُ سَمْعِي وَرَأْسِي كَذَلِكَ.
 
====صفح====
 
صَفَحْتُ عَنِ الذَّنْبِ صَفْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ عَفَوْتُ عَنْهُ وَصَفَحْتُ الْكِتَابَ صَفْحًا قَلَبْتُ صَفَحَاتِهِ وَهِيَ وُجُوهُ الْأَوْرَاقِ وَتَصَفَّحْتُهُ كَذَلِكَ وَصَفَحْتُ الْقَوْمَ صَفْحًا رَأَيْتُ صَفَحَاتِ وُجُوهِهِمْ وَصَفَحْتُ عَنِ الْأَمْرِ أَعْرَضْتُ عَنْهُ وَتَرَكْتُهُ وَصُفْحُ السَّيْفِ بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا عَرْضُهُ وَهُوَ خِلَافُ الطُّولِ وَالصَّفْحُ بِالْفَتْحِ مِنْ كُلّ شَيْءٍ جَانِبُهُ وَالصَّفْحَةُ بِالْهَاءِ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ صَفَحَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَكُلُّ شَيْءٍ عَرِيضٍ صَفِيحَةٌ وَصَافَحْتُهُ مُصَافَحَةً أَفْضَيْتُ بِيَدِي إلَى يَدِهِ وَالتَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ مِثْلُ التَّصْفِيقِ صفر يُقَالُ بَيْتٌ صِفْرٌ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ خَالٍ مِنَ الْمَتَاعِ وَهُوَ صِفْرُ الْيَدَيْنِ لَيْسَ فِيهِمَا شَيْءٌ مَأْخُوذٌ مِنَ الصَّفِيرِ وَهُوَ الصَّوْتُ الْخَالِي عَنِ الْحُرُوفِ وَصَفِرَ الشَّيْءُ يَصْفَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَلَا فَهُوَ صِفْرٌ وَأَصْفَرَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالصُّفْرُ مِثْلُ قُفْلٍ وَكَسْرُ الصَّادِ لُغَةٌ النُّحَاسُ وَصَفَرٌ اسْمُ الشَّهْرِ وَأَوْرَدَهُ جَمَاعَةٌ مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الصَّفَرَانِ شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ وَجَمْعُهُ أَصْفَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرُبَّمَا قِيلَ صَفَرَاتٌ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ فِي شَرْحِ أَدَبِ الْكَاتِبِ وَلَا شَيْءَ مِنْ أَسْمَاءِ الشُّهُورِ يَمْتَنِعُ جَمْعُهُ مِنَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَالصُّفْرَةُ لَوْنٌ دُونَ الْحُمْرَةِ وَالْأَصْفَرُ الْأَسْوَدُ أَيْضًا فَالذَّكَرُ أَصْفَرُ وَالْأُنْثَى صَفْرَاءُ وَبِهَا سُمِّيَتْ بُقْعَةٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقِيلَ وَادِي الصَّفْرَاءِ وَيُقَالُ الصَّفْرَاءُ أَيْضًا.
 
====صفع====
 
صَفَعَهُ صَفْعًا وَالصَّفْعَةُ الْمَرَّةُ وَهُوَ أَنْ يَبْسُطَ الرَّجُلُ كَفَّهُ فَيَضْرِبَ بِهَا قَفَا الْإِنْسَانِ أَوْ بَدَنَهُ فَإِذَا قَبَضَ كَفَّهُ ثُمَّ ضَرَبَهُ فَلَيْسَ بِصَفْعٍ بَلْ يُقَالُ ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَجُلٌ صَفْعَانِيٌّ لِمَنْ يُفْعَلُ بِهِ ذَلِكَ وَلَا عِبْرَةَ بِقَوْلِ مَنْ جَعَلَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ مُوَلَّدَةً مَعَ شُهْرَتِهَا فِي كُتُبَ الْأَئِمَّةِ.
 
====صفف====
 
صَفَفْتُ الشَّيْءَ صَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ مَصْفُوفٌ وَصَفَفْتُ اللَّحْمَ فَهُوَ صَفِيفٌ أَيْ قَدِيدٌ مُجَفَّفٌ فِي الشَّمْسِ وَصَفَفْتُهُ عَلَى النَّارِ لِيَنْشَوِيَ وَجَمْعُ الصَّفِّ صُفُوفٌ وَصَفَفْتُ الْقَوْمَ فَاصْطَفُّوا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالُ صَفَفْتُهُمْ فَصَفُّوا هُمْ.
 
وَصَفَّ الطَّائِرُ صَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا بَسَطَ جَنَاحَيْهِ فِي طَيَرَانِهِ فَلَمْ يُحَرِّكْهُمَا وَفِي حَدِيثٍ { كُلْ مَا دَفَّ وَدَعْ مَا صَفَّ } أَيْ يُؤْكَلُ مَا يُحَرِّكُ جَنَاحَيْهِ فِي طَيَرَانِهِ كَالْحَمَامِ وَلَا يُؤْكَلُ مَا صَفَّ جَنَاحَيْهِ كَالنَّسْرِ وَالصَّقْرِ.
 
وَالصُّفَّةُ مِنَ الْبَيْتِ جَمْعُهَا صُفَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
وَالْمَصَفُّ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْقِفُ الْحَرْبِ وَالْجَمْعُ الْمَصَافُّ.
 
وَالصَّفْصَافُ بِالْفَتْحِ الْخِلَافُ بِلُغَةِ الشَّامِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ.
 
وَالصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ.
 
وَصِفِّينُ بِكَسْرِ الصَّادِ مُثَقَّلُ الْفَاءِ مَوْضِعٌ عَلَى الْفُرَاتِ مِنَ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ بِطَرَفِ الشَّامِ مُقَابِلُ قَلْعَةِ نَجْمٍ وَكَانَ هُنَاكَ وَقْعَةٌ بَيْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ فِعْلِينٌ مِنَ الصَّفِّ أَوْ فَعِيلٌ مِنَ الصُّفُونِ فَالنُّونُ أَصْلِيَّةٌ عَلَى الثَّانِي.
 
====صفق====
 
صَفَقْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ صَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَبْتُهُ بِالْيَدِ وَصَفَقْتُ لَهُ بِالْبَيْعَةِ صَفْقًا أَيْضًا ضَرَبْتُ بِيَدِي عَلَى يَدِهِ وَكَانَتِ الْعَرَبُ إذَا وَجَبَ الْبَيْعُ ضَرَبَ أَحَدُهُمَا يَدَهُ عَلَى يَدِ صَاحِبِهِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتِ الصَّفْقَةُ فِي الْعَقْدِ فَقِيلَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي صَفْقَةِ يَمِينِكَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَتَكُونُ الصَّفْقَةُ لِلْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي.
 
وَصَفَقْتُ الْبَابَ صَفْقًا أَيْضًا أَغْلَقْتُهُ وَفَتَحْتُهُ فَتَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ وَصَفُقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ صَفَاقَةً فَهُوَ صَفِيقٌ خِلَافُ سَخِيفٍ وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ بِالتَّثْقِيلِ.
 
====صفن====
 
الصَّافِنُ مِنَ الْخَيْلِ الْقَائِمُ عَلَى ثَلَاثٍ وَصَفَنَ يَصْفِنُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صُفُونًا وَالصَّافِنُ الَّذِي يَصْفِنُ قَدَمَيْهِ قَائِمًا وَفِي حَدِيثٍ { قُمْنَا خَلْفَهُ صُفُونًا }.
 
وَالصَّفَنُ بِفَتْحَتَيْنِ جِلْدَةُ بَيْضَةِ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَصْفَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَصُفْنَانٌ أَيْضًا مِثْلُ رُغْفَانٍ.
 
====صفو====
 
صَفْوُ الشَّيْءِ بِالْفَتْحِ خَالِصُهُ وَالصِّفْوَةُ بِالْهَاءِ وَالْكَسْرِ مِثْلُهُ وَحُكِيَ التَّثْلِيثُ وَصَفَا صُفُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَفَاءً إذَا خَلَصَ مِنَ الْكَدَرِ فَهُوَ صَافٍ وَصَفَّيْتُهُ مِنَ الْقَذَى تَصْفِيَةً أَزَلْتُهُ عَنْهُ وَأَصْفَيْتُهُ بِالْأَلِفِ آثَرْتُهُ وَأَصْفَيْتُهُ الْوُدَّ أَخْلَصْتُهُ وَالصَّفِيُّ وَالصَّفِيَّةُ مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ لِنَفْسِهِ مِنَ الْمَغْنَمِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ أَيْ يَخْتَارُهُ وَجَمْعُ الصَّفِيَّةِ صَفَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا قَالَ الشَّاعِرُ لَك الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ الصَّفَايَا جَمْعُ صَفِيٍّ وَهُوَ مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ لِنَفْسِهِ دُونَ أَصْحَابِهِ مِثْلُ الْفَرَسِ وَمَا لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يُقْسَمَ عَلَى الْجَيْشِ وَالْمِرْبَاعُ رُبْعُ الْغَنِيمَةِ وَالْفُضُولُ بَقَايَا تَبْقَى مِنَ الْغَنِيمَةِ فَلَا تَسْتَقِيمُ قِسْمَتُهُ عَلَى الْجَيْشِ لِقِلَّتِهِ وَكَثْرَةِ الْجَيْشِ وَالنَّشِيطَةُ مَا يَغْنَمُهُ الْقَوْمُ فِي طَرِيقِهِمْ الَّتِي يَمُرُّونَ بِهَا وَذَلِكَ غَيْرُ مَا يَقْصِدُونَهُ بِالْغَزْوِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إذَا غَزَا بِهِمْ فَغَنِمَ أَخَذَ الْمِرْبَاعَ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَمِنَ الْأَسْرَى وَمِنَ السَّبْيِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ عَلَى أَصْحَابِهِ فَصَارَ هَذَا الرُّبْعُ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ قَالَ وَالصَّفِيُّ أَنْ يَصْطَفِيَ لِنَفْسِهِ بَعْدَ الرُّبْعِ شَيْئًا كَالنَّاقَةِ وَالْفَرَسِ وَالسَّيْفِ وَالْجَارِيَةِ وَالصَّفِيُّ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ.
 
وَقَدِ اصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} سَيْفَ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ ذُو الْفَقَارِ وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَالصَّفَا مَقْصُورٌ الْحِجَارَةُ وَيُقَالُ الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ الْوَاحِدَةُ صَفَاةٌ مِثْلَ حَصًى وَحَصَاةٍ وَمِنْهُ الصَّفَا لِمَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَيَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ إطْلَاقِ لَفْظِ الْمَكَانِ وَالْبُقْعَةِ عَلَيْهِ.
 
وَالصَّفْوَانُ يُسْتَعْمَلُ فِي الْجَمْعِ وَالْمُفْرَدِ فَإِذَا اُسْتُعْمِلَ فِي الْجَمْعِ فَهُوَ الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ الْوَاحِدَةُ صَفْوَانَةٌ وَإِذَا اُسْتُعْمِلَ فِي الْمُفْرَدِ فَهُوَ الْحَجَرُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَجَمْعُهُ صُفِيٌّ وَصِفِيٌّ.
 
====صقر====
 
صَقْرُ الرُّطَبِ دِبْسُهُ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ وَهُوَ مَا يَسِيلُ مِنْهُ كَالْعَسَلِ فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ الرُّبُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصَّقْرُ مَا يَتَحَلَّبُ مِنَ الرُّطَبِ وَالْعِنَبِ مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الصَّقْرُ السَّائِلُ مِنَ الرُّطَبِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالصَّقْرُ مِنَ الْجَوَارِحِ يُسَمَّى الْقَطَامِيَّ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِهَا وَبِهِ سُمِّيَ الشَّاعِرُ وَالْأُنْثَى صَقْرَةٌ بِالْهَاءِ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ وَالصَّقْرَةُ الْأُنْثَى تَبِيضُ الصَّقْرَا وَجَمْعُ الصَّقْرِ أَصْقُرٌ وَصُقُورٌ وَصُقُورَةٌ بِالْهَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الصَّقْرُ مَا يَصِيدُ مِنَ الْجَوَارِحِ كَالشَّاهِينِ وَغَيْرِهِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ وَيَقَعُ الصَّقْرُ عَلَى كُلِّ صَائِدٍ مِنَ الْبُزَاةِ وَالشَّوَاهِينِ.
 
====صقع====
 
الصُّقْعُ النَّاحِيَةُ مِنَ الْبِلَادِ وَالْجِهَةُ أَيْضًا وَالْمَحَلَّةُ وَهُوَ فِي صُقْعِ بَنِي فُلَانٍ أَيْ فِي نَاحِيَتِهِمْ وَمَحَلَّتِهِمْ.
 
وَالصَّقِيعُ الْجَلِيدُ الْمُحْرِقُ لِلنَّبَاتِ وَصُقِعَتِ الْأَرْضُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهَا الصَّقِيعُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ وَخَطِيبٌ مِصْقَعٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ بَلِيغٌ.
 
====صقل====
 
صَقَلْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ صَقْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَصِقَالًا أَيْضًا بِالْكَسْرِ جَلَوْتُهُ وَالصَّيْقَلُ صَانِعُهُ وَالْجَمْعُ صَيَاقِلَةٌ وَرُبَّمَا قِيلَ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ صَاقِلٌ عَلَى الْأَصْلِ وَجُمِعَ عَلَى صَقَلَةٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَسَيْفٌ صَقِيلٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَشَيْءٌ صَقِيلٌ أَمْلَسُ مُصْمَتٌ لَا يُخَلِّلُ الْمَاءُ أَجْزَاءَهُ كَالْحَدِيدِ وَالنُّحَاسِ وَصَقِلَ صَقَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ صَقِيلٌ.
 
====صكك====
 
الصَّكُّ الْكِتَابُ الَّذِي يُكْتَبُ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْأَقَارِيرِ وَجَمْعُهُ صُكُوكٌ وَأَصُكٌّ وَصِكَاكٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَأَبْحُرٍ وَبِحَارٍ وَصَكَّ الرَّجُلُ لِلْمُشْتَرِي صَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا كَتَبَ الصَّكَّ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَكَانَتِ الْأَرْزَاقُ تُكْتَبُ صِكَاكًا فَتَخْرُجُ مَكْتُوبَةً فَتُبَاعُ فَنُهِيَ عَنْ شِرَاءِ الصِّكَاكِ وَصَكَّهُ صَكًّا إذَا ضَرَبَ قَفَاهُ وَوَجْهَهُ بِيَدِهِ مَبْسُوطَةً وَصَكَّ الْبَابَ أَطْبَقَهُ وَالصَّكَكُ أَنْ تَصْطَكَّ الرُّكْبَتَانِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَصَكُّ وَالْأُنْثَى صَكَّاءُ.
 
====صلب====
 
صَلَبْتُ الْقَاتِلَ صَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَصْلُوبٌ وَصَلَبَتِ الْحُمَّى دَامَتْ فَهِيَ صَالِبٌ وَالصَّلِيبُ وِزَانُ كَرِيمٍ وَدَكُ الْعَظْمِ وَاصْطَلَبَ الرَّجُلُ إذَا جَمَعَ الْعِظَامَ وَاسْتَخْرَجَ صَلِيبَهَا وَهُوَ الْوَدَكُ لِيَأْتَدِمَ بِهِ وَيُقَالُ إنَّ الْمَصْلُوبَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.
 
وَالصُّلْبُ كُلُّ ظَهْرٍ لَهُ فَقَارٌ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَصَلُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَلَابَةً اشْتَدَّ وَقَوِيَ فَهُوَ صُلْبٌ وَمَكَانٌ صُلْبٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَصَلِيبُ النَّصَارَى جَمْعُهُ صُلْبَانٌ وَصُلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَثَوْبٌ مُصَلَّبٌ عَلَيْهِ نَقْشُ صَلِيبٍ.
 
====صلح====
 
صَلَحَ الشَّيْءُ صُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَلَاحًا أَيْضًا وَصَلُحَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَافُ فَسَدَ وَصَلَحَ يَصْلَحُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَهُوَ صَالِحٌ وَأَصْلَحْتُهُ فَصَلَحَ وَأَصْلَحَ أَتَى بِالصَّلَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالصَّوَابُ وَفِي الْأَمْرِ مَصْلَحَةٌ أَيْ خَيْرٌ وَالْجَمْعُ الْمَصَالِحُ وَصَالَحَهُ صِلَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالصُّلْحُ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْلَحْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفَّقْتُ وَتَصَالَحَ الْقَوْمُ وَاصْطَلَحُوا وَهُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ أَيْ لَهُ أَهْلِيَّةُ الْقِيَامِ بِهَا.
 
====صلع====
 
صَلِعَ الرَّأْسُ صَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ مُقَدَّمِهِ وَمَوْضِعُهُ الصَّلَعَةُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْإِسْكَانُ لُغَةٌ وَلَكِنْ أَبَاهَا الْحُذَّاقُ فَالرَّجُلُ أَصْلَعُ وَالْأُنْثَى صَلْعَاءُ وَرَأْسٌ أَصْلَعُ وَصَلِيعٌ قَالَ ابْنُ سِينَا وَلَا يَحْدُثُ الصَّلَعُ لِلنِّسَاءِ لِكَثْرَةِ رُطُوبَتِهِنَّ وَلَا لِلْخُصْيَانِ لِقُرْبِ أَمْزِجَتِهِمْ مِنْ أَمْزِجَةِ النِّسَاءِ.
 
====صلغ====
 
صلغ كُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ يَصْلَغُ بِفَتْحَتَيْنِ صُلُوغًا دَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَقِيلَ فِي الْخَامِسَةِ وَهُوَ انْتِهَاءُ إسْنَانِهِ وَهُوَ كَالْبُزُولِ فِي الْإِبِلِ فَهُوَ صَالِغٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى.
 
====صلق====
 
الصَّلْقُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ وَالْفَحْلُ يَصْطَلِقُ بِنَابِهِ وَهُوَ صَرِيفُهُ فَهُوَ مُصْطَلِقٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو الْمُصْطَلِقِ حَيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ.
 
====صلم====
 
صَلَمْتُ الْأُذُنَ صَلْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَأْصَلْتُهَا قَطْعًا وَاصْطَلَمْتُهَا كَذَلِكَ وَصَلِمَ الرَّجُلُ صَلَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اُسْتُؤْصِلَتْ أُذُنُهُ فَهُوَ أَصْلَمُ.
 
====صلي====
 
صَلِيَ بِالنَّارِ وَصَلِيَهَا صَلًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَدَ حَرَّهَا وَالصِّلَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ حَرُّ النَّارِ.
 
وَصَلَّيْتُ اللَّحْمَ أَصْلِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَيْتُهُ.
 
وَالصَّلَا وِزَانُ الْعَصَا مَغْرِزُ الذَّنَبِ مِنَ الْفَرَسِ وَالتَّثْنِيَةُ صَلَوَانِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَرَسِ الَّذِي بَعْدَ السَّابِقِ فِي الْحَلْبَةِ الْمُصَلِّي لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَا السَّابِقِ.
 
وَالْمُصَلَّى بِصِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَوْضِعُ الصَّلَاةِ أَوْ الدُّعَاءِ وَالصَّلَاةُ قِيلَ أَصْلُهَا فِي اللُّغَةِ الدُّعَاءُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } أَيِ اُدْعُ لَهُمْ { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } أَيْ دُعَاءً ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا هَذِهِ الْأَفْعَالُ الْمَشْهُورَةُ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى الدُّعَاءِ وَهَلْ سَبِيلُهُ النَّقْلُ حَتَّى تَكُونَ الصَّلَاةُ حَقِيقَةً شَرْعِيَّةً فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مَجَازًا لُغَوِيًّا فِي الدُّعَاءِ لِأَنَّ النَّقْلُ فِي اللُّغَاتِ كَالنَّسْخِ فِي الْأَحْكَامِ أَوْ يُقَالُ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ فِي الْمَنْقُولِ إلَيْهِ مَجَازٌ رَاجِحٌ وَفِي الْمَنْقُولِ عَنْهُ حَقِيقَةٌ مَرْجُوحَةٌ فِيهِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ الْأُصُولِ وَقِيلَ الصَّلَاةُ فِي اللُّغَةِ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالتَّعْظِيمِ وَالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ وَمِنْهُ { اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى } أَيْ بَارِكْ عَلَيْهِمْ أَوْ ارْحَمْهُمْ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَكُونُ قَوْلُهُ { يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } مُشْتَرَكًا بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ بَلْ مُفْرَدٌ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ وَهُوَ التَّعْظِيمُ وَالصَّلَاةُ تُجْمَعُ عَلَى صَلَوَاتٍ وَالصَّلَاةُ أَيْضًا بَيْتٌ يُصَلِّي فِيهِ الْيَهُودُ وَهُوَ كَنِيسَتُهُمْ وَالْجَمْعُ صَلَوَاتٌ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ إنَّ الصَّلَاةَ مِنْ صَلَّيْتُ الْعُودَ بِالنَّارِ إذَا لَيَّنْتَهُ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يَلِينُ بِالْخُشُوعِ وَالصَّلَاةُ فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الصَّلَاةَ جَامِعَةً مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْإِغْرَاءِ أَيِ الْزَمُوا الصَّلَاةَ.
 
====صمت====
 
صَمَتَ صَمْتًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَكَتَ وَصُمُوتًا وَصُمَاتًا فَهُوَ صَامِتٌ وَأَصْمَتَهُ غَيْرُهُ وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا أَيْضًا وَالصَّامِتُ مِنَ الْمَالِ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ { وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا } وَالْأَصْلُ وَصُمَاتُهَا كَإِذْنِهَا فَشَبَّهَ الصُّمَاتَ بِالْإِذْنِ شَرْعًا ثُمَّ جُعِلَ إذْنًا مَجَازًا ثُمَّ قُدِّمَ مُبَالَغَةً وَالْمَعْنَى هُوَ كَافٍ فِي الْإِذْنِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ { ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ } وَالْأَصْلُ ذَكَاةُ أُمِّ الْجَنِينِ ذَكَاتُهُ وَإِنَّمَا قُلْنَا الْأَصْلُ صُمَاتُهَا كَإِذْنِهَا لِأَنَّهُ لَا يُخْبَرُ عَنْ شَيْءٍ إلَّا بِمَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا لَهُ حَقِيقَةً أَوْ مَجَازًا فَيَصِحُّ أَنْ يُقَالَ الْفَرَسُ يَطِيرُ وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ الْحَجَرُ يَطِيرُ لِأَنَّهُ لَا يُوصَفُ بِذَلِكَ فَصُمَاتُهَا كَإِذْنِهَا صَحِيحٌ وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ إذْنُهَا مُبْتَدَأً لِأَنَّ الْإِذْنَ لَا يَصِحُّ أَنْ يُوصَفُ بِالسُّكُوتِ لِأَنَّهُ يَكُونُ نَفْيًا لَهُ فَيَبْقَى الْمَعْنَى إذْنُهَا مِثْلُ سُكُوتِهَا وَقَبْلَ الشَّرْعِ كَانَ سُكُوتُهَا غَيْرَ كَافٍ فَكَذَلِكَ إذْنُهَا فَيَنْعَكِسُ الْمَعْنَى وَشَيْءٌ مُصْمَتٌ لَا جَوْفَ لَهُ وَبَابٌ مُصْمَتٌ مُغْلَقٌ.
 
====صمخ====
 
صِمَاخُ الْأُذُنِ الْخَرْقُ الَّذِي يُفْضِي إلَى الرَّأْسِ وَهُوَ السَّمْعُ وَقِيلَ هُوَ الْأُذُنُ نَفْسُهَا وَالْجَمْعُ أَصْمِخَةٌ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.
 
====صمر====
 
صَيْمَرَةُ كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ الْمُسَمَّى بِعِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ صَيْمَرِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَهِيَ مِثَالُ فَيْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ قَالَهُ الْبَكْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ وَضَمُّ الْمِيمِ خَطَأٌ وَصَيْمَرَةُ أَيْضًا بَلَدٌ صَغِيرٌ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ وَصَوْمَرٌ مِثَالُ جَوْهَرٍ شَجَرٌ.
 
====صمع====
 
الصَّمَعُ لُصُوقُ الْأُذُنَيْنِ وَصِغَرُهُمَا وَهُوَ مَصْدَرُ صَمِعَتِ الْأُذُنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَكُلُّ مُنْضَمٍّ فَهُوَ مُتَصَمِّعٌ وَمِنْ ذَلِكَ اُشْتُقَّ صَوْمَعَةُ النَّصَارَى وَالْجَمْعُ صَوَامِعُ وَقَلْبٌ أَصَمَعُ ذَكِيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالْأَصْمَعِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ نِسْبَةٌ إلَى أَصْمَعَ وَهُوَ جَدُّهُ الْأَعْلَى.
 
====صمغ====
 
الصَّمْغُ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ وَنَحْوِهَا الْوَاحِدَةُ صَمْغَةٌ وَالْجَمْعُ صُمُوغٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَتُمُورٍ وَأَصْمَغَتِ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ صَمْغَهَا وَالْعَرَبِيُّ مِنْهُ صَمْغُ الطَّلْحِ وَيُقَالُ هِيَ الْمُسَمَّاةُ بِأُمِّ غَيْلَانَ وَصَمَّغَ رَأْسَهُ بِالصَّمْغِ تَصْمِيغًا مِثْلُ لَبَّدَهُ بِهِ.
 
====صمم====
 
صَمَّتِ الْأُذُنُ صَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطَلَ سَمْعُهَا هَكَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى الشَّخْصِ أَيْضًا فَيُقَالُ صَمَّ يَصَمُّ صَمَمًا فَالذَّكَرُ أَصَمُّ وَالْأُنْثَى صَمَّاءُ وَالْجَمْعُ صُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَصَمَّهُ اللَّهُ وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا عَلَى قِلَّةٍ وَلَا يُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدِّيًا فَلَا يُقَالُ صَمَّ اللَّهُ الْأُذُنَ وَلَا يُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَلَا يُقَالُ صُمَّتِ الْأُذُنُ وَيُسَمَّى شَهْرُ رَجَبٍ الْأَصَمَّ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يُسْمَعُ فِيهِ حَرَكَةُ قِتَالٍ وَلَا نِدَاءُ مُسْتَغِيثٍ وَحَجَرٌ أَصَمُّ صُلْبٌ مُصْمَتٌ وَصَمَّتِ الْفِتْنَةُ فَهِيَ صَمَّاءُ اشْتَدَّتْ.
 
وَصِمَامُ الْقَارُورَةِ وَنَحْوِهَا بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِي فَمِهَا سِدَادًا وَقِيلَ هُوَ الْعِفَاصُ.
 
وَالصَّمِيمُ وِزَانُ كَرِيمٍ الْخَالِصُ مِنَ الشَّيْءِ وَصَمِيمُ الْقَلْبِ وَسَطُهُ وَصَمَّمَ فِي الْأَمْرِ بِالتَّشْدِيدِ مَضَى فِيهِ وَالصِّمَّةُ بِالْكَسْرِ الْأَسَدُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الشُّجَاعُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُلُ وَمِنْهُ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ وَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ الِالْتِحَافُ بِالثَّوْبِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُجْعَلَ لَهُ مَوْضِعٌ تَخْرُجُ مِنْهُ الْيَدُ وَقَدْ مَضَى فِي شَمَلَ.
 
====صمي====
 
صَمَى الصَّيْدُ يَصْمِي صَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى مَاتَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَصَمْيَتُهُ إذَا قَتَلْتَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَفِي الْحَدِيثِ { كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ } قَالَ الْأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ أَنْ يَأْخُذَ الْكَلْبُ صَيْدًا بِعَيْنِكَ وَيَسِيلَ دَمُهُ فَتَلْحَقَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ فَهَذَا يُؤْكَلُ وَالْمَعْنَى كُلْ مَا قَتَلَهُ كَلْبُكَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَقَدِ اقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَلَى الْكَلْبِ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ وَالسَّهْمُ مُلْحَقٌ بِهِ وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ عَامٌّ فِيهِمَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ فَهْوَ لَا يُنْمِي رَمِيَّتَهُ مَالَهُ لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ يَصِفُهُ بِالضَّعْفِ أَيْ إذَا رَمَى لَا يَقْتُلُ وَمَعْنَى أَنْمَيْتَ غَابَ عَنْ عَيْنِكَ فَمَاتَ وَلَمْ تَرَهُ فَلَا تَدْرِي هَلْ مَاتَ بِسَهْمِكَ وَكَلْبِكَ أَمْ بِشَيْءٍ عَرَضَ.
 
====صنبر====
 
الصَّنَوْبَرُ وِزَانُ سَفَرْجَلٍ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَيُتَّخَذُ مِنْهُ الزِّفْتُ.
 
====صنج====
 
الصَّنْجُ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِي جَمْعُهُ صُنُوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَهُوَ مَا يُتَّخَذُ مُدَوَّرًا يُضْرَبُ أَحَدُهُمَا بِالْآخِرِ وَيُقَالُ لِمَا يُجْعَلُ فِي إطَارِ الدُّفِّ مِنَ النُّحَاسِ الْمُدَوَّرِ صِغَارًا صُنُوجٌ أَيْضًا وَهَذَا شَيْءٌ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ وَأَمَّا الصَّنْجُ ذُو الْأَوْتَارِ فَمُخْتَصٌّ بِهِ الْعَجَمُ وَكِلَاهُمَا مُعَرَّبٌ.
 
====صنع====
 
صَنَعْتُهُ أَصْنَعُهُ صُنْعًا وَالِاسْمُ الصِّنَاعَةُ وَالْفَاعِلُ صَانِعٌ وَالْجَمْعُ صُنَّاعٌ وَالصَّنْعَةُ عَمَلُ الصَّانِعِ.
 
وَالصَّنِيعَةُ مَا اصْطَنَعْتَهُ مِنْ خَيْرٍ.
 
وَالْمَصْنَعُ مَا يُصْنَعُ لِجَمْعِ الْمَاءِ نَحْوَ الْبِرْكَةِ وَالصِّهْرِيجِ وَالْمَصْنَعَةُ بِالْهَاءِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ مَصَانِعُ وَصَنْعَاءُ بَلْدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الْيَمَنِ وَالْأَكْثَرُ فِيهَا الْمَدُّ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا صَنْعَانِيٌّ بِالنُّونِ وَالْقِيَاسُ صَنْعَاوِيٌّ بِالْوَاوِ.
 
وَالْمُصَانَعَةُ الرِّشْوَةُ وَرَجُلٌ صَنَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَصَنَعُ الْيَدَيْنِ أَيْضًا أَيْ حَاذِقٌ رَفِيقٌ وَامْرَأَةٌ صَنَاعٌ وِزَانُ كَلَامٍ خِلَافُ الْخَرْقَاءِ وَلَمْ يُسْمَعْ فِيهَا صَنَعَةُ الْيَدَيْنِ بَلْ صَنَاعٌ.
 
====صنف====
 
الصِّنْفُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنِ الْخَلِيلِ الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الصِّنْفُ هُوَ النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَصْنَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ صُنُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالتَّصْنِيفُ تَمْيِيزُ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ وَصَنَّفَتِ الشَّجَرَةُ أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا وَتَصْنِيفُ الْكِتَابِ مِنْ هَذَا وَصَنَّفَ التَّمْرُ تَصْنِيفًا أَدْرَكَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ وَلَوَّنَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ.
 
====صنم====
 
الصَّنَمُ يُقَالُ هُوَ الْوَثَنُ الْمُتَّخَذُ مِنَ الْحِجَارَةِ أَوْ الْخَشَبِ وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيُقَالُ الصَّنَمُ الْمُتَّخَذُ مِنَ الْجَوَاهِرِ الْمَعْدِنِيَّةِ الَّتِي تَذُوبُ وَالْوَثَنُ هُوَ الْمُتَّخَذُ مِنْ حَجَرٍ أَوْ خَشَبٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الصَّنَمُ مَا يُتَّخَذُ مِنْ خَشَبٍ أَوْ نُحَاسٍ أَوْ فِضَّةٍ وَالْجَمْعُ أَصْنَامٌ.
 
====صنن====
 
الصُّنَانُ الذَّفَرُ تَحْتَ الْإِبِطِ وَغَيْرِهِ وَأَصَنَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ صَارَ لَهُ صُنَانٌ.
 
====صهب====
 
الصُّهْبَةُ وَالصُّهُوبَةُ احْمِرَارُ الشَّعْرِ وَصَهِبَ صَهَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَصْهَبُ وَالْأُنْثَى صَهْبَاءُ وَالْجَمْعُ صُهْبٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيُصَغَّرُ عَلَى الْقِيَاسِ فَيُقَالُ أُصَيْهِبُ.
 
وَفِي حَدِيثِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ إنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ أُثَيْبِجَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ سَابِغَ الْأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ وَيُصَغَّرُ أَيْضًا تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ فَيُقَالُ صُهَيْبٌ وَبِهِ سُمِّيَ.
 
====صهر====
 
الصِّهْرُ جَمْعُهُ أَصْهَارٌ قَالَ الْخَلِيلُ الصِّهْرُ أَهْلُ بَيْتِ الْمَرْأَةِ قَالَ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ الْأَحْمَاءَ وَالْأَخْتَانَ جَمِيعًا أَصْهَارًا وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصِّهْرُ يَشْتَمِلُ عَلَى قَرَابَاتِ النِّسَاءِ ذَوِي الْمَحَارِمِ وَذَوَاتِ الْمَحَارِمِ كَالْأَبَوَيْنِ وَالْإِخْوَةِ وَأَوْلَادِهِمْ وَالْأَعْمَامِ وَالْأَخْوَالِ وَالْخَالَاتِ فَهَؤُلَاءِ أَصْهَارُ زَوْجِ الْمَرْأَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ مِنْ ذَوِي قَرَابَتِهِ الْمَحَارِمِ فَهُمْ أَصْهَارُ الْمَرْأَةِ أَيْضًا وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ مِنْ أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ عَمِّهِ فَهُمْ الْأَحْمَاءُ وَمَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمْ الْأَخْتَانُ وَيَجْمَعُ الصِّنْفَيْنِ الْأَصْهَارُ وَصَاهَرْتَ إلَيْهِمْ إذَا تَزَوَّجْتَ مِنْهُمْ.
 
====صهرج====
 
وَالصِّهْرِيجُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا ضَعِيفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
 
====صهل====
 
صَهَلَ الْفَرَسُ يَصْهِلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ صَهِيلًا فَهُوَ صَهَّالٌ.
 
====صوب====
 
أَصَابَ السَّهْمُ إصَابَةً وَصَلَ الْغَرَضَ وَفِيهِ لُغَتَانِ أُخْرَيَانِ إحْدَاهُمَا صَابَهُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالثَّانِيَةُ يَصِيبُهُ صَيْبًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَصَابَهُ الْمَطَرُ صَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْمَطَرُ صَوْبٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَسَحَابٌ صَيِّبٌ ذُو صَوْبٍ وَأَصَابَ الرَّأْيُ فَهُوَ مُصِيبٌ وَأَصَابَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ أَرَادَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَصَابَ الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الْجَوَابَ أَيْ أَرَادَ الصَّوَابَ وَأَصَابَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ وَالِاسْمُ الصَّوَابُ وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَأِ وَالصَّوْبُ وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ الصَّوَابِ وَصَابَهُ أَمْرٌ يَصُوبُهُ صَوْبًا وَأَصَابَهُ إصَابَةً لُغَتَانِ وَرَمَى فَأَصَابَ وَأَصَابَ بُغْيَتَهُ نَالَهَا وَأَصَابَهُ الشَّيْءُ إذَا أَدْرَكَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَصَابَهُ مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ وَالْمُصِيبَةُ الشِّدَّةُ النَّازِلَةُ وَجَمْعُهَا الْمَشْهُورُ مَصَائِبُ قَالُوا وَالْأَصْلُ مَصَاوِبُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَدْ جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ مُصِيبَاتٌ قَالَ وَأَرَى أَنَّ جَمْعَهَا عَلَى مَصَائِبَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ صَابَهُ مَصُوبٌ عَلَى النَّقْصِ وَمِنْ أَصَابَهُ بِالْأَلِفِ مُصَابٌ وَجَبَرَ اللَّهُ مُصَابَهُ أَيْ مُصِيبَتَهُ.
 
وَصَوْبُ الشَّيْءِ جِهَتُهُ وَصَوَّبْتُ قَوْلَهُ قُلْتُ إنَّهُ صَوَابٌ وَاسْتَصْوَبْتُ فِعْلَهُ رَأَيْتُهُ صَوَابًا وَاسْتَصَابَ مِثْلُ اسْتَصْوَبَ وَصَوَّبْتُ الْإِنَاءَ أَمَلْتُهُ وَصَوَّبْتُ رَأْسِي خَفَضْتُهُ.
 
====صوت====
 
الصَّوْتُ فِي الْعُرْفِ جَرْسُ الْكَلَامِ وَالْجَمْعُ أَصْوَاتٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ فَإِنَّمَا أَنَّثَ ذَهَابًا إلَى الصَّيْحَةِ وَكَثِيرًا مَا تَفْعَلُ الْعَرَبُ مِثْلَ ذَلِكَ إذَا تَرَادَفَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ عَلَى مُسَمًّى وَاحِدٍ فَتَقُولُ أَقْبَلَتِ الْعِشَاءُ عَلَى مَعْنَى الْعَشِيَّةِ وَهَذَا الْعَشِيَّةُ عَلَى مَعْنَى الْعِشَاءِ وَرَجُلٌ صَائِتٌ إذَا صَاح وَصَيِّتٌ قَوِيُّ الصَّوْتِ.
 
وَالصِّيتُ بِالْكَسْرِ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ فِي النَّاسِ.
 
====صود====
 
صاد عَلَمٌ عَلَى السُّورَةِ إنْ نَوَيْتَ الْهِجَاءَ كَتَبْتَهَا حَرْفًا وَاحِدًا وَكَانَتْ مَبْنِيَّةً عَلَى الْوَقْفِ وَإِنْ جَعَلْتَهَا اسْمًا لِلسُّورَةِ كَتَبْتَهَا عَلَى هِجَاءِ الْحَرْفِ فَقُلْتَ صَادِ وَكَسَرْتَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَيَجُوزُ الْفَتْحُ لِأَنَّهُ أَخَفُّ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهَا إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ اعْتِبَارًا بِالتَّأْنِيثِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَصْرِفُهَا اعْتِبَارًا بِالتَّذْكِيرِ فَتَقُولَ قَرَأْتُ صَادًا وَمِثْلُهُ قَافْ وَنُونْ.
 
====صور====
 
الصُّورَةُ التِّمْثَالُ وَجَمْعُهَا صُوَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَتَصَوَّرْتُ الشَّيْءَ مَثَّلْتُ صُورَتَهُ وَشَكْلَهُ فِي الذِّهْنِ فَتَصَوَّرَ هُوَ وَقَدْ تُطْلَقُ الصُّورَةُ وَيُرَادُ بِهَا الصِّفَةُ كَقَوْلِهِمْ صُورَةُ الْأَمْرِ كَذَا أَيْ صِفَتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ صُورَةُ الْمَسْأَلَةِ كَذَا أَيْ صِفَتُهَا.
 
وَأَصَارَهُ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَانْصَارَ بِمَعْنَى أَمَالَهُ فَمَالَ وَمِنْهُ يُقَالُ رَجُلٌ أَصْوَرُ بَيِّنُ الصَّوَرِ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مُشْتَاقٌ بَيِّنُ الشَّوْقِ.
 
وَصُوَارُ الْمِسْكِ وِعَاؤُهُ بِضَمِّ الصَّادِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَرَأَيْتُ صِوَارًا مِنَ الْبَقَرِ بِالْكَسْرِ أَيْ قَطِيعًا.
 
====صوع====
 
الصَّاعُ مِكْيَالٌ وَصَاعُ النَّبِيِّ {{صل}} الَّذِي بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَذَلِكَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ بِالْبَغْدَادِيِّ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ لِأَنَّهُ الَّذِي تَعَامَلَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ وَرُدَّ بِأَنَّ الزِّيَادَةَ عُرْفٌ طَارِئٌ عَلَى عُرْفِ الشَّرْعِ لِمَا حُكِيَ أَنَّ أَبَا يُوسُفَ لَمَّا حَجَّ مَعَ الرَّشِيدِ فَاجْتَمَعَ بِمَالِكٍ فِي الْمَدِينَةِ وَتَكَلَّمَا فِي الصَّاعِ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ فَقَالَ مَالِكٌ صَاعُ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ ثُمَّ أَحْضَرَ مَالِكٌ جَمَاعَةً مَعَهُمْ عِدَّةُ أَصْوَاعٍ فَأَخْبَرُوا عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ بِهَا الْفِطْرَةَ وَيَدْفَعُونَهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} فَعَايَرُوهَا جَمِيعًا فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وَثُلُثًا فَرَجَعَ أَبُو يُوسُفَ عَنْ قَوْلِهِ إلَى مَا أَخْبَرَهُ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَسَبَبُ الزِّيَادَةِ مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ الْحَجَّاجَ لَمَّا وَلِيَ الْعِرَاقَ كَبَّرَ الصَّاعَ وَوَسَّعَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَسْوَاقِ لِلتَّسْعِيرِ فَجَعَلَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْطَالٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَاعُ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ إنَّمَا هُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ الصَّاعُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَالْمُدُّ عِنْدَهُمْ رُبُعُهُ وَصَاعُهُمْ هُوَ الْقَفِيزُ الْحَجَّاجِيُّ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِثْلَ هَذِهِ الْحِكَايَةِ أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيَّ قَالَ قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَمْ قَدْرُ صَاعِ رَسُولِ اللَّهِ {{صل}} قَالَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ بِالْعِرَاقِيِّ أَنَا حَزَرْتُهُ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ خَالَفْتَ شَيْخَ الْقَوْمِ قَالَ مَنْ هُوَ قُلْتُ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ قَالَ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ لِجُلَسَائِهِ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ عَمِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدَّتِكَ قَالَ فَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ عِدَّةُ آصُعٍ فَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي الْفِطْرَةَ بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ {{صل}} وَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ {{صل}} وَقَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤَدِّي بِهَذَا الصَّاعِ إلَى النَّبِيِّ {{صل}} قَالَ مَالِكٌ أَنَا حَزَرْتُهَا فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وَثُلُثًا وَالصَّاعُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الْفَرَّاءُ أَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنِّثُونَ الصَّاعَ وَيَجْمَعُونَهَا فِي الْقِلَّةِ عَلَى أَصْوُعٍ وَفِي الْكَثْرَةِ عَلَى صِيعَانٍ وَبَنُو أَسَدٍ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُذَكِّرُونَ وَيَجْمَعُونَ عَلَى أَصْوَاعٍ وَرُبَّمَا أَنَّثَهَا بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ أَفْصَحُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ عَنِ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ يُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى آصُعٍ بِالْقَلْبِ كَمَا قِيلَ دَارٌ وَآدُرٌ بِالْقَلْبِ وَهَذَا الَّذِي نَقَلَهُ جَعَلَهُ أَبُو حَاتِمٍ مِنْ خَطَإِ الْعَوَامّ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَيْسَ عِنْدِي بِخَطَأٍ فِي الْقِيَاسِ لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَسْمُوعٍ مِنَ الْعَرَبِ لَكِنَّهُ قِيَاسُ مَا نُقِلَ عَنْهُمْ وَهُوَ أَنَّهُمْ يَنْقُلُونَ الْهَمْزَةَ مِنْ مَوْضِعِ الْعَيْنِ إلَى مَوْضِعِ الْفَاءِ فَيَقُولُونَ أَبْآرٍ وَآبَارٌ.
 
