الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قطط أولثار»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
جديدة '{{ترويسة |عنوان = قطط أولثار |مؤلف = هوارد فيليبس لافكرافت |مترجم = |باب = |سابق = |تالي = |ملاحظات =...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 2:
|عنوان = قطط أولثار
|مؤلف = هوارد فيليبس لافكرافت
|مترجم = [[مستخدم:Omar35880|Omar35880]]
|باب =
|سابق =
سطر 17:
هناك، في تلك العربة الوحيدة، جلس ولد دون أب أو أم، وليس له في الدنيا إلا هريرة سوداء صغيرة. لم يكن الطاعون رحيما به، إلا أنه ترك له هذا الشيء الصغير ليخفف حزنه؛ ويجد المرء في صباه متعة كبيرة بمشاهدة ألاعيب هريرة سوداء. الولد الذي سماه الرحّل مينيس كان يبتسم أكثر مما كان يبكي وهو يلعب مع هريرته الرشيقة على درجات سلم العربة.
 
في الصباح الثالث من إقامة الرحّل في أولثار، لم يجد مينيس هريرته في أي مكان؛ وكان يبكي بصوت عالي وسط السوق عندما أخبره بعض القرويّين بأمر الرجل العجوز وزوجته، ومن الأصواتوالأصوات التي تسمعيسمعونها في الليل. عندما سمع الفتى بهذه الأشياء بدأ بالتأمل ثم الصلاة. مدّ ذراعيه نحو الشمس وصلى بلغة لم يفهمها أي قرويّ؛ وفي الحقيقة لم يحاولوا فهمها، فقد كان انتباههم منصبّا على السماء والغيوم الغريبة التي تشكلت بمنظر غير مألوف. كان الأمر غريبا جدا، لكن عندما تلفظ الولد الصغير بدعواه، تشكلت فوقه أشكال ضبابية غامضة؛ مخلوقات هجينة متوّجة بأقراص عليها قرون. إن الطبيعة مليئة بمثل هذه الأوهام التي تثير الخيال.
 
في تلك الليلة رحل هؤلاء القوم عن أولثار، ولم يرهم أحد مجددا. وقلق أهل القرية عندما لاحظوا أنه لا يوجد أثر لقط واحد في كل القرية. اختفت كل القطط من المنازل؛ القطط الكبيرة والصغيرة، الرمادية والسوداء، المخطّطة، الصفراء والبيضاء. أقسم كرانون، العمدة العجوز، أن القوم سُمر البشرة أخذوا القطط بعيدا انتقاما لمقتل هريرة مينيس؛ ولعن القافلة والفتى الصغير. إلا أن نيث، كاتب العدل، قال أنه يرجح أن يكون العجوز وزوجته هما الفاعلان؛ فكراهيتهم للقطط كانت معروفة في القرية كلها. إلا أن أحدا لم يتجرأ أن يشتكي للزوجين الشريرين؛ وأقسم أتال الصغير، ابن صاحب الحانة، أنه رأى وقت الغسق كل قطط أولثار في تلك الباحة الملعونة تحت الأشجار، تمشي ببطء في دائرة حول الكوخ، كل اثنين سوية، كما لو أنهم يؤدون طقسا من طقوس الحيوانات المجهولة. لم يعرف القرويون إن كانوا سيصدقون كلام ولد صغير؛ ورغم أنهم خافوا أن الزوجين سحرا القطط نحو حتفها، فقد فضلوا ألا يتكلموا مع العجوز حتى يقابلوه خارج باحته المظلمة والبغيضة.