الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/يزيد بن معاوية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3:
 
قيل إن معاوية تزوج ميسون بنت بحدل الكلبية فطلقها وهي حامل بيزيد فرأت كأن قمرا خرج منها فقيل تلدين خليفة وكان يزيد لما هلك أبوه بناحية حمص فتلقوه إلى الثنية وهو بين أخواله على بختي ليس عليه عمامة ولا سيف وكان ضخما كثير الشعر شديد الأدمة بوجهه أثر جدري فقاتل الناس هذا الأعرابي الذي ولي أمر الأمة فدخل على باب توما وسار إلى باب الصغير فنزل إلى قبر معاوية فوقف عليه وصفنا خلفه وكبر أربعا ثم أتى ببغله فأتى الخضراء وأتى الناس لصلاة الظهر فخرج وقد تغسل ولبس ثيابا نقية فصلى وجلس على المنبر وخطب وقال إن أبي كان يغزيكم البحر ولست حاملكم في البحر وإنه كان يشتيكم بأرض الروم فلست أشتي المسلمين في أرض العدو وكان يخرج العطاء أثلاثا وإني أجمعه لكم فافترقوا يثنون عليه وعن عمرو بن قيس سمع يزيد يقول على المنبر إن الله لا يؤاخذ عامة بخاصة إلا أن يظهر منكر فلا يغير فيؤاخذ الكل وقيل قام إليه ابن همام فقال أجرك الله يا أمير المؤمنين على الرزية وبارك لك في العطية وأعانك على الرعية فقد رزئت عظيما واعطيت جزيلا فاصبر واشكر فقد أصبحت ترعى الأمة والله يرعاك وعن زياد الحارثي قال سقاني يزيد شرابا ما ذقت مثله فقلت ياأمير المؤمنين لم أسلسل مثل هذا قال هذا رمان حلوان بعسل أصبهان بسكر الأهواز بزبيب الطائف بماء بردى وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر يزيد فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه
 
قيل إن معاوية تزوج ميسون بنت بحدل الكلبية فطلقها وهي حامل بيزيد فرأت كأن قمرا خرج منها فقيل تلدين خليفة وكان يزيد لما هلك أبوه بناحية حمص فتلقوه إلى الثنية وهو بين أخواله على بختي ليس عليه عمامة ولا سيف وكان ضخما كثير الشعر شديد الأدمة بوجهه أثر جدري فقاتل الناس هذا الأعرابي الذي ولي أمر الأمة فدخل على باب توما وسار إلى باب الصغير فنزل إلى قبر معاوية فوقف عليه وصفنا خلفه وكبر أربعا ثم أتى ببغله فأتى الخضراء وأتى الناس لصلاة الظهر فخرج وقد تغسل ولبس ثيابا نقية فصلى وجلس على المنبر وخطب وقال إن أبي كان يغزيكم البحر ولست حاملكم في البحر وإنه كان يشتيكم بأرض الروم فلست أشتي المسلمين في أرض العدو وكان يخرج العطاء أثلاثا وإني أجمعه لكم فافترقوا يثنون عليه وعن عمرو بن قيس سمع يزيد يقول على المنبر إن الله لا يؤاخذ عامة بخاصة إلا أن يظهر منكر فلا يغير فيؤاخذ الكل وقيل قام إليه ابن همام فقال أجرك الله يا أمير المؤمنين على الرزية وبارك لك في العطية وأعانك على الرعية فقد رزئت عظيما واعطيت جزيلا فاصبر واشكر فقد أصبحت ترعى الأمة والله يرعاك وعن زياد الحارثي قال سقاني يزيد شرابا ما ذقت مثله فقلت ياأمير المؤمنين لم أسلسل مثل هذا قال هذا رمان حلوان بعسل أصبهان بسكر الأهواز بزبيب الطائف بماء بردى وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر يزيد فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه
 
قلت كان قويا شجاعا ذا رأي وحزم وفطنة وفصاحة وله شعر جيد وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة