الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرسالة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Obayd
سطر 61:
:كان يتكلم في التفسير فيحضر مجلسه الجم الغفير ويردون من بحره العذب النمير ويرتعون من ربيع فضله في روضه وغديره إلى أن دب إلى أهل بلده داء الحسد وأكب أهل النظر منهم على ما ينتقد عليه من أمور المعتقد فحفظوا عنه في ذلك كلاما أوسعوه بسببه ملاما وفوقو لتبديله سهاما وزعموا أنه خالف طريقهم وفرق فريقهم فنازعهم ونازعوه وقاطع بعضهم وقاطعوه
 
:ثم نازع طائفة أخرى ينتسبون من الفقر إلى طريقة ويزعمون أنهم على أدق باطن منها وأجلى حقيقة فكشف تلك الطرائق وذكر لها على ما زعم بوائق فآضت إلى الطائفة الأولى من منازعته واستعانت بذوي الضعن عليه من مقاطعته فوصلوا بالأمراء أمره وأعمل كل منهم في أمره فكره فرتبوا محاضر وألبوا للسعي بها بين الأكابر وسعوا في نقله إلى المملكة بالديار المصرية فنقل وأودع السجن ساعة حضوره واعتقل وعقدوا لإراقة دمه مجالس وحشدوا لذلك قوما من عمار الزوايا وسكان المدارس من مجامل في المنازعة مخاتل بالمخادعة ومن مجاهر بالتكفير مبارز بالمقاطعة يسومونه ريب المنونون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون القصص،[القصص]، فرد الله كيد كل في نحره ونجاه على يد من اصطفاه والله غالب على أمره
 
:ثم لم يخل بعد ذلك من فتنه بعد فتنة ولم ينتقل طول عمره من محنة إلا إلى محنة إلى أن فوض أمره إلى بعض القضاة فتقلد ما تقلد من اعتقاله ولم يزل بمحبسه ذلك إلى حين ذهابه إلى رحمة الله وانتقاله والى الله ترجع الأمور وهو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور