الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحيح البخاري/كتاب الأحكام»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديلات إملائية, Replaced: اسماعيل → إسماعيل (11) (AWB)
استبدال using AWB
سطر 3:
 
6718 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري: أخبرني أبو سلمة ابن عبد الرحمن: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني).
[ر:2797]
6719 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
[ر:853]
2 - باب: الأمراء من قريش.
6720 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: كان محمد بن جبير ابن مطعم يحدث: أنه بلغ معاوية، وهم عنده في وفد من قريش: أن عبد الله بن عمرو يحدِّث:
أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أمَّا بعد فإنه بلغني أن رجالاً منكم يحدِّثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، وأولئك جهَّالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول: (إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبَّه الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين).
تابعه نعيم، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزُهري، عن محمد بن جبير.
[ر:3309]
6721 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا عاصم بن محمد: سمعت أبي يقول: قال ابن عمر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان).
[ر:3310]
3 - باب: أجر من قضى بالحكمة.
لقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} /المائدة: 47/.
6722 - حدثنا شهاب بن عبَّاد: حدثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلِّمها).
[ر:73]
4 - باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية.
6723 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن أبي التيَّاح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة).
[ر:661]
6724 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس يرويه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت، إلا مات ميتة جاهلية).
[ر:6645]
6725 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله: حدثني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة).
[ر:2796]
 
6726 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} سريَّة، وأمَّر عليهم رجلاً من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم، وقال: أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً، ثم دخلتم فيها. فجمعوا حطباً، فأوقدوا، فلما همُّوا بالدخول، فقام ينظر بعضهم إلى بعض، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فراراً من النار، أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقال: (لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً، إنما الطاعة في المعروف).
[ر:4085]
5 - باب: من لم يسأل الإمارة أعانه الله عليها.
6727 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها، فكفِّر عن يمينك وأت الذي هو خير).
[ر:6248]
6 - باب: من سأل الإمارة وُكِل إليها.
6728 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا يونس، عن الحسن قال: حدثني عبد الرحمن بن سمرة قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإن أعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها، فأت الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك).
[ر:6248]
7 - باب: ما يُكره من الحرص على الإمارة.
6729 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبئست الفاطمة).
وقال محمد بن بشار: حدثنا عبد الله بن حمران: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن أبي هريرة، قوله.
6730 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنا ورجلان من قومي، فقال أحد الرجلين: أمِّرنا يا رسول الله، وقال الآخر مثله، فقال: (إنا لا نولِّي هذا من سأله، ولا من حرص عليه).
[ر:2142]
8 - باب: من استرعي رعية فلم ينصح.
6731/6732 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن: أن عبيد الله بن زياد، عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل: إني محدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، إلا لم يجد رائحة الجنة).
(6732) - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا حسين الجعفي قال: زائدة ذكره عن هشام، عن الحسن قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل: أحدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}،
فقال: (ما من وال يلي رعيَّة من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم، إلا حرَّم الله عليه الجنة).
9 - باب: من شاقَّ شقَّ الله عليه.
6733 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن الجريري، عن طريف أبي تميمة قال:
شهدت صفوان وجندباً وأصحابه وهو يوصيهم، فقالوا: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} شيئاً؟ قال: سمعته يقول: (من سمَّع سمَّع الله به يوم القيامة، قال: ومن شاقَّ شقَّ الله عليه يوم القيامة).
فقالوا: أوصنا. فقال: إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيِّباً فليفعل، ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كفٍّ من دم أهراقه فليفعل.
قلت لأبي عبد الله: من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، جندب؟ قال: نعم جندب.
[ر:6134]
10 - باب: القضاء والفتيا في الطريق.
وقضى يحيى بن يعمر في الطريق. وقضى الشعبي على باب داره.
6734 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
بينما أنا والنبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} خارجان من المسجد، فلقينا رجل عند سدَّة المسجد، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (ما أعددت لها). فكأن الرجل استكان، ثم قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت).
[ر:3485]
11 - باب: ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} لم يكن له بوَّاب.
6735 - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا عبد الصمد: حدثنا شعبة: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك:
يقول لامرأة من أهله: تعرفين فلانة؟ قالت: نعم، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} مر بها وهي تبكي عند قبر، فقال: (اتقي الله واصبري). فقالت: إليك عني، فإنك خلو من مصيبتي. قال: فجاوزها ومضى، فمر بها رجل فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟{{صل}}؟ قالت: ما عرفته، قال: إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، قال: فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بواباً، فقالت: يا رسول الله، والله ما عرفتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (إن الصبر عند أول صدمة).
[ر:1194]
12 - باب: الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه، دون الإمام الذي فوقه.
6736 - حدثنا محمد بن خالد الذهلي: حدثنا الأنصاري محمد: حدثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس: أن قيس بن سعد:
كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، بمنزلة صاحب الشرط من الأمير.
6737/6738 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد: حدثني حميد بن هلال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى:
أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} بعثه وأتبعه بمعاذ.
(6738) - حدثني عبد الله بن الصبَّاح: حدثنا محبوب بن الحسن: حدثنا خالد، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى:
أن رجلاً أسلم ثم تهوَّد، فأتى معاذ بن جبل وهو عند أبي موسى، فقال: ما لهذا؟ قال: أسلم ثم تهوَّد، قال: لا أجلس حتى أقتله، قضاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم{{صل}}.
[ر:2142]
13 - باب: هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان.
6739 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا عبد الملك بن عمير: سمعت عبد الرحمن ابن أبي بكرة قال:
كتب أبو بكرة إلى ابنه، وكان بسجستان، بأن لا تقضي بين اثنين وأنت غضبان، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول: (لا يقضينَّ حكم بين اثنين وهو غضبان).
6740 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأنصاري قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقال: يا رسول الله، إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة، من أجل فلان مما يطيل بنا فيها، قال: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قطُّ أشد غضباً في موعظة منه يومئذ، ثم قال: (أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيُّكم ما صلَّى بالناس فليوجز، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة).
[ر:90]
6741 - حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني: حدثنا حسان بن إبراهيم: حدثنا يونس: قال محمد: أخبرني سالم: أن عبد الله بن عمر أخبره:
أنه طلق امرأته وهي حائض، فذكر عمر للنبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فتغيَّظ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، ثم قال: (ليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها).
[ر:4625]
14 - باب: من رأى للقاضي أن يحكم بعلمه في أمر الناس، إذا لم يخف الظنون والتهمة.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} لهند: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف).
[ر:2097]
وذلك إذا كان أمراً مشهوراً.
سطر 104:
وقال لنا أبو نعيم: حدثنا عبيد الله بن محرز: جئت بكتاب من موسى بن أنس قاضي البصرة، وأقمت عنده البيِّنة: أنَّ لي عند فلان كذا وكذا، وهو بالكوفة، وجئت به القاسم بن عبد الرحمن فأجازه.
وكره الحسن وأبو قلابة: أن يشهد على وصية حتى يعلم ما فيها، لأنه لا يدري لعل فيها جَوراً.
وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} إلى أهل خيبر: (إما أن تدوا صاحبكم، وإما أن تؤذنوا بحرب).
[ر:6769]
وقال الزُهري، في الشهادة على المرأة من وراء الستر: إن عرفتها فاشهد، وإلا فلا تشهد.
6743 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك قال:
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أن يكتب إلى الروم، قالوا: إنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً، فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} خاتماً من فضة، كأني أنظر إلى وبيصه، ونقشه: محمد رسول الله.
[ر:65]
16 - باب: متى يستوجب الرجل القضاء.
سطر 116:
وكان شريح القاضي يأخذ على القضاء أجراً. وقالت عائشة: يأكل الوصي بقدر عمالته. وأكل أبو بكر وعمر.
6744 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني السائب بن يزيد، ابن اخت نمر: أن حويطب بن عبد العزى أخبره: أن عبد الله بن السعدي أخبره:
أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدَّث أنك تلي من أعمال الناس أعمالاً، فإذا أعْطِيتَ العمالة كرهتَها؟ فقلت: بلى، فقال عمر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراساً و أعبداً، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردتُ الذي أردتَ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه منِّي، حتى أعطاني مرَّة مالاً، فقلت: أعطه أفقر إليه منِّي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (خذه، فتموَّله، وتصدَّق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وإلاَّ فلا تتبعه نفسك).
وعن الزُهري قال: حدثني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يعطيني العطاء،
فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرَّة مالاً، فقلت: أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (خذه، فتموَّله، وتصدَّق به، فما جاءك من هذا المال و أنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك).
[ر: 1404]
18 - باب من قضى ولاعن في المسجد.
ولاعن عمر عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}. وقضى شريح والشَعبيُّ ويحيى بن يعمر في المسجد. و قضى مروان على زيد بن ثابت باليمين عند المنبر. وكان الحسن وزرارة بن أوفى يقضيان في الرحبة خارجاً من المسجد.
6745 / 6846 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال الزُهري، عن سهل بن سعد قال: شهدت المتلاعِنَيْنِ، وأنا ابن خمس عشرة سنة، وفُرِّق بينهما.
(6746) - حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج: أخبرني ابن شهاب، عن سهل أخي بني ساعدة:
أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقال:
أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، أيقتله؟ فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد.
[ر:413]
سطر 130:
و قال عمر: أخرجاه من المسجد، وضربه. ويذكر عن عليٍّ نحوه.
6747 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة و سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:
أتى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم{{صل}} و هو في المسجد، فناداه فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربعاً قال: (أبك جنون). قال: لا، قال: (اذهبوا به فارجموه).
قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال: كنت فيمن رجمه بالمصلى.
رواه يونس ومعمر وابن جريج، عن الزُهري، عن أبي سلمه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه و سلم،{{صل}}، في الرجم.
[ر:4970]
20 - باب: موعظة الإمام للخصوم.
6748 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم{{صل}} قال: (إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار).
[ر:2326].
21 - باب: الشهادة تكون عند الحاكم، في ولايته القضاء أو قبل ذلك، للخصم.
سطر 142:
وقال عكرمة: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلاً على حدٍّ، زناً أو سرقة، و أنت أمير؟ فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين، قال: صدقت. قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله، لكتبت آية الرجم بيدي.
[ر:6441].
وأقرَّ ماعز عند النبي صلى الله عليه و سلم{{صل}} بالزنا أربعاً فأمر برجمه، ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أشهد من حضره.
[ر:4969، 4970].
وقال حمَّاد: إذا أقرَّ مرَّة عند الحاكم رُجم. وقال الحكم: أربعاً.
6749 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى، عن عمر بن كثير، عن أبي محمد مولى أبي قتادة: أن أبا قتادة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يوم حنين: (من له بيِّنة على قتيل قتله فله سلبه). فقمت لألتمس بيِّنة على قتيل، فلم أرَ أحداً يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فقال رجل من جلسائه، سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، قال: فأرضه منه، فقال أبو بكر: كلا، لا يعطه أصيبغ من قريش و يدع أسداً من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم{{صل}} فأدَّاه إلي، فاشتريت منه خرافاً، فكان أول مال تأثَّلتُه.
قال لي عبد الله، عن الليث: فقام النبي صلى الله عليه و سلم{{صل}} فأدَّاه إلي.
[ر:1994]
وقال أهل الحجاز: الحاكم لا يقضي بعلمه، شهد بذلك في ولايته أو قبلها، ولو أقر خصم عنده لآخر بحق في مجلس القضاء، فإنه لا يقضي عليه في قول بعضهم حتى يدعوا بشاهدين فيحضرهما إقراره.
سطر 153:
وقال آخرون منهم: بل يقضي به، لأنه مؤتمن، وإنما يراد من الشهادة معرفة الحق، فعلمه أكثر من الشهادة.
و قال بعضهم: يقضي بعلمه في الأموال، ولا يقضي في غيرها.
وقال القاسم: لا ينبغي للحاكم أن يقضي قضاء بعلمه دون علم غيره، مع أن علمه أكثر من شهادة غيره، ولكن فيه تعرُّضاً لتهمة نفسه عند المسلمين، وإيقاعاً لهم في الظنون، وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} الظن فقال: (إنما هذه صفيَّة).
6750 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين:
أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أتته صفية بنت حيي، فلما رجعت انطلق معها، فمر به رجلان من الأنصار، فدعاهما فقال: (إنما هي صفية). قالا: سبحان الله، قال: (إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم).
رواه شعيب، وابن مسافر، وابن أبي عتيق، و اسحق بن يحيى، عن الزُهري، عن علي، يعني ابن حسين، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}.
