الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الأول»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 615:
وقد يحسن الجر في هذا كله وهو عربي‏.‏
وذلك قولك لقيت القوم حتى عبد الله لقيته فإنما جاء بلقيته توكيداً بعد أن جعله غايةً كما تقول مررت بزيد وعبد الله مررت به‏.‏
قال الشاعر وهو ابن مروان النحوي‏:‏ ألقى الصحيفة كي يخفف رحله والزاد حتى نعله ألقاها والرفع جائز كما جاز في الواو وثم وذلك قولك لقيت القوم حتى عبد الله لقيته كأنك لقيت القوم حتى زيد ملقى وسرحت القوم حتى زيد مسرح وهذا لا يكون فيه إلا الرفع لأنك لم تذكر فعلاً فإذا كان في الابتداء زيد لقيته بمنزلة زيد منطلق جاز ههنا الرفع‏.‏

== باب ما يختار فيه النصب وليس قبله منصوب بني على الفعل وهو باب الاستفهام ==
وهو باب الاستفهام وذلك أن من الحروف حروفاً لا يذكر بعدها إلا الفعل ولا يكون الذي يليها غيره مظهراً أو مضمراً‏.‏
فما لا يليه الفعل إلا مظهراً‏:‏ قد وسوف ولما ونحوهن‏.‏
فإن اضطر شاعر فقدم الاسم وقد أوقع الفعل على شيء من سببه لم يكن حد الإعراب إلا النصب وذلك نحو لم زيدا أضربه ‏"‏ إذا اضطر شاعر فقدم لم يكن إلا النصب في زيد ليس غير ولو كان في شعر ‏"‏ لأنه يضمر الفعل إذا كان ليس مما يليه الاسم كما فعلوا ذلك في مواضع ستراها إن شاء الله‏.‏