الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحيح البخاري/كتاب الصلاة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الصلاة
 
'''كتاب الصلاة'''
== باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء ==
 
===باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء===
وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل ، فقال يأمرنا يعني النبي {{صل}} بالصلاة والصدق والعفاف
وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل، فقال يأمرنا يعني النبي {{صل}} بالصلاة والصدق والعفاف
[ 342 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله {{صل}} قال : فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال : نعم معي محمد {{صل}} ، فقال أرسل إليه قال : نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى ، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية ، فقال لخازنها افتح ، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي {{صل}} بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت : من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى ، فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت : من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى ، فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت : من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم ، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت : من هذا قال هذا إبراهيم {{صل}} قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصارى كانا يقولان قال النبي {{صل}} ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي {{صل}} ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك قلت : فرض خمسين صلاة قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت : وضع شطرها ، فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته ، فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى ، فقال راجع ربك فقلت : استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك [ 343 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر
 
[342] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله {{صل}} قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال: نعم معي محمد {{صل}}، فقال أرسل إليه قال: نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي {{صل}} بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت: من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى، فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت: من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى، فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت: من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت: من هذا قال هذا إبراهيم {{صل}} قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصارى كانا يقولان قال النبي {{صل}} ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي {{صل}} ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك قلت: فرض خمسين صلاة قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها، فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه، فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته، فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى، فقال راجع ربك فقلت: استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك
بسم الله الرحمن الرحيم
 
[343] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر
== أبواب الصلاة في الثياب ==
باب وجوب الصلاة في الثياب وقول الله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي {{صل}} قال : يزره ولو بشوكة في إسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى وأمر النبي {{صل}} أن لا يطوف بالبيت عريان
[ 344 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها ، وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي {{صل}} بهذا
باب عقد الإزار على القفا في الصلاة ، وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي {{صل}} عاقدي أزرهم على عواتقهم
[ 345 ] حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا عاصم بن محمد قال : حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد ، فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي {{صل}}
[ 346 ] حدثنا مطرف أبو مصعب قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال : رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد ، وقال : رأيت النبي {{صل}} يصلي في ثوب
باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه قال : قالت أم هانئ التحف النبي {{صل}} بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه
[ 347 ] حدثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن النبي {{صل}} صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
[ 348 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا هشام قال : حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة أنه رأى النبي {{صل}} يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه
[ 349 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال : رأيت رسول الله {{صل}} يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
[ 350 ] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال : حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله {{صل}} عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه ، فقال من هذه فقلت : أنا أم هانئ بنت أبي طالب ، فقال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت : يا رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة ، فقال رسول الله {{صل}} : قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذاك ضحى
[ 351 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله {{صل}} عن الصلاة في ثوب واحد ، فقال رسول الله {{صل}} : أو لكلكم ثوبان
باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه
[ 352 ] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال النبي {{صل}} لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء
[ 353 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال : سمعته أو كنت سألته قال : سمعت أبا هريرة يقول أشهد أني سمعت رسول الله {{صل}} يقول : من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه
باب إذا كان الثوب ضيقا
[ 354 ] حدثنا يحيى بن صالح قال : حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد ، فقال خرجت مع النبي {{صل}} في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال : ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال : ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت : كان ثوب يعني ضاق قال : فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به
[ 355 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن سفيان قال : حدثني أبو حازم عن سهل قال : كان رجال يصلون مع النبي {{صل}} عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان ، ويقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
 
== باب=(أبواب الصلاة في الجبة الشأمية الثياب)===
===باب وجوب الصلاة في الثياب===
وقول الله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي {{صل}} قال: يزره ولو بشوكة في إسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى وأمر النبي {{صل}} أن لا يطوف بالبيت عريان
 
[344] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها، وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي {{صل}} بهذا
وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا ، وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي في ثوب غير مقصور
[ 356 ] حدثنا يحيى قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال : كنت مع النبي {{صل}} في سفر ، فقال : يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله {{صل}} حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى
باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها
[ 357 ] حدثنا مطر بن الفضل قال : حدثنا روح قال : حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله {{صل}} كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال : فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤي بعد ذلك عريانا {{صل}}
 
===باب عقد الإزار على القفا في الصلاة===
== باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء ==
وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي {{صل}} عاقدي أزرهم على عواتقهم
[ 358 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قام رجل إلى النبي {{صل}} فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد ، فقال أو كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر ، فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان وقباء في تبان وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء
[ 359 ] حدثنا عاصم بن علي قال : حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سأل رجل رسول الله {{صل}} ، فقال : ما يلبس المحرم ، فقال لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين وعن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} مثله
 
[345] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عاصم بن محمد قال: حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد، فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي {{صل}}
== باب ما يستر من العورة ==
[ 360 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله {{صل}} عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء
[ 361 ] حدثنا قبيصة بن عقبة قال : حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى النبي {{صل}} عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد
[ 362 ] حدثنا إسحاق قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله {{صل}} عليا فأمره أن يؤذن ب براءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
 
[346] حدثنا مطرف أبو مصعب قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد، وقال: رأيت النبي {{صل}} يصلي في ثوب
== باب الصلاة بغير رداء ==
[ 363 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع قال : نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي {{صل}} يصلي هكذا
باب ما يذكر في الفخذ ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي {{صل}} الفخذ عورة ، وقال أنس حسر النبي {{صل}} عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم ، وقال أبو موسى غطى النبي {{صل}} ركبتيه حين دخل عثمان ، وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله {{صل}} وفخذه على فخذي فثقلت : علي حتى خفت أن ترض فخذي
[ 364 ] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا إسماعيل بن علية قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله {{صل}} غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله {{صل}} وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله {{صل}} في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله {{صل}} ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله {{صل}} فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين } قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز ، وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال : فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية ، فقال : يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي {{صل}} ، فقال : يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي {{صل}} قال : خذ جارية من السبي غيرها قال : فأعتقها النبي {{صل}} وتزوجها ، فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي {{صل}} عروسا ، فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال : فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله {{صل}}
باب في كم تصلي المرأة من الثياب ، وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته
[ 365 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله {{صل}} يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
 
===باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به===
باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها
قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه قال: قالت أم هانئ التحف النبي {{صل}} بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه
[ 366 ] حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا إبراهيم بن سعد قال : حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي {{صل}} صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ، وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي {{صل}} كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني
باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك
[ 367 ] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال النبي {{صل}} أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي
باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه
[ 368 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال أهدي إلي النبي {{صل}} فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ، وقال لا ينبغي هذا للمتقين
باب الصلاة في الثوب الأحمر
[ 369 ] حدثنا محمد بن عرعرة قال : حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : رأيت رسول الله {{صل}} في قبة حمراء من آدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله {{صل}} ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي {{صل}} في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة
باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام وصلى بن عمر على الثلج
[ 370 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا أبو حازم قال سألوا سهل بن سعد من أي شيء المنبر ، فقال : ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله {{صل}} وقام عليه رسول الله {{صل}} حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري حتى سجد بالأرض فهذا شأنه قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال : فإنما أردت أن النبي {{صل}} كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث قال : فقلت : إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال لا
[ 371 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا ، فقال إن الشهر تسع وعشرون
باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد
[ 372 ] حدثنا مسدد عن خالد قال : حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان رسول الله {{صل}} يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد قالت وكان يصلي على الخمرة
باب الصلاة على الحصير وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما ، وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعدا
[ 373 ] حدثنا عبد الله قال : أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله {{صل}} لطعام صنعته له فأكل منه ، ثم قال قوموا فلأصل لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله {{صل}} وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله {{صل}} ركعتين ثم انصرف
باب الصلاة على الخمرة
[ 374 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي {{صل}} يصلي على الخمرة
باب الصلاة على الفراش وصلى أنس على فراشه ، وقال أنس كنا نصلي مع النبي {{صل}} فيسجد أحدنا على ثوبه
[ 375 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي {{صل}} أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله {{صل}} ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
[ 376 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله {{صل}} كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة
[ 377 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة أن النبي {{صل}} كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
باب السجود على الثوب في شدة الحر ، وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
[ 378 ] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال : حدثنا بشر بن المفضل قال : حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال كنا نصلي مع النبي {{صل}} فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود
 
[347] حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن النبي {{صل}} صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
== باب الصلاة في النعال ==
[ 379 ] حدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا شعبة قال : أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال : سألت أنس بن مالك أكان النبي {{صل}} يصلي في نعليه قال : نعم
باب الصلاة في الخفاف
[ 380 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن الأعمش قال : سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحرث قال : رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل ، فقال : رأيت النبي {{صل}} صنع مثل هذا قال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم
[ 381 ] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي {{صل}} فمسح على خفيه وصلى
باب إذا لم يتم السجود
[ 382 ] أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال لو مت مت على غير سنة محمد {{صل}}
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[ 383 ] أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي {{صل}} كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه ، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
بسم الله الرحمن الرحيم
أبواب القبلة
باب فضل استقبال القبلة يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي {{صل}}
[ 384 ] حدثنا عمرو بن عباس قال : حدثنا ابن المهدي قال : حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله {{صل}} : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته
[ 385 ] حدثنا نعيم قال : حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله {{صل}} : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي {{صل}} ، وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحرث قال : حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال : يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله ، فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم
باب قبلة أهل المدينة وأهل الشام والمشرق ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي {{صل}} لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
[ 386 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصارى أن النبي {{صل}} قال : إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال أبو أيوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى وعن الزهري عن عطاء قال : سمعت أبا أيوب عن النبي {{صل}} مثله
 
[348] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة أنه رأى النبي {{صل}} يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه
== باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } ==
[ 387 ] حدثنا الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته ، فقال قدم النبي {{صل}} فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وسألنا جابر بن عبد الله ، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[ 388 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن سيف قال : سمعت مجاهدا قال أتي بن عمر فقيل له هذا رسول الله {{صل}} دخل الكعبة ، فقال ابن عمر فأقبلت والنبي {{صل}} قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت : أصلى النبي {{صل}} في الكعبة قال : نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين
[ 389 ] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال : سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي {{صل}} البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة ، وقال هذه القبلة
 
[349] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال: رأيت رسول الله {{صل}} يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
== باب التوجه نحو القبلة حيث كان ==
 
[350] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله {{صل}} عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه، فقال من هذه فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت: يا رسول الله زعم بن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله {{صل}}: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذاك ضحى
 
[351] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله {{صل}} عن الصلاة في ثوب واحد، فقال رسول الله {{صل}}: أو لكلكم ثوبان
 
===باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه===
[352] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي {{صل}} لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء
 
[353] حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: سمعته أو كنت سألته قال: سمعت أبا هريرة يقول أشهد أني سمعت رسول الله {{صل}} يقول: من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه
 
===باب إذا كان الثوب ضيقا===
[354] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال خرجت مع النبي {{صل}} في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال: ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت: كان ثوب يعني ضاق قال: فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به
 
[355] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني أبو حازم عن سهل قال: كان رجال يصلون مع النبي {{صل}} عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، ويقال للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
 
===باب الصلاة في الجبة الشأمية===
وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا، وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي في ثوب غير مقصور
 
[356] حدثنا يحيى قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي {{صل}} في سفر، فقال: يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله {{صل}} حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى
 
===باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها===
[357] حدثنا مطر بن الفضل قال: حدثنا روح قال: حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله {{صل}} كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال: فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤي بعد ذلك عريانا {{صل}}
 
===باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء===
[358] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قام رجل إلى النبي {{صل}} فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد، فقال أو كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر، فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان وقباء في تبان وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء
 
[359] حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سأل رجل رسول الله {{صل}}، فقال: ما يلبس المحرم، فقال لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين وعن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} مثله
 
===باب ما يستر من العورة===
[360] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله {{صل}} عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء
 
[361] حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى النبي {{صل}} عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد
 
[362] حدثنا إسحاق قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله {{صل}} عليا فأمره أن يؤذن ب براءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
 
===باب الصلاة بغير رداء===
[363] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع قال: نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي {{صل}} يصلي هكذا
 
===باب ما يذكر في الفخذ===
ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي {{صل}} الفخذ عورة، وقال أنس حسر النبي {{صل}} عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم، وقال أبو موسى غطى النبي {{صل}} ركبتيه حين دخل عثمان، وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله {{صل}} وفخذه على فخذي فثقلت: علي حتى خفت أن ترض فخذي
 
[364] حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله {{صل}} غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله {{صل}} وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله {{صل}} في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله {{صل}} ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله {{صل}} فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين } قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز، وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال: فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية، فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي {{صل}}، فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي {{صل}} قال: خذ جارية من السبي غيرها قال: فأعتقها النبي {{صل}} وتزوجها، فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي {{صل}} عروسا، فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال: فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله {{صل}}
 
===باب في كم تصلي المرأة من الثياب===
وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته
 
[365] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله {{صل}} يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
 
===باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها===
[366] حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي {{صل}} صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي، وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي {{صل}} كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني
 
===باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى عن ذلك===
[367] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال النبي {{صل}} أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي
 
===باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه===
[368] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال أهدي إلي النبي {{صل}} فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، وقال لا ينبغي هذا للمتقين
 
===باب الصلاة في الثوب الأحمر===
[369] حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت رسول الله {{صل}} في قبة حمراء من آدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله {{صل}} ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي {{صل}} في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة
 
===باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب===
قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام وصلى بن عمر على الثلج
 
[370] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو حازم قال سألوا سهل بن سعد من أي شيء المنبر، فقال: ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله {{صل}} وقام عليه رسول الله {{صل}} حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري حتى سجد بالأرض فهذا شأنه قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال: فإنما أردت أن النبي {{صل}} كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث قال: فقلت: إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال لا
 
[371] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا، فقال إن الشهر تسع وعشرون
 
===باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد===
[372] حدثنا مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان رسول الله {{صل}} يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد قالت وكان يصلي على الخمرة
 
===باب الصلاة على الحصير===
وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما، وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعدا
 
[373] حدثنا عبد الله قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله {{صل}} لطعام صنعته له فأكل منه، ثم قال قوموا فلأصل لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله {{صل}} وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله {{صل}} ركعتين ثم انصرف
 
===باب الصلاة على الخمرة===
[374] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي {{صل}} يصلي على الخمرة
 
===باب الصلاة على الفراش===
وصلى أنس على فراشه، وقال أنس كنا نصلي مع النبي {{صل}} فيسجد أحدنا على ثوبه
 
[375] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي {{صل}} أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله {{صل}} ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
 
[376] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله {{صل}} كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة
 
[377] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة أن النبي {{صل}} كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
 
===باب السجود على الثوب في شدة الحر===
وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
 
[378] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال كنا نصلي مع النبي {{صل}} فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود
 
===باب الصلاة في النعال===
[379] حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال: سألت أنس بن مالك أكان النبي {{صل}} يصلي في نعليه قال: نعم
 
===باب الصلاة في الخفاف===
[380] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحرث قال: رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل، فقال: رأيت النبي {{صل}} صنع مثل هذا قال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم
 
[381] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي {{صل}} فمسح على خفيه وصلى
 
===باب إذا لم يتم السجود===
[382] أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال لو مت مت على غير سنة محمد {{صل}}
 
===باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود===
[383] أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي {{صل}} كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
 
 
===(أبواب القبلة)===
===باب فضل استقبال القبلة===
يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي {{صل}}
 
[384] حدثنا عمرو بن عباس قال: حدثنا ابن المهدي قال: حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله {{صل}}: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته
 
[385] حدثنا نعيم قال: حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله {{صل}}: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله قال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي {{صل}}، وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحرث قال: حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله، فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم
 
===باب قبلة أهل المدينة وأهل الشأم والمشرق===
ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي {{صل}} لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
 
[386] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصارى أن النبي {{صل}} قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال أبو أيوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى وعن الزهري عن عطاء قال: سمعت أبا أيوب عن النبي {{صل}} مثله
 
===باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }===
[387] حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار قال سألنا بن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته، فقال قدم النبي {{صل}} فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وسألنا جابر بن عبد الله، فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
 
[388] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سيف قال: سمعت مجاهدا قال أتي بن عمر فقيل له هذا رسول الله {{صل}} دخل الكعبة، فقال ابن عمر فأقبلت والنبي {{صل}} قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت: أصلى النبي {{صل}} في الكعبة قال: نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين
 
[389] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي {{صل}} البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال هذه القبلة
 
===باب التوجه نحو القبلة حيث كان===
وقال أبو هريرة قال النبي {{صل}} استقبل القبلة وكبر
 
[ 390 ] حدثنا عبد الله بن رجاء قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال : كان رسول الله {{صل}} صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله {{صل}} يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله { قد نرى تقلب وجهك في السماء } فتوجه نحو الكعبة ،الكعبة، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } فصلى مع النبي {{صل}} رجل ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس ،المقدس، فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله {{صل}} وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة
[ 391 ] حدثنا مسلم قال : حدثنا هشام قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال : كان رسول الله {{صل}} يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة
[ 392 ] حدثنا عثمان قال : حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله صلى النبي {{صل}} قال : إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين
باب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي {{صل}} في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي
[ 393 ] حدثنا عمرو بن عون قال : حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال : قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وآية الحجاب قلت : يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي {{صل}} في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } فنزلت هذه الآية
[ 394 ] حدثنا ابن أبي مريم قال : أخبرنا يحيى بن أيوب قال : حدثني حميد قال : سمعت أنسا بهذا
[ 395 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت ، فقال إن رسول الله {{صل}} قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
[ 396 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى النبي {{صل}} الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا صليت خمسا فثنى رجليه وسجد سجدتين
بسم الله الرحمن الرحيم
أبواب المساجد
باب حك البزاق باليد من المسجد
[ 397 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي {{صل}} رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه فقام فحكه بيده ، فقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض ، فقال أو يفعل هكذا
[ 398 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس ، فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى
[ 399 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله {{صل}} رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه
باب حك المخاط بالحصى من المسجد
[ 400 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه أن رسول الله {{صل}} رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها ، فقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة
[ 401 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله {{صل}} رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله {{صل}} حصاة فحتها ، ثم قال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينة وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
[ 402 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني قتادة قال : سمعت أنسا قال : قال النبي {{صل}} لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت رجله
باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
[ 403 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا قتادة قال : سمعت أنس بن مالك قال : قال النبي {{صل}} إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
[ 404 ] حدثنا علي قال : حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد أن النبي {{صل}} أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه
باب كفارة البزاق في المسجد
[ 405 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا قتادة قال : سمعت أنس بن مالك قال : قال النبي {{صل}} البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
 
[391] حدثنا مسلم قال: حدثنا هشام قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال: كان رسول الله {{صل}} يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة
== باب دفن النخامة في المسجد ==
[ 406 ] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي {{صل}} قال : إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها
باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه
[ 407 ] حدثنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا زهير قال : حدثنا حميد عن أنس أن النبي {{صل}} رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورؤي منه كراهية أو رؤي كراهيته لذلك وشدته عليه ، وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال أو يفعل هكذا
 
[392] حدثنا عثمان قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبد الله صلى النبي {{صل}} قال: إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين
== باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة ==
[ 408 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري
[ 409 ] حدثنا يحيى بن صالح قال : حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى بنا النبي {{صل}} صلاة ثم رقي المنبر ، فقال في الصلاة وفي الركوع إني لأراكم من ورائي كما أراكم
باب هل يقال مسجد بني فلان
[ 410 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها
 
== =باب القسمةما وتعليق القنوجاء في المسجد القبلة===
ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي {{صل}} في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي
[ 411 ] وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي {{صل}} بمال من البحرين ، فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مال أتي به رسول الله {{صل}} فخرج رسول الله {{صل}} إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس ، فقال : يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا ، فقال له رسول الله {{صل}} خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع ، فقال : يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال لا قال : فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله ، فقال : يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال لا قال : فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله {{صل}} يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله {{صل}} وثم منها درهم
باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه
[ 412 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله سمع أنسا قال وجدت النبي {{صل}} في المسجد معه ناس فقمت ، فقال لي أرسلك أبو طلحة قلت : نعم ، فقال لطعام قلت : نعم ، فقال لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم
 
[393] حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال: قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وآية الحجاب قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي {{صل}} في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } فنزلت هذه الآية
== باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء ==
[ 413 ] حدثنا يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني ابن شهاب عن سهل بن سعد أن رجلا قال : يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد
باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس
[ 414 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي {{صل}} أتاه في منزله ، فقال أين تحب أن أصلي لك من بيتك قال : فأشرت له إلى مكان فكبر النبي {{صل}} وصففنا خلفه فصلى ركعتين
باب المساجد في البيوت وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة
[ 415 ] حدثنا سعيد بن عفير قال : حدثني الليث قال : حدثني عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله {{صل}} ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله {{صل}} ، فقال : يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال ، فقال رسول الله {{صل}} : سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله {{صل}} وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ، ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله {{صل}} فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال : فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا ، فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيشن أو بن الدخشن ، فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال رسول الله {{صل}} : لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله أعلم قال : فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله {{صل}} : فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصارى وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك
 
[394] حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنسا بهذا
== باب التيمن في دخول المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى ==
[ 416 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي {{صل}} يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله
باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي {{صل}} لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وما يكره من الصلاة في القبور ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر ، فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة
[ 417 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي {{صل}} ، فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
[ 418 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قدم النبي {{صل}} المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي {{صل}} فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي {{صل}} على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار ، فقال : يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله ، فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي {{صل}} بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي {{صل}} معهم وهو يقول
اللهم لا خير إلا خير الآخرة
فاغفر للأنصار والمهاجرة
 
[395] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال إن رسول الله {{صل}} قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
== باب الصلاة في مرابض الغنم ==
[ 419 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال : كان النبي {{صل}} يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد
باب الصلاة في مواضع الإبل
[ 420 ] حدثنا صدقة بن الفضل قال : أخبرنا سليمان بن حيان قال : حدثنا عبيد الله عن نافع قال : رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره ، وقال : رأيت النبي {{صل}} يفعله
باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله ، وقال الزهري أخبرني أنس قال : قال النبي {{صل}} عرضت علي النار وأنا أصلي
[ 421 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس فصلى رسول الله {{صل}} ، ثم قال أريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع
باب كراهية الصلاة في المقابر
[ 422 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} قال : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا
باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب ويذكر أن عليا رضى الله تعالى عنه كره الصلاة بخسف بابل
[ 423 ] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال : حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله {{صل}} قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم
 
[396] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى النبي {{صل}} الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا صليت خمسا فثنى رجليه وسجد سجدتين
== باب الصلاة في البيعة ==
 
===(أبواب المساجد)===
===باب حك البزاق باليد من المسجد===
[397] حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي {{صل}} رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه فقام فحكه بيده، فقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض، فقال أو يفعل هكذا
 
[398] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس، فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى
 
[399] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله {{صل}} رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه
 
===باب حك المخاط بالحصى من المسجد===
[400] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه أن رسول الله {{صل}} رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها، فقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
 
===باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة===
[401] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله {{صل}} رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله {{صل}} حصاة فحتها، ثم قال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينة وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
 
[402] حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني قتادة قال: سمعت أنسا قال: قال النبي {{صل}} لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت رجله
 
===باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى===
[403] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي {{صل}} إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
 
[404] حدثنا علي قال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد أن النبي {{صل}} أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه
 
===باب كفارة البزاق في المسجد===
[405] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي {{صل}} البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
 
===باب دفن النخامة في المسجد===
[406] حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي {{صل}} قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها
 
===باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه===
[407] حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا زهير قال: حدثنا حميد عن أنس أن النبي {{صل}} رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورؤي منه كراهية أو رؤي كراهيته لذلك وشدته عليه، وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال أو يفعل هكذا
 
===باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة===
[408] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال: هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري
 
[409] حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى بنا النبي {{صل}} صلاة ثم رقي المنبر، فقال في الصلاة وفي الركوع إني لأراكم من ورائي كما أراكم
 
===باب هل يقال مسجد بني فلان===
[410] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها
 
===باب القسمة وتعليق القنو في المسجد===
[411] وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضى الله تعالى عنه قال أتي النبي {{صل}} بمال من البحرين، فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مال أتي به رسول الله {{صل}} فخرج رسول الله {{صل}} إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس، فقال: يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا، فقال له رسول الله {{صل}} خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله، فقال: يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال لا قال: فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله {{صل}} يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله {{صل}} وثم منها درهم
 
===باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه===
[412] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله سمع أنسا قال وجدت النبي {{صل}} في المسجد معه ناس فقمت، فقال لي أرسلك أبو طلحة قلت: نعم، فقال لطعام قلت: نعم، فقال لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم
 
===باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء===
[413] حدثنا يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب عن سهل بن سعد أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد
 
===باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس===
[414] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي {{صل}} أتاه في منزله، فقال أين تحب أن أصلي لك من بيتك قال: فأشرت له إلى مكان فكبر النبي {{صل}} وصففنا خلفه فصلى ركعتين
 
===باب المساجد في البيوت وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة===
[415] حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله {{صل}} ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله {{صل}}، فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال، فقال رسول الله {{صل}}: سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله {{صل}} وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله {{صل}} فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال: فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيشن أو بن الدخشن، فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله {{صل}}: لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله أعلم قال: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله {{صل}}: فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصارى وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك
 
===باب التيمن في دخول المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى===
[416] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي {{صل}} يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله
 
===باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي {{صل}} لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد===
وما يكره من الصلاة في القبور ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر، فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة
 
[417] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي {{صل}}، فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
 
[418] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قدم النبي {{صل}} المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي {{صل}} فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي {{صل}} على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار، فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي {{صل}} بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي {{صل}} معهم وهو يقول
 
اللهم لا خير إلا خير الآخرة
 
فاغفر للأنصار والمهاجرة
 
===باب الصلاة في مرابض الغنم===
[419] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال: كان النبي {{صل}} يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد
 
===باب الصلاة في مواضع الإبل===
[420] حدثنا صدقة بن الفضل قال: أخبرنا سليمان بن حيان قال: حدثنا عبيد الله عن نافع قال: رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره، وقال: رأيت النبي {{صل}} يفعله
 
===باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله===
وقال الزهري أخبرني أنس قال: قال النبي {{صل}} عرضت علي النار وأنا أصلي
 
[421] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس فصلى رسول الله {{صل}}، ثم قال أريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع
 
===باب كراهية الصلاة في المقابر===
[422] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} قال: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا
 
===باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب ويذكر أن عليا رضى الله تعالى عنه كره الصلاة بخسف بابل
 
[423] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله {{صل}} قال لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم
 
===باب الصلاة في البيعة===
وقال عمر رضى الله تعالى عنه إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل
[ 424 ] حدثنا محمد قال : أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله {{صل}} كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور ، فقال رسول الله {{صل}} : أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
[ 425 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله {{صل}} طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه ، فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا
[ 426 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
باب قول النبي {{صل}} جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
[ 427 ] حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا سيار هو أبو الحكم قال : حدثنا يزيد الفقير قال : حدثنا جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله {{صل}} : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة
باب نوم المرأة في المسجد
[ 428 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت : هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله {{صل}} فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت
ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا
ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت : هذا قالت فحدثتني بهذا الحديث
باب نوم الرجال في المسجد ، وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي {{صل}} فكانوا في الصفة ، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء
[ 429 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني نافع قال : أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي {{صل}}
[ 430 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء رسول الله {{صل}} بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت ، فقال أين بن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول الله {{صل}} : لإنسان انظر أين هو فجاء ، فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله {{صل}} وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله {{صل}} يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب
[ 431 ] حدثنا يوسف بن عيسى قال : حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
باب الصلاة إذا قدم من سفر ، وقال كعب بن مالك كان النبي {{صل}} إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه
[ 432 ] حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا مسعر قال : حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال أتيت النبي {{صل}} وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى ، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين
[ 433 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله {{صل}} قال : إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
باب الحدث في المسجد
[ 434 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه
 
[424] حدثنا محمد قال: أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله {{صل}} كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله {{صل}}: أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
== باب بنيان المسجد ==
 
[425] حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله {{صل}} طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا
 
[426] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
 
===باب قول النبي {{صل}} جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا===
[427] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار هو أبو الحكم قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله {{صل}}: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة
 
===باب نوم المرأة في المسجد===
[428] حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت: هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله {{صل}} فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت
 
ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا
 
ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
 
قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت: هذا قالت فحدثتني بهذا الحديث
 
===باب نوم الرجال في المسجد===
وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي {{صل}} فكانوا في الصفة، وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء
 
[429] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع قال: أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي {{صل}}
 
[430] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال جاء رسول الله {{صل}} بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت، فقال أين بن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله {{صل}}: لإنسان انظر أين هو فجاء، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله {{صل}} وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله {{صل}} يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب
 
[431] حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
 
===باب الصلاة إذا قدم من سفر===
وقال كعب بن مالك كان النبي {{صل}} إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه
 
[432] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال أتيت النبي {{صل}} وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى، فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
 
===باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين===
[433] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله {{صل}} قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
 
===باب الحدث في المسجد===
[434] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه
 
===باب بنيان المسجد===
، وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد، وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس، وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا، وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى
 
[435] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال: حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله {{صل}} مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله {{صل}} باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج
 
===باب التعاون في بناء المسجد===
وقول الله عز وجل { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
 
[436] حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي {{صل}} فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن
 
===باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد===
[437] حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل قال بعث رسول الله {{صل}} إلى امرأة مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن
 
[438] حدثنا خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر أن امرأة قالت: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت المنبر
 
===باب من بنى مسجدا===
[439] حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول {{صل}} إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي {{صل}} يقول: من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة
 
===باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد===
[440] حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو أسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام، فقال له رسول الله {{صل}} أمسك بنصالها
 
===باب المرور في المسجد===
[441] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال: سمعت أبا بردة عن أبيه عن النبي {{صل}} قال: من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما
 
===باب الشعر في المسجد===
[442] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصارى يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي {{صل}} يقول: يا حسان أجب عن رسول الله {{صل}} اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم
 
===باب أصحاب الحراب في المسجد===
[443] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لقد رأيت رسول الله {{صل}} يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله {{صل}} يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم زاد إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي {{صل}} والحبشة يلعبون بحرابهم
 
===باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد===
[444] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت أتتها بريرة تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي، وقال أهلها إن شئت أعطيتها ما بقي، وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها ويكون الولاء لنا فلما جاء رسول الله {{صل}} ذكرته ذلك، فقال ابتاعيها فأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله {{صل}} على المنبر، وقال سفيان مرة فصعد رسول الله {{صل}} على المنبر، فقال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة مرة قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة، وقال جعفر بن عون عن يحيى قال: سمعت عمرة قالت سمعت عائشة رواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بريرة ولم يذكر صعد المنبر
 
===باب التقاضي والملازمة في المسجد===
[445] حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله {{صل}} وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه
 
===باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان===
[446] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي {{صل}} عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها
 
===باب تحريم تجارة الخمر في المسجد===
[447] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي {{صل}} إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر
 
===باب الخدم للمسجد===
وقال ابن عباس { نذرت لك ما في بطني محررا } للمسجد يخدمه
 
[448] حدثنا أحمد بن واقد قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي {{صل}} أنه صلى على قبره
 
===باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد===
[449] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال: إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح فرده خاسئا
 
===باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد===
وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد
 
[450] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال بعث النبي {{صل}} خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن آثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي {{صل}}، فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
 
===باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم===
[451] حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي {{صل}} خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه دما فمات فيها
 
===باب إدخال البعير في المسجد للعلة===
وقال ابن عباس طاف النبي {{صل}} على بعير
 
[452] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله {{صل}} أني أشتكي قال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله {{صل}} يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور
 
[453] حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس أن رجلين من أصحاب النبي {{صل}} خرجا من عند النبي {{صل}} في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
 
===باب الخوخة والممر في المسجد===
[454] حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح قال: حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي {{صل}}، فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقلت: في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله {{صل}} هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال: يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
 
[455] حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله {{صل}} في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر
 
===باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد===
قال أبو عبد الله، وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال: قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد بن عباس وأبوابها
 
[456] حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي {{صل}} قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي {{صل}} وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا، فقال صلى فيه فقلت: في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى
 
===باب دخول المشرك المسجد===
[457] حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله {{صل}} خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
 
===باب رفع الصوت في المساجد===
[458] حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله {{صل}}
 
[459] حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله {{صل}} في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله {{صل}} وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله {{صل}} حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله {{صل}}: قم فاقضه
 
===باب الحلق والجلوس في المسجد===
[460] حدثنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال سأل رجل النبي {{صل}} وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فإن النبي {{صل}} أمر به
 
[461] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} وهو يخطب، فقال كيف صلاة الليل، فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي {{صل}} وهو في المسجد
 
[462] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله {{صل}} في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله {{صل}} وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله {{صل}} قال: ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
 
===باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل===
[463] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله {{صل}} مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
 
===باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس===
وبه قال الحسن وأيوب ومالك
 
[464] حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله {{صل}} طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
 
===باب الصلاة في مسجد السوق===
وصلى بن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب
 
[465] حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال: صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه
 
===باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره===
[466] حدثنا حامد بن عمر عن بشر حدثنا عاصم حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر أو بن عمرو شبك النبي {{صل}} أصابعه، وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله قال رسول الله {{صل}}: يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا
 
[467] حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي {{صل}} قال: إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه
 
[468] حدثنا إسحاق قال: حدثنا ابن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله {{صل}} إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال: فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر، فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
 
===باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي {{صل}}===
[469] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي {{صل}} يصلي في تلك الأمكنة وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
 
[470] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله {{صل}} كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله {{صل}} ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي {{صل}} يقول: ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن بن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله {{صل}} نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشي ذلك المسيل لاصق بكراع هرشي بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله {{صل}} وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله {{صل}} ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة وأن عبد الله حدثه أن النبي {{صل}} استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي {{صل}} أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
 
 
===أبواب سترة المصلي===
===باب سترة الإمام سترة من خلفه===
[471] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله {{صل}} يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
 
[472] حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء
 
[473] حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي أن النبي {{صل}} صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه المرأة والحمار
 
===باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة===
[474] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال: كان بين مصلى رسول الله {{صل}} وبين الجدار ممر الشاة
 
[475] حدثنا المكي قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها
 
===باب الصلاة إلى الحربة===
[476] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله أن النبي {{صل}} كان يركز له الحربة فيصلي إليها
 
===باب الصلاة إلى العنزة===
[477] حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عون بن أبي جحيفة قال: سمعت أبي قال خرج علينا رسول الله {{صل}} بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمرون من ورائها
 
[478] حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال: حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال: سمعت أنس بن مالك قال: كان النبي {{صل}} إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة
 
===باب السترة بمكة وغيرها===
[479] حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله {{صل}} بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه
 
===باب الصلاة إلى الأسطوانة===
وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية، فقال صل إليها
 
[480] حدثنا المكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال: فإني رأيت النبي {{صل}} يتحرى الصلاة عندها
 
[481] حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس قال لقد رأيت كبار أصحاب النبي {{صل}} يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي {{صل}}
 
===باب الصلاة بين السواري في غير جماعة===
، وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد ، وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ، وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا ، وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى
[482] حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال دخل النبي {{صل}} البيت وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس دخل على أثره فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين
[ 435 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال : حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله {{صل}} مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله {{صل}} باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج
باب التعاون في بناء المسجد وقول الله عز وجل { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
[ 436 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد العزيز بن مختار قال : حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد ، فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي {{صل}} فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن
باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد
[ 437 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل قال بعث رسول الله {{صل}} إلى امرأة مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن
[ 438 ] حدثنا خلاد قال : حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر أن امرأة قالت : يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت المنبر
باب من بنى مسجدا
[ 439 ] حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول {{صل}} إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي {{صل}} يقول : من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة
باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد
[ 440 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا سفيان قال : قلت لعمرو أسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام ، فقال له رسول الله {{صل}} أمسك بنصالها
 
[483] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي {{صل}} قال: جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى، وقال لنا إسماعيل حدثني مالك، وقال عمودين عن يمينه
== باب المرور في المسجد ==
[ 441 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال : سمعت أبا بردة عن أبيه عن النبي {{صل}} قال : من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما
 
[484] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أبو ضمرة قال: حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال أن النبي {{صل}} صلى فيه قال وليس على أحدنا بأس إن صلى في أي نواحي البيت شاء
== باب الشعر في المسجد ==
[ 442 ] حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصارى يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي {{صل}} يقول : يا حسان أجب عن رسول الله {{صل}} اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم
باب أصحاب الحراب في المسجد
[ 443 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت لقد رأيت رسول الله {{صل}} يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله {{صل}} يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم زاد إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي {{صل}} والحبشة يلعبون بحرابهم
 
===باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل===
== باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد ==
[485] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنه يفعله
[ 444 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت أتتها بريرة تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي ، وقال أهلها إن شئت أعطيتها ما بقي ، وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها ويكون الولاء لنا فلما جاء رسول الله {{صل}} ذكرته ذلك ، فقال ابتاعيها فأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله {{صل}} على المنبر ، وقال سفيان مرة فصعد رسول الله {{صل}} على المنبر ، فقال : ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة مرة قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة ، وقال جعفر بن عون عن يحيى قال : سمعت عمرة قالت سمعت عائشة رواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بريرة ولم يذكر صعد المنبر
باب التقاضي والملازمة في المسجد
[ 445 ] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله {{صل}} وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه
باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان
[ 446 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي {{صل}} عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها
 
===باب الصلاة إلى السرير===
== باب تحريم تجارة الخمر في المسجد ==
[486] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت أعدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي {{صل}} فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي
[ 447 ] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي {{صل}} إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر
باب الخدم للمسجد ، وقال ابن عباس { نذرت لك ما في بطني محررا } للمسجد يخدمه
[ 448 ] حدثنا أحمد بن واقد قال : حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي {{صل}} أنه صلى على قبره
باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد
[ 449 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح فرده خاسئا
باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد
[ 450 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا الليث قال : حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال بعث النبي {{صل}} خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن آثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي {{صل}} ، فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم
[ 451 ] حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي {{صل}} خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه دما فمات فيها
باب إدخال البعير في المسجد للعلة ، وقال ابن عباس طاف النبي {{صل}} على بعير
[ 452 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله {{صل}} أني أشتكي قال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله {{صل}} يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور
[ 453 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي عن قتادة قال : حدثنا أنس أن رجلين من أصحاب النبي {{صل}} خرجا من عند النبي {{صل}} في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
 
== =باب الخوخةيرد المصلي والممرمن فيمر المسجدبين يديه===
ورد بن عمر في التشهد وفي الكعبة، وقال إن أبى إلا أن تقاتله فقاتله
[ 454 ] حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا فليح قال : حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي {{صل}} ، فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقلت : في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله {{صل}} هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال : يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
[ 455 ] حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله {{صل}} في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر
 
[487] حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح أن أبا سعيد قال: قال النبي {{صل}} ح وحدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا حميد بن هلال العدوي قال: حدثنا أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال: سمعت النبي {{صل}} يقول: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
== باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد ==
 
===باب إثم المار بين يدي المصلي===
قال أبو عبد الله ، وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال : قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد بن عباس وأبوابها
[488] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله {{صل}} في المار بين يدي المصلي، فقال أبو جهيم قال رسول الله {{صل}}: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
[ 456 ] حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا : حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي {{صل}} قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي {{صل}} وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا ، فقال صلى فيه فقلت : في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى
 
===باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي===
== باب دخول المشرك المسجد ==
وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل
[ 457 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله {{صل}} خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
باب رفع الصوت في المساجد
[ 458 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا يحيى بن سعيد قال : حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال : حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال : كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ، فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله {{صل}}
[ 459 ] حدثنا أحمد قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله {{صل}} في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله {{صل}} وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله {{صل}} حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله {{صل}} : قم فاقضه
باب الحلق والجلوس في المسجد
[ 460 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال سأل رجل النبي {{صل}} وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فإن النبي {{صل}} أمر به
[ 461 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي {{صل}} وهو يخطب ، فقال كيف صلاة الليل ، فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي {{صل}} وهو في المسجد
[ 462 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله {{صل}} في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله {{صل}} وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله {{صل}} قال : ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل
[ 463 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله {{صل}} مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس وبه قال الحسن وأيوب ومالك
[ 464 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله {{صل}} طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
باب الصلاة في مسجد السوق وصلى بن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب
[ 465 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه
 
[489] حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن مسلم يعني ابن صبيح عن مسروق عن عائشة أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي {{صل}} يصلي وإني لبينه وبين القبلة وأنا مضطجعة على السرير فتكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله فأنسل انسلالا وعن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه
== باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره ==
[ 466 ] حدثنا حامد بن عمر عن بشر حدثنا عاصم حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر أو بن عمرو شبك النبي {{صل}} أصابعه ، وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال : سمعت أبي وهو يقول : قال عبد الله قال رسول الله {{صل}} : يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا
[ 467 ] حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي {{صل}} قال : إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه
[ 468 ] حدثنا إسحاق قال : حدثنا ابن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله {{صل}} إحدى صلاتي العشي قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا قال : فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال : يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر ، فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
 
===باب الصلاة خلف النائم===
== باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي {{صل}} ==
[490] حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي عن عائشة قالت كان النبي {{صل}} يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
[ 469 ] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال : حدثنا فضيل بن سليمان قال : حدثنا موسى بن عقبة قال : رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي {{صل}} يصلي في تلك الأمكنة وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
[ 470 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا أنس بن عياض قال : حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله {{صل}} كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله {{صل}} ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي {{صل}} يقول : ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن بن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله {{صل}} نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشي ذلك المسيل لاصق بكراع هرشي بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله {{صل}} وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي {{صل}} كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله {{صل}} ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة وأن عبد الله حدثه أن النبي {{صل}} استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي {{صل}} أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
===باب التطوع خلف المرأة===
== أبواب سترة المصلي ==
[491] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي {{صل}} أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله {{صل}} ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
باب سترة الإمام سترة من خلفه
[ 471 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله {{صل}} يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[ 472 ] حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء
[ 473 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال : سمعت أبي أن النبي {{صل}} صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه المرأة والحمار
باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة
[ 474 ] حدثنا عمرو بن زرارة قال : أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال : كان بين مصلى رسول الله {{صل}} وبين الجدار ممر الشاة
[ 475 ] حدثنا المكي قال : حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال : كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها
باب الصلاة إلى الحربة
[ 476 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله أن النبي {{صل}} كان يركز له الحربة فيصلي إليها
باب الصلاة إلى العنزة
[ 477 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا عون بن أبي جحيفة قال : سمعت أبي قال خرج علينا رسول الله {{صل}} بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمرون من ورائها
[ 478 ] حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال : حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال : سمعت أنس بن مالك قال : كان النبي {{صل}} إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة
باب السترة بمكة وغيرها
[ 479 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله {{صل}} بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه
باب الصلاة إلى الأسطوانة ، وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية ، فقال صل إليها
[ 480 ] حدثنا المكي بن إبراهيم قال : حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال : كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت : يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال : فإني رأيت النبي {{صل}} يتحرى الصلاة عندها
[ 481 ] حدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس قال لقد رأيت كبار أصحاب النبي {{صل}} يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي {{صل}}
 
===باب من قال لا يقطع الصلاة شيء===
== باب الصلاة بين السواري في غير جماعة ==
[492] حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي {{صل}} يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي {{صل}} فأنسل من عند رجليه
[ 482 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال دخل النبي {{صل}} البيت وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس دخل على أثره فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين
[ 483 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي {{صل}} قال : جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى ، وقال لنا إسماعيل حدثني مالك ، وقال عمودين عن يمينه
[ 484 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا أبو ضمرة قال : حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال أن النبي {{صل}} صلى فيه قال وليس على أحدنا بأس إن صلى في أي نواحي البيت شاء
 
[493] حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني ابن أخي بن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء، فقال لا يقطعها شيء أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت لقد كان رسول الله {{صل}} يقوم فيصلي من الليل وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله
== باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل ==
[ 485 ] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت : أفرأيت إذا هبت الركاب قال : كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنه يفعله
باب الصلاة إلى السرير
[ 486 ] حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت أعدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي {{صل}} فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي
باب يرد المصلي من مر بين يديه ورد بن عمر في التشهد وفي الكعبة ، وقال إن أبى إلا أن تقاتله فقاتله
[ 487 ] حدثنا أبو معمر قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح أن أبا سعيد قال : قال النبي {{صل}} ح وحدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا سليمان بن المغيرة قال : حدثنا حميد بن هلال العدوي قال : حدثنا أبو صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان ، فقال : ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال : سمعت النبي {{صل}} يقول : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
 
===باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة===
== باب إثم المار بين يدي المصلي ==
[494] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصارى أن رسول الله {{صل}} كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله {{صل}} ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
[ 488 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله {{صل}} في المار بين يدي المصلي ، فقال أبو جهيم قال رسول الله {{صل}} : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل
[ 489 ] حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن مسلم يعني ابن صبيح عن مسروق عن عائشة أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي {{صل}} يصلي وإني لبينه وبين القبلة وأنا مضطجعة على السرير فتكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله فأنسل انسلالا وعن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه
 
== =باب الصلاةإذا صلى إلى خلففراش النائمفيه حائض===
[495] حدثنا عمرو بن زرارة قال: أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحارث قالت كان فراشي حيال مصلى النبي {{صل}} فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي
[ 490 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا هشام قال : حدثني أبي عن عائشة قالت كان النبي {{صل}} يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
باب التطوع خلف المرأة
[ 491 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي {{صل}} أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله {{صل}} ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
 
[496] حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الشيباني سليمان حدثنا عبد الله بن شداد قال: سمعت ميمونة تقول كان النبي {{صل}} يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وأنا حائض وزاد مسدد عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني وأنا حائض
== باب من قال لا يقطع الصلاة شيء ==
[ 492 ] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي {{صل}} يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي {{صل}} فأنسل من عند رجليه
[ 493 ] حدثنا إسحاق قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثني ابن أخي بن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء ، فقال لا يقطعها شيء أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي {{صل}} قالت لقد كان رسول الله {{صل}} يقوم فيصلي من الليل وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله
باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة
[ 494 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصارى أن رسول الله {{صل}} كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله {{صل}} ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض
[ 495 ] حدثنا عمرو بن زرارة قال : أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحارث قالت كان فراشي حيال مصلى النبي {{صل}} فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي
[ 496 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا الشيباني سليمان حدثنا عبد الله بن شداد قال : سمعت ميمونة تقول كان النبي {{صل}} يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وأنا حائض وزاد مسدد عن خالد قال : حدثنا سليمان الشيباني وأنا حائض
باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد
[ 497 ] حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا عبيد الله قال : حدثنا القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله {{صل}} يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما
 
===باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد===
== باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى ==
[497] حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله {{صل}} يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما
[ 498 ] حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله {{صل}} قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله {{صل}} وضعه بين كتفيه وثبت النبي {{صل}} ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي {{صل}} ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله {{صل}} الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ، ثم قال رسول الله {{صل}} : وأتبع أصحاب القليب لعنة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
===باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى===
== كتاب مواقيت الصلاة وقوله عز وجل { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } وقته عليهم ==
[498] حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله {{صل}} قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله {{صل}} وضعه بين كتفيه وثبت النبي {{صل}} ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي {{صل}} ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله {{صل}} الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر، ثم قال رسول الله {{صل}}: وأتبع أصحاب القليب لعنة
[ 499 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما وهو بالعراق فدخل عليه أبو مسعود الأنصارى ، فقال : ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل {{صل}} نزل فصلى فصلى رسول الله {{صل}} ثم صلى فصلى رسول الله {{صل}} ثم صلى فصلى رسول الله {{صل}} ثم صلى فصلى رسول الله {{صل}} ثم صلى فصلى رسول الله {{صل}} ، ثم قال بهذا أمرت ، فقال عمر لعروة أعلم ما تحدث أو إن جبريل هو أقام لرسول الله {{صل}} وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله {{صل}} كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر
باب { منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين }
[ 500 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا عباد هو ابن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله {{صل}} فقالوا إنا من هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا ، فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم وأنهى عن الدباء والحنتم والمقير والنقير
باب البيعة على إقامة الصلاة
[ 501 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله {{صل}} على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
باب الصلاة كفارة
[ 502 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن الأعمش قال : حدثني شقيق قال : سمعت حذيفة قال كنا جلوسا عند عمر رضى الله تعالى عنه ، فقال أيكم يحفظ قول رسول الله {{صل}} في الفتنة قلت : أنا كما قاله قال إنك عليه أو عليها لجريء قلت : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أيكسر أم يفتح قال يكسر قال إذا لا يغلق أبدا قلنا أكان عمر يعلم الباب قال : نعم كما أن دون الغد الليلة إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقا فسأله ، فقال الباب عمر
[ 503 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي {{صل}} فأخبره فأنزل الله { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات } ، فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا قال لجميع أمتي كلهم
باب فضل الصلاة لوقتها
[ 504 ] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال : حدثنا شعبة قال الوليد بن العيزار أخبرني قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال : سألت النبي {{صل}} أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال : حدثني بهن ولو استزدته لزادني
باب الصلوات الخمس كفارة
[ 505 ] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال : حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله {{صل}} يقول : أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحوالله بها الخطايا
باب تضييع الصلاة عن وقتها
[ 506 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس قال : ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي {{صل}} قيل الصلاة قال أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها
[ 507 ] حدثنا عمرو بن زرارة قال : أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز قال : سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت : ما يبكيك ، فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ، وقال بكر حدثنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه
باب المصلي يناجي ربه عز وجل
[ 508 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال : قال النبي {{صل}} إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه ولكن تحت قدمه اليسرى ، وقال سعيد عن قتادة لا يتفل قدامه أو بين يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه ، وقال شعبة لا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه ، وقال حميد عن أنس عن النبي {{صل}} لا يبزق في القبلة ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
[ 509 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا يزيد بن إبراهيم قال : حدثنا قتادة عن أنس عن النبي {{صل}} قال : اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه
باب الإبراد بالظهر في شدة الحر
[ 510 ] حدثنا أيوب بن سليمان قال : حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله {{صل}} أنه قال إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
[ 511 ] حدثنا ابن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال إذن مؤذن النبي {{صل}} الظهر ، فقال أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر ، وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة حتى رأينا فيء التلول
[ 512 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
[ 513 ] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله {{صل}} : أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش
باب الإبراد بالظهر في السفر
[ 514 ] حدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال : سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال كنا مع النبي {{صل}} في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر ، فقال النبي {{صل}} أبرد ثم أراد أن يؤذن ، فقال له أبرد حتى رأينا فيء التلول ، فقال النبي {{صل}} إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، وقال ابن عباس { يتفيأ } يتميل
باب وقت الظهر عند الزوال ، وقال جابر كان النبي {{صل}} يصلي بالهاجرة
[ 515 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ، ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة السهمي ، فقال من أبي قال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه ، فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت ، ثم قال عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر
[ 516 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة كان النبي {{صل}} يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم يرجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ، ثم قال إلى شطر الليل ، وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة ، فقال أو ثلث الليل
[ 517 ] حدثنا محمد يعني ابن مقاتل قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا خالد بن عبد الرحمن حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله {{صل}} بالظهائر فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر
باب تأخير الظهر إلى العصر
[ 518 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي {{صل}} صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى
باب وقت العصر
[ 519 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت كان رسول الله {{صل}} يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها
[ 520 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله {{صل}} صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها ، وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها
[ 521 ] حدثنا أبو نعيم قال : أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي {{صل}} يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد ، وقال : مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس قبل أن تظهر
[ 522 ] حدثنا محمد بن مقاتل قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا عوف عن سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي ، فقال له أبي كيف كان رسول الله {{صل}} يصلي المكتوبة ، فقال : كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة
[ 523 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر
[ 524 ] حدثنا ابن مقاتل قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا أبو بكر ابن عثمان بن سهل بن حنيف قال : سمعت أبا أمامة يقول صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت : يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه صلاة رسول الله {{صل}} التي كنا نصلي معه
[ 525 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني أنس بن مالك قال : كان رسول الله {{صل}} يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه
[ 526 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة
باب إثم من فاتته العصر
[ 527 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} قال : الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله
باب إثم من ترك العصر
[ 528 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم ، فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي {{صل}} قال : من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
باب فضل صلاة العصر
[ 529 ] حدثنا الحميدي قال : حدثنا مروان بن معاوية قال : حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي {{صل}} فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر ، فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم
[ 530 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب
[ 531 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله {{صل}} : إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته
[ 532 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله {{صل}} يقول : إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين ، فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال : قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال : فهو فضلي أوتيه من أشاء
[ 533 ] حدثنا أبو كريب قال : حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي {{صل}} مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك فاستأجر آخرين ، فقال أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما عملنا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين
باب وقت المغرب ، وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء
[ 534 ] حدثنا محمد بن مهران قال : حدثنا الوليد قال : حدثنا الأوزاعي قال : حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج قال : سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلي المغرب مع النبي {{صل}} فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله
[ 535 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله ، فقال : كان النبي {{صل}} يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر والصبح كانوا أو كان النبي {{صل}} يصليها بغلس
[ 536 ] حدثنا المكي بن إبراهيم قال : حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كنا نصلي مع النبي {{صل}} المغرب إذا توارت بالحجاب
[ 537 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال صلى النبي {{صل}} سبعا جميعا وثمانيا جميعا
باب من كره أن يقال للمغرب العشاء
[ 538 ] حدثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال : حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال : حدثنا عبد الله بن بريدة قال : حدثني عبد الله المزني أن النبي {{صل}} قال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب قال وتقول الأعراب هي العشاء
باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا قال أبو هريرة عن النبي {{صل}} أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر ، وقال لو يعلمون ما في العتمة والفجر قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله تعالى { ومن بعد صلاة العشاء } ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي {{صل}} عند صلاة العشاء فأعتم بها ، وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي {{صل}} بالعشاء ، وقال بعضهم عن عائشة أعتم النبي {{صل}} بالعتمة ، وقال جابر كان النبي {{صل}} يصلي العشاء ، وقال أبو برزة كان النبي {{صل}} يؤخر العشاء ، وقال أنس أخر النبي {{صل}} العشاء الآخرة ، وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس رضى الله تعالى عنهم صلى النبي {{صل}} المغرب والعشاء
[ 539 ] حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال صلى لنا رسول الله {{صل}} ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف فأقبل علينا ، فقال أرأيتم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا
[ 540 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي {{صل}} ، فقال : كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس
باب فضل العشاء
[ 541 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت أعتم رسول الله {{صل}} ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج ، فقال لأهل المسجد ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم
[ 542 ] حدثنا محمد بن العلاء قال : أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي {{صل}} بالمدينة فكان يتناوب النبي {{صل}} عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي عليه السلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج النبي {{صل}} فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم أو قال : ما صلى هذه الساعة أحد غيركم لا يدري أي الكلمتين قال : قال أبو موسى فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله {{صل}}
باب ما يكره من النوم قبل العشاء
[ 543 ] حدثنا محمد بن سلام قال : أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال : حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة أن رسول الله {{صل}} كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها
باب النوم قبل العشاء لمن غلب
[ 544 ] حدثنا أيوب بن سليمان قال : حدثني أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت أعتم رسول الله {{صل}} بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة نام النساء والصبيان فخرج ، فقال : ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم قال ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[ 545 ] حدثنا محمود قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرني ابن جريج قال : أخبرني نافع قال : حدثنا عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي {{صل}} ، ثم قال ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها قال ابن جريج قلت لعطاء ، فقال : سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله {{صل}} ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب ، فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله {{صل}} كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه ، فقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا فاستثبت عطاء كيف وضع النبي {{صل}} على رأسه يده كما أنبأه بن عباس فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش إلا كذلك ، وقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هكذا
باب وقت العشاء إلى نصف الليل ، وقال أبو برزة كان النبي {{صل}} يستحب تأخيرها
[ 546 ] حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال : حدثنا زائدة عن حميد الطويل عن أنس قال أخر النبي {{صل}} صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ، ثم قال قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها وزاد بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ
باب فضل صلاة الفجر
[ 547 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله كنا عند النبي {{صل}} إذ نظر إلى القمر ليلة البدر ، فقال : أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قال { فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }
[ 548 ] حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر ابن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله {{صل}} قال : من صلى البردين دخل الجنة
[ 549 ] وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا حدثنا إسحاق عن حبان حدثنا همام حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر ابن عبد الله عن أبيه عن النبي {{صل}} مثله
باب وقت الفجر
[ 550 ] حدثنا عمرو بن عاصم قال : حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه أنهم تسحروا مع النبي {{صل}} ثم قاموا إلى الصلاة قلت : كم بينهما قال قدر خمسين أو ستين يعني آيه
[ 551 ] حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي {{صل}} وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله {{صل}} إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
[ 552 ] حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول : كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله {{صل}}
[ 553 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله {{صل}} صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس
باب من أدرك من الفجر ركعة
[ 554 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر
باب من أدرك من الصلاة ركعة
[ 555 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة
باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس
[ 556 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي {{صل}} نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب
[ 557 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية عن ابن عباس قال : حدثني ناس بهذا
[ 558 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال : أخبرني أبي قال : أخبرني ابن عمر قال : قال رسول الله {{صل}} : لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ، وقال : حدثني ابن عمر قال : قال رسول الله {{صل}} : إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب تابعه عبدة
[ 559 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء وعن المنابذة والملامسة
باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس
[ 560 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} قال لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها
[ 561 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال : أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله {{صل}} يقول : لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس
[ 562 ] حدثنا محمد بن أبان قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن أبي التياح قال : سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله {{صل}} فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر
[ 563 ] حدثنا محمد بن سلام قال : حدثنا عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله {{صل}} عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس
باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
[ 564 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها
باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها ، وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي {{صل}} بعد العصر ركعتين ، وقال شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر
[ 565 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال : حدثني أبي أنه سمع عائشة قالت والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي {{صل}} يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم
[ 566 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا هشام قال : أخبرني أبي قالت عائشة بن أختي ما ترك النبي {{صل}} السجدتين بعد العصر عندي قط
[ 567 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا الشيباني قال : حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ركعتان لم يكن رسول الله {{صل}} يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر
[ 568 ] حدثنا محمد بن عرعرة قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : رأيت الأسود ومسروقا شهدا على عائشة قالت ما كان النبي {{صل}} يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين
باب التبكير بالصلاة في يوم غيم
[ 569 ] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا المليح حدثه قال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم ، فقال بكروا بالصلاة فإن النبي {{صل}} قال : من ترك صلاة العصر حبط عمله
باب الأذان بعد ذهاب الوقت
[ 570 ] حدثنا عمران بن ميسرة قال : حدثنا محمد بن فضيل قال : حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال سرنا مع النبي {{صل}} ليلة ، فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال أخاف أن تناموا عن الصلاة قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي {{صل}} وقد طلع حاجب الشمس ، فقال : يا بلال أين ما قلت : قال : ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام فصلى
باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت
[ 571 ] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال : يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي {{صل}} والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة ، وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة
[ 572 ] حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا : حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي {{صل}} قال : من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وأقم الصلاة للذكرى قال موسى قال همام سمعته يقول بعد { وأقم الصلاة لذكري } ، وقال حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي {{صل}} نحوه
باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى
[ 573 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن هشام قال : حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم ، وقال : ما كدت أصلي العصر حتى غربت قال : فنزلنا بطحان فصلى بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب
باب ما يكره من السمر بعد العشاء
[ 574 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا عوف قال : حدثنا أبو المنهال قال انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي ، فقال له أبي حدثنا كيف كان رسول الله {{صل}} يصلي المكتوبة قال : كان يصلي الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب قال : وكان يستحب أن يؤخر العشاء قال : وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه ويقرأ من الستين إلى المائة
باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء
[ 575 ] حدثنا عبد الله بن الصباح قال : حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا قرة بن خالد قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء ، فقال دعانا جيراننا هؤلاء ، ثم قال : قال أنس نظرنا النبي {{صل}} ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا ، فقال ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير قال قرة هو من حديث أنس عن النبي {{صل}}
[ 576 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني سالم بن عبد الله بن عمر وأبو بكر ابن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى النبي {{صل}} صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي {{صل}} ، فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد فوهل الناس في مقالة رسول الله {{صل}} إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي {{صل}} لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض يريد بذلك أنها تخرم ذلك القرن
باب السمر مع الضيف والأهل
[ 577 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا معتمر بن سليمان قال : حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي {{صل}} قال : من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي {{صل}} بعشرة قال : فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي {{صل}} ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي {{صل}} فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أو ما عشيتيهم قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال : فذهبت أنا فاختبأت ، فقال : يا غنثر فجدع وسب ، وقال كلوا لا هنيا ، فقال والله لا أطعمه أبدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها ، فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر ، وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي {{صل}} فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الأذان
باب بدء الأذان وقوله عز وجل { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } وقوله { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }
[ 578 ] حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال : ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
[ 579 ] حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني نافع ان ابن عمر كان يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك ، فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود ، فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ، فقال رسول الله {{صل}} : يا بلال قم فناد بالصلاة
باب الأذان مثنى مثنى
[ 580 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة
[ 581 ] حدثنا محمد قال : أخبرنا عبد الوهاب قال : أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال : ذكروا ان يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا ان يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
[ 582 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة قال إسماعيل فذكرت لأيوب ، فقال إلا الإقامة
باب فضل التأذين
[ 583 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى
باب رفع الصوت بالنداء ، وقال عمر بن عبد العزيز إذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا
[ 584 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصارى ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله {{صل}}
باب ما يحقن بالأذان من الدماء
[ 585 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي {{صل}} كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم قال : فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم النبي {{صل}} قال : فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا النبي {{صل}} قالوا محمد والله محمد والخميس قال : فلما رآهم رسول الله {{صل}} قال : الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم { فساء صباح المنذرين
باب ما يقول إذا سمع المنادي
[ 586 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله {{صل}} قال : إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن
[ 587 ] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال : حدثني عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما ، فقال مثله إلى قوله وأشهد أن محمدا رسول الله
[ 588 ] حدثنا إسحاق بن راهويه قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا هشام عن يحيى نحوه قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ، وقال هكذا سمعنا نبيكم {{صل}} يقول
باب الدعاء عند النداء
[ 589 ] حدثنا علي بن عياش قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله {{صل}} قال : من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة
باب الاستهام في الأذان ويذكر أن أقواما اختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد
[ 590 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
باب الكلام في الأذان وتكلم سليمان بن صرد في أذانه ، وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم
[ 591 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا بن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض ، فقال : فعل هذا من هو خير منه وإنها عزمة
باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
[ 592 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله {{صل}} قال : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم ، ثم قال : وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت
باب الأذان بعد الفجر
[ 593 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال : أخبرتني حفصة أن رسول الله {{صل}} كان إذا اعتكف المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
[ 594 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي {{صل}} يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
[ 595 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} قال : إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم
باب الأذان قبل الفجر
[ 596 ] حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زهير قال : حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي {{صل}} قال لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح ، وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا ، وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله
[ 597 ] حدثنا إسحاق قال : أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله {{صل}} قال : ح وحدثني يوسف بن عيسى المروزي قال : حدثنا الفضل قال : حدثنا عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي {{صل}} أنه قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم
باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة
[ 598 ] حدثنا إسحاق الواسطي قال : حدثنا خالد عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله {{صل}} قال : بين كل أذانين صلاة ثلاثا لمن شاء
[ 599 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت عمرو بن عامر الأنصارى عن أنس بن مالك قال : كان المؤذن إذا إذن قام ناس من أصحاب النبي {{صل}} يبتدرون السواري حتى يخرج النبي {{صل}} وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل
باب من انتظر الإقامة
[ 600 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت كان رسول الله {{صل}} إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
[ 601 ] حدثنا عبد الله بن يزيد قال : حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال : قال النبي {{صل}} بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ، ثم قال في الثالثة لمن شاء
باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد
[ 602 ] حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أتيت النبي {{صل}} في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة
[ 603 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال كنا مع النبي {{صل}} في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن ، فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن ، فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن ، فقال له أبرد حتى ساوى الظل التلول ، فقال النبي {{صل}} إن شدة الحر من فيح جهنم
[ 604 ] حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتى رجلان النبي {{صل}} يريدان السفر ، فقال النبي {{صل}} إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما
[ 605 ] حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال : حدثنا مالك أتينا إلى النبي {{صل}} ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله {{صل}} رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
[ 606 ] حدثنا مسدد قال : أخبرنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال : حدثني نافع قال إذن بن عمر في ليلة باردة بضجنان ، ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا أن رسول الله {{صل}} كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره ألا صلوا في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر
[ 607 ] حدثنا إسحاق قال : أخبرنا جعفر بن عون قال : حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : رأيت رسول الله {{صل}} بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله {{صل}} بالأبطح وأقام الصلاة
باب هل يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا وهل يلتفت في الأذان ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه ، وقال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء ، وقال عطاء الوضوء حق وسنة وقالت عائشة كان النبي {{صل}} يذكر الله على كل أحيانه
[ 608 ] حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أنه رأى بلالا يؤذن فجعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا بالأذان
باب قول الرجل فاتتنا الصلاة وكره بن سيرين أن يقول : فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك وقول النبي {{صل}} أصح
[ 609 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال بينما نحن نصلي مع النبي {{صل}} إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال : ما شأنكم قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال : فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار ، وقال : ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا قاله أبو قتادة عن النبي {{صل}}
[ 610 ] حدثنا آدم قال : حدثنا ابن أبي ذئب قال : حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا
باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
[ 611 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام قال كتب إلي يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله {{صل}} : إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني
باب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم بالسكينة والوقار
[ 612 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله {{صل}} : إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
باب هل يخرج من المسجد لعلة
[ 613 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر انصرف قال على مكانكم فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل
باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع انتظروه
[ 614 ] حدثنا إسحاق قال : حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله {{صل}} فتقدم وهو جنب ، ثم قال على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
باب قول الرجل ما صلينا
[ 615 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى قال : سمعت أبا سلمة يقول أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي {{صل}} جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق ، فقال : يا رسول الله والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعد ما أفطر الصائم ، فقال النبي {{صل}} والله ما صليتها فنزل النبي {{صل}} إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثم صلى يعني العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
[ 616 ] حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقيمت الصلاة والنبي {{صل}} يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
باب الكلام إذا أقيمت الصلاة
[ 617 ] حدثنا عياش بن الوليد قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا حميد قال : سألت ثابتا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك قال أقيمت الصلاة فعرض للنبي {{صل}} رجل فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الجماعة والإمامة
باب وجوب صلاة الجماعة ، وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها
[ 618 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء
باب فضل صلاة الجماعة وكان الأسود إذا فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى جماعة
[ 619 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله {{صل}} قال : صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
[ 619 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي {{صل}} يقول : صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة
[ 620 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا الأعمش قال : سمعت أبا صالح يقول : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله {{صل}} : صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة
باب فضل صلاة الفجر في جماعة
[ 621 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله {{صل}} يقول : تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يقول أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال شعيب وحدثني نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة
[ 622 ] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : سمعت سالما قال : سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت : ما أغضبك ، فقال والله ما أعرف من أمة محمد {{صل}} شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
[ 623 ] حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال النبي {{صل}} أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام
باب فضل التهجير إلى الظهر
[ 624 ] حدثنا قتيبة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ، ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ، وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
باب احتساب الآثار
[ 625 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا حميد عن أنس قال : قال النبي {{صل}} يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم ، وقال مجاهد في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم } قال خطاهم ، وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي {{صل}} قال : فكره رسول الله {{صل}} أن يعروا ، فقال ألا تحتسبون آثاركم قال مجاهد خطاهم آثارهم أن يمشي في الأرض بأرجلهم
باب فضل العشاء في الجماعة
[ 626 ] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي {{صل}} ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد
باب اثنان فما فوقهما جماعة
[ 627 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث عن النبي {{صل}} قال : إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما
باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
[ 628 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة
[ 629 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
[ 630 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال : وسئل أنس هل اتخذ رسول الله {{صل}} خاتما ، فقال : نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى ، فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال : فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه
باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح
[ 631 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال : من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح
باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
[ 632 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال مر النبي {{صل}} برجل قال وحدثني عبد الرحمن قال : حدثنا بهز بن أسد قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني سعد بن إبراهيم قال : سمعت حفص بن عاصم قال : سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله {{صل}} رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله {{صل}} لاث به الناس ، وقال له رسول الله {{صل}} الصبح أربعا الصبح أربعا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك ، وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة ، وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
باب حد المريض أن يشهد الجماعة
[ 633 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال : حدثني أبي قال : حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود قال كنا عند عائشة رضى الله تعالى عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله {{صل}} مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن ، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة ، فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي {{صل}} من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي {{صل}} أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي {{صل}} يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ، فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما
[ 634 ] حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال : قالت عائشة لما ثقل النبي {{صل}} واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
[ 635 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن نافع ان ابن عمر إذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ، ثم قال ألا صلوا في الرحال ، ثم قال إن رسول الله {{صل}} كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول ألا صلوا في الرحال
[ 636 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله {{صل}} يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله {{صل}} ، فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله {{صل}}
باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
[ 637 ] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي قال : سمعت عبد الله بن الحارث قال خطبنا بن عباس في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا ، فقال : كانكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من هو خير مني يعني النبي {{صل}} إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس نحوه غير أنه قال كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم
[ 638 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألت أبا سعيد الخدري ، فقال جاءت سحابة فمطرت حتى سأل السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله {{صل}} يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
[ 639 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا أنس بن سيرين قال : سمعت أنسا يقول : قال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع للنبي {{صل}} طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف الحصير صلى عليه ركعتين ، فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي {{صل}} يصلي الضحى قال : ما رأيته صلاها إلا يومئذ
باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء ، وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ
[ 640 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن هشام قال : حدثني أبي قال : سمعت عائشة عن النبي {{صل}} أنه قال إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
[ 641 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} قال : إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم
[ 642 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله {{صل}} : إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام ، وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال : قال النبي {{صل}} إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب بن عثمان ووهب مديني
باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
[ 643 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب قال : أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال : رأيت رسول الله {{صل}} يأكل ذراعا يحتز منها فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ
باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
[ 644 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي {{صل}} يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي {{صل}} وسنته
[ 645 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا وهيب قال : حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا ، فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي {{صل}} يصلي فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي قال مثل شيخنا هذا قال : وكان شيخا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
[ 646 ] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال : حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي {{صل}} فاشتد مرضه ، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت ، فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي {{صل}}
[ 647 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت أن رسول الله {{صل}} قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة ، فقال رسول الله {{صل}} : مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[ 648 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك الأنصارى وكان تبع النبي {{صل}} وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي {{صل}} الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي {{صل}} ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي {{صل}} فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي {{صل}} خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي {{صل}} أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه
[ 649 ] حدثنا أبو معمر قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج النبي {{صل}} ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم ، فقال نبي الله {{صل}} بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي {{صل}} ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي {{صل}} حين وضح لنا فأومأ النبي {{صل}} بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي {{صل}} الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
[ 650 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثنا ابن وهب قال : حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله {{صل}} وجعه قيل له في الصلاة ، فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء ، فقال مروه فيصلي فعاودته قال مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري ، وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي {{صل}}
باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
[ 651 ] حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا ابن نمير قال : أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله {{صل}} أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله {{صل}} في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت فجلس رسول الله {{صل}} حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله {{صل}} والناس يصلون بصلاة أبي بكر
باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته فيه عائشة عن النبي {{صل}}
[ 652 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله {{صل}} ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر ، فقال أتصلي للناس فأقيم قال : نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله {{صل}} والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله {{صل}} فأشار إليه رسول الله {{صل}} أن امكث مكانك فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله {{صل}} من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله {{صل}} فصلى فلما انصرف قال : يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ، فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله {{صل}} ، فقال رسول الله {{صل}} : ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء
باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
[ 653 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي {{صل}} ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان النبي {{صل}} رحيما ، فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
[ 654 ] حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني محمود بن الربيع قال : سمعت عتبان بن مالك الأنصارى قال استأذن النبي {{صل}} فأذنت له ، فقال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
باب إنما جعل الإمام ليؤتم به وصلى النبي {{صل}} في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس ، وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام ، وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
[ 655 ] حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله {{صل}} قالت بلى ثقل النبي {{صل}} ، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق ، فقال {{صل}} أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق ، فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال ضعوا لي ماء في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق ، فقال أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي {{صل}} إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول ، فقال إن رسول الله {{صل}} يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس ، فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي {{صل}} وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي {{صل}} بأن لا يتأخر قال أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال : فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي {{صل}} والناس بصلاة أبي بكر والنبي {{صل}} قاعد قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي {{صل}} قال : هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي
[ 656 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت صلى رسول الله {{صل}} في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
[ 657 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله {{صل}} ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي {{صل}} جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي {{صل}}
باب متى يسجد من خلف الإمام قال أنس وإذا سجد فاسجدوا
[ 658 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال : حدثني أبو إسحاق قال : حدثني عبد الله بن يزيد قال : حدثني البراء وهو غير كذوب قال : كان رسول الله {{صل}} إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي {{صل}} ساجدا ثم نقع سجودا بعده حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق نحوه بهذا
باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
[ 659 ] حدثنا حجاج بن منهال قال : حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي {{صل}} ، وقال : أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
باب إمامة العبد والمولى وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم لقول النبي {{صل}} يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله
[ 660 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله {{صل}} كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
[ 661 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال : حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي {{صل}} قال : اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة
باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
[ 662 ] حدثنا الفضل بن سهل قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
باب إمامة المفتون والمبتدع ، وقال الحسن صل وعليه بدعته
[ 663 ] قال أبو عبد الله ، وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه وهو محصور ، فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج ، فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم ، وقال الزبيدي قال الزهري لا نرى أن يصلي خلف المحنث إلا من ضرورة لابد منها
[ 664 ] حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر عن شعبة عن أبي التياح أنه سمع أنس بن مالك قال النبي {{صل}} لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة
باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
[ 665 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن الحكم قال : سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله {{صل}} العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
[ 666 ] حدثنا أحمد قال : حدثنا ابن وهب قال : حدثنا عمرو عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال نمت عند ميمونة والنبي {{صل}} عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو فحدثت به بكيرا ، فقال : حدثني كريب بذلك
باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
[ 667 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال بت عند خالتي فقام النبي {{صل}} يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
[ 668 ] حدثنا مسلم قال : حدثنا شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي {{صل}} ثم يرجع فيؤم قومه
[ 669 ] وحدثني محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن عمرو قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي {{صل}} ثم يرجع فيؤم قومه فصلى العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكأن معاذا تناول منه فبلغ النبي {{صل}} ، فقال : فتان فتان فتان ثلاث مرار أو قال : فاتنا فاتنا فاتنا وأمره بسورتين من أوسط المفصل قال عمرو لا أحفظهما
باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
[ 670 ] حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زهير قال : حدثنا إسماعيل قال : سمعت قيسا قال : أخبرني أبو مسعود أن رجلا قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله {{صل}} في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ، ثم قال إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة
باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
[ 671 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء
باب من شكا إمامه إذا طول ، وقال أبو أسيد طولت بنا يا بني
[ 672 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال : قال رجل يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله {{صل}} ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ ، ثم قال : يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة
[ 673 ] حدثنا آدم بن أبي إياس قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصارى قال أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي {{صل}} فشكا إليه معاذا ، فقال النبي {{صل}} يا معاذ أفتان أنت أو فاتن ثلاث مرار فلولا صليت ب { سبح اسم ربك } والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة أحسب في الحديث قال أبو عبد الله وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة وتابعه الأعمش عن محارب
[ 674 ] حدثنا أبو معمر قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا عبد العزيز عن أنس قال : كان النبي {{صل}} يوجز الصلاة ويكملها
باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
[ 675 ] حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا الوليد قال : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة عن النبي {{صل}} قال : إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
[ 676 ] حدثنا خالد بن مخلد قال : حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثنا شريك بن عبد الله قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي {{صل}} وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه
[ 677 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا سعيد قال : حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثه أن النبي {{صل}} قال : إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه
[ 678 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي {{صل}} قال : إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ، وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي {{صل}} مثله
باب إذا صلى ثم أم قوما
[ 679 ] حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال : كان معاذ يصلي مع النبي {{صل}} ثم يأتي قومه فيصلي بهم
باب من أسمع الناس تكبير الإمام
[ 680 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الله بن داود قال : حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما مرض النبي {{صل}} مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة ، فقال مروا أبا بكر فليصل قلت : إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة قال مروا أبا بكر فليصل فقلت : مثله ، فقال في الثالثة أو الرابعة إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل فصلى وخرج النبي {{صل}} يهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه أن صل فتأخر أبو بكر رضى الله تعالى عنه وقعد النبي {{صل}} إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير تابعه محاضر عن الأعمش
باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم ويذكر عن النبي {{صل}} ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم
[ 681 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله {{صل}} جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقلت : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر ، فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله {{صل}} في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبا بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله {{صل}} فجاء رسول الله {{صل}} حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله {{صل}} يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله {{صل}} والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضى الله تعالى عنه
باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
[ 682 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} انصرف من اثنتين ، فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ، فقال رسول الله {{صل}} : أصدق ذو اليدين ، فقال الناس نعم فقام رسول الله {{صل}} فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
[ 683 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال صلى النبي {{صل}} الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
باب إذا بكى الإمام في الصلاة ، وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله }
[ 684 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله {{صل}} قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل ، فقال مروا أبا بكر فليصل للناس قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة ، فقال رسول الله {{صل}} : مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
[ 685 ] حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني عمرو بن مرة قال : سمعت سالم بن أبي الجعد قال : سمعت النعمان بن بشير يقول : قال النبي {{صل}} لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
[ 686 ] حدثنا أبو معمر قال : حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس أن النبي {{صل}} قال : أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري
باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
[ 687 ] حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال : حدثنا معاوية بن عمرو قال : حدثنا زائدة بن قدامة قال : حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله {{صل}} بوجهه ، فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
باب الصف الأول
[ 688 ] حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي {{صل}} الشهداء الغرق والمطعون والمبطون والهدم ، وقال ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا
باب إقامة الصف من تمام الصلاة
[ 689 ] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة
[ 690 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي {{صل}} قال : سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
باب إثم من لم يتم الصفوف
[ 691 ] حدثنا معاذ بن أسد قال : أخبرني الفضل بن موسى قال : أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصارى عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله {{صل}} قال : ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف ، وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف ، وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
[ 692 ] حدثنا عمرو بن خالد قال : حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي {{صل}} قال : أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
[ 693 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال صليت مع النبي {{صل}} ذات ليلة فقمت عن يساره فأخذ رسول الله {{صل}} برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ
باب المرأة وحدها تكون صفا
[ 694 ] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن مالك قال صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي {{صل}} وأمي أم سليم خلفنا
باب ميمنة المسجد والإمام
[ 695 ] حدثنا موسى حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قمت ليلة أصلي عن يسار النبي {{صل}} فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه ، وقال بيده من ورائي
باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة ، وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر ، وقال أبو مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام
[ 696 ] حدثنا محمد قال : أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله {{صل}} يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي {{صل}} فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله {{صل}} فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس ، فقال إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل
باب صلاة الليل
[ 697 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا ابن أبي فديك قال : حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي {{صل}} كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
[ 698 ] حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا وهيب قال : حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله {{صل}} اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم ، فقال قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي {{صل}}
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صفة الصلاة
باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
[ 699 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك الأنصارى أن رسول الله {{صل}} ركب فرسا فجحش شقه الأيمن قال أنس رضى الله تعالى عنه فصلى لنا يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا ، ثم قال لما سلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
[ 700 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال خر رسول الله {{صل}} عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا فصلينا معه قعودا ثم انصرف ، فقال إنما الإمام أو إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا
[ 701 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب قال : حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال النبي {{صل}} إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون
باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء
[ 702 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله {{صل}} كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا ، وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود
باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
[ 703 ] حدثنا محمد بن مقاتل قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : رأيت رسول الله {{صل}} إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع ويقول سمع الله لمن حمده ولا يفعل ذلك في السجود
[ 704 ] حدثنا إسحاق الواسطي قال : حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله {{صل}} صنع هكذا
باب إلى أين يرفع يديه ، وقال أبو حميد في أصحابه رفع النبي {{صل}} حذو منكبيه
[ 705 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرنا سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : رأيت النبي {{صل}} افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله ، وقال ربنا ولك الحمد ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود
باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
[ 706 ] حدثنا عياش قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا عبيد الله عن نافع ان ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك بن عمر إلى نبي الله {{صل}} رواه حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي {{صل}} ، ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا
باب وضع اليمنى على اليسرى
[ 707 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي الله {{صل}} قال إسماعيل ينمي ذلك ولم يقل ينمي
باب الخشوع في الصلاة
[ 708 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : هل ترون قبلتي هاهنا والله ما يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم وإني لأراكم وراء ظهري
[ 709 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي {{صل}} قال : أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم
باب ما يقول بعد التكبير
[ 710 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي {{صل}} وأبا بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما كانوا يفتتحون الصلاة ب { الحمد لله رب العالمين
[ 711 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا عمارة بن القعقاع قال : حدثنا أبو زرعة قال : حدثنا أبو هريرة قال : كان رسول الله {{صل}} يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة قال أحسبه قال هنية فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد
[ 712 ] حدثنا ابن أبي مريم قال : أخبرنا نافع بن عمر قال : حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي {{صل}} صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف ، فقال قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت : أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قلت : ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع حسبت أنه قال من خشيش أو خشاش الأرض
باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة وقالت عائشة قال النبي {{صل}} في صلاة الكسوف فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت
[ 713 ] حدثنا موسى قال : حدثنا عبد الواحد قال : حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر قال : نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب لحيته
[ 714 ] حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق قال : سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال : حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي {{صل}} فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يرونه قد سجد
[ 715 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خسفت الشمس على عهد رسول الله {{صل}} فصلى قالوا يا رسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت قال إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
[ 716 ] حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا فليح قال : حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبي {{صل}} ثم رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ، ثم قال لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ثلاثا
باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة
[ 717 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : أخبرنا يحيى بن سعيد قال : حدثنا ابن أبي عروبة قال : حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال : قال النبي {{صل}} ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
باب الالتفات في الصلاة
[ 718 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو الأحوص قال : حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله {{صل}} عن الالتفات في الصلاة ، فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
[ 719 ] حدثنا قتيبة قال : حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي {{صل}} صلى في خميصة لها أعلام ، فقال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية
باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا قي القبلة ، وقال سهل التفت أبو بكر رضى الله تعالى عنه فرأى النبي {{صل}}
[ 720 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أنه رأى النبي {{صل}} نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ، ثم قال حين انصرف إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة رواه موسى بن عقبة وابن أبي رواد عن نافع
[ 721 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني أنس قال بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله {{صل}} كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضى الله تعالى عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفي من آخر ذلك اليوم
باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت
[ 722 ] حدثنا موسى قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضى الله تعالى عنه فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن يصلي فأرسل إليه ، فقال : يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي قال أبو إسحاق أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله {{صل}} ما أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين قال ذاك الظن بك يا أبا إسحاق فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال : أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية قال سعد أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن
[ 723 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت أن رسول الله {{صل}} قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
[ 724 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي {{صل}} فرد ، وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي {{صل}} ، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا ، فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني ، فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها
باب القراءة في الظهر
[ 725 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان النبي {{صل}} يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية
[ 726 ] حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش حدثني عمارة عن أبي معمر قال سألنا خبابا أكان النبي {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر قال : نعم قلنا بأي شيء كنتم تعرفون قال باضطراب لحيته
باب القراءة في العصر
[ 727 ] حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال : قلت لخباب بن الأرت أكان النبي {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر قال : نعم قال : قلت : بأي شيء كنتم تعلمون قراءته قال باضطراب لحيته
[ 728 ] حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان النبي {{صل}} يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا
باب القراءة في المغرب
[ 729 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت : يا بني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله {{صل}} يقرأ بها في المغرب
[ 730 ] حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال : قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي {{صل}} يقرأ بطولى الطوليين
باب الجهر في المغرب
[ 731 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : سمعت رسول الله {{صل}} قرأ في المغرب بالطور
باب الجهر في العشاء
[ 732 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم {{صل}} فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[ 733 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن عدي قال : سمعت البراء أن النبي {{صل}} كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون
باب القراءة في العشاء بالسجدة
[ 734 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثني التيمي عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت : ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم {{صل}} فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
باب القراءة في العشاء
[ 735 ] حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا مسعر قال : حدثنا عدي بن ثابت سمع البراء رضى الله تعالى عنه قال : سمعت النبي {{صل}} يقرأ والتين والزيتون في العشاء وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة
باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
[ 736 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن أبي عون قال : سمعت جابر بن سمرة قال : قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة قال : أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله {{صل}} قال : صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك
باب القراءة في الفجر وقالت أم سلمة قرأ النبي {{صل}} بالطور
[ 737 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات ، فقال : كان النبي {{صل}} يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة
[ 738 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عطاء أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله {{صل}} أسمعناكم وما أخفى عنا أخفينا عنكم وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت وإن زدت فهو خير
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي {{صل}} يصلي ويقرأ بالطور
[ 739 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال انطلق النبي {{صل}} في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي {{صل}} وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } فأنزل الله على نبيه {{صل}} { قل أوحي إلي } وإنما أوحي إليه قول الجن
[ 740 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قرأ النبي {{صل}} فيما أمر وسكت فيما أمر { وما كان ربك نسيا } { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي {{صل}} المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة وفي الثانية بسورة من المثاني وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضى الله تعالى عنه الصبح بهما وقرأ بن مسعود بأربعين آية من الأنفال وفي الثانية بسورة من المفصل ، وقال قتادة فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين كل كتاب الله
[ 741 ] وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح قل هوالله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى ، فقال : ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي {{صل}} أخبروه الخبر ، فقال : يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك عل لزوم هذه السورة في كل ركعة ، فقال إني أحبها ، فقال حبك إياها أدخلك الجنة
[ 742 ] حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا وائل قال جاء رجل إلى بن مسعود ، فقال قرأت المفصل الليلة في ركعة ، فقال هذا كهذ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي {{صل}} يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة
باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
[ 743 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي {{صل}} كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى مالا يطول في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح
باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
[ 744 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قلت لخباب أكان رسول الله {{صل}} يقرأ في الظهر والعصر قال : نعم قلنا من أين علمت قال باضطراب لحيته
باب إذا أسمع الإمام الآية
[ 745 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي {{صل}} كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الركعة الأولى
باب يطول في الركعة الأولى
[ 746 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام عن يحيى بن كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي {{صل}} كان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر ويقصر في الثانية ويفعل ذلك في صلاة الصبح
باب جهر الإمام بالتأمين ، وقال عطاء آمين دعاء أمن بن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين ، وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك خيرا
[ 747 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} قال : إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال ابن شهاب وكان رسول الله {{صل}} يقول : آمين
باب فضل التأمين
[ 748 ] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله {{صل}} قال : إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
باب جهر المأموم بالتأمين
[ 749 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله {{صل}} قال : إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه
باب إذا ركع دون الصف
[ 750 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا همام عن الأعلم وهو زياد عن الحسن عن أبي بكرة أنه انتهى إلى النبي {{صل}} وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي {{صل}} ، فقال زادك الله حرصا ولا تعد
باب إتمام التكبير في الركوع قال ابن عباس عن النبي {{صل}} وفيه مالك بن الحويرث
[ 751 ] حدثنا إسحاق الواسطي قال : حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال صلى مع علي رضى الله تعالى عنه بالبصرة ، فقال : ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله {{صل}} فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع
[ 752 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله {{صل}}
باب إتمام التكبير في السجود
[ 753 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين ، فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد {{صل}} أو قال لقد صلى بنا صلاة محمد {{صل}}
