الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مفاتيح العلوم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
 
سطر 1٬126:
وقال ابن درستويه، في كتابه، تصحيح الفصيح: أخطأ الأصمعي فيما ذكره من اشتقاق بغداد، إذ لم تكن الفرس عبدة أصنام، إنما هو باغ داد، وباغ، هو البستان، وداد، هو اسم رجل.
وهذا من ابن درستويه اختراع كاذب وخطأ فاحش، فإن بغ عند الفرس هو الإله والسيد والملك، وكانوا يعظمون الأصنام ويتبركون بها، ويسمون الصنم، بغ وبيت الأصنام بفستان، ولعمري أن الفرس كانوا يعبدونها ويصورونها على صور الملوك والأئمة، ولعل بغداد هي عطية الملك.
 
الموبذ، هو قاضي المجوس، وموبذان موبذ، قاضي القضاة.
الهربذ: خادم النار، والجمع: هرابذ.
ومن لغات الفرس الفهلوية، وبها كان يجري كلام الملوك في مجالسهم، وهي لغة منسوبة إلى بهلة، وبهلة، اسم يقع على خمسة بلدان: أصفهان، والري، وهمدان. وماه نهاوند، وأذربيجان، ومن لغاتها الفارسية، وكان يجري بها كلام الموابذة، ومن كان مناسباً لهم، وهي لغة كور فارس، والدرية، لغة أهل مدن المدائن، وبها كان يتكلم من بباب الملك، فهي منسوبة إلى حاضرة الباب، والغالب عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ، والخوزية، لغة منسوبة إلى كورخوزستان، وبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء، ومواضع الاستفراغ، وعند التعري في الحمام، وفي الأندية والمغتسل، والسرياني، الذين يقال لهم النبط، وبها كان يجري كلام حاشية الملوك إذا التمسوا الحوائج، وشكوى الظلامات، لأنها أملق الألسنة.
أصناف الكتابة الفارسية داد فيرة، أي كتابة الأحكام.
وشهر همار دفيرة، أي كتابة البلد للخراج.
وكده همار دفيرة، أي كتابة حساب دار الملك.
وكنج همار دفيرة، أي الخزائن.
وآهر همار دفيرة، أي كتابة الإصطبلات.
وآتش همار دفيرة، أي كتابة حسبانات النيران.
وروانكان دفيرة، أي الأوقات.
الأكاسرة، جمع كسرى، على غير قياس، وكسرى، إعراب خسرو.
 
الفصل السابع
في ألفاظ يكثر ذكرها في الفتوح والمغازي
وأخبار عرب الإسلام
الشرطة: العلاوة، وجمعها: شرط.
والشرطيون، هم أصحاب أعلام سود، ورئيسهم صاحب الشرط.
الحربة: حربة، كان النجاشي ملك الحبش أهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلي يوم العيد، وتتوارثها الخلفاء، وهي الحربة التي قتل بها النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف بيده، يوم أحد، وتسمى: العنزة، أيضاً.
البردة: بردة كان كساها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير الشاعر، فاشتراها منه معاوية، والخلفاء يتوارثها أيضاً.
الرابطة: هم الأعراب الذين لهم دواب.
العادية: هم الذين تعدو خيولهم.
الشناقصة: قوم من الجند، والنسبة إليهم: شناقصى.
الأبناء، هم أبناء الدهاقين، والنسبة إليهم بنوي.
الفراغنة: هم أهل فرغانة.
الإخشيد: ملك فرغانة، ودونه الصواتكين.
الأفشين: ملك أشروسنة.
الهياطلة: جيل من الناس كانت لهم شوكة، وكانت لهم بلاد تخارستان، وأتراك خلج، وكنجينة، من بقاياهم.
خاقان: ملك الترك الأعظم، خان، هو الرئيس، فخاقان هو خان خان، أي رئيس الرؤساء، كما تقول الفرس.
شاهنشاه جبوية: ملك الغزية، وكذلك ملك الخزلجية، يسمى: جبوية ينال تكين، هو ولي عهد الجبوية، ولكل رئيس من رؤساء الترك، من ملك أو دهقان: ينال، أي ولي عهد.
شباسي، هو صاحب الجيش.
الطرخان، هو الشريف، والجمع: الطراخنة.
بغيور: ملك الصين، وبغ هو الملك، ويور، هو الابن، بالسندية والصينية والفارسية المحضة.
الفهلوية، رأي ملك الهند.
وقنوج رأي، هو ملك قنوج، أكبر بلادهم.
بلهراي: وبلوهر: أعظم ملوكهم عندهم.
السرية، هم النفر يبعثون ليلاً للتنافر بالبيات، اشتقت من السراي، والجمع: السرايا.
الساربة: النفر الذين يبعثون نهاراً، وجمعها: سوارب.
البعث: الجماعة يبعثون ليلاً ونهاراً.
التجمير: أن يترك الجند بإزاء العدو طويلاً.
الحمراء، هم الأعاجم.
الأرحاء، هم القبائل التي تستقل كل قبيلة منها بنفسها وتستغني عن غيرها الأخماس، هم أهل العالية خمس، وبنو تميم خمس، وبكر بن وائل خمس وعبد القيس خمس، والأزدوكندة خمس، ورؤوس الأخماس: رؤساء هذه القبائل.
وضائع الجند: هي الشحن والمسالح، واحدتها: وضيعة.
الشعوب، جمع شعب، للعجم، مثل القبائل للعرب، من قول الله تعالى "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، ومنه قيل للذي يتعصب للعجم: شعوبي، وقيل: بل هي للعرب والعجم، فبنو قحطان شعب، وبنو عدنان شعب.
ثم القبائل، واحدتها قبيلة، مشتقة من قبائل الرأس، وهي عظامه.
قالوا: والفرق بين الحي والقبيلة: أن الحي لا يقال فيه: بنو فلان، نحو قريش، وثقيف، ومعد، وجذام، والقبائل يقال فيها.
بنو فلان، مثل بني تميم، وبني سلول.
ثم العمائر من بعد القبائل، واحدتها، عمارة، والعمارة: المصدر.
ثم البطون: واحدها: بطن، مذكر.
ثم الاتخاذ، واحدها: فخذ.
ثم الفصائل، واحدتها فصيلة.
ثم العشيرة.
المسالك: الأسير الذي يمسكه الرجل، مما يخصه من السبي.
الدراهم الوافية: التي وزن الدرهم منها مثقال، ووزن سبعة ما كان وزن عشرة منها سبعة مثاقيل، وكذلك وزن خمسة، ووزن ثمانية.
القراميل: الإبل ذوات السنامين.
البهار: بيت أصنام الهند.
الفرخار: بيت أصنام الصين والسغد العليا.
البد: وهم صنم الهند الأكبر الذي يحجونه، ويسمى كل صنم: بداً.
طبقات الناس بالهند: الأشراف، هم البراهمة، وهم العباد، واحدهم: برهمي.
السودية، هم أصحاب الزراعة.
والبيشية، هم الصناع والسندالية، هم أصحاب اللحون.
الزط، هم حفاظ الطرق، وهم جنس من السند، يقال لهم: جتان.
ماه الكوفة، هي الدينور.
ماه البصرة، هي نهاوند، وهمذان، وقم.
زموم الأكراد: محالهم، واحدها: زم.
الخشبات: أساطين منصوبة في البحر يوقد فوقها بالليل سراج يهتدي به أصحاب المراكب.
المهراج: ملك الزابج والزنج.
الفسطاط: مدينة مصر.
إيليا، هي مدينة بيت المقدس، وهي بالعبرانية، أورشليم، وهي من كور فلسطين.
الثغور، من بلاد الشام هي التي تصاقب بلاد الروم.
والعواصم: التي خلف الثغور، كأنها تعصم الثغور.
وعوادل الثغور: التي عدلت عنها.
الهرمان: بنيتان عظيمتان بمصر، سمك كل واحدة منهما أربعمائة ذراع، وهما من مرمر ورخام مخروط الشكل، وحواليهما أهرام كثيرة صغار، ويزعم الناس أنها بنيت قبل الطوفان، وأن فيها خبايا، وبعضهم يزعم أن فيها قبوراً لملوك القبط الذين كانوا يسمون: الفراعنة. القبط: أهل كور مصر.
النماردة: كانوا السريان، واحدهم، نمرود.
 
الفصل الثامن
في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار العرب
وأيامها في الجاهلية
الحجابة: حجب بيت الله الحرام.
الرفادة: شيء كان فرضه قصي بن كلاب على قريش لطعام الحاج، وكان كل منهم يخرج صدراً من ماله على قدر طاقته، فيجمعون مالاً عظيماً لإطعام الحج، كانوا يترافدون على ذلك. السقاية: سقي الحاج.
دار الندوة: دار بمكة كانوا يجتمعون فيها للتشاور، واشتقاق الندوة، من الندي، والنادي، هو المجلس.
المطيبون: أحياء من قريش، وإليهم نسب حلف المطيبين.
والأحلاف، أحياء منهم، وهم: عبد مناف، وزهرة، وأسد بن عبد العربي، وتيم، والحارث بن فهر، وكان تحالف بنو قصي على حرب المطيبين ثم رجعوا عن ذلك، وهي: حلف المطيبين.
وحلف الفضول، كانت قريش تتظالم في الحرم، فتحالفوا على أن ينصروا المظلوم، فذلك حلف الفضول.
حرب الفجار: كانت بين قريش وبين قبائل العرب في الشهر الحرام أمور، فتناكروا ذلك، وكان سبب حرب الفجار.
يوم ذي قار: حرب كانت بين عسكر أبرويز وبين بني شيبان، بسبب النعمان بن المنذر، إذا كان هرب من أبرويز الملك، وكانت عند بني شيبان ودائعه، فلم يمكنوا أبرويز منها، فأنفذ إليهم جيشاً، فقاتلوه فظفرت بنو شيبان، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
يوم الوقيط: كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل.
يوم شواحط: كان في الجاهلية بين مضر وأهل اليمن.
أيام بكر وتغلب بن وائل، ستة أيام.
يوم عنيزة، ويوم واردات، ويوم الحنو، ويوم القضيبات، ويوم الفيصل، ويوم تحلاق اللمم.
الحمس، هم قريش ومن كان يدين بدينهم، من كنانة، والتحمس: الشدة في الدين.
الأحابيش: الذين حالفوا قريشاً، وهم بنو آل المصطلق، وبنو الهون بن خزيمة، وغيرهم، سموا بذلك لتحبشهم على حلفهم، أي اجتماعهم.
حرب داحس وغبراء: كانت بين عبس وذبيان، بني بغيض، وهما اسما فرسين كانتا لقيس بن زهير.
الطواعين طاعون عمواس، أول طاعون كان في الإسلام بالشام.
وبعده: طاعون شيرويه الملك بالعراق.
والجارف: طاعون كان في زمن ابن الزبير.
طاعون الفتيات، ويسمى: طاعون الأشراف، كان في أيام الحجاج، وسمى بذلك لموت كثير من العذارى، ومن الأشراف فيه.
وطاعون غراب، سمي بذلك لأن أول من مات فيه رجل اسمه غراب، وكان زمن الوليد بن يزيد.
طبقات الناس عند العرب في الجاهلية الملوك والصنائع، والعبادة، والوضائع، والجند، والسوقة.
فأما الصنائع، فهم خواص الملوك.
والعباد، هم خدم الملوك. وكان كل من يسكن المدر بالحيرة يسمون: العباد.
والوضائع هم المسالح.
 
والسوقة: عوام الناس، اسم يقع على الواحد والجماعة، يقال: رجل سوقة، ورجال سوقة، وهو مشنق من السياقة، وليست السوقة جماعة السوقي، كما يتوهم كثير من الناس.
الردف، هو خليفة ملك الحيرة، وكان له المرباع من الغنائم، وكان يجلس على يمين الملك، ويشرب بعده قبل الناس كلهم، والردافة: الخلافة.
الأقيال، وأحدهم: قيل، والمقاول، واحدهم: مقول، وكانوا بمنزلة القواد باليمن، وكانوا دون الذوين، والذوون كانوا دون التبايعة، والذوون والأذواء، جمع: ذو، وذلك أن ملوكهم كانوا يلقبون بذي المنار، وذي الأعوام، ونحو ذلك.
المخاليف: كور اليمن وأحدهم: مخلاف، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به.
 
الفصل التاسع
في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار الروم
البطريق: هو القائد من قواد الروم، يكون تحت يده عشرة آلاف رجل، وهم إثنا عشر بطريقاً، ستة منهم أبداً عند الطاغية في كور المملكة.
والطرخان تحت يد البطريق، على خمسة آلاف رجل.
والقومي، على مائتي رجل.
والقنطرخ: على أربعين رجلاً.
والداقرخ: على عشرة نفر.
وأكبر البطارقة ورئيسهم دمستقهم، وهو خليفة الملك، ووزيره اللغتيط، هو صاحب عرض الكتب.
فأما مراتبهم في الدين، فأعظمهم يسمى: بطرك، وإذا عرب قيل: بطريق، وهم أربعة في ممالكهم، أحدهم يقيم بالقسطنطينية، والثاني برومة، والثالث بالأسكندرية، والرابع بأنطاكية، وتسمى هذه البلدان: الكراسي، واحدها: كرسي.
ثم القاثوليق، وهو الجاثليق.
ويكون مقام المطران خراسان بمرو.
ثم الأسقف يكون في بلد من تحت يد المطران.
ثم القسيس، ثم الشماس.
ومن تحت يده هؤلاء: القراء، وأصحاب الألحان، وخدم المذبح، وليسوا من أصحاب المراتب.
آخر المقالة الأولى من كتاب مفاتيح العلوم العربية.
والحمد لله كثيراً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.
 
المقالة الثانية
وهي تسعة أبواب
الباب الأول
في الفلسفة
وهو ثلاثة فصول
الفصل الأول
في أقسام الفلسفة
الفلسفة، مشتقة من كلمة يونانية، وهي فيلاسوفيا، وتفسيرها: محبة الحكمة، فلما أعربت قيل: فيلسوف، ثم اشتقت الفلسفة منه، ومعنى الفلسفة: علم حقائق الأشياء، والعمل بما هو أصلح.
وتنقسم قسمين: أحدهما: الجزء النظري.
والآخر: الجزء العملي.
ومنهم من جعل المنطق حرفاً ثالثاً غير هذين، ومنهم من جعله جزءاً من أجزاء العلم النظري، ومنهم من جعله آلة للفلسفة، ومنهم من جعله جزءاً منها وآلة لها.
وينقسم الجزء النظري إلى ثلاثة أقسام.
وذلك أن منه ما الفحص فيه عن الأشياء التي لها عنصر ومادة، ويسمى: علم الطبيعة.
ومنه ماالفحص فيه عما هو خارج عن العنصر والمادة، ويسمى: الأمور الإلهية، ويسمى باليونانية: تاولوجيا.
ومنه ما ليس الفحص فيه عن أشياء لها مادة، لكن عن أشياء موجودة في المادة، مثل المقادير والأشكال والحركات وما أشبه ذلك، ويسمى: العلم التعليمي والرياضي، وكأنه متوسط بين العلم الأعلى، وهو الإلهي، وبين العلم الأسفل، وهو الطبيعي.
وأما المنطق فهو واحد، لكنه كثير الأجزاء، وقد ذكرتها في بابه.
وأما الفلسفة العملية، فهي ثلاثة أقسام: أحدها تدبير الرجل نفسه، أو واحداً خاصاً، ويسمى: علم الأخلاق.
والقسم الثاني، تدبير الخاصة، ويسمى: تدبير المنزل.
والقسم الثالث، تدبير العامة، وهو سياسة المدينة والأمة والملك.
ولم أودع هذا الكتاب باباً لهذه الأقسام الثلاثة، إذ كانت مواضعات أهل هذه الصناعة مشهورة بين الخاصة والعامة.
فأما العلم الإلهي فليست له أجزاء ولا أقسام، وقد ذكرت نكتاً منها في الفصل الثاني من هذا الباب.
وأما العلم الطبيعي، فمن أقسامه: علم الطب، وعلم الآثار العلوية، أعني الأمطار والرياح والرعود والبروق ونحوها، وعلم المعادن والنبات والحيوان وطبيعة شيء شيء مما تحت فلك القمر، وصناعة الكيمياء تدخل تحت أقسامه، لأنها باحثة عن المعدنيات.
وأما العلم التعليمي والرياضي، فهو أربعة أقسام: أحدها: علم الارتماطيقي، وهو علم العدد والحساب.
والثاني: الجومطريا، وهو علم الهندسة.
والثالث: علم الأسطرنوميا، وهو علم النجوم.
والرابع: علم الموسيقى، وهو علم اللحون.
فأما علم الحيل فعلم لا يشارك هذه الأربعة وغيرها أيضاً، وقد أفردت لهذه الأقسام أبواباً يشتمل كل باب منها على عدة فصول، وبينت فيها جوامعها، ومواضعات أهلها، وبالله التوفيق.
 
الفصل الثاني
في جمل العلم الإلهي الأعلى
الله تبارك وتعالى وعز وعلا هو موجد العالم، وهو السبب الأول والعلة الأولى، وهو الواحد والحق، وما سواه لا يخلو من كثرة من جهة أو جهات، وصفته الخاصة أنه واجب الوجود وسائر الموجودات ممكنة الوجود.
العقل الفعال: هو القوة الإلهية التي يهتدي بها كل شيء في العالم العلوي والسفلي من الأفلاك والكواكب والجماد ولحيوان غير الناطق والإنسان لاجتلاب مصلحته وما به قوامه وبقاؤه، على قدر ما تتهيأ له، وعلى حسب الإمكان، وهذه القوة التي في الأشياء التي في العالم الطبيعي تسمى: الطبيعة.
العقل الهيولاني، هو القوة في الإنسان، وهي في النفس بمنزلة القوة الناظرة في العين.
والعقل الفعال لها بمنزلة ضوء الشمس للبصر، فإذا خرجت هذه القوة، التي هي العقل الهيولاني، إلى الفعل، تسمى، العقل المستفاد.
النفس، هي القوة التي بها جسم الحي حياً، فإنما يستدل على إثباتها بما يظهر من الأفاعيل عن جسم الحي عند تصوره بها.
النفس الكلية، في مثل الإنسان الكلي الذي هو نوع، كزيد وعمرو، وجميع أشخاص الناس كذلك.
النفس العامة، هي التي تعم نفس زيد وعمرو، وكل شخص من أشخاص الحيوان، ولا وجد لها إلا بالوهم، كما لا وجود للإنسان الكلي إلا بالوهم، وكذلك العقلي الكلي وأما أن تكون النفس نفساً كلية لها وجود بالذات، كما يقوله كثير من المتفلسفة فلا.
الطبيعة، هي القوة المدبرة لكل شيء مما في العالم الطبيعي، والعالم الطبيعي مما تحت فلك القمر إلى مركز الأرض.
 
الفصل الثالث
في ألفاظ يكثر ذكرها في الفلسفة وفي كتبها
هيولي: كل جسم هو الحامل لصورته، كالخشب للسرير، والباب، وكالفضة للخاتم. والخلخال، وكالذهب للدينار والسوار.
فأما الهيولي إذا أطلقت فإنه يعني طينة العالم، أعني جسم الفلك الأعلى وما يحويه من الأفلاك والكواكب.
ثم العناصر الأربعة وما يتركب منها: الصورة، هي هيئة الشيء وشكله التي يتصور الهيولي بها، وبها يتم الجسم كالسريرية والبابية، في السرير والباب، والدينارية والسوارية، في الدينار والسوار.
فالجسم مؤلف من الهيولي، والصورة، ولا وجود لهيولي يخلو عن الصورة إلا في الوهم، وكذلك لا وجود لصورة تخلو عن الهيولي إلا في الوهم.
والهيولي يسمى المادة، والعنصر، والطينة.
والصورة تسمى الشكل والهيئة والصيغة.
الأسطقس، هي الشيء البسيط الذي منه يتركب المركب، كالحجارة والقراميد والجذوع، التي منها يتركب القصر، وكالحروف التي منها يتركب الكلام، وكالواحد الذي منه يتركب العدد، وقد يسمى الأسطقس: الركن.
والأسطقسات الأربعة، هي: النار، والهواء، والماء، والأرض، وتسمى: العناصر.
الكيفيات الأول: هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وإنما سميت أولاً، لأن عند الطبيعيين أن سائر الكيفيات كالألوان، والأراييج، والمذوقات، والثقل، والخفة، والرخاوة، والصلابة، والعلوكة، والهشاشة، متولدة عن هذه الكيفيات الأربع.
مكان الشيء، هو سطح تقعير الهواء الذي فيه الجسم، أو سطح تقعير الجسم الذي يجويه هواء.
الخلاء، عند القائلين به، هو المكان المطلق الذي لا ينسب إلى متمكن فيه، وعند أكثر الفلاسفة: أنه لا خلاء في العالم، ولا خارج العالم.
الزمان، مدة تعدها الحركة، مثل حركة الأفلاك وغيرها من المتحركات.
والمدة، عند بعضهم، الزمان المطلق الذي لا تعده حركة.
وعند أكثرهم: أنه لا توجد مدة خالية عن حركة إلا بالوهم.
الجسم الطبيعي، هو المتمكن الممانع المقاوم، والقائم بالفعل في وقته ذلك، كهذا الحائط، وهذا الجبل، وذلك الإنسان.
الجسم التعليمي، هو المتوهم الذي يقام في الوهم، ويتصور تصوراً فقط.
التجزؤ، ضربان: ضرب تعليمي، أي وهمي، ولا نهاية له، لأنه يمكن أن يتوهم أصغر من كل صغير يتوهم.
وضرب طبيعي، أي مادي ولا نهاية له، لأن المتجزىء من الأجسام يتناهى بالفعل إلى صغير هو أصغر شيء في الطبع، وهو ما لطف عن إدراك حس إياه.
هذا على ما تقوله الفلاسفة، فأما على ما تقوله المعتزلة، فقد مر في باب الكلام.
 
الحواس الخمس، هي البصر والسمع والذوق والشم واللمس، وفعلها الحس، بالحاء.
قال الخليل: هي الجواس، أيضاً، بالجيم، من التجسيس.
فالمعروف عند المتكلمين والفلاسفة فهو بالحاء، وتسمى أيضاً: المشاعر.
الحاس العام، هو قوة في النفس تؤدي إليها الحواس ما تحسه فيتقبله.
فنطاسيا: هي القوة المخيلة من قوة النفس، وهي التي يتصور بها المحسوسات في الوهم، وإن كانت غائبة عن الحس، وتسمى: القوة المتصورة والمصورة.
والأرواح، عند الفلاسفة، هي ثلاث: الروح الطبيعية، وهي في الحيوان في الكبد، وهي مشتركة بين الحيوان والنبات، وتنبعث في العروق غير الضوارب إلى جميع البدن.
والروح الحيوانية، هي للحيوان الناطق وغير الناطق، وهي في القلب، وتنبعث منه في الشرايين، وهي العروق الضوارب، إلى أعضاء البدن.
والروح النفسانية، وهي في الدماغ تنبعث منه إلى أعضاء البدن في الأعصاب.
النفس، هي للإنسان دون غيره من الحيوان.
الحيوان، هو كل جسم حي.
الموات، هو الجسم غير الحي، وكذلك الجماد. وبعضهم يسمى الجماد: ما لا ينمو، كالحجر ونحوه.
الروح الطبيعية، تسمى، النفس النباتية، والنامية، والشهوانية.
والروح الحيوانية، تسمى، النفس الغضية.
الكمون، هو إستتارالشيء عن الحس، كالزبد الذي في اللبن قبل ظهوره، وكالدهن في السمسم.
الإستحالة: أن يخلع الشيء صورته ويلبس صورته ويلبس صورة أخرى، مثل الطعام الذي يصير دماً في الكبد.
الإرادة: قوة يقصد بها الشيء دون الشيء.
المحال، كجمع المتناقضين في شيء واحد في زمان واحد في جزء واحد وإضافة واحدة.
العالم: جرم الكل.
الكيان، هو الطبع بالسريانية، وبه سمي كتاب سمع الكيان، وهو بالسريانية: شمعاً كياناً.
النواميس، هي السنن التي تضعها الحكماء للعامة لوجه من المصلحة، واحدها: ناموس.
 
الباب الثاني
في المنطق
وهو تسعة فصول
الفصل الأول
في إيساغوجي
هذا العلم يسمى باليونانية، لوغيا، وبالسريانية، مليلوثا، وبالعربية: المنطق.
إيسغوجي، هو المدخل، يسمى باليونانية: إيسفوجي.
الشخص، عند أصحاب المنطق، مثل: زيد وعمرو، وهذا الرجل، وذاك الحمار والفرس، وربما سموه العين.
النوع، هو مثل الإنسان المطلق والحمار والفرس، وهو يعم الأشخاص كزيد وعمرو، وهذا الفرس، وذاك الحمار، وهي تقع تحته، وهو كلي يعم الأشخاص.
الجنس: ما هو أعم من النوع، مثل الحي، فإنه أعم من الإنسان والفرس والحمار.
وجنس الأجناس، هو الذي لا جنس أعم منه، كالجوهر.
ونوع الأنواع: ما لا نوع أخص منه، كالإنسان والفرس والحمار، التي لا يقع تحتها إلا الأشخاص.
وكل نوع، هو بين نوع الأنواع وجنس الأجناس، قد يكون نوعاً بالإضافة إلى ما هو أعم منه، وجنساً بالإضافة إلى ما هو أخص منه، كالحي والجسم.
الفصل: ما يتميز به النوع عن الآخر بذاته، ومن الجنس والفصل يؤخذ الحد، مثال ذلك: حد الإنسان أنه حيوان ناطق، فقولك: حيوان، هو الجنس، وقولك: ناطق، هو الفصل.
العرض: هو ما يتميز به الشيء عن الشيء، لا في ذاته كالبياض والسواد والحرارة والبرودة، ونحو ذلك.
الخاصة: عرض يخص به نوع واحد دائماً، مثل الضحك في الإنسان، والنهاق في الحمار، والنباح في الكلب، وعن الجنس والخاصة يؤخذ رسم الشيء، كقولك: الإنسان حيوان ضحاك.
الموضوع: هو الذي يسميه النحويون: المبتدأ، وهو الذي يقتضي خبراً، وهو الموصوف.
والمحمول هو الذي يسمونه خبر المبتدأ، وهو الصفة، كقولك: زيد كاتب، فزيد هو الموضوع، وكاتب هو المحمول، بمعنى الخبر.
 
الفصل الثاني
في قاطيغورياس
الكتاب الأول من كتب أرسطاطاليس في المنطق، يسمى، قاطيغورياس، وأما إيساغوجي، فإنه لغرفوريوس، صنفه مدخلاً إلى كتب المنطق، ومعنى قاطيغورياس باليونانية، يقع على المقولات.
والمقولات عشر، وتسمى: القاطاغوريات.
إحداها: الجوهر، وهو كل ما يقوم بذاته، كالسماء والكواكب، والأرض وأجزائها، والماء، والنار، والهواء، وأصناف النبات والحيوان، وأعضاء كل واحد منها.
ويسمي عبد الله بن المقفع الجوهر عيناً، وكذلك سمى عامة المقولات وسائر ما يذكر في فصول هذا الباب بأسماء أطرحها أهل الصناعة فتركت ذكرها، وبينت ما هو مشهور فيما بينهم.
المقولة الثانية: الكم، بتشديد الميم، لأن كم اسم ناقص عند النحويين، والأسماء الناقصة وحروف المعاني إذا صيرت أسماء تامة، بإدخال الألف واللام عليها، أو بإعرابها، يشدد ما هو منها على حرفين، وحرف، قال أبو زيد: ليت شعري وأين مني ليت إن ليتا وإن لواً عـنـاء
فكل شيء يقع تحت جواب كم فهو من هذه المقولة، وكل شيء أمكن أن يقدر جميعه بجزء منه، كالخط، والبسيط، والمصمت، والزمان، والأحوال، وقد فسر الخط والبسيط والمصمت في باب الهندسة.
والمقولة الثالثة: الكيف، وهو كل شيء يقع تحت جواب كيف، أعني: هيئات الأشياء وأحوالها، والألوان والطعام والروائح والملموسات، كالحرارة واليبوسة والرطوبة والأخلاق، وعوارض النفس، كالفزع والخجل، ونحو ذلك.
والمقولة الرابعة: مقولة الإضافة، وهي نسبة الشيئين يقاس أحدهما إلى الآخر، كالأب والابن، والعبد والمولى، والأخ والأخ، والشريك والشريك.
والمقولة الخامسة: مقولة متى، وهي نسبة شيء إلى الزمان المحدود: الماضي والحاضر والمستقبل، مثل: أمس، والآن، وغداً.
والمقولة السادسة: مقولة أين وهي نسبة الشيء إلى مكانه، كقولك: في البيت، أو في المدينة، أو في الأرض، أو في العالم.
والمقولة السابعة: الوضع، ويسمى: النصبة، وهي مثل القيام والقعود والاضطجاع والاتكاء في الحيوان، ونحو ذلك، وفي غيره من الأشياء.
والمقولة الثامنة: مقولة له، وبعضهم يسميها: مقولة ذو، وبعضهم يسميها. الجدة، وهي نسبة الجسم إلى الجسم المنطبق على بسيطه، أو على جزء منه، كاللبس والانتعال والتسلح للإنسان، واللحاء للشجر.
والمقولة التاسعة: مقولة ينفعل، والانفعال، وهو قبول أثر المؤثر.
المقولة العاشرة: مقولة يفعل، وهو التأثير في الشيء الذي يقبل الأثر، مثل التسخين، والانفعال مثل التسخين، وكالقطع والانقطاع.
 
الفصل الثالث
في باري أرمينياس
اسم الكتاب الثاني في باري أرمينياس، ومعناه يدل على التفسير، فمما يذكر فيه الاسم، والكلمة، والرباطات.
فالاسم، كل لفظ مفرد يدل على معنى، ولا يدل على زمانه المحدود، كزيد وخالد، والكلمة، التي يسميها أهل اللغة العربية: الفعل، وحدها عند المنطقيين: كل لفظ مفرد يدل على معنى ويدل على زمانه المحدود، مثل: مشى، ويمشي وسيمشي، وهو ماشٍ.
والرباطات، هي التي يسميها النحويون: حروف المعاني، وبعضهم يسميها: الأدوات.
الخوالف، هي التي يسميها النحويون: الأسماء المبهمة، والمضمرة، وأبدال الأساء، مثل: أنا، وأنت، وهو.
القول: ما تركب من اسم وكلمة.
السور، عند أصحاب المنطق، هو كل، وبعض، وواحد، ولا بعض.
القول الجازم: هو الخبر دون الأمر، والسؤال والمسألة والنداء، ونحوها.
القضية: هي القول الجازم، مثل: فلان كاتب، أو فلان ليس بكاتب.
القضية الموجبة: التي تثبت شيئاً لشيء، مثل قولك: الإنسان حي.
القضية السالبة: التي تنفي الشيء عن الشيء، كقولك: الإنسان ليس بحجر.
القضية المحصورة: هي التي لها سور.
القضية المهملة: التي لا سور لها.
القضية الكلية: التي سورها يعم الإيجاب أو السلب، مثل قولك: كل إنسان حي، أولا واحد من الإنسان حجر.
القضية الجزئية: التي لا تعم، مثل قولك: بعض الناس كاتب، أولاً كل الناس كاتب.
الجهات في القضايا: مثل قولك: واجب، أو ممتنع، أو ممكن.
القضية المطلقة: التي لا جهة لها.
 
الفصل الرابع
في أنولوطيقا
هذا الكتاب يسمى باليونانية: أنولوطيقا، ومعناه: العكس، لأنه يذكر فيه قلب المقدمات، وما ينعكس منها وما لا ينعكس.
المقدمة، هي القضية تقدم في صنعة القياس.
النتيجة: ما ينتج من مقدمتين، كقولك، كل إنسان حي، وكل حي نام، فنتيجة ما بين المقدمتين: كل إنسان نام، ويسمى: الردف أيضاً.
القرينة: المقدمتان إذا جمعتا.
الجامعة، هي القرينة والنتيجة إذا جمعتا، وتسمى أيضاً: الصنعة، واسمها باليونانية: سولوجسموس، أي القياس.
المقدمة الشرطية: المركبة من مقدمتين حمليتين، ومن حروف الشرط، مثل قولك: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، وكقولك: العدد إما زوج وإمافرد.
 
القياس الحملي، يؤلف من مقدمتين تشتركان في حد واحد، وهذا الحد المشترك يسمى: الحد الأوسط، والحدان الباقيان، يسميان: الطرفين، فإذا كان الحد الأوسط موضوعاً في إحدى المقدمتين ومحومولاً بالأخرى، سمي هذا الترتيب: الشكل الأول من أشكال القياس، ومتى كان محمولاً فيهما جميعاً سمي: الشكل الثاني، ومتى كان موضوعاً فيهما، سمي: الشكل الثالث.
المقدمة الكبرى: التي فيها الحد الأكبر، وهو ما كان محمولاً في النتيجة.
والمقدمة الصغرى، هي التي فيها الحد الأصغر، وهو ما كان موضوعاً في النتيجة.
خواص الأشكال الثلاثة التي تنتج: سالبتان، ولا جزئيتان، ولا مهملتان، ولا مهملة وجزئية، وألا يكون الحد المشترك مستعملاً في النتيجة، وأن يخرج في النتيجة أخس مما في المقدمتين من الكم والكيف، أعني بالأخس في الكم والجزئي، وبالأخس في الكيف السلب.
وخواص الشكل الأول: أن تكون كبراه كلية وصغراه موجبة، ونتائجه كيفما اتفقت: إما موجبات، وإما سوالب، وإما كليات، وإما جزئيات.
وخواص الشكل الثاني: أن تكون كبراه كلية، وتختلف كبراه وصغراه في الكيف، وأن تكون نتائجه سوالب كلها.
وخواص الشكل الثالث: أن تكون صغراه موجبة، وكبراه كيف وقعت في الكيفية والكمية، وأن تكون نتائجة جزئيات.
القرائن الناتجة في الأشكال الثلاثة: ثماني قرائن.
أولاها: كلية موجبة كبرى وكلية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الأول موجبة كلية، وفي الثالث موجبة جزئية.
والثانية: كلية موجبة كبرى، وكلية سالبة صغرى، تنتج الشكل الثاني سالبة كلية.
والثالثة: كلية موجبة كبرى وجزئية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الأول والشكل الثالث جزئية موجبة.
والرابعة: كلية موجبة كبرى وجزئية سالبة صغرى، تنتج في الشكل الثاني سالبة جزئية بالرد إلى الامتناع.
والخامسة: كلية سالبة كبرى وكلية موجبة صغرى، تنتج في الأشكال الثلاثة، أما في الأول والثاني فسالبة كلية، وأما في الثالث فسالبة جزئية.
والسادسة: كلية سالبة كبرى وجزئية موجبة صغرى، تنتج في الأشكال الثلاثة سالبة جزئية.
والسابعة: جزئية موجبة كبرى وكلية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الثالث جزئية موجبة.
والثامنة: جزئية سالبة كبرى وكلية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الثالث جزئية بالرد إلى الامتناع.
 
الفصل الخامس
في أفودقطيقي
هذا الكتاب يسمى، أفودقطيقي، ومعناه، الإيضاح، وذلك أنه يوضح فيه القياس الصحيح وغير الصحيح.
أصول البرهان: المبادىء والمقدمات الأولى، وهي لتي يعرفها الجمهور، مثل قولك: الكل أعظم من الجزء، والأشياء المساوية لشيء واحد بعينه فهمي متساوية العلة.
الهيولانية، هي معرفة: هل الشيء؟ والعلة الصورية، هي معرفة: ما الشيء؟ والعلة الفاعلة، هي معرفة: كيف الشيء؟ والعلة اللمائية: هي معرفة: لم الشيء؟ البرهان، هو الحجة الخلف، بفتح الخاء، هو الرديء من القول المخالف بعضه بعضاً.
الاستقراء، هو تعرف الشيء الكلي بجميع أشخاصه، يقال: استقرى فلان القرى وبيوت السكة، إذا طافها ولم يدع شيئاً منها.
المثال: أن تشير إلى شخص من أشخاص الكلى لتدل به عليه.
 
الفصل السادس
في طوبيقي
اسم هذا الكتاب: طوبيقي، ومعناه، المواضع، أي مواضع القول، يذكر فيه الجدل، ومعنى الجدل: تقرير الخصم على ما يدعيه من حيث أقر حقاً، كان أو باطلاً، أو من حيث لا يقدر الخصم أن يعانده لاشتهار مذهبه، ورأيه فيه، لأنه يزري على مذهب ورأيه فيه.
 
الفصل السابع
في سوفسطيقي
هذا الكتاب يسمى: سوفسطيقي، ومعناه، التحكم، والسوفسطائي، هو المتحكم، يذكر فيه وجوه المغالطات وكيف التحرز منها، والسوفسطائيون، هم الذين لا يثبتون حقائق الأشياء.
 
الفصل الثامن
في ريطوريقي
هذا الكتاب يسمى: ريطوريقي، ومعناه: الخطابة، يتكلم فيه على الأشياء المقنعة، ومعنى الإقناع: أن يعقل نفس السامع الشيء بقولٍ يصدق به، وإن لم يكن ببرهان.
 
 
== الفصل التاسع ==
في بيوطيقي
وهو الكتاب التاسع من كتب المنطق، ويسمى: بيوطيقي، ومعناه: الشعر، يتكلم فيه على التخييل، ومعنى التخييل إنها من نفس السامع إلى طلب الشيء أو الهرب منه، وإن لم يصد به. والتخييل والتصور والتمثل وما أشبهها، كثيراً ما تستعمل في هذا الكتاب وفي غيره لازمة ومتعدية، يقال: تصورت الشيء، إذا تعمدت تصويره في نفسك، وتمثلته وتخيلته كذلك، وإما تخيل لي، وتمثل لي، وتصور لي، فهي معروفة.
وقياس ذلك، تبينته فتبين لي، وتحققته فتحقق لي.
 
الباب الثالث
في الطب
وهو ثمانية فصول
الفصل الأول
في التشريح
الشرايين، هي العروق النابضة، واحدها: شريان، ومنبتها من القلب، تنتشر فيها الحرارة الغريزية، أي الطبيعية، وتجري فيها المهجة، وهي دم القلب.
وأما العروق غير النوابض فمنبتها من الكبد، ويجري فيها دم الكبد.
ومن الشرايين: الأبهران، وهما يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشرايين.
ومن العروق المشهورة غير الضوارب: الباسليق، وهو في اليد عند المرفق في الجانب الإنسي إلى ما يلي الإبط.
والقيفال، عند المرفق أيضاً في الجانب الوحشي.
والأكحل، بين الباسليق والقيفال.
واسم الأكحل عربي، وأما الباسليق والقيفال، فمعربان. الودجان: عرقان في العنق، أحدهما الودج الظاهر، والآخر الودج الغائر، والودج والوداج، لغتان، والجمع، أوداج.
حبل الذراع: عرق في ظاهر الساعد، وهو من شعب القيفال.
الأسيلم: عرق بين الخنصر والبنصر، وهو من شعب الباسليق، وهو معرب الصافن: عرق في الساق يظهر عند الكعب الداخل في الجانب الإني.
عرق النسا: بفتح النون: مقصور، قبالة الصافن في الجانب الوحشي.
العضل، واحدتها عضلة، وهي أشياء جعلها الله تبارك وتعالى آلات الحركة الإرادية للحيوان، مركبة من لحم وعصب وربط، وأعظمها في الإنسان عضلة الساق، وأصغرها عضلة العين التي تحرك أجفانها.
النخاع: العرق الأبيض الذي في فقار الظهر، وينبت منه ومن الدماغ العصب.
طبقات العين، سميت بالأشياء التي تشبهها، كالمشيمة شبهت بالمشيمة، وهي التي فيها الولد في البطن، والشبكية، شبهت بالشبكة، والعنكبوتية شبهت بنسيج العنكبوت، والقرنية شبهت بالقرن في صلابته.
الملتحم: هو بياض المقلة.
قصبة الرئة: هي الحلقوم، وهو مجرى النفس المتصل بالرئة فقط، وهو إلى قدام المريء، وهو مجرى الطعام والشراب إلى المعدة، وهو إلى القفا.
الحنجرة، هي العظم الناتىء في العنق تحت اللحى، وهي آلة الصوت.
المعدة، للإنسان، بمنزلة الكرش للشاة.
البواب: معي متصل بالمعدة من أسفل، ينضم عند دخول الطعام المعدة إلى أن ينهضم، فحينئذ ينفتح بإذن الله تعالى، ولذلك سمي البواب.
الاثنا عشري: معي متصل بالبواب، طوله اثنتا عشرة إصبعاً.
المعي الصائم: معي يلي الاثني عشري، يسمى: صائماً، لأنه لا يثبت فيه الطعام المرابض: مجاري الطعام والغذاء من المعدة إلى الكبد.
القولون: هي المعي الذي يحدث فيه القولنج، ومنه اشتق.
الأعور: معي على هيئة الكيس، وسمي: الأعور، لأنه لا منفذ له، ويسمى الممرغة.
المعي المستقيم: هو مخرج الثفل، وطرفه الذي تسميه العامة: السرم.
الحجاب: هو شبيه بالجلد يأخذ من رأس القص إلى الظهر، فيتصل بتجويف البطن، فيكون في التجويف الأعلى الرئة والقلب، وفي التجويف الأسفل سائر الأحشاء.
المسام: المنافذ التي يخرج منها العرق، ولا واحد لها من لفظها، إلا السم، ومثاله: المذاكر، والمحاسن، والمعالي، ولا واحد لشيء من هذه في بناء جمعه، وكذلك مراق البطن: مارق منه ولان، ولا واحد لها من بناء جمعها.
 
الفصل الثاني
في الأمراض والأدواء
السعفة، في الرأس والوجه قروح فيه وربما كانت قحلة يابسة وربما كانت رطبة يسيل منها ماء صديد.
الحزاز، والإبرية، والهجرية، في الرأس: شيء كالنخالة فيه.
البهق: بياض على الجلد دون البرص، وربما يكون أسود.
الشري: داء يأخذ في الجلد أحمر كهيئة الدراهم.
الحصف: بثور تهيج من كثرة العرق.
القوباء: معروفة، وهي خلط غليظ يظهر إلى ظاهر الجلد ويأخذ فيه.
الجذام: علة تعفن الأعضاء وتشنجها وتقرحها وتبح الصوت وتمرط الشعر.
الشعيرة في الجفن: ورم مستطيل.
الجساء: أن يعسر فتح العينين على الإنسان إذا انتبه من النوم.
 
الحفر في الأسنان: ما يلتصق بها، ظاهراً وباطناً.
الصنان: هو رائحة الآباط والأرفاغ المنتنة.
العذيوط: من الرجال: الذي يحدث إذا جامع.
الخلوف: تغير فم الرجل إذا جاع.
قمرت العين، تقمر قمراً، إذا نظرت إلى ثلج فأصابها فساد في بصرها، وذلك إذا أدامت النظر إلى الثلج.
السجح: تقشر الجلد ونحوه.
الخنازير: أشباه الغدد في الآباط والأربية.
السرطان: ورم صلب له أصل في الجسد كبير تسقيه عروق خضر.
السلعة، بفتح السين وتسكين اللام: زيادة تحدث في الجسد تتحرك إذا حركت بلا ألم، مثل حمصة إلى بطيخة.
النملة: بثور صغار مع ورم قليل وحكة وحرقة وحرارة في اللمس، تسرع إلى التقرح.
النار الفارسية: نفاخات ممتلئة ماء رقيقاً، تخرج بعد حكة ولهيب.
الداحس: ورم يأخذ في الأظفار ويظهر عليها، شديد الضريان.
ومما يتصل بهذا الباب ذوات السموم منها: الجرادات، وهي عقارب صغار تجر أذنابها وتكون ببلاد الخوز، ويقال لها بالنبطية، كروراً.
الرتيلاء: جنس من العناكب يشبه المسمى منها الفهيد، وهي صغيرة.
الشبت: يشبه العنكبوت العظيم الطويل الأرجل.
النمس: دابة، قال الخليل وهو سبع من أخبث السباع.
الكلب الكلب: الذي يجن ويكلب ويمتنع من الأكل ويهرب من الماء، وإذا عض إنساناً هاجت به أعراض رديئة، وصار يفزع من الماء، ومن كل شيء رطب، إلى أن يموت عطشاً.
الشقيقة: صداع في شق واحد من الرأس.
الدوار: هو أن يكون كأنه يدور ما حواليه، وتظلم عينه ويهم بالسقوط، يقال: ديربه، يدار دواراً.
السرسام: حمى دائمة مع صداع وثقل في الرأس والعين، وحمرة فيها، وكراهية الضوء. السكتة: أن يكون الإنسان ملقى كالنائم ثم يغط من غير نوم، ولا يحس إذا نخس، يقال: أسكت الرجل إسكاتاً، إذا أصابته سكتة.
السبات: أن يكون الرجل ملقى كالنائم، يحسن ويتحرك، إلا أنه مغمض العين، وربما فتحها ثم عاد.
الشخوص: أن يكون ملقى لا يطرف، وهو شاخص.
الفالج: معروف، وهو استرخاء أحد الجانبين من الإنسان، وقد فلج فلان، إذا ذهب الحس والحركة عن بعض أعضائه.
الخدر: أن يعرض في يد الرجل أو رجله حذر لا يزايله.
اللقوة: أن يتعوج وجه الإنسان فلا يقدر على تغميض إحدى عينيه، وقد لقي، فهو ملقو.
التشنج: أن يتقلص عضو من أعضائه.
التخمة، معروفة، مشتقة من الوخامة، وتاؤها واو، مثل التهمة، من الوهم، واللغة الفصيحة فيها: فتح الخاء.
والصرع: أن يكون الإنسان يخر ساقطاً ويلتوي ويضطرب، ويفقد العقل، وقد صرع يصرع صرعاً.
الكابوس: أن يحس في النوم كأن إنساناً ثقيلاً قد وقع عليه وضغطه وأخذ بأنفاسه.
المالنخوليا: ضرب من الجنون، وهو أن تحدث للإنسان أفكار رديئة، ويغلبه الحزن والخوف، وربما صرخ ونطق الأفكار الرديه، وخلط في كلامه.
السبل في العين: أن يكون على بياضها وسوادها شبه غشاء، ينتج بعروق حمر غلاظ.
الظفرة: غشاء يأتي من الماق، الذي يلي الأنف، على بياض العين إلى سوادها.
الطرفة: أن تحدث في العين نقطة حمراء من ضربة أو من غيرها.
الإنتشار: اتساع ثقب الناظر حتى يلحق البياض من كل جانب، من ضربة، أو عقب صداع شديد.
الغرب: هو أن يرشح ماء العين ويسيل منها، إذا غمز، صديد، وهو الناصور أيضاً، وربما يكون الناصور في مواضع أخر.
البواسير في الأنف: أن ينبت لحم داخل الأنف فيحتشى به، واحدها باسور، وقد يكون في الأنف السرطان، وقد مر تفسيره.
الخشم: فقدان حاسة الشم، ورجل أخشم: لا يحس رائحة طيبة ولا خبيثة، مشتقة من الخيشوم، كأنما أصيب خيشومه.
القلاع: بثور في الحنكين واللسان.
الضفدع: غدة تنعقد تحت اللسان.
الخناق: أن يحدث في المبلغ ضيق، يقال له: خوانيق، وهو مخنوق.
ذات الجنب: وجع تحت الأضلاع ناخس مع سعال وحمى.
ذات الرئة: قرحة في الرئة يضيق بها النفس.
الشوصة، قال الخليل: ريح تنعقد في الأضلاع، وشاصته شوصة.
السل: أن ينتقص لحم الإنسان بعد سعال مزمن ونفث شديد. معنى المزمن: العتيق، وهو مشتق من الزمان، يقال: مرض مزمن، أي طويل، والمزمن: الذي، يورث الزمانة أيضاً.
الهيضة: مغس وكرب يحدث بعدهما قيء واختلاف، وقد هيض الرجل، أي أصابته هيضة، ومعنى الهيضة: الكسر.
 
الشهوة الكلبية: أن يدوم جوع الإنسان ثم يأكل الكثير ويثقل ذلك عليه، فيقيئه أو يغيثه، يقال: كلبت شهوته كلباً، كما يقال: كلب البرد، إذا اشتد، ومنه الكلب الكلب: الذي يجن.
اليرقان والأرقان: هما صفار، وهو أن تصفر عينا الإنسان ولونه لامتلاء مرارته واختلاط المرة الصفراء بدمه، يقال: أرق الرجل، فهو مأرق.
الاستسقاء: أن ينتفخ البطن وغيره من الأعضاء، وهو ثلاثة أنواع: زقى، وطبلى، ولحمي.
فأما الزقى، أن تنتفخ البطن وتنتؤ السرة، وتسمع خضخضته إذا حركته.
واللحمي: أن يكون في الأحفان والأطراف ورم رخو وترم الأنثيان ويترهل الوجه والبدن كله.
والطبلى: أن يكون البطن منتفخاً متمدداً يسمع منه إذا ضرب مثل صوت الطبل.
وسمى هذا الداء: الاستسقاء، والسقى، لدوام عطش صاحبه.
القولتج: اعتقال الطبيعة لانسداد المعي المسمى: قولون.
الخلفة: لا يلبث الطعام في البطن البث المعتاد، بل يخرج سريعاً، وهو بحالة لم يتغير، مع لذع ووجع في البطن، واختلاف صديدي.
الزحير: مشتق من التزحر، وهو معروف.
الحصاة: حجر يتولد في المثانة أو الكلية، من خلط غليظ ينعقد فيها ويتحجر.
سلس البول: أن يكثر بول الإنسان بلا حرقة.
البواسير، في المقعدة: أن يخرج منها دم غليظ عبيط، وربما كان بها نتو، أو غؤور يسيل منها صديد، وربما كان معلقاً معها.
والنواصير ربما تحدث فيها.
الرحا: علة تحدث للمرأة تشبه حالها حال الحبلى في عظم البطن، وفساد اللون، واحتباس الطمث.
الفتق: أن يكون بالرجل فتق في مراق بطنه، فإذا هو استلقى وغمزه إلى داخل غاب، وإذا استوى عاد.
القرو: أن تعظم جلدة البيضتين لريح فيها، أو ماء، أو نزول الأمعاء، أو الشرب، ويقال له أيضاً: قروة.
النقرس: ورم في المفاصل لمواد تنصب إليها.
عرق النسا، مفتوح مقصور: وجع يمتد من لدن الورك إلى الفخذ كله في مكان منه في الطول، وربما بلغ الساق والقدم ممتداً.
الدوالي: عروق تظهر في الساق غلاظ ملتوية شديدة الخضرة والغلظ.
داء الفيل، هو أن تتورم الساق كلها وتعظم.
حمى يوم، هي التي لا تدوم بل تكون نوبة فقط.
الدق: حمى تدوم ولا تقلع، ولا تكون قوية الحرارة، ولا لها أعراض ظاهرة، مثل القلق، وعظم الشفتين، ويبس اللسان وسواده، وينتهي الإنسان منها إلى ذبول وضنى.
الورد، هي الحمى النائبة كل يوم، وهي بلغمية على الأكثر.
الغب: الحمى التي تنوب يوماً يوماً لا، وهي صفراوية على الأكثر.
الربع: التي تنوب يوماً ويومين ثم لا تعود في الرابع، وهي سوداوية.
وكذلك الخمس والسدس، على هذا القياس، وهذه الأسماء مستعارة من أظماء الإبل.
الحمى المطبقة، هي الدائمة التي لا تقلع، وتكون دموية تحمر معها العينان والوجه والأذنان، ويكون معها قلق وكرب.
الحمى المحرقة، من جنس الغب، إلا أنها لا تفارق البدن، وتكون أقوى وأشد حرارة وتشتد غباً.
الوباء، مهموز مقصور: مرض عام، وجمعه الأوباء، ولا يجوز مده، وجمعه أوبئة.
 
الفصل الثالث
في ذكر الأغذية
الأطوية، على وزن الأكسية: من لمعام أهل الشام، ولا واحد له: هكذا قال الخليل، وقال بعضهم: بكسره، على بناء زينية.
الفرانى، جمع فرنى، قال الخليل: هي خبزة غليظة مشكلة مصعنبة، تشوى ثم تروى لبناً وسمناً وسكراً، وهو منسوب إلى الفرن، وهو تنور ضخم يخبز فيه القطايف، شبهت بالقطايف من الثياب، التي واحدتها قطيفة، وهي دثار مخمل معروف.
النشا، هو النشاستج، حذف شطره تخفيفاً، كما قيل للمنازل: المنا.
الحنطة المسلوقة، هي التي تطبخ بالماء، وكذلك كل شيء يغلى بالماء فهو مسلوق، ومنه البيض السليق، فأما البيض النيمبرشت، فلفظة فارسية، وهو الذي سخن حتى خثر ولما يتم نضجه، وهو يسمى: الرعاد، أيضاً.
حب الصنوبر الكبير: حمل الشجرة المعروفة، وحب الصنوبر الصغير هو الجلوز.
النارجيل: جوز الهند.
الصبار: تمر الهند.
الملبق: الفراريج، فارسية معربة، جمع فروج، مثل تنور: أفراخ الدجاج.
البهطة، كلمة سندية، وهو الأوز يطبخ باللبن والسمن.
كشك الحنطة والشعير: ما هرس هرساً بالمهراس، أي دق حتى ينسلخ قشره.
القطيف: نبات رخص عريض الورق.
الطلخشقوق: هو اليعضيد.
الحماض: بقلة لها زهرة حمراء، فأما حماض الأترج، فما في جوفه.
 
الحزاء: بقلة تشبه الكرفس، لريحها خمطة، وهي بالفارسية ديناروية، الواحدة: حزاءة.
التوت الشامي: هو الخرتوت.
الامبر باريس: هو الزرشك، بالفارسية، ويقال له: الزرت، والزرك.
الترمس: حب أكبر من العدس، وهو من أجناس الباقلاء، وهو بقلاء مصري.
الحرشف: هو الكنكر.
الرواصير، جمع ريصار، وهو الريجار، معرب.
الهليون، قال الخليل: هو نبات يشبه الحاج في أول ما يبدو، ويؤكل بالزيت، ويستعان به على الباه.
الملوكية، والملوخية: بقلة تشبه الخطمى.
الحلزون، والأربياق، والصدف: من حيوان البحر، يأكلها الملاحون والغواصون.
الهازباء البني، والجريث، والشبوط، والشلوق: من أصناف السمك الربيثاء.
والصخناء، والصير، والسميكات: تعمل من السمك الصغار والملح.
السمك المقور المالح: الذي ينقع في الخل ونحوه.
 
الفصل الرابع
في الأدوية المفردة
الأدوية المفردة، إما نباتية، وهي تمر أو بذور، أو زهر، أو ورق، أو قضبان، أو أصول، أو قشور، أو عصارات، أو ألبان، أو صموغ.
وإما معدنية، وهي حجرية، أو مما ينبع، مثل القار.
وإما حيوانية، كالذراريح وأعضاء الحيوانات وأحشائها ومراراتها: الأقاقيا؛ هو عصارة القرظ.
الاصطرك، هو صمغ الزيتون.
البسباسة، هو قشور جوز بوا.
دار شيشفان، هو أصل السنبل الهندي.
الدبق، يجمع من شجر البلوط والتفاح والكمثري وشجر آخر.
الورس، يجلب من اليمن أحمر قانٍ، يوجد على قشور شجر، ينحت منها ويجمع، وهو شبيه بالزعفران المسحوق.
حب النيل: هو قرطم هندي.
الحضض الهندي، أن يؤخذ خشب الزرشك ويطبخ طبخاً جيداً حتى لا يبقى في خشبة شيء من القوة، ثم يصفى الماء ويطبخ حق يحمر.
فيل زهرج، وهو بالسريانية: مرارات فيلا.
قال: هو ثلاثة أصناف: أحدها: الحضض الذي يعمل من الزرشك.
والثاني: عصارة الخولان.
والثالث: دواء يتخذ من أبوال الإبل، ولا أرى هذا صحيحاً.
طاليسفر: قشرة تجلب من بلاد الهند.
الكاكنج، هو عنب الثعلب الأحمر الثمر.
لاعية: شجرة تنبت في سفح الجبال، لها ورق طيب الريح، تجرسه النحل، ولها لبن غزير إذا قطعت.
اليتوعات: كل ماله لبن من النبات.
الميعة: صمغ يسيل من شجر بالروم، ويتحلب منه، ثم يؤخذ فيطبخ فما صفا فهو الميعة السائلة، وما بقي شبه التجبر، فهو الميعة اليابسة.
المغاث: هو عرق الرمان البري.
نارمشك فقاح: شجرة تسمى: ناماشير.
سنجسبوية: هو بذر البستان.
الساذج: نبت في أماكن في بلاد الهند فيها حمأة، يظهر على وجه الماء بمنزلة عدس الماء، وليس له أصل، فإذا جمعوه شدوه على المكان في خيط كتان وجففوه.
السقمونيا: لبن شجرة يسيل منها.
سيلاسيساليوس، هو الانجذان الرومي.
الفاغرة: أصل النيلوفر الهندي.
فلفلموية، هو أصل الفلفل، والدار فلفل، هو ثمرته أول ما يطلع، ثم الفلفل الأبيض ما لم ينضج منه والأسود ما نضج.
الضرو: صمغ شجرة تدعى الكمكام يجلب من اليمن.
القرفة: جنس من الدارصيني، وقيل: هو جنس آخر يشبهه.
القردمانا: هو كرويا روحي.
إقليميا: المعروف قليميا يعمل من دخان النحاس ودخان حجارة الفضة ومنه معدني غير معمول.
ثفسيا: هو صمغ السذاب.
الحلتيت: هو صمغ الانجذان.
الضيمران: هو شاهسفرم.
الكركم: الزعفران، وبه سمي دواء الكركم.
الحماما: جنس من السليخة.
الجنطيانا: أصل السنبل الرومي.
الجند بيدستر: خصى حيوان في البحر، وهو الخزميان أيضاً.
شحم الحنظل: هو بالفارسية كبسته.
اليبروح، هو بالفارسية هزاركشاي، وتفسيره: ألف عقدة. حب البلسان: هو المنشم.
 
الفصل الخامس
في ذكر أدوية مشتبهة الأسماء
الأصابع الصفر: نبات ينفع من الجنون.
إكليل الملك: نبات معروف.
الأظفار، بالفارسية: ناخنة تستعمل في الطب.
آذان الفار: حشيشة تنفع وتمنع من الظفرة.
بصل الغار، هواسقيل.
بقلة الحمقاء، هي الرجلة، ويقال لها: البقلة اليمانية، ويقال هي غيرها البقلة اليهودية، أخرى.
جار النهر، يشبه النيلوفر ينبت في شطوط الأنهار.
حي العالم، هو بستان افروز، وهو الأردشيرجان، والمروجنس، منه، ومرماخور جنس منه آخر.
خصى الكلب وخصى الثعلب: نباتان جيدان للباه.
خانق النمر: نبات يعض.
ذنب الخيل: نبات قابض ذو ثلاث شعب.
الأوراق، من أدوية البواسير.
رجل الغراب: حشيشة.
ريحان سليمان: حشيشة تنبت بأصفهان، كالشبث الرطب.
رجل الجراد: بقلة معروفة.
سراج القطرب: نبات.
شقائق النعمان: هي لإله.
شجرة مريم، هي حارة يابسة.
بخور مريم: نبات آخر.
عصى الراعي: نبات قابض.
عنب الثعلب، هو روباه زرك، ويقال هو العنم.
قرة العين: نبات ينبت في الماء يغتت الحصى في المثانة.
قاتل الكلاب: نبات معروف.
قاتل أبيه: يقتل الذباب، وهو قابض.
لسان الحمل: نبات قابض يجفف.
ألسنة العصافير: حمل شجرة معروفة، وهي من أدوية الباه.
لسان الثور: نبت مفرح، وهو حار رطب.
لحية التيس: نبت فيه قبض، وزهرته أقوى من ورقه.
مزمار الراعي: من أدوية الحصى.
ورد الحب، هو كبيكج.
ورد الحمار: من الأدوية الحارة اليابسة.
قاتل نفسه: جنس من الآس.
قلة الغزال، هي مكشطرامشير.
عين البقر، هو البهار الأصفر.
لحية العنز، هو كوزن كيا.
شعر الجن، هو برسيا وشان، وقيل: شعر الخنازير، ويسمى بقلة البئر، لأنه ينبت في أوساط البيار بين أحجارها.
حي العالم: هو هميشك.
 
الفصل السادس
في ذكر الأدوية المركبة
الترياق، مشتق من. تيريون، باليونانية، وهو اسم لما ينهس من الحيوان، كالأفاعي ونحوها، ويقال له بالعربية أيضاً: الدرياق.
ترياق الأفاعي، هو الترياق.
ترياق الأربعة، سمى بذلك لأنه من أربعة أخلاط: جنطيانا، وحب الفار، وزراوند طويل، وحر.
اطريفل، هو بالهندية: ترى أبهل، أي ثلاثة أخلاط، وهي: اهليلج أصفر، ويليلج، وأملج.
أصناف الأدوية المعجونة والأرياجات والمطبوخات والحبوب واللعوقات والأقراص والجوارشنات والأضمدة والأطلية والأدهنة والأشربة والربوب والانبجات.
الميبة، يركب من رب السفرجل ومن الخمر، وكذلك اسمه مركب من اسميهما الجلنجيين، تفسيره: الورد والعسل.
السكنجيين، هو المركب من الخل والعسل، ثم يسمى بهذا الاسم، وإن كان مكان العسل سكر، ومكان الخل رب السفرجل، أو غيره.
المربيات، تسمى: الانبجات.
قال الخليل: الانبيج: حمل شجرة بالهند يربب بالعسل على خلقه الخوخ، محرف الرأس، في جوفه نواة كنواة الخوخ، يجلب إلى العراق. فمن هناك تسمى، الأنبجات، وهي التي رببت بالعسل من الأترج والإهليلج ونحو ذلك.
المربى، هو أن يربى الشيء كما يربى الصبي، وأصله من ربا الشيء، إذا انتفخ ونما.
فأما المربب فيحتمل أن يكون من. رببت الصبي، في معنى ربيته، ومن ذك اشتق اسم الراب، والرابة، ويحتمل أن يكون من الرب، وهو ما يحلبه العصر من الفواكه، فكأنه معالج بالرب، والأول أقرب إلى الصواب.
ومن الأدوية المركبة؛ الحقن، واحدتها: حقنة: وقد احتقن، إذا تعالج بالحقنة في دبره، والفرزجات، والشيافات، والحمولات، كل هذه يحتمل في الدبر وفي قبل المرأة.
ومنها أدوية العين، وهي شيافات وأكمال وذرورات وبرودات، بفتح الباء، وهي أدوية تبرد العين.
والمراهم، التي تعالج بها الجراحات أو القروح، قال الخليل: مرهمت الجرح أمرهمه، لأن الميم فيه أصلية.
السنونات، هي الأدوية التي يستمد بها الإنسان أسنانه، أي يسنها بها.
الغمر، جمع غمرة: التي تطلى بها النساء أوجههن.
وأسماء الأدوية يكون أكثرها على فعول، بفتح الفاء، كالغسولات، والتطولات، والسكوبات، والوجورات، والسعوطات، واللدودات، واللعوقات.
 
الفصل السابع
في أوزان الأطباء ومكاييلهم
ايطاليقوس: هو ثماني عشرة أوقية، وقد ذكرت مقدار الأوقية في باب الفقه.
القسط العطري: أربع وعشرون أوقية.
القنطار: مائة وعشرون رطلاً.
قوطيل: اثنان وسبعون مثقالاً.
الكوب: ثلاثة أرطال.
الكوز: ستة أقساط.
البندقة: وزن الدرهم.
النواة: وزن ثلث مثقال، وفي أصل وزن ثلاثة مثاقيل.
الجرحر: وزن ثلثي مثقال.
ططرطين: وزن أربع نويات.
قيراط: وزن أربع شعيرات عندهم، وهي حبة خرنوب شامي اللعقة من المعجونات، أربعة مثاقيل.
باقلاة، يونانية: وزن أربع وعشرين شعيرة.
باقلاة مصرية: وزنها ثمان وأربعون شعيرة، وهو اثنا عشر قيراطاً.
باقلاة اسكندرية، تسعة قراريط.
ترمسة، قيراطان.
درخمي، اثنتان وسبعون شعيرة.
جاما الكبير، ثلاثة مثاقيل.
جاما الصغير، مثقالان.
قليخيون، مثقال ونصف.
أسكرجة صغيرة، ثلاث أواق.
أسكرجة كبيرة، تسع أواق.
الكف، ستة درخميات.
اليهودية، نصف قسط.
السميطر، أربعة أقساط.
طالنطون، وزن مائة وخمسة وعشرين رطلاً بالرطل الذي هو اثنتا عشرة أوقية.
طولون، تسع أواق، ويسمى، قوطول، واسكرجة كبيرة.
حزمة، أربعة مثاقيل.
النواة، وزن خمسة دراهم.
كباس، وزن ستة دراهم ونصف.
الجوزة، وزن أربعة مثاقيل.
الابريق، منوان.
الناطل، وزن سبعة دراهم.
هكذا مكاييلهم.
 
الفصل الثامن
في النوادر
الأمزجة، تسعة، وهي: المعتدل، والحار، والبارد، والرطب، واليابس، والحار الرطب، والحار اليابس، والبارد الرطب، والبارد اليابس.
الأخلاط، هي: الدم، والبلغم، والمرة الصفراء، والمرة السوداء، وهي الأمشاج.
الأعضاء الرئيسة، أربعة: الدماغ، والقلب، والكبد، والأنثيان.
الحار بالفعل، هو كالنار، والحار بالقوة هو كالفلفل ونحوه، وكذلك البرد بالفعل، هو مثل الثلج، والبارد بالقوة مثل الخس والهندبا.
الكيموس: المادة، يقال: هذا الطعام يولد كيموسارديئا، أو جيداً، يعني به ما يولده في البدن من الغذاء.
والكيلوس، يسمى به الطعام والشراب إذا امتزجا في المعدة فصار كماء الشعير.
البراز، هو كناية عن ثفل الغذاء، أعني الغائط.
التفسرة، كناية عن البول، وبها سمى أيوب الرهاوي: كتاب التفسرة.
الطبيعة، يكني بها عن حال البطن في اللين واليبس، فيقال: طبيعته يابسة، أي بطنه معتضل، وطبيعته لينة، أي بطنه لين.
العلاج، يكني به عن القيء.
السحنة، حال لإنسان في بدنه من الضخامة والقضافة، ونحوهما.
الناقه: الذي تماثل ولما تثب إليه قوته، يقال: نقه من مرضه ينقه، فهو ناقه.
الرياضة: يعني بها التعب والحركة.
البحران: حالة تحدث للعليل دفعة، استفراغاً وتغيراً عظيماً، ويكون هذا في الأمراض الحادة أكثر، أعني بالأمراض الحادة: الحميات المحرقة والمطبقة، وينتقل المريض من البحران إلى صلاح، وربما انتقل إلى ما هو أشد منه، وهذه كلمة سريانية، والأطباء يقولون: هذا يوم باحوري، إذا نسبوه إلى البحران، ولا يكادون يقولون: بحراني.
الإستفراغ، يعني به إخراج الطبيعة الفضول من البدن بالرعاف، وإما بالخلفة، وإما بالقيء، وإما بالعرق، أو نحو ذلك.
والنفض: إخراج الفضول من البدن بالعلاج، أعني بالفصد، أو بالإسهال، أو بالقيء.
يوصف من البول لونه وقوامه، أعني غلظه ورقته وما يرسب تحته، ولهذه الأحوال الثلاثة تشبيهات وصفات، كما يقال في اللون: ناري وأترجي، وتيني، بالياء، منسوب إلى ماء التين من الفواكه، وكما يقال في الرسوب: سويقي، ورملي، وشعيري.
أصناف النبض كثيرة، وأصولها: الطويل، هو ما قوي في طول الساعد.
والعريض: ما قوي في عرض الساعد.
والشاهق: الذي يدافع أصابع الجاس بقوة.
فإذا جمع هذه الصفات، فهو العظيم.
وإن كان ناقصاً في هذا كله فهو صغير.
ثم له حالات كثيرة، ولكل واحد منها ألقاب يطول الكلام بذكرها، ولا يكاد يتصورها إلا خراق الأطباء، مثل: النملي، والدودي، والمنشاري، والغزالي، وذنب الغار، والمطرقي، والموجي، ونحو ذلك من التشبيهات.
 
الباب الرابع
في الأرثماطيقي
وهو خمسة فصول
الفصل الأول
في الكمية المفردة
الارثماطيقي: علم العدد.
العدد: هو الكثرة المركبة من الآحاد، فالواحد إذاً ليس بالعدد، وإنما هو ركن العدد.
العدد الزوج، ينقسم قسمين مما يلي الوحدانيات، كالأربعة والستة.
والعدد المفرد: الذي لا ينقسم إلى قسمين، مما يلي الوحدانيات، كالثلاثة والخمسة.
زوج الزوج: الذي يمكن أن ينصف دائماً حتى ينتهي إلى الواحد، كأربعة وستين نصفها اثنان وثلاثون، ونصف اثنين وثلاثين ستة عشر، ونصف ستة عشر ثمانية، ونصف ثمانية أربعة، ونصف أربعة اثنان، ونصف اثنين واحد.
وزوج الفرد: ما ينقسم قسمين مما يلي الوحدانيات مرة واحدة، ويكون نصفاه فردين، كالعشرة زوج.
الزوج والفرد: الذي نصفه زوج، وينقسم أكثر من مرة واحدة قسمين مما يلي الوحدانيات، إلا أنه لا ينتهي إلى الوحدانية، كالاثني عشر، ينقسم إلى ستة، ثم إلى ثلاثة.
 
الفرد منه أول غير مركب، وهو الذي لا يعده عدد غير الواحد، كالثلاثة والخمسة والسبعة، ومعنى قولنا: لا يعده عدد، أي لا ينقسم على عدد، أي ليس له نصف ولا ثلث ولا غيره من الأجزاء إلا الجزء الذي هو سميه، كالثلث للثلاثة، والخمس للخمسة.
ومنه: ثان مركب، وهو الفرد الذي يعده عدد أول، كالتسعة يعدها ثلاثة، أي تنقسم على ثلاثة.
ومنه: ثان مركب عند انفراده، وأول عند القياس، كالتسعة، هي عدد ثانٍ مركب، فإذا أضيفت إلى خمسة عشر عدد يعدهما، وهو ثلاثة، أعني أن كل واحد منهما ينقسم على ثلاثة، وله ثلث.
العدد التام من أقسام الزوج، هو الذي يعدل مبلغ أجزائه على جملته، مثل ستة نصفها وثلثها وسدسها ستة.
العدد الزائد من أقسامه، هو الذي يزيد مبلغ أجزائه على جملته، مثل اثني عشر، نصفها وثلثها وربعها وسدسها وجزؤها، من اثني عشر ستة عشر.
العدد الناقص، هو الذي ينقص مبلغ أجزائه عن جملته، مثل عشرة، نصفها وخمسها وعشرها ثمانية.
العددان المتحابان، هما اللذان إذا جمعت أجزاء كل واحد منهما تساوي مجموعاهما.
 
الفصل الثاني
في الكمية المضافة
الكمية المفردة، التي تقدم ذكرها وذكر أقسامها في الفصل الأول.
فأما الكمية المضافة، فهي قسمان: أحدهما: المعادل، كالخمسة والخمسة، والعشرة والعشرة، وهذا القسم لا ينقسم إلى أقسام أخر.
والثاني هو المضاف، ومنه الكبير، وهو خمسة أنواع.
أولها: المضاعف، مثل الأربعة هي ضعف الاثنين، والستة ثلاثة أمثالها وثانيها الزائد جزءاً كالثلاثة تقاس إلى الاثنين فإنها تزيد على الاثنين نصف الاثنين وثالثها الزائد أجزاء كالخمسة إذا قيست إلى الثلاثة زادت عليها ثلثي الثلاثة، وهما جزءان.
ورابعها: المضاعف الزائد جزءاً، كالسبعة إذا قيست إلى الثلاثة، فإن فيها ضعف الثلاثة وثلثها.
وخامسها: المضاعف الزائد أجزاء، كالثمانية إذا قيست إلى ثلاثة، فإن فيها ضعف الثلاثة وثلثيها.
ومنه الصغير، وهو خمسة أنواع أيضاً، وأقسامه على عكس ما ذكرته من هذه الأمثلة في الأعداد المذكورة بأعيانها، وهي التي تحت المضاعف، والذي تحت المضاعف الزائد جزءاً، والذي تحت المضاعف الزائد أجزاء.
ولهذه الأقسام العشرة أقسام أخر مشتركة الأسماء، تحت كل نوع منها، كالمضاعف الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي، إلى ما لا نهاية له، وكذلك المضاعف الزائد جزءا الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي إلى ما لا نهاية له، وكذلك سائر الأقسام الباقية.
 
 
== الفصل الثالث ==
في الأعداد المسطحة والمجسمة
الواحد بمنزلة النقطة، لأنه لا ينقسم.
الاثنان بمنزلة الخط، لأنهما لا ينقسمان إلا مرة واحدة، كما أن الخط لا ينقسم إلا طولاً.
الثلاثة، بمنزلة السطح.
الأعداد الطبيعية، هي المتوالية توالي الطبيعة، وهي: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة إلى ما لا نهاية له.
والأعداد المسطحة.
منها: مثلثة، وهي مثل: واحد، ثلاثة، ستة عشرة، وتتولد من مجموع الأعداد الطبيعية.
ومنها: مربعة، وهي مثل: واحد، أربعة، تسعة، وتتولد من جميع المثلثات بعضها إلى بعض، وكل مثلثين متواليين منهما مربع واحد، وتتولد أيضاً من مجموع الأفراد الطبيعية، وهي المتخطية اثنين اثنين.
ومنها: مخمسة، وهي واحد، خمسة، اثنا عشر، وتتولد من جميع الأعداد المتخطية على نظم الطبيعي ثلاثة ثلاثة.
المسدسات، تتولد من المتخطية أربعة أربعة، وكذلك ما بعدها من السطوح على هذا القياس، وكل منها ينقصان اثنين من ضلعه.
الأعداد المجسمة المخروطة، وتسمى: المذنبة، تتولد من الأعداد السطحية إذا تراكم بعضها إلى بعض.
ومنها: مثلثة القواعد، وهي: واحد، أربعة، عشرة، عشرون، وتتولد من تراكم المثلثات.
ومنها: مربعة القواعد، وهي: واحد، خمسة، أربعة عشر، ثلاثون، فتتولد من تراكم المربعات. وكذلك ما بعدها على هذا القياس.
المحذوفة من هذه المخروطات كلها، ما كان ابتداؤه من دون الواحد إذا روكم من الأعداد السطحية.
الأعداد المجسمة المتوازية المتساوية الأضلاع دون السطوح.
منها: المثلثة، وهي واحد، ستة، ثمانية عشر، أربعون.
ومنها: المربعة، وهي المكعبة، وهث: واحد، ثمانية، سبعة وعشرون، أربعة وستون.
ومنها: المخمسة، وهي: واحد، عشرة، ستة وثلاثون، ثمانية وأربعون.