الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دلائل الإعجاز - الجزء الخامس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 271:
يستمر من حيث إنا نقول جاءني غلمان زيد وهو فتجد الاستنكار ونبو النفس مع أن لا لبس مثل الذي وجدناه وإذا كان كذلك وجب أن يكون السبب غير ذلك والذي يوجبه التأمل أن يرد إلى الأصل الذي ذكره الجاحظ من أن سائلا سأل عن قول قيس بن خارجة عندي قرى كل نازل ورضى كل ساخط وخطبة من لدن تطلع الشمس إلى أن تغرب آمر فيها بالتواصل وأنهى فيها عن التقاطع فقال أليس الأمر بالصلة هو النهي عن التقاطع قال فقال أبو يعقوب أما علمت أن الكناية والتعريض لا يعملان في العقول عمل الإفصاح والتكشيفوذكرت هناك أن لهذا الذي ذكر من أن للتصريح عملا لا يكون مثل ذلك العمل للكناية كان لإعادة اللفظ في قوله تعالى وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وقوله قل هو الله أحد الله الصمد عمل لولاها لم يكن وإذا كان هذا ثابتا معلوما فهو حكم مسألتنا ومن البين الجلي في هذا المعنى وهو كبيت ابن الرومي سواء لأنه تشبيه مثله بيت الحماسة الهزج شددنا شدة الليث غدا والليث غضبان ومن الباب قول النابغة الرجز نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والإقداما
لا يخفى على من له ذوق حسن هذا الإظهار وأن له موقعا في النفس وباعثا للأريحية لا يكون إذا قيل نفس عصام سودته شيء منه البتة
 
[[تصنيف:عبد القادر الجرجاني]]