====صوغ====
 
صَاغَ الرَّجُلُ الذَّهَبَ يَصُوغُهُ صَوْغًا جَعَلَهُ حَلْيًا فَهُوَ صَائِغٌ وَصَوَّاغٌ وَهِيَ الصِّيَاغَةُ وَصَاغَ الْكَذِبَ صَوْغًا اخْتَلَقَهُ وَالصِّيغَةُ أَصْلُهَا الْوَاوُ مِثْلُ الْقِيمَةِ وَصِيغَةُ اللَّهِ خِلْقَتُهُ وَالصِّيغَةُ الْعَمَلُ وَالتَّقْدِيرُ وَهَذَا صَوْغُ هَذَا إذَا كَانَ عَلَى قَدْرِهِ وَصِيغَةُ الْقَوْلِ كَذَا أَيْ مِثَالُهُ وَصُورَتُهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعَمَلِ وَالتَّقْدِيرِ.
 
====صوف====
 
الصُّوفُ لِلضَّأْنِ وَالصُّوفَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَكَبْشٌ أَصْوَفُ وَصَائِفٌ كَثِيرُ الصُّوفِ.
 
وَتَصَوَّفَ الرَّجُلُ وَهُوَ صُوفِيٌّ مِنْ قَوْمٍ صُوفِيَّةٍ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ.
 
وَصَافَ السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ يَصُوفُ وَيَصِيفُ عَدَلَ.
 
====صول====
 
صَالَ الْفَحْلُ يَصُولُ صَوْلًا: وَثَبَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ إذَا وَثَبَ الْبَعِيرُ عَلَى الْإِبِلِ يُقَاتِلُهَا قُلْتُ اسْتَأْسَدَ الْبَعِيرُ وَصَالَ صَوْلًا وَصِيَالًا وَالصَّوْلَةُ الْمَرَّةُ وَالصِّيَالَةُ كَذَلِكَ وَصَالَ عَلَيْهِ اسْتَطَالَ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ صَؤُلَ مِثْلُ قَرُبَ بِالْهَمْزِ لِلْبَعِيرِ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ لِلْقِرْنِ عَلَى قِرْنِهِ وَهُوَ صَئُولٌ.
 
====صوم====
 
صَامَ يَصُومُ صَوْمًا وَصِيَامًا قِيلَ هُوَ مُطْلَقُ الْإِمْسَاكِ فِي اللُّغَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرْعِ فِي إمْسَاكٍ مَخْصُوصٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ سَيْرٍ فَهُوَ صَائِمٌ قَالَ خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ أَيْ قِيَامٌ بِلَا اعْتِلَافٍ وَرَجُلٌ صَائِمٌ وَصَوَّامٌ مُبَالَغَةٌ وَقَوْمٌ صُوَّمٌ وَصُيَّمٌ وَصَوْمٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَصِيَامٌ.
 
====صون====
 
الصُّوَانُ بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَالصِّيَانُ بِالْيَاءِ مَعَ الْكَسْرِ لُغَةٌ وَهُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الشَّيْءُ وَصُنْتُهُ حَفِظْتُهُ فِي صُوَانِهِ صَوْنًا وَصِيَانًا وَصِيَانَةً فَهُوَ مَصُونٌ عَلَى النَّقْصِ وَوَزْنُهُ مَفُولٌ النَّاقِصُ الْعَيْنِ وَمَصْوُونٌ عَلَى التَّمَامِ وَوَزْنُهُ مَفْعُولٌ وَصَانَ الرَّجُلُ عِرْضَهُ عَنِ الدَّنَسِ فَهُوَ صَيِّنٌ وَالتَّصَاوُنُ خِلَافُ الِابْتِذَالِ.
 
وَالصَّوَّانُ ضَرْبٌ مِنَ الْحِجَارَةِ فِيهَا صَلَابَةٌ الْوَاحِدَةُ صَوَّانَةٌ وَهُوَ فَعَّالٌ مِنْ وَجْهٍ وَفَعْلَانٌ مِنْ وَجْهٍ.
 
====صوو====
 
الصُّوَّةُ الْعَلَمُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْمَنْصُوبَةِ فِي الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ صُوًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَأَصْوَاءٌ مِثْلُ رُطَبٍ وَأَرْطَابٍ.
 
====صيح====
 
صَاحَ بِالشَّيْءِ يَصِيحُ بِهِ صَيْحَةً وَصِيَاحًا صَرَخَ.
 
وَصَاحَتِ الشَّجَرَةُ طَالَتْ وَانْصَاحَ الثَّوْبُ تَصَدَّعَ.
 
وَالصَّيْحَانِيُّ تَمْرٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ كَانَ كَبْشٌ اسْمُهُ صَيْحَانُ شُدَّ بِنَخْلَةٍ فَنُسِبَتْ إلَيْهِ وَقِيلَ صَيْحَانِيَّةٌ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ.
 
====صيد====
 
صَادَ الرَّجُلُ الطَّيْرَ وَغَيْرَهُ يَصِيدُهُ صَيْدًا فَالطَّيْرُ مَصِيدٌ وَالرَّجُلَ صَائِدٌ وَصَيَّادٌ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ صَادَ يُصَادُ وَبَاتَ يَبَاتُ وَعَافَ يَعَافُ وَخَالَ الْغَيْثَ يَخَالُهُ لُغَةً فِي يَفْعِلُ بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ وَسُمِّيَ مَا يُصَادُ صَيْدًا إمَّا فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَإِمَّا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ صُيُودٌ وَاصْطَادَهُ مِثْلُ صَادَهُ وَالْمَصِيدَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ وَالْمِصْيَدَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الصَّادِ وَالْمِصْيَدُ بِحَذْفِ الْهَاءِ أَيْضًا آلَةُ الصَّيْدِ وَالْجَمْعُ مَصَايِدُ بِغَيْرِ هَمْزٍ.
 
====صير====
 
صَارَ زَيْدٌ غَنِيًّا صَيْرُورَةً انْتَقَلَ إلَى حَالَةِ الْغِنَى بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَصَارَ الْعَصِيرُ خَمْرًا كَذَلِكَ وَصَارَ الْأَمْرُ إلَى كَذَا رَجَعَ إلَيْهِ وَإِلَيْهِ مَصِيرُهُ أَيْ مَرْجِعُهُ وَمَآلُهُ وَصَارَهُ يَصِيرُهُ صَيْرًا حَبَسَهُ وَالصِّيرُ بِالْكَسْرِ صِغَارُ السَّمَكِ الْوَاحِدَة صِيرَةٌ.
 
وَالصِّيرُ أَيْضًا شَقُّ الْبَابِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَفِي الْحَدِيثِ { مَنْ نَظَرَ فِي صِيرِ بَابٍ فَعَيْنُهُ هَدَرٌ } قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَمْ يُسْمَعْ بِهَذَا الْحَرْفِ إلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَصَيْرُ الْأَمْرِ مَصِيرُهُ وَعَاقِبَتُهُ.
 
وَالصِّيرَةُ حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وَجَمْعُهَا صِيَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
 
====صيف====
 
الصَّيْفُ تَقَدَّمَ فِي زَمَنٍ وَجَمْعُهُ صُيُوفٌ وَيُسَمَّى الْمَطَرُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ الصَّيْفَ أَيْضًا وَيَوْمٌ صَائِفٌ وَلَيْلَةٌ صَائِفَةٌ وَالْمَصِيفُ الصَّيْفُ وَالْجَمْعُ الْمَصَايِفُ وَعَامَلْتُهُ مُصَايَفَةً مِنَ الصَّيْفِ مِثْلُ مُشَاهَرَةً مِنَ الشَّهْرِ وَصَافَ الْقَوْمُ أَقَامُوا صَيْفَهُمْ وَأَصَافُوا بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ وَصَيَّفَنِي بِالتَّثْقِيلِ كَفَانِي لِصَيْفِي وَصَافَ السَّهْمُ صَيْفًا وَصَوْفًا مِنْ بَابَيْ بَاعَ وَقَالَ عَدَلَ عَنِ الْغَرَضِ.
 
==كتاب الضاد==
 
====ضبب====
 
الضَّبُّ دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْحِرْذَوْنَ وَهِيَ أَنْوَاعٌ فَمِنْهَا مَا هُوَ عَلَى قَدْرِ الْحِرْذَوْنِ وَمِنْهَا أَكْبَرُ مِنْهُ وَمِنْهَا دُونَ الْعَنْزِ وَهُوَ أَعْظَمُهَا وَالْجَمْعُ ضِبَابٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَضُبٌّ أَيْضًا مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَالْأُنْثَى ضَبَّةٌ.
 
وَأَضَبَّتِ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَتْ ضِبَابُهَا وَسُمِّيَ بِالْجَمْعِ وَمِنْهُ ضِبَابٌ قَبِيلَةٌ مِنْ كِلَابٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ ضِبَابِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ مُفْرَدًا وَالضَّبُّ أَيْضًا دَاءٌ يُصِيبُ الشَّفَةَ فَتَدْمَى مِنْهُ وَضَبَّتِ اللِّثَةُ تَضِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَالَ دَمُهَا وَالضَّبُّ الْحِقْدُ.
 
وَالضَّبَّةُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ نَحْوِهِ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وَجَمْعُهَا ضَبَّاتٌ مِثْلُ جَنَّةٍ وَجَنَّاتٍ وَضَبَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَمِلْتُ لَهُ ضَبَّةً.
 
وَالضَّبَابُ جَمْعُ ضَبَابَةٍ مِثْلُ سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَهُوَ نَدًى كَالْغُبَارِ يَغْشَى الْأَرْضَ بِالْغَدَوَاتِ وَأَضَبَّ الْيَوْمُ بِالْأَلِفِ إذَا كَانَ ذَا ضَبَابٍ.
 
====ضبر====
 
ضَبَرَ الْفَرَسُ ضَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ قَوَائِمَهُ وَوَثَبَ وَفَرَسٌ ضَبْرٌ مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَعِنْدَهُ إضْبَارَةٌ مِنْ كُتُبٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ جَمَاعَةٌ وَهِيَ الْحُزْمَةُ وَالْجَمْعُ أَضَابِيرُ وَالضِّبَارَةُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ضَبَائِرُ.
 
====ضبط====
 
ضَبَطَهُ ضَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَفِظَهُ حِفْظًا بَلِيغًا وَمِنْهُ قِيلَ ضَبَطْتُ الْبِلَادَ وَغَيْرَهَا إذَا قُمْتُ بِأَمْرِهَا قِيَامًا لَيْسَ فِيهِ نَقْصٌ وَضَبِطَ ضَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ عَمِلَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَهُوَ أَضْبَطُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَعْسَرُ يَسْرٌ.
 
====ضبع====
 
الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَبِسُكُونِهَا فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِيَ أُنْثَى وَتَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَقِيلَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الْأُنْثَى ضَبُعَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا قِيلَ سَبُعٌ وَسَبْعَةٌ بِالسُّكُونِ مَعَ الْهَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَالذَّكَرُ ضِبْعَانٌ وَالْجَمْعُ ضَبَاعِينُ مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَيُجْمَعُ الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ عَلَى ضِبَاعٍ وَبِسُكُونِهَا عَلَى أَضْبُعٍ.
 
وَالضَّبُعُ بِالضَّمِّ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَالضَّبُعُ بِالسُّكُونِ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ أَضْبَاعٌ مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَضَبَعَتِ الْإِبِلُ وَالْخَيْلُ تَضْبَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَدَّتْ أَضْبَاعَهَا فِي سَيْرِهَا وَهِيَ أَعْضَادُهَا وَاضْطَبَعَ مِنَ الضَّبَعِ وَهُوَ الْعَضُدُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إبْطِهِ الْيَمِينِ وَيُلْقِيهِ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالِاضْطِبَاعُ وَالتَّأَبُّطُ وَالتَّوَشُّحُ سَوَاءٌ وَضُبَاعَةُ بِالضَّمِّ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ.
 
====ضجج====
 
ضَجَّ يَضِجُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَجِيجًا إذَا فَزِعَ مِنْ شَيْءٍ خَافَهُ فَصَاحَ وَجَلَبَ وَسَمِعْتُ ضَجَّةَ الْقَوْمِ أَيْ جَلَبَتَهُمْ.
 
====ضجر====
 
ضَجِرَ مِنَ الشَّيْءِ ضَجَرًا فَهُوَ ضَجِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَمَّ مِنْهُ وَقَلِقَ مَعَ كَلَامٍ مِنْهُ وَتَضَجَّرَ مِنْهُ كَذَلِكَ وَأَضْجَرْتُهُ مِنْهُ فَضَجِرَ وَهُوَ ضَجُورٌ.
 
====ضجع====
 
ضَجَعْتُ ضَجْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَضُجُوعًا وَضَجَعْتُ جَنْبِي بِالْأَرْضِ وَأَضْجَعْتُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَأَنَا ضَاجِعٌ وَمُضْجِعٌ وَأَضْجَعْتُ فُلَانًا بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ أَلْقَيْتُهُ عَلَى جَنْبِهِ وَهُوَ حَسَنُ الضِّجْعَةِ بِالْكَسْرِ وَالْمَضْجَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ مَوْضِعُ الضُّجُوعِ وَالْجَمْعُ مَضَاجِعُ وَاضْطَجَعَ وَاضَّجَعَ وَالْأَصْلُ افْتَعَلَ لَكِنْ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً وَيُظْهِرُهَا عِنْدَ الضَّادِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ ضَادًا وَيُدْغِمُهَا فِي الضَّادِ تَغْلِيبًا لِلْحَرْفِ الْأَصْلِيِّ وَهُوَ الضَّادُ وَلَا يُقَالُ اطَّجَعَ بِطَاءٍ مُشَدَّدَةٍ لِأَنَّ الضَّادَ لَا تُدْغَمُ فِي الطَّاءِ فَإِنَّ الضَّادَ أَقْوَى مِنْهَا وَالْحَرْفُ لَا يُدْغَمُ فِي أَضْعَفَ مِنْهُ وَمَا وَرَدَ شَاذٌّ لَا يُقَاسَ عَلَيْهِ.
 
وَالضَّجِيعُ الَّذِي يُضَاجِع غَيْرَهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِثْلُ النَّدِيمِ وَالْجَلِيسِ بِمَعْنَى الْمُنَادِمِ وَالْمُجَالِسِ.
 
====ضحك====
 
ضَحِكَ مِنْ زَيْدٍ وَضَحِكَ بِهِ يَضْحَكُ ضَحِكًا وَضَحْكًا مِثْلُ كَلِمَ وَكَلْمٍ إذَا سَخِرَ مِنْهُ أَوْ عَجِبَ فَهُوَ ضَاحِكٌ وَضَحَّاكٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ يُقَالُ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وَقِيلَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا وَرَجُلٌ ضُحَكَةٌ وِزَانُ رُطَبَةٍ يُكْثِرُ الضَّحِكَ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ صِفَةٌ لَهُ وَضُحْكَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ يُكْثِرُ النَّاسُ الضَّحِكَ مِنْهُ فَهُوَ مِنْ صِفَاتِ النَّاسِ وَالضَّاحِكُ وَالضَّاحِكَةُ السِّنُّ الَّتِي تَلِي النَّابَ وَالْجَمْعُ ضَوَاحِكُ وَضَحِكَتِ الْمَرْأَةُ وَالْأَرْنَبُ حَاضَتْ.
 
====ضحل====
 
اضْمَحَلَّ الشَّيْءُ اضْمِحْلَالًا ذَهَبَ وَفَنِيَ وَفِي لُغَةٍ امْضَحَلَّ بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ وَاضْمَحَلَّ السَّحَابُ انْقَشَعَ.
 
====ضحو====
 
الضَّحَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ امْتِدَادُ النَّهَارِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ كَأَنَّهُ اسْمٌ لِلْوَقْتِ وَالضَّحْوَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ ضُحًى مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرًى وَارْتَفَعَتِ الضُّحَى أَيِ ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتِ الضُّحَى اسْتِعْمَالَ الْمُفْرَدِ وَسُمِّيَ بِهَا حَتَّى صُغِّرَتْ عَلَى ضُحَيٍّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ كَرِهُوا إدْخَالَ الْهَاءِ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِتَصْغِيرِ ضَحْوَةٍ.
 
وَالْأُضْحِيَّةُ فِيهَا لُغَاتٌ ضَمُّ الْهَمْزَةِ فِي الْأَكْثَرِ وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ أُفْعُولَةٌ وَكَسْرُهَا إتْبَاعًا لِكَسْرَةِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ أَضَاحِي وَالثَّالِثَةُ ضَحِيَّةٌ وَالْجَمْعُ ضَحَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَالرَّابِعَةُ أَضْحَاةٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجَمْعُ أَضْحَى مِثْلُ أَرْطَاةَ وَأَرْطَى وَمِنْهُ عِيدُ الْأَضْحَى وَالْأَضْحَى مُؤَنَّثَةٌ وَقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَابًا إلَى الْيَوْمِ قَالَهُ الْفَرَّاءُ وَضَحَّى تَضْحِيَةً إذَا ذَبَحَ الْأُضْحِيَّةَ وَقْتَ الضُّحَى هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ ضَحَّى فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ضَحَّيْتُ بِشَاةٍ.
 
====ضخم====
 
ضَخُمَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ ضِخَمًا وِزَانُ عِنَبٍ وَضَخَامَةً عَظُمَ فَهُوَ ضَخْمٌ وَالْجَمْعُ ضِخَامٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَامْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ وَالْجَمْعُ ضَخْمَاتٌ بِالسُّكُونِ.
 
====ضدد====
 
الضِّدُّ هُوَ النَّظِيرُ وَالْكُفْءُ وَالْجَمْعُ أَضْدَادٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الضِّدُّ مِثْلُ الشَّيْءِ وَالضِّدُّ خِلَافُهُ وَضَادَّهُ مُضَادَّةً إذَا بَايَنَهُ مُخَالَفَةً وَالْمُتَضَادَّانِ اللَّذَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
 
====ضرب====
 
ضَرَبَهُ بِسَيْفٍ أَوْ غَيْرِهِ وَضَرَبْتُ فِي الْأَرْضِ سَافَرْتُ وَفِي السَّيْرِ أَسْرَعْتُ وَضَرَبْتُ مَعَ الْقَوْمِ بِسَهْمٍ سَاهَمْتُهُمْ وَضَرَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ حَجَرْتُ عَلَيْهِ أَوْ أَفْسَدْتُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا وَصَفَهُ وَبَيَّنَهُ وَضَرَبَ عَلَى آذَانِهِمْ بَعَثَ عَلَيْهِمْ النَّوْمَ فَنَامُوا وَلَمْ يَسْتَيْقِظُوا وَضَرَبَ النَّوْمُ عَلَى أُذُنِهِ وَضَرَبْتُ عَنِ الْأَمْرِ وَأَضْرَبْتُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا أَعْرَضْتُ تَرْكًا أَوْ إهْمَالًا وَضَرَبْتُ عَلَيْهِ خَرَاجًا إذَا جَعَلْتَهُ وَظِيفَةً وَالِاسْمُ الضَّرِيبَةُ وَالْجَمْعُ ضَرَائِبُ وَضَرَبْتُ عُنُقَهُ وَضَرَّبْتُ الْأَعْنَاقَ وَالتَّشْدِيدُ لِلتَّكْثِيرِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ لَيْسَ فِي الْوَاحِدِ إلَّا التَّخْفِيفُ وَأَمَّا الْجَمْعُ فَفِيهِ الْوَجْهَانِ قَالَ وَهَذَا قَوْلُ الْعَرَبِ وَضَرَبْتُ أَجَلًا بَيَّنْتُهُ وَجَمِيعُ الثُّلَاثِيِّ وَزْنٌ وَاحِدٌ وَالْمَصْدَرُ الضَّرْبُ وَضَرَبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ ضِرَابًا بِالْكَسْرِ وَضَرَبَ الْجُرْحُ ضَرَبَانًا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَلَذْعُهُ.
 
وَمَضْرَبُ السَّيْفِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا الْمَكَانُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ مِنْهُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ مَضْرَبَةٌ بِالْوَجْهَيْنِ أَيْضًا.
 
وَضَارَبَ فُلَانٌ فُلَانًا مُضَارَبَةً وَتَضَارَبُوا وَاضْطَرَبُوا وَرَمَيْتُهُ فَمَا اضْطَرَبَ أَيْ مَا تَحَرَّكَ وَاضْطَرَبَتِ الْأُمُورُ اخْتَلَفَتْ وَضَرَبْتُ الْخَيْمَةَ نَصَبْتُهَا وَالْمَوْضِعُ الْمَضْرِبُ مِثَالُ مَسْجِدٍ وَأَخَذْتُهُ ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَيْ دَفْعَةً وَضَرَّبَ النَّجَّادُ الْمُضَرَّبَةَ خَاطَهَا مَعَ الْقُطْنِ وَبِسَاطٌ مُضَرَّبٌ مَخِيطٌ وَضَرَبْتُ الْقَوْسَ بِالْمِضْرَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَهُوَ خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِهَا الْوَتَرُ عِنْدَ نَدْفِ الْقُطْنِ.
 
وَالضَّرْبُ فِي اصْطِلَاحِ الْحِسَابِ عِبَارَةٌ عَنْ تَحْصِيلِ جُمْلَةٍ إذَا قُسِمَتْ عَلَى أَحَدِ الْعَدَدَيْنِ خَرَجَ الْعَدَدُ الْآخَرُ قِسْمًا أَوْ عَنْ عَمَلٍ تَرْتَفِعُ مِنْهُ جُمْلَةٌ تَكُونُ نِسْبَةُ أَحَدِ الْمَضْرُوبَيْنِ إلَيْهِ كَنِسْبَةِ الْوَاحِدِ إلَى الْمَضْرُوبِ الْآخَرِ مِثَالُهُ خَمْسَةٌ فِي سِتَّةٍ بِثَلَاثِينَ فَنِسْبَةُ الْخَمْسَةِ إلَى الثَّلَاثِينَ سُدُسٌ وَنِسْبَةٌ الْوَاحِدِ إلَى الْمَضْرُوبِ الْآخَرِ وَهُوَ السِّتَّةُ سُدُسٌ وَتَقْرِيبُهُ إسْقَاطُ فِي مِنَ اللَّفْظِ وَيُضَافُ الْأَوَّلُ إلَى الثَّانِي إنْ كَانَ ضَرْبَ كَسْرٍ فِي كَسْرٍ أَوْ فِي صَحِيحٍ فَإِذَا قِيلَ نِصْفٌ فِي نِصْف فَيُضَافُ وَيُقَالُ نِصْفُ نِصْفٍ وَهُوَ رُبْعٌ وَهُوَ الْجَوَابُ وَإِلَّا ضَرَبْتَ كُلَّ مُفْرَدٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ الْمَضْرُوبِ فِي كُلِّ مُفْرَدٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ الْمَضْرُوبِ فِيهِ إنْ كَانَ فِي الْمَعْطُوفِ وَالْمُرَكَّبِ وَإِلَّا جَمَعْتَ أَحَدَهُمَا بِعَدَدِ آحَادِ الْآخَرِ إنْ كَانَا مُفْرَدَيْنِ فَإِذَا قُلْتَ ثَلَاثَةٌ فِي خَمْسَةٍ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ ثَلَاثَةٌ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَوْ خَمْسَةٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
 
وَالضَّرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعَسَلُ الْأَبْيَضُ وَقِيل الضَّرَبُ جَمْعُ ضَرَبَةٍ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَالْجَمْعُ إذَا كَانَ اسْمَ جِنْسٍ مُذَكَّرٌ فِي الْأَكْثَرِ.
 
====ضرح====
 
الضَّرِيحُ شَقٌّ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ ضَرَائِحُ وَضَرَحْتُهُ ضَرْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرْتُهُ.
 
====ضرر====
 
الضُّرُّ الْفَاقَةُ وَالْفَقْرُ بِضَمِّ الضَّادِ اسْمٌ وَبِفَتْحِهَا مَصْدَرُ ضَرَّهُ يَضُرُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا فَعَلَ بِهِ مَكْرُوهًا.
 
وَأَضَرَّ بِهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ ثُلَاثِيًّا وَبِالْبَاءِ رُبَاعِيًّا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ كُلُّ مَا كَانَ سُوءَ حَالٍ وَفَقْرٍ وَشِدَّةٍ فِي بَدَنٍ فَهُوَ ضُرٌّ بِالضَّمِّ وَمَا كَانَ ضِدَّ النَّفْعِ فَهُوَ بِفَتْحِهَا وَفِي التَّنْزِيلِ { مَسَّنِيَ الضُّرُّ } أَيِ الْمَرَضُ وَالِاسْمُ الضَّرَرُ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى نَقْصٍ يَدْخُلُ الْأَعْيَانَ.
 
وَرَجُلٌ ضَرِيرٌ بِهِ ضَرَرٌ مِنْ ذَهَابِ عَيْنٍ أَوْ ضَنًى وَضَارَّهُ مُضَارَّةً وَضِرَارًا بِمَعْنَى ضَرَّهُ وَضَرَّهُ إلَى كَذَا وَاضْطَرَّهُ بِمَعْنَى أَلْجَأَهُ إلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ وَالضَّرُورَةُ اسْمٌ مِنَ الِاضْطِرَارِ وَالضَّرَّاءُ نَقِيضُ السَّرَّاءِ وَلِهَذَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْمَشَقَّةِ وَالْمَضَرَّةُ الضَّرَرُ وَالْجَمْعُ الْمَضَارُّ.
 
وَضَرَّةُ الْمَرْأَةِ امْرَأَةُ زَوْجِهَا وَالْجَمْعُ ضَرَّاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَسُمِعَ ضَرَائِرُ وَكَأَنَّهَا جَمْعُ ضَرِيرَةٍ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا نَظِيرٌ وَرَجُلٌ مُضِرٌّ ذُو ضَرَائِرَ وَامْرَأَةٌ مُضِرٌّ أَيْضًا لَهَا ضَرَائِرُ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَضَرَّ إذَا تَزَوَّجَ عَلَى ضَرَّةٍ.
 
====ضرس====
 
الضِّرْسُ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ فَإِنْ قِيلَ فِيهِ سِنٌّ فَهُوَ مُؤَنَّثٌ فَالتَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ لَفْظَيْنِ وَتَذْكِيرُ الْأَسْمَاءِ وَتَأْنِيثُهَا سَمَاعِيٌّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ الْأَنْيَابُ وَالْأَضْرَاسُ كُلُّهَا ذُكْرَانٌ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الضِّرْسُ بِعَيْنِهِ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ فِي شِعْرٍ مُؤَنَّثًا فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهِ السِّنُّ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الضِّرْسُ مُذَكَّرٌ وَرُبَّمَا أَنَّثُوهُ عَلَى مَعْنَى السِّنِّ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ التَّأْنِيثَ وَجَمْعُهُ أَضْرَاسٌ وَرُبَّمَا قِيلَ ضُرُوسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَحُمُولٍ.
 
====ضرط====
 
ضَرِطَ يَضْرَطُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَرِطًا مِثْلُ كَتِفٍ وَفَخِذٍ فَهُوَ ضَرِطٌ وَضَرَطَ ضَرْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الضُّرَاطُ.
 
====ضرع====
 
ضَرَعَ لَهُ يَضْرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَرَاعَةً ذَلَّ وَخَضَعَ فَهُوَ ضَارِعٌ وَضَرِعَ ضَرَعًا فَهُوَ ضَرِعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَضْرَعَتْهُ الْحُمَّى أَوْهَنَتْهُ وَتَضَرَّعَ إلَى اللَّهِ ابْتَهَلَ وَضَرُعَ ضَرَعًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا ضَعُفَ فَهُوَ ضَرَعٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالضَّرْعُ لِذَاتِ الظِّلْفِ كَالثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ ضُرُوعٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.
 
وَالْمُضَارَعَةُ الْمُشَابَهَةُ يُقَالُ اشْتِقَاقُهَا مِنَ الضَّرْعِ وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ مَا صَلَحَ أَنْ يَتَعَاقَبَ عَلَيْهِ الزَّوَائِدُ الْأَرْبَعُ وَهُوَ قَبْلَ الْمَاضِي فِي الْوُجُودِ لِأَنَّهُ يَقَعُ فَيُخْبَرُ بِهِ فَإِذَا تَمَّ صَارَ مَاضِيًا.
 
====ضرم====
 
ضَرِمَتِ النَّارُ ضَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ الْتَهَبَتْ وَتَضَرَّمَتْ وَاضْطَرَمَتْ كَذَلِكَ وَأَضْرَمْتُهَا إضْرَامًا وَضَرِمَ الرَّجُلُ ضَرَمًا فَهُوَ ضَرِمٌ اشْتَدَّ جُوعُهُ أَوْ غَضَبُهُ.
 
====ضري====
 
ضَرِيَ بِالشَّيْءِ ضرى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَضَرَاوَةً اعْتَادَهُ وَاجْتَرَأَ عَلَيْهِ فَهُوَ ضَارٍ وَالْأُنْثَى ضَارِيَةٌ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَضْرَيْتُهُ وَضَرَّيْتُهُ وَضَرِيَ بِهِ لَزِمَهُ وَأُولِعَ بِهِ كَمَا يَضْرَى السَّبُعُ بِالصَّيْدِ.
 
====ضعف====
 
ضِعْفُ الشَّيْءِ مِثْلُهُ وَضِعْفَاهُ مِثْلَاهُ وَأَضْعَافُهُ أَمْثَالُهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ التَّضْعِيفُ أَنْ يُزَادَ عَلَى أَصْلِ الشَّيْءِ فَيُجْعَلَ مِثْلَيْهِ وَأَكْثَرَ وَكَذَلِكَ الْإِضْعَافُ وَالْمُضَاعَفَةُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الضِّعْفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْمِثْلُ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الضِّعْفُ فِي الْمِثْلِ وَمَا زَادَ وَلَيْسَ لِلزِّيَادَةِ حَدٌّ يُقَالُ هَذَا ضِعْفُ هَذَا أَيْ مِثْلُهُ وَهَذَانِ ضِعْفَاهُ أَيْ مِثْلَاهُ قَالَ وَجَازَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَنْ يُقَالَ هَذَا ضِعْفُهُ أَيْ مِثْلَاهُ وَثَلَاثَةُ أَمْثَالِهِ لِأَنَّ الضِّعْفَ زِيَادَةٌ غَيْرُ مَحْصُورَةٍ فَلَوْ قَالَ فِي الْوَصِيَّةِ أَعْطُوهُ ضِعْفَ نَصِيبِ وَلَدِي أُعْطِيَ مِثْلَيْهِ وَلَوْ قَالَ ضِعْفَيْهِ أُعْطِيَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالِهِ حَتَّى لَوْ حَصَلَ لِلِابْنِ مِائَةٌ أُعْطِيَ مِائَتَيْنِ فِي الضِّعْفِ وَثَلَثَمِائَةٍ فِي الضِّعْفَيْنِ وَعَلَى هَذَا جَرَى عُرْفَ النَّاسِ وَاصْطِلَاحُهُمْ وَالْوَصِيَّةُ تُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ لَا عَلَى دَقَائِقِ اللُّغَةِ وَأَضْعَفْتُ الثَّوَابَ لِلْقَوْمِ وَأَضْعَفُوا هُمْ حَصَلَ لَهُمْ وَالتَّضْعِيفُ وَالضَّعْفُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَبِضَمِّهَا فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ خِلَافُ الْقُوَّةِ وَالصِّحَّةِ فَالْمَضْمُومُ مَصْدَرُ ضَعُفَ مِثَالُ قَرُبَ قُرْبًا وَالْمَفْتُوحُ مَصْدَرُ ضَعَفَ ضَعْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْمَفْتُوحَ فِي الرَّأْيِ وَالْمَضْمُومَ فِي الْجَسَدِ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَالْجَمْعُ ضُعَفَاءُ وَضِعَافٌ أَيْضًا وَجَاءَ ضَعَفَةٌ وَضَعْفَى لِأَنَّ فَعِيلًا إذَا كَانَ صِفَةً وَهُوَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ جُمِعَ عَلَى فَعْلَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى وَجَرِيحٍ وَجَرْحَى قَالَ الْخَلِيلُ قَالُوا هَلْكَى وَمَوْتَى ذَهَابًا إلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى مَفْعُولٍ وَقَالُوا أَحْمَقُ وَحَمْقَى وَأَنْوَكُ وَنَوْكَى لِأَنَّهُ عَيْبٌ أُصِيبُوا بِهِ فَكَانَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَشَذَّ مِنْ ذَلِكَ سَقِيمٌ فَجُمِعَ عَلَى سِقَامٍ بِالْكَسْرِ لَا عَلَى سَقْمَى ذَهَابًا إلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى فَاعِلٍ وَلُوحِظَ فِي ضَعِيفٍ مَعْنَى فَاعِلٍ فَجُمِعَ عَلَى ضِعَافٍ وَضَعَفَةٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.
 
وَأَضْعَفَهُ اللَّهُ فَضَعُفَ فَهُوَ ضَعِيفٌ وَضَعُفَ عَنِ الشَّيْءِ عَجَزَ عَنِ احْتِمَالِهِ فَهُوَ ضَعِيفٌ وَاسْتَضْعَفْتُهُ رَأَيْتُهُ ضَعِيفًا أَوْ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ.
 
====ضغث====
 
ضَغَثْتُ الشَّيْءَ ضَغْثًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُ وَمِنْهُ الضِّغْثُ وَهُوَ قَبْضَةُ حَشِيشٍ مُخْتَلِطٌ رَطْبُهَا بِيَابِسِهَا وَيُقَالُ مِلْءُ الْكَفِّ مِنْ قُضْبَانٍ أَوْ حَشِيشٍ أَوْ شَمَارِيخَ.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ } قِيلَ كَانَ حُزْمَةً مِنْ أَسَلٍ فِيهَا مِائَةُ عُودٍ وَهُوَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا يُعْمَلُ مِنْهُ الْحُصُرُ يُقَالُ إنَّهُ حَلَفَ إنْ عَافَاهُ اللَّهُ لِيَجْلِدَنَّهَا مِائَةَ جَلْدَةٍ فَرَخَّصَ اللَّهُ لَهُ فِي ذَلِكَ تَحِلَّةً لِيَمِينِهِ وَرِفْقًا بِهَا لِأَنَّهَا لَمْ تَقْصِدْ مَعْصِيَةً وَالْأَصْلُ فِي الضِّغْثِ أَنْ يَكُونَ لَهُ قُضْبَانٌ يَجْمَعُهَا أَصْلٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِيمَا يُجْمَعُ.
 
وَأَضْغَاثُ أَحْلَامٍ أَخْلَاطُ مَنَامَاتٍ وَاحِدُهَا ضِغْثُ حُلْمٍ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُشْبِهُ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ وَلَيْسَ بِهَا.
 
====ضغط====
 
ضَغَطَهُ ضَغْطًا مِنْ بَابِ نَفَعَ زَحَمَهُ إلَى حَائِطٍ وَعَصَرَهُ وَمِنْهُ ضَغْطَةُ الْقَبْرِ لِأَنَّهُ يَضِيقُ عَلَى الْمَيِّتِ وَالضُّغْطَةُ بِالضَّمِّ الشِّدَّةُ.
 
====ضغن====
 
ضَغِنَ صَدْرُهُ ضَغَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدَ وَالِاسْمُ ضِغْنٌ وَالْجَمْعُ أَضْغَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَهُوَ ضَغِنٌ وَضَاغِنٌ.
 
====ضفدع====
 
الضِّفْدِعُ بِكَسْرَتَيْنِ الذَّكَرُ وَالضِّفْدِعَةُ الْأُنْثَى وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ الدَّالَ وَأَنْكَرَهُ الْخَلِيلُ وَجَمَاعَةٌ وَقَالُوا الْكَلَامُ فِيهَا كَسْرُ الدَّالِ وَالْجَمْعُ الضَّفَادِعُ وَرُبَّمَا قَالُوا الضَّفَادِي عَلَى الْبَدَلِ كَمَا قَالُوا الْأَرَانِيّ فِي الْأَرَانِبِ عَلَى الْبَدَلِ.
 
====ضفر====
 
الضَّفِيرَةُ مِنَ الشَّعْرِ الْخُصْلَةُ وَالْجَمْعُ ضَفَائِرُ وَضُفُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَضَفَرْتُ الشَّعْرَ ضَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُهُ ضَفَائِرَ كُلُّ ضَفِيرَةٍ عَلَى حِدَةٍ بِثَلَاثِ طَاقَاتٍ فَمَا فَوْقَهَا وَالضَّفِيرَةُ الذُّؤَابَةُ وَالضَّفِيرَةُ الْحَائِطُ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَهِيَ الْمُسَنَّاةُ وَالضَّفِيرُ بِغَيْرِ هَاءٍ حَبْلٌ مِنْ شَعْرٍ وَالضَّفْرُ الْعَدْوُ وَالسَّعْيُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَتَضَافَرَ الْقَوْمُ تَعَاوَنُوا لِأَنَّهُ سَعْيٌ وَضَافَرْتُهُ عَاوَنْتُهُ.
 
====ضفف====
 
ضِفَّةُ النَّهْرِ وَالْبِئْرِ الْجَانِبُ يُفْتَحُ فَيُجْمَعُ عَلَى ضِفَّاتٍ مِثْلُ جَنَّةٍ وَجَنَّاتٍ وَيُكْسَرُ فَيُجْمَعُ عَلَى ضِفَفٍ مِثْلُ عِدَّةٍ وَعِدَدٍ وَالضَّفَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعَجَلَةُ فِي الْأَمْرِ وَالضَّفَفُ أَيْضًا كَثْرَةُ الْأَيْدِي عَلَى الطَّعَامِ وَالضَّفَفُ الضِّيقُ وَالشِّدَّةُ وَيُقَالُ الْحَاجَةُ.
 
====ضفو====
 
ضَفَا الثَّوْبُ يَضْفُو ضَفْوًا وَضُفُوًّا فَهُوَ ضَافٍ أَيْ تَامٌّ سَابِغٌ وَضَفَا الْعَيْشُ اتَّسَعَ.
 
====ضلع====
 
الضِّلَعُ مِنَ الْحَيَوَانِ بِكَسْرِ الضَّادِ وَأَمَّا اللَّامُ فَتُفْتَحُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُسَكَّنُ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِيَ أُنْثَى وَجَمْعُهَا أَضْلُعٌ وَأَضْلَاعٌ وَضُلُوعٌ وَهِيَ عِظَامُ الْجَنْبَيْنِ وَضَلِعَ الشَّيْءُ ضَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اعْوَجَّ.
 
وَالضَّلَاعَةُ الْقُوَّةُ وَفَرَسٌ ضَلِيعٌ غَلِيظُ الْأَلْوَاحِ شَدِيدُ الْعَصَبِ وَرَجُلٌ ضَلِيعٌ قَوِيٌّ وَضَلُعَ بِالضَّمِّ ضَلَاعَةً وَالِاسْمُ الضَّلَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَضَلَعَ ضَلْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مَالَ عَنِ الْحَقِّ وَضَلْعُكَ مَعَهُ أَيْ مَيْلُكَ وَتَضَلَّعَ مِنَ الطَّعَامِ امْتَلَأَ مِنْهُ وَكَأَنَّهُ مَلَأَ أَضْلَاعَهُ وَأَضْلَعَ بِهَذَا الْأَمْرِ إذَا قَدَرَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَوِيَتْ ضُلُوعُهُ بِحَمْلِهِ.
 
====ضلل====
 
ضَلَّ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ وَضَلَّ عَنْهُ يَضِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَلَالًا وَضَلَالَةً زَلَّ عَنْهُ فَلَمْ يَهْتَدِ إلَيْهِ فَهُوَ ضَالٌّ هَذِهِ لُغَةُ نَجْدٍ وَهِيَ الْفُصْحَى وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْله تَعَالَى { قُلْ إنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي } وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْأَصْلُ فِي الضَّلَالِ الْغِيبَةُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَيَوَانِ الضَّائِعِ ضَالَّةٌ بِالْهَاءِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ الضَّوَالُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَيُقَالُ لِغَيْرِ الْحَيَوَانِ ضَائِعٌ وَلُقَطَةٌ وَضَلَّ الْبَعِيرُ غَابَ وَخَفِيَ مَوْضِعُهُ.
 
وَأَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَقَدْتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَضْلَلْتَ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ إذَا ضَاعَ مِنْكَ فَلَمْ تَعْرِفْ مَوْضِعَهُ كَالدَّابَّةِ وَالنَّاقَةِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا فَإِنْ أَخْطَأْتَ مَوْضِعَ الشَّيْءِ الثَّابِتِ كَالدَّارِ قُلْتَ ضَلَلْتُهُ وَضَلِلْتُهُ وَلَا تَقُلْ أَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَضَلَّنِي كَذَا بِالْأَلِفِ إذَا عَجَزْتَ عَنْهُ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ ضَلَّنِي فُلَانٌ وَكَذَا فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ يَضِلُّنِي إذَا ذَهَبَ عَنْكَ وَعَجَزْتَ عَنْهُ وَإِذَا طَلَبْتَ حَيَوَانًا فَأَخْطَأْتَ مَكَانَهُ وَلَمْ تَهْتَدِ إلَيْهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الثَّوَابِتِ فَتَقُولُ ضَلَلْتُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ أَضَعْتُهُ فَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ أَضَلَّ رَحْلَهُ حَمْلُهُ عَلَى الْفِقْدَانِ أَظْهَرُ مِنَ الْإِضَاعَةِ وَقَوْلُهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْآبِقِ وَالضَّالِّ إنْ كَانَ الْمُرَادُ الْإِنْسَانَ فَاللَّفْظُ صَحِيحٌ وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ غَيْرَهُ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ وَالضَّالَّةِ بِالْهَاءِ فَإِنَّ الضَّالَّ هُوَ الْإِنْسَانُ وَالضَّالَّةُ الْحَيَوَانُ الضَّائِعُ وَضَلَّ النَّاسِي غَابَ حِفْظُهُ وَأَرْضٌ مَضَلَّةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالضَّادُ يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ أَيْ يُضَلُّ فِيهَا الطَّرِيقُ.
 
====ضمخ====
 
ضَمَّخَهُ بِالطِّيبِ فَتَضَمَّخَ بِمَعْنَى لَطَّخَهُ فَتَلَطَّخَ.
 
====ضمر====
 
ضَمَرَ الْفَرَسُ ضُمُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَضَمُرَ ضُمْرًا مِثْلُ قَرُبَ قُرْبًا دَقَّ وَقَلَّ لَحْمُهُ وَضَمَّرْتُهُ وَأَضْمَرْتُهُ أَعْدَدْتُهُ لِلسِّبَاقِ وَهُوَ أَنْ تَعْلِفَهُ قُوتًا بَعْدَ السِّمَنِ فَهُوَ ضَامِرٌ وَخَيْلٌ ضَامِرَةٌ وَضَوَامِرُ وَالْمِضْمَارُ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُضْمَرُ فِيهِ الْخَيْلُ.
 
وَضَمِيرُ الْإِنْسَانِ قَلْبُهُ وَبَاطِنُهُ وَالْجَمْعُ ضَمَائِرُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِسَرِيرَةٍ وَسَرَائِرَ لِأَنَّ بَابَ فَعِيلٍ إذَا كَانَ اسْمًا لِمُذَكَّرٍ يُجْمَعُ كَجَمْعِ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَرُغْفَانٍ وَأَضْمَرَ فِي ضَمِيرِهِ شَيْئًا عَزَمَ عَلَيْهِ بِقَلْبِهِ.
 
وَالضَّيْمَرَانُ الرَّيْحَانُ الْفَارِسِيُّ وَالضَّوْمَرَانُ بِالْوَاوِ لُغَةٌ وَالْمِيمُ فِيهِمَا تُضَمُّ وَتُفْتَحُ وَمَالٌ ضِمَارٌ بِالْكَسْرِ أَيْ غَائِبٌ لَا يُرْجَى عَوْدُهُ.
 
====ضمم====
 
ضَمَمْتُهُ ضَمًّا فَانْضَمَّ بِمَعْنَى جَمَعْتُهُ فَانْجَمَعَ وَمِنْهُ الْإِضْمَامَةُ مِنَ الْكُتُبِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهِيَ الْحُزْمَةُ.
 
====ضمن====
 
ضَمِنْتُ الْمَالَ وَبِهِ ضَمَانًا فَأَنَا ضَامِنٌ وَضَمِينٌ الْتَزَمْتُهُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ضَمَّنْتُهُ الْمَالَ أَلْزَمْتُهُ إيَّاهُ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الضَّمَانُ مَأْخُوذٌ مِنَ الضَّمِّ وَهُوَ غَلَطٌ مِنْ جِهَةِ الِاشْتِقَاقِ لِأَنَّ نُونَ الضَّمَانِ أَصْلِيَّةٌ وَالضَّمُّ لَيْسَ فِيهِ نُونٌ فَهُمَا مَادَّتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ وَضَمَّنْتُ الشَّيْءَ كَذَا جَعَلْتُهُ مُحْتَوِيًا عَلَيْهِ فَتَضَمَّنَهُ أَيْ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ وَاحْتَوَى وَمِنْهُ ضَمَّنَ اللَّهُ أَصْلَابَ الْفُحُولِ النَّسْلَ فَتَضَمَّنَتْهُ أَيْ ضَمِنَتْهُ وَحَوَتْهُ وَلِهَذَا قِيلَ لِلْوَلَدِ الَّذِي يُولَدُ مَضْمُونٌ لِأَنَّهُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ وَجَازَ أَنْ يُقَالَ مَضْمُونَةٌ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى نَسَمَةٍ كَمَا قِيلَ مَلْقُوحَةٌ وَالْجَمْعُ مَضَامِينُ وَتَضَمَّنَ الْكِتَابُ كَذَا حَوَاهُ وَدَلَّ عَلَيْهِ وَتَضَمَّنَ الْغَيْثُ النَّبَاتَ أَخْرَجَهُ وَأَزْكَاهُ وَضَمِنَ ضَمَنًا فَهُوَ ضَمِنٌ مِثْلُ زَمِنَ زَمَنًا فَهُوَ زَمِنٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ ضَمْنَى مِثْلُ زَمْنَى وَالضَّمَانَةُ مِثْلُ الزَّمَانَةِ وَفِي ضِمْنِ كَلَامِهِ أَيْ فِي مَطَاوِيهِ وَدَلَالَتِهِ.
 
====ضنن====
 
ضَنَّ بِالشَّيْءِ يَضَنُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ضِنًّا وَضِنَّةً بِالْكَسْرِ وَضَنَانَةً بِالْفَتْحِ بَخِلَ فَهُوَ ضَنِينٌ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ.
 
====ضني====
 
ضَنِيَ ضَنًى مِنْ بَابِ تَعِبَ مَرِضَ مَرَضًا مُلَازِمًا حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَهُوَ ضَنٍ بِالنَّقْصِ وَامْرَأَةٌ ضَنِيَةٌ وَيَجُوزُ الْوَصْفُ بِالْمَصْدَرِ فَيُقَالُ هُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ ضَنًى وَالْأَصْلُ ذُو ضَنًى أَوْ ذَاتُ ضَنًى وَالضَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَضْنَاهُ الْمَرَضُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُضْنًى وَضَنَأَتِ الْمَرْأَةُ تَضْنَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ كَثُرَ وَلَدُهَا فَهِيَ ضَانِئَةٌ.
 
====ضهي====
 
ضَاهَأَهُ مُضَاهَأَةً مَهْمُوزٌ عَارَضَهُ وَبَارَاهُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ضَاهَيْتُهُ مُضَاهَاةً وَقُرِئَ بِهِمَا وَهِيَ مُشَاكَلَةٌ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ.
 
وَفِي حَدِيثٍ { أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ } أَيْ يُعَارِضُونَ بِمَا يَعْمَلُونَ وَالْمُرَادُ الْمُصَوِّرُونَ.
 
====ضاد====
 
الضَّادُ حَرْفٌ مُسْتَطِيلٌ وَمَخْرَجُهُ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ إلَى مَا يَلِي الْأَضْرَاسَ وَمَخْرَجُهُ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ أَكْثَرُ مِنَ الْأَيْمَنِ وَالْعَامَّةُ تَجْعَلُهَا ظَاءً فَتُخْرِجُهَا مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ وَبَيْنِ الثَّنَايَا وَهِيَ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَرَّاءُ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُبْدِلُ الضَّادَ ظَاءً فَيَقُولُ عَظَّتِ الْحَرْبُ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَعْكِسُ فَيُبْدِلُ الظَّاءَ ضَادًا فَيَقُولُ فِي الظَّهْرِ ضَهْرٌ وَهَذَا وَإِنْ نُقِلَ فِي اللُّغَةِ وَجَازَ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْكَلَامِ فَلَا يَجُوزُ الْعَمَلُ بِهِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّ الْقِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ وَهَذَا غَيْرُ مَنْقُولٍ فِيهَا.
 
====ضوع====
 
ضَاعَ الشَّيْءُ يَضُوعُ ضَوْعًا مِنْ بَابِ قَالَ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ وَتَضَوَّعَ كَذَلِكَ وَالضُّوَعُ طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ مِنْ جِنْسِ الْهَامِ وَيُقَالُ هُوَ ذَكَرُ الْبُومِ وَالْجَمْعُ أَضْوَاعٌ مِثْلُ رُطَبٍ وَأَرْطَابٍ وَجَاءَ ضِيعَانٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ وَالضُّوَاعُ وِزَانُ غُرَابٍ صَوْتُ الضُّوَعِ.
 
====ضأل====
 
ضَؤُلَ الشَّيْءُ بِالْهَمْزِ وِزَانُ قَرُبَ ضُئُولَةً وَضَآلَةً فَهُوَ ضَئِيلٌ مِثْلُ قَرِيبٍ أَيْ صَغِيرُ الْجِسْمِ قَلِيلُ اللَّحْمِ وَامْرَأَةٌ ضَئِيلَةٌ وَتَضَاءَلَ مِثْلُهُ.
 
====ضون====
 
الضَّأْنُ ذَوَاتُ الصُّوفِ مِنَ الْغَنَمِ الْوَاحِدَةُ ضَائِنَةٌ وَالذَّكَرُ ضَائِنٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الضَّأْنُ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ أَضْؤُنٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ ضَئِينٌ مِثْلُ كَرِيمٍ.
 
====ضوي====
 
ضَوِيَ الْوَلَدُ ضَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا صَغُرَ جِسْمُهُ وَهُزِلَ فَهُوَ ضَاوِيٌّ مُثَقَّلٌ وَالْأَصْلُ عَلَى فَاعُولٍ وَالْأُنْثَى ضَاوِيَّةٌ وَأَضْوَيْتُهُ أَضْعَفْتُهُ { وَاغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا } أَيْ يَتَزَوَّجُ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ الْغَرِيبَةُ وَلَا يَتَزَوَّجُ الْقَرَابَةَ الْقَرِيبَةَ لِئَلَّا يَجِيءَ الْوَلَدُ ضَاوِيًّا وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ الْوَلَدَ يَجِيءُ مِنَ الْقَرِيبَةِ ضَاوِيًّا لِكَثْرَةِ الْحَيَاءِ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لَكِنَّهُ يَجِيءُ عَلَى طَبْعِ قَوْمِهِ مِنَ الْكَرَمِ.
 
====ضوء====
 
وَأَضَاءَ الْقَمَرُ إضَاءَةً أَنَارَ وَأَشْرَقَ وَالِاسْمُ الضِّيَاءُ وَقَدْ تُهْمَزُ الْيَاءُ وَضَاءَ ضَوْءًا مِنْ بَابِ قَالَ لُغَةٌ فِيهِ وَيَكُونُ أَضَاءَ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا يُقَالُ أَضَاءَ الشَّيْءُ وَأَضَاءَهُ غَيْرُهُ.
 
====ضير====
 
ضَارَهُ ضَيْرًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَضَرَّ بِهِ.
 
====ضيع====
 
ضَاعَ الشَّيْءُ يَضِيعُ ضَيْعَةٌ وَضَيَاعًا بِالْفَتْحِ فَهُوَ ضَائِعٌ وَالْجَمْعُ ضُيَّعٌ وَضِيَاعٌ مِثْلُ رُكَّعٍ وَجِيَاعٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَضَاعَهُ وَضَيَّعَهُ وَالضَّيْعَةُ الْعَقَارُ وَالْجَمْعُ ضِيَاعٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَدْ يُقَالُ ضِيَعٌ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَأَضَاعَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ كَثُرَتْ ضِيَاعُهُ وَالضَّيْعَةُ الْحِرْفَةُ وَالصِّنَاعَةُ وَمِنْهُ كُلُّ رَجُلٍ وَضَيْعَتُهُ وَالْمَضِيعَةُ بِمَعْنَى الضَّيَاعِ وَيَجُوزُ فِيهَا كَسْرُ الضَّادِ وَسُكُونُ الْيَاءِ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَيَجُوزُ سُكُونُ الضَّادِ وَفَتْحُ الْيَاءِ وِزَانُ مَسْلَمَةٍ وَالْمُرَادُ بِهَا الْمَفَازَةُ الْمُنْقَطِعَةُ وَقَالَ ابْنُ جِنِّي الْمَضْيَعَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَضِيعُ فِيهِ الْإِنْسَانُ قَالَ وَهُوَ مُقِيمٌ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ شِعَارُهُ فِي أُمُورِهِ الْكَسَلُ وَمِنْهُ يُقَال ضَاعَ يَضِيعُ ضَيَاعًا بِالْفَتْحِ أَيْضًا إذَا هَلَكَ.
 
====ضيف====
 
الضَّيْفُ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ ضَافَهُ ضَيْفًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا نَزَلَ عِنْدَهُ وَتَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فَيُقَالُ ضَيْفٌ وَضَيْفَةٌ وَأَضْيَافٌ وَضِيفَانٌ وَأَضَفْته وَضَيَّفْته إذَا أَنْزَلْتَهُ وَقَرَيْتَهُ وَالِاسْمُ الضِّيَافَةُ قَالَ ثَعْلَبٌ ضِفْتَهُ إذَا نَزَلْتَ بِهِ وَأَنْتَ ضَيْفٌ عِنْدَهُ وَأَضَفْتَهُ بِالْأَلِفِ إذَا أَنْزَلْتَهُ عِنْدَكَ ضَيْفًا وَأَضَفْتَهُ إضَافَةً إذَا لَجَأَ إلَيْكَ مِنْ خَوْفٍ فَأَجَرْتَهُ وَاسْتَضَافَنِي فَأَضَفْتُهُ اسْتَجَارَنِي فَأَجَرْتُهُ وَتَضَيَّفَنِي فَضَيَّفْتُهُ إذَا طَلَبَ الْقِرَى فَقَرَيْتَهُ أَوْ اسْتَجَارَكَ فَمَنَعْتَهُ مِمَّنْ يَطْلُبُهُ وَأَضَافَهُ إلَى الشَّيْءِ إضَافَةً ضَمَّهُ إلَيْهِ وَأَمَالَهُ وَالْإِضَافَةُ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مِنْ هَذَا لِأَنَّ الْأَوَّلَ يُضَمُّ إلَى الثَّانِي لِيَكْتَسِبَ مِنْهُ التَّعْرِيفَ أَوْ التَّخْصِيصَ وَإِذَا أُرِيدَ إضَافَةُ مُفْرَدَيْنِ إلَى اسْمٍ فَالْأَحْسَنُ إضَافَةُ أَحَدِهِمَا إلَى الظَّاهِرِ وَإِضَافَةُ الْآخَرَ إلَى ضَمِيرِهِ نَحْوُ غُلَامِ زَيْدٍ وَثَوْبُهُ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِكَ غُلَامُ زَيْدٍ وَثَوْبُ زَيْدٍ لِأَنَّهُ قَدْ يُوهِمُ أَنَّ الثَّانِيَ غَيْرُ الْأَوَّلِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ مُضَافًا فِي النِّيَّةِ دُونَ اللَّفْظِ وَالثَّانِي فِي اللَّفْظِ وَالنِّيَّةِ نَحْوُ غُلَامِ وَثَوْبِ زَيْدٍ وَرَأَيْتُ غُلَامَ وَثَوْبَ زَيْدٍ وَهَذَا كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ إذَا كَانَ الْمُضَافُ إلَيْهِ ظَاهِرًا فَإِنْ كَانَ ضَمِيرًا وَجَبَتِ الْإِضَافَةُ فِيهِمَا لَفْظًا نَحْوُ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُهُ وَرُبُعُهُ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْإِضْمَارَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ لِأَنَّهُ إنَّمَا يُؤْتَى بِهِ لِلْإِيجَازِ وَالِاخْتِصَارِ وَحَذْفُ الْمُضَافِ إلَيْهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ أَيْضًا لِأَنَّهُ لِلْإِيجَازِ وَالِاخْتِصَارِ فَلَوْ قِيلَ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُ وَرُبُعُهُ لَاجْتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ نَوْعَا إيجَازٍ وَاخْتِصَارٍ وَفِيهِ تَكْثِيرٌ لِمُخَالَفَةِ الْأَصْلِ وَهُوَ شَبِيهٌ بِاجْتِمَاعِ إعْلَالَيْنِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ لِلْمِلْكِ نَحْوُ غُلَامِ زَيْدٍ وَلِلتَّخْصِيصِ نَحْوُ سَرْجِ الدَّابَّةِ وَحَصِيرِ الْمَسْجِدِ وَتَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ دَارِ زَيْدٍ لِدَارٍ يَسْكُنُهَا وَلَا يَمْلِكُهَا وَيَكْفِي فِيهَا أَدْنَى مُلَابَسَةٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ إلَيْهِ وَيُعَوَّضُ عَنْهُ أَلِفٌ وَلَامٌ لِفَهْمِ الْمَعْنَى نَحْوُ { وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } أَيْ عَنْ هَوَاهَا { وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ } أَيْ نِكَاحِهَا وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ وَيُقَامُ الْمُضَافُ إلَيْهِ مَقَامَهُ إذَا أُمِنَ اللَّبْسُ.
 
====ضيق====
 
ضَاقَ الشَّيْءُ ضَيْقًا مِنْ بَابِ سَارَ وَالِاسْمُ الضِّيقُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ خِلَافُ اتَّسَعَ فَهُوَ ضَيِّقٌ وَضَاقَ صَدْرُهُ حَرِجَ فَهُوَ ضَيِّقٌ أَيْضًا إذَا أُرِيدَ بِهِ الثُّبُوتُ فَإِذَا ذُهِبَ بِهِ مَذْهَبَ الزَّمَانِ قِيلَ ضَائِقٌ. .
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ } وَضَيَّقْتُ عَلَيْهِ تَضْيِيقًا وَضَيَّقْتُ الْمَكَانَ فَضَاقَ وَضَاقَ الرَّجُلُ بِمَعْنَى بَخِلَ وَضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَرْعًا شَقَّ عَلَيْهِ وَالْأَصْلُ ضَاقَ ذَرْعُهُ أَيْ طَاقَتُهُ وَقُوَّتُهُ فَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَى الشَّخْصِ وَنُصِبَ الذَّرْعُ عَلَى التَّمْيِيزِ وَقَوْلُهُمْ ضَاقَ الْمَالُ عَنِ الدُّيُونِ مَجَازٌ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ لَا يَتَّسِعُ حَتَّى يُسَاوِيَهَا وَأَضَاقَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ ذَهَبَ مَالُهُ.
 
====ضيم====
 
ضَامَهُ ضَيْمًا مِثْلُ ضَارَهُ ضَيْرًا وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
==كتاب الطاء==
 
====طبب====
 
طَبَّهُ طِبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَاوَاهُ وَفِي الْمَثَلِ اعْمَلْ عَمَلَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ وَالِاسْمُ الطِّبّ بِالْكَسْرِ وَالنِّسْبَةُ طِبِّيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَالْعَامِلُ طَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَطِبَّاءُ وَيُقَالُ أَيْضًا طَبٌّ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَمُتَطَبِّبٌ وَفُلَانٌ يَسْتَطِبُّ لِوَجْهِهِ أَيْ يَسْتَوْصِفُ وَيُقَالُ لِلْعَالِمِ بِالشَّيْءِ وَلِلْفَحْلِ الْمَاهِرِ بِالضِّرَابِ طَبُّ وَطَبِيبٌ أَيْضًا.
 
====طبخ====
 
الطَّبِيخُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَطَبَخْتُ اللَّحْمَ طَبْخًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَنْضَجْتَهُ بِمَرَقٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ لَا يُسَمَّى طَبِيخًا إلَّا إذَا كَانَ بِمَرَقٍ وَيَكُونُ الطَّبْخُ فِي غَيْرِ اللَّحْمِ يُقَالُ خُبْزَةٌ جَيِّدَةُ الطَّبْخِ وَآجُرَّةٌ جَيِّدَةُ الطَّبْخِ وَالْمَطْبَخُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَاءِ مَوْضِعُ الطَّبْخِ وَقَدْ تُكْسَرُ الْمِيمُ تَشْبِيهًا بِاسْمِ الْآلَةِ.
 
====طبر====
 
طَبَرِيَّةُ مَدِينَةٌ بِالشَّامِ وَكَانَتْ قَصَبَةَ الْأُرْدُنِّ وَالدَّرَاهِمُ الطَّبَرِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهَا وَإِذَا نُسِبَ الْإِنْسَانُ إلَيْهَا قِيلَ طَبَرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَطَبَرِسْتَانُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَسُكُونِ السِّينِ اسْمُ بِلَادٍ بِالْعَجَمِ وَهِيَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ وَيُنْسَبُ إلَى الْأُولَى فَيُقَالُ طَبَرِيّ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَالطُّنْبُورُ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِي وَهُوَ فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَإِنَّمَا ضُمَّ حَمْلًا عَلَى بَابِ عُصْفُورٍ.
 
====طبرزذ====
 
وَطَبَرْزَذٌ وِزَانُ سَفَرْجَلٍ مُعَرَّبٌ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَبِنُونٍ وَبِلَامٍ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ النُّونَ وَاللَّامَ وَلَمْ يَحْكِ الذَّالَ وَحَكَاهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ فَقَالَ سُكَّرٌ طَبَرْزَذٌ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ تَبَرْزَذٌ وَالتَّبَرُ الْفَأْسُ كَأَنَّهُ نُحِتَ مِنْ جَوَانِبِهِ بِفَأْسٍ وَعَلَى هَذَا فَتَكُونُ طَبَرْزَذٌ صِفَةً تَابِعَةً لِسُكَّرٍ فِي الْإِعْرَابِ فَيُقَالُ هُوَ سُكَّرٌ طَبَرْزَذٌ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ الطَّبَرْزَذُ هُوَ السُّكَّرُ الْأُبْلُوجُ وَبِهِ سُمِّيَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ لِحَلَاوَتِهِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الطَّبَرْزَذَةُ نَخْلَةٌ بُسْرَتُهَا صَفْرَاءُ مُسْتَدِيرَةٌ وَالطَّبَرْزَذُ الثَّوْرِيُّ بُسْرَتُهُ صَفْرَاءُ فِيهَا طُولٌ.
 
====طبع====
 
الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَطَبَعْتُ الدَّرَاهِمَ ضَرَبْتُهَا وَطَبَعْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ عَمِلْتُهُ وَطَبَعْتُ الْكِتَابَ وَعَلَيْهِ خَتَمْتُهُ وَالطَّابَعُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا مَا يُطْبَعُ بِهِ وَالطَّبْعُ بِالسُّكُونِ أَيْضًا الْجِبِلَّةُ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا.
 
وَالطَّبْعُ بِالْفَتْحِ الدَّنَسُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَيْءٌ طَبِعٌ مِثْلُ دَنِسٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
وَالطَّبِيعَةُ مِزَاجُ الْإِنْسَانِ الْمُرَكَّبُ مِنَ الْأَخْلَاطِ.
 
