الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البداية والنهاية/كتاب الفتن والملاحم/ذكر الخبر الوارد في ظهور نار من أرض الحجاز أضاءت لها أعناق الإبل»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
 
سطر 1:
'''ذكر''' الخبر الوارد في ظهور نار من أرضالحجاز أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى '''من أرض'''الشام ، '''وذلك في سنة أربع وخمسين وستمائة'''
 
'''قال''' البخاري ''': حدثنا''' أبو اليمان ، '''حدثنا''' شعيب ، '''عن'''الزهري ، '''قال : قال''' سعيد بن المسيب ، '''أخبرني''' أبو هريرة '''أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} قال : "''' لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجازتضيء أعناق الإبل ببصرى '''" .'''
 
'''ورواه''' مسلم '''من حديث''' الليث ، '''عن''' عقيل ، '''عن''' ابن شهاب ، '''به .'''
 
'''وقد رواه''' أبو نعيم الأصبهاني ، '''ومن خطه نقلت من طريق''' أبي عاصم النبيل ، '''عن''' عبد الحميد بن جعفر ،'''عن''' عيسى بن علي الأنصاري ، '''عن''' رافع بن بشر السلمي ، '''عن أبيه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} : "''' تخرج نار تضيء أعناق الإبل ببصرى ،تسير سير بطيئة الإبل ، تسير النهار وتقيم الليل ، تغدو وتروح ، فيقال : أيها الناس ، قد غدت النار فاغدوا . أو : قالت النار أيها الناس فقيلوا . غدت النار أيها الناس فروحوا . من أدركته أكلته '''" . هكذا رواه''' أبو نعيم ، '''وهو''' [ ص: 27 ] '''في " مسند''' أحمد '''" من رواية''' رافع بن بشر السلمي ، '''عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} بدون هذه الزيادة إلى : " تضيء أعناق الإبل''' ببصرى '''" . وهو الصواب; فإن هذه النار التي ذكر''' أبو نعيم '''هي النار التي تسوق الناس إلى أرض المحشر ، كما سيأتي بيان ذلك قريبا .'''
 
'''وقال''' الإمام أحمد ''': ثنا''' وهب بن جرير ، '''ثنا أبي ، سمعت''' الأعمش '''يحدث عن''' عمرو بن مرة ، '''عن''' عبد الله بن الحارث ، '''عن''' حبيب بن حماز ، '''عن''' أبي ذر'''قال :''' أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} ، فنزلنا ذا الحليفة فتعجلت رجال منا إلى المدينة ،وبات رسول الله ، فلما أصبح سأل عنهم ، فقيل : تعجلوا إلى المدينة . فقال : " تعجلوا إلى المدينةوالنساء ، أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت " . ثم قال : " ليت شعري ، متى تخرج نار من اليمن منجبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل بروكا ببصرىكضوء النهار '''" . وهذا الإسناد لا بأس به ، وكأنه مما اشتبه على بعض الرواة ، فإن النار التي تخرج من قعر''' عدن '''من''' اليمن ، '''هي التي تسوق الناس الموجودين في آخر الزمان إلى المحشر ، وأما النار التي تضيء لها أعناق الإبل ، فتلك تخرج من أرض''' المدينة النبوية ، '''كما تقدم بيان ذلك .'''
 
'''وقد ذكر الشيخ''' شهاب الدين أبو شامة '''- وكان شيخ المحدثين في زمانه ،''' [ ص: 28 ] '''وأستاذ المؤرخين في أوانه - أن في سنة أربع وخمسين وستمائة في يوم الجمعة خامس جمادى الآخرة منها ظهرت نار بأرض الحجاز في أرض''' المدينة النبوية ، '''في بعض تلك الأودية ، طول أربعة فراسخ وعرض أربعة أميال ، تسيل الصخر ، حتى يبقى مثل الآنك ، ثم يصير مثل الفحم الأسود ، وأن الناس كانوا يسيرون على ضوئها بالليل إلى''' تيماء ، '''وأنها استمرت شهرا ، وقد ضبط ذلك''' أهلالمدينة ، '''وعملوا فيها أشعارا ، وقد ذكرناها فيما تقدم .'''