الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صوت صفير البلبل»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لقد عدلت على بعض الكلمات الخاطئة
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 1:
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة إذا سمعها مرتين و جارية تحفظ القصيدة إذا سمعتها ثلاثة مرات ..فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يؤلفها طول ليلة وليلتين ثلاثوثلاث ثم يعرضها للخليفة فيقول له الخليفة
 
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد سمعتها ثلاث مرات فحفظتها أيضا فتقولها كاملة ..فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء .. فاكتأب كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم .. ويقولون له نجلس نؤلف القصيدة طوال الليل من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا .. فقال : أحدث هذا؟ فقالوا :نعم ، فقال : أين؟ فقالوا :في بلاط أمير المؤمنين فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات .. وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره .. فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم قال : هات القصيدة .. فقال :؟
 
{{قصيدة|صـوت صــفير البلبل|هيج قلبي الثملي}}
سطر 32:
{{قصيدة|نظمت قطـعا زخرفت|يعجز عنها الأدبلي}}
{{قصيدة|أقول في مطلعها|صوت صفير البلبلي}}
حينها أسقط في يد الأمير فقال : يا غلام يا جارية . قالوا : لم نسمع بها من قبل يا مولاي. فقال الأمير : أحضر ما كتبتها عليه فنزنه و نعطيك وزنه ذهباً. قال : ورثت عمود رخام من أبي و قد كتبتها عليه ،،وهو على ضهر ناقتي لا يحمله إلا اربعة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير : يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي . فقال الأمير : أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير : أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟! قال : يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير : أعد المال يا أصمعي . قال : لا أعيده. قال الأمير : أعده . قال الأصمعي : بشرط . قال الأمير : فما هو ؟ قال : أن تعطي الشعراء حقهم على قولهم و منقولهم . قال الأمير : لك ما تريد .
[[تصنيف:الأصمعي]]
[[تصنيف:قصائد]]