الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية/3»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
 
سطر 481:
ثم قال تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا
 
قال العلماء كان من المنافقين من يرجع من الخندق فيدخل المدينة فإذا جاءهم أحد قالوا له ويحك اجلس فلا تخرج ويكتبون بذلك إلى إخوانهم الذين بالعسكر أن ائتونا بالمدينة فإنا ننتظركم يثبطونهم عن القتال وكانوا لا يأتون العسكر إلا أن لا يجدوا بدا فيأتون العسكر ليرى الناس وجوههم فإذا غفل عنهم عادوا إلى المدينة فانصرف بعضهم من عند النبي فوجد أخاه لأبيه وأمه وعنده شواء ونبيذ فقال أنت ههنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} بين الرماح والسيوف فقال هلم إلي فقد أحيط بك وبصاحبك
 
فوصف المثبطين عن الجهاد وهم صنفان بأنهم إما أن يكونوا في بلد الغزاة أو في غيره فإن كانوا فيه عوقوهم عن الجهاد بالقول أو بالعمل أو بهما وإن كانوا في غيره راسلوهم أو كاتبوهم بأن يخرجوا إليهم من بلد الغزاة ليكونوا معهم بالحصون أو بالبعد كما جرى في هذه الغزاة
سطر 711:
قال فيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد لاتكلوا عن العمل يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه
 
وأول ما خرج هؤلاء زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكان لهم من الصلاة والصيام والقراءة والعبادة والزهادة ما لم يكن لعموم الصحابة لكن كانوا خارجين عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} وعن جماعة المسلمين وقتلوا من المسلمين رجلا اسمه عبد الله بن خباب وأغاروا على دواب للمسلمين
 
وهؤلاء القوم كانوا أقل صلاة وصياما ولم نجد في جبلهم مصحفا ولا فيهم قارئا للقرآن وإنما عندهم عقائدهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة وأباحوا بها دماء المسلمين وهم مع هذا فقد سفكوا من الدماء وأخذوا من الأموال ما لا يحصى عدده إلا الله تعالى