الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:صفحة مختارة/الحالية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة
تحديث
سطر 1:
<center><big>من '''[[مجلةصحيح الرسالةالبخاري/العددكتاب 715/ثِبْالجماعة وَثْباً. . .والإمامة|ثِبْصحيح وَثْباً.البخاري/كتاب .الجماعة .والإمامة]]'''</big></center>
 
<big>
حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله {{صل}} قالت بلى ثقل النبي {{صل}}، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال {{صل}} أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال ضعوا لي ماء في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق، فقال أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي {{صل}} إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول، فقال إن رسول الله {{صل}} يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس، فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي {{صل}} وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي {{صل}} بأن لا يتأخر قال أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي {{صل}} والناس بصلاة أبي بكر والنبي {{صل}} قاعد قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي {{صل}} قال: هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي.
للأستاذ علي الطنطاوي
 
كان أبي رحمه الله يوقظني كل غداة لأصلي الصبح، يناديني فأجيبه والنوم في عيني أقول:
 
- حاضر. سأقوم حالاً.
 
- فيقول: لا تتراخَ. ثب وثباً.
 
فأتراخى وأتكاسل، ثم أتناوم فلا أردّ، أو أردّ ولا أقوم، حتى يملّ مني فيدعني. وتوفي أبي، وكبرت، وقرأت الكتب وجالست العلماء، وخبرت الدنيا، وجربت الأمور، فلم أجد تجربة أجدى، ولا كلمة أنفع، ولا موعظة أعظم أثراً في المعاش والمعاد، والأفراد والجماعات. من كلمة أبي تلك: (ثب وثباً) لو أن الله جلّت حكمته مدّ في أجله قليلاً حتى يعوّدني العمل بها، والسير عليها، ولم تخترمه المنية وأنا صغير لم أتمرس بعد بحرب الشيطان ولم أستكمل العدة لدفع أذاه، ورد كيده عني، فلبثت في نضال معه إلى اليوم، أغلبه حيناً، ويغلبني، لعنة الله عليه، في أكثر الأحيان.
 
تدوّي هذه الكلمة في أذني كل صباح، فأسمع منها صوت أبي يقول لي: (قم إلى الصلاة؛ فالصلاة خير من النوم، وبكّر فالبركة في البكور) فيقول الشيطان: (الوقت فسيح، والنوم لذيذ، والفراش دافئ، والجو بارد) ولا أزال بين داعي الواجب وداعي اللذة، أفكر في متعة الصلاة وثواب الآخرة، فأتحفز للقيام وأتصور مشقة الوضوء، وبرد الماء، فانقلب من جنب إلى جنب. ولا تزال نفسي بينهما كنوّاس الساعة، تتردّد بين: (قم) و (نم) حتى تطلع الشمس ويفوّت الشيطان عليّ الصلاة، ويضيّق عليّ الوقت، فآكل طعامي لقمة بالطول ولقمة بالعرض، ولقمة تعترض في صدري فأغصُّ بها، وألبس ثيابي جورباً على الوجه وجورباً على القفا، وعقدة مائلة وقميصاً أعوج، وأنسى من عجلتي بعض أوراقي، وأهرول في الطريق، فأسيء هضمي، وأتعب معدتي، وأضحك الناس عليّ. ثم إني ما كسبت من هذا الإبطاء نوماً، ولا ازددت راحة، ولو 0وثبت) من أول لحظة لكان في ذلك رضا ربي بأداء الصلاة، وصحة جسمي بحسن الأكل وإجادة المضغ، وإكمال عملي بإعداد أوراقه على أناة، وحفظ منزلتي بين الناس بالسير على مهل.
</big>