الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب المواقف/موقف العظمة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
جديدة '{{ترويسة |عنوان=كتاب المواقف |مؤلف= النفري |باب=<br>موقف العظمة |سابق=→ [[كتاب المواقف/موقف من أنت ومن أنا|...'
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 21:20، 5 أكتوبر 2010

​كتاب المواقف​ المؤلف النفري

موقف العظمة



موقف العظمة


أوقفني في العظمة وقال لي لا يستحق أن يغضب غيري فلا تغضب أنت فإنك إن تغضب وأنا لا أغضب فإن غضبت أذللتك لأن العزة لي وحدي، فرأيت كل شيء قد دخل إلى الغضب.

وقال لي انظر كيف أخرجتك منه، فأخرجه فلم أر إلا الحجة وحدها، فقال رأيت الصحيح.

وأوقفني في الرحمانية فقال لا يستحق الرضا غيري فلا ترض أنت فإنك إن رضيت محقتك، فرأيت كل شيء ينبت ويطول كما ينبت الزرع ويشر الماء كما يشربه وطال حتى جاوز العرش.

وقال لي أنه يطول أكثر مما طال وإنني لا أحصده، وجاءت الريح فعبرته فلم تتخلله وجاءت السحاب فأمطرت على العود وأنبل الورق فاخضر العود واصفر الورق، فرأيت كل متعلق منقطعاً وكل معلق مختلفاً.

وقال لي لا تسألني فيما رأيت فإنك غير محتاج ولو أحوجتك ما أريتك ولا تقعد في المزبلة فتهر عليك الكلاب واقعد في القصر المصون وسد الأبواب ولا يكون معك غيرك وإن طلعت الشمس أو طار طائر فاستر وجهك عنه فإنك إن رأيت غيري عبدته وإن رآك غيري عبدك وإذا جئت إلي فهات الكل معك وإلا لم أقبلك فإذا جئت به رددته عليك ولا تنفعك شفاعة الشافعين.

قالب:كتاب المواقف