الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب العلل للترمذي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
 
سطر 11:
 
 
قال أبو عيسى جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به وقد أخذ به بعض أهل العلم ما خلا حديثين حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر . وحديث النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} أنه قال إذا شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه .
 
وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب . قال وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء فما كان منه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان . ومنه ما حدثني به أبو الفضل مكتوم بن العباس الترمذي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان . وما كان فيه من قول مالك بن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس .
سطر 45:
11 - قال أبو عيسى وسمعت الجارود، يقول سمعت وكيعا، يقول لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه .
 
12 - قال أبو عيسى وسمعت أحمد بن الحسن، يقول كنا عند أحمد بن حنبل فذكروا من تجب عليه الجمعة فذكروا فيه عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم فقلت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} حديث . فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} قلت نعم . حدثنا حجاج بن نصير حدثنا المعارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} " الجمعة على من آواه الليل إلى أهله " . قال فغضب أحمد بن حنبل وقال استغفر ربك استغفر ربك مرتين .
 
13 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي، حدثنا يعلى بن عبيد، قال لنا سفيان الثوري اتقوا الكلبي . فقيل له فإنك تروي عنه . قال أنا أعرف صدقه من كذبه .
سطر 59:
18 - حدثنا ابن أبي عمر، قال قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث .
 
19 - أخبرنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال قال يحيى بن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة، وبعضها، سعيد عن رجل، عن أبي هريرة، فاختلطت على فصيرتها عن سعيد، عن أبي هريرة، . فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في ابن عجلان لهذا وقد روى يحيى، عن ابن عجلان الكثير، . قال أبو عيسى وهكذا من تكلم في ابن أبي ليلى إنما تكلم فيه من قبل حفظه . قال علي قال يحيى بن سعيد القطان روى شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} في العطاس .
 
20 - وسمعت أحمد بن الحسن، يقول سمعت أحمد بن حنبل، يقول ابن أبي ليلى لا يحتج به . وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهما إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه لم يحتج به كما قال أحمد بن حنبل ابن أبي ليلى لا يحتج به إنما عنى إذا تفرد بالشىء وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الإسناد فزاد في الإسناد أو نقص أو غير الإسناد أو جاء بما يتغير فيه المعنى فأما من أقام الإسناد وحفظه وغير اللفظ فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير المعنى .
سطر 107:
42 - حدثنا عمرو بن علي، قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول الأئمة في الأحاديث أربعة سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي وحماد بن زيد .
 
43 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال سمعت وكيعا، يقول قال شعبة سفيان أحفظ مني ما حدثني سفيان عن شيخ بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني . سمعت إسحاق بن موسى الأنصاري قال سمعت معن بن عيسى القزاز يقول كان مالك بن أنس يشدد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} في الياء والتاء ونحوهما .
 
44 - حدثنا أبو موسى، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري، قاضي المدينة قال مر مالك بن أنس على أبي حازم وهو جالس فجازه فقيل له لم لم تجلس فقال إني لم أجد موضعا أجلس فيه وكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} وأنا قائم .
 
45 - حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال قال يحيى بن سعيد مالك عن سعيد بن المسيب، أحب إلى من سفيان الثوري عن إبراهيم النخعي، . قال يحيى ما في القوم أحد أصح حديثا من مالك بن أنس كان مالك إماما في الحديث .
سطر 141:
59 - حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، عن يحيى بن سعيد، قال جاء ابن جريج إلى هشام بن عروة بكتاب فقال هذا حديثك أرويه عنك فقال نعم . قال يحيى فقلت في نفسي لا أدري أيهما أعجب أمرا . قال علي سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف . فقلت إنه يقول أخبرني . فقال لا شىء إنما هو كتاب دفعه إليه . قال أبو عيسى والحديث إذا كان مرسلا فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث قد ضعفه غير واحد منهم .
 
60 - حدثنا علي بن حجر، أخبرنا بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم، قال سمع الزهري، إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} فقال الزهري قاتلك الله يا ابن أبي فروة تجيئنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة .
 
61 - حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال قال يحيى بن سعيد مرسلات مجاهد أحب إلى من مرسلات عطاء بن أبي رباح بكثير كان عطاء يأخذ عن كل ضرب . قال علي قال يحيى مرسلات سعيد بن جبير أحب إلى من مرسلات عطاء . قلت ليحيى مرسلات مجاهد أحب إليك أم مرسلات طاوس قال ما أقربهما . قال علي وسمعت يحيى بن سعيد يقول مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شىء والأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير ومرسلات ابن عيينة شبه الريح . ثم قال إي والله وسفيان بن سعيد . قلت ليحيى فمرسلات مالك قال هي أحب إلى . ثم قال يحيى ليس في القوم أحد أصح حديثا من مالك .
 
62 - حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، قال سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول ما قال الحسن في حديثه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين . قال أبو عيسى ومن ضعف المرسل فإنه ضعفه من قبل أن هؤلاء الأئمة قد حدثوا عن الثقات وغير الثقات فإذا روى أحدهم حديثا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة . وقد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني ثم روى عنه .
 
63 - حدثنا بشر بن معاذ البصري، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثني أبي وعمي، قالا سمعنا الحسن، يقول إياكم ومعبدا الجهني فإنه ضال مضل . قال أبو عيسى ويروى عن الشعبي حدثنا الحارث الأعور وكان كذابا . وقد حدث عنه وأكثر الفرائض التي يرويها عن علي وغيره هي عنه وقد قال الشعبي الحارث الأعور علمني الفرائض وكان من أفرض الناس .
سطر 153:
65 - حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، قال قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن عبد الله بن مسعود . فقال إبراهيم إذا حدثتك عن رجل عن عبد الله فهو الذي سميت وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله . قال أبو عيسى وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم ذكر عن شعبة أنه ضعف أبا الزبير المكي وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير وترك الرواية عنهم ثم حدث شعبة عمن هو دون هؤلاء في الحفظ والعدالة حدث عن جابر الجعفي وإبراهيم بن مسلم الهجري ومحمد بن عبيد الله العرزمي وغير واحد ممن يضعفون في الحديث .
 
66 - حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان البصري، حدثنا أمية بن خالد، قال قلت لشعبة تدع عبد الملك بن أبي سليمان وتحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي قال نعم . قال أبو عيسى وقد كان شعبة حدث عن عبد الملك بن أبي سليمان ثم تركه ويقال إنما تركه لما تفرد بالحديث الذي روي عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} قال " الرجل أحق بشفعته ينتظر بها وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا " . وقد ثبت غير واحد من الأئمة وحدثوا عن أبي الزبير وعبد الملك بن أبي سليمان وحكيم بن جبير
 
67 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا حجاج، وابن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، قال كنا إذا خرجنا من عند جابر بن عبد الله تذاكرنا حديثه وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث .
سطر 163:
70 - قال أبو عيسى إنما يعني به الإتقان والحفظ ويروى عن عبد الله بن المبارك قال كان سفيان الثوري يقول كان عبد الملك بن أبي سليمان ميزانا في العلم .
 
71 - حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال سألت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير، فقال تركه شعبة من أجل الحديث الذي روى في الصدقة . يعني حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} قال " من سأل الناس وله ما يغنيه كان يوم القيامة خموشا في وجهه " قيل يا رسول الله وما يغنيه قال " خمسون درهما أو قيمتها من الذهب " .
 
72 - قال علي قال يحيى وقد حدث عن حكيم بن جبير، سفيان الثوري وزائدة . قال علي ولم ير يحيى بحديثه بأسا .
سطر 169:
73 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان الثوري، عن حكيم بن جبير، بحديث الصدقة . قال يحيى بن آدم قال عبد الله بن عثمان صاحب شعبة لسفيان الثوري لو غير حكيم حدث بهذا . فقال له سفيان وما لحكيم لا يحدث عنه شعبة قال نعم . فقال سفيان الثوري سمعت زبيدا يحدث بهذا عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد . قال أبو عيسى وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا . كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن . وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربون الحديث لمعان رب حديث يكون غريبا لا يروى إلا من وجه واحد مثل ما حدث حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة فقال " لو طعنت في فخذها أجزأ عنك " .
 
74 - حدثنا أبو كريب، وأبو هشام الرفاعي وأبو السائب والحسين بن الأسود قالوا حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} قال " الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد " . قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه من قبل إسناده . وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} هذا وإنما يستغرب من حديث أبي موسى . سألت محمود بن غيلان عن هذا الحديث فقال هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة . وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة لم نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن أبي أسامة . فقلت له حدثنا غير واحد عن أبي أسامة بهذا . فجعل يتعجب وقال ما علمت أن أحدا حدث بهذا غير أبي كريب . وقال محمد كنا نرى أن أبا كريب أخذ هذا الحديث عن أبي أسامة في المذاكرة .
 
75 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد، وغير، واحد، قالوا حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا شعبة، عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} نهى عن الدباء والمزفت . قال أبو عيسى هذا حديث غريب من قبل إسناده لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت . وحديث شبابة إنما يستغرب لأنه تفرد به عن شعبة . وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} أنه قال " الحج عرفة " . فهذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد .
 
76 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو مزاحم، أنه سمع أبا هريرة، رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{ص}} " من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ومن تبعها حتى يقضى قضاؤها فله قيراطان " . قالوا يا رسول الله ما القيراطان قال " أصغرهما مثل أحد " .
 
77 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا مروان بن محمد، عن معاوية بن سلام، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو مزاحم، سمع أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} قال " من تبع جنازة فله قيراط ... " . فذكر نحوه بمعناه . قال عبد الله وأخبرنا مروان عن معاوية بن سلام قال قال يحيى وحدثني أبو سعيد مولى المهري عن حمزة بن سفينة عن السائب سمع عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} نحوه .
 
78 - حدثنا أبو حفص، عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي، قال سمعت أنس بن مالك، رضى الله عنه يقول قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال " اعقلها وتوكل " . قال عمرو بن علي قال يحيى بن سعيد هذا عندي حديث منكر . قال أبو عيسى وهذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث أنس بن مالك إلا من هذا الوجه . وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي صلى الله عليه وسلم{{ص}} نحو هذا . وقد وضعنا هذا الكتاب على الاختصار لما رجونا فيه من المنفعة نسأل الله المنفعة بما فيه وأن يجعله لنا حجة برحمته وأن لا يجعله علينا وبالا برحمته آمين .
 
[[تصنيف:كتاب العلل للترمذي]]