الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دلائل الإعجاز - الجزء الثاني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBOT (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي. 37 كلمة مستهدفة حالياً.
لا ملخص تعديل
سطر 154:
 
لأنه لا فرق بين أن يقولوا إنا لم نقل ما قلناه من أنا آمنا إلا استهزاء وبين أن يقولوا إنا لم نخرج من دينكم وإنا معكم بل هما في حكم الشيء الواحد فصار كأنهم قالوا إنا معكم لم نفارقكم فكما لا يكون إنا لم نفارقكم شيئا غير أنا معكم كذلك لا يكون إنما نحن مستهزئون غيره فاعرفه ومن الواضح البين في هذا المعنى قوله تعالى وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا لم يأت معطوفا نحو وكأن في أذنيه وقرا لأن المقصود من التشبيه بمن في أذنيه وقر هو بعينه المقصود من التشبيه بمن لم يسمع إلا أن الثاني أبلغ وأكد في الذي أريد وذلك أن المعنى في التشبيهين جميعا أن ينفي أن يكون لتلاوة ما تلي عليه من الآيات فائدة معه ويكون لها تأثير فيه وأن يجعل حاله إذا تليت عليه كحاله إذا لم تتل ولا شبهة في أن التشبيه بمن في أذنيه وقر ابلغ وآكد في جعله كذلك من حيث كان من لا يصح منه السمع وإن اراد ذلك أبعد من أن يكون لتلاوة ما يتلى عليه
 
[[تصنيف:عبد القادر الجرجاني]]