[ر:1930]
22 - باب: أمر الموالي إذا وجَّه أميرين إلى موضع: أن يتطاوعا ولا يتعاصيا.
6751 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا العقدي: حدثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة قال: سمعت أبي قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أبي ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال: (يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تنفِّرا، وتطاوعا). فقال له أبو موسى: إنه يُصنع بأرضنا البتع؟ فقال: (كل مسكر حرام).
وقال أبو النضر، وأبو داود، ويزيد بن هارون، ووكيع، عن شعبة، عن
سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}. [ر:2873]
23 - باب: إجابة الحاكم الدعوة.
وقد أجاب عثمان بن عفان عبداً للمغيرة بن شعبة.
6725 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان: حدثني منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى،
عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (فكُّوا العاني وأجيبوا الداعي).
[ر:2881]
24 - باب: هدايا العمَّال.
6753 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري: أنه سمع عروة: أخبرنا أبو حميد الساعدي قال:
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} رجلاً من بني أسد، يقال له ابن الأتبيَّة، على صدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام النبي صلى الله عليه و سلم{{صل}} على المنبر - قال سفيان أيضا: فصعد المنبر - فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (ما بال العامل نبعثه، فيأتي فيقول: هذا لك وهذا لي، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى أم لا؟ والذي نفسي بيده، لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته: إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر). ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه: (ألا هل بلَّغت). ثلاثاً.
قال سفيان: قصه علينا الزُهري، وزاد هشام: عن أبيه عن أبي حميد
قال: سمع أذناي، وأبصرته عيني، وسلوا زيد بن ثابت، فإنه سمعه معي.
سطر 179:
25 - باب: استقضاء الموالي واستعمالهم.
6754 - حدثنا عثمان بن صالح: حدثنا عبد الله بن وهب: أخبرني ابن جريج: أن نافعاً أخبره: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال:
كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة.
[ر:660]
26 - باب: العرفاء للناس.
6755 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس: حدثني إسماعيل بن ابراهيم، عن عمه موسى ابن عقبة: قال ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير: أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال، حين أذن لهم المسلمون في عتق سبي هوازن: (إني لا أدري من أذن فيكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم). فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فأخبروه: أن الناس قد طيَّبوا وأذنوا.
[ر:2184]
27 - باب: ما يكره من ثناء السلطان، وإذا خرج قال غير ذلك.
6756 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا، فنقول لهم خلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال: كنا نعدها نفاقاً.
6757 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن يزيد بن ابي حبيب، عن عراك، عن أبي هريرة: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول: (إن شرَّ
الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).
[ر:5711]
28 - باب: القضاء على الغائب.
6758 - حدَّثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن هند قالت للنبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: إن أبا سفيان رجل شحيح، فأحتاج أن آخذ من ماله؟ قال: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف).
[ر:2097]
29 - باب من قضي له بحق أخيه فلا يأخذه، فإن قضاء الحاكم لا يحلُّ حراماً ولا يحرِّم حلالاً.
6759 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أنَّ أمَّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أخبرتها،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: أنه سمع خصومة بباب حجرته، فخرج إليهم فقال:
(إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صادق فأقضي له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها أو ليتركها).
[ر:2326]
6760 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنها قالت:
كان عتبة بن أبي وقَّاص، عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقَّاص، أن ابن وليدة زمعة منِّي، فاقبضه إليك، فلما كان عام الفتح أخذه سعد فقال: ابن
أخي، قد كان عهد إليَّ فيه، فقام إليه عبد بن زمعة فقال: أخي و ابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فقال سعد: يا رسول الله، ابن أخي كان عهد إليَّ فيه، وقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي،
ولد على فراشه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (هو لك يا عبد بن زمعة). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر). ثم قال لسودة بنت زمعة: (احتجبي منه). لما رأى من شبهه بعتبة، فما رآها حتى لقي الله تعالى.
[ر:1948]
30 - باب: الحكم في البئر ونحوها.
6761 - حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا سفيان، عن منصور والأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:
قال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (لا يحلف على يمين صَبْرٍ، يَقتَطِعُ مالاً وهو فيها فاجر، إلا لقي الله وهو عليه غضبان). فأنزل الله: { إنَّ الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً}. الآية، فجاء الأشعث وعبد الله يُحدِّثهم، فقال: فيَّ نزلت وفي رجل خاصمته في بئرٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (ألك بيِّنة). قلت: لا، قال: (فليحلف). قلت إذن يحلف، فنزلت: {إنَّ الذين يشترون بعهد الله}. الآية.
[ر:2229]
31 - باب القضاء في كثير المال وقليله.
وقال ابن عيينة، عن ابن شبرمة: القضاء في قليل المال و كثيره سواء.
6762 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عروة بن الزبير: أنَّ زينب بنت أبي سلمة أخبرته، عن أمها أم سلمة قالت:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} جَلَبَةَ خصام عند بابه، فخرج عليهم فقال: ( إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضاً أن يكون أبلغ من بعض، أقضي له بذلك، وأحسب أنه صادق، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها أو ليدعها).
[ر:2326]
32 - باب: بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم.
وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} مدبَّراً من نُعيم بن النَّحَّام.
6763 - حدثنا ابن نمير: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا إسماعيل: حدثنا سلمة ابن كهيل، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال:
بلغ النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنَّ رجلاً من أصحابه أعتق غلاماً له عن دُبُرٍ، لم يكن له مال غيره، فباعه بثمانمائة درهم، ثم أرسل بثمنه إليه.
[ر:2034]
33 - باب: من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الأمراء حديثاً.
6764 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله ابن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} بعثاً، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن في إمارته، وقال: (إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله، وايم الله إن كان لخليقاً للإمرة، وإن كان لَمِنْ أَحَبِّ الناس اليَّ، و إنَّ هذا لمن أحبَّ الناس إليَّ بعده).
[ر:3524]
34 - باب: الألدُّ الخصِم، وهو الدائم في الخصومة.
{ لُدًّا } / مريم: 97/: عُوجاً. { ألَدُّ } / البقرة: 204/: أعوج.
6765 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج: سمعت ابن أبي مليكة يحدِّث، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: ( أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصِم).
[ر:2325]
35 - باب: إذا قضى الحاكم بجَورٍ، أو خلاف أهل العلم فهو ردٌّ.
6766 - حدثنا محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُّهريِّ، عن سالم، عن ابن عمر: بعث النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} خالدًا (ح). وحدثني أبو عبد الله نُعيم بن حمَّاد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن أبيه قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فقالوا صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل ويأسر، ودفع إلى كل رجل منَّا أسيره، فأمر كل رجل منا أن يقتل أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجلاً من أصحابي أسيره، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فقال: (اللهمَّ إنِّي أبرأ إليك ممَّا صنع خالد بن الوليد). مرتين.
[ر:4084]
36 - باب: الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم.
6767 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد: حدثنا أبو حازم المديني، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان قتالاً بين بني عمرو، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فصلى الظهر ثم أتاهم يصلح بينهم، فلمَّا حضرت صلاة العصر، فأذَّن بلال وأقام، وأمر أبا بكر فتقدَّم، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} وأبو بكر في الصلاة، فشقَّ الناس حتى قام خلف أبي بكر، فتقدم في الصفِّ الذي يليه، قال: وصفَّح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت حتى يفرغ، فلمَّا رأى التَّصفيح لا يمسك عليه التفت، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} خلفه، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (أن امضه). وأومأ بيده هكذا، و لبث أبو بكر هنيَّةً يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، ثم مشى القهقرى، فلمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} ذلك تقدَّم، فصلَّى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} بالناس، فلما قضى صلاته قال: (يا أبا بكر، ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت). قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤمَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، وقال للقوم: (إذا نابكم أمر فليسبِّح الرجال وليصفِّح النساء).
[ر:652]
37 - باب: يُستحبُّ للكاتب أن يكون أميناً عاقلاً.
