الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجلة البيان للبرقوقي/العدد 62/سعد زغلول»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استيراد تلقائي للمقالات
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 21:03، 23 مايو 2015

مجلة البيان للبرقوقي/العدد 62/سعد زغلول

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 11 - 1921


بطل مصر العظيم


سعد زغلول

لمناسبة أوبة معاليه من رحلته النبيلة المباركة

طالع السعد يقدم الآمال ... فاستبينوه كوكبا يتلالا

دار في دورة مع الفلك الأع ... لى وصالت به الحظوظ وصالا

ورمى للمنة وهن بطاء ... فانتاحهن فابتدرن عجالا

رجل تحسب العناصر فيه ... عنصراً عنصراً وحالا فحالا

فيه معنى تراه حيث ترى البح ... ر وتلقاه حيث تلقى الجبال

رجل في صحيفة الحق منه ... وجهة مصر للزمان سؤالا

رجل في فم الحقيقة منه ... وضعت مصر مقولا جوالا

رجل في يديه يستمسك التاري ... خ يبغى على يديه انتقالا

رجل غير أن معناه أمر ... نازل من سما الإله تعالى

قد رأته النجوم يهبط مصراً ... ورأت مصر تنهض استقبالا

فتنادت وراعها البطل الأر ... وع يعتز هيبة وجلالا

إن بين الرجالا قوماً نجوماً ... ليتبين النجوم منهم رجالا

أي قلب ترى بجنبك يا سع ... د به الله روع الأبطالا

فيه نور الهدى وفي كل قلب ... منه حب والنور يقلى ظلالا

لا أراه يمل بل هو عزم ... جد حتى أمل منك الملالا

إن قلب الحكيم روح مع الرو ... إذا أمست الحياة قتالا

والعظيم امرؤ يفصل تفصي ... لا ويحويه قلبه إجمالا

أنت يا سعد حجة النيل إن قي ... ل ضعاف أو قيل قوم كسالا

ثرت في الحق لا تخاف ولا الح ... ق وأقبلت تحطم الأغلالا

واستطرت استطارت البرق لماحاً ... لم يزل في سمائه يتوالى

شعل من فؤادك الحر صارت ... حجج في أكفنا ونصالا

قيل مصر وجوها وبنوها ... كل هذه السهول. . سهل منالا لا تغرنكم طبيعة فيما ... جعلت من سلاحه الاعتدالا

يربض الليث وادعا وهو اللي ... ث ويضنى الدؤوب هدى النمالا

وترى الأرض تقشعر دبيبا ... ويرينا دبيبها الزلزالا

والقوى في الوجود أقوى إذا ما ... نوعت ا، تعددت أشكالا

قدرة الله لم تهب مصر بركا ... ناً وأعطت من مثل سعد رجالا

ما على مصر في الزمان محال ... إن آثاره كذبن المحال

هرماها تجاورا واستقاما ... ليقولا للمستحيلات (لا لا)

أول الدهر دهر مصر وما زا ... ل وزالت وهكذا لن يزالا

كم أتوها ليهدموا فبنوها ... كالذي شذب النبات فطالا

لن يدير الأقدار يوماً يميناً ... من إدارته في يديها شمالا

يا بني مصر إنما هي مصر ... فصيالا حول العرين ضيالا

إن خوف الأهوال أكبر هول ... عند من كان يطلب الأهوالا

كل شعب صاغ الشباب مفاتي ... ح رمى عن بلاده الأقفالا

سألونا عن آية فنريهم ... إننا نستحق الاستقلالا

آية لا يطاق فيها جدال ... إننا لا نطيق فيه جدالا