الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معلقة النابغة الذبياني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
تنسيق القصيدة
سطر 1:
<div dir="rtl" align="center" style="font-family:Scheherazade, Verdana, Arial; font-size:150125%;" xml:lang="ar">
 
'''معلقة النابغة الذبياني'''
 
يا دارَ مَيّةَ بالعَليْاءِ فالسَّنَد *** أقْوَتْ وطَالَ عليها سالفُ الأبَدِ
 
وقفتُ فيها أُصَيلاً كي أُسائِلُها *** عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِن أحَدِ
 
إلاّ الأواريَّ لأيًا ما أُبَيّنُهَا *** والنُّؤيُ كالحَوْضِ بالمَظلومَةِ الجَلَدِ
 
رُدَّتْ عليَهِ أقاصيهِ ، ولَبَّدَهُ *** ضَرْبُ الوليدةِ بالمِسْحاة ِ في الثَّأَدِ
 
خلَّتْ سَبيلَ أتيٍّ كانَ يَحبسُهُ *** ورَفَّعتْهُ إلى السَّجْفينِ فالنَّضَدِ
 
أمسَتْ خَلاءً وأمسَى أهلُها احْتمَلُوا *** أخْنَى عَليها الذي أخْنَى على لُبَدِ
 
فعَدِّ عَمَّا ترَى إذْ لا ارتِجاعَ لهُ *** وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ أُجُدِ
 
مَقْذوفةٍ بدَخيس النَّحْضِ بازِلُها *** له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ
 
كأنَّ رَحْلي وقد زالَ النّهارُ بنا *** يَومَ الجَليلِ على مُستأنِسٍ وحَدِ
 
مِن وَحشِ وَجرةَ مَوشيٍّ أكارِِعهُ *** طَاوِي المَصيرِ كَسِيفِ الصَّيقَلِ الفَرَدِ
 
سَرتْ عليه مِن الجَوزاءِ سَاريةٌ *** تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ
 
فَارتاعَ مِن صَوتِ كلابٍ فباتَ لهُ *** طَوْعَ الشَّوامتِ مِن خَوْفٍ ومِن صَرَدِ
 
وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حيثُ يُوزِعُهُ *** طَعنَ المُعارِكِ عند المَحجَرِ النَّجُدِ
 
شكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى فأنفَذَها *** طَعنَ المُبَيطِرِ إذ يَشفي مِن العَضَدِ
 
كأنّهُ خارجًا من جَنبِ صَفْحَتَهِ *** سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِندَ مُفْتَأدِ
فظَلَّ يَعجَمُ أعلَى الرَّوْقِ مُنقبضًا *** في حَالكِ اللَّوْنِ صدقٍ غَيرِ ذي أوَدِ
 
لمَّا رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبِهِ *** ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ ولا قَوَدِ
 
قالتْ له النفسُ : إنِّي لا أرَى طَمعًا *** وإنَّ مَوْلاكَ لم يَسْلمْ ولم يَصِدِ
 
فَتلكَ تُبلِغُني النُّعمانَ أنَّ لهُ *** فضلاً على النَّاسِ في الأدنَى وفي البَعَدِ
 
ولا أرَى فاعِلاً في النَّاسِ يُشبِهُهُ *** ولا أُحاشِي مِن الأقْوَامِ من أحَدِ
 
إلاّ سُليمانَ إذ قالَ الإلهُ لهُ *** قًُمْ في البريَّةِ فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ
 
وخيِّسِ الجِنَّ إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ *** يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ
 
فمَنْ أطاعَكََ فانفَعْهُ بطاعتهِ *** كما أطاعَكَ وادْلُلْهُ على الرَّشَّدِ
 
ومنْ عَصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقَبَةً *** تَنْهَى الظَّلومَ ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ
 
إلاّ لِمثْلِك َ، أوْ مَنْ أنتَ سَابِقُهُ *** سبقَ الجوادِ إذا اسْتَولَى على الأمَدِ
 
أعطَى لفارِهَةٍ حُلوٍ توابِعُها *** منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ
 
الواهِبُ المائَةَ المعْكاءَ زيَّنَها *** سَعْدانُ توضِحُ في أوْبارِها اللِّبَدِ
 
والراكضَاتِ ذُيولَ الرَّيْطِ فَنَّقَها *** بَرْدُ الهَواجرِ كالغزلانِ بالجَردِ
 
والخَيلَ تَمزَغُ غربًا في أعِنَّتِها *** كالطَّيرِ تَنجو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ
 
والأُدمُ قدْ خُيِّسَتْ فُتلاً مَرافِقُها *** مَشدودَةً برِحَالِ الحِيِرة ِ الجُدَدِ
 
واحْكمْ كَحُكمِ فَتاة ِ الحيِّ إذْ نَظَرتْ *** إلى حَمامِ شِراعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
 
يَحفُّهُ جانبًا نيقٍ وتُتْبِعُهُ *** مِثلَ الزُّجاجَةِ لم تَكْحلْ من الرَّمَدِ
 
قالتْ ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا *** إلى حَمامَتِنا ونِصفُهُ فَقَدِ
 
فَحسَّبُوهُ فألْفَوْهُ كما حَسَبَتْ *** تِسعًا وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ
 
فَكمَّلتْ مائةً فيها حَمامتُها *** وأسْرَعتْ حِسْبةً في ذلكَ العَدَدِ
فلا لَعَمْرُ الذي مَسَّحتُ كَعبتَهُ *** وما هُريقَ على الأنْصابِ من جَسَدِ
 
والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ تمسَحُها *** رُكْبانَ مكَّة َ بينَ الغَيْلِ والسَّعَدِ
 
ما إنْ أتيتُ بشَيءٍ أنتَ تَكْرهُهُ *** إذًا فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يَدِي
 
إلاّ مقالة َ أقوامٍ شَقيتُ بها *** كانَتْ مقالَتُهُمْ قَرْعًا على الكَبِدِ
 
إذًا فَعاقبني ربِّي مُعاقبةً *** قَرَّتْ بها عَينُ منْ يأتيكَ بالفَنَدِ
 
هذا لأبرأَ مِنْ قَوْلٍ قُذِفْتُ بِهِ *** طَارَتْ نَوافِذُهُ حَرًّا على كَبِدي
 
أُنْبِئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني *** ولا قَرارَ على زَأْرٍ منَ الأسَدِ
 
مَهْلاً فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ *** وما أُثَمِّرُ من مالٍ ومنْ وَلَدِ
 
لا تَقْذِفْني بِرُكْنٍ لا كَفاءَ لهُ *** وإنْ تَأثَّفَكَ الأعداءُ بالرَّفَدِ
 
فما الفُراتُ إذا هَبَّ الرِّياحُ لهُ *** تَرمي أواذيُّهُ العبْرَينِ بالزَّبَدِ
 
يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ *** فيهِ رِكامٌ من اليَنْبوتِ والخَضَدِ
 
يظَلُّ مِن خَوفِهِ المَلاَّحُ مُعتَصِمًا *** بالخَيْزرانَةِ بَعدَ الأيْنِ والنَّجَدِ
 
يومًا بِأجْوَدَ منهُ سَيْبَ نافِلَةٍ *** ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ
 
هذا الثَّناءُ فإنْ تَسمَعْ به حَسَنًا *** فلم أُعرِّض أبَيتَ اللّعنَ بالصَّفَدِ
 
ها إنَّ ذي عِذرَة ٌ إلاَّ تكُنْ نَفَعَتْ *** فإنَّ صاحبَها مُشاركُ النَّكَدِ
 
 
 