6768 - حدثنا محمد بن عبيد الله أبو ثابت: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السبَّاق، عن زيد بن ثابت قال: بعث إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إنَّ عمر أتاني فقال: إنَّ القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقرَّاء القرآن، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بقرَّاء القرآن في المواطن كلِّها، فيذهب قرآن كثير، و إني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟{{صل}}؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتَّى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: وإنك رجل شابّ عاقل لا نتَّهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فتتبَّع القرآن فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلَّفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل عليَّ ممَّا كلَّفني من جمع القرآن. قلت كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟{{صل}}؟ قال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يحثُّ مراجعتي حتى شرح الله صدري للَّذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، ورأيت في ذلك الذي رأيا، فتتبَّعت القرآن أجمعه من العُسُبِ والرقاع و اللخاف وصدور الرجال، فوجدت في آخر سورة التوبة: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. إلى آخرها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها، فكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.
قال محمد بن عبيد الله: اللخاف يعني الخزف.
[ر:4402]
38 - باب: كتاب الحاكم إلى عمَّاله، والقاضي إلى أمنائه.
6769 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي ليلى(ح). حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي حثْمة: أنه أخبره هو ورجال من كُبَراء قومه:
أنَّ عبد الله بن سهل ومُحَيِّصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأخبِرَ محيِّصة أنَّ عبد الله قُتِل و طرح في فقير أو عين، فأتى يهود فقال: أنتم والله قتلتموه، قالوا: ما قتلناه والله، ثمَّ أقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم، فأقبل هو وأخوه حويِّصة، وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل، فذهب ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} لمحيِّصة: (كبِّر كبِّر). يريد السن، فتكلم حويِّصة ثمَّ تكلم محيِّصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: ( إمَّا أن يدوا صاحبكم، وإمَّا أن يُؤذِنوا بحرب). فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إليهم به، فكتبوا: ما قتلناه، فقال رسول الله لحويِّصة ومحيِّصة وعبد الرحمن: (أتحلفون وتستحقُّون دم صاحبكم). فقالوا: لا، قال: (أفتحلف لكم يهود). قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} من عنده مائة ناقة حتى أدخلت الدار، قال سهل: فركضتني منها ناقة.
[ر:2555]
39 - باب: هل يجوز للحاكم أن يبعث رجلاً وحده للنظر في الأمور.
6770 - حدثنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهنيِّ قالا:
جاء أعرابي فقال: يا رسول الله، اقض بيننا بكتاب الله، فقام خصمه فقال: صدق، فاقض بيننا بكتاب الله، فقال الأعرابي: إنَّ ابني كان عسيفاً على هذا فزنى بامرأته، فقالوا لي: على ابنك الرجم، ففديت ابني منه بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم فقالوا: إنما على ابنك جلد مائة وتغريب عام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، أمَّا الوليدة و الغنم فردٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأمَّا أنت يا أنيس - لرجل - فاغد على امرأة هذا فارجمها). فغدا عليها أنيس فرجمها.
[ر:2190]
40 - باب: ترجمة الحكام، وهل يجوز ترجمان واحد.
وقال خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أمره أن يتعلم كتاب اليهود حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} كتبهن وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه.
وقال عمر، وعنده عليّ وعبد الرحمن وعثمان: ماذا تقول هذه؟ قال عبد الرحمن ابن حاطب: فقلت: تخبرك بصاحبها الذي صنع بها.
وقال أبو جمرة: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس.
سطر 256:
41 - باب: محاسبة الإمام عمَّاله.
6722 - حدثنا محمد: أخبرنا عبدة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حُميد الساعديِّ:
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} استعمل ابن الأتبيَّة على صدقات بني سُليم، فلما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} وحاسبه قال: هذا الذي لكم، وهذه هدية أهديت لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (فهلاَّ جلست في بيت أبيك وبيت أمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً). ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فخطب الناس، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ( أما بعد، فإني أستعمل رجالاً منكم على أمور مما ولاَّني الله، فيأتي أحدكم فيقول: هذا لكم وهذه هديَّة أهديت لي، فهلاَّ جلس في بيت أبيه وبيت أمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً، فوالله، لا يأخذ أحدكم منها شيئاً - قال هشام - بغير حقِّه، إلاَّ جاء الله يحمله يوم القيامة، ألا فلا أعرفنَّ ما جاء الله رجل ببعير له رغاء، أو ببقرة لها خوار، أو شاةً تيعر). ثم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه: (ألا هل بلَّغت).
[ر:883]
42 - باب: بطانة الإمام وأهل مشورته.
البطانة: الدُّخَلاء.
6773 - حدثنا أصبغ: أخبرنا ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري،
عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة، إلاَّ كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى).
وقال سليمان، عن يحيى: أخبرني ابن شهاب بهذا. و عن ابن أبي عتيق،
وموسى، عن ابن شهاب مثله. وقال شعيب، عن الزُهري: حدثني أبو سلمة، عن أبي سعيد قوله. وقال الأوزاعيُّ ومعاوية بن سلام:حدثني الزُهري: حدثني أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}. وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قوله. وقال عبيد الله بن أبي جعفر: حدثني صفوان، عن أبي سلمة، عن أبي أيوب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}.
[ر:6237]
43 - باب: كيف يبايع الإمام الناس.
6774 - حدنا إسماعيل: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبادة بن الوليد: أخبرني أبي، عن عبادة بن الصامت قال:
بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} على السمع و الطاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم، أو: نقول بالحق حيثما كنَّا لا نخاف في الله لومة لائم.
[ر:6647]
6775 - حدثنا عمرو بن عليٍّ: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه: خرج النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} في غداة باردة، والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق، فقال:
(اللهم إنَّ الخير خير الآخرة *** فاغفر للأنصار و المهاجرة).
فأجابوا:
سطر 276:
6776 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار،
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
كنَّا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} على السمع والطاعة يقول لنا: (فيما استطعتم).
6777 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثنا عبد الله بن دينار قال: شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك قال: كتب: إنِّي أقرُّ بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، على سنَّة الله وسنَّة رسوله ما استطعت، وإنَّ بنيَّ قد أقرُّا بمثل ذلك.
[6779، 6844]
6778 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا هُشَيْم: أخبرنا سيَّار، عن الشعبيِّ، عن جرير بن عبد الله قال:
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} على السمع والطاعة، فلقَّنني:(فيما استطعت، والنصح لكلِّ مسلم).
[ر:57]
6779 - حدثنا عمرو بن عليٍّ: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني عبد الله بن دينار قال: لمَّا بايع الناس عبد الملك، كتب إليه عبد الله بن عمر: إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، إنِّي أقرُّ بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، على سنَّة الله وسنَّة رسوله فيما استطعت، وإنَّ بنيَّ قد أقرُّوا بذلك.
[ر:6777]
6780 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا حاتم، عن يزيد قال: قلت لسلمة: على أي شيء بايعتم النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يوم الحديبيَّة؟ قال: على الموت.
[ر:2800]
6781 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء: حدثنا جويرية، عن مالك،
سطر 291:
44 - باب: من بايع مرتين.
6782 - حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال:
بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} تحت الشجرة، فقال لي: (يا سلمة ألا تبايع). قلت: يا رسول الله، قد بايعت في الأول، قال: (وفي الثاني).
[ر:2800]
45 - باب: بيعة الأعراب.
6783 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أنَّ أعرابيًّا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} على الإسلام، فأصابه وعك، فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثمَّ جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (المدينة كالكير، تنفي خبثها، وتصنع طيِّبها).
[ر:1784]
46 - باب: بيعة الصغير.
6784 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا سعيد، هو ابن أبي أيوب، قال: حدثني أبو عقيل زُهرة بن معبد، عن جدِّه عبد الله بن هشام، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، وذهبت به أمُّه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فقالت: يا رسول الله بايعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (هو صغير). فمسح رأسه ودعا له، وكان يضحِّي بالشاة الواحدة عن جميع أهله.
[ر:2368]
47 - باب: من بايع ثم استقال البيعة.
6785 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن محمد بن المنكدر،
عن جابر ابن عبد الله:
أنَّ أعرابيًّا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقال:
يا رسول الله، أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها وتنصع طيِّبها).
[ر:1784]
48 - باب: من بايع رجلاً لا يبايعه إلاَّ للدنيا.
6786 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكِّيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه، إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له، ورجل بايع رجلاً بسلعةٍ بعد العصر، فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدَّقه، فأخذها، ولم يعط بها).
[ر:2230]
49 - باب: بيعة النساء.
رواه ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}.
[ر:936]
6787 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني أبو إدريس الخولانيُّ: أنه سمع عبادة بن الصامت يقول:
قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} ونحن في مجلس: (تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله، فأمره إلى الله: إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه).فبايعناه على ذلك.
