الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب الفوائد/9»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
عائشة/ ٢١٧٨
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Lanhiaze
وسم: استرجاع
سطر 58:
 
 
'''== مكر الله عز وجل ==
'''
[[ملف:عائش|تصغير|رفدة]]
'''== مكر الله عز وجل ==
وأما المكر الذي وصف به نفسه فهو مجازاته للماكرين بأوليائه ورسله، فيقابل مكره السيئ بمكره الحسن ، فيكون المكر منهم أقبح شيء ومنه أحسن شيء لأنه عدل ومجازاة‏.‏ وكذلك المخادعة منه جزاء على مخادعة رسله وأوليائه ، فلا أحسن من تلك المخادعة والمكر‏.‏
 
السطر 71 ⟵ 69:
وأمر آخر‏:‏ وهو أن يغفلوا عنه وينسوا ذكره فيتخلى عنهم إذا تخلوا عن ذكره وطاعته فيسرع إليهم البلاء والفتنة فيكون مكره بهم تخلية عنهم‏.‏
وأمر آخر‏:‏ أن يعلم من ذنوبهم وعيوبهم ما لا يعلمونه من نفوسهم ، فيأتيهم المكر من حيث لا يشعرون‏.‏
وأمر آخر‏:‏ أن يمتحنهم ويبتليهم بما لا صبر لهم عليه، فيفتنون به ، وذلك مكر‏.‏
 
== شجرة الإخلاص ==
'''
السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها ‏.‏ فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل‏.‏ وإنما يكون الجداد ‏‏ يوم المعاد، فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها‏.‏
[[ملف:عائش|تصغير|رفدة]]
'''== مكر الله عز وجل ==
وأما المكر الذي وصف به نفسه فهو مجازاته للماكرين بأوليائه ورسله، فيقابل مكره السيئ بمكره الحسن ، فيكون المكر منهم أقبح شيء ومنه أحسن شيء لأنه عدل ومجازاة‏.‏ وكذلك المخادعة منه جزاء على مخادعة رسله وأوليائه ، فلا أحسن من تلك المخادعة والمكر‏.‏
 
والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة ‏.‏ وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة، فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك‏.‏
وأما كون الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فإن هذا عمل أهل الجنة فيما يظهر للناس، ولو كان عملا صالحا مقبولا للجنة قد أحبه الله ورضيه لم يبطله عليه‏.‏ وقوله‏:‏ ‏ «‏لم يبق بينه وبينها إلا ذراع‏» ‏ يشكل على هذا التأويل ، فيقال ‏:‏ لما كان العمل بآخره وخاتمته لم يصبر هذا العامل على عمله حتى يتم له، بل كان فيه آفة كامنة ونكتة خذل بها في آخر عمره فخانته تلك الآفة والداهية الباطنة في وقت الحاجة فرجع إلى موجبها وعملت عملها، ولو لم يكن هناك غش وآفة لم يقلب الله إيمانه‏.‏ لقد أورده مع صدقه فيه وإخلاصه بغير سبب منه يقتضي إفساده عليه، والله يعلم من سائر العباد ما لا يعلمه بعضهم من بعض‏.‏
والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ثمرها في الدنيا الخوف والهم، والغم وضيق الصدر وظلمة القلب، وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم‏.‏ وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم‏.‏
 
وأما شأن إبليس‏:‏ فإن الله سبحانه قال للملائكة‏:‏ ‏ «‏إني أعلم ما لا تعلمون‏» ‏ ‏سورة البقرة ‏:‏ الآية ‏:‏ 30 ‏‏ فالرب تعالى كان يعلم ما في قلب إبليس من الكفر والكبر والحسد ما لا يعلمه الملائكة، فلما أمروا بالسجود ظهر ما في قلوبهم من الطاعة والمحبة والخشية والانقياد فبادروا إلى الامتثال ، وظهر ما في قلب عدوه من الكبر والغش والحسد فأبى واستكبر وكان من الكافرين‏.‏
 
أما خوف أوليائه من مكره فحق ، فإنهم يخافون أن يخذلهم بذنوبهم وخطاياهم فيصيرون إلى الشقاء ، فخوفهم من ذنوبهم ورجاؤهم لرحمته ، وقوله ‏:‏ ‏ «‏أفأمنوا مكر الله‏» ‏ سورة الأعراف ، الآية رقم ‏‏99‏‏ إنما هو في حق الفجار والكفار‏.‏ ومعنى الآية ‏:‏ فلا يعصي و يأمن مقابلة الله له على مكر السيئات بمكره به إلا القوم الخاسرون ‏.‏ والذي يخافه العارفون بالله من مكره أن يؤخر عنهم عذاب الأفعال فيحصل منهم نوع اغترار فيأنسوا بالذنوب فيجيئهم العذاب على غرة وفترة‏.‏
 
وأمر آخر‏:‏ وهو أن يغفلوا عنه وينسوا ذكره فيتخلى عنهم إذا تخلوا عن ذكره وطاعته فيسرع إليهم البلاء والفتنة فيكون مكره بهم تخلية عنهم‏.‏
وأمر آخر‏:‏ أن يعلم من ذنوبهم وعيوبهم ما لا يعلمونه من نفوسهم ، فيأتيهم المكر من حيث لا يشعرون‏.‏
وأمر آخر‏:‏ أن يمتحنهم ويبتليهم بما لا صبر لهم عليه، فيفتنون به ، وذلك مكر‏.‏
{{ويكي|تاريخ={{نسخ:اسم شهر}} {{نسخ:عام}}}}ةةةةةة
ووووووو
ممزززز
 
== مراتب السعادة ==