الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنن ابن ماجة/مقدمة»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استبدال صلى الله عليه وسلم using AWB |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1:
المقدمة
((1)) باب اتباع سنة رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
10 - حَدّثَنا هشام بن عمار. حَدّثَنا مًحَمَّد بن شعيب، حَدّثَنا سَعِيد بن بشير، عَنْ قتادة، عَنْ أبي قلابة، عَنْ أبي أسماء "ارحبيّ"، عَنْ ثوبان؛ أن
((2)) باب تعظيم حديث رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والتغليظ على مِن عارضه.
12 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا زيد بن الحباب، عَنْ معاوية بن صالح، حَدّثَني الحسن بن جابر، عَنْ المقدام بن معد يكرب الكندي؛ أن رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ: ((يوشك الرجل متكئاً على أريكته يحَدّثَ بحديث مِن حديثي فيَقُولُ: بيننا وبينكم كتاب اللّه عز وجل. فما وجدنا فيه مِن حلال استحللناه. وما وجدنا فيه مِن حرام استحرمناه. ألا وإن ما حرم رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مثل ما حرم اللّه)).
13 - حَدّثَنا نصر بن علي الجهضمي، حَدّثَنا سفيان بن عيينة، في بيته. أنا سألته، عَنْ سالم أبي النضر. ثم مر في الحديث قَالَ: أو زيد بن أسلم، عَنْ عبيد اللّه بن أبي رافع، عَنْ أبيه؛ أن رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ: ((لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه، فيَقُولُ: لا أدري. ما وجدنا في كتاب اللّه اتبعناه)).
15 - حَدّثَنا مًحَمَّد بن رمح بن مهاجر المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عَنْ ابْن شهاب، عَنْ عروة بن الزُبَيْر؛ أن عَبْدُ اللّه بن الزُبَيْر حَدّثَه: أن رجلا مِن الأنصار خاصم الزُبَيْر عند رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في شراج الحلة التي يسقون بها النخل. فقَالَ الأنصاري: سرح الماء يمر. فأبى عليه. فاختصمنا عند رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((اسق يا زبير. ثم أرسل الماء إلى جارك)) فغضب الأنصاري فقَالَ: يا رَسُول اللّه! أن كان ابْن عمتك؟ فتلون وجه رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قَالَ: ((يا زبير، اسق. ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدار)) قَالَ، فقَالَ الزُبَيْر: واللّه، إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك. {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما})). ((3)) باب التوقي في الحديث عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
هذا الحديث قد انفرد فيه المصنف. وفي الزوائد: إسناده صحيح، احتج الشيخان بجميع رواته.
24 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا مُعَاذُ بن مُعَاذٍ، عَنْ ابْن عَوْنٍ، عَنْ مًحَمَّد بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كان أَنَسُ بْنِ مَالِك إذا حَدّثَ عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديثاً ففرغ منه، قَالَ: أو كما قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:.
25 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا غندر، عَنْ شُعْبَةَ ح. وحَدّثَنا مًحَمَّد بن بشار، حَدّثَنا عبد الرحمِن بن مهدي، حَدّثَنا شُعْبَةَ عَنْ عمرو بن مرة، عَنْ عبد الرحمِن بن أبي ليلى قَالَ، قلنا لزيد بن أرْقَمَ: حَدّثَنا عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. قَالَ: ((كبرنا ونسينا. والحديث عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شديد)).
27 - حَدّثَنا العباس بن عبد العظيم العنبري، حَدّثَنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عَنْ ابْن طاووس، عَنْ أبيه قَالَ: سمعت ابْن عباس يَقُولُ: إنا كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فأما إذا ركبتم الصعب والذلول، فهيهات.
28 - حَدّثَنا أحمد بن عبدة، حَدّثَنا حماد بن زيد، عَنْ مُجَالِد، عَنْ الشَّعْبِيَّ، عَنْ قرظة بن كعب؛ قَالَ: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيعنا. فمشى معنا إلى موضع يقَالَ له صرار. فقَالَ: أتدرون لم مشيت معكم؟ قَالَ، قلنا: لحق صحبة رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولحق الأنصار. قَالَ: لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحَدّثَكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم. إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل. فإذا رأوكم مدوا إلَيْكُم أعناقهم وقَالَوا: أصحاب مًحَمَّد. فأقلوا الرواية عَنْ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم أنا شريككم.
الحديث مِن أفراد المصنف.
30 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة وسويد بن سَعِيد وعَبْدُ اللّه بن عَامِرِ بن زرارة وإسماعيل بن موسى قَالَوا: حَدّثَنا شريك، عَنْ سماك، عَنْ عبد الرحمِن بن عَبْدُ اللّه بن مسعود، عَنْ أبيه؛ قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((مِن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده مِن النَّار)).
قَالَ ابْن الصلاح: حديث "من كذب علي" متواتر. فان ناقله مِن الصحابة جم غفير. قيل اثنان وستون، منهم العشرة المبشرة. وقيل: لا يعرف حديث اجتمع عليه العشرة إِلا هَذا.
34 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا مًحَمَّد بن بشر، عَنْ مًحَمَّد بن عمرو، عَنْ أبي سلمة، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: - قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((من تقولَّ عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده مِن النَّار)).
35 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا يحي بن يعلى التيمي، عَنْ مًحَمَّد بن إسحاق، عَنْ معبد بن كعب، عَنْ أبي قتادة قَالَ: سمعت رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يَقُولُ، على هذا المنبر ((إيَاكُم وكثرة الحديث عني. فمِن قَالَ عليَّ فليقل حقاً أو صدقاً. ومِن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده مِن النَّار)).
38 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا علي بن هاشم، عَنْ ابْن أبي ليلى، عَنْ الحكم، عَنْ عبد الرحمِن بن أبي ليلى، عَنْ علي، عَنْ النبي صلى اللّه عليه وسلم قَالَ ((مِن حَدّثَ عني حديثا وهو يرى أنهُ كذب فهو أحدُ الكاذبين)).
39 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة قَالَ: حَدّثَنا وكيع. ح وحَدّثَنا مًحَمَّد بن بشار، حَدّثَنا مًحَمَّد ابْن جعفر قَالا: حَدّثَنا شُعْبَةَ، عَنْ الحكم، عَنْ عبد الرحمِن بن أبي ليلى، عَنْ سمرة بن جندب عَنْ النبي صلى اللّه عليه وسلم قَالَ ((مِن حَدّثَ عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)).
40 - حَدّثَنا عثمان بن أبي شيبة، حَدّثَنا مًحَمَّد بن فضيل، عَنْ الأعمش، عَنْ الحكم، عَنْ عبد الرحمِن بن أبي ليلى، عَنْ علي، عَنْ النبي صلى اللّه عليه وسلم قَالَ ((مِن روى عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)).
حَدّثَنا مًحَمَّد بن عَبْدُ اللّه، أنبأنا الحسن بن موسى الأشيب عَنْ شُعْبَةَ. مثل حديث سمرة ابْن جندب.
((6)) باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين
43 - حَدّثَنا يحيى بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم السواق قَالاَ: حَدّثَنا عبد الرحمِن بن مهدي، عَنْ معاوية بن صالح، عَنْ ضمرة بن حبيب، عَنْ عبد الرحمِن بن عمرو السلمي؛ انه سمع العرباض بن سارية يَقُولُ: وعظنا رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقلنا: يا رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. إِنَّ هَذهِ لموعظة مودع. فما تعهد إلَيْنَا؟ قَالَ: ((قد تركتكم على البيضاء. ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هلك. مِن يعش منكم فيسرى اختلافاً كثيراً. فعليكم بما عرفتم مِن سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ. وعليكم بالطاعة. وإن عبداً حبشياً. فإنما المؤمِن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد)).
44 - حَدّثَنا يحيى بن حكيم، حَدّثَنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، حَدّثَنا ثور بن يزيد، عَنْ خالد بن معدان، عَنْ عبد الرحمِن بن عمرو، عَنْ العرباض بن سارية. قَالَ: صلى بنا رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلاة الصبح ثم أَقْبَلَ علينا بوجهه فوعظنا موعظةً بليغةً. فذكر نحوه.
((7)) باب اجتناب البدع والجدل
45 - حَدّثَنا سويد بن سَعِيد، وأحمد بن ثابت الجدري. قَالاَ: كان رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يَقُولُ: صبحكم مساكم. ويَقُولُ: ((بُعثتُ أنا والساعة كهاتين)). ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى. ثم يَقُولُ: ((أما بعد. فان خير الأمور كتاب اللّه. وخير الهدي هدي مًحَمَّد. وشر الأمور محَدّثَاتها. وكل بدعة ضلالة)). وكان يَقُولُ: ((مِن ترك مالاً فلأهله. ومِن ترك ديناً أو ضياعاً فعليَّ أو إليَّ)).
في الزوائد: رجال إسناد هذا الحديث كلهم مجهولون. قَالَه الذهبي.
هذا الحديث أخرجه الترمذي، وقَالَ: هذا حديث حسن
((8)) باب اجتناب الرأي والقياس
52 - حَدّثَنا أبو كريب، حَدّثَنا عَبْدُ اللّه بن أدريس، وعبدة، و أبو معاوية، وعَبْدُ اللّه ابْن نمير، ومًحَمَّد بن بشر. ح وحَدّثَنا سويد بن سَعِيد، حَدّثَنا علي بن مسهر، ومَالِك بن أنس، وحفص بن ميسرة، وشعيب بن إسحاق، عَنْ هشام بن عروة، عَنْ أبيه، عَنْ عَبْدُ اللّه بن عمرو بن العاص؛ أن رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ: ((ان اللّه لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه مِن الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. فإذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا. فسئلوا فأفتوا بغير علم. فضلوا وأضلوا)).
53 - حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا عَبْدُ اللّه بن يزيد، عَنْ سَعِيد بن أبي أيوب. حَدّثَني أبو هانئ، حميد بن هانئ الخولاني، عَنْ أبي عثمان مسلم بن يسار، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه)).
54 - حَدّثَنا مًحَمَّد بن العلاء الهمداني، حَدّثَني رشدين بن سعد، وجعفر بن عون، عَنْ ابْن أنعم، هو عبد الرحمِن بن رافع، عَنْ عَبْدُ اللّه بن عمرو، قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((العلم ثلاثة. فما وراء ذلك فهو فضل. آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة)).
55 - حَدّثَنا الحسن بن حماد، سجادة، حَدّثَنا يحيى بن سَعِيد الأموي، عَنْ مًحَمَّد بن سَعِيد ابْن حسان، عَنْ عبادة بن نسي، عَنْ عبد الرحمِن بن غنم، حَدّثَنا مُعَاذُ بن جبل، قَالَ: لا تقضين ولا تفصلن إلا بما تعلم. وان أشكل عليك أمر فقف حتى تبينه أو تكتب الي فيه.
هذا المتن مما انفرد به المصنف.
في الزوائد: إسناده ضعيف.
((9)) باب في الإيمان
57 - حَدّثَنا علي بن مًحَمَّد الطنافسي، حَدّثَنا وكيع، حَدّثَنا سفيان، عَنْ سهيل بن أبي صالح، عَنْ عَبْدُ اللّه بن دينار، عَنْ أبي صالح، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((الإيمان بضع وستون أو سبعون بابا أدناها اماطة الأذى عَنْ الطريق. وأرفعها قول ((لا إله إلا اللّه)). والحياء شُعْبَةَ مِن الإيمان)).
حَدّثَنا أبو بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدّثَنا أبو خالد الأحمر، عَنْ ابْن عجلان. ح وحَدّثَنا عمرو ابْن رافع، ثنا جرير، عَنْ سهيل، جميعا عَنْ عَبْدُ اللّه بن دينار، عَنْ أبي صالح، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النبي صلى اللّه عليه وسلم نحوه.
في الزوائد: إسناد هذا الحديث صحيح. رجاله ثقات.
هذا الحديث أخرجه الترمذي، وقَالَ حسن غريب.
في الزوائد: إسناد هذا الحديث ضعيف لاتفاقهم على ضعف أبي الصلت، الراوي.
في الزوائد: هذا إسناد ضعيف.
قَالَ أنس: وهو دين اللّه الذي جاءت به الرسل وبلغوه عَنْ ربهم قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء.
وتصديق ذلك في كتاب اللّه، في آخر ما نزل. يَقُولُ اللّه - فإن تابوا ((قَالَ: خلع الأوثان وعبادتها)) وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة - ((9/سورة التوبة/ الآية 5)).
وقَالَ في آية أخرى - فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوإنكم في الدين -. ((9 /سورة التوبة/ الآية 11)).
حَدّثَنا أبو حاتم، حَدّثَنا عَبْدُ اللّه بن موسى العبسي، حَدّثَنا أبو جعفر الرازي، عَنْ الربيع ابْن أنس مثله.
74 - حَدّثَنا أبو عثمان البخاري سَعِيد بن سَعِيد، قَالَ: حَدّثَنا الهيثم بن خارجة، حَدّثَنا إسماعيل، يعني ابْن عياش، عَنْ عبد الوهاب بن مجاهد، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ وابْن عباس قَالا: الإيمان يزيد وينقص.
في الزوائد: إسناد هذا الحديث ضعيف.
75 - حَدّثَنا أبو عثمان البخاري، حَدّثَنا الهيثم، حَدّثَنا إسماعيل، عَنْ جرير بن عثمان، عَنْ الحرث، أظنه، عَنْ مجاهد، عَنْ أبي الدرداء قَالَ:
((10)) باب في القدر
76 - حَدّثَنا علي بن مًحَمَّد، حَدّثَنا وكيع، ومًحَمَّد بن فضيل، و أبو معاوية. ح وحَدّثَنا علي بن ميمون الرقي، حَدّثَنا أبو معاوية، ومًحَمَّد بن عبيد، عَنْ الأعمش، عَنْ ريد بن وهب، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللّه بن مسعود حَدّثَنا رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أنه ((يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوماً. ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يبعث اللّه اليك الملك. فيؤمر بأربع كلمات، فيَقُولُ: أكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سَعِيد. فوالذي نفسي بيده ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الاذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النَّار فيدخلها. وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النَّار حتى ما يكون بينه وبينها الاذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)).
77 - حَدّثَنا علي بن مًحَمَّد، حَدّثَنا إسحاق بن سليمان، قَالَ: سمعت أبا سنان، عَنْ وهب ابْن خالد الحمصي، عَنْ ابْن الديلمي، قَالَ: وقع في نفسي شيء مِن هذا القدر، خشيت أن يفسد علي ديني وأمري. فأتيت أبي بن كعب، فقلت: أبا المنذر! انه قد وقع في نفسي شيء مِن هذا القدر فخشيت على ديني وأمري. فحَدّثَني مِن ذلك بشيء. لعل اللّه أن ينفعني به. فقَالَ: لو أن اللّه عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم مِن أعمالهم. ولو كان لك مثل جبل أحد ذهباً، أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل اللّه ما قبلَ منك حتى تؤمِن بالقدر. فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك. وأن ما أخطأك لم يكن ليصبك. وأنك ان مت على غير هذا دخلت النَّار. ولا عليك أن تأتي أخي، عَبْدُ اللّه بن مسعود فتسأله. فأتيت عَبْدُ اللّه فسألته فذكر مثل ما قَالَ أبي. وقَالَ لي: ولا عليك أن تأتي حذيفة. فأتيت حذيفة فسألته. فقَالَ مثل ما قَالَ. وقَالَ: ائت زيد بن ثابت فاسأله. فأتيت زيد بن ثابت فسألته. فقَالَ: سمعت رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يَقُولُ: ((لو أن اللّه عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم مِن أعمالهم. ولو كان لك مثل أحد ذهباً أو مثل جبل أحد تنفقته في سبيل اللّه ما قبَلَه منك حتى تؤمِن بالقدر كله. فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك. وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وأنك إن مت على غير هذا دخلت النَّار)).
78 - حَدّثَنا عثمان بن أبي شيبة، حَدّثَنا وكيع. ح وحَدّثَنا علي بن مًحَمَّد، حَدّثَنا أبو معاوية ووكيع، عَنْ الأعمش، عَنْ سعد بن عبيدة، عَنْ أبي عبد الرحمِن السلمي، عَنْ علي قَالَ: كنا جلوساً عند النبي صلى اللّه عليه وسلم وبيده عود. فنكت في الأرض ثم رفع رأسه فقَالَ ((مامنكم مِن أحد إلا وقد كتب مقعده مِن الجنة ومقعده مِن النَّار)) قيل: يا رَسُول اللّه! أفلا نتكل؟ قَالَ: ((لا. اعملوا ولا تتكلوا. فكل ميسر لما خلق له)) ثم قرأ {فأما مِن أعطى واتقى وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما مِن بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}.
((12 /سورة الليل/ الأيات 5 -10)).
79 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وَعَلَى بْنُ مُحَمَّد الطَّنافِسيُّ قالاَّ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنُ عُثُمَان، عَنْ مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ، عَنْ الأعرجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُ إِلَى اللَّه مِنَ المُؤْمنِ الضَّعِيفِ. وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفعُكَ. وَاسْتَعَنْ بِاللَّه وَلاَ تَعْجَزْ. فَإِنْ أَصَابَكَ َشْيٌء فَلاَ تَقُلْ: لَوْ إِنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّه، وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشِّيْطَان)).
80 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنُ كَاسِبٍ، قالاَّ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرو بْنُ دِينَارِ، سَمِعَ طَاوُساً يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ عَنْ النَّبيِّ صَلىَ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ ((احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى. فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ! أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّة بِذَنْبِكَ. فَقَالَ لَهُ آَدُم: يَا مُوسى! اصْطَفَاكَ اللَّه بِكَلاَمِهِ وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ. أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّه عَلَى قَبْلَ أَن يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسى. فَحَجَّ آدَمُ مُوسى. فَحَجَّ آدَمُ مُوسى)) ثَلاَثَاً.
81 - حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْنُ عَامِرِ بْنُ زُرارةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعىٍّ، عَنْ عَلِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((لا يؤمنُ العَبْد حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: بِاللَّه وَحْدَهُ لا شريكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّه، وَبِالْبَعْثِ بَعْد اْلمَوْتِ، وَالقَدَرِ)).
82 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد، قالاَّ: حَدَّثَنَا وَكِيع، حَدَّثَنَا طَلْحَة بْنُ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ بْنُ عبيد اللَّه، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ بْنُتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ: ((دُعِىَ رَسُول اللَّه {{صل}} إِلَى جِنَازَةِ غُلاَمٍ مِنَ الأنصار. فقلت: يَا رَسُولَ اللَّه! طوبى لهَذَا. عصفور من عصافير الْجَنَّة لم يعمل السوء ولم يدركه. قَالَ أو غَيْر ذَلِكَ يا عَائِشَة؟ أَن اللَّه خلق للجنة أهلاً، خلقهم لَهَا وهم فِيْ أصلاب آبائهم. وخلق للنار أهلاً، خلقهم لَهَا وهم فِيْ أصلاب آبائهم)).
83 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وَعَلَى بْنُ مُحَمَّد، قالاَّ: حَدَّثَنَا وَكِيع، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عَنْ زياد بْنُ إسماعيل المخزومي، عَنْ مُحَمَّد بْنُ عباد بْنُ جعفر، عَنْ أبِي هريرة قَالَ: جَاءَ مشركو قريش يخاصمون النبيّ صَلىَ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ فِيْ القدر. فنزلت هَذِهِ الآية {يوم يسحبون فِيْ النَّار عَلَى وجوههم ذوقوا مس سقر. أَنَا كل شيء خلقناه بقدر}. (( 54/ سورة النصر/ الآيتان 48 و 49)).
84 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مالك بْنُ إسماعيل. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثُمَان، مولى أبِي بَكْر. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْد اللَّه بْنُ أبِي مليكة، عَنْ أبِيه؛ أَنَّهُ دخل عَلَى عَائِشَة فذكر لَهَا شيئاً من القدر. فقَالَت: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه {{صل}} يَقُولُ ((من تكلم فِيْ شيء من القدر سئل عَنْهُ يوم القيامة، ومن لم يتكلم فيه لم يسئل عَنْهُ)).
قَالَ أَبُو الحسن القطان: حدّثناه حازم بْنُ يَحْيَى. حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْنُ سنان. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثُمَان. فذكر نحوه.
فِيْ الزوائد: إسناد هَذَا الحديث ضعيف.
قَالَ: فَقَالَ عَبْد اللَّه بْنُ عُمَرو: مَا غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عَنْ رَسُول اللَّه {{صل}} مَا غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عَنْهُ.
فِيْ الزوائد: هَذَا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
فِيْ الزوائد: هَذَا إسناد ضعيف.
فِيْ الزوائد: هَذَا إسناد ضعيف.
فِيْ الزائد: إسناده صحيح.
فِيْ الزوائد: سألت شيخنا أبا الفضل القرافي عَنْ هَذَا الحديث، فَقَالَ: حسن
فِيْ الزوائد، فِيْ إسناد مقَالَ.
((11)) بَاب فِيْ فضائل أصحاب رَسُول اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ
((فَضْلُ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
93 - حدَّثنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حدَّثنا وَكِيع. حدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مرة، عَنْ أبِي إِلاَّحوص، عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((ألاَّ إِنِّي أبرأ إِلَى كل خليل من خلته. ولو كُنْت متخذاً خليلاً. أَن صاحبكم خليل اللَّه))
قَالَ وَكِيع: يعني نفسه.
إسناده إِلَى أبِي هريرة فيه مقَالَ، لأن سلمان بْن مهران الأَعْمَشُ يدلس، وكذا أَبُو معاوية. إِلاَّ أنه صرح بالتحديث. فزال التدليس. وباقي رجاله ثقات. أهم الزوائد.
95 - حدَّثنا هِشَامُ بْن عمار. حدَّثنا سُفْيَان، عَنْ الحسن بْن عمارة، عَنْ فراس، عَنْ الشعيبي، عَنْ الحارث، عَنْ عَلِيّ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَبُو بَكْر وعُمَر سيدا كهول أهل الْجَنَّة من الأولين والاَّخرين، إِلاَّ النبيين والمرسلين. لا تخبرهما يا عَلِيّ! ما داما حيين)).
الحديث قَدْ جَاءَ بوجوه متعددة عَنْ عَلِيّ وغيره. ذكر الترمذي وقد حسنه من بعض الوجوه.
96 - حدَّثنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حدَّثنا وعُمَرو بْن عَبْد اللَّه، قَالاّ: حدَّثنا وَكِيع. حدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عطية بْن سعد، عَنْ أبِي سَعِيْد الخدريِّ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن اهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كَمَا يرى الكوكب الطالع فِيْ الاَّفق من آفاق السماء. وإن أبا بَكْر وعُمَر منهم. وأنعما)).
97 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحدّثنا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مؤمل، قَالاّ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ مولى لربعي بْن حراش، عَنْ ربعي بْن حراش، عَنْ حذيفة بْن اليمان؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((إِنِّي لاَ أدري مَا قدر بقائي فيكم. فاقتدوا باللذين من بعدي)) وأشار إِلَى أبِي بَكْر وعُمَر. أسمع رَسُول اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ يَقُولُ ((ذهبت أَنَا وأَبُو بَكْر وعُمَر، ودخلت أَنَا وأَبُو بَكْر وعُمَر، وخرجت أَنَا وأَبُو بَكْر وعُمَر)) فكنت أظن ليجعلنك اللَّه مَعَ صاحبيك.
99 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ميمون الرقى. حَدَّثَنَا سَعِيْد بْن مسلمة، عَنْ إسمعيل بْن أمية، عَنْ نافع، عَنْ ابْن عُمَر. قَالَ:
- خرج رَسُول اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ بين أبِي بَكْر وعُمَر.
98 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم. حَدَّثَنَا ابْن المبارك، عَنْ عُمَر بْن سَعِيْد بْن أبِي حسين، عَنْ ابْن أبِي مليكة؛ قَالَ:
- سَمِعْتُ ابْن عَبَاس يَقُولُ: لما وضع عُمَر عَلَى سريره، اكتنفه النَّاس يدعون ويصلون. أو قَالَ يثنون ويصلون عَلَيْهِ قبل أَن يرفع؛ وأنا فيهم. فلم يزعني إِلاَّ رجل قَدْ زحمني وأخذ بمنكي. فالتفت، فَإِذَا عَلِيّ بْن أبِي طالب. فترحم عَلَى عُمَر. ثُمَّ قَالَ: مَا خلفت أحدا أحب إِلَي أَن ألقى اللَّه بمثل عمله منك. وأيم اللَّه. أَن كُنْت لأظن ليجعلنك اللَّه عز وجل مَعَ صاحبيك وذلك إِنِّي كُنْت أَن أكثر أَن فَقَالَ ((هكذا نبعث)).
100 - حَدَّثَنَا أَبُو شعيب، صالح بْن الهيثم الواسطي. حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس. حَدَّثَنَا مالك بْن مغول، عَنْ عون بْن أبِي جحيفة، عَنْ أبِيه. قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَبُو بَكْر وعُمَر سيدا كهول أهل الْجَنَّة الأَوَليْن والآخرين. إِلاَّ النبيين والمرسلين)).
101 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة، والحسين بْن حسن المروزي. قَالاّ: حَدَّثَنَا المعتمر بْن سليمان، عَنْ حميد، عَنْ أنس، قَالَ،
- قِيْلَ: يَا رَسُولَ اللَّه! أَي النَّاس أحب إليك؟ قَالَ ((عَائِشَة)) قِيْلَ ومن الرجال؟ قَالَ ((أَبُوها)).
((فَضْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
102 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أَبُو أسامة. أخبرني الجريري، عَنْ عَبْد اللَّه بْن شقيق،
- قَالَ: قُلْتُ يا عَائِشَة: أَي أصحابه كَانَ أحب إليه؟ قَالَت أَبُو بَكْر. قُلْتُ: ثُمَّ أيهم؟ قَالَت: عُمَر. قُلْتُ: ثُمَّ أيهم؟ قَالَت: أَبُو عبيدة.
103 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الطلحي. حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن خراش الحوشبي، عَنْ العوام ابْن حوشب، عَنْ مجاهد، عَنْ ابْن عَبَاس.
- قَالَ: لما أسلم عُمَر نزل جبريل فَقَالَ: يا مُحَمَّد! لَقَدْ استبشر أهل السماء بإسلام عُمَر.
فِيْ الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم عَلَى ضعف عَبْد اللَّه بْن خراش. إِلاَّ أَن ابْن حبان ذكره فِيْ الثقات، وأخراج هَذَا الحديث من طريقة فِيْ صحيحه.
104 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ. أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ الْمدِينيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنُ كَيسْاَنَ، عَنْ ابْن شِهَابٍ، عَنْ سَعِيْد بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُهُ الْحَقُّ عُمَر. وَأَوَّلُ مَنْ يُسلِّمُ عَلَيْهِ. وَأَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فِيدخْلُهُ الْجَنَّة)).
فِي الْزَوَائِدِ: إسناد ضَعِيْف. فِيه داود بْنُ عطاء المدينيّ، وقد اتفقوا عَلَى ضعفه. وباقي رِجَالُهُ ثِقَاتٍ.
وَقَالَ السيوطيّ: قَالَ الحافظ عماد الدين بْنُ كثير، فِي جامع المسانيد: هَذَا الحديث منكر جداً، وما هُوَ أبَعْد من أَن يكون موضوعاً.
105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَدِينِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمَاجَشُونَ. حَدَّثَنِي الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِد، عَنْ هِشَام بْنُ عُرْوَوةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قَالَتْ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((الِلَّهِمَّ أَعِزَّ اْلإسلام بِعُمَر بْنُ الْخَطَّابِ خَاصَّةً)).
فِي الْزَوَائِدِ: حديث ضَعِيْف. فِيه عَبْد الملك بْنُ الماجشون، ضعفه بعض، وذكره بْنُ حبان فِي الثقات. وفِيه مسلم بْنُ خَالِد الزنجي، قَالَ البخاريّ: منكر الحديث. وضعفه أَبُو حاتم والنسائي وغيرهم. ووثقه ابْن معين وابْنُ حبان.
106 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، حَدَّثَنَا شُعَبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ،
- قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيُّاً يَقُولُ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْد رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ، أَبُو بَكْر. وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْد أَبِي بَكْر عُمَر.
107 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٍ بْنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ. أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْد. حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْن شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيْد بْنُ الْمُسَيَّبِ؛ أَن أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:
- كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ: ((بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيتُنِي فِي الْجَنَّةِ. فإِذَا أَنَا بِإمْرَأَةٍ تَتَوَضّأُ إِلَى جَنْبِ قَصْرٍ. فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالَتْ: لِعُمَرَ. فَذَكَرَتْ غَيْرَتَهُ. فَوَلَّيْتُ مُدْبِرَاً)). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَبَكَى عُمَر، فَقَالَ: أَعَلِيُّكَ، بِأَبِي وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللَّه! أَغَارُ؟
108 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعَلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاق، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنُ الحَارِثِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يَقُولُ: ((أَن اللَّهَ وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَر، يَقُولُ بِهِ)).
((فَضْلُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
109 - حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثُمَان العُثْمَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبِي، عُثُمَان بْنُ خَالِد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
- أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ: ((لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّة. وَرَفِيقِي فِيهَا عُثُمَان بْنُ عَفَان)).
فِي الْزَوَائِدِ: إسناده ضَعِيْف. فِيه عُثُمَان بْنُ خَالِد، وَهُوَ ضَعِيْف باتفاقهم.
110 - حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثُمَان العُثْمَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبِي، عُثُمَان بْنُ خَالِد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
- أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لَقِيَ عُثُمَان عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: ((يا عُثُمَان! هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِي أَن اللَّه قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ، بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ، عَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا)).
فِي الْزَوَائِدِ: إسناد هَذَا الحديث كالذي قبله.
111 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَام بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ كَعْبِ بْنُ عُجْرَةَ؛ قَالَ:
- ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا. فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ رَأْسُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((هَذَا، يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى)).
فَوَثَبْتُ فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْ عُثُمَان، ثُمَّ اسْتَقْبَلْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ ((هَذَا)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ منقطع. قَالَ أَبُو حاتم: مُحَمَّد بْنُ سيرين لم يسمع كعب بْنُ عجرة. وباقي رِجَالُهُ ثِقَاتٍ.
112 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنَا الْفَرَجَ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنُ يَزِيْدُ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَة، قَالَتْ:
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((يَا عُثُمَان! أَن وَلاَّكَ اللَّه هَذَا الأَمْرَ يَوْمَاً، فَأَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ أَن تَخْلَعَ قَمَيصَكَ الَّذِي قَمَّصَكَ اللَّه، فَلاَ تَخْلَعْهُ)) يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. قَالَ عُثُمَان: فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَا مَنَعَكِ أَن تُعْلِمِي النَّاسَ بِهَذَا؟ قَالَتْ: أُنْسِيتُهُ.
113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنُ أَبِي خَالِد، عَنْ قَيْسِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فِي مَرَضِهِ: ((وَدِدْتُ أَن عِنْدَي بَعْضَ أَصْحَابِي)) قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّه! أَلاَ نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَكَتَ. قُلْنَا: أَلاَ نَدْعُو لَكَ عُمَر؟ فَسَكَتَ. قُلْنَا: أَلاَ نَدْعُو لَكَ عُثُمَان؟ قَالَ ((نَعَمْ)) فَجَاءَ، فَخَلاَ بِهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يُكَلِّمُهُ. وَوَجْهُ عُثُمَان يَتَغَيَّرُ. قَالَ قَيْسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبُو سَهْلَةَ، مَوْلَى عُثُمَان: أَن عُثُمَان بْنُ عَفَان قَالَ، يَوْم الدَّارِ: أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدَاً. فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ.
وَقَالَ عَلِيّ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ.
قَالَ قَيْسٌ: فَكَانَوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صَحِيْح. رِجَالُهُ ثِقَاتٍ.
((فَضْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
114 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ الأَعْمَش، عَنْ عَدِيِّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنُ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيّ، قَالَ:
- عَهِدَ إِلَى الَّنِبيُّ الأُمِّيُّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أَنَّهُ لاَ يُحِبْنُي إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُنِي إِلاَّ مُنَافِقٌ.
115 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّار. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْد بْنُ إِبْرَاهِيْمَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنُ سَعْد ْبْنُ أَبِي وَقَّاص، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛
- أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيُّ ((أَلاَ تَرْضَى أَن تَكُونَ مِنَّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى؟)).
116 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ. أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيّ بْنُ زَيْدِ بْنُ جَدْعَانَ، عَنْ عَدِيِّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ:
- أَقْبَلنَا مَعَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فِي حَجَّتِهِ الَّتِي حَجَّ. فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ. فَأَمَرَ الصلاةَ جَامِعَةً. فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ، فَقَالَ ((أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟)) قَالَوا: بَلَى. قَالَ ((أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟)) قَالَوا: بَلَى. قَالَ ((فَهَذَا وَلِيُّ مَنْ أَنَا مَوْلاَهُ. الِلَّهِمَّ وَالِ مَنْ وَالاَُه. الِلَّهِمَّ عَادِ مَنْ عَادَاهُ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إسناد ضَعِيْف، لضعف عَلِيّ بْنُ يَزِيْدُ بْنُ جدعان.
117 - حَدَّثَنَا عُثُمَان بْنُ أَبِي شَيْبيَةَ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ. حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لَيْلَى. حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى؛ قَالَ:
- كَانَ أَبُو لَيْلَى يَسْمُرُ مَعَ عَلِيّ. فَكَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ. فَقُلْنَا: لَوْ سَأَلْتَهُ. فَقال: إن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ الْعيْنِ، يَوْم خَيْبَرَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه! إِنِّي أَرْمَدُ العَيْنِ. فَتَفَلَ فِي عَيْنِي. ثُمَّ قَالَ ((الِلَّهِمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ)) قَالَ: فَمَا وَجَدْتُ حَرَّاً وَلاَ بَرْدَاً بَعْد يَوْمِئِذٍ. وَقَالَ ((لأَبْعَثَنَّ رَجْلاً يُحِبُّ اللَّه وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّه وَرَسَولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ)) فَتَشَرَّفَ لَهُ النَّاسُ. فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ، فَأَعْطَاهَا أَياهُ.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف. ابْن أَبِي ليلى، شيخ وَكِيْعٌ، وَهُوَ مُحَمَّد، ضَعِيْف الحفظ. لأَيحتج بما ينفرد بِهِ.
118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوْسَى الوَاسِطِيُّ. حَدَّثَنَا المُعَلَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْن عُمَر؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((الْحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا)).
فِي الْزَوَائِدِ: رواه الحاكم فِي المستدرك من طريق المعَلَى بْنُ عَبْد الرَّحْمَن، كالمصنف. والمعَلَى اعترض بوضع ستين حديثا فِي فَضْلُ عَلِيّ، قَالَه ابْن معين. فالإسناد ضَعِيْف. وأصله فِي الترمذي والنسائي من حديث حذيفة بغير زيادة "وأَبُوهما خير منهما".
119 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيْد، وَإِسْمَاعِيلَ بْنُ مُوْسَى، قَالَوا: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ حُبْشِيِّ بْنُ جِنَادَةَ، قَالَ:
- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يَقُولُ: ((عَلِيّ مِنِّي وَأَنَا مِنُهُ. وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ عَلِيّ)).
120 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُوْسَى. أَنْبَأَنَا الْعَلاَءُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ المِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنُ عَبْد اللَّه؛ قَالَ:
- قَالَ عَلِيّ: أَنَا عَبْدُ اللَّه، وَأَخُو رَسُولِهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. وَأَنَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ. لاَ يَقُولُهَا بَعْدي إِلاَّ كَذَّابٌ. صَلَّيْتُ قَبْلَ النَّاسِ لِسَبْعِ سِنِينَ.
فِي الْزَوَائِدِ: هَذَا الإسناد صَحِيْح. رِجَالُهُ ثِقَاتٍ. رواه الحاكم فِي المستدرك عَنْ المنهال.
وَقَالَ: صَحِيْح عَلَى شرط الشيخين.
121 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنَا مُوْسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ابْن سَابِطٍ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْد بْنُ أَبِي وَقَّاص؛
- قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةَ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْد، فَذَكَرُوا عَلِيُّاً. فَنَالَ مِنْهُ. فَغَضِبَ سَعْد، وَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يَقُولُ ((مَنْ كُنْت مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ)) وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ((أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدي)) وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ((لأُعْطِيَنَّ الرَّأَيةَ الْيَوْمَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّه وَرَسُولَهُ))؟
((فَضْلُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
122 - حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ. حَدَّثَنَا سُفِيانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِر؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يَوْم قُرَيْظَةَ ((مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟)) فَقَالَ الزُّبَيْر: أَنَا. فَقَالَ ((مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَومِ؟)) قَالَ الزُّبَيْر: أَنَا. ثَلاَثَاً. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْر)).
123 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنُ الزُّبَيْرُ، عَنْ الزُّبَيْرِ؛
- قَالَ: لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أَبُويْهِ يَوْم أُحُد.
124 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّار، وَهَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سُفِيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَوةَ، عَنْ أَبِيهِ؛
- قَالَ: قَالَت لِي عَائِشَةُ: يَا عُرْوَةَ! كَانَ أَبُواكَ مِنَ الَّذينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْد مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ: أَبُو بَكْر والزُّبَيْرُ.
((فَضْلُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
125 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَعُمَرو بْنُ عَبْدِ اللَّه الأَوْدِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ. حَدَّثَنَا الصَّلْتُ الأَزْدِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو نَضَرَةَ، عَنْ جَابِر؛
- أَن طَلْحَةَ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الِلَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فَقَالَ: ((شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ اْلأَرْضِ)).
126 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اْلأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا عُمَرو بْنُ عُثُمَان. حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْنُ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ مُوْسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنُ أَبِي سُفِيانَ؛ قَالَ:
- نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إِلَى طَلْحَةَ، فَقَالَ ((هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ)).
127 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ. حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ هَارُونَ. أَنْبَأَنَا إِسْحَاق، عَنْ مُوْسَى بْنُ طَلْحَةَ؛ قَالَ:
- كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى الِلَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يَقُولُ: ((طَلْحَةَ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ)).
128 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
- رَأَيْت يَدَ طَلْحَةَ شَلاَّءَ. وَقَي بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الِلَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يَوْم أُحُد.
((فَضْلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ))
129 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّار. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيّ، قَالَ:
- مَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ جَمَعَ أَبُويْهِ لأَحَدٍ غَيْر سَعْدِ ابْن مَالِكٍ. فَإِنَّهُ قَالَ لَهُ، يَوْمَ أُحُدٍ ((اُرْمِ سَعْدُ! فِدَاكَ أَبِي وَأّمِّي)).
130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ. أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. ح وَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا حَاتِم ابْن إِسْمَاعِيلَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بْنُ الْمُسَيَّبِ. قَالَ:
- سَمِعْتُ سَعْدَ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يَوْم أُحُدٍ، أَبُويْهِ. فَقَالَ ((ارْمِ سَعْدُ! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي)).
131 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَخَالِي يعْلَي، وَوَكِيْعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ؛عَنْ قَيْسٍ؛ قَالَ:
- سَمِعْتُ سَعْدَ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ العَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
132 - حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ المَرْزُبَانِ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ هَاشِمِ بْنُ هَاشِمِ؛ قَالَ: سَمْعْتُ سَعِيْد بْنُ المُسَيَّبِ يَقُولُ:
- قَالَ سَعْد بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ فِي الْيَومِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ. وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَإِنِّي لَثُلُثُ اْلإِسْلاَمِ.
((فَضَائِلُ الْعَشَرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ))
133 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ. حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ المُثَنَّى، أَبُو المُثَنَّى النَّخَعِيُّ، عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنُ الحَارِثِ، سَمِعَ سَعِيْدَ بْنُ زَيْدِ بْنُ عُمَرو بْنُ نُفَيْلٍ يَقُولُ:
- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَاشِرَ عَشَرَةٍ؛ فَقَالَ ((أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةَ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْر فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ)) فَقِيلَ: مَنْ التَّاسِعُ؟ قَالَ ((أَنَا)).
134 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شعبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلاَلِ ابْن يَسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ ظَالِمٍ، عَنْ سَعِيْد بْنُ زَيْدٍ؛ قَالَ:
- أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ((اثْبُتْ حِرَاءُ! فَمَا عَلِيُّك إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ)). وَعَدَّهُمْ: رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ، أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيُّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وابْنُ عَوْفٍ، وَسَعِيدُ ابْن زَيْدٍ.
((فَضْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ))
135 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، عَنْ سُفِيانَ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. جَمِيعَاً عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنُ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛
- أَن رَسُول اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ قَالَ، لأَهْلِ نَجْرَانَ ((سَأَبْعَثُ مَعَكُمْ رَجُلاً أَمِيناً، حَقَّ أَمِينٍ)). قَالَ: فَتَشَرَّفَ لَهُ النَّاسُ. فَبَعَثَ أَبَا عُبِيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ.
136 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدمَ. حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ ابْن زُفَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؛
- أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ قَالَ لأَبِي عُبَيدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ ((هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ)).
((فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ))
137 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ. حَدَّثَنَا سُفِيانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيّ، قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((لَوْ مُسْتَخْلِفَاً أَحَداً عَنْ غَيْر مَشُورَةٍ، لاَسْتَخْلَفْتُ ابْن أُمِّ عَبْدٍ)).
138 - حَدَّثَنَا الحَسنُ بْنُ عَلِيّ الخَلاَّلُ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنُ مَسْعُودٍ؛
- أَن أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ قَالَ ((مَنْ أَحَبَّ أَن يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضَاً كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأُهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْن أُمِّ عَبْدٍ)).
139 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ الحَسَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْنُ يَزِيْدُ، عَنْ عَبْد اللَّهِ، قَالَ:
- قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلمْ ((إِذْنُكَ عَلَى أَن تَرْفَعَ الحِجَابَ وَأَنْ تَسْمَعَ سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ)).
((فَضْلُ الْعَبَّاس بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ))
140 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ فضَيْلٍ. حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّد بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنُ الْمُطَّلِب؛ قَالَ:
- كُنَّا نَلقَى الَّنَفرَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ. فَيَقطَعُونَ حَدِيثهُمْ. فَذَكرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَمْ، فَقَالَ: ((مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ. فَإِذَا رَأَوُا الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي قَطَعُوا حَدِيَثهُمْ. وَاللَّهِ، لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ للَّهِ وَلِقَرَابَتهِمْ مِنِّي)).
فِي الْزَوَائِدِ: رجال إِسْنَادُهُ ثقات. إِلاَّ أَنَّهُ قيل: روأَية مُحَمَّد بْنُ كعب عَنْ الْعَبَّاس مرسلة.
141 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنُ عَمْرو، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْنُ جُبَيْر بْنُ نُفَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنُ مُرَّةَ الحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرو، قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلاً كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيلاً. فَمَنزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيْمَ فِي الْجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ تُجَاهَيْنِ. وَالْعَبَّاسُ بَيْنَنَا مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إسناد ضَعِيْف، لاتفاقهم عَلَى ضعف عَبْد الوهاب. بَلْ قَالَ فِيه أَبُو داود: بضع الحديث. وَقَالَ الحاكم: روى أحاديث موضوعة. وشيخه إِسْمَاعِيلَ اختلط بأخرة. وَقَالَ ابْن رجب: انفرد بِهِ المصنف وَهُوَ موضوع. فإنه من بلأَيا عَبْد الوهاب. وَقَالَ فِيه أَبُو داود. ضَعِيْف الحديث.
((فَضْلُ الحسن والحسين ابْنُي عَلَى بْنُ أَبِي طالب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
142 - حَدَّثنَا أَحْمَد بْن عبدة. حَدَّثنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَنْ عبيد اللَّه لأبي يزيد، عَنْ نافع بْن جبير، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
- أَن الْنَّبِيّ {{صل}} قَالَ للحَسَن: ((اللَّهُمَّ إني أَحَبَّه. فأَحَبَّه وأَحَبَّ من يحبه)) قَالَ: وضمَّه إِلَى صدره.
143 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ سُفْيَان، عَنْ داود بْن أَبِي عوف أَبِي الجحاف، وكَانَ مرضياً، عَنْ أَبِي حازم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من أَحَبَّ الحَسَن والحُسَيْن فقَدْ أَحَبَّني، ومن أبغضهما فقَدْ أبغضني)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح، رِجَالَهُ ثِقَاتْ.
144 - حَدَّثنَا يعقوب بْن حميد كاسب. حَدَّثنَا يَحْيَى بْن سليم، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُثُمَان بْن خثيم، عَنْ سَعِيد بْن أَبِي راشد؛ أَن يعلي بْن مرة حدثهم
- إِنَّهُمْ خرجوا مَعَ الْنَّبِيّ {{صل}} إِلَى طعام دعوا لَهُ. فَإِذَا حَسَن يلعب فِي السكة. قَالَ: فتقَدْم الْنَّبِيّ {{صل}} أَمَّام القوم، وبسط يديه. فجعل الغلام يفر ههنا وههنا. ويضاحكه الْنَّبِيّ {{صل}} حتى أخذه. فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى فِي فأس رأسه فقبله. وَقَالَ ((حُسَيْن مني، وأَنَا من حُسَيْن. أَحَبَّ اللَّه من أَحَبَّ حُسَيْنا. حُسَيْن سبط من الأسباط)).
حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ سُفْيَان مثله.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ حَسَن. رِجَالَهُ ثِقَاتْ.
145 - حَدَّثنَا الحَسَن بْن عَلِيّ الخلال، وعلي بْن المنذر، قَالاَ: حَدَّثنَا أَبُو غسان. حَدَّثنَا أسباط بْن نصر، عَنْ السدي، عَنْ صبيح، مولى أُمّ سلمة، عَنْ زَيْد بْن أرقم؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: لعلي وفاطمة والحَسَن والحُسَيْن ((أَنَا سلم لمن سالمتم، وحرب لمن حاربتم)).
((فَضْلُ عَمَّار بْن يَاسِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
146 - حَدَّثنَا عُثُمَان بْن أَبِي شيبة، وعلي بْن مُحَمَّد، قَالاَ: حَدَّثنَا وَكِيْع. حَدَّثنَا سُفْيَان، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ هانئ بْن هانئ، عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طالب؛
- كُنْت جالساً عِنْدَ الْنَّبِيّ {{صل}}. فاستأذن عَمَّار بْن يَاسِر. فَقَالَ الْنَّبِيّ {{صل}} ((ائذنوا لَهُ. محبا بالطيب المطيَّب)).
147 - حَدَّثنَا نصر بْن عَلِيّ الجهضمي. حَدَّثنَا عثام بْن عَلِيّ، عَنْ الأَعْمَش، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ هانئ بْن هانئ؛ قَالَ: دَخَلَ عَمَّار عَلَى عَلِيّ، فَقَالَ: مرحبا بالطيب المطيب. سَمَعَت رَسُول اللَّه {{صل}} يَقُولُ ((ملئَ عَمَّار إيمأَنَا إِلَى مشاشه)).
148 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة. حَدَّثنَا عبيد اللَّه بْن موسى. ح وحَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، وعمرو بْن عَبْد اللَّه؛ قَالاَ جميعاً: حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ عَبْد العزيز بْن سياه، عَنْ حبيب بْن أَبِي ثابت، عَنْ عطاء بْن يسار، عَنْ عَائِشَة، قالت:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((عَمَّار، مَا عرض عَلَيْهِ أمران إِلاَّ اختار الأرشد منهما)).
((فَضْلُ سلمان وأبي ذر والمقَدْاد))
149 - حَدَّثنَا إسماعيل بْن موسى، وسويد بْن سَعِيد، قَالاَ: حَدَّثنَا شريك، عَنْ أَبِي ربيعة الإيادي، عَنْ أَبِي بريدة، عَنْ أبيه؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن اللَّه أمرني بحب أربعة، وأخبرني أَنَّهُ يحبهم)) قيل: يَا رسول اللَّه! من هُمْ ؟ قَالَ ((عَلِيّ منهم)) يَقُولُ ذَلِكَ ثلاثاً ((وأبو ذر، وسلمان، والمقَدْاد)).
150 - حَدَّثنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي. حَدَّثنَا يَحْيَى بْن أَبِي بكير. حَدَّثنَا زائدة بْن قَدْامة، عَنْ عاصم بْن أَبِي النجود، عَنْ ذر بْن حبيش، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مسعود؛
- قَالَ: كَانَ أول من أظهر إسلامه سبعة: رَسُول اللَّه {{صل}}، وابو بَكْر، وعمار، وأمه سمية، وصهِيَب، وبلال، والمقَدْاد. فأَمَّا رَسُول اللَّه {{صل}} فمنعه اللَّه بعمه أَبِي طالب. وأَمَّا أَبُو بَكْر فمنعه اللَّه بقومه. وأَمَّا سائرهم، فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم فِي الشمس. فما منهم من أحد إِلاَّ وقَدْ واتاهم عَلَى مَا أرادوا. إِلاَّ بلال. فإِنَّهُ هانت عَلَيْهِ نفسه فِي اللَّه، وهان عَلَى قومه. فأخذوه، فأعطوه الولدان. فجعلوا يطوفون بِهِ فِي شعاب مكة وَهُوَ يَقُولُ: أحد، أحد.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ثقات. رواه ابْن حبان فِي صحيحه، والحاكم فِي المستدرك من طريق عاصم بْن أَبِي النجود، بِهِ.
151 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنُ مَالِك؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّه وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ. ولَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّه وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ. وَلَقَدْ أَتَتْ عَلِيّ ثَالِثَةٌ وَمَالِي وَلِبِلاَل طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلاَ مَا وَارَى إِبْطُ بِلاَل)).
أخرجه الترمذيّ فِي أواخر باب الزهد. وَقَالَ هَذَا حديث حسن صحيح.
((فَضَائِلُ بِلاَل))
152 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَر بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمٍ؛
- أَن شَاعِرَاً مَدَحَ بِلاَل بْنُ عَبْد اللَّه، فَقَالَ: "بِلاَلُ بْنُ عَبْد اللَّه خَيْرُ بِلاَلٍ" فَقَالَ ابْن عُمَرَ: كَذَبْتَ. لاَ. بَلْ "بِلاَلُ رَسُولِ اللَّه خَيْرُ بِلاَلٍ".
((فَضَائِلُ خَبَّابٍ))
153 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. وَعُمَرو بْنُ عَبْد اللَّه. قَالَاَ: حَدَّثنَا وَكِيع. حَدَّثنَا سُفْيَان، عَنْ أَبِي إِسْحقَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ؛ قَالَ:
- جَاءَ خَبَّابٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: اُدْنُ. فَمَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْكَ، إِلاَّ عَمَّارٌ. فَجَعَلَ خَبَّابٌ يُرِيِهِ آثَارَاً بِظَهْرِهِ مِمَّا عَذَّبَهُ الْمُشْرِكُونَ.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح.
154 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثنَا عَبْد الْوَهَّابِ بْنُ عَبْد الْمَجِيدِ. حَدَّثنَا خَاِلدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ؛
- أَن رَسُولَ اللَّه {{صل}} قَالَ ((أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ. وَأَشَدُهُمْ فِي دِينِ اللَّه عُمَرُ. وَأَصْدَقَهُمْ حَيَاءً عُثُمَان. وَأَقْضَاهُمْ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِب. وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّه أَبِي بْنُ كَعْبٍ. وَأَعْلَمَهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ. وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ. أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيناً. وَأمِينُ هَذِهِ اْلأَمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ)).
155 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيع، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَاِلِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ قِلاَبَةَ مِثْلَهُ عَنْدَ ابْن قُدَامَةَ.
- غَيْر أَنَّهُ يَقُولُ فِي حَقِ زَيْدٍ ((وَأَعْلَمُهُمْ بِالْفَرَائِضِ)).
((فَضْلُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
156 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثنَا اْلأَعْمَش، عَنْ عُثُمَان بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنُ أَبِي اْلأَسْوَدِ الدِّيِليِّ. عَنْ عَبْد اللَّه بْنُ عُمَرو؛ قَالَ:
- سَمِعْت رَسُولَ اللَّه {{صل}} يَقُولُ:: ((مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلاَ أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ)).
((فَضْلُ سَعْدِ بْنُ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
157 - حَدَّثنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ. حَدَّثنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ البَرَاءِ بْنُ عَازِبٍ؛ قَالَ:
- أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّه {{صل}} سَرَقٌة مِنْ حَرِيرٍ. فَجَعَلَ الْقُوْمُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ. فَقَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟)) فَقَالَوا: نَعَمْ. يَا رَسُولَ اللَّه! فَقَالَ ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنُ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا)).
158- حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ اْلأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((اهْتَزَّ عَرْشُ الْرَّحَمَنِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَوْتِ سَعْد بْنُ مُعَاذٍ)).
((فَضْلُ جَرِيرِ بْنُ عَبْد اللَّه البَجَلِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
159 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّه بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنُ عَبْد اللَّه البَجَليِّ؛ قَالَ:
- مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّه {{صل}} مُنْذُ أَسْلَمْتُ. وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي. وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنَّي لاَ أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، فَقَالَ ((اللَّهمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِياً)).
((فَضْلُ أَهْلِ بَدْرٍ))
160 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد، وَأَبُو كُرَيْبٍ. قَالاَ: حَدَّثنَا وَكِيعٌ. حَدَّثنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى ابْن سَعِيدٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنُ خَدِيجٍ؛ قَالَ:
- جَاءَ جِبْرِيلُ، أَوْ مَلَكٌ، إِلَى الْنَّبِيِّ {{صل}} فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ مَنْ شَهِدَ بَدْرَاً فِيكُمْ؟ قَالَوا: خِيَارَنَا، قَالَ: كَذَلِكَ هُمْ عَنْدَنَا، خِيَارُ الْمَلاَئِكَةِ.
161 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ الْصَّبَّاحِ. حَدَّثنَا جَرِيرٌ. ح وحَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيعٌ. ح وحَدَّثنَا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. جَمِيَعاً عَنْ اْلأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَاِلحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((لاَ تسُبُّوا أَصْحَأَبِي. فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ أَن أَحَدكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبَاً مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح.
162 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد، وَعَمْرُو بْنُ عَبْد اللَّه. قَالَاَ: حَدَّثنَا وَكِيعٌ. قَالَ حَدَّثنَا سُفْيَانُ، عَنْ نُسَيْرِ بْنُ زَغْلُوقٍ، قَالَ:
- كَانَ ابْن عُمَرَ يَقُولُ: لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّد {{صل}}. فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً، خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ.
((فَضْلُ الأنْصَارِ))
163 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد، وَعَمْرُو بْنُ عَبْد اللَّه. قَالَاَ: حَدَّثنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ ْبِن ثَابِتٍ، عَنْ البَرَاءِ بْنَ عَاِزٍب؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((مَنْ أَحَبَّ اْلأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّه. وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أَبَغْضَهُ اللَّه)). قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِعَديٍّ: أَسَمِعْتُهُ مِنَ البَرَاءِ بْنُ عَازِبٍ؟ قَالَ: إِيَّاَيَ حَدَّثَ.
164 - حَدَّثنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ. حَدَّثنَا ابْن أَبِي فدَيْكٍ، عَنْ عَبْد الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَاس ابْن سَهْلِ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛
- أَن رَسُولَ اللَّه {{صل}} قَالَ َ((الأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالْنَّاس دِثَارٌ. وَلَوْ أَن الْنَّاس اسْتَقْبَلُوا وَادِياً أَوْ شِعْبَاً، وَاسْتَقبَلَتِ الأَنْصَارُ وَادِياً، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ. وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكنْتُ امُرَءًا مِنْ الأَنْصَارِ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ َضعيف. والآفة من عَبْد المهيمن، وباقي رجاله ثقات.
165 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا خالدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْد اللَّه بْنُ عَمْرِو ابْن عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((رَحِمَ اللَّه الأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف.
((فَضْلُ ابْن عَبَاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ))
166 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ الْمُثَنَّى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِليُّ. قَالَاَ: حَدَّثنَا عَبْد الْوَهَّابِ. حَدَّثنَا خَاِلدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةِ، عَنْ ابْن عَبَاس؛ قَالَ:
- ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّه {{صل}} إِلَيْهِ، وَقَالَ ((اللَّهمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ اْلكِتَابِ)).
((12)) باب فِي ذكر الخوارج
167 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ قَالَ، وَذَكَرَ الْخَوَارِجَ.
- فَقَالَ: فِيهِمْ رَجُلٌ مُخَدجُ الْيَدِ، أَوْ مُودَنُ الْيَدِ. وَلَوْلاَ أَن تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذيِنَ يَقْتلُونَهُمْ، عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ. قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؟ قَالَ: أَي، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. ثَلاَثَ مَرَّاتِ.
168 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَاِمِر بْنُ زُرَارَةَ. قَالاَ: حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((يَخْرُجُ فِي أَخِرِ الْزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ اْلأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ اْلأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْنَّاس، يَقْرَؤُنَ اْلقُرْآنَ، لاَ يُجَاِوزُ تَرَاقِيَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ اْلإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ الَّسهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ. فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ)).
169 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ عَمْرِو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ؛ قَالَ:
- قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: هَلْ سَمِعْت رَسُولَ اللَّه {{صل}} يَذْكُرُ فِي الْحَرُوِرِيَّةِ شَيْئاً؟ فَقَالَ: سَمِعْتهُ يَذْكُرُ قَوْماً يَتَعَبْدونَ ((يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صلاتَهُ مَعَ صلاتِهِمْ، وَصَوْمَهُ مَعَ صَوْمِهِمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ الْسَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. أَخَذَ سَهْمَهُ فَنَظَرَ فِي نَصْلِهِ فَلَمْ يَرَ شَيَئْاً. فَنَظَرَ فِي رِصَافِةِ فَلَمْ يَرَ شَيْئاً. فَنَظَرَ فِي قَدْحِهِ فَلَمْ يَرَ شَيْئَاً. فَنَظَرَ فِي الْقُذَذِ فَتَمَارَى هَلْ يَرَى شَيْئَاً أَمْ لاَ)).
170 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا أَبُو أَسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَأَن بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنُ هِلاَلٍ، عَنْ عَبْد اللَّه بْنُ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، أَوْ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي، قَوْمَاً يَقْرؤُنَ اْلقُرْأَن. لاَ يُجَأَوْزِ حُلُوقَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ. ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ. هُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ)). قَالَ عَبْد اللَّه بْنُ الْصَّامِتِ: فَذَكَرْتُ ذَلِك لِرَافِعِ بْنُ عَمْرِو. أَخِي الْحَكَمِ بْنُ عَمْرِو الْغَفَارِيِّ. فَقَالَ: وَأَنا أَيْضَاً قَدْ سَمِعْتهُ مِنْ رَسُولِ اللَّه {{صل}}.
171 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. قَالاَ: حَدَّثنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْن عَبَاس؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((لَيَقْرَأَن القُرْأَن نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي. يَمْرُقونَ مِنَ اْلإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ)).
فِي الْزَوَائِدِ: هَذَا إِسْنَادُهُ ضعيف.
172- حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاحِ. أَنْبَأَنَا سُفْيَان بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزَّبِير، عَنْ جَابِرِ بْنُ عَبْد اللَّه؛ قَالَ:
- كَانَ رَسُولُ اللَّه {{صل}} بِالجِعِرَّأَنةِ وَهُوَ يَقْسِمُ التِّبْرَ وَالْغَنَائِمَ. وَهُوَ فِي حِجْرِ بِلاَلٍ. فَقَالَ رَجُلٌ: اعْدِلْ يَا مُحَمَّد! فَأَنكَ لَمْ َتعْدِلْ. فَقَالَ ((وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ بَعْدِي إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟)) فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّه! حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ. فَقَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن هَذَا فِي أَصْحَابٍ، أَوْ أُصَيْحَابٍ لَهُ، يَقْرَؤُنَ القُرْأَن لاَ يجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح.
173 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ اْلأَعْمَشِ، عَنْ ابْن أَبِي أَوْفَى؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((الْخَوَارِجُ كِلاَبُ النَّار)).
فِي الْزَوَائِدِ: أَن رجال الإسناد ثقات. إِلاَّ أَن فيه أَنقطاعاً.
174 - حَدَّثنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ. حَدَّثنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْن عُمَرَ؛
- أَن رَسُولَ اللَّه {{صل}} قَالَ ((يَنْشأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُنَ الْقُرْأَن لا يجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ. كلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ)) قَالَ ابْن عُمَرَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّه {{صل}} يَقُولُ: ((كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قطِعَ)) أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. ((حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح. وقد احتج البخاري بجميع رواته.
175 - حَدَّثنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، أَبُو بِشْرٍ. حَدَّثنَا عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَأَن، أَوْ فِي هَذَهِ الأُمَّةِ، يَقْرَؤُنَ الْقُرْأَن لأَيجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، أَوْ حُلُوقَهُمْ. سِيَماهُمُ التَّحْلِيقُ. إِذَا رَأَيتُمُوهُمْ، أَوْ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ، فَاقْتُلُوهُمْ)).
176 - حَدَّثنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ. حَدَّثنَا سُفْيَان بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ،
- يَقُولُ: شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ، وَخَيْرُ قَتِيلٍ مَنْ قَتَلُوا، كِلاَبُ أَهْلِ النَّار. قَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ مُسْلِمينَ فَصَارُوا كُفَّاراً. قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ! هَذَا شَيءٌ تَقُولُه؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتهُ مِنْ رَسُولِ اللَّه {{صل}}.
((13)) باب فيما أَنكرت الجهِيَمة
177 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّه بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثنَا أَبِي، وَوَكِيْع. ح وحَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّد. حَدَّثنَا خَالِي يَعْلىَ، وَوَكِيْع، وَأَبُو مُعَاوَِيةَ. قَالُوا: حَدَّثنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنُ عَبْد اللَّه؛
- قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّه {{صل}}. فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. قَالَ ((أَنكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ. لاَ َتضَامُّونَ فِي رُؤْيِتِهِ. فَأَن اسْتَطَعْتُمْ أَن لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها فَافْعَلُوا)). ثُمَّ قَرَأَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.
178 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّه بْنِ نُمَيْرٍ. حَدَّثنَا يَحْيَى بْنُ عِيسى الرَّمْلِيُّ، عَنْ اْلأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟)) قَالُوا: لاَ. قَالَ ((فَكَذَلِكَ، لا تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ)).
179 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَأَنيُّ. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ اْلأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّأَن، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ قَالَ:
- قُلنَا يَا رَسُولُ اللَّه! أَنرَى رَبَّنَا؟ قَالَ ((تَضَامُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيَرَةِ فِي غَيْر سَحَابٍ؟)) قُلْنَا: لاَ. قَالَ ((فَتَضاَرُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْر سَحَابٍ؟)) قَالُوا: لاَ. قَالَ: ((إنكُمْ لاَ تَضَارُّونَ فِي رُؤُيَتِهِ إِلاَّ كَمَا تَضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا)).
180 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ،
- قلت يا رَسُول اللَّه! أَنرى اللَّه يوم القيامة؟ وما أَية ذَلِكَ فِي خلقه؟ قَالَ ((يا أبا رزين! أليس كلكم يرى القمر مخلياً بِهِ؟)) قَالَ، قلت: بلى. قَالَ ((فاللَّه أعظم. وذلك أَية فِي خلقه)).
181 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره)) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ ((نعم)) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً.
فِي الْزَوَائِدِ: وَكِيْع ذكره ابْن حيأَن فِي الثقات. وباقي رجاله احتج بهم مسلم.
182 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّد بْنُ الصباح. قَالَا: حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ:
- قلت: يا رَسُول اللَّه! أَين كَانَ ربنا قبل أَن يخلق خلقه؟ قَالَ ((كَانَ فِي عماء، مَا تحته هُوَاء، وما فوقه هُوَاء، وما ثُمَّ خاق، عرشه عَلَى الماء)).
183 - حَدَّثنَا حميدة بْنُ مسعدة. حَدَّثنَا خالد بْنُ الحرث. حَدَّثنَا سعيد، عَنْ قتادة، عَنْ صفوأَن ابْن محرز المازني؛ قَالَ:
- بينما نحن مع عَبْد اللَّه بْنُ عمر وَهُوَ يطوف بالبيت إذ عرض لَهُ رجل فَقَالَ: يا ابْن عمر! كَيْفَ سَمِعْت رَسُول اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يذكر فِي النجوى؟ قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حَتَّى يضع عَلَيْهِ كنفه. ثُمَّ يقرره بذنوبه، فيَقُولُ: هل تعرف؟ فيَقُولُ: يا ربّ أعرف. حَتَّى إِذَا بلغ منه مَا شاء اللَّه أَن يبلغ قَالَ: أَني سترتها عَلِيّك فِي الدنيا وأَنا أغفرها لك اليوم. قَالَ، ثُمَّ يعطى صحيفة حسنلته، أَوْ كتابه، بيمينه. قَالَ، وأما الكافر أَوْ المنافق فينادى عَلَى رؤس الأشهاد)).
قَالَ خالد: فِي "الأشهاد" شيء من أَنقطاع.
{هؤلاء الذَّين كذبوا عَلَى ربهم. إِلاَّ لعنة اللَّه عَلَى الظالمين}. ((11/سورة هُوَد/ الآية 18))
184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْد الملك بْنُ أَبِي الشوارب. حَدَّثَنَا أَبُو عاصم العبادأَني. حَدَّثَنَا الفضل الرقاشي، عَنْ مُحَمَّد بْنُ المنكدر، عَنْ جابر بْنُ عَبْد اللَّه؛
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أهل الْجَنَّة فِي نعيمهم إذ سطع لهم نور. فرفعوا رءوسهم، فَإِذَا الرب قَدْ أشرف عَلِيّهم من فوقهم. فَقَالَ: السلام عَلِيّكم، يا أهل الْجَنَّة! قَالَ وذلك قول اللَّه: {سلام قولاً من رب رحيم}. ((36/سورة يس/ الآية 58))
قَالَ فينظر إليهم وينظرون إليه. فلا يلتفتون إِلَى شيء من النعيم مَا داموا ينظرون إليه حَتَّى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عَلِيّهم فِي ديارهم)).
قَالَ السيوطي فِي مصباح الزجاجة: والذَّي رأَيته أَنا فِي كتاب العقيلي مَا نصه: عَبْد اللَّه بْن عبيد اللَّه، أَبُو عاصم العبادأَني، منكر الحديث. وكأَن "الفضل" يرى القدر. كاد أَن يغلب عَلَى حديثه الوهم.
185 - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ الأعمش عَنْ خيثُمَّة، عَنْ عدي بْن حاتم؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((مَا منكم من أحد إِلاَّ سيكلمه ربه، لَيْسَ بينه وبينه ترجمأَن. فينظر من عَنْ أَيمن منه فلا يرى إِلاَّ شيء قدمه. ثُمَّ ينظر من عَنْ أسر منه فلا يرى إِلاَّ شيء قدمه. ثُمَّ ينظر أمامه فتستقبله النَّار. فمن استطاع منكم يتقي النَّار ولو بشق تمرة فليفعل)).
186 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثنَا أَبُو عَبْد الصمد، عَبْد العزير بْن عَبْد الصمد. حَدَّثنَا أَبُو عمرأَن الجوني، عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّه بْن قيس الأشعري، عَنْ أبيه؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((جنتان من فضة، أَنيتهما وما فيهما. وجنتان من ذهب، أَنيتهما وما فيهما. وما بين القوم وبين أَن ينظروا إِلَى ربهم تبارك وتعالى إِلاَّ رداء الكبرياء عَلَى وجهه فِي جنة عدن)).
187 - حَدَّثنَا عَبْد الْقُدُّوسِ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا حَجَّاجٌ. حَدَّثنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِّي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ؛ قَالَ:
- تَلاَ رَسُولُ اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ هَذِهِ ِالآيَةَ: {للَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ((10/سورة يونس/الآية 26)) وَقَالَ ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ! أَن لَكُمْ عِنْدَ اللَّه مَوْعِداً يُرِيدُ أَن يُنْجِزَ كُمُوهُ)). فَيَقُولُونَ: وَما هو؟ أَلَمْ يُثَقِّلِ اللَّه مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخلِنَا الْجَنَّةَ وَيُنْجِنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: ((فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ. فَوَاللَّهِ، مَا أَعْطَاهُمُ اللَّه شَيْئاً أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ، يَعْنِي إِلَيْهِ، وَلاَ أَقَرَّ لأَعْيُنِهِمْ)).
188 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. حَدَّثنَا اْلأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ بْن سَلَمْةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتِ:
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ. لَقَدْ جَاءَتْ الَمْجَادِلَةُ إِلَى الْنَّبِيِّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، وَأَنَا فِيْ نَاحِيةِ الْبَيْتِ، تَشْكُو زَوْجَهَا. وَمَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ. فَأَنْزَلَ اللَّه: {قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِيْ زَوْجِهَا} ((58 /سورة الَمْجادلة/ الآية 1)).
189 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا صَفْوَانُ بْن عِيسَى، عَنْ ابْن عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ قَبْلَ أَن يَخْلُقَ الْخَلْقَ: رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي)).
190 - حَدَّثنَا إِبْرَاهِيْمُ بْن الَمْنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَيَحْيَى بْن حَبِيبِ بْن عَرَبِيٍّ. قَالاَ: حَدَّثنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيْم بْن كَثِيرٍ اْلأَنْصَارِيُّ الْحِزَامِيُّ. قَالَ: سَمِعْت طَلْحَةَ بْن خِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْت جَابِرَ ابْن عَبْد اللَّه يَقُولُ:
- لَمْا قُتِلَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرِو بْن حَرَامٍ، يَوْمَ أُحُدٍ، لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، فَقَالَ ((يَا جَابِرُ! ألاَّ أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّه لأَبِيكَ؟)) وَقَالَ يَحْيَى فِيْ حَدِيِثِهِ فَقَالَ ((يَا جَابِرُ! مَالِي أَرَاكَ مُنْكَسِراً؟)) قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه! اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنَاً. قَالَ ((أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّه بِهِ أَبَاكَ؟)). قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه! قَالَ ((مَا كَلَمْ اللَّه أَحَدَاً قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ. وَكلَمْ أَبَاكَ كِفَاحَاً. فَقَالَ: يَا عَبْدُي! تَمَنَّ عَلَى أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ! تحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً. فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: أَنَّهُ سَبَقَ مِنَّي أّنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يَرْجِعُونَ. قَالَ: يَا رَبِّ! فَأَبْلِغ مَنْ وَرَائِي قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعالَى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِيْ سَبَيلِ اللَّه أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْد رَبِّهمْ يُرْزَقُونَ})) ((3 /سورة آل عمران/ الآية 169)).
قَالَ السنديّ: لَيْسَ هَذَا الحديث من أفراد ابْن ماجد، لامتناً ولا سنداً. أخرجه الترمذي فِيْ التفسير. ثُمَّ قَالَ: هَذَا الحديث حسن غريب. لاَ نعرفه إِلاَّ من حديث موسى بْن إِبْرَاهِيْم. رواه عَنْهُ كبار أهل الحديث.
191 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا وَكِيْع، عَنْ سُفْيَان، عَنْ أَبِي الزناد، عَنْ الأعراج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((إِن اللَّه يضحك إِلَى رجلين يقتل أحدهما الآخر. كلاهما دَخَلَ الْجَنَّة. يقاتل هَذَا فِيْ سبيل اللَّه فِيستشهد. ثُمَّ يتوب اللَّه عَلَى قاتله، فِيسلَمْ، فِيقاتل فِيْ سبيل اللَّه فِيستشهد)).
192 - حَدَّثنَا حرملة بْن يَحْيَى ويونس بْن عَبْد الأعَلَى. قَالاَ: حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن وهب. أخبرني يونس، عَنْ ابْن شهاب. حَدَّثنَي سَعِيْد بْن الَمْسيب؛ أَن أبا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((يقبض اللَّه الأرض يوم القيامة، ويطوى السماء بيمينه، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الَمْلك. أين ملوك الأرض)).
193 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن الصباح. حَدَّثنَا الوليد بْن أَبِي ثور الهمداني، عَنْ سماك، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عميرة، عَنْ الأحنف بْن قيس، عَنْ العباس بْن عَبْد الَمْطلب؛ قَالَ:
- كُنْت بالبطحاء فِيْ عصابة. وفِيهم رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ. فمرت بِهِ سحابة. فنظر إليها. فَقَالَ ((مَا تسمون هَذِهِ؟)) قَالُوا: السحاب. قَالَ ((الَمْزن)). قَالُوا: والَمْزن. قَالَ ((والعَنْان)) قَالَ أَبُو بَكْر: قَالُوا: والعَنْان. قَالَ ((كم ترون بينكم وبين السماء؟)) قَالُوا: لاندري. قَالَ ((فإن بينكم وبينها إما واحداً أَوْ اثنين أَوْ ثلاثاً وسبعين ستة. والسماء فوقها كذلك)) حَتَّى عد سبع سماوات. ((ثُمَّ فوق السماء السابعة، بحر. بين أعلاه وأسفله كَمَا بين سماء إِلَى سماء. ثُمَّ فوق ذَلِكَ ثمانية أَوْ عال. بين أظلافهم وركبهن كَمَا سماء إِلَى سماء. ثُمَّ عَلَى ظهورهم العرش. بين أعلاه وأسفله كَمَا بين سماء إِلَى سماء. ثُمَّ اللَّه فوق ذَلِكَ. تبارك وتعالَى)).
194 - حَدَّثنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثنَا سفِيلن بْن عيينة، عَنْ عمرو بْن دينار، عَنْ عكرمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
- أَن الْنَّبِيّ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ قَالَ: ((إِذَا قضى اللَّه أمراً فِيْ السماء ضربت الَمْلائكة أجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة عَلَى صفوان. فَإِذَا فزع عَنْ قلوبهم قَالُوا ماذَا قَالَ ربكم، قَالُوا الحق، وَهُوَ العلي الكبير ((34 /سورة سبأ/ الآية 23)) قَالَ، فِيسمعها مسترقو السمع بعضهم فوق بعض. فِيسمع الكلَمْة، فِيلقيها إِلَى من تحته. فربما أدركه الشهاب قبل أت يلقيها إِلَى الذي تحته. قيلقيها عَلَى لسان الكاهن أَوْ الساحر. فربما لَمْ يدرك حَتَّى يلقيها. فِيكذب معها مائة كذبة. فتصدق تلك الكلَمْة التي سَمِعْت من السماء)).
195 - حَدَّثنَا عَلَى بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا أَبُو معاوية، عَنْ اْلأَعْمَشُ، عَنْ عمرو بْن مرة، عَنْ أَبِي عبيدة، عَنْ أَبِي موسى؛ قَالَ:
- قام فينا رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ بخمس كلَمْات. فَقَالَ: ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام. ولا ينبغي لَهُ أَن ينام. يخفض القسط ويرفعه. يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور. لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه مَا انتهى إليه بصره من خلقه)).
196 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيْع. حَدَّثنَا الَمْسعودي، عَنْ عمرو بْن مرة، عَنْ أَبِي عبيدة، عَنْ أَبِي موسى؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام، ولا ينبغي لَهُ أَن ينام، يخفض القسط ويرفعه. حجابه النور. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره)).
ثُمَّ قرأ أَبُو عبيدة: {أَن بورك من فِيْ النار ومن حولها وسبحان اللَّه رب العالَمْين}. ((27 /سورة النمل/ الآية 8))
197 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ أَبِي الزناد، عَنْ الأعرج، عَنْ أَبِي هريرة،
- عَنْ الْنَّبِيّ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ؛ قَالَ: ((يمين اللَّه ملأى.لاَ يغيضها شيء. سحاء الليل والنهار. وبيده الأخرى الَمْيزان. يرفع القسط ويخفض. قَالَ: أرأيت مَا أنفق منذ خلق اللَّه السموات والأرض؟ فإنه لَمْ ينقص مما فِيْ يديه شيئاً)).
198 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار، ومحمد بْن الصباح. قَالاَ: حَدَّثنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم. حَدَّثنَي أَبِي، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مقسم، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عمر؛ أَنَّهُ قَالَ:
- سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، وَهُوَ عَلَى الَمْنبر، يقول ((يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده "وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها" ثُمَّ يقول: أَنَا الجبار! أين الجبارون؟ أين الَمْتكبرون؟)) قل، ويتميل رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ عَنْ يمينه، وعن يساره، حَتَّى نظرت إِلَى الَمْنبر يتحرك من أسفل شيء منه. حَتَّى إِنَّي أقول: أساقط هُوَ برَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ؟
199 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا صد قة بْن خالد. حَدَّثنَا ابْن جابر؛ قَالَ سَمِعْت بسر بْن عُبَيْد اللَّه يقول: سَمِعْت أبا إدريس الخولاني يقول: حدثني النواس بْن سمعان الكلابي، قَالَ:
- سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ يقول: ((مَا من قلب إِلاَّ بين إصبعين من أصابع الرَّحْمَن. أَن شاء أقامه وإن شاء أزاغه)) وكان رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ يقول: ((يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا عَلَى دينك)) قَالَ: ((والَمْيزان بيد الرَّحْمَن يرفع أقواما ويخفض آخرين إِلَى يوم القيامة)).
200 - حَدَّثنَا أَبُو كريب، مُحَمَّد بْن العلاء. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن إسماعيل، عَنْ مجالد، عَنْ أَبِي الوداك، عَنْ أَبِي سَعِيْد الخدري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن اللَّه ليضحك إِلَى ثلاثة: للصف فِيْ الصلاة، وللرجل يصلى فِيْ جوف الليل، وللرجل يقاتل "أراه قَالَ" خلف الكتيبة)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: فِيْ إِسْنَادُهُ مقال.
201 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن رجاء. حَدَّثنَا إسرائيل، عَنْ عُثُمَان، يعني ابْن الَمْغيرة الثقفي، عَنْ سالَمْ بْن أَبِي الجعد، عَنْ جانر بْن عَبْد اللَّه؛ قَالَ:
- كَانَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ يعرض نفسه عَلَى النَّاس فِيْ الَمْوسم. فيقول ((إِلاَّ رجل يحملني إِلَى قومه، فإن قريشاً قَدْ منعوني أَن أبلغ كلام ربي)).
202 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا الوزير بْن صبيح. حَدَّثنَا يونس بْن حلبس، عَنْ أم الدرداء، عَنْ أَبِي الدرداء،
- عَنْ الْنَّبِيّ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ، فِيْ قوله تعالى: {كل يوم هُوَ فِيْ شأن} ((55/ سورة الرَّحْمَن/ الآية 29)) قَالَ ((من شأنه أَن يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويخفض آخرين)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ حسن.
((14)) بَاب من سن سنة حسنة أَوْ سيئة
203 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الَمْلك بْن أَبِي الشوارب. حَدَّثنَا أَبُو عوانة. حَدَّثنَا عَبْد الَمْلك بْن عمير، عَنْ الَمْنذر بْن جرير، عَنْ أَبِيْهِ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من سَنَّ سنة حسنة فيعمل بِهَا كَانَ لَهُ أجرها، ومثل أجر من عمل بِهَا لاَ ينقص من أجورهم شيئاً. ومن سنَّ سنة سيئة فعمل بِهَا كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بِهَا لاَ ينقص من أوزارهم شيئاً)).
204 - حَدَّثنَا عَبْد الوارث بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث. حدَّثني أَبِي، عَنْ أيوب، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ أَبِي هريرة؛ قَالَ:
- جَاءَ رجل إِلَى الْنَّبِيّ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ فحثَّ عَلَيْهِ. فَقَالَ رجل: عندي كذا وكذا؛ قَالَ، فما بقي فِيْ الَمْجلس رجل إِلاَّ تصدق عَلَيْهِ بما قل أَوْ كثر. فَقَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من استن خيراً فاستنَّ بِهِ، كَانَ لَهُ أجره كاملاً، ومن أجور من استن بِهِ ولا ينقص من أجورهم شيئاً. ومن استن سنة سيئة، فاستن بِهِ، فعليه وزره كاملاً، ومن أوزار الَّذي استن بِهِ، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح.
205 - حَدَّثنَا عَيْسَى بْن حمَّادٍ الَمْصريُّ. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَنْ يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ سعد بْن سنان، عَنْ أَنَس بْن مَالِك،
- عَنْ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ؛ أَنَّهُ قَالَ: ((أيما داع دعا إِلَى ضلالة فاتبع، فإنَّ لَهُ مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيئاً. وأيما داع دعا إِلَى هدى فاتبع، فإن لَهُ مثل أجور من اتَّبَعَهُ، ولا ينقص ذَلِكَ من آثامهم شيئاً)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف.
206 - حَدَّثنَا أَبُو مروان، مُحَمَّد بْن عُثُمَان العثماني. حَدَّثنَا العزيز بْن أَبِي حازم، عَنْ العلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هريرة؛
- أَن رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ قَالَ: ((من دعا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الأجر مثل أجور من اتبعه، لاَ ينقص ذَلِكَ من أجورهم شيئاً. ومن دعا إِلَى ضلالة، فعليه من الإثم مثل آثام من اتبعه، لاَ ينقص ذَلِكَ من آثامهم شيئاً)).
207 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا أَبُو نعيم. حَدَّثنَا إسرائيل، عَنْ الحكم، عَنْ أَبِي جحيفة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من سن سنة حسنة فعمل بِهَا بعده، كَانَ لَهُ أجره ومثل أجورهم من غَيْر أَن ينقص من أجورهم شيئاَ. ومن سن سنة سيئة، فعمل بِهَا بعده، كَانَ عَلَيْهِ وزره ومثل أوزارهم من غَيْر أَن ينقص من أوزارهم شيئاً)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: هَذَا الإسناد ضعيف.
208 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا أَبُو معاوية، عَنْ الليث، عَنْ بشير بْن نهيك، عَنْ أَبِي هريرة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((مامن داع يدعو إِلَى شيء إِلاَّ وقف يوم القيامة لازماً لدعوته، مَا دعا إليه. وإن دعا رجل رجلاً)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف.
((15)) بَاب من أحيا سنة قَدْ أميتت
209 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا زَيْد الحباب. حَدَّثنَا كثير بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بْن عوف الَمْزنيُّ. حَدَّثنِي أَبِي، عَنْ جدي؛
- أَن رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ قَالَ: ((من أحيا سنة من سنتي فعمل بِهَا النَّاس، كَانَ لَهُ مثل أجر من عمل بِهَا لاَ ينقص من أجورهم شيئاً. ومن ابتدع بدعة فعمل بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أوزار من عمل بِهَا لاَ ينقص من أوزار من عمل بِهَا شيئاً)).
210 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا إسماعيل بْن أَبِي أويس. حَدَّثنِي كثير بْن عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جده؛ قَالَ:
- سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ يقول: ((من أحيا سنَّة من سنتي قَدْ أميتت بعدي، فإن لَهُ من الأجر مثل أجر من عمل بِهَا من النَّاس، لاَ ينقص من أجور النَّاس شيئاً. ومن ابتدع بدعة لاَ يرضاها اللَّه ورسوله، فإن عَلَيْهِ مثل إثم من عمل بِهَا من النَّاس، لاَ ينقص من آثام النَّاس شيئاً)).
((16)) بَاب فضل من تعلَمْ الْقُرْآن وعلَمْه
211 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثنَا يَحْيَى بْن سَعِيْد القطان. حَدَّثنَا شُعْبَةَ وسُفْيَان، عَنْ علقمة بْن مرثد، عَنْ سعد بْن عبيدة، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمْيِّ، عَنْ عُثُمَان بْن عَفَان؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: "قَالَ شُعْبَةَ" ((خيركم)) "وَقَالَ سُفْيَان" ((أفضلكم من تعلَمْ الْقُرْآن وعلَمْهُ)).
212 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا وَكِيْع. حَدَّثنَا سُفْيَان، عَنْ علقمة بْن مرثد، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السلَمْي، عَنْ عُثُمَان بْن عَفَان؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أفضلكم من تعلَمْ الْقُرْآن وعلَمْه)).
213 - حَدَّثنَا أزهر بْن مروان. حَدَّثنَا الحارث بْن نبهان. حَدَّثنَا عاصم بْن بهدلة، عَنْ مصعب بْن سعد، عَنْ أَبِيْهِ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((خياركم من تعلَمْ الْقُرْآن وعلَمْه)) قَالَ: وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هَذَا، أُقرِئُ.
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف.
214 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن بشار، ومحمد بْن الَمْثنى. قَالاَ: حَدَّثنَا يَحْيَى بْن سَعِيْد، عَنْ شعبة، عَنْ قتادة، عَنْ أَنَس بْن مَالِك، عَنْ أَبِي موسى الأشعري،
- عَنْ الْنَّبِيّ صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ قَالَ: ((مثل الَمْؤمن الَّذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة. طعمها طيب وريحها طيب. ومثل الَمْؤمن الذي لاَ يقرأ القرآن كمثل التمرة. طعمها طيب ولا ريح لَهَا. ومثل الَمْنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة. ريحها طيب وطعمها مر. ومثل الَمْنافق الذي لاَ يقرأ القرآن كمثل الحنظلة. طعمها مر ولا ريح لَهَا)).
215 - حَدَّثنَا بكر بْن خلف، أَبُو بشر. حَدَّثنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديٍّ. حَدَّثنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((أَن للّه أهلين من النَّاس)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه! من هم؟ قَالَ: ((هم أهل القرآن، أهل اللَّه وخاصته)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح.
216 - حَدَّثنَا عمرو بْن عُثُمَان بْن سَعِيْد بْن كثير بْن دينار الحمصي. حَدَّثنَا بْن مُحَمَّد بْن حرب، عَنْ أَبِي عمر، عَنْ كثير بْن زإِذَان، عَنْ عاصم بْن حمزة، عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طالب؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من قرأ القرآن وحفظه أدخله اللَّه الجنة وشفعه فِيْ عشرة من أهل بيته. كلهم قَدْ استوجب النار)).
217 - حَدَّثنَا عمرو بْن عَبْد اللَّه الأودي. حَدَّثنَا أَبُو أسامة، عَنْ عَبْد الحميد بْن جعفر، عَنْ الَمْقبري، عَنْ عطاء مولى أَبِي اَحْمَد، عَنْ أَبِي هريرة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((تعلَمْوا القرآن واقرأوه وارققدوا. فإن مثل القرآن ومن تعلَمْه فقام بِهِ، كمثل جراب محشوٍّ مسكاً يفوح ريه كلَّ مكان. ومثل من تعلَمْه فرقد وَهُوَ فِيْ جوفه، كمثل جراب أوكي عَلَى مسك)).
218 - حَدَّثنَا أَبُو مروان، مُحَمَّد بْن عُثُمَان العثماني. حَدَّثنَا إبراهيم بْن سعد، عَنْ ابْن شهاب، عَنْ عامر بْن واثلة أَبِي الطفيل؛
- أَن نافع بْن عَبْد الحارث لقي عمر بْن الخطاب بعسفان. وكان عمر استعمله عَلَى مكة. فَقَالَ عمر: من استخلفت عَلَى أهل الوادي؟ قَالَ: استخلفت عليهم ابْن أبزي. قَالَ: ومن ابْن أبزي؟ قَالَ: رجل من موالينا. قَالَ عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟ قَالَ: أَنَّهُ قارئ لكتاب اللَّه تعالى، عالَمْ بالفرائض، قاض. قَالَ عمر: أما أَن نبيكم صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ قَالَ ((أَن اللَّه يرفع بهَذَا الكتاب أقواماً ويضع بِهِ آخرين)).
219 - حَدَّثنَا العباس بْن عَبْد اللَّه الواسطي. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن غالب العباداني، عَنْ عَبْد اللَّه بْن زياد البحراني، عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد، عَنْ سَعِيْد بْن الَمْسيب، عَنْ أَبِي ذر؛ قَالَ:
- قَالَ لي رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمْ: ((يا أبا ذر! لأن تغدو فتعلَمْ آية من كتاب اللَّه، خير لك من أَن تصلي مائة ركعة. ولأن تغدو فتعلَمْ بابا من العلَمْ، عمل بِهِ أَوْ لَمْ يعمل، خير من أَن تصلي ألف ركعة)).
قَالَ الَمْنذري: إِسْنَادُهُ حسن. لَكِن فِيْ الزوائد أَنَّهُ ضعّف عَبْد اللَّه بْن زياد، وعلي بْن زَيْد بْن جدعان، قَالَ: وله شاهدان أخرجهما الترمذيّ.
((17)) بَاب فَضْل العلماء والحث عَلَى طلب العلم
220 - حَدَّثنَا بَكْر بْن خَلَف، أَبُو بشر. حَدَّثنَا عَبْد الأعَلَى، عَن معمر، عَن الزهري، عَن سَعِيْد بْن المسيب، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((من يرد اللّه بِهِ خيراً يفقهه فِي الدين)).
فِي الْزَوَائِدِ: قلت رَوَاهُ الترمذي من حديث ابْن عَبَاس، وَقَالَ: حسن صحيح. وفِي البَاب عَن أبِي هُرَيْرَةَ ومعاوية. وَقَالَ السنديّ: وإسناد أبِي هُرَيْرَةَ ظاهره المصحة، وَلَكِن اختلف فِيه عَلَى الزهريّ. فَرَوَاهُ النسائيّ من حديث شعيب عَن الزهريّ، عَن أبِي سلمة، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛ وَقَالَ: الصواب رِوَايَة الزهريّ عَن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن معاوية، كَمَا فِي الصحيحين.
221 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا الوليد بْن مسام، مروان بْن جناح، عَن يونس بْن ميسرة بْن حلبس؛ اَنَّهُ حدثه، قَالَ: سَمِعْت معاوية بْن أبِي سُفْيَانَ يحدث
- عَن رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ اَنَّهُ قَالَ: ((الخير عادة، والشر لجاجة. ومن يرد اللّه بِهِ خيراً يفقهه فِي الدين)).
فِي الْزَوَائِدِ: رَوَاهُُ ابْن حبان فِي صحيحه من طريق هاشم بْن عَمَّار، بإسناده ومتنه.
222 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثنَا روح بْن جناح، أَبُو سعد، عَن مجاهد، عَن ابْن عَبَاس؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((فقيه واحد أشد عَلَى الشيطان من ألف عابد)).
223 - حَدَّثنَا نصر بْن عَلِيّ الجهضميّ. حَدَّثنَا عَبْد اللّه بْن داود، عَن عاصم بْن رجاء بْن حيوة، عَن داود بْن جميل، عَن كثير بْن قيس؛ قَالَ: - كُنْت جالسا عَنْد أبِي الدرداء فِي مسجد دمشق. فأتاه رَجُل، فقَالَ: يا أَبَا الدرداء! أتيتك من المدينة، مدينة رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ لحديث بلغني أنك تحديث بِهِ عَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. قَالَ: فَمَا جَاءَ بك تجارة؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: لاَ. قَالَ: ولا جَاءَ بك غيره؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فإني سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((من سلك طريقا يلتمس فِيه علما سهَلْ اللّه لَهُ بِهِ طريقا إِلَى الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم. وإن طالب العلم يستغفر لَهُ من فِي السماء والأرض. حتى الحيتان فِي الماء. وإن فَضْل العالم عَلَى العابد كفَضْل القمر عَلَى سائر الكواكب. أَن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. إنما ورثوا العلم. فمن أخذه، أخذ بحظ وافر)).
224 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا حَفْص بْن سليمان. حَدَّثنَا كثير بْن شنظير، عَن مُحَمَّد بْن سيرين، عَن أنس بْن مالك؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((طلب العلم فريضة عَلَى كُلّ مسلم.وواضع العلم عَنْد غَيْر أهَلْه كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف، لضعف حَفْص بْن سليمان. وَقَالَ السيوطي: سئل الشيخ محي الدين النوويّ رحمه اللّه تعالى عَن هَذَا الحديث، فقَالَ: اَنَّهُ ضَعِيْف، أَي سندا. وإن كَانَ صحيحا، أَي معَنْى. وَقَالَ تلميذه جمال الدين المزي: هَذَا الحديث روى من طرق تبلغ رتبة الحسن. وَهُوَ كَمَا قَالَ. فإني رَأَيْت لَهُ خمسين طريقا وقد جمعتها فِي جزء. كلم الإمام السيوطيّ.
225 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أبِي شيبة، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد؛ قَالَاَ: حَدَّثنَا أَبُو معاوية، عَن اْلأَعْمَش، عَن أبِي صالح، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((من نفس عَن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس اللّه عَنْه كربة من كرب يَوْم القيامة. ومن ستر مسلما ستره اللّه فِي الدنيا والأخرة. ومن يسر عَلَى معسر، يسر اللّه عَلَيْهِ فِي الدنيا والأخرة. واللّه فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فِيه علما، سهَلْ اللّه لَهُ بِهِ طريقا إِلَى الجنة. وما اجتمع قوم فِي بيت من بيوت اللّه يتلون كتاب اللّه ويتدارسونه بينهم إِلاَّ حفتهم الملائكة ونزلت عَلِيّهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم اللّه فِيمن عَنْده. ومن أبطأ بِهِ عمله لم يسرع بِهِ نسبه)).
226 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا عَبْد الرزاق. أَنْبَأَنَا معمر، عَن عاصم بْن أبِي النجود، عَن زر بْن حبيش؛ قَالَ:
- أتيت صفوان بْن عسال المراديَّ، فقَالَ: مَا جَاءَ بك؟ قلت: أنبط العلم. قَالَ: فإني سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((مَا من خارج خرج من بيته فِي طلب العلم إِلاَّ وضعت لَهُ الملائكة أجنحتها، رضا بما يصنع)).
فِي الْزَوَائِدِ: رجال إِسْنَادُهُ ثقات. إِلاَّ أَن عاصم بْن أبِي النجود اختلط بأخرة.
227 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أبِي شيبة. حَدَّثنَا حاتم بْن إسماعيل، عَن حميد بْن صخر، عَن المقبري، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛
- قَالَ: سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((من جَاءَ مسجدي هَذَا، لم يأته إِلاَّ لخير يتعلمه أو يعلمه، فهُوَ بمنزلة المجاهد فِي سبيل اللّه. ومن جَاءَ لغير ذلك فهُوَ بمنزلة الرجل ينظر إِلَى متاع غيره)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ صحيح عَلَى شرط مسلم.
228 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا صدقة بْن خالد. حَدَّثنَا عُثْمَان بْن أبِي عاتكة، عَن عَلِيّ بْن أبِي يزيد، عَن القاسم، عَن أبِي أمامة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((عَلِيّكم بهَذَا العلم قبل أَن يقبض. وقبضه أَن يرفع)). وجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام هَكَذَا. ثُمَّ قَالَ ((العالم والمتعلم شريكان فِي الأجر. ولا خير فِي سائر الناس)).
فِي الْزَوَائِدِ: فِي إِسْنَادُهُ عَلِيّ بْن يزيد، والجمهُوَر عَلَى تضَعِيْفه.
229 - حَدَّثنَا بشر بْن هَلْال الصواف. حَدَّثنَا داود بْن الزبرقان، عَن بَكْر بْن خنيس، عَن عَبْد الرَّحْمَنبْن زياد، عَن عَبْد اللّه بْن يزيد، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو.
- قَالَ: خرج رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ذات يَوْم من بعض حجره. فدخل المسجد. فإِذَا هُوَ بحلقتين. إحداهما يقرأون الْقُرْآن ويدعون اللّه، والأخرى يتعلمون ويعلمون. فقَالَ الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((كُلّ عَلَى خير. هؤلاء يقرأون الْقُرْآن ويدعون اللّه، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم. وهؤلاء يتعلمون ويعلمون. وإنما بعثت معلما)) فجلس معهم.
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف. داود وبَكْر وعَبْد الرَّحْمَن، كلهم ضعفاء.
((18)) بَاب من بلغ علما
230 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد. قَالَاَ: حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن فضيل. حَدَّثنَا ليث بْن أبِي سليم، عَن يَحْيَى بْن عباد، أبِي هبيرة الأنصاري، عَن أبِيه، عَن زَيْد بْن ثابت؛
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((نضر اللّه امرأ سمع مقَالَتي فبلغها. فرب حامل فقه غَيْر فقيه. ورب حامل فقه إِلَى من هُوَ أفقه منه)) زاد فِيه عَلِيّ بْن مُحَمَّد ((ثلاث لا يغل عَلِيّهن قلب امرئٍ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم)).
231 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثنَا أبِي، عَن مُحَمَّد بْن إسحاق، عَن عَبْد السلام، عَن الزهريِّ، عَن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبِيه؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: بالخيف من مني. فقَالَ ((نضر اللّه امرأ سمع مقَالَتي فبلغها. فرب حامل فقه غَيْر فقيه، ورب حامل فقه إِلَى من هُوَ أفقه منه)).
حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا خالي، يعَلِيّ. ح وحَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا سَعِيْد بْن يَحْيَى. قَالَاَ: حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، عَن الزهريِّ، عَن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبِيه، عَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بْنحوه.
232 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن بشار، وَمُحَمَّد بْن الوليد. قَالَاَ: حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثنَا شعبة، عَن سماك، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللّه، عَن أبِيه؛
- أَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((نضر اللّه امرأ سمع منا حديثا فبلغه. فرب مبلغ أحفظ من سامع)).
233 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثنَا يَحْيَى بْن سَعِيْد القطان، أملاه عَلِيّنا. حَدَّثنَا قرة بْن خالد. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن سيرين، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبِي بَكْرة، عَن أبِيه، وعَنْ رَجُل آخر هُوَ أفَضْل فِي نفسي من عَبْد الرَّحْمَن، عَن أبِي بَكْرة.
- قَالَ: خطب رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَوْم النحر، فقَالَ ((ليبلغ الشاهد الغائب. فاَنَّهُ رب مبلغ يبلغه، أوعي لَهُ من سامع)).
234 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أبِي شيبة. حَدَّثنَا أَبُو أسامة؛ وحَدَّثنَا أَبُو أسامة. ح وحَدَّثنَا إسحاق بْن منصور. أَنْبَأَنَا النضر بْن شميل، عَن بهز بْن حكيم، عَن أبِيه، عَن جده معاوية القشيري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((ألا ليبلغ الشاهد الغائب)).
235 - حَدَّثنَا أحمد بْن عَبْدة. أَنْبَأَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدراورديُّ. حَدَّثنِي قدامة بْن موسى، عَن مُحَمَّد بْن الحصين التميمي، عَن أبِي علقمة، مولى ابْن عَبَاس، عَن يسار، مولى ابْن عمر، عَن ابْن عمر؛
- أَن رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((ليبلغ شاهدكم غائبكم)).
236 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن إبراهِيَم الدمشقي. حَدَّثنَا مبشر بْن إسماعيل الحلبي، عَن معان بْن رفاعة، عَن عَبْد الوهاب بْن بخت المكي، عَن أنس بْن مالك؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((نضر اللّه عَبْدا سمع مقَالَتي فوعاها، ثُمَّ بلغها عَنْي. فرب حامل فقه غَيْر فقيه. ورب حامل فقه إِلَى من هُوَ أفقه منه)).
قَالَ السندي: قَدْ تكلم فِي الزوائد عَلَى بعض الأحاديث ((من رقم 230 إِلَى رقم 236)) إِلاَّ أَن متونها ثابتة عَنْد الأئمة.
((19)) بَاب من كَانَ مفتاحا للخير
237 - حَدَّثنَا الحسين بْن الحسن المروزيُّ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبِي عديٍّ. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن أبِي حميد. حَدَّثنَا حَفْص بْن عبيد اللّه بْن أنس، عَن أنس بْن مالك؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((أَن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر. وإن من الناس مفاتيح للشر، مغاليق للخير. فطوبى لمن جعل اللّه مفاتيح الخير عَلَى يديه. وويل لمن جعل اللّه مفاتيح الشر عَلَى يديه)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف من أجل مُحَمَّد بْن أبِي حميد، فاَنَّهُ متروك.
238 - حَدَّثنَا مروان بْن سَعِيْد الأيليُّ، أَبُو جعفر. حَدَّثنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أسلم، عَن أبِي حازم، عَن سهَلْ بْن سعد؛
- أَن رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((أَن هَذَا الخير خزائن. ولتلك الخزائن مفاتيح. فطوبى لعَبْد جعله اللّه مفتاحا للخير، مغلاقا للشر. وويل لعَبْد جعله اللّه مفتاح للشر، مغلاقا للخير)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف لضعف عَبْد الرَّحْمَن.
((20)) بَاب ثواب معلم الناس الخير
239 - حَدَّثنَا هِشَام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا حَفْص بْن عمر، عَن عُثْمَان بْن عطاء، عَن أبِيه، عَن أبِي الدرداء؛
- قَالَ: سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((اَنَّهُ ليستغفر للعالم من فِي السموات ومن فِي الأرض، حتى الحيتان فِي البحر)).
240 - حَدَّثنَا أحمد بْن عِيْسَى المصؤي. حَدَّثنَا عَبْد اللّه بْن وهب، عَن يَحْيَى بْن أيوب، عَن سهَلْ بْن معاذ بْن أنس، عَن أبِيه؛
- أَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((من علم علما، فله أجر من عمل بِهِ. لا ينقص من أجر العامل)).
المتن ثابت معَنْى. وإن تكلم فِي الزوائد عَلَى إسناده فقَالَ: فِيه سهَلْ بْن معاذ، ضعفه ابْن معين، ووثقه المجليّ، وذكره ابْن حبان فِي الثقات والضعفاء. ويحيى بْن أيوب، قيل: اَنَّهُ لم يدرك سهَلْ بْن معاذ. ففِيه انقطاع.
241 - حَدَّثنَا إسماعيل بْن أبِي كريمة الحراني. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن سلمة، عَن أبِي عَبْد الرحيم. حَدَّثنِي زَيْد بْن أبِي أنيسة، عَن زَيْد بْن أسلم، عَن عَبْد اللّه بْن أبِي قتادة، عَن أبِيه، قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((خير ما يخَلَف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو لَهُ، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل بِهِ من بعده)).
قَالَ أَبُو الحسن: وحَدَّثنَا أَبُو حاتم، مُحَمَّد بْن يزيد سنان الرهاوي، عَن زَيْد بْن أسلم، عَن عَبْد اللّه بْن أبِي قتادة، عَن أبِيه؛ سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فذكرنحوه.
فِي الْزَوَائِدِ: مَا يقضي اَنَّهُ صحيح. رَوَاهُ ابْن حبان فِي صحيحه.
242 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن وهب بْن عطية. حَدَّثنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثنَا مرزوق بْن أبِي الهذيل. حَدَّثنِي الزهري. حَدَّثنِي أَبُو عَبْد اللّه الأغر، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((أَن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بَعْد موته، علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه. ومصحفا ورثه، أو مسجدا بْناه أو بيتا لابْن السبيل بْناه، أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله فِي صحته وحياته. يلحقه من بَعْد موته)).
نقل عَن ابْن المنذر اَنَّهُ قَالَ: إِسْنَادُهُ حسن. فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ غريب. ومرزوق مختلف فِيه. وقد رَوَاهُ ابْن خزيمة فِي صحيحه عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهَلْيّ بِهِ.
243 - حَدَّثنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب المدني. حَدَّثنِي إسحاق بْن إبراهِيَم، عَن صفوان بْن سليم، عَن عبيد اللّه بْن طلحة، عَن الحسن البصري، عَن أبِي هُرَيْرَةَ؛
- أَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((أفَضْل الصدقة أَن يتعلم المرء المسلم علما، ثُمَّ يعلمه أخاه المسلم)).
فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف. فإسحاق بْن إبراهِيَم ضعيف وكذلك يعقوب. والحسن لم يسمع من أبِي هُرَيْرَةَ، قَالَه غَيْر واحد.
((21)) بَاب من كره أَن يوطأ عقباه
244 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْر بْن أبِي شيبة. حَدَّثنَا سويد بْن عمرو، عَن حماد بْن سلمة، عَن ثابت، عَن شعيب بْن عَبْد اللّه بْن عمرو، عَن أبِيه؛
- قَالَ: مَا رؤي رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يأكل متكئا قط. ولا يطأ عقبيه رجلان.
قَالَ أَبُو الحسن: وحَدَّثنَا حازم بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا إبراهِيَم بْن الحجاج السامي. حَدَّثنَا حماد بْن سلمة. قَالَ أَبُو الحسن: وحَدَّثنَا إبراهِيَم بْن نصر الهمذاني، صاحب القفِير. حَدَّثنَا موسى بْن إسماعيل. حَدَّثنَا حماد بْن سلمة.
245 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا أَبُو المغيرة. حَدَّثنَا معان بْن رفاعة. حَدَّثنِي عَلِيّ بْن يزيد؛ قَالَ: سَمِعْت القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن يحدث عَن أبِي أمامة؛
- قَالَ: مر الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، فِي يَوْم شديد الحر نحو بقيع الغرقد. وكان الناس يمشون خَلَفه. فلما سمع صوت النعال وقر ذلك فِي نفسه. فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع فِي نفسه شيء من الكبر. فِي الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف لضعف رواته.
246 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدز حَدَّثنَا وكيع، عَن سُفْيَانَ، عَن الأسود بْن قيس، عَن نبيج العَنْزي، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛
- قَالَ: كَانَ الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إِذَا مشى، مشى أصحابه أمامه، وتركوا ظهره للملائكة.
فِي الْزَوَائِدِ: رجال إِسْنَادُهُ ثقات.
((22)) بَاب الوصاة بطلبة العلم
247 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن الحارث بْن راشد المصري. حَدَّثنَا الحكم بْن عَبْدة، عَن أبِي هارون العَبْدي، عَن أبِي سَعِيْد الخدري،
- رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ قَالَ ((سيأتيكم أقوام يطأَبُون العلم. فإِذَا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبا مرحبا بوصية رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. واقنوهم)).
قلت للحكم: مَا "اقنوهم؟ " قَالَ: علموهم.
248 - حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثنَا المعَلَى بْن هلال، عَن إسماعيل؛ قَالَ: دخلنا عَلَى الحسن نعوده حَتَّى ملأنا البيت، فقبض رجليه. ثُمَّ قَالَ: دخلنا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ نعوده حَتَّى ملأنا البيت، فقبض رجليه. ثُمَّ قَالَ:
- دخلنا عَلَى رَسُول اللَّه {{صل}} حَتَّى ملأنا البيت. وَهُوَ مضطجع لجنبه، فلما رآنا قبض رجليه. ثُمَّ قَالَ ((إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم. فرحبوا بهم، وحيوهم وعلموهم)).
قَالَ: فأدركنا، واللَّه، أقواما، مَا رحبوا بنا ولا حيونا ولا علمونا. إِلاَّ بَعْد أَن كنا نذهب إليهم فيجفونا.
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضعيف. فإن المعَلَى بْن هلال كذّبه أَحْمَد وابن معين وغيرهما. ونسبه إِلَى وضع الحديث غَيْر واحد. وإسماعيل، هُوَ ابْن مسلم. اتفقوا عَلَى ضعفه. وله شاهد من حديث أَبِي سَعِيْد، قَالَ الترمذيّ فِيْهِ: لاَ نعرفه إِلاَّ من حديث أَبِي هارون عَن أَبِي سَعِيْد. قلت: أَبُو هارون العَبْديّ ضعيف باتفاقهم.
249 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا عمرو بْن مُحَمَّد العنقزي. أَنْبَأَنَا سفيان عَن أَبِي هارون العَبْدي؛ قَالَ:
- كنا إِذَا أتينا أَبَا سَعِيْد الخدري، قَالَ: مرحبا بوصية رَسُول اللَّه {{صل}}. أَن رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: لنا ((أَن النَّاس لكم تبع. وأنهم سيأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون فِيْ الدين. فإِذَا جاءوكم فاستوصوا بهم خيرا)).
((23)) بَاب الانتفاع بالعلم والعمل بِهِ
250 - حَدَّثنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة. حَدَّثنَا أَبُو خالد الأحمر، عَن ابْن عجلان، عَن سَعِيْد بْن أَبِي سَعِيْد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- كَانَ من دعاء الْنَّبِيّ {{صل}} ((اللَّهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لاَ تشبع)).
251 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا أَبُو خالد الأحمر، عَن ابْن عجلان، عَن سَعِيْد بْن أَبِي سَعِيْد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- كَانَ رَسُول اللَّه {{صل}} يَقُولُ ((اللَّهم! انفعني بما علمتني، وعلمني مَا ينفعني، وزدني علما. والحمد لله عَلَى كُلّ حال)).
252 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يونس بْن مُحَمَّد، وسريج بْن النعمان. قالاَ: حَدَّثنَا فليح بْن سليمان، عَن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن معمر، أَبِي طوالة، عَن سَعِيْد بْن يسار، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من تعلم علما مما يبتغي بِهِ وجه اللَّه، لاَ يتعلمه إِلاَّ ليصيب بِهِ عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يَوْم القيامة)) يعني ريحها.
قَالَ أَبُو الحسن: أَنْبَأَنَا أَبُو حاتم. حَدَّثنَا سَعِيْد بْن منصور. حَدَّثنَا فليح بْن سليمان، فذكر نحوه.
253 - حَدَّثنَا هشام بْن عَمَّار. حَدَّثنَا حماد بْن عَبْد الرحمن. حَدَّثنَا أَبُو كرب الأزدي، عَن نافع، عَن ابْن عمر،
- عَن الْنَّبِيّ {{صل}}، قَالَ: ((من طلب العلم ليماري بِهِ السفهاء، أَوْ ليباهي بِهِ العلماء، أَوْ ليصرف وجوه النَّاس إليه، فهو فِيْ النار)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف لضعف حماد وأبي كرب.
254 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا ابْن أَبِي مريم. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أيوب، عَن ابْن جريج، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر بْن عَبْد اللَّه؛
- أَن الْنَّبِيّ {{صل}}، قَالَ: ((لاَ تعلموا العلم لتباهوا بِهِ العلماء، ولا لتماروا بِهِ السفهاء، ولا تخيروا بِهِ المجالس. فمن فعل ذلك، فالنار النار)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: رجال إِسْنَادُهُ ثقات. ورواه ابْن حبان فِيْ صحيحه. والحاكم، مرفوعا وموقوفا.
255 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أَنْبَأَنَا الوليد بْن مسلم، عَن يَحْيَى بْن عَبْد الرحمن الكندي، عَن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بردة، عَن ابْن عَبَاس،
- عَن الْنَّبِيّ {{صل}}، قَالَ ((أَن أناسا من أمتي سيتفقهون فِيْ الدين، ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك. كَمَا لاَ يجتنى من القتاد إِلاَّ الشوك. كذلك لاَ يجتنى من قربهم إِلاَّ)).
قَالَ مُحَمَّد بْن الصباح: كأنه يعني الخطايا.
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف. وعبيد اللَّه بْن أَبِي بردة لاَ يعرف.
256 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالاَ: حَدَّثنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي. حَدَّثنَا عَمَّار بْن سيف، عَن أَبِي معاذ البصري. ح وحَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثنَا إسحاق بْن منصور، عَن عَمَّار بْن سيف، عَن أَبِي معاذ، عَن ابْن سيرين، عَن أَبِي هريرة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((تعوذوا بالله من حب الحزن)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه! وما جب الحزن؟ قَالَ ((واد فِيْ جهنم يتعوذ منه جهنم كُلّ يَوْم أربعمائة مرة)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه! ومن يدخله؟ قَالَ ((أعد للقرء المراثين بأعمالهم. وإن من أبغض الاقراء إِلَى اللَّه الذين يزورون الأمراء)).
قَالَ المحاربي: الجورة.
قَالَ أَبُو الحسن: حَدَّثنَا حازم بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّد بْن نمير. قالاَ: حَدَّثنَا ابْن نمير، عَن معاوية النصري، وكان ثقة. ثُمَّ ذكر الحديث نحوه بإِسْنَادُهُ.
حَدَّثنَا إبراهيم بْن نصر. حَدَّثنَا أَبُو غسان، مَالِك بْن إسماعيل. حَدَّثنَا عَمَّار بْن سيف، عَن أَبِي معاذ. حَدَّثنَا مَالِك بْن إسماعيل: قَالَ عَمَّار: لاَ أدري مُحَمَّد أَوْ أَنْس بْن سيرين.
257 - حَدَّثنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، والحسين بْن عَبْد الرحمن، قالاَ: حَدَّثنَا عَبْد اللَّه نمير، عَن معاوية النصري، عَن نهشل، عَن الضحاك، عَن الأسود بْن يزيد، عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، قَالَ: لو أَن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا بِهِ أهل زمانهم. ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا بِهِ من دنياهم. فهانوا عليهم.
- سَمِعْت نبيكم {{صل}} يَقُولُ ((من جعل الهموم هما واحدا، هم آخرته، كفاه اللَّه هم دنياه. ومن تشعبت بِهِ الهموم فِيْ أحوال الدنيا، لم يبال اللَّه فِيْ أَي أوديتها هلك)).
قَالَ أَبُو الحسن: حَدَّثنَا حازم بْن يَحْيَى. حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير. قالاَ: حَدَّثنَا ابْن نمير. عَن معاوية النصري، وكان ثقة. ثُمَّ ذكر الحديث نحوه بإِسْنَادُهُ.
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف. فيه نهشل بْن سَعِيْد. قيل إنه يروي المناكير. وقيل بَلْ الموضوعات.
258 - حَدَّثنَا زَيْد بْن أخرم، وأبو بدر، عباد بْن الوليد، قالاَ: حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن عباد الهنائي. حَدَّثنَا عَلِيّ بْن المبارك الهنائي، عَن أيوب الختياني، عَن خالد بْن دريك، عَن ابْن عمر؛
- أَن الْنَّبِيّ صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((من طلب العلم لغير اللَّه، أَوْ أراد بِهِ غَيْر اللَّه، فليتبوأ مقعده من النار)).
259 - حَدَّثنَا أَحْمَد بْن عاصم العباداني. حَدَّثنَا بشير بْن ميمون؛ قَالَ: سَمِعْت أشعث بْن سوار، عَن ابْن سيرين، عَن حذيفة، قَالَ:
- سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((لاَ تعلموا العلم لتباهوا بِهِ العلماء، أَوْ لتماروا بِهِ السفهاء، أَوْ لتصرفوا وجوه النَّاس إليكم. فمن فعل ذلك فهو فِيْ النار)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف.
260 - حَدَّثنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل. أَنْبَأَنَا وهب بْن إسماعيل الأسدي. حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن سَعِيْد المقبري، عَن جده، عَن أَبِي هريرة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((من تعلم العلم ليباهي بِهِ العلماء، ويجاري بِهِ السفهاء، ويصرف بِهِ وجوه النَّاس إليه؛ أدخله اللَّه جهنم)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيْف.
((24)) بَاب من سئل عَن علم فكتمه
261 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا أسود بْن عامر. حَدَّثنَا عمارة بْن زاذان. حَدَّثنَا عَلِيّ بْن الحكم. حَدَّثنَا عطاء، عَن أَبِي هُرَيْرَة،
- عَن الْنَّبِيّ {{صل}} قَالَ: ((مَا من رَجُل يحفظ علما فيكتمه، إِلاَّ أتي بِهِ يَوْم القيامة ملجما بلجام من النار)).
قَالَ أَبُو الحسن، أَي القطان. وحَدَّثنَا أَبُو حاتم. حَدَّثنَا أَبُو الوليد. حَدَّثنَا عمارة بْن زاذان، فذكر نحوه.
262 - حَدَّثنَا أَبُو مروان العثماني، مُحَمَّد بْن عُثْمَان. حَدَّثنَا إبراهيم بْن سعد، عَن الزهري، عَن عَبْد الرحمن بْن هرمز الأعرج؛
- أَنَّهُ سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُولُ: والله! لولا آيتان فِيْ كتاب اللَّه تعالى مَا حدثت عَنْهُ ((يعني عَن الْنَّبِيّ {{صل}})) شيئا أبدا. لولا قول اللَّه: أَن الذين يكتمون مَا أنزل اللَّه من الكتاب. إِلَى آخر الآيتين ((2 /سورة البقرة/ الآيتان 174 و 175)).
263 - حَدَّثنَا الحسن بْن أَبِي السري العسقلاني. حَدَّثنَا خلف بْن تميم، عَن عَبْد اللَّه بْن السري، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر، عَن جابر؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّه {{صل}}: ((إِذَا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كتم حيثا فقد كتم مَا أنزل اللَّه)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُ حسين بْن أَبِي السريّ، كذاب. وعبد اللَّه بْن السريّ، ضَعِيْف. وَفِي الأطراف: أَن عَبْد اللَّه بْن السريّ لم يدرك مُحَمَّد بْن النكدر. وذكر أَن بينهما وسائط. ففيه انقطاع أيضا.
264 - حَدَّثنَا أَحْمَد بْن الأزهر. حَدَّثنَا الهيثم بْن جميل. حَدَّثنِي عمرو بْن سليم. حَدَّثنَا يوسف بْن إبراهيم؛ قَالَ سَمِعْت أَنْس بْن مَالِك يَقُولُ:
- سَمِعْت رَسُول اللّه صَلى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ: ((من سئل عَن علم فكتمه، ألجم يَوْم القيامة بلجام من نار)).
فِيْ الْزَوَائِدِ: إِسْنَادُهُ حديث أَنْس، فيه يوسف بْن إبراهيم. قَالَ البخاري: هُوَ صاحب عجائب. وَقَالَ ابْن حبان: روى عَن أَنْس من حديثه مَا لاَ يخل بالرواية. اهـ. واتفقوا عَلَى ضعفه.
فِيْ إِسْنَادُهُ مُحَمَّد بْن داب. كذبه أَبُو زرعة وغيره، ونسب إِلَى الوضع.
[[تصنيف:سنن ابن ماجه]]
|