الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مغامرات حاجي بابا الإصفهاني/28»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة ترجمة فصل جديد |
تحسين صياغة |
||
سطر 51:
فتابع الشاه: «ولكن أغرب الأخبار نسمعها عن نسائهم. فأولاً ليس لديهم أندرون<ref>الأندرون هو البيت الداخلي، أي بيت الحريم.</ref> في بيوتهم، فالرجال والنساء يعيشون سوية، كما أن النساء لا يرتدين الحجاب ويظهرن وجوههن للناظرين مثل قبائل الرحل عندنا. أخبرني يا ميرزا أحمق بما أنك طبيب وفيلسوف كيف شاءت الأقدار أن نكون نحن المسلمين الوحيدين في هذه الدنيا نستطيع أن نثق بنسائنا ونبقيهن مطيعات لنا؟» ثم أضاف وهو يبتسم: «فأنت، كما سمعنا، أنعم الله عليك فوق العالمين بزوجة بارّة صالحة مطيعة.»
فأجاب الطبيب: «نعم لطف ملك الملوك ورعايته. لقد بوركت في كل ما يضفي السعادة على الحياة، وأنا وزوجتي وأسرتي عبيدك الوضيعون، وكل مالنا ملك لجلالتك. وإذا كان في عبدك حسنة فلا فضل له بها إذ أنها تنبعث من ملجأ الدنيا ملك الملوك، وحتى عيوبي تصبح فضائل متى أمرني الشاه. «والسراج أمام الشمس لا يضيء له ذبال، والمنارة العالية في سفح جبل ألوند تظهر كالخلال».<ref>من «روضة الورد» لسعدي الشيرازي. ترجمة [[w:محمد الفراتي|محمد الفراتي]]. (ملاحظة المترجم)</ref> وفيما تفضلت به يا صاحب الجلالة عن النساء، فيرى أدنى عبيدك أن هناك شبهاً عظيماً بين الحيوانات والفرنجة، وهذا يشير إلى أنهم دون المسلمين. فذكور
فصاح الشاه: «أحسنت القول يا حكيم! واضح أن الجميع دواب ما عدانا نحن، وهذا ما قاله لنا النبي {{صل}}، فالكافرون مصيرهم جهنم خالدون فيها أبداً، والمؤمن الحق مثواه الجنة يمكث في السماء السابعة مع حور العين! ولكننا سمعنا يا حكيم أن نعيمك في الأرض، وأنك أسكنته بالحوريات، أليس كذلك؟»
|