الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معلقة امرئ القيس»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Adam nohe |
ماجد الزايدي (نقاش | مساهمات) تنسيق القصيدة |
||
سطر 1:
<[[المعلقات]]
<div dir="rtl" align="center" style="font-family:Scheherazade, Verdana, Arial; font-size:125%;" xml:lang="ar">
{{قصيدة1
|قِـفَـا نَـبْـكِ مِـنْ ذِكْـرَى حَـبِـيبٍ ومَنْزِلِ|بِسِـقْطِ اللِّـوَى بَيــْنَ الدَّخُـولِ فَحَـوْمَلِ
|فَـتُـوْضِـحَ فَــالمِـقْـراةِ لـمْ يَـعْـفُ رَسْمُها|لِـمَـا نَـسَـجَـتْـهَـا مِـنْ جَـنُـوبٍ وشَمْـألِ
|تَـرَى بَــعَــرَ الأرْآمِ فِــي عَــرَصَـاتِـهَــا|وَقِـيْــعَــانِــهَــا كَــأنَّــهُ حَــبُّ فُــلْــفُــلِ
|كَـــأنِّــي غَــدَاةَ الـبَــيْـنِ يَــوْمَ تَـحَـمَّـلُـوا|لَـدَى سَـمُــرَاتِ الـحَـيِّ نَـاقِـفُ حَنْـظَلِ
|وُقُـــوْفـاً بِـهَـا صَـحْـبِـي عَـلَّي مَـطِـيَّـهُـمُ|يَــقُـوْلُـوْنَ:لاَ تَــهْـلِـكْ أَسَـىً وَتَـجَــمَّـلِ
|وإِنَّ شِــــفــائِــي عَـــبْـــرَةٌ مُـــهْــرَاقَـــةٌ|فَــهَـلْ عِـنْدَ رَسْــمٍ دَارِسٍ مِـنْ مُعَوَّلِ؟
|كَـــدَأْبِــكَ مِــنْ أُمِّ الــحُـــوَيْـرِثِ قَــبْـلَهَا|وَجَـــارَتِــهَــا أُمِّ الــرَّبَــابِ بِــمَــأْسَــلِ
|إِذَا قَـامَـتَا تَـضَـوَّعَ الـمِــسْـكُ مِـنْـهُـمَا|نَـسِـيْـمَ الصَّـبَا جَـاءَتْ بِـرَيَّـا القَـرَنْفُلِ
|فَفَـاضَـتْ دُمُـوْعُ الـعَـيْـنِ مِنِّي صَبَابَةً|عَلَـى النَّـحْرِ حَتَّى بَـلَّ دَمْعِـي مِحْـمَلِـي
|ألاَ رُبَّ يَــوْمٍ لَــكَ مِــنْــهُــنَّ صَــالِــحٍ|وَلاَ سِـــيَّــمَــا يَــوْمٌ بِــدَارَةِ جُــلْــجُــلِ
|ويَـوْمَ عَـقَــرْتُ لِــلْـعَــذَارَي مَـطِـيَّـتِي|فَـيَـا عَـجَـبـاً مِـنْ كـورهـا الـمُـتَـحَـمَّلِ
|فَـظَـلَّ الـعَـذَارَى يَـرْتَـمِـيْـنَ بِـلَحْـمِـهَا|وشَـحْـمٍ كَـهُــدَّابِ الـدِّمَـقْـسِ الـمُـفَـتَّـلِ
|ويَـوْمَ دَخَـلْـتُ الـخِـدْرَ خِـدْرَ عُـنَـيْـزَةٍ|فَـقَالَـتْ:لَكَ الـوَيْـلاَتُ!،إنَّـكَ مُـرْجِـلِـي
|تَـقُـولُ وقَـدْ مَـالَ الـغَـبِـيْـطُ بِـنَـا مَعاً:|عَقَـرْتَ بَعِـيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْـزِلِ
|فَـقُـلْـتُ لَـهَـا:سِـيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـه|ولاَ تُـبْـعـدِيْـنِـي مِـنْ جَـنَـاكِ الـمُـعَـلَّـلِ
|فَـمِـثْـلِـكِ حُـبْـلَـى قَـدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ|فَـأَلْـهَـيْـتُـهَـا عَـنْ ذِي تَـمَـائِـمَ مُـحْــوِلِ
|إِذَا مَـا بَـكَـى مِنْ خَلْـفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ|بِـشَـقٍّ،وتَـحْـتِـي شِـقُّـهَـا لَــمْ يُـحَـــوَّلِ
|ويَـوْمـاً عَـلَـى ظَـهْـرِ الكَثِـيْبِ تَعَذَّرَتْ|عَـلَـيَّ، وَآلَــتْ حَــلْــفَــةً لــم تَــحَـلَّــلِ
|أفـاطِــمَ مَــهْــلاً بَـعْــضَ هَــذَا التَّـدَلُّلِ|وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
|وَإنْ تــكُ قــد ســاءتــكِ مــني خَليقَـة ٌ|فـسُـلّـي ثـيـابـي مـن ثـيـابِـكِ تَـنْـسُــلِ
|أغَـــرَّكِ مِــنِّـي أنَّ حُــبَّــكِ قَـــاتِــلِــي|وأنَّـكِ مَـهْـمَـا تَـأْمُـرِي الـقَـلْبَ يَفْعَـلِ؟
|وَمَـا ذَرَفَـتْ عَـيْـنَـاكِ إلاَّ لِـتَـضْـرِبِــي|بِـسَـهْـمَـيْـكِ فِـي أعْـشَـارِ قَـلْـبٍ مُـقَتَّلِ
|وبَــيْـضَـةِ خِــدْرٍ لاَ يُــرَامُ خِــبَـاؤُهَــا|تَـمَـتَّـعْـتُ مِـنْ لَـهْـوٍ بِـهَـا غَـيْرَ مُعْجَلِ
|تَـجَـاوَزْتُ أحْـرَاسـاً إِلَـيْـهَـا وَمَـعْشَراً|عَـلَّـي حِـرَاصـاً لَـوْ يُـسِـرُّوْنَ مَـقْـتَـلِي
|إِذَا مَـا الـثُّـرَيَّـا فِـي السَّـمَاءِ تَعَرَّضَتْ|تَـعَـرُّضَ أَثْـنَـاءَ الـوِشَـاحِ الـمُـفَــصَّـلِ
|فَـجِـئْـتُ وَقَـدْ نَـضَّـتْ لِـنَـوْمٍ ثِـيَـابَـهَــا|لَـدَى الـسِّـتْـرِ إلاَّ لِـبْـسَـةَ الــمُـتَـفَـضِّلِ
|فَـقَـالـتْ:يَـمِـيْـنَ اللهِ، مَـا لَـكَ حِـيْـلَةٌ،|وَمَـا إِنْ أَرَى عَـنْـكَ الـغَـوَايَـةَ تَـنْـجَلِي
|خَـرَجْـتُ بِـهَـا أَمْـشِـي تَـجُـرُّ وَرَاءَنَـا|عَـلَــى أَثَـرَيْــنـا ذيــل مِــرْطٍ مُــرَحَّــلِ
|فَـلَمـَّا أجَـزْنَـا سَـاحَـةَ الـحَـيِّ وانْتَحَى|بِـنَـا بَـطْـنُ خَـبـْتٍ ذِي حِقَـافٍ عَقَـنْقَـلِ
|هَـصَـرْتُ بِفَـوْدَيْ رَأْسِـهَـا فَـتَـمَـايَـلَـتْ|عَـلـيَّ هَـضِـيْـمَ الـكَـشْـحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ
|إذا التـفتـت نحـوي تضــوّع ريـحُـهــا|نـسـيـمَ الـصَّـبـا جـاءت بـريـا القرنفُلِ
|مُـهَـفْـهَـفَـةٌ بَـيْـضَـاءُ غَـيْـرُ مُـفَـاضَـــةٍ|تَـرَائِـبُـهَـا مَـصْـقُـولَـةٌ كَـالـسَّـجَـنْـجَــلِ
|كَـبِـكْـرِ الـمُـقَـانَـاةِ الـبَـيَـاضَ بِـصُـفْرَةٍ|غَـذَاهَــا نَـمِـيْـرُ الـمَـاءِ غَـيْـرُ مُـحَـلَّــلِ
|تَـصُـدُّ وتُـبْـدِي عَــنْ أسِـيْـلٍ وَتَـتَّــقــي|بِـنَـاظِـرَةٍ مِـنْ وَحْـشِ وَجْــرَةَ مُـطْـفِـلِ
|وجِـيْـدٍ كَـجِـيْـدِ الـرِّيـمِ لَـيْـسَ بِـفَـاحِـشٍ|إِذَا هِـــيَ نَــصَّـــتْــهُ وَلاَ بِــمُــعَــطَّــلِ
|وفَـرْعٍ يَـزِيْـنُ الـمَــتْـنَ أسْـوَدَ فَــاحِــمٍ|أثِــيْــثٍ كَــقِــنْــوِ الـنَّــخْـلَـةِ المُتَـعَـثْكِلِ
|غَـدَاثِــرُهُ مُـسْـتَـشْـزِرَاتٌ إلَــى الـعُـلا|تَـضِـلُّ الـعِـقَـاصُ فِـي مُثَـنَّى وَمُرْسَـلِ
|وكَـشْــحٍ لَـطِـيـفٍ كَـالـجَـدِيْـلِ مُخَـصَّرٍ|وسَــاقٍ كَـأُنْــبُــوبِ الـسَّـقِـيِّ الـمُـذَلَّــلِ
|وتَـعْـطُـو بِـرَخْـصٍ غَـيْـرَ شَـثْـنٍ كَـأَنَّهُ|أَسَـارِيْـعُ ظَـبْـيٍ أَوْ مَـسَـاويْـكُ إِسْـحِلِ
|تُــضِــيءُ الــظَّــلامَ بِـالـعِـشَـاءِ كَـأَنَّـهَا|مَـنَـارَةُ مُــمْــسَـى رَاهِــبٍ مُــتَــبَــتِّــلِ
|وَتُضْـحِي فَتِـيْتُ المِسْكِ فَـوْقَ فِراشِـهَا|نَـؤُومُ الضَّـحَى لَمْ تَنْتَــطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
|إِلَـى مِـثْـلِـهَـا يَـرْنُـو الـحَـلِـيْـمُ صَـبَـابَـةً|إِذَا مَـا اسْـبَـكَـرَّتْ بَـيْـنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ
|تَـسـَلَّـتْ عَـمَايَـاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصّـِبَا|ولَـيْـسَ فُـؤَادِي عَـنْ هَــوَاكِ بِـمُـنْـسَـلِ
|ألاَّ رُبَّ خَــصْــمٍ فِــيْــكِ أَلْــوَى رَدَدْتُهُ|نَـصِــيْـحٍ عَــلَــى تَـعْـذَالِـهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ
|ولَـيْـلٍ كَـمَـوْجِ الـبَـحْـرِ أَرْخَـى سُـدُوْلَــهُ|عَــلَـيَّ بِـأَنْـوَاعِ الـهُــمُــوْمِ لِــيَــبْــتَــلِـي
|فَــقُــلْــتُ لَـهُ لَـمَّـا تَـمَــطَّــى بِـصُــلْــبِـهِ|وأَرْدَفَ أَعْــجَــازاً وَنَـــاءَ بِــكَــلْـــكَــلِ
|ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي|بِـصُـبْـحٍ، وَمَــا الإصْـبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَلِ
|فَــيَــا لَــكَ مَــنْ لَــيْــلٍ كَــأنَّ نُــجُــومَــهُ|بــكــل مُــغــار الـفــتـل شُــدّت بـيـذبل
|كَـأَنَّ الـثُـرَيّــا عُـلِّـقَــت فـي مَـصـامِــهـا|بِــأَمْــرَاسِ كَــتَّـانٍ إِلَــى صُــمِّ جَــنْــدَل ِ
|وَقَـدْ أغْــتَـدِي والــطَّـيْـرُ فِـي وُكُـنَــاتِـهَا|بِــمُــنْــجَــرِدٍ قَــيْـــدِ الأَوَابِــدِ هَــيْــكَــلِ
|مِــكَــرٍّ مِــفَــرٍّ مُــقْــبِــلٍ مُــدْبِــرٍ مَــعــاً|كَــجُلْـمُوْدِ صَـخْرٍ حَطَّهُ السَّـيْلُ مِنْ عَلِ
|كَـمَـيْـتٍ يَـزِلُّ الـلَّـبْـدُ عَـنْ حَـالِ مَــتْــنِـهِ|كَــمَــا زَلَّــتِ الـصَّـفْــوَاءُ بِــالــمُـتَـنَـزَّلِ
|مِـسِـحٍّ إِذَا مَـا الـسَّـابِـحَـاتُ عَـلَى الوَنى|أَثَــرْنَ الـغُــبَــارَ بِــالـكَــدِيْــدِ الــمَــرَكَّلِ
|عَـلَـى الـعـقـد جَـيَّـاشٍ كــأنَّ اهْـتِــزَامَـهُ|إِذَا جَـاشَ فِـيْــهِ حَـمْــيُـهُ غَـلْـيُ مِـرْجَلِ
|يـطـيـر الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صَـهَـوَاتِـهِ|وَيُـلْـوِي بِـأَثْـوَابِ الـعَـنِـيْــفِ الـمُــثَـقَّـلِ
|دَرِيْــرٍ كَــخُــذْرُوفِ الــــوَلِـــيْــدِ أمَــرَّهُ|تــقــلــب كَــفَّــيْــهِ بِــخَــيْــطٍ مُــوَصَّـلِ
|لَــهُ أيْـطَــلا ظَــبْـيٍ، وَسَـاقَــا نَــعَــامَــةٍ|وإِرْخَــاءُ سَـرْحَــانٍ، وَتَـقْـرِيْــبُ تَـتْـفُلِ
|كَــأَنَّ عَــلَــى الكـتـفـيـن مِنْهُ إِذَا انْتَـحَى|مَــدَاكُ عَــرُوسٍ أَوْ صَــلايَــةَ حَــنْــظَلِ
|وبَــاتَ عَــلَــيْــهِ سَــرْجُــهُ ولِــجَــامُـــهُ|وَبَــاتَ بِــعَــيْــنِــي قَــائِـماً غَيْرَ مُرْسَلِ
|فَــعَــنَّ لَــنَــا سِــرْبٌ كَـــأَنَّ نِــعَــاجَـــهُ|عَـــذَارَى دَوَارٍ فِـــي مُـــلاءٍ مُــــذيَـــل
|فَــأَدْبَــرْنَ كَــالــجِــزْعِ الـمُـفَـصَّـلِ بَيْنَهُ|بِـجِــيْــدٍ مُــعَــمٍّ فِــي الـعَـشِـيْـرَةِ مُخْوِلِ
|فَــأَلْــحَــقَــنَــا بِــالــهَـــادِيَـــاتِ ودُوْنَـــهُ|جَــوَاحِــرُهَــا فِــي صَــرَّةٍ لَــمْ تُــزَيَّــلِ
|فَــعَــادَى عِــدَاءً بَــيْــنَ ثَــوْرٍ ونَــعْــجَةٍ|دِرَاكــاً، وَلَــمْ يَــنْــضَــحْ بِــمَـاءٍ فَيُغْسَلِ
|وَظَــلَّ طُــهَــاةُ الــلَّـحْمِ مِن بَيْنِ مُنْـضِجٍ|صَـفِــيــفَ شِــوَاءٍ أَوْ قَــدِيْــرٍ مُــعَــجَّلِ
|ورُحْــنَــا وَراحَ الـطَّـرْفُ يـنفض رأسه|مَــتَــى تَــرَقَّ الــعَــيْــنُ فِــيْــهِ تَــسَــفَّلِ
