الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بروتوكولات حكماء صهيون/01»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق وتصحيح
طلا ملخص تعديل
سطر 20:
لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وإِنَّ فكرة الحرية لا يمكن أَنْ تتحقق، إِذْ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالًا سديدًا.
 
يكفي أَنْ يُعطى الشعب الحكم الذاتي فترةً وجيزةً، لكي يصير هذا الشعب رعايًا بلا تمييزٍ، ومنذ تلك اللحظة تبدأ المنازعات والإختلافات التي سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتَنْدَلِعُ النيرانُ في الدول ويزول أثرها كل الزوال. سواءً أَنْهَكَتِ الدولَ الهزاهزُ[56] الداخليةُ أو اسلمتها الحروبُ الأهليةُ إِلَى عَدُوٍ خَارِجِيٍّ، فَإِنَّهَا فِي الحالتين تعد مُخَرَّبَةً نهائيًا كل الخراب وستقع في قبضتنا. وأَنَّ الإستبداد الماليَّ ـ وَالْمَالَ كُلُّه فِي أَيْدِينَا ـ سيمد إلى الدولة عودًا لا مفر لها من التعلق به، ذلك أنَّها ـ إذا لم تفعل ـ ستغرق في اللُّجة لا محالة.
 
ومن يكن متأثرًا ببواعث التحررية[57] فتخالجه الاشارة إلى أن بحوثًا من هذا النمط منافية للاخلاق، فسأسألهفسنسأله هذا السؤال: لما لا يكون منافيًا للأخلاق لدى دولة يتهددها عدوان: أحدهما خارجي، والآخر داخلي ـ أن تستخدم وسائل دفاعية ضد الأول تختلف عن وسائلها الدفاعية ضد الآخر، وأَنْ تضع خططًا دفاعيَّةً سِرِّيَّةً، وأَنْ تُهَاجِمَهُ فِي الليل أو بقوات أعظم؟.
 
ولماذا يكون منافيًا للاخلاق لدى هذه الدولة أن تستخدم هذه الوسائل ضد من يحطم أسس حياتها وأسس سعادتها؟.
سطر 42:
ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية.
 
ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد[63].
 
وبين أيدينا خطة عليها خط استراتيجي موضح. وما كنا لننحرف عن هذا الخط الا كنا ماضين في تحطيم عمل قرون.