الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الباعث على إنكار البدع والحوادث»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق
تصحيح أخطاء إملائية
سطر 1:
كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث
 
{{عنوان|الباعث على إنكار البدع والحوادث}}
 
مقدمة المؤلف :
 
قال الشيخ الإمام العلامة ناصر السنة شهاب الدين
أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الشافعي رضى الله عنه:
أبو محمد عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم الشافعي رضى الله عنه الحمد لله هادي الورى طرق الهدى وزاجرهم عن أسباب التهلكة والردى وصلاته وسلامه على عبادة الذين اصطفى من ملك ونبي مرتضى وعبد صالح أتبع ما شرعة فاهتدى وإياه نسأل بمنه وفضله أن ينفعنا بالعلم وأن يجعلنا من أهله وأن يوفقنا للعمل بما علمنا وتعلم ما جهلنا وإليه نرغب في أن يعيذنا من أتباع الهوى وركوب مالا يرتضى وأن نشرع في دينه مالم يشرع أو أن نقول عليه مالم يصح أو يسمع وأن يعصمنا في الأقوال والأفعال من تزيين الشيطان لنا سوء الأعمال وأن يقينا زلة العالم وأن يبصرنا بعيوننا فما خلق من العيب بسالم وأن يرشدنا لقبول نصح الناصح وسلوك الطريق والواضح فما أسعد من ذكر فتذكر وبصر بعيوبه فتبصر وصلى الله على من بعثه بالدين القويم والصراط المستقيم فأكمل به الدين وأوضح به الحق المستبين محمد بن عبد الله أبي القاسم المصطفى الأمين صلاة الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ورضى الله عن الآئمة التابعين والعلماء من بعدهم العاملين الذين بلغوا الينا سنته وشرحوا لنا هدية وطريقته وأصلوا لنا أصولا ترجع إليها فيم أشكل علينا ونستضيء بها ما استبهم علينا وميزوا ما نقلوا إلينا عنه من بين ما يجب الرجوع اليه من ذلك وما يطرح وما يوضع عليه مما قد تبين أمره واتضح فالواجب على العالم فيما يرد عليه من الوقائع وما يسأل عنه من الشرائع الرجوع الى مادل عليه كتاب الله المنزل وما صح عن نبيه المرسل وما كان عليه الصحابة ومن بعدهم من الصدر الاول
 
أبو محمد عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم الشافعي رضى الله عنه الحمد لله هادي الورى طرق الهدى وزاجرهم عن أسباب التهلكة والردى وصلاته وسلامه على عبادة الذين اصطفى من ملك ونبي مرتضى وعبد صالح أتبع ما شرعة فاهتدى وإياه نسأل بمنه وفضله أن ينفعنا بالعلم وأن يجعلنا من أهله وأن يوفقنا للعمل بما علمنا وتعلم ما جهلنا وإليه نرغب في أن يعيذنا من أتباع الهوى وركوب مالا يرتضى وأن نشرع في دينه مالم يشرع أو أن نقول عليه مالم يصح أو يسمع وأن يعصمنا في الأقوال والأفعال من تزيين الشيطان لنا سوء الأعمال وأن يقينا زلة العالم وأن يبصرنا بعيوننا فما خلق من العيب بسالم وأن يرشدنا لقبول نصح الناصح وسلوك الطريق والواضح فما أسعد من ذكر فتذكر وبصر بعيوبه فتبصر وصلى الله على من بعثه بالدين القويم والصراط المستقيم فأكمل به الدين وأوضح به الحق المستبين محمد بن عبد الله أبي القاسم المصطفى الأمين صلاة الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ورضى الله عن الآئمة التابعين والعلماء من بعدهم العاملين الذين بلغوا الينا سنته وشرحوا لنا هدية وطريقته وأصلوا لنا أصولا ترجع إليها فيم أشكل علينا ونستضيء بها ما استبهم علينا وميزوا ما نقلوا إلينا عنه من بين ما يجب الرجوع اليه من ذلك وما يطرح وما يوضع عليه مما قد تبين أمره واتضح فالواجب على العالم فيما يرد عليه من الوقائع وما يسأل عنه من الشرائع الرجوع الى مادل عليه كتاب الله المنزل وما صح عن نبيه المرسل وما كان عليه الصحابة ومن بعدهم من الصدر الاول
 
فما وافق ذلك أذن فيه وأمر وما خالفه نهى عنه وزجر فيكون قد آمن بذلك واتبع ولا يستحسن فإن من استحسن فقد شرع
قال أبو العباس أحمد بن يحيى حدثني محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثني عبد الله بن اسحق الجعفري قال كان عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس الى ربيعة قال فتذاكروا يوما السنن فقال رجل كان في المجلس ليس العمل على هذا فقال عبد الله أرأيت ان كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام فهم الحجة على السنة فقال ربيعة أشهد أن هذا الكلام أبناء الأنبياء
وبعد هذا كتاب جمعته محذرا من البدع زاجرا لمن وفق لذلك وارتدع ممتثلا به قول رب العالمين وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وسميته الباعث على إنكار البدع والحوادث فما على العالم إلا نشر علمه والله يهدي من يشاء الى مراسم حكمه وما أحسن ما روى عن الشافعي رضى الله عنه قال سمعت سفيان بن عيبنة قال إن العالم لا يمارى ولا يداري ينشر حكمه الله تعالى فانفإن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله الله،
قلت ثم كان من العجائب والغرائب أن وقع في زماننا نزاع في بدعة صلاة الرغائب واحتيج بذلك الى التصنيف المشتمل على ذم المخالف والتعفيف فحملتني الأنفة للعلم والحمية لصدق على تمييز الباطل من الحق فألفت هذا الجزء الموصوف بالإنصاف فيما وقع في صلاة الرغائب من الإختلال وأضفت الى ذلك بيان البدع في غيره مما يناسبه وضممت اليه ما يقاربه رغبه في تعليل المحن من مخالفة السنن وقمعا للطائفة المبتدعة ورفعا لمنار المتشرعة والله الكريم أسال ذا الجلال الأكمل والعطاء الأجزل أن يسلك بنا السبيل الأعدل والطريق الأمثل فهو المؤمل لإجابة دعاء من أمل
 
قلت: ثم كان من العجائب والغرائب أن وقع في زماننا نزاع في بدعة صلاة الرغائب واحتيج بذلك الى التصنيف المشتمل على ذم المخالف والتعفيف فحملتني الأنفة للعلم والحمية لصدق على تمييز الباطل من الحق فألفت هذا الجزء الموصوف بالإنصاف فيما وقع في صلاة الرغائب من الإختلالالاختلاف، وأضفت الىإلى ذلك بيان البدع في غيره مما يناسبه وضممت اليهإليه ما يقاربه رغبه في تعليل المحن من مخالفة السنن وقمعا للطائفة المبتدعة ورفعا لمنار المتشرعة والله الكريم أسال ذا الجلال الأكمل والعطاء الأجزل أن يسلك بنا السبيل الأعدل والطريق الأمثل فهو المؤمل لإجابة دعاء من أمل.
فصل في تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ومن بعدهم من البدع ومحدثات الأمور
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمن بعدهم أهل زمانهم البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالأتباع الذي فيه النجاة من كل محذور وجاء في كتاب الله تعالى من الأمر بالأتباع بما لا يرتفع معه الترك قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعو السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وهذا نص فيما نحن فيه وقد روينا عن أبي الحجاج بن جبير المكي وهو من كبار التابعين وإمام المفسرين قول الله تعالى ولا تتبعوا السبل قال البدع والشبهات
وقال تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا قال إمامنا أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب الرسالة يعني والله أعلم الى ما قال الله والرسول
وروينا عن أبي عبد الله ميمون بن مهران الحرومي وهو من فقهاء التابعين قال في هذه الآية الرد الى الله الرد الى كتابه والرد الى رسوله إذا قبض الى سنته
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله تعالى في أمه قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب بأخذون بسنته ويقتدون بأمره وفي رواية يهتدون
 
===فصل: في تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ومن بعدهم من البدع ومحدثات الأمور ===
بهدية ويستنون بسنته ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمن بعدهم أهل زمانهم البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالأتباعبالاتباع الذي فيه النجاة من كل محذور وجاء في كتاب الله تعالى من الأمر بالأتباع بما لا يرتفع معه الترك قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال تعالى: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعو السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. وهذا نص فيما نحن فيه وقد روينا عن أبي الحجاج بن جبير المكي وهو من كبار التابعين وإمام المفسرين قول الله تعالى: ولا تتبعوا السبل قال: البدع والشبهات
وقال تعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه الىإلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا. قال إمامنا أبو عبد الله محمد بن ادريسإدريس الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب الرسالة يعني والله أعلم الىإلى ما قال الله والرسول.
وروينا عن أبي عبد الله ميمون بن مهران الحرومي وهو من فقهاء التابعين قال في هذه الآية الرد الىإلى الله الرد الىإلى كتابه والرد الىإلى رسوله إذا قبض الىإلى سنته.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي بعثه الله تعالى في أمه قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب بأخذونيأخذون بسنته ويقتدون بأمره وفي رواية يهتدون بهدية ويستنون بسنته، ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
وفيه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أن النبي كان يقول في خطبته خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة
وأخرج الحافظ أبو بكر البهيقي في كتاب الإعتقاد بلفظ أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وزاد وكل ضلالة في النار
وأخبرنا أبو النجي الحريمي أخبرنا ابوأبو الوقت عبد الأول أخبرنا أبو الحسن الداؤدي أخبرنا أبو محمد الحموي أخبرنا أبو عمران السمرقندي أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال خط لنا رسول الله يوما خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم تلىتلا: وإن هذا صراطي مستقيما فابتعوهفاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله .
وبه الىإلى الدارمي أخبرنا أبو عاصم أخبرنا ثور بن يزيد حدثنا خالد بن معدان عن عبد الرحمن ابن عمرو عن عرباض بن ساريا رضى الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثنات فإن كل محدثة بدعه قال أبو عاصم مرة وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة أخرجه أبو داوودداود وابن ماجه في سننهما وأبو عيسى الترمذي في جامعه وقال هذا حديث حسن صحيح.
 
وفي الصحيحين وسنن أبي داوودداود من ابراهيمإبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن أبراهيمإبراهيم عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد أي مردود على فاعله .
وقال الدارمي أخبرنا مروان بن محمد أخبرنا سعيد عن ربيعة بن زيد قال قال معاذ بن جبل رضى الله عنه يفتح القرآن على الناس حتى يقرأه الصبي والمرأة والرجل فيقول الرجل قد قرأت القرآن فلم أتبع والله لأقومن به فيهم لعلي أتبع فيقوم به فيهم فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن فلم اتبع به وقد قمت به فلم أتبع لأختصرن في بيتي مسجدا لعلي أتبع فيختصر في بيته مسجدا فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن فلم أتبع وقمت به فيهم فلم أتبع وقد اختصرت في بيتي في مسجدا فلم أتبع والله لأتينهم بحديث لا يجدونه في كتاب الله ولم يسمعوه عن رسول الله لعلي أتبع قال معاذ فأياكم وما جاء به فإن ما جاء به ضلالة وأخرج أبو دوواددواد هذا الأثر بلفظ آخر فقال قال معاذ إن من ورائكم فتن يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والعبد والحر فيوشك أن يقول قائل ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره فأياكم وما ابتدع فإنمافإن إبتدعما ابتدع ضلالة وأحذرواواحذروا زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلال على لسان الحكيم وقد يقول المنافق كلمة الحق.
 
قال الدارمي أخبرنا الحكم بن المبارك أخبرنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال يا أبا عبد الرحمن أني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو قال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظارك رأيك اوأو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيآتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى أنيأتي حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي آراكم تصنعون قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والنهليلوالتهليل والتسبيح والتحميد قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء أصحابة متوافرون وهذه ثيابه لم قبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة اولئك يطاعنونا يوم النهر وانالنهروان مع الخوارج .
 
قال الدارمي أخبرنا الحكم بن المبارك أخبرنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج عليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال يا أبا عبد الرحمن أني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو قال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظارك رأيك او انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيآتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى أني حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي آراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والنهليل والتسبيح والتحميد قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء أصحابة متوافرون وهذه ثيابه لم قبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة اولئك يطاعنونا يوم النهر وان مع الخوارج
أخبرنا يعلي حدثنا الأعمش عن حبيب عن عبد الرحمن قال قال عبد الله أتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
أخبرنا موسى بن خالد حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن عمارة ومالك بن الحرث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة.
أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا الآوزاعيالأوزاعي عن يحيى بن أبي قلابة قال عبد الله بن مسعود تعلموا العلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله ألا وإياكم والتنطع والتعمق والبدع وعليكم بالعتيق .
 
ومالك بن الحرث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة
أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا الآوزاعي عن يحيى بن أبي قلابة قال عبد الله بن مسعود تعلموا العلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله ألا وإياكم والتنطع والتعمق والبدع وعليكم بالعتيق
أخبرنا مروان بن معاوية عن حفص بن غياث حدثنا الأعمش قال عبد الله أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول قال حفص كنت أسند هذا عن حبيب عن أبي عبد الرحمن ثم دخلني منه شك
أخبرنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال دخل أبو بكر رضى الله عنه على أمرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم قالوا نوت حجة مصمتة فقال لها تكلمي فإفإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية .
 
أخبرنا محمد ابن عيينة أخبرنا علي بن مسهر عن أبي اسحق عن الشعبي عن زياد بن حدير قال قال لي عمر هل تعرف ما يهدم الأسلامالإسلام قلت: لا قال: يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين .
أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عمر بن الأشج ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال أنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن اصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى
 
أخبرنا أبو نعيم حدثنا زمعة بن صالح عن عثمان بن حاضر الأزدي
أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عمر بن الأشج انأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال أنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن اصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى .
أخبرنا أبو نعيم حدثنا زمعة بن صالح عن عثمان بن حاضر الأزدي دخلت على ابن عباس رضى الله عنهما فقلت أوصني فقال نعم عليك بتقوى الله تعالى والاستقامة اتبع ولا تبتدع
وأخرج الحافظ البيهقي رحمه الله في كتاب السنن الكبير بسنده الى ابن عباس ان ابغضأبغض الأمور الىإلى الله تعالى البدع وانوإن من البدع الإعتكاف في المساجد التي في الدور
وفي سنن ابي داود عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله فلا تعبدوها فانفإن الأول لم يدع للآخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم .
وفي كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أوصيكم بتقوى الله تعالى والأقتصادوالاقتصاد في أمره واتباع سنة رسول الله وترك ما أحدث المحدثون بعد .
قال الدرامي أخبرنا الحسين بن منصور حدثنا أبو أسامة عن مبارك عن الحسن رحمه الله تعالى قال سنتكم والله الذي لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي فاصبروا عليها رحمكم الله فان أهل السنة كانوا أقل الناس فيما بقي الذين لم يذهبوا مع أهل الأتراف في اترافهم ولا مع أهل البدع في بدعهم وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم فكذلك إن شاء الله فكونوا .
 
دخلت على ابن عباس رضى الله عنهما فقلت أوصني فقال نعم عليك بتقوى الله تعالى والاستقامة اتبع ولا تبتدع
وأخرج الحافظ البيهقي رحمه الله في كتاب السنن الكبير بسنده الى ابن عباس ان ابغض الأمور الى الله تعالى البدع وان من البدع الإعتكاف في المساجد التي في الدور
وفي سنن ابي داود عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله فلا تعبدوها فان الأول لم يدع للآخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم
وفي كلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أوصيكم بتقوى الله تعالى والأقتصاد في أمره واتباع سنة رسول الله وترك ما أحدث المحدثون بعد
قال الدرامي أخبرنا الحسين بن منصور حدثنا أبو أسامة عن مبارك عن الحسن رحمه الله تعالى قال سنتكم والله الذي لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي فاصبروا عليها رحمكم الله فان أهل السنة كانوا أقل الناس فيما بقي الذين لم يذهبوا مع أهل الأتراف في اترافهم ولا مع أهل البدع في بدعهم وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم فكذلك إن شاء الله فكونوا
أخبرنا محمد بن عبينة عن أبي اسحق الفزاري عن ليث بن أيوب عن ابن سير بن قال ما أخذ رجل ببدعة فراجع سنة
قال أحمد بن علي بن سعيد القاضي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا مبارك عن الحسن رحمه الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعه. حدثنا ابن أبي اسرائيلإسرائيل حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن الحسن رحمه الله تعالى قال لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما ولا صلاة ولا حجة ولا عمرة حتى يدعها.
 
حدثنا أبن أبي إسرائيل قال حسان بن إبراهيم حدثنا محمد بن مسلم قال من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام قال أبو معشر سألت إبراهيم بن موسى عن هذه الأهواء فقال ما جعل الله في شيء منها مثقال ذرة من خير ما هي إلا نزعة من الشيطان عليك بالأمر الأول
أخبرنا غير واحد إجازة عن الحافظ أبي طاهر السلفي وابيوأبي الفتح محمد بن عبد الباقي قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحسين بن زكريا الطريثيثي المقريء قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري في كتاب شرح الحجج أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بإسناده أن عبد الملك ابن مروان سأل غضيف بن الحرث عن القصص ورفع الأيدي على المنابر فقال غضيف انهماإنهما لمن أمثال ما أحدثتم وإني لا اجيبكأجيبك إليهما لأني حدثت انأن رسول الله قال ما من أمة تحدث في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة والتمسك بالسنة أحب الىإلى من أن أحدث بدعة وفيه عن شبابه قال حدثنا هشام بن الغاز عن نافع عن عمر رضى الله عنهما قال كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة.
 
==الفصل الثاني==
2 - فصل في إنكار المنكر وإحياء السنن وإماتة البدع
ومن اتباع سنة رسول الله وسنة خلفائه الراشدين رضى الله عنهم إنكار المنكر وإحياء السنن وإماتة البدع ففي ذلك أفضل أجر وأجمل ذكر
ففي حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاشيئا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ولا رسلوهرسوله كان عليه من الإثم مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا». أخرجه ابن ماجة والتزمذي وقال هذا حديث حسن.
 
وأخرج الدارمي وأبو داود نحوه من حديث أبي هريرههريرة فقال الدارمي أخبرنا الوليد بن شجاع حدثنا اسماعيلإسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن ابن يعقوب مولى الخرقة عن أبي هريره رضى الله عنه انأن رسول الله قال: «من دعى الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعى الى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ».
أخبرنا علي بن حجر أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام بن حوشب عن عيسى الشيباني حدثنا القاسم بن عوف الشيباني عن أبي ذر رضى الله عنه أمرنا رسول الله أن لا تغلبوا على ثلاث أن تأمروا بالمعروف واتنهوا عن المنكر وتعلموا الناس السنن
أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضى الله عنه عن النبي قال: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ».
أخبرنا محمد بن الصلت حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أخ لعدي ابن أرطاة عن ابيأبي الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن«إن أخوف ما أخاف عليكم الآئمةالأئمة المضلون ».
وأخرج الحافظ البيهقي في كتاب المدخل من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القائم بسنتي عند فساد أمتي له أجر مائة شهيد». جعلنا الله من القائمين بسنته عند فساد أمته وأعاننا على ردع من ابتدع وأصر وتذكير من سها واستمر والأمر بالاتباع لمن أنكر واجتنب ومساعدته في فعل ما وجب خلافا لمن أنكر حقه وجحد وعارضه فيما له قصد وسلك طريقه من أسر خلاف ما أعلن وسبيل الذين يجادلون في الحق بعدما تبين اتباعا للهوىللهوى، وقد خاب من افترىافترى، وقصدنا بذلك امتثال أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما أمر به من النصيحة والنصرة الصحيحة فقد صح عنه من حديث تميم الداري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» -ثلاث مرات- قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسله ولأئمة المؤمنين وعامتهم».
 
ومن حديث ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق طاهرينظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله»، ومن حديث أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «» أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ما»، قيل يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره طالماظالما؟ فقال: «تكفه عن الظلم فذلك نصرك إياه».
الصحيحة فقد صح عنه من حديث تميم الداري رضى الله عنه قال قال رسول الله أن الدين النصيحة ثلاث مرات قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسله ولأئمة المؤمنين وعامتهم
ومن حديث ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق طاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ومن حديث أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ما قيل يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره طالما فقال تكفه عن الظلم فذلك نصرك إياه.
 
==الفصل الثالث==
3 - فصل في معنى وأصل البدعة
وقد صنف الإمام الشيخ الزاهد أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي رحمه الله كتابا ذكر فيه جملا من بدع الأمور ومحدثاتها التي ليس لها أصل في كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا غيره وهو كتاب حسن مشحون بالفوائد على صغره أخبرنا به شيخنا العلامه أبو الحسن علي بن محمد الهمداني قراءة مني عليه قال أنبأنا به الإمام أبو الطاهر أسماعيل بن مكي بن عوف مفتي الأسكندرية عنه وسننقل منه الى هذا الكتاب جمله من قوائده في مواضعها