الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الثاني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 536:
وقلت ‏"‏ لك ‏"‏ كما قلت ‏"‏ بك ‏"‏ بعد مرحباً لتبين من تعني فصار بدلاً في اللفظ من رحبت ‏"‏ بلادك‏.‏
وسمعت أعرابياً وهو أبو مرهب يقول‏:‏ كرماً وطول أنف أي أكرم بك وأطول بأنفك ‏"‏‏.‏
 
باب يختار فيه أن تكون المصادر مبتدأة مبنياً عليها ما بعدها وما أشبه المصادر من الأسماء والصفات وإنما استحبوا الرفع فيه لأنه صار معرفة وهو خبر فقوي في الابتداء بمنزلة عبد الله والرجل الذي تعلم لأن الابتداء إنما هو خبر وأحسنه إذا اجتمع نكرة ومعرفة أن يبتدئ بالأعرف وهو أصل الكلام‏.‏
== باب يختار فيه أن تكون المصادر مبتدأة مبنياً عليها ما بعدها وما أشبه المصادر من الأسماء والصفات ==
 
باب يختار فيه أن تكون المصادر مبتدأة مبنياً عليها ما بعدها وما أشبه المصادر من الأسماء والصفات وإنما استحبوا الرفع فيه لأنه صار معرفة وهو خبر فقوي في الابتداء بمنزلة عبد الله والرجل الذي تعلم لأن الابتداء إنما هو خبر وأحسنه إذا اجتمع نكرة ومعرفة أن يبتدئ بالأعرف وهو أصل الكلام‏.‏
ولو قلت‏:‏ رجل ذاهب لم يحسن حتى تعرفه بشيء فتقول‏:‏ راكب من بني فلان سائر‏.‏
وتبيع الدار فتقول‏:‏ حد منها كذا وحد منها كذا فأصل الابتداء للمعرفة‏.‏
السطر 548 ⟵ 551:
ومن العرب من ينصب بالألف واللام من ذلك قولك‏:‏ الحمد لله فينصبها عامة بني تميم وناس وسمعنا العرب الموثوق بهم يقولون‏:‏ التراب لك والعجب لك‏.‏
فتفسير نصب هذا كتفسيره حيث كان نكرة كأنك قلت‏:‏ حمداً وعجباً ثم جئت بلك لتبين من تعني ولم تجعله مبنياً عليه فتبتدئه‏.‏
 
هذا باب من النكرة
== هذا باب من النكرة يجري مجرى ما فيه الألف واللام من المصادر والأسماء ==
وذلك قولك‏:‏ سلام عليك ولبيك وخير بين يديك وويل لك وويح لك وويس لك وويلة لك وعولة لك وخير له وشر له و ‏"‏ لعنة الله على الظالمين ‏"‏‏.‏
فهذه الحروف كلها مبتدأ مبني عليها ما بعدها والمعنى فيهن أنك ابتدأ شيئاً قد ثبت عندك ولست في حال حديثك تعمل في إثباتها وتزجيتها وفيها ذلك المعنى كما أن حسبك فيها معنى النهي وكما أن رحمه الله عليه فيه معنى رحمة الله‏.‏
فهذا المعنى فيها ولم تجعل بمنزلة الحروف التي إذا ذكرته كنت في حال ذكرك إياها تعمل في إثباتها وتزجيتها كما أنهم لم يجعلوا سقياً ورعياً بمنزلة هذه الحروف فإنما تجريها كما أجرت العرب وتضعها في المواضع التي وضعن فيها ولا تدخلن فيها ما لم يدخلوا من الحروف‏.‏
السطر 575 ⟵ 579:
ولا تشبهها لأن تباً تستغنى عن لك ولا تستغنى ويح عنها فإذا قلت‏:‏ تباً له وويح له فالرفع ليس فيه كلام ولا يختلف النحويون في نصب التب إذا قلت‏:‏ ويح له وتباً له‏.‏
فهذا يدلك على أن النصب في تب فيما ذكرنا أحسن لأن ‏"‏ له ‏"‏ لم يعمل في التب‏.‏
 
==هذا باب ما ينتصب فيه المصدر==
كان فيه الألف واللام أو لم يكن فيه على إضمار الفعل المتروك إظهاره لأنه يصير في الإخبار وذلك قولك‏:‏ ما أنت إلا سيراً وإلا سيراً سيراً وما أنت إلا الضرب الضرب وما أنت إلا قتلا قتلا وما أنت إلا سير البريد ‏"‏ سير البريد ‏"‏‏.‏