الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الثالث»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 744:
وليس هذا حالَ الوصف والموصوف في الكلام كما أنه ليس حالُ النكرة كحال هذا الذي ذكرتُ لك‏.‏
وفيه على جوازه وكلامِ العرب به ضَعفٌ‏.‏
 
هذا باب ما يُنصب فيه الاسمُ
== هذا باب ما يُنصب فيه الاسمُ لأنه لا سبيل له إلى أن يكون صفةً ==
 
وذلك قولك‏:‏ هذا رجلٌ معه رجلٌ قائمين‏.‏
فهذا ينتصب لأن الهاء التي في معه معرفة فأشركَ ومثله‏:‏ مررت برجلٍ مع امرأة ملتزمين فله إضمارٌ في مع كما كان له إضمار في معه إلا أن للمضمَر في معه علَما وليس له في مع امرأة علَم إلا بالنية‏.‏
السطر 766 ⟵ 767:
وتقول‏:‏ هذا رجلٌ وامرأتُه منطلقان وهذا عبد الله وذاك أخوك الصالحان لأنهما ارتفعا من وجهٍ واحد وهما اسمان بُنيا على مبتدأين وانطلق عبد الله ومضى أخوك الصالحان لأنهما ارتفعا بفعلين وذهب أخوك وقَدِم عمرو الرجلان الحليمان‏.‏
واعلم أنه لا يجوز‏:‏ مَن عبد الله وهذا زيدٌ الرجلين الصالحين رفعتَ أو نصبتَ لأنك لا تُثني إلا على من أثبتّه وعلمتَه ولا يجوز أن تَخلِط من تعلم ومن لا تعلم فتجعلهما بمنزلة واحدة وإنما
== هذا باب ما ينتصب لأنه حالٌ صار فيها المسئول والمسئول عنه ==
 
وذلك قولك‏:‏ ما شأنُك قائماً وما شأن زيدٍ قائماً وما لأخيك قائماً‏.‏
فهذا حالٌ قد صار فيه وانتصب بقولك‏:‏ ما شأنُك كما ينتصب قائماً في قولك‏:‏ هذا عبد الله قائماً بما قبله‏.‏
السطر 810 ⟵ 813:
وقد يجوز أن تقول‏:‏ مررت بقومك الكرام إذا جعلت المخاطَب كأنه قد عرفهم كما قال مررت برجلٍ زيدٌ فتُنزله منزلةَ من قال لك من هو وإن لم يتكلم به‏.‏
فكذلك هذا تُنزله هذه المنزلة وإن كان لم يعرفهم‏.‏
 
==باب ما يجري من الشتم مجرى التعظيم==
ما أشبهه تقول‏:‏ أتاني زيدٌ الفاسقَ الخبيث‏:‏ لم يرد أن يكرره ولا يعرّفك شيئاً تُنكره ولكنه شتمه وبلغنا أن بعضهم قرأ هذا الحرف نصباً‏:‏ ‏"‏ وامرأتُه حمّالةَ الحطب ‏"‏ لم يجعل الحمالة خبراً للمرأة ولكنه كأنه قال‏:‏ أذكرُ حمّالةَ الحطب شتماً لها وإن كان فعلاً لا يُستعمل إظهاره‏.‏