 
{{قصيدة1
|يــا دارَ مَــيّــةَ بــالــعَــلــيْــاءِ فــالــسَّــنَــد|أقْــوَتْ وطَـــالَ عــلــيــهــا ســالــفُ الأبَدِ
|وقــفــتُ فــيــهــا أُصَــيــلاً كـي أُســائِلُـها|عَــيَّــتْ جَــوابًــا ومــا بالــرَّبعِ مِــن أحَـدِ
|إلاّ الأواريَّ لأيًـــا مــــا أُبَــــيّــــنُــــهَـــــا|والــنُّــؤيُ كــالــحَــوْضِ بالمَظلومَةِ الجَـلَدِ
|رُدَّتْ عــلــــيَــهِ أقــاصــــيـــهِ،ولَــــبَّــــدَهُ|ضَــرْبُ الــولــيــدةِ بالمِسْــحاة ِ في الــثَّأَدِ
|خــلَّــتْ سَـــبــيــلَ أتــيٍّ كــانَ يَــحــبسُــهُ|ورَفَّــعــتْــهُ إلــى الـسَّـجْـفـيـنِ فـالـنَّـضَـــدِ
|أمــسَــتْ خَــلاءً وأمــسَى أهلُـها احْتــمَلُوا|أخْــنَــى عَــلــيــهــا الذي أخْنَى على لُــبَدِ
|فــعَــدِّ عَــمَّــا تــرَى إذْ لا ارتِــجــاعَ لـــهُ|وانْــمِ الــقُــتُــودَ عــلــى عَــيْــرانــةٍ أُجُـدِ
|مَــقْــذوفــةٍ بــدَخــيس الـنَّــحْضِ بـازِلُـهــا|لــه صَــريــفٌ صَــريــفَ الـقَـعْـوِ بالمَسَدِ
|كــأنَّ رَحْــلــي وقــد زالَ الــنّــهــارُ بــنـا|يَــومَ الــجَــلــيلِ عــلـى مُســـتأنِـسٍ وحَــدِ
|مِــن وَحــشِ وَجــرةَ مَــوشــيٍّ أكــارِِعــهُ|طَــاوِي الـمَـصـيـرِ كَـسِـيفِ الصَّيقَلِ الفَرَدِ
|سَــرتْ عــلــيــه مِــن الــجَــوزاءِ سَـاريةٌ|تُــزجــي الــشَّــمــالُ عــليهِ جــامِدَ الـبَرَدِ
|فَـارتـاعَ مِـن صَــوتِ كــلابٍ فـبــاتَ لـــهُ|طَـوْعَ الـشَّـوامـتِ مِـن خَـوْفٍ ومِـن صَرَدِ
|وكــانَ ضُـمْـرانُ مِــنــهُ حــيــثُ يُـوزِعُـهُ|طَــعــنَ الــمُــعارِكِ عـنـد المَحـجَرِ النَّـجُدِ
|شــكَّ الــفَــريــصــةَ بالمِــدْرَى فأنـفَــذَهــا|طَــعــنَ الــمُــبَــيــطِرِ إذ يَشفي مِن العَضَدِ
|كــأنّــهُ خــارجًــا مــن جَــنــبِ صَـفْـحَـتَهِ|سَــفُّــودُ شَــرْبٍ نَــسُــوهُ عِــنــدَ مُــفْــتَــأدِ
|فــظَــلَّ يَــعــجَــمُ أعلَى الرَّوْقِ مُـنــقــبضًا|فــي حَــالــكِ الــلَّوْنِ صـدقٍ غَـيرِ ذي أوَدِ
|لــمَّــا رأى واشــقٌ إقــعــاصَ صـــاحــبِـهِ|ولا سَـــبـــيـــلَ إلـــى عَـــقـــلٍ ولا قَــــوَدِ
