الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/سعيد بن المسيب»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 10:
 
أسامة بن زيد عن نافع أن ابن عمر ذكر سعيد بن المسيب فقال هو والله أحد المفتين قال [[أحمد بن حنبل]] وغير واحد مرسلات سعيد بن المسيب صحاح وقال قتادة ومكحول والزهري وآخرون واللفظ لقتادة ما رأيت أعلم من سعيد بن المسيب قال علي بن المديني لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيب هو عندي أجل التابعين عبد الرحمن بن حرملة سمعت ابن المسيب يقول حججت أربعين حجة قال يحيى بن سعيد الأنصاري كان سعيد يكثر أن يقول في مجلسه اللهم سلم سلم معن سمعت مالكا يقول قال ابن المسيب إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد ابن عيينة عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب سمع سعيد ابن المسيب يقول سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد سمعها غيري أبو إسحاق الشيباني عن بكير بن الأخنس عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر على المنبر وهو يقول لا أجد أحد جامع فلم يغتسل أنزل أو لم ينزل إلا عاقبته ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر الواقدي حدثني هشام بن سعد سمعت الزهري وسئل عمن أخذ سعيد بن المسيب علمه فقال عن زيد بن ثابت وجالس سعدا وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي {{صل}} عائشة وأم سلمة وسمع من عثمان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة وجل روايته المسندة عن أبي هريرة كان زوج ابنته وسمع من أصحاب عمر وعثمان وكان يقال ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه وعن قدامة بن موسى قال كان ابن المسيب يفتي والصحابة أحياء وعن محمد بن يحيى بن حبان قال كان المقدم في الفتوى في دهره سعيد بن المسيب ويقال له فقيه الفقهاء الولقدي حدثنا ثور بن زيد عن مكحول قال سعيد بن المسيب عالم العلماء وعن علي بن الحسين قال ابن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار وأفقههم في رأيه جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران قال أتيت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب قلت هذا يقوله ميمون مع لقية لأبي هريرة وابن عباس عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري حججت فأتينا المدينة فسألنا عن أعلم أهلها فقالوا سعيد قلت عمر ليس بالقوي قاله [[النسائي]] معن بن عيسى عن مالك قال كان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضية يعني وهو أمير المدينة حتى يسأل سعيد بن المسيب فأرسل إليه إنسانا يسأله فدعاه فجاء فقال عمر له أخطأ الرسول إنما أرسلناه يسألك في مجلسك وكان عمر يقول ما كان بالمدينة عالم إلا يأتيني بعلمه وكنت أوتى بما عند سعيد بن المسيب سلام بن مسكين حدثني عمران بن عبد الله الخزاعي قال سألني سعيد بن المسيب فانتسبت له فقال لقد جلس أبوك إلي في خلافة معاوية وسألني قال سلام يقول عمران والله ما أراه مر على أذنه قط إلا وعاه قلبه يعني ابن المسيب وإني أرى أن نفس سعيد كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب جعفر بن برقان حدثنا ميمون بن مهران بلغني أن سعيد بن المسيب بقي أربعين سنة لم يأت المسجد فيجد أهله قد استقبلوه خارجين من الصلاة عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد قلت لسعيد بن المسيب يزعم قومك أن ما منعك من الحج إلا أنك جعلت الله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو على ابن مروان قال ما فعلت وما أصلي صلاة إلا دعوت الله عليهم وإني قد حججت واعتمرت بضعا وعشرين مرة وإنما كتبت علي حجة واحدة وعمرة وإني أرى ناسا من قومك يستدينون ويحجون ويعتمرون ثم يموتون ولا يقضى عنهم ولجمعة أحب إلي من حجة أو عمرة تطوعا فأخبرت بذلك الحسن فقال ما قال شيئا لو كان كما قال ما حج أصحاب رسول الله {{صل}} ولا اعتمروا
 
====فصل في عزة نفسه وصدعه بالحق====
 
سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله قال كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفا عطاؤه وكان يدعى إليها فيأبى ويقول لا حاجة لي فيها حتى يحكم الله بيني وبين بني مروان حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد أنه قيل لسعيد بن المسيب ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يحركك ولا يؤذيك قال والله ما أدري إلا أنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد فصلى صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفا من حصى فحصته بها زعم أن الحجاج قال ما زلت بعد أحسن الصلاة في الطبقات لابن سعد أنبأنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا ميمون وأنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا أبو المليح عن ميمون ابن مهران قال قدم عبد الملك بن مروان المدينة فامتنعت منه القائلة واستيقظ فقال لحاجبه انظر هل في المسجد أحد من حداثنا فخرج فإذا سعيد بن المسيب في حلقته فقام حيث ينظر إليه ثم غمزه وأشار إليه بأصبعه ثم ولى فلم يتحرك سعيد فقال لا أراه فطن فجاء ودنا منه ثم غمزه وقال ألم ترني أشير إليك قال وما حاجتك قال أجب أمير المؤمنين فقال إلي أرسلك قال لا ولكن قال انظر بعض حداثنا فلم أرى أحدا أهيأ منك قال اذهب فأعلمه أني لست من حداثه فخرج الحاجب وهو يقول ما أرى هذا الشيخ إلا مجنونا وذهب فأخبر عبد الملك فقال ذاك سعيد بن المسيب فدعه
 
سليمان بن حرب وعمرو بن عاصم حدثنا سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي قال حج عبد الملك بن مروان فلما قدم المدينة ووقف على باب المسجد أرسل إلى سعيد بن المسيب رجلا يدعوه ولا يحركه فأتاه الرسول وقال أجب أمير المؤمنين واقف بالباب يريد أن يكلمك فقال ما لأمير المؤمنين إلي حاجة ومالي إليه حاجة وإن حاجته لي غير مقضية فرجع الرسول فأخبره فقال ارجع فقل له إنما أريد أن أكلمك ولا تحركه فرجع إليه فقال له أجب أمير المؤمنين فرد عليه مثل ما قال أولا فقال لولا أن تقدم إلي فيك ما ذهبت إليه إلا برأسك يرسل إليك أمير المؤمنين يكلمك تقول مثل هذا فقال إن كان يريد أن يصنع بي خيرا فهو لك وإن كان يريد غير ذلك فلا أرحل حبوتي حتى يقضي ما هو قاض فأتاه فأخبره فقال رحم الله أبا محمد أبى إلا صلابة زاد عمرو بن عاصم في حديثه بهذا الإسناد فلما استخلف الوليد قدم المدينة فدخل المسجد فرأى شيخا قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا سعيد بن المسيب فلما جلس أرسل إليه فأتاه الرسول فقال أجب أمير المؤمنين فقال لعلك أخطأت باسمي أو لعله أرسلك إلى غيري فرد الرسول فأخبره فغضب وهم به قال وفي الناس يومئذ تقية فأقبلوا عليه فقالوا يا أمير المؤمنين فقيه المدينة وشيخ قريش وصديق أبيك لم يطمع ملك قبلك أن يأتيه فما زالوا به حتى أضرب عنه عمران بن عبد الله من أصحاب سعيد بن المسيب ما علمت فيه لينا قلت كان عند سعيد بن المسيب أمر عظيم من بني أمية وسوء سيرتهم وكان لا يقبل عطاءهم قال معن بن عيسى حدثنا مالك عن ابن شهاب قلت لسعيد بن المسيب لو تبديت وذكرت له البادية وعيشها والغنم فقال كيف بشهود العتمة ابن سعد أنبأنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي أنبأنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم سمعت سعيد بن المسيب يقول لقد رأيتني ليالي الحرة وما في المسجد أحد غيري وإن أهل الشام ليدخلون زمرا يقولون انظروا إلى هذا المجنون وما ياتي وقت صلاة إلا وسمعت أذانا في القبر ثم تقدمت فأقمت وصليت وما في المسجد أحد غيري عبد الحميد هذا ضعيف الواقدي حدثنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه قال كان سعيد أيام الحرة في المسجد لم يخرج وكان يصلي معهم الجمعة ويخرج في الليل قال فكنت إذا حانت الصلاة أسمع أذانا يخرج من قبل القبر حتى أمن الناس ذكر محنته الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره من أصحابنا قالوا استعمل ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري على المدينة فدعا الناس إلى البيعة ( لابن الزبير ) فقال سعيد بن المسيب لا حتى يجتمع الناس فضربه ستين سوطا فبلغ ذلك ابن الزبير فكتب إلى جابر يلومه ويقول مالنا ولسعيد دعه وعن عبد الواحد بن أبي عون قال كان جابر بن الأسود عامل ابن الزبير على المدينة قد تزوج الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة فلما ضرب سعيد بن المسيب صاح به سعيد والسياط تأخذه والله ما ربعت على كتاب الله وإنك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك فسوف يأتيك ما تكره فما مكث إلا يسيرا حتى قتل ابن الزبير الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره أن عبد العزيز بن مروان توفي بمصر سنة أربع وثمانين فعقد عبد الملك لأبنيه الوليد وسليمان بالعهد وكتب بالبيعة لهما إلى البلدان وعامله يومئذ على المدينة هشام بن إسماعيل المخزومي فدعا الناس إلى البيعة فبايعوا وأبى سعيد بن المسيب أن يبايع لهما وقال حتى أنظر فضربه هشام ستين سوطا وطاف به في تبان من شعر حتى بلغ به رأس الثنية فلما كروا به قال أين تكرون بي قالوا إلى السجن فقال والله لولا أني ظننته الصلب ما لبست هذا التبان أبدا فردوه إلى السجن فحبسه وكتب إلى عبد الملك يخبره بخلافة فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع به ويقول سعيد كان والله أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه وإنا لنعلم ما عنده خلاف وحدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعه قال دخل قبيصة بن ذؤيب على عبد الملك بكتاب هشام بن إسماعيل يذكر أنه ضرب سعيدا وطاف به قال قبيصة يا أمير المؤمنين يفتات عليك هشام بمثل هذا والله لا يكون سعيدا أبدا أمحل ولا ألج منه حين يضرب لو لم يبايع سعيد ما كان يكون منه وما هو ممن يخاف فتقه يا أمير المؤمنين اكتب إليه فقال عبد الملك اكتب أنت إليه عني تخبره برأيي فيه وما خالفني من ضرب هشام إياه فكتب قبيصة بذلك إلى سعيد فقال سعيد حين قرأ الكتاب الله بيني وبين من ظلمني حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي قال دخلت على سعيد بن المسيب السجن فإذا هو قد ذبحت له شاة فجعل الإهاب على ظهره ثم جعلوا له بعد ذلك قضبا رطبا وكان كلما نظر إلى عضديه قال اللهم انصرني من هشام
 
شيبان بن فروخ حدثنا سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله الخزاعي قال دعي سعيد بن المسيب للوليد وسليمان بعد أبيهما فقال لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار فقيل ادخل واخرج من الباب الآخر قال والله لايقتدي بي أحد من الناس قال فجلده مئة وألبسه المسوح ضمرة بن ربيعة حدثنا رجاء بن جميل قال قال عبد الرحمن بن عبد القاري لسعيد بن المسيب حين قامت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة إني مشير عليك بخصال قال ما هن قال تعتزل مقامك فإنك تقوم حيث يراك هشام بن إسماعيل قال ما كنت لأغير مقاما قمته منذ أربعين سنة قال تخرج معتمرا قال ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس لي فيه نية قال فما الثالثة قال تبايع قال أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي قال وكان أعمى قال رجاء فدعاه هشام بن إسماعيل إلى البيعة فأبى فكتب فيه إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك مالك ولسعيد وما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس فدعاه هشام فأبى وقال لا أبايع لاثنين فألبسه تبان شعر وضربه ثلاثين سوطا وأوقفه للناس فحدثني الأيليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة قالوا علمنا أنه لا يلبس التبان طائعا قلنا له يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك قال فلبسه فلما ضرب تبين له أنا خدعناه قال يا معجلة أهل أيلة لولا أني ظننت أنه القتل ما لبسته وقال هشام بن زيد رأيت ابن المسيب حين ضرب في تبان شعر
 
يحيى بن غيلان حدثنا أبو عوانة عن قتادة قال أتيت سعيد بن المسسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس فقلت لقائدي أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفا من أن يفوتني وهو يجيبني حسبة والناس يتعجبون قال أبو المليح الرقي حدثني غير واحد أن عبد الملك ضرب سعيد بن المسيب خمسين سوطا وأقامه بالحرة وألبسه تبان شعر فقال سعيد لو علمت أنهم لا يزيدوني على الضرب ما لبسته إنما تخوفت من أن يقتلوني فقلت تبان أستر من غيره قبيصة حدثنا سفيان عن رجل من آل عمر قال قلت لسعيد بن المسيب ادع على بني أمية قال اللهم أعز دينك وأظهر أولياءك واخز أعداءك في عافية لأمة محمد {{صل}} أبو عاصم النبيل عن أبي يونس القوي قال دخلت مسجد المدينة فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده فقلت ما شأنه قيل نهي أن يجالسه أحد همام عن قتادة أن ابن المسيب كان إذا أراد أحدا أن يجالسه قال إنهم قد جلدوني ومنعوا الناس أن يجالسوني عن أبي عيسى الخراساني عن ابن المسيب قال لاتملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم
 
====تزويجه ابنته====