الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحيح البخاري/كتاب فضائل الصحابة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 21:
 
[ 3455 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنهم
 
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا قاله أبو سعيد
==باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا قاله أبو سعيد ==
 
[ 3456 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخي وصاحبي
السطر 36 ⟵ 37:
 
[ 3462 ] حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار قال خالد الحذاء حدثنا عن أبي عثمان قال : حدثني عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت : من الرجال ، فقال أبوها قلت : ثم من قال عمر بن الخطاب فعد رجالا
 
[ 3463 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب ، فقال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري وبينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس سبحان الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما
[ 34643463 ] حدثنا عبدانأبو اليمان أخبرنا عبد الله عن يونسشعيب عن الزهري قال : أخبرني ابنأبو المسيبسلمة سمعبن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبيرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينابينما أناراع نائمفي رأيتنيغنمه علىعدا قليبعليه عليهاالذئب دلو فنزعتفأخذ منها ماشاة شاءفطلبه اللهالراعي ثمفالتفت أخذهاإليه بنالذئب أبي، قحافةفقال فنزعمن بهالها ذنوبايوم أوالسبع ذنوبينيوم وفيليس نزعهلها ضعفراع واللهغيري يغفروبينا لهرجل ضعفهيسوق ثمبقرة استحالتقد غرباحمل فأخذهاعليها بنفالتفتت الخطابإليه فلمفكلمته أرفقالت عبقرياإني منلم الناسأخلق ينزعلهذا نزعولكني عمرخلقت حتىللحرث ضربقال الناس بعطنسبحان الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما
 
[ 3465 ] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء قال موسى فقلت لسالم أذكر عبد الله من جر إزاره قال لم أسمعه ذكر إلا ثوبه
[ 3464 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال : أخبرني ابن المسيب سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها بن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربا فأخذها بن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن
[ 3466 ] حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب يعني الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ، فقال أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال : نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر
 
[ 3465 ] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء قال موسى فقلت لسالم أذكر عبد الله من جر إزاره قال لم أسمعه ذكر إلا ثوبه
 
[ 3466 ] حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب يعني الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ، فقال أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال : نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر
 
[ 3467 ] حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح قال إسماعيل يعني بالعالية فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ، وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله قال بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا ثم خرج ، فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ، وقال ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وقال { إنك ميت وإنهم ميتون } ، وقال { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } فنشج الناس يبكون قال واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس ، فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، فقال حباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب دارا وأعربهم أحسابا فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح ، فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس ، فقال قائل قتلتم سعدا ، فقال عمر قتله الله ، وقال عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال عبد الرحمن بن القاسم أخبرني القاسم أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت شخص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا وقص الحديث قالت فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها لقد خوف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك ثم لقد بصر أبو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليهم وخرجوا به يتلون { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } إلى { الشاكرين
 
[ 3468 ] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبو بكر قلت : ثم من قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين
[ 3468 ] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبو بكر قلت : ثم من قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين
[ 3469 ] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس أبا بكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني ، وقال : ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا ، فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فقالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته
 
[ 3470 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن الأعمش قال : سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي فلوا أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه تابعه جرير وعبد الله بن داود وأبو معاوية ومحاضر عن الأعمش
[ 3469 ] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس أبا بكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني ، وقال : ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا ، فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فقالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته
[ 3471 ] حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان عن شريك بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب قال : أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج فقلت لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا قال : فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت : من هذا ، فقال أبو بكر فقلت : على رسلك ثم ذهبت فقلت : يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يريد أخاه يأت به فإذا إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ، فقال عمر بن الخطاب فقلت : على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت فقلت : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به فجاء إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ، فقال عثمان بن عفان فقلت : على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته فقلت له ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر قال شريك قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم
 
[ 3472 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان
[ 3470 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن الأعمش قال : سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي فلوا أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه تابعه جرير وعبد الله بن داود وأبو معاوية ومحاضر عن الأعمش
[ 3473 ] حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا وهب بن جرير حدثنا صخر عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا على بئر أنزع منها جاءني أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه فنزع حتى ضرب الناس بعطن قال وهب العطن مبرك الإبل يقول حتى رويت الإبل فأناخت
 
[ 3474 ] حدثني الوليد بن صالح حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب
[ 3471 ] حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان عن شريك بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب قال : أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج فقلت لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا قال : فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت : من هذا ، فقال أبو بكر فقلت : على رسلك ثم ذهبت فقلت : يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يريد أخاه يأت به فإذا إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ، فقال عمر بن الخطاب فقلت : على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت فقلت : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به فجاء إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ، فقال عثمان بن عفان فقلت : على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته فقلت له ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر قال شريك قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم
[ 3475 ] حدثني محمد بن يزيد الكوفي حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير قال : سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم }
 
باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضى الله تعالى عنه
[ 3472 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان
[ 3476 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد العزيز بن الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت : من هذا ، فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقالوا لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك ، فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
 
[ 3477 ] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا الليث قال : حدثني عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر ، وقال أعليك أغار يا رسول الله
[ 3473 ] حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا وهب بن جرير حدثنا صخر عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا على بئر أنزع منها جاءني أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه فنزع حتى ضرب الناس بعطن قال وهب العطن مبرك الإبل يقول حتى رويت الإبل فأناخت
[ 3478 ] حدثني محمد بن الصلت أبو جعفر الكوفي حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال : أخبرني حمزة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا أنا نائم شربت يعني اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري أو في أظفاري ثم ناولت عمر فقالوا يا رسول الله فما أولته قال العلم
 
[ 3479 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبو بكر ابن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن قال ابن جبير العبقري عتاق الزرابي ، وقال يحيى الزرابي الطنافس لها خمل رقيق { مبثوثة } كثيرة
[ 3474 ] حدثني الوليد بن صالح حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب
[ 3480 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد أن محمد بن سعد أخبره أن أباه قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ، فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك
 
[ 3481 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال : قال عبد الله ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
[ 3475 ] حدثني محمد بن يزيد الكوفي حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير قال : سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم }
[ 3482 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر ، وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر
 
[ 3483 ] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، وقال لي خليفة حدثنا محمد بن سواء وكهمس بن المنهال قالا : حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله ، وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان
==باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضى الله تعالى عنه ==
[ 3484 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني ابن وهب قال : حدثني عمر هو ابن محمد أن زيد بن أسلم حدثه عن أبيه قال سألني بن عمر عن بعض شأنه يعني عمر فأخبرته ، فقال : ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب
 
[ 3476 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد العزيز بن الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت : من هذا ، فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقالوا لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك ، فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
 
[ 3477 ] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا الليث قال : حدثني عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر ، وقال أعليك أغار يا رسول الله
 
[ 3478 ] حدثني محمد بن الصلت أبو جعفر الكوفي حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال : أخبرني حمزة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا أنا نائم شربت يعني اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري أو في أظفاري ثم ناولت عمر فقالوا يا رسول الله فما أولته قال العلم
 
[ 3479 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبو بكر ابن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن قال ابن جبير العبقري عتاق الزرابي ، وقال يحيى الزرابي الطنافس لها خمل رقيق { مبثوثة } كثيرة
 
[ 3480 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد أن محمد بن سعد أخبره أن أباه قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ، فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك
 
[ 3481 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال : قال عبد الله ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
 
[ 3482 ] حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر ، وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر
 
[ 3483 ] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، وقال لي خليفة حدثنا محمد بن سواء وكهمس بن المنهال قالا : حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله ، وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان
 
[ 3484 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني ابن وهب قال : حدثني عمر هو ابن محمد أن زيد بن أسلم حدثه عن أبيه قال سألني بن عمر عن بعض شأنه يعني عمر فأخبرته ، فقال : ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب
[ 3485 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، فقال متى الساعة قال وماذا أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال أنت مع من أحببت قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت قال أنس فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
 
[ 3486 ] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر زاد زكريا بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر
[ 34873486 ] حدثنا عبد اللهيحيى بن يوسفقزعة حدثنا الليثإبراهيم حدثنابن عقيلسعد عن ابن شهابأبيه عن سعيد بن المسيب وأبيأبي سلمة بن عبدعن الرحمن قالا سمعنا أباأبي هريرة رضى الله تعالى عنه يقولقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينمالقد راعكان فيفيما غنمهقبلكم عدامن الذئبالأمم فأخذناس منهامحدثون شاةفإن فطلبهايك حتىفي استنقذهاأمتي فالتفتأحد إليهفإنه الذئبعمر ،زاد فقالزكريا لهبن منأبي لهازائدة يومعن السبعسعد ليسعن لهاأبي راعسلمة غيريعن ،أبي فقالهريرة الناسقال سبحان: الله ، فقالقال النبي صلى الله عليه وسلم فإنيلقد أومنكان بهفيمن وأبوكان بكرقبلكم وعمرمن ومابني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من ثمأمتي أبومنهم بكرأحد وعمرفعمر
 
[ 3488 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا فما أولته يا رسول الله قال الدين
[ 3487 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن قالا سمعنا أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها فالتفت إليه الذئب ، فقال له من لها يوم السبع ليس لها راع غيري ، فقال الناس سبحان الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن به وأبو بكر وعمر وما ثم أبو بكر وعمر
[ 3489 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر جعل يألم ، فقال له بن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال : أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس دخلت على عمر بهذا
 
[ 3490 ] حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال : حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم استفتح رجل ، فقال لي افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحمد الله ، ثم قال الله المستعان
[ 34913488 ] حدثنا يحيى بن سليمانبكير قالحدثنا :الليث عن عقيل حدثنيعن ابن وهبشهاب قال : أخبرني حيوة قال : حدثني أبو عقيلأمامة بن زهرةسهل بن معبدحنيف أنهعن سمعأبي جدهسعيد عبدالخدري رضى الله بنتعالى هشامعنه قال كنا: معسمعت النبيرسول الله صلى الله عليه وسلم وهويقول آخذ: بيدبينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر بنوعليه قميص اجتره قالوا فما أولته يا رسول الله قال الخطابالدين
 
باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يحفر بئر رومة فله الجنة فحفرها عثمان ، وقال من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزه عثمان
[ 3489 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر جعل يألم ، فقال له بن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال : أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس دخلت على عمر بهذا
[ 3492 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط فجاء رجل يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فإذا أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فإذا عمر ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ، ثم قال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه فإذا عثمان بن عفان قال حماد وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه وزاد فيه عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها
 
[ 3493 ] حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال : حدثني أبي عن يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة قلت : إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك قال : يا أيها المرء منك قال معمر أراه قال أعوذ بالله منك فانصرفت فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته ، فقال : ما نصيحتك فقلت : إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد قال أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها قال : أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين كما قلت : وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم قلت : بلى قال : فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله ثم دعا عليا فأمره أن يجلده فجلده ثمانين
[ 3490 ] حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال : حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم استفتح رجل ، فقال لي افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحمد الله ، ثم قال الله المستعان
[ 3494 ] حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ حدثنا شاذان حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم تابعه عبد الله عن عبد العزيز
 
[ 3495 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسا ، فقال من هؤلاء القوم فقالوا هؤلاء قريش قال : فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر قال : يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال : نعم ، فقال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال : نعم قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال : نعم قال الله أكبر قال ابن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده ، فقال هذه لعثمان ، فقال له بن عمر اذهب بها الآن معك
[ 3491 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني ابن وهب قال : أخبرني حيوة قال : حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب
[ 3496 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثهم قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف ، فقال اسكن أحد أظنه ضربه برجله فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان
 
باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يحفر بئر رومة فله الجنة فحفرها عثمان ، وقال من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزه عثمان ==
[ 3497 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قال قالا لا ، فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال : فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني بينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال : يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء ، فقال غلام المغيرة قال الصنع قال : نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا ، فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه وجاء رجل شاب ، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفي له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي ، فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه ، فقال : ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال : ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن ، وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة ، وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا { الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم } أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن الخطاب قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط ، فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي ، فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان ، وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف ، فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان ، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم فأخذ بيد أحدهما ، فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر ، فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه
 
باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أنت مني وأنا منك ، وقال عمر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض
[ 3492 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط فجاء رجل يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فإذا أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن ، فقال ائذن له وبشره بالجنة فإذا عمر ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ، ثم قال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه فإذا عثمان بن عفان قال حماد وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه وزاد فيه عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها
[ 3498 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله قال : فأرسلوا إليه فأتوني به فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
 
[ 3499 ] حدثنا قتيبة حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال : كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد ، فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه
[ 3493 ] حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال : حدثني أبي عن يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة قلت : إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك قال : يا أيها المرء منك قال معمر أراه قال أعوذ بالله منك فانصرفت فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته ، فقال : ما نصيحتك فقلت : إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد قال أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها قال : أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين كما قلت : وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم قلت : بلى قال : فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله ثم دعا عليا فأمره أن يجلده فجلده ثمانين
[ 3500 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد ، فقال هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال : فيقول : ماذا قال يقول له أبو تراب فضحك قال والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وما كان والله له اسم أحب إليه منه فاستطعمت الحديث سهلا وقلت : يا أبا عباس كيف ذلك قال دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين بن عمك قالت في المسجد فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول اجلس يا أبا تراب مرتين
 
[ 3494 ] حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ حدثنا شاذان حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم تابعه عبد الله عن عبد العزيز
 
[ 3495 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسا ، فقال من هؤلاء القوم فقالوا هؤلاء قريش قال : فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر قال : يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال : نعم ، فقال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال : نعم قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال : نعم قال الله أكبر قال ابن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده ، فقال هذه لعثمان ، فقال له بن عمر اذهب بها الآن معك
 
[ 3496 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنسا رضى الله تعالى عنه حدثهم قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف ، فقال اسكن أحد أظنه ضربه برجله فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان
 
==باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ==
 
[ 3497 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال : رأيت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قال قالا لا ، فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال : فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني بينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال : يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء ، فقال غلام المغيرة قال الصنع قال : نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا ، فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه وجاء رجل شاب ، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفي له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي ، فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه ، فقال : ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال : ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن ، وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة ، وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا { الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم } أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن الخطاب قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط ، فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي ، فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان ، وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف ، فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان ، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم فأخذ بيد أحدهما ، فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر ، فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه
 
==باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أنت مني وأنا منك ، وقال عمر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض ==
 
[ 3498 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله قال : فأرسلوا إليه فأتوني به فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
 
[ 3499 ] حدثنا قتيبة حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال : كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد ، فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه
 
[ 3500 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد ، فقال هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال : فيقول : ماذا قال يقول له أبو تراب فضحك قال والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وما كان والله له اسم أحب إليه منه فاستطعمت الحديث سهلا وقلت : يا أبا عباس كيف ذلك قال دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين بن عمك قالت في المسجد فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول اجلس يا أبا تراب مرتين
[ 3501 ] حدثنا محمد بن رافع حدثنا حسين عن زائدة عن أبي حصين عن سعد بن عبيدة قال جاء رجل إلى بن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله قال لعل ذاك يسوؤك قال : نعم قال : فأرغم الله بأنفك ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لعل ذاك يسوؤك قال أجل قال : فأرغم الله بأنفك انطلق فاجهد علي جهدك
 
[ 3502 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت ابن أبي ليلى قال : حدثنا علي أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم ، فقال على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم
[ 3502 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت ابن أبي ليلى قال : حدثنا علي أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم ، فقال على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم
[ 3503 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد قال : سمعت إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
 
[ 3504 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه قال اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي فكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن علي الكذب
[ 3503 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد قال : سمعت إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أشبهت خلقي وخلقي
 
[ 3505 ] حدثنا أحمد بن أبي بكر حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير ولا يخدمني فلان ولا فلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرىء الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها
[ 3504 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه قال اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي فكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن علي الكذب
[ 3506 ] حدثني عمرو بن علي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان إذا سلم على بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين
 
باب ذكر العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضى الله تعالى عنه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أشبهت خلقي وخلقي ==
[ 3507 ] حدثنا الحسن بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى حدثني أبي عبد الله ابن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس رضى الله تعالى عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال : فيسقون
 
باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة
[ 3505 ] حدثنا أحمد بن أبي بكر حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير ولا يخدمني فلان ولا فلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرىء الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها
[ 3508 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة عليها السلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد علي ، ثم قال : أنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وذكر قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم فتكلم أبو بكر ، فقال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي
 
[ 3506 ] حدثني عمرو بن علي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان إذا سلم على بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين
 
==باب ذكر العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه ==
 
[ 3507 ] حدثنا الحسن بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى حدثني أبي عبد الله ابن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس رضى الله تعالى عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال : فيسقون
 
==باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ==
 
[ 3508 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة عليها السلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد علي ، ثم قال : أنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وذكر قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم فتكلم أبو بكر ، فقال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي
[ 3509 ] أخبرني عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد حدثنا شعبة عن واقد قال : سمعت أبي يحدث عن ابن عمر عن أبي بكر رضى الله تعالى عنهم قال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته
[ 3510 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
[ 3511 ] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت قالت فسألتها عن ذلك فقالت سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت
 
باب مناقب الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه ، وقال ابن عباس هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم وسمي الحواريون لبياض ثيابهم
==باب مناقب الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه ، وقال ابن عباس هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم وسمي الحواريون لبياض ثيابهم ==
[ 3512 ] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أخبرني مروان بن الحكم قال أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش قال استخلف قال وقالوه قال : نعم قال ومن فسكت فدخل عليه رجل آخر أحسبه الحارث ، فقال استخلف ، فقال عثمان وقالوا ، فقال : نعم قال ومن هو فسكت قال : فلعلهم قالوا الزبير قال : نعم قال : أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[ 3513 ] حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام أخبرني أبي سمعت مروان كنت عند عثمان أتاه رجل ، فقال استخلف قال وقيل ذاك قال : نعم الزبير قال : أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاثا
[ 3512 ] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أخبرني مروان بن الحكم قال أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش قال استخلف قال وقالوه قال : نعم قال ومن فسكت فدخل عليه رجل آخر أحسبه الحارث ، فقال استخلف ، فقال عثمان وقالوا ، فقال : نعم قال ومن هو فسكت قال : فلعلهم قالوا الزبير قال : نعم قال : أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[ 3513 ] حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام أخبرني أبي سمعت مروان كنت عند عثمان أتاه رجل ، فقال استخلف قال وقيل ذاك قال : نعم الزبير قال : أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاثا
[ 3514 ] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز هو ابن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حواريا وإن حواري الزبير بن العوام
[ 3515 ] حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال : كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا فلما رجعت قلت : يا أبت رأيتك تختلف قال أو هل رأيتني يا بني قلت : نعم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه ، فقال : فداك أبي وأمي
[ 3516 ] حدثنا علي بن حفص حدثنا ابن المبارك أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك ألا تشد فنشد معك فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر قال عروة فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير
 
باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله رضى الله تعالى عنه ، وقال عمر توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض
==باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله رضى الله تعالى عنه ، وقال عمر توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض ==
[ 3517 ] حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي عثمان قال لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما
[ 3518 ] حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت
 
باب مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم وهو سعد بن مالك رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم وهو سعد بن مالك رضى الله تعالى عنه ==
[ 3519 ] حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى قال : سمعت سعيد بن المسيب قال : سمعت سعدا يقول جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد
[ 3520 ] حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم عن عامر بن سعد عن أبيه قال لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام
[ 3521 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا ابن زائدة حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام تابعه أبو أسامة حدثنا هاشم
[ 3522 ] حدثنا عمرو بن عون حدثنا خالد بن عبد الله عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت سعدا رضى الله تعالى عنه يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله وكنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام لقد خبت إذا وضل عملي وكانوا وشوا به إلى عمر قالوا لا يحسن يصلي
 
باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو العاص بن الربيع رضى الله تعالى عنه
==باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو العاص بن الربيع رضى الله تعالى عنه ==
 
[ 3523 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة قال إن عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول أما بعد أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدوالله عند رجل واحد فترك علي الخطبة وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن مسور سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال : حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي
 
باب مناقب زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنت أخونا ومولانا
==باب مناقب زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنت أخونا ومولانا ==
 
[ 3524 ] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال : حدثني عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده
[ 3525 ] حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخل علي قائف والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان ، فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض قال : فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه فأخبر به عائشة
 
باب ذكر أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنه
==باب ذكر أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنه ==
 
[ 3526 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن قريشا أهمهم شأن المخزومية فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا علي حدثنا سفيان قال ذهبت أسأل الزهري عن حديث المخزومية فصاح بي قلت لسفيان فلم تحتمله عن أحد قال وجدته في كتاب كان كتبه أيوب بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن امرأة من بني مخزوم سرقت فقالوا من يكلم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجترئ أحد أن يكلمه فكلمه أسامة بن زيد ، فقال إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه لو كانت فاطمة لقطعت يدها
[ 3527 ] حدثني الحسن بن محمد حدثنا أبو عباد يحيى بن عباد حدثنا الماجشون أخبرنا عبد الله بن دينار قال نظر بن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من المسجد ، فقال انظر من هذا ليت هذا عندي قال له إنسان أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن هذا محمد بن أسامة قال : فطأطأ بن عمر رأسه ونقر بيديه في الأرض ، ثم قال لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه
[ 3528 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا معتمر قال : سمعت أبي حدثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما
[ 3529 ] وقال نعيم عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني مولى لأسامة بن زيد أن الحجاج بن أيمن بن أم أيمن وكان أيمن بن أم أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه وهو رجل من الأنصار فرآه بن عمر لم يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال أعد قال أبو عبد الله وحدثني سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن نمر عن الزهري حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد أنه بينما هو مع عبد الله بن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن بن أم أيمن فلم يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال أعد فلما ولى قال لي ابن عمر من هذا قلت : الحجاج بن أيمن بن أم أيمن ، فقال ابن عمر لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه فذكر حبه وما ولدته أم أيمن قال وحدثني بعض أصحابي عن سليمان وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم
 
باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما
==باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما ==
 
[ 3530 ] حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا عزبا وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر ، فقال لي لن تراع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل قال سالم فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا
[ 3531 ] حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب عن يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن أخته حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إن عبد الله رجل صالح
 
باب مناقب عمار وحذيفة رضى الله تعالى عنهما
==باب مناقب عمار وحذيفة رضى الله تعالى عنهما ==
[ 3532 ] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت : اللهم يسر لي جليسا صالحا فأتيت قوما فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي قلت : من هذا قالوا أبو الدرداء فقلت : إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي قال ممن أنت قلت : من أهل الكوفة قال أو ليس عندكم بن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أو ليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره ، ثم قال كيف يقرأ عبد الله { والليل إذا يغشى } فقرأت عليه { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى } والذكر والأنثى قال والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في
[ 3533 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال ذهب علقمة إلى الشام فلما دخل المسجد قال اللهم يسر لي جليسا صالحا فجلس إلى أبي الدرداء ، فقال أبو الدرداء ممن أنت قال من أهل الكوفة قال أليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة قال : قلت : بلى قال أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يعني من الشيطان يعني عمارا قلت : بلى قال أليس فيكم أو منكم صاحب السواك أو السرار قال بلى قال كيف كان عبد الله يقرأ { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى } قلت : والذكر والأنثى قال : ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلونني عن شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضى الله تعالى عنه ==
[ 3534 ] حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا خالد عن أبي قلابة قال : حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح
[ 3535 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجران لأبعثن يعني عليكم أمينا حق أمين فأشرف أصحابه فبعث أبا عبيدة رضى الله تعالى عنه
 
باب مناقب الحسن والحسين رضى الله تعالى عنهما قال نافع بن جبير عن أبي هريرة عانق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن
==باب مناقب الحسن والحسين رضى الله تعالى عنهما قال نافع بن جبير عن أبي هريرة عانق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ==
[ 3536 ] حدثنا صدقة حدثنا ابن عيينة حدثنا أبو موسى عن الحسن سمع أبا بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
[ 3537 ] حدثنا مسدد حدثنا المعتمر قال : سمعت أبي قال : حدثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال
السطر 135 ⟵ 202:
[ 3542 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن أنس ، وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس قال لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي
[ 3543 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت ابن أبي نعم سمعت عبد الله بن عمر وسأله عن المحرم قال شعبة أحسبه يقتل الذباب ، فقال أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا بن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم هما ريحانتاي من الدنيا
 
باب مناقب بلال بن رباح مولى أبي بكر رضى الله تعالى عنهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة
==باب مناقب بلال بن رباح مولى أبي بكر رضى الله تعالى عنهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ==
[ 3544 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر أخبرنا جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال : كان عمر يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا
[ 3545 ] حدثنا ابن نمير عن محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن قيس أن بلالا قال لأبي بكر إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعملي لله
 
باب ذكر ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
==باب ذكر ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ==
[ 3546 ] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره ، وقال اللهم علمه الحكمة حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث ، وقال علمه الكتاب حدثنا موسى حدثنا وهيب عن خالد مثله والحكمة الإصابة في غير النبوة
 
باب مناقب خالد بن الوليد رضى الله تعالى عنه
[ 3546 ] حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره ، وقال اللهم علمه الحكمة حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث ، وقال علمه الكتاب حدثنا موسى حدثنا وهيب عن خالد مثله والحكمة الإصابة في غير النبوة
 
==باب مناقب خالد بن الوليد رضى الله تعالى عنه ==
[ 3547 ] حدثنا أحمد بن واقد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم ، فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذ بن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
 
باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضى الله تعالى عنه ==
[ 3548 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق قال : ذكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو ، فقال ذاك رجل لا أزال أحبه بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود فبدأ به وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل قال لا أدري بدأ بأبي أو بمعاذ
 
باب مناقب عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه
==باب مناقب عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه ==
[ 3549 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن سليمان قال : سمعت أبا وائل قال : سمعت مسروقا قال : قال عبد الله بن عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا ، وقال إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا ، وقال استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل
[ 3550 ] حدثنا موسى عن أبي عوانة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة دخلت الشام فصليت ركعتين فقلت : اللهم يسر لي جليسا صالحا فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت : أرجو أن يكون استجاب قال من أين أنت قلت : من أهل الكوفة قال أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أو لم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أو لم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ بن أم عبد { والليل إذا يغشى } فقرأت { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى } والذكر والأنثى قال أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فاه إلي في فما زال هؤلاء حتى كادوا يردونني
[ 3551 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه ، فقال : ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد
[ 3552 ] حدثني محمد بن العلاء حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال : حدثني أبي عن أبي إسحاق قال : حدثني الأسود بن يزيد قال : سمعت أبا موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه يقول قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم
 
باب ذكر معاوية رضى الله تعالى عنه
==باب ذكر معاوية رضى الله تعالى عنه ==
[ 3553 ] حدثنا الحسن بن بشر حدثنا المعافى عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس فأتى بن عباس ، فقال دعه فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 3554 ] حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن عمر حدثني ابن أبي مليكة قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال أصاب إنه فقيه
[ 3555 ] حدثني عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال : سمعت حمران بن أبان عن معاوية رضى الله تعالى عنه قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر
 
باب مناقب فاطمة عليها السلام ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة
==باب مناقب فاطمة عليها السلام ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ==

[ 3556 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
 
==باب فضل عائشة رضى الله تعالى عنها ==