الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/الحجاج»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3:
'''الحجاج'''
النشأة
 
ولد الحجاج بن يوسف الثقفي في الطائف عام الجماعة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيّاً شريفاً، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا. وأمه هي الفارعة بنت همام بن الصحابي عروة بن مسعود الثقفي، تزوجها الصحابي المغيرة بن شعبة ثم طلقها وندم، فتزوجها أبو الحجاج. حفظ الحجاج القرآن، ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل بالتعليم، مثل أبيه. وقد كان من أفصح الناس، حتى قال عنه أبو عمرو بن العلاء: «ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج».
 
 
لقد كانت هذه الشخصيه المكان والمرتع الخصيب لاصحاب لاصحاب الشهوات واهل الاهواء فى الطعن على العصر الاموى بوصفه عصر سفك للدماء وتسلط الامراء،
السطر 11 ⟵ 13:
 
ان من الانصاف ان يسجل المؤرخ لمن يؤرخ له ما اصاب فيه بمثل ما اخطاء واضعا قول الله سبحانه وتعالى : ( ولا يجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى )، فان الحجاج نسجت حوله الخرافات بشكل يجعلها اقرب منها الى الاسطوره ، نعم فقد كان الحجاج كما قال الحسن البصرى : ان الحجاج عذاب الله فلا تدفعوا عذاب الله بايديكم ولكن عليكم بالتضرع والاستكانه فانه تعالى قال: ( ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ).
 
 
فالحجاج كان من الولاه الذين اشتهرو بالظلم والقسوه فى المعامله وهى شده كان للظروف التى تولى فيها هى السبب الرئسى لها فى ان يكون بهذه الصفه فثورات الخوارج المتتاليه التى انهكت الدوله الامويه والفتن الداخليه كان للحجاج الفضل بعد الله فى القضاء عليها وهذه لا ينكرها احد حتى الاعداء ولا ننسى ثوره ابن الاشعث التى كادت ان تودى بالدوله الامويه وتقضى على الخلافه..
 
 
هذا الى جانب فتن الخوارج بجميع فرقها من ازارقه..
السطر 18 ⟵ 22:
هذ ولا ينكر احد ان الحجاج كانت له اليد البيضاء فى كثير من الفتوح الاسلاميه قى المشرق اذ ارسل الجيوش المتتابعه وارسل اليها القاده الاكفاء الذين ولاهم الحجاج خراسان وعهد اليهم بمواصله الفتح وحركه الجهاد فابلوا بلاء حسنا ونجحوا فى فتح العديد من النواحى والممالك والمدن الحصينه مثل بلخ وبيكند وبخارى وشومان وكش والطالقان وخوارزم وكاشان وفرغانه والشاش وكاشغر على حدود الصين ..
كما بعث الحجاج بابن عمه محمد بن القاسم الثقفى لفتح بلاد السند وكان شابا صغير السن لا يتجاوز العشرين من عمره ولكنه كان قائدا عظيما موفور القدره نجح فى خلال فتره قصيره لا تزيد عن خمس سنوات ان يفتح مدن وادى السند، وكتب الى الحجاج يستاذنه فى فتح قنوج اعظم امارات الهند التى كانت تمتد بين السند والبنغال ، فاجابه الى طلبه وشجعه على المضى وكتب إليه: ( سر فانت أمير ما افتتحته) وكتب الى قتيبه بن مسلم عامله على خراسان يقول له: ( ايكم سبق الى الصين فهو عامل عليها)..
 
 
وفى الفتره التى تولاها الحجاج فى العراق قام بجهود اصلاحيه عظيمه ولم تشغله الفتره الاولى من ولايته عن القيام بها ، وشملت هذد الاصلاحات النواحى الاجتماعيه والاداريه والصحيه وغيرها، فامر بعدم النوح على الموتى ، وقتل الكلاب الضالة ، ومنع التبول فى الطرقات والتغوط فى الاماكن العامة ، ومنع بيع الخمور ، وامر بإهراق ما يوجد منها، وعندما قدم للعراق لم يكن لانهاره جسور فأمر ببنائها، وإنشاء عده صهاريج بالقلاب من البصره لتخزين مياه الامطار ، وكان يامر بحفر الابار فى المناطق المقطوعه عن العمران لتوفير مياه الشرب للمسافرين ..
 
 
ومن اعماله الخالدة الى اليوم بناء مدينه واسط..