الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الثاني»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 617:
ومثل ما تنصبه في هذا الباب وأنت تعني نفسك قول الشاعر‏:‏ سماع الله والعلماء أني أعوذ بحقو خالك يا ابن عمرو وذلك أنه جعل نفسه في حال من يسمع فصار بمنزلة من رآه في حال سير فقال‏:‏ إسماعا الله
 
==هذا باب ما ينتصب من الأسماء التي أخذت من الأفعال انتصاب الفعل استفهمت أو لم تستفهم ==
 
استفهمت أو لم تستفهم وذلك قولك‏:‏ أقائماً وقد قعد الناس وأقاعداً وقد سار الركب‏.‏
وكذلك إن أردت هذا المعنى ولم تستفهم تقول‏:‏ قاعداً علم الله وقد سار الركب وقائماً قد علم الله وقد قعد الناس‏.‏
وذلك أنه رأى رجلاً في حال قيام أو حال قعود فأراد أن ينبهه فكأنه لفظ بقوله‏:‏ أتقوم قائماً وأتقعد قاعداً ولكنه حذف استغناء بما يرى من الحال وصار الاسم بدلاً من اللفظ بالفعل فجرى مجرى المصدر في هذا الموضع‏.‏
السطر 626 ⟵ 627:
وقال الشاعر وهو عبد الله بن الحارث السهمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألحق عذابك بالقوم الذي طغوا وعائذاً بك أن يعلوا فيطغوني فكأنه قال‏:‏ وعياذاً بك‏.‏
ومثله قوله‏:‏ أراك جمعت مسألة وحرصاً وعند الحق زحاراً أنانا كأنه قال‏:‏ ‏"‏ تزحر ‏"‏ زحيراً و ‏"‏ تئن ‏"‏ أنيناً ‏"‏ ثم وضعه مكان هذا أي أنت عند الحق هكذا ‏"‏‏.‏
 
==هذا باب ما جرى من الأسماء التي لم تؤخذ من الفعل مجرى الأسماء التي أخذت من الفعل==
وذلك قولك‏:‏ أتميمياً مرة وقيسياً أخرى‏.‏