الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لكل شيء إذا ما تم نقصان»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
تنسيق كامل
سطر 1:
قصيدة للشاعر '''أبو البقاء الرندي''', أنشدها بعد سقوط اخر أراضي المسلمين في الأندلس .
 
{{قصيدة|لكل شيء إذا ما تم نقصان * |فلا يغر بطيب العيش إنسان}}
 
{{قصيدة|هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * |من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ}}
لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
 
{{قصيدة|وهذه الدار لا تبقي على أحد * |ولا يدوم على حال لها شانُ}}
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
 
{{قصيدة|يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ * |إذا نبت مشرفيات وخرصان}}
وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ
 
{{قصيدة|وينتضي كل سيف للفناء ولو * |كان ابن ذي يزن والغمد غمدان}}
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ * إذا نبت مشرفيات وخرصان
 
{{قصيدة|أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * |وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ}}
وينتضي كل سيف للفناء ولو * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
 
{{قصيدة|وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * |وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ}}
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
 
{{قصيدة|وأين ما حازه قارون من ذهب * |وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ}}
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
 
{{قصيدة|أتى على الكل أمر لا مرد له *|حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا}}
وأين ما حازه قارون من ذهب * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
 
{{قصيدة|وصار ما كان من مُلك ومن مَلك *|كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ}}
أتى على الكل أمر لا مرد له *حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
 
{{قصيدة|دار الزمان على دارا وقاتله |وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ}}
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك *كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
 
{{قصيدة|كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * |يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان}}
دار الزمان على دارا وقاتله وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
 
{{قصيدة|فجائع الدهر أنواع منوعة * |وللزمان مسرات وأحزانُ}}
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
 
{{قصيدة|وللحوادث سلوان يسهلها * |وما لما حل بالإسلام سلوانُ}}
فجائع الدهر أنواع منوعة * وللزمان مسرات وأحزانُ
 
{{قصيدة|دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له* |هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ}}
وللحوادث سلوان يسهلها * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
 
{{قصيدة|أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * |حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ}}
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له* هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
 
{{قصيدة|فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * |وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ}}
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
 
{{قصيدة|وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * |من عالمٍ قد سما فيها له شانُ}}
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
 
{{قصيدة|وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * |ونهرها العذب فياض وملآنُ}}
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
 
{{قصيدة|قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * |عسى البقاء إذا لم تبقى أركان}}
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * ونهرها العذب فياض وملآنُ
 
{{قصيدة|تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * |كما بكى لفراق الإلف هيمانُ}}
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
 
{{قصيدة|حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * |فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ}}
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
 
{{قصيدة|حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * |حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ}}
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
 
{{قصيدة|يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * |إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ}}
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
 
{{قصيدة|وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * |أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ}}
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
 
{{قصيدة|تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * |وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ}}
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
 
{{قصيدة|يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * |كأنها في مجال السبقِ عقبانُ}}
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
 
{{قصيدة|وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * |كأنها في ظلام النقع نيرانُ}}
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
 
{{قصيدة|وراتعين وراء البحر في دعةٍ * |لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ}}
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
 
{{قصيدة|أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * |فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ}}
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
 
{{قصيدة|كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * |قتلى وأسرى فما يهتز إنسان}}
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
 
{{قصيدة|لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * |وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ}}
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
 
{{قصيدة|ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * |أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ}}
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
 
{{قصيدة|يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * |أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ}}
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
 
{{قصيدة|بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * |واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ}}
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
 
{{قصيدة|فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * |عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ}}
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
 
{{قصيدة|ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * |لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ}}
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
 
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
{{قصيدة|يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما * |كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ}}
 
{{قصيدة|وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ * |إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ}}
 
{{قصيدة|يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً * |والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ}}
 
{{قصيدة|لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * |إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ}}
 
[[تصنيف:قصائد]]