[ 754 ] حدثنا عمرو بن عون قال : حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال : رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع وإذا قام وإذا وضع فأخبرت بن عباس رضى الله تعالى عنه قال أو ليس تلك صلاة النبي {{صل}} لا أم لك
باب التكبير إذا قام من السجود
[ 755 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق ، فقال ثكلتك أمك سنة أبي القاسم {{صل}} ، وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا عكرمة
[ 756 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله {{صل}} إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد قال عبد الله ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس
باب وضع الأكف على الركب في الركوع ، وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي {{صل}} يديه من ركبتيه
[ 757 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن أبي يعفور قال : سمعت مصعب بن سعد يقول صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفي ثم وضعتهما بين فخذي فنهاني أبي ، وقال كنا نفعله فنهينا عنه وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
باب إذا لم يتم الركوع
[ 758 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة عن سليمان قال : سمعت زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال : ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا {{صل}}
باب استواء الظهر في الركوع ، وقال أبو حميد في أصحابه ركع النبي {{صل}} ثم هصر ظهره
باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة
[ 759 ] حدثنا بدل بن المحبر قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء قال : كان ركوع النبي {{صل}} وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء
[ 760 ] حدثنا مسدد قال : أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال : حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي {{صل}} دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي {{صل}} فرد النبي {{صل}} عليه السلام ، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم على النبي {{صل}} ، فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا ، فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
باب الدعاء في الركوع
[ 761 ] حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي {{صل}} يقول : في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
[ 762 ] حدثنا آدم قال : حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : كان النبي {{صل}} إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد وكان النبي {{صل}} إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من السجدتين قال الله أكبر
باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد
[ 763 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله {{صل}} قال : إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
[ 764 ] حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لأقربن صلاة النبي {{صل}} فكان أبو هريرة رضى الله تعالى عنه يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار
[ 765 ] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال : حدثنا إسماعيل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال : كان القنوت في المغرب والفجر
[ 766 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال كنا يوما نصلي وراء النبي {{صل}} فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال : أنا قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع ، وقال أبو حميد رفع النبي {{صل}} واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه
[ 767 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن ثابت قال : كان أنس ينعت لنا صلاة النبي {{صل}} فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي
[ 768 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء رضى الله تعالى عنه قال : كان ركوع النبي {{صل}} وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء
[ 769 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال : كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي {{صل}} وذاك في غير وقت صلاة فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض
باب يهوي بالتكبير حين يسجد ، وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه
[ 770 ] حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد ثم يقول الله أكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله {{صل}} إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا
[ 771 ] قالا ، وقال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه وكان رسول الله {{صل}} حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له
[ 772 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان غير مرة عن الزهري قال : سمعت أنس بن مالك يقول سقط رسول الله {{صل}} عن فرس وربما قال سفيان من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وقعدنا ، وقال سفيان مرة صلينا قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا قال سفيان كذا جاء به معمر قلت : نعم قال لقد حفظ كذا قال الزهري ولك الحمد حفظت من شقه الأيمن فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج وأنا عنده فجحش ساقه الأيمن
باب فضل السجود
[ 773 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه حجاب قالوا لا يا رسول الله قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال : فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم قال : فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل بن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز وجل من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله {{صل}} قال : قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله {{صل}} إلا قوله لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد إني سمعته يقول ذلك لك وعشرة أمثاله
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[ 774 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثني بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي {{صل}} كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه ، وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة قاله أبو حميد الساعدي عن النبي {{صل}}
باب إذا لم يتم السجود
[ 775 ] حدثنا الصلت بن محمد قال : حدثنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال وأحسبه قال ولو مت مت على غير سنة محمد {{صل}}
باب السجود على سبعة أعظم
[ 776 ] حدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس أمر النبي {{صل}} أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين والرجلين
[ 777 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا شعبة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي {{صل}} قال : أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا
[ 778 ] حدثنا آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد الخطمي حدثنا البراء بن عازب وهو غير كذوب قال كنا نصلي خلف النبي {{صل}} فإذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي {{صل}} جبهته على الأرض
باب السجود على الأنف
[ 779 ] حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : قال النبي {{صل}} أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر
باب السجود على الأنف والسجود على الطين
[ 780 ] حدثنا موسى قال : حدثنا همام عن يحيى عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت : ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج ، فقال : قلت : حدثني ما سمعت من النبي {{صل}} في ليلة القدر قال اعتكف رسول الله {{صل}} عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل ، فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل ، فقال إن الذي تطلب أمامك قام النبي {{صل}} خطيبا صبيحة عشرين من رمضان ، فقال من كان اعتكف مع النبي {{صل}} فليرجع فإني أريت ليلة القدر وإني نسيتها وإنها في العشر الأواخر في وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي {{صل}} حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله {{صل}} وأرنبته تصديق رؤياه
باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته
[ 781 ] حدثنا محمد بن كثير قال : أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : كان الناس يصلون مع النبي {{صل}} وهم عاقدوا أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
باب لا يكف شعرا
[ 782 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد وهو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال أمر النبي {{صل}} أن يسجد على سبعة أعظم ولا يكف ثوبه ولا شعره
باب لا يكف ثوبه في الصلاة
[ 783 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عوانة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي {{صل}} قال : أمرت أن أسجد على سبعة لا أكف شعرا ولا ثوبا
باب التسبيح والدعاء في السجود
[ 784 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن سفيان قال : حدثني منصور عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت كان النبي {{صل}} يكثر أن يقول : في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
باب المكث بين السجدتين
[ 785 ] حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن مالك بن الحويرث قال لأصحابه ألا أنبئكم صلاة رسول الله {{صل}} قال : وذاك في غير حين صلاة فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هنية ثم سجد ثم رفع رأسه هنية فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا قال أيوب كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه كان يقعد في الثالثة والرابعة قال : فأتينا النبي {{صل}} فأقمنا عنده ، فقال لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم
[ 786 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري قال : حدثنا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال : كان سجود النبي {{صل}} وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء
[ 787 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي {{صل}} يصلي بنا قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي
باب لا يفترش ذراعيه في السجود ، وقال أبو حميد سجد النبي {{صل}} ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
[ 788 ] حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي {{صل}} قال : اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب
باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
[ 789 ] حدثنا محمد بن الصباح قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال : أخبرنا مالك بن الحويرث الليثي أنه رأى النبي {{صل}} يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
[ 790 ] حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا ، فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي {{صل}} يصلي قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام
باب يكبر وهو ينهض من السجدتين وكان ابن الزبير يكبر في نهضته
[ 791 ] حدثنا يحيى بن صالح قال : حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين ، وقال هكذا رأيت النبي {{صل}}
[ 792 ] حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي ، فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد {{صل}} أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد {{صل}}
باب سنة الجلوس في التشهد وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
[ 793 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله أنه أخبره أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر ، وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت : إنك تفعل ذلك ، فقال إن رجلي لا تحملاني
[ 794 ] حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي {{صل}} فذكرنا صلاة النبي {{صل}} ، فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله {{صل}} رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء قال أبو صالح عن الليث كل فقار ، وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار
باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي {{صل}} قام من الركعتين ولم يرجع
[ 795 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : حدثني عبد الرحمن بن هرمز مولى بني عبد المطلب ، وقال مرة مولى ربيعة بن الحارث أن عبد الله بن بحينة وهو من أزد شنوءة وهو حليف لبني عبد مناف وكان من أصحاب النبي {{صل}} أن النبي {{صل}} صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
باب التشهد في الأولى
[ 796 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال صلى بنا رسول الله {{صل}} الظهر فقام وعليه جلوس فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس
باب التشهد في الآخرة
[ 797 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال : قال عبد الله كنا إذا صلينا خلف النبي {{صل}} قلنا السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله {{صل}} ، فقال إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
باب الدعاء قبل السلام
[ 798 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرنا عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي {{صل}} أخبرته أن رسول الله {{صل}} كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ، فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف وعن الزهري قال : أخبرني عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سمعت رسول الله {{صل}} يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال
[ 799 ] حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله {{صل}} علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
[ 800 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن الأعمش حدثني شقيق عن عبد الله قال كنا إذا كنا مع النبي {{صل}} في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان ، فقال النبي {{صل}} لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو
باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
[ 801 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألت أبا سعيد الخدري ، فقال : رأيت رسول الله {{صل}} يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
باب التسليم
[ 802 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله {{صل}} إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم
باب يسلم حين يسلم الإمام وكان ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يستحب إذا سلم الإمام أن يسلم من خلفه
[ 803 ] حدثنا حبان بن موسى قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان قال صلينا مع النبي {{صل}} فسلمنا حين سلم
باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
[ 804 ] حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله {{صل}} وعقل مجة مجها من دلو كان في دارهم قال : سمعت عتبان بن مالك الأنصارى ثم أحد بني سالم قال : كنت أصلي لقومي بني سالم فأتيت النبي {{صل}} فقلت : إني أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا حتى اتخذه مسجدا ، فقال افعل إن شاء الله فغدا على رسول الله {{صل}} وأبو بكر معه بعد ما أشتد النهار فأستأذن النبي {{صل}} فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي من بيتك فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام فصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم
باب الذكر بعد الصلاة
[ 805 ] حدثنا إسحاق بن نصر قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عمرو أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره ان ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي {{صل}} ، وقال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته
[ 806 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : أخبرني أبو معبد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كنت أعرف انقضاء صلاة النبي {{صل}} بالتكبير
[ 807 ] حدثنا محمد بن أبي بكر قال : حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال جاء الفقراء إلى النبي {{صل}} فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون قال ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فاختلفنا بيننا ، فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه ، فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين
[ 808 ] حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى على المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي {{صل}} كان يقول : في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، وقال شعبة عن عبد الملك بهذا عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا ، وقال الحسن الجد غنى
باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم
[ 809 ] حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا جرير بن حازم قال : حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال : كان النبي {{صل}} إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه
[ 810 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله {{صل}} صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس ، فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب
[ 811 ] حدثنا عبد الله سمع يزيد قال : أخبرنا حميد عن أنس قال أخر رسول الله {{صل}} الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه ، فقال إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام ، وقال لنا آدم حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال : كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة وفعله القاسم ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح
[ 812 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي {{صل}} كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء ، وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال : أخبرني جعفر بن ربيعة ان ابن شهاب كتب إليه قال : حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي {{صل}} وكانت من صواحباتها قالت كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله {{صل}} ، وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية ، وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية ، وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي {{صل}} ، وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية ، وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية ، وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي {{صل}}
باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
[ 813 ] حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال : أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي {{صل}} بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته ، فقال : ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته
باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال وكان أنس ينفتل عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد الانفتال عن يمينه
[ 814 ] حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود قال : قال عبد الله لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي {{صل}} كثيرا ينصرف عن يساره
باب ما جاء في الثوم النيىء والبصل والكراث وقول النبي {{صل}} من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا
[ 815 ] حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي {{صل}} قال في غزوة خيبر من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا
[ 816 ] حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا أبو عاصم قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عطاء قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : قال النبي {{صل}} من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم فلا يغشانا في مساجدنا قلت : ما يعني به قال : ما أراه يعني إلا نيئه ، وقال مخلد بن يزيد عن ابن جريج إلا نتنه
[ 817 ] حدثنا سعيد بن عفير قال : حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب زعم عطاء أن جابر بن عبد الله زعم أن النبي {{صل}} قال : من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال : فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وأن النبي {{صل}} أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول ، فقال قربوها إلى بعض أصحابه كان معه فلما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي ، وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب أتي ببدر قال ابن وهب يعني طبقا فيه خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث ، وقال أحمد بن صالح بعد حديث يونس عن ابن شهاب وهو يثبت قول يونس [ 818 ] حدثنا أبو معمر قال : حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال سأل رجل أنسا ما سمعت نبي الله {{صل}} يذكر في الثوم ، فقال : قال النبي {{صل}} من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا أو لا يصلين معنا
باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم
[ 819 ] حدثنا ابن المثنى قال : حدثني غندر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت سليمان الشيباني قال : سمعت الشعبي قال : أخبرني من مر مع النبي {{صل}} على قبر منبوذ فأمهم وصفوا عليه فقلت : يا أبا عمرو من حدثك ، فقال ابن عباس
[ 820 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي {{صل}} قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
[ 821 ] حدثنا علي بن عبد الله قال : أخبرنا سفيان عن عمرو قال : أخبرني كريب عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي {{صل}} فلما كان في بعض الليل قام رسول الله {{صل}} فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله جدا ثم قام يصلي فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن النبي {{صل}} تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول إن رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
[ 822 ] حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله {{صل}} لطعام صنعته فأكل منه ، فقال قوموا فلأصلي بكم فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله {{صل}} واليتيم معي والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين
[ 823 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله {{صل}} يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[ 824 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت أعتم النبي {{صل}} ، وقال عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أعتم رسول الله {{صل}} في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان فخرج رسول الله {{صل}} ، فقال إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلي هذه الصلاة غيركم ولم يكن أحد يومئذ يصلي غير أهل المدينة
[ 825 ] حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا سفيان حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله {{صل}} قال : نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن ، وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقها تلقي في ثوب بلال ثم أتى هو وبلال البيت
باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
[ 826 ] حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أعتم رسول الله {{صل}} بالعتمة حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج النبي {{صل}} ، فقال : ما ينتظرها أحد غيركم من أهل الأرض ولا يصلي يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[ 827 ] حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي {{صل}} قال : إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن تابعه شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي {{صل}}
باب انتظار الناس قيام الإمام العالم
[ 828 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري قال : حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي {{صل}} أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله {{صل}} كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله {{صل}} ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله {{صل}} قام الرجال
[ 829 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ح وحدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت إن كان رسول الله {{صل}} ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس
[ 830 ] حدثنا محمد بن مسكين قال : حدثنا بشر أخبرنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصارى عن أبيه قال : قال رسول الله {{صل}} : إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه
[ 831 ] حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لو أدرك رسول الله {{صل}} ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم
باب صلاة النساء خلف الرجال
[ 832 ] حدثنا يحيى بن قزعة قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله {{صل}} إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال
[ 833 ] حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا ابن عيينة عن إسحاق عن أنس رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي {{صل}} في بيت أم سليم فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا
باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقله مقامهن في المسجد
[ 834 ] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا فليح عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله {{صل}} كان يصلي الصبح بغلس فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس أو لا يعرفن بعضهن بعضا
 
{{صحيح البخاري}}
== باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد ==
[ 835 ] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي {{صل}} إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها
 
[[تصنيف:صحيح البخاري|صلاة]]