الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هداية الحيارى/الأسباب المانعة من قبول الحق»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
صفحة جديدة: __لافهرس__ {{ترويسة |عنوان= هداية الحيارى |مؤلف= ابن القيم |سابق= → ../المسألة الأولى |تالي=[[../لا غ...
 
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 3:
|عنوان= [[هداية الحيارى]]
|مؤلف= ابن القيم
|سابق= → [[../المسألة الأولى|المسألة الأولى]]
|تالي=[[../لا غرابة في جحد النصارى رسالة محمد وقد سبوا الله|لا غرابة في جحد النصارى رسالة محمد وقد سبوا الله]] ←
|ملاحظات=
}}
سطر 11:
والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا، فمنها:
 
'''الجهل به''': وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإن من جهل شيئا عاداه، وعادى أهله، فإن انضاف إلى هذا السبب بغض من أمره بالحق، ومعاداته له، وحسده، كان المانع من القبول أقوى، فإن انضاف إلى ذلك ألفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه، ومن يحبه ويعظمه، قوي المانع، فإن انضاف إلى ذلك، توهمه أن الحق الذي دعي إليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته وأغراضه، قوى المانع من القبول جدا، فإن انضاف إلى ذلك، خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه.
 
كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ازداد المانع من قبول الحق قوة، فإن هرقل عرف الحق وهم بالدخول في الإسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه، فاختار الكفر على الإسلام، بعد ما تبين له الهدى، كما سيأتي ذكر قصته إن شاء الله تعالى.
 
'''الحسد''': ومن أعظم هذه الأسباب: (الحسد) فإنه داء كامن في النفس، ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه، وأوتي ما لم يؤت نظيره، فلا يدعه الحسد أن ينقاد له، ويكون من أتباعه، وهل منع إبليس من السجود لآدم إلا الحسد؟
 
فإنه لما رآه قد فضل عليه، ورفع فوقه، غص بريقه، واختار الكفر على الإيمان بعد إن كان بين الملائكة.
سطر 70:
وهذا المانع هو الذي منع فرعون من اتباع موسى، فإنه لما تبين له الهدى، عزم على اتباع موسى عليه السلام، فقال له وزيره هامان: بينا أنت إله تعبد، تصبح تعبد ربا غيرك؟ قال: صدقت.
 
وذكر [[مؤلف:ابن إسحاق|ابن إسحاق]] عن عبد الله بن أبي بكر، قال: حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، فلما قدم رسول الله {{صل}} المدينة، غدوا عليه، ثم جاءا من العشي، فسمعت عمي يقول لأبي: أهو هو؟
قال: نعم والله،
قال: أتعرفه وتثبته؟