الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وصايا الملوك وصية يعرب بن قحطان»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
Reverted 1 edit by 198.36.39.182 (talk). (TW)
سطر 1:
قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن يعرب بن قحطان حفظ وصية أبيه، وفيوثبت ذلكعليها، يقولوعمل علقمةبها. ذوويقال: إنه أول من تبحبح بالعربية الواسعة، ونطق بأفصحها، وأوجزها، وأبلغها. والعربية منسوبة إليه مشتقة من اسمه. وهو الذي ذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره الذي يقول جدنفيه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|تعلمتمُ من منطق الشيخ يعرب|أبينا فصرتم معربين ذوي نفر}}
{{بيت|وكنتم قديماً ما لكم غير عجمة|كلام وكنتم كالبهائم في القفر}}
{{بيت|تقولون مانونخ ودونخ وكنتم|إذا ما التقينا كالرصاص على الجمر}}
{{بيت|منازلكم كوثى ومنها درجتمُ|إلينا كأفراخ درجن من الوكر}}
{{بيت|فنحن وأنتم كالذي قال لم أزل|أعلمه رمياً ليمنع لي ظهري}}
{{بيت|فلما نشا واشتد ساعده رمى|فلم يُخطِ ظهري إذ رمى لا ولا نحري}}
{{نهاية قصيدة}}
وفي ذلك يقول علقمة ذو جدن:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ومِنّا الذي لم يُعربِ الناسُ مثله|وأعربَ في نجدٍ هناكَ وغارا}}
السطر 5 ⟵ 14:
وحدثنا علي بن محمد عن جده الدعبل بن علي، أن يعرب بن قحطان وصَّى بنيه مما وصاه به أبوه، فقال لهم: يا بني احفظوا مني خصالاً عشراً تكون كذا لكم ذكراً وذخراً. يا بني تعلموا العلم واعملوا به. واتركوا الحسد عنكم ولا تلتفتوا إليه، فإنه داعية القطيعة فيما بينكم، وتجنبوا الشر وأهله، فإن الشر لا يجلب عليكم خيراً. وأنصفوا الناس من أنفسكم لينصفوكم من أنفسهم. وإياكم والكبر؛ فإنه يبعد قلوب الرجال عنكم. وعليكم بالتواضع، فإنه يقربكم من الناس ويحببكم إليهم. واصفحوا عن المسيء إليكم، فإن الصفح عن المسيء يجنبكم العداء ويزيد مع السؤدد سؤدداً ومع الفضل فضلاً. وآثروا الجار الدخيل على أنفسكم، فإن جماله جمالكم. ولأن يسوء حال أحدكم خير له من أن يسوء حال جاره، لأن تفقد الناس للمقتدي أكثر من تفقدهم للمقتدى به. وانصروا مواليكم، فإن مواليكم في السلم والحرب منكم ولكم. وابن مولاكم من أنفسكم، وحقه عليكم مثل حق أحدكم على سائركم. وإذا استشاركم مستشير فأشيروا عليه بمثل ما تشيرون به على أنفسكم في مثل ما استشاركم فيه، فإنها أمانة ألقاها في أعناقكم، والأمانة ما قد علمتم. وتمسكوا باصطناع الرجال أجدر أن تسودوا به عليهم، وأحرى أن يزيدكم ذلك شرفاً وفخراً إلى آخر الدهر. ثم أنشأ يقول: " من الوافر "
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|بنيَّ أبوكمُ لم يعدُ عمَّا|بهِ وصَّاهُ قحطانُ بن هودِ}}
 
{{بيت|فوصاكم بما وصى أباكم|أبوه عن الإله عن الجدودِ}}
{{بيت|أذيعوا العلمَ ثمَّ تعلموه|فما ذو العِلم كالطِفل البليدِ}}
{{بيت|ولا تُصُغوا إلى حسدٍ فتغوُوا|غوايةَ كلِّ مختلٍّ حسودِ}}
{{بيت|وذُودوا الشرَّ عنكُمْ ما استطعتم|فليسَ الشرُّ من خُلُقِ الرشيدِ}}
{{بيت|وكونُوا منصفينَ لكلِّ دانٍ|لينصفكُمْ مع القاصي البعيدِ}}
{{بيت|وبابُ الكِبرْ عنكمْ فاتركُوهُ|فإنَّ الكِبرَ من شِيَمِ العنيدِ}}
{{بيت|عليكمْ بالتواضُع، لا تزيدوا|على فضلِ التواضُع من مزيدِ}}
{{بيت|وإنَّ الصَّفح أفضلُ ما ابتغيتمْ|به شرفاً مع المُلكِ العتيدِ}}
{{بيت|وحقُّ الجارِ لا تنسوه فيكمْ| فإنَّ الجارَ ذو الحقِّ الوكيدِ}}