====طبق====
 
الطَّبَقُ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ أَطْبَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَطِبَاقٌ أَيْضًا مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَأَصْلُ الطَّبَقِ الشَّيْءُ عَلَى مِقْدَارِ الشَّيْءِ مُطْبِقًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ كَالْغِطَاءِ لَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَطْبَقُوا عَلَى الْأَمْرِ بِالْأَلِفِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ مُتَوَافِقِينَ غَيْرَ مُتَخَالَفِينَ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى فَهِيَ مُطْبِقَةٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْبَابِ وَأَطْبَقَ عَلَيْهِ الْجُنُونُ فَهُوَ مُطْبِقٌ أَيْضًا وَالْعَامَّةُ تَفْتَح الْبَاءَ عَلَى مَعْنَى أَطْبَقَ اللَّه عَلَيْهِ الْحُمَّى وَالْجُنُونَ أَيْ أَدَامَهُمَا كَمَا يُقَالُ أَحَمَّهُ اللَّهُ وَأَجَنَّهُ أَيْ أَصَابَهُ بِهِمَا وَعَلَى هَذَا فَالْأَصْلُ مُطْبَقٌ عَلَيْهِ فَحُذِفَتِ الصِّلَةُ تَخْفِيفًا وَيَكُونُ الْفِعْلُ مِمَّا اُسْتُعْمِلَ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا لَكِنْ لَمْ أَجِدْهُ وَمَطَرٌ طَبَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ دَائِمٌ مُتَوَاتِرٌ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ دِيمَةٌ هَطْلَاءُ فِيهَا وَطَفٌ طَبَقُ الْأَرْضِ تَحَرَّى وَتَدُرُّ الْوَطَفُ السَّحَابُ الْمُسْتَرْخِي الْجَوَانِبِ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَقَوْلُهُ طَبَقُ الْأَرْضِ أَيْ تَعُمُّ الْأَرْضَ وَتَحَرَّى أَيْ تَتَوَخَّى وَتَقْصِدُ وَتَدُرُّ أَيْ تَغْزُرُ وَتَكْثُرُ وَالسَّمَوَاتُ طِبَاقٌ أَيْ كُلُّ سَمَاءٍ كَالطَّبَقِ لِلْأُخْرَى.
 
====طبل====
 
الطَّبْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ طُبُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءَ أَطْبَالٌ أَيْضًا مِثْلُ أَفْرَاخٍ وَطَبَلَ طَبْلًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَطَبَّلَ تَطْبِيلًا مُبَالَغَةٌ وَالْحِرْفَةُ الطِّبَالَةُ بِالْكَسْرِ وَيَكُونُ بِوَجْهٍ وَاحِدٍ وَقَدْ يَكُونُ بِوَجْهَيْنِ.
 
====طبي====
 
الطُّبْيُ لِذَاتِ الْخُفِّ وَالظِّلْفِ كَالثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ أَطْبَاءٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَيُطْلَقُ قَلِيلًا لِذَاتِ الْحَافِرِ وَالسِّبَاعِ.
 
====طجر====
 
الطِّنْجِيرُ بِكَسْرِ الطَّاءِ إنَاءٌ مِنْ نُحَاسٍ يُطْبَخُ فِيهِ قَرِيبٌ مِنَ الطَّبَقِ وَوَزْنُهُ فِنْعِيلٌ وَالْجَمْعُ طَنَاجِيرُ.
 
====طجن====
 
الطَّاجِنُ مُعَرَّبٌ وَهُوَ الْمِقْلَى وَتُفْتَحُ الْجِيمُ وَقَدْ تُكْسَرُ وَالْجَمْعُ طَوَاجِنُ وَالطَّيْجَنُ وِزَانُ زَيْنَبَ لُغَةٌ وَجَمْعُهُ طَيَاجِنُ.
 
====طحلب====
 
الطُّحْلُبُ بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحُهَا تَخْفِيفٌ شَيْءٌ أَخْضَرُ لَزِجٌ يُخْلَقُ فِي الْمَاءِ وَيَعْلُوهُ وَمَاءٌ طَحِلٌ مِثْلُ تَعِبٍ كَثُرَ طُحْلُبُهُ وَعَيْنٌ طَحِلَةٌ كَذَلِكَ وَالطِّحَالُ بِكَسْرِ الطَّاءِ مِنَ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ إلَّا الْفَرَسَ فَلَا طِحَالَ لَهُ وَالْجَمْعُ طِحَالَاتٌ وَأَطْحِلَةٌ مِثْلُ لِسَانٍ وَأَلْسِنَةٍ وَطُحُلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَطَحِلَ الْإِنْسَانُ طَحَلًا فَهُوَ طَحِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ عَظُمَ طِحَالُهُ.
 
====طحن====
 
طَحَنْتُ الْبُرَّ وَنَحْوَهُ طَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ طَحِينٌ وَمَطْحُونٌ أَيْضًا وَالطَّاحُونَةُ الرَّحَى وَجَمْعُهَا طَوَاحِينُ وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الْمَطْحُونُ وَقَدْ يُسَمَّى بِالْمَصْدَرِ وَالطَّوَاحِنُ الْأَضْرَاسُ الْوَاحِدَةُ طَاحِنَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ.
 
====طرب====
 
طَرِبَ طَرَبًا فَهُوَ طَرِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَطَرُوبٌ مُبَالَغَةٌ وَهِيَ خِفَّةٌ تُصِيبُهُ لِشِدَّةِ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ وَالْعَامَّةُ تَخُصُّهُ بِالسُّرُورِ وَطَرَّبَ فِي صَوْتِهِ بِالتَّضْعِيفِ رَجَّعَهُ وَمَدَّهُ.
 
====طرث====
 
الطُّرْثُوثُ بِمُثَلَّثَتَيْنِ وِزَانُ عُصْفُورٍ قَالَ اللَّيْثُ الطُّرْثُوثُ نَبَاتٌ دَقِيقٌ مُسْتَطِيلٌ يَضْرِبَ إلَى الْحُمْرَةِ وَهُوَ دِبَاغٌ لِلْمَعِدَةِ يُجْعَلُ فِي الْأَدْوِيَةِ مِنْهُ مُرٌّ وَمِنْهُ حُلْوٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الطُّرْثُوثُ الَّذِي فِي الْبَادِيَةِ لَا وَرَقَ لَهُ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ لَا حُمُوضَةَ فِيهِ وَفِيهِ حَلَاوَةٌ فِي عُفُوصَةٍ طَعَامُ سُوءٍ وَهُوَ أَحْمَرُ مُسْتَدِيرُ الرَّأْسِ وَيُقَالُ خَرَجُوا يَتَطَرْثَثُونَ أَيْ يَجْمَعُونَهُ.
 
====طرح====
 
طَرَحْتُهُ طَرْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ رَمَيْتُ بِهِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ يَجُوزُ أَنْ يُعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ طَرَحْتُ بِهِ لِأَنَّ الْفِعْلَ إذَا تَضَمَّنَ مَعْنَى فِعْلٍ جَازَ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُ وَطَرَحْتُ الرِّدَاءَ عَلَى عَاتِقِي أَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ.
 
====طرخ====
 
الطُّرْخُونُ بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ عِنْدَ قَوْمٍ فَوَزْنُهُ فُعْلُونٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ سَحْنُونَ وَأَصْلِيَّةٌ عِنْدَ آخَرِينَ وَهُوَ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ الطَّاءَ وَالرَّاءَ.
 
====طرد====
 
طَرَدَهُ طَرْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الطَّرَدُ بِفَتْحَتَيْنِ وَيُقَالُ فِي الْمُطَاوِعِ طَرَدْتُهُ فَذَهَبَ وَلَا يُقَالُ اطَّرَدَ وَلَا انْطَرَدَ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَهُوَ طَرِيدٌ وَمَطْرُودٌ وَأَطْرَدَهُ السُّلْطَانُ عَنِ الْبَلَدِ مِثْلُ أَخْرَجَهُ مِنْهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَطَرَّدَهُ بِالتَّثْقِيلِ مِثْلُهُ.
 
وَالْمِطْرَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الرُّمْحُ لِأَنَّهُ يُطْرَدُ بِهِ.
 
: وَطَرَدْتُ الْخِلَافَ فِي الْمَسْأَلَةِ طَرْدًا أَجْرَيْتُهُ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُطَارِدَةِ وَهِيَ الْإِجْرَاءُ لِلسِّبَاقِ وَاطَّرَدَ الْأَمْرُ اطِّرَادًا تَبِعَ بَعْضُهُ بَعْضًا وَاطَّرَدَ الْمَاءُ كَذَلِكَ وَاطَّرَدَتِ الْأَنْهَارُ جَرَتْ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُمْ اطَّرَدَ الْحَدُّ مَعْنَاهُ تَتَابَعَتْ أَفْرَادُهُ وَجَرَتْ مَجْرًى وَاحِدًا كَجَرْيِ الْأَنْهَارِ وَاسْتَطْرَدَ لَهُ فِي الْحَرْبِ إذَا فَرَّ مِنْهُ كَيْدًا ثُمَّ كَرَّ عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ اجْتَذَبَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ إلَى مَوْضِعٍ يَتَمَكَّنُ مِنْهُ وَوَقَعَ لَكَ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِطْرَادِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ الِاجْتِذَابُ لِأَنَّكَ لَمْ تَذْكُرْهُ فِي مَوْضِعِهِ بَلْ مَهَّدْتَ لَهُ مَوْضِعًا ذَكَرْتَهُ فِيهِ.
 
====طرر====
 
طَرَرْتُهُ طَرًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ وَمِنْهُ الطَّرَّارُ وَهُوَ الَّذِي يَقْطَعُ النَّفَقَاتِ وَيَأْخُذُهَا عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا وَطَرَّ النَّبْتُ يَطُرُّ وَيَطِرُّ طُرُورًا نَبَتَ وَطَرَّ شَارِبُ الْغُلَامِ يَطُرُّ وَيَطِرُّ أَيْضًا بَقَلَ فَهُوَ غُلَامٌ طَارٌّ وَالطُّرَّةُ كُفَّةُ الثَّوْبِ وَالْجَمْعُ طُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.
 
====طرز====
 
الطِّرَازُ عَلَمُ الثَّوْبِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ طُرُزٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَطَرَّزْتُ الثَّوْبَ تَطْرِيزًا جَعَلْتُ لَهُ طِرَازًا وَثَوْبٌ مُطَرَّزٌ بِالذَّهَبِ وَغَيْرِهِ وَيُقَالُ هَذَا طَرْزُ هَذَا وِزَانُ فَلْسٍ وَمِنَ الطِّرَازِ الْأَوَّلِ أَيْ شَكْلِهِ وَمِنَ النَّمَطِ الْأَوَّلِ.
 
====طرس====
 
الطِّرْسُ الصَّحِيفَةُ وَيُقَالُ هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثُمَّ كُتِبَتْ وَالْجَمْعُ أَطْرَاسٌ وَطُرُوسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَحُمُولٍ.
 
وَطَرَسُوسُ فَعَلُولُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ مَدِينَةٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَتْ ثَغْرًا مِنْ نَاحِيَةِ بِلَادِ الرُّومِ قَرِيبًا مِنْ طَرَفِ الشَّامِ وَهِيَ بِالْإِقْلِيمِ الْمُسَمَّى فِي وَقْتِنَا سِيسَ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَفِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ طَرَسُوسٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَامْتَنَعَ مِنْ فَتْحِ الطَّاءِ وَالرَّاءِ وَالْأَوَّلُ اخْتِيَارُ الْجُمْهُورِ.
 
====طرش====
 
طَرِشَ طَرَشًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ الصَّمَمُ وَقِيلَ أَقَلُّ مِنْهُ وَقِيلَ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ وَقِيلَ مُوَلَّدٌ وَرَجُلٌ أَطْرَشُ وَامْرَأَةٌ طَرْشَاءُ وَالْجَمْعُ طُرْشٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَجُلٌ أُطْرُوشٌ قَالَ وَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ أَمْ دَخِيلٌ.
 
====طرف====
 
طَرَفَ الْبَصَرُ طَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَحَرَّكَ وَطَرْفُ الْعَيْنِ نَظَرُهَا وَيُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَطَرَفْتُ عَيْنَهُ طَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا أَصَبْتُهَا بِشَيْءٍ فَهِيَ مَطْرُوفَةٌ وَطَرَفْتُ الْبَصَر عَنْهُ صَرَفْتُهُ وَالطَّرَفُ النَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَطْرَافٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَطَرَّفَتِ الْمَرْأَةُ بَنَانَهَا تَطْرِيفًا خَضَّبَتْ أَطْرَافَ أَصَابِعِهَا وَالطَّرِيفُ الْمَالُ الْمُسْتَحْدَثُ وَهُوَ خِلَافُ التَّلِيدِ.
 
وَالْمُطْرَفُ ثَوْبٌ مِنْ خَزٍّ لَهُ أَعْلَامٌ وَيُقَالُ ثَوْبٌ مُرَبَّعٌ مِنْ خَزٍّ وَأَطْرَفْتُهُ إطْرَافًا جَعَلْتُ فِي طَرَفَيْهِ عَلَمَيْنِ فَهُوَ مُطْرَفٌ وَرُبَّمَا جُعِلَ اسْمًا بِرَأْسِهِ غَيْرَ جَارٍ عَلَى فِعْلِهِ وَكُسِرَتِ الْمِيمُ تَشْبِيهًا بِالْآلَةِ وَالْجَمْعُ مَطَارِفُ وَطَرَّفْتُهُ تَطْرِيفًا مِثْلُ أَطَرَفْتُهُ وَالطُّرْفَةُ مَا يُسْتَطْرَفُ أَيْ يُسْتَمْلَحُ وَالْجَمْعُ طُرَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَطْرَفَ إطْرَافًا جَاءَ بِطُرْفَةٍ وَطَرُفَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ فَهُوَ طَرِيفٌ. .
 
====طرق====
 
طَرَقْت الْبَابَ طَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَطَرَقْت الْحَدِيدَةَ مَدَدْتهَا وَطَرَّقْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَطَرَقْت الطَّرِيقَ سَلَكْته وَطَرَقَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ طَرْقًا فَهِيَ طَرُوقَةٌ فَعُولَةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ الْمُرَادُ الَّتِي بَلَغَتْ أَنْ يَطْرُقَهَا وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ تَكُونَ قَدْ طَرَقَهَا وَكُلُّ امْرَأَةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِهَا وَطَرَقَ النَّجْمُ طُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَ وَكُلُّ مَا أَتَى لَيْلًا فَقَدْ طَرَقَ وَهُوَ طَارِقٌ وَالْمِطْرَقَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَطْرُقُ بِهِ الْحَدِيدَ وَالطَّرِيقُ يُذْكَرُ فِي لُغَةِ نَجْدٍ وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْله تَعَالَى { فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا } وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَالْجَمْعُ طُرُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ الطُّرُقِ طُرُقَاتٌ وَقَدْ جُمِعَ الطَّرِيقُ عَلَى لُغَةِ التَّذْكِيرِ أَطْرِقَةٌ وَاسْتَطْرَقْت إلَى الْبَابِ سَلَكْت طَرِيقًا إلَيْهِ.
 
وَطَرَّقْتُ التُّرْسَ بِالتَّشْدِيدِ خَصَفْتُهُ عَلَى جِلْدٍ آخَرَ وَنَعْلٌ مُطَارَقَةٌ مَخْصُوفَةٌ وَطَرَّقْتُهَا تَطْرِيقًا خَرَزْتُهَا مِنْ جِلْدَيْنِ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ.
 
وَفِي الْحَدِيثِ { كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ } أَيْ غِلَاظُ الْوُجُوهِ عِرَاضُهَا وَفِي الصِّحَاحِ مَكْتُوبٌ بِالتَّخْفِيفِ.
 
====طرو====
 
طَرُوَ الشَّيْءُ بِالْوَاوِ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ طَرِيٌّ أَيْ غَضٌّ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ وَطَرِيءَ بِالْهَمْزِ وِزَانُ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ طَرِئٌ بَيِّنُ الطَّرَاءَةِ وَطَرَأَ فُلَانٌ عَلَيْنَا يَطْرَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ طُرُوءًا طَلَعَ فَهُوَ طَارِئٌ وَطَرَأَ الشَّيْءُ يَطْرَأُ أَيْضًا طُرْآنًا مَهْمُوزٌ حَصَلَ بَغْتَةً فَهُوَ طَارِئٌ وَأَطْرَيْتُ الْعَسَلَ بِالْيَاءِ إطْرَاءً عَقَدْتُهُ وَأَطْرَيْتُ فُلَانًا مَدَحْتُهُ بِأَحْسَنِ مَا فِيهِ وَقِيلَ بَالَغْتُ فِي مَدْحِهِ وَجَاوَزْتُ الْحَدَّ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ فِي بَابِ الْهَمْزِ وَالْيَاءِ أَطْرَأْتُهُ مَدَحْتُهُ وَأَطْرَيْتُهُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ.
 
====طست====
 
الطَّسْتُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَصْلُهَا طَسٌّ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ تَاءٌ لِثِقَلِ اجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِي الْجَمْعِ طِسَاسٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَفِي التَّصْغِيرِ طُسَيْسَةٌ وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى طُسُوسٍ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ وَعَلَى طُسُوتٍ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ الْفَرَّاءُ كَلَامُ الْعَرَبِ طَسَّةٌ وَقَدَ يُقَالُ طَسٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَطَيِّئٌ تَقُولُ طَسْتٌ كَمَا قَالُوا فِي لِصٍّ لِصْتٌ وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هُوَ الطَّسَّةُ وَالطَّسْتُ وَهِيَ الطَّسَّةُ وَالطَّسْتُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّأْنِيثُ أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ وَجَمْعُهَا طَسَّاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ هِيَ أَعْجَمِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ وَلِهَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هِيَ دَخِيلَةٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ لِأَنَّ التَّاءَ وَالطَّاءَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
 
====طعم====
 
طَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ طَعْمًا بِفَتْحِ الطَّاءِ وَيَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُسَاغُ حَتَّى الْمَاءِ وَذَوْقِ الشَّيْءِ.
 
وَفِي التَّنْزِيلِ { وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي } وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي زَمْزَمَ { إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ } بِالضَّمِّ أَيْ يَشْبَعُ مِنْهُ الْإِنْسَانُ وَالطُّعْمُ بِالضَّمِّ الطَّعَامُ قَالَ وَأُوثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ أَيْ بِالطَّعَامِ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ الطُّعْمُ بِالضَّمِّ الْحَبُّ الَّذِي يُلْقَى لِلطَّيْرِ وَإِذَا أَطْلَقَ أَهْلُ الْحِجَازِ لَفْظَ الطَّعَامِ عَنَوْا بِهِ الْبُرَّ خَاصَّةً وَفِي الْعُرْفِ الطَّعَامُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِثْلُ الشَّرَابِ اسْمٌ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَطْعِمَةٌ وَأَطْعَمْتُهُ فَطَعِمَ وَاسْتَطْعَمْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُطْعِمَنِي وَاسْتَطْعَمْتُ الطَّعَامَ ذُقْتُهُ لِأَعْرِفَ طَعْمَهُ وَتَطَعَّمْتُهُ كَذَلِكَ وَالطُّعْمَةُ الرِّزْقُ وَجَمْعُهَا طُعَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالطُّعْمَةُ الْمَأْكَلَةُ وَأَطْعَمَتِ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ فَيُقَالُ طَعْمُهُ حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ وَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ إذَا خَرَجَ عَنْ وَصْفِهِ الْخِلْقِيِّ وَالطَّعْمُ مَا يُشْتَهَى مِنَ الطَّعَامِ وَلَيْسَ لِلْغَثِّ طَعْمٌ وَالطَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ كِلَابِيَّةٌ وَقَوْلُهُمْ الطَّعْمُ عِلَّةُ الرِّبَا الْمَعْنَى كَوْنُهُ مِمَّا يُطْعَمُ أَيْ مِمَّا يُسَاغُ جَامِدًا كَانَ كَالْحُبُوبِ أَوْ مَائِعًا كَالْعَصِيرِ وَالدُّهْنِ وَالْخَلِّ وَالْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ الطُّعْمَ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الطَّعَامُ فَلَا يَتَنَاوَلُ الْمَائِعَاتِ وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ مَا يُتَنَاوَلُ اسْتِطْعَامًا فَهُوَ أَعَمُّ.
 
====طعن====
 
طَعَنَهُ بِالرُّمْحِ طَعْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَطَعَنَ فِي الْمَفَازَةِ طَعْنًا ذَهَبَ وَطَعَنَ فِي السِّنِّ كَبِرَ وَطَعَنَ الْغُصْنُ فِي الدَّارِ مَالَ إلَيْهَا مُعْتَرِضًا فِيهَا قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ طَعَنْتُ فِي أَمْرِ كَذَا وَكُلُّ مَا أَخَذْتَ فِيهِ وَدَخَلْتَ فَقَدْ طَعَنْتَ فِيهِ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُمْ طَعَنَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْحَيْضَةِ فِيهِ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ طَعَنَتْ فِي أَيَّامِ الْحَيْضَةِ أَيْ دَخَلَتْ فِيهَا وَطَعَنْتُ فِيهِ بِالْقَوْلِ وَطَعَنْتُ وَعَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَدَحْتُ وَعِبْتُ طَعْنًا وَطَعَنَانًا وَهُوَ طَاعِنٌ وَطَعَّانٌ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ وَأَجَازَ الْفَرَّاءُ يَطْعَنُ فِي الْكُلِّ بِالْفَتْحِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَالْمَطْعَنُ يَكُونَ مَصْدَرًا وَيَكُونُ مَوْضِعَ الطَّعْنِ.
 
وَالطَّاعُونُ الْمَوْتُ مِنَ الْوَبَاءِ وَالْجَمْعُ الطَّوَاعِينُ وَطُعِنَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ الطَّاعُونُ فَهُوَ مَطْعُونٌ.
 
====طغي====
 
طَغَا طَغْوًا مِنْ بَابِ قَالَ وَطَغِيَ طَغًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ أَيْضًا فَيُقَالُ طَغَيْتُ.
 
وَفِي التَّهْذِيبِ مَا يُوَافِقُهُ قَالَ الطَّاغُوتُ تَاؤُهَا زَائِدَةٌ وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ طَغَا وَالطَّاغُوتُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالِاسْمُ الطُّغْيَانُ وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَكُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْمِقْدَارَ وَالْحَدَّ فِي الْعِصْيَانِ فَهُوَ طَاغٍ وَأَطْغَيْتُهُ جَعَلْتُهُ طَاغِيًا وَطَغَا السَّيْلُ ارْتَفَعَ حَتَّى جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكَثْرَةِ.
 
وَالطَّاغُوتُ الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلُوتٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ لَكِنْ قُدِّمَتِ اللَّامُ مَوْضِعَ الْعَيْنِ وَاللَّامُ وَاوٌ مُحَرَّكَةٌ مَفْتُوحٌ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا فَبَقِيَ فِي تَقْدِيرِ فَلَعُوتٍ وَهُوَ مِنَ الطُّغْيَانِ قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
 
====طفر====
 
طَفَرَ طَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَطُفُورًا أَيْضًا وَالطَّفْرَةُ أَخَصُّ مِنَ الطَّفْرِ وَهُوَ الْوُثُوبُ فِي ارْتِفَاعٍ كَمَا يَطْفِرُ الْإِنْسَانُ الْحَائِطَ إلَى مَا وَرَاءَهُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَثْبٌ خَاصٌّ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ زَالَتْ بَكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ أَوْ طَفْرَةٍ وَقِيلَ الْوَثْبَةُ مِنْ فَوْقُ وَالطَّفْرَةُ إلَى فَوْقُ.
 
====طفس====
 
الطِّنْفِسَةُ بِكَسْرَتَيْنِ فِي اللُّغَةِ الْعَالِيَةُ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ السِّكِّيتِ وَفِي لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ بِسَاطٌ لَهُ خَمْلٌ رَقِيقٌ وَقِيلَ هُوَ مَا يُجْعَلُ تَحْتَ الرَّحْلِ عَلَى كَتِفَيِ الْبَعِيرِ وَالْجَمْعُ طَنَافِسُ.
 
====طفف====
 
الطَّفِيفُ مِثْلُ الْقَلِيلِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَمِنْهُ قِيلَ لِتَطْفِيفِ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ تَطْفِيفٌ وَقَدْ طَفَّفَهُ فَهُوَ مُطَفِّفٌ إذَا كَالَ أَوْ وَزَنَ وَلَمْ يُوفِ وَطِفَافُهُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ مَا مَلَأَ أَصْبَارَهُ وَيُقَالُ الطُّفَافَةُ بِالضَّمِّ مَا فَوْقَ الْمِكْيَالِ.
 
====طفل====
 
الطِّفْلُ الْوَلَدُ الصَّغِيرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالدَّوَابِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيَكُونُ الطِّفْلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْجَمْعِ قَالَ تَعَالَى { أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } وَيَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَالتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ طِفْلَةٌ وَأَطْفَالٌ وَطِفْلَاتٌ وَأَطْفَلَتْ كُلُّ أُنْثَى إذَا وَلَدَتْ فَهِيَ مُطْفِلٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَبْقَى هَذَا الِاسْمُ لِلْوَلَدِ حَتَّى يُمَيِّزَ ثُمَّ لَا يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طِفْلٌ بَلْ صَبِيٌّ وَحَزَوَّرٌ وَيَافِعٌ وَمُرَاهِقٌ وَبَالِغٌ وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لَهُ طِفْلٌ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ.
 
وَالطُّفَيْلِيُّ هُوَ الَّذِي يَدْخُلُ الْوَلِيمَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى طُفَيْلٍ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَانَ يَدْخُلُ وَلِيمَةَ الْعُرْسِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا فَنُسِبَ إلَيْهِ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَيُقَالُ التَّطَفُّلُ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ لِمَنْ يَدْخُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى فِي الطَّعَامِ الْوَارِشُ وَفِي الشَّرَابِ الْوَاغِلُ.
 
====طفو====
 
طَفَا الشَّيْءُ فَوْقَ الْمَاءِ طَفْوًا مِنْ بَابِ قَالَ وَطُفُوًّا عَلَى فُعُولٍ إذَا عَلَا وَلَمْ يَرْسُبْ وَمِنْهُ السَّمَكُ الطَّافِي وَهُوَ الَّذِي يَمُوتُ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يَعْلُو فَوْقَ وَجْهِهِ.
 
وَالطُّفْيَةُ خُوصَةُ الْمُقَلِ وَالْجَمْعُ طُفًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَذُو الطُّفْيَتَيْنِ مِنَ الْحَيَّاتِ مَا عَلَى ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالْخُوصَتَيْنِ وَطَفِئَتِ النَّارُ تُطْفَأُ بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ تَعِبَ طُفُوءًا عَلَى فَعُولٍ خَمَدَتْ وَأَطْفَأْتُهَا وَمِنْهُ أَطْفَأْتِ الْفِتْنَةَ إذَا سَكَّنْتَهَا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.
 
====طلب====
 
طَلَبْتُهُ أَطْلُبُهُ طَلَبًا فَأَنَا طَالِبٌ وَالْجَمْعُ طُلَّابٌ وَطَلَبَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَكَفَرَةٍ وَطَالِبُونَ وَامْرَأَةٌ طَالِبَةٌ وَنِسَاءٌ طَالِبَاتٌ وَطَوَالِبُ وَاطَّلَبْتُ عَلَى افْتَعَلْتُ بِمَعْنَى طَلَبْتُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَيُنْسَبُ إلَى الثَّانِي وَالْمَطْلَبُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعَ الطَّلَبِ وَالطِّلَابُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ غَيْرِكَ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ تَقُولُ طَالَبْتُهُ مُطَالَبَةً وَطِلَابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالطَّلِبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَالْجَمْعُ طَلَبَاتٌ مِثْلُهُ وَتَطَلَّبْتُ الشَّيْءَ تَبَغَّيْتُهُ وَأَطْلَبْتُ زَيْدًا بِالْأَلِفِ أَسْعَفْتُهُ بِمَا طَلَبَ وَأَطْلَبْتُهُ أَحْوَجْتُهُ إلَى الطَّلَبِ.
 
====طلح====
 
الطَّلْحُ الْمَوْزُ الْوَاحِدَةُ طَلْحَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَالطَّلْحُ مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ طَلْحَةٌ أَيْضًا وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَبَعِيرٌ طَلِيحٌ مَهْزُولٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يُقَالُ طَلَحْتُهُ أَطْلَحُهُ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا هَزَلْتُهُ.
 
====طلس====
 
الطِّلْسُ هُوَ الطِّرْسُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ طُلُوسٌ وَالطَّيْلَسَانُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ قَالَ الْفَارَابِيُّ هُوَ فَيْعَلَانٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كَسْرُ الْعَيْنِ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَسْمَعْ فَيْعِلَانِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ بَلْ بِضَمِّهَا مِثْلُ الْخَيْزُرَانِ وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ لَمْ أَسْمَعْ كَسْرَ اللَّامِ وَالْجَمْعُ طَيَالِسَةٌ وَالطَّيْلَسَانُ مِنْ لِبَاسِ الْعَجَمِ.
 
====طلع====
 
طَلَعَتِ الشَّمْسُ طُلُوعًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَمَطْلِعًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَكُلُّ مَا بَدَا لَك مِنْ عُلُوٍّ فَقَدْ طَلَعَ عَلَيْكَ وَطَلَعْتُ الْجَبَلَ طُلُوعًا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْ عَلَوْتُهُ وَطَلَعْتُ فِيهِ رَقَيْتُهُ وَأَطْلَعْتُ زَيْدًا عَلَى كَذَا مِثْلُ أَعْلَمْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى فَاطَّلَعَ عَلَى افْتَعَلَ أَيْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَعَلِمَ بِهِ وَالْمُطَّلَعُ مُفْتَعَلٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مَوْضِعُ الِاطِّلَاعِ مِنَ الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ إلَى الْمُنْخَفِضِ وَهَوْلُ الْمُطَّلَعِ مِنْ ذَلِكَ شَبَّهَ مَا يُشْرِفُ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ وَالطَّلِيعَةُ الْقَوْمُ يُبْعَثُونَ أَمَامَ الْجَيْشِ يَتَعَرَّفُونَ طِلْعَ الْعَدُوِّ بِالْكَسْرِ أَيْ خَبَرَهُ وَالْجَمْعُ طَلَائِعُ.
 
وَالطَّلْعُ بِالْفَتْحِ مَا يَطْلُعُ مِنَ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَصِيرُ ثَمَرًا إنْ كَانَتْ أُنْثَى وَإِنْ كَانَتِ النَّخْلَةُ ذَكَرًا لَمْ يَصِرْ ثَمَرًا بَلْ يُؤْكَلُ طَرِيًّا وَيُتْرَكُ عَلَى النَّخْلَةِ أَيَّامًا مَعْلُومَةً حَتَّى يَصِيرَ فِيهِ شَيْءٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الدَّقِيقِ وَلَهُ رَائِحَةٌ ذَكِيَّةٌ فَيُلْقَحُ بِهِ الْأُنْثَى وَأَطْلَعَتِ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ طَلْعَهَا فَهِيَ مُطْلِعٌ وَرُبَّمَا قِيلَ مُطْلِعَةٌ وَأَطْلَعَتْ أَيْضًا طَالَتْ.
 
====طلق====
 
طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقًا فَهُوَ مُطَلِّقٌ فَإِنْ كَثُرَ تَطْلِيقُهُ لِلنِّسَاءِ قِيلَ مِطْلِيقٌ وَمِطْلَاقٌ وَالِاسْمُ الطَّلَاقُ وَطَلَقَتْ هِيَ تَطْلُقُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهِيَ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكُلُّهُمْ يَقُولُ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى أَيَا جَارَتَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَهُ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهُ فَقَالَ اللَّيْثُ أَرَادَ طَالِقَةً غَدًا وَإِنَّمَا اجْتَرَأَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يُقَالُ طَلَقَتْ فَحَمَلَ النَّعْتَ عَلَى الْفِعْلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا امْرَأَةٌ طَالِقٌ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَطَالِقَةٌ غَدًا فَصَرَّحَ بِالْفَرْقِ لِأَنَّ الصِّفَةَ غَيْرُ وَاقِعَةٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ إذَا كَانَ النَّعْتُ مُنْفَرِدًا بِهِ الْأُنْثَى دُونَ الذَّكَرِ لَمْ تَدْخُلْهُ الْهَاءُ نَحْوُ طَالِقٍ وَطَامِثٍ وَحَائِضٍ لِأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إلَى فَارِقٍ لِاخْتِصَاصِ الْأُنْثَى بِهِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ طَالِقٌ وَطَالِقَةٌ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى وَأُجِيبَ عَنْهُ بِجَوَابَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا تَقَدَّمَ وَالثَّانِي أَنَّ الْهَاءَ لِضَرُورَةِ التَّصْرِيعِ عَلَى أَنَّهُ مُعَارَضٌ بِمَا رَوَاهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ شِقِّ الْيَمَامَةِ الْبَيْتَ فَإِنَّكِ طَالِقٌ مِنْ غَيْر تَصْرِيعٍ فَتَسْقُطُ الْحُجَّةُ بِهِ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ إنَّمَا حُذِفَتِ الْعَلَامَةُ لِأَنَّهُ أُرِيدَ النَّسَبُ وَالْمَعْنَى امْرَأَةٌ ذَاتُ طَلَاقٍ وَذَاتُ حَيْضٍ أَيْ هِيَ مَوْصُوفَةٌ بِذَلِكَ حَقِيقَةً وَلَمْ يُجْرُوهُ عَلَى الْفِعْلِ وَيُحْكَى عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّ هَذِهِ نُعُوتٌ مُذَكَّرَةٌ وُصِفَ بِهِنَّ الْإِنَاثُ كَمَا يُوصَفُ الْمُذَكَّرُ بِالصِّفَةِ الْمُؤَنَّثَةِ نَحْوُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَهُوَ سَمَاعِيٌّ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ نَعْجَةٌ طَالِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ إذَا كَانَتْ مُخَلَّاةً تَرْعَى وَحْدَهَا فَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْحَلِّ وَالِانْحِلَالِ.
 
يُقَالُ أَطْلَقْتُ الْأَسِيرَ إذَا حَلَلْتُ إسَارَهُ وَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَانْطَلَقَ أَيْ ذَهَبَ فِي سَبِيلِهِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ أَطْلَقْتُ الْقَوْلَ إذَا أَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ وَلَا شَرْطٍ وَأَطْلَقْتُ الْبَيِّنَةَ إذَا شَهِدْتُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِتَارِيخٍ وَأَطْلَقْتُ النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا وَنَاقَةٌ طُلُقٌ بِضَمَّتَيْنِ بِلَا قَيْدٍ وَنَاقَةٌ طَالِقٌ أَيْضًا مُرْسَلَةٌ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَقَدْ طَلَقَتْ طُلُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا انْحَلَّ وَثَاقُهَا وَأَطْلَقْتُهَا إلَى الْمَاءِ فَطَلَقَتْ.
 
وَالطَّلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ جَرْيُ الْفَرَسِ لَا تَحْتَبِسُ إلَى الْغَايَةِ فَيُقَالُ عَدَا الْفَرَسُ طَلَقًا أَوْ طَلَقَيْنِ كَمَا يُقَالُ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ تَطَلَّقَ الظَّبْيُ مَرَّ لَا يَلْوِي عَلَى شَيْءٍ وَطَلُقَ الْوَجْهُ بِالضَّمِّ طَلَاقَةً وَرَجُلٌ طَلْقَ الْوَجْهِ أَيْ فَرِحٌ ظَاهِرُ الْبِشْرِ وَهُوَ طَلِيقُ الْوَجْهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ مُتَهَلِّلٌ بَسَّامٌ وَهُوَ طَلْقُ الْيَدَيْنِ بِمَعْنَى سَخِيٍّ وَلَيْلَةٌ طَلْقَةٌ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا قُرٌّ وَلَا حَرٌّ وَكُلُّهُ وِزَانُ فَلْسٍ وَشَيْءٌ طِلْقٌ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ حَلَالٌ وَافْعَلْ هَذَا طِلْقًا لَكَ أَيْ حَلَالًا وَيُقَالُ الطِّلْقُ الْمُطْلَقُ الَّذِي يَتَمَكَّنُ صَاحِبُهُ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ التَّصَرُّفَاتِ فَيَكُونُ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الذِّبْحِ بِمَعْنَى الْمَذْبُوحِ وَأَعْطَيْتُهُ مِنْ طِلْقِ مَالِي أَيْ مِنْ حِلِّهِ أَوْ مِنْ مُطْلَقِهِ.
 
وَطُلِقَتِ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ طَلْقًا فَهِيَ مَطْلُوقَةٌ إذَا أَخَذَهَا الْمَخَاضُ وَهُوَ وَجَعُ الْوِلَادَةِ وَطَلُقَ لِسَانُهُ بِالضَّمِّ طُلُوقًا وَطُلُوقَةً فَهُوَ طَلِقُ اللِّسَانِ وَطَلِيقُهُ أَيْضًا أَيْ فَصِيحٌ عَذْبُ الْمَنْطِقِ وَاسْتَطْلَقَتْ مِنْ صَاحِبِ الدَّيْنِ كَذَا فَأَطْلَقَهُ وَاسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ لَازِمًا وَأَطْلَقَهُ الدَّوَاءُ وَفَرَسٌ مُطْلَقُ الْيَدَيْنِ إذَا خَلَا مِنَ التَّحْجِيلِ.
 
====طلل====
 
الطَّلَلُ الشَّاخِصُ مِنَ الْآثَارِ وَالْجَمْعُ أَطْلَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرُبَّمَا قِيلَ طُلُولٌ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ وَشَخْصُ الشَّيْءِ طَلَلُهُ.
 
وَطَلَلُ السَّفِينَةِ غِطَاءٌ يُغَشَّى بِهِ كَالسَّقْفِ وَالْجَمْعُ أَطْلَالٌ أَيْضًا.
 
وَطَلَّ السُّلْطَانُ الدَّمَ طَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَهْدَرَهُ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالُ طَلَّ الدَّمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ وَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ طَلَّهُ السُّلْطَانُ إذَا أَبْطَلَهُ وَأَطَلَّهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَطُلَّ هُوَ وَأُطِلَّ مَبْنِيَّيْنِ لِلْمَفْعُولِ.
 
وَأَطَلَّ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيْءِ مِثْلُ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى.
 
وَأَطَلَّ الزَّمَانُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا قَرُبَ.
 
وَالطَّلُّ الْمَطَرُ الْخَفِيفُ وَيُقَالُ أَضْعَفُ الْمَطَرِ.
 
====طلي====
 
طَلَيْتُهُ بِالطِّينِ وَغَيْرِهِ طَلْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَاطَّلَيْتَ عَلَى افْتَعَلْتَ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ وَلَا يُذْكَرُ مَعَهُ الْمَفْعُولُ وَالطِّلَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ كُلُّ مَا يُطْلَى بِهِ مِنْ قَطِرَانٍ وَنَحْوِهِ وَعَلَيْهِ طُلَاوَةٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ أَيْ بَهْجَةٌ.
 
====طلل====
 
وَالطَّلَا وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَالْجَمْعُ أَطْلَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====طمث====
 
طَمَثَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ طَمْثًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ افْتَضَّهَا وَافْتَرَعَهَا وَلَا يَكُونُ الطَّمْثُ نِكَاحًا إلَّا بِالتَّدْمِيَةِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ } أَيْ لَمْ يُدْمِهُنَّ بِالنِّكَاحِ وَفِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ يَطْمِثْ الْإِنْسِيَّةَ إنْسِيٌّ وَلَا الْجِنِّيَّةَ جِنِّيٌّ وَطَمَثَتِ الْمَرْأَةُ طَمْثًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا حَاضَتْ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَيْهِ أَوَّلَ مَا تَحِيضُ فَهِيَ طَامِثٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَطَمِثَتْ تَطْمِثُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.
 
====طمح====
 
طَمَحَ بِبَصَرِهِ نَحْوُ الشَّيْءِ يَطْمَحُ بِفَتْحَتَيْنِ طُمُوحًا وَاسْتَشْرَفَ لَهُ وَأَصْلُهُ قَوْلُهُمْ جَبَلٌ طَامِحٌ أَيْ عَالٍ مُشْرِفٌ.
 
====طمر====
 
طَمَرْتُ الْمَيِّتَ طَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ فِي الْأَرْضِ وَطَمَرْتُ الشَّيْءَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ الْمَطْمُورَةُ وَهِيَ حُفْرَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الْأَرْضِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَبَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى بَيْتًا فِي الْأَرْضِ وَطَمَرَ فِي الرَّكِيَّةِ طَمْرًا وَطُمُورًا وَثَبَ مِنْ أَعْلَاهَا إلَى أَسْفَلِهَا وَالطِّمْرُ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.
 
====طمس====
 
طَمَسْتُ الشَّيْءَ طَمْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَحَوْتُهُ وَطَمَسَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَطَمَسَ الطَّرِيقُ يَطْمِسُ وَيَطْمُسُ طُمُوسًا دَرَسَ.
 
====طمع====
 
طَمِعَ فِي الشَّيْءَ طَمَعًا وَطَمَاعَةً وَطَمَاعِيَةً مُخَفَّفٌ فَهُوَ طَمِعٌ وَطَامِعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَطْمَعْتُهُ وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا يَقْرُبُ حُصُولُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْأَمَلِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ طَمِعَ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ إذَا أَمَّلَ مَا يَبْعُدُ حُصُولُهُ لِأَنَّهُ قَدْ يَقَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مَوْقِعَ الْآخَرِ لِتَقَارُبِ الْمَعْنَى وَالطَّمَعُ رِزْقُ الْجُنْدِ وَالْجَمْعُ أَطْمَاعٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
 
====طمم====
 
طَمَمْتُ الْبِئْرَ وَغَيْرَهَا بِالتُّرَابِ طَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَلَأْتُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ مَعَ الْأَرْضِ وَطَمَّهَا التُّرَابُ فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَطَمَّ الْأَمْرُ طَمًّا أَيْضًا عَلَا وَغَلَبَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقِيَامَةِ طَامَّةٌ.
 
====طمأن====
 
اطْمَأَنَّ الْقَلْبُ سَكَنَ وَلَمْ يَقْلَقْ وَالِاسْمُ الطُّمَأْنِينَةُ وَاطْمَأَنَّ بِالْمَوْضِعِ أَقَامَ بِهِ وَاتَّخَذَهُ وَطَنًا وَمَوْضِعٌ مُطْمَئِنٌّ مُنْخَفِضٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَالْأَصْلُ فِي اطْمَأَنَّ الْأَلِفُ مِثْلُ احْمَارَّ وَاسْوَادَّ لَكِنَّهُمْ هَمَزُوا فِرَارًا مِنَ السَّاكِنَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ وَقِيلَ الْأَصْلُ هَمْزَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ عَلَى الْمِيمِ لَكِنَّهَا أُخِّرَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ بِدَلِيلٍ قَوْلِهِمْ طَأْمَنَ الرَّجُلُ ظَهْرَهُ بِالْهَمْزِ عَلَى فَأْعَلَ وَيَجُوزُ تَسْهِيلُ الْهَمْزَةِ فَيُقَالُ طَامَنَ وَمَعْنَاهُ حَنَاهُ وَخَفَضَهُ.
 
====طنب====
 
الطُّنُبُ بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونُ الثَّانِي لُغَةٌ الْحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الْخَيْمَةُ وَنَحْوُهَا وَالْجَمْعُ أَطْنَابٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَلَا يُجْمَعُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ قَالُوا عُنُقٌ وَأَعْنَاقٌ وَطُنُبٌ وَأَطْنَابٌ فِيمَنْ جَمَعَ الطُّنُبَ فَأَفْهَمَ خِلَافًا فِي جَوَازِ الْجَمْعِ وَأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ إذَا أَرَادَ انْكِرَاسًا فِيهِ عَنَّ لَهُ دُونَ الْأُرُومَةِ مِنْ أَطْنَابِهَا طُنُبُ فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فَاسْتَعْمَلَهُ مَجْمُوعًا وَمُفْرَدًا بِنِيَّةِ الْجَمْعِ وَتَزَوَّجَ الْأَشْعَثُ مُلَيْكَةَ بِنْتَ زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فَحَكَمَتْ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا عُمَرُ إلَى أَطْنَابِ بَيْتِهَا أَيْ إلَى أَمْثَالِ أَهْلِهَا وَالْمُرَادُ مَهْرُ مِثْلِهَا.
 
وَالطَّنَبُ بِفَتْحَتَيْنِ طُولُ ظَهْرِ الْفَرَسِ وَهُوَ عَيْبٌ عِنْدَهُمْ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفَرَسٌ أَطْنَبُ وَطَنْبَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَأَطْنَبَتِ الرِّيحُ إطْنَابًا اشْتَدَّتْ فِي غُبَارٍ وَمِنْهُ يُقَالُ أَطْنَبَ الرَّجُلُ إذَا بَالَغَ فِي قَوْلِهِ كَمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ.
 
====طنن====
 
طَنَّ الذُّبَابُ وَغَيْرُهُ يَطِنُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَنِينًا صَوَّتَ وَالطُّنُّ فِيمَا يُقَالُ حُزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ أَوْ قَصَبٍ وَالْجَمْعُ أَطْنَانٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ.
 
====طهر====
 
طَهُرَ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَقَرُبَ طَهَارَةً وَالِاسْمُ الطُّهْرُ وَهُوَ النَّقَاءُ مِنَ الدَّنَسِ وَالنَّجَسِ وَهُوَ طَاهِرُ الْعِرْضِ أَيْ بَرِئَ مِنَ الْعَيْبِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَالَةِ الْمُنَاقِضَةِ لِلْحَيْضِ طُهْرٌ وَالْجَمْعُ أَطْهَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَامْرَأَةٌ طَاهِرَةٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ وَطَاهِرٌ مِنَ الْحَيْضِ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَدْ طَهُرَتْ مِنَ الْحَيْضِ مِنْ بَابِ قَتَلَ.
 
وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَتَطَهَّرَتِ اغْتَسَلَتْ وَتَكُونُ الطَّهَارَةُ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ وَمَاءٌ طَاهِرٌ خِلَافُ نَجِسٍ وَطَاهِرٌ صَالِحٌ لِلتَّطَهُّرِ بِهِ وَطَهُورٌ قِيلَ مُبَالَغَةٌ وَإِنَّهُ بِمَعْنَى طَاهِرٍ وَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ لِوَصْفٍ زَائِدٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ ثَعْلَبٌ الطَّهُورُ هُوَ الطَّاهِرُ فِي نَفْسِهِ الْمُطَهِّرُ لِغَيْرِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الطَّهُورُ فِي اللُّغَةِ هُوَ الطَّاهِرُ الْمُطَهِّرُ قَالَ وَفَعُولٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ لِمَعَانٍ مِنْهَا فَعُولٌ لِمَا يُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ الطَّهُورِ لِمَا يَتَطَهَّرُ بِهِ وَالْوَضُوءُ لِمَا يُتَوَضَّأُ بِهِ وَالْفَطُورُ لِمَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ وَالْغَسُولُ لِمَا يُغْتَسَلُ بِهِ وَيُغْسَلُ بِهِ الشَّيْءُ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ { هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ } أَيْ هُوَ الطَّاهِرُ الْمُطَهِّرَ قَالَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ قَالَ وَمَا لَمْ يَكُنْ مُطَهِّرًا فَلَيْسَ بِطَهُورٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الطَّهُورُ الْبَلِيغُ فِي الطَّهَارَة قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَيُفْهَمُ مِنْ قَوْلِهِ { وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا } أَنَّهُ طَاهِرٌ فِي نَفْسِهِ مُطَهِّرٌ لِغَيْرِهِ لِأَنَّ قَوْلَهُ مَاءً يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ طَاهِرٌ لِأَنَّهُ ذُكِرَ فِي مَعْرِضِ الِامْتِنَانِ وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إلَّا بِمَا يُنْتَفَعُ بِهِ فَيَكُونُ طَاهِرًا فِي نَفْسِهِ وَقَوْلُهُ طَهُورًا يُفْهَمُ مِنْهُ صِفَةٌ زَائِدَةٌ عَلَى الطَّهَارَةِ وَهِيَ الطَّهُورِيَّةُ فَإِنْ قِيلَ فَقَدْ وَرَدَ طَهُورٌ بِمَعْنَى طَاهِرٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ رِيقُهُنَّ طَهُورٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ وُرُودَهُ كَذَلِكَ غَيْرُ مُطَّرِدٌ بَلْ هُوَ سَمَاعِيٌّ وَهُوَ فِي.
 
الْبَيْتِ مُبَالَغَةٌ فِي الْوَصْفِ أَوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ طَاهِرٍ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَلَوْ كَانَ طَهُورٌ بِمَعْنَى طَاهِرٍ مُطْلَقًا لَقِيلَ ثَوْبٌ طَهُورٌ وَخَشَبٌ طَهُورٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ وَطَهُورُ إنَاءِ أَحَدِكُمْ أَيْ مُطَهِّرُهُ وَالْمِطْهَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِدَاوَةُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَمِنْهُ السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ بِالْفَتْحِ وَكُلُّ إنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ مَطْهَرَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَطَاهِرُ.
 
====طوب====
 
الطُّوبُ الْآجُرُّ الْوَاحِدَةُ طُوبَةٌ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لُغَةٌ شَامِيَّةٌ وَأَحْسَبُهَا رُومِيَّةً وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الطُّوبُ الْآجُرُّ وَالطُّوبَةُ الْآجُرَّةُ وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهَا عَرَبِيَّةُ.
 
====طور====
 
الطُّورُ بِالضَّمِّ اسْمُ جَبَلٍ وَالطَّوْرُ بِالْفَتْحِ التَّارَةُ وَفَعَلَ ذَلِكَ طَوْرًا بَعْدَ طَوْرٍ أَيْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَالطَّوْرُ الْحَالُ وَالْهَيْئَةُ وَالْجَمْعُ أَطْوَارٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَتَعَدَّى طَوْرَهُ أَيِ الَّتِي تَلِيقُ بِهِ.
 
====طوس====
 
الطَّاوُسُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فَاعُولٌ وَيُصَغَّرُ بِحَذْفِ زَوَائِدِهِ فَيُقَالُ طُوَيْسٌ وَتَطَوَّسَتِ الْمَرْأَةُ بِمَعْنَى تَزَيَّنَتْ وَمِنْهُ يُقَالُ إنَّهُ لَمُطَوَّسٌ لِلشَّيْءِ الْحَسَنِ وَطُوسُ بَلَدٌ مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ.
 
====طوع====
 
أَطَاعَهُ إطَاعَةً أَيِ انْقَادَ لَهُ وَطَاعَهُ طَوْعًا مِنْ بَابِ قَالَ وَبَعْضُهُمْ يُعَدِّيهِ بِالْحَرْفِ فَيَقُولُ طَاعَ لَهُ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ بَاعَ وَخَافَ وَالطَّاعَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَاعِلُ مِنَ الرُّبَاعِيِّ مُطِيعٌ وَمِنَ الثُّلَاثِيِّ طَائِعٌ وَطَيِّعٌ وَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ رَخَّصَتْ وَسَهَّلَتْ وَطَاوَعَتْهُ كَذَلِكَ وَانْطَاعَ لَهُ انْقَادَ قَالُوا وَلَا تَكُونُ الطَّاعَةُ إلَّا عَنْ أَمْرٍ كَمَا أَنَّ الْجَوَابَ لَا يَكُونُ إلَّا عَنْ قَوْلٍ يُقَالُ أَمَرَهُ فَأَطَاعَ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ إذَا مَضَى لِأَمْرِهِ فَقَدْ أَطَاعَهُ إطَاعَةً وَإِذَا وَافَقَهُ فَقَدْ طَاوَعَهُ.
 
وَالِاسْتِطَاعَةُ الطَّاقَةُ وَالْقُدْرَةُ يُقَالُ اسْتَطَاعَ وَقَدْ تُحْذَفُ التَّاءُ فَيُقَالُ اسْطَاعَ يَسْطِيعُ بِالْفَتْحِ وَيَجُوزُ الضَّمُّ قَالَ أَبُو زَيْدٍ شَبَّهُوهَا بِأَفْعَلَ يُفْعِلُ إفْعَالًا.
 
وَتَطَوَّعَ بِالشَّيْءِ تَبَرَّعَ بِهِ وَمِنْهُ الْمُطَّوِّعَةُ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَالْوَاوِ وَهُوَ اسْمٌ فَاعِلٍ وَهُمْ الَّذِينَ يَتَبَرَّعُونَ بِالْجِهَادِ وَالْأَصْلُ الْمُتَطَوِّعَةُ فَأُبْدِلَ وَأُدْغِمَ.
 
====طوف====
 
طَافَ بِالشَّيْءِ يَطُوفُ طَوْفًا وَطَوَافًا اسْتَدَارَ بِهِ وَالْمَطَافُ مَوْضِعُ الطَّوَافِ وَطَافَ يَطِيفُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَطَافَهُ بِالْأَلِفِ وَاسْتَطَافَ بِهِ كَذَلِكَ وَأَطَافَ بِالشَّيْءِ أَحَاطَ بِهِ وَتَطَوَّفَ بِالْبَيْتِ وَاطَّوَّفَ عَلَى الْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الثُّلَاثِيِّ طَائِفٌ وَطَوَّافٌ مُبَالَغَةٌ وَامْرَأَةٌ طَوَّافَةٌ عَلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا وَيَتَعَدَّى بِزِيَادَةِ حَرْفٍ فَيُقَالُ طُفْتُ بِهِ عَلَى الْبَيْتِ وَطَافَ بِالنِّسَاءِ يَطُوفُ وَأَطَافَ إذَا أَلَمَّ.
 
وَالطَّائِفُ بِلَادُ الْغَوْرِ وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلِ غَزْوَانَ وَهُوَ أَبْرَدُ مَكَان بِالْحِجَازِ وَالطَّائِفُ بِلَادُ ثَقِيفٍ.
 
وَالطَّائِفَةُ الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ وَالطَّائِفَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَالطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ الْجَمَاعَةُ وَأَقَلُّهَا ثَلَاثَةٌ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَطُوفَانُ الْمَاءِ مَا يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ هُوَ جَمْعٌ وَاحِدُهُ طُوفَانَةٌ وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ وَلَا يُجْمَعُ وَهُوَ مِنْ طَافَ يَطُوفُ.
 
وَالطَّوْفُ بِالْفَتْحِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْوَلَدِ مِنَ الْأَذَى بَعْدَمَا يَرْضَعُ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْغَائِطِ مُطْلَقًا فَقِيلَ طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا وَالطَّوْفُ قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ وَيُجْعَلُ عَلَيْهَا خَشَبٌ حَتَّى تَصِيرَ كَهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَطَوَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ.
 
====طوق====
 
الطَّوْقُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَطْوَاقٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَطَوَّقْتُهُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ طَوْقَهُ وَيُعَبَّرُ بِهِ عَنِ التَّكْلِيفِ وَطَوْقُ كُلِّ شَيْءٍ مَا اسْتَدَارَ بِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَمَامَةِ ذَاتُ طَوْقٍ.
 
وَأَطَقْتُ الشَّيْءَ إطَاقَةً قَدَرْتُ عَلَيْهِ فَأَنَا مُطِيقٌ وَالِاسْمُ الطَّاقَةُ مِثْلُ الطَّاعَةِ مِنْ أَطَاعَ.
 
====طول====
 
طَالَ الشَّيْءُ طُولًا بِالضَّمِّ امْتَدَّ وَالطُّولُ خِلَافُ الْعَرْضِ وَجَمْعُهُ أَطْوَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَطَالَتِ النَّخْلَةُ ارْتَفَعَتْ قِيلَ هُوَ مِنْ بَابِ قَرُبَ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ قَصُرَ وَقِيلَ مِنْ بَابِ قَالَ وَالْفِعْلُ لَازِمٌ وَالْفَاعِلُ طَوِيلٌ وَالْجَمْعُ طِوَالٌ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَالْأُنْثَى طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ طَوِيلَاتٌ وَهَذَا أَطْوَلُ مِنْ ذَاكَ لِلْمُذَكَّرِ.
 
وَفِي الْمُؤَنَّثَةِ طُولَى مِنْ ذَاكَ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثَةِ الطُّوَلُ مِثْلُ فُضْلَى وَفُضَلٍ وَكُبْرَى وَكُبَرٍ وَقَرَأْتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ وَأَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ مَدَّهُ وَوَسَّعَهُ وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ يَمْتَدُّ يُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَمِنْهُ طَالَ الْمَجْلِسُ إذَا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَأَطَالَهُ صَاحِبُهُ وَطَوَّلْتُ لَهُ بِالتَّثْقِيلِ أَمْهَلْتُ.
 
وَالْمُطَاوَلَةُ فِي الْأَمْرِ بِمَعْنَى التَّطْوِيلِ فِيهِ وَطَوَّلْتُ الْحَدِيدَةَ مَدَدْتُهَا وَطَوَّلْتُ لِلدَّابَّةِ أَرْخَيْتُ لَهَا حَبْلَهَا لِتَرْعَى وَهُوَ غَيْرُ طَائِلٍ إذَا كَانَ حَقِيرًا.
 
وَالْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ هُوَ الْأَوَّلُ وَيُسَمَّى الْكَاذِبَ وَذَنَبَ السِّرْحَانِ شُبِّهَ بِهِ لِأَنَّهُ مُسْتَدِقٌّ صَاعِدٌ فِي غَيْرِ اعْتِرَاضٍ وَطَالَ عَلَى الْقَوْمِ يَطُولُ طَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا أَفْضَلَ فَهُوَ طَائِلٌ وَأَطَالَ بِالْأَلِفِ وَتَطَوَّلَ كَذَلِكَ وَطَوْلُ الْحُرَّةِ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ إذَا قَدَرَ عَلَى صَدَاقِهَا وَكُلْفَتِهَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْهَا وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ طَوْلُ الْحُرَّةِ مَا فَضَلَ عَنْ كِفَايَتِهِ وَكَفَى صَرْفُهُ إلَى مُؤَنِ نِكَاحِهِ وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ } فِيمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ طَوْلًا وَقِيلَ الطَّوْلُ الْغِنَى وَالْأَصْلُ أَنْ يُعَدَّى بِإِلَى فَيُقَالُ وَجَدْتُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ أَيْ سَعَةً مِنَ الْمَالِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْوُصْلَةِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ فَقَالُوا طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ ثُمَّ زَادَ الْفُقَهَاءُ تَخْفِيفَهُ فَقَالُوا طَوْلُ الْحُرَّةِ وَقِيلَ الْأَصْلُ طَوْلًا عَلَيْهَا.
 
وَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ قَهَرَهُ وَغَلَبَهُ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ وَمَدَارُ الْبَابِ عَلَى الزِّيَادَةِ.
 
====طوي====
 
طَوَيْتُهُ طَيًّا مِنْ بَابِ رَمَى وَطَوَيْتُ الْبِئْرَ فَهُوَ طَوِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَذُو طَوًى وَادٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ عَلَى نَحْوِ فَرْسَخٍ وَيُعْرَفُ فِي وَقْتِنَا بِالزَّاهِرِ فِي طَرِيقِ التَّنْعِيمِ وَيَجُوزُ صَرْفُهُ وَمَنْعُهُ وَضَمُّ الطَّاءِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا فَمَنْ نَوَّنَ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْوَادِي وَمَنْ مَنَعَهُ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ مَعَ الْعَلَمِيَّةِ أَوْ مَنَعَهُ لِلْعَلَمِيَّةِ مَعَ تَقْدِيرِ الْعَدْلِ عَنْ طَاوٍ.
 
====طيب====
 
طَابَ الشَّيْءُ يَطِيبُ طِيبًا إذَا كَانَ لَذِيذًا أَوْ حَلَالًا فَهُوَ طَيِّبٌ وَطَابَتْ نَفْسُهُ تَطِيبُ انْبَسَطَتْ وَانْشَرَحَتْ.
 
وَالِاسْتِطَابَةُ الِاسْتِنْجَاءُ يُقَالُ اسْتَطَابَ وَأَطَابَ إطَابَةً أَيْضًا لِأَنَّ الْمُسْتَنْجِيَ تَطِيبُ نَفْسُهُ بِإِزَالَةِ الْخَبَثِ عَنِ الْمَخْرَجِ وَاسْتَطَبْتُ الشَّيْءَ رَأَيْتُهُ طَيِّبًا وَتَطَيَّبَ بِالطِّيبِ وَهُوَ مِنَ الْعِطْرِ وَطَيَّبْتُهُ ضَمَّخْتُهُ.
 
وَطَيْبَةُ اسْمٌ لِمَدِينَةِ النَّبِيِّ {{صل}} وَطَابَةُ لُغَةٌ فِيهَا.
 
وَطُوبَى لَهُمْ قِيلَ مِنَ الطِّيبِ وَالْمَعْنَى الْعَيْشُ الطَّيِّبُ وَقِيلَ حُسْنَى لَهُمْ وَقِيلَ خَيْرٌ لَهُمْ وَأَصْلُهَا طُيْبَى فَقُلِبَتِ الْيَاءُ وَاوًا لِمُجَانَسَةِ الضَّمَّةِ وَالطَّيِّبَاتُ مِنَ الْكَلَامِ أَفْضَلُهُ وَأَحْسَنُهُ.
 
====طير====
 
الطَّائِرُ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنْ طَارَ يَطِيرُ طَيَرَانًا وَهُوَ لَهُ فِي الْجَوِّ كَمَشْيِ الْحَيَوَانِ فِي الْأَرْضِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ طَيَّرْتُهُ وَأَطَرْتُهُ وَجَمْعُ الطَّائِرِ طَيْرٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ طُيُورٌ وَأَطْيَارٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقُطْرُبٌ وَيَقَعُ الطَّيْرُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الطَّيْرُ جَمَاعَةٌ وَتَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ مِنَ التَّذْكِيرِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ طَيْرٌ بَلْ طَائِرٌ وَقَلَّمَا يُقَالُ لِلْأُنْثَى طَائِرَةٌ وَطَائِرُ الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي يُقَلِّدُهُ وَطَارَ الْقَوْمُ نَفَرُوا مُسْرِعِينَ.
 
وَاسْتَطَارَ الْفَجْرُ انْتَشَرَ.
 
وَتَطَيَّرَ مِنَ الشَّيْءِ وَاطَّيَّرَ مِنْهُ وَالِاسْمُ الطِّيَرَة وِزَانُ عِنَبَةٍ وَهِيَ التَّشَاؤُمُ وَكَانَتِ الْعَرَبُ إذَا أَرَادَتِ الْمُضِيَّ لِمُهِمٍّ مَرَّتْ بِمَجَاثِمِ الطَّيْرِ وَأَثَارَتْهَا لِتَسْتَفِيدَ هَلْ تَمْضِي أَوْ تَرْجِعُ فَنَهَى الشَّارِعُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ لَا هَامَ وَلَا طِيَرَةَ وَقَالَ أَقِرُّوا الطَّيْرَ فِي وُكُنَاتِهَا أَيْ عَلَى مَجَاثِمِهَا.
 
====طيش====
 
الطَّيْشُ الْخِفَّةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ بَاعَ وَطَاشَ السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ طَيْشًا أَيْضًا انْحَرَفَ عَنْهُ فَلَمْ يُصِبْهُ فَهُوَ طَائِشٌ وَطَيَّاشٌ مُبَالَغَةٌ.
 
====طيف====
 
طَافَ الْخَيَالُ طَيْفًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَلَمَّ وَطَيْفُ الشَّيْطَانِ وَطَائِفُهُ إلْمَامُهُ بِمَسٍّ أَوْ وَسْوَسَةٍ وَيُقَالُ أَصْلُهُ الْوَاوُ وَأَصْلُهُ يَطُوفُ لَكِنَّهُ قُلِبَ إمَّا لِلتَّخْفِيفِ وَإِمَّا لُغَةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي بَابِ الْوَاوِ وَالطَّيْفُ وَالطَّائِفُ مَا أَطَافَ بِالْإِنْسَانِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْخَيَالِ وَقَالَ فِي بَابِ الْيَاءِ الطَّيْفُ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
 
====طين====
 
الطِّينُ مَعْرُوفٌ وَالطِّينَةُ أَخَصُّ وَطَانَ الرَّجُلُ الْبَيْتَ وَالسَّطْحَ يَطِينُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ طَلَاهُ بِالطِّينِ وَطَيَّنَهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالطِّينَةُ الْخِلْقَةُ وَطَانَهُ اللَّهُ عَلَى الْخَيْرِ جَبَلَهُ عَلَيْهِ.