الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحافة»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1:
{{ترويسة
|عنوان =الصحافة
|مؤلف =أحمد شوقي
|باب =
|سابق =
|تالي =
|ملاحظات =
}}
{{ق|لكلِّ زمانٍ مضى آيةٌ|وآيةُ هذا الزمانِ الصُّحُف}}
{{ق|لسانُ البلادِ، ونبضُ العباد|وكهفُ الحقوق وحربُ الجنَف}}
{{ق|تسيرُ مسيرَ الضحى في البلاد |إذا العلمُ مزَّق فيها السَّدف}}
{{ق|وتمشى تُعلِّمُ في أُمةٍ|كثيرةِ مَنْ لا يخُطُّ الألِف!}}
{{ق|فيا فتيةَ الصحْف، صبراً إذا|نبا الرزقُ فيها بكم واختلف}}
{{ق|فإنُ السعادةَ غيرُ الظهو|رِ، وغيرُ الثراءِ، وغيرُ الترف}}
{{ق|ولكنها في نواحى الضمير|إذا هو باللؤم لم يُكتنف}}
{{ق|خذوا القصدَ، واقتنعوا بالكفاف|وخلوا الفضولَ يغلْها السَّرف}}
{{ق|وروموا النبوغَ، فمن ناله|تلقَّى من الحظَّ اسنى التحَف}}
{{ق|وما الرزقُ مجتنِبٌ حِرْفَةً|إذا الحظُّ لم يهجر المحترِف}}
{{ق|إذا آختِ الجوهريَّ الحظوظ|كفلنَ اليتيمَ له في الصَّدف}}
{{ق|وإن أعرضت عنه لم يحلُ في|عيونِ الخرائد غيرُ الخزف}}
***
{{ق|رعى اللهُ ليلتَكم، إنها|تلت عنده ليلةَ المنتصَف}}
{{ق|لقد طلع البدرُ من جُنْحها|وأوما الى صُحبِها أَن يقف}}
{{ق|جلوتم حواشيَهَا بالفنون|فمن كل فنٍّ جميل طَرف}}
{{ق|فإن تسألوا: ما مكانُ الفنون؟|فكم شرفٍ فوق هذا الشرف}}
{{ق|أريكةُ (مولييرَ) فيما مضى|وعرشُ (شِكسبيرَ) فيما سلف}}
{{ق|وعودُ (ابن ساعدةٍ) في عُكاظَ|إذا سال خاطره بالطُّرَف}}
{{ق|فلا يَرْقَيَنْ فيه إلا فتىً |إلى درجات النبوغ انصرف}}
{{ق|تُعلِّمُ حكمتُه الحاضرين|وتُسْمِعُ في الغابرين النُّطف}}
***
{{ق|حمدنا بلاءَكُم في النضالِ|وأمِس حمدنا بلاءً السلف}}
{{ق|ومن نسىَ الفضلَ للسابقين|فما عرف الفضلَ فيما عرف}}
{{ق|أليس إليهم صلاح البناءِ|إذا ما الأَساس سما بالغرف؟}}
{{ق|فهل تأذونون لذى خَلَّةٍ|يَفضُّ الراحين فوق الجيف؟}}
{{ق|فأين(اللواءُ)، وربُّ اللواءِ|إمامُ الشباب، مثالُ الشرف؟}}
{{ق|وأين الذي بينكم شِبْلُه|على غاية الحق نِعْمَ الخلف؟}}
{{ق|ولا بدّ للغرس من نقله|إلى من تعهّد أو من قطف}}
{{ق|فلا تجحدنَّ يدَ الغارسين|وهذا الجَنى في يديك اعترف}}
{{ق|أولئك مَرُّوا كدود الحرير|شجاها النَّفاعُ وفيه التلف}}
|