الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الثاني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 851:
ومثل نصب هذا الباب قول الشاعر وهو الراعى‏:‏ دأبت إلى أن ينبت الظل بعد ما تقاصر حتى كاد في الآل يمصح وجيف المطايا ثم قلت لصحبتى ولم ينزلوا أبردتم فتروحوا لأنه قد عرف أن قوله ‏"‏ دأبت ‏"‏‏:‏ سرت لما ذكر في صدر قصيدته فصار دأبت بمنزلة أوجفت عنده فجعل وجيف المطايا توكيداً لأوجفت الذي هو في ضميره‏.‏
واعلم أن نصب هذا ‏"‏ الباب ‏"‏ المؤكد به العام منه وما وكد به نفسه ينصب على إضمار فعل غير كلامك الأول لإنه ليس في معنى كيف ولا لم كأنه قال‏:‏ أحق حقاً فجعله بدلاً كظنا من أظن ولا أقول قولك وأقول غير ما تقول وأتجد جدك وكتب الله تبارك وتعالى كتابه وادعوا دعاء حقا وصبغ الله صبغة ولكن لا يظهر الفعل لأنه صار بدلاً منه بمنزلة سقيا‏.
 
== باب ما ينتصب من المصادر لأنه حال صار فيه المذكور ==
 
وذلك قولك‏:‏ أما سمنا فسمين وأما علماً فعالم‏.‏
وزعم الخليل رحمه الله أنه بمنزلة قولك‏:‏ أنت الرجل علماً وديناً وأنت الرجل فهماً وأدباً أي أنت الرجل في هذه الحال‏.‏