[ر:18]
6788 - حدثنا محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري،
عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يبايع النساء بالكلام بهذه الآية: {لا يشركن بالله شيئاً}. قالت: وما مسَّت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يد امرأة إلاَّ امرأة يملكها.
[ر:4609]
6789 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن حفصة، عن أمِّ عطيَّة قالت:
بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فقرأ علينا: {أن لا يشركن بالله شيئاً}. ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة منا يدها، فقالت: فلانة أسعدتني، وأنا أريد أن أجزيها. فلم يقل شيئاً، فذهبَت ثم رجعَت، فما وفت امرأة إلا أم سُليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة امرأة معاذ، أو ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ.
[ر:1244]
50 - باب: من نكث بيعة.
وقال الله تعالى: {إنَّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليهُ الله فسيؤتيه أجراً عظيماً} / الفتح:10/.
6790 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عمر بن المنكدر: سمعت حابراً قال:
جاء أعرابيّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقال: بايعني على الإسلام، فبايعه على الإسلام، ثم جاء الغد محموماً، فقال: أقلني، فأبى، فلما ولَّى، قال: (المدينة كالكير، تنفي خبثها وتنصع طيِّبها).
[ر:1784]
51 - باب: الإستخلاف.
6791 - حدثنا يحيى بن يحيى: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد: سمعت القاسم بن محمد قال:
قالت عائشة رضي الله عنها: وارأساه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (ذاكِ لو كان وأنا حيّ فأستغفر لك وأدعو لك). فقالت عائشة: واثكلياه، والله إني لأظنك تحبُّ موتي، ولو كان ذاك لظلِلتَ
آخر يومك معرِّساً ببعض أزواجك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}: (بل أنا وارأساه، لقد هممت، أو أردت، أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد، أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنُّون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون، أو: يدفع الله ويأبى المؤمنون).
[ر:5342]
6792 - حدثنا محمد بن يوسف: أخبرنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
قيل لعمر: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}. فأثنوا عليه، فقال: راغب وراهب، وددت أنِّي نجوت منها كفافاً، لا لي ولا عليَّ، لا أتحمَّلها حيًّا وميِّتاً.
 
6793 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزُّهريّ:
أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر، وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، فتشهَّد وأبو بكر صامت لا يتكلم، قال: كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} حتى يدبرنا، يريد بذلك أن يكون آخرهم، فإن يكُ محمد صلى الله عليه وسلم{{صل}} قد مات، فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به بما هدى الله محمداً صلى الله عليه وسلم،{{صل}}، وإنَّ أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} ثاني اثنين، فإنَّه أولى المسلمين بأموركم، فقوموا فبايعوه، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامَّة على المنبر. قال الزُهريُّ، عن أنس بن مالك: سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذٍ: اصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر، فبايعه الناس عامَّةً.
[6841]
 
6794 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال:
أتت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} امرأة فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: يا رسول الله، أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تريد الموت، قال: (إن لم تجديني فأتي أبا بكر)
[ر:3459]
6795 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثني قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي بكر رضي الله عنه: قال لوفد بزاخة: تتبعون أذناب الإبل، حتى يري الله خليفة نبيِّه صلى الله عليه وسلم{{صل}} والمهاجرين أمراً يعذرونكم به.
6796 - حدثني محمد بن المثنَّى: حدثناغندر: حدثنا شعبة، عن عبد الملك: سمعت جابر بن سمرة قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول: (يكون اثنا عشر أميراً) فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: (كلهم من قريش).
52 - باب: إخراج الخصوم وأهل الرِّيب من البيوت بعد المعرفة.
وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.
6797 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال: (والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب يُحتَطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذَّن لها، ثم آمر رجلاً فيؤمَّ الناس، ثم أخالف إلى رجال فأُحرِّق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرقاً سميناً، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء).
[ر:618]
53 - باب: هل للإمام أن يمنع المجرمين وأهل المعصية من الكلام معه والزيارة ونحوه.
6798 - حدثني يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك: أن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب من بنيه حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك قال:
لمَّا تخلَّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} في غزوة تبوك، فذكر حديثه، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} المسلمين عن كلامنا، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} بتوبة الله علينا.
[ر:2606]
 
 
[[تصنيف:صحيح البخاري]]