الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاجر البندقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1٬367:
برسيا: أراك تلج لجاجة لا تبقي لي مندوحة من القبول [مخاطبة أنطونيو] أعطني قفازيك سألبسهما تذكرًا لك [مخاطبة باسانيو] وأنت أقبل منك هذا الخاتم علامة على مودتك. لا تردد يدك. لن آخذ منها أكثر من هذا، وأخالك مجيبي إلى ما طلبت.<br>
 
باسانيو: هذا الخاتم يا مولاي — وا شقوتا! — أستحي أن أسديك شيئًا بهذه القيمة الدنيئة.<br>
 
برسيا: بل هو الشيء الفرد الذي أقبله، والآن قد ازددت رغبة فيه.<br>
 
باسانيو: لهذا الخاتم ثمن معنوي عندي لا مناسبة بينه وبين ثمنه المالي، فدعه لي على أن أبتاع لك أغلى خاتم في البندقية، خاتم أرسل في التماسه الدلالين والمنادين منبثين في كل جهة. أيكفي ذلك لتعذرني عن السماح بهذا الخاتم.<br>
 
برسيا: أجد يا سنيور أنك لا تجود إلا بالوعود، وقد علمتني كيف أقترح، ثم تعلمني الآن كيف أمنع ما يثقل على الطبع من العطاء.<br>
 
باسانيو: إني يا سيدى متشبث بهذا الخاتم، لأن امرأتي قد وهبتني إياه، واستحلفتني حين وضعته في أصبعي ألا أبيعه، ولا أسمح به، ولا أفقده.<br>
 
برسيا: هذا اعتذار يعتذر به غير واحد من الرجال عن إهداء ما يطلب منهم، إلا أنني أعتقد أن امرأتك إذا علمت بما فعلته لاستحقاق هذه الهبة لم يغضبها تخليك عن الخاتم، في الحد الذي تتصوره، إلا إذا كان بها مس من الجنون. لا بأس. السلام عليكم.<br>
 
[تهم بالانصراف]<br>
 
أنطونيو: «مخاطبًا باسانيو» أعطه هذا الخاتم يا سنيور باسانيو، ألا تضع خدمته لي وصداقتي لك في كفة من الميزان، تقابل الكفة التي فيها نهي عروسك؟! عجل وأهده إليه.<br>
 
باسانيو: إليك يا مولاي المبجل هذا الشيء الذي رغبت فيه، قد طابت نفسي عنه لك، وأنت المتفضل