الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنن الترمذي/كتاب الإيمان»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
كتاب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}}
باب ما جاء أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
[ 2606 ] حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله وفي الباب عن جابر وسعد وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 2607 ] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} واستخلف أبو بكر بعده كفر من كفر من العرب فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ومن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة وإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} لقاتلتهم على منعه فقال عمر بن الخطاب فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق قال أبو عيسى هذا حديث حسن وهكذا روى شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وروى عمران القطان هذا الحديث عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك عن أبي بكر وهو حديث خطأ وقد خولف عمران في روايته عن معمر
باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أمرت بقتالهم حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة
[ 2608 ] حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا بن المبارك أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا ويأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وفي الباب عن معاذ بن جبل وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد رواه يحيى بن أيوب عن حميد عن أنس نحو هذا
باب ما جاء بني الإسلام على خمس
[ 2609 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن سعير بن الخمس التميمي عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت وفي الباب عن جرير بن عبد الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} نحو هذا وسعير بن الخمس ثقة عند أهل الحديث حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن عكرمة بن خالد المخزومي عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} الإيمان والإسلام
[ 2610 ] حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي أخبرنا وكيع عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال أول من تكلم في القدر معبد الجهني قال فخرجت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حتى أتينا المدينة فقلنا لو لقينا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فسألناه عما أحدث هؤلاء القوم قال فلقيناه يعني عبد الله بن عمر وهو خارج من المسجد قال فاكتنفته أنا وصاحبي قال فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت يا أبا عبد الرحمن إن قوما يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برئ وأنهم مني برءاء والذي يحلف به عبد الله لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبل ذلك منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره قال ثم أنشأ يحدث فقال قال عمر بن الخطاب كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فجاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} فألزق ركبته بركبته ثم قال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال فما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك قال في كل ذلك يقول له صدقت قال فتعجبنا منه يسأله ويصدقه قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة أصحاب الشاء يتطاولون في البنيان قال عمر فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} بعد ذلك بثلاث فقال يا عمر هل تدري من السائل ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا بن المبارك أخبرنا كهمس بن الحسن بهذا الإسناد نحوه حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن معاذ عن كهمس بهذا الإسناد نحوه بمعناه وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه نحو هذا عن عمر وقد روي هذا الحديث عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} والصحيح هو بن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}
باب ما جاء في إضافة الفرائض إلى الإيمان
[ 2611 ] حدثنا قتيبة حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن أبي جمرة عن بن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} فقالوا إن هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في أشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعوا إليه من وراءنا فقال آمركم بأربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} مثله قال أبو عيسى هذا حديث صحيح حسن وأبو جمرة الضبعي أسمه نصر بن عمران وقد رواه شعبة عن أبي جمرة أيضا وزاد فيه أتدرون ما الإيمان شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وذكر الحديث سمعت قتيبة بن سعيد يقول ما رأيت مثل هؤلاء الأشراف الأربعة مالك بن أنس والليث بن سعد وعباد بن عباد المهلبي وعبد الوهاب الثقفي قال قتيبة كنا نرضى أن نرجع من عند عباد كل يوم بحديثين وعباد بن عباد هو من ولد المهلب بن أبي صفرة
باب ما جاء في استكمال الإيمان وزيادته ونقصانه
[ 2612 ] حدثنا أحمد بن منيع البغدادي حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله وفي الباب عن أبي هريرة وأنس بن مالك قال أبو عيسى هذا حديث صحيح ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة وقد روى أبو قلابة عن عبد الله بن يزيد رضيع لعائشة عن عائشة غير هذا الحديث وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان قال ذكر أيوب السختياني أبا قلابة فقال كان والله من الفقهاء ذوي الألباب
[ 2613 ] حدثنا أبو عبد الله هريم بن مسعر الأزدي الترمذي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} خطب الناس فوعظهم ثم قال يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن ولم ذاك يا رسول الله قال لكثرة لعنكن يعني وكفركن العشير قال وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرأي منكن قالت امرأة منهن وما نقصان دينها وعقلها قال شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل ونقصان دينكن الحيضة تمكث إحداكن الثلاث والأربع لا تصلي وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب حسن من هذا الوجه
[ 2614 ] حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} الإيمان بضع وسبعون بابا أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وهكذا روى سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة وروى عمارة بن غزية هذا الحديث عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال الإيمان أربعة وستون بابا قال حدثنا بذلك قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن عمارة بن غزية عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}
باب ما جاء أن الحياء من الإيمان
[ 2615 ] حدثنا بن أبي عمر وأحمد بن منيع المعنى واحد قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} مر برجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} الحياء من الإيمان قال أحمد بن منيع في حديثه إن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء قال هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أبي هريرة وأبي بكرة وأبي أمامة
باب ما جاء في حرمة الصلاة
[ 2616 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا المؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 2617 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحرث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فأشهدوا له بالإيمان فإن الله تعالى يقول { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة } الآية قال أبو عيسى هذا حديث غريب حسن
 
== باب ما جاء في ترك الصلاة ==
[ 2618 ] حدثنا قتيبة حدثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال بين الكفر والإيمان ترك الصلاة
[ 2619 ] حدثنا هناد حدثنا أسباط بن محمد عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه وقال بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو سفيان أسمه طلحة بن نافع
[ 2620 ] حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس
[ 2621 ] حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ويوسف بن عيسى قالا حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد قالا ح وحدثنا أبو عمار الحسن بن حريث ومحمود بن غيلان قالا حدثنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه قال ح وحدثنا محمد بن علي بن الحسن الشقيقي ومحمود بن غيلان قالا حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وفي الباب عن أنس وابن عباس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
[ 2622 ] حدثنا قتيبة حدثنا بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم{{صل}} لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة قال أبو عيسى سمعت أبا مصعب المدني يقول من قال الإيمان قول يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
باب
[ 2623 ] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 2624 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال ثلاث من كن فيه وجد بهن طعم الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}
 
== باب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن ==
[ 2625 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولكن التوبة معروضة وفي الباب عن بن عباس وعائشة وعبد الله بن أبي أوفى قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان فوق رأسه كالظلة فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال في هذا خرج من الإيمان إلى الإسلام وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنه قال في الزنا والسرقة من أصاب من ذلك شيئا فأقيم عليه الحد فهو كفارة ذنبه ومن أصاب من ذلك شيئا فستر الله عليه فهو إلى الله إن شاء عذبه يوم القيامة وإن شاء غفر له روى ذلك علي بن أبي طالب وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}
[ 2626 ] حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر واسمه أحمد بن عبد الله الهمداني الكوفي قال حدثنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي جحيفة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال من أصاب حدا فعجل عقوبته في الدنيا فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب صحيح وهذا قول أهل العلم لا نعلم أحدا كفر أحدا بالزنا أو السرقة وشرب الخمر
 
== باب ما جاء في أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ==
[ 2627 ] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنه سئل أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده وفي الباب عن جابر وأبي موسى وعبد الله بن عمرو
[ 2628 ] حدثنا بذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} سئل أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب حسن من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}}
باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
[ 2629 ] حدثنا أبو حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وفي الباب عن سعد وابن عمر وجابر وأنس وعبد الله بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بن مسعود إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي تفرد به حفص
[ 2630 ] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
 
== باب ما جاء في علامة المنافق ==
[ 2631 ] حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا يحيى بن محمد بن قيس عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من حديث العلاء وقد روي من غير وجه عن هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} وفي الباب عن بن مسعود وأنس وجابر حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} نحوه بمعناه قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وأبو سهيل هو عم مالك بن أنس واسمه نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الخولاني
[ 2632 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال أربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر قال هذا حديث حسن صحيح حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة بهذا الإسناد نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وإنما معنى هذا عند أهل العلم نفاق العمل وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} هكذا روي عن الحسن البصري شيئا من هذا أنه قال النفاق نفاقان نفاق العمل ونفاق التكذيب
[ 2633 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر حدثنا إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إذا وعد الرجل وينوي أن يفي به فلم يف به فلا جناح عليه قال أبو عيسى هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي علي بن عبد الأعلى ثقة ولا يعرف أبو النعمان ولا أبو وقاص وهما مجهولان
 
== باب ما جاء سباب المؤمن فسوق ==
[ 2634 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا عبد الحكيم بن منصور الواسطي عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق وفي الباب عن سعد وعبد الله بن مغفل قال أبو عيسى حديث بن مسعود حديث حسن صحيح وقد روي عن عبد الله بن مسعود من غير وجه
[ 2635 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن سفيان عن زبيد عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ومعنى هذا الحديث قتاله كفر ليس به كفرا مثل الارتداد عن الإسلام والحجة في ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنه قال من قتل متعمدا فأولياء المقتول بالخيار إن شاءوا قتلوا وإن شاءوا عفوا ولو كان القتل كفرا لوجب وقد روي عن بن عباس وطاووس وعطاء وغير واحد من أهل العلم قالوا كفر دون كفر وفسوق دون فسوق
 
== باب ما جاء فيمن رمى أخاه بكفر ==
[ 2636 ] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال ليس على العبد نذر فيما لا يملك ولا عن المؤمن كقاتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله بما قتل به نفسه يوم القيامة وفي الباب عن أبي ذر وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ 2637 ] حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال أيما رجل قال لأخيه كافر فقد باء به أحدهما هذا حديث حسن صحيح غريب ومعنى قوله باء يعني أقر
 
== باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله ==
[ 2638 ] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال مهلا لم تبكي فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار وفي الباب عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وجابر وابن عمر وزيد بن خالد قال سمعت بن أبي عمر يقول سمعت بن عيينة يقول محمد بن عجلان كان ثقة مأمونا في الحديث قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه والصنابحي هو عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله وقد روي عن الزهري أنه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فقال إنما كان هذا في أول الإسلام قبل نزول الفرائض والأمر والنهي قال أبو عيسى ووجه هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن أهل التوحيد سيدخلون الجنة وإن عذبوا بالنار بذنوبهم فإنهم لا يخلدون في النار وقد روي عن عبد الله بن مسعود وأبي ذر وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله وابن عباس وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} أنه قال سيخرج قوم من النار من أهل التوحيد ويدخلون الجنة هكذا روي عن سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وغير واحد من التابعين وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم{{صل}} في تفسير هذه الآية { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } قالوا إذا أخرج أهل التوحيد من النار وأدخلوا الجنة ود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
[ 2639 ] حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله عن ليث بن سعد حدثني عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لأظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول أحضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فقال إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفه والبطاقة في كفه فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة عن عامر بن يحيى بهذا الإسناد نحوه
 
== باب ما جاء في افتراق هذه الأمة ==
[ 2640 ] حدثنا الحسين بن حريث أبو عمار حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة وفي الباب عن سعد وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح
[ 2641 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي قال أبو عيسى هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه
[ 2642 ] حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} يقول إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن
[ 2643 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} أتدرون ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن معاذ بن جبل
[ 2644 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت وعبد العزيز بن رفيع والأعمش كلهم سمعوا زيد بن وهب عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم{{صل}} قال أتاني جبريل فبشرني فأخبرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال نعم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أبي الدرداء

كمل كتاب الإيمان ويليه كتاب العلم
 
[[تصنيف:سنن الترمذي]]