الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/مصعب بن عمير»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
(لا فرق)

نسخة 23:39، 24 ديسمبر 2008

مصعب بن عمير

مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب السيد الشهيد السابق البدري القرشي العبدري قال البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير فقلنا له ما فعل رسول الله فقال هو مكانه وأصحابه على أثري ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم أخو بني فهر الاعمى وذكر الحديث الأعمش عن أبي وائل عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله ونحن نبتغي وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مضى لسبيله لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد ولم يترك إلا نمرة كنا اذا غطينا رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه فقال رسول الله ( غطوا رأسه واجعلوا على رجليه من الاذخر ( ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها شعبة عن سعد بن إبراهيم سمع أباه يقول أتي عبد الرحمن بن عوف بطعام فجعل يبكي فقال قتل حمزة فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا وقتل مصعب بن عمير فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا وجعل يبكي

ابن إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن القرظي عمن سمع علي بن أبي طالب يقول إنه استقى لحائط يهودي بملء كفه تمرا قال فجئت المسجد فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفه فلما رآه رسول الله ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه عليه ثم قال أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم فقلنا نحن يومئذ خير نكفى المؤنة ونتفرغ للعبادة فقال بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ

ابن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عن سعد بن مالك قال كنا قبل الهجرة يصيبنا ظلف العيش وشدته فلا نصبر عليه فما هو إلا أن هاجرنا فأصابنا الجوع والشدة فاستضلعنا بهما وقوينا عليهما فأما مصعب بن عمير فإنه كان أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا فلما أصابه ما أصابنا لم يقو على ذلك فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية ولقد رأيته ينقطع به فما يستطيع أن يمشي فنعرض له القسي ثم نحمله على عواتقنا ولقد رأيتني مرة قمت أبول من الليل فسمعت تحت بولي شيئا يجافيه فلمست بيدي فإذا قطعة من جلد بعير فأخذتها فغسلتها حتى أنعمتها ثم أحرقتها بالنار ثم رضضتها فشققت منها ثلاث شقات فاقتويت بها ثلاثا قال ابن إسحاق وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله حتى قتل قتله ابن قمئة الليثي وهو يظنه رسول الله فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدا فلما قتل مصعب أعطى رسول الله اللواء علي بن أبي طالب ورجالا من المسلمين

ومن شهداء يوم أحد حمزة وعبد الله بن جحش الأسدي ابن أخت حمزة فدفنا في قبر وعثمان بن عثمان المخزومي لقبه شماس لملاحته ومن الأنصار عمرو بن معاذ الأوسي أخو سعد وابن أخيه الحارث ابن أوس والحارث بن أنيس وعمارة بن زياد بن السكن ورفاعة بن وقش وابنا أخيه عمرو وسلمة ابنا ثابت بن وقش وصيفي بن قيظي وأخوه جناب وعباد بن سهل وعبيد بن التيهان وحبيب بن زيد وإياس بن أوس الأشهليون واليمان والد حذيفة وزيد بن حاطب الظفري وأبو سفيان ابن حارث بن قيس وغسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر ومالك بن أمية وعوف بن عمرو وأبو حية بن عمرو وعبد الله بن جبير بن النعمان وخيثمة والد سعد وحليفه عبد الله وسبيع بن حاطب وحليفه مالك وعمير بن عدي فهؤلاء من الأوس ومن الخزرج عمرو بن قيس وولده قيس وثابت بن عمرو وعامر بن مخلد وأبو هبيرة بن الحارث وعمرو بن مطرف وإياس بن عدي وأوس ابن ثابت والد شداد وأنس بن النضر وقيس بن مخلد النجاريون وكيسان مولى بني النجار وسليم بن الحارث ونعمان بن عبد عمرو ومن بني الحارث بن الخزرج خارجة بن زيد بن أبي زهير وأوس بن أرقم ومالك والد أبي سعيد الخدري وسعيد بن سويد وعتبة بن ربيع وثعلبة بن سعد وثقف بن فروة وعبد الله بن عمرو وضمرة الجهني وعمرو بن إياس ونوفل بن عبد الله وعبادة بن الحسحاس وعباس بن عبادة ونعمان بن مالك والمجذر بن زياد البلوي ورفاعة بن عمرو ومالك ابن اياس عبد الله والد جابر وعمرو بن الجموح وابنه خلاد ومولاه أسير وتسليم بن عمرو بن حديدة ومولاه عنترة وسهيل بن قيس وذكوان وعبيد بن المعلى بن لوذان 8 أبو سلمة ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب السيد الكبير أخو رسول الله من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب وأحد السابقين الأولين هاجر إلى الحبشة ثم هاجر الى المدينة وشهد بدرا ومات بعدها بأشهر وله أولاد صحابة كعمر وزينب وغيرهما ولما انقضت عدة زوجته أم سلمة تزوج بها النبي وروت عن زوجها أبي سلمة القول عند المصيبة وكانت تقول من خير من أبي سلمة وما ظننت أن الله يخلفها في مصابها به بنظيره فلما فتح عليها بسيد البشر اغتبطت أيما اغتباط

مات كهلا في سنة ثلاث من الهجرة رضي الله عنه قال ابن إسحاق هو أول من هاجر إلى الحبشة ثم قدم مع عثمان بن مظعون حين قدم من الحبشة فأجاره أبو طالب قلت رجعوا حين سمعوا بإسلام أهل مكة عند نزول سورة والنجم قال مصعب بن عبد الله ولدت له أم سملة بالحبشة سلمة وعمر ودرة وزينب قلت هؤلاء ما ولدوا بالحبشة إلا قبل عام الهجرة الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت قال رسول الله ( إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ( قالت فلما مات أبو سلمة قلت يا رسول الله كيف أقول قال ( قولي اللهم اغفر له وأعقبنا منه عقبى صالحة ( فأعقبني الله خيرا منه رسول الله حماد بن سملة أنبأنا ثابت عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله ( إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني خيرا منها ( فلما احتضر أبو سلمة قلت ذلك وأردت أن أقول وأبدلني خيرا منها فقلت ومن خير من أبي سلمة فلم أزل حتى قلتها فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر فردته فبعث إليها النبي فقالت مرحبا برسول الله وبرسوله وذكر الحديث

قال الواقدي حدثنا عمر بن عثمان اليربوعي عن سلمة بن عبد الله ابن عمر بن أبي سلمة وغيره قالوا شهد أبو سلمة أحدا وكان نازلا بالعالية في بني أمية بن زيد فجرح بأحد وأقام شهرا يداوي جرحه فلما هل المحرم دعاه النبي وقال اخرج في هذه السرية وعقد له لواء وقال سر حتى تأتي أرض بني أسد فأغر عليهم وكان معه خمسون ومئة فساروا حتى انتهوا إلى أدنى قطن من مياههم فأخذوا سرحا لهم ثم رجع إلى المدينة بعد بضع عشرة ليلة قال عمر بن عثمان فحدثني عبد الملك بن عبيد قال لما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه فمات لثلاث بقين من جمادي الآخرة يعني سنة أربع وقيل مات أبو سلمة سنة ثلاث


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر