الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموعة الرسائل والمسائل/مذهب السلف وأئمة الأمصار في كلام الله/اصطلاحات المتكلمين والفقهاء المخالفة للغة ومنها القديم والمحدث»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموعة الرسائل والمسائل]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= اصطلاحات المتكلمين والفقهاء المخالفة للغة ومنها القديم والمحدث
|سابق= → [[مجموعة الرسائل والمسائل/مذهب السلف وأئمة الأمصار في كلام الله/الجهمية المعطلة كاليهود والحلولية كالنصارى والمسلمون وسط|الجهمية المعطلة كاليهود والحلولية كالنصارى والمسلمون وسط]]
|لاحق= [[مجموعة الرسائل والمسائل/مذهب السلف وأئمة الأمصار في كلام الله/اختلاف أدلة المتكلمين على إثبات الصانع وما ترتب عليه من البدع|اختلاف أدلة المتكلمين على إثبات الصانع وما ترتب عليه من البدع]] ←
|ملاحظات=
}}
 
====اصطلاحات المتكلمين والفقهاء المخالفة للغة ومنها القديم والمحدث====
ومثل هذا اصطلاح المتكلمين على أن القديم هو ما لا أول لوجوده أو ما لم يسبقه عدم، ثم يقول بعضهم وقد يستعمل القديم في المتقدم على غيره سواء كان أزليا أو لم يكن كما قال تعالى: " حتى عاد كالعرجون القديم " وقال: " وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم " وقوله تعالى: " قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم " وقال: " أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون " وتخصيص القديم بالأول عرف اصطلاحي، ولا ريب أنه أولى بالقدم في لغة العرب، ولهذا كان لفظ المحدث في لغة العرب بإزاء القديم، قال تعالى: " ما يأتيهم من ذكر ربهم محدث " وهذا يقتضي أن الذي نزل قبله ليس بمحدث بل متقدم، وهذا موافق للغة العرب الذي نزل بها القرآن ونظير هذا لفظ القضاء فإنه في كلام الله وكلام الرسول المراد به إتمام العبادة وإن كان ذلك في وقتها كما قال تعالى: " فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله " وقوله " فإذا قضيتم مناسككم " ثم اصطلح طائفة من الفقهاء فجعلوا لفظ القضاء مختصا بفعلها في غير وقتها، ولفظ الأداء مختصا بما يفعل في الوقت، وهذا التفريق لا يعرف قط في كلام الرسول، ثم يقولون قد يستعمل لفظ القضاء في الأداء فيجعلون اللغة التي نزل القرآن بها من النادر، ولهذا يتنازعون في مراد النبي {{صل}}: " فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا " وفي لفظ " فأتموا " فيظنون أن بين اللفظين خلافا وليس الأمر كذلك بل قوله " فاقضوا " كقوله " فأتموا " لم يرد بأحدهما الفعل بعد الوقت، بل لا يوجد في كلام الشارع أمر بالعبادة في غير وقتها، لكن الوقت وقتان: وقت عام ووقت خاص لأهل الأعذار كالنائم والناسي إذا صليا بعد الاستيقاظ والذكر فإنما صليا في الوقت الذي أمر الله به، وأن هذا ليس وقتا في حق غيرهما.