الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/عبد الله بن المبارك»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر 127:
عن ابن المبارك قال من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته
 
قد أسلفنا لعبد الله ما يدل على فروسيته وقال محمد بن المثنى حدثنا عبد الله بن سنان قال كنت مع ابن المبارك ومعتمر بن سليمان بطرسوس فصاح الناس النفير فخرج ابن المبارك والناس فلما اصطف الجمعان خرج رومي فطلب البزاز فخرج إليه رجل فشد العلج عليه فقتله حتى قتل ستة من المسلمين وجعل يتبختر بين الصفين يطلب المبارزة ولايخرج إليه أحد فالتفت إلي ابن المبارك فقال يا فلام إن قتلت فافعل كذا وكذاثم حرك دابته وبرز للعلج فعالج معه ساعة فقتل العلج وطلب المبارزة فبرزله علج آخر فقتله حتى قتل ستة علوج وطلب البزار فكأنهم كاعوا عنه فضرب دابته وطرد بين الصفين ثم غاب فلم نشعر بشيء وإذا أنابه في الموضع الذي كان فقال لي يا عبد الله لئن حدثت بهذا أحدا وأنا حي فذكر كلمة قال أبو صالح الفراء سألت ابن المبارك عن كتابه العلم فقال لولا الكتاب ما حفظنا وسمعته يقول الحبر في الثوب خلوق العلماء وقال تواطؤ الجيران على شيء أحب إلي من شهادة عدلين وقيل إن ابن المبارك مر براهب عند مقبرة ومزبلة فقال ياراهب عندك كنز الرجال وكنز الأموال وفيهما معتبر وقد تفقه ابن المبارك بأبي حنيفة وهو معدود في تلامذته وكان عبد الله غنيا شاكرا رأس ماله نحو الأربع مائة ألف قال حبان بن موسى رأيت سفرة ابن المبارك حملت على عجلة وقال أبو إسحاق الطالقاني رأيت بعيرين محملين دجاجا مشويا لسفرة ابن المبارك وروى عبد الله بن عبد الوهاب عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم قال كنت مع ابن المبارك فكان يأكل كل يوم فيشوي له جدي ويتخذ له فالوذقفالوذج فقيل له في ذلك فقال إني دفعت إلى وكيلي ألف دينار وأمرته أن يوسع علينا قال الحسن بن حماد دخل أبو أسامة على ابن المبارك فوجد في وجهه عبد الله أثر الضر فلما خرج بعث إليه أربعة آلاف درهم وكتب إليه
 
وفتى خلا من ماله * ومن المروءة غير حال