الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المصدر المفيد في غناء لحج الجديد/كلمة الأستاذ محمد علي إبراهيم لقمان المحامي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
جديدة '{{ترويسة | عنوان = المصدر المفيد في غناء لحج الجديد - كلمة الأستاذ محمد علي إبراهيم لقمان المحامي...'
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 15:32، 26 سبتمبر 2014

المصدر المفيد في غناء لحج الجديد - كلمة الأستاذ محمد علي إبراهيم لقمان المحامي​ المؤلف علي إبراهيم لقمان المحامي



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ذي الجلال والإكرام والصلاة والسلام على أفصح العرب والعجم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. أما بعد، فإن الأمم تفاخر بأشعار شعرائها وتتغنى بالرقيق منها وتنشد أناشيدها الوطنية الحماسية منها. وقد اشتهرت أشعار العرب بما تحويه من المعاني الدقيقة المعبرة عن أرقّ العواطف والشعور الفيّاض والخيال الخصب. والتاريخ يذكر لنا أن الشعر في العرب لم يقتصر على طبقة دون طبقة بل جاشت به صدور الملوك والأمراء كما تأججت به أرواح الأدباء والندماء. وقد أسكرتني حلاوة الأشعار البدوية والأغاني الشعبية بل الأغاريد اللحجية التي نفثتها روح الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي الفياضة الدالة على شاعريته النادرة، حتى ليكاد المرء عند قراءته هذا الديوان البديع أن يسبح في سماء الخيال ويحلّق في ملكوت العواطف والذكريات ويشعر بالحُبّ يثور بين جوانحه فينسيه الدنيا وما فيها. ولا عجب، فإن الأمير أحمد فضل هو البلبل الصداح والكنار الغريد، إذا قال شعراً تواجد سامعوه لمَنْطِقِهِ السليم وبيانه الساحر وشعره المسكّر. وأعظم هبات هذا الأمير النبيل أنَّه يعلم ما يعني ويعني ما يعلم وهي ميزة فاتت أعظم الشعراء فتخبّطوا في دياجير وهاموا في واد مظلم.

وقد سررت إذ أخذ الأستاذ إبراهيم راسم على عاتقه جمع هذا الديوان وضبطه لما وجد جمهور اللحجيين والعدنيين ومن جاورهما متعلّق بأشعار الأمير. والأستاذ إبراهيم راسم من الأدباء الأذكياء الذين يفهمون كيف يهذبون النفوس بمثل هذه الأشعار الرقيقة التي تتغلغل في الأرواح فتذكي فيها أسمى العواطف وأنبلها. ولا أبالغ إذا قلت أن كلّ الأغاني في عدن هي من نظم هذا الشاعر المفلق وإنّك لتسمعها على لسان كلّ فرد في لحج وعدن وفي المجالس والمحافل من كلّ مطرب ومشد، وفي هذا دليل كاف على ما نالته قصائد الأمير أحمد فضل من المكانة في النفوس في هذه الديار.

وهذه الدرر الغالية منظومة بلغة أهل البلاد وعلى النمط الشعبي ففهمها الصغير والكبير وحفظها الناس أجمعون وأصبحت سميرة السمار وأنيسة الحزانى وكأس الأديب الذي يرتشف منه أغزر المعاني وأبعدها غوراً.

وإنّه لِما يسرّ كلّ عدني أن يعلم كل عدني أن يعلم أن هذه الطبعة الثانية ستحوي من هذه القصائد عدداً أكبر من الطبعة الأولى.

أنظر أيضاً عدل

  هذا العمل في الملك العام في اليمن وفق قانون رقم 15 لسنة 2012 (اليمن) بشأن حق المؤلف والحقوق المجاورة لأن مدة حماية حقوق المؤلف قد انقضت.
 
اليمن