الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الروح/المسألة السابعة عشرة/فصل القرآن يدل على خلقه تعالى للأرواح»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
 
سطر 17:
و معلوم أنهم إنما سألوه عن أمر لا يعرف إلا بالوحي وذلك هو الروح الذي عند اللّه لا يعلمها الناس.<br/>
و أما أرواح بني آدم فليست من الغيب، وقد تكلم فيها طوائف من الناس من أهل الملل وغيرهم، فلم يكن الجواب عنها من أعلام النبوة.<br/>
فإن قيل: فقد قال أبو الشيخ: حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم، انبأناأنبأنا إبراهيم بن الحكم عن أبيه، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس قال:<br/>
بعثت قريش عقبة بن أبي معيط وعبد اللّه بن أبي أمية بن المغيرة إلى يهود المدينة يسألونهم عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، فقالوا لهم: إنه قد خرج فينا رجل يزعم أنه نبي وليس على ديننا ولا على دينكم، قالوا: فمن تبعه؟ قالوا: سفلتنا والضعفاء والعبيد ومن لا خير فيه، وأما أشراف قومه فلم يتبعوه، فقالوا: إنه قد أظل زمان نبي يخرج، وهو على ما تصفون من أمر هذا الرجل فأتوه فاسألوه عن ثلاث خصال نأمركم بهن، فأن أخبركم بهن فهو نبي صادق، وإن لم يخبركم بهن فهو كذاب: سلوه عن الروح التي نفخ اللّه تعالى في آدم، فإن قال لكم: هي من اللّه، فقولوا كيف يعذب اللّه في النار شيئا هو منه؟ فسأل جبريل عنها فأنزل اللّه عز وجل {{قرآن|س=17|آ=85|وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}} يقول: هو خلق من خلق اللّه ليس هو من اللّه. ثم ذكر باقي الحديث.<br/>
قيل: مثل هذا الإسناد لا يحتج به، فإنه من تفسير السدي عن أبي مالك وفيه أشياء منكرة، وسياق هذه القصة في السؤال من الصحاح والمسانيد كلها تخالف سياق السدي، وقد رواها الأعمش والمغيرة بن مقسم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه، قال: مر النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم على ملأ من اليهود و أنا أمشي معه فسألوه عن الروح قال: فسكت، فظننت أنه يوحى إليه، فنزلت {{قرآن|17|85}}.<br/>