الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد الثامن عشر/معنى حديث على كل مسلم صدقة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
نور الله
الرجوع عن التعديل 112024 بواسطة 94.249.78.166 (نقاش)
 
سطر 1:
{{رأسية
بشااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان الله بدي حديث
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= معنى حديث على كل مسلم صدقة
|سابق= → [[../قوله كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد|قوله كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد]]
|لاحق= [[../وسئل عن أحاديث يرويها القصاص|وسئل عن أحاديث يرويها القصاص]] ←
|ملاحظات=
}}
====معنى حديث على كل مسلم صدقة====
 
وَقَالَ رحَمهُ الله:
 
في الصحيحين عن أبي موسى عن النبي {{صل}} قال: «على كل مسلم صدقة» قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: «يَعْتَمِلُ بيديه فينفع نفسه ويتصدق»، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف»، قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يأمر بالمعروف أو الخير»، قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشر فإنها صدقة».
 
وفي الصحيحين عن أبي ذر قال: قلت: يارسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله، والجهاد في سبيله» قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: «أَنْفَسُها عند أهلها، وأكثرها ثمنًا» قال: قلت: فإن لم أفعل، قال: «تعين صانعًا، أو تصنع لأخْرَق» قال: قلت: يارسول الله، أرأيت إن ضَعُفْتُ عن بعض العمل؟ قال: «تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك».
 
ففي هذا الحديث أنه أوجب الصدقة على كل مسلم، وجعلها خمس مراتب على البدل: الأولي الصدقة بماله، فإن لم يجد اكتسب المال فنفع وتصدق. وفيه دليل وجوب الكسب، فإن لم يستطع فيعين المحتاج ببدنه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يفعل فيكف عن الشر. فالأوليان تقع بمال إما بموجود أو بمكسوب، والأخريان تقع بِبَدَنٍ إما بيد وإما بلسان.
 
وفي صحيح مسلم، عن أبي ذر، عن النبي {{صل}} قال: «يصبح على كل سُلامَي من أحدكم صدقة؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأَمْرٌ بالمعروف صدقة، ونَهْي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحي»، ففي هذا الحديث أنه جعل الصدقة الكلمات الأربع. والأمر والنهي، وركعتا الضحي كافيتان.
 
وفيه عنه، أن ناسًا من أصحاب رسول الله {{صل}} قالوا للنبي {{صل}}: يارسول الله ذهب أهل الدُّثُور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: «أَوَليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضْعِ أحدكم صدقة». قالوا: يارسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».
 
قلت: يشبه والله أعلم أن يكون قوله: صدقة أي: تقوم مقام الصدقة التي للأغنياء، فيكون الحديث الثاني مفسرا للأول، بخلاف حديث أبي موسى فإنه موجب للصدقة، أو تكون صدقة نفسه على نفسه، كما في حديث أبي ذر المتقدم تكف شرك عن الناس.
 
{{هامش}}
 
{{مجموع الفتاوى/18}}
[[تصنيف:مجموع الفتاوى:الحديث|{{SUBPAGENAME}}]]