|قالـتْ لـه النــفــسُ :إنِّــي لا أرَى طَــمعًا|وإنَّ مَــوْلاكَ لــم يَــسْــلــمْ ولـــم يَـــصِـــدِ
|فَــتــلــكَ تُــبــلِــغُــنــي الــنُّــعــمانَ أنَّ لـهُ|فـضلاً عـلى الـنَّـاسِ فـي الأدنَى وفي البَعَدِ
|ولا أرَى فــاعِــلاً فــي الــنَّــاسِ يُــشــبِـهُهُ|ولا أُحــاشِـــي مِــن الأقْـــوَامِ مـــن أحَـــدِ
|إلاّ سُــــلــــيــــمــــانَ إذ قــــالَ الإلـهُ لـــهُ|قًُــمْ فــي الــبــريَّــةِ فــاحْــدُدْهــا عنِ الفَنَـدِ
|وخــيِّــسِ الــجِــنَّ إنّــي قـــد أَذِنْــتُ لــهمْ|يَـبْــنُــونَ تَــدْمُــرَ بـالـصُّـفَّــاحِ والــعَـــمَـــدِ
|فـمَــنْ أطــاعَــكََ فــانــفَــعْــهُ بـطــاعـتــهِ|كـمــا أطــاعَـــكَ وادْلُـلْــهُ عــلــى الــرَّشَّــدِ
|ومــنْ عَــصــاكَ فــعــاقِــبْــهُ مُــعــاقَــبَــةً|تَــنْـهَــى الـظَّـلـومَ ولا تَـقـعُـدْ عـلـى ضَــمَـدِ
|إلاّ لِــمــثْــلِــك َ، أوْ مَــنْ أنــتَ سَــابِــقُــهُ|سـبــقَ الـجــوادِ إذا اسْـتَــولَـى عـلـى الأمَـدِ
|أعــطَــى لــفــارِهَــةٍ حُــلــوٍ تــوابِــعُـــها|مـــنَ الــمَــواهِــبِ لا تُــعْــطَــى على نَـــكَـدِ
|الـواهِــبُ الـمـائَــةَ الـمـعْــكــاءَ زيَّــنَــهــا|سَــعْــدانُ تـوضِـحُ فــي أوْبــارِهـا الـلِّـــبَـــدِ
|والــراكــضَــاتِ ذُيــولَ الــرَّيْــطِ فَـنَّـقَـهـا|بَــرْدُ الــهَــواجــرِ كــالــغــزلانِ بالـــجَــردِ
|والــخَــيـلَ تَــمـزَغُ غــربًـا فـي أعِـنَّـتِـهـا|كـالطَــّيـرِ تَــنـجو من الشُّـؤْبـوبِ ذي الـبَرَدِ
|والأُدمُ قــدْ خُــيِّــسَــتْ فُــتــلاً مَــرافِــقُـها|مَــشـــدودَةً بــرِحَـــالِ الــحِــيِـــرة ِ الــجُــدَدِ
|واحْــكــمْ كَــحُــكمِ فَتاة ِ الحيِّ إذْ نَظَــرتْ|إلـــى حَـــمــــامِ شِــــراعٍ وَارِدِ الــــثَّــــمَـــدِ
|يَــحــفُّــهُ جــانــبًــا نــيــقٍ وتُــتْــبِــعُــــهُ|مِـثـــلَ الـــزُّجـــاجَــةِ لــم تَـكْـحلْ من الرَّمَــدِ
|قــالــتْ ألا لَـيْـتَـمـا هــذا الـحَــمــامُ لــنـا|إلــــى حَــــمـــامَــتِــنــا ونِــصـــفُــهُ فَـــقَــــدِ
|فَحــسَّــبُــوهُ فــألْــفَــوْهُ كــمــا حَــسَــبَـتْ|تِـــسـعًـا وتِـــسـعـيـنَ لـم تَـنـقُـصْ ولــم تَــزِدِ
|فَـكـمَّــلــتْ مـائــةً فـيــهـا حَـمــامــتُــهــا|وأسْـــرَعـتْ حِـسْــبـةً فـي ذلــــكَ الــــعَــــدَدِ
|فــلا لَــعَــمْـرُ الـذي مَـسَّــحـتُ كَـعــبـتَـهُ|ومـــا هُـــريـــقَ عـلـى الأنْـــصـابِ من جَسَدِ
|والــمـؤمـنِ الـعـائِـذاتِ الـطّـيـرَ تـمسَحُها|رُكْــــبــانَ مــــكَّــة َ بــــيــنَ الـغَـيْـلِ والسَّعَـدِ
|مـا إنْ أتــيــتُ بــشَــيءٍ أنــتَ تَــكْــرهُهُ|إذًا فــــلا رَفَــــعَــتْ سَــوْطــي إلــــيَّ يَــــدِي
|إلاّ مــقــالــة َ أقــوامٍ شَــقــــيــتُ بــهـــا|كــــانَــــتْ مــــقــالَــتُــهُــمْ قَـرْعًا على الكَبــِـدِ
|إذًا فَــعــاقــبــنــي ربِّـــي مُــعـــاقــبــــةً|قَــــرَّتْ بــــهــا عَــيــنُ مــنْ يأتـيـكَ بالــفــَنَــدِ
|هـــذا لأبــرأَ مِــنْ قَــوْلٍ قُـــذِفْـــتُ بِـــهِ|طَــــارَتْ نَــوافِــــذُهُ حَــــرًّا عـــلــى كَـــبِـــدي
|أُنْــبِــئْــتُ أنَّ أبــا قــابـــوسَ أوْعَـدَنـي|ولا قَـــــرارَ عــــلـــــى زَأْرٍ مـــــــنَ الأسَـــــدِ
|مَــهْــلاً فِـــداءٌ لــك الأقـــوامِ كُـــلّــهُـــمُ|ومــــا أُثَــــمِّــــرُ مــن مـــــالٍ ومـــــنْ وَلَــــــدِ
|لا تَــقْــذِفْــنــي بِــرُكْــنٍ لا كَــفــاءَ لـــهُ|وإنْ تَـــــأثَّــــفَـــــكَ الأعـــــداءُ بـــــالـــــرَّفَـــدِ
|فــمــا الــفُــراتُ إذا هَــبَّ الــرِّيــاحُ لـهُ|تَــــرمــي أواذيُّــــهُ الــعــــبْــرَيــنِ بـــالـزَّبَــــدِ
|يَـــمُـــدُّهُ كـــلُّ وادٍ مُـــتْــــرَعٍ لَـــجِـــبٍ|فـــيـــهِ رِكـــامٌ مـــن الـــيَـــنْــبـوتِ والـخَــضَـدِ
|يــظَــلُّ مِــن خَــوفِــهِ المَــلاَّحُ مُعتَصِـمًا|بـــالـخَـيْـزرانَــــةِ بَـــعــدَ الأيْــــنِ والـنَّـــجَــــدِ
|يــومًــا بِــأجْــوَدَ مــنـهُ سَـيْــبَ نـافِــلَــةٍ|ولا يَـــحُـــولُ عَـــطــــاءُ الـــيـــومِ دونَ غَـــــدِ'
|هـذا الـثَّـنـاءُ فـإنْ تَـسـمَــعْ بـه حَــسَـــنًا|فـــلـــم أُعـــرِّض أبَـــيـــتَ الـلّـــعـنَ بـالـصَّــفَدِ
|هــا إنَّ ذي عِــذرَة ٌ إلاَّ تــكُــنْ نَـفَـعَــتْ|فــــإنَّ صـــــاحــبَـــهـا مُـــــشـاركُ الـــــنَّــكَـــدِ
 
}}
</div>
<table class="collapsible collapsed" width="100%">
<tr>
<th>نص القصيدة بدون تشكيل</th>
</tr>
<tr>
<td>
<div dir="rtl" align="center" style="font-family:Scheherazade, Verdana, Arial; font-size:125%;" xml:lang="ar">
{{قصيدة1
|يــا دار مــيــة بــالــعــلــيــاء فــالــســنــد|أقــوت وطـــال عــلــيــهــا ســالــف الأبد
|وقــفــت فــيــهــا أصــيــلا كـي أســائلـها|عــيــت جــوابــا ومــا بالــربع مــن أحـد
|إلا الأواري لأيـــا مــــا أبــــيــــنــــهـــــا|والــنــؤي كــالــحــوضِ بالمظلومة الجـلد
|ردت عــلــــيــه أقــاصــــيـــه،ولــــبــــده|ضــرب الــولــيــدة بالمســحـاة في الــثأد
|خــلــت ســـبــيــل أتــي كــان يــحــبســه|ورفــعــتــه إلــى الـسـجـفـيـن فـالـنـضـــد
|أمــســت خــلاء وأمــسى أهلـها احتــملوا|أخــنــى عــلــيــهــا الذي أخنى على لــبد
|فــعــد عــمــا تــرى إذ لا ارتــجــاع لـــه|وانــم الــقــتــود عــلــى عــيــرانــة أجـد
|مــقــذوفــة بــدخــيس الـنــحض بـازلـهــا|لــه صــريــف صــريــف الـقـعـوِ بالمسد
|كــأن رحــلــي وقــد زال الــنــهــار بــنـا|يــوم الــجــلــيل عــلـى مســـتأنـس وحــد
|مــن وحــش وجــرة مــوشــي أكــارِِعــه|طــاوِي الـمـصـيـر كـسـيف الصيقل الفرد
|ســرت عــلــيــه مــن الــجــوزاء سـارية|تــزجــي الــشــمــال عــليه جــامد الـبرد
|فـارتـاع مـن صــوت كــلاب فـبــات لـــه|طـوع الـشـوامـت مـن خـوف ومـن صرد'''
|وكــان ضـمـران مــنــه حــيــث يـوزعـه|طــعــن الــمــعارك عـنـد المحـجر النـجد
|شــك الــفــريــصــة بالمــدرى فأنـفــذهــا|طــعــن الــمــبــيــطرِ إذ يشفي من العضد
|كــأنــه خــارجــا مــن جــنــب صـفـحـته|ســفــود شــرب نــســوه عــنــد مــفــتــأد
|فــظــل يــعــجــم أعلى الروق مـنــقــبضا|فــي حــالــك الــلون صـدق غـير ذي أود
|لــمــا رأى واشــق إقــعــاص صـــاحــبـه|ولا ســـبـــيـــل إلـــى عـــقـــل ولا قــــود
|قالـت لـه النــفــس :إنــي لا أرى طــمعا|وإن مــولاك لــم يــســلــم ولـــم يـــصـــد
|فــتــلــك تــبــلــغــنــي الــنــعــمان أن لـه|فـضلا عـلى الـنـاس فـي الأدنى وفي البعد
|ولا أرى فــاعــلا فــي الــنــاسِ يــشــبـهه|ولا أحــاشـــي مــن الأقـــوام مـــن أحـــد
|إلا ســــلــــيــــمــــان إذ قــــال الإلـه لـــه|قــم فــي الــبــريــة فــاحــددهــا عن الفنـد
|وخــيِــسِ الــجــن إنــي قـــد أذنــت لــهم|يـبــنــون تــدمــر بـالـصـفــاح والــعـــمـــد
|فـمــن أطــاعــك فــانــفــعــه بـطــاعـتــه|كـمــا أطــاعـــك وادلـلــه عــلــى الــرشــد
|ومــن عــصــاك فــعــاقــبــه مــعــاقــبــة|تــنـهــى الـظـلـوم ولا تـقـعـد عـلـى ضــمـد
|إلا لــمــثــلـــك، أو مــن أنــت ســابــقــه|سـبــق الـجــواد إذا اسـتــولـى عـلـى الأمـد
|أعــطــى لــفــارهــة حــلــو تــوابــعـــها|مـــن الــمــواهــب لا تــعــطــى على نـــكـد
|الـواهــب الـمـائــة الـمـعــكــاء زيــنــهــا|ســعــدان تـوضـح فــي أوبــارهـا الـلـــبـــد
|والــراكــضــات ذيــول الــريــط فـنـقـهـا|بــرد الــهــواجــرِ كــالــغــزلان بالـــجــرد
|والــخــيـل تــمـزغ غــربـا فـي أعـنـتـهـا|كـالطــيـر تــنـجو من الشـؤبـوب ذي الـبرد
|والأدم قــد خــيِــســت فــتــلا مــرافــقـها|مــشـــدودة بــرِحـــال الــحــيِــــرة الــجــدد
|واحــكــم كــحــكم فتـاة الحي إذ نظــرت|إلـــى حـــمــــام شــــراع وارِد الــــثــــمـــد
|يــحــفــه جــانــبــا نــيــق وتــتــبــعــــه|مـثـــل الـــزجـــاجــة لــم تـكـحل من الرمــد
|قــالــت ألا لـيـتـمـا هــذا الـحــمــام لــنـا|إلــــى حــــمـــامــتــنــا ونــصـــفــه فـــقــــد
|فحــســبــوه فــألــفــوه كــمــا حــســبـت|تـــسـعـا وتـــسـعـيـن لـم تـنـقـص ولــم تــزد
|فـكـمــلــت مـائــة فـيــهـا حـمــامــتــهــا|وأســـرعـت حـســبـة فـي ذلــــك الــــعــــدد
|فــلا لــعــمـر الـذي مـســحـت كـعــبـتـه|ومـــا هـــريـــق عـلـى الأنـــصـاب من جسد
|والــمـؤمـن الـعـائـذات الـطـيـر تـمسحها|ركــــبــان مــــكـــة بــــيــن الـغـيـل والسعـد
|مـا إن أتــيــت بــشــيء أنــت تــكــرهه|إذا فــــلا رفــــعــت ســوطــي إلــــي يــــدي
|إلا مــقــالـــة أقــوام شــقــــيــت بــهـــا|كــــانــــت مــــقــالــتــهــم قـرعا على الكبـــد
|إذا فــعــاقــبــنــي ربـــي مــعـــاقــبــــة|قــــرت بــــهــا عــيــن مــن يأتـيـك بالــفــنــد
|هـــذا لأبــرأ مــن قــول قـــذفـــت بـــه|طــــارت نــوافــــذه حــــرا عـــلــى كـــبـــدي
|أنــبــئــت أن أبــا قــابـــوس أوعـدنـي|ولا قَـــــرار عــــلـــــى زأر مـــــــن الأســـــد
|مــهــلا فـــداء لــك الأقـــوام كـــلــهـــم|ومــــا أثــــمــــر مــن مـــــال ومـــــن ولــــــد
|لا تــقــذفــنــي بــركــن لا كــفــاء لـــه|وإن تـــــأثــــفـــــك الأعـــــداء بـــــالـــــرفـــد
|فــمــا الــفــرات إذا هــب الــريــاح لـه|تــــرمــي أواذيــــه الــعــــبــريــن بـــالـزبــــد
|يـــمـــده كـــل واد مـــتــــرع لـــجـــب|فـــيـــه رِكـــام مـــن الـــيـــنــبـوت والـخــضـد
|يــظــل مــن خــوفــه المــلاح معتصـما|بـــالـخـيـزرانــــة بـــعــد الأيــــنِ والـنـــجــــد
|يــومــا بــأجــود مــنـه سـيــب نـافــلــة|ولا يـــحـــول عـــطــــاء الـــيـــوم دون غـــــد
|هـذا الـثـنـاء فـإن تـسـمــع بـه حــســـنا|فـــلـــم أعـــرض أبـــيـــت الـلـــعـن بـالـصــفد
|هــا إن ذي عـــذرة إلا تــكــن نـفـعــت|فــــإن صـــــاحــبـــهـا مـــــشـارك الـــــنــكـــد
}}
</div>
 
 
[[تصنيف:معلقات]]