الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاجر البندقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1٬231:
“شيلوك: ليمزق بعد إجراء مقتضاه. بينٌ أنك قاض جليل، عليم بالقانون، فقد شرحت الموضوع شرحًا هو الصحة بعينها، فباسم القانون الذي أنت من عماده الراسخات أكلفك إيقاع الحكم، وأقسم بنفسي إنه ليس في قدرة فصيح من البشر أن يحولني عن قصدي، فلا مناص من إنفاذ حكمي.<br>
 
أنطونيو“أنطونيو: ألتمس من المحكمة بإلحاف إيقاع حكمها.<br>
 
برسيا: الحكم يوجب تعريض صدرك لمديته.<br>
 
شيلوك: يا للقاضي النبيل! يا للفتى اللبيب!<br>
 
برسيا: ذلك لأن القانون موافق بجلاء وثبوت على الحقوق التي خوله إياها نص الصك.<br>
 
شيلوك: قول لا ريب فيه. أيها القاضي الحكيم العادل. ما أكبر سنك عقلًا وما أقلها أعوامًا.<br>
 
برسيا: اكشف له صدرك.<br>
 
شيلوك: نعم صدره. هكذا كتب في الصك. أليس كما أقول أيها القاضي الشريف؟ بجوار القلب؟ هكذا ذكر بالحرف.<br>
 
برسيا: لا معارضة. أيوجد هنا ميزان لوزن اللحم.<br>
 
شيلوك: الميزان معي.<br>
 
برسيا: يجب أيضًا أن يكون هنا جراح على نفقتك يا شيلوك مخافة أن يموت الخصم من شدة انتزاف دمه.<br>
 
شيلوك: أهذا وارد في الصك؟<br>
 
برسيا: لم يرد في الصك، ولكنه عمل إنساني يحسن بك أن تعمله.<br>
 
شيلوك: لا أرى ما ترى، وما لذلك ذكر في الصك.<br>
 
برسيا: إذن أيها التاجر. ألك أقوال؟<br>
 
أنطونيو: شيء غير كثير، أنا متأهب وصابر. هات يدك يا باسانيو وتلق وداعي. لا يحزنك أن صرت هذا المصير من أجلك، فإن المقادير قد رفقت بي رفقًا ليس من مألوفها في مثل مصابي. فمن مألوفها أن تبقي من فقد جاهه حيًّا، غائر العينين مثقل الجبين بالغضون، يتوقع شيخوخة البؤس والفاقة، أما أنا فإنها أنقذتني من هذا العذاب الطويل، وغاية ما أرجو أن تذكرني بخير