الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاجر البندقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1٬548:
برسيا: وأنت لو علمت قيمة ذلك الخاتم، أو نصف قيمة الإنسان الذي وهبك إياه، ولو أدركت أن شرفك مرتبط بألا تتخلى عنه، لما طبت عنه نفسًا. ولو تشددت بعض التشدد الواجب في الدفاع لما سمح رجلًا عنده ما قل من الرقة، أو الكياسة، أو الأدب أن يصر على سلبك شيئًا له عندك مثل تلك الكرامة. لقد أفهمتني نريسا ما يجدر بي أن أظنه. وأنا الآن على ثقة من أن الخاتم إنما أهدي إلى امرأة.<br>
 
باسانيو: لا يا سيدتي! أعزم على شرفي، وعلى نجاة نفسي إن الذي تلقى الخاتم ليس امرأة، بل عالم حقوق لم يرض ثلاثة آلاف دوقي عرضناها عليه، وإنما ابتغى خاتمي، فبعد أن أبيته عليه، وكاد ينصرف مغضبًا، مع أنه منقذ صديقي — ماذا أقول لك أيتها الحبيبة برسيا — غلبني على أمري عظم جميله، واستحييت من ضني عليه تجاه تفضيله عليَّ، فلم أجرؤ أن أدع على شرفي وصمة عار كوصمة هذا الجحود للإحسان، فاغفري لي ذنبي يا مليكة لبي، وأستشهد كواكب السماء، مصابيح هذه الليلة البيضاء، أنك لو كنت حاضرة لأمرتني أمرًا بإعطاء الخاتم لذلك الذكي العالم.<br>
 
برسيا: حذار أن يدنو عالمك من حرمي: فتالله لو جاء بعد أن حصل على الحلية التي كانت عزيزة علي، وكنت حالفًا بالحرص عليها من أجلى حبي، لو جاء لما بخلت عليه بشيء يطلبه مما لا أبيحه إلا قريني دون سواه. واعلم أنني سأعرفه، فإياك أن تتغيب ليلة واحدة، وألا ترقبني دائبًا بعيون الحذر، فإنك إن قصرت في ذلك، أو تركتني يومًا منفردة فوايم شرفي الذي ما زال ملكي، لأبيتن وضجيعي ذلك العالم.<br>
 
نريسا [مخاطبة غراتيانو]: وليكونن ضجيعي كاتبه إن غفلت عني.<br>
 
غراتيانو: ليفعل إن استطاع، ولكن إياه أن يقع في يدي فأهشم بها قلمه.<br>
 
أنطونيو: يا أسفي! أنا المسبب لكل هذا الشجار.<br>
 
برسيا: لا تبال ذلك يا سنيور، مرحبًا بك على كل حال.<br>
 
باسانيو: برسيا! اصفحي لي عن هذه الغلطة التي وقعت برغمي، وأقسم على مرأى ومسمع من أصحابنا هؤلاء. أقسم بعينيك اللتين أرى فيهما …<br>
 
برسيا: يا أيها الرجل الذي هو اثنان في واحد، وكذلك[…]”
 
 
[[Category:مسرحيات]]