الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاجر البندقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
توسيع
سطر 1٬097:
===المشهد الأول===
 
البندقية — دارعدل<br>
 
[يدخل الدوق والأعيان وأنطونيو وباسانيو وغراتيانو وسالارينو وسلانيو وآخرون]<br>
 
الدوق: هل أنطونيو هنا؟<br>
 
أنطونيو: ها أنا ذا رهين بأمر سموكم.<br>
 
الدوق: إني مكتئب لما نابك، وإن خصمك رجل فاقد الإنسانية عادم الرحمة شديد المراس ميت الإحساس.<br>
 
أنطونيو: نمى إليّ أنكم بذلتم كل مجهود لاستعطافه، فما ازداد إلا جفوة. ولما كان مستمرًّا في عناده، وكان القانون لا ينجيني، تهيأت بجلد لما ترميني به نفسه الخبيثة من الرزايا.<br>
 
الدوق: ليدع اليهودي ويمثل لدى المحكمة.<br>
 
سالانيو: هو بالباب يا سيدي، هو آت.<br>
 
[يدخل شيلوك]<br>
 
الدوق: أفسحوا له فنراه ويرانا مواجهة. شيلوك، يظن غير واحد — وأنا من أصحاب هذا الظن — أنك مصر على ما توحيه إليك البغضاء حتى الدقيقة الأخيرة، فإذا حلت هذه الدقيقة راجعت حلمك، ورجعت إلى وحي الشفقة بما لا يدل عليه هذا التظاهر منك بالقسوة المتناهية، ويزيد أصحاب هذا الظن على ما قدمته أنك ستعدل عن النهج الذي نهجتة إلى الآن من تقاضي بضعة اللحم من جسم هذا التاجر المنكود الطالع إلى ما هو أعرق في الإنسانية، وأبلغ في السماحة، فتترك له نصف المقدار الأصلي من الدين ناظرًا بعين الرحمة إلى ما مني به حديثًا من الخسائر، التي لو مني بها أعظم التجار ميسرة لأعسر، وهو الخطب الذي تلين له النفوس المتصلبة كالنحاس، وترق من جرائه القلوب المتحجرة