الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الثاني»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 108:
ودونك لم يؤخذ من فعل ولا عندك ينتهي فيها حيث انتهت العرب.
واعلم أنه يقبح: زيداً عليك وزيداً حذرك لأنه ليس من أمثلة الفعل فقبح أن يجري ما ليس من الأمثلة مجراها إلا أن تقول: زيداً فتنصب بإضمارك الفعل ثم تذكر عليك بعد ذلك فليس يقوى هذا قوة الفعل لأنه ليس بفعل ولا يتصرف تصرف الفاعل الذي في معنى يفعل.
==هذا باب ما جرى من الأمر والنهي على إضمار الفعل المستعمل إظهاره إذا علمت أن الرجل مستغن عن لفظك بالفعل ==
وذلك قولك: زيداً وعمراً ورأسه. وذلك أنك رأيت رجلاً يضرب أو يشتم أو يقتل فاكتفيت بما هو فيه من عمله أن تلفظ له بعمله فقلت: زيداً أي أوقع عملك بزيدٍ.▼
▲وذلك أنك رأيت رجلاً يضرب أو يشتم أو يقتل فاكتفيت بما هو فيه من عمله أن تلفظ له بعمله فقلت: زيداً أي أوقع عملك بزيدٍ.
أو رأيت رجلاً يقول: أضرب شر الناس فقلت: زيداً.
أو رأيت رجلاً يحدث حديثاً فقطعه فقلت: حديثك.
السطر 136 ⟵ 135:
ومنه قول العرب: " أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك " و " الظباء على البقر ".
يقول: عليك أمر مبكياتك وخل الظباء على البقر.
ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره في غير الأمر والنهي وذلك قولك إذا رأيت رجلاً متوجهاً وجهة الحاج قاصداً في هيئة الحاج فقلت: مكة ورب الكعبة.▼
== ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره في غير الأمر والنهي ==
▲
حيث زكنت أنه يريد مكة كأنك قلت: يريد مكة والله.
ويجوز أن تقول: مكة والله على قولك: أراد مكة والله كأنك أخبرت بهذه الصفة عنه أنه كان فيها أمس فقلت: مكة والله أي أراد مكة إذ ذاك.
السطر 148 ⟵ 149:
وإنما أضمرت الفعل ها هنا وأنت مخاطب لأن المخاطب المخبر لست تجعل له فعلاً آخر يعمل في المخبر عنه.
وأنت في الأمر للغائب قد جعلت له فعلاً آخر يعمل كأنك قلت: قل له ليضرب زيداً أو قل له: اضرب زيداً أو مره أن يضرب زيداً فضعف عندهم مع ما يدخل من اللبس في أمر واحدٍ أن يضمر فيه فعلان لشيئين.
==هذا باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرفٍ==
وذلك قولك: " الناس مجزيون بأعمالهم إن خيراً فخيرٌ وإن شراً فشرٌ " و " المرء مقتول بما قتل به إن خنجراً فخنجرٌ وإن سيفاً فسيفٌ ".
|