|كَـــأَنَّ دِمَـــاءَ الــهَــادِيَـــاتِ بِـــنَــحْــرِهِ|عُــصَــارَةُ حِــنَّــاءٍ بِــشَــيْــبٍ مُــرَجَّـلِ
|وأنـت إِذَا اسْــتَــدْبَــرْتَــهُ سَــدَّ فَــرْجَــهُ|بِـضَــافٍ فُــوَيْـقَ الأَرْضِ لَيْـسَ بِأَعْزَلِ
|أحــارِ تَــرَى بَــرْقــاً أُرِيْــكَ وَمِـيْـضَــهُ|كَـلَــمْــعِ الــيَــدَيْــنِ فِــي حَــبِــيٍّ مُـكَـلَّلِ
|يُــضِــيءُ سَــنَــاهُ أَوْ مَــصَــابِيْحُ رَاهِبٍ|أَهــان الــسَّــلِــيْــطَ فــي الـذُّبَـالِ المُفَتَّلِ
|قَــعَــدْتُ لَــهُ وصُــحْــبَــتِــي بَـيْنَ حامر|وبَــيْــنَ إكــام، بُــعْــدَمَــا مُــتَــأَمَّــــلِــي
|وَأَضْــحَــى يَــسُــحُّ الـمَاءَ عن كل فيقةٍ|يَــكُــبُّ عَــلَــى الأذْقَــانِ دَوْحَ الكَـنَـهْبَلِ
|وتَـيْـمَـاءَ لَـمْ يَـتْــرُكْ بِـهَـا جِـذْعَ نَـخْــلَـةٍ|وَلاَ أُطُـــمـــاً إِلاَّ مَــشِــيـــداً بِــجِــنْــدَلِ
|كَــأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الـمُــجَــيْــمِــرِ غُــدْوَةً|مِــنَ الــسَّــيْــلِ وَالــغُــثّــاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
|كَــــأَنَّ أبـــانـــاً فِــي أفـــانــيــن ودقــه|كَــبِــيْــرُ أُنَـــاسٍ فِــي بِــجَــادٍ مُـــزَمَّـلِ
|وأَلْــقَــى بِــصَــحْــرَاءِ الـغَـبـيْطِ بَعَاعَهُ|نُــزُوْلَ الـيَـمَــانِـي ذِي العِـيَابِ المخوّل
|كَــأَنَّ سـبــاعــاً فِــيْــهِ غَــرْقَــى غُـديّـة|بِــأَرْجَــائِــهِ الـقُـصْـوَى أَنَابِيْشُ عَنْصُلِ
|عَـلَـى قَـطَـنٍ، بِـالـشَّـيْـمِ، أَيْـمَـنُ صَـوْبِهِ|وَأَيْــسَــرُهُ عَــلَــى الــسِّــتَــارِ فَــيَــذْبُل
|وَأَلْــقــى بِــبَــيــسْــانَ مَــعَ اللـيلِ بَرْكََهُ|فَــأَنْــزَلَ مِــنْــهُ الـعُـصْـمَ مِنْ كُلِّ مَنْزِلِ
}}
</div>
<table class="collapsible collapsed" width="100%">
السطر 88 ⟵ 89:
<tr>
<td>
<div dir="rtl" align="center" style="font-family:Scheherazade, Verdana, Arial; font-size:125%;" xml:lang="ar">
{{قصيدة1
|قـفـا نـبـك مـن ذكـرى حـبـيب ومنزل|بسـقط اللـوى بيــن الدخـول فحـومل
|فـتـوضـح فــالمـقـراة لـم يـعـف رسمها|لـمـا نـسـجـتـهـا مـن جـنـوب وشمـأل
|تـرى بــعــر الأرآم فــي عــرصـاتـهــا|وقـيــعــانــهــا كــأنــه حــب فــلــفــل
|كـــأنــي غــداة الـبــيـن يــوم تـحـمـلـوا|لـدى سـمــرات الـحـي نـاقـف حنـظل
|وقـــوفـا بـهـا صـحـبـي عـلي مـطـيـهـم|يــقـولـون:لا تــهـلـك أسـى وتـجــمـل
|وإن شــــفــائــي عـــبـــرة مـــهــراقـــة|فــهـل عـند رســم دارس مـن معول؟
|كـــدأبــك مــن أم الــحـــويـرث قــبـلها|وجـــارتــهــا أم الــربــاب بــمــأســل
|إذا قـامـتا تـضـوع الـمــسـك مـنـهـما|نـسـيـم الصـبا جـاءت بـريـا القـرنفل
|ففـاضـت دمـوع الـعـيـن مني صبابة|علـى النـحر حتى بـل دمعـي محـملـي
|ألا رب يــوم لــك مــنــهــن صــالــح|ولا ســـيــمــا يــوم بــدارة جــلــجــل
|ويـوم عـقــرت لــلـعــذاري مـطـيـتي|فـيـا عـجـبـا مـن كـورهـا الـمـتـحـمل
|فـظـل الـعـذارى يـرتـمـيـن بـلحـمـها|وشـحـم كـهــداب الـدمـقـس الـمـفـتـل
|ويـوم دخـلـت الـخـدر خـدر عـنـيـزة|فـقالـت:لك الـويـلات!،إنـك مـرجـلـي
|تـقـول وقـد مـال الـغـبـيـط بـنـا معا:|عقـرت بعـيري يا امرأ القيسِ فانـزل
|فـقـلـت لـهـا:سـيري وأرخي زمامـه|ولا تـبـعـديـنـي مـن جـنـاك الـمـعـلـل
|فـمـثـلـك حـبـلـى قـد طرقت ومرضع|فـألـهـيـتـهـا عـن ذي تـمـائـم مـحــوِل
|إذا مـا بـكـى من خلـفها انصرفت له|بـشـق،وتـحـتـي شـقـهـا لــم يـحـــول
|ويـومـا عـلـى ظـهـر الكثـيب تعذرت|عـلـي، وآلــت حــلــفــة لــم تــحـلــل
|أفـاطــم مــهــلا بـعــض هــذا التـدلل|وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
|وإن تــك قــد ســاءتــك مــني خليقـة |فـسـلـي ثـيـابـي مـن ثـيـابـك تـنـســل
|أغـــرك مــنـي أن حــبــك قـــاتــلــي|وأنـك مـهـمـا تـأمـري الـقـلب يفعـل؟
|ومـا ذرفـت عـيـنـاك إلا لـتـضـربــي|بـسـهـمـيـك فـي أعـشـار قـلـب مـقتل
|وبــيـضـة خــدر لا يــرام خــبـاؤهــا|تـمـتـعـت مـن لـهـو بـهـا غـير معجل
|تـجـاوزت أحـراسـا إلـيـهـا ومـعشرا|عـلـي حـراصـا لـو يـسـرون مـقـتـلي
|إذا مـا الـثـريـا فـي السـماء تعرضت|تـعـرض أثـنـاء الـوِشـاح الـمـفــصـل
|فـجـئـت وقـد نـضـت لـنـوم ثـيـابـهــا|لـدى الـسـتـر إلا لـبـسـة الــمـتـفـضل
|فـقـالـت:يـمـيـن الله، مـا لـك حـيـلة،|ومـا إن أرى عـنـك الـغـوايـة تـنـجلي
|خـرجـت بـهـا أمـشـي تـجـر وراءنـا|عـلــى أثـريــنـا ذيــل مــرط مــرحــل
|فـلمـا أجـزنـا سـاحـة الـحـي وانتحى|بـنـا بـطـن خـبـت ذي حقـاف عقـنقـل
|هـصـرت بفـودي رأسـهـا فـتـمـايـلـت|عـلـي هـضـيـم الـكـشـح ريا المخلخـل
|إذا التـفتـت نحـوي تضــوع ريـحـهــا|نـسـيـم الـصـبـا جـاءت بـريـا القرنفل
|مـهـفـهـفـة بـيـضـاء غـيـر مـفـاضـــة|تـرائـبـهـا مـصـقـولـة كـالـسـجـنـجــل
|كـبـكـر الـمـقـانـاة الـبـيـاض بـصـفرة|غـذاهــا نـمـيـر الـمـاء غـيـر مـحـلــل
|تـصـد وتـبـدي عــن أسـيـل وتـتــقــي|بـنـاظـرة مـن وحـش وجــرة مـطـفـل
|وجـيـد كـجـيـد الـريـم لـيـس بـفـاحـش|إذا هـــي نــصـــتــه ولا بــمــعــطــل
|وفـرع يـزيـن الـمــتـن أسـود فــاحــم|أثــيــث كــقــنــوِ الـنــخـلـة المتـعـثكل
|غـداثــره مـسـتـشـزرات إلــى الـعـلا|تـضـل الـعـقـاص فـي مثـنى ومرسـل
|وكـشــح لـطـيـف كـالـجـديـل مخـصر|وســاق كـأنــبــوب الـسـقـي الـمـذلــل
|وتـعـطـو بـرخـص غـيـر شـثـن كـأنه|أسـاريـع ظـبـي أو مـسـاويـك إسـحل
|تــضــيء الــظــلام بـالـعـشـاء كـأنـها|مـنـارة مــمــسـى راهــب مــتــبــتــل
|وتضـحي فتـيت المسك فـوق فراشـها|نـؤوم الضـحى لم تنتــطق عن تفضل
|إلـى مـثـلـهـا يـرنـو الـحـلـيـم صـبـابـة|إذا مـا اسـبـكـرت بـيـن درع ومجـول
|تـسـلـت عـمايـات الرجال عن الصـبا|ولـيـس فـؤادي عـن هــواك بـمـنـسـل
|ألا رب خــصــم فــيــك ألــوى رددته|نـصــيـح عــلــى تـعـذالـه غير مؤتــل
|ولـيـل كـمـوج الـبـحـر أرخـى سـدولــه|عــلـي بـأنـواع الـهــمــوم لــيــبــتــلـي
|فــقــلــت لـه لـمـا تـمــطــى بـصــلــبـه|وأردف أعــجــازا ونـــاء بــكــلـــكــل
|ألا أيـهـا الـلـيـل الـطـوِيــل ألا انـجـلــي|بـصـبـح، ومــا الإصـبـاح مـنـك بأمثل
|فــيــا لــك مــن لــيــل كــأن نــجــومــه|بــكــل مــغــار الـفــتـل شــدت بـيـذبل
|كـأن الـثـريــا عـلـقــت فـي مـصـامــهـا|بــأمــراس كــتـان إلــى صــم جــنــدل
|وقـد أغــتـدي والــطـيـر فـي وكـنــاتـها|بــمــنــجــرد قــيـــد الأوابــد هــيــكــل
|مــكــر مــفــر مــقــبــل مــدبــر مــعــا|كــجلـمود صـخر حطه السـيل من عل
|كـمـيـت يـزل الـلـبـد عـن حـال مــتــنـه|كــمــا زلــت الـصـفــواء بــالــمـتـنـزل
|مـسـح إذا مـا الـسـابـحـات عـلى الونى|أثــرن الـغــبــار بــالـكــديــد الــمــركل
|عـلـى الـعـقـد جـيـاش كــأن اهـتــزامـه|إذا جـاش فـيــه حـمــيـه غـلـي مـرجل
|يـطـيـر الـغـلام الـخـف عـن صـهـواتـه|ويـلـوي بـأثـواب الـعـنـيــف الـمــثـقـل
|دريــر كــخــذروف الــــولـــيــد أمــره|تــقــلــب كــفــيــه بــخــيــط مــوصـل
|لــه أيـطــلا ظــبـي، وسـاقــا نــعــامــة|وإرخــاء سـرحــان، وتـقـريــب تـتـفل
|كــأن عــلــى الكـتـفـيـن منه إذا انتـحى|مــداك عــروس أو صــلايــة حــنــظل
|وبــات عــلــيــه ســرجــه ولــجــامـــه|وبــات بــعــيــنــي قــائـما غير مرسل
|فــعــن لــنــا ســرب كـــأن نــعــاجـــه|عـــذارى دوار فـــي مـــلاء مــــذيـــل
|فــأدبــرن كــالــجــزع الـمـفـصـل بينه|بـجــيــد مــعــم فــي الـعـشـيـرة مخوِل
|فــألــحــقــنــا بــالــهـــاديـــات ودونـــه|جــواحــرهــا فــي صــرة لــم تــزيــل
|فــعــادى عــداء بــيــن ثــور ونــعــجة|دراكــا، ولــم يــنــضــح بــمـاء فيغسل
|وظــل طــهــاة الــلـحم من بين منـضج|صـفــيــف شــواء أو قــديــر مــعــجل
|ورحــنــا وراح الـطـرف يـنفض رأسه|مــتــى تــرق الــعــيــن فــيــه تــســفل
|كـــأن دمـــاء الــهــاديـــات بـــنــحــره|عــصــارة حــنــاء بــشــيــب مــرجـل
|وأنـت إذا اســتــدبــرتــه ســد فــرجــه|بـضــاف فــويـق الأرض ليـس بأعزل
|أحــار تــرى بــرقــا أريــك ومـيـضــه|كـلــمــع الــيــديــن فــي حــبــي مـكـلل
|يــضــيء ســنــاه أو مــصــابيح راهب|أهــان الــســلــيــط فــي الـذبـال المفتل
|قــعــدت لــه وصــحــبــتــي بـين حامر|وبــيــن إكــام، بــعــدمــا مــتــأمــــلــي
|وأضــحــى يــســح الـماء عن كل فيقة|يــكــب عــلــى الأذقــان دوح الكـنـهبل
|وتـيـمـاء لـم يـتــرك بـهـا جـذع نـخــلـة|ولا أطـــمـــا إلا مــشــيـــدا بــجــنــدل
|كــأن ذرى رأس الـمــجــيــمــر غــدوة|مــن الــســيــل والــغــثــاء فلكة مغزل
|كــــأن أبـــانـــا فــي أفـــانــيــن ودقــه|كــبــيــر أنـــاس فــي بــجــاد مـــزمـل
|وألــقــى بــصــحــراء الـغـبـيط بعاعه|نــزول الـيـمــانـي ذي العـياب المخول
|كــأن سـبــاعــا فــيــه غــرقــى غـديـة|بــأرجــائــه الـقـصـوى أنابيش عنصل
|عـلـى قـطـن، بـالـشـيـم، أيـمـن صـوبه|وأيــســره عــلــى الــســتــار فــيــذبل
|وألــقــى بــبــيــســان مــع اللـيل بركه|فــأنــزل مــنــه الـعـصـم من كل منزل
}}</div>
</td>
</tr>
|