الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد الثامن عشر/فصل حديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Obaydb
 
سطر 25:
أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام.
 
وأما في الدنيا فقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } <ref>[الأنفال: 64]</ref>، أي: إن الله حسبك وحسب مُتَّبِعُك وقال تعالى: { إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصَّالِحِينَ } <ref>[الأعراف: 196]</ref>، وقال تعالى: { إِنَّ أَلَيْسَوَلِيِّيَ اللَّهُاللهُ بِكَافٍالَّذِي عَبْدَهُنَزَّلَ وَيُخَوِّفُونَكَالْكِتَابَ بِالَّذِينَوَهُوَ مِنْيَتَوَلَّي دُونِهِالصَّالِحِينَ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} <ref>[الزمر: 36]</ref>، وقال: { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ على اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } <ref>[الطلاق: 2، 3]</ref>، فالمسلم المتبع للرسول: الله تعالى حسبه وكافيه، وهو وليه حيث كان ومتى كان.
 
ولهذا يوجد المسلمون المتمسكون بالإسلام في بلاد الكفر، لهم السعادة كلما كانوا أَتَمَّ تمسكًا بالإسلام، فإن دخل عليهم شر كان بذنوبهم. حتى إن المشركين وأهل الكتاب إذا رأوا المسلم القائم بالإسلام عظموه وأكرموه وأعفوه من الأعمال التي يستعملون بها المنتسبين إلى ظاهر الإسلام من غير عمل بحقيقته لم يكرم.