الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:أبو هشام/مسودة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط حفظ للتعديل لاحقا
وسم: تعديل مصدر 2017
ط حفظ للتعديل لاحقا
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 869:
أو كان صاحب أرض أو به الموم
 
والارتعاد افتعال من الرعد والرعد التهديد والتهديد الصوت الشديد والصوت الذكر الجميل والجميل الودك يقال جملت الشحم واجتملته إذا أذبته قال لبيد:
أو نهته فأتاه رزقه         فاشتوى ليلة طل واجتمل
فرع
 
والثور هيجان الجراد والهيجان يبس البقل والبقل الطر والطر خروج العذار والخروج جمع خرج
 
قال الشاعر أبو قيس بن رفاعة الأنصاري:
 
منا الذي هو ما إن طر شاربه         والعانسون ومنا المرد والشيب
 
والخرج خراج السلطان والخراج الإتاوة والإتاوة الضريبة والضريبة الجليدة والجليدة القوية قال
 
الأخطل:
 
إيها أراك على الفراق جليدا
 
أي قويا.
 
فرع والثور الرجل الرقيع والرقيع السماء والسماء السقيفة والسقيفة المرأة
 
السقفاء وهي التي في صدرها بزأ والسقفاء النعامة قال الشاعر:
 
والبهو بهو نعامة سقفاء
 
والنعامة عمود من أعمدة الخباء والخباء جمع خبأة والخبأة من النساء المصونة والمصونة القوس في
 
غلافها والقوس بقية التمر في الجلة قال الراجز:
 
خير من الأسدام والمزاود         قوس وكعب في إناء واحد
 
والكعب بقية السمن في النحي.
 
فرع
 
والثور هياج المرار والمرار جمع مرارة والمرارة ضد الحلاوة والحلاوة فقرة القفا والقفا مؤخر
 
الطريق قال الشاعر عقيل بن علفة:
 
خذا جنب هرشى أو قفاها فإنه         كلا جانبي هرشى لهن طريق
 
والطريق النخل ينال باليد واليد واحدة الأيادي والأيادي المرار والمرار جمع مرير والمرير القوي
 
قال الشاعر توبة بن الحمير:
 
أمرت قواها واستمر مريرها
 
فرع
 
والثور جمجمة القوم أي رئيسهم والجمجمة جميع قبائل الرأس والقبائل الشئون والشئون الأحوال
 
والأحوال الأزواج قال الراجز:
 
هاتيك حالي أصبحت تشكي         تهيئ فكا وترفع فكا
 
والأزواج الأنماط والأنماط الأشكال والأشكال أشكال الحروف والحروف من الجبل المعاقل والمعاقل
 
الحصون قال الشاعر:
 
وإن ولج الخوف البيت فإنهم         لنا معقل لا يستطاع طويل
 
فرع
 
والثور الصبة من الأقط والصبة القطعة من الشاء والإبل والشاء السرب من النعام والسرب النفس
 
والنفس ملء كف من دباغ قال الشاعر:
 
إذا باكرت عبء العبير بكفها         بكرت على عبء المنيئة في النفس
 
والكف الصرف والصرف الفرض والفرض المفروض والمفروض الحزيز والحزيز ما صلب من
 
الأرض قال الكذاب الحرمازي:
 
كم خلفت من جدجد حزيزا         وأودعته نفسا محفوزا
 
والجدجد ما استوى من الأرض وصلب وفي نسخة أخرى والجدجد دابة نمراء تجلب من بلاد
 
السودان.
 
فرع
 
والثور ما ارتفع من الغثاء على وجه الماء والوجه القصد والقصد الكسر والكسر جانب البيت
 
والخباء ويقال الكسر بالكسر والبيت محل الشرف قال الشاعر:
 
إن أبا ثابت لمفتقد الشكل         شريف الآباء والبيت
 
والمحل موضع الحلول والحلول جمع حال والحال الواجب والواجب الغارب من النجوم والغارب
 
أعلى المتن قال الشاعر:
 
فجب به منها سنام وغارب
 
فرع
 
والثور جبل شامخ والشامخ الذي يظهر التيه يقال شمخ بأنفه والتيه الضلال والضلال الهلاك
 
والهلاك المنية هلك يهلك بالكسر في المستقبل قال العذري:
 
فيا رب إن تهلك بثينة لا أعش         فواقا ولا أمتع بمال ولا أهل
 
والمنية سلخ الشاة ما دام في الدباغ وهذه مهموزة في الأصل وتليين الهمزة فيها لغة والسلخ آخر
 
انسلاخ الشهر والانسلاخ التعري والتعري التكشف والتكشف لمعان البرق قال الراجز:
 
يحكين بالمصقولة اللوامع         تكشف البرق عن الصواقع
 
يريد الصواعق وهذا من المقلوب.
 
فرع
 
وثور قبيلة من العرب والقبيلة دون العمارة وهي الحي العظيم والعمارة العصابة والعصابة الجماعة
 
من جوارح الطير والجوارح الكواسب قال الشاعر:
 
فتركتهم جزر الجوارح شرعا         نهبا لنسر أو عقاب كاسر
 
والكواسب كلاب الصيد والكلاب حدائد في قوائم السيوف والحدائد جمع حديدة والحديدة الشفرة
 
الماضية والماضية القاطعة قال الشاعر:
 
ضربا بماضي الشفرتين مهبل
 
فصل أم خنّور
 
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن بري رحمه الله في حواشي الصحاح للجوهري أم خنور الداهية
 
يقال وقعوا في أم خنور وبعض العرب يجعله النعيم قال أبو حنيفة كل رخو خوار خنور ولذلك قيل
 
لقصب النشاب خنور وأم خنور اسم لمصر سميت بذلك لأن الخنور النعيم وفي الحديث أم خنور
 
يساق إليها قصار الأعمار قال يعقوب يقال وقعوا في أم خنور أي في خصب ولين من العيش ويقال
 
للدنيا أم خنور أيضا وقال سليمان بن عبد الملك لقد وطينا أم خنور بقوة يعني الدنيا فما مضت بعدها
 
جمعة حتى مات ويقال للضبع أم خنزر وزعم بعضهم أن خنزر من أسماء الضبع وأم خنور كنيتها
 
وأم خنور أيضا اسم لاست الكلب وذكر ابن خالويه في كتابه المعروف ب ليس أم خنور مثال سنور
 
قال وهي الدنيا والضبع والنعمة ومصر واست الكلبة قال ابن خالويه كتبت إلى سيف الدولة رقعة
 
فيها زين الله لمولانا أم خنور فقال المتنبي أم خنور اسم الكلبة فقلت ام خنور لها تسعة أسماء فما
 
عرف المتنبي منها إلا ما يشبهه.
 
فصل دارات العرب
 
الدارة كل جرنة تنفتح في الرمل وتحفها جبال ودارات العرب سبع عشرة دارة
 
دارة جلجل: وإياها عنى امرؤ القيس بقوله:
 
ألا رب يوم صالح لك منهما         ولا سيما يوم بدارة جلجل
 
ودارة القلتين وهي التي أراد بشر بن أبي خازم بقوله:
 
سمعت بدارة القلتين صوتاُ         لحنتمة الفؤاد به مصوع
 
ودارة خنزر وهي التي أراد الحطيئة بقوله:
 
إن الرزية لا أبالك هالك         بين الرماح وبين دارة خنزر
 
ودارة صلصل وهي التي أراد جرير بقوله:
 
إذا ما حل أهلك يا سليمى         بدراة صلصل شحطو المزارا
 
ودارة مكمن وهي التي أراد الراعي بقوله:
 
بدارة مكمن ساقت إليها         رياح الصيف أرآما وعينا
 
ودارة موضوع وهي التي أراد الحصين بن الحمام بقوله:
 
جزى الله أفتاء العشيرة كلها         بدارة موضوع عقوقا ومأتما
 
ودارة مأسل وهي التي أراد ذو الرمة بقوله:
 
نجائب من ضرب العصافير ضربنا         أخذنا أباها يوم دارة مأسل
 
ودارة الذئب وهي التي أراد عمرو بن براقة بقوله:
 
وهم يكدون وأي كد         من دارة الذئب بمجرهد
 
ودارة الجأب وهي التي أراد جرير بقوله:
 
ما حاجة لك في الظعن التي بكرت         من دارة الجأب كالنخل المواقير
 
ودارة الكور وهي التي أراد سويد بقوله:
 
ودارة الكور كانت من محلتنا         بحيث ناصى أنوف الأخزم الجردا
 
ودارة رهبي وهي التي أراد جرير بقوله:
 
بها كل ذيال العشي كأنه         بدارة رهبى ذو سوارين رامح
 
ودارة وشجى ودارة رفرف ودارة قطقط ودارة الجمد ودارة الخرج ودارة الدور ودارة حلحل.
 
وزاد أبو الحسن الهنائي دارة السلم وأنشد للبكاء:
 
وبدارة السلم التي شوقتها         دمن يكاد حمامها يبكينا
 
ودارة اسم من أسماء الداهية معرفة لا تدخله الألف واللام وهو لا يتصرف لأنه مؤنث ومنه قول
 
الشاعر:
 
يسألن عن دارة أن تدورا
 
والدارة دارة القمر وهي ما أحاط به.
 
فصل شجرة الهلال
 
الهلال هلال السماء والسماء منسج الفرس والمنسج ممتد نير الحائك والنير علم الثوب والعلم الجبل
 
الشامخ والشامخ التائه على الناس والتائه الضائع والضائع الرجل ذو الضيعة والضيعة العطلة
 
والعطلة المرأة غير الحالية وقد يقال بغير الهاء قال الشاعر:
 
أحسن بها برزت في الحلي أو عطلا
 
والحالية القاشرة للجلود على تليين الهمزة والقاشرة سنة الجدب والجدب الذم والذم البئار قليلة المياه
 
والبئار المباراة في الحفر والحفر القادح في السن والقادح موري الزند والزند أنبوب الساعد
 
والأنبوب كريب القنا والقنا حدب في المرسن قال الشاعر:
 
ليس بأقنى ولا أسفى ولا سغل         يعطى دواء قفي السكن مربوب
 
والحدب الحنو على الإنسان والحنو العطاف والعطاف نصل السيف والنصل السنان والسنان عدو
 
الفحل على الناقة والفحل ذكر النخل وهو الفحال أيضا جاء في حديث عثمان لا شفاعة في بئر ولا
 
في فحل النخل والذكر القضيب والقضيب الناقة التي لم يزل طماحها بعد والطماح الزيادة في السوم
 
والسوم الرعي وفي التنزيل: (فيه تسيمون) أي ترعون قال الشاعر:
 
سقى بلدا أمست سليمى تحله         من المزن ما تروي به وتسيم
 
والرعي الحوط والحوط كالطوق من حلي الأعراب والطوق الطاقة والطاقة القوة من قوى الحبل
 
والحبل عرق العاتق والعاتق التي لم ينلها الوطء ويروى التي لم تصلح للوطء والوطء الاقتداء
 
والاقتداء شم رائحة القدر والرائحة ضد الغادية والغادية نشء المزن بالغداة قال الشاعر:
 
وقطار غادية بغير شغار
 
والنشء التربية والتربية ترقيع الجدار والجدار عير الوتد والوتد النيهة في الأذن والأذن الرجل
 
السليم القلب والسليم الملسوب والملسوب عسل النحل والنحل الجود والجود اشتداد الجوع والاشتداد
 
والشد العدو الشديد قال الشاعر:
 
فشد ولم يفزع بيوتا كثيرة         لدي حيث ألقت رحلها أم قشعم
 
والعدو الظلم والظلم شرب اللبن قبل أن يروب واللبن وجع العنق من تغير الوساد والعنق الكردوس
 
من الناس والكردوس رأس الفقر والفقر النوادر والنوادر أنوف الجبال والأنوف أوائل كل شيء
 
والأوائل النواجي والنواجي نجائب الإبل قال الشاعر:
 
بناجية كالفنيق القطم
 
والنجائب الأدم المدبوغة بالنجب والنجب قروف الشجر والقروف الحمرة والحمرة جمع حمار على
 
تخفيف الضم والحمار صفيح حجر ينصب على الجدف والجدف الرميم والرميم ما ترتمه الأنعام أي
 
تعلفه والأنعام اسم هذه السورة والسورة المنزلة والمنزلة المرتبة قال الشاعر:
 
ومنزلة لا يستقال بها الردى         تلاقى بها حلمي عن الجهل حاجز
 
والمرتبة المقام في البلد والبلد الندوب في الجسد والندوب الشجعان والشجعان الأراقم والأراقم هذا
 
الحي من ربيعة والربيعة البيضة من الحديد والبيضة محر نجم القوم والمحر نجم برك الإبل والبرك
 
الصدر والصدر الحور من المياه أي الرجوع قال الشاعر:
 
فإذا وردن بناوردن مخفة         وإذا صدرن بنا صدرن ثقالا
 
والحور الضعة والضعة من أحرار البقل والأحرار ملوك فارس والفارس الكاسر والكاسر العقاب
 
والعقاب خيط الرعثة والرعثة غبب العترفان والعترفان الخنزاب والخنزاب الجزر البري يقال
 
الجزر والجزر لغتان بالفتح والكسر والجزر الذبيح قال الشاعر:
 
جزر السباع وكل نسر قشعم
 
والذبيح المسك الفتيق والفتيق وقت الإصباح والإصباح الإسراج والإسراج أسر السرج على الفرس
 
والأسر الشد والشد الحملة في الحرب والحرب بزك الرجل ثيابه والبز أداة الحرب والأداة ألة
 
الصانع والآلة سرير الميت قال الشاعر:
 
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته         يوما على آلة حدباء محمول
 
فرع
 
والهلال حديدة كالهلال بيد الصائد يعرقب بها الحمار الوحشي والوحشي عقمي الكلام والعقم النساء
 
القواعد والقواعد الجوالس والجوالس الآتيات جلسا وهي نجد قال الشاعر:
 
شمال من غاربة مفرعا         وعن يمين الجالس المنجد
 
والجلس الصلب من الارض والصلب نسل الرجل والنسل عدو الذئبة والذئبة خشبة الرحل والرحل
 
متاع البيت قال الراجز:
 
يا قوم من يكلأ رحل بيتي         من حيزيون تترجى موتي
 
فرع
 
والهلال ذؤابة النعل والذؤابة ما ذاب من الصفر والصفر الخالي من الأواني والخالي الذي لا زوج
 
له والزوج الذكر والأنثى قال الشاعر:
 
وكنا كزوج من قطا في مفازة         لدى خفض عيش مورق مونق رغد
 
فخانهما ريب المنون فأفردا         ولم تر عيني قط أوحش من فرد
 
والأنثى البيضة من الخصيتين والبيضة ربيعة الحديد والربيعة المربوعة أي المحمولة والمربوعة
 
المفتولة من أربع قوى والقوى القدر قال الراجز:
 
تيح لها بعدك خنزاب وأي         معر نزم عرد المطا جلد القوى
 
من اللجيميين أرباب القرى         ليست به واهنة ولا نسا
 
فرع
 
والهلال قطعة من الإهباء وهو الغبار والإهباء الشد والشد العقد والعقد العهد والعهد الودق من المطر
 
قال الشاعر:
 
سقى معهدا أمست سليمى تحله         من العهد ما تروي به وتسيم
 
والودق الاسترخاء واللين واللين النخل والنخل الاخلاص والإخلاص التصفية والتصفية وصف
 
المواشي بالغزر يقال صفيت الشاة إذا وصفتها بأنها صفي أي غزيرة قال الشاعر:
 
وجاءت جلة روق صفايا         يصوع عنوقها أحوى زنيم
 
فرع
 
والهلال ما أطاف من اللحم بظفر الأصبع والأصبع الأثر الحسن والحسن كثيب معروف والمعروف
 
الصبي الذي به العرفة والصبي أصل اللحي قال الشاعر:
 
كأن كبشا ساجسيا أدبسا         بين صبيي لحيه مجرفسا
 
واللحي القشر والقشر الجلو والجلو الصقل والصقل الضرب والضرب الخفيف النحيف قال الشاعر:
 
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه         خشاش كرأس الحية المتوقد
 
فرع
 
والهلال قطعة من رحى والرحى الضرس والضرس النبذ من الكلأ يقال في أرض بني فلان
 
ضروس من الكلأ والنبذ الطرح والطرح ما طرحته فجلست عليه قال الشاعر:
 
نظرت إلى عنوانه فنبذته         كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
 
وجلست أتيت نجدا النجد الشجاع والشجاع الثعبان والثعبان مجاري الماء في الأودية واحدها ثعب
 
والثعب الخصف أي الثقب قال الهذلي:
 
حتى انتهيت إلى فراش غريرة         سوداء روثة أنفها كالمخصف
 
فرع
 
والهلال سلخ الحية والسلخ السرو والسرو نوع من الشجر والنوع الميل والميل المحبة قال الشاعر:
 
دعاك إليها مقلتاها وجيدها         فملت كما مال المحب على عمد
 
والمحبة موضع بروك الناقة والبروك الأزوار والأزوار جمع زور وهم الزائرون والزائر الليث
 
والليث لف الإزار على الرأس قال الراجز:
 
وكنت إذا لم تلهني الهنابث         ولا أمور القدر البواحث
 
ولم يلث شيبا بفودي لايث
 
فرع
 
والهلال مقاولة الأجير على الشهور والأجير المثاب والمثاب المردود والمردود القبيح المنظر
 
والقبيح كردوس عظم الذراع قال الراجز:
 
حيث تلاقي الإبرة القبيحا
 
والكردوس الجيش والجيش غلي البرمة والبرمة القطعة من البريم وهو الحبل من لونين والبريم
 
المقطوع والمقطوع البعير المرحول قال الشاعر:
 
أتتك العيس تنفخ في براها         تكشف عن مناكبها القطوع
 
فرع
 
والهلال المباراة في رقة النسيج والمباراة المعارضة والمعارضة المداينة والمداينة المكافأة قال
 
الشاعر:
 
واعلم وأيقن أن ملكك زائل         واعلم بأن كما تدين تدان
 
والمكافأة المشاكلة والمشاكلة المدالة والمدالة المجادلة والمجادلة المصارعة والمصارعة المفاخرة قال
 
الشاعر:
 
لو صارع الناس عن أحسابهم صرعا
 
فرع
 
والهلال المباراة في التهلل والتهلل التأدي والتأدي التوقف والتوقف خضب الساقين والساق الذعر
 
قال الشاعر:
 
قد شمرت عن ساقها فشمري         واتخذي الليل قلوصا تظفري
 
والذعر جمع ذعرة وهي الدبر والدبر والدبر جمع دبير وهو المفتول شزرا والشزر نظر المتخازر
 
والنظر العقل والعقل الشد ومنه يقال عقل الرجل إذا شد نفسه وكفها عن القبائح قال لبيد:
 
واعقلي إن كنت لما تعقلي         ولقد أفلح من كان عقل
 
فرع
 
والهلال جمع هلة وهي المفرحة ومنه يقال قدم وما جاء بهلة ولا بلة فالهلة ما يفرح به والبلة ما يبل
 
لهاته من الخير والمفرحة المجحفة والمجحفة الرفقة تأتي بالجحفة وهي مدينة والجحفة الجزيرة من
 
البحر والجزيرة المنحورة والمنحورة المستقبلة والمستقبلة الكعبة والكعبة الدكة المربعة والمربعة
 
الأرض تجعلها ربعا لك أي منزلا والربع أخذ المرباع وهو حق الرئيس من الغنيمة قال الشاعر:
 
لك المرباع منها والصفايا         وحكمك والنشيطة والفضول
 
فرع
 
والهلال الثعبان والثعبان مسائل الماء في الوادي والوادي الذي يخرج منه الودي والودي الفسيل
 
والفسيل والفسل الرذيل وهو الفسل من الرجال قال الشاعر:
 
وما كنت فسلا يوم ذلك مجهلا
 
والرذيل ما يبقى من الإبل في البيع نحو الفصيل الصغير والحوار والفصيل السقب حين يفصل عن
 
اللبن والسقب عمود من أعمدة الخباء والخباء مصدر خابأت الرجل إذا خبأت له خبأ يستخرجه وخبأ
 
لك مثل ذلك والخبء السحاب ويقال المطر قال الشاعر:
 
أتيناه نسائل عن خبو         نقدر أن سيبعل بالعناد
 
فرع
 
والهلال بقية الماء في الحوض والماء الحسن والحسن عظم المرفق الذي يلي الجوف والجوف مكان
 
ببلاد السراة والسراة جمع سري من الناس قال الشاعر:
 
متى يشتجر قوم نقل سرواتهم         هم بيننا فهم رضا وهم عدل
 
والسري النهر الصغير والنهر السعة والسعة اليسار واليسار خلاف اليمين واليمين القوة قال الشاعر:
 
إذا ما راية رفعت لمجد         تلقاها عرابة باليمين
 
فصل الجلل
 
قال أبو عبيدة الجلل الهين والعظيم وقال أبو يوسف سمعت أبا عمرو الشيباني يقول الجلل الهين
 
الصغير والجلل العظيم قال أبو يوسف ولا يعرف الجلل بمعنى العظيم قال الشاعر:
 
فلئن عفوت لأعفون جللا         ولئن سطوت لأوهنن عظمي
 
فمعناه العظيم وقال آخر في رواية أبي الفوارس الجلل العظيم وقد جلت مصيبتهم أي عظمت وقال
 
أيضا الجلل الهين وأنشد للبيد:
 
كل شيء ما خلا الموت جلل         والفتى يسعى ويلهيه الأمل
 
ويقال لكل شيء أخطأ الأنف جلل أي هين وقال الآخر:
 
كل شيء ما أتاني جلل         غير ما جاء به الركب ثني
 
أي مرتين مرة بعد مرة جلل ههنا هين ويقال فعلته من جللك أي من أجلك قال الشاعر:
 
رسم دار وقفت في طلله         كدت أقضي الحياة من جلله
 
أي من أجله وقال الأصمعي معناه من عظمه في صدري
 
فصل الضرب
 
ومن ذلك الضرب باليد والعصا معروف والضرب في الأرض الذهاب فيها والضرب الإسراع في
 
المشي وقد ضرب الرجل ضربا إذا فعل ذلك ومنه قول المسيب:
 
فإن الذي كنتم تحذرو         ن أتتنا عيون به تضرب
 
أي تسرع والضرب الأخذ في الشيء تقول ضرب فلان في عمله إذا أخذ فيه والضرب منع المفسد
 
من عمله تقول ضرب عل يديه ضربا إذا فعل ذلك والضرب النوع والجنس تقول هذا ضرب من
 
المتاع أي نوع والضرب الرجل الخفيف اللحم ومنه قول الشاعر:
 
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه         خشاش كرأس الحية المتوقد
 
وضرب الفحل ضربا وضرابا وباتت الليلة تضربنا ضربا من الضريب وهو الجليد والضرب
 
المطر الدائم الضعيف وضرب الدهر بالقوم ضربة إذا تصرف بهم وضربت فلانة في بني فلان
 
بعرق أشب ضربا إذا ولدت فيهم وهذا ضرب هذا أي مثله ومنه قول الراجز:
 
وما رأينا في الأنام ضربا         ضربك إلا حاتما وسعدا
 
فصل الرؤبة
 
قال البطليوسي رؤبة له أحد عشر معنى وقد ذكرتها في كتاب الاقتضاب وكتاب المثالب قال الشيخ
 
أبو محمد عبد الله بن بري النحوي رحمه الله الصحيح أن له ثمانية معان وهي:
 
رؤبة بن العجاج بالهمز.
 
رؤبة قطعة خشب يراب بها فهاتان مهموزتان والباقي بغير همزة.
 
روبة اللبن خميرته التي تلقى فيه ليروب.
 
وروبة الليل طائفة منه.
 
وروبة الرجل حاجته قال أبو عبيدة معمر بن المثنى قال لي الفضل بن الربيع وقد قدمت عليه ألك
 
ولد يا أبا عبيدة فقلت نعم قال مالك لم تقدم به معك قلت خلفته يقوم بروبة أهله قال فأعجبته هذه
 
الكلمة وقال اكتبوها عن أبي عبيدة.
 
روبة الفرس طرقه في جمامه.
 
وأرض روبة كريمة.
 
والروبة شجر الزعرور.
 
وروبة الرجل عقله.
 
شجرة الرؤبة
 
الرؤبة الحاجة يقال فلان ما يقوم برؤبة أهله أي حاجتهم والحاجة القوم المخفقون أي الفقراء
 
والمخفق الصائد الذي يرمي فلا يصيب والمصيب القاصد من قوله تعالى: (رخاء حيث أصاب)
 
والقاصد الكاسر قصدته إذا كسرته والكاسر العقاب والعقاب راية الجيش والجيش جيشان النفس
 
والنفس العين تصيب الانسان والعين وهن يكون في السقاء فيرشح يقال منه سقاء عين قال الراجز:
 
ما بال عيني كالشعيب العين
 
والوهي الصدع في الجبل والصدع المجاهرة بالحق من قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر) والجاهرة
 
مباراة الرجلين أيهما أجهر صوتا والأجهر من الرجال الذي لا يبصر في الشمس إلا بصرا ضعيفا
 
والبصر أن يكون الرجل حاذقا بالشيء فيقال له بصر فيه والحاذق القاطع والقاطع من الطير الذي
 
يقطع في الصيف والشتاء الى البلدان الحارة والباردة والصيف عدول السهم عن الرمية والسهم
 
النصيب والنصيب والنصيبة حجارة تنصب عل شفير القبر أو الحوض والجمع النصب والنصائب
 
قال الراجز:
 
إني ودلوي لها وصاحبي         وحوضها الأفيح ذا النصائب
 
رهن لها بالري غير الكاذب
 
والقبر رمس الميت أي دفنه والرمس هبوب الريح الشديدة والرامسات الرياح الشداد والريح الظفر
 
والظفر داء في العين ظفرت عينه تظفر ظفرا والعين خالص الشيءوالخالص من كل شيء الشديد
 
البياض والبياض ضوء النهار والنهار فرخ الكرى أي الكروان والكرى النوم قال الراجز:
 
ما من لعين عن كراها قد جفت         منهلة تستن لما عرفت
 
دارا لخود بالجناب قد عفت
 
والنوم دروس الثوب والدروس دياس الطعام والدياس مراس الأمر داوست الأمر إذا مارسته
 
والمراس الحبال جمع مرس والحبال عروق العاتق والعاتق البكر من النساء والبكر الفسيل من النخل
 
والنخل مصدر نخلت الدقيق والدقيق من الرجال الضئيل والضئيل ضرب من الثعابين قال الشاعر:
 
فبت كأني ساورتني ضئيلة         من الرقش في أنيابها السم ناقع
 
والثعابين مجاري المياه إلى شعوب الأودية والشعوب القبائل والقبائل شئون الرأس والشئون
 
الأحوال والأحوال الكارات جمع كارة والكارة دور من أدوار العمامة أو العصابة والعصابة النفر من
 
الناس والنفر جمع نافر من الدواب وغيرها والنافر الخارج إلى الغزو والغزو القصد قال الشاعر:
 
#لغزاهم بالأسودين وأمر الل         ه بلغ يشقى به الأشقياء
 
والقصد التكسير والتكسير نقصان العدد عن العقد والعقد ضد الحل والحل النزول في البلد والبلد
 
الأثر في الجسد والأثر الحديث المروي والحديث ضد العتيق والعتيق البيت الحرام والحرام النملة
 
السوداء والنملة بثر يخرج في الرجل والجميع النمل قال الشاعر:
 
ولا عيب فينا غير عرق لمعشر         كرام وأنا لا نخط على النمل
 
والبثر الماء الغزير والماء الحيا والحيا مثل الفرج من ذوات الأربع والفرج فتح ذيل القميص والفتح
 
الغيث والغيث مصدر غيثت الأرض إذا كثر بها المطر والمطر العدو والعدو الجور والجور المدينة
 
البعيدة والمدينة المملوكة قال الشاعر:
 
نشا وربا في حجرها ابن مدينة         يظل على مسحاته يتركل
 
والمملوكة العجنة من الدقيق التي أحكم عجنها والملك إحكام العجن والعجنة اعتماد الشيخ بيديه على
 
الأرض إذا نهض للقيام والشيخ نبت والنبت مصدر نبت الزرع إذا طلع والزرع الإنماء يقال زرع
 
الله الصبي أي أنماه والصبي مجتمع فك اللحي والفك فض خاتم الكتاب والفض التبديد والتفريق
 
والتبديد الكلال يقال بدد الرجل إذا أعيا وكل قال الراجز:
 
وصاحب صاحبت غير أبعدا         تراه بين الخرمتين مسندا
 
فإن تمشى قيد رمح بددا
 
والكلال سوء قطع السيف والسوء البياض في بدن الأبرص من قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير
 
سوء) والأبرص دويبة تسمى سام أبرص والسام الثاقب والثاقب الكوكب المضيء والكوكب جمة
 
الماء والجمة الكثيرة والكثيرة القبيلة المغلوبة في المكاثرة يقال كاثرنا بني فلان فكثرناهم وقبيلة
 
مكثورة وكثيرة فعلية بمعنى مفعولة والقبيلة الكفيلة يقال قبلت بكذا أي كفلت به والكفيلة التي يكفل
 
أمرها سواها قال الشاعر:
 
مكفولة كفل الإله برزقها         وبها رز عن غير مكرمة حمى
 
وسوى الرجل نفسه يقال رأيت سوى زيد أي رأيت زيدا بعينه والنفس الدم والدم النجيع والنجيع
 
الماء المريء الذي ينجع في الماشية والمريء ما تعلق من الرية بالحلقوم والرية ما تورى به النار
 
والنار السمة والسمة السواد في الأتفية والأتفية حجر من أحجار المنجنيق وحجر اسم رجل وبه سمي
 
أبو أوس بن حجر والأوس العطاء ومنه قول الجعدي:
 
ثلاثة أهلين أفنيتهم         وكان الإله هو المستآسا
 
فرع
 
الرؤبة جناة شجرة تسمى الزعرور والجناة الرطبة الجنية والجنية هي الجريمة يجنيها الانسان
 
والجريمة الجارحة من الطير والجارحة الإرب من الآراب أي العضو قال الشاعر:
 
تبكي على زيد ولم تر مثله         سليما من الحمى براء الجوارح
 
والآراب حوائج الرجال من أزواجهم والأزواج الأنماط من الديباج والأنماط الضروب من كل شيء
 
والضروب الأشكال والأشكال جمع شكل وهو الدل في النساء قال الشاعر:
 
خفرات ذوات شكل ودل
 
فرع
 
الروبة الجمام من الفحل يقال هب لي روبة فحلك والفحل الشاعر المفلق والشاعر العالم والعالم
 
الشاق شفة الأعلم وهو المشقوق الشفة العليا والأعلم الجمل قال الشاعر:
 
تمكو فريضته كشدق الأعلم
 
والجمل سمكة في البحر والسمكة برج في السماء والبرج الغرفة والغرفة القصر في الجنة والجنة
 
والجنة البستان الذي فيه نخل وغيره ولا يسمى جنة حتى يكون فيه النخل والنخل الإخلاص نخلت
 
الحديث إذا أخلصته وكذلك الدعاء إذا أخلصته لله تعالى قال الشاعر:
 
وينخل لك اليوم الحديث فتعلمي         أذا عولة فارقت أم غير معول
 
فرع
 
والرؤبة قطعة من اللبن الحامض يروب به الحليب واللبن وجع العنق من الوساد والعنق الجم الغفير
 
من الناس والغفير المستور المغطى والغطى المغلوب عليه قال الشاعر:
 
رب حلم أضاعه عدم الما         ل وجهل غطا عليه النعيم
 
أي غلب عليه والمغلوب المصاب بعقله والعقل الشد بالعقال والعقال صدقة حول والحول الانتصاب
 
على ظهر الخيل والخيل الظن يقال خلت الشيء أخاله خيلا ومخيله أي ظننته قال الشاعر:
 
فغبرت بعدهم بعيش ناصب         وأخال أني لاحق مستتبع
 
فرع
 
والرؤبة قطعة من الليل والليل فرخ الحبارى والفرخ ولد الحنث والحنث ضد البر والبر ستر العورة
 
قال الشاعر:
 
فضم ثيابه في غير بر         على شعراء تنقض بالبهام
 
والعورة موضع المخافة من الثغر والثغر الأسنان والأسنان الأعمار والأعمار جمع عمر وهو مصلى
 
النصارى والمصلى موقف المصلي من الخيل وهو الذي يجيء بعد السابق في الرهان قال الشاعر:
 
تلق السوابق منا والمصلينا
 
فصل الآل
 
قال أبو عبد الله بن جعفر الآل الشخص رأيت آل فلان أي شخصه والآل السراب وهو ما يرفع
 
الشخوص في أول النهار وآخره وأله الصانع ما يقوم به على صنعته والآل أعواد الخيمة ومنه قوله
 
لأبي دؤاد الأيادي:
 
عرفت لها منزلا دارسا         وآلا على الماء يحملن آلا
 
يريد عمد بيوتهم على الماء يحملن آلا أي شخصا وآل الرجل قرابته ومنه قولهم في الدعاء اللهم
 
صل على محمد وعلى آل محمد أي ذريته وآل الرجل أنصاره وشيعته ومنه قوله عز وجل: (أدخلوا
 
آل فرعون أشد العذاب) فلم يرد قرابته دون شيعته وآل الرجل ولده وآل الله أهل مكة كما قال
 
الشاعر:
 
نحن آل الله في بلدتنا         لم نزل آلا على عهد إرم
 
وآل الناقة ما يمسكها بعد الهزال من ألواحها ومنه قول الشاعر:
 
من اللواتي إذا لانت عريكتها         يبقى لها بعدها آل ومجلود
 
وآل قراس جبال بالسراة تحيط بجبل يقال له قراس ومنه قول أبي ذؤيب:
 
يمانية أجنى لها مظ مابد         وآل قراس صوب أرمية طحل
 
والمظ رمان البر أجنى لها أي صبره جنا صوب هذه الأرمية وهي جمع رمي والرمي ضرب من
 
السحاب وآل جمع آلة وهي الحالة من قول الشاعر:
 
قد أركب الآلة بعد الآلة         وأترك العاجز بالجدالة
 
الجدالة الأرض وآل الجبل نواحيه ومنه قول الشاعر:
 
كأن آل الرعن في الآل         إذا بدا دهانج ذو أعدال
 
الدهانج البعير ذو السنامتين والرعن الجبل
 
فصل الدين
 
الدين ما عليه أهل الشريعة والدين الطاعة من قوله جل وعز: (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) أي
 
في طاعته والدين الجزاء ومنه قولهم كما تدين تدان أي كما تجازى تجازي ومنه قول الشاعر:
 
فلما صرح الشر         وأبدى وهو عريان
 
ولم يبق سوى العدوا         ن دناهم كما دانوا
 
أي جازيناهم وفعلنا بهم كما فعلوا والدين الحساب من قوله جل وعز: (يسألون أيان يوم الدين) ومنه
 
قول الشاعر:
 
لئن حللت بجو في بني أسد         في دين عمرو وحالت بيننا فدك
 
أي في سلطان عمرو والدين العبودية والذل نقول دان الرجل من نفسه يدين دينا إذا أذلها وأخذ منها
 
ومنه قول الأعشى:
 
وهو دان الرباب إذ كرهوا الدي         ن دراكا بغزوة وصيال
 
أي أذلهم وردهم إلى مراده والدين العادة ومنه قول الشاعر:
 
تقول إذا درأت لها وضيني         أهذا دينه أبدا وديني
 
أي عادته وعادتي والدين الحال سئل أعرابي عن شيء فقال لو لقيتني على دين غير هذا لأخبرتك
 
أي على حال والدين من الأمطار المواظب ومنه قول الطرماح:
 
عقائل رملة نازعن منها         بنات دفوق معهود ودين
 
المعهود الذي أصابه مطر العهاد ودين مواظب
 
فصل الرهو
 
الرهو هو المنخفض من الأرض وحكي عن أم الهيثم أنها قالت:
 
دليت رجلي في رهوة
 
تريد ذلك والرهو المكان المرتفع وأنشدوا في الانخفاض:
 
إذا هبطن رهوة أو غائطا
 
قطرب: هبطن دليل الانخفاض وقال رؤبة في الارتفاع:
 
إذا علون رهوة أو غمضا
 
قطرب: أو خفضا قال وعلون دليل الارتفاع وأنشد لعمرو بن كلثوم:
 
نصبنا مثل رهوة ذات حد         محافظة وكنا المسنفينا
 
يريد جبلا بعينه فلم يصرفه والرهو التل الصغير والرهو مستنقع الماء والرهو السير السهل ومنه
 
قوله للقطامي التغلبي:
 
يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة         ولا الصدور على الأعجاز تتكل
 
فالرهو ما ذكرنا من السير السهل ويقولون أعطيته المال سهوا ورهوا أي سهلا لا احتباس فيه
 
والرهو الساكن وقالوا ذلك في قوله جل وعز: (واترك البحر رهوا) أي ساكنا وقيل الرهو المتفرق
 
وأن معناه فرقة والرهو من الكتائب المشايعة والرهو الكثير وقد رها الشيء يرهو رهوا كثر ومنه
 
قول الشاعر:
 
ألا يا ليتني شاهدت بالسيف معشرا         رها لهم ضيح الأتاوة والبسر
 
أي كثر والرهو طائر يقال أنه الكركي قال الراجز:
 
وطرن كالرهو موليات
 
وقيل هو طائر غيره يتزود في استه وإياه أراد طرفة:
 
هم سودوا رهوا تزود في استه         من الماء حال الطير وارده عشرا
 
والرهو المرأة الواسعة الفرج قال الشاعر:
 
لقد ولدت أبا قابوس رهو         أتوم الفرج حمراء العجان
 
قال ابن الأعرابي نزل المخبل السعدي في بعض أسفاره على خليدة بنت الزبرقان بن بدر وكان
 
يهاجي أباها فعرفته ولم يعرفها فأتته بغسول فغسل رأسه وأحسنت قراه وزودته عند رحلته فقال لها
 
من أنت يا جارية وما اسمك قالت وما تريد من ذلك قال أردت أن أمدحك فما رأيت امرأة من العرب
 
أكرم منك قالت اسمي رهو قال تالله ما رأيت امرأة شريفة تسمت بهذا الاسم غيرك قالت أنت سميتني
 
به قال كيف قالت أنا خليدة بنت الزبرقان.
 
وذاك أنه كان هجاها في شعر فسماها رهوا وذلك أن هذالا قتل رجلا في جوار الزبرقان ورحل
 
فأقسم الزبرقان ليقتلنه وكان ذلك بالقرية التي يقال لها رأس العين ثم ضرب الدهر على ذلك فزوج
 
الزبرقان خليدة من هذال فقال المخبل:
 
وأنكحت هذالا خليدة بعدما         زعمت برأس العين أنك قاتله
 
فأنكحته رهوا كأن عجانها         مشق إهاب أوسع السلخ ناجله
 
فجعل على نفسه ألا يهجوها ولا أحدا من قومها فقال:
 
لقد ضل حلمي في خليدة ضلة         سأعتب قومي بعدها فأتوب
 
وأقسم والمستغفر الله أنني         كذبت عليها والهجاء كذوب
 
فصل الرقم
 
الرقم وشي الثوب وكل نقش رقم والمنقوش المرقوم والرقم تعجيم الكتاب وهو كتاب مرقوم إذا بينت
 
حروفه بالإعجام ومنه قوله جل وعز: (كتاب مرقوم) أي مبين والرقم كيات على أوظفة الدابة صغارا
 
وهو مرقوم والواحدة رقمة والرقمة مثل الظفر في قوائم الدابة وهما رقمتان والرقمتان ايضا ما اكتنف
 
الجاعرتين من كي النار والرقمتان أيضا روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد وقيل
 
كل روضة رقمة والرقمتان من الفرس اللحمتان في باطن الذراع والرقم ضرب من الخز معروف
 
والرقم كتبه الكتاب ومنه قول أوس بن حجر:
 
سأرقم في الماء القراح إليكم         على بعدكم إن كان في الماء راقم
 
أي اكتب والكتاب مرقوم ورقيم والرقمة نبت يقال هي الخبازى وقيل هي عشبة ذات قضب
 
مسطحة.
 
فصل السبت
 
السبت اليوم معلوم والسبت القطع سبت الحبل قطعته والسبت عند قوم الراحة والسبت حلق الرأس
 
والسبت السير السريع ومنه قول الشاعر:
 
ومطوية الأقراب أما نهارها         فسبت وأما ليلها فذميل
 
والسبت برهة من الدهر ومنه قول الآخر:
 
وغنيت سبتا قبل مجرى داحس         لو كان للنفس اللجوج خلود
 
وهذا غلام سبت إذا كان جريئا عازما والسبت النوم ومنه قوله:
 
يصبح سكران ويمسى سبتا
 
أي نائما والسبت ضرب العنق وقد سبت فلان علاوة فلان إذا ضرب عنقه.
 
أبو عمرو: هذا يوم سبت طويل وسبت القدر مسبتا إذا نشر مدادها ومنه قوله:
 
عرق الهجير بها سبات المرجل
 
فصل الأقراء
 
وقال أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي القرء عند أهل المدينة الطهر وعند أهل العراق
 
الحيض قال وقال أبو عمرو بن العلاء يقال دفع فلان إلى فلانة جاريته يقرؤها مهموز مشدد يعني
 
تحيض عندها وتطهر للإستبراء قال وإنما القروء الأوقات وقد تكون وقتا للطهر ووقتا للحيض قال
 
مالك بن خالد الهذلي:
 
كرهت العقر عقر بني شليل         إذا هبت لقاريها الرياح
 
قال الأصمعي أنشدنا أبو عمرو هذا البيت احتجاجا في القرء أنه الوقت يقول إذا هبت لوقتها في
 
الشتاء حين تؤذي قال الأصمعي يقال اقرأت الريح إذا جاءت لوقتها ويقال ذهبت عنك القرة خفيفا
 
يريد وقت المرض قال ويقال إذا تحولت عن بلاد فمكثت خمس عشرة ليلة فقد ذهبت عنك قرأة البلدة
 
التي تحولت عنها قال وأهل الحجاز يقولون قرة بغيرهمز يعني أنك إذا مرضت بعدها فليس من وبأ
 
تلك البلدة قوله العقر قال وأهل نجد يقولون عقر الدار وأهل الحجاز يقولون عقر الدار وهو أصلها
 
وقال ومنه العقار ورواها أبو عبيدة لقاريها بدون همز أي سكانها وشهادها ويقال أهل القارية أي أهل
 
القرى قال الأعشى:
 
مؤرثة مالا وفي الأصل رفعة         لما ضاع فيها من قرؤء نسائكا
 
أي لما ضاع من طهر نسائك لغيبتك عنهن ولن تغشهن لشغلك بالغزو فأبدلت من ذلك المال والرفعة.
 
قال أبو عبيدة ويقال أقرأت النجوم بالألف أي غابت ويقال ماقرأت الناقة سلا قط بغير ألف.
 
وقال عمرو بن كلثوم التغلبي:
 
ذراعي حرة أدماء بكر         مجان اللون لم تقرأ جنينا
 
معناه ما حملت ولا غيبت في بطنها ولدا ومنه قروء المرأة واحدها قرء في قول من زعم أنه طهر
 
لأنها خرجت من الحيض إلى الطهر كما خرجت النجوم من الطلوع الىالمغيب قال ابو يوسف
 
سمعت أبا عمرو الشيباني يقول الأقراء أن تقرىء الحية وذلك أنها تصدى أي تجمع سمها شهرا فإذا
 
وفي لها شهر أقرأت ومجت سمها ولو أنها لدغت في أقرائها شيئا من الأشياء لم تطنه ولم يبل
 
سليمها.
 
قوله لم تطنه كقولك لم تشوه إلا أن الإطناء لا يكون إلا في الحية والإشواء في كل شيء ويقال قد
 
أقرأ سمها إذا اجتمع.
 
فصل الجون
 
ومن الأضداد الجون الأصمعي وأبو عبيدة للأبيض والأسود أبو حاتم الأكثر للأسود قطرب هو
 
للاسود في لغة قضاعة ولما يليها الأبيض أبو حاتم والتوزي لأبي ذؤيب في الأسود:
 
والدهر لا يبقى على حدثانه         جون السراة له جدائد أربع
 
أبو حاتم: يعني حمارا وحشيا أسود الظهر والجدائد أتن لا لبن لها. أبو حاتم: للخنساء بنت عمرو بن
 
الشريد واسمها تماضر بن سليم:
 
ولن أصالح قوما كنت حربهم         حتى يعود بياضا جونه القار
 
وللراجز:
 
جون دجوجي وخرق مسعف         يرمي بها البيداء وهي مسدف
 
أبو زيد:
 
تقول حليلتي لما رأته         شرائج بين مبيض وجون
 
تراه كالثغام يعل مسكا         يسوء الفاليات إذا فليني
 
يعني شعر رأسه وأراد فلينني فحذف.
 
عمرو بن شأس:
 
وإن عرارا إن يكن غير واضح         فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
 
أراد الأسود والواضح الأبيض وعرار ابنه وكان أسود وبمعنى الأبيض قولهم للشمس جونة لبياضها
 
الأصمعي عرض أنيس الجرمي وكان فصيحا علىالحجاج درع حديد صافية فلم ير صفاءها فقال هي
 
غير صافية فقال أنيس إن الشمس جونة يعني شديدة الضوء الغالب بياض الدرع وأنشد الأصمعي:
 
جون بصارة أقفرت لمراده         وخلا له السوبان فالبرعوم
 
أراد الحمار الوحشي وانشد أبو عبيدة:
 
غير يا بنت الحليس لوني         مر الليالي واختلاف الجون
 
وسفر كان قليل الأون
 
عنى بالجوف هنا النهار والأون الرفق والدعة يقال أن على نفسك أي ارفق بها قال الراجز:
 
لا تسقه جزرا ولا حليبا         إن لم تجده سامحا يعبوبا
 
ذا ميعة يلتهم الجبوبا         يبادر الأثآر أن تئوبا
 
وحاجب الجونة أن يغيبا
 
الأثآر جمع ثأر والجونة يعني الشمس وقال الفرزدق يصف قصرا:
 
وجون عليه الجص فيه مريضة         تطلع منه النفس والموت حاضره
 
الأصمعي: ويقال للأحمر جون تفرد بروايته وأنشد:
 
تأوي إلى زر غدفل قرقار         في جونة كقفدان العطار
 
يصف شقشقة البعير شبهها بالقفدان خريطة حمراء من أدم أبو حاتم لم يسمعه الأصمعي للأحمر بل
 
حكي لبعض اللغويين وحكاه عبد الرحمن ابن أخي الاصمعي عنه ويقال حكي للأخضر وأنشد
 
لجبيهاء الأشجعي:
 
ولو أنها طافت بدق مشرشر         نفى الجدب عنه فرغه فهو كالح
 
لجاءت كأن القسور الجون بجها         عساليجه والتامد المتناوح
 
والقسور هنا نبت وأراد بالجون الشديد الخضرة ريا ويجوز كونه للأسود لشدة الري كقوله تعالى:
 
(مدهامتان) أي لشدة الخضرة اسودتا والجمع بضم الجيم وأنشد الأصمعي لابن مقبل فيه:
 
واطأته بالسرى حتى تركت به         ليل التمام ترى أعلامه جونا
 
أي سودا يريد أن ليل التمام لا تظهر الأعلام فيه فكأنها سود لخفائها ويروى أسدافه قال اللغوي
 
يصح أن يريد البيض أي سريت إلى الصبح.
 
فصل الحج
 
الحج حج البيت المفروض من قول الله عز وجل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
 
سبيلا) والحج القصد حججت نحوه قصدت والحج الزيارة حج فلان فلانا زاره ومنه قول الشاعر:
 
وأشهد من عوف حلولا كثيرة         يحجون سب الزبرقان المعصفرا
 
أي يزورون والحج القدوم تقول حج علينا فلان قدم والحج بيان الشيء مرة بعد مرة وقد حججته إذا
 
أثبته كذلك والحج القطع بالحجة وقد حججت الرجل إذا غلبته بحجتك والحج إصلاح الجرح بالدواء
 
ومنه قوله:
 
يحج مأمومة في قعرها لجف         فأست الطبيب قذاها كالمغاريد
 
أي يصلحها والحج قياس الشجة والجرح بالمسبار وقد حججت الجرح إذا فعلت ذلك به وذو الحجة
 
الشهر المعروف والحجة خرزة تعلق في شحمة الأذن والحجة شحمة الأذن وكلاهما يؤول في قول
 
الشاعر:
 
يرضن صغار الدر في كل حجة         وإن لم تكن أعناقهن عواطلا
 
والأمكن ان تكون شحمة الأذن.
 
فصل علمت
 
علمت إذا أردت بها علم الشخص فقط تعدت إلى واحد كقول القائل علمت زيدا أي عرفته وكان أولا
 
لا يعرفه وفي التنزيل: (لا تعلمونهم الله يعلمهم) معناه لا تعرفونهم الله يعرفهم وإضافة المعرفة إلى
 
الله سبحانه مجاز نحو كل بعين الله و (لتصنع على عيني) أي أنت مني بمرأى ومسمع مبالغة في
 
الرعاية واللطف وقال عز وجل: (ولقد علمتم الذي اعتدو ا منكم في السبت) أي عرفتم.
 
فإذا أردت بالعلم معرفة خبره تعدى إلى مفعولين وقد يكون الأول معروفا وغير معروف مثل أن
 
تقول سمعت بزيد ولا أعرفه وقد سمعت ما ألفه من الفقه وقد علمته فقيها وإن كنت لا أعرفه فهذا
 
يراد به معرفة الثاني دون الأول وقد تعرفه وتعرف فقهه إلا أن الفائدة فيه معرفة الثاني وهو الفقه
 
كما أنك إذا قلت ظننت زيدا فقيها فالظن في الفقه لا في زيد فعلمت بهذا أن القصد في علمت زيدا
 
فقيها إنما هو في الثاني دون الأول بدليل ظننت زيدا قائما والظن لم يقع بالأول فكذلك علمت زيدا
 
قائما والقصد أنك تعلم قيامه ولست تخبر أنك علمت زيدا لأنه قد يمكن أن تعلمه ويمكن ألا تكون
 
علمته وإنما القصد بعلم قيامه لا غير وقوله عز وجل: (فإن علمتموهن مؤمنات) فاليقين إنما تحدد
 
بإيمانهن فإن أردت معرفة الأول فقط لم تجاوز مفعولا واحدا.
 
والأصل في المعرفة أن تكون بالعين ومنه العريف الذي يعرف أصحابه بعينه وأصل العلم بالقلب ثم
 
يوقع العلم موقع المعرفة يقال علمت زيدا أي عرفته وتوقع المعرفة موقع العلم ويقال عرفت فقهه إلا
 
أنه لا يجاوز مفعولا واحدا لأنك نزلت القلب منزلة العين فجعلت معرفته كمعرفة العين التي لا تجاوز
 
مفعولا واحد.
 
فصل رأيت
 
وأما رأيت فتكون بمعنى العلم والظن والرأي والرؤية فيتعدى بمعنى العلم أو الظن إلى مفعولين
 
تقول رأيت زيدا منطلقا أي علمت زيدا منطلقا فيكون العلم قد تجدد بانطلاقه قال الله تعالى: (ويرى
 
الذي أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق) فوقع فيه الفصل ومنه قوله سبحانه: (إن ترن أنا
 
أقل منك مالا) وقال عز وجل: (أن رآه استغنى) فالضمير هو المفعول الأول واستغنى هو المفعول
 
الثاني ولو لم يتعد إلى مفعولين هنا لم يتعد الىالضمير ولقيل أن رأى نفسه.
 
وتقول في الظن رأيت زيدا خارجا أي ظننت زيدا خارجا فزيد متيقن والشك إنما اعترض في
 
خروجه وفي التنزيل: (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) يذم الكفار في شكهم واعتقادهم بعد يوم القيامة
 
فكأنه قال يظنون يوم القيامة بعيدا وأخبر عن نفسه بالعلم لأن الظن لا يجوز عليه تعالى الله علوا
 
كبيرا فقال: (ونراه قريبا) أي يعلم يوم القيامة قريبا فقابل علمه بظنهم وعلق علمه بقرب يوم القيامة
 
كما علق ظنهم ببعده ومن كلامهم كم ترى الحرورية رجلا أي كم تظن.
 
وبمعنى الرأي والاعتقاد يتعدى أيضا إلى مفعولين نحو فلان يرى من الرأي أن الحق في جهتك
 
ويرى الحق قولك والباطل قوله قال ابو القاسم عمر ابن ثابت الثمانيني ويكون بمعنى اعتقدت فيتعدى
 
إلى مفعول واحد تقول رأيت رأي مالك أي اعتقدت وفلان يرى رأي الخوارج أي يعتقد ذلك قال
 
الشاعر:
 
وإنا لقوم ما نرى القتل سبة         إذا ما رأته عامر وسلول
 
أي لا نعتقد القتل سبة وينتصب على الحال لا على أنه مفعول ثان وتكون رأيت بمعنى علمت التي
 
بمعنى عرفت فتتعدى إلى مفعول واحد وإن كانت بمعنى علم القلب كقوله سبحانه: (وقل اعملوا
 
فسيرى الله عملكم) أي فسيعلم الله عملكم والعلم هنا بمعنى المعرفة ومنه قوله سبحانه: (وكذلك نري
 
ابراهيم ملكوت السموات والأرض) أي نعرفه ذلك وليس من رؤية العين ولو كان نري من ريت
 
المتعدية إلى مفعولين لوجب أن يتعدى إلى ثلاثة ومنه قوله سبحانه: (لتحكم بين الناس بما أراك الله)
 
أي ما أراكه الله أي ما أعلمك إياه وعرفكه وضد المعرفة الإنكار وضد العلم الجهل وقد يقع الجهل
 
ضد المعرفة قال ذو الأصبع:
 
فإن عرفتم سبيل الرشد فانطلقوا         وإن جهلتم سبيل الرشد فأتوني
 
وبمعنى رؤية العين يتعدى إلى واحد تقول رأيت زيدا أي أبصرته ومنه قوله تعالى: (أرأيتك هذا
 
الذي كرمت علي) لأن الكاف حرف خطاب لا موضع لها من الاعراب وهذا الذي كرمت مفعولها
 
ومن كلامهم أبصرك زيدا أي أبصره والكاف الأولى والتاء في أرأيتك اسم مجرد من الخطاب لانتقاله
 
إلى الكاف المجردة من الإسمية وذا فرق بين تاء (أرأيتم إن أخذ الله سمعكم) وبين هذه التاء إذ هو في
 
أرأيتك اسم وخطاب معا ويدل على تجرد تاء أرأيتك من الخطاب إفرادها على كل حال وإلزامها
 
الفتح وجعل التثنية والجمع والتأنيث في الكاف فلذا تقول المرأة أرأيتك زيدا فعل وللاثنتين أرأيتكما
 
وللجميع أرأيتكم وأرأيتكن.
 
ولرأيت قسم آخر رأيته ضربت رئته ومن الملاحن والله ما رأيت فلانا أي ما ضربت رئته ومصدر
 
الذي للعين والرؤية وما عداه الرأي.
 
فصل وجدت
 
وكذلك وجدت تكون على معان أحدها وجود القلب بمعنى علمت فتتعدى إلى مفعولين وتعتبر بأن
 
يكون الثاني معرفة أو يكون فيه فصل مثال الفصل تجدوه عند الله هو خيرا قال الشاعر:
 
وجدنا آل مرة حين خفنا         جريرتنا هم الأنف الكراما
 
وقال سبحانه في تعريف الثاني: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) وقال الشاعر:
 
وجدت الله أكبر كل شيء         محافظة وأكثره جنودا
 
أي علمت الله أكبر كل شيء وقال الشاعر:
 
إنا وجدنا بني جلان كلهم         كساعد الضب لا طول ولا قصر
 
أي علمناهم كذلك.
 
الثاني وجود الضالة بمعنى لحق وأدرك فيتعدى إلى مفعول واحد كقولك وجدت الضالة أي لحقتها
 
وأدركتها قال الراجز:
 
أنشد والباغي يحب الوجدان         قلائصا مختلفات الألوان
 
الثالث وجدت في المال وجدا وجدة استغنيت قال الله عز وجل: (من وجدكم) أي من سعتكم وهذا لا
 
يتعدى إلى مفعول.
 
الرابع وجدت في الحزن وجدا ازداد حزني فهذا أيضا لا يتعدى إلى مفعول وقال الثمانيني وجدت
 
على الرجل بمعنى غضبت عليه فهذا لا يتعدى بنفسه وقال ابن غلبون وجدت الصرة أي اصبتها
 
فهذه أفعال العلم وأما أفعال الشك ف:
 
فصل ظننت
 
تكون بمعنى الشك وبمعنى العلم وبمعنى التهمة فعلى المعنيين الأولين تتعدى إلى مفعولين فمضالها
 
للعلم في المؤمنين: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون) أي يتيقنون وقوله: (إني
 
ظننت أني ملاق حسابيه) أي أيقنت ابن عباس قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله وقال: (وظنوا ما لهم
 
من محيص) أي علموا أبو حاتم وقوله: (وظن أنه الفراق) أي أيقن والدليل على أنها بمعنى اليقين
 
مدح القديم لهم ولو كانت شكا لم يستحقوا المدح عليه قال دريد:
 
فقلت لهم ظنوا بألفي مذحج         سراتهم في الفارسي المسرهد
 
وقال تميم بن مقبل:
 
ظني بهم كعسى وهم يتنوفة         يتنازعون جوائز الأمثال
 
الجوائز التي تجوز البلاد تقطعها أي يقيني بهم كعسى وأنشد قطرب لعمير ابن طارق الحنظلي:
 
بأن تعتزوا قومي وأقعد فيكم         وأجعل مني الظن غيبا مرجما
 
أي أجعل العلم لأن الشك غيب مرجم.
 
أبو دؤاد:
 
رب أمر فرجته بعزيم         وغيوب كشفتها بظنون
 
أي بيقين في الكل وينشد لأوس بن حجر:
 
وأرسله مستيقن الظن أنه         مخالط ما بين الشراسيف جائف
 
قطرب: أي مستيقن العلم إذ الشك لا يستيقن ومثالها للشك قوله تعالى في الكفار: (وظنوا أنهم إلينا لا
 
يرجعون) و (وظننتم ظن السوء) وقال: (إنه ظن أن لن يحور) أي يرجع إلى ربه و (إن يتبعون إلا
 
الظن) و (إن الظن لا يغني من الحق شيئا) و (وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله).
 
واستعملت بمعنى العلم لأن الظن تغليب القلب على أحد حائزي ظاهر التجوز فكلما قويت الدلائل
 
والأمارات في الشيء المظنون لحق بالعلم وإن ضعفت لحق بالظن ولذا قال أوس بن حجر:
 
الألمعي الذي يظن لك الرأي         كأن قدر أى وقد سمعا
 
فألحقه بحاسة البصر والسمع لحدسه المصيب.
 
ومن الشك قوله أيضا: (إن نظن إلا ظنا) تقديره إن نحن إلا نظن ظنا ومثله لقيس بن مقلد
 
اليربوعي:
 
فخالف فلا والله تهبط تلعة         من الأرض إلا أنت للذل عارف
 
فقوله فلا والله تهبط أراد فوالله لا تهبط فأوقع لا في غير موضعها كما قال الأعشى:
 
أحل به الشيب أثقاله         ما اغتره الشيب الا اغترارا
 
أراد وما اغتره اغترارا إلا الشيب وقال أبو علي تقديره وما هو إلا اغتره الشيب ويمكن أن يكون
 
كما ذكر لا الأولى أغناه ذلك عن أن يعيدها ثانية وإذا كان بمعنى التهمة تعدى إلى واحد تقول ظننت
 
زيدا أي اتهمته وأنشد للخنساء:
 
فمن ظن ممن يلاقي الحروب         بأن لا يصاب فقد ظن عجزا
 
أي توهم وعلى هذا قرأه من قرأ وما هو على الغيب بضنين أي بمتهم وفي حديث عمر رضي الله
 
عنه أو ظنين في ولاء أو نسب أي متهم فعيل بمعنى مفعول ككف خضيب ولحية دهين فأما بضنين
 
بالضاد فمعناه بخيل وفعيل فاعل ككريم أنشد أبو زيد:
 
إن الحماة أولعت بالكنه         وأبت الكنة إلا ظنة
 
أي تهمة لها وبئر ظنون لا يوثق بدوام مائها ومنه البيت للشماخ:
 
كلا يومي طوالة وصل أروى         ظنون آن مطرح الظنون
 
وكذلك في الرجل وينشد لزهير:
 
ألا أبلغ لديك بني تميم         وقد يأتيك بالخبر الظنون
 
أي قد يصدق الكذاب فيبطل كذبه صدقه.
 
فصل خلت
 
وخلت لا تستعمل الا للشك ولا بد لها من مفعولين نحو خلت أباك خارجا وينشد:
 
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة         وإلا فإني لا أخالك ناجيا
 
أي لا أظنك وقال آخر:
 
وما خلت ذا خال يباهي بخاله         وإن كان ذا فخر من أخواله الأزد
 
أي وما ظننت.
 
وقد استعمل خلت بمعنى عرفت فيتعدى مفعول واحد وقالوا خلت السحابة أي عرفت مخيلتها معناه
 
أتمطر أم لا واستخلت فيه خيرا توهمت وسحابة مخيلة بضم الميم وفتحها يخال فيها المطر يظن
 
وهي أيضا الخال وجمعها مخائل. أبو زيد:
 
أرقت له وشايعني رجال         وقد كثر المخايل والسدود
 
السدود جمع سد سحابة عظيمة وينشد لأبي ذؤيب:
 
فلبثت بعدهم بعيش ناصب         وأخال أني لاحق مستتبع
 
أبو حاتم أخال بفتح الهمزة وكسرها لغتان جيدتان قال الراجز حميد بن الأرقط في اليقين:
 
وكنت خلت الشيب والتبدينا         والهم مما يذهل الحزينا
 
أي علمت ومنه المثل من ير الزبد يخله من اللبن أي يعلمه وقال وخلت من معنى الخيال الذي
 
تتخيل لك صورته دون تبين حقيقته فلذا دخل في باب الشك والظن فتعدى إلى مفعولين وخلت
 
للمفعول بلفظه إلا فيمن أشم أو ضم ينصب واحدا لقيام الاول مقام الفاعل خلت قائما وخلت المال
 
أخوله تعهدته بحسن القيام عينها واو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة
 
خوف السآمة أي يتعهدهم بها وتأتي بمعنى التكبر فلا تعدى تقول ذا أمر لا يخول عليه أي يكبر قال
 
طلحة لعمر رضي الله عنهما قد جربتك الأمور وجرستك الدهور وعجمتك البلايا فأنت ولي ما وليت
 
لا تنبو في يديك ولا تخول عليك.
 
ومصدر الذي بمعنى الشك الخيلان والخيل والخيلولة وما عداه الخول.
 
فصل حسبت
 
وأما حسبت ففي مستقبله يحسب على القياس قليل سماعا ويحسب شاذ قياسا كثير سماعا مثله من
 
الصحيح يئس ييئس وييئس وبئس يبئس ويبأس ونعم ينعم وينعم ليس إلا.
 
فأما حسب فمضارعه يحسب من الحساب اختلفت الأوزان لاختلاف المعاني وكذا المصدر من ذا
 
الحساب ومن الأول الحسبان والمحسبة وفي التنزيل: (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم) أي
 
يظنون ويقرأ بالفتح وقراءته عليه السلام بالكسر لغة قريش.
 
قال امرؤ القيس:
 
وتحسب سلمى لا تزال ترى طلا         من الوحش أو ميضا بميثاء محلال
 
وتحسب سلمى لا تزال كعهدنا         بوادي الخزامى أو على رأس أو عال
 
فكل هذا بمعنى العلم ومن اليقين قول لبيد:
 
حسبت التقا والبر خير تجارة         رباحا إذا ما المرء أصبح قافلا
 
أي راجعا.
 
كقوله: (ثم إلى ربكم ترجعون) و (وإنا إليه راجعون).
 
فصل الحبر
 
الحبر بالفتح مصدر حبر الرجل بالشيء إذا سر به ومنه قوله تعالى في روضة يحبرون والحبر
 
والحبر بالفتح والكسر الجمال وحسن الهيئة وفي الحديث يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره
 
يروى بالفتح والكسر.
 
وقال ابن أحمر:
 
لبسنا حبره حتى اقتضينا         لآجال وأعمار قضينا
 
ويقال للعالم حبر وحبر بالفتح والكسر ومنه قيل كعب الأحبار.
 
فصل الجواد
 
الجواد الرجل الذي يجود بماله والمرأة جواد بودها ومالها والجواد الفرس والجواد في عدوه والأنثى
 
جواد أيضا وأصابتنا مطرة جواد ومطرتان جواد وجوادان ومطرات جواد وجياد.
 
فصل الهدي
 
الهدي ما سيق إلى الكعبة من قوله جل ذكره: (حتى يبلغ الهدي محله) وهي لغة أهل الحجاز وتميم
 
تقول الهدي والهدي هدي الإنسان تقول ما أحسن هديه وسمته والهدي يقال فلان يهدي هدي فلان أي
 
يفعل فعله قال الأخطل:
 
حتى تناهين عنه ساميا حرجا         وما هدى هدي مهزوم وما نكلا
 
أي لم يفعل فعل مهزوم.
 
فصل العمارة
 
العمارة عمارة الدار والضيعة ونحو ذلك والعمارة عمارة الرجل وهم عشيرته وقبيلته ويقال العمارة
 
الحي الذي يقوم بنفسه ولا يستعين بغيره من كثرته ومنعته قال الأخنس بن شهاب:
 
لكل أناس من معد عمارة         عروض إليها يلجئون وجانب
 
يروى عمارة بالخفض وعمارة بالرفع فمن خفض جعل العمارة القبلية وهي بدل من أناس وعروض
 
مبتدأ ولكل أناس الخبر يقول لكل حي من معد ناحية يلجئون إليها إذا خافوا من أعدائهم فيتحصنون
 
بها ونحن لا نحتاج إلى ما نتحصن به وإنما حصوننا سيوفنا ورماحنا ألا تراه يقول بعد هذا:
 
ونحن أناس لا حصون بأرضنا         نلوذ بها إلا القنا والقواضب
 
ومن روى عمارة بالرفع احتمل وجهين:
 
أحدهما أن يريد بالعمارة عمارة المنزل أو المحل ولا يريد القبيلة فيكون عمارة مبتدأ ولكل أناس
 
خبره وعروض بدل من عمارة.
 
والآخر أن يجعل العمارة القبيلة كما كان في رواية خفضها وفيه إشكال لأنه يحتاج إلى حذف ما يتم
 
الكلام به وذلك لفهم معناه وتقديره لهم بها عروض يلجئون إليها والأول أبين.
 
فصل الفطر
 
الفطر الخلق فطر الله الخلق فطرا ومنه: (فاطر السموات والأرض) ويروى عن رجل خاصم رجلا
 
في بئر فقال أنا فطرتها أي احتفرتها والفطر الحلب بأطراف الأصابع.
 
فصل الصريم
 
الصريم التوزي عن أبي عبيدة هو لليل والنهار وقال غيره هو أول الليل وآخره أبو حاتم كالتوزي
 
لا نصرام كل من صاحبه ولعدي بن الرقاع في انصرام الليل من النهار:
 
فلما انجلى عنها الصريم وأبصرت         هجانا يسامى الليل أبيض معلما
 
ومثله قول أبي عبيدة لابن أبي خازم:
 
فبات يقول أصبح ليل حتى         تكشف عن صريمته الظلام
 
الأصمعي وأبو عمرو: الصريمة هنا رملة فيها الثور أبي عبيدة:
 
تطاول ليلك الليل البهيم         فما ينجاب عن صبح صريم
 
وقال زهير:
 
غدوت عليه غدوة فوجدته         قعودا لديه بالصريم عواذ له
 
أي الليل وقوله تعالى: (فأصبحت كالصريم) يكون المصروم أو الليل المظلم قطرب أحسبه قول ابن
 
عباس وأنشد لتوبة بن الحمير:
 
علام تقوم عاذلتي تلوم         تؤرقني إذا انجاب الصريم
 
أي الليل.
 
فصل الحاجب
 
الحاجب حاجب الإنسان وهما الحاجبان والحاجب الذي يحجب الملك يحجب الناس عنه وأردت أمرا
 
فحجبني عنه فلان منعني وهو حاجب لي والحاجب الحرف وحرف كل شيء حاجبه قال ذو الرمة:
 
فنطنا الأداوي بالرحال فيممت         بنا مصدرا والقرن لم يبد حاجبه
 
يعني قرن الشمس وحاجبه حرفه ويقال كل من حواجب الرغيف أي من حروفه ولا تأكل من وسطه
 
وحاجب موضع.
 
فصل الخل
 
الخل هذا الذي يؤتدم به معروف وفي الحديث نعم الادام الخل ووالخل الطريق في الرمل والخل
 
الشق يكون في الثوب وغيره ومنه قول الشماخ وذكر ليلا قطعه فقال:
 
إلى أن تبدى الصبح فيه كأنه         قميص من خل ساج مفرج
 
والخل الرجل القليل اللحم وقد خل لحمه خلا إذا هزل ومنه قول الشاعر:
 
إن جسمي بعد خالي لخل
 
والخل الرجل السمين وهو من الأضداد ومنه قول الأخطل:
 
إذا بدت عورة منها أضر بها         ضخم الكراديس خل اللحم زغلول
 
فالخل ههنا السمين ولذلك جعله ضخم الكراديس والخل من الإبل هو ابن المخاض والأنثى خلة
 
والخل الثوب البالي والخل عرق في العنق ومنه قول الشاعر:
 
نم إلى هاد شديد الخل
 
رجز والخل مصدر خللت الشيء بالخلال أخله خلا إذا شككته به والخل الظعن تقول خللت الرجل
 
بالرمح إذا طعنته به والخل والخمر يكنى بهما عن الخير والشر ولذاك قال النمر بن تولب:
 
هلا سألت بعادياء وبيته         والخل والخمر الذي لم يمنع
 
والخل الحامض والخل خل الفصيل وهو أن تجعل في لسانه عودا لكيلا يرضع والخل الخصوص
 
بالدعوة والعرب تقول عم الرجل وخل في دعائه ومنه قوله:
 
فعم في دعائه وخلا         وخط كاتباه واستهلا
 
والخلة مصدر الاختلال يقال منه خل الرجل أي أخل به من الخلة والخلة الخصلة يقال فلان خلة
 
حسنة والخلة الفرجة في الشيء ومنه يقال للرجل إذا مات له قريب اللهم اجبر خلته يراد الفرجة التي
 
ترك الميت بفقده ومنه قول أوس:
 
لهلك فضالة لا يستوي         القعود ولا خلة الذاهب
 
والخلة الحاجة والفقر وفي المثل الخلة تدعو إلى السلة أي الفقر يدعو إلى السرقة.
 
فصل الحبل
 
الحبل واحد الحبال والحبل العهد والأمان يقال أخذت بحبل من فلان أي بعهد وأمان قال جل وعز:
 
(إلا بحبل من الله وحبل من الناس) معناه العهد والذمة والحبل وصلة ما بين المنكب والعنق ومنه
 
قول ذي الرمة:
 
تباعد الحبل منه فهو يضطرب
 
ويقال هذا الأمر على حبل ذراعك أي ممكن لك والحبل التواصل والحبل ما استطال من الرمل مع
 
الأرض والحبل موضع بالبصرة على شاطيء النهر والحبل مصدر حبلت الصيد حبلا إذا أخذته
 
بالحبالة والحبل كلمة تطلق بها العرب إذا قالوا حبلك على غاربك أي أنت مطلقة والحبل مصدر
 
حبلهم المثاب إذا دعاهم المرجع والحبلة الأصل من أصول الكرم وفي الحديث لما خرج نوح من
 
السفينة غرس الحبلة.
 
فصل الربيع
 
الربيع فصل من فصول السنة والربيع الربع تقول ربع وربيع كما قالوا ثمن وثمين ومن الثمين
 
قوله:
 
ومثل سراة قومك لن يجاروا         إلى ربع الرهان ولا الثمين
 
والربيع المطر ولذلك قال آخر:
 
وجادك من جار ربيع وصيف
 
وربيع اسم رجل والربيع النهر والربيع الكلأ والربيعة الصخرة العظيمة والربيعة البيضة التي تجعل
 
على الرأس ومنه قول الشاعر:
 
ربيعته تلوح لدى الهياج
 
والربيع الحظ من الماء وربيعة قبائل من العرب فمن تميم ربيعة بن مالك أخو حنظلة وهم ربيعة
 
الجوع وربيعة بن حنظلة رهط الحنتف وربيعة القبيلة المشهورة الذين فارسهم بسطام بن قيس وربيع
 
شهر من شهور السنة.
 
فصل الرف
 
الرف التقبيل بأطراف الشفتين ومنه قول الراجز:
 
يا ابنة عمي إنني أهواك         والله لولا خشيتي أباك
 
وخشيتي من جانب أخاك         إذن لرفت شفتاي فاك
 
رف الغزال ورق الأراك
 
والرف بريق الشيء وقد رف يرف رفا إذا برق ومنه قول الأعشى يذكر ثغر امرأة:
 
ومهما ترف غروبه         يشفي المتيم ذا الحرارة
 
والرف الدلك بالسواك والمرأة ترف أسنانها بالسواك رفا ورف الشجر رفا إذا اهتز نعمة والرف
 
ضرب من أكل الإبل والغنم وهي ترف رفا إذا فعلت ذلك ورف حاجب الرجل رفا إذا اختلج ومنه
 
قول الراجز:
 
لم أدر الا الظن ظن الكاذب         أبك أم بالغيب رف حاجبي
 
فرف اختلج على ما ذكرنا والرف مصدر رففت الرجل رفا إذا أحسنت إليه ومن أمثال العرب من
 
حفنا أو رفنا فليترك والرف سقف يعمل دون سقف البيت والرف الرقة تقول هذا ثوب رف إذا كان
 
رقيقا والرف حظيرة الغنم.
 
فصل الرقيب
 
الرقيب حارس القوم وهو الذي يشرف على مرقبة ليحرسهم والرقيب الرجل الذي يقعد في الميسر
 
يناول ما يخرج من سهام الميسر أمينا على ذلك والرقيب أحد قداح الميسر وهو الثالث منها والرقيب
 
الحفيظ والله رقيب على عباده أي حفيظ والرقيب النجم الذي يغيب إذا طلع الطالع من المشرق
 
كالعواء وهي رقيب فرغ الدلو الأسفل فإذا طلع فرغ الدلو بالغداة من المشرق سقطت العواء فهي
 
الرقيب ولكل المنازل طالع ورقيب والعيوق رقيب الثريا لأنه بمنزلة الرقيب عليها والرقيب ضرب
 
من الحيات خبيث والرقيب هو الرجل ترقبه فعيل بمعنى مفعول والرقيب والرقيبة كل ما استترت به
 
لترمي والرقيب الحائل بين الرجل